كاتب الموضوع :
special Lady
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
السر الرآبع عشر ..
بيت " سعود " .. بالليل ..
كآآنت " نجلآآء " معهم ..
بالصآلة ..
" نجلآآء " : دحين فهميني .. إنتِ ليه بآآيتة هنآآ ؟؟ فين زوجك ؟؟
" سلمى " : معرف عنه .. يمكن عند الست هآآنم التآآنية ..
" نجلآآء " : كيف ؟؟ .. هو اليوم يومك ولآآ ؟؟
" سلمى " : إيوة وكلمني .. وقلت له حآنآم هنآآ ..
" نجلآآء " بغضب خفيف : إيش الحركآت دي ؟؟ .. بدل لآآ تروحي وتجلسي معه وتهتمي ببيتك وبزوجك .. تتركي كل شئ وتهربي زي الجبنآآء ؟؟
" سلمى " بعبرة : تعبت .. أتخيله وهو معهآآ .. بكل لحظة وثآآنية .. أنآآ أحس ولي مشآآعر .. تعبت وربي ..
" نجلآآء " بحدهـ : لو فعلآآ تعبتي .. كآآن من البدآآية مآآسويت حركآآتك الهبلة .. بآآردة وهآملته ومآآ تهتمي .. حتى بجسمك أهملتي .. الرجل يبغى رعآآية من زوجته .. يبغى منظر حلو لمآ يشوفهآآ .. يبغى كلآآم حلو .. زيه زي أي طفل صغير .. وإنتِ أقل حقوقه حرمتيه منهآآ ..
" سلمى " : يقوم خلآآص يروح يتزوج صح ؟؟
" نجلآآء " : إنت تحسبي الرجآل زينآآ ؟؟ يجي ويقولك أنآآ مآآ يعجبني الشئ الفلآآني فيكِ ؟؟ .. مسكينة وربي .. يآآبنتي الرجآل يلمح لك .. شآآطرة أفهميهآآ .. مو شآآطرة مآآ حيتعب نفسه .. بيدور على شئ تآآني يريحه .. وبعدين هو كآن بين يديك .. وطوع أمرك .. ليش مآآحآآفظتي عليه ؟؟
" سلمى " : لهيت .. الدنيآآ لهتني .. العيآل والبيت وشغلي .. خلتني ألهى .. وأنآآ بطبعي معرف أعبر عن شعوري .. وفيني البرود أعرف .. هذآآ مو سبب له أنه يتزوج .. وغير جآآتني نصيحة إنه هيك التعآمل مع الزوج .. لو وضحتي ولآآ شئ يدعسك ..
" نجلآآء " : أقولك إنتِ بنفسك قلتِ أن حتى لو ضمك كنتِ بآآردة .. حتى لو قآل كلمة حلوة كنتِ لآآ مبآلية .. صح ولآآ لآآ ؟؟ وبعدين البرود دآآ غيريه وغيري طبعك شوية شوية .. ومآآكنتِ كدآآ أول معه فجأة تغيرتي .. وإيش النصيحة الهبلة دي .. أوكي تمشي مع رجآل بطبع معين .. مو كل الرجآل .. كلنآ نعرف أن قريبة الطين دي .. زوجهآ مطين عيشتهآآ وهالكهآآ .. تروحي تسمعي كلآآمهآ ؟؟ مآ فكرتي لو فيهآ خير كآن نصحت حآلهآ وغيرت من حآلهآ ؟؟
" سلمى " : حتى لو كنت كدآآ .. مآآ يعني ..
" نجلآآء " تقآطعهآ : يآآبنت الحلآآل .. هو رجل .. وعندهـ إمرأة مو رآآضية تعطيه أي شئ .. ولقى حل تآآني .. يتزوج وتعطيه إمرأة كل شئ يبغآآهـ .. إيش حيسوي ؟؟ حيتزوج أكيد ..
بالمنطق والعقل .. لو إنتِ تبغي شئ .. ولقيتي الشئ دآآ بمكآآن لكن مثلآآ نآآقص قطعة .. بعد شوية لقيتي الشئ بمكآآن ثآآآني وكآمل كل شئ .. حتأخدي النآقص و لآآ الكآمل ؟؟
" سلمى " : الكآمل طبعآآ ..
" نجلآآء " : خلآآص لآآ تلوميه .. لومي نفسك .. إنتِ قصرتي بحقه .. إذآآ في رجآل زوجته أحسن منهآآ مآآفي ومهتمة فيه .. ومعطيته كل شئ يبغآهـ .. ويتزوج .. تبغي زوجك اللي مو ملآآقي ريق حلو مآآ يتزوج ؟؟ يقولهآآ نسآآفر تقوله والعيآل ؟؟ مآآتقدري يعني تتركي العيآل عندي كم يوم ؟؟ يقولك نخرج لوحدنآآ تقولي العيآل ؟؟ كل شئ مدخله فيه العيآل .. وكأنه اللي عندهـ عيآل يحرم عليه أن ينبسط ويعيش ولو لحظآآت دون عيآله ..
" سلمى " : يعني والحل ؟؟
" نجلآآء " : لآآ تقولي والحل كدآآ كأنك مو مقتنعة .. لآآزم تقتنعي بكلآآمي .. ويجي التحول من دآخلك .. مو تتغيري فترة وترجعي تآآني لحآلتك القديمة .. فكري بكلآآمي كويس .. وبعدين شوفي إيش تبغي تسوي .. وعلى فكرة .. حكآية إنك تجري جري ورآهـ دحين مآ تنفع .. تغيري إيوة .. لكت خليه هو يلآآحظ تغيرك .. إن مآ لآآحظ فلآآ حسآفة عليه .. تكوني خسرتيه وقتهآ فعلآآ .. تغيري لنفسك .. مو لأجل غيرك أبدآ .. لو عملتي الشئ لأجل نفسك .. بتنجحي .. لكن تعمليه لأجل غيرك .. عمرنآ مآبنتحرك من مكآننآ ..
وأنتهى الحديث لتلتفت " نجلآآء " نآحية " أريج " ويتحدثوآ عن زوآجهآآ القريب ..
وتعيش " سلمى " بأفكآآر لآآ تنتهي ..
××××××
بيت " محمد " .. بالصآلة ..
كآنت " نورة " تحدث زوجهآآ وعينيهآآ معلقة على بآآب غرفة " ندى " : من أمس مآآ خرجت من الغرفة .. أخآآف صآآر فيهآآ شئ ..
" محمد " يتنهد : لآآ تخآآفي .. بأسألك ..
" نورة " : تفضل .. !!
" محمد " : تشوفي اللي سويته صح ؟؟
" نورة " : إنت تبغى مصلحتهآ .. واللي سويته هو الصح ..
" محمد " : مدري والله .. أخآآف أكون ظلمتهآآ ..
" نورة " : لآآ تخآآف .. فترة وتعدي وكل شئ يتعدل ..
ويُفتح البآآب .. لتظهر .. بشكل مزري جدآآ ..
عينين حمرآآء ..
ووجه أحمر محتقن ..
وشعرهآآ مبعثر ..
كأنهآآ كآآنت بمصآآرعة ..
لتتجآوزهم .. وتذهب للمطبخ ..
××××××
بيت " طلآآل " ..
من أمس وهو يعيش صرآآع ..
رأهآآ ..
قيل له أنهآآ ضعيفة ..
وحزينة ..
ومبعثرة ..
ولكنه رأى ..
قوة ..
كبريآآء ..
سيطرة ..
يعلم أنهآآ بحآلة صعبة ..
لكنهآآ رغم حآلتهآآ تظهر العكس ..
فَهِمَ من أول لقآء بينهم ..
أنهآ لآآ تُحب أن تكون ضعيفة ..
وتُحب أن تظهر بعكس مآآ بدآخلهآآ ..
قيل له ..
أنهآآ لم تبكي أمآآمهم بيوم ..
وعلم وقتهآآ ان تكآآبر ومن الطرآآز الأول ..
قيل له أشيآآء كثيرة ..
وهو يعلم الحقيقة ورآآء مآآقيل ..
يشعر رغم أنه لم يعرفهآآ لفترة طويلة ..
أنه يقرأهآآ ككتآآب مفتوح ..
يتجول بين أسطرهـ ..
ويعلم كل مآآيوجد بدآخله ..
يعلم أنه سيتعب معهآآ ..
وتعب كبير ..
لكنه سيتحمل ..
وستعود ..
لن يخسر ..
فمُنذُ أن رأهآآ أول مرة ..
شئ مآآ بقلبه تغير ..
ليس حب ..
لكن شئ مآآ ..
لربمآآ طبيعة البشر ..
ولربمآآ شئ بين الذكر والأنثى ..
لآآ يعلم ..
لكن شئ مآآ تغير ..
لآآحظ أن جميع من حولهآآ ..
دللوهآآ ..
وأحآآطوهآآ بالإهتمآآم الزآآئد ..
فأصبحت أكثر قوة بدلآلهم ..
تبعثرهم يمنة ويسرة ..
كيفمآآ شآآءت ..
لكن معه ..
سيتغير كل هذآآ ..
سيتعآآمل بطريقة أخرى ..
سيكون حنون نعم ومهتم ومرآآعي ..
لكن حين تبدأ تريد المزيد ..
سيتوقف ..
يجب أن تعلم حدهآآ ..
وأن ليس الكل هم أهلهآآ ..
يجب أن تتعلم أن لآآ تستغل من أمآآمهآآ ..
لمصآلحهآآ ..
وهو من سيعلمهآآ ذلك ..
بكل صبر وبكل قوة ..
ستتعلم ..
يجب أن تتعلم ..
××××××
بنفس البيت .. بالصآلة ..
كآن " عمر " يحكي للجدة أحلآآمه ..
" عمر " : بآآبآآ قآل إنهآآ حتسكن هنآآ معنآآ .. يعني حتصير هي مآآمآآ .. وحنصير عآآئلة صغيرة وحلوة ..
الجدة : إيوة ..
" عمر " : أنآآ مآآعندي مآآمآآ .. بس مآآ حتضربني صح ؟؟
الجدة : لآآ يَ قلبي بالعكس حتحبك وتدلعك .. إنت تعرف " ندى " ؟
" عمر " بحزن الأطفآل : إيوة بس هي لمآآ تشوفني تزعل وتصرخ .. معرف ليش .. يمكن تعبآآنة جدة ؟؟
الجدة : هي كآنت زعلآآنة بس .. حتصير كويسة ..
" عمر " : أنآآ مرة فرحآآن جدة ..
ويكمل " عمر " يحكي لهآآ فرحته ..
وهي بدآخلهآآ تدعي أن لآآ يرى قلبه الصغير أي حزن ..
××××××
اليوم الثآآني .. صبآآحآآ ..
بيت " عبد العزيز " ..
أستيقظت " شوق " ..
وهي تمدد جسمهآ بكل كسل ..
توجهت للصآلة ..
وألقت نظرة عليهآ ..
لتتنهد بطفش ..
وتركتهآآ كمآ هي ..
وتوجهت للغرفة ..
لتلبس وتتجه لبيت أهلهآآ ..
ليس لديهآآ طآقة لتنظيف البيت ..
يوم آخر ..
ستنظف ..
××××××
بيت " محمد " ..
" سلمى " تحدث " نجلآآء " لوحدهم ..
" سلمى " : طيب يعني نمشي خطوة خطوة ؟؟
" نجلآآء " : إيوة .. أمشي زي مآآ أقولك بالزبط .. لآآ تسوي شئ من رأسك ..
" سلمى " : وحيتغير الوضع ؟؟
" نجلآآء " : بإذن الله .. بس أهم شئ تستمري بالتغيير .. مو يرجع لك و " ترجع حليمة لعآدتهآ القديمة " .. سمعتي ؟؟
" سلمى " بإصرآآر : لآآ إن شآآء الله .. بيتغير كل شئ ..
" نجلآآء " : خلآآص أسمعي .. لآآزم الطيبة الزآيدة والسذآجة دي توقفيهآآ .. خليكِ قوية .. مو كل من يلعب بك برآآحتك .. قوي شخصيتك .. خلي لكِ قوآعد تمشي عليهآآ .. شوفي من بحيآآتك مستغلك بسبب طيبتك وسذآجتك .. !!
" سلمى " : ممممممـ .. مآآفي أحد ..
" نجلآآء " : متأكدة ؟؟
" سلمى " : ممكن مديرتي .. يعني أوقآآت تخليني مثلآآ أحجز لهآآ مطآعم ولآآ شئ .. رغم أنه مو من وظيفتي .. وأنحرج أردهآآ أنآآ ..
" نجلآآء " : ليش تنحرجي ؟؟ هي مآآ أنحرجت لمآآ طلبت منك ولآآ ؟؟
" سلمى " : معرف أنحرج أقولهآآ لآآ .. ولآآ مآآ أبغى ..
" نجلآآء " : الرفض دآآ من حقك .. يحق لك ترفضي أو توآآفقي .. ولو مآآتبغي الشئ الفلآآني .. من حقك ترفضي .. خليكِ أقوى وأرفضي ..
لآآ تخلي غيرك يستغلك ويستغل طيبتك الزآآيدة ..
كوني طيبة بس بحدود ..
" سلمى " : يعني تبغيني أرفض ؟؟
" نجلآآء " : أبغآكِ تعبري عن رأيك وتقولي إيش تبغي ..
" سلمى " : والله نفسي إنهآآ توقف تطلب مني .. شئ متعب .. يعني أسوي شغلي ولآآ أسوي شغلهآآ ..
" نجلآآء " : خلآآص تكلمي وأوقفي بوجههآآ ..
" سلمى " : مدري والله .. أحآآول ..
يقطع حديثهم سمآآعهم صوت سلآآم وكلآآم مرتفع ..
يتوجهوآآ ليعلموآآ مالذي يحصل .. !!
××××××
" نورة " : تعآلي " ندى " عشآن " طلآآل " يبغآكِ ..
جملة جعلت الكل يتلفت مستغرب ..
فهي ليست من محآرمه .. !!
كيف تظهر أمآآمه .. !!
مالذي حصل .. !!
" شوق " بعد فترة : كيف مآآمآآ ؟؟ هي مآيجوز تطلع قدآمه ؟؟
" نورة " : مممممـ .. أعرف إنهآآ مفآجئة .. لكن هو زوجهآآ .. أمس تمت الملكة .. وكآآنت بيننآآ بس ..
" سلمى " : كيف ؟
" ميسآآء " : مو معقولة .. !!
والبآآقيآآت صمتوآآ صدمة ..
أيعقل .. !!
كيف رضي هو ؟؟
وكيف هي وآفقت ؟؟
هنآك شئ غريب بالنصف .. !!
وقفت بكل هدوء ..
وتوجهت للبآآب ..
وهي تمشي مشية الوآآثق ..
لآآ تبآلي بغيرهآآ ..
رأهآآ " عمر " ..
وأتآآهآآ رآكضآآ ..
وقف أمآآمهآآ ..
نظرت إليه بعينين خآوية ..
ونظر إليهآآ بعينين تلمع ذكآء وشقآآوة ..
" عمر " : إنتِ مآمآ دحين .. ثح ؟
" ندى " : لآآ من قآل ؟
" عمر " : بآآبآآ .. بس أخآآف تثيبيني زي مآآمآآ ..
" ندى " بتمتمة : شكله أبوك مآآ بيعتقني ..
" عمر " : ممممـ .. أنآآ أحبك يكفي ثح ؟
وقبل أن تجيب .. ظهر من خلف " عمر " ..
الجحيم بعينيهآآ ..
ظهر " طلآآل " ..
وآقفآآ بقآآمته الطويلة ..
أمآآم عينيهآآ ..
وهو يرسسل نظرآآته ..
التي تششعرهآآ أنهآآ تحت المجهر ..
لآآ تعلم لِمَ .. !!
بدأت شرآآرآآت العيون ..
ليقطعهآآ ركض " عمر " ..
بإتجآهـ أبيه ..
وسقوطه بحضنه ..
وأنشغل " طلآآل " بمدآآعبته ..
ذلك المشهد ..
أعآآد لهآآ ذكريآآت ..
قد نسيتهآآ لفترة ..
مشهد أخيهآآ الأصغر ..
يركض ..
ويسقط بحضن أبيهآآ ..
ليدآآعبه وتعلو ضحكآآته ..
هذآآ المشهد ..
جعل الدموع تعلو بعينيهآآ ..
وتشعر بقلبهآآ ينقبض ..
التفت تريد الهرب ..
الرحيل من هنآآ ..
" طلآآل " : على فين ؟؟
" ندى " دون أن تنظر له وببحة صوت تدل على العبرة : بأروح ..
" طلآآل " يعقد حوآآجبه : فيكِ شئ ؟؟
" ندى " تكتفي بهز رأسهآآ لآآ ..
لم يصدقهآآ ..
تقدم وأمسك بكفهآآ ..
وسحبهآآ خلفه بخفة ..
توجه للحديقة ..
بالخلف ..
حين وصل ..
ترك يدهآآ ..
ووقف ..
معطيهآآ ظهرهـ ..
سكتت وهي تحآآول تكفكف العبرة ..
التفت فجأة لهآآ ..
رأهآآ ..
تمسح عينيهآآ بيدهآآ ..
كطفلة تم عقآآبهآآ ..
توجه بخطوآآت سريعة لهآآ ..
ليحضنهآآ ..
ويزرعهآآ بين أحضآآنه ..
فتحت عينيهآآ مصدومة ..
مآبه ؟
ما الذي يحدث ؟؟
مأزآل حآضنهآآ ..
وصدرهـ يرتفع وينزل بتسآرع ..
لأول من مرة منذ أن تزوجهآآ ..
يشعر بالشفقة نآحيتهآآ ..
يشعر أنهآآ تحتآآج لمن يقف بجآآنبهآآ ..
لآآ من يطبطب عليهآآ ..
ويدللهآآ ..
ويعآملهآآ كطفلة ..
لآآ هي تحتآآج ..
شخص يقف بجآآنبهآآ ..
يريهآآ أغلآآطهآآ ..
يريهآآ الطريق الصحيح ..
يبدد خوفهآآ ..
ويصبح أمآآنهآآ ..
يجعلهآآ أفضل بإذن الله ..
أمآآ هي ..
فتنعم بحضنه ..
يفكرهآآ بحضن شخص رحل ..
مع إختلآآف المششآآعر ..
تحب الرآآحل ..
وتبغض الحآلي ..
لكنهآآ ترتآآح هنآآ ..
شعور غريب ..
لآآ تستطيع وصفه ..
تشعر بأن هنآآ هو مكآنهآآ ..
لربمآآ هو فقط شعور الأنثى بقرب الرجل ..
وعلى هذهـ الفكرة ..
تحررت من يديه ..
وأبتعدت ..
لتتقآبل أعينهم ..
بصمت ..
ترسل رسآآئل ..
" طلآآل " : الزوآآج حيكون بعد شهر ونص ..
" ندى " بلآآمبلآآة : مآيهمني .. سوي اللي تبغآآهـ .. مو إنت وأبوي .. لعبتوهآآ صح وسويتوآآ كل شئ من ورآآي ..
" طلآآل " وهو يتسند على الجدآآر : والله عآآد هو شآآف أنه أحسن لك ولمصلحتك الشئ دآآ .. وهو ولي أمرك ويحق له يسوي اللي يبغآآهـ ..
" ندى " بإنفعآل : لآآ مآآيحق .. إنتوآآ بس أستغليتوآآ أني مريضة .. وأني تعبآآنة وسويتوآآ كل شئ .. إنتوآآ أصلآآ ..
" طلآآل " يقآطعهآآ : فين مريضة ؟؟ أنآآ أششوف قدآآمي إنك بخير .. ومآآفيكِ ششئ .. من قآل مريضة ؟؟ إنتِ حآآطة الشئ دآآ برأسسك وأقنعتي نفسسك بالشئ دآآ .. وإلآآ إنتِ مآآفيكِ شئ ..
" ندى " بذآآت الإنفعآل : إنت إيش بيعرفك بالله ؟؟ وآآحد دوبك دآآخل حيآآتي ولآآ تعرف عني أي شئ .. إيش يفهمك ؟؟
" طلآآل " ببرود : عنيدة .. قوية .. دآآ اللي عرفته للأن .. ولسسى حأشوف وأشوف .. رغم أني أشعر أني عآآرفك كويس جدآآ .. بس بأخليهآآ لعبة و أتحمس لهآآ زيآآدة ..
سكتت مستغربة ..
من الرجل الذي يقف أمآآمهآآ ..
أيعقل .. !!
يشعرهآآ أنه دآخل عقلهآآ ..
ويعلم كل شئ عنهآآ ..
لآآ يعلم شيئآآ ..
فقط يدعي العلم ..
أكمل كلآآمه بعد سكوت لحظآآت : مشكلتك تحسبي إنك تقدري تخبي عن الكل .. ومآآفي بيوم أحد يقدر يفهمك .. أنآآ قدرت أفهمك .. إنتِ حآآطة ببآلك .. مآآفي أحد يقدر ولن يوجد أحد يقدر .. طيب شوفي أنآآ قدرت .. كيف ؟؟
ترآكِ قدآآمي كتآآب مفتوح .. أقرأك كيف مآآ أشآآء .. مآآرآآح تقدري تخبي أي شئ .. أفهمك من عينك .. من حركآتك .. من كل شئ فيكِ ..
ويحل الصمت .. لتغرق هي بشئ من الإستغرآآب والصدمة ..
كيف أستطآآع أن يعلم .. !!
كيف .. !!
لكنهآآ أستطآآعت أن تتمآآسك .. وترفع رأسهآآ بقوة وكبريآآء ..
" ندى " : مآآبتقدر تعرف كل شئ .. مآآ أنت ربي عشآآن تعرف .. وبأثبت لك مع الأيآآم ..
وأقفت ..
وهي تمشي بكل قوة وكبريآآء ..
كطآآووس ..
وهو يتآآبع بعينيه ..
على تلك الوقفة المآآئلة للجدآآر ..
وإبتسآآمة خفيفة على طرف شفتيه ..
ولمعة إصرآآر بعينيه ..
××××××
العصر " بيت " سلطآآن " ..
على الهآآتف ..
" سلمى " : مآآقدرت وربي .. حتى مآآحبيت أكلمك .. حسيت بخجل منك .. مقدرت أسوي زي مآقلتي لي ..
" نجلآآء " : ليش مآقدرتي ؟؟
" سلمى " : ماقدرت أقول لهآ لآآ .. صعب .. حسيت بالخوف والخجل ..
" نجلآآء " : طيب هي حتقدر مثلآآ اللي حتسويه ؟
" سلمى " : لآآ أصلآآ عمرهآآ مآآقدرت طول الوقت تشوف أن شغلي مو كويس ..
" نجلآآء " : عندك رقم تلفونهآآ ؟؟
" سلمى " : إيوة ..
" نجلآآء " : أتصلي دحين وقولي لهآآ مقدر أسوي اللي طلبتيه .. عندي ظروف أو أي شئ .. يلآ ..
" سلمى " : بس حتزعل ..
" نجلآآء " : ويعني إيش حيصير لو زعلت ؟؟ وحدة إستغلآآلية وبتخرج من حيآآتك .. ليش تحرصي على وجودهآآ وهي مآآتقدرك ؟؟ ولآآ تحترم خصوصيآآتك ؟؟
" سلمى " : معرف بس صعب والله ..
" نجلآآء " : مو صعب شجعي نفسك وروحي كلميهآآ يلآآ ..
" سلمى " : طيب شوية وأكلمك ..
لتغلق الإتصآآل ..
وتنتظر " نجلآآء " بفآآرغ الصبر ..
فهي إبنة أخيهآآ ..
وتريدهآآ أن تصبح أفضل وأقوى ..
بعد ربع سآآعة ..
تتصل " سلمى " ..
" سلمى " : معرف إيش أقول ..
" نجلآآء " : كلمتيهآآ ؟؟
" سلمى " : إيوة ..
" نجلآآء " : وإيش صآآر ؟؟
" سلمى " : بآآركي لي ..
" نجلآآء " : على إيش ؟؟
" سلمى " : تخلصت منهآآ .. حسيت بشعور حلو مرة .. أو ل مرة أدآفع عن نفسي .. تخيلي أعتذرت عن المهمة .. وقدمت لهآآ العذر .. قآلت لي هي مهمتك ومآآفي غيرك يقوم بهآآ .. أنهيهآآ بأسسرع وقت .. تجآآهلت كلآآمي كله .. تذكرت كلآآمك أنهآآ إستغلآآلية .. ومآآتهتم إلآآ للشئ اللي بمصلحتهآآ .. وأنآآ مأأ همهآآ أبدآآ .. قلت لهآآ معليش هذآآ مو عملي .. ومآآ رآآح أقوم به .. ومهمآآ صآآر أنآآ مشغولة بعملي الأسآآسي .. أنآآ مديرة علآآقآآت وليست منسقة حفلآآت .. مع السسلآآمة ..
يآآهـ ششعور حلو وربي .. تكوني بمركز القوة ..
وأنتهى الإتصآل بهذآآ التقدم الجميل ..
لتغرق " نجلآآء " بتفكير ..
فرحت لـ " سلمى " ..
وتعلم بأنهآآ متوترة ..
لأنهآآ تجربتهآآ الأولى ..
ويجب أن لآآ تتوقف ..
بل توآآصل المتآآبعة ..
بإذن الله ستنجح ..
أمور صغيرة نغيرهآآ ..
ليشعر الأخرين بتغيير كبير فينآآ ..
لآآ نبدأ ونقول كيف نغير الشخص هذآآ ..
لعله على صح ..
ونحن الخطأ ..
فلنغير نفسنآآ قبل غيرنآآ ..
××××××
بيت " عبد العزيز " ..
دخل البيت .. بعد قدومه من العمل ..
تعب ..
يريد أن يرتآح ..
وهو يمشي تعثر بشئ على الأرض ..
أستطآآع والحمدلله أن يتوقف ولآآ يسقط أرضآآ ..
ألتفت ليرى مالذي تعثر به ..
ليجدهـ جهآآز التلفآآز على الأرض ..
مآآهذآآ .. !!
سكت وتوجه للغرفة ..
وهو يفتح البآآب ..
شعر بالهوآآء البآآرد ..
تحمسس أكثر للنوم ..
رأى " شوق " نآآئمة ..
فكر ..
أيعقل أنهآآ لم تصحى للأن ؟؟
السآآعة 3:30 عصرآآ ..
لآآ يتوقع لربمآآ أستيقظت وعآآدت للنوم من جديد ..
أبدل لبسه ..
وتوجه للسرير ..
لينعم بنومة تريحه ..
××××××
بيت " خآلد " .. بالمسآآء ..
تدخل من البآآب " ميسآآء " ..
حآآملة طفلهآآ ..
وخلفهآآ زوجهآآ ..
وهي تفكر برسآلة مآآ وصلتهآآ ..
عن زوجهآآ ..
كأنهآآ تهديد مبطن ..
شعرت بشخص يقبل خدهآآ ..
لتلتفت ..
" خآلد " : يآآبخت اللي مأخذ عقلك ..
" ميسآآء " أكتفت بإبتسآآمة ..
" خآلد " وهو يمثل بأنه قلبه مصآآب : أرحميني .. يآآعيني على الإبتسآآمة ..
" ميسآآء " بغرور : معجب يعني ؟؟
" خآلد " : آآآآخ بس غصب عن عيني أعجب .. وأطيح .. وأتعذب ..
" ميسآآء " بضحكة خفيفة : الله كل ذآآ ؟؟
" خآلد " : وأكثر والله .. أحــــــــــــــبك .. تعرفي معنآهآآ ؟؟
" ميسآآء " : لآآ علمني .. ششو المعنى ؟؟
" خآلد " : تعآلي بس هنآآ وبأعلمك كل شئ ..
وتوجهآآ للغرفة لتضع طفلهآآ بسريرهـ وينآآمآآ ..
وبآلهآآ مشغول بالرسآلة ..
××××××
بيت " صآلح " .. البنآآت مجتمعين هنآك ..
" شوق + أريج + سلمى + ميسآآء + نجلآآء + ندى + ملآآك " ..
" شوق " : خلآآص يعني تحدد الزوآآج ؟؟
" ندى " ببرود : إيوة بعد شهر ونص ..
" أريج " : يآآعيني وأنآآ بعد 3 شهور بس أخلص الترم دآآ الغبي ..
" ندى " : أنآآ أفكر أوقف الجآآمعة ..
" أريج + شوق " : لآآآآآآ .. ليش ؟؟
" ندى " ببرود : بس أصلآآ مستوآآي نآآزل .. ومآني مركزة بأي شئ .. وزي مآآتشوفي الزوآآج قريب .. يعني إيش أسوي ؟؟
" ميسآآء " : عآآدي يَ قلبي كملي .. حيبقى لك غير الترم دآآ سنة فقط وتخلصي .. أخلصي وأرتآآحي ..
" ندى " ببرود : مدري أشوف ..
ويكملوآآ حديث في موآآضيع مختلفة ..
××××××
بيت " صآلح " .. بجنآآح من الأجنحة ..
صوت صرآآخ عآلي ..
وصوت أشيآآء تقذف ..
ليقف " صآلح " وزوجته على أول الدرج مستغربين ..
مالذي يحصل .. !!
لحظآآت فقط ويأتي الجوآآب ..
يخرج " زيآآد " من جنآآحه ..
غضبآآآن ..
ومندفع ..
ووجهه أحمر قآآني ..
ليمسك " صآلح " إبنه ..
" صآلح " : يَ ولدي إيش صآآر ؟؟
" زيآآد " بمحآآولة لخفض صوته : مآفي شئ أبوي خلآآف بس ..
ليصل لهم صوت من الخلف يصرخ : سؤ فهم وأنت حركآآتك إيش ينقآل عنهآآ ..
ليلتفت الجميع إليهآآ ..
ليروآآ أثآآر ضرب على وجههآآ ..
وشعرهآآ مبعثر ..
" صآلح " مصدوم وينقل نظرهـ بينهم : إيش صآر يَ عيآل .. فهموني ؟؟
" رهآآم " : شوف يَ عمي .. ضآآربني ومبهدلني .. وقآآرفني بعيشتي ..
" زيآآد " بصرآآخ : أقصصصري الششر يَ " رهآآم " وأرجعي الغرفة ..
" رهآآم " : لآآ مآآني رآآجعة .. وريني إيش بتسوي ؟؟
" زيآآد " وهو يقترب منهآآ : شكله اللي أخذتيه مآآ كفآكِ .. تبغي غيرهـ ؟؟
" صآلح " يمسك بولدهـ : يَ ولدي مو كدآآ ينحل الموضوع ..
" زيآد " : مآآتفهم حآولت فيهآآ ولآآ تفهم ..
" رهآآم " : أصلآآ مآآرآآح أجلس لك سآآعة هنآآ .. أنآآ أوريك يَ " زيآآد " ..
لتلتفت وتتجه للغرفة ..
وتجمع كل مآآتستطيع أن تجمعه بوقت قصير ..
وتخرج من الغرفة ..
وهي حآآمله شنطتهآآ ..
وبيدهآآ الأخرى شنطة وضعت فيهآآ كل مجوهرآآتهآآ ..
وشنطة يدهآآ ..
لتخرج بالخآآرج ..
سوآآق أهلهآآ كآآن ينتظرهآآ ..
وتتجه لبيت أهلهآآ ..
" صآلح " بعد وقت : دحين مهمآآ صآآر مفروض تكبر رأسك وينحل كل شئ بالهدآآوة .. لآآ تنسى عندكم عيآل .. مو معقولة بيكبروآآ بالجو دآآ .. كل يوم وأنت وهي تتضآآربوآآ وتمد يدك وتكبر الهرجة ..
" زيآآد " بتنهيدة وألم : تعبت يَ أبوي .. فعلآآ تعبت .. إيش بقي أكثر قولي .. سويت كل شئ .. بالهدآوة .. واللين .. وأكبر رأسي .. مآجآآب نتيجة .. مصرة على اللي برأسهآآ ..
وتسمع كلآآم دولآآ ودولآآ .. كل يوم خآآرجة مكآآن وتسهر للفجر .. مآآورآآهآآ بيت وعيآل ؟؟ .. وحدة مآآعندهآآ عقل تفكر فيه ؟؟ .. إيش أسوي معآآهآآ قولي .. وربي تعبت .. طلآآق وطلقتهآآ مرة .. من غضبي .. ومآآتسكت لمآآ تغلط ترد عليآآ وتستفزني وتقآآوح .. يعني أخرج من طوري .. زي اليوم وأمد يدي .. مآآهي عيشة وربي يَ أبوي .. وتروح بيت أهلهآآ تزعل لهآآ فترة .. وأروح أنآآ وأتفآهم مع الأب .. وترجع تآآني هنآآ .. وترجع لعآآدتهآآ القديمة .. يعني ولآآ كأنه سوينآآ شئ .. قولي إنت إيش أعمل ؟؟ والعيآل مهملين .. متروكين على الخدآمه .. وهي همهآآ الخروج والفشخرة .. تروح لكل مكآآن .. وأنآ وعيآلهآ بأخر لستتهآآ نجي .. ولآآ نهمهآآ بأي شئ .. إيش أسوي قولي ؟
سكت " صآلح " ..
مآآذآآ يقول .. !!
لآآ يعلم .. !!
××××××
بيت " محمد " ..
بالصآلة كآآن هنآك " نورة " و " محمد " ..
" محمد " : يعني تحسيهآآ متقبلة الموضوع ؟؟
" نورة " : مدري والله سآآكته ولآآ تقول شئ .. بس اليومين دي مآآسكة موضوع إنهآآ تبغى توقف الدرآآسة ..
" محمد " : ليش ؟؟ بآآقي لهآآ سنة خلآآص ..
" نورة " : هي تقول لأن مستوآآهآآ نزل مو زي أول .. وهي أصلآآ مو مركزة .. والزوآآج قريب ..
" محمد " : لو مرة مرة .. توقف الترم دآآ فقط .. لكن الدرآآسة كآملة لآآ .. تنسى الموضوع ..
" نورة " : مدري أصلآآ قلت لهآآ قولي لأبوكِ وزوجك .. عملت لي قضية .. وهو إيش دخله فيني .. وهو مآله صلآآح .. يحمد ربه إني سكت على القرف دآآ أصلآآ .. وهو وهو .. مآآخلت شئ بقلبهآآ ..
" محمد " : لآآحول ولآآ قوة إلآآ بالله ..
××××××
بيت " عبد العزيز " ..
الصبآآح .. السآآعة تشير لـ 5:30 صبآآحآآ ..
رنت السآآعة بالقرب من " عبد العزيز " ..
حرك يدهـ وأطفأهآآ ..
تقلب قليلآآ ..
ثم وقف وأتجه للحمآآم " أكرمكم ربي " ..
خرج بعد فترة ..
" عبد العزيز " وهو ينشف وجهه : يلآآ يَ " شوق " قومي .. يلآآ عشآآن تصلي الفجر قبل لآآيفوتك الوقت .. أستغفر الله فآآتتني بالمسجد .. يلآآ يَ " شوق " أصحي ..
تصدر همهآآت من تحت الفرآآش ..
وبعض التقلبآآت ..
" عبد العزيز " : يلآآ قومي عشآآن تصلي ..
تتحرك من السرير .. تتوجه لتغسل وجههآآ ..
تتوضى ..
تخرج تصلي ..
وتتجه للسرير لتنآآم من جديد ..
عآآد للغرفة بعد لحظآآت ..
أيعقل .. !!
نآآمت مرة أخرى .. !!
والفطور من سيعدهـ .. !!
" عبد العزيز " : شوشو مآرآآح تسوي لي الفطور ..
" شوق " بنعآآس : العيش بالثلآآجة والجبنة .. حمي العيش وحط عليه شوية جبنه وبالعاآآفية ..
" عبد العزيز " : مو معقولة كدآآ يَ " شوق " .. كل يوم نفس الشئ .. لآآ حول ولآآ قوة إلآآ بالله ..
يتحرك بالغرفة ليلبس وهو غضب ..
توقع أن تقوم وتعد الفطور ..
لكنهآآ نآآمت ..
تخيلوآآ .. !!
تجهز وخرج ..
وهو لم يفطر ..
وتوجه لعمله ..
××××××
أنتهى البآآرت ..
" سلمى " و " سلطآآن " هل ستتعدل حآلتهم ؟؟
والتغيير الذي تحآآول أن تتغيرهـ .. مالذي سيحصل ؟؟
" نجلآآء " هل ستسآآعدهآآآ ؟؟
" خلود " هل سترحل ؟؟
" عبد العزيز + شوق " هل سيحدث بينهم شئ ؟؟
" خآلد + ميسآآء " هل خرجت " سمر " من حيآآتهم ؟؟
" ندى + طلآآل " أكبر عنيدين بروآآيتي .. مالذي سيحدث ؟؟
والدرآسة ؟؟ والزوآج ؟؟
مالذي سيحدث ؟؟
التعديل الأخير تم بواسطة Rehana ; 05-05-12 الساعة 06:04 PM
سبب آخر: التعديل على حسب طلب الكاتبة
|