كاتب الموضوع :
حلمْ يُعآنقْ السمَآء
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: أبرياء حتى تثبت إدانتهم
يا سآكنة حينا والله قتلتيني
خافي من رب السما وحدي لا تخليني
إنتي على دينكِ و أنا على دينيِ
دصُومي ثلاثينكِ و أصُومْ خمسينيِ
.
فلكلور !
يا ساكنة حينا ، و مالكة فؤادنا .. أما آن الأوان لتشدي رحلك و تتركي مليكك حرا طليقك من طيفك الآسر ؟! ، تجودين بـ قتلي وربك ، لـ أتكرم بموت يذبح بي الأوردة ، تلك الواصلة بي لمسكنك ، و رب السماء ما عدت أصطبر بك بعدا ، و لا شوقا ! بل أمسيت غريقا متعلق الكفين بقشة ، ينتظر حتفه الرحيم ، أسمعتي يوما عن الموت الرحيم ؟ قتيلك في الهوى ينتظره بـ شغف ، تتلكأ الكلمات على شفا البوح ، كدت أخر معترفا لأخيك بأن لك من العالمين عاشقا ، مجنونا ، و عاصيا لمناسك العبودية ! كدت أخفق في التماسك ، كدت اذبح عنق رفقة دامت من العقود ثلاثا بلحظة طيش قلب ! أسألك بالله هل راودك يوما ذلك الطيش ؟ أم إنه تكتل بي و فقط ؟
حللت وثاقي الذي احكمته على عنقك بأنانية منقطعة النظير ، حللته و معه الشرايين ، ها انا اشعر بتدلي قلبي بين جوانحه و كإن به سقطة شنيعة في اقاصي الحشا ، فعلت خيرا بـ أنفاقي كل مدخرات الصبر و القوة ، و خطبتك لغيري !
اقدمت على سحب أوكسجيني و تكثيفه في علبة مؤصدة لـ أزينها بقبلة على العنق و من ثم أقدمها لـ من يستحق أن يستنشقها فجرا فالغروب ، أنا تائه ، بل ضعيف ، مجنونك أحمق ! و قلبه أغبر ، علي التحلي بالتعقل و لو قليلا ، ما فعلته هو الأصح و هذا امر يتفق عليه العقلاء و ينحرف عن مساره المجانين امثالي ، لأنني ومنذ أن وقعت في حفرة جحيمك ما عدت عاقلا و ربك و ربي .. لم أحسب يوما أن أتنفس الحب مع الهواء كما فعلته معك ، لم أظن بأنني سـ أفقد العقل بسبب ' صغيرة مسلمة ' ، كان القلب رهينا لـ غيرك منذ الأزل ، و منذ أن سقطت نظراتي على هالتك المشعة و أنا أكاد أجزم و أقسم بأنني لم أكد أعتب أبواب الشوق يوما ، فلم ينتابني الوجع كما أوجعتني بـ قربك ، فـ كيف ببعدك يا جميلة ؟ كيف ؟! البعد الذي أنا من جلبه إلي ، لأنه الأصح ، و الأسلم !
آه على قلبي ، معذب و ممزق بك ، و كإن بي قد تغنى الساهر مرددا ' يا ساكنة حينا والله قتلتيني ، خافي من رب السما وحدي لا تخليني !
صومي ثلاثينك ، و أصوم خمسيني ، فـ أنا من عبثت بالمحظور من الأسلاك و أنا من إرتشفت من جحيم الزقوم ، بئسا لي مما جنته يداي ، و ازدرده بلعومي !
و كإن برئتيه قد إنتفختا حد الإنفجار بـ هواءهما الفاسد ، سموما باتت تتشرب بها الانسجة ، بدأ الإدراك يتضاءل عنده حتى الإحتضار ، أنفاسه ثقلت و اجفانه تنطبق لـ دقائق طويلة ، فتعود فتكشف عن مقلتين متوهجتين بالإحمرار القان ، صار اللسان ثقيلا على البوح ، و الجسد يرتخي تارة لينقبض اختها !
جالسا على ارضية الرواق ' العارية من السجاد ' ، و البرد يتخلل جلده المغطى بالشعر الكثيف الأشقر ، حتى يدق بيبان العظم و من ثم ينخرها ! يساره ترتخي قربه ، و اليمين تحتضن تلك القارورة المملوءة بالسم المحرم لتتوسد بطنه ، صدره يخبو بأنفاس ضعيفة و حجابه الحاجز بالكاد يستطيع أن يرفع الرئتين ، غياب الوعي الادراكي يجعله جاهلا بما قد يحدث لو إستمر بقذف السموم لبطنه ، عواقب فعلته شنيعة ، وحيدا بين جدران هذا المنزل ولو طرح صريعا ما من بشر سيأتيه بالنجدة ، رأسه يميل يمينا ليهزه بهدوء متمتما و العقل شريد : هممم ياا ساكنة حينااا و الله قتلتيني ، خافي من رب السما وحدي لتخليني .. دصـوومي خمسينك لا لا لا دصومي ثلاثينك و أصوم ثلاثـ ل
الالا لك لاا الن .. هية تصـوم تلاثيين و انتة تصوم خمسييين يوم !
يووم ليك و يوم عليـك مش كل يوم معـ ـ هههههـ آآخ قلبي ، قلب قلب ويين ويــن غايب عليييـ ـ ـ هههههههههههااااااخ
أعقبت تلك الدندنة الغبية بـ صرخة خشنة متوجعة من أعماقه ، رفع القارورة ليبث مغيب العقل و الحس في بطنه أكثر ، حتى سال من طرف شفتيه ليتساقط ببعثرة على صدر البلوزة الصوفية السوداء ، رفع يساره ليمسـح ما التصق بوجهه من السائل ' البارد ' ، لـ تلسع يده قطرات حارة تنبثق من مقلتين متورمتين ، إستخدم كفيه برفع عبوة المحرم الفارغة ليصوب بها نحو نهاية الرواق ، حيث الجدار الحاوي على مرآة كبيرة تغطي معظمه ، إنه يرى ذلك الضعيف ، ذلك المنتحب الأحمق ! يراه و يمقته و تشمئز منه النفس ، عليه قتله ، فلا حياة لضعيف بيومنا هذا ، إهتز جسده إثر الصوت المرعب لإنفجار المرآة و الزجاجة ، ثبتت نظراته الحائرة على الفوضى القريبة ، لتتسمر على احدى الشفرات الحادة الساقطة قرب قدمه الحافية ، هه .. كاد أن يتمزق إربا !
ترك لـ جسده حرية الإنبطاح أرضا ، بعد ان دفع بطرف ساقه تلك القطعة المثلثة و تحاشى ما بها من موت ، و بقيت نظراته معلقة في السقف البعيد ، لا بل قريب .. نعم إنه يقترب بـ ميلان ، رويدا حتى اطبق جفنيه حينما شعر بثقل البيت يهوي فوق صـدره !
أوه ، ما هذا ؟ يبدو أن المنزل قد تحطم ببنيانه ، و بات هو جثة تحت الانقاض لمدة لا علم له بها ، و لكن هاهي فرقة الانقاذ من المسعفين يجرونه من تحت الاكوام الثقيلة بـ عنف و بطش ، أه .. حركاتهم الشديدة قد تفصل منه الكثير من الاجزاء ، إنهم و كإن بهم يعاقبونه لا ينقذون به الحياة ، حاول ابعاد جفنيه عن بعضهما متمتما بـ ثقل : آآخ ، علـ ـى كيـ ـفـ ـك
تناهى له صرخة ما ، لكن ما قيل لم يدرك به العقل ، عاد ليغمض اجفانه من دون ان يلمح من ذا الذي أتى ليجر به من بين الاكوام الصلبة ، بات يشعر بخفة جسده و كإنما هنالك من حمله من تحت الأرض ، قليلا و شهـق بعنف باحثا عن الهواء ، فإقشعر جلده بأكمله حتى تلك الفروة المغطية لرأسه المغيب عقله لشدة البرد الذي احاط به ، : آآآآح ،
حاول ثني ذلك المجرم عن اغراقه له بلا جدوى فطاقته الجسدية تقترب من المؤشر الصفري ، هذه المرة غمر صدغه كاملا في بركة منجمدة ، ليرن جرس الوعي فجأة في خلايا المخ ، فيضطرب به النفس و يلزمه صداعا لزج القوام !
تحركت يداه حتى إستند على طرف ما ، و الآن فقط احس بـ ثقله فوق قدميه ، لترتبك وقفته بعد أن تركه الغريب ، فثبت نفسه بالإستناد على الشئ النصف دائري ، محاولا ان يحرر رأسه من بين تلكما اليدين الضخمتين .. و لكن لا مفر !
ما إن شعر بإسترجاعه الوعي شبه كاملا صرخ و هو بالكاد يلتقط انفاسه بسبب المياه : آآح كاافـ ـ كــح
سعل مرارا حتى رأف به الرجل الخفي ، ليرفع رأسه بقوة مجاهدا في سحب انفاسا نقية ، فـ قد كان على شفا خطوة من ازمة تنفسية حادة بالربو المزمن ! مغمض العينين مشتعل الجسد ، و صدره يعلو فيهبط بلا هوادة ، هذه المرة استطاع تمييز الحديث و صاحبه بل و النبرة الصارمة به
: يااا حيوااااان ، لوو مجااي اني جااان متت بمكاانك مثل الجلب ، زماال انتتة ؟ فهمنني زمااال ؟؟؟؟
أكوو واحد يسووي سوايتك ؟
من طييح الله حظظك يا **** ..
مرررة ؟ علموود مررة هيج تسووي بنفسك ؟ و هم مو مرة وحدة زعطووطة بت البارحة تخليك مثل الـ **** تااكل بنفسك ؟
فهمنــي انتتة مخببل عااقل حتـ ـ
: اطللللع برااا
: حتى ترجع تشرب مثل الـ ****** ؟ طااح حظك و حـ ـ ـ
استدار ليقابل ذلك الغريب و أدرك أن منزله لم يتزلزل فوق رأسه ، بل هو من صار متزلزلا من علياء تماسكه : عوفني بحالي ، محد قلك تعنتر وتعاال ، يللا ولي
: أكل *** يا نااقص ، مو صووجك صوجي اني جااي من تلفات الدنيا ' أخر الدنيا ' حتى اشوف شكوولك الزفـررة ، من طااح حظظك
صييير رجاال و بطل سوالف المزعطة ، تدري انتة اذا اخوها عرف رح يطيح حظك و حظ الـ خلفوووك
: واذا مطلعت هسة اني اطيح حظك وحظ الخلفوووك
ليخرج الاخر من الحمام فقط معلقا : احمد ربك عندي مفتاح بيتكم من جنت قاعد يمك ، ولا جان تعفنت محد يدري بيك
نعم ، يعلم جيدا صحة قوله و لا داعي لـ حرث تربة الاوجاع ، تحرك خطوتين حيث الفوطة المعلقة ، ليجرها بعنف تتهتز على اثره التعليقة ، فيمسح وجهه بقوة من بقايا الماء البارد الذي اعاد تشغيل القليل من الخلايا العقلية ، حث الخطى خارجا من الحمام ، و منه الى الرواق ليتابع ساخرا ما جنته يداه بلا عقل ! فيدرك تائها مصائبا يحملها الشر المخمر ، اعتق رقبته من جلد الذات ليقربها من الجلاد الاقسى ، ذاك الذي يملأ المطبخ بجثته المائلة نحو اليمين بإستناده على عكازته الملازمة له ، شارد الذهن يراقب الدلة الرابضة فوق الموقد ، لا يعرف كيف إستطاع حمله و هو بالكاد يحمل ثقله !!!
ما إن شعر الأخر بدخوله علق هازئا : شرف العاشق
لم يشأ أن يدخل بمعركة بلا عتاد ، فآثر الصمت ليتحرك نحو طاولة الطعام و يستكين فوق احد المقاعد و ما زالت يده تجفف شعره و العنق المتضرح بالإحمرار ، جاءه حديث ذلك المتمكن من التجريح بـ صرامة : فهمني شبيك ؟ من كل عقلـ ـ ـ
: إنتة شجابك ؟
: حظك الفقر جابني ' التعيس '
: و شتريد هسة ؟
: أريد ارجعلك عقلك
: بالبداية اعقل بعدين تعال عقلني
: هههه ضحكتني ، ليش قابل اني الي طيحت حظ نفسي علمود مرة ؟
: لا .. و لا اني الي نسيت دم خواتي علمود ' مرة ' !
راقبه جيدا ، و أدرك مفعول جملته الحارقة على رفيقه ، فـ تصلب كتفيه المقابلان له كان كافيا لـ كشف مستور الأوجاع ، ليأتيه تعليق الاخير ساخرا ناقما
: هالحجي يفيدك ، خلينا بموضوعك
: طبعا يفيدني ، بس حتى اذكرك إنو انتة مو احسن مني ، أني حبيتلي مسلمة و انتة حبيت بت مجرم ، نفس الشي
ليستدير الاخر فيقابله هازئا بحق : شو انتة كذبت الكذبة وصدقتها ، منو قلك احب بت الكلـ ـ
: عييب ترة بعدهااا مرتك
و كإنه يوضح له مستندا لـ شكوكه ، هو لم يتخلى عنها ليس رغبة في تعذيب والدها ، بل رغبة بها !
: هه ، مرات تحسسني بغباءك .. عبالك متعرف منو علي ، تتوقع اني اضعف لمثل هالشغلات التافهة ؟ و بعدين تعال هنا
تعتقد شنو ردة فعل عمر اذا عرف ؟ تريد تخسر صاحبك ؟ و أهلك شراح يسوون اذا شموا خبر بالسالفة ؟ فهمني إنتة على يا صخام وجه لازق بالبنـ ـ
: أحبها
و إرتفع صوت غليان القهوة في دلتها مع تفجيره لمكنون صدره بـ صوت مرتفع لتضرب بطبلة اذن بشري بدلا من طبلات اذان الجدران التي اعتادت تلك الاسطوانة بل وحفظت محتواها ، قبيل ان يحتج رفيقه اكمل : و لتقلي ليش وما ليش ، مو بيدي ، إلي صار موو بيدي .. ما اتوقع اكو عاقل يريد يأذي نفسه ، و اني هسة دا احترق ، تعرف شنو يعني دا احترق ؟
تدري ليش خابرتك و قتلك تعال ؟ لإن فقدت ، من اجا عمر و قتله على هذا الي خطبها مني حسيت روحي راح تطلع ، أدررري مو حقي ، بس موووو بيدي ، والله لو بيدي جان قطعتها
صمت ران على المكان لا يتخلله سوى انفاسهم المتعثرة ، و صوت حركة العنيد وهو يصب القهوة بـ كوب متوسط الحجم ، ليتحرك به نحو المسيحي فيقدمه نحوه متمتما : إتزقنب ' إتسمم ' حتى تصحصح و تنسى هاللـ إكلان ***
اخذه ألن و صار يحتسي قهوته بهدوء ، شارد الذهن ، و عينه تحملق في الفراغ ، يشعر بتصلب جسد الرابض على المقعد الاخير من الطاولة ، ليستطرق منبها : علي .. أخذها من اخوك ، إذا تريد بت قاسم رجعها ، شوف حالتي ، حبيتلي وحدة لو امووت ما اخذها ، فـ حالتك ابسط مني و ....
: الن انسى البنية
: ما اقدر
: تاكل *** و تقدر
: اذا قدرت تنسى بت قـ ـ
: أريييد افتهم انتة منيلك ' من اين لك ' هالفكرة الجاايفة ؟
: انتة فاضح نفسك
: لو اريدها جان اخذتها من زمان
: تخاااف تاخذها و تأذيها لإن لليووم بعدك مناسي سواية ابوها
: انســـى ميس
: إذا إنتة نسيــت بت قااسم ميخالف
: ههه عود دتلوي ذراعي ؟ زين يابة اذا هيج كاتل روحك عليها ، إستسلم واخذها ! هاي اذا اهلك خلوك عايش ، و إذا اخوها انطاكياهه
و كإنه يقر له بـ مصير يحاول الفرار منه بـ لا إهتداء !
.
.
.
محفورة أنت على وجه يدي
كأٍسطر كوفية
على جدار مسجد
محفورة في خشب الكرسي.. ياحبيبتي
وفي ذراع المقعد
وكلما حاولت أن تبتعدي
دقيقة واحدة
أراك في جوف يدي
*
حين أكون عاشقا
أجعل شاه الفرس من رعيتي
وأخضع الصين لصولجاني
وأنقل البحار من مكانها
ولو أردت أوقف الثواني
*
حين أكون عاشقا
أصبح ضوءا سائلا
لاتستطيع العين أن تراني
وتصبح الأشعار في دفاتري
حقول ميموزا وأقحوان
*
حين أكون عاشقا
تنفجر المياه من أصابعي
وينبت العشب على لساني
حين أكون عاشقا
أغدو زمننا خارج الزمان
نزار قباني
بعد أن تناول عشاءه غادرهم هاربا من أمسيات النسوة المليئة بتحريك عضلة اللسان بغير ذي ملل أو تعب ، و كما إعتاد منها لم تتأخر بعد ارتقاءها سوى دقائق معدوة تقضيها برفقة قطتها الأليفة ، و من ثم كانت عنده لـ تملأ موقد الصدر بالحطب اللازم للإشتعال ، كان مستلقيا على السرير يتابعها وهي تتحرك هنا و هناك ، ترتب فوضى الملابس التي افتعلها فقط كي ينتشي بـ حرب قصيرة الامد تنتهي بـ إنتصارها و حصولها على ما تريد بما ' يشتهي ' ! و لكن على غير العادة كانت الجميلة هادئة ، يبدو إنها ارهقت في الاسفل بما يكفي .. ناداها و بنيته راحتها فقط .. يقسم : ليين عمري تعالي ارتاحي ، أعتذر على الهووسة
استقامت هي لتتابعه بنظرات قاتمة : أولا ماااا اجي ، و ثانيا وين اصرفهاا هاي الاسف ؟
فهم ما تصبو إليه ، و حقق رغبتها بـ ' شهامة عاشق ' قلما ترى عند شرقيينا ، نزل من السرير ليتحرك معها رافعا القطع المرمية بإهمال على طاولة الزينة فأتاه تعليقها المشبع بالغرور الجميل : يعني انتة ليش مسوي هوسة ؟
: دا ازعج حضرتج ؟
ببسمة شقية داعبت خد قلبه : كووولش
إلتفت بعد ان رمى بالكومة بلا اهتمام في احد ادراج دولاب الملابس : لا والله ؟
تخصرت : إي والله
نطق بسخرية وعينه تصر على التهام عودها الرشيق : طلقيني يابة اذا معاجبج
لتبتسم له بـ التواء : هممم افكر ؟
رفع حاجبيه و انتفخ صدره منزعجا بحق : شنو عيني ؟
ضحت برقة لتردف : أفكر افكررر يعني مو اكيد
و من ثم تقدمت عنده بـ عجل لتضرب كتفه مغتاظه فتحاول دفعه من امام الباب المشرع قائلة بـ ضيق : يعني هااي عود دتساعدني ؟ شلتهم كلهم و شمرتهم مرة وحدة ، يا الله شنووو هالبهذلة
ضحك مستمتعا ثم أبتعد خطوة واحدة ليسمح لها بحشر جسدها اللذيذ بينه و الدولاب ، و قبيل أن تستدير نحو الاخير كانت قد وقعت بقبضة القط ، ليخرمش قلبها بـ أظافره ، ضحك بشرانية و هو يعتصر غصنها الميال بـ يساره و اليمين تثبت ذقنها ليبقى وجهها البدري مقابلا له : تفكرين بشنوو ؟
همست مشاكسة : أطلقك
و بذات الطبقة الصوتية جاء رده : إي يابة ، و بعدين شتسوين ؟
لتضغط على الحروف بخفوت : أتزووج غيرك ، واحد مرررتب ' إرتفع صوتها مستنكرة و متوجعة ' آآآآي .. عمررر لا جديات يوجع الله علييك كافي
حاولت تحريك رأسها و الأذرع رغبة بالفلات من قبضتيه إلا إنه أصر بل و عصرها و كمن يعتصر ليمونة ، فيجيئه منها أنة وجع يعقبها توسل : حبااب عوفني
طالبها : إعتذري ، و عوضيييني
لتبتسم بغنج : ماا
همس مهددا : لعد ابقى اعصرج لحدما اسويج عصير
توسعت نظراتها بصدمة مفتعلة : وييييع عصير كله دم
فهز برأسه بميلان رنت له اجراس القلب : عادي اني احب الدم ، متدرييين مو وكت الليل اتحول ؟ مرات اعض الناس الي يضوجوني و اشرررب دمهم
ازدردت ريقها لتحاول التماسك رغم رجفة سطت على كامل الجسد .. هذا الرجل ، ويل له ما فعله بها ، إنها تخسر أجزاءها فتفديه بها : تؤتؤتؤ .. و يتحولون فامبايرات مثلك ؟
هو لم تفت عليه رعشتها و توتر صوتها الحبيب ، فإبتسم منتشيا بتلاعب : على حسب اكو يموتون ، هذولا الي اعصرهم
جرت من عمق الخجل لـ منتصف المتعة : ههههههههههه ، زين و اذا متت شتسوي بعدين و حياتك ما بيها لينااا ؟
اشتدت قبضته على خصرها فتأوهت ، و استنشقت من انفاسه عبيرا متقدا ، ثم قرر إتمام اللعب : أتزوج .. الي خلق لينا خلق غيرها
تماسكت لتتحدى قلبه : هه ضحكتني ، حبيبي ماكو مثل لينـ ـ آآي
اطرق برأسه نحوها اكثر و ثبتت نظراته على ثغرها حتى عضت شفتيها توترا : شنو عيدي الي قلتي
بـ تثعلب أنثى قررت التنفيس عن مشاعر باتت تعصف الكيان : حـ بـ يـ بـ ـي ماكو مثل ليـ ـ آآآهممم
أنفاسها تعالت و دوار اصابها بغير ذي موعد ، فإستندت عليه بكامل جسدها و تسكنها رغبة بالاستلقاء ، لكنه لم ينتبه لشحوبها ، فـ أكمل إمتصاص رحيقها الثمين ، بعد مدة ابتعد متأوها و مصابا بالحمى اللينية ، ليسند جبهته على جبينها المتقد بحرارته و انفاسهما تتخالط بـ زفرات عجلة متتالية ، و لكم تحب أن تتنفس منه .. بعد صمتهما زارها طيف كريه ، بات يظهر نفسه لها بين فترة واخرى ، لتقطع الصمت و اناملها ترسم دوائر مشتتة على كلا كتفيه : عمـ ـر ؟
: همممم ؟
إبتسمت لـ تأثيرها عليه و من ثم قدمت بنفسها أكثر لتدس بجسدها بين ذراعيه بمكر طفيف : لوو متت ، صدق تتزوـ ـ آييي عمررر يعووـ ـ آآح ، خرررب ، شنوو هالعنف ؟ رح اشتكي علييك
بنبرة ذائبة اجابها : إي اشتكي قليلهم رجلي يعضني لما يتحول باللييييل
بسبابتها صارت تمسح إثر عضته و جبينها متعروج بغيظ : إيييي حتى يدخلوك للسجن .. بااوع شفتي كلها عورات من ورك
لتبرق عيناه لذة : والله من وراج انتي ، محد قلج تحجين هيج حجي وانتي قرييبة اكييد رح اشتهي
جف ريقها هلعا لهذه الوقاحة : شقد متستحي
ففاجئها بـ نعومة حرفه : و انتي شقد حلوة ؟
إشتعلت وجنتاها خجلا و صارت انفاسها تتعالى بـ جنون ، لتتلعثم هاربة من رقة غزله : هسة مقلتلي .. شقد تبقى و تتزوج ؟
ضغط بأصابعه خصرها و رنت ضحكته الشقية : هههههههه هاي شنوو ماكو ثقة ابببد ؟ قبل شوية تتزوج هسة شقد تبقى و تتزوج
بـ نبرة منزعجة صادقة باحت عن مخاوفها : إييي إنتو الرياجيل ماالكم اماان و متتحملون .. ' بسخرية مقهورة اردفت ' خطية
ليناصر ابناء جنسه فيرقص على اعصاب قلبها بدراية منه : من حقنا
فضحتها جديتها : عمر مدا اتشااقة فهمني
ليتهرب : بللا اكو وحدة عاقلة تسأل هالسؤال ؟
فـ اتبعت خطاه الهاربة : أني مخبلة .. جاوبنيييي
لم كل هذا الخوف يا سلطانتي ؟
أما تعلمين من هو عمر ؟ رفقا بقلبي مولاتي رفقا ، فإني أتنفسك عشقا ، و الله اتنفسك ! : أحبج
شعت وجنتيها بالاحمرار : عمر
كرر تائه النظرات بين زمردتيها سبحان من خلقهما بهذه الروعة : أ ح ب ج
فـ اتخذته استاذا لها بفن الهروب : هئ ! و من اموت هم تقول لغيري هالحجاية ؟
تنهد ليجر من وسط بحر غزله ، و يعود لـ بركة المشاكسة اللذيذة : منية ؟ عروستي الجميلة ؟ لا قلبي اقوللها غير حجي خوما اقول حجي مستخدم
قرصت كتفه بخفة و الحاجبان يتعشقان بـ اجرام : حتى اجيييك بالحلم و احرقك ، و ابقى ادعييي عليييك واني ميتة
بسم الله يحميك ، و يحرسك و يحفظك لقلبي ، جميلتي ، حبيبتي إلا الموت ، لا تتحدي عاطفتي به ، سأموت حيا لو خدش قلبك الطاهر ، سأختنق إن خسرت انفاسي ، فإرفقي ثم إرفقي ثم إرفقي بعاشق لم يظنيه العشق كما قال درويش ، بل هو من اظنى قواميس المشاعر ، و بجنونه بات يقترب من عنترة و قيس و زهير ! تعلم منهم الكثير مجنونك ، الكثير يا حلوتي !
اعاده للواقع صوتها المنزعج : ببيش دتفكر افندي ؟ بمنو تختار تاخذ مكااني ؟ ترة ولا وحدة تقدر توصلني بـ قلبك فـ لتحاول
و بـ غيظ ذكرته بما لم تنساه منذ مدة : موو عبالك تمسح خطي من كتابك يعني خلص حتنسااني !
إبتسم منتشيا من هذه الثقة الممزوجة بأنانية صرفة : مو سدينا الموضوع ؟ شو بعدج منسيتي ؟
رفعت حاجبها لتستطرق بـ حقد : طبعا منسيت ولا حنسى على فكرة
ثم اردفت : يعني دا اقلك لتحاول لإن مرح تنسى ليناا لو تموت !
قرر ان يشغلها عن موضوع الكتاب الذي ظل لإسبوع سببا لخلافاتهما : ترة ظلم هذا ، لعد تريديني اقضي عمري وحدي ؟
لوت شفتيها بكيد انثوي : إي ابقى عايش على ذكرياتي ، ترة تكفيك العمر كله
حاول ان يغلب به نقطة الضعف الا وهي ' هي ' : لا عيني لا .. اشوف حياتـ ـ آآآآخ لج لج لج
حررها واضعا يديه على ثغره بعد ان قرصته بـ قوة و حقد ، جحدها بنظرة غضب و هو أكيد بأنه سيحصل على بقعة شديدة الاحراج ، تبا لجنون النساء
شعر بتوترها خوفا ، و لكنها كما العادة بل و اكثر عندا تخصرت لـ تهدد : حتى بعد تفكر تتزوج علية
كان مشغولا بـ فرك موضع الألم ليرد معنفا : إمشي مخبللللة
رغم خوفها تقلدت الشجاعة الوهمية لتصارعه : مخبلة ولا خااينة و بلا وفا
نطقت جملتها بتعالي و هي تتحرك من امامه بعد أن افسح لها المجال لتقف قرب السرير ثم تستدير محذرة : بس زييين قلتلي نيتك حتى اني هم اشووف حياتي
انكمش جسدها رعبا و كادت ان تصرخ فتفضح مسلسهم الشقي ، لكنه اشار بيده لتهدأ و هو يتقدم منها بخطى بطيئة كأسد متحفز للإنقضاض على فريسة مرتعدة الفرائص : تشوفين شنو ؟
إبتسمت و برقت نظراتها بشغف رغم خوفها : ح ي ا ت ي
عنيدة ، و يعشق تفاصيل ذلك الـ ع ن ا د !
صعدت مخدعهما لتزحف فوقه قاصدة الهرب الى الطرف الاخر فينجح هو بإمساك ساقها و جرها نحوه ، كانت تستلقي على بطنها على عرض السرير فغمرت وجهها بالمفرش بضحكات مدللة ، بعد مصارعة كان قد قلبها لتواجهه ، فجلس بالقرب و ما زال ممسكا لها بقوة : باعي ولج
توسعت نظراتها قهرا : لتقول ولج
داعب ارنبة انفها بفمه ، و اصر : ولللللج
حركت رأسها لتبعده و علا صوتها نسبيا : لتقوووول
رفع يمينه حتى ذقنها ليثبت رأسها نحوه : باعيييني ، إذا بعد استهتري بهالموضوع اذبحج .. صدق اذبحج مو شقة
انكمشت ملامحها و شعت نظراتها تبوح عن نصف ما يغلي بها : إي عيني اذبحني و تزووج ، و بعدين انتة حلاال تلعب بأعصابي
صار يمسح بسبابته ذقنها و الشفتين رغبة في تخدير جنونها : ان شاء الله طبعاا طبعاا ، و ترة انتي الي دتلعبين بأعصابج اني شعليية
شعر بها تود رفسه ، لكن اسلوبه الذي اعتاده معها قد نجح و فجأة هدأت شياطينها ، لترتخي تحت قبضته فـ تحاكيه بنبرة حائرة ناعسة : ديللا هاهية ' يكفي ' وخر ، عووفني
إستفزها برقة : و اذا معفتج ؟
فـ جنت و كإنما انتهى مفعول البنج : مااا عوفنييييي اكررررهك هسة والله ، فعوفني احسن
الله من دلع النساء و كيدهن ، و من جنونك يا حياتي ! : كل هاي لإن قتلج اذااا متي اتزوج ؟ زين انتي ليش تغارين ؟
بإنكار شديد اللهجة علا صوتها : ما اغاااار ، لتقووول اغاار
ليصر : تغارين
فتعند : ما اغار
بمشاكسة عاشق اكمل اللعب على اوتار اعصابها : تغارييين
فاجئته بهدوءها لتتحداه : إنتة هم تغاار
ابتسامة نقية رسمت بإتقان فوق شفتيه ليعترف : طبعا اغاار .. و قتلج اذبحج ممكن من غيرتي
ابتسمت فعضت شفتها السفلى بقوة ، انزل جبينه ليحط به فوق جبينها فـ يصلها صوته مرهقا :[COLOR="rgb(112, 128, 144)"] الله من دلع النِسـاء و من جنونكِ يا حياتي
مالحل ؟ يا مشكلة يا مدللة مالحل؟
يا مشاغبة يا متعبة مالحل ؟ تتسرعين فتغضبين ، فتندمين .. فتطلبين مغازلاتي !
إحتبست إبتسامتها بـ صبر لتهمس مغمضة المقل : مـ ندمت !
إبتعد عنها قليلا ليرد ضاحكا : أها ، يعني دتطلبين مغازلاتي ؟
عقدت حاجبيها لتستدير بجسدها و تخبئ مجددا حلو ضحكتها في اللحاف المفروش على السرير ، مال بجسده نحوها ليقبل طرف صيوانها فتتدغدغ بأنفاسه العجلة ، إعتدل ليدفع بها قليلا : ناامي عدل يللا ، مشكلة الي متزوج وحدة مثلج ، حتى النووم ميناامه مثل الاوادم
سحبت جسدها لتتلحف بـ سرعة و صوتها يعلو بحدة : أووكي شووف بعد منو يحجي ويااك ، و عود ناام من وكت ' مبكرا ' و شقد متريــد
ببشاشة إتخذ محله بجانبها ليعلق : الله من كرم النساء و فضلهن على إفتعال المشكلات
: محد مشكلة غيييركم ، شنسوي ميعجبكم
: هلاو عيني رجع لساانها طوول
رفعت حاجبها مهددة ثم إنقلبت الى الجهة الأخرى موليته ظهرها ، و أكيدة هي بمحاولاته لإجتذابها من جديد ، فـ بالتأكيد لن يتمكن من النوم من دون إحتضانها ، و لكن طال إنتظارها المغرور حتى شعرت بـ الوجع يدب كدبيب نمل في صدرها ، و كإن بها تسمع وقع اقدام جيوشهم الصغيرة المحاصرة قلبها المتضجر بالـ زعل ، بلا شعور حركت كتفيها لتفلت منها تنهيدة متبوعة بشهقة ضيق ، عضت شفتها العليا قهرا ، ما باله ؟ تكره تلك الإزدواجية بالتصرفات للحظات مضت كاد معها ان يلتهمها ، لم الآن كف عن مشاغبتها ؟ أجبرت نفسها على تنظيم انفاسها السريعة لئلا ' يظن إثما ' بأنها لا تقوى النوم بوجوده البعيد هذا ، و لكنها سرعان ما لانت لتعود فـ تفصح عن حاجتها له بـ حركة او تنهيدة ، أو دمعة !
على غفلة من ادراكها تهادى لها صوته الرخيم : مو كافي عناد ؟ تدرين مرح تنامين هيجي ، تنازلي شوية
لم تفكر بالمقاومة حتى ، دفعت بجسدها للخلف قليلا من دون ان تستدير و إبتسامة حلوة زينت ملامحها بوجود بريق دمعة تتلألأ بين اصفاد الاهداب ، شعرت بيده تلتف حولها لتحتضن بطنها ، فما كان منها سوى الانقياد لعاطفة الانوثة بها و التشبث بهذه الذراع الاغلى على نفسها منها ! الآن فقط ستبيت دافئة القلب و الجسـد ، و قريرة العينين ! و ما احلاه من مبيت وهي تشعر بـ قبلاته تنتشر كل ذي حين على خصلات شعرها المفرود تارة و أذنها و العنق الطويل اخرى !
كان النوم على وشك مداعبة اجفانها الخجلة من الأنفاس المتغزلة بها حينما علا رنين الهاتف مزعجا لخلوتهم النفسية ، تلحفت البرد من جديد حينما تركتها ذراعه لتستدير مستلقية على ظهرها تتابعه و هو يراقب اسم المتصل بـ حاجبين معقودين ، همست بوجل : علي ؟
و كإن الكون يخلي من البشر إلا علي ، لتخاف أن يقدم على خطوات مجنونة اخرى تخطف قلبها من موضعه ، أجاب بـ شرود : لأ ، ياسمين .. شتريد هاي !
إعتدلت جالسة كـ هو لترفع حاجبها بـ تهويل للموقف ، مالذي يدفع فتاة ' خلوقة ' أن تتصل بعد منتصف الليل بشخص متزوج ؟ حتى و لو كانت على قيد الوفاة ! ما دخله هو لتتصل به بهذه الوقاحة الفريدة ؟
فتحت فمها لـ تتحدث رافضة أن يجيبها لكنه أشار لها بالصمت ثم تحدث مادا بالهاتف نحوها : جاوبيها
جرت منه الهاتف بشئ من العنف و دفعت اللحاف عن جسدها بنية للهبوط من على السرير و الولوج لـ حلبة القتال من اجل البقاء ، لكنه اجتذبها من اعلى زندها قائلا : وين رايحة إبقي
رفعت الخط وهي تهدده بنظراتها الحانقة ، فيرد غيظها بإبتسامة ودودة ، يعلم بأنه مخطئ ، كان عليه أن يستوقف تلك التصرفات الوقحة قبيل أن تتفاقم ! هو من ترك تلك تمرح و تخطط لتخريب علاقته بهذه السلطانة ، و كإن لها القدرة على تنحية مليكته من عرشها الازلي و هي الوريثة الشرعية و الوحيدة للمملكة !
راقبها وهي تنصت من دون أن تبادر بالحديث ، لحظة و تحدثت : وعليكم ، أني مرته .. خير ؟
توسعت إبتسامته فتغضن جبينه لإخفاء لذة متعته ، لا يعلم ما قالته تلك لترفع سلطانته حاجباها بـ حقد : لا طبعا مو ممكن ، بس تعرفين ، جديات عمري مشايفة وحدة بوقاحتج
اسرع في محاولة سحب الهاتف منها ، لكنها ابعدته نحو اذنها الاخرى و افلتت جسدها منه لـ تنزل من على السرير مبتعدة بخطوات متعثرة نحو الباب ، شحب لونها فـ قلبه خوفا !
تحرك تابعا خطاها وهو ينصت لما تقوله بهدوء بارد : اول شي انتي احترمي نفسج حتى الناس تحترمج ، و لا أكو وحدة محترمة تدق على رجال ' متزوج ' ساعة وحدة بالليل ؟ إن شاء الله دتموتين رجلي شعليـ ـ
ادارت رأسها نحوه حانقة و حاولت بـ إرهاق واضح ان تأخذ الهاتف منه لكنه منعها و بذات الوقت ظل ممسكا بها فـ حالها غير مطمئن لفؤاده ، وضع هاتفه على صيوانه ليصله صوت تلك مشتعلة : شووفي يا انتـ ـ
: إنتي الي شوفي ياسمين ، الظاهر اني غلطت من اعتبرتج اخت ، و ما اتوقع انتظر من اختي تخابر رجال غريب عليها بنصاص الليالي !
: عمـ ـر ؟
: إي عمر
: سمعت مرتك شقـ ـ
: انتي قلتيها ، مرتي ، و من حقها تقول الي تقوله ما دام شافت انو اكو شي يزعج راحة بالها
: بس هاي مووو اخلااق
: ما اتوقع الاخلاق همين انو تخابريني هالوكت !
: عمرررر شنو هالاسلووب هذااا ؟
: إنتي جبرتيني ، و اذا متوقعة علمود شغلة دوامي بمستشفى يديرها الوالد رح تخليني اسوي اشياء غلط فأنتي غلطانة .. مع السلامة
و قبيل ان يغلق الهاتف إهتم ان يصل تلك جملته المهتمة محدثا بها الحبيبة ' لين عمري اهدي ! ، متسوى والله '
دفعت بيده الممسكة بها لـ تصرخ غاضبة : والله العظيييم اذااا مـ خليتهااا تنســى عمرهااا ما اكـ ـ
: إششش قلبي اعصاابج ، خلص ، خلي تولي ، انتي عرفتي شلون تجاوبيها خلص بعد
: لأ موو خلص اذا حضرة جناابك مرخيلها الحبل يومية تخاابر الادبسززز .. و لا اكو مؤؤدبة تخاف الله تخابر بنص الليل ؟ و بعديين مـ تمل ؟ خلصوا الريااجييل مبقى غيرك ؟ زمااالة هااي زمااالـ ـ
شعر بإنها ستفقد توازنها ، و لإنها ترفض ان يقترب منها اكتفى بمتابعتها مهتما حتى حطت على مخدعها بسلام ، ليقاطع حديثها بجدية : خلللص لينا كاافي عيااط ' صراخ ' ، قلنااالج ختولي ، و تدرين انتي الشغل بالمستشفى اني رايده علمودج انتي
رفعت رأسها بإتجاهه لـ تسخر : إي كولش علمودي
هددها حانقا : لينااااا
تدثرت باللحاف بكاملها هاربة من وجوده و من صدقا ينبعث من شفتيه ، ضغطت على صدغها بـ توتر ، و مئات من الهواجس صارت تتراقص في مخيلتها ، منذ زمن و لم ترحل عنها تلك الاعراض التي اعزتها لـ ' نفسية تارة ، و فقر دم تارة اخرى ' !
شعرت بثقله يحط بجانبها ، فـ أحست بالدفء مجددا يحيط جسدها المتكور على اجزاءه ، دقائق فقط قضتها في حرب نفسية مع الكبرياء ، لتكسر أنف الاخيرة و تلتفت نحوه و تغمر رأسها أسفل عنقه ، ليحيطها هو بـ هدوء مقبلا رأسها و معقب : حبيبي تعرفين شنو انتي ، فـ عوفي هالسوالف مال جهال !
رفعت برأسها قليلا لتستمتع ببروز تفاحة ادم القريبة من انفها .. مدت عنقها حتى وصلت لها فـ طبعت فوقها قبلة برقة رذاذ المطر ثم عادت لتطرق رأسها و تختفي بصدره ، متلذذة بـ الإنصات لـ عنف نبضه !
لترتسم أحلاها من بسمة صفا عندما دغدغدت طبلة اذنها حروفه المحفوفة بدفء أنفاسه : [COLOR="rgb(112, 128, 144)"]لما رآني في هواه متيما ، عرف الحبيب مكانه فـ تدللا [/COLOR]
همهمت بـ كسل : إي عيني عود صاير كله اشعار و اغاني ،. حنيت لأياام العزوبية و الغزل بالبنات ؟
ضحـك ليعلق مغمض العينين .. فقط شدها له أكثر : حرام عليج والله اني خووش ولد
بـ ضجر تحدثت لتخفي شيئا بالصدر .. لكنه بات مفضوحا عنده : إي خوش ولد مـ قلنا شي .. بس أبووو بناااات
تمتم متسائلا و البسمة ما زالت تعلو شفتيه : ما ادري منين جااايبة هالفكرة علية .. يابة والله ماعندي هالسوالف
حاولت أن تجذب نفسها منه إلا إنه منعها بإحتضان رصين .. زفرت بـ غيظ أنثوي : والله من مصاايبك جبت هالفكرة .. بنصاااص اللياالي يخابرون عليك البنات و إنتة متزوج لعد قبل شجنت تسووي ؟
علت ضحـكته أكثر ليـجيب محتفلا بـ غيرتها المنكرة : [COLOR="rgb(112, 128, 144)"]حرامٌ عليكِ فأني برئ و زيفٌ جميع الذي قلتي عني
لـ غيركِ لا أتمنى إنتماءا و إنكِ عندي إختصار التمنيِ[/COLOR]
رفعت رأسها لـ تدغدغ ذقنه بأنفاسها : أهااا شووف ؟ مو دا اقلك حنيت للغزل ؟ فوقاها تلوومني من أشك بيك
ليكمل و نظراته تسـقط عليها بـ متعة لذيذة : وكيفَ تصرينَ أنْ تذبحينيْ؟
وتجري دمَ القلبِ كي تتحني؟
×
تقولينَ عني.. بأني أغني..
لغيرِكِ أنتِ.. فيا للتجني..
ظلمتِ غنائيْ.. وزدتِ عنائيْ
بزيفِ اتهام ٍ.. وشكٍ و ظن ِ.
حرامٌ عليكِ.. فاني برئٌ
وزيفٌ جميعُ الذي قلتِ عنيْ
لغيركِ لا أتمنى انتماء
وانكِ عندي اختصارُ التمني
وكيفَ تصرينَ أنْ تذبحينيْ؟
وتجري دمَ القلبِ كي تتحني؟
*
شريكة عمري ونور حياتيْ
بربكِ ماذا تريدينَ منيْ؟
عرفتِ ولائي وصدقَ وفائيْ
فكيفَ الى الآنَ لم تطمئنيْ؟؟
وكيفَ تصرينَ أنْ تذبحينيْ؟
وتجري دمَ القلبِ كي تتحني؟
حرام..حرام ..حرام
حرام
تقولينَ عني.. بأني أغني..
لغيرِكِ أنتِ.. فيا للتجني..
د. مانع العتيبة
.
.
.
[/COLOR]
|