كاتب الموضوع :
حلمْ يُعآنقْ السمَآء
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
بِإســمِكَ يآ رحمممَنْ أبتدئِ
البرآءة السآبِعةْ
أحبكِ جداً وأعرف أن الطريق إلى المستحيل طويل
وأعرف انكِ ست النساء وليس لدي بديل
وأعرف أن زمان الحنين انتهى ومات الكلام الجميل
في ست النساء ماذا تقول؟؟
أحبك جداً... أحبكِ
وأعرف أني أعيش بمنفى وأنتِ بمنفى
و بيني وبينك ريح وغيم وبرق ورعد وثلج ونار
وأعرف أن الوصول لعينيك وهم
وأعرف أن الوصول إليك انتحار
ويسعدني أن أمزق نفسي لأجلكِ أيتها الغالية
ولو خيروني لكررت حبكِ للمرة الثانية
يا من غزلت قميصك من ورقات الشجر
أيا من حميتك بالصبر من قطرات المطر
أحبكِ جداً ... أحبكِ
و أعرف أني أسافر في بحر عينيكِ دون يقينِ
وأترك عقلي ورائي وأركض .. أركض خلف جنوني
أيا امرأة تمسك القلب بين يديها
سألتك بالله لا تتركيني .. لا تتركيني
فما أكون أنا إذا لم تكوني
أحبك جداً وجداً وجداً
وأرفض من نار حبكِ أن استقيلا
وهل يستطيع المتيم بالعشق أن يستقيلا
وما همني إن خرجت من الحب حيا
وما همني أن خرجت قتيلا
للمُبِدعْ نزآر القبآآني
:
تمللت في مكانها و صوت المنبه يقرع بإذنها كقرع الطبول من إزعاجه !
حركت يدها بإتجاه الصوت حتى سحبت الهاتف و اغلقته بكسل وهي مازالت مغمضة لعينيها و النعاس يحكمها بسطوته
قليلا ثم عاد الهاتف يرن من جديد و لكن هذه المرة بمكالمة ،، زفرت بضيق و حاجباها التصقا بغضب
فتحت عينا واحدة لترى المتصل و ما إن رأت صورة صديقتها حتى ابتسمت وهي تلمس الشاشة لـ تجيب ،،
قبل ان تقول اي شئ وصلها صوت تلك الحماسي جدا : كـــــل عااااام و انتتتته الحب ،، كل عااام وانتتته الحب ،، كل عااام وانته الحب ، تيرااارااا
ضحكت بذبول وخرج صوتها مبحوحا : رسوش حياااتي
رسل : إنتتتي حيااتي و قلبي و اختتتي واعز النااس اليه ،، الله ليحرمني منج ياا احلى ليين ، كل عاام وانتي بأأأحسن حال ،، الله يخليلج اخوج و رسووش القمر .. وياارب متخلصين الـ 25 الا وانتي ببيت السعــــد وييية احلى عريييس ،، طبيييب و عمره بالـ 30 !
تغضن جبينها بخفة ومازالت تبتسم : عززة يعني هسة اني قبطت الـ 24 ؟؟ ودخلت الـ 25 ؟ .. لاآآ عفيية كبرررت !
ضحكة رسل نشطتها و جعلتها تعتدل جالسة وهي تسمعها تكمل : إيييي كبرتي عمري و دخلتي في خطر العنوسة ترة ،، ديري بالج ' إنتبهي ' بعد عندج بس 3سنين ممكن اخوج يجرعج ' يتحملك ' أكثر منها ما اتوقع يمكن يزوجج لحيدر ههههههه
ضحكت هي الاخرى : إنجبببي لج ،، لاا علي صاير أدمي هالأيام ،، الله هااادييه علية حتى من قتله اجي للاردن علمود عرسج لا عصب ولا شي ،، الظاهر توق ' الجنية في المسلسل ' عااايفته بحاله
استمرت رسل بالضحك : اييي والله اخوج رهيب ،، اقلج حب قومي صحصحي و بدلي و روحي للدوام ،، أني بس خاابرتج ردت اكون اول من يصبح عليج مثل ما البارحة جنت اخر من يقلج تصبحين على خير .. مع العلم المفروووض الي بعمرج خطيبها يقللها هالسوالف مووو اني يحظظظي : (
بلا مبالاة ردت : حبببي ترة مصارلج كم شهر انخطبتي و بديتي تحسسيني صرت عاانس ،، كااافي عاد ،، وبعدين تره بعدني بعز شبابي خليني شلي ' مالي ' بالظيييم ؟!
بهيام ردت : أحلللى ظيييم والله ،، خليييج حدييييقة ' مصطلح شبابي يقال لكل من لا حبيب له '
ضحكت بسخرية هدأت عندما اردفت رسل : صدق شخبار عمر ؟ بعدج تشوفيه بالمستشفى ؟
شعرت بتقلصات في معدتها وهي تتذكر موعد تطبيقه ،، اليوم سيحظر : إي أشوفه بس ما احجي وياه ،،ديللا باااي و شكرا على
المخاابرة الحلوة يا حلووة ،، بس لتصدقين انتي حلوة ، و على فكرة ترة انتي مقلتي صباح الخير فأني حصير احسن منج ' صباااح الوورد ' ياا عيوون هيثم
ضحكت رسل وهي تهمس بإغاظة : صباااح الفل يا عيوون عمممـ ـ ـ ـ!!
أغلقت الهاتف بوجهها بسرعة ،
رسل الغبية لا تستطيع تفويت فرصة من غير محاولة ازعاجها بذلك الرجل !
نعم لقد تعدى مرحلة الشباب و اصبح الرجل الذي تتمناه كل فتاة ،، في ما عداها بالطبع
فهي لن تتمنى احد ،، لا عمر و لا غيره !
غادرت سريرها وهي تشعر بالغيظ ،، لم ذكرتها رسل به ؟
بعد قليل ستراه و تبدأ كرة إنزعاجها تكبر فلم استعجلت صديقتها الأمر ؟
فهو اصبح في السنة الاخيرة له في الكلية ،، فـ بعد أن عانى ما عاناه من اجل العودة لمقاعد الدراسة ،، هاهو يأخذ لقلب ستاجير و بجدارة ' ستاجير هو طالب الطب في سنته الأخيرة '
و بإعتبارها تعمل في احدى المستشفيات الحكومية التعليمية ،، من حظها السئ كان تطبيقه في نفس المشفى ،
فهي إحتملت رؤيته كثيرا في هذه السنة
خرجت من غرفتها و توجهت نحو الحمام و من ثم غيرت اتجاهها نحو غرفة أخيها ،،
طرقت الباب اكثر من مرة و لكنها في النهاية استسلمت مثل كل صباح و دخلت الغرفة وهي تناديه بغيظ من اجل النهوض ،،
لم يتبق غير نصف ساعة على اشراقة الشمس و عليه ان ينهض فورا و الا ستفته الصلاة
بعد معاناة استطاعت ايقاظه ثم عادت لتخرج و تكمل جدولها اليومي !
.
.
.
لمْ أدْرِكْ تمامــاً أني سَ أحْـــزنْ كثيــراً
عندمــآ أرآكَ وآقِــفْ { معهــآ }
عندما وصل الطابق الارضي طرق اسماعه صوت جدته تستعجله المجئ قبل ان يبرد الشاي ،،
جلس على درجات السلم الأخيرة و أنزل حذاءه الذي كان يحمله و بدأ بإرتداءه : هسسسة جاااي
مرت بجانبه أخته التي نزلت توا وهي تستنكر جلسته في هذا المكان مثل كل يوم ،، وقفت قربه امام المرآة الطويلة المثبتة على الجدار ،، انزل رأسه يكمل عمله و هو يسمع همسها وهي تقرأ إذكارها و يدها ترتب ملابسها و حجابها !
نعم لقد تحجبت بعد حرب دامت لـ مدة ثلاثة شهور ،، حيث اعلنت استسلامها عند مجيئها لـ غرفته باكية طالبة العفو من الله بعد أن قرأت بعض المواعظ الدينية في احد مواقع الشبكة العنكبوتية التي تحمل اطرافا موجبة و سالبة !
و كل شخص ينجذب لطرف و يتمسك به حسب طريقة استخدام المواقع !
ولجت المطبخ وهي تقول للجدة : هلووو بيبي صباح الخير !
الجدة اعطتها نظرة اعجاب : هلو حبيبتي صبااح النور ،، اقري المعوذات طالعة تخبلين بالشال الاخضر !
سحبت اكبر كمية هواء لداخل صدرها و هي تشعر بالرضا التام ،، هذا ما كانت تحتاجه بالضبط قبل الغوص بمغامرة البرود مع ذلك الـ عمر و زميلاته التافهات !
تناولت فطورها بإستعجال و هي تثرثر بسرعة مع الجدة التي تطالب بـ إجازة طويلة منهم ،
كان علي يغيظها بالحديث وهو يأمرها بالبقاء مع علمه بقوة شخصيتها التي تجعلها تصرخ عليه محتجة من اسلوبه الوقح
عندما اكملت وقفت وهي تودعهم بسرعة خارجة من المنزل ،
كانت سيارتها مركونة قبل سيارة اخيها ،، فهي كل يوم تخرج قبله لإن المستشفى التي تعمل بها تقع في منطقة ابعد من المستشفى التي يعمل بها هو
اخرجت سيارتها و طيلة الطريق تستمع لأنغام فيروز ،،
حبست أنفاسها عند ' كيفك ،، ئال عم بيئولو صار عندك ولآد .. أنا والله كنت مفكرتك ، برآت البلاد '
لا تعلم بأي حق تخدر اطرافها عند هذه الكلمات بتغريد حنجرة الـ ' فيروز '
عندما وصلت موقع عملها ادخلت السيارة في المواقف و من ثم توجهت لـ داخل المبنى الطبي !
كانت تعمل في صيدلية المستشفى مع 3 اشخاص ،، مساعدة صيدلي ، و صيدلانيين احدهما بعمر والدها رحمه الله والاخر اكبر منها بقليل
العمل متعب جدا جدا ،، بدأت تشعر بقيمة المال من بعد ان جربت عرق الجبين ؛
علاقتها مع د.صادق و هو الصيدلاني المسؤل في الصيدلية علاقة مبنية على الاحترام و الود
و لكنها لا ترتاح مع د.رضا ،، وهو الشاب صاحب ' العيون الزايغة '
تجبر نفسها على تحمل الوضع فهذه هي الحياة الحقيقية وعليها مواجهتها و الخوض في أسوأ دهاليزها من أجل ان تصقل شخصيتها لـ تكتسب حدة و قساوة و الأهم ' لمعان '
لا تعلم كم بقيت في داخل تلك الغرفة تصرف وصفات المرضى حتى شعرت بالإنهاك و شئ أخر لا دخل لكم بمعرفته ،
إستأذنت من د.رضا لـ تخرج بحجة شراء اي عصير من الكافيتيريا ، و لشئ خفي توجهت قبلها نحو الحمامات لتتأكد من هندامها ، و ابتسمت للممرضة ' رند ' التي قابلتها وهي تهتف : صلواااات على النبي عيووونج وية لون الشال طاالعة تجننن ،، دائماا لبسي شال اخضر لأن كووولش ' جدا ' يلووقلج
شكرتها بلطف بارد وهي تشعر ببرج الثقة العاجي يزداد تحصينا بداخلها !
كانت في طريقها نحو الكافييه الخاص بالمستشفى و فجأة جمدت حركتها عندما سمعــت صوت باتت تحفظه ، يقترب من الخلف
استعادت ثقتها بنفسها و اكملت طريقها بهــدوء .. و لكن صاحب ذلك الصوت اسرع بخطواته ليمر من قربها من غير اي اهتمام لوجودها و كإنه لم يرها !
كان يتكلم مع شاب تراه معه في اغلب الاحيان وهما يسيران في ممرات المستشفى بـ معطفهم الأبيض مع السماعة الطبية
كانا يتكلمان بلكنة انكليزية ممتازة وهما يناقشان احدى الحالات المرضية التي يبدو انها كانت من نصيبهم في الإمتحان !
نهرت نفسها و بشدة عندما حاولت استراق النظر له و استطاعت بهدوء التقدم اكثر حتى وقفت قريبا من صديقه عند الكافيتيرا
أحست صوتها يختفي وهي تعلم انه منصت جيد لحروفها وهي تكلم البائع : بس ، 2 بيبسي و 2 مي ' ماء '
و همت بإخراج محفظتها عندما سمعت صوته يحدثها : شلونج دكتورة ؟
الشاب الذي معه بشكل تلقائي ابتعد خطوتين للوراء تاركا لهم المجال للتحادث !
بمهارة رفعت رأسها و عادت لعملها وهي تهمس : الحمدلله ،، إنتو اخباركم ؟
استلم المشتريات من البائع وهو يطلب منه كيس وسط انظارها الغير ودودة : الحمد لله بخير
فهم ما تعني نظراتها وقال بهدوء : ضمي ' خبئي ' فلوسج
أجابت بتمرد لا تستطيع تركه : لا شكرا
وضع علبتي الماء و البيبسي في داخل الكيس ثم قدمه لها و عينه تنظر خلفها ، هز رأسه بإبتسامة لطيفة وهو يحادث من في الخلف : هلوو ياسمين
لا اراديا التفتت لـ ترى طلة الياسمين اليوم ؛
فهي كل يوم تبدو أجمل و أجمل
حتى إنها اصبحت حديث كل من في المستشفى وهي ما زالت مجرد طالبة
و لكنها تعتقد بإن هذه الياسمين تريد أن تجعل من نفسها إكليلا لـ عمر !
وهذا الأمر غبي فعلا ،، فهي إبنة احد اشهر الأطباء في العاصمة و لديها بدل السيارة ثلاثة ،، و حياتها مترفة لإبعد حد حيث إنها تقضي كل صيف في دولة أوربية ،، فما الذي يشدها لـ عمر الرجل المكافح البسيط ؟
يتمناها اغنى اغنياء البلد وهي لا تنفك أن تلتصق بهذا الـ عمر ؛
سحبت الكيس منه بقوة بشكل غير ارادي و وضعت المال على رف المحل ،، و لكنه فاجأها عندما اعاد المال الى داخل الكيس وهو ينظر هذه المرة لـ عينها بشكل مباشر : قتلج ضمي فلوسج
و المفاجأة الأكبر حدثت عندما سحب احدى قطع الشوكلاتة من ' جالاكسي ' و اضافها لمشترياتها !
حاولت الاعتراض ولكنه ابتعد ليدفع الحساب لـ صاحب الكافيتيريا
ابتعدت قليلا بسبب الزحام و انتظرته حتى اكمل عمله و في نيتها اعادة نقوده ،
و لكنه هذه المرة قضى الوقت بالتحدث مع ياسمين و الشاب ' محمد ' وهم يناقشون الامتحان من جديد
اثار غضبها جدا بعدم الاهتمام ذلك ،، و أصابها الإحباط عندما تحرك معهم مبتعدين الى جهة السلالم
لو كان الأمر بيدها لـ ذهبت الآن و اوقفته مع حسناءه و رمت أمواله بوجهه
و لكنها خطوة جريئة و غير محترمة البتة !
.
أصـدَقٌ القُلـُـوب ,,
تـلكَ التـِي أقسَمــَت عَـلى الغيَــآآب مـِراراً
وعَـآآدت مُتـذرّعـةً بِ أصـغـَر الأسبـَـآآبْ .. ♥ :( !!
.
تحاملت على نفسها و عادت بأدراجها بإتجاه الصيدلية و في طريقها قابلتها الرفيقة الوحيدة في هذه المستشفى !
استوقفتها بسرعة : ليووووونة اوووقفي شوية
وقفت مكانها لتنظم لها تلك بملامحها الهادئة و بشرتها ' السمراء ' : كيفووو الحلوو ؟؟
بهدوء اجابت وهي تشعر بمزاجها يتعكر بعد ما حدث منذ قليل : تماام على الله ،، و انتي ؟؟
اجابتها وهي تسحب منها الكيس : زينة الحمدلله ، الله جالااااكسي .، منوووو قلج مشتهيتها موووـ ـ ـ ..!
كانت ستفتح غلافها عندما باغتتها لين غاضبة : عوووفيييها !
بعد ان سحبت الشوكلاه بقيت يداها معلقتين في الهواء و همست بذهول : أووووي شبيييج خرعتيييني
لا تعلم ما اصابها ،
بل لا تريد ان تعلم !
تبا لهذه الـ ' رنا ' ،، لا ينقصها سوى ان ينبض قلب رنا أيضا للوسيم عمر
لم تهتم ؟.. فـ قلبه ينبض لها هي ،، هي فقط !
حتى و إن أحاطته ملآيين الجميلآت ،، فـ لن ترى عيناه غيرها ، و لن ينبض خافقه لـ سواها .. لن يفعل !
و عندما وضع الحلوى لها
وضعها لإنه يراها تختارها في أغلب الاوقات عندما يتقابلان عند تلك الكافيتيريا و هذا يشير لـ مدى عمق حبه حتى و إن طال الوقت و حتى و إن ابتعد عنها اميالا لا نهاية لها
فمشاعره لن تنتهي يوما !
و لكن لم رنا لم تختر علبة الماء او حتى المشروب الغازي ؟
لم دلها قلبها على الحلوى ؟!
أيعقل أنها تكن لـ عمر مشاعر خفية ؟!
اعتذرت من غير اي شعور بالذنب : اووه سوري ،، بس تدرين بية احب هاي النستلة
اضافت وهي تنظر لرنا ترفع رأسها نحو الطابق العلوي : نزلي عيووونج شبيييـ ـ ـ ..!!
تكلمت رنا بسرعة و انفعال وهي تسحبها مبتعدتين : لااا عزززة ،، والله شفففته يباوع علينا والله
ببرود : ممليتي ؟؟
اجابت بسرعة : طبعا لأ
عادت لـ تقول : بس فهميني كم واااحد تحبين انتي ؟
ضحكت بـ مرارة : قلبي رقيق احب هواااية ! أولهم رضا و اخرهم دكتور منذر !
هزت رأسها مستنكرة : ترة هاي مو حالة ،، هيجي حتضيعين مشاااعرج !
رنا بضحكة : شوفي والله اني اكثر شي احب منذر ،، بس هوه كلب و ابو بنات
اجابتها لينا : تعترفين ،، إنسيييه لإن ميستااهل
بذبول غريب ردت : تدرين الخميس شفته بغرفة وية ممرضة !
وقفت مرعوبة من هول ما تسمع ؛
إزدردت ريقها بصعوبة وهي تشعر بثقل الكيس يزداد لأطنان : لأ ؟!
شعورها بالجرح وصل لينا وهي تهمس : والله امي طول الوقت تقلي لتحبين طبيب ،، أكثر الاطباء يقضون خفاراتهم ' دوامهم الليلي ' وية الممرضات ،، حششى الزينين طبعا ،، بس اني شسووي ،، زمااالة و ثووولة
اخرجت من الكيس علبة ماء و قدمتها لها رغم شعورها بالخوف مما سمعت : هاج ' خذي ' شربي شوية ،، وجهج صار اصفر ،، لعد ليش مقلتيلي لهسة ؟
فعلت ما قالته لينا ثم اجابت : جنت اريد استر عليه ،، بس اختنقت من شفته هسة يباوع علينا ،، حررق قلبي ،، يعني يدري بية احبه وهو القندرة يرووح كل ليلة وية وحدة !
لينا بسخرية : حبيبتي إنتي شنوو ؟ هوه مخاف ربه تريديه يفكر بمشااعرج ؟ صدق مااعرف شلون تفكرين !
اخذت منها علبة البيبسي هذه المرة وهي تعيد السيطرة على نفسها : أقلج امشي اوصلج للصيدلية حتى اشوف رضااا و طزز بمنذر و بقلببي
ضحكت بخفوت : شي لطيف جدا انو نفسيتج تتغير بهالسرعة ،، و بعدين دتثبتيلي مدى غبااءج ،، يعني من منذر الى رضا ؟ تره الاثنين نفس الطينة
رنا بإبتسامة : همم ،، بس منذر يضووج من يشوفني احجي وية رضا ،، و هذا الي اريده !
لم تهتم كثيرا : إيييي و هالمرة رضا يعجبه الوضع ،، بابا بطلي من هالسوالف لتصيرين ثولة ،، هنا الناس متخاف الله ،، هسة يطلعون مييية حجاااية عليج انتي و رضا
هزت رأسها بتفهم : ترة مية مرة غلطتي علية واني ساكتة ،، بس لإن دمج محروق علمودي حسااامحج ،، و بما انه طلع عندج عقــل تفكرين بيه فـ ليش رفضتي د.ضرغام ؟؟ ترة خوووش رجال ما شاء الله اخلاق و سمعة و عزززز ،، تدرين كل شهرين هوه بتركيا لو بماليزيا لو بأوربا ،، و انتي هنياااالي عليج باقية مقابلتني و قااعدة ،، يعني صارلج سنتين بهالمستشفى ،، و رح يخلص تدرجج وتروحين بمستشفيات الريف ولحد هسة معجبج احد من المدينة .. تخيلي تروحين هناك وتحبين فلاح ههههه
ضحكت بدون إهتمام ظاهري فقط ، و رنا اكملت : ليييينا والله مدا اتشااقة ،، يعني صلوات على النبي يمكن 20 قسمة جتج بس من داومتي بالمستشفى ،، و انتي و لا مرة انطيتي احد امل و خليتيه على الاقل يروح لبيتكم و يشوفه اخوج ،، كلهم انتي من يمج تسديها بوجههم
فتحت علبة البيبسي خاصتها و بدأت بإرتشافها بهدوء و عينها تنتقل بين الناس المنتشرين في المكان وهي تنصت للفتاة ، ثم قررت الحديث وهي تثبت نظراتها عليها : شوفي من هالعشرين كلهم من البيشنتية ' المرضى وهي كلمة انكليزية بتحويرات عربية يستخدمها الاطباء ' ماعدا د. ضرغام و د. سعد ،، و اثنينهم معجبوني و ما ارتاحيتلهم ،، و بعدين اني بعدددني صغيييرة ،، خليني فد كم سنة ليش من هسة اربط نفسي بعائلة ؟
كان تفكير لينا يتناقض وجدا مع تفكير رفيقتها ،،
فهي ليست ممن يحببن الزواج و ملحقاته
هدفها هو العمل ،، و العمل فقــط
و من حسن حظها إن علي ليس من هواياته الزواج ،، و الا كان سيرغمها حتى و إن حاولت العناد !
بعد فترة لا بأس بها قضتها مع رنا اثارت العودة للصيدلية و رنا ايضـآ ذهبت لموقع عملها في صيدلية الطابق السادس وهي تقذف لينا كالعادة بـ كلمات لاذعة بشأن حظها الجيد الذي لم يرغمها على صعود الدرج و تنخر هيكلها العظمي تدريجيا !
حيث إن استخدام المصعد في مكان كهذا يعتبر إنتحار بطئ بوجود المرضى الذين لا يتوانوا عن العراك لو إستطلب الامر
بينما لين فـ كانت كعادتها غير مهتمة بما قالته رنا و لكن هذه المرة كان عقلها مشغولا جدا بأمر د. منذر
لا تعلم لم خافت على اخيها و الاحمق رفيقه ، لا تريدهم أن يكونوا كذلك الـ منذر
و لكنها تعرف اخاها جيدا و هي متأكدة من إنه لن يفعل امرا مماثلا ،، رغم رعبها من فكرة إنه ' رجل ' و كل الرجال لهم غريزة قد تحكمهم بالأخص عندما تتوفر امامهم الفرص !
و بالنسبة لكل الأطباء تعتبر الممرضات الفرصة المناسبة ،، فهذا امر معروف جدا و كانت تسمع عنه منذ ايام دراستها ،، و لكن تحوله لـ واقع هو لأمر مخيف ،، و مقزز جدا !
.
.
.
علي ان لا اكرر ما فعلته منذ قليل ،، نعم من واجبي أن أدفع عنها الحساب
و لكن ليس لي الحق في اعطاءها تلك الحلوى المحببة على قلبها الحبيب
تبــآ لي ،، ما الذي يجعلني أنسى ؟
ها قد مرت السنون ،، و كبرت هي .. و نصجت أنا و لكن قلبي لم ينضج أبدا
بل بقي كما هو ،، طفلا ممتلئا بشوق و لهفة وعشق ليس لغيرها من بني البشر
رغم إن هذا أكبر مصيبة قد يفعلها ،، فـ على هذا القلب التوقف و الآن !
فها هو عمـر كما هو منذ الأزل ،، صحيح منذ سنين بدأ يثبت لها عدم إهتمامه و لكن ما بداخله كان النقيض يشتعل
أما الآن فـ كل شئ تغيير ،، أو بالأحرى منذ شهر اصبح ملزوما بالتغيير ،، و بات مجبرا على دفن النقيض ايضا تحت طوابق من الجليد
عليه ان يعيد ' فرمتة ' قلبه ،، و ملئه هذه المرة بمن يستحقه فعلا ،، و من يستطيع الحفاظ عليه من غير إدخال الفيروسات القاتلة التي تنهشه حتى يقترب من الموت فتعيـــد إنقاذ حياته من أجل ان تستمر بنهشه
تبا لها من فيروسات ،،
و تبا لمصدرها الرئيسي ،، عينا حبيبته الـ مخادعة !
نعم إن فتاتي التي ليست بفتاتي مخادعة جدا
رغم إن رؤيتها بشكل متكرر يعتبر حلم يعانقني كل مسـآء ،، الا انه بالتأكيد يحمل الكثير من الأعراض الجانبية مثل التعلق بخيوط الماضي أكثر
و مثل رؤيتها تتجول برفقة أحد الأطباء !
حتى و إن كان حديثها طبيعيا و قد يكون بخصوص أحد المرضى ،، الا إنني رجل و أعرف جيدا النظرات الذكورية لـ كل أنثى
فـ كيف بالأمر لو كانت تلك الأنثى تحمل عينان ترسلان إشعاعات ضوئية تصيب الناظر إليهما بالعشى الوقتي
ليعود متوسلا ذليلا من أجل نظرة أخرى !
هل علي أن اقتلع عيون الجميــع لكي لا يلمح عيناها غيري أنا ؟
أم الاسهل ان اقتلع عيناها هي لأجبرها على التعايش في الظلام ،، عل قلبها الصغير يستلم زمام الأمور و يشيرها نحو
الصلاح
كم يتمنى لو كان له الحق بإخفاء ملامحها تحت نقاب سميك لا يسمح لها بالنظر حتى !
او على الاقل كأضعف الإيمان منعها من وضع هذا الكحل الذي يجعلها فتنة لكل من يراها !
تبا لها و تبا لعلي بل تبا له الذي لا يكف عن التفكير بها
لقد اخبركم توا إن قلبه ما زال طفلا بها ،، و بالتأكيد إنكم صدقتموه الآن
طفلا لا ينوي البلوغ ابدا !
اعاده الى واقعه الهادئ صوت يحمل كل معاني الإنوثة : هممم عممر ؟ باجر حتداوم لو تاخذ ' أوف ' وره هالامتحانات الطويلة ؟
اختار محمد ان يكون المجيب عنه : اكيد يداوم هذا السجاااج ' الدافور > < '
إبتسم بميلان وهو يقلب عينيه في المكان عله يلمحها مرة أخرى : اليوم الكلاسيكو ،، اذا فزنا اداوم و اذا لأ فأبقى بالبيت أحسسسن !
ضحك محمد و ابتدأ معه حرب خفيفة من أجل المباراة ،، و ياسمين تستمع بإنصات و إستمتاع لكل حرف ينطقه هذا الـ عمر
إنه ' فارس الأحلام ' الذي تنتظره منذ الأزل ،، و لكنه يختلف عن فارسها بشئ واحد
وهو عدم الاهتمام
تؤلمها جدا لا مبالاته بها كـ ' أنثى ' فهي اكيدة من ان مشاعرها مفضوحة له ،
فالجميع بات يعلم إن طوق الياسمين لا يريد نحرا غير نحر الـ ' عمر '
و لكن العمر الغامض يخفي شيئا بالتأكيد
فلا يوجد رجل بكامل قواه العقلية يرفض الفرصة الماسية المقدمة له بأشهى الأطباق بشكل الياسمين
و لكن رجل مثله بالتأكيد له صولات في دنيـآ النساء ،، حتى و إن كانت صولة واحدة ،، مع إمرأة واحدة ،، فقد تكون لمثل هذا العمر كـ العمر بأكمله
وهذا ما يؤرق مضجعها ،، و لكنها حتى الآن مصرة عليه ،، و لن تستسلم حتى تحصل عليه
فليست هي من يستسلم بسهولة
ارهفت السمع اكثر له عندما استقبل مكالمة هاتفية جعلت عقدة حاجبيه تنفك كثيرا و ضحكته تجلل المكان و تهوي بقلبها نحو اللا مقر !
عندما اكمل المكالمة إبتعد عنهما بذوق لا يختلف عليه اثنان و لا يلائم شخصية غير شخصيته !
.
.
.
همسسسة أعجبببتني :~
وبعـض الشــوق سكيــنٌ يحـز الحنيــن ويريـق العمـر علـى مرآى مـن العمــر .. !
تجلس منذ ساعة كاملة بمواجهة شاشة اللاب توب وهي تدرس موضوع مناقشة رسالة الماجستير للمرة الخامسة عشر !
لقد أرهقت حتمــآ ،، و لكن طموحها يدفعها نحو الإستمرار ،، فهذا حلمها الأزلي !
قررت النهوض قليلا و إنعاش ذاكرتها قبل ان تفقدها بسبب الضغط النفسي و الجسدي ،
و قبل أن تتحرك من مكانها وجدت اصابعها طريقهما نحو نافذة الـ إنترنيت لتفتح صفحة جديدة
شعرت بقلبها يبدأ بالتمرد كعادته ،، و نبضاته أصبحت مسموعة ،، حتى بريق عينيها يزداد عند مجرد التفكير بـ بطلها !
توجهت مباشرة لـ صفحة الفيس بوك ،، و بقائمة البحث كتبت أول حروفه فـ ظهر لها الأسم بالكامل ،، فهي تزور هذا الإنسان كثيرا و يوميا بشكل متكرر و إن كان لـ مفاتيح لوحتها لسان لـ كانت إحتجت من هذا العذاب الذاتي التي تستمر في إستخدامه بحق نفسها !
مرت سنين و مع شديـــد الأسف سمحت لتجربة مدتها ساعات قليلة أن تسيطر على مستقبلها كاملا !
ظهرت لها صفحته الشخصية و بشكل تلقـآئي وضعت يدها على يسار صدرها و كإنها تهدئ من روعة قلبها الذي قرر التمرد و الجنون !
صفحته خالية من كل شئ ،، سوى إسمه و صورته الشخصية
فهو يخفي كل تفاصيله عن الفضوليين أمثالها ،
إبتسمت مثل كل مرة وهي تتخيل إنها تسمع صوت هذه الضحكة العفوية المرسومة على وجهه !
كم تحمد الله سرا على سلامته مع أهله ،، فـ هي لعبت دور بطولي في إخفاء الحقيقة المرة وراء اختطافها ، و برغم محاولات والدها الكثيفة في إسقاطها بأي فجوة قد يستفد منها الا انها كانت متماسكة لـ درجة اذهلتها هي نفسها
حتى إنها الوحيدة التي سمح لها بالبقاء ببغداد لمدة شهرين بعد سفر امها واختيها ، و حاول بشتى الطرق أن يحصل على اي شئ و لكنه لم يفعل
عندما سمعت صوتا يقترب من الغرفة اغلقت النافذة بتوتر و كرهت شعور الذنب الذي تلبسها ،،
أحست نفسها مراهقة غبية تخاف ان تراها والدتها وهي تختلس النظر لأحد ابناء الجيران
تنفست بهدوء عند رؤيتها ' سنا ' إبنة زينة : خالتووو ماما و بيبي يقولون تعالي تغــدي ' فعل مشتق من الغداء > < '
استقامت واقفة وعادت تميل بجذها لتتأكد من إغلاقها صفحته : اوكي حبيبتي ،، زين خالتوو روشن ما اجتي ؟؟
أجابتها الطفلة : لأ ،، عمو عبد الله مريض و بقت يمه
عبد الله هو زوج روشن ، و والد ولديها ' ليث و سيف ' ،
نحن مستقرون هنا منذ 5 اعوام ،، تأقلمنا كثيرا مع الجو ،، بل و اصبحنا نشتاق عمان عند عودتنا لـ بغداد
و في نفس الوقت نشعر بالشوق يمزقنا لأراضينا الحبيبة !
بالنسبة لي فـ بغدادي حيث مسقط رأسي نشأت و نصجت و وقعت بحب أحد أبناءها اصحاب الدماء المشتعلة في العروق
بغــداد هي هوائي ،، و أبي حرمنا من لذة التنفس خوفا على حياتنا ،، قد يكون محقا مسبقا ،، و لكن ليس بعد الآن ،، فـ بعد تسلمي شهادة الماجستير لن استمر بخنق نفسي بإرادتي
ها هو الوضع الامني يستتب نوعا ما في بلادي و الحمد لله ،، و لا أعلم إن كان خروج القوات المحتلة من اراضينا هي خطوة إيجابية ام سلبية في ظل ضعف الأمن الداخلي للوطن ،، و لكني بحكم الدم العراقي الذي يحرق لي اوردتي و شراييني و بسبب قضيتي الوطنية أجد أن هذه تعتبر الخطوة الأولى لمستقبل خال من التدخل الخارجي لكل من ' هب و دب ' في شؤوننا الخاصة !
تحركت بعد الطفلة ذات الـ 8 اعوام و انا اشعر بالأسف حيالها ،، اتساءل دوما كيف هو شعور والدي عند محادثتها هاتفيا او رؤيتها اثناء زياراتنا القليلة لـ بغداد او عند مجيئه هو لـ هنا
الا يتمزق الما لحرمانها والدها الذي اغتيل منذ سنتين على يد متطرفين لا هوية لهم ؟ برغم ان الجميــع يعلم من قد يكون وراء الأمر !
هو بنفسه .. والدي
الا يخاف ان ينقلب الامر ضده و يخسر احد فتياته بسبب ما فعل بحفيدته ؟
الم يفكر يوما بما ستفعله هذه الحفيدة ان كبرت و فهمت ما فعله جدها بأبيها ؟
والدي الرجل ذو القلب الفولاذ ،، لا يهمه شئ سوى مصلحته الخاصة ، و هذا ما زاد من تصميمي على عدم إخباره بشأن عبد الملك
فهو بكل الأحوال ليس بأحسن منه ،، و إن أتيحت له فرصة للنيل من ذلك الرجل لإستغلها بأبشع الطرق !
كم تخاف ان يأتي يوما و تفتح دفاترا قد سكرت منذ زمن ليس ببعيــد !
تدعو الله كل ليلة أن يبقى الحال كما هو حتى أجل غير مسمى
فـ هي لن تحتمل أبــدا أن تكون السبب بـ ألم احدهم ، و بالتأكيد تعظم المصيبة إذا كان ذلك الأحد هو من خفف عليها المها و خوفها بل و انقذها يوما ما !
كم تتمنـى لمحه و لو من بعيــد ، و لكن لا تجري الرياح ابدا وفق إشتهاء سفنها
فـ أين هي منه الآن !
الشئ الوحيــد الذي يشعرها بالتحسن قليلا هو معرفتها لـ أخباره البسيطة من قبل ' رسل '
رسل ابنة العائلة العراقية التي تسكن في نفس العمارة التي يسكنون بها ،، و من محاسن الصدف ،، او بالأحرى من أجمل تدبيرات القدر اكتشفت إن هذه الرسل هي رفيقة روحية لـ ' لين '
بعد ان رأتها بقائمة الاصدقاء في الفيس بوك
كم اشعرني هذا الأمر بمدى روعة حكم الله و تدبيره ،، فهو يعلم ما بقلبي من شوق لتلك العائلة ،، وقد ازاح هما كبيرا كان يجثم فوق صدري ليخنقني اكثر !
و ها أنا الآن أعد الأيام لموعد زفاف هذه الرسل لعلمي بأن احتمالية حضور لينا عالية جدا ،، و لـ ثقتي بإن المغوار لن يترك اخته بمفردها ، بل سيأتي
و سـ أراه بعد ضمأ سنوات
هي تعلم بإنه من الممكن جدا أن يكون قد مسح صورتها من ذاكرته ،، و لكنه بالطبع لم ينس مغامرته البطولية لإنقاذها ،، و هذا يكفيها جدا و يرضي قلبها الضعيف
جلست على المائدة و سمعت والدتها تحادثها بشأن هشام الذي بدأ ينزعج جدا من طول إنتظاره ، و شعرت بإن مزاجها إنقلب لأسوءه ،،
نعم لقد صبر إبن العم كثيرا و هي التي لم تتوقع فعلته هذه ، بل كانت تأمل إنسحابه المبكر من ساحة جنونها و ارتيابها من فكرة الارتباط الرسمي
الارتياب الذي اختلقته لتكسب الوقت ،، اي وقت هذا ؟
و من أجل ماذا ؟
من أجل الغرق أكثر في بحر الشهامة و البطولة التي لا تستطيع محو ذكراه من عقلها ولو للحظة واحدة
.
.
.
كنت تشبهني حد المطابقة ،ربما لهذا تنافرت شحنات قلوبنا !
نبال قندس
في المسـآء
اخبرها اخوها ان رفيقاه سيقضيان الأمسية معه في مشاهدة المباراة ،
ازعجها الامر كثيرا ،، فهي اصبحت ايضا متابعة لا بأس بها لكرة القدم العالمية ،
و كون آلن و عمر يشاهدان المباراة في منزلهم سيقيدها كثيرا و يقلل من شدة صراخها و حماسها الا إرادي
في أكثر المباريات السابقة كان علي هو من يذهب لاحد رفيقيه ،، أو ان يجتمع جميعهم في مقهى قريب لتزداد الحماسة في المتابعة
و كانت هي تستلذ المشاهدة بمفردها و كم من مرة صراخها ايقظ الجدة و جعلها تأتيها فزعة تطالبها بمعرفة السبب !
لتنهال بعد ذلك عليها بالسب و الصراخ و لكن ذلك لا يفسد عليها الامر فهي احيانا تجبرها على البقاء لإنها تستبشر بها خيرا !!!!!
و لـ كونها الجدة البيولوجية لـ علي و ليس لها هي فكانت ترفض التواطئ معها ضد حفيدها الذي يشجع النادي المغاير ، و تتركها بمفردها و تعود من جديد لغرفتها
و فوق كل شئ ،، اخوها لم يختر يوما اخر غير يوم مولدها
برغم انها لا تفعل شيئا سوى تناول الكعكة مثل كل سنة ،، هذا لا يعطيه الحق في ازعاج خصوصية يومها !
كانت تأمل بنهار جميل يختتم بأمسية اجمل بعد فوز ناديها المفضل
و الآن عليهآ تنفيذ احكامه الجائرة بتقديم قطع من كعكعتها الغالية لأصدقاءه الدببة !
اكملت تحضير صينية التقديم الحاوية على حلوى من البسكويت و الكريما التي تتقنها لـ درجة الإبداع مع علب الكوكا و وعاء المياه و بالتأكيد تزدان الصينية بقطع الكعكعة !
ذهبت نحو الصالة التي تجمع الشباب في تلك الساعة و طرقت الباب الخشبي الكبير ،، حتى وصلها صوت آلن المرح : هلاااااو لينااااااا
إبتسمت بخفوت و حاولت ان تكون طبيعية وهي ترد سلامه من خلف الباب : هلوو الن
عند هذه اللحظة خرج علي ليقول بسخرية : آلن تعال سلم عليها و على بيبيتي هم اذا تريد
تظاهر بالحراك وهو يضحك من اكفهرار وجه علي لسبب معلوم ،، و وجه عمر لسبب خفي !
اي إنسان طبيعي عليه ان يكون في قمة سعادته إن كان في مكان عمر،، إذن مابه هذا الرجل ؟
تحدث بصوت رجولي مرتفع : شبييك انته قااالب خلقتك ؟
عمـر تحدث بسرعة : ما بيية شي
و أكمل ليجره بعيدا عن كلامه الذي لا يريد للسلطانة ان تسمعه : اقلك اليووم انته شتشجع ؟
اراح جسده على الاريكة اكثر و ببرود : اني إنسان محااايد ،، بس الي يسجل اول قوول ابقى ويااه للأخير
علي أخذ الصينية من أخته وهو يضحك بخفة بعد ان سمع صوت تلفاز المطبخ و ادرك انه مثبت على نفس المحطة التي يتابع بها المباريات مع رفيقيه : ههههه والله ميلووقلج تباوعين طووبة ' كرة '
رفعــت حاجبها : معليييك ،، وان شاء الله احنننه نفوووز و ينكسر خشممكم يا مغرورين
لم يهتم لهذه الطفلة الناضجة و عاد لـ مجلس اصدقاءه ،، حالما ثبتت نظرات الن على الصينية استقام واقفا و سحبها منه بإهتمام : الله الله ،، لك ياااابة شنوووو هالدلااال ،، بعد يومية اجي يمكم
علي : لا هلا و لا مرحبا .. يومية عدنه عيد ميلاد قاابل ؟
آلن : ليش عيد ميلاد بيبيتك اليوم ؟؟
ضحك عمر بخفة رغم عدم إنتظام نبضاته و علي اجابه ببرود : لابيبيتي نفس عيد ميلاد جدك ،، اقلك انجب و اتزقنب ' أكل ولكن بطريقة شتم ' ،، بس اذا غصيت باللقمة معلية لإن لينا عينها ورة كيكتها !
اجابه بسرعة : و الله حتسووه انته و اختك زقنبوت مو اكل ،، دكااافي عاد خليني استمتع ،، تعااال عموور ' أبوو آلن ' تعال ذوق الكيكة وادعيلي
علي بسخرية : اخاف انته مسوييها واني ما ادري ؟؟
بعد نقاشات و مناورات لا نهاية لها ابتدأ الحماس عند بداية الشوط الاول ،، و استخدم الشباب حنجرتهم اسوأ إستخدام في الصراخ عند كل هجمة !
كان هو وعمر يشتمان بعضهما و يتعاركان عند سقوط اي لاعب على ارضية الملعب و كل منهما يتهم الحكام بالتواطئ مع الفريق المغاير
بينما آلن الهاوي للدوري الإنكليزي كان يضحك عليهم احيانا و يحاول إشعال فتيل الغضب احيانا اخرى
و بين شـــد و جذب ،، جاء الهدف الأول و تعالى معه صراخ الجميــع
حيث إستقام عمر و هو يهتف بصوت منتصر عكس علي الذي انتفخت اوداجه غضبا وهو يشتم الخطوط الدفاعية لـ فريقه
و رغم صراخهم تناهى لهم هتاف حاد و من ثم صوت ضربة قوية ،،
الن الذي كان يحمل جهاز التحكم حفاظا عليه من غضب احد هذين المجنونين اخفض صوت التلفاز مسرعا
و علي تحرك نحو الباب المؤدي لداخل المنزل و شئ من الخوف تسلل لهم
عمر بقي واقفا على حاله وهو يشعر بإنقباض في صدره ، كم هو مؤلم ما يشعر به ؟
رغم إنه تعايش مع الوضع و استطاع التأقلم مع خفقات قلب لا ينبض بحق سوى عند ذكرى وآحدة ، يجد إنها أحيانا تصبح مهمة صعبة للغاية
دقيقتين وعاد علي و الضحكة تملأ وجهه رغم غضبه الذي كان سينفجر منذ قليل
بادره آلن : خيييير خو ماكو شي ؟؟
بدون إهتمام رد وهو يعود ليجلس مكانه : لا بس لينا المخبلة من الصياح و الفرح وقعت و وقعت عليها الطبلة ' الطاولة '
هكذا اذن ،، تشجع فريقه نفسه ؟
أعان الله كل من يحمل بين جنبات صدره حبا لـ شخص ما
فـ هو لا يكون على سجيته ابدا
بل سيتسم بحماقة لا مثيل لها
كـ حماقته الآن و هو يشعر بالسرور لمجرد التقاءهما بنقطة مشتركة
يشعر بـ إنه ما زال مراهقا ،، وهي طفلته التي يحب !
جلس مكانه و الن سأل من جديد : خوما تأذت ؟؟
رفع حاجبيه بخفة : قزرقط ' سم ' مابيها !
الن ضحك و عمر هز رأسه مستنكرا و لسان حاله يقول ' إسم الله عليها '
.
.
.
بعــد مرور أسبوعين
لقد حان وقت المواجهة ،، فـ هشام قد وصل المطار منذ دقائق وهو متوجه لـ شقة عمه
لقد انتظر خطيبته كثيرا ، و لن يحتمل اكثر ، فلا يوجد من يستطيع تحمل 5 سنوات من اجل امرأة لا يحبها
و لكنه لن يتنازل عنها الآن و بعد كل تلك السنين العجاف
بعد أن إحتمل مزاج عمه العكر و تصرفاته النتنة ،، لن ينسحب قبل أن يتوج رأسه بـ تاج من ورود الجلنار
حبيبة ابيها و مدللته ،، من يستطيع الفوز بها سيكون محظوظا جدا !
و هو من يستحق ذلك التتويج
اخذ سيارة اجرة و دل السائق على المنطقة ،، فهو يعرف هذه المدينة جيدا ،، و عندما وصل العمارة ببنيانها الفخم شعر بالضيق يحتل جسده
فهو لا يريد الاقتران بهذه الفتاة ، رغم رغبته الشديدة بالـ ' تكويش ' على ثروة والدها
إنها صعبة المراس جدا ،، و معه تكون اصعب و تغطي نفسها بملاءات من الجليـد الخالص مثيرة اعصابه التي لا تحتمل منها اي هفوة
انزل حقيبته و توجه لداخل العمارة بعد ان دفع لسائق التكسي حقه !
عندما وصل الشقة المطلوبة و رن جرسها بهدوء ،، اطلت بوجهه الصغيرة سنا و شعر بوخز في صدره عند رؤيتها
سلم عليها بلطف خفيف ثم ولج الى الداخل بعد ان نادته زوجة عمه من خلف الباب ،
تبادل معها و مع زينة السلام وهو غير متشوق أبدا لإطلالة جلنار ،، و هي لم تكن افضل منه ،، حيث انها لم تأت حتى ذهبت والدتها لندائها ،،
و كان متأكد ان مجيئها كان على مضض ،، فكان واضحا عليها عدم الاهتمام و البرود وهي تحدثه بطريقة صماء ،
جلس معهم قليلا ثم قرر الذهاب للفندق القريب فهو لا يريد ازعاجهم ، او بالاحرى ازعاج نفسه بإطالة المكوث
و لكن زوجة عمه اصرت على بقاءه لما بعد الغداء
و هذا ما ازعج جلنار كثيرا ،، إستأذنت منهم للذهاب لمنزل رسل حيث إنها تحتاجها الآن فلم يتبق على زواجها غير ثلاثة ايام !
كل مرة تذهب لمنزل تلك الفتاة تدعو طيلة الطريق القصير ان تبشرها بـ وصول لينا و اخيها
لقد بات شوقها مفضوحا بعينيها ، لا تحتمل مر الانتظار اكثر ،، تشعر بغبائها الخارق ،، لقد تعلقت بـ ' لا شئ ' و رفضت القبول بالشئ الكبير الذي ينتظرها منذ سنين
كم هي بائسة مع مشاعرها الساذجة ،، من يصدق إنها إمرأة بالـ 28 من عمرها ؟
نعم تتظاهر امام الجميع بإنها تخاف الارتباط و تعاني من عقدة نفسية تمنعها من الابتعاد عن افراد عائلتها و هي في الحقيقة تريد الهروب من نهاية محتمة
فما الضعف الذي يسطو عليها و يسيرها حيثما يريــد ؟
علمت ان والدتها تضايقت جدا من تصرفها الغير لآئق و لكنها لم تهتم كثيرا ،،
بل ذهبت لـ غرفتها و غيرت ملابسها بشئ مناسب ثم ولجت الى خارج المنزل تشيعها انظار والدتها الغاضبة و انظار اختها المتعاطفة !
بينما هو فلم يهتم حتى بمجرد تتبعها بعينه ،، تظن إنها الوحيدة المجبرة ،، هو ايضا كان مجبرا منذ سنين ،، و لكنه الآن اصبح راغب و بشدة بها !
و ليس لـ ' سواد عينيها ' بالتاكيد
عندما وصلت شقة بيت رسل ،، رنت الجرس وهي تشعر بالضيق يخنقها ،، تريــد تنفس هواء بلادها ،
و بذات الوقت لا تريد العودة الآن ،، فـ إنها هنالك بالتأكيـــد لن تكون على راحتها بوجود قوات الحماية الخاصة !
عندما فتحت رسل الباب دلفت الى الداخل وهي تهمس بالسلام ،
أجابتها رسل من غير ان تستغرب حالها ،، فهكذا تكون عند كل زيارة لخطيبها !
و لكنها غير مستوعبة لمدى تخاذل هذه العائلة امام جور والدهم ،، فـ واحدة طلقها قصرا ،، و الاخرى زوجها بنفس الطريقة و لكن من حسن حظها كان زوجها نبيلا جدا
و اما الثالثة فهاهو يريدها ان تقترن بـ إبن أخيه و ساعده الايمن الذي يراه مناسبا جدا
و لكنها حياة زوجية طويلة ،، لا يجب ان تتحدد بعد النظر من زاوية واحدة ،، فلا بد من موافقة للطرفين و ابداء رأييهم بشأن إرتباطهم الطويل !!
بعد ان القت السلام على والدة رسل توجهت معها حيث غرفتها وهي تسمعها تثرثر عن خوفها من قرب اليوم الموعود و مدى رعب فكرة مغادرة المنزل الذي إحتواها لسنين و الابتعاد عن احضان والديها
هذا ما كانت تشكو منه رسل و هي تدعو الله ان تمر الدقائق بطيئة ، بعكسها التي كانت تتمنى لو تعبر الزمن حتى ذلك اليوم لـ رؤية ما تنتظر رؤيته !
كانت الغرفة مقلوبة رأسا على عقب ،، و مزاج الضيفة قد تغيير كليا وهي تتفرج على اخر المشتريات التي اقتنتها رسل ،،
تبادلن الضحك و الاحاديث ،، و قرب موعد الغداء و كانت على وشك الهم بالمغادرة عندما رن هاتف رسل يعلن عن مكالمة دولية !!
أجابت المتصل بسرعة و جلنار تبينت هويته بسهولة و هي ترى سعادة رفيقتها وهي تتحدث مع رفيقة العمر
غبطتها جدا لإنها تستطيع مكالمتها ،
على الاقل تسمع صوتها اللطيف ،، فهي لم تنسها يوما .. فتاة صغيرة ترفض الاعتراف بـ سطوة الحب و جوره !
تلك التي تشجع الاقتران التقليدي الذي يعتبر بالنسبة لجلنار وحش يحاول خنقها بكلتا يديه !
.
.
.
و هَلْ لـي تصديِقْ فعلَةْ قلبكِ الطيبْ ؟!
قــلبكْ النآبض لإجليِ . .لَنْ يفعلْ مآ يجرحنننيِ ،،
أليييس كذلـــك ؟
أم تغييرتْ أنتَ أيضآ ؟
أيهـآ الـ " عُممممر " ؟؟
كانت تستمع بإنصات لرفيقتها و تتبادل معها اجمل العبارات المعبرة عن شوق احداهن للأخرى عندما وصل اسماعها صوت الجدة تناديها بإستعجال : لييييين تعاااالي بسرررعة .، هذولاا بيت عمر صديق أخووج
اقترب حاجباها الرفيعان ليكونا جسرا متعرجا على جبينها و حادثت رسل بسرعة : أقلج حبي ،، بيت عمر جووي ' جاؤا ' بعدين اخاابرج
صرخت رسل بحماس الفتيات عندما تأخذهم الأفكار للمريخ : اللاااااه ،، لج يييمكن ديخطبوووج ،، عليج الله عدلي نفسج و كشخي و نزليلهم ،، عليج الله ليناااا
اصابتها الرجفة الشديــدة ،، لا تعلم اتصرخ بصديقتها لتصمت ام بقلبها لـ يتوقف عن ضربها بتلك القسوة ؟
توتر صوتها جدا : إنجببي لج ،، همه دائما يجوون هاي مو اول مرة ،، شبيج تخبلتي ؟؟
أجابت بنفس الحماس لدرجة ان جلنار اقتربت منها وهي تشير لها ان تحمس لينا اكثر : ايييي لج اني حاااسة ،، بعدين انتي دائما تقولين بس امه تجي ،، هسة كلهم يعني خطااااابة .. كلوووليييييش !!
بدون وعي اغلقت الهاتف بوجه رسل وهي ما زالت تشعر بالرعشة تحتل خلاياها ،
جفلت في مكانها عند سماعها صوت الجدة تناديها بغضب هذه المرة ،، خرجت من الغرفة مسرعة وهي ترفع طبقاتها الصوتية : إييي بيبي جييت جييت !
ثم عادت للغرفة بشكل سريع و توجهت نحو المرآة مباشرة ،،
رفعــت شعرها الى الاعلى تاركة خصلا رفيعة تنسدل على جانبي وجهها
اكتفت بإستخدآم البلاشر لوجنتيها ،، و مسكارا خفيفة لرموشها
و قبل ان تخرج من الغرفة رن هاتفها من جديد ،، أخرجته من جيب البنطلون التي ترتديه و ردت مسرعة : شووفي حتى لو صار طبيب هذا ميخليني اقبببل بييه ،، بعــد له كووومة ' كثيرا ' حتى يوصل لطموحي
وصلها صوت رسل غاضبة : ياااا زمااااالة ،، إنتتتي زمااالة ،، دشووفي شلون الندم رح يقطعج اذا صدق رفضتيه ،، بس تدرين سوي الي تريديه اني معلييية ،، الي علية انصحج و انتي عندج عقل يقلج ما رح تلقين واحد يحبج مثل عمر لو تموتين ،، و مداام انتي باايعة هالحب فـ كييفج
هذه المرة رسل من قامت بإغلاق الخط تاركة لها المجال الضيق كي تفكر في ابعاده
اختارت النزول الآن قبل ان تأتيها الجدة بصراخها ،، على أي حال فـ هم بالطبع لن يأخذوا منها اي قرار في الوقت الراهن !
ما بها ؟
يبدو ان عدوى الجنون قد انتقلت لها من قبل رسل ،، فمن قال انهم آتون لـ خطبتها ؟
إنها مجرد توقعات غبية لا أكثر
عندما وصلت الطابق الارضي تأكدت من هندامها امام المرآة ثم توجهت نحو صالة الضيوف
بشكل تلقائي إبتسمت عند رؤيتها ' والدته ' ،، إنها من اطيب النساء اللاتي تعرفهن
فهذه المرأة ليست كأي واحدة من امهات صديقاتها اللواتي يهتممن بنظارتهن و دوام شبابهن
هذه انهت عمرها و حكمت على شبابها بالاندثار بعد فقدان زوجها الشهيــد ،، و مثلها بالضبط قد فعل ولدها عندما تخلى عن حلمه حتى يؤمن لأخواته العيش المناسب
و لكنه عاد ليتشبث بأطراف الحلم من جديــد بشكل اخر غير عن ذي قبل !
تبادلت السلام مع امه و اخواته بسلاسة ،، ما عدا ملك صاحبة النظرات الغير ودودة ابدا !
و لكن تلك الملك تمتلك طفلة بعمر الـ 6 ترغم الناظر اليها على عضها بقوة !
مينا !
تعني الشئ اللامع و فعلا هذه الطفلة تزدان برونقا خاصا جدا !
استلمت جدتها زمام الامور في الجلسة و يبدو انها هي ايضا وصلت المريخ بأفكارها !
حيث انها جاءت المطبخ خلفها وامرتها ان تتكلم بكياسة و ذوق ،، فقد يكون هذا نصيبها يطرق الباب
و لكن المفاجأة العظمى كانت مختبئة لنهاية الحفل ،، حيث بعد ان قدمت لهم لينا المعجنات الفاخرة مع العصائر الشهية باغتتها ملاك بإسلوب مستفز : بعدج منخطبتي ؟؟
كان اسلوبا وقحا جدا جعلها تتخلى عن كل كياسة حاولت التطبع بها وهي تجيب : لأ بعدني صغيرة ،. شعندي من هسة اذب ' ارمي ' نفسي بالظيم
الجدة تكلمت بسرعة لـ تكحل الامر : اييي والله يا ام عمر شلعت قلبي هالبنيية ،، ماعدهه غير هالحجاية ،، و أني و أخوها منريد نجبرها
أم عمر تكلمت بلطف وهي تحاول مصالحة لينا بطريقتها : ان شاء الله نصيبها ميصير لغيرها ام سليم ،، صدقيني من تجي قسمتها تسكت غصبا عنها !
الم يجدوا موضوعا اخر للتحدث فيه ؟
تشعر بتقلصات امعاءها تزداد سوءا شيئا بعد شيئ
هذه المرة تكلمت شبيهة والدتها ،، اللطيفة الوحيدة بين اخواتها ، أيــة : هممم اقلج حبي هسة معلينه ،، بس قوليلي صديقتج رسل بالاردن مو ؟
ما دخل رسل الآن ؟ : ايي
عادت ملاك لـ تسم بدنها : منزلة على الفيس صور خطوبتها
الغبيييية رسل كم مرة حاولت اقناعها عن العدول عن هذا الامر الأحمق ،
نعم .. لا أحد يرى الصور غير الصديقات المقربات ،، و لكن هل تعتبر ملاك او ايه صديقة مقربة ؟
حتى و ان كانت ايه تشاركهم نفس الفصل الدراسي هذا لا يجعلها مقربة !
ايـــة اكملت : حبيبتي لين انقذيناااا و بس قوليلها تنطينا عنوان المحل الي مشترية منه الفستان لأن رهيييييب
سألتها بتلقائية : ليش انخطبتي مبروك ؟؟
بصوت مرتفع و بطريقة عنجهية تحدثت ملاك هذه المرة وهي تتحداها بـ نظرة غل لا تفارقها عند رؤية هذه اللين : لأ .. ما انخطبت بس عموري حبيبي خطب و نريد نجهز لـ مهره ' حفل عقد القرآن ' وعرسه !
.
.
.
نهآيةْ البرآءة السآبِعةْ
حُلمْ
|