كاتب الموضوع :
حلمْ يُعآنقْ السمَآء
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
5
بِســمْ آلله الرحمنْ الرحيــمْ
البرآءة الخآمِسَةْ
ربمآ سَننتَهيِ ،
........... و رَغمْ ذَلكْ " سَـنبتدأ ولو بَعدَ حيِنْ "
تعالى اُقبِّلُ وجهَكِ
تعالى أُضمِّدُ جرحك
تعالى أُمشِّطُ شعركِ
تعالى اشرب دمعك
دعينا نحلم تحت الرصاص
دعينا نعيش بإذن الله
فحب العراقيين عجيب
يذلل فعل السلاح الرهيب
تعالى لماذا الجمال كئيب
تعالى حبيبة عمرى إلىَّ
تعالىَّ أعزَّ وأغلى حبيب
للشَـآعرْ كريمْ آلعرآقي
في الجهة الأخرى لينا إنصعقت بوجود فتاة مع اخيها ، لقد قال ان هنالك ' احد ' ،، و لم يقل ' وحدة ' ؛
مالذي تفعله فتاة في هذا الوقت معه ؟
و لماذا هي نائمة ؟ و ماسبب الكدمات على وجهها ؟!
و الاهم .. ما وراء اثار العراك على وجه اخيها ،، تلك الاثار التي افقدت الجدة صوابها ؟؟
كل هذه الاسئلة كانت تدور في رأسها لكنها لم تستطع فعل شئ سوى الصمت و الذهول
حاولت تحريك الفتاة قليلا لكنها كانت بعيدة جدا عن الواقع
علي الأحمق ما انت فاااعل يا ترى ؟!
تنفست ببطئ و قررت اغلاق السيارة على الفتاة و الدخول قبل ان تفتقدها الجدة
و يبدو ان هذه لن تفيق و بالطبع هي لن تفعلها و تقوم بحملها الا ان رغبت بكسر عمودها الفقري !
عندما دخلت المطبخ واجهت نظرات علي بلا مبالاة ،، و قالت لجدته : بيبي لتخافين كلشي ما بيه ،، تلقيه متعارك وية آلن و باجر يتصالحون
عنفتها بقسوة اصابتها بالصميم : انتتتي سكتتتي ، اصلا كله من وراج هالقد مشايلة بقلبج عليه ،، شوفي حاله هسة و ارتاحي ،، وهاي بدل لتخافين عليه ؟ ولج اذا يصير بيه شي يطيح حظ حظج !
لم تقل شيئا ،، سوى انها اعطت اخاها مفاتيح السيارة و قالت بهدوء اخفت خلفه غصة خنقت حبالها الصوتية : تصبحون على خير
علي ضغط على كفها بهدوء .. لكنها لم ترفع وجهها بإتجاهه و تحركت خارجة من المطبخ
فـ ليحل مشكلته بمفرده ،، فهي لا دخل لها بهذا
توجهت نحو غرفتها وهي تحاول تناسي ما حدث ،،
تبا لقد نسيت هاتفها وحتى محاضراتها في الاسفل
كيف ستفيق صباحا من غير الهاتف ؟
لن تفيق ابدا !
اجبرت نفسها على العودة من حيث أتت و رأت اخاها يجلس في المطبخ بمفرده
استغلت الوضع و تقدمت منه مسرعة : عليييي منووو هاي البنية و شبيها هيجي ؟ و شدتسوي بسيارتك ؟؟
كان على وشك الكلام عندما سمع خطوات جدته تقترب وصوتها يصله غاضبا : الله لا ينطيهم ان شاء الله ،، ولك احجي يمه منو ذولا هيجي ' هكذا ' مسووين بيييك ؟!
أخته عقدت حاجباها منزعجة ،، تريد ان تفهم قصة تلك الفتاة و بسرعة
وجودها مع اخيها مريب جدا ،، بالأخص وهما بهذه الحالة !
الجدة كانت قد دخلت المطبخ و حالما رأت لينـآ اكملت : مكلج ' لم يقل لك ' شبيه ؟
لينا رفعت كتفاها بهدوء و عيناها تطالب اخاها بالاعتراف ،، لكنه الان لم يكن مهتما بشئ غير الفتاة
يجب ان لا تستفيق و ترى نفسها وحيدة .. ستصاب بالرعب و من الممكن انها ستصرخ
بالطبع لن يسمع احد نداءها و لكنه لا يريد ان يضع نفسه اسيرا لإحتمالات غبية !
على جدته ان تنام الان
وقف بتكاسل مصطنع و تكلم مشيرا ناحيتها : لتخافين بيبي والله مابيه شي ، بس اني اقلج ' أقول لك ' تعاركت ويه آلن صديقي لإن متعارك وية ابوه و طالع من البيت ،، و هذا الوكت كله جنت داريده يرجع لبيتهم !
لتقل بفطنه : و عمممر ليش مجان وياكم ؟
بسرعة بديهية اجاب : لا هوه آلن ميريد احد يعرف حتى عمر ،، اصلا اني بالصدفة عرفت ،، يللا رايح انام وراية دوام
عيناه اعطت أخته اشآرة سريعة ان لا تبتعد عن المكان ،، وهي استجابت له مكرهة
الجدة برغم عدم اقتناعها التام بقول حفيدها إلا انها لم تجد سوى الاستسلام ،، فهي تعرف علي ،، لن يتكلم إن لم يرد هو ذلك
و لكنها تخشى عليه كثيرا ، لا تريد له التورط بشئ قد يؤذيه مستقبلا ،، إن هذا الشاب احمق و ذو دم حآر و قد تستفزه ابسط المواقف لتجعله يشتعل غضبا غير ابه لكل ما قد يترتب على غضبه !
تحركت وراءه حتى بداية السلالم و تكلم هو الذي كان قد وصل نهايتها : بيبي كاااافي لتلحين قتلج ماابيه شي والله خبلتيني شنو تريدين تجين تنيميني هالمرة ؟
أجابته بشئ من الحدة بسبب عدم اهتمامه بمشاعر الاخرين : صدق انته متستحي بدااال متقول لتصعدين انتي تعبانة ،، بس شقول غير ' تربية سعاد '
لم يهتم ظاهريا ، و لكن قلبه انقبض على ذكر ' سعاد '
لا يعلم هل سيلتئم الشرخ الذي تكون بينه و بين تلك الـ ' سعاد ' يوما ؟، والدته التي لم تجعل منه الا انسانا عديم الشعور و غارق بالقسوة الباردة المشتعلة في ذات الوقت !
توجه لـ غرفة اخته مباشرة لإحتواءها على شرفة تطل على المدخل الامامي للمنزل ،،
دخل الشرفة بهدوء و اصبح يراقب سيارته بهدوء أكثر !
لم يطيل الوقوف حتى رن هاتفه بمكالمة ،، كان نوعا ما متأكد من هوية صاحبها
عندما اخرجه من جيبه إبتسم كـ شكر لحدسه الذي انبأه بـ المتصل ، رد بهدوء : الووو
ليصل له صوته الهادئ : ها ابو حسين رجعت للبيت .. شفت سيارتك بالكراج
اجاب : إي ،، بس هسة اني متورط ورطة بس الله يعرفها
تغلف صوته بالاهتمام : خير علي شكو ؟؟
بعد زفير حار قال وهو مدرك جدا لمدى خطورة الامر بالنسبة له ،، لن يرتاح حتى يأخذ منها وعدا ان لاتخبر احدا عنهم شيئا ،، و حتى و إن فعلت ،، لن يهدأ باله : شقلك ' ماذا اقول لك ' .. مشكلة طويلة عريضة مو مال تلفون ، واني هسة تعبان و متخربطة اموري ،، على باجر ان شاء الله
تساءل الاخر مسرعا : اقلك عبد الملك شمسووي ،، الورطة الدتحجي عنها الهة علاقة بيه؟!
بحقد اجاب : طيح الله حظه الـ **** ،، ابن الكلب مسوي مصيبة
أكمل بعد برهة مستسلما ،، سيخبر عمر .. على الاقل يلهي نفسه عن الانتظار : خاطف بت قاسم **** .. تعرفه موو ؟!
ذهل عمر و اجاب بصدمة : لا يا **** ،، صدق والله ؟؟ زييين لييييش ؟؟ طييح الله حظه الناااقص ،، هايه هم سواااية ' فعلة' ؟
علي : لك رياجيل ****** ... مابرااسهم خير ،، كل همهم الكراسي والناس الفقرا واقعه بيناتهم .. !
بتوتر سأل : و البنية ؟ وينها ؟
ثبتت نظراته على السيارة المظلمة و هدأ صوته كثيرا : تعاركت وياهم و جبتها وياية ،، وهسة هية بالسيارة .. ماريد بيبيتي تدري ،، هاي اذا عرفت بعد شيسكتها ' ماذا يسكتها ' ،، و اني ما اريد الموضوع يطلع ،، ابن الـ *** لازمني من ايدي التوجعني ،، اذا يصيرله شي خواتي يروحون بيها
عمر بتفهم : و أمك
بسخرية رد : امي عدها عقل براسها ،، تقدر تقله لا خاف ربك ببت الناس عندك بنات ،، بس اشو هيه هم ساكته و عاجبها الوضع ،، و ليش ميعجبها ،، هو ياخذ كرسي منا و يغرقها بالذهب و الفلوس و السفر منا ،، يمعود ناس بايعه ضميرها
احس بآسى رفيقه ،، حاول ان يجعله يترفق قليلا بوالدته : لتظلمها يمكن متقدر تقله لأ
بدون اهتمام اجاب : ياابة دطييير ،، ماكو مرة ماعدها لسان ،، بس الظاهر هية عاجبها .. هسة عوفنا من هالحجي ،، اكلـ ـ ـ..!!
قاطع كلامه بحدة : علـــي انته تدري ورطت نفسك وية ابوها ؟ هية عرفت منو خاطفها لو لأ ؟
علي : اي عرفت ،، ادري تورطت بس شسوي اعوفها هناك ؟ اكلك شيريد يسوي ابوها ؟ لو بيه خير يروح يطيح حظ عبد الملك مو يجي علية
اجابه بقلق : إنته تدري هالحجي ميمشي ،، هنا يحترق الاخضر وية اليابس ،، لازم تاخذ منها حجاية متقول عنك اي حرف
إبتسم بخفوت رغم العقدة بين حاجبيه : حبيبي ابوو علاوي ،، ليظل بالك ، باجر اوديها و ان شاء الله تفض السالفة
بنفس الاهتمام : لا متفض .. و ابوها حقه لو يذبحكم ،، فلتستهين بالموضوع وخلي نفسك مكانه اكيد مرح تزكي احد و تقول لا هذا شريف مسوى شي ، فلازم تاخذ حذرك ،، من ترجعها الافضل تاخذلها تكسي وهية تروح لو توصلها لفد مكان و خليها تخابر اهلها
اجاب بلا مبالاة وهو في داخله يعلم صحة قول رفيقه : يمعود لتكبرها لو لهالدرجة .. ا..!
قاطعه مرة اخرى : علي لتصير غبي ،، كافي عبالك ' تظن ' العالم يمشي بكيفك ،، الوضع طاايح حظه بالبلد ،، و ترا اختك متتحمل .. كافي عليها ابوك و اخوك ،، اذا صار لك شي وين تروح ؟ فكر هيجي و تصرف على هالاساس
و اكمل باصرار : من تريد توديها خابرني جاي وياك ،، والله العظيم يا علي اذا مخابرتني انسى عندك اخ اسمه عمر ،، و الله العظيييييم اخليك تنسى عمر اذا رحت وحدك
ابتسم من جديد : زين يللا بله حلف ،، ديللا ولي ' روح ' تعبان اني
اغلق الهاتف من عمر وهو يفكر بكلامه بجدية ،، لقد اصاب رفيقه .. في زمن كـ زمانهم لن يهتم والدها او غيره بكونه قد انقذها من المختطفين
بل سيكون بنظرهم مشترك اساسي معهم ،، و هذا بالطبع ما لا يتمناه ،، فـ هو لا يهمه غير لينا !
يسر و ضي لديهما والديهما و اخوانهما ،، و لكن هذه الـ ' لين ' وحيدة و لا تحتاج بعد الله لـ سواه ،، عليه ان يحاول المحافظة على نفسه بإذن الله من اجلها فقط !
التفت قليلا عند سماعه خطوات خفيفة تقترب منه ،، و رآها تنظر له بريبة وهي في داخل الغرفة ،، تكلمت بهمس مرتاب : علي فهمني منو هالبنية
اخذ نفسا اراح به صدره ليجيب بهدوء : قتلج ' قلت لك ' موضوعها طويل ،، باجر ان شاء الله احجيلجياه ،، هسة لازم ندخلها خوما ' بمعنى ليس من الجيد ' تبقى الليل كله برا
اكملت اخته بشئ من العصبية و هي لا تستطيع ان تدخل الشرفة معه لإنه من الممكن ان يراها احد من المارة حتى وان كانت الساعة متأخرة : لتقلــي باااجر ،،دشووف حالتك و الاتعس حالة البنية والله تقهر مبسوووطة ' مضروبة ' و شكلها تعبان و يمكن مريضة
إرتجف صوتها وهي لا ترى منه سوى ظهره : علـ ـ ـي ،، أخاف مخطوفة ؟!
زفر كما لا بأس به من ثنائي أوكسيد الكاربون و التفت لها بنصف التفاتة : اي ،، و متصدقين منو خاطفها ، الكلب ابن الكلب عبد الملك ، هه رجل امي !
اصابها الهلع و هي تكتم صرخة كادت ان تنطلق من بين شفتيها ،، لا شعوريا بدأت عينها تدمع بخوف ،،
الا الإختطاف !
تدعو ربها ان تقتل و تذهب شهيدة بإذن الله و لا أن تختطف و تعيش ذلك الرعب الأحمر الذي قد يفقدها صوابها
لا لن تحتمل شيئا مماثلا !
دخل الى الغرفة عند رؤية اصفرار وجه اخته و هلوستها التي لم يفهم منها شيئا ثم قال بحدة : إشششش ليييين شبييج ؟ لتخليني اندم لإن قتلج ،، بس اسمعيييني ،، محد يعرف بالموضوع .. مححححد
هزت رأسها بسرعة وهي غير مستوعبة وقوفها الاحمق هنا ،، تخشى جدة علي وتلك الفتاة تعيش جنون الخوف ؟
تبا لكل شئ ،، عليها ان تذهب و تهدئ من روعها و لو بمقدار ذرة
فهي تعرف اخاها و هو بالطبع لم يفعل شيئا كذلك
تحركت خطوة للوراء وهي تقول بإصرار : و فوووقاها ' وفوق ذلك ' إنته عاايفها برا ؟تخيل لو تقعد و تشوف نفسها هالمرة محبوسة بسيارة .. والله تتخبل !
اوقفها بصوت هادئ : ليييين ما اريد بيبي تعرف ،، اني البنية من الصبح اوصلها لبيتهم و يخلص الموضوع ،، دخيييل الله لتسويلي قال و قيل من بيبيتج
أجابته بـ صوت متمرد : بيبيتك انتـه و اني بالنسبة الي ميهمني غير البنية ،، بس لحظة لحظظظة ،، إنته شلون عرفت هية مخطوفة ؟ لو تدري من البداية و ساااكت ؟
بغضب مكتوم اجاب : أكلي *** شايفتي ماعندي غيرة حتى اعرف و اسكت ؟ هسة عرفت و قلبت الدنيا على راااسهم و جبتها
نظرت بشفقة طفيفة لـ قميصه وهي تحاول ان لا تلتقي أعينهما : وياامن ' مع من ' تعاركت ؟ وووجع بعينه منوو ضربك ؟
بانت ابتسامة طفيفة على محياه من خوفها عليه : خاايفة علية ولج ؟
رفعت حاجبها و اجابت بإستخفاف : طبعا لأ، بس خايفة على نفسي وراك
لم تفارقه الابتسامة وهو يتحرك متقدمها : على منو تطلعين قاابل ؟ أكيد على اخوج
فهمت قصده ،، يريدها ان تعرف انه يعلم بإهتمامها لوجوده في حياتها و لكنها لا تشبه احدا غيره في مدى قدرتها على اخفاء ما تريد اخفاؤه !
بخطوات بطيئة وحذرة جدا خرجا من باب المطبخ الى الحديقة بعد ان تأكدت لينا من إستغراق الجدة في النوم ،
و لإول مرة في حياتها شعرت لين بمـدى مشاعرها لهذا الاخ غير الشقيق
لا تعلم لم طرأ عليها مصطفى ' رحمه الله ' و شقاوتهم الطفولية و هم يخفون امرا عن ابيهم و امهم ،،
رحمهم الله جميعا
و لكن ما تفعله الان مع علي مختلف كليا عن شقاوة الاطفال ،، بل هو امر متعلق بحياة انسانة قد عانت في ظل هذه الظروف القاسية !
توقف قبل ان يصل السيارة و اشار لأخته بالتقدم اولا وبصوت هامس : روحي قعديها ،، بس لتخرعيها
تقدمت و قلبها يرتجف من التوتر و ما إن وصلت السيارة فتح علي قفلها بجهاز التحكم عن بعد الذي بيده ،
الاضاءة التي ظهرت من انوار السيارة جعلتها تجفل قليلا و لكنها تمالكت نفسها و اقتربت من الباب عند الجهة القريبة للفتاة
و لصدمتها وجدتها غير موجودة ،، كادت ان تجن و هي تلتفت بسرعة لعلي : عززززة ' كلمة النساء عند وقع مصيبة ' ، علي البنيية ماكووو
ليقترب ووجهه اسود ،، كييف اختفت ؟
مستحيل لقد كان يراقبها طيلة الوقت و يستحيل ان تهرب في الفترة القصيرة التي تحدث فيها مع اخته
لكنها لن تفعل !
هو اكيد من هذا
لقد رأت ما فعل من اجلها و هي متأكدة من انه لآ يضمر لها شرا !
ابعد اخته و فتح الباب بسرعة و مال بجسده الى الداخل فرءآها متكورة على نفسها في ارضية السيارة بالجانب الاخر البعيد عنهما
و نفس الانين السابق يخترق طبلة اذنه من جديد !
انفاسه تعالت بوضوح وهو يهمس بعد ان اعاد جسده خارجا : لييينا شقد ' كم انتي ' ثولة وقعتي قلبي
و اكمل محدثا الفتاة : باعي ما اريد صياح و لا بجي ،، هسة الساعة بال11 و الشوارع كلها مسدودة حظر تجوال ،، جبتج لبيتنا و باجر اخذج لبيتكم ،، و هاي ' هذه ' اخر مرة اقلج ' اقول لك ' لتخافين ،، محد رح يسويلج شي .. !
ابتعد تاركا المجال للينا و عندما تقدمت ضربها على كتفها بخفة : غبييية
لم تغضب كعادتها ،، فكانت تشعر برعب الفتاة و خوفها ،، كان الله بعونها
لن تلام ان فقدت عقلها !
حاولت على قدر الامكان ان تتكلم بهدوء و تغطي رجفة صوتها لكنها لم تستطع ،، فهي صغيرة ،، بل صغيرة جدا و لا تستطيع تحمل مثل هذه المواقف
تبا لين ،، لا تضعفي الآن ،، لقد مررت بتجارب اصعب
لقد فقدتي اهم شخصين امامك .. لن تستسلمي الان لصغر سنك و ضعف قلبك : آآآ .. مممم يبنييية ؟؟ شوفي والله العظيييم محنسويلج شي ،، نزلي و فوتي ويانة للبيت ،، على الاقل غسلي وجهج و شربي مي .. تره كلش مبين عليج تعبانة !
تلك المرتعشة كانت تخفي وجهها فوق ركبتيها وهي تناجي الله ان يلطف بها و تمر ليلتها بسلام
عند سماع الصوت الانثوي الذي سمعته يصرخ منذ قليل يحدثها رفعت رأسها بتردد ،
لم تتبين لها ملامح الفتاة ،
و لكن ما اخافها هو الجدار البشري الذي يقف بالقرب ،، حاولت التماسك و هي تستجدي الحروف : عليييج الله ،، أحلفج برب العالمين متسوولي شي ،، والله العظيم مريضـ ـ ـة و تعبانـ ـ ـ..!
صمتت عند سماعها صوت منقذها المرعب يرد بحدة : والله العظيم ما اعيد حجيي مرة لخ ،، دا اكلج محد يسويلج شي ،، و لو ردت اسوي جان سويت و وديتج لمكان بس الله يعرف وين ،، هسة اني جايبج ببيتنا و امة محمد كلها داير مدايرنا ' حولنا ' ماكو داعي للخوف ،، نزززلي عاد و فضينااا ،، بس ديري بالج تطلعين صوت بيبيتي نايمة و منريدها تعرف بشي
لينا بعنف و رهبة ضربت كتف اخيها وهي تهمس بحدته نفسها : انتتتته شقد مااااعندك احساااس ؟ البنييية حتموت من الخووف وانته بس تعيط ' تصرخ ' وتهدد ؟ والله حرام عليييك ،، وخخخر مناا وخخخخر ياللا
اكملت بعد فكرة سريعة : تعرف شلون رووح لبيت حبيب قلبك عمر و عوفنا ،، روح بااات يم عممممر !!
إستسخف ما تقول : ليين و سم ان شاء الله اذا قعدت بيبي والله احررررق البيت على رااسج
بغضب و همس يرتجف اجاابت : شققققد ' كم ' اكرررهك شقــــد !!
لم يهتم للرد ، كل ما فكر به هو ما هي الفكرة التي ستتكون برأس الفتاة بعد رؤية مشاعر المحيطين به نحوه ؟!
لم تسمع عنه كلمة طيبة واحدة و للعجب تثق به !
فـ هاهي تترجل من السيارة من الباب البعيد و عندما التفتت بإتجاههم تقابلت عيناهما لتبعد نظراتها بسرعة وهي تهمس : الله يخليـ ـ ـكم ،، تعبـ ـ ـآنة ،، و اريـ ـ ـد مامـ ـآ
مالت بجسدها لتستند على الباب المفتوح و انينها ازداد ،، إنها تتألم تتألم جدا !
تريدهم ان يبعدوا عنها الألم و التعب ،
لا تحتمل هذا الضغط اكثر ،، ستموت ،، ستموت قبل غد .. قبل ان تعود لأحضان والدتها !
لينا بخطوات سريعة دارت حول السيارة لتسند وقوفها وهي تقول بصوت هادئ يحمل القليل ، فقط القليل من اللطف : لتخافين من عدنا ' مننا ' ،، والله محيصيرلج شي ببيتنا ،، أعرف هسة انتي خايفة بس صدقيـ ـ ـ..!
لم تكمل اذ ثار علي بشكل مفاجئ : كااافي تحلفيلها ،، قلنالها محيصيرلها شي بيننا ،، عجبها تصدق عجبها ، معجبها طبها مرض ' شتم بمعنى فليأتها المرض لادخل لنا : ) '
لينـآ بغضب : علللللي شققد خبييييث انتتتته ،، والله مشااايفة مثلك بشششر .. البنية حتموت وانته بس نادر ' فالح ' تعصصصب ؟؟؟ عززززة رح تخبلننني والله !
بسبب طريقة حديثهم العفوية و عراكهم الدائم احست بشئ من السكينة يحتل جزءا كبيرا من قلبها ،، فإستندت هي بجسدها على لينا وهي تقول براحة خفيفة تشعر بإنها إفتقدتها منذ عقود : بس باجر من الصبح توديني !
قالت جملتها من غير ان تنظر اليه فهي لم تنس بعد ' طبها مرض ' التي قالها بدم بارد ،، و هو شعر بوقاحتها ، تحدثه و كإنه من الواجب عليه فعل ذلك !
لم يجبها و لينا تكفلت بالرد : طبعا والله من الصبح ان شاء الله !
قبل ان تتحرك خطواتها مع لينا رفعت بصرها بإتجاه المنزل ، يبدو انهم اناس من الطبقات الفوق المتوسطة
بالطبع لن يصلوا لـ ثراء والدها بإعتباره طرف في السلك السياسي و لكنهم ايضا يعيشون بترف !
لا تفهم اين والده الذي لا يحتمل ان يحكى عليه بكلمة ؟!
و من تكون هذه الفتاة ؟ أهي زوجته ام اخته ؟ ام ماذا بالضبط؟
علاقتهما اقرب للاخوة ،، و لكن لم لا تكون هذه مع والدته في ذلك المنزل ؟ و لم يخاف جدته فقط ؟ أهي الوحيدة في المنزل ام ماذا ؟
تبا لي ،، ما الذي افكر به الآن ؟
هل جننت ؟
علي أن لا افعل شئ سوى العويل و النواح .. انا في خطر ،، ما زلت في خطر حتى اعود لأحضان عائلتي !
بحذر و توتر استطاعت الفتاتان دخول المنزل بإرشادات باردة غاضبة من قبل علي ،
لم يتبعهما الى الأعلى ،، بل ظل في المطبخ و هو يأخذ انفاسا سريعة
جلس على احدى الارائك و احس بتعب النهار كله يفتك بجسده ،،
كان اليوم من احد اصعب الايام ،، بالطبع ليس بصعوية ايام العزاء ولكنه محطم للأعصاب !
لا يريد شيئا الان سوى النوم ،، يشعر بعضلاته تصرخ من شدة التعب ، لا يعلم هل يجب عليه البقاء هنا حتى لا يخيف تلك الغبية ؟!
و لكنه يريد تغيير ثيابه ،، لقد اشمئز من نفسه ،
اي ثياب تريد تغييرها يا رجل ،، إذهب لتنام الآن ،، فصدقني لن تشعر بلذة النوم الا قليلا ،، فـ لن تتأخر الشمس عن موعدها لتركك ترتاح
ستشرق بوقتها الثابت و عليك رغما عن انفك النهوض للدوام
كانت بنيته الذهاب لينام في غرفة والده ، ولكنه من غير ان يشعر على نفسه وجد نفسه يغط في نوم عميق وهو على نفس جلسته المبعثرة
.
.
.
ويبقى في القلب شيء
لا يعلمھه إلا ..
رب گل شيء ♥
عندمآ أصبحتآ في الدور العلُوي بعد عنآء طويل بالنسبة للإثنتين بسبب عدم مقدرة الفتآة أن تتمآسك بمفردهآ و ضعف بنية لينآ التي تستغرب إنفعآلهآ الذي بدآ عليهآ للمرة الأولى ،
فهـي بشكل عآم لآ تهتم لـ من تقآبل ، و لكن يبدو أن بذرة الخير التي أنبتها " الدكتور صفآء " في قلوب أولآده قــد كآنت من نصيب هذهِ الـ فتآة !
قآلت لهآ بهـدوء و همآ تتحركآن بشكـل مستقيم : رح أخذج للحمآم ، غسلي و هسه أجيبلج هدوم !
توقفت لـ برهة و هي تنظر الى الخلف .. فهمتها لينآ و أكملت : لتخافين مرح يصعد ، و البيت مابيه غيري اني وياه و بيبيته .. وهيه هسه نآيمـة !
ثم تسـآءلت بسرعه : صدق إنتي شسمج ؟
بعد تردد قصير ردت : جلنـآر
قـآلت من جديد وهي تتركهآ لـ تتحرك نحو الحمآم مبطنة ببراعة اعجابها بالإسم : جلنآر والله باجر ان شاء الله نوديج لأهلج .. ابد لتخآفين من عدنآ ، و ووو .. حتى لو سمعتيه يعصب و يعيط " يصرخ " لآ تخآفين تره هذا طبعه بس هوه حبآب .. ولآ مجآن تعارك ويه اهله و جآبج هنآ
جلنآر لم تفهم مآ تقصده هذه الفتآة .. هل هي فعلآ زوجته ؟
و لكن .. ما هذه العلآقة الغريبة التي بينهمآ ،
وضع هذه العآئلة بأكملهآ مريب !!
لينآ إنسحبت لـ غرفتهآ و بهدوء حضرت لـ جلنآر إحدى بيجآمآتها و للتو فقط تذكرت الأمتحآن التعيس الذي لم تحضر له شيئآ ،
فعلآ قــد أصبح " قصة عنتر " كمآ نقول ،
من خلف الباب اعطت جلنار ما تحتاجه من ملابس لم تستخدمها مسبقا و قد تقصدت عدم نزع العلامات من عليها لكي تعلم الفتاة انها غير مستخدمة
إستغلت فترة دخولها الى الحمآم و توجهت للدور السفلي لتحضير الطعآم السريع ،
فـ يبدو عليهآ الإرهآق و التعب ، وعليهآ أن تأكل شيئآ حتى تتأكد من إهتمآمهم و تطمئن ، فيكفيهآ ما شعرت به هنآك
عنـدمآ وصلت المطبخ تفآجأت من شكل علي ،
لآ إرآديـآ ضحكت بخفة ، لو كآن هآتفهآ معهآ لمآ توآنت لحظة عن تصويره ،
يبدو كـ طفل كبير وهو ينـآم بهذه الطريقة ،
صــوت تنفسه وآضح و أقرب للشخير ،، مسكين . يبدو إنه عآنى اليوم كثيرآ
كآن الله بـعونه !
مآهذا .. منذ متى يهمهآ أمر هذا الأحمق الكبير ؟!
منــذُ الأزل ، فمهمآ يكن . هو من تبقى لهآ
وعليهآ أن لآ تنسى ذلك !
إقتربت منه بهدوء و الإبتسـآمة تدآعب شفتيهآ ،
كم أحبت عمله الرجولي وهو ينقــذ " صآحبة الإسم الجميل " ،
علي الشرير ، إذن لديه بذرة طيبة في دآخله يخفيهآ ،
همم .. جيد .. عليهآ إن تستغله في صآلحها في المستقبل !
حآولت تحريك كتفه بـ رقه : علــي .. علآآآوي ، علووووش .. عليييييييي
و كإنه ميييت !
أرعبتهآ الفكرة و شتمت نفسهآ بعنف ،
مآ هذا الفأل الآحمق ،
حفظك الله لي من كل شر يآ حبيبي ،
لآ أريد أن أخسرك .. قلبي لن يتحمل كسرٌ أخر ،
فـ حتى الآن لم تندمل جرآحي ، و لآ أظن إنها ستفعل يومآ
خوفهآ من الفكره جعلهآ تضربه بقوة ، آآآه حمدآ لله لقد تحرك !
أخافها الأحمق ، تبآ له !
لقد تملل من الأزعآج و فتح عينه بتسـآؤل ،
حآول التركيز قليلا و لكنه لم يستــطع من فرط الإجهآد ،
و هي قآلت بـ سرعه : قووم نآم بغرفة بابآ .. إذا جتي بيبي هسه و شآفتك تفتحلك مييية تحقيق !
مآالذي تقوله هذهِ الصغيره ؟
لم يفهم حرفآ وآحدآ ،
أأأه .. لحظظظة !
إستقآم بسرعه و آخذ يلتفت بـ قلق ،
خرج صوته خشنآ أكثر من العآدة : وينهآ ؟!
أجآبته وهي تتحـرك بإتجآه الثلآجة : دتغسل .. واني اريد اسويلها شي تآكله
تمغط بكسل : إيي تره كل شوية تتخربط خليها تاكل لتروح تموت ببيتنا واحنه الي نبتلي بيها
ضحكت بخفة وهي تتمتم : هههه وياخذوك للسجن هههه والله حلوو بس شقد لعد يطلع حظك فققققر ' تقال لكل من له حظ سئ '
إبتسم بخفوت على اثر ضحكتها و همس بشر : وانتي وين تروحين ؟ لازم ازوجج من باجر لعد اخاف تصير صدق منو يحتار بيج
جمدت يدها التي تخرج احد المعجنات من الـ ' فريزر ' ،، تعلم انه سيقول ما لاتحب لذلك قالت مقاطعة : دروح نام احسن مما تجي بيبيتك و تسمع هالحجي
ابتسامته لم تختف : صدق منو ياخذج انتي ؟ وحدة مغرورة و تلعب النفس و متعرف شي بالدنيا غير اللواقة ،، اقللهم يجيبوج وياية للسجن احسنلج ،، بس اني اتحملج
التفتت له و بـ عصبية اضحكته قالت : اصلا انته تغاار مني .. ياربي شقد مكروه هالاخ مينحممممل ' لا يحتمل '
فرك عينه بتعب ولكنه يريد ان يستمتع بغضب هذه الصغيرة ذات العقل الغير ناضج : حقج اغار لإن عيوني مو ملونه مثلج ،، إمشي مخبلة ،، بس تدرين اعرف واحد مستعد يااخذج على صقاطج ' بمعنى عدم نفعك بشئ '
قبل ان تفكر بالثوران ،، لا تعلم لم مر ببالها هذاك الـ ' واحد '
بالطبع من يكون غيره ؟!
لكن لتصاب بالذهول اكمل علي : حيدر ابن عمتج ،، كاااتل روحه يريدج ،، فذكريني قبل لا اروح للسجن ازوججياه و اخلص
لم تفكر بهذا ابــدآ ..!
هـ ـ ـل ما يقوله اخوها حقيقي ام انه يريد اغاضتها فحسب ؟
وماذا عن عمـ ـ ...!
تباااا له لم تفكر به الآن ،
إنها حمقاء صغيرة تظن انها كبيرة بما فيه الكفاية لتحديد مصيرها و لكنها في الحقيقة ما زالت طفلة لا تفهم شئ
و هذا الخبيث لا يتوانى عن ازعاجها ،، غضبت و هي تضع المعجنات في المايكرو ويف : عليييييييي اطللللع مناااا ترره اروح اقعد بيبي وشوف شيصير بيك
ضحكته ضعفت بالتدريج حتى اختفت لكنه عاد ليقول : تره مدا اتشاقة ' أمزح ' ،، حيدر يتمنى يخطبج ،، بس خلي يولي .. هذا الزمال شنو !
ردت لإثارة غضبه : هاي شنو ؟ ليش منو حيتزوج انته لو اني ؟ يمكن اني قابله
رد ببرود و بنبرة مقصودة : هيه هاي العايزه ' ما كان ينقص ' ،، حتى الزمج ' أمسكك ' و اذبحج قدامه ،، انتي تاج راسه معاجبج تقبلين بهذا المنتف ،، إمشي زعطوطة خلينا وراج دنشوف دكتور احلامج الي دتنتظريه وبعدين لتنسين حيدر مهندس ميفيد خبالاتج !
لم يتكلما بهذه العفوية منذ الازل ،، و لكنها احبت النقاش المفتوح ،، لا تحب ان تكون حياتها مليئة بالأسرار ،، و تحب ان يكون اخوها على علم بما تريد و ان ينقاشها بالامر لا ان يغضب كـ كثير من الرجال الذين لا تستطيع المرأة الكلام امامهم بهذا الشكل !
لكن بالطبع هناك ما ينغص اريحية النقاش ،، ' تاج راسه '
آه يا علي ،، كم امقتك انت و رفيقك الغبي
اكرهكمااا و جــدا !
ترك لها المطبخ بعد ان جعل عقلها يبتعد كثيرا عن جلنار و حالها !
لم يسمي الامر ' خبالات ' ؟!
الا يدرك ان لها احلاما و تريد تحقيقها مع شخص تشعر بإنه مكملا لحياتها
و كما لكل شاب ظوابط و مواصفات لفتاة احلامه للفتيات الحق ايضا في اختيار شريك حياتهم
و لا دخل لإحد في خيارها ان كان جيدا !
أكملت تحضير صينية صغيرة تحتوي على الفطائر و معها علبة عصير اناناس كما تحبه هي ، مع قدح ماء مثلج
إبتسمت وهي تنظر للطعام بشهية و لكنها اكتفت بأخذ علبة عصير اخرى لها ، علها بذلك تساعد الفتاة في تقبل الطعام
بـ حذر استطلعت الصالة المفتوحة على الغرف السفلية و عندما تأكدت من ان الجدة لم تشعر بوجودها عادت لتأخذ الصينية الى الدور العلوي و بالطبع لم تنس هاتفها الذي كان على طاولة الطعام في المطبخ ،
عندما وصلت غرفتها رأتها جالسة على سجادة الصلاة التي كانت مصفوفة جانبا ،، و حالما أحست بوجود احدهم وقفت بتوتر وهي تنظر وراءها بقلق
ابتسمت لينا بهدوء : لتخافين ناايم الوحش و بساابع نومة هسة لو الدنيا تنقلب هم ' أيضا ' ميقعد
بانت ابتسامة ناعمة على شفتيها وهي تهمس بعد ان نزعت عنها رداء الصلاة و بدأت تتلمس طرف القميص الذي ترتديه : شكرا
اجابتها لينا بهدوء بعد ان وقعت عيناها على الالبوم المفتوح : العفو
لقد نسيت اعادته الى مكانه ،، و يبدو ان هذه الـ جلنار قد اشرفت عما فيه ،،
وضعت الصينية على المكتب بجمود وهي تقول بصوت حانق : تعالي اكلي شوية ،، شكلج تعبانة
فهمت سبب تغيير مزاجها فقالت بأسف وهي تعيد الاغراض مكانها : معرفت شسوي ،، و شفته قدامي ،، سوري اذا تطفلت
لم تجبها بشئ ،، و جلنار تقدمت عندها وهي تقول من جديد : صدق اسفة
هزت رأسها بصمت و عينها تنتقل لشعر الفتاة ،، فهي محجبة و لم ترى شعرها قبل قليل ،، و تعترف الآن بإنها صدمت
لم يبدو عليها الجمال ،، لكنها الآن تسطع بريقا ببشرتها البيضاء الناصعة رغم الشحوب الواضح وبغض النظر عن الهالات المحيطة بعينيها
سبحان الله ،، و كإنها الجمار !!
من اين لها كل هذه النقاوة في البشرة ؟
و هذا الشعر الحرير الكحلي الغامق ؟!
عيناها تبهر الانظار ،، مدورة الشكل و واسعة ،، صحيح انها تمتلك ملامح كبيرة الا انها ملائمة جدا لوجهها
ما شاء الله !
تكلمت بهدوء وهي تشير لها بالجلوس على الكرسي بعد أن رفعت علبة العصير الخآصة بهآ : يللا تفضلي
جلنار بهمس : الي بالصور ابوج ؟!
رفعت عينها بسرعة نحوها و قلبها يخفق : اي ،، و الولد اخوية ،، و اثنينهم استشهدوا !
فلتت منها شهقة سريعة وهي تضع يدها على صدرها مصدومة : أسسسفة ،، لاا ، عفيية صدق اسفة ،، الله يرحمهم !
حاولت ان تبتسم و بانت رجفة صوتها لجلنار و كآنت يدها تضغط بقوة على العلبة حتى شعرت بالبرودة تجمد أصآبعهآ ، فتركتهآ من جديد على المكتب : عادي ،، الله يرحمهم ، أحـ ـ ـم .. يللا تفضلي
لا تعلم لم اخبرتها بسرعة عن اهلها ،، و لكن على ما يبدو ان الفتاة قد تأثرت فعلا ،،
قالت لها من جديد : فدوة لعينج اكلي ،، ما بيه حيل تتخربطين و اروح اقعد علي لإن هذا اذا ينام بعد ميقعد
بانت نظرة رضا بعينها وهي تبتسم : زوجج ؟
برعب رقيق ردت : لاا اسسسم الله عليية ،، غير اتخبل ،، هذا اخوية ،، من ابوية !
هزت رأسها بخفة ،، لقد توضحت لها بعض الامور الآن
اذن ذلك المنزل هو لـ زوج والدته ،، وهذا منزل والده رحمه الله !
جلست بعد اصرار لينا و سألتها بهدوء وهي ترتشف من العصير ،، تحتاجه جدا لـ يعيد مستوى الكلوكوز الى الطبيعي : إمممم بس إنتي شنو أسمج ؟!
بهدوء ردت وهي تتحرك لترفع الالبوم من على السرير : لينا
استطردت بابتسامة : يصيحولي ' ينادونني ' لين
اعادت الالبوم لمكانه في درج الدولاب و التفتت تسمع قولها : عاشت الاسامي ،، حبيبتي اذا وراج دوام نامي ،، أني ما اقدر انام فإنتي معليج بية
تحركت بإتجاه السرير : اي عندي دوام ،، صدق انتي شتداومين ؟
و بسرعة اكملت : بس اكلـــي مو تحجين و متاكلين ،، تره هاي اول مرة اصير نادرة ' سنعة > < ' و احضر اكل فإستغليني
ابتسمت بهدوء : تسلميلي لعد ،، اني مخلصة قانون و هسة دا اشتغل بشركة بس اريد اقدم على الماجستير ان شاء الله
لينا : ممبين ' مو مبين ' عليج متخرجة !
إبتسمت : اول وحدة هيجي تقول ،، دائما ينطوني فوق عمري ،، بس يمكن لإن شفتيني خايفة فحسيتيني صغيرة !
رفعت كتفاها وحتى الآن غير مستوعبة لعمر هذه الجلنار ، صاحبة الإسم الرائع
تكلمت بهدوء وهي تبتعد حتى الباب : ديللا عيني أخذي راحتج بالغرفة و اعتبريها غرفتج ،، أني اروح انام بغرفة اخوية ،، و الباب بيه مفتاح اذا تريدين تقفليه ،، و ...!
قاطعت حديثها بهدوء و تماسك رغم انها حتى الآن لا تشعر بالأمان التام : حبيبتي ماكو داعي ،، ابقي بغرفتج اني مو نعسانة و صارلي كم يوم مقضيته نوم اصلا من شوقي لـ باجر ما اقدر انام
هزت رأسها بتفهم ثم قالت بعد فكرة سريعة : أنطيج موبايلي تخابرين اهلج ؟ على الاقل تطمنيهم عليج
رغم الخفقان القوي الذي اصاب الصغير المسجون في قفص الاضلاع الا انها فكرت بتعقل وهي واعية تماما من ان مثل هذه الخطوة قد تدخل هؤلاء في مشاكل هم في غنى عنها ،، هي لــن تقابل إحسانهم بإساءة ،، و معرفة والدها عن لينا و اخيها قد تجعلهم تحت الخطر حتى و إن قاموا بمساعدتها
فلا شئ يضمن له مصداقية نيتهم !
فالذي بمركز والدها يشعر بإنه محاط بالأعداء من كل جانب
رفضت بعد زفرة : لا حبيبتي ما اريد اسويلج مشاكل ،، ان شاء الله كلها كم ساعة و يجي باجر
لم تجبها غير بهزة رأس خفيفة ثم خرجت من الغرفة و هي تدعوها للأكل من جديد
ذهبت الى المخزن العلوي و احضرت لنفسها فراشا ارضيا و من غرفة علي شرشفا بسيطا و وسادة ،
دخلت الغرفة و هي تحمل الاغراض بتعب ،، جلنار استقامت بسرعة و تقدمت لمساعدتها الا ان لينا رمت الفراش على الارض بقوة وهي تقول بإرهاق : عزززة انكسر ظهري
ضحكت بخفة و كانت هذه اول مرة تفعلها بعفوية و لينا ابتسمت وهي تقول بعد ان لفت نظرها شيئا ما : هممم إنتي مخطووبة ؟!
رفعت كفها الايمن بشكل تلقائي و اجابت وهي تنظر لـ خاتمها : إي ،، من ابن عمي
بدأت بتحضير الفراش الارضي لها و هي تسأل من غير ان تنظر بإتجاهها : يحبج ؟!
بسخرية ردت : يحب ابوية .. و مركزه و هذا كافي ،، أصلا هالايام الناس كلها مصالح ،، هنياااله ' يا بخته ' الي يلقى احد يحبه لإن هوه هوة ،، مو لإن مركزه كذا و ابوه كذا و فلوسهم كذا ' نفس لفظ هكذا '
لينا استقامت واقفة و استبدلت وسادتها بوسادة علي و همست ببرود : الحب شي تافه ،. اهم شي التوافق الاجتماعي و العلمي !
رفضت و بشدة : لاا عفيية لأأ .. بالعكس الحب اهم شي ،، هاية حياة طويلة ،، لازم واحد يتقبل شريكه و لا ما رح يقدر يستمر وياه
لم تجبها و جلنار اكدت بفطنة : يمكن لإني لقيت التوافق الاجتماعي و العلمي على قولتج بس من غير حب او حتى تقبل ،، و انتي لقيتي الحب من غير توافق لذلك افكارنا مختلفة !
لم تستوعب ما قالت في بادئ الامر وعندما فعلت غضبت جدا : ومنوو قال اني اريد الحب حتى ادوره و القاه ؟ اصلا هالسخافة اخر ما افكر بيها
ابتسمت بإستغراب : ليش هيجي تقولين ؟ تره المفروض اني الي استسلم بإعتباري تورطت مو انتي ،، و بعدين لهالدرجة ممقتنعة بالشخص ؟!
تريد احراق وجه هذه الغبية التي تفتعل القصص : إنتي شدتقولين ؟ أصلاا ماكو اييي شي من الي حجيتيه ولا اكو اي شخص !
لم تقل شيئا بل عادت الى المكتبة لـ تكمل فطيرتها و عينها تراقب لينا وهي تغلق الباب و تترك المفتاح في فوهة القفل مؤكدة لها ان لا احد بإمكانه فتح الباب عليهم !
و من ثم رؤيتها وهي تعود لـ فراشها الارضي بعد ان اخرجت هاتفها من جيب البيجاما : يللا تصبحين على خير
ردت بهدوء و عينها تنتقل للباب المغلق : و إنتي من اهلوو
لقد خف خوفها مما هي فيه صحيح و لكنه لم يختف تماما
من قال إنها ستـعود سالمة لأبيها ؟!
و ما هي درجة الغباء التي سيطرت عليها و جعلتها تتكلم بأريحية مع هذه الفتاة ؟!
تبا !
لقد عاد الرعب يسيطر عليها
حتى ان الدوار قد اصابها من جديد برغم انها قد تناولت الطعام و من المفترض أن تتحسن !
إستقامت من مكانها و تحركت نحو المرآة الكبيرة التي تقع في احد زوايا الغرفة ،، إقتربت منها و اخذت تركز على ملامحها الباهتة ،، و يدها تتلمس اثر الجروح الطفيفة ؛
إندلعت نار في وجهها عندما تذكرت من قام بمسح دماء هذه الجروح ؛
كم هي ممتنة له ،، إن عادت بسلام لأهلها ستكون مستعدة لتفديه بحياتها
فقد انقذها من خوف لا مثيل له ،، و لا تعلم لم نزلت عليها السكينة في منزله ،، و لكن تحمد الله على تواجده الذي ابعد عنها شر هؤلاء بإذن من الرحيم !
تجولت بهدوء في الغرفة وهي تشعر ان لينا قد نامت ،، كيف إستسلمت للنوم بهذه السرعة ؟
طيلة الوقت تعيب في مدى حب اخيها للنوم وهاهي تفعل المثل ،، إذن هم عائلة تحب إراحة رأسها من وجع الدنيا
تذكرت ما قالته عن إستشهاد والدها و اخوها ،، ازدردت ريقها بحسرة ،، مسكينة ،، يبدو عليها صغر السن كيف تحملت الفقد ؟
و اين والدتها يا ترى ؟!
لم تتكلم عنها رغم إنها قد رأت صور لها في الألبوم ،، هل هي أيضا متوفاة ؟!
كان الله بعونهم بحق ،، و رحم الله موتاهم و موتى المسلمين جميعا !
انهم اناس سيماهم التي في وجوههم تبعث الطمأنينة و الراحة ،، فكيف قامت بالصلاة من غير حتى ان تغلق الباب ؟
تعتقد إنها كانت على ثقة بإنه لن يصعد الى هنا ،، و لكن هذه الثقة اخافتها ،، عليهآ ان لا تنسى من يكون
هو قريب لمن قام بإختطافها ،، حتى و إن ساعدها هذا لا يزكيه ،، فقد يكون يضمر الشر !
و كل ما يفعله الان لكي يكسب هذه الثقة
تعوذت بالله من الشيطان الذي يصور لها افكارا مرعبة و هي تتخيل ان تصحو لينا و تفتح الباب لأخيها و يفعلوا بها ما شاؤا !
بدأت تستغفر كثيرا و تدعو الله بصمت خائف ،،
يا الهي ،، أنت أعلم بما في قلبي من خوف ،، فبإذنك إكشفه عني و إبعد عني شر الناس يا ارحم الراحمين يا الله !
' أمن يجيب المظطر اذا دعاه و يكشف السوء '
' أمن يجيب المضطر اذا دعاه و يكشف السوء '
' أمن يجيب المظطر اذا دعاه و يكشف السوء '
لم تشعر الا بصوت نحيبها يرتفع ،، تقدمت بسرعة نحو المكتبة و سحبت من علبة المناديل الكثير من المحارم الورقية و هي تحاول كبت صوتها ،،
مسحت دموعها غاضبة من خوفها ،، عليها أن تثق بالله تعالى ،، فهو الذي انقذها من اولئك الذين عاملوها بأسوأ معاملة ،، و إن شاء الله سينقذها من هؤلاء الذين أكرموها !
شعرت بالتعب و توجهت نحو السرير ،، جلست عليه بروية وهي تحاول ان لا تزعج لينا ،، فالفتاة عليها ان تذهب لجامعتها غدا ،، و من حقها أن تأخذ قسطا من الراحة !
وهي على هذا الحال انقطع التيار الكهربائي ،، و هذا ما جعلها ترتجف بخوف ،، لم تعلم ما تفعل ،،
فالظلام المخيف سيطر على المكان ،، و هذا ما جعلها تتذكر الثلاث ليال الماضية التي قضتها برعب لا وصف له !
البكاء و النحيب و العويل ،، تشعر بهم الآن و كإنها تفعلهم في هذه اللحظة
الغربة و حتى الألم الجسدي ،، كل شئ تفاقم ،
لا يا الهي ،، عاد لها الرعب بعد ان تماسكت قليلا
بدأت ترتجف بدموع صامته و هي تغمض عينها و تحتضن الوسادة في محاولة فاشلة لكبت الخوف
الا انها صعقت من العطر الرجولي القوي الذي تغلغل في اعمق اعماقها ،، عطر كاد ان يغميها من قوته و قوة ترسبه في حويصلاتها الهوائية ،
ابعدتها عنها بسرعة الا انها بقيت تتنفس هواءا يحمل نفس الرائحة ،، و هذا ما جعلها تعتدل جالسة على السرير ، و لكن شدة خوفها من عتمة الليل جعلها تعود بجسدها لوضع الاستلقاء و هي تشعر بإن العطر قد أصبح ملاصق لـ كل خلية في جهازها التنفسي ،، فلا تستطيع التخلص منه !
لكنها تعبة ،، و تريد ان تنام ،، لقد كذبت على لينا بشأن نومها في الفترة الماضية ،، فهي لم تنم سوى الدقائق التي يغمى عليها من شدة الرعب ، إن كان ذلك يحتسب نوما
و الان و برغم من كونها حبيسة هذا العطر استطاع عقلها الايعاز لكل اجزاء جسدها بالاسترخاء ،، فهي تحتاجه جدا
.
.
.
تملل في نومه وهو يسمع النداءات الملحة لكي يستيقظ ،، فتح عينه بـ كسل و وصله صوت جدته التي تنهره بعنف : قوووم ولك يمه قوم عاد ،، رح تطلع الشمس قوم صلي ،، نعلعلاا ابليسك ولك قووم ،، و بعدين ليييش فااتح المكيف و ممتغطي ؟ هسة اذا هاج عليك صدرك ' تعبير عن الالتهاب في الجهاز التنفسي ' مو تقوم متشوف دربك ،، حتى متعرف تشتغل ،، و الله شلعت قلبي يا ابن سعاد ،، ولك علـــي يوووم اقعد بيبي اقعد !
أفاق و شياطين الارض تتراقص من حوله : أييييي هاااهية ' يكفي ' ، قمناااا قمناااا كااافي عااد !
غضبت اكثر و هي تتذمر بشدة : قوم قدامي ادري بيك بس اطلع رح ترجع تنام ،، و بعدين شمنومك بغرفة ابوك ؟ ليش مرحت غرفتك ؟؟ و لييييش فاااتح المكيف و جمااااله ' فوق ذلك ' نايم بالفانيلة و لك رح تخبلني شووكت ' متى ' تهتم بصحتتتك ؟!
انه موشح كل يوم ،، و إن رأفت بحاله قرأته عليه مرتان في الاسبوع ،
بقي على حاله دقائق وهو يخفي عينه تحت ذراعه و يتنفس بكسل ،، بصوت خامل تكلم : ليش سديتي ' اغلقتي ' المكيف ؟ الدنيا موت حر
فتح لنفسه باب جديد لكي تعيد ما قالته مرة اخرى ،، وهو شعر بغباءه ،، و عاندها اكثر حين قرر عدم النهوض !
لكنه فز واقفا عندما سمعها تقول بغضب شديد : تدري شلون ،، طبببك العاافية ،، معلية بيك ،، اروح اقعد اختك ،، والله لو علية عفتكم تنامون لإن تشلعون قلبي يللا تقعدون ،، بس شسوي باجر الله يحاسبني
عندما رأت نشاطه المفاجئ استغربت : ها قمت ؟ ،، دياللا لعد روح قعد اختك انته اني ما بيه حيل اصعد الدرج !
بسرعة و توتر خرج من الغرفة وهو يشعر بإن الوقت قد حان لإنهاء مهمة امس ،، و هذا ما جعل القلق يسيطر عليه
طارت كل رغبة للنوم من عينه وهو يفكر بشكل سريع عما سيفعله ،، و كيف سيخرجها الآن و جدته لن تعود للنوم الا بعد ذهابه هو و أخته لدوامهما !!
اصابه الجزع ،، لكنه قرر عدم الاستسلام و التوكل على الله .، دخل الحمام في الدور السفلي و هو يحذر جدته من الصعود : لتقديها بيبي اني هسة صاعد اصلي فوق و اقعدها !
و فعلا بعد ان توضأ عاد لغرفة والده حاملا هاتفه معه و صعد به للدور العلوي ،
هو متأكد من اغلاقهم الباب و لكنه لم يشأ ان يصعــد و قد يخيفها بذلك ، و لكن ليس بيده حيلة !
عند وصوله حانت منه التفاته سريعة لغرفة اخته و بنفس الوقت يده تعبث بالهاتف ليتصل بها ،، طال الوقت و لم تجبه ،، و لكنه اصر فإتصل مرة أخرى
وصله صوتها الكسول و اقام بنداءها لاكثر من مرة علها تستجيب و تتذكر الوضع الذي هم فيه !
و هذا ما حدث إذ انها بسرعة افاقت بعد ان استوعبت الوقت ،
و هو تركها و ذهب غرفته ليصلي و يغير ثيابه ،، و قبل ان يصل حتى رن هاتفه
.
بسرعة استجابت للينا و استيقظت ،، و شعرت بإنها غير مصدقة حتى الآن كل ما حدث لها
خرجت الى الحمام للاغتسال و الوضوء و كل عضلة بجسدها ترتجف قلقا !
عندما خرجت منه متوجهه لـ غرفة لينا صدمت بهذا الذي قد خرج من غرفة قريبة
صوت الشهقة التي فلتت منها نبأت علي الذي كان يعبث بهاتفه عن وجود احد ما ؛
رفع رأسه متسائلا و لـ ثواني فقط سمح لنفسه ان يصدم بمن يرى ، ايعقل إنه يرى ملاكا ؟
غض البصر بسرعة عندما تعرف عليها و تحرك نحو السلالم وهو يقول من غير ان ينظر بإتجاهها : قولي للينا خلي تحضر نفسها وتجي ويانه
هي بقيت واقفة مكانها لـ ثواني لاتعلم عددهم ،، صوت انفاسها كان سريعا و مرتاعا
تمالكت نفسها و دخلت الغرفة ،، إنتظرت لينا حتى فرغت من صلاتها و اخذت منها الرداء وهي تخبرها بما قاله اخوها !
ثم انهت كلامها بـ : حرام عليج قلتيلي مرح يصعد و اني طلعت هيجي و شااافني
لينا ردت بـ كسل وهي مازالت تحت تأثير النعاس : هاا ؟؟ هممم أستغفر الله ،، ياللا يمعودة اصلا علي مو من النوع الي يهتم بالبنات ،، فعادي كأنو مشافج
اكملت صلاتها بـ إستعجال و قلبها ينقبض خوفا ،، هل ستعود بالفعل ؟!
كل شئ حدث سريعا جدا !
ملابسها اخذتها في حقيبة اعطتها اياها لينا ،، و اعطتها ايضا قميصا و بنطلونا نظيفان ،، و هي ارتدت حجابها نفسه !
استطاع علي الهاء جدته في غرفتها ،، في الوقت الذي خرجت الفتاتان فيه من المنزل ،
كانت الساعة تقترب من السادسة صباحا ،، و هذا وقت مبكر جدا بالنسبة للينا !
و على غير عادتها فهي لم تنتظر الخط الجامعي الذي يأخذها للكلية ،، فبرغم امتلاكها سيارة هي لا تستخدمها بمفردها خوفا من عمليات الاختطاف !
بقيت الفتاتان تنتظران قليلا في الخارج ،، و كانت جلنار على وشك الإغماء بسبب التوتر ،
لاحظت خروج شخص ما من منزل قريب و انتبهت لنظراته المستمرة بإتجاههم ،، التفتت للينا التي كانت تتذمر من الوضع الذي اجبرهم اخاها ان يعيشوه
لم لم يخبر جدته و يقصر الشر ؟ ما الذي كان سيحدث إن فعل ؟
بالطبع ستصاب بالوسواس القهري خوفا عليه و رفضا لتدخله بمشكلة من الممكن ان تؤذيه مستقبلا ،،
و ان فعلت ،، فليست بالمصيبة التي تجعله يزعجها هي بهذا الشكل و يجعلها تتصرف كاللصوص !
انتبهت لـ جلنار التي تخبرها عن الـ ' غريب ' ،، التفتت بإتجاهه قلقة و لكنها ارتاحت عندما وجدته عمر ،
هو رفع يده مشيرا بسلام هادئ ،، كان ردها عليه بهزة رأس خفيفة !
جلنار تساءلت بسرعة : منوو هذا ؟!
ببرود اجابت : صديق علي !
بهذه اللحظة خرج علي و اخبر لينا ان تدخل لتودع الجدة وتعطيها اي مبرر كاذب عن سبب خروجها مبكرا معه !
جلنار ثبتت مكانها عندما قال محدثها : انتي ابقي هنآ ،، هسة ترجع !
عاد لها جنون الارتياب ،، ربما لن تعود ؟!
و ربما سيهجم عليها برفقة صديقه هذا ؟
لا .. يا الهي ،، إلطف بـ قدري !
علي سلم على عمر من مكانه و عمر تقدم بإتجاههم بالوقت الذي عاد علي ليدخل المنزل حتى يخرج سيارته ،، و عند مروره قربها اوقفته بسرعة : ويييين راايح ؟!
التفت لها متعجبا ،، وهي شعرت بالتوتر يزيد ،، و اكتفت بإعطاء عمر نظرة صغيرة ،
فهم ما تقصد : بس اطلع السيارة ،، لو تريدين نروح مشي ؟
ياله من رجل كريه !
و لكنه شهم ،، عليها ان لا تنسى هذا الامر
عمر توقف على بعد مسافة معينة فهو متأكد من ارتيابها من كل حركة و عليه ان لا يكون كالأخوين عديما الشعور !
لينـآ خرجت حاملة بيدها دفتر ملاحظاتها و البالطو الطبي ،، دوما تضعه في حقيبتها او حتى في كيس من اجل المحافظة على نظافته ،، و لكنها اليوم قررت إزعاج عمر و حسب !
فبالتأكيـــد سيضايقه هذا الرداء الأبيض
و كإنها تذكره بالفرق بينهما
اخرج علي السيارة و حينما حاولت لينا غلق باب المنزل تفاجأت بـ عمر يتقدمها ليغلقه عنها !
اصابها توتر خفيف ،، لم يفعل ذلك ؟ و ما الذي اتى به هذا الوقت ؟
هي اكيدة بإن عمر و آلن قد علما بأمر الفتاة ،، الا انها لا تستطيع تصور سبب تواجد عمر !
فتحت باب السيارة الخلفي لـ جلنار ، و بدورها فتحت الباب الامامي ،، إلا انه يد مرت بجانبها و مسكت الطرف العلوي للباب و فتحته اكثر
اهتز جسدها لصوته الهادئ جدا : قعدي ليـ وره ' في الخلف '
التفتت بسرعة مواجهة له و شعرت بأنها قزمة ،، خصوصا انها لا ترتدي كعبا عاليا اليوم ،،
برغم ان علي تقريبا بطول عمر او اطول ببضعة سنتمترات الا انها لم تشعر مسبقا بإنها صفر بقربه ،
كل ما تشعر به هو كونها طفلة صغيرة ،، و لكنها الآن أحست إنها ' لا شئ '
استمر ممسكا بالباب وهي فعلت ما قاله رغم كونها منزعجة ،، يال يومها هذا !
سيكون شيقا جدا !!
إلتزمت الصمت المطبق طيلة الطريق من غير حتى ان تحدث الفتاة التي كانت متوترة جدا !
كانت تجلس خلف اخيها و تتكأ برأسها الى الخلف و عينيها مغمضتين ،
بعكس جلنار التي كانت تنظر الى الطريق بحذر شديد
بما إن اخته معهم ،، فـ بالتأكيد لن يضرها
و لكن من الممكن ان لا تكون اخته !!!
جلناااااار تبااا لك ،، يكفيك خوفا ،، يكفيــك
اما الشابان فكانا طيلة الطريق يتحادثان و يقرران ما يفعلان ،، و لكن المشكلة الرئيسية إن منزل الفتاة يقع في المنطقة الخضراء وهي منطقة محاصرة برجال الأمن ،، فأغلب سكانها من رجال الدولة و من المتوجب حمايتهم !
و هذه منطقة مغلقة بحتة ،، فلا احد يدخلها إن لم يحمل بطاقة معينة ،، و هم الآن لا يعلمون ما العمل الصآئب
تكلمت عندما رأتهم يتناقشون بحدة و يبدو ان القلق يسيطر عليهم و هي لاتستطيع لومهم : نزلوني يم الشرطة الي برا المنطقة و اخليهم يـ ـ ـ...!!!
أسكتها علي بنظرة قوية في المرآة و كلامه جلدها مثل السوط : شنو متخافين هم يخطفوج ؟ لو متعودة تطلعين وحدج من الصباحيات ؟
لا تعلم لم احسته يذكرها بما قالته تلك الفتاة امامه امس ،
حين اتهمتها بالـ ' فرفرة وحدها بالليل '
اغضبها رده كثيرا ،، و عمر زجره بخفة : علي صل على النبي شبيك شنو هالحجي ؟
جميع من في السيارة عطر فمه بالصلاة على الرسول عليه وعلى اله وصحبه الصلاة والسلام ،
و هي عادت لتقول : انتو محتقدرون تدخلون ،، و أني مستحيل اورطكم ،، إذا ابوية عرف عنكم شي مرح يسكت !
أجابها بنفس الغضب : ليييش شسوينا احنه ؟ فوق مدنرجعج سالمة اله ؟ صدق ناس متستـ ـ ـ..!
قاطعه عمر من جديد : علللللي كااافي عاد
و امال برأسه الى الخلف قليلا من غير ان يلتفت : اختي معليج انتي ،، إحنه نحلها .. بس عذريه حقه يعصب يعني شنو ننزلج يم الشرطة ليش هيجي ضامنتهم !
أجابته و لين صوته جعلت نبرة البكاء تبان في حروفها : بس ما اريد اورطكم
كان على وشك قول شئ اخر عندما اسكته عمر مسرعا : خلـــص علي اسكت خلينا نفكر بحل !
تكلم من غير ان يأبه بـ عمر : فكر انته ،، اني هسة اريد اتأكد منها انو مرح تجيب اسم عبد الملك لأبوها ،، لازم تقول هيه متعرف منو الناس و لا شافت عليهم اي دليل !
كم مقتت هذه الشخصية الآمرة ،،
يبدو ان الجميع محقون في كرههم لـه و لعنجهيته ، لم تجبه ، ليفعل ما يشاء
الامر الذي استفزه فقال غاضبا : ويييه منووو دا احجي ؟؟
فقط نظرت له بالمرآة و ابعدت عينها بسرعة ،، فـ هدأ صوته كثيرا : شوفي اني صحيح ضد عبد الملك و اريده ياخذ عقابه بس هالرجال ابو خواتي الصغار ،، و ما اريد يصير شي ينغص عليهم حياتهم ،، و بعدين تدرين اذا قلتي محتخلصين فالي خطفج مرة يخطفج غيرهــا و اذا هالمرة ساعدتج مرة الخ خووفج مني انيـ ....
صرختان مستنكرتان كانتا من نصيبه ، إحداهما من قبل عمر و الاخرى من لينا التي خرجت من صمتها بسبب الكلام الخبيث الذي تفوه به اخوها : يععععني انتتتته شققد خبيييث ؟ هذا هم حجججي ينحجي ؟
لم يهتم بإجابتها فكان متأثرا بالنظرة التي رآها في المرآة ،، كانت عينها على وسعها مليئة بالدموع
و عمر اكمل على لينا : علي وووقف السيارة ،، وقفها و إنزل و اخذ اختك و اني اوصل البنية ،، الله لا يعوزها عليك
تحدث بغضب وهو يركن سيارته في مكان مناسب : عمر بلا اكلان ' أكل ' *** ،، أني واضح بتهديدي مو عبالكم بصياحكم ' صراخكم ' رح اغير رأيي ،، إذا صار شي لخواتي لو لأمي رح تضطر تخاف مني انييييي !
لم تنتظر لتسمع اهاناته اكثر ؟
نزلت من السيارة بسرعة و اغلقت الباب بقوة عنيفة و كانت على وشك الحراك الا ان عمر الذي كان اقرب لها نزل خلفها بسرعة و اوقفها : ياا بنت الناس استهدي بالرحمن تره هوه هذا طبعه حتى وية اهله ،، لتزعلين و لتاااخذين على خاطرج و اخذيها مني اليوم راجعه لأبوج بس خلينا نفكر نشوف شنسوي
هو الذي لم يكن النزول في نيته ،، قرر ان يترجل اخيرا بعد ان وجد فكرة قد تكون نافعة !
دار حول السيارة وهي بسرعة عادت لتركبها و اغلقت الباب خلفها بعصبية من جديد
كان يعلم انها تتمنى لو ان تلك الضربات تتحول لـ صفعات على وجهه ،، لكنه لم يهتم !
ناقش عمر بالفكرة بالوقت الذي قالت لينا محدثة جلنار بأسف : لتنقهرين والله هوه هذا طبعه ميعرف يحجي و ماعنده اسلوب ابد ،، بس انتي هم صوجج ' ذنبك ' قوليله اي ميخالف و خليه يسكت ،، من شافج ساكته داس بالحجي !
هزت رأسها بتعب : أني تعبانة و خايفة لازم يقدر وضعي مثل ما اني مقدره قلقه ،، بس صدق ماعنده اسلوب الله يساعدج عليه
إبتسمت لينا بعفوية و نظرت بإتجاه الشابان الا انها لم ترى سوى ظهر عمر !
علي ابعد عمر الغير مقتنع بفكرته و فتح الباب الخلفي حيث تجلس وهي جفلت عند رؤيته و انكمشت على جسدها بقرب اخته ،
سخر من فعلتها و مد هاتفه بإتجاهها : هاج خابري اهلج خلي يجون ياخذوج
نقلت نظرها للهاتف ثم قالت رافضة : لأ .. أبوية حيطلع هذا رقم منو و تتورطون !
جملتها اشعرته بإنها لن تخذله ،، و لن تشي بعبد الملك من اجلهم !
قال مصرا : قتلج خابربهم ،، و بعدين قولي العصابة نزلوج بالشارع و شفتي رجال و خابرتي من عنده ،، عادي ما بيها شي واحنه رح نوقف بعيد شوية لحدما يجون ياخذوج
بالفعل ' ما بيها شي ' ،،
أخذت هاتفه بسرعة و قلبها يخفق من شدة التوتر و هي تضغط على الارقام بأنامل ترتعش تحت نظرات كل من عمر الواقف بالخلف و علي الذي ثبت نظره على الحلقة الذهبية و التي لم ينتبه لها مسبقا
عدا لينا التي كانت تنظر على الجانب الأخر من الشارع وهي تشعر بالغيظ !
بعــد أن حدثت وآلدهآ ،
لم تستــطع كبت نحيبهآ ، لقد أشتآقت له ،
لـ جبروته و تسلطه .. حتى قسوته التي أعتآدها معهآ و مع أختهآ إشتآقت لهآ ،
أخبرهآ بسرعه بإنه و " هشآم " سيأتيآن فورآ ، وحذرهآ من التحرك خطوة وآحدة عن مكآنهآ
عنـدمآ أنهت المكآلمة ، أخذت كمية المنآديل التي قدمتها لها لينآ
حآولت تهدئتهآ وهي لم تستـطع كبت الغصات التي تفلت بين فينة و أُخرى ،
عُمر و علي أبتعـدآ حآل بدأها بالكلآم ، و بعد أن اغلقت الهآتف تقدم علي قآئلآ : ها رح يجون ؟؟
إستمرت في مسح دموعهآ من غير أن ترد و لينآ تكفلت بقول : إي رح يجي أبوها و أخوهآ !
قآلت من غير أن ترفع رأسهآ : خطيبي !
هز رأسه و مد يده بإتجآههآ ، لم تفهم مآ يريد ،
رفعت رأسهآ تنظر له بتسـآؤل و عندمآ تقآبلت نظرآتهمآ أبعدآها بسرعة : موبايلي !
رفعت الهاتف من حضنها ومدته له ، ثُم إلتفتت لـ لينآ ،
إبتسـمت لها برقة و برقت عينآها أكثر بسبب الدموع ،
بآدرت بإحتضآنها وهي تهمس : حبيبتي الله يجبر بخآطرج المكسور .. و يخليلج أخوج فوق رآسج و يعوضج عن كل أهلج ، و يرزقج الي يستآهلج .. و يحببببج !
شددت على الكلمة الأخيرة ، و لينآ شعرت بإنقبآض في عضلآت معدتهآ ،
ســئ جدآ هُو الودآع ،
حتى و إن لم تطل مدة معرفتهمآ غير سآعات ،
إلآ إنها إرتآحت معهآ كثيرآ جدآ ،
و تشعر بالأسف الشديد لإنها سترحل ،
مآ بها .؟
إنها ليست هي ،
جملتهآ الأخيرة جعلتها ترفع نظرهآ نحو " الي يحبهآ " ،
لكنه كآن معطيهآ ظهره و يتحدث بالهآتف ، تغضن جبينهآ بإنزعآج كرهته و إبتعدت قليلا عن جلنآر و هي تقول بنفس الهمس : و انتي الله يســعدج ياربي ، وية ... ما اعرف منوه " من " هوه خطيبج ان شاء الله يطلع يحبج وانتي متدرين
برقة أجابت : بس اني ما احبه
أردفت بسرعة : لااااحظي البناات ، شقد تاافهات ، شووفي اخوج و صديقه شقد معصبين و هسه ابوية و هشآم همين ميتين خوف و بآعي إحنه شدنحجي
لآ إرآديـآ ضحكت لينآ بصوت مسموع ، لدرجة إن عمر و علي الوآقفآن بالقرب إلتفتآ بتسـآؤل بإتجآههآ
وهي حآولت إخفاء إبتسآمتها وهي تمد يدها أمامها بعفوية : ههه . سوووري لتعصبون !
هل تعلم هذه الـ " لينْ " إنه لآ يحتمل هذهِ الـ " قسُوة " ؟!
سـمع علي ينهرهآ و بشدة و هو إلتفت من جديد مكملآ مكآلمته مع وآلدته الي إتصلت مستغربة خروجه مبكرآ من غير أن يوقضهآ ،
أنهى المكآلمة بكلمآت غزل لطيفة تلتهآ ضحكـآت ألطف جعلت علي يضربه على كتفه بـ خشونة : هسه وكت غرآميآتك إنتتتتته ؟! حتى الصبح مخلصآنة منننك ؟
أيـآ أنـآ ،
مآلي أرآني هكذآ ؟!
و كأني توآ رأيت جسد أخي ؟ أو دمِ أبيِ ؟!
من أين هذا الـدمْ الذي أرآه ؟!
هل يُعقل إنه دميِ أنآ ؟!
ولـكن ليس هنآك مآ يجرحني كي أنزف ،
لـن أسمح لـ قلبي بالنزيف ، مآلي إذآ ؟!
عُمر إلتفت مسرعآ بعد قول علي لـ يخطف نظرة لهآ ،
ولكنه عنف نفسه عن هذه الفعلة ،
أخوهآ أمامه .. رفيقه !
تبآ لـ قلبه ، بل تبآ لـ علي و لمآ قاله !
إنه يتقصد إغاضتهآ ، و إغاضته أيضآ
لآ يكُف عن برودة مشآعره و لسآنه السليط لآ يتوآنى عن تسديد اللكمآت بحروف لآذعة !
دفع بيده من على كتفه وهو يقول بـ حده و غيظ : شقــد زمآل
هذهِ المرة كآنت الضحكة من نصيب علي ، الذي إلتفت نحو أخته لـ يرى نتيجة فعلته بهآ إلآ إن عينه وقعت على التي بجآنبها والتي كآنت تنظر إليه ،
لـم تبعد نظرآتها بل ترجلت من السيآرة وهي تقول : لآزم تروحون بسرعه .. همه هسه جآيين
إختفت حتى أثآر الضحكة من على وجهه و هز رأسه قليلا ،
إبتعد فآسحآ لها المجال لـ تتحرك بحريه ، ثم عآد لـ يميل بجسده نحو أخته : عمر رح يحرك السـيآرة للسآيد اللآخ " الأخر " .. و أني بآقي هنا اتمشى لـحدمآ يجون أهلهآ ، إبقي بالسيآرة
تكلمت بسـرعة وملآمحهآ شـآحبة : لآآآآء ، نآزلة ويااا....!
قآطع كلآمهآ بسرعة : وييين تنزلين ؟؟ شوفي الشارع فآرغ .. رأسـآ " مبآشرة " رح يشكون بينآ ، إني رح اختل " أختبأ " وره اي مكآن ، بس انتي أظل أحيير " أحتآر " بيج ، إنجججبي و إبقي مكآنج هيه 5 دقآيق و تفض
عندمآ إبتعد تآركهآ مصدومة من أمره أولآ ، و من بقآئهآ مع الـ " خآئن " ثآنيآ ، تقدمت جلنآر من جديد و أخذت مكآنه ، و مآلت بجسدهآ كثيرآ لـ تهمس لهآ : إذا إنتي هم تحبيه .. لتضيعيه من إيدج !
وسحبت كفهآ و ضغطت عليه بقوة : ياللا باي حيااتي .. نبقى على اتصآل إن شاء الله ، و لتنسيين مو كل يوم تلقين وآحد يحبج
لآ تعلم أتقولهآ بعد أن علمــت عن " عمر " ، أم قولها هذا محظُ صُدفة ، لإن الموضوع يشغل بآلها كثيرآ ؟!
لكن عليهآ أن لآ تهتم ،
فـ إن الـ " وآحد " ، يبدو إنهُ أصبح صفرآ الآن !
إبتعــدت جلنآر و عمر أغلق الباب بهدوء و دار حول السيآرة ليصل لـمقعد السآئق ،
حآلمآ تحرك قليلآ وصلهُ صوتها المرتجف : لآآ أووووقف عممممر أووووقف .. أوووقف أخاااف يسوون بأخووية شششي .. أوووقف نززززلنييييييييييي
نهآيةْ البرآءة الخآمسَة
حُلمْ
|