لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (4) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-07-12, 02:17 AM   المشاركة رقم: 351
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168407
المشاركات: 145
الجنس أنثى
معدل التقييم: رذاذ المطر عضو على طريق الابداعرذاذ المطر عضو على طريق الابداعرذاذ المطر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 210

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رذاذ المطر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلمْ يُعآنقْ السمَآء المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

مساء الذهب وحروفه التي مهما طال الأمد عليها تظل ناصعه براقه وجذابه ..
مساء الحب الذي تفجر داخلنا لحلم ولقلم حلم ولحضور حلم ..
مساء الشوق الذي بات يلازمنا بين نهاية براءة وبداية أخرى ..

ياالهي .. والله كل حروفي وجملي تقف عاجزه عن وصف ذاك الكم الهائل من الجمال والابداع .. أجدني عاجزه عن ايفاءك حقك من الشكر والامتنان على تلك حروف تسطرينها بجنون قلم وجنون احساس وجنون فكر .. اقسم بربك انك في كل براءه جديده تقفزين بنا الى نهايات الجنون وآواخر الابداع وقمم الجمال .. وأيقن أن ليس بعد هذه النهايات والقمم شئ آخر .. ولكن في براءتك الجديده تصدمين توقعاتنا وتخرسين أفواهنا وترغمينا على أن نقول هل من مزيد ..

حلم يعانق السماء .. أجزم أنك عانقت السماء بحروفك الآخاذه وابداعك اللامنتهي .. حلمك الذي تريدين به أن تعانقين السماء.. عانقت به أرواحنا .. وعانقت به ذائقتنا .. وعانقت به مشاعرنا ..
آسره وأسرتنا بقلمك ,, بت أرى الأقلام باهته أمامك .. بت انتقد هفوات بسيطه من اقلام بارعه .. بت لا ارضى بالقليل من جود الكلمة وبلاغة المعنى .. بت اعانق السماء بحرفك ولاغيره يجلب السماء لي ..
ذائقتنا ارتقت بك .. واختياراتنا جادت معك .. وعشق الحرف ليس لحرف غير حرفك ..

تهمسين لي ياغاليتي بان اذيقك من نهل كلماتي روايه .. عزيزتي شكرا لاطرائك العذب .. ولكن مثلك يعلم أن فن كتابة الروايه ليس بذلك الفن اليسير .. للاسف رغم استخفاف بعضهم به .. ونجد كما يقولون بالبلدي " كل من هب ودب " يلج فيه .. فهو يحتاج فكر واعي ونضج عقلي والتزام وجرأه وثقه وقدره على المواجهه وتحمل المسئوليه .. يحتاج الى قلم مثقف ومعرفه واسعه ودرايه ومصادر معلومات صحيحه .. يحتاج الى خبره واسعه ودراسه طويله وعلم واسع بأصول الروايه وعناصرها الأساسيه والفرعيه وغير ذلك الكثير مما انت اعلم به مني ..
دعيني حلم استمتع بك .. فلا حاجة لقلمي بوجود قلمك :)

عمر .. كان الله في عونك .. فالعاصفه بعد لم تأتي .. أذهلني نقاشك مع امك .. وللحظه أيقنت أنك سوف تتنازل .. وللحظه أقنعتني أمك .. ولكن ما أقوى حبك لتلك المجنونه ..

لين .. نعم مجنونه .. بل الجنون قليل في حقك .. ويحك ماذا فعل لك عمر حتى تتوعدينه .. نعم انت زوجه ثانيه شرعا وأخت رابعه واقعا .. فامسكي عقلك قبل أن تصبحي مطلقه شرعا وواقعا ..

جلنار .. ويحك ماأقواك .. كيف تجرأتي وهربتي .. هههههههه قد وقعتي في شر أعمالك .. كان الله في عونك على جنون من استنجدتي به ..

علي .. لن أتحدث عنك فـ حلم فضحت جل مشاعرك وأشعلت النار بقلبك ..
حلم .. لله درك على ذلك المشهد .. أبدعتي ثم أبدعتي ثم أبدعتي .. ثم أقفلتي وأنت مشعله قلوبنا كحال اشتعال قلب علي ..

لك كل الحب ..
ولنا كل المتعه ..
وفقك الله وأسعدك ووفقنا وأسعدنا والمسلمين أجمعين ..

 
 

 

عرض البوم صور رذاذ المطر   رد مع اقتباس
قديم 08-07-12, 01:51 PM   المشاركة رقم: 352
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مبدع
كونتيسة الأدب النتي


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 240233
المشاركات: 841
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالق
نقاط التقييم: 3128

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلمْ يُعآنقْ السمَآء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلمْ يُعآنقْ السمَآء المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 




بسم الله الرحمن الرحيم

صلآتِكُمْ أولآ .. أحبتي !





البَرَآءَةْ السَـآبعـةْ عَشـَرْ








وظللت أبحث عنك بين الناس تنهرني خطايا

وسنون عمري في زحام الحزن تتركني شظايا

في كل درب من دروب الأرض من عمري.. بقايا

وعلى جدار الحزن صاح اليأس فارتعدت دمايا

ودفنت في أنقاض عمري أجمل الأحلام يبكيها صبايا

حتى رأيتك بين أعماقي وجودا.. في الحنايا

من كان يا عمري يصدق أنني

يوما أضعت العمر أبحث عن هوايا

قد كان في قلبي يعيش

وكان يسخر من خطايا؟!

* * *


لا تعجبي إن قلت إني قد رأيتك

قبل أن تأتي الحياة

وبأنني يوما عشقتك في ضمير الغيب

سرا.. لا أراه

كم تاه عقلي في دروب الحب

وانتحرت.. خطاه

كم عاش ينبش في بقايا اليأس

يسأل عن هواه

لكن قلبي كان يصمت

كان يدرك منتهاه

فلقد أحبك قبل أن تأتي الحياة

* * *


عاتبت قلبي كيف يتركني وحيدا في الدروب

كم ظل يخدعني فيحملني الضلال إلى الذنوب

قد كنت في قلبي

ولم أعرف سراديب القلوب

إني أضعت العمر معصية

وجئت الآن عندك كي أتوب

وأمام بابك جئت أحمل توبتي

لا حب غيرك.. لا ضلال.. ولا ذنوب!!




لـ : فاروق جويدة


؛





إن كان للرعب إسما أكثر تفصيلا ،، و أدق وصفا ، و حتى أغلظ وقعا ما كان سيصـف ما تشعر به الآن وهي في إحدى أسـوأ أوضاعها !
لا تعلم إن كانت مغامراتها المثيرة ، ستنتهي قريبا ام ستستمر لإشعار مؤجل ، و لكنها أكيدة بإنها أحدى الحالات الفريدة للبشرية ؛

كلما حاولت التحلي بـ لباس القوة تجده متهرئا مثيرا للإشمئزاز ، فتخجل مظهرها لتطأطئ رأسها أرضا وهي تنتزعه بأنفاس متعثرة !
بالفطرة الربانية كل أنثى تكون معجـونة الأحاسيس بماء الخوف ،، فكيف بـ واحدة عاشت كل تلك الحوادث ، و الخافي اعظم بالتأكيد

عندما ابلغهم السائق إن السيارة قد تعطلت وهم في منتصف الطريق بين بغداد و ديالى كانت على وشك التقيؤ لـ شدة الفاجعة التي حطت فوق دماغها ،،
تذمر البعض ، و اطال لسانه الأخر ،، و قسم قليل إرتأوا الصمت و هم يترجلون بـ هدوء كـ وجودهم

لم تكن فكرة او إثنتين ،، و إنما عشرات من الرؤى الشنيعة ،، تلك التي أمست تتناوب لـ إشعال الجمرات الماكثة فوق صدرها ، فلتسعها بحرارة عمياء أمام الألم و صماء قرب الصراخ !

فتارة تهاب السائق ، و أخرى احد الركاب ، و ثالثة جاسم الذي ودعها و رحل !
حتى المسنة التي تقبع بجانبها لم تسلم من تخوفاتها

عندما اخبرهم السائق بضرورة نزولهم ، و إنتظارهم سيارات اخر تمر في الطريق بشكل منفرد ، كادت ان تجن !
ألا يكفيها ما تشعره من ارتياع في سيارة مليئة بالناس كي تستنجد بسيارة اخرى و سائق اخر ؟!
تلك المسنة عرضت عليها المساعدة و هي تخبرها بإنها إتصلت بـ إبنها و هو على وشك المجئ ،، فـ قد كان مسبقا متوجها لديالى عن طريق الصدفة

بينما هي ، فـ برهابها الاجتماعي لم تشأ أن تصدق كونها مصادفة غبية ،، توارى العقل في نهاية انفاق مظلمة ،، لتتحرك بتيه ، و بلا مرشد !
يهون الوجع الجسدي على ذلك النفسي ،، ستختنق ،

جموع الركاب الخائبين بدأ بالإنخفاض عددا ،، فكل وجد له وسيلة لإكمال طريقه ،، اما هي فلم يكن امامها و لا طريق لتسلك

تقف مع إمرأة لا تعرف عنها شئ ، و تلك تنتظر إبنها ، أما هي فتنتظر نهايتها ،، و من الممكن أن تكون تلك ليست إلا البداية !

إن كانت قد عزمت على شد الرحال كان لابد لها من اقتناء اثمن و اجود أعشاب الشجاعة ،، فهاهي تستسلم لضعف هز كيانها و إستحوذ على ذرات جسدها بكامله بوقت قياسي السرعة !


لم تزلا تقفان قرب ذلك السائق الذي إتصل بأحد رفاقه ليطلبه المساعدة في الكشف عن مشكلة تلك المركبة الغبية ؛
الشمـس أفلت ، و إضمحلت أشعتها الحارقة ، و لم يتبق منها الا تلك الهالة الـواسعة البعيدة المدى ،
و هذا بالضبط حالها ، إذ إن كل صبر لها بدأ بالتلاشي ، و هذه الأحداق بدأت تبكي بعضها بعضا !

عليها إتخاذ القرار قبل أن يصل إبن هذه العجوز ، أما أن تقبل عرضها و تكمل المشوار معهم لبغداد ، هذا إن لم تهاجم من قبلهم هم بذاتهم
او أن تقوم بما عليها القيام به !
طلبت من المرأة هاتفها ، فهي لا تحمل واحدا ، و عليها الإتصال بأخيها للمجئ !!!!!!
لأجزاء من الثانية بزخ النور في ذلك النفق الحالك الظلمة ،، لـ يهدي العقل نحو احد سبل النجاة ، تحمد الله الذي اسكنه قلبها !
فـ هذا ما جعلها تحفظ رقمه صما ،، و لا تعلم ما كانت ستفعل لو لم تكن تحفظه
أ تتصل بوالدها أو حتى هشام ؟
كي يمزقونه إربا
فـ هم ليسوا بأغبياء ، و بالتأكيد الآن يكونوا قد ألموا بالكثير حول كل من يشتبهون به و بمن حوله ،، و هذا بالتأكيد سيشمله في قائمتهم السوداء
و ويل له إن تدرج إسمه بها من قائمة !

لم تتوان عن إتباع الأسلم ، رغم علمها بإنه لن يتواطئ معها اكثر ، و الله وحده يعلم ما هو فاعل بها من عقاب
لا يهم ، فليحرقها إن شاء ، و لكن عليه الإسراع حالا و إنتشالها من ذلك الشئ المتوغل في عظامها ،، فـ له دغدغة غريبة تؤدي بـ أسنانها الى الإصطكاك ، و ساقاها الى الإرتعاش


لم تستطـع أن تصف له الموقع ، فإستنجدت بتلك العجوز لتحادثه ،، لا تعلم ما مقدار غيظه الآن و لا يهمها أن تعلم ،، الأهم أن يأتيها

يبدو أن غضبه قد وصل المسنة فـ صارت تكويها بـ نظرات شاملة ، و كإنها تود اختراق غطاء وجهها لتبين ملامحها و حرقها !
تتوسل الله بصمت خانع أن يصل هو أولا ، لا طاقة صبر تمتلكها لـ تجابه هذه المرأة و ولدها أيضا و ربما تحقيقات حول أهلها

الا أن أمنيتها غبنت بـفداحة ،، فهاهي العجوز تتقدم من السيارة التي توقفت قربهم على ذلك الطريق الخارجي ،، و كان صاحب سيارة النقل الاولى ما زال متواجدا و يده تعبث في قلب مركبته !

ضيفتها العجوز لـ ترتاح قليلا في سيارة ولدها إلا إنها أبت بإصرار عنيف و حدقتاها تتوسلان الطريق امامها لـ يقدم لها تلك السيارة الضخمة بضخامة صاحبها
تجتذب أنفاسا بقوة متلاشية ، بدأت تستشف الغضب بـ تصرفات إبن تلك المرأة الذي ما إن ترجل من سيارته حتى شعرت بـ فراقيع تنتثر عند سحب أنفاسها ،، كان ذلك بسبب فيضان المآقي و سيلان الأنف !

خرج صوت الرجل مشوبا بالغيظ وهو يستجوبها : أختي اخوج وينه ؟؟ انتي من بغداد لو من ديالى ؟؟ غير نفتهم حتى نساعدج


هزت برأسها رافضة اي مساعدة من أي جنس بشر ،، تبعثرت حروف متقاطعة من بين شفتيها القرمزيتين لشـدة بكاها : مـ ـآريـ ـ ـد ، هسـ ـة يجـ ـي أخـ ـوية


و ما زالت تتابع الطريق بـ شئ من الإعتصار ، و خاطرة جديدة تبادرت لـ ذلك العقل المرتعش ، هل سيتركها ؟
أ يتخلى عنها الآن ؟
هذا مستحيل ،، هو من أوقع بها في حفرة كهذه ، هو من أجبرها الإقدام العنيد عليها من خطوة خرقاء ؛

عليه أن يأتي ، لا بد أن يفعل ذلك
و لكن أين هو ؟!
إقتربت الساعة من منتصفها و حتى الآن لم تستشعر وجوده ، يا رب !
علي ، أتوسلك الرفق
لا تتركني بهذا الرعب ،، أكاد أموت

بإباء مرتاع تكبرت عن الصعود الى السيارة و انتظار ' أخيها ' ، و هذا ما جعل الرجل و والدته يبقيان في الخارج معها ، و هو لم يكف عن الثرثرة فوق رأس امه التي ادخلت نفسها بورطة مع هذه الطفلة !!!


نواقيس القلب بدأت بالـتعالي ،، و النبضات لم ترس على بر ، فـ تارة ترتفع و أختها تنخفض
و شد الوتيرة يكاد يقطعها ،!
بلغ قلبها عنقها وهي تزدرده كـ لعاب تدخله عنوة ، إلا إنه أبى التخاذل .. يدها الممسكة بالسكين إستحالت متيبسة على وضع القبض ذلك
فأدخلت كفها الأخرى لـ توسيدها قليلا ، فقد تحتاج تحريكها ،، وهي بذلك الحال لن تنجح في إبعاد آذى نملة بعيدا عنها

أيقنت اليوم أنها لن تستطيع الإفلات من دائرة الدكتور الشهم بسهولة ، و كإنه ربط بجيدها في معصمه بقيد فائق الصلادة ، و الانفكاك منه شبه مستحيل
فحتى و إن حاولت ، هاهي تعود خاسرة ملومة لا تحمل شئ غير العار من جبن يستوطن نواجدها

و كإن الشمس عادت لتتوسط كبد السماء ، فتنشر انوار أمانهـآ على جبين الأرض ،
فـ توغل البريق المطمئن للنفوس في الدهاليز أصغرها ، ليشمل ذلك النفق الحالك ، فتستحله الحمامات البيضاء بدلا من تلك الخفافيش الباعثة في الذات رعبا !

من غير إنتظار ، أو حتى تفكير تقـدمت بخطى ترتجف نحو الطريق العام عندما لاحت لها سيارته السوداء عند الجانب الأخر من الشارع ،، لم يخطر ببالها إنها ترتدي غطاءا و هو لن يتعرف عليها ،، إلا إنه اوقف السيارة بالقرب ليترجـل و الغضب يملأ مآقييه

إستـدار حول السيارة ليعبر الشارع من غير إنتظار أو حتى إنتباه للسيارات الخاطفة المرور ، فتهادى له صراخها المذعور وهي تستمر بإقترابها نحوه : عللللللي !






؛





قالت:

لأن الخوف يجمعنا.. يفرقنا

يمزقنا.. يساومنا ويحرق في مضاجعنا الأمان

وأراك كهفا صامتا لا نبض فيه.. ولا كيان

وأرى عيون الناس سجنا.. واسعا

أبوابها كالمارد الجبار

يصفعنا.. ويشرب دمعنا

ماذا تقول عن الرحيل؟!

* * *

قالت:

ثيابك لم تعد تحميك من قهر الشتاء

وتمزقت أثوابنا

هذي كلاب الحي تنهش لحمنا

ثوبي تمزق هل تراه؟

صرنا عرايا في عيون الناس يصرخ عرينا

البرد والليل الطويل

العري واليأس الطويل

القهر والخوف الطويل

ماذا تقول عن الرحيل؟!


* * *

قالت:

تعال الآن نهتف بين جدران السكون

قل أي شيء عن حكايتنا

عن الإنسان في زمن الجنون

اصرخ بدمعك أو جنون في الطريق

اصرخ بجرحك في زمان لا يفيق

قل أي شيء

قل إنه الطوفان يأكلنا و يطعم من بقايانا

كلاب الصيد و الغربان.. و الفئران في الزمن العقيم

قل ما تشاء عن الجحيم

ماذا تقول عن الرحيل؟!


* * *

قالت:

لأنك جئت في زمن كسيح

قد ضاع عمرك مثل عمري.. في ثرى أمل ذبيح

دعني وحالي يا رفيقي هل ترى.. يشفى جريح من جريح؟

حلمي وحلمك يا حبيبي مع ضريح

ماذا تقول عن الرحيل؟!

* * *

قالت:

سأسأل عنك أحياء المدينة في خرائبها القديمة

شرفاتها الثكلى أغانيها العقيمة

وأقول كان العمر أقصر من أمانيه العظيمة

لا تنس انك في فؤادي حيث كنت

وحيث يحملني الطريق

سأظل أذكر أن في عينيك قافلتي.. وعاصفتي

وإيماني العميق

بأن حبك جنة كالوهم ليس لها طريق

لا تنس يوما عندما يأتي الزمان

بحلمنا العذب السعيد

فتش عن الطفل الصغير

وذكره بي..

واحمل إليه حكاية وهدية في يوم عيد..

الآن قد جاء الرحيل..




لـ : فآروق جويدة





توقف فور رؤيته تلك السيارة الزيتونية اللون بطراز مقبول على الطريق المعاكس له ، وهي كانت علامته الدالة لـ أولئك الذين حدثوه هاتفا

بؤبؤاه لم يتوقفا عن الإرتجاج ،، ليمسحا المكان بكامله ، علهما يلمحا طيفا فقط ليرتاح صدره من ذلك التشنج ، و تختنق نبضاته قليلا
فـ تلك الإهتزازات الداخلية تكاد تفتك بجسـده و هو لا يعلم فعلا ما سيفعله فقط لو وضع يده عليها !

قسما بالله إن ما فعلت لن يكون كالكرام بمروره ،

توقف برهة و ساقاه ثبتت أرضا و كإنهما نحتتا مكانهما عند سماع اسمه بصوت مألوف ، و تلك المرأة بغطاءها الأسود تتقدم نحوه و عويلها يسبقها !!

هنا فقـط ، إرتخت عضلات صـدره ، وخمدت تلك الجلبة التي كانت بين جنبات روحه ،، فوجد نفسه ينفثت زفيرا حارا يحمل سموما قاتلة لها القدرة على انتهاك جسـد كائن من كان ، ثوان هي و إستعر البركان مجددا
لـ يسبقها في الحراك عابرا الشارع الأخر ،، لم يع الا وهو ينقض عليها بـ يده الكبيرة ، و بـ قساوة تبعد كل البعد عن تلك اللمسة الحانية التي يتقمص شخص صاحبها اثناء عمله ،، لتهرب منه نظرة رعب حقيقية وهو يهمس بحرارة هازا جسدها بلا شعور منه : بيييج شششي ؟؟ أحـــد سوااالج شـــي ؟


هزت برأسها نافية ، فـ أخرج هواءا حارا ممتزجا بصفير حاد !

قليلا و احكم قبضته على ساعدها اليمين ليجرها عنوة و وسط أنظار الرجل و والدته ، و ايضا رجل اخر تبين له إنه صاحب سيارة النقل التي تعطلت !
لم يهتم بصرختها تلك وهي تحاول جاهدة التملص منه ، عبر بها الشارعين بذات الغضب و هو يتمنى دفن رأسها بهذا الطريق الترابي ، دفع بها نحو السيارة ليدخلها المقعد المجاور لمقعد السائق ، و قبل أن يغلق الباب صرح بتهديـد شعرت به يخنقها رعبا : والله العظييييم رح تتندمين يابت قاااسم الكلب


ثم عاد نحو الرجل ليشكره و امه على تكبد ذلك العناء مع شبه مجنونة كتلك الإمرأة ،، و حاولت العجوز ثنيه عن نهر الفتاة فحسب قولها انها عانت ما عانته في الساعتين المنصرمة و لا ينقصها تعنيف هذه المرة، فـ إن ما تحتاجه هو الامان و ليس الصراخ !!

الصراخ ؟!
عليها أن تصلي ليكون العقاب مقتصرا على السوط اللساني فقط

عآد ليجلس مكانه في السيارة ببنيته الضخمة تلك و هو يحاول التغاضي عن تلك الشياطين المجتمعة حوله لتحاول إشعال فتيلة غضبه بـ شرارة زرقاء


بصوت يصم السمع تحركت السيارة مبتعدة عن المكان ، و معها بان صوت نحيبها المرتاع وهي تنتزع الغطاء من عليها لـ يخرج العويل واضحا من غير ذلك الحاجز الفاصل
إلتفت نحوها زاجرا و شرايين صدغه بارزة : سممم و زقنبووووت ،، سكتي لا هسة اضربج ضربة على حلقج و اعوجه انجببببببي


لم تصمت بل صرخت به باكية : لــتعييييييط ،، آآه ،، إييييدييي


و أخرجت يسارها من تحت العباءة ، لتتمتم برعب : عزززة ، آآآي ، علـ ـ ـ..!!


هتف بها مجددا : قتلج انججججبي و سكتتتـ ـ!


هي من بادرت بمقاطعته هذه المرة و هي تمد بذراعها نحوه : شوووف شسووويت ، باااوع اييييدي


لطم ذراعها يبعدها من امامه و هو يغلي غيظا ، يقسم انه كان يتمنى إراقة الدماء ، و ها هو فعل و لا يعلم كيف حصل ذلك !

توجعت وهي تسحب بيدها لـ تفزع من السائل اللزج الذي لم يتباطئ سيلانه : شوووفه مديووقف الدم ، علييييي


أدار رأسه قليلا ليشخر منتشيا : طبببج مرررض ،، تستاهلين


لم تهدأ وتيرة النحيب وهي تحتضن ذراعها المجروحة على طول الساعد بـ سكينتها هي
و هذا ما حدث عند دفعه إيـاها بتلك الطريقة الغاضبة ، ليمزق جلد يسارها بنصل يمينها !
أصابها الذعر عندما اهمل تلك الإستدارة التي تعود بهم نحو العاصمة و أكمل طريقه نحو الأمام ، وهذه المرة إرتأت المطالبة بحقها : ودييني لبيتناا ، رجعني لبغدااااد ،، ويييين ماااخذنننني


ضرب المقود بـ سعير يصلي جسده ، و أنفاسه الملتهبة تمتزج مع ذرات الهواء التي حوله فتذيبها : لج سكتتتي بت الـ *** ، سكتتتي لتخليني انعععل اهلج هسسسة ،، جااان وليتي لبغداااد شكووو خابرتيني لععععد ؟


لتجيبه بنفس الطبقة العالية للصراخ : لإإإن اخاااااف ،، كللله منننكم ، من وراااكم صررت هيجي ،، الله لاااينطييييكم ،، آآه إيدي ،، الله ياااااخذكم


كانت الكلمات تنبثق بـ سرعة و لهاث من بين أنفاس متهدجة ،، و صوت النحيب لم يتوقف لا لبرهة قصيرة و حدقتاها تتابع جرحها الذي خف نزيفه بـ بصر مغيم : حراام علييك والله ، شووف إيييدي ،، شوووف شسوويت !



فجأة أوقف السيارة التي كانت بسرعتها الفائقة تتجاوز اغلب المركبات الاخر ، و كانت طريقة ركنه بذات السرعة فلم تجد الا و جسدها يتقدم بكامله ليرتطم بالمقدمة الصلبة فيـمس جرحها مجددا لـينزف سيلا أخر

لم يعبأ بتأوهاتها و فتح بابه ليـأخذ أنفاسا متجددة بعيدا عن أخرى تشعبت بأغشية حويصلاتها و خرجت لتلتف حوله في محاولة لإقتحامه
تكلم وهو يتابع الطريق : نزلي ولي ليورة


تمنت جملة كهذه ، فهي لا تطيق صبرا للهروب من عرينه ، تبا لخوفها
تبا
كانت على شفا خطوة من اهلها ،، لم يتبق لها شئ كي تنعم بأحضان والدتها ، و هاهي خائبة الرجا ، بأمل منحني الراية ، تعود لتقذف بنفسها نحوه من جديد ليتلقفها بصفعات خشنة !


ترجلت من السيارة لتدلف في الخلف صادرة جلبة بـ إغلاق الأبواب خلفها ، و ما فاجأها إنه لم ينهرها ،
قليلا ثم خرجت كلماته بطيئة : منو وداج للكراج ؟؟


أ تهنأه لتلك الفطنة ؟ كيف علم إنه هنالك من كان يدفع بها بـ يدين خفيتين ؟
لم تشأ الوشي بالفتى ، فـ أجابت مكرهة و ما زالت تنظر ليدها ، لم يتبق جزء من جسدها الا و حصل على علامة طويلة الأمد تذكرها بـ تجربة خاضتها بغير نية : اني وحدي


ليقشعر جسدها إثر تلك الصرخة و هو يستدير نحوها : لتكذبيييين ، موو انتي زمااالة عبالج النااس مثلج ،، فهميييني بسرررعة منوو ورااا هالمصيييبة ؟؟ إنتتتي خااابرتي احد من اهلج ؟؟ شفتتتي احد من ولد خواالي ؟ فهميييني لتخليني هسة احرق السيارة بيج



صرخت هي الأخرى وسط ذلك النواح : محححد سااعدني ، تريد تصدق صدق ، متريد كيييفك ،، مححد جابرك تصدقني ،، و بعدين قاابل اني جاهلة و ما اعرف اتصرف !


لتخرج سخريته عارية وهو يلتفت نحو الامام مجددا : لا أبد ،، عاقلة و تفتهمين ، اصلا لو عاقلة جان مسويتي هالخبال هذا ،، ' إستطرق و أنظاره تنعكس نحوها في المرأة الأمامية ' مخفتي يصيرلج شي ؟؟ كم مررة هددتج من هيجي تهور ؟؟ مو قااايلج ولد الحرام هواية ؟! مخفتتتي احد ياخذج و يطيح حظج ؟ ' و بنبرة اقرب للصراخ ' هااااا ؟؟ انتتتي شنووو ؟؟ فهميييني شلوون هيجي تسوين ؟؟ شلووون مخفتي وانتي 24 سااعة تتبجبجين و تقليلي اخاف من العآلم ؟


لم تحاول مقاطعته ، فليصرخ كيفما يشاء ،، له كامل الحق بتأنيب تهور عواطفها ،
و لكن لنكن منطقيين ،، لن يفتأ أن يحاكيها بشأن التعقل ، أتراه عاقلا وهو يفعل كل ما يفعله بها ؟
أ هو عاقل بإستمراره في تطبيق قرار النفي بحقها ؟
ألم يخطر له يوما إنها سـ تفشل في إحصاء مثاقيل الصبر التي إشترتها ، و بعدها تقرر اللا شراء !

هو ليس بغبيا ، و لكن لا تعلم ما يدور بخلده ابدا ، و الاكيد إنها لن تفعل !
عاد ليردف بذات النبرة المنفعلة : جاوبييييني ،، شلووون سويتي هيييجي ؟؟ مخفتي منني و افتهمناها ، بس على نفسك ليييش مخفتي ؟


بـ شعور صادق ردت : تعبت ،، أني بعد ما اتحمل ، الموت اهون من مذلتي هنا ، بيبيتك رح تموتتتني ،، و انته حابسني عبالك مو بشــر ؛ و اهلي ما اعرف عنهم شي الا من الاخبار ، ابوية الله العالم شبيه هسة ، و امي ما اعرف شلون صارت ، خواتي شخبارهم ،، متت ،، ما اريد اكمل ،، أريييد أهلي ، و انته متقبل ترجعني ، و لإني مو اسيرة يمك ، فـ أحسن لي اشوف اي طريقة و انهززم ،، انته متحسس ،، أصلا بأهلك متحس فقابل رح تحس بية و بأهلي ؟ ' و إستطرقت بلهجة لها من الحدة قليلا من النصيب ' و على فكرة اني مندمااانة على الهرب و لو بيدي هم انهززم بس المصيييبة اخاااف ،، و الله اخـ ـ ـ...!!


قطع حديثها كلامه الهازئ : و ليش مخابرتي ابوج ؟ لو خطيبج مدري رجلج السبع ؟ ليش خابرتيني اذا هيجي ممتحملة القعدة هاي و بس تريدين تنهزمين مني ومن عدم احسااسي ؟؟ لو بالمصايب تتذكريني بس اني ؟


ليهتزصوتها و عيناها تود إختراق رأسه لتغيير تلك الأفكار الحقيرة و الأسلوب الوضيع الذي يستخدمه مع البشر : لووو مخابرتهم جان شبروا ديالى بيت بيت لحدما عرفوا منو ورة القضية ،، و الله جان ابوية حبسني لحدما اعترف


ليقاطعها بهدوء مفاجئ وهو يقابل نظراتها بـ تبلد فظيع : و ليش متعترفين وتفضيها ؟


إرتجفت شفتاها و أغرورقت عيناها بالدموع مجددا ،، أبعدت وجهها لتخفي بؤس ملامحها وهي تستطرق بصدق : أنته ليـ ـش عبالـ ـك اني ناكـ ـرة جميـ ـل ؟ إنتتته نقـ ـذت حياتي ،، حطيت نفسـ ـك و اختـ ـك بخطر بس الله يدري بيه علمـ ـودي ، شلـ ..!


بـ فظاظة باردة قاطعها : مو علمودج ، علمودي اني ، باجر عقبه الله يوقفني و يقلي شلون خليتهم يكتلوها قدامك


لـ تردف بذات الاسلوب : و يقلك شلون تبعدها عن اهلها و تعذبها وهية مالها ذنب


ليحل الصمت الحاد محل تلك المشاجرة العاقر ،، أ تراه شعر بالتأثر قليلا بما قالته ؟ هل أحس و لو لوهلة بمقدار فعلته النكراء ؟
عسى أن تكون محاولة الهرب الفاشلة تلك كـ دلو مملوء بالمغلي من الماء سقط فوق رأسه لـ يصهر قوالب الثلج تلك المتكدسة في تجاويف العقل و المحرمة عليه التفكير المنطقي

تلك لم تكن إلا أمنية بـ إطار مشقق الزوايا ،، فهاهو يعود ليحرك السيارة و يغلق بابه ، فيكمل الطريق نحو المنفى !
بـ حدة مرتعشة إستطرقت : هم رح ترجعني هناك ؟ هسة بيبيتك تقلب الدنيا على راسي


لم يجبها ، و هي بدأت تتلوى حقدا ، ألا قلب يملكه هذا الرجل ؟ متى سيشعر بـ حاجتها تلك لأهل كانوا لها يوما كل شئ ؟
ابعدها عنهم 18 يوما ، يوم في بغداد ، و الـ 17 في بستانهم ذاك !
أ لم يكتفي ؟
أ ما هدأت نيران الثأر الجارية في عروقه ؟ إن لم تفعل فـ متى الموعد ؟
كانت تراقب يدها التي تخثرت الدماء من حول جرحها بـ حدقتين ملؤهما الدمع ، و كل برهة تدفع به بـ ظهر سبابتها لتصفي الرؤية المشوشة ،
رفعت رأسها بـ جفل عندما سقطت علبة المناديل الورقية قربها ، حاولت ان تستشف شيئا من نظراته المصوبة نحو الطريق لكنها لم تجد سوى ملامح صخرية و تحجر يكتم الأنفاس !
سحبت لها بعضا من تلك الأوراق لـ تمسح دموعها و هي تفلت شهقات صغيرة بين الفينة و الأخرى ، حاولت الإسترخاء قليلا ، فإن وصلوا هناك ستشتد كافة الأعصاب في ملحمة حادة إثر كلام الجدة التي بالتأكيد ترزمه الآن في مجاميع !

توقف قرب أحد المحلات الكائنة على الطريق ، ليطلب من البائع علبتان من الماء !
و ما إن إستلمهم رماهم نحو الخلف بقوة ،، و إحداهما ضربت كتفها فـ لم تجد بدا من التعبير عن الألم بـ صرخة قصيرة ، هو رفع عينه لـ أقل من اللحظة ليتابع إرتجافة أهدابها ، و إنتفاخ ملامحها المحتقنة باللون القرمزي !

حرك السيارة لـ عشرة من الامتار ، ليتوقف هذه المرة قائلا بـ خشونة : فتحي بابج و غسلي وجهج شوية ، ' إستطرد بسرعة ' و ليش مشربتي مي ؟ جبته لنفسي أني ؟


الحاجة لغسل وجهها كانت اكبر من أن تعترض ،، فـ فتحت الباب و هي تحاول فتح العلبة الا إنها لم تنجح ، فـ بيد واحدة يصعب عليها التصرف بحرية ، من غير أن يرف لها طرفا مـدت يدها بالعلبة نحوه : إفتحها


هو كان بـ التفكير غارقا ، يده تتلاعب في هاتفه ،، و لكن عقله متوقف عن التلاعب بـ أعضاء جسده ، رفع رأسه بخفة عندما احس ببرودة تلامس كتفه الايمن ، ادار رأسه قليلا ليهمهم متسائلا : هممم ؟


تقلصت معدتها على حين غرة ، و إختنقت تلك الأنفاس الضعيفة لتشعر بنبضاتها ترتفع الى الحد الفوق الطبيعي احتماله لـ بشر
أ هذا وقتك ايها الخافق الاحمق ؟
الا تلتمس الوضع المخزي الذي اعيشه ، لـ تأتي أنت و بفريد من الغباء لترغمني على إستشعار تلك الذرات الصغيرة المتغلغلة في عروقي ؛
ذرات من ذلك السم اللا متوافر في المعجم الطبي !

لم تستطع النبس ببنت شفة ، فـ لو حكت ، ستفلت منها الغصة معبرة عن حال لا يسمى بحال

أمال برأسه قليلا ليتساءل ،لم يفهم أ هي تقدم له الماء ام ماذا تريد بالضبط ؟
بجانب زاويتي عينه إنتبه لـ جرح ذراعها ، فـ غض بصره بـ زفرة ضيق ، اخذ منها العلبة ليرميها قربه بدون إهتمام وهو يستعيد العبث بهاتفه ، ليأتي صوتها فـ يغزو وحدته ، و يحتل كل الأخاديد في دماغه ،، فتتركز اعظم الجيوش في مقدمة الدماغ ، حيث التحكم بالعواطف ، فـ تطلق مدافعها بـ اراضي عقله ، لتحيلها الى اشلاء متبقية

جملة بسيطة التي قالت ' إفتح البطل '
إذن لم لا يود تنفيذ رجاءها ذاك ؟
تعوذ من الشيطان الرجيم ليحط بالهاتف في تلك الزاوية المخصصة له ، فيرفع العلبة من جانبه و يفتحها بهدوء ، مد يده بها من غير أن يلتفت ، وهي إستلمتها بذات الهدوء !

شهقـآت متعددة تلك التي فلتت منها وهي تغسل بالماء البارد بشرتها المتغضنة بالدماء ، كانت الشهقة الأولى هي الاعنف ، لدرجة إنه التفت متعجبا لإنعدام دواعي البكاء ، و لكن عندما فهم الأمر ، رفع هاتفه مجددا ليترجل من السيارة غالقا الباب خلفه بـ خشونة !



تحرك نحو مقدمة السيارة ليستند عليها بجذعه وهو يـلهث أنفاسا عدة ، بلا إدراك حسي وجد نفسه يحمد الله على سلامتها
لا يعلم ما كان سيحدث لو مسها مكروه بـ سببه ، و بسبب نار الثأر تلك

هنالك الكثير من الهواجس العاصفة لـ خلاياه ،، هل يفعلها و يتركها لترحل ؟
يعيدها لـ والدها فينعم بها ذلك الحقير و لن يكون غيره خاسرا ؟
فـ ها هو عبد الملك يعيش حياته هانئا او هادئا ، و النار لا تطئ سوى قدميه هو !!
ما الاخير لفعله ؟!
يا رب !

معها الحق في خوفها من جدته و ردة فعلها إن عاد بها ، لن تتركها و شأنها ، و هو أيضا لن يستطيع تركهما و العودة ، ستعيد الكرة ، و إن سلمت مرة بـ لطف من اللطيف لربما لن تسلم الأخرى
و هذا ما لا يرضاه !

إتصل بجدته ليخبرها بأخر المستجدات ، ليتلقى بعدها مباشرة إتصال من قبل آلن المتسائل عن مكانه الآن ،، فمجيئه كان سريعا و لم يخبر أحدا بالأمر ؛

ما إن رفع الخط حتى وصلته نبرة السخرية تلك : هلااا بإبن سعاااد ،، ها وينه خويي ؟؟ شو مجبت الغدا ولا جيت؟ ناااوي تغلس علية هاااا ؟


بهدوء متزمت اجاب : اني بديالى ،، و لتقول اسم امي لا احرقك !


إبتسم الأخر بلا مبالاة : هه ليكون مشتااق لبت قاسم و رحت تشوفها


بـ إقتضاب : اكل ***


ضحك هذه المرة : شبيك شو روحك واصلة لخشمك ؟ شمسوية الاخت ؟؟


ليجتاز الكلام حاجز الصمت فـ يدلي بضيقه من الامر أكمله : إنهزمت


صرخة الاستنكار التي اطلقتها حنجرة الن اثبتت لـ هذا المكفهر الملامح أن رفيقه لا يد له في الامر قطعا !
إستطرد : لك شلووون انهزمتتت ؟ منووو هزمها ؟ و انتتته هسسسة وييين ؟


أجاب بغلظة : لتخاف لقيتها ، بس بت الكلب لو بيدي احرررقها هسة !


همس غير مصدق : لقيتها ؟
أردف بنبرة اعلى : على كيفك وياها بربك ،، علي ارجع لبغداد و رجعها هية و بيبيتك و اخلص من وجع الراس هذا ، بس لووو افتهم شدتحصل من عنااادك ارتاح


شخر هازئا : و اخلي ابوها مرتاح البال ؟ لا والله ما اخليه


تساءل : لععد شحتسوي بيها ؟ مو كافي الي سويته ؟ و اذا عفتها و رجعت هم رح تنهزم ،، يمعود استر على البنية ليروح يصير بيها شي و يبقى ذنبها معلق برقبتك ليوم الدين

ثم اردف بـ إسلوب مقنع : ابو حسين والله احسنلك و الها تخلص منها ،، على الاقل اختك هم تريحها و ترجعون لبيتـ ـ ـ..!


ليقاطعه بـ خشونة : شنوو الظاهر قعدتي وية حضرتك مضوجتك ؟


ليجيب آلن بحدة : علي اكل *** ،، تدري شنو قصدي ،، زين هالتشتت الي انتو بيه ؟؟ يا اخي خاااف الله ،، ترضاااها لاختك تفرفر وية غريب عليها و متعرف راسها من رجلها من وراااه ؟؟ لك والله حرااام عليك


بـ غيظ تحدث : طلعتوا كلكم تخافون ربكم و بس اني لأ ،، يااابة دوولي ،، يااللا روح واليوم ما ارجع لبغد..


قاطعه بـ لوم : هذا انته لازم محد يقلك انته غلط ،، بس شوف شلون رح تتندم ،، و لتنسى هية بنية و كلما بقت وياك كلما خسرت سمعتها


لتضيق تلك الشرايين ،، فيحتقن القلب بدماءه المرفوضة الجوء من قبل تلك العروق المتضيقة التجاويف ،
يود عقاب والدها ، نعم ،، فهذا ما يتمناه
الا انه لا يرغب مسها بضر
و لكنه لن يحصل على رد الدين الا بها
شؤم حظها هو من رماها كعثرة في طريقه ،، ليدوسها ذهابا و إيابا




سعل بخفة صاما أذنيه عن صرخات الضمير تلك ، ثم إستطرق : هسة عوفنا من هالحجي ، بس خلي ببالك ما رح ارجع اليوم ، و خابر عمر اذا عنده وكت خلي باجر يروح للمستشفى ياخذلي اجازة


سأل بحيرة : إجاازة ؟ كم يوم ؟


أجابه بعد تفكير قصير : بس باجر ،، وراهه جمعة و سبت اصلا عطلة ، بلكت افضها و اخلص بهالكم يوم ، ' إستطرد ' أو اقلك عوفه اني اخابره


إستبشر خيرا وهو يردف : يعننني رح ترجعهااا ؟


ليهزء مجددا : لأ ،، بس رح اضمن قعدتها ببيت بيبيتي !



كونه على يقين بإنها لن تشي به احدا ، أعطاه كامل اللا حذر منها ،
رغم إنه في هذه الفترة قد تعرض لكثير من الخذلان لتلك البناية العالية المشيدة بـ طوابيق من الثقة
فـ إنهار احد صروحها عند رفض عمر ذلك ، و الآن جاء وقت الصرح الاخر بـ هرب هذه السيدة

اغلق الهاتف و قرر الولوج الى السيارة و متابعة الطريق ، عليه الذهاب لتلك الارض و اخذ يومين للتفكير المنطقي او اللا منطقي ، لا يهم ، فما يهم فعلا هو اتخاذ عقوبة بحق تلك الفعلة الشائنة !

اكملا الطريق بصمت مطبق ، و هي كانت متأكدة بإن النقاش لن يصل بها لنقطة ، فهو كما تبين لها لا يسمع سوى صوته ، و لا يرى الا اخطاء الأخرين !

كانا على ثقة بإن ردة فعل الجدة لن تكون سوى ولولة و غضب بالإضافة لتهم ترمى هنا و هناك بلا وعي
و الفتاة إرتأت حبس نفسها في إحدى الغرف تاركة له مهمة الحديث مع العجوز و تهوين هول المصيبة !




.
.
.

 
 

 

عرض البوم صور حلمْ يُعآنقْ السمَآء   رد مع اقتباس
قديم 08-07-12, 01:57 PM   المشاركة رقم: 353
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مبدع
كونتيسة الأدب النتي


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 240233
المشاركات: 841
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالق
نقاط التقييم: 3128

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلمْ يُعآنقْ السمَآء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلمْ يُعآنقْ السمَآء المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 








يقولون عني كثيرا كثيرا

وأنت الحقيقة لو يعلمون

لأنك عندي زمان قديم

أفراح عمر وذكرى جنون

وسافرت أبحث في كل وجه

فألقاك ضوءا بكل العيون

يهون مع البعد جرح الأماني

ولكن حبك لا.. لا يهون

* * *

أحبك بيتا تواريت فيه

وقد ضقت يوما بقهر السنين

تناثرت بعدك في كل بيت

خداع الأماني وزيف الحنين

كهوف من الزيف ضمت فؤادي

وآه من الزيف لو تعلمين

* * *


لماذا رجعت زمانا توارى

وخلف فينا الأسى والعذاب

بقاياي في كل بيت تنادي

قصاصات عمري على كل باب

فأصبحت أحمل قلبا عجوزا

قليل الأماني كثير العتاب

* * *


لماذا رجعت وقد صرت لحنا

يطوف على الأرض بين السحاب؟

لماذا رجعت وقد صرت ذكرى

ودنيا من النور تؤوي الحيارى

وأرضا تلاشى عليها المكان؟

لماذا رجعت وقد صرت لحنا

ونهرا من الطهر ينساب فينا

يطهر فينا خطايا الزمان؟

فهل تقبلين قيود الزمان؟

وهل تقبلين كهوف المكان؟

أحبك عمرا نقي الضمير

إذا ضلل الزيف وجه الحياة

* * *

أحبك فجرا عنيد الضياء

إذا ما تهاوت قلاع النجاة

ولو دمر الزيف عشق القلوب

لما عاش في القلب عشق سواه

دعيني مع الزيف وحدي وسيفي

وتبقين أنت المنار البعيد

وتبقين رغم زحام الهموم

طهارة أمسي وبيتي الوحيد

أعود إليك إذا ضاق صدري

وأسقاني الدهر ما لا أريد

أطوف بعمري على كل بيت

أبيع الليالي بسعر زهيد

لقد عشت أشدو الهوى للحيارى

و بين ضلوعي يئن الحنين

وقد استكين لقهر الحياة

ولكن حبك لا يستكين

يقولون عني كثيرا كثيرا

وأنت الحقيقة لو تعلمين




لـ : فآروقْ جُويدة











لم يفكر في لوم تلك الخطيبة بالقلب المفطور أبدا ،، كل لومه يقع على عاتق قلبه !
هو من أوصلهم لهذا الشاطئ ، فتجرفهم الموجة هم الثلاثة ، أمام حشد من المتفرجين الناقمين ،،
فـ منذ ان اخبرها بالامر و حتى الآن لم تسمح له بمحادثتها .. ذهب مرتين لمنزلها ، و تحججت عن رؤيته بأتفه الأسباب

ما يضيق الخناق حول عنقه إنه لم يهتم بالغضب منها ، فـ جام غضبه كان و ما يزال مصبوبا على علي الحقير

فحتى الآن لم يرد له جوابا ، رغم إحساس ينبأه بالموافقة ، إلا إنه ما يزال يحترق بالإنتظار و حممه !

يجلس في الصالة الصغيرة التي يجتمع بها في العادة مع بقية افراد العائلة ، و لكنه كان بمفرده يقلب اوراق محاضراته بملل ، فالتوتر حوله لا يساعد على إستيعاب المعلومات من قبل عقله المثخنة جدرانه بالمشاكل

رفع أنظاره فور سماع صوت الصغيرة تتكاسل بـ دخولها الحجرة : هلاااو عمووري


راقبها وهي تجلس بـ كامل ثقلها على الاريكة بشبه إبتسامة : هلاو حبيبتي ،، هاا شلونج ؟


رفعت كتفاها الرفيعان : تمااامووو الحمدلله ، ملل والله اخذنا الشهادة و قعدنا بالبييت ،، عمور مشفت آلن بلكت يشوفلي المدير ماالته ، أرييد أشتغل يا ناااس



هز رأسـه بتفهم : قتله البارحة ،، يشوفه و يردلنا خبر ان شاء الله


إرتسمت إبتسامة راحة على ثغرها لتردف : إييي تسلم عموور تنقذني من الموت من هالضوووجة ،،
إستطرقت بسرعة بعد رؤيته يعود لـ يهتم بما في يده : صدق شفت ماما اليوم ؟ ترة كولش عصبية


لم تتزحزح تلك الإبتسامة وهو يجيب : شبيها ؟ هية صارلها مدة معصبة من الكل


لتشير بـ سبابتها نحوه بـ إتهام : مننك انتتته دكتور ؛ لتعمم !

أردفت مسرعة : بس لوو اعرف ليش قلبت عليك فجأة ارتاح ، هممم يعني اكيد اني مكيفة ' فرحانة ' إنو تغيرت عليك و صايرة اني العزيزة حاليا ، بس هم يهمني اعرف السبب


ضحكة قصيرة كانت ردة فعله و هو يستصغر عقل أخته ،، لو تعلمين فقط ماالسبب ، لن تفعلي سوى المثل
فـ أنتي من أنصار زينب بلا شك !


تمتمت بـ تفكير وهي تتابع أدق تخلجاته : عموور صدق دا احجي ، لييش تضحك ؟ ماما معصبة بس منك و حتى أية هم حااسة ، بس احنة ساكتين


رفع رأسه عن تلك الأوراق لـ يرسم الهدوء على ملامحه : إبقوا ساكتين ، ماكوو داعي تحجون


ضحكت بـ شقاوة اخر العنقود : لااا حبيبي انته اخونا الوحيد و لاازم نتطمن عليك ، فهمنااا يا حلوو ،، شنوو القصة ؟!
لـ تستطرق بسرعة : عززززة عمر بس لا مزززعل زوز ؟ اذا صدق اني هم اطنقققر عليييك


إبتسم هازئا : شكو مستعجلة على رزقج ؟ كلها جم يوووم و تعرفين القصة
ليجر نظراته نحو ملزمته و هو يردف : وهسسة ولي ياللا ،، عنـ ـ!


لتستقيم مقاطعة كلامه : لااا علييك الله تقوول ، مزعل زينب ؟؟ عموور حرام عليك البنية تجننن و تخبل و فوقاهه تحبك ويين تلقى مثلها ؟


بـ شخير سآخر أجاب : ما القى ، و يللا براااا !


الكثير من الضجر صاحب حركتها وهي تتذمر بشأن بروده تجاه تلك الخطيبة الحسناء
إن أخاها اعمى إن لم تعشى عيناه لجمال زوجته ، لو كآنت ملك أي رجل اخر لن يبرح أن يجهر بسعادته و حبه ، إلا عمر ، فهاهو يظهر بؤسه يوما بعد أخر !

نعم ، هو هادئ
و أكثر الأحيان متحفظ بشأن الكلمات المنبثقة من لسانه ، إلا إن معايير ذلك الصمت قد ثقلت فوق حدها الأقصى في الفترة الأخيرة ، فتراه في أغلب الأوقات محاطا بـ برود تقشعر له الأبدان


و كعادة أغلب الطلبة ، كان يعلق بـ أسباب مزاجه العكر على عنق الإمتحانات ، و لكن يبدو أن هنالك ما هو خاف عليهم جميعا !
إلا والدتها


قبل أن تخرج و تترك له المكان سمعته يسأل وهو على حاله : ملك مخابرت اليوم ؟


لتجبه بـ نباهة : ملك همين دافنته وياااكم ،، شو لا حس ولا خبر صارلها كوومة


رفع عيناه لـ يهددها برأفة : ميس ، ترا والله مناااقص حجييج البايخ ، ولللي و عوفي هالموضوع ،، إنتي اصلا ما الج دخل بيه شكو تنبصين بنصه ؟


إحتقن وجهها بالغيظ فـ جاءت كلماتها حادة و متهورة بعض الشئ : شقـــد صااير مكروه ،، عود محد يحجي وياك رأسا تنطقر اففففف !


لم يهتم البتة ،، فما يشغله هو الأعظم !
صف تلك المشاكل في رفوف جانبية ،، ليرفع اوراقه و جبينه يرسم خطوطا متعرجة ، مشيرة للغضب
لم يدم حاله هكذا الا قليلا ، حيث إنفرجت أساريره ، و أشتعل القلب شوقا ،، فـ رفيق دربه قد إتصل ليخبره بشأن الموافقة بالإضافة لطلبه بشأن ترتيب الإجازة له ليوم غد !!!
ستصبح له أخيرا
لين ،، لن تكون الا فتاته هو ،، و ليقتات الاخرون لقمتهم بعيدا عنه ،، فهي وجبته الصغيرة ، هذا ماكان يحلم به كل مساء
هي الحلم الذي لم يكن له خيط يربطه مع واقع أصم
مصاصة الدماء ،، فقط كوني قربي ، و لي ،، ثم إبتهلي لربك أن أكون رحيما بك و لا أطالبك بكل الدماء التي سرقتها مني
لن أطالب بدمائي يا سيدتي الصغيرة ،، لكني لن اتنازل عن التعويض ،، و تعويضي سيكون بأغلى الأثمان !

فقــط كوني لي ،، قريبا و سترين كيف يكون وعد الحر ؛

زينب !
أقدم لك أشد الإعتذارات ،، بحجم سماء تغطيني و إياك ،، و لكنك لا تعلمين شيئا عن الهوى و جنونه ،، كنت أنانيا
بل و منحطا معك ،، و لكني كنت لأول مرة ،، عادلا بحق قلبي !
فـ سامحي اثامي بحقك ،، و إغفري زلاتي أمامك ؛
و أسعدي لي !
نعم ،، اطالبك ان تكوني سعيدة من أجلي ،، وهل انا هكذا اسحق بلا رفق كل اوجاعك ، لأزيحها عن دربي بـ مقدمة حذائي الإيطالي الفاخر ؟
كنت دوما نبيلا يا سيدتي ،، إلا إنني معك لم اكن سوى ظالما ،، و لـ علمي أن الظلم ظلمات يوم البعث ،، فها أنا اطالبك بالمسامحة
فلا حيلة لنا على قلب عاشق ؛ و كيف تراك تفهمين و انتي لا دراية لك غير ما قلته من تحريف ؟




،




جَلَسَت والخوفُ بعينيها

تتأمَّلُ فنجاني المقلوب

قالت:

يا ولدي.. لا تَحزَن

فالحُبُّ عَليكَ هوَ المكتوب

يا ولدي،

قد ماتَ شهيداً

من ماتَ على دينِ المحبوب

فنجانك دنيا مرعبةٌ

وحياتُكَ أسفارٌ وحروب..

ستُحِبُّ كثيراً يا ولدي..

وتموتُ كثيراً يا ولدي

وستعشقُ كُلَّ نساءِ الأرض..

وتَرجِعُ كالملكِ المغلوب

بحياتك يا ولدي امرأةٌ

عيناها، سبحانَ المعبود

فمُها مرسومٌ كالعنقود

ضحكتُها موسيقى و ورود

لكنَّ سماءكَ ممطرةٌ..

وطريقكَ مسدودٌ.. مسدود

فحبيبةُ قلبكَ.. يا ولدي

نائمةٌ في قصرٍ مرصود

والقصرُ كبيرٌ يا ولدي

وكلابٌ تحرسُهُ.. وجنود

وأميرةُ قلبكَ نائمةٌ..

من يدخُلُ حُجرتها مفقود..

من يطلبُ يَدَها..

من يَدنو من سورِ حديقتها.. مفقود

من حاولَ فكَّ ضفائرها..

يا ولدي..

مفقودٌ.. مفقود


بصَّرتُ.. ونجَّمت كثيراً

لكنّي.. لم أقرأ أبداً

فنجاناً يشبهُ فنجانك

لم أعرف أبداً يا ولدي..

أحزاناً تشبهُ أحزانك

مقدُورُكَ.. أن تمشي أبداً

في الحُبِّ .. على حدِّ الخنجر

وتَظلَّ وحيداً كالأصداف

وتظلَّ حزيناً كالصفصاف

مقدوركَ أن تمضي أبداً..

في بحرِ الحُبِّ بغيرِ قُلوع

وتُحبُّ ملايينَ المَرَّاتِ...

وترجعُ كالملكِ المخلوع..



من رائع : نزار قباني


؛






غادر حجرة الجلوس ، متجها لـ والدته القابعة بـ صمت في مطبخها ،، لا تفعل شئ سوى تقطيع شرائح البطاطا بشرود ،، ما إن شعرت بوجوده حتى عادت نحو الواقع بعيدا عن الافكار الحانقة تلك

شعرت بيديه القويتين تضغطان كتفيها من الخلف ، فـ إستخدمت التبلد المتضاهر ،، لينحني فوق رأسها بقبلة طويلة لم يقطعها حتى تمللت هي و ابعدته بـ تمتمات متضايقة

شبه إبتسامة جانبية رسمت على محياه لتزيين ملامحه الرجولية و تخلل صوته المقدار الاكبر من الراحة ليستطرق ومازالت يداه تضغطان فوق قدها الممتلئ بعض الشئ : علي خابرني


شعر بتصلبها فـ أضاف : يوووم رحميني ،، قووولي يا الله،، و الله لو كل العمات مثلج جان ولا رجال تزوج على مرته ،، شو اني عكس العالم ؟ الامهات بس يريدون يزوجون ولدهم ان شاء الله أربعة


لـ تخرج عن صمتها وهي تسحب نفسها من تحت قبضتيه : وخخخر ،، و بعدين لو جنت متزوج و ممرتاح وية مرتك لو مرتك بيها عيب ، جان رحت اني خطبتلك ،، بس انته سويتها لعب جهال ،، يوم اريد هاي علمود اضوج ذيج ،، و يوم ذيج صارت الي بعد مالي حاجة بهاااي !!!!


إحتبست أنفاسه بداخل صدره ،، ليخرج صوته اجوفا : أني وين قلت ما اريد زينب ؟؟؟


أشارت بيدها معلنة نهاية الحديث ، حتى لو لم يقل ،، فالأشارة تكفي العاقل ،، و هو بـ عشقه الازلي المتوغل احاسيسه لتلك الفتاة لن يستطع يوما العيش معها و غيرها ،، فكل اعضاءه الحيوية لا تستشعر الا زوجة واحدة ،، كان يتمناها سرا ،، فكيف يشارك نفسه بأخرى ؟
أنى له أن يقتص من العمر اياما و شهورا فـ سنين ليقدمها لـ زوجة لا حاجة لها عنده سوى كذبة العدل المتهرئة الرداء تلك ،، و كإنه كان عادلا بقراره الاول نحوها !

أصر على الكلام و هو يديرها بيديه فـ تترك عملها لتفعل ما يريد و هي تشتت نظراتها بعيدا عنه ،، إنها غاضبة
بل غاضبة جدا ،، و ستحتاج من الوقت الكثير كي تهدأ ثوراتها الحانقة ضده ،
جاء صوته مشوبا بجدية خالصة : يوووم ،، أني مقلت رح اعوف زييينب ،،لإن محعوفها .. هية البنية الي يحتاجها كل رجال ،، و اذا انفصلنا اكيد ما رح ارضى على نفسي


لـ تجبه بصراحة وهي تلقي بنظراتها نحو حدقتيه : شوو انته عبالك متمنن على بت الناس لإن تبقيها على ذمتك ؟ عمممر ، حس على نفسك وعلى الي دتقوله ،، زينب مرررتك و الهة حق بيك غصبا ما عليك ،، و ترة هية الف من يتمناها و يتمنى يناااسب ابوها الرجال الطيب ،، بس انتتتته ، اويلي منك !


فعلا الويل لي من جرم إقترفته بحق إمرأة تبرق عيناها ببراءة رائعة ، تشابه طهر الاطفال قبل ان يدنس بـ قذارة تفكير بعض الناضجين ، و تعرجات حياتهم المنحرفة عن المسارات السليمة !


تحدثت مضيفة بسخرية : و إنتته اصلا حجيت وياهه بعد ؟ عرررفت شنو فكرتها عن الموضوع ؟ شنو قرارها ؟؟ لو بس أنطيتها خبر شلون مجان ؟


زم شفتيه بـ ضجر : هية مدتشيل التليفون و رحت مرتين لبيتهم و متقبل تطلعلي ،، بعد شسويلها ؟


بـ حزم حاكته غير مهتمة بإرتفاع طبقات الحديث التي بإمكانها إختراق الجدران لتتسلل بخفة نحو طبلتين لـ شخص جاهل بـ أغوار الموضوع : شفففت ؟ مو قتلك عبالك متمنن عليها ؟؟ بس لو افتهم لينا شعدها حتى تحبها هييجي و تخليك تنسى عقلك و تنسى ضميرك و تنسى حتى ربك !


إقشعر جسـده كاملا ليهتف بغضب : يوووووم ،، كااافي ترررة حسستيني مسوي مصيبة ، لو غاضب رب العالمين ، اني اريد اتزوج على سنة الله و رسوله ،، و هذا حقي ،، و لتقليلي مرتك و مرتك ،، إنتي تعرفين الموضوع الظاهر و ماكو داعي كل شوية نحجي بيه ،، لإن قراري مرح اغيره ،، ' أردف بعد إستغفارات عدة انطلقت من بين شفتيه ' حضري نفسج بعد كم يوم نروح نخطبها من بيت عمها !


بحدة تحدثت : ما ارووح وياك ،، إنته مو تقول الشغلة اتفاق و وقت و يخلص ؟ يعني ماكو داعي الشكليات ،، انته و اخوها مثل مطبختوها سوة ،، كملوها وحدكم


ليجيب بـ غيظ : و هية شنو ؟ مو بنية ؟ متريد تحس انو هية مثل العالم يخطبوها و تفكر ؟؟


فـ سخرت بـ قهر حانق : فوقاااهة تهتم لأحاسيسها ، يوووم انته تدري شقد احب لينا ، بس الي دتسويه رح يخليني اكرهها و الله ،، اذا من هسة متريد تجرحها ،، لعد باجر عقبه رح تجرح بزينب علمودها و ترجع ليورة


بداخل اعماقه ترعرعت فكرة فتية ،، لتنضج فتمتاز ، فكما هو دوما اناني بشأنها سيكون كذلك حتى في تجريحها و تهشيم رأسها المتعجرف ،، فـ لا يحق لأحد أن يخدش مسامعها بسوء غيره هو
جاءت نبرته صادقة بحتة : ما اقبلها لخووااتي حتى اقبلها لزينب ذيج المذلة


هزت رأسها مستنكرة ذلك التناقض : يوم انته دتحس على نفسك ؟؟ إنته ناوي تتزوج عليها بعد شنو متقبللها المذلة ؟ بعد اكو اقوى من هالمذلة ؟


تحدث بذات الصدق : المشكلة الرجال تفكيره مو مثل المرة .، و لو احاول وياج منا لـ 10 سنين هم منوووصل لحل


إستدارت لتنهي الحوار عائدة لذلك العمل : زين اطلع لعد عوفني بهمي و بوجهي المصخم قداااام صديقتي


هذه المرة ادارها بعنف قليلا ليصرخ بـ قهر التف حوله فـ جثم فوق صدره بثقل يزن اطنانا : يوووووم ،، تدرين بية مااا اقبل بهالحجي ،، حرااام عليج حسي بية ، ترة هااي مو حالة ،، وهاي عود انتي الطيبة ام قلب الحنين ، لعد ملك اذا تعرف شتسوي ؟؟


أجابته بـ إرتعاشة جسد و صوت : لإن خايفين عليك اني و اختك و قلبنا محروق تشوفنا دنظلمك و تقول حرام ؟؟ دشوف بعدين شرح يصير


بـ ملل من حوار عقيم كذلك ،، خطا نحو الخلف قائلا : ما رح يصير غير الخير بس طلعوا منها انتو دخيل الله و عوفوني بحااالي !!


لتفغر فاها مصدومة ،، فـ توقفه بـ حدة : يعني طلعنا احنا راس البلااا ؟؟ شو انته مسويلك عملة مو مال عقال و متريد احد يقلك غلط


ليشير لها بيده لتهدأ : غلط و ستين غلط و اني اعرف ،، بس الغلط الاكبر اعوفها تروح مني و اني قدام اخوها الي انطـ ـ ـ..!


كان سيشي بذلك الطلب الذي باغته به علي للمرة الثانية ، ذلك الذي لا يعلم عنه أحدا سوى ملك
و ليتها الوحيدة التي لا تعلم !!

عاد ليكرر إستغفاراته ثم قرر الولوج خارجا ، إلا إنها إستوقفته : باجر إن شاء الله من ترجع من الدوام نروح لبيت زينب ،، نحجي وية اهلها ونشوف اخرتها وية هالمصيبة


سكن أطرافه الندم ، فبدأ يأكل خلاياه الصغيرة بـ أنياب حادة و على معدة جوفاء ، ليته لم يستعجل بقرار الزواج ذاك ،، ما كانت ستحاط ابنة السلطان بالمعارضين من كل جانب ،، و من قبل حتى أن تقطن عندهم
أرادت ان يكون لها طوق نجاة فيـنقذها من تيار علي الذي ينوي إقصاءها لأبعد الجزر ،، و ها هو يقاتل من أجل أن تترك لها الخمس نسوة المتعلقات به كـ طوقهن أيضا محط يد لتمسكه !!

يعلم بإنهن الاربعة لو إجتمعن ضدها و حاولن إزاحتها و دفعها بوسط البحر ، يد حانية لن تتوان عن منعها من الغرق ،، يد بدأت تعاني مؤخرا من تعرجات خفيفة ،، يد ربتت على رأسها عند كل فقد عانت منه
يعرف والدته تمام المعرفة ،، و هو متيقن إن رفضها ذاك ليس إلا إعتراض على موافقتها الداخلية ،، فهي لا تود غير راحة يتمناها ، و لا شئ يخفي كون تلك الراحة تكمن بقرب اللين وحدها !
و لكن هل لـها من فتاة مدللة ، مرفهة ، متعالية أن تعيش حياتهم البسيطة نوعا ما بالنسبة للـ ترف الذي إعتادته من السنين اطولها ؟

عمر ، يسوق نفسه و من حوله نحو حافة الهاوية ،، ليـقذف بجسده بقوة نحوها ،، لإنه أكيد بأن في نهاية تلك الهاوية هناك جائزة السنون ،، و غاية النفس و مناها !






.
.
.






(1)

سُئِلْتُ كَثيرًا :
لِماذا نُحِبْ ؟
فَقلتُ : لأنَّا
خُلِقْنا بِقلبْ
ففي الحبِّ نَعرفُ مَعنى الحياةِ
ونؤمنُ أنَّ للكونِ رَبْ
سُئِلتُ :
وكيفَ يَكونُ المُحِبْ ؟
فَقلتُ : تَراهُ على كُلِّ دَربْ ..
يَذوبُ لِكُلِّ نَسيمٍ يَهُبْ
ويَبكي لِبُعدٍ ،
ويبكي لِقُربْ
كَطفلٍ يُفتِّشُ عَن صَدرِ أُمٍّ ،
وعن صَدرِ أبْ
تَراهُ شَريدًا
وفي كُل صَوبْ
كَنهرٍ تَخلَّصَ من ضِفَّتيهِ
وصَارَ بِكلِّ مَكانٍ يَصُبْ
(2)

سُئلتُ كَثيرًا :
وهلْ مِنْ دَليلٍ لِقلبٍ يُحبْ ؟
فَقُلتُ : الدَّليلُ ـ وما فيهِ رَيبْ ـ
يَكونُ التَّغيُّرُ في كُلِّ قلبْ
فَبينَ الصَّحارِي حَياةٌ تَدِبْ
فَتشْدو طُيورٌ ،
وتَنمو زُهورٌ
على كُلِّ هُدبْ
ويَخضَرُّ عُمرُكَ من بَعدِ جَدبْ
ويُصبحُ قَلبُكَ واحَاتِ عِشْقٍ
فَفي العيْنِ ماءٌ
وفي القلبِ عُشبْ
وحِينَ تَنامُ ، ومهْما تُحاوِلُ
لا تَستريحُ على أيِّ جَنبْ
(3)
سُئِلْتُ :
وهل مِن عِلاجٍ لِصَبْ ؟
فَقُلتُ : مُحالٌ
يُفيدُ عِلاجٌ لِقلبٍ أَحَبْ
فليسَ لِداءٍ مَعَ العِشقِ طِبْ
سُئلتُ أخيرًا :
وكيفَ التَّداوي ؟
فقُلتُ بِحُزْنٍ :
بِمَوتِ الحبيبِ ،
ومَوتِ المُحِبْ


لـ : عبد آلعزيز جُويدة










لا اعلم ماذا حدث مع أخي ، بـ الأمس ذهب ديالى و لم يعد ،، و كل إتصال اجريته للجدة بقصد الحديث مع جلنار لم يكن بفائدة ترجى

هنالك ما يخبرني بإن مكروها حدث او على وشك أن يحدث ،، كيف لا و علي لم يهتم بأمر عمله و بقي هنالك ؟
لكن المشكلة إنني لن احصل على نتيجة من غير أن يخبرني أحدهم بما هناك !


كنت اتناول فطوري مع رنا في كافيتيريا المشفى و كلا منا تسرح للبعيد ،، فهي تتابع بخيالها تفاصيل حياتها القادمة بعد أن خطبت من قبل إبن خالتها الذي ليس له شهادة جامعية ؛
اما أنا فـ تطفو الأفكار فوق رأسي لتعتصر دماغي بـ قوة ،، ألم يـبعثرني ؛
منذ ايام مضت فقدت تلك السجية التي كنت أحمل القليل منها ،، لم أقابل ذلك الرجل ابدا ،، كل مرة المح له خيالا كنت انجح في إخفاء نفسي عن الأنظار

و لكن سحقا لقلبه ،، الا يكف عن السماح للنساء بالالتصاق به ؟
ألم يمل او يكل منهن ؟
زير نساء سيصبح زوجي المؤقت ،، كم هو مقيت !
أوقات كثيرة تنتابني رغبة جامحة ان اذهب لأقتص شعر تلك الجذابة من جذوره ، لتكون عبرة لمن يعتبر ،
هل تعتقدون إنها غيرة ؟
إطمئنوا
فـ لست أنا من تغيير لأجل رجل ليس لها منذ الازل ،، و لكني أكره تلك النوعية المبتذلة من الفتيات ،، و كإن الكون يخلو من الرجال

بالحديث عن الرجال ، أنا لا أعلم ما الجديد في قصتنا ،، فـ علي لم يقل لي أخر الأخبار ،، لكني لم أنس إنه يود إذلال رفيقه بشأن الموافقة ،، و لنكن صريحين لا أعلم ما الجدوى من ذلك !!

فـ من تبختر و تكبر هو أنا ، و أنا من بالإمكان اذلالي ،، و لكن بالطبع هذا ما لن أسمح به أبدا ،، و لن يسمح به هو ،، فـ سواء أن عظمت المشاكل او صغرت ،، أبقى أنا من أملك خافقه !

عدت من واقعي على نبرة رنا المتجهمة : ليييينا ،، فهميني انتتي شلون صديقة ،، دا اقلج نصحيني فدوة اروح لهالعقل الغبي ،، أقبل بيه لو لأ ؟


تكلمت بـ جدية : عمري هذا موضوع يخصج إنتتي ،، و أني ما اريد اقول شي و أأثر على قرارج ، و إحتمال اصلا الي اقوله ميعجبج


لتتحدث هي بشبه عصبية : هسسة انتتي شعلييج ؟؟ اني وحدة تريد قرارها يتأثر ،، يللا لينا الله عليج والله العظيم اني حايرة ، المشكلة امي رح تخبلني ،، كاااتلة روحها عليه و بس احجي تقلي هذا ابن خالتج و اخلااق و زنكين ' غني ' فوقاهه شاريج بعد شتريدين اكثر


زممت شفتيي بتفكير قصير : زين صليتي إستخارة ؟


هزت رأسها بـ حيرة : اي بس محسيت بشي ، عادي


افكاري اصبحت تتمحور حول رجل واحد ،، فعلها ذات مرة ، و تقدم
و كنت أنا من أوصد الباب بـ قوة في وجهه ، فـ كسرت له أنفه و اسلت دمه الحامي ،، و لا أعلم بأي أنف عاد ليطلبني ، و لكنني أكيدة بإنه سيغلق الباب فوق اصابعي لو لم أكن حذرة

إستطرقت بـ صدق و بـ تفكير منطقي بحت : همم بالنسبة الي ، لو جنت مكانج ،، ما رح أقبل ،، رنوو ،، هذا زواج ،، باجر عقبه جهالج شيقولون ؟ امي صيدلانية و ابوية عنده شهادة ساادس ابتدائي ؟ تره لازم كلمن يمد رجله على قد خطاه ،، و إبن خالتج الله يوفقه بالي نفس مستواه !



لم أشعر إنني أعدت الكرة الا بعد قول رنا : بس هوة كلللش خوش ولد و يخاف الله ، و هم زنكين و ابن خالتي يعني ،، المشكلة بس الشهادة


كنت أفرقع علبة الشاي المثلج التي بين يدي ،، لأردف بلا مبالاة : و هاي اهم فقرة ،، قليلة تاخذين واحد ميعرف الجك من البك ؟


و كإن الادوار قد قلبت ،، و بدأت رنا تحاول إقناعي بالموضوع : لااا ليين مو لهالدرجة ،، هوة فاهم الحياة و لو تشوفيه تقولين ما شاء الله بس هوة و بس ،، يعني مو تتخيليه مضيع فد مرة


رفعت كتفي بذات البرود : حبي شعليج بية ؟ هوة اول و تالي مجرد رأي ، و قتلج من البداية إحتمال ميعجبج ،، بس حطيت نفسي مكانج و حجيت الي حسيته ، و بعدين رنووو كوني واقعية ،، ترة حتى هوة الرجال ميرتاح ،، دائما يحسج احسن منه و تصير مية مشكلة و مشكلة


لتضحك الأخرى هازئة : بسم الله من هسة سويتيلي مشاااكل ؟ حراام عليج


إبتسامة جذابة رسمت بإتقان حول يسار شفتي المطلية باللون الزهري ،، لأضيف : شوفي هوة اذا الرجال مستواه اعلى من مرته يبدي يتفستق و يتمنطق براسها ، انتي متفتهمين و انتي متعرفين ،، عاد اذا هية اعلى ؟


لتشهق الاخرى بصدمة : قااابل رح اتعييقل براسه ؟


هززت رأسي بإعتراض : لا حبي ، بس هوة رح يشعر بالنقص صدقيني ،، هممم و بقت بكيفج قلب ، إستخيري من جديد و ان شاء الله خير


لأستطرد بسرعة عند رؤيتي احد الاطباء يدخل الكافيتيريا ليلقي علينا نظرة خاطفة : اقلج صدق شخبااار دكتور منذر ؟ حبيب القلب ؟ شو نسينااه ؟


لتفقد هي السيطرة على مشاعرها التي ثارت غاضبة : يمعودة خلي يولي و ياكل *** هذا الادب سز


لم اجد بدا من الضحك ، فإسلوب رنا كان بغاية الغيظ ،، سحقا إنها تحبه !
بإعتباري خبيرة بكشف القلوب المعذبة ، و إكتشافاتي تتمثل في عمر ، و رسل ،و بعض الشكوك تحوم حول جلنار
استطعت الان إلتماس الألم الحقيقي بنبرة رنا ،، و ذلك البريق في عينيها لم يزد الوضع إلا سوءا

الغبية ،، كيف تأمن له بل و تستسلم لعواطف اغبى وهي تعلم عنه الكثير من وحل القذارة الذي يتلطخ به كل حين ،

ا هذا هو الحب ؟
حمقى ،
كل من يسلم رآيته لذلك الملك المتغطرس ليس إلا إنسان ضعيف و اخرق ،،
فـ كل التجارب تشير نحو الضياع ،، ألا يوجد بين الناس من يعتبر ؟ و يتعقل ؟؟

هذه المرة شرد عقل رنا لتهمس بنبرة حارة ، وهي حتى الآن لم ترى د.منذر ،، فهي تعطيه قفاها : عزة ،، لج لين ليش ذكرتيني بيه اني ناااقصة .، عفية شقد أكرهه ،، حيواااان ،، أصلا اني اريد اوافق على مهند بس حتى احررق قلبه ،، 'و بسخرية إستطردت ' هه مصدقة نفسي علساس رح يدير بال ،،
وبعد صمت قصير : بس يللا على الاقل يعرف الزماالة رنا مرح تبقى تنتظر منه خطوة !

فلتت منها تنهيدة طويلة لـ تردف بعدها : لينآ ، هوة هنا مو ؟؟ دخل للكافيتيريا ؟


فرجة تكونت بين شفتيي لأتحدث متفاجئة : شمدريج ؟


لتبتسم بغيظ وهي تضغط على حروفها : الزماااال قلبي قلي ،، خررررب ،، شقد ثوولة اني ياربي شقققد !!


إزدردت ريقي بـ إرتياع ،، ما الذي تقصده هذه الحمقاء ؟ كيف أنبأها قلبها ؟
هل صرخ بها ام تحدث هامسا كي لا يزعج ما حوله من الاعضاء ؟
أم أكتفى في التقلص حتى شعرت بألم يسار الصدر يكاد يكتمها ؟
إن كان كذلك ،، فهذه بوادر مصيبة عظمى ،، لإني قد شعرت سلفا بكل ذلك ،، و مع شخص واحد لا غير ،، يا الهي ،، إنه لأمر مستحيل الحدوث
لكني لن أستسلم لذلك الحاكم الجائر ،، لن أستسلم حتى و إن انزل علي سخطه و عقابه
تبا ،، تبــااا !



فوجئت بالحمقاء تقف لتهتف هامسة : اقلج اني رايحة ،، ما اتحمل ابقى بمكان هوة بيه ،، لازم افكر بعقلي بلا خبال مراهقات ، ' وبتهديد إستطردت' وأنتي هم بس تشوفين ضرغام رأسا طلعي بلا آحراجات ، يللا باي


لتختفي من المكان بخفة ،، لم يهتز لي طرف ، بل بقيت جالسة و الهواجس ترمي بي نحو أبعد نقطة عن سطح الأرض ، فتعيدني بذات القوة و لكن بالإتجاه المعاكس بفعل الجاذبية ،، فيرتطم جسدي المضمحل بصخور المعمورة لأتمزق وجعا !

كنت اشعر بغرابة جلوسي المنفرد ذاك لكني لم اهتم بإظهار انزعاجي من الامر ،، و بقيت حتى شعرت بإنني شحنت بالطاقة التي تلزمني للعمل لهذا النهار ،، و لم يحدث ذلك بسرعة ،، فبعد قرابة الثلاثين دقيقة قررت النهوض ، فالساعة اقتربت من الثامنة و النصف ،، و بدأ الجميع بالولوج خارجا !

رفعت حقيبة يدي ، و ردائي الطبي بشرود و تحركت لأخرج من المكان ، و انا في طريقي نحو الصيدلية إنتابني ذلك الشعور الاحمق بالاستنفار لكل البشر ،، و كإنما هنالك قطب وحيد يجذبني في مكان قريب ، فبت أجر بـ عنوة نحوه فقط !
قابلته ،، و لكن هذه المرة وجها لوجه ،، و كم كرهت نفسي لذلك الاحساس ، يا رب ، رحماك ، إنها رنا الغبية السبب !

لم أستطع رفع عيني نحوه ،، و بدأت معدتي بالتلوي فـ شعرت بإحتقان صدري بالهواء ،، لا اعلم ما يحدث لي من جنون ،، علي أن لا أطيل بجلوسي معها ، فها هي الاثار الجانبية لصحبة السوء تلك تظهر
فمن يصدق إني أنا ،، الفتاة العاقلة ،، ذات التفكير الموزون و النظرة المنطقية ، أكون بقوى متلاشية قرب أحدهم ؟
يا الهي
إن التظاهر باللا شعور هو مؤلم جدا ،، تكبدت عناء الهمس بـ ' صباح الخيرات ' عندما بادر هو بالتحية الصباحية عند مروره جانبي

لم يتوقف ، و لم يعط الامر اكبر من حجمه ،، رغم إنه كان بمفرده ، آوه !
ما الذي يحدث الآن ؟ أو ليس هو من يذوب عشقا بي ؟
أ هذا هو حبه ؟ توقعت إن لقائنا سيكون مختلف ،، على الاقل بالنسبة له !!
فهو من يـتلوى في تجاويف شرايينه حبي ، من الممكن إنه يتبع مسار تلك الخطوط العريضة التي رسمها هو بشأن تلك الزيجة الفاشلة

شعرت بتجهم ملامحي طيلة الوقت بعد ذلك اللقاء ،، و لم أكن سعيدة البتة بما اشعره


و انا في غمرة عملي ،، لاح لي وجها جميلا اعرفه ،، و كيف لا أفعل ،، فكل عليه معرفة غريمه ،
تكونت في رأسي فكرتين فور رؤيتها تقف على مقربة و تتحدث بالهاتف ،، اما انها هنا لـ مقابلة خطيبها الخائن ،، أو لمقابلتي انا !
و العقل يرجح الفكرة الثانية بإعتبار مقابلة الخائن امر سهل الحدوث ،، بـ لا شعور وجدت الكلمات تتجمع لـ تصطف بإنتظام قبيل رحلة انطلاقها ،
أعتقد إنها تودني ان اغير رأيي ،، هه ، جميل جدا !!!
ما المزري من الوضع الذي اقحمت نفسي فيه و بمساعدة رجلين اثنين ؟ و لكن ها انا اتقدم وجه المدفع ،، فلا وجود لأحدهما حولي ؛

تظاهرت الانغماس في العمل و انا استشعر حركاتها بدقة متناهية ،، قليلا و لمحتها تقترب من النافذة التي تفصلنا عن المرضى بعد ان اغلقت هاتفها ؛

غلفت نفسي بعلبة من الثلج ،، شبيهة بعلبة الشاي التي كانت ضحيتي هذا الصباح ،، تبادلنا سلاما رسميا جدا ، و انا اتصرف و كإنني لم اعرفها
فقامت بهدوء بتقديم نفسها : اني زينب ،، خطيبة عمر جوارينكم


تفوقت في رسم ملامح التذكر الآني لإبتسم بمجاملة : أه ، هلو حبيبتي ، شلونج ؟ ، خير خوما احد من الاهل بيه شي ؟


تفوهت بتلك الجملة وانا انقل نظراتي حول المراجعين لأثبت لها توقيتها الخاطئ ،، هنا مكان عمل ،، و لو ودت بـ نقاش احدهم بخصوص خطيبها الخائن عليها ان تختره جيدا ،، فلن يكون سواه هو
و بالتأكيد بعيدا عن نطاق المشفى ،، لتفاجئني بـ ثقة ردها : لا حبي الحمدلله ،، بس جنت جاية احجي وياج بموضوع ،، ما اعرف اذا عندج خلفية عنه اولأ ،، بس احتاج من وقتج 10 دقايق


رفعت يساري لأرى الوقت لكني و لشدة عجبي لم افهم ما حكاية هذه الخطوط المستقيمة المتحركة بهرب من بعضهم البعض ، !
ثبت حدقتاي نحوها لأقول : 5 بس ، اليوم خميس و تعرفين الشغل هواية ؛


إلتفت نحو د.رضا لأخبره بـ ضرورة خروجي ،، و ولجت من الباب الخلفية للصيدلية ،، فأكسب بعض الوقت حتى الملم كبريائي التي بالامكان ان تكون قد تبعثرت على يد ذلك الجلاد ،، لا أعلم كيف سأشعر لو إنه اخبرها بشأن ذلك الزواج الخادع المؤقت ؛

علي أن لا أبدو كـ قطع زجاج مبعثرة هنا و هناك حتى لا أمزقها مع زوجها بـ حدود أجزائي
شعرت بـ حز تلك الحدود مع الارض مصدرة اكثر الاصوات المنفرة التي يقشعر لها جسدي ،، لكني احكمت حول قدي لباس الكبر الذي ارتديه ؛

و ما إن واجهتها حتى افرغت ما بجعبتهآ : ما اعرف اذا تدرين او لأ ،، بس خطيبي عمر خطبج من أخوج


يبدو إنها لا تحب اللف و الدوران ،، و هذا افضل
بقيت أسترجع جملتها لـ ثواني قبل أن أختر الإجابة الصحيحة ،، نبرة الوجع تلك جعلتني أيقن إنني أمام فتاة على اعتاب باب الهوى ، فـ خطوة واحدة كفيلة أن تسقط بها ضحية ذلك الجائر ؛



جمدت ملامح وجهي وانا اهز برأسي موافقة ، لم أستطع مقابلة نظراتها تلك ،، ليس ضعفا مني ،، بل قوة !
فعلى ما يبدو إني اتغلب عليها ليس بالعمر و بقلب خطيبها الذي بحوزتي فقط ،،
إن هذه الحسناء هشـة جدا ،، و وجدت نفسي بلا شعور أشفق عليها




صحيح إن ما سيحدث هو مجرد عقد بيع و شراء للراحة بيننا ،، إلا إنها بالتأكيد ستشعر دوما بـ خطر الانثى التي تحوم حول زوجها ،، مسكينة هو
فـ كيف لو علمت إن تلك الأنثى هي ما يتمنى زوجها دوما ؟!

عادت لتستطرق : حبي ما اعرف اذا رح تفهمين وضعي او لأ ،، و عالاكثر ما رح تفهميه ،، بس اني بصراحة مموافقة على الموضوع ،، و حاليا اني و خطيبي نعيش بفترة مزعجة ،، هوة يحبني و ميريد يسوي شي يضوجني ، بس بنفس الوقت يحب اخوج و يعتبره اخوه الي مجابته امه ،، و ميقدر يعوفه بهالمحنة بدون مساعدة

لتستطرد بسرعة : و ان شاء الله شدتكم تزول ،، بس إذا تم الزواج صدق ،، ما رح يزول ، و الامور رح تتعقد حيل ، و خلي نكون واقعيين ماكو وحدة ترضى تخسر شريك حياتها ،، اني محبيت اضغط على عمر لأني مقدرة حيرته ،، بس حبيت اقلج انتي حتى تتفهمين الوضع ، و تكنسليه من يمج


أكملت حديثها بـ إصرار : و اصلا اني متفاجئة شلون ممكن تقبلون على هيجي وضع ؟ يعني تقدرين توافقين على اي شخص ، مو شرط متزوج ،، مع احترامي بس هذا اسمه خربان بيوت


هذه الطفلة ،، قد لقنت من قبل احدهم بموشح ما ،، لتأتي و تسكبه بـ غباء فوق أسماعي ،، لو صغرت عقلي و دخلت معها اللعبة لن تخسر الا هي !

لكن هنالك ما شغل لي بالي ،، ما الذي تعنيه بإن الزواج لو وقع لن يزول ؟
أ لم يخبرها عمر بذلك الإتفاق ؟ أ حفظ لي ماء وجهي من أن يراق امام زوجته ؟

إذن في خضم كومة العناد المتكدسة بيننا ما زال يهتم أن أكون بكاملي ،، ' لين ' كما عهدني دوما ،، و إستطاع مقاومة الشهية لعصري امام الغرباء ،
خطوة جيدة يا .. خائني الهائم بي

فركت أرنبة أنفي و أنا هذه المرة أقابل نظراتها المتوترة بأخرى ثابتة ،، فـ أقول بصدق : حبي اتوقع هالحجي تحجيه وية عمر ،، اني اكذب لو اقلج تفاجأت بحجيج ، لأن عرفت بالموضوع و وافقت سوري يعني لو حتحسيني ما عندي احساس ،، بس لازم تعرفين انو الي بيني و بين خطيبج هية ورقة عقد بس ،، لا رح تقدم و لا تأخر ،، اصلا .. اني ممفكرة بالزواج حاليا ،، و كل القصة صارت بسبب مشكلة اخوية دخل بيها ، فلتخافين و تطمني زين ،، عمر الج و ميروح لغيرج ، إذا انتي مخليتيه يروح


لا تصدموا ،، فـ أنا اود احراقه بـي ، و لكنني لم أفكر يوما بـ تقريب ذلك اللهيب ممن لا ذنب لهم
و خطيبته عليها أن تكون متأكدة بإنني لست بـ ' خرابة بيوت ' كما تظن ، أو كما سـ يظن الجميع


اردفت عندما بانت لي صدمتها : يا ريت عمر ميعرف بجيتج ، لإن اكيد حيزعل منج ،، و اعتقد ماكو داعي نطول بالحجي ، أني عندي شغل ،، و قتلج الي تحتاجيه ،، عمري ما رح أأثر على حياتج وية عمر ،، أني إهتماماتي غير عن الزواج و تكوين عائلة ، شلون لو جنت دا اخرب بيوت بتكوين عائلتي ؟ هالشي مستحيل


تعمدت تلك النبرة المهددة بالحديث ،، حمقاء صغيرة ، فلتستمتع بخائنها ذاك
رغم إني لو كنت مكانها لن افعل شئ سوى رمي خاتمي في وجهه ،، لأخربش قليلا فوق ملامحه الغدارة ،، و أستمتع بـ وصم قوتي عليه ، و لـ يفعل ما شاء و مع من يشاء ،

فإن كان لي رزقا ، بالتأكيد لن يكون لغيري غير كـ عابر سبيل !





.
.
.








نهَـآيةْ البَرَآءَةْ السَـآبعـةْ عَشـَرْ



حُلمْ

 
 

 

عرض البوم صور حلمْ يُعآنقْ السمَآء   رد مع اقتباس
قديم 08-07-12, 02:05 PM   المشاركة رقم: 354
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مبدع
كونتيسة الأدب النتي


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 240233
المشاركات: 841
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالق
نقاط التقييم: 3128

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلمْ يُعآنقْ السمَآء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلمْ يُعآنقْ السمَآء المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 



السَــلآآمُ عليكُم وآلرحمةْ ،

يآ عُمري

يآ حبااايبي أنتووو ،،

مسـآء آلصحةْ و آلعآفية و آلآهم رضآ آلرحمنْ على قلوبكمْ

وآلله إهتمآمكم و قلقكم بسبب غيآبي متعرفون شقد أثر بية

يآ آحلى آحلى آحلللى متآبعين

آلله يخلييكم آلي ولآ يحرمننني منكم يآربْ .. و ميختبرنآ بغيآب بعض آن شاء الله

حبآيبيِ آلحمدُ لله الغيآب مجآن اله سبب الا الانترنت الي فصل من يومين

و آول ماا رجع جيتكم ملهووفة ،
أعرف تأخرت ، وآلله آسفة حيييييل ، وآعتقد آعذاري زآيدة هاليومين بس آنتوو آكيد تقدرون ظروفي

عيونآتي .. إن شااااااء الله تكون آلبرآءة قد آلإنتظآر .. و لو إني مو كولش مقتنعة بيهآ .. بس إن شاء آلله تعجبببكم حييل

أكيييد بإذن وآحد أحد آلي رررجعة لـ ردودكم آلي آتنفس وجودهآ ،
وآلله كلمآ آضوج مآكو شي يفرحني و يريح قلبي بعد ذكر آلله غيركم

آلله يخليكم يآرب ْ . .و يحفظكم لـغوآليكم ، و يحفظلكم كل غآآآلي إن شاء آلله

بآلنسبة للقآء القآدم .. هممم ، نخلي الخميس أو آلجمعة

إن شااااااء الله آحآول قد مآ آقدر و آكثر عالخميس ، و آكيييد آلتوفيق من ربي

آعتذر من جديد عن التأخير .. وآلله خجلآنة منكم ، بس آلشكوى لله

آحببببببببببكم . .لآ وآلله آموووت عليييكم

حُلمْ آلجمييلة


:smilies_079:

 
 

 

عرض البوم صور حلمْ يُعآنقْ السمَآء   رد مع اقتباس
قديم 09-07-12, 12:07 AM   المشاركة رقم: 355
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166272
المشاركات: 363
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جداحكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جداحكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جداحكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جداحكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جداحكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 558

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكيمه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلمْ يُعآنقْ السمَآء المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي صباح الخيرات واليرات حلووووومه

 

أولا انا أول مره ارد ع روايتك وماقريتها الا من يومين بعد ماكنت في رحله للبحث عن روايه حلوه وراقيه

والحمدلله حبيبتي زااارا نصحتني وقالت لا تفوتك رواية حلوووومه مرررره روعه

والشهاده لله زوزو كلها ذوق وانتي كلك ذوق ورقي الله ينزل الأمن والأمان على العراق وسوريا واليمن وجميع بلاد المسلمين

نجي لروايه بارت اليوم مابعد قريته بس من فرحتي يوم شفته نزل قلت اهنيك عالروايه اللي تجنن ولي عوده له بعد ما اكتب ملخص اعجابي فيك وفي روايتك

عمر و لينا
ليوووون وين تلاقين واحد يحبك مثل عمر الصراحه حقدت عليك ليون بمواقف ضد عمر ورحمتك بمواقف لدرجه اني شوي وابكي من قهري عليك مثل موقف ملك وهي تخبرك عن خطوبة عمر وانتي تختارين فساتين لخواته حسيتك قويه بس تظلمييين نفسك وتقهرينها
وخنقتني العبره وعمر يشبهك بمصاصة الدماء ادري انه من حر مايوجس ومن قوتشبيهه لحبه لك انك تقتلينه برفضك له

بس عاد الله يعينه راح تورينه شغله بعد الزواج تغلي عليه واذا طالبك باي حق قولي كااان فيه شرط انه زواج ع الورق خليه يتأدب


انا حسيت بطعنته لك وهو يقول زواج ع الورق وماراح يصير شي الا برضى زينب بغيت انجلط مايحس هو والا مايحس هذا وهو ابو الحنيه

عمر معليش انا فااازعه مع ليووون عاذرتها اول كانت سفيه وغارتها الدنيا وش ذنبها اذا كانت تبيك دكتور اد الدنيا يابه اعذرها
هي تلاقيها من الظروف الصعبه اللي مرت بيها والا من اخوها والا منك ياليتك شفتها وهي تكسر جوالها من حرتها عليك
شووووف عاد عمووور شف لك صرفه مع زينب هي مسكينه مالها دخل بعد حاول انك ماتجرحها والا اقولك تصرف وبس وش علينا منك انت اللي تسرعت عشان تغيض ليييون تحمل افعالك يالله صرف نفسك معها والله لوتعرف اشقد تحبك ليون لتروح فيها طلعت البنت ميته عليك حتى هي ماكانت تدري


علي وجلنار
شو هالعلي الله يعين جلنار على حبه قاسي جدا وعاشق وغيور

اعتذر ع الإطاله فأن وصلت لسفينتكم متأخره وصعب علي اتناول كل شخصيه بالتحليل
لكن لا استطيع الا ان اقول مبدعه حلم يعانق السماء وياربي يحققلك كل أحلامك

 
 

 

عرض البوم صور حكيمه   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أبرياء حتى تثبت إدانتهم . للكاتبة حلم يعانق السماء, لحنا, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, اأبرياء, الشلام, العراق, تثبت, حلم, روايه عراقيه ., عمر, إدانتهم, قصص و روايات
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t174653.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
‫ط´ط¨ظƒط© ظ„ظٹظ„ط§ط³ ط§ظ„ط«ظ‚ط§ظپظٹط© - ط£ط¨ط±ظٹط§ط، ط­طھظ‰ طھط«ط¨طھ ط§ط¯ط§ظ†طھظ‡ظ… ..‬‎ - YouTube This thread Refback 14-09-14 01:34 AM
ط±ظˆط§ظٹط© ط£ط¨ط±ظٹط§ ط­طھظ‰ طھط«ط¨طھ ط¥ط¯ط§ظ†طھظ‡ظ… ط§ظ„ظ‚طµطµ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ظ‡ ظ…ظ† ظˆط­ظٹ ظ‚ظ„ظ… ط§ظ„ط§ط¹ط¶ط§ This thread Refback 17-08-14 02:24 AM
ط±ظˆط§ظٹط© ط£ط¨ط±ظٹط§ ط­طھظ‰ طھط«ط¨طھ ط¥ط¯ط§ظ†طھظ‡ظ… ط§ظ„طµظپط­ط© ط§ظ„ظ‚طµطµ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ظ‡ ظ…ظ† This thread Refback 10-08-14 11:27 AM
ط±ظˆط§ظٹط© ط£ط¨ط±ظٹط§ ط­طھظ‰ طھط«ط¨طھ ط¥ط¯ط§ظ†طھظ‡ظ… ط§ظ„طµظپط­ط© ط§ظ„ظ‚طµطµ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ظ‡ ظ…ظ† This thread Refback 03-08-14 11:52 AM


الساعة الآن 06:02 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية