لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (4) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-04-13, 11:04 PM   المشاركة رقم: 1036
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 237614
المشاركات: 8,068
الجنس أنثى
معدل التقييم: نجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11015

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نجلاء الريم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلمْ يُعآنقْ السمَآء المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Talking رد: أبرياء حتى تثبت إدانتهم

 

المهم فيه اشاعه طالعه عليك ان اي روايه تابعينها وتغرمين بابطالها وتضمينهم

للمتحفس يختي تجيها عين بازوكا ارض جو بر بحر وتطيرهااا للارشيف

فعاد خفي على عمر ولينصدق اعرسوا الحمدلله ماخلوا بقلوبهم شي

ولنا كم بارت قبل اخر بارتين وحنا قلوب حمر تدوررررررررررر

فوق روسنا بس نشوف اسم لين وعمر ااااه من الرومانسيه

بس ولو ودنااا نشوف اخرتها ماهو مثل الخطوات الي انشلت وبركت مكانها

ونشوف اخرة هالجلمود علي وجلنار الخبله لا وتركض وراه

صدق الحب اعمى واطرم >>اخرس واصقه >>اصم

لا وهو حبيب ولا هو عدو مريحهاااا شجرة سدر

اتوقع ان البنيه تتعب ولازم ابوها يتبرع لها لانه نفس الفصيله

وغصب عنها تعلمه عن الجود بنت علي والله يعينهم عاااد على ابو الشر علاوي




بس حالفه لا للعبتيني لازم النوري معنا تكمل الصفه
والله الله بالتشجيع الزين واللولشه

 
 

 

عرض البوم صور نجلاء الريم   رد مع اقتباس
قديم 17-04-13, 10:11 AM   المشاركة رقم: 1037
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرفة منتدى الحوار الجاد


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 70555
المشاركات: 6,526
الجنس أنثى
معدل التقييم: شبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسي
نقاط التقييم: 5004

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شبيهة القمر متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلمْ يُعآنقْ السمَآء المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أبرياء حتى تثبت إدانتهم

 

هلا والله بالزوري حبيبة النوري وبس .. نووور المتصفح وربي

افاا عليتس ياماما تربايتك >>خخخخخخ


انجيييييييييييييييله >> فيس معصصصصب

نحتج على هالاشاعااات التي تسيئ لكينونه ماماتناا الحلوه ..

اصلا اسم ماما زارا مااركه مسجله لكل روايه ذاات جوده عاليه

واللي بيقول غير هالكلااام شو بنئلوه خاااسر .. خاااسر ..>>ههههه

...

نجووول >> الفيس قبل يعصب >>خخخخ

توقعك بخصوص الجود بنت علاوي كان ببالي لان القلب علاااوي بيروح مع اخته المبجله للاردن

الله يشفيها وجميع مرضى المسلمين وهنااك راح يصادف ان بنته تكون تعبانه بنفس المشفى

والله انا من رأيي ان حلم توقف كتابه ونكتب احنا هالجزء ههههههه ماخلينا احد ماذبحنااه ولا سدحنااه

الله يحللك ياحلم كل هذا بس لأنك قلتي "جرح صغير " نسجنا لك رواايه >> لافضى فينااا خخخخخخخخخ





 
 

 

عرض البوم صور شبيهة القمر   رد مع اقتباس
قديم 21-04-13, 08:28 PM   المشاركة رقم: 1038
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مبدع
كونتيسة الأدب النتي


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 240233
المشاركات: 841
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالق
نقاط التقييم: 3128

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلمْ يُعآنقْ السمَآء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلمْ يُعآنقْ السمَآء المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أبرياء حتى تثبت إدانتهم

 



بسمْ اللهِ و لا حُول و لا قُوة إلا بالله العلي العظيم

×


مَسـاءكمْ إداناتْ
أعيذكم بالله من حُزنْ أبناء العراق ، و أمهاتهم الثكلى ، و زوجاتهم الأرامل !
لا تلوموا حرصي على دمج الواقع بالخيال أحبتي ،
فـ أنا تربيت في بـلد هواءه معطر بشذى دم الشهيد ، و ترعرت بـ كنف شهيد و حضنْ أرملة ،
رأيت كيف تثكل جدتي ،، و تتيتم شقيقتي و شقيقي
رأيت جارتنا تزف إبن العشرين شهيدا بدل أن تزفه عريسا
رأيت عشرات الـ نعوش بـ طريقي لـلجامعة !
إبن العراق معتاد على الشجن ، حتى بنبرة صُوته ،
فـ إلتمسولي عذرا و لا تجرحوني بـ عتب


×

الإدانة التَاسِعَةْ عَشَـرْ






لماذا نصلي لرب الخليقه ويقتل فينا الشقيق شقيقة
وهل يقبل الله منا صلاةً إذا ما عصيناه كل دقيقة
نصادق طول الحياة الخطايا فلا بارك الله تلك الصديقة
بألف قناع نغطي الوجوه فخبرتنا في التخفي عريقة


مانع سعيد عتيبة




؛


الفاتحة على روح العراق ،
لطخوا طهر دينهم بـ تلك الدما ، عثوا بـ أرضهم فسادا لا يضاهيه شبيه ، بـ أيديهم تفننوا بتشكيل أقذر منحوتات الوقاحة ، ضجرت منهم يا وطني ، أبناءك قتلوا بي الحلم ، دقوا بـ مطارقهم فوق سنديان الوعي برأسي حتى بعثروا منه تماسكي بك ،
أوجعوني بـ قذارة أفعالهم يا أبيهم ، و أبي ! فـ هلا إقتصصت لي حقا أباحوه بإراقة دمي حلالا ! أحلوا الحنة بالدماء يا أبتي ، مزقوك حتى التشفي بـ رؤيتك تتلوى مصارعا رمقك الأخير ، خونة هم ! فجروا مساجدك و الكنائس ، لم يتركوا بك ' عضوا ' حيا إلا و إغتالوه ، أبناءك هم أبتاه !! بئس قوم جبينك نزف عرقه حتى إشتدت عظامهم لتلكمك !
لكني أحبك يا حبيبي ، أحبك دونهم ، سـ أكون لك درعا عل قنابلهم تطال جسدي من قبلك ، لن أولي مصابك شجاعتي و ربك ، فـ أنا و أخي و إبن عمي سـ نتكاتف لإحتضانك ، سـ نذود عن حياضك ، و نبخس قدر أرواحنا فداءا لـ دمك ، لسنا من عبدة سماسرة الدماء ، إلهنا هو من نعبد ، و هو من غرس بـ تربة القلوب بذرة عشقك يا عراق ، حتى زهرت فـ أثمرت ليشتد ساقها و تثبت قلوبنا على الدين أولا ، و الوطن ثانيا
ليس الجميع عاقين ابتاه ، لا تحزن و لا تأخذك بهم خيبة ، لم تخسرهم بقدر ما خسروك و أنفسهم ، أولئك الضعفاء ، ليسوا سوى قشور بيض كلسية ، تغطي عفن اليهود و تبعتهم من السافلين ، ويل لهم سفكوا دماء صغارهم و الشيوخ ، إغتصبوا نساءهم و ألجموا أفواه الرجال بـ كمامات من لهيب مستعر ، أضاعوا أهليهم بـ أيديهم ، عبدة المال و السماسرة ، تبا لهم و بئس ما ظلوا يفسدون
سينقلب سحرهم عليهم عند أول مفترق مصالح يا أبي ، و سينهارون كما السد الركيك بنيانه ، ينهارون و تبقى ، و أسألك بالله أن لا تأخذك بهم شفقة ، و لا تقل لي أبنائي ، لو قدروا ثمن التراب المغطي هضابك ، و لو كرموا قيمة مياه أنهارك ، و لو إمتنوا قليلا لـ حسن سهولك و الهضاب ، لو تفقهوا بـ عظمة شموخ جبالك يا عراق ، شامخة كـ أنت ، و عزيزة نفس كـ رجالك الشرفاء ، جذابة المظهر كـ نساء بابل و أشور و سومر ، و عريقة تاريخ كـ عظماء اجدادهم .. فقط لو نبضت أفئدتهم بـ إنتماء ، لما أردوك قتيلا يا أبتي ، لما باعوك و ملئوا بطونهم بـ ثمنك البخس عند أنفسهم النتنة






؛













هل يمكن أن تكون للطيبة تسمية أخرى ؟ كـ السذاجة مثلا ؟ أو الغباء ، بل دمامة العقل ! هنالك الكثير يا أنا ، تتهمنني بـ كل النعوت إلا المصدر المؤول لهم معنى ، تخافن علي من ضياع الحق بـ إنتكاس رأسي كـ نعامة " غبية " تكتفي بـ حشر جمجمتها بعيدا عن اعين الاعداء ، الا يدركون إن من يحتسب عند ربه أجرا لن يكون له حقا تائها و لو فارقه خمسين عام ؟!
آلمني رجل يوما ما قد ذيلت كنيته بـ ' ياء التملك ' ، أوجعني ، إحتل في قلبي مقعدا كان شاغرا لـ دهر مضى و قبيل الرحيل تأكد من كسر قدميه لئلا يصلح لـ غيره ! .. أ تراه فعل ؟ أم إنني أنا من فعلتها خشية من غازي أخر يهتك ما تبقى من عرض المشاعر العفيفة ؟

: إنتي زماالة ، وهوة لمن شافج زمالة إستغل طيبة قلبج ،

الضجر من اللوم مخر عباب روحها ليحجم الرغبة الهستيرية بالبكاء عن الإنفلات حيث الفضاء ، أغتصبت شفتيها رسم إبتسامة كسيرة تواجه بها حديث شقيقتها الـ مغتاظة ' حد الإنفجار ' من ضعف صغيرتهم ، لـ تتمتم بهدوء : دخيل الله كااافي انتي اللخ ، شتريديني اسوي يعني ؟

: جان المفروض تتعاركين وياه و تقوليله تستااهل انتة و ذيج الي بديتها عليية ، و الله يستاهلون الله يطلع حوبتج بيهم الحقرااء ، لا و الحلوو بس حجاله حجايتين لين قلبج !! إنتتتي شنووو ؟ شنوو هالغبااء الي بييج ؟؟

امتعضت ملامحها اعتراضا ، لتعتدل بجلسة لم تكد أن تشبعها إسترخاءا باردا : حرااااام عليييج ، بيهاااا سرطااان تعرفيين شنوو يعني سرطاان ؟؟ لو قايلي ميصير عدهه جهال لو قايلي بيها اي شي ، أي شيييي جان ممكن اناقشه بس هذاا موووت تعرفين شنو يعني مووت ؟

الأخرى كانت تقابلها بـ جسد مشدود القوام منتصب بـ شموخ غاضب : اعررف شنو يعني ثووول ، و الي متمثل بيج انتي

لترفع يمينها حدو الجبين فتمسده مللا : أستغفرر الله العظيم ، سهى الله يخلييج عوفيني بحاالي ، الرجال راح و الله ويااه شنو انتي تقبليها الي ابقى وياه وهوة يريد غيري ؟ خلص خليه بعيد كاف خيره شره

ارتفع حاجب الكبرى لـ تقض مضجع السكون الـ ' سافر ' المتمثل بـ تصرفات ملكومة الحظ : لا عيني مـ كف شره ، شره لهسة ملاحقج

كادت تنفجر غيظا و هي تتابع التقاسيم اللا ابالية المملوءة صدقا ' لا تستطيع الاقتناع به ' وهي تنصت لـ غباء شقيقتها : انتي شتريدين هسة ؟؟

تقدمت حيث هي ، لتجلي حنجرتها من بقايا افرازات الغضب ، و تتخذ من الهداوة قناعا بريئا يوصلها غايتها ، اتخذت من ذات الاريكة مستقرا لجسدها لتجر بكف زينبهم ، قائلة بـ تأن : أريييدج تفكرين بـ حسام ، لج والله خووش ولد و يخبل ، زوز صدقيني هوة الاحسن الج ، و بعدين حسن قلج هالولد على ضماانته ، و اخته قلتلج هوة من قبل خطوبتج جان رايدج بس جان يريد يكون نفسه و يضبط اموره يللا يتقدم ، يعني رب العالمين فدوة لإسمه ديرسلج من عنده نعمة ، ليييش ترفسيها يا امي

تقاطر الكسل من نبرتها لـ تحاول عبثا الفرار من قبضة الضغط المسلط عليها من قبلهم : سوس حبيبتي ، أني مو دا ارفس نعمة الله ، بس والله الموضوع شلته من بالي هالفترة على الاقل ، ' و بمزاح ' ليش دتحسسيني قاعدة على قلبكم

لم تهتم تلك بـ هربها التافه ، لتعود فتردف حاقدة : شوفي ، و تريديني ما احجي عليه ، عقققدج .. الله لا ينطيه ان شاءالله

زاغ بصرها رعبا لـ تصرح بـ رزانة مبعثرة جارة بيدها من اختها لتتخذ من السبابة تأشيرة تهديد : لـ تدعيييين ، ' ثم أردفت بأكتاف تهدلت قهرا ' خلللص اجاهم الي يكفي وزايد

ليرتفع عداد الإشتعال برأس من تقابلها : حيييييل يستااهلووون

نهرتها مجددا بلمحة من رجاء : لج سههههى حرااام لتتشمتين ، قوولي يا الله ، حتخبليني .. انسي الموضوع اروحلج فدووة

انتصبت بجلستها لـ يلامس كتفاها ظهر الاريكة ثم تستخدم ألوى الأساليب بإستفزاز فظ : تريديني انساه و بعد ابد ما اجيبه بالطاري ؟

تجاوز رجاءها حتى وصل التوسل : دخييل الله اي

كادت أن تطلق العنان للسانها فينفلت بوابل من لكمات حرفية اكيدة هي بأن شقيقتها ترتدي ضدها درعا ' أحمقا ' ، بـ تماسك استرسلت بـ لعبتها الآنية : لعد فكري بحساام ، هالولد لقطة ، و الله العظييم لقطة و هوة شاريج و رايدج ، الله اكرمج بواحد يرييدج انتي ، ' بهزء واضح يختبئ خلفه رغبة بالكشف عن مكنونات الضعف بهذه الكسيرة ' تدرين مرات تخليني اشك انو حبيتي هذاك الكلب الحب الي يخليج تمتنعين عن غيره

لتجزم بوضوح سلس معه إنفرجت أسارير شقيقتها : لا والله حرام ، حبيته بفترتها طبعا لإن ماشاءالله عليه كامل و الكمال لله ، ' اضافت غير أبهة بـ إمتقاع ملامح اختها بـ إشمئزاز صرف ' بس مو يعني بقى اله مكان بقلبي من راح ، خلص نسيته ، الموضوع كله اني هسة ممستعدة اخوض تجربه جديدة

عبست أكثر لتستفسر و نظراتها تضيق سخرية : و ان شاءالله حضرتج شوكت تستعدين ؟ بعد عشر سنين ؟؟

لـ تتخذ منه سؤالا جديا ' رغم هزئه ' ، فترد مدعية البراءة : ههههه لا شدعوة سنة وحدة تكفي

فتهتف اختها حانقة : و الولد يبقى ينتظرج ؟

تنهيدة قصيرة ، و من ثم اعترفت بـ خوف بات يلازمها كـ قرين منذ اشهر : إذا صدق رايدني ينتظر ليش مينتظر ، و هذا يعتبر اختبار لصدق كلامه

تقسم برغبتها لـ إلصاق باطن كفها بـ خد هذه الغبية : بلة فلسفة زايدة ، لتطلعين عقدج بالولد

تمتمت متمللة و عقلها يختار الإنعزال بـ افكاره الهوجاء : إففففف انتي وياية لو وياه ؟

بزفرة صبر ردت : اني وية الصح زوز ، هوة شنو ذنبه تعاقبيه بجرم الحقير ؟

تنفيذا لأوامر ما يسمى بالعقل ، إستقامت بـ إنتفاضة رافضة التعاطي أكثر مع حقد شقيقتها ، غير ميقنة لـ أبعاد رغبة الجميع بإنسلاخها عن جلد الماضي الموجع و تدثرتها بـ أخر حنون ، قد يلاءمها لولا رفضها المحاولة : إلهـــي أستغفرك و اتوب اليييك ، سهى كافي ، كااااافي ، و كوني على ثقة كل الي صارلي خييرة ، الله يحبني خلصني من عمر و من علاقة فااشلة من بدايتها ، الله يوفقه ويقوومله مرته بالسلامة و ينطيني على قد صبري

لم تغير من وضعيتها الجالسة ، و لم تهتم بـ هيمنة القد المنتصب : فوقاها تدعيله

ابتعدت نحو اريكة اخرى ، منفردة ، مجيبة بحدة واضحة : إي ادعيله ، اذا رب العالمين بجلالته و عزه يغفر لعبده التايب اني ليش ما اغفر عيني ؟! منو اني اصلااا

لتتكتف تلك بحاجبين يوشكا ان يكونا خطا واحدا متعروج : و الله هنياااله لقلبج على هالبرود

بسلاسة نطقت رافعة بساقيها لتحتضنهما بـ اليمين اما الشمال فإكتفت ببعثرة كومة الشعر المهتاجة : مو بروود لج هذا ايمااان بـ عطف الله و حكمته

فما كان من الاخرى سوى ان تسخر : اسم الله على عقلج ، درر مو حجي ، ' ثم استطردت بجدية تشابهها ' سمعيني زماالة ، حساام مـ تفوتيه من إيييدج يمكن هوة نصيبج من البداية

زفرة ، فـ إستغفار ، يتليه همس ضجر : الله كريييم ، بس انتي هم اقنعي نفسج إنو لو جان نصيبي ميرووح لغيري ، ' لتستطرد بشئ من شقاوة ' و خلييه ينتظرررر





.
.
.







و لهم في الذهن نصيب ، يشغلوننا بـ ' صمتهم ' أضعاف إنشغالنا بـ ضجيج الأخرين ، أيملكون مفاتيح الجمجمة ؟ أنى لهم إذن الوصول لـ طرق المخ بعروجاتها ؟ كيف حطوا هناك برحالهم السادية ؟ و من هناك ، رحلة أخرى موفقة كانت من نصيبهم ، لينتهي بهم الامر سكانا جددا للمخيخ ، حيث التوازن .. فإختل بحضورهم الـ ' كل شئ ' !
ها هي لـ فظاعة الامر تقف كـ بلهاء صغيرة في زاوية الرواق ، تحاكي هذه و تلك و المقل تبحث عن ظلال رجل نغز بها روح الجنون ، بعثر تشتتها أكثر ' بإحساس ليس إلا ' ، مضى شهر على وجودها الأخير هنا ، و الذي لن يبرح أن يبني بنيانه المتين على ارض ذاكرتها القاحلة ، إزدردت لعابها الحارق مستنكرة العمل الدقيق لخلاياها العصبية ، تجرها عنوة نحو تلك الصورة السحيقة ، يا الله ، لا تطيق صبرا لتلوذ بجلد مشاعرها هربا ، هي لا تنتمي لـ هنا ، صار الامر مؤرقا جدا !
جلت حنجرتها من اوهام الحكاوي ، لـ تهمس مجيبة بعد شبه تركيز اجتذبته بـ عناء من بين اروقة الفكر : إي هسة شوية و يجيني أخوية

كان ذا ردا على سؤال احدى الرفيقات بـ شأن مغادرتها النهائية ، لتكمل سلسلة الإستفسارات الثالثة و التي لم تكن سوى ام محمد ، المرأة ذات الملامح البريئة المحببة : زين و شركة ' ' مو بعيدة عن بيتكم ؟ ليش هالتعب يا عيني ؟!

توتر فمها بما يشابه الابتسامة و تحمد الله إنطلاءها عليهما مجيبة و نظراتها ما زالت تسترق الهرب نحو الباب الجانبي المغلق ، و الذي على ما يبدو يخفي وراءه رجل يغرق رأسه في العمل : خالة بس أحسنلي ، هناكة الراتب أحسن و على طريق شغل اخوية فـ مو ازعاج

: و الله يا امي على راحتج ، بس حنشتااقلج يا عووبة

ضحكت بخفة لتتلألأ بركها الحالكة الظلام ببريق وهاج يبعث في النفس شغف لسبر أغوار هذه العتمة ! تمتمت بـ لطف و عفويتها المتعارفة عادت لـ تجوب مضامير التصرفات ، فطبعا الشقي غالبا ما يغلب تطبعها الانيق : خاااااالة انييي مووو عووبة

: هههههه ، لا والله مو عوبة و تخبلين ، بس تصرفاتج عوبة ، يا ظالمة النفس الولد صارله شهر مضيع صول جعابه لإن انتي ماكو هالمرة تنقلين ! و الله يتخبل

تسللت الدماء خلسة من الاعضاء لتتدفق بـ عنف نحو الوجنتين ، و بـ إبتسامتها الخجلة بان توردهما قرمزيا و ثباتها يستنطق العضلة ' الطويلة ' المدعوة باللسان لـ يهتف : خاااالة

: ههههههه ، عيون خاالة
و بـ جدية مموجة بدهاء حوائي إستطرقت : عيني على ويش هالخجل ؟ شو حضرتج مشتهية تسمعين عنه اخبار و مستحية

ليتوسع محجراها بـ صدمة ، و التدفقات الدموية لم تزل تنفخ الأوداج ، لتتعثر بحروفها المستحية ، طأطأت بـ عنقها قليلا و اختارت قدماها خطوة هاربة نحو الخلف ، اما اليدين فـ شددتا من إحتضان الحقيبة الصغيرة ' عديمة الحزام ' ، الفتاة العشرينية تدخلت لتفك أزمة الحرج بـ ضحكة رقيقة : يااا عيييني اوول مرة اعرف انو مياسة تعرف تخجل ! مصدوومة بجد ومش بنطئ

: إنجبييي لج إش شايفتني ، كلييي رقققة !

لتضحك الثلاثة ، و تزفر هي حياء تلك الثواني بـ أريحية ، شئ ما دغدغ مشاعرها لـ ذكر هذه السيدة أخبار ذلك الخطيب المعلق ، كـ ' عذراء قلب ' كان لابد لـ شرايينها من الرقص فرحا بـ أن هنالك أحد ما يغرق في هوى الفؤاد المرتبط بها !
و لم تكد تستمتع بذلك الطنين الـ ' محبب ' لـ صدى الحكاية فوق طبلتيها حتى جمد الشعور بالوقت ، و معه الوقت أكمله ، بل إختنق الكون لـ لحظات او ربما أجزاء منها ، لكنها احستها طويلة ، طويلة حتى اجبرتها على السعال طلبا للهواء !
إرتفعت انامل يمينها لتحط برحلة مليئة بالمطبات المرتعدة على العنق المختبئ خلف الخمار الحريري بلونه البنفسجي ، تحشرج الصوت و إختفى ما خلا العينين ظلتا تترقبان فعله بـ شد لم تعشه قبلا مطلقا ، أبدا لم تشتغل كافة حواسها بـ سكون ' غائم ' كما تفعل الآن ، و هي ترى ذلك الجسد الضخم ' رغم نحافته مقارنة بأخر لقيا ' يلج من الباب المشرع توا ، لتفكر بـ سرعة قصوى ، بأنه كـ ' نياندرتال ' في أوج شبابه قدم من أحد الكهوف ، لتتساءل كيف إحتملت تلك الغرفة الصغيرة جثته !!
إبتلعت ريقها مرارا حالما إلتقت الأعين ، لتجف أنفاسها هلعا ، و يصيبها دوار عصف بالجزء الأيسر من المخ بهيمنة حقيرة ، كادت تتقيأ رعبا من تلك الأفكار المهيبة وهي ترى الوجوم الكاسي لملامحه بإكفهرار مرعب ، زاغ بصر قلبها لما إرتخت كفه العريضة لـ تقلع من هنالك حمامات مبعثرة لا يمثلها سوى أوراق ملف كان بيده و حالما لمحها سقط !!!
يا إلهي لا تريد ذلك ، لا تستطيع إحتمال أن تكون سببا في عيشة ضنكى لأحدهم ، لا تود أن تشرخ قلب أحدهم بمشرط أعمى لم تظن يوما إنه قادر على القتل ، يا رب ، إصرف عني جنون هذه الفكرة ، إنها المفاجئة ليس إلا ، نعم ، نعم يا أنا .. ما حدث طبيعي و منطقي .. حسنا إلى الآن ! و لكن أن يترك حماماته ' التي ارهق في تدجينها ' ترفرف بأجنحتها نحو الفضاء من دون أن يهتز له طرف لهو مصاب جلل يحتاج أن تقف عنده قليلا ، لتختلس من خلف ستار افكار جهنم بدايات احرف لما يطلق على هذا الحال المبعثر لكلاهما !
أنت بـ رجفة أهداب تتابع ببؤبؤيها سكونه ذاك ، لـ ينفلت عقال لسانها أخيرا ، فتقرر أن تختزل المساحة الكونية الفاصلة بينهما بـ كلمة ، كلمة علها تجتاز بعديهما فتصله لـ تحيي به الإدراك مجددا ' سلام '



؛



دَعْ عَنكَ لَوْميْ وَ أعزفْ عَنْ مَلامَاتيْ إنيْ هَويتُ سَريعاً مِنْ مُعَانَاتيْ
دينيْ الغَرَامُ وَ دَارُ العِشقِ مَمْلَكتيْ قَيسٌ أنَا وَ كِتابُ الشِعْرِ تَوْرَاتيْ
مَا حَرمَ اللهُ حُباً فِيْ شَريعَتِهِ بَلْ بَارَكَ اللهُ أحلامِيْ البَريئَاتِ
أنَا لَمِنْ طِينَةٍ وَ اللهُ أودَعَهَا رُوحَاً تَرِفُ بهَا عَذبُ المُناجَاةِ
دَعِ العِقَابَ وَ لا تَعْذلْ بِفَاتِنَةٍ مَا كَانَ قَلبِيْ نَحيتٌ من حِجَارَاتِ
إنيْ بِغَيْرِ الحُبِ أخشابُ يابسةٌ اني بغيرِ الهَوَى اشباهُ أمواتِ
اني لَفيْ بَلدةٍ أمسَى بسيرها ثَوبُ الشَريعةِ في مخرق عاداتي
يا للتعاسة من دعوى مدينتنا فيها يعد الهوى كبرى الخطيئاتِ
نبض القلوب مورق عن قداستها تسمع فيها أحاديث أقوال الخرافاتِ
عبارةٌ عُلِقَتْ في كل منعطفٍ أعوذ بالله من تلك الحماقات
عشقُ البناتِ حرامٌ في مدينتنا عشق البناتِ طريقٌ للغواياتِ
اياك أن تلتقي يوما بأمرأةٍ اياك اياك أن تغري الحبيباتِ
ان الصبابةَ عارٌ في مدينتنا فكيف لو كان حبي للأميراتِ؟
سمراءُ ما كان حزنيْ عُمراً أبددُهُ ولكني عاشق ٌو الحبُ مأساتيْ
الصبح أهدى الى لأزهارِ قبلتَهُ و العلقمُ المرقدُ أمسى بكاساتيْ
يا قبلةُ الحبِ يا من جئت أنشدُها شعراً لعل الهوى يشفي جراحاتي
ذوت أزهار روحي و هي يابسة ماتت أغاني الهوى ماتت حكاياتي
ماتت بمحراب عينيك ابتهالاتي و استسلمت لرياح اليأس راياتي
جفت على بابك الموصود أزمنتي ليلى و ما أثمرت شيئا نداءاتي



حسن المرواني


أجرب أحدكم أن يكون على شفا حفرة من الموت ضمآنا ، الموت الجسماني و الروحاني و ليس ذاك الذي تتقاذفه السنة السفهاء ، موتا بـ إنتزاع روح من جسد ، بردان عريان حافي القدمين جاحظ العينين يمشي كـ سكران ذهن فوق أشواك الصنوبر ، تصفع الجمجمة أشعة من شمس تموز في ظهيرة تشوي رمال الصحراء ، وحيدا باكيا رغم جفاف احداقه ! هكذا الحال و أردى ، يترنح الجسد بـ تعثر مقزز ، تسيل من القدمين دما الجروح الغائرة ، و للأسف لا عصب حسي واحد ينتفض وجعا ، كل ما يطالب به الذهن و الأعضاء هو رشفة من زلال الينابيع ، زلال يرفع بالروح الثملة لـ تلامس بأنفها أسفل الجنان الدنيوية ، و ما إن يغيب التأثير المسكر حتى يرتطم بـ جمرات الجحيم المتقدة لتلتهم جسده بنهم كـ نهمه لـ عشه المدمن !

إفتقد ، و إشتاق ، بل مات شوقا ، مات ! و هاهي أمامه بالبنفسج القاتل ، تغتاله بلا دراية أو بها ، سمراءهم الحبيبة تتدلى من على ضفة النعيم ، تلوح له بتحيتهم ' السلام ' ، السلام عليك آنستي ، سمرائي ، حسنائي ، السلام على قلبك الجائر ، و على قلبي المظلوم .. السلام على ما لن يكون بيننا يوما ، السلام على حلمي الكسيح ، ذاك الذي لن يقوى على اللحاق بـ ركب فرسانك و لا مواجهتهم بالسيف للنبل بك ، فلا سلاح بيدي يا مسلمة ، لا سلاح ، فكيف أدخل معركة نهايتها موتي و الحلم ؟
دعيني احبو معه كـ طفل بثمانية أشهر ، دعيني أمازحه و أداعبه و أقبله ، إنه حلمي ، فأتوسلك ألا تتدخلي ، أسألك أن تعدلي ، إعدلي ثم إعدلي ، دعيني ألاعب خصل الحرير المختبئة كـ لؤلؤة في صدفتها ، لؤلؤة لا أذكر لونها و لا أدرك ما وصلته من بريق ، إسمحي لي أن أتناول معك فطوري و العشاء ، بـ حضور سيادة الحلم ، أكرميني بـ كوب قهوة تحلينه بـ غرس سبابة يمينك في قلبه ، ثم إقرأي فنجالي ، إرسمي العينين بـ كحل البداوة و أوشمي الذقن بـ حنة الأصالة ثم إمسكي فنجالي و تعرفي على طالعي ، لعلك سهوا تلتقطين أحرفك المبعثرة بين أكوام بني ، أخبريني كيف سيكون الغياب و لأي مدى يلتهمني العذاب و غادري ، إكتفي بـ غرس خنجرك بجوف الحلق و إستديري مولية ظهرك لبائس مبتئس بئيس ، و إرحلي ! آه عليك و الحلم !
ها هي أصفاد البوابة تفتح واحدا تلو الأخر ، لتشرع على مصارعيها بوجهه ، ألسنة الجحيم تلوح له جائعة ، و بخدر ذهني تراه ينساق نحوها ، خطوة بعد خطوة صار يهوي نحو القعر الجهمني ، دنت منه النيران لتلفحه بـ لهيبها ، بل هو من دنا ، وهاهو يمد الاصابع لـ تحترق ! فـ الجسد بأكمله ، هاهو ذا يشتعل برؤيتها قريبة بعيدة ، تلقي عليه التحية ' مجددا ' ، ليرد عقله بوهن كسير يهدل اكتاف القلوب وجعا

: وعليكم السلام
إحم ، شوكت جيتي ؟؟؟

و كإن الكون خلا إلا منهما ، لا يكاد يدرك الواقفين و السائرين ، جل ما يحسه هو النيران الفرحة بـ فريستها الجديدة لـ تشويها ، تابع تلكؤ احرفها ببسمة شفاه مرهقة ' من الصبح '
' من الصبح ' و أراك لتوي ؟ أتدركين كم الظلم الذي تقترفينه يا صغيرة ؟ أليس الظلم بـ دينكم ظلمات ؟ لم لا تنصفيني ؟
إلهي ، دنوت من الجنون بها ، فإصرفها عني أتوسلك ! لا أريدها بالقرب و لم أعد أحتمل الكي بالنار ، لم أعد أحتمل تناول الجمرات و ارتشاف المسكرات ، هذياني بها آرقني ، وجعي و مرضي أنهكاني ! فـ إنأى بها بعيدا يا الله ، إدرأ بـ محبوبة الفؤاد حتى أخر الدنيا لئلا أراها فـ أشقى !

: ألن شفت الخياانة ، جاية بكل قلة وفا تقدم اوراق نقلها ، رأسا على ميتين الف زيادة باعتنا و راحت الخاينة

عنقه الراسخ بـ شموخ ' ظاهر ' إلتف بـ عجل نحوها بعد أن كان موجها نحو الشمال منصتا حديث السيدة ، ليختفي به النبض لـ دهر ! جف حلقه ليصاب فجأة بصداع يغزو كافة أجزاء قلبه ، أتدركون ما معنى صداع القلب ؟ عبثا سـ تحاولون ، فلا يدرك الأمر إلا ذائقيه .. ترنح بخطوة أخرى لـ يهوي أكمله في جحر السعير و صراخ عقله يذود به للتشبث بأي شريان ، و لكن هيهات ! يا إلهي ، إني أعتذر ، لا أريد أن أتناول خمري بـ الفراق ، لن أصطبر بها بعدا .. سامحني على دعوتي ' جورا ' ، فـ إني دعوت على نفسي بالموت ، بعدها عن ناظري مماتي ، فـ لتظل قربي ؛ فقط هنا ، حيث يحيطها مجال كوني ، لن أدنو من الجنون اكثر إلهي ، أتوسلك أعدها ، أتوسلك

لا يدري متى صارا بمفردهما ، ولا ما الذي أتى برزمة الاوراق في يده مجددا ، و لا حتى كيف وصل به الحال ' المزري ' لـ أبله المواقف و هو يستجيب لنداءها الثالث بـ غشاوة ذهن أرعن ' ها ؟ ' !
تغضن جبينه بـ شئ من وجل مراقبا تلون سمرة الخدين بالأحمر ، و إبتعاد القد الأنيق خطوتين الى الوراء ، ما بالها ترتعش ؟! إستدار برأسه خانقا رغبته الملحة للصراخ إن كان ظنه واقعا ، و لكنه لم ير أحدا ، إذن ، ممن تخجل صغيرته ؟ أ منه تفعل ؟؟ و لم ؟!!!
سعل ليجلي حلقه المنتفخ بحديث ماجن لعشق محرم ، فإبتلع مجونه لتمتلأ بطنه ترهات ، تمتم متساءلا بعد أن إشتدت أحدى الاعصاب مذكرته بـ حماقة ضعفه قرب صغيرة : صدق حـ تنقلين ؟
شو عمر مـ قلي ؟

: عمـ ـر مخبوص بـ لينا

من الجيد ، بل الممتاز تذكيره بـ ' مصاب ' أخر غيرها ، ليبدي التأثر جليا على نبرته الفخمة : شلونها هسة هية ؟ وطلعت الفيزا مالتهم ؟

غض بصره بعيدا حالما لمح رعشة الشفتين ، لا يود إنتهاك عذريتها و لو بالنظر ، إنها نقية طاهرة ، وهو لـ عفتها عاشق ، عاشق ميت ظمئا لـ معشوقته ، تقلصت عضلات فكيه ليشتد عرق العنق الضخم ، شاعرا بوجيب قلبه يتعالى بلا هوادة و لا إتزان بحال يشابه لـ ذبذبة نبرتها : مو زينة بس كل شي رحمة من الله
و طلعت فيزتهم ، بس يريدون علي يروح وياهم ! فبعد ما اعرف شلون هسة

تنهيدة طويلة افصح عنها مستغلا بها غبن الحال : عالثلاثاء مو ؟

: إي إن شاءالله

تمتم هازا بـ رأسه : الله يشفيها
نحنحة خفيفة ، أخفى بعدها قبضة اليسار بـ جيب البنطال الكتاني ليضيف بـ نعومة نبرة ' قلبية سخية ' : خالة كفاح شلونها ؟ وو .. إنتي ؟

هذه المرة زحف التورد لـ كفيها ، يقسم بأنه رآى ذلك قبل أن تسرع لـ إحتضانهما ، أذهلته التصرفات و أوجعت قلبه : الحمد لله

يا إلهي ، إبعدها و إبقها قربي ، صارت هلوستي و هذياني ، صرت بها مجنونا ، مجنونا يصارع من أجل ان يبقى محبوسا بـ خنكته ، و هل من جنة دنيوية أجمل من خنكة الحبيبة السمراء ؟ فتنة النساء !
لم يهنأ بـ رحيق وجودها ، لتنأى عنه مختزلة اللقاء بـ عجل : آآ ، اوكي ما اعطلك ، أني رايحـة

كادت أن تخطو ' فارة ' إلا إنه تحرك خطوة بإتجاهها مانعا إياها بلا تفكير : لحظة ميـــس
و حالما لحظ تيبس عودها بالقرب ، تمتم بـ تردد و بعضه يآزر كله لئلا يموت قلقا : مـ قلتيلي صدق حـ تنقلين ؟

' إي '
أول و أخر الأحرف الأبجدية ، مسلمتهم إختصرت كل الحكاية أيها المسيحي ، إنتهى الأمر و لم يظل ما ينهاك عن التعقل ، فـ لـ يقم بعضك بمواساة كلك على فقدانه وجيب قلبه ! نصب عزاء أقيم بين الأضلع ، نعش شيد من الشرايين الملتفة ، تساندها حزمة الاوردة ، يشرف بسيادته النبض الشهيد ، ليترك من بعده الفؤاد للممات أخرسا !
كما ستركته هي ، برغم من إنها يوما لم تكن قربه ' كما ينبغي و يمني نفسه الطماعة ' ، بوركت يداك يا صغيرة ، وجعك جاءني في الصميم معزيا كلي و بعضي !

: زين ليش ؟!

لم يستطع خنق السؤال الحائر بين طيات الحنجرة ، إنها لمهمة مستحيلة تكاد إستحالتها تأتي بـ مصرع ذهنه ، و ما أجابت به بـ بساطة أتى بمصرع قلبه !!
' هناك احسن '
أحسن أن تبتعدي ؟ أن تولي متيمك في الهوى ظهر الحياة ؟! أ هذا هو الأحسن ؟! على ذكر الـ أحسن ، إنطلقت الكلمات مجددا منه بـ إنسيابية ' لا تشابه عراكها في الفم بغية الفرار ' : و حسن ؟ شنو رأيه ؟
مشطت نظراته تلك الربكة الغازية لأعظم أسلحتها ضده ، متمثلة بـ إنبلاج ضوء القمر من توسع محجريها ، و رجفة الأهداب الكثيفة كـ ستارتي ليل حالك ، ظل منتظرا لـ رد ' ينكئ ' جرحه أكثر ، عل يعالج الجرح بالجرح ، لكنها بخلت في تطبيبه ، بل إكتفت بـ نحنحة حرجة ، تلاها تلكؤ مرتجف نخر أضلعه حتى الصميم ، كاد أن يعتذر لـ قلة عقله ' و غيرة قلبه ' ، إلا إنها سبقته قائلة : بعد مـ صار شي رسمي ، و اني مقتنعة بذيج الشركة فـ قراري هذا

يالـ حلاوتك و أنتي تنتقين رداءا للكبار فترتدينه ، لا يناسب مقاسك يا صغيرة ، لا يناسبك البتة ، لكنه يليق بك ، أدركت جماله على هيئتك فـ أخرست فمي !

: أني رايحة هسة

تكرارها للرحيل شق جيب صدره ، شهق هواءا يكاد يكون خاويا من الأوكسجين ، ليدمدم بـ شرود فكر ، و ثورة قلب على هوة الإعدام : منو ياخذج ؟

صمت قصير لم يطل امده ، و يشبعه ، قطعته بـ : وية الخط ' سيارة النقل الجماعي الخاصة بالشركة '

ما باله يـطيل من عمر الإحتضار ؟ فـ ليفك حبل المقصلة و لتقطع رأسه ، لا جدوى من تأخير المحتوم إن كانت النهاية ' موت واحد ' ، بـ نبرة متهدلة بـ عبق الانفاس الاخيرة سألها : زين ، ليش مجيتي اني ارتبلج الامور ؟

: لا عادي ، شكرا

زفر هما بها لـ يعود فيضيف : زين كملتي كل الاوراق ؟ ممحتاجة شي ؟

لاح له ترددها ، و هذه المرة ضاعفت من ' لحظة اللقيا الأخير ' ، لـ عدة لويحظات لم يكد يشعر بها ، و كله يتلوى رجاءا ، فقط كوني رحيمة و أنتي تجتثين القلب من موضعه لـ تشكلي منه ميدالية لـ مفتاح منزلك المطل على بحيرة النعيم ، رفقا بي و بـ أضلعي لئلا تهشمينها ، إكتفي بالفؤاد و إتركي ما حوله يرثيني لفقدكما ، أعز ما ' لم أملك ' ، بل كنت أملكه ، حتى جئتيني و نجحتي بـ أخذ صك ملكيته ، فصار كـ أنت ، لم و لن تكوني يوما مذيلة بـ ' ياء ' تخصني !
بعد حفنة التردد تلك ، قررت البوح ، و معها سمعت زقزقة عصافير الفجر بـ وعد لـ شمس قريبة ، رغم إدراكي بأن الغروب يتلوها إلا إن الذهن مشغولا بـ قرب موعد الإشراق و إن سيكون الأخير ، فعلي التأنق تحضيرا لـ سيادة شمس اللقاء الأخير ، و الوداع الأول !

' لا تسلم ، أني أجي إسبوع الجاي إن شاء الله ، هم اشوف البنات و هم اخذ كل نقوصاتي '

إذن لم تحن النهاية بعد ، و ما زلت أملك رشفة من الـ خمر ، لأحتسيه متلبسا الذنب من أقصى الرأس لأخمص القدمين !



إني على أعتاب عطفك واقف
متسول أسعى إلى الصدقات
لا تمنعي عني الرضى وتصدقي
علنا علي ببعض بعض فتات
وإذا سمحت بنظرة أو لفتة
فيها الحنان ستنتهي أزماتي
وسأعلن الأفراح في دنيا الهوى
وأشيع في العشاق معتقداتي
في الحب تغتفر الخطايا كلها
فالسيئات تزول بالحسنات
والحب دنيا من سماح فاسمحي
ليديك أن تتقبلا قبلاتي


مانع سعيد العتيبة



 
 

 

عرض البوم صور حلمْ يُعآنقْ السمَآء   رد مع اقتباس
قديم 21-04-13, 08:30 PM   المشاركة رقم: 1039
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مبدع
كونتيسة الأدب النتي


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 240233
المشاركات: 841
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالق
نقاط التقييم: 3128

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلمْ يُعآنقْ السمَآء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلمْ يُعآنقْ السمَآء المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أبرياء حتى تثبت إدانتهم

 








يلوك الوجع بمرارته الأنفس كافة ؛ لـ تكون ردود الأفعال متفاوتة ، كل بحسب طينة خلق منها ، و صفات تخلق بها ، فـ شتان ما بين مسالم و معادي !
منذ أن إنتقلت لهذه الشقة المطابقة بالتصميم لتلك المسكونة من قبل جدة ' زوجها ' و والدة ' كليهما ' و هي لم تستوعب بعد ما آل إليه مصير حياتها الباذخة ، كل شئ صار يقض مضجعها ، صوت إكرة الباب عند حضوره ليلا ، حفيف الستائر التي يتلاعب بها بـ صمته الدائم ، تكتكة عقارب الساعة المتداخلة مع صـوت رنين معلقة الشاي في ' الإستكان ' ، و أخيرا كتمة انفاسها بـ دخان سيجارته .. من قال كتمة ؟ أ هي ؟ و أنتم ما رأيكم بهذا السخف ؟ أصدقتموها ؟! إنها لـ تجزم بـ أن إستمرارها على قيد الـ بقاء هو بسبب تلك الجرع الليلية الحنونة ، نعم حنونة فـ على غفلة منه ترى عبق رفيقة وقته يتسلل من ثغرات الباب لـ يصلها ، فتنتشي هي بـ ما يقذفه هو مشمئزا ، تنتشي بـ إكتفاء ، فـ هي لم و لن تنتظر شيئا أخر ، و كيف تفعل من رجل كإن به فاقد لنعمة البصر منذ أن فارقته إمرأته ، و حتى سمعه الأخر ، يبدو بأنه أيضا لاقى حتفه بعد تلك المكالمة التي شهدتها هي ، لا تعلم إن صار بينهما حديثا بعدها ، و لكن لا تظن ، فـ لو حدث لما رأته ملولا هكذا ، لو كان على إتصال ' سمعي ' بتلك لـ إنفجر بغضبه كل حين كـ فتيل يتحرش بـ ' ريح ' نار !
تستلقي على جنبها الأيسر فوق سريرها المنزوي في غرفة صغيرة ، كـ صغر محيط دنياها ، تغمض عينيها لـ تتضاعف شدة بقية الحواس ، فتستشعره أكثر ، طال وقوفه قرب النافذة الطويلة المالئة لـ منتصف جدار الصالة ، طال حتى قاربت على التشبع به ، لا تعلم كم من عقب سيجارة إنتهى به الأمر مدفونا في المنفضة ، لكنها أكيدة بـ أن قلبه قد تضخم بنبضه العنيف ، و رئتيه تكادان أن تتقيئا سموما يستنشقها على غفلة من وعيه ، فقط لأنه محبط ! لو كان ما بينهما شبه طبيعي ؛ فقط لو لم تكن تلك ' الأفعى ' أوزونا سميكا يفصل بين كونيهما لـ خرجت له الآن و توسلته الرفق بـ صحته ، أتراه يتقلب على جمرات الشوق ؟ أما علم بشأن طفله ؟! هل اعترفت له هي ؟ أم فعلتها شقيقتها كما اخبرتها من قبل و ذبحت نياط قلبها بخبر يقين ! لا زالت تذكر جيدا كم الوجع الممزق لـ أغشية الروح و هي تتلقى تلك اللكمة الفولاذية على أنف أحلامها الغافية ، لتوقظها مفزوعة الذهن نازفة الدما ، ظنت تلك وقتها بـ أنها تواسي مصابها ، أخبرتها و بنيتها التكفير عن جرم زنديقهم ، فـ علي هو من إبتدأ اللعب بـ الأعراض ، و دين الـ شرف المستباح قد رد بها !!
لم تعلم تلك بأنها يومها قد شبت النيران بـ جوف جرحها أكثر ، و كأنها إستقبلت جمر البراكيين بأكوام منتظمة لـ تحشوها بين حنايا الروح مرحبة بها بحفاوة ، فأكيدة هي بأن إبن زوجة والدها ، الدكتور الشاب علي صفاء الـ ' ' لم و لن يجبر على أمر لا يوده ، فإن كان قد تزوج و إقترب من المدعوة زوجته فإن ذلك هو جل ما يريد ، و أعظم ما إشتهت نفسه ! إنكمشت على قدها بـ وجل عندما إنتهت سهرته الساكنة ، و إبتدأت أخرى عابثة ، لربما الأولى من نوعها .. فهاهو وقع أقدامه يدنو شيئا فـ أخر ، و وجيبها يتعالى بلا إدراك مصاحبا لأنفاس محتبسة و كأن بـ زفيرها إندلاع جحيم تنيني ، !




؛









طِالَ البعادُ وقلبي ليسَ يَحتَمـِلُ

ما عادَ لي في الهَوَى مِن بُعْدِكُمْ أَمَلُ

لَمٍ يَبقَ لي هاهُنا مِن بَعْدِكُمْ إلا ..

طَيْفٌ جَميلٌ بِهِ عَينايَ تَكْتَحِلُ

ذِكرَياتٌ إذا مَرَّتْ بِخاطِرَتي .. و

هَزَّتْ كِياني ، كَأنَّ الأرضَ تَنْفَعِلُ

وَنَسْمَةٌ حُلْوَةٌ تَأتي بِرائحَةٍ

مِنَ الرُّبوعِ تُذَكِّرُني بِمَنْ رَحَلوا

لَنْ تَستطيعَ سِنينُ البُعْدِ تَمنَعُنا

إنَّ القُلوبَ بِرَغْمِ البُعدِ تَتَّصِلُ

لا القَلبُ يَنسَى حَبيبًا كَانَ يَعْشَقُهُ

ولا النُّجومُ عَنِ الأفْلاكِ تَنْفَصِلُ

كُلُّ القَصَائِدِ قَدْ تَحكِي حِكايَتَنا

أنَا مَا أَضَفْتُ جَدِيدًا لِلذي فَعَلُوا

لَكِنَّ صِدْقي سَيَبْقَى العُمْرَ يَغْفِرُ لِي

بَاقٍ أُحِبُّ إلَى أَنْ يَفرغَ الأجَلُ




عبد العزيز جويدة



اوقات من العمر تنقضي ، ينغمس في وحل الإنهاك الجسدي ، ينتهي النهار بـ ولوج الليل بستائره الداكنة المغبرة بالحنين ، تنفض أتربتها على ساكني الأرض بـ كل رفرفة و لو هدأت حركتها ، عند إنقضاء ساعات الفرار و الحرية المؤقتة يحتم عليه أن يعود مجبرا لـ حبسه الكريه ، ما إن يشرع الزنانة بـ مفتاحه ، حتى يجد هنالك الشوق متكئا بـ عنجهية على اريكته المفضلة واضعا ساق على ساق ، رامقا إياه بـ خبث مهيب ، اصابعه تتفنن اللهو بـ سوط يتراقص بينها ، مجهزا نفسه لـ صراع متجدد ، يبتديه بـ سخرية من سهرة اللامبالاة التي قضاها رفيقنا خارجا و متوعدا له بـ أخرى منهكة ، تبقى أثارها راسخة على ظهر الشعور لعمر قادم ! الأرق بات يرافقه كـ ظل يعاكس النظام الكوني ، فـ ظله يسجل حضوره ليلا ، بـ شعاع وهاج رغم عتمة المكان ! يقف أمام النافذة بميلان كسول ، رافعا صحن إستكان ' قدح ' الشاي الدافئ بيساره ، بينما سبابة و وسطى اليمين تحشران بينهما عود السيجارة ، ليكون للوسطى عملا أضافيا مع الإبهام هذه المرة فـ يستديران حول عنق القدح الملتوي بـ تصميم يشابه تصميم ذلك الجسد الذي نجح في نحت محلا له في الذاكرة ، بريانة عوده و إنحناءات تفاصيله المغوية !
في الغد موعد الإقلاع ، حيث يغادرون بغداد متوكلين على الرحمن و مفوضين أمرهم إليه ، من أجل ' نفسيتها ' فقط انصاع لأمرها العنيد و سيرافقها مع عمر ، سيتمم ما توده ، تحتاج إسنادهما و رضوخهما في كل ما تبغيه ، و سيفعلان ، لا تظنوا بأن الأمر يغريه ، أو حتى يمنيه بـ نتاج ، فهو أكيد بأن مقابلته مع ذلك الكلب ستكون بنهاية ترسخ في الأذهان لشدة وقعها ، إلا إنه لا يود المجازفة بصحة اخته ، متيقن بأنها و إن لم يصاحبهما سترضخ لأمر زوجها و عقلها و تخضع للعملية الموعودة ، إلا إنه من المستحيل أن يستطيع أحد تغير نفسيتها و هذا ما أقلقه ، فـ إنصاع لها بغير اقتناع باد !
حتى الآن ' شريكته ' في السكن لا تعلم عن مغادرته شئ ، و لو لم يكن في الامر ضرورة لما أخبرها ، فهو غير مستعد لـ تبادل أحاديث ' وقحة ' مع إحداهن ، ليس مستعدا البتة ، لكن ماباليد من حيلة ، و هاهو يدهس عقب السيجارة الـ ... لم يعد يعلم ترتيبها الرقمي ، و لكن ما يراه هو إمتلاء المنفضة بـ عدد مهول من اخواتها ، زفر بـ سخرية باسمة ، ليتحرك قاصدا وضع القدح على الطاولة القريبة ، متوجها بعد ذاك بـ هدوء نحو الغرفة القريبة ببابها المؤصد ، و لا يهمه إن كانت قد غرقت في السبات الليلي و هو من سيوقظها ، تلكأ قليلا قرب العتبة ، مذكرا نفسه بـ ' دمامة ' عمله إلا إنه لم يتراجع ، فـ إرتفعت يمينه طارقة على الباب ، مناديا بـ هدوء نسبي من تقطن خلفه بسكون ؛ لم يطل إنتظاره لتطل امامه بـ ملامح مهمومة ، لم يفته لمعة الدمع بمآقيها ، و لم تحرك به المشاعر بذات الحين ، عاتب نفسه الصلدة ، برغم إنه لم يكن يوما بـ مرهف الحس ، إلا إن بعض المواقف تتطلب بعضا من الشعور ، و هو لا يمتلكه إلا عند إناث معدودات ، كـ اللين والجدة ، و تلك الراحلة !
تلك التي امتنعت عنه طيلة الإسبوع المنصرم ، صامت عن صوته بـ شجاعة يحني لها قبعته ، لكن الأمر لن يطول ، يعرفها هو ، و شبعت معدته من ارتشاف كؤوس تهديداتها الفارغة ، لم يحدث أن إصطبرت به غيابا وهو صارم ، فـ كيف بعد أن إستباح عنق صمته و باح لها بالكثير ؟! ستعود ، حتما ستفعل !
لم يدرك بأن خياله هاج و ماج بـ حقل الجلنار المؤصدة أبوابه برغم إباحة هذا السهل امامه إلا بعد أن جاءته نبرة ضيق مموجة بالهزل لتطرق أسماعه فـ توقظ عفريت الجنون برأسه : خير دكتور ؟ لـ تقلي صايحني ومقعدني من النوم حتى تصفن ' تسرح ' بوجهي

ضاقت احداقه غيظا ، فـ ضغط فكيه ببعضهما محذرا بـ حدة : شنو ؟

تمللت بـ وقفتها محتضنه ذراعيها امام صدرها ، فبدت بمنامتها الـ حمراء أنثى مستعرة بإمكانها أن تطيح بعقل أي رجل ، إلاه و أي أحد قد ذاق ما ارتشف ! فـ هو لن ينسى يوما ما حدث ، لـ سوء حظها ، و حسن حظ الأخرى .. تغاظى عن وقاحة نظراتها ' بصبر نادر ' لـ يعود فيسأل بنبرة تحذيرية رجف لها نبض قلبها : شـنو ؟ شقلتي ؟

إزدردت ريقها بـ كمد ، لتختر أيسر الأساليب فتوصل له رسالتها الكارهة لـ ' وجوده جسديا و غيابه ذهنيا ' عن هنا : جنت نايمة و فززتني ، شنو اكو شي صاير ؟

إرتفع جانب شفته اليسرى ببسمة ساخرة ، ليرمقها بـ نظرة مفعمة بالهدوء الكريه ، فيردف : باجر رايح لعمان ، يمكن اسبوع و ارجع ، فـ الصبح من اروح روحي يمهم

يقصد جدته و والدته ، وهي فهمت ذلك إلا إن عنصر المفاجأة لكونه مسافرا حيث تلك أجبرها على القول بفاه مفغور : وين أروح ؟
آه ، قصدي .. إنتة ليش تروح ؟

لم يكبت زفرة اللوعة لـ تنبعث من عمق صدره ، فـ تشتعل هي بـ هيجان قدر افكارها النسوية ، و قبيل أن يطفأ لهيبا تآكلها صرخت به معتدلة في وقفتها : تروووحلهااا ؟ إنتتتة شنوو مـ تشبع منها مصاايب ؟؟؟ لوو خلص صاارت ادماان عندك ، حبببك إلهاا وخباالك بيهاا ينسييك كل اهلك ، حتى لو روحتك يعني موتك هم تروح موو ؟ لييش متتذكر من وراها واهلهااا شصاار بيك و بييية ؟ فهمني لو اختك بمكااني جان نسيـ ـ ـ

زأر مفترسا لتنتفض بقلب مرتعدة فرائصه : كااااافي و سسسسم ان شااءالله
فإنتفخ صدره بالشهيق مسترسلا بـ غضبه ' اللا نادر ' فقط سنا برقه لـ ايام ولت ، ممتقع الملامح بإشمئزاز طعنها في صميم روحها المرفرفة بالجروح : لهذااا ما ارييد اشووف جهرتج ' خلقتك ' و لا احجي وياج لإن حجيج ينقط سم مثل وجهج ، سااارة تعرفيني زين انتي ، و تدرين بية مـ تنلوي ذراعي بجم حجاية طايح حظهاا ، فـ خلي عقلج براسج و بطلي هالسوالف مال زعاطيط

إسترسل بإفراغ جام غضبه و كأن مس أصابه ، فـ تقدم منتصف خطوة ليحذر : كل مرة اقلج لتجيبين طاري احد من اهلي على لساانج ، كللل مررة و مـ تجوزين ، ترة وصلتيها لخشمي ، و تعرفيني وكت الي انفجر اذا ابوية قداامي هم ما اعررفه ، أرجع واقلج إتقي شري

لا يدري أهو الشعور بالذنب لكونها تقارب مساس أم الحقيقة ؟ أ تراه ينتقم من نفسه لـ تخاذلها أمام ما تتمناه و تسعى له بـ الخفاء ؟! أم إنه صدقا لا يحتمل أن يعارك من امامه بـ وقاحة ألسن ، رغم حسن الوجه ، تراها دميمة اخلاق بصورة بشعة ، إن ظن إنها إنهارت كـ رفات تمثال شامخ بعد كل ما أصابها فهو مخطئ ، بالعكس فهاهي لا تكف عن تكشير أنيابها و الشمر عن ساعديها للولوج بـ حرب لا خاسر بها غيرها ، و رغم علمها تراها تتمتع بروح قتالية تمنعها من الإنسحاب ! ليت لـ ' تلك ' نصف ما تمتلكه هذه من شجاعة ، لـ ربما حينها ما كان أوجعها بقدر ما فعل ، و ما كان سـ يتوجع لأجلهما هكذا !
ها هو يعود لـ ينخرط في عالم الحنين ، أما يكتفي من مواكبة اخر صيحات طيفها الضعيف ؟! متى سينأى عنه هذا الجنون المرافق لـ ذكرها ؟ رفع يساره لـ يدلك جبينه متمتما بإستغفارات متكررة ، المرأة الشامخة امامه بإباء هي من تجبره على افلات عقال لسانه ليطلق ترهات ما كان سينطقها لو ظل به عقل ، هي من تتحرش بشياطينه و من ثم تبكيهم رعبا ! ، أ فعلا هو الرعب ؟ أم إن الأمر لا يتجاوز الدهاء الحوائي ؟! إن عاد و ظن بها ضعفا فها هو يأثم بظنه مجددا ، إذ إنها هاجت بـ وجهه منفعلة و الدمع يصب من المقل بجريان سريع : فوقاااهه تقوول عليهاا اهليييي ، تعتبرهااا اهللللك !! زيين و اني ؟ شنووو موقعي من الاعراب ؟ هاا فهمنيي ؟ ما ارييد منك شي بس إحتراامي لـ تقلله

جال بصره بين قبضة يديها و انتفاخ اوداجها ليصرخ بلا إستيعاب لمنطقها الثائر : يا احترااام هذااا ؟ إنتي شبيج ؟ منوو داسلج على طرف ؟ شو وصلتيها للاحترام ، بكيفج سويتي عركة و تتبجبجين و محد حاجي وياج ، ' تخلل نبرته القليل من الهدوء بعد أن نفث ناره بـ زفير طويل ' سمعيني يا بت الناس ....

لتبتر عليه محاولة تلبس الهدوء إذ تعالى صوتها اكثر : إنتتتة اسمعني ، أني بهالمذلة ما اعيييش

ضحك بخرس هازا رأسه و بصوت مموج بالسخرية علق : لا إنتي مو طبيعية ابد

اجابت بجنون استوقدته برودة نظرته و لا مبالاة إسلوبه ، فأكيدة هي بأنه لا يدرك مدى حاجتها هذه اللحظة لإن يغرسها بين كتفيه حتى تهدأ ، و لن يدرك أبدا : إييي مو طبيعية ، مخببلة و الي خبلنييي اهل مرتك الغالية ، خبلووني الله يخبلهم و لا يوفقهم ان شاء الله

رفع حاجبيه برفقة توسيعه لحدقتيه ، ليتحرك خارجا نحو ردهة الجلوس متمتما بضجر : أستغفرررك يا رب

شعر بها تتبع خطواته بـ ضياع ، و لم يوليها بالا ، إتخذ من احد الارائك سكنى لجسده المرهق و إذنه ' بلا سيطرة ' تستقبل لغو حديثها : زين سؤال

مد بساقه الايمن لتستريح مدلكا فخذه بـ هدوء قدر إستطاعته ، ليردف غير آبه بسؤالها و لا موقن لأبعاده : سارة باجر وراية سفر خـ** ، اريد انطمر ' أنخمد ' جم ساعة قبل لا اولي ، فوتي نامي و خلصيني من همج

رفع رأسه نحوها هذه المرة مراقبا إياها تتخذ من الطاولة امامه مقعدا لها ، لتستقر ساقه المعطوبة بين قدميها ، بجدية غير مشوبة بـ أي ضعف استطرقت : ما اروح اذااا مـ تجاوبني

هتف حانقا و كله يحقد على كله لـ إيقاظه لها مع الشياطين : استغفر الله العلي العظيم من كل ذنب عظيم ، لا إله الا الله ،، قولي شعندج

عند ضغطه الزر الاخضر اسرعت بالسؤال و نظرتها تكاد تثقب رأسه لتصل الاجابة قبيل نطقها : إنتة تحبها ؟

يده توقفت عن تمسيد رجله ، ثم همس غير مصدق تماديها في ممارسة الوقاحة : نعم ؟؟

كررت حركتها السابقة بـ تكوير قبضتيها و الناظر اليها يهيأ له إستعدادها للإنقضاض على منافسها في حلبة مصارعة من الوزن الصخري : ما اروح اذا مـ تجاوبني والله

خدرت اعصابه لوهلة ، فـ جاءها رده سلسا خاليا من دوي المدافع الصراخية : و ماكو شي يخليني اجاوبج على سؤال اتفه منج ، امشي ولي نامي كرهتيني بالساعة الي قلت اقعدج بيها و اقلج راح اولي ، لو رايح بدون لا اقلج و خلصان اشرفلي

و كإنها صماء ، كررت و هذه المرة تقدمت بجسدها حتى لامست ركبتيها طرف الاريكة : علي تحبهااا ؟؟

احداقه راقبت قربها الحثيث ،
ساقاها العاريتان بـ تلك البجامة الواصلة حتى الركبتين متقلصتان بشد عضلي اثار قلقه ، فـ تعقل برده : يااا حب هذااا ؟ إنتي مخببببلة ؟ سارة قتلج عووفي سوالف الزعاطييـ ـ

أجزمت بـ حقد شع بنظرات سلطتها بقوة بإتجاه بؤبؤيه : تحبهاااا

عاد خلفا ليضرب ظهره بـ الأريكة متهربا بـ ذات الهدوء : سارة كاافي

تأبط الشيطان ذراعها لتصرخ ثائرة بتزامن مع استقامة جسدها لتتلامس سيقانهما : والله العظيييم تحبهااا ، علي لتنكررر ، قوول أحبهااا قووول

زاغ بصره حالما صارت قبضاتها في ذمة اللا وعي ، لـ تلقي بلكماتها الغاضبة على فخذيها منحنية بقدها نحو الأمام قليلا ، فما كان منه إلا أن تقدم قليلا مادا بيديه نحو قبضتيها حتى عتق رقبة جسدها من العقاب ، ليجرها بقوة حتى جثت ارضا امامه و بين فخذيه ، إهتم أن يكون وقوعها منصفا فلا تتألم ، و لا يدري كيف إستشاطت عفاريتها أكثر لتهيج هذه المرة محاولة الانفكاك من قبضته و ضربه هو ، بينما لسانها لم ينفك أن يصرخ بـ : تحبها تحبهاا تحبهااا تحبهااااااااا

هي من أشعلت موقد بركانه ليثور بها فيقف دافعا اياها بقوة حتى إرتطم ظهرها بالطاولة القابعة خلفها

: إي احبها احبهااا احبهاااا ارتاحييييتي !!!!

هدر بـ زئير ليث قاضوه لـ سيادته في مملكته ، تعسا لهم كيف يفعلون و هو الملك بـ مزونه .. و تعسا لها لما ارغمته على البوح به ، لم يظن يوما أن يدلي بهكذا أمر و لو كان على شفير القتل ، إستفزازها قاده لدق عنق الصمت و هتك ستر القلب ، نعم لقد لوث عرض فؤاده ، بيديه قاد نفسه للـ فضيحة ، فضيحته بها .. ويلات لها جعلت منه رجل بائس منكسر ملوي الذراع بـ حبيبته !! حبيبته الضعيفة ، لطالما ابتزه ضعفها ليجور و يقسو و يعصر الأفئدة ، لم تخيب ظنه يوما بـ موتها دونه ، موتها الحي ! أ تراه يحبها فعلا ؟ غدا عليه الرحيل مع أخته لخوضها عملية دقيقة قد تقضي بنحبها لا سامح الله ، وهو هنا يقف بـ إنتكاسة قلب و انحناءة كتف مشاعر ، و بزلة لسان يتصل بعد الحنجرة بالفؤاد يعترف بـ حبه لـ واحدة هجرته ، أي تيه تمكن منه بعدها !


كان رجلا بألف أخرين ، يصوب بـ طعناته في صميم الصميم ، يعرف جيدا كيف يأتي بمصرع الروح ، تراه يخنقها بحبل رفيع نهايته ملتفة على بنصر يمينه ! لم ينبو له سيف اراده أن يفتك بنسيج الخاصرة ، و لم يفلت منه سهم قصد به تثقيب الجبين ، و لم يعصيه رمحا عن الانزراع في الصدور !
رائعا بالتصويب يا علي ، رائع بقدر قسوتك و ظلمك ، سلطانا بـ ساديتك ، و إمبراطورا بـ سطوة ملوكية لا تليق بسواك ، يامن سبيتني فصار قلبي كـ جارية مغلوب على أمرها لا تتمنى من دنياها سوى أن يرضى عليها سيدها السادي ! ، وهاهو يصفع خد احلامي بـ كف من قرميد ، ليرطم جسدي بـ أرض الواقع بعد طيرانه بلا جناحين في فضاء الحلم ، كم لبثت هناك الاعب الغيمات و احاول تثقيبها لتهطل أمطارا تزهر بـ كرمها ورودي ، و لكني للأسف لم اعود بمحاولاتي سوى بـ ثقب في القلب !






.
.
.



: ماماااا خلص إشترااك النت !!

صاحت متذمرة و يمينها تحمل هاتفها ملوحة به امام والدتها اللاهية بـ عمل المطبخ ، ليستوقف الموضوع الاخيرة ، فتوليها جل اهتمامها قائلة : لعد شلوون هسة ؟ عندج رقم ابو النت خلي يشغله لحدما يرجع اخوج ، لازم نخابر كل شوية نشوف شلون صارت البنية

علقت هي متحركة نحو طاولة الطعام لتتخذها بدلا من كراسيها مقعدا لها ، ملوحة بقدميها ذات الامام و الخلف : قابل اني اخابره يا ماما ، و مـ ترهم ' تضبط ' إنو اخبار عمر و اقله يخابره هوة

: لا ماما هسة اخوج بيا حال
زين دخابري أية خلي محمد يجي يوديله للولد فلوس و يقله يدخللكم كارت

: لا ماما عيب محمد بيته هنا هنا ' بمعنى بعيد ' حتى يجي ، و اصلا لا هوة يندل المحل و لا اني ، هممم اقلها لأية بس خلي يخابره يقله يحط كارت و بعدين ان شاء الله من يرجع عمر هوة يوديله الفلوس ؟

: اي ديللا ، و ليش دتقولين لأية خابريه إنتي

' ماشي ' ، قالتها لـ ترفع هاتفها مجددا قاصدة الاتصال بـ زوج شقيقتها ، ليصلها ردا بأن الهاتف مغلق في الوقت الحالي ، زفرت بضيق تحاكي به والدتها منزلة الهاتف لحجرها : عيني محمد افندي موبايله مغلق

: يووو ، دخابري ملك لو رجلها

: إفففف من ملك ما اريد شي

: ميييس انتي مو جاهلة ' طفلة ' ، هاي اختج وبعدين انتي مسويتها فد مرة وية بتها عبالك زعطوطة

: أنييي موو زعطوطة ، و بتها فد وحدة ادبسزز ، وكيييحة ' مشاغبة ' و ملك خانم لازم محد يقوللها بتج وكحة ، كسرتلي الاي باد مااالتي و لازم اسكتلها ؟ ليش بأي حق ؟

لتهز برأسها بآسى من أن ينضج عقل هذه المدللة ، لتعلق بعد ان عاودت عملها في تنطيف الثلاجة : و الله عقلج اصغر منها ، دنشوف لعد هسة حتبقين تنتظرين محمد ليوين ' إلى متى '

: عادي انتظره ، و اخابر عمر على الشبكة مو الا فايبر او سكايب

: كيفج بس مو بعدين تقولين خلص رصيدي و خلص رصيدي

: حتى لو يخلص انتي تشتريلي حبيبتي

: اني معلية ، أني ادفع فلوس النت بس

بغنج ترف عبست : مامااااا

لـ تستدير نحوها مسرعة فـ تخبرها بما جاء ببالها : صدق ليش متخااابرين ألن ؟ هوة يندل المحل و يعرفه للولد

فزعت لتهتف بلا شعور : لالالا ، ما أريـ ـ ـد

تلعثمت بأحرفها الأخيرة حالما أولتها والدتها جل إنتباهها مستفسرة بـ وجل : و شبيج اخترعتي ؟ ليش قابل هاي اول مرة تحجين وياه ؟

إزدردت ريقها المتيبس ، لتطرق رأسها اسفلا بمحاولة فعلية للفرار مستخدمة اللهو بـ الهاتف وسيلة لذلك : لأ ، عادي
رفعت نظرها لثانية فـ قوبلت بـ صمت مفكر من قبل الحنون لتجبر نفسها على الانصياع لأوامر عقلها فتجيب بـ تماسك : بس عيب من الولد ماما ، كلما نريد شي نقله ، و بعدين مدام رجل ملك و رجل اية موجودين نروح نخابره هوة ليش ، رح يقول ديستغلوني

امتقعت ملامح امها بلا اقتناع ، لـ تشير لها بهزة رأس نحو الهاتف : خابريه خابريه ، يا استغلال هذا قابل هوة هستوة يعرف اخوج

ثم عادت لـ تكمل عملها ، فما كان من الصغيرة سوى أن تقول : زين مام ، خابريه انتي ، حبابة

لم تكلف نفسها عناء الالتفات ، فقط تساءلت : ليش ؟

لـ تعترف المشاغبة بـ تأن : مو استحي منه ، حسيت من قلتلهم على النقل كلهم زعلوا مني ، فـ ما اريد احجي وياه

و للخلاص من عناد ابنتها الذي تحفظه عن ظهر قلب تمتمت : ديللا دقيلي عليه ، بس من موبايلج ، هوة اسيا مو ؟ ' أسيا : أحد خطوط الاتصالات '

انحبست انفاسها لوهلة ، لا تود أن تتصل به من هاتفها ، لا تريد له أن يتخلخل بنبض حالما يتراقص إسمها فوق شاشته ، أ هذه هي الثقة التي تتحاكى بها الفتيات ؟ لا تدري لكنها تدعو كل ليلة أن تكون مخطئة بـ إعتقاد نجح في سلب جفنيها راحتهما ، هنالك لقاء ' عسى ' أن يكون اخيرا بينهما ، سيحدث بعد أيام فقط عند ذهابها لـ إتمام امر سحب اوراقها من تلك الشركة الأهلية : ما ادري هسة أشوف
و تمنت بقلب متوجل أن يكون رقمه عائدا لـ شبكة ' زين ' كي تتعلل بتطابق شبكته مع شبكة خليوي والدتها فتتصل منه ، و لكن لم تكن الرياح آتية بما يشتهي زورقها الصغير ، بـ تنهيدة فقدان حيلة أجرت الإتصال ، لتقدم الهاتف لـ والدتها قائلة بـ عجل : أروح للحديقة ادور سوكي بلكت ' عسى ' رجعت

ليأتيها رد الحنون بكثير من الإشفاق : إي أمي طلعي شوفيها ، هاي مو خوش شغلة اذا لينا عرفت بيها ضايعة تموت قهر

إنسحبت من المكان مسرعة ، لتتنفس الصعداء عندما صارت بمفردها ، إذ رفعت نظرها نحو السماء متمتة بجزع : يارب لتوجع قلبه ، خطية !

شعرت و كأن بسائل كثيف القوام شديد الحرارة ينساب على جلد ظهرها ، فـ يترك أثرا بشعا مثيرا للتقزز ، ما بال ذكر ذلك المسيحي يعكر صفو ذهنها ؟! لم لا تحتمل أن ترن حروف إسمه في دهاليزها السمعية ، نفخت من فمها بخارا باردا ، لتحتضن نفسها بـ رجفة مشاعر و جسد ، هزت رأسها نافية الإنسياق لـ حوافر الخيل الجارة بعربة تقطن بها هي حيث قمقم الافكار المشعوذة
عادت من شرودها بـ هلع طفيف بعد إذ لمحت مكان القطة الفارة ، يا إلهي لو علمت اللين بأن ' إبنتها كما تسميها ' قد إختفت لـ جنت و هي هناك ، منذ يوم سفرهم و الشقية إختفت ، رغم حنقها عليها و عدم الاستحسان الرسمي الذي تعترف به كل حين إلا إنها قلقة من أن يكون قد أصابها مكروها ما كـ اندهاسها تحت عجلات سيارة ، أو حتى دراجة هوائية ، و بما إنها ما زالت صغيرة و حسنة المظهر ، لربما أخذها احد الاطفال !! المجنونة ، عرفت جيدا كيف تقض مضجع لا مبالاتها





.
.
.

 
 

 

عرض البوم صور حلمْ يُعآنقْ السمَآء   رد مع اقتباس
قديم 21-04-13, 08:33 PM   المشاركة رقم: 1040
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مبدع
كونتيسة الأدب النتي


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 240233
المشاركات: 841
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالق
نقاط التقييم: 3128

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلمْ يُعآنقْ السمَآء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلمْ يُعآنقْ السمَآء المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أبرياء حتى تثبت إدانتهم

 








لم يتبق على آذان الفجر غير نصف ساعة ، و هذه الشقية لم تزل مستيقظة بدلال يزعجها و تعشقه ، للحظات تقرر خنقها ، لتهم بتنفيذ الامر فتجد نفسها تحتضنها بـ قوة لا يحتملها جسدها الضئيل ، لتعطيها سببا مقنعا للصراخ الباكي هذه المرة ، تكاد تجزم بأن الوحش المسمى بوالدها لو لمحها لـ عرف حالا من تكون ، فـ هي ليست سوى نسخة صغيرة من اللين بعينيها الزمردتين و أنفها الناعم !

بـ وسن داعب أجفانها صارت تحاكي الصغيرة المتلذذة بتناول طعامها غير مهتمة بـ سهاد والدتها من أجلها : ماما حبيبتي مـ نعستي ؟ لج راح اناام على نفسي كاافي شوية اغفي حمووت ،
إففف من منو اطلب الرحمة من بت علي افندي ، تدرين مرات اريد اخنقج بس لإن انتي بته !

' وااااااء '
علا صراخها الكاذب مبعدة فمها عن ثدي والدتها و كإنها تعترض على تجاوز هذه المرأة حدودها بالحديث عن والدها ، منذ الآن تجري العنصرية بدمها هذه الصغيرة ، هزتها برقة لتسخر من نفسيهما ضاحكة : إشششش ماما سكتي إششش هسة يقعد جدوو و بعدين يطردني اني وياج بهالليل
هذه المرة ثبتت كفيها تحت ذراعي الصغيرة لتوقفها مقابلة لها و مستمتعة بـ الإيحاء الباكي الشهي على شفتيها المتقوستين أسفلا : هممم جوج باعيني ، أغوووو كيكيكيكي ههههههه يمة فدوة للحليقاات ' مصغر حلق ^^ '
همزين حلقج طلع صغيروني على ماماتج ، لإن ما شاء الله حلق ابوج غاااقة ' بمعنى كبير ' جان بقيتي على قلبي و محد يتزوجج
تدرين أبووج شرييير ، إي لتباوعييني هيج ، أبوج شرير و خبيث و مجرم ، انجبي لتعيطين ، يا ادبسززز تدافعين عليه ؟
هـــئ زين و اني ماماتج ؟؟؟ تحبين بابا ؟ بس بابا كخخخ وعععع ، بابا عوعووو ' الوحش الكاسر عند الاطفال ^^ '

منذ نعومة اظافرها اثبتت هذه الشقية كونها مثالا لـ ' كل فتاة بأبيها معجبة ' ، كان الله بعون من يحاول إمتلاكها و إنسابها لنفسه عروسا ، هممم من يا ترى قد يناسب ' أبي الجود ' ؟! حتما إنه قد عمل عملا شنيعا يستحق أن يعاقب عليه ، أخيرا إستسلمت بعد أن خابت امآلها بتغير نظرة الصغيرة عن والدها : إي عيني حبيه ليش متحبيه ، يعني عليمن ' على من ' تطلعين قابل ، ثوولة على امج : '(
هههههههه لج اوووووي شقد احبج اني شقققققد ، كووجي كوووجي ، فااتيكااا ، جكجكجكجك

: ييمممممة اسم الله الرحمن .. وج شدتمسلتين ' تثرثرين ' بهالليل ؟ دتحضرين جن ؟

: هههههه
رفعت صغيرتها الودودة ' بما إنها تبصر اعين بشرية ساهرة لراحتها ' لتراقصها مقابلة خالتها : سوووفي خاالة زينة ، يللا قوليلها هلااو خاالة سلوونج

: إشششش جلناار وجع صوتج يلعلع لغرفتي ، تدرين اذا قعد بابا شيسوي بيج ؟

: إييي يطردني اني و بتي ، و نطييير لبغدااد نروح لأبو حسين

: ههههههههههههههه و الله اذا عرف ابو حسين بمصيبتج لا يشمرج انتي و بتج بـ دجلة

: لالالا ميشمرنا يحبناا
لتحدث ابنتها بـ شقاوة : موو جوجة ؟ بابا يحبنا صح

: إييييييع خربييييج خرب خرب خرررب
علا صياحها فجأة فيتزامن مع صوتها بكاء الصغيرة بعد تقيؤها ما تناولته من حليب على وجه والدتها و صدرها ، بتقزز غادرت السرير حانقة و رافعة بالطفلة الباكية تتبعها زينة بـ حديثها الساخر : كلللش يحبكم يمووت عليكم ، ههههههه بحيث حتى بتج الجنية هم زوعت ' تقيأت ' من هالكذبة
: زيننننة مو وكت شقة تدرين بية نفسي تلعب ' أصيب بغثيان ' بهيج مواقف
: دنطيني اني اغسلهاا
: ماااااا ، عوفيني اتعلم بس اني هسة بهاللحظة اكرههااااا
بحديث لائم جارت خطواتها شقيقتها : والله صوجج مخبلة انتي هستووج ' للتو ' مرضعتها و قاعدة ترقصيها ؟ صدق خبلتج هالجود و من قبلها مخبلج ابوها

لتدخل الحمام بقدما اليسرى و ما إن فتحت صنبور المياه و تأكدت من دفئه حتى تمتمت مشمئزة من الرائحة بتكشيرة تعلو الملامح : سكتي محد مطيح حظي غير هالاثنين





.
.
.





يُخَيَّلُ لِي

بأنَّ العُمرَ لن يَكفي

وأنِّي سوفَ أبقَى العُمرَ

مَصلوبًا على خَوفي

على شَطِّ الهوَى يومًا

سألقَى مُنْيَتي حَتْفي

تَعالَي واسنِدي رأسَكْ

على كَتِفي

وقُولي لي ولا تُخفي

فإنْ مِتْنا مَعًا عُمري

فقد كانَ الهوَى داءً

وجاءَ الموتُ كي يَشْفِي



عبد العزيز جويدة




لكم تمنى أن يكون محلها قبلا ؛ منذ اللحظة الصاعقة التي تلقى بها الخبر اللئيم ، لكنه الآن فقط شعر بـ مدى عنف أن تتمنى العمى ! هو الآن يفعل ، لربما لو كان ضريرا ما كان سيستقبل الخناجر لتجتث ما بين اضلعه و هو يراقبها بعينين بائستين حبيسة السرير الأبيض و الملابس البيضاء في الغرفة البيضاء ،! و رغم كل البياض يكاد يستنشق رائحة اشتعال الفحم ، و كأن بأجسادهم الثلاثة صارت حطبا لموقد المرض ، بجسدها النحيل تستلقي كاملة ، و رأسها يتوسد كنف أخيها الغير شقيق ، بينما شقيق روحها و توأم عمرها يستقر بـ جسده على المقعد القريب يراقبهما بسكون ، يستمع لأحاديثهما و لو كان بحال طبيعي لكان أدهشه إصرارها المستميت على علي لـ يذهب لمقابلة زوجته ! علي الأخرق ، يكاد الجميع من حوله يدرك مدى تمسكه بإبنة عبد الملك إلاه ، لا يسكنهم شك بأنه قد سقط بـ بركة عشقها لربما منذ سنين سلفت ، لكنه لا يود الإعتراف حتى لنفسه بأن تلك البركة الراكدة السخيفة تمكنت من إغراقه بها حتى انفه ! لا يعلم لو كان محله ما كان سيفعل ، فهو رغم كل شئ مغامر في الحب ، قامر بـ كل شئ من اجل الظفر بـ محبوبته ، ولكن هل كان سيفعل لو كان أبيها قاتلا لأختيه ؟! تعقيدات القصة مربكة بحق ، و علي عوقب بـ مشاعر الجمت فك قسوته نحو الشخص الخاطئ ، في الزمان الخاطئ ، كان الله بعونه !

أما الأخر ، فكان متخشبا في جلسته ، فـ شد عضلات فخذه بتلك الوضعية تجره الى لجج الوجع ، لكنه يتحامل من أجل لحظات قد لا تتكرر أبدا ، فـ ليست اخته العنيدة من ترتمي فوق احضانه ، و ليس هو من يستقبلها ، كل شئ كان إستثنائي هنا ، حتى مسير افكاره ، فهاهي أنيقة الفكر رغم مرضها تنجح في إنتزاع عباءة السلاطين من على جلده ، مشيرة لكونه يحتاج أخرى أكثر رقة ، و أنعم بشرة ، و لشدة غبطه على ذاته تراه يفعل ،!
نور الدجى قد هل على ذهنه ، ليغتال لجج الظلام التي احتبسته بها لـ شهور ، إنبلاج الصبح بـ صدره شعر به حالما سمع صياح ديك الفجر مناديا للذكر ، لربما حان الوقت للإقدام على خطوة رسمية ، واحدة تقطع اعناق الرافضين ، فالسيف سيفه و الحرب حربه !
زفر بـ عمق في نهاية الحديث ، ليحاول تعديل جلسته المتألمة لما بلغ السيل الزبى به ، فـ شعرت بـ تأوهاته المكتومة لتبتعد عنه بسرعة فتصيح منزعجة : هااي اني آذيتك بالقعدة ؟! ليييش مـ قتلي ' قلت لي ' !!

غمز بأنفه بـ خفة ليميل على رأسها فيقبله بحنو مرددا : فدوة إلج

كم أوجعها بـ إسلوبه ، و كم تعشق وجوده حولها ، هي الآن و رغم مرضها تشعر بأنها الأوفر حظا بين نساء الكون ، و كيف لا و رجلي حياتها يلازمانها كل حين ، بـ أفئدة تنبض لها قلقا و خوفا ، لطالما كانت أنانية ، و الآن لا تستطيع أن تنسب لنفسها صفة غيرها وهي ترى ما بهما من إنكسار لأجلها و تسعد به ، لم تدرك بأن لها في قلب الـ علي كل تلك القصور المشيدة ، لـ تتنقل بينها بـ رشاقة شقية ، فكيف لا تفرح بكونها حازت و بنبل على مكانة لا تظن بأن اخرى وصلتها في جيب صدره ، او ربما قد وصلتها ، أو فاقتها .. تبا ، أيعقل بأنه يحب الـ جلنار أكثر منها ؟! هممم ، لا يهم ، كل ما توده أن ينتقي لنفسه زجاجة السعادة السحرية ، و ليس عليه أن يجوب وديان و جبال و براكين جحيم لإيجادها على شجرة التفاح المحروسة بـ كوبرا ضخمة ، كل ما يحتاجه هو سيارة أجرة توصله للعمارة التي تقطن بها تلك السعادة ، و شئ من شجاعة لـ يدق عنق الثعبان المسمى بـ ' قاسم ' و العازل بينه و بين مستقبل مريح
تهلل وجهها بـ شفافية منصتة لهمسه اللذيذ قرب أذنها : رح اسمع كلامج و أروح ، بس إذا مـ جتي بعد لو تضربين راسج بعشر حياطين ' جدران ' هم ما اروح

: ههههه ، ماااشي حبيبي

شعرت بـ عينيه ترمقانها بـ جام من حنان أبوي ، إبتسمت بوجهه بسمة ممرغة بالتعب ، لتحرك شفتيها بلا صوت ، فقط دعاء هو ما تسربل من فوهة الروح صامتا عند البشر ، مسموعا عند رب السماوات و الأرض !
ما إن غادر حتى غرست هذه المرة بمنكب الأخر ، كان قد جلس قربها بإستلقاء نصفي ساندا جسمه على ظهر السرير ، و جانبه الايمن يلامس جسدها بينما ساقه اليسرى مثبتة أرضا ، اما ذراعيه فتلتفان حولها كـ طوق من حرير !

كعادتها المحببة لقلبه ، داعبت كتفه بأرنبة أنفها متمتمة بنبرة ذابلة : عمر
قبلة طبعها على شعرها ليبقي أنفه هناك بين غاباتها الثمنية المعبقة بأطيب أنواع الورود : هممم
نبض المشاعر يتعالى بـ سرعة ذاهلة قرب هذا الرجل ، أسدلت جفنيها خافية خلفهما بريق المرض لتهمس قلقة : تتوقع رح ترجع وياه ؟
لم يتغير حاله ، إكتفى بتشديد احتضانها و قول : و الله ما اعرف ، المشكلة اخوج ما عنده اسلوب ، لو يحجي وياهه بـ ' عيني و اغاتي ' و الله تلين
لتتسربل من بين الشفاه الشاحبة تنهيدة طويلة تتبعها احرف مشتتة : اعرف والله ، بس مرات انقهر عليه .. عمر ، هوة هيجي لإن تربى ببيئة جامدة ، مو صوجه ' ذنبه ' والله
زرع قبلة ثانية و ثالثة فـ رابعة بنقطة واحدة ، و كأن روحه أدركت بأن هذه البقعة الحبيبة هي من ستثقب ، جلى حنجرته من بطش فتك بـ صبره : أعرف عمري اعرف ، بس بت الناس منو يقول تتحمله
لترفع هي بيسارها حيث صدره ، فـ تتغنج بالتلاعب بقماش بلوزته الصوفية : إذا تحبه لازم تتحمله
بسمة يائسة رسمت على ثغره ، لـ يتمتم شارد الذهن : هوة الي يحبكم انتي و اخوج يبتلي على عمره
صاح بها بعد أن إنتقت جانب كفه موقع ثأر لها و أخيها : آآخ ، لج لتقرصين
حاولت الإعتدال قليلا ، ليساعدها فترفض بدلال صرف : عوفني ، لعد شنوو يبتلي على عمره ؟! يعني اني بلووى ؟

حررها مراقبا إياها تحاول بجهد الجلوس كـ هو ، صوب بين الرئتين رمح اعمى نصله ، جلى حنجرته ليتمتم ببسمة اعلنت إحتضارها : و احلى بلوة بحياتي كلها
حالما خبت حماسة صوته رن بقلبها جرس الإنذار ، لتعود فتتحرش بـ مزاجه الحسن : إي عبالي
لم تصل إبتسامته عينيه ، إكتفت بالتخشب الميت على طرف الشفاه ، ملتفتا نحوها ليرفعها حتى إستندت على ظهر السرير ، ثم غير من جلوسه حتى صار أمامها ، يثني رجله الشمال قربها بينما اليمين تسنده قاعا ، داعب مقدمة أنفها بـ رقة ، لتكون ردة فعلها بـ نكهة الفلفل الأحمر ، حيث رفعت كلتا كفيها لتحتضن يده ثم تقبلها بـ إمتنان صرف ، بلغ فؤاده الحنجرة ، كاد أن يصيح بها متوسلا الرأفة ، أحلم هو أن تكون سلطانته بهذا السخاء الأجودي ؟ إبنة السلطان تقبل كفه بعاطفة تكاد بعاصفتها الهوجاء تزلزل الآف المباني ، يا أميرته ، رفقا بـ قلبه ، لا يحتمل إستنشاق العبير جرعة واحدة بعد أن إعتادت يداه التشقق بأشواك زهرتك ! أراك تستبيحيه عذرا بقبلة على الكف المخدش ، هنيئا لك قلبا يملكه لا تسكنه الضغينة ، بل لا يسكنه غيرك و أحبابه ممن يحلون له ! أرأيت كم أنت محظوظة به

: حبيبي
كانت نبرتها محملة بكثير من التوتر وهي تناديه ، فقابلها بـ جدية متابعا رقص اناملها على منصة يديه : ها عيني ؟
تموج صوتها بالعبث ضاغطة بسبابتها فوق عرقه البارز بكفه الايسر : لتقووول عيني
تنهد بطولة بال ، ليصحح كما تحب : ها عمرري ؟
عاودت تلك الرقصة المغناجة ، ليأتيه قولها بخفوت يقارب ذاك الذي يغزو النبرات عند الوسن : إممم ، اريد اقول شي بس لتعصب
ظن للحظة بأنها ستغفو بين يديه كما العادة ، و يظل بقلبه المسهاد مراقبا إرتفاع صدرها و إنخفاضه بهوس عاشق يخشى صفعة من لهيب الفراق : قولي
زال دلعها و برقت نظرتها بـ حكاوي هادئة ' مزعجة ' لتحتضن كفه هذه المرة فوق بطنها فتردف بشك عاري الملامح : أكييد متعصب ؟
حاول مناغاة الطفلة بداخلها ، هذه العقدة بين حاجبيها مصدر إزعاج له ، و لا يرضيه ان يلمحها فكيف أن يكون سببا بها ، تموج رده بين مرح و ' قلة أدب مقصودة ' : شوفي اذا عصبت اعاقبج بطريقة تحبيها حييييل ، يعني بكل الحالات انتي الربحانة ' الرابحة ' ، فقولي شعندج
شحوب البشرة أعتى من أن ينجلي بـ لحظة خجل ، فالإحمرار لم ينبل بالوصول لوجنتيها وهذا ما زعزع قلبه نحو اليمين : ههههه ، إحم اوكي
هربت بنظراتها هنا و هناك تحاول تمشيط الغرفة الفارهة بنية البحث عن الـ ' لا شئ ' ، لتقول بـ خفوت مغموس بـ وحل التوتر : اممم يعني مثلا ، ورة العملية احتمال جبير يصير بية فد شي يعني خلل معين ، يمكن عيني يمكـ ـ ـ
تعلم جيدا بأن هذا الامر يقرص شياطينه ، الحديث عن مرضها يؤدي بعقله نحو جهنم ، وهي لا تنفك أن تتمنى له رحلة موفقة ، تبا .. هدر بها حانقا ليجر بكفه من يديها بشئ من عنف : لينااااا
لم تخضع لتأنيبه بل حاورته بعلو صوت : إنتتتة قلت محتعصب
رشقها بـ نظرة غيظ تمكنت من قلبه و الفؤاد ، ليزأر مجددا : تدرين بية اكره ما عندي السخافة بموضوع صحتج
رفعت حاجبيها بـ ' ذهول كاذب ' لتجاريه بالنقاش : عمررر مو سخاافة هذا واقع انتة متريدنا نحجي بيه بس لازم نتناقش من هسة
زفر آملا أن ينتزع لحاف الضيق الخانق لروحه : تفاءلوا بالخير تجدوه ، اني حاط املي كله برب العالمين
ترقرقت مآقيها بالدمع الهزيل لتهمس : و نعم بالله ، بس اكو منطق
ختمت على صدره بإنكسارها هذا فـ تمنى لو يجوب سبع بحار غوصا و لا أن يكون هنا : هذا مـ يتسمى منطق ، كافي سدي الموضوع
تهدل كتفاها لتصيح بثورة مكنتها من الإحتفاظ بماء الدمع في المحجرين : شووووف شووف شلون عصبت
حدجها بنظرة عتب لينتصب واقفا و لسان حاله يتوسلها أن تنازل الضعف لئلا يطفو بسيادة على سطح المشاعر : خلص سكتي
زاغ بصرها هلعا لتهتف : وين رااايح ؟
نتوء نبت في سقف حلقه صار يخدش لسانه عند اي محاولة للحديث ، اجابها بـ ملامح مكفهرة و يده تعبث في جيب بنطاله مخرجا هاتفه النقال : أصلي
رجف ثغرها بنية الإنتحاب ، هاهو ذا ، لا يتقبل منها نقاشا عقلانيا يتمحور حول مرضها ، عليه أن يدرك بأنها هي الأخرى تتجرح بهكذا حديث و لكن الغوص في بركته شر لا بد منه فعلى كل حال هي ليست أول ضحية : الصلاة بعد نص ساااعة !! ، من هسة وين تروح و تعوفني
تمالك ' قلبه ' نفسه و لم يخر قربها : هسة رسل رح تجيج
تكتفت مصرحة بـ أدمع هلت من الاحداق : أني ما اريد رسل
نبض بـ عنقه احد الأعراق و احتقن التودد بـ حنجرته ليستمر في عقابها و عقابه : ليش ؟ خليها تجي و ابقي تبجبجي يمها
فغرت فاها لتصيح بـ قهر كافة من على الوجنتين قطرات الندى : عمرررر منو المريض اني لو انتة ؟ شو اني الي لازم اخاف على نفسيتك

تلون وجهه بالأحمر القان على غفلة من قلبه ، و كإن كما ضخما من الدماء قد ضخ خصيصا ليرسل ببرقية مبهجة للرأس ، فيأتيها جوابه بـ حرقة قلب أشعرتها بإنصهار أضلعها و تراخي قفصها الصدري بمحتوياته : إييي اني المريض و الميت و المحتررق قلبه ، أنيي الي دا احس بروحي رح تطلع ، زين هيجي ؟
أجهشـت بالبكاء منتفضة الروح كـ حمامة للتو أصاب قلبها قناص بـ دم بارد : حبيبـ ـ ـ
رمى بهاتفه في جيبه مجددا ، ليرفع يمينه مانعا اياها من الحديث : خلص يللا راييـ ـ
هلعت لتحاول بـ جنون الهبوط من على السرير ، لا لن يذهب وهو مختنق بهمها ، لن يجرؤ على ذبحها به : مااا لترووووح
الماكرة تعرف جيدا كيف تلوي قلبه ، تقدم منها مسرعا و نبرته علت بهدير : لج لج لج لتتحركييين
حالما وصلها ليمنعها عن الحراك ضربت كتفه القريب صائحة بـ قهر باك : لتقووول لج
أجبرها على العودة لتجلس و قبع رغبته في فقع رأسها العنيد : استغفر الله ، العفوو ، لتتحركين مدام
حاوطت ذراعه لتمنعه من الفرار و كل عرق بها يضج بالنبض الثائر ، ناكشته بـ مرح يشوبه التوتر : مدام عمر لو سمحت
رفع حاجبه الأيسر بحدة ، ليرمقها بنظرة معاتبة ، لم يطيلها كثيرا حتى تمتم مستسلما لوجيب قلبه : مدام عمر
رفعت بجسدها قليلا متخذة من ذراعه مسندا لها ' متقصدة ' لتجبره على الجلوس حتى تصله لـ تميل نحوه مقبله أسفل فكه برقة ' مستذئبة ' : عفية حبيبي

لم يجد بدا من الإبتسام ليستقبل هذه المرة قرصة خفيفة بذات الموضع و نبرتها الشقية تتسلى باللهو بأوتار روحه مشكلة عزفا مجنونا متخضب بالمتعة : أوووي فدوة اروح لهالضحكة !
كان ملاصقا لها بكتفه ، رأسه ثابت نحو الامام ، فقط عينيه ما تتحركان لتراقباها بـ سخرية متلذذة : لا لا لا ، هاي منو ؟ إنتي لينا ؟ لا ابد ما اصدق ، منو انتي ؟ روحي صيحي ' نادي ' مرتي
عصرت ذراعه القريبة بإحتضان باحث عن الآمان لتغمس وجهها في البلوزة هاتفة بدلال : والله اني مرتك الحلوة الحبابة الي تموت عليك
أطرق برأسه قليلا ليتابع حركاتها و بسمته لم تبارح الثغر : الله الله ، الحنان ديتدفق هالايام
رشقته بـ نظرة عتب رافعة بذقنها نحوه لتقول بحدة : مو زييين ؟
لـ يعترف مداعبا خدها بقرصة ناعمة : إي والله زين وكولش زين ، بعد شيريد عمر اذا لين صايرة هيج حبابة
إنشرح صدرها بعد أن أنسته او بالأحرى نجحت في جعله يتناسى غيظه السابق ، لتتمتم بضحكة خفيفة : عمرر تدري من تقول اسماءنا سوة اريد اضحك ، شايف لين على طيور الجنة ؟ أبوها اسمه عمر ! شلوون صدفة
تصنع الاهتمام قائلا : لا والله ؟ ايباااه شلون صدفة !! عجيبة
ضربت كتفه بقبضة صغيرة مرددة : عممممررر ، بدل لـ تقول إن شاء الله يصير عدنا بنوتة نسميها لين على إسمي لإن إنتة تحب امها كووولش
رفض بجدية متغاظيا عن الشطر الثاني ' العابث ' من حديثها : لا عيني لا ، اني عندي لين وحدة ميصيرون اثنين ، عود بوكتها ان شاء الله نلقالها اسم بس ' لينا ' ديري بالج تقتربين منه
: على فكرة جنت دا اختبرك
انفجر ضاحكا بإستمتاع صادق ، ليلحظ ابتعادها عنه ليأخذ راحته ، ظل لحظات حتى إسترد انفاسه ، فـ تحدثت هي بـ ملامح مرتاحة : اليوم مخابرت البيت ؟
رقب لمعان عينيها فأجابها بصوت حاني : خابرتهم انتي جنتي نايمة
فـ إستفسرت : إي و شلونهم ؟ خالة شلونها ؟ خوما محتاجتك بشي ؟
ليجيب : على الله الحمد لله بس بالها يمج ، و ممحتاجة غير ترجعين سالمة
بـ ثقة عالية بالرحمن علقت : حبيبتي خالة ، لا قوللها إن شاء الله ما بية شي
تمتم بعدها : هههه ، ان شاءالله
تظاهرت بالإنفعال لتحدجه بنظرة شرسة : ليش تضحك
ليتصنع التوتر باسما : لا هيجي سلامتج
فأخرجت لسانها بشقاوة طفلة : أها ، حلو الخوف .. ' ثم استطردت سريعا بحماس دب بها فجأة ' صدق سوكي شلونها ؟ حياااااتي مشتاااقتلهااا
راقبت ملامحه تتصلب لوهلة ثم ينطق : زينة
لم تهتم كثيرا ، فدوما ما كان متحفظا عندما يتعلق الامر بتلك الصغيرة : أوووي عمرري اني ، عموري الله عليك دق على ميس هسة سكايب خلي تصورلياهه اموت و اشوفها
ضرب على فخذها بخفة معلقا بلطافته المعتادة : مو هسة لين بعدين
راقبته و هو يرقب عقارب ساعته لتهتف بضجر : لييييش
إبتسم لها ليغمز مشاغبا : هسة اريد ابقى يمج وحدنا ، ' ليعلل بمنطقية ' شو اخوج مخلالي شي ' لم يبق لي ' ، و شوية و تجي رسل خانم ، هالمرة تريدين تاخذين هالدقيقتين لبزونتج
تحوقلت نظراتها نحو السقف لتتغنج اكثر : يعني تغار ؟
فرفع حاجبه مهددا : جدااااااا
دفنت عنقها بين كتفيها ' بطفولية ' معبرة عن المدى الواسع الماثلة له سعادتها : ههههههههه الله لا يحرمني منك و لا يحرمك منيييي ياااارب
هز رأسه بكسل : هههههه بس لو افتهم انتو ابوكم شموكلكم ' مالذي اطعمكم إياه ' و انتو صغار ؟ يا اختي عليكم ثقة !!
حذرته بـ : مـ يحقلنا ؟
تأوه بإصطناع كردة فعل لضربتها الـ ' عاشرة ربما ' : يحقلكم عيني ليش لأ
لو كان لكل مريض شخصا واحدا فقط كهذا الرجل لـ شفي الجميع بلا إستثناء بعد إذن الرحمن شفاء روحاني ، و كم تحب إستغلال لحظات سخاءه بالعاطفة : لتقوول عييني كم مرة قتلك ما احبها عبالك دتاخذني على قد عقلي
شاغبها بـ عفوية : اي و عقلج جبير ماشاءالله
لتصيح بقهر : عمرررررر
راقبته يميل نحو خدها ليطبع قبلة رقيقة فوق سطحه الباهت معلقا بنبرة رجولية خشنة : ههههه العفوو اغاتي
اعترضت مجددا لتتلحف مختبئة عن غزاة الخجل : هالمرة اغاتي !! وين قاعدين بقهوة ؟؟
غادر السرير متخذا من الضجر قناعا له : لج شتريدين
لتتوسع حدقتاها بإفتعال الصدمة وهي تراقبه يطمئن على وجود الادوية قربها و علبة المحارم : لج ؟؟
ليتوجه نحو احدى الزوايا فيأتيها بالسلة الخاصة لـ إستفراغها المرضي : لين صايرة كلللش زعطوطة
تابعته وهو يضعها بالقرب ، لتدرك بأنه يجهز لها الحاجيات لـ قرب مغادرته ، فـ إستباحت دم الكتم لتعترف : عمر ، إنتة امي و ابوية ، و اني وية ابوية جنت هيجي ، و ملحقت اشبع منه ، فـ لتستكثرها علية الله يخليك
هاجت بـ روحه احرفها ، ليترك ما بيده و يعود فيجلس أمامها جارا جسدها نحو حضنه و عاطفته لونت صوته الهامس : إششش ، تعالي



لأني أحب ابتسامة ثغرك
فعقلي وقلبي هما طوع أمرك
إذا قلت جمر اللظى بارد
أجبت نعم بارد مثل خمرك
فما النار في الحب يا خل إلا
سلاما وبردا فجد لي بجمرك
وإن قلت : إن الغروب شروق
أجبت : بلى ذا شروق لسحرك
فحين تطل تضيء دروبي
وأفهم سر الشروق وأدرك
وإن قلت لي أنت عبدي فإني
فخور بما كان مصدر فخرك
نعم إنني ملك أحلى يمين
وأقسم ما كنت ملكا لغيرك
ولست أنادي بحريتي
لأني سعيد بأصفاد أسرك
أنا بك أرفع قدرا وشأنا
وما عاد شأني سوى رفع قدرك
فإن سألوني : لماذا ؟ أجبت :
لأني أحب ابتسامة ثغرك
لأني أحب ضياء العيون
وسحر الجفون ولألإ نحرك
فأنت حبيبي وسيد قلبي
قليتك تفتح لي باب صدرك
وتشرح همك يا سيدي
فقد صار همي إراحة فكرك
تربع على عرش قلبي أميرا
وحيدا فما كنت بالحب أشرك
ودع لي همومك إني لها
وسيفي جدير بتحقيق نصرك
إذا شئت أعطيت حبك عمري
وعشت لتحقيق أحلام عمرك
وإن شئت أن تستبد وتشقي
فؤادي الوفي بآلام هجرك
فسوف تراني صبورا رضيا
أرى نور عدلك في ليل جورك
تمتع بتعذيب روحي حبيبي
فلن تلهج الروح إلا بشكرك
فإن سألوني : لماذا ؟ أجبت :
لأني أحب ابتسامة ثغرك
لأني أحب صفاء الفؤاد
وهمس الوداد وأنفاس عطرك
وأنسى إذا ما رأيتك همي
فأنسي رضاك وأرضى بذكرك
لماذا تخبىء في العين حزنا
وتنكر دمعا هما فوق زهرك
وأنت مليك على العالمين
تطيعك حتى حوادث دهرك
أنا الشهد فاشرب هنيئا مريئا
ومرني لأشرب كاسات مرك
وأشرق كشمس الصباح ودعني
لأغسل قلبي بأنوار فجرك
حبيبي أنا لك طوع اليمين
وأحرص منك على حفظ سرك
فماذا يضيرك إن تنجلي
خفاياك عند العليم بغورك
بنيت سفينة آمال عمري
لخوض غمار مجاهل بحرك
فإن سألوني : لماذا ؟ أجبت :
لأني أحب ابتسامة ثغرك



مانع سعيد العتيبة



؛


صرير الباب ، و من ثم : إحم إحم

إكتفى بأدارة رأسه قليلا ، و ما إن لمح القادم حتى تنحنح بحرج ليبعد عنه الحبيبة ' المحتاجة ' ، هامسا لها بـ شفافية قلب : فضحتينا ، هسة شتقول رسل ؟ كل ما تجي تشوفنا بموقف اسخف من اللاخ
ضحكت ملئ شدقيها ، لتنمحي لمحة الحزن التي غطت على الملامح لوهلة مضت ، إستقام مغادرا و مرحبا بـ رفيقة زوجته بحفاوة : و عليكم السلام ، اهلا وسهلا ، شلونج رسل ؟

: الحمد لله بخير ، إحم سوري دخلت هيجي بس مو خابرت علي و قال ماكو احد ، فـ سوري عذروني
: لا يمعودة مصار شي بس الظاهر انتي حالفة تشوفينا بهيج مواقف
تشاركا ضحكهما ، لتقاطع هي ' الاندماج ' المزعج بـ : عمر حبيبي مـ بقى شي عالصلاة يللا توكل

إن ظنت بأنه لم يفهم فهي لم تعرفه بعد ، و إن تحسبه سيكشف أوراقه فالحظ السئ هو ما يحالفها ، إبتسم مشاكسا ليعلق : ها جتي صديقتج بعد متريديني ؟ لا إله إلا الله ابد ما عندج صاحب صديق ' مثل شعبي لمن يتقلب بين الناس حسب أهواءه '

حالما خرج اقتربت رسل من صديقتها معلقة بضحكة : خزيتوونا ، فضحتوونا ، خليتوا كل دكاترة المستشفى و الممرضين يخافون من هاي الغرفة ، عززة هسة شيقولون عالعراقيين ؟ شوهتوا صورتناا يم العالم ، لج اخاف عبالكم غرفة بفندق هاي ؟
: رررسل وجع صايرة ادبسزز
: ماكوو ادبسز غيرج ، شوية تحملي تبعدين عنه ، تدرين عندي اقتراح شوية يستر عليكم هههههه ، حطوا لافتة بباب الغرفة ' ممنوع الإزعاج ' ترة فكرة موو
: ترة كلما بطنج تكبر سخافتج تزيد ملاحظة هالشي ؟
: اوه نوه ، صدمتيني ، ليعلمج ' للعلم >.< ' مرح الحامل دليل على انجابها لطفل صحيح الجسم و الذهن
: صدق ؟
: هههههه ، الكل ينطي استنتاجات بدون دراسة بقت علية
: ههههه عابت عبالي صدق
: شبيج هوة اكيد هالشغلة زينة
: إي ان شاء الله ، بصراحة اريد اضمن صحة صهري المستقبلي
: فشرر ، مـ باخد بنتك لأبني فش بنات مشان أخدها !
: دنجبي إنتي و بتج ، الله ليعوزنااا عليكم



.
.
.


 
 

 

عرض البوم صور حلمْ يُعآنقْ السمَآء   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أبرياء حتى تثبت إدانتهم . للكاتبة حلم يعانق السماء, لحنا, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, اأبرياء, الشلام, العراق, تثبت, حلم, روايه عراقيه ., عمر, إدانتهم, قصص و روايات
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t174653.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
&#x202b;ط´ط¨ظƒط© ظ„ظٹظ„ط§ط³ ط§ظ„ط«ظ‚ط§ظپظٹط© - ط£ط¨ط±ظٹط§ط، ط­طھظ‰ طھط«ط¨طھ ط§ط¯ط§ظ†طھظ‡ظ… ..&#x202c;&lrm; - YouTube This thread Refback 14-09-14 01:34 AM
ط±ظˆط§ظٹط© ط£ط¨ط±ظٹط§ ط­طھظ‰ طھط«ط¨طھ ط¥ط¯ط§ظ†طھظ‡ظ… ط§ظ„ظ‚طµطµ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ظ‡ ظ…ظ† ظˆط­ظٹ ظ‚ظ„ظ… ط§ظ„ط§ط¹ط¶ط§ This thread Refback 17-08-14 02:24 AM
ط±ظˆط§ظٹط© ط£ط¨ط±ظٹط§ ط­طھظ‰ طھط«ط¨طھ ط¥ط¯ط§ظ†طھظ‡ظ… ط§ظ„طµظپط­ط© ط§ظ„ظ‚طµطµ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ظ‡ ظ…ظ† This thread Refback 10-08-14 11:27 AM
ط±ظˆط§ظٹط© ط£ط¨ط±ظٹط§ ط­طھظ‰ طھط«ط¨طھ ط¥ط¯ط§ظ†طھظ‡ظ… ط§ظ„طµظپط­ط© ط§ظ„ظ‚طµطµ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ظ‡ ظ…ظ† This thread Refback 03-08-14 11:52 AM


الساعة الآن 06:53 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية