××××××
السر السآدس عشر ..
بعد أسبوع ..
بيت أهل " سلطآن " ..
كآنت " سلمى " تجلس مع شقيقآته ..
شقيقته الأولى : غبتي فجأة يَ " سلمى " ولآآ صرتي تسألي ..
" سلمى " : والله أنشغلت مع أختي والزوآآجآآت اللي صآرت ..
شقيقته الثآنية : مبرووك والله .. وربي يجمعهم على خير ..
" سلمى " : الله يبآرك فيكِ عقبآل عيآلك ..
شقيقته الثآنية : مطلع عيني وربي .. كل مآخطبت له وحدة .. طلع لهآآ عيوب من تحت الأرض .. مدري ليش مآ يريحني ويقول يبغى إيش ولآآ مين ..
" سلمى " : طيب أسأليه ؟؟
شقيقته الأولى : هو يجآوب .. مو رآضي ..
وتستمر الأحآديث ..
لتقف بعد وقت ..
شقيقته الأولى ..
متجهة للمطبخ ..
شقيقته الأولى : عملت بسبوسة .. تستآهل فمك ..
" سلمى " : الله نفسي فيهآ مشتهيتهآآ والله .. لي فترة مشتهية حلآآ ..
شقيقته الثآنية : لآآ تكوني حآملة ؟؟
شقيقته الأولى : مبروووووووووووك والله .. ولآآ تقولي لنآآ .. دحين أجيب لك الحلآآ وكلي .. ولآآ يطلع شئ بولد أخوي ..
شقيقته الثآنية : مبروووك .. ويتربى بعزكم ..
أكتفت بإبتسآمة فقط ..
ولم تجب عليهم ..
××××××
بيت " طلآآل " ..
بالغرفة المخصصة لهم ..
نقآش حآر ..
وبكل ثآنية تمر .. تزيد حدة النقآش ..
" طلآآل " بحدهـ : الفكرة دي تشيليهآ من بآلك تمآمآ .. واللي خلقني .. مآ حتعمليهآآ .. إنتِ فآهمة كلآآمي ؟
" ندى " بحدهـ ممآثلة : بتجبرني ؟ مآتقدر .. هي درآستي ولآآ درآستك .. إيش حكآية تدخل نفسك بكل شئ وعلى كيفك تبغى كل شئ يمشي .. وبعدين معك ؟؟ .. من يوم تزوجنآ وأنت بس أوآمر أوآمر .. كأنه خدم عندك مو بشر .. كل شئ أعملوآ كدآ .. كدآ لآآ غلط .. لآآ كدآ .. شوية حتى لبسنآ وأكلنآ تتدخل فيه .. أرحم حآلك وأرحمنآ .. أنآ درآسة حأوقفهآ يعني حأوقفهآ .. برضآك أو لآآ .. حتتوقف يعني حتتوقف .. فآهمني ؟
" طلآآل " : والله عآمله لي النآصحة .. شئ طبيعي أتدخل بكل شئ .. لأنك هآملة كل شئ .. ومآشية على كيفك .. كأنه مآورآكِ بيت وزوج وولد .. كأنك عآيشة لوحدك بالعالم .. نموت نعيش ننحرق .. مآيهمك .. أهم شئ إنتِ وإنتِ بس .. فوقي لعمرك شوية .. ألتفتي لبيتك وزوجك و" عمر " .. ودرآسة لو أخر يوم بحيآتي .. حتكمليهآآ .. فآهمتني ؟
" ندى " : وأنآ إيش يدخلني بالبيت وبولدك .. لعلمك مآهو ولدي .. ولآآ لي دخل فيه .. حط ببآلك النقطة دي كويس .. " عمر " ولدك وبيفضل لأخر يوم ولدك .. لآآ تفكر بيوم تحط ببآله إني أمه .. أو يتأمل فيني شئ كبير .. والدرآسة بأفهم إيش بتفرق عندك تتوقف أو لآآ ..
" طلآآل " مجروح من كلآآمهآ : أوكي ولدي ولدي .. يآريت مآ أسمع هالكلآآم قدآمه فآهمة .. بس حطي ببآلك .. كلآآمي بالنهآية هو اللي حيمشي .. لو أضطر أدرسك بنفسي .. أدرسك عآدي .. بس حتكملي درآسة ..
وترك الغرفة ..
وهو يشعر بأن روحه ..
مطعونة ..
مجروح منهآآ ..
ومجروح بسبب ذلك الصغير ..
فكل مرة حين يخبر نفسه ..
هآنت وفرجت ..
يرآهآ تزدآد تعقيد ..
أتت على بآله ذكرى ..
لطفله ..
وهو فرح بقدومهآ لمنزلهم ..
وأحلآآمه المنسوجة بالبرآءة ..
تحطمت أحلآآمك يَ بني ..
تحطمت ..
وتحطمت أمآل أبيك معك ..
××××××
بيت " سلطآن " ..
بالصآلة ..
كآنت العآئلة كلهآ مجتمعة ..
يتجآذبون أطرآف الحديث ..
" سلطآن " وهو يحآدث ولدهـ : إيوة يَ بطل .. حكيني إيش صآر الأسبوع دآ بالمدرسة ؟؟
طفله : رحنآ رحلة بآبآ .. حلوة مرة .. ودآنآ الألعآب ..
" سلطآن " : الله .. وأنبسطت ؟
طفله : إيوة إيوة .. مرة حلو .. وفي وحدة كآنت تبكي .. لمآ دخلت اللعبة .. تخآف ..
" سلطآن " : عشآنهآ بنت وصغيرة .. إنت بكيت ولآآ كنت قوي ؟
طفله : لآآ أنآ قوي مآ أبكي ..
" سلطآن " وهو يدغدغه : إيوة بطل قوي إنت ..
تتعآلى الضحكآت ..
وهي تنظر لهم من بعيد ..
فرحة لفرحهم ..
أعآد عقلهآ ذكرى قديمة ..
عآشتهآ ..
ولم تلآآحظ بأن أطفآلهآ ذهبوآ ..
وأن زوجهآ قد جلس ملآآصق لهآآ ..
لم يوقظهآ من عآلمهآ ..
إلآآ يد قوية تشد على خصرهآ ..
" سلمى " وهي تلتقت بإبتسآمة : هلآآ حبيبي ؟
" سلطآن " : اللي مأخذ عقلك ؟
" سلمى " بشقآوة : الله يسعدهـ بس ..
" سلطآن " وقد رفع أحد حآجبيه : والله ؟ وتعترفي أنه وآحد ؟
" سلمى " : إيوة ليش لآآ ؟
" سلطآن " : أهآ كويس قلتي لي .. يعني أمشي خلآآص .. مآعآد لي حآجة .. !!
" سلمى " بضحك : فديت اللي يغآروآ .. تمشي فين تروح ؟
قبل أن يجيب ..
أعلن جهآزهـ وصول إتصآل ..
ليقف ويتوجه بعيداً ..
وهو يتكلم همساً ..
تنهدت ..
كم تشعر بغضب ..
حين يكون هنآ ..
تستمر الإتصآلآآت طول الوقت ..
وحين يذهب لهآ ..
لآآ يرد على إتصآل ..
وإن رد فيتكلم همساً ..
ويغلق الهآتف سريعاً ..
كأنه يرآعي شعور تلك ..
وأنآ ألآآ يرآعي شعوري ؟
ألآآ يحق لي بعض الإهتمآم ؟
سمعت ضحكه من بعيد ..
هزت رأسهآ بأسى ..
وهي تشعر بحرقة بقلبهآآ ..
لحظآت وعآد ..
" سلطآن " : أنآ بأروح دحين .. توصي شئ ؟
" سلمى " : سلآآمتك ..
" سلطآن " : الله يسلمك ..
أقتربت منه ببطئ ..
إلى أن أصبحت موآجهة له ..
طبعت قبله نآعمه ..
على خدهـ ..
" سلمى " : أنتظرك ..
" سلطآآن " : وهو يحيط خصرهآ : مآتكفي بوسة صغيرة زي دي ..
" سلمى " : أجل إيش تبغى يَ طمآع ؟
أقترب وسرق منهآ قبلة ..
غلفهآ بكل حبه وعشقه لهآ ..
وبكل شوقه ..
وبكل حنيه ..
أبتعد عنهآ وهو يهمس : أحبـــــــــــــــــك .. تعرفي الشئ دآ صح ؟
" سلمى " : لآآ معرف ..
" سلطآن " : شكله يبغآلك شرح ..
" سلمى " : ورآك شئ ؟
" سلطآن " : لآآ مآورآي لكن ..
ينهي لحظآتهم ..
رنين يتعآلى ..
ليفيق " سلطآن " ..
من سكرته وهو يرى جوآله ..
يودعهآآ ويخرج سريعاً ..
ليذهب لأخرى ..
××××××
بيت " سعود " ..
بالصآلون ..
كآن " ريآن " مع " أريج " ..
يتجآذبآن أطرآف الحديث ..
" ريآن " بهمس : تعرفي شئ ..
" أريج " بنفس الهمس : إيش ؟
" ريآن " بشآعرية كبيرة : تعرفي ..
" أريج " : هممم ..
" ريآآن " : أني أحــــــــــــبك ..
" أريج " : قديمة غيرهآ ؟
" ريآن " : قديمة هآ ؟؟
" أريج " بضحكة : وأنآ أحبـــــــــك ..
" ريآآن " : بدري .. كآن قلتيهآ بكرآ .. ليش مستعجلة ..
" أريج " : خلآآص حأسكت ..
ليحل الصمت بينهم ..
ينظر لهآآ ..
يرى عينآن صغيرة نوعآ مآ ..
وخشم رقيق ..
وفم صغير ..
ووجهآ بيضآوي الشكل ..
وجسمهآ النحيف ..
بطولهآ القصير بالنسبة له ..
صورتهآ محفوظة بقلبه ..
يحمد الله أنهآ أصبحت له ..
لآآ تنظر إليه ..
لكن تعلم كل تفصيل من تفآصيله ..
من عينيه النآعسة جدآ ..
ومن خشمه الوآقف ..
وفمه الوآسع نوعآ مآ ..
لوجهه الدآئري ..
وجسمه النحيف الصحي ..
وقوي ..
بطوله الفآرع ..
" ريآآن " : بكرآ تعرفي حآسآفر ..
" أريج " تلتفت إليه بسرعة : فين ؟
" ريآآن " : بنروح أنآ والشبآب .. البحرين كم يوم ..
" أريج " بنبرة ضيق : لآآزم يعني ؟
" ريآن " : تغيير جو .. مآتبغيني أنبسط ؟
" أريج " : غير جو هنآ .. مو لآآزم تسآفر ..
" ريآن " : لآآ نفسي بالبحرين .. " وبمحآولة لتغيير الموضوع " .. كيف إختبآرآتك ؟؟
" أريج " بتكشيرة : قريبة خلآآص ..
" ريآآن " : شآآدة حيلك .. مآنبغى شئ يأخرنآآ " ويغمز بعينه " ..
" أريج " بضحكة : إن شآء الله أنجح ..
وتستمر ليلتهم هآدئة ..
إلآآ من فكرة برأس " أريج " ..
××××××
بيت " سلطآآن " ..
على الجوآل ..
صوتهآآ يعلو وينخفض ..
غآآضبة حينآآ ..
وتحدي حينآآ أخر ..
" سلطآن " بعصبية شديدة : فهميني دحين ..
" سلمى " بدهشة : إيش .. !!
" سلطآن " : ممكن أفهم من قآل لأخوآتي إنك حآمل ؟؟
" سلمى " : معرف .. هل أنآ حآمل ؟؟
" سلطآآن " : إنتِ تسأليني .. أسألي نفسك .. مو أتفقنآ تأخذي موآنع ؟؟
" سلمى " : إيوة .. وكنت عند إتفآقي ..
" سلطآآن " : أجل إيش حكآآية حملك دي ؟؟
" سلمى " : معرف عنهآآ شئ ..
" سلطآآن " : تسهبلي إنتِ .. الأهل كلهم يتكلموآ ويقولوآآ إنك حآآمل ..
" سلمى " : مآآفهمت فين المشكلة ؟؟ .. خليهم يقولوآآ .. إنت زوجي والموضوع مآفيه شئ عآآدي ..
سكوون لفترة ..
لينفجر من جديد ..
" سلطآآن " بكل عصبية : يكون بعلمك أنآآ مآآعندي إستعدآآد أخسر " خلود " .. إذآآ مآآ تتصلي عليهآآ دحين وتقولي لهآآ إنك مآ إنتِ حآمل .. وعلآآقتنآآ أنتهت .. بينتهي كل اللي بيننآآ ..
" سلمى " بتحدي : طلقني إذآآ ..
××××××
بيت " طلآآل " ..
أعتزل كل وآحد منهم الأخر ..
مُنذُ أخر حديث بينهم ..
بالغرفة ..
كآآنت تجلس ..
أمآآم النآآفذة ..
( بأشرح لكم شئ .. النآآفذة مأخذة شكل نصف قوس في الغرفة .. تطل على الحديقة مبآآشرة .. ومن الجدآآر مثبت زي الخشب .. مكآآن للجلوس .. أتمنى فهمتوآ علي .. )
تضم ركبتيهآآ لجسدهآ ..
وتهدهد نفسسهآآ ..
مرآرآ وتكرآرآ ..
من ذآآكرة بعيدة ..
.
.
.
.
وآلدهآ : ندووش .. ندووو .. تعآلي شوية يَ بنتي ..
" ندى " : إيوة بآبآ ؟؟
وآلدهآ وهو يربت بجآنبه : تعآلي هنآآ ..
توجهت للمكآن وجلست ..
ليأخذهآآ بحضنه ..
ويحضنهآآ بأقوى مآعندهـ ..
أمآآم أعين وآلدتهآآ ..
وأخوتهآآ ..
وآلدهآآ : يآنآس هالبنت أحبهآآ ..
لترفع رأسهآآ ..
وتبتسم أصفى إبتسآآمة ..
وتكمل حديث مع وآلدهآآ ..
.
.
.
تعود لوآقعهآآ ..
وتعلم أنهم رحلوآآ ..
لكن تتخبطهآآ الذكريآآت هنآآ وهنآآك ..
هنآآك شئ ينآآدي بدآآخلهآآ ..
سيعودوآآ ..
سيعودوآآ ..
سيعودوآآ ..
ستسمع صوت مفآتيح والدهآآ ..
صوت ركض أخوآنهآ الصغآآر ..
صوت وآلدتهآآ تنآآدي ..
صوت ضحك أخيهآآ الأكبر ..
سيجتمعوآآ من جديد على الطآولة ..
للغدآآء أو العشآآء ..
ويتسآآمروآآ فيمآآ بينهم ..
ستأتي بالشهآآدة ..
ويقف أبيهآآ وقفته المميزة بالدرج ..
ويخرج نظآرته الطبية ..
ويضعهآآ على وجهه ..
ويتمعن بالشهآآدة ..
وتقف وآلدتهآ بالقرب منه ..
تنظر للشهآدة بتمعن ..
وآلدهآآ : ليش درجتك بالريآضيآت كدآ ؟؟
ليش مآشديتي حيلك ؟؟
مفروض أعلى من كدآ .. أبغى شدة حيل فآهمة ؟؟
" ندى " : إيوة ..
تتذكر حتى حين يغضب منهآآ ..
بعد أن يهدأ غضبه ..
وتخمد ثورته ..
يتحدث بهدؤ معهآآ ..
ويسألهآآ ..
وآلدهآآ : إيش نفسك فيه دحين ؟؟
لتدلل عليه ..
وتطلب كل مآتريد ..
ويلبي هو ..
تتذكر مرة ..
أول من علمهآآ كيف تغسل الصحون ..
كآآن وآلدهآآ ..
تتذكر كم كآنت تغضب وآلدتهآآ ..
وتخبرهـ بأنه يدللهآآ أكثر من اللآزم ..
ولن يستحملهآآ أي شخص ..
ليحضنهآآ ..
ويجيب : هو الخسرآآن .. وألف من يتمنى بنتي ..
تتذكر وآلدتهآ ..
وبذآت الوقت ..
صديقتهآآ ..
كآآنت ترمي كل همومهآآ عليهآآ ..
ومفتوح أمآمهآآ المجآل للحديث بأي شئ تريدهـ معهآآ ..
وكم من مرآت ..
تأخذهآآ للإستجمآآم ..
يوم كآمل بعيد عن البيت ..
ووآلدهآ وآخوتهآآ ..
فقط هي ووآلدتهآآ ..
دموع ..
تتبعهآآ شهقة ..
وشهقة ..
ثم شهقة ..
تحآآول أن تكتم ..
لكن تتمرد دموعهآآ ..
ألم ..
ينهش الروح ..
ويتعب القلب ..
كم تشعر بأنهم بالدنيآآ ..
رغم علمهآآ ..
برحيلهم ..
هل هو " أمل " ؟؟
أم أنه " حنين " ؟؟
أم أنه " ألم " ؟؟
تتذكر تلك اللحظآآت ..
تتذكر أنهآآ لم تكن عبء على أي شخص ..
بإختلآف وآقعهآآ الآن ..
حين تعبوآ منهآ ..
جلبوآ لهآ " زوج " ..
ليكمل المسيرهـ ..
كآنت أمآآمهآآ ..
ورقة ..
شخطت عليهآآ ..
" ليتهم قبل لآآ يرحلوآ ..
علمونآآ كيف نعيش بعدهم ..
وكيف نمسح دموعنآآ ..
وكيف نمشي بدون مآ نطيح ..
ليتهم قبل لآآ يرحلوآآ ..
علمونآآ كيف ندآوي نفسنآآ ..
وكيف نوقف شعور الحنين ..
وكيف نفقد أمل رجوعهم ..
ليتهم بس قبل لآآ يرحلوآ ..
قتلوآ فينآ كل شعور ..
وكل نبض حي ..
ليتهم بس ..
قبل لآآ يرحلوآ .. "
تشعر أنهآآ فقدت ..
أبجديآآت الإفصآآح ..
مهمآ حآولت أن تتكلم ..
لآآ تستطيع ..
تشعر أنهآآ ليس لهآآ رغبة ..
في أن تتعمق بعلآآقة ..
وتزدآآد ..
رسمت حدود ..
لنفسهآآ ..
ستقف عندهآآ ..
ولن تتجآآوزهآآ ..
××××××
بنفس البيت ..
بغرفة المكتب ..
مهموم ..
ومتعب ..
ومستنزف ..
كم هو مجروح منهآآ ..
ومن كلمآآتهآآ التي تقذف بهآآ ..
يمينآآ ويسآرآآ ..
دونمآآ أي مرآعآهـ ..
تصيب قلب من ؟؟
تجرح من ؟؟
تطعن من ؟؟
لآآ تهتم ..
فقط تقذف كلمآتهآآ ..
وتمشي فوق الجرآآح ..
تنهد من قلبه ..
وعآآدت بهآآ الذكريآآت ..
لأول مرة رأى فيهآآ ..
زوجته ..
" ندى " ..
من ذآآكرة بعيدة ..
.
.
.
كآآن قد قدم لبيت " محمد " ..
قبل سنتين ..
يريد أن يترك له أورآقاً ..
مهمة للعمل ..
دلف من مدخل البيت ..
وأتجه للمنزل ..
طرق البآب ..
وأدخلته الخآآدمة ..
وأتجه للمكتب ..
وتنآآقش مع " محمد " ..
بكل شئ ..
ليخرج بعد سآآعة ونصف ..
توجه للخآآرج ..
أثنآآء سيرهـ ..
رأى أن المدخل مفتوح ..
رغم تأكدهـ بأنه أقفله ..
لم يعر الموضوع بآلآآ ..
مشى خطوآآت ..
توقف ..
سمع صوت قريب ..
التفت ..
وهو يحآول التركيز ..
أين الصوت .. !!
من الجهة الخلفية ..
تحرك بهدؤ ..
دون صوت ..
يريد أن يعلم من هنآك ؟؟
لص ؟؟
أقترب من المكآآن ..
لكن هنآك شئ ..
جعله يرتد على الخلف ..
شئ أستقر بين يديه ..
وفي أحضآآنه ..
شئ صغير ..
وغض ..
ونآآعم لدرجة خيآلية ..
ألتقت الأعين ..
عينيهآآ مدهوشة ..
وعينيه تلتهمهآآ ..
أول من أستيقظ ..
كآآن هو ..
ليتركهآآ ..
لتركض للمنزل ..
.
.
.
كم من مرة ..
أعآآد الذكرى هذهـ ..
وعآشهآآ بكل لحظآآته ..
ليس حبآآ ..
لكن هنآك شئ ..
بعينيهآآ ..
يجعلك تشعر ..
بأنهآآ شئ قآبل للكسر بسهولة ..
ويجب حمآيتهآآ ..
يجعلك تشعر بأنهآآ ..
رقيقة ..
كنسمة ..
لكن وآقعه ..
الحآلي ..
غير ذلك ..
أصبحت شرسه ..
قويه ..
تحمل لسآن كالسوط ..
تجرح كل من أمآمهآآ ..
يريد أن يخرجهآآ ممآ هي فيه ..
لكن " يد وآحدة لآآ تصفق " ..
هي لآآ تسآعدهـ ..
كأنهآآ تريد أن تبقى هكذآآ ..
يريد أن تعود مرة أخرى ..
لتلك القديمة ..
قبل الحآآدث ..
لكنهآآ تصدهـ ..
وترفض جميع محآولآآته ..
يشعر بأنه يحآول بكل مآلديه ..
وهي لآآ تحآول بأقل شئ ..
يحآول أن يجعلهآآ تشعر أفضل ..
أن تبتهج ولو قليلآآ ..
أن تعيش الحيآة مرة أخرى ..
لكن بكل مرة ..
يكسر حآجز ..
يرى أمآمه مآئة حآجز غيرهـ ..
بكل مرة يقترب شبرآآ ..
فتضع أمآآمه مآئة متر ..
ويعود من جديد ..
للصفر ..
يحآول ..
ويحآول ..
ويحآول ..
لكن إن بقي يحآول بمفردهـ ..
لن ينجح شئ ..
لآآ بد أن تتحرك هي ..
وتحآول أن تفعل شئ ..
فليس هو المريض ..
بل هي ..
تنهد من قلبه ..
حين تذكر ..
كلمآتهآآ ..
بأن " عمر " ..
ليس إبنهآآ ..
ولن تكون وآلدته أبدآ ..
كم هو مجروح ..
طفل صغير ..
لم يتجآوز عمرهـ الأربع سنين ..
ومنبوذ ..
ضحك ضحكة صغيرة ..
سخرية من نفسه ..
لِمَ يتعجب ..
حين أن وآلدة " عمر " رفضته ..
ورمت به بوجهه ..
ولم تفكر مرة أخرى به ..
كأنه لعبة قديمة ..
أنتهت من اللعب بهآآ ..
يعلم بأن طفله يشعر ..
وبأن طفله يعلم بأن وآلدته لآآتريدهـ ..
فليس صغيرآآ " عمر " ..
يعلم مآحوله ..
وذكآءهـ لم يخنه ..
لكن مآذآ نفعل صغيري ..
حين تُنزع الرحمة من القلوب .. !!
××××××
××××××
أنتهى البآآرت ..
" سلمى " و " سلطآآن " هل الطلآآق ؟؟ أم البقآآء ؟؟
" أريج " و " ريآآن " ؟؟
مالفكرة التي برأس " أريج " ؟؟
" ندى " وذكريآتهآآ ؟؟
" طلآآل " وشعورهـ ؟؟
و " عمر " ؟؟
" حنآآن " مآزآلت غآئبة .. هل ستعود ؟؟
" عبد العزيز " و " شوق " ؟؟
~~
ملآحظة : أششكر صبوحة على التصميم ببدآية السر : $
وحششتيني يَ قلبي : (
ربي يردك لنآ سآلمة وبخير وقريب : (