كاتب الموضوع :
اسطورة !
المنتدى :
القصص المكتمله
((31))
تعشينا....وفتحت الغرفه اللي قريبه من المجلس....ومفروشه....وفيها سرير كبير....خالي حاطها هنا....علشان عيال
خالي فهد...اذا سافر...ينامون فيها....بدون لايضايقون أحد.....خلت الخدم ينظفونها....ويدخلون جنطة نايف
فيها....وبخرتها....بالأول كان مصر يروح لفندق...بس حلفنا عليه أنا وخالي.....ودخلت عليه ووجه باين عليه
التعب...والضغط النفسي اللي واجهه....ويسولف مع خالي....اللي ارتاح له كثير....خالي معجب فيه كثير....ويقول حبيته
لأنه يذكرني فيك كثير....وفرحه سلطان فيه...ياويل قلبي لو تشفونه....طار بالمطار له...وهو يحظنه...والكل بالمطار
يطالعهم...وطول سلطان وقصر نايف....وشلون حاضنين بعض بلهفه....واللي يشوفهم يقول متفارقين أعوام...ونايف
بحجمه كأنه ولد لسلطان.....وسلطان ازعجنا...وضيع نفسه بالمطار يدور وليد...وغصب لقينه....وحن علينا لما صدع
روسنا وهو يبغى وليد....تركنا خالي بعد ماقهوى نايف شوي...بعد ماحس بضيق نايف.....وأنا قلبي ناغزني كثير...من
كلمني حسيت مصيبه صايره.....بس طلع خالي ماصدقت...مسكت يده...وضغطت عليه:شفيك ياقلبي؟....
وبسرعه نزلت دموعه....وسلطان تصنم...حضنته بقوة...وأنا ابتسم بهدوء لسلطان...وأطمنه بعيوني....مابغاه يرتبك....
غمضت عيوني بألم...وأنا أتوعد باللي مضايقه...ياويل ويله مني....والله مثل مانزل دموعه الغاليه...لأنزل
دم عيونه....ضغطت عليه...أبيه يهدى...وأنا احس بروحي تتقطع من دموعه اللي غرقت البدي حقي....والألم من حضنه
القوي يوجعني...دخل خالي وانصدم...أشرت له بعيوني يطلع...قبل لايحس نايف...وفعلا طلع بسرعه...ومارجع...لما
هدأ....وقالي السالفه بألم....والسالفه مثل عادته كان يمشي بهدوء....ويفتر على رجلينه....سمع صوت
بكي...وضرب...بزاويه قريبه....ركض لها....شاف بنت تقريبا بعمر نوف او اكبر....وولد جارهم يحاول يتعدى
عليها....وهو سكران....والبنت شعرها طالع...ومنتف....وتصيح بقوة وهو يحاول يجر عباتها....هذا الكلام على الساعه
وحده الظهر والناس نايمه....جاء له بسرعه...وهو يشوف حديده مرميه على الأرض....حس الدم فار براسه....ضربه بلا
رحمه والبنت تصيح...كسره تكسير....وصد عن البنت ورمى شماغه عليه....وقالها تلبسه وتستر روحها....وغطت
روحها...وعباتها كلها تراب....وهي تدعي له وتشكره...قالها وين بيتكم؟...قالت له:قريب...من هنا...انصدم لما عرف
انها من بيت جيرانهم...وهي بنت ابو أحمد....رفيق عمه أبو تركي كثير....قالت له:أنت ولد ناصر؟....
قالها:مو مهم....وربي يستر عليك....روحي يابنت الحلال لبيت اهلك....ولاعاد تطلعين بروحك.....وأنا بروح أشوف
المصيبه هذاك....
راح اتصل على سايقهم...وركبه بالسيارة هو والسايق....ورماه ببيت أهله....وراح يتغدا بالمطعم......وبعدها جية أبو
الولد...ولما ضربه ناصر....وأنا انقهرت....شكلك ماحرمت ياناصر....طيب....تمنيته قدامي...وأثور فيه...من حطه بين
يديني بس....كل ماله ويصغر بعيني....وبعدها جاني......وقعدنا نسولف بعد ماحسيته ارتاح....وأنا وعدته انم احد بيقرب
له...حتى لو كان ناصر....شفت اتصال وليد...والخوف بعيون نايف....قال بصوت مرتجف:لاتقولين اني أنا هنا...والله
ماروح معهم....
قلت بثقه:وربي ماتطلع من هالبيت ....الا على جثتي....وبمرح....الا اذا أنت بتروح فهذا شيء ثاني....وبجديه...بس لازم
يعرفون أنك هنا....لأن الهروب مو حل....ولأن كل الحق معاك....بس لازم ماتخليهم يمسكون عليك الخطأ....بأنك داج
ومتهور....وتقلقهم وتقلق أمك المسكينه....
شفت ابتسامته الصفرا...باقتناع:أوكي...قوليلهم...بس مابقى اكلم احد....
أشرت له على عيوني...ورديت على وليد....ومن صوتها وسؤاله....كتمت الضحكه بداخلي....ياحليله بيجر يعني مني
سوالف...بدون لايخبرني....ياحليلك ياوليد....بعدها سمعت صوت ناصر...وماخليت كلمه بخاطري...بس ولو ماشفى
غليلي منه....وبعدها وليد...وبعده أم وليد...كسر خاطري وانا اشوف اللهفه بعيونه لأمه....كلمتها وهديتها...ولما طلبت
نايف...ناظرته وهو يهز راسه بلا...وسلطان يضحك ويسولف يحسب نايف يسولف معاه ويقوله لا.....يعني مو مصدق
اللي قاله.....سكته نايف...وأنا قلت لها أنه نايم....بعدها وصلني صوت جدي....وغمضت عيوني بألم....مابغاه
أكلمه...طول هالفترة...أنا هربانه منه....أبي أفكر بدون ضغوط....علشان ما أطيح أبد....وأتوجع....وكل قراراتي....اللي
قررتها...تراجعت عنها من سمع صوته....عاتبته بخفه....ومافاتتني نبرة الندم اللي بصوته....وكسر خاطري....بس اللي
سواه كبير...كبير حيل....هدم لي جميع أحلامي....ولوى ذراعي...ايه لوى ذراعي كثير مو شوي....وحطني بخيارين
وبس....أقدر أوافق على عزيز وأقرد حالي وأهدم حلمي مع طلال.....واقدر أرفضه...وأربح طلال...وأخسر.....
نفضت الأفكار...وأنا أسمع صوت نايف وهو يقول لي:تكفين جوجو طفي النور...لو ماعليك أمر...هلكان
تعب....وجوعان نوم.....
هزيت راسي بايه...وطفيت النور...وسكرت الباب....وطلعت أنا وسلطان....شفت الفضول بعيون خالي....بس استأذنت
منه خاصه أن الحين صارت الساعه أربع...وسلطان داخ....أخذته بدلت ملابسه...وبس حط راسه على المخده....راح
بسابع نومه....غطيته وبسته برقه....وبحب...بتحمل كل شيء علشانك وبس....وولعت الأبجورة....وطفيت
النور...واندسيت بسريري....جريت لحافي...وعيوني لمعت بالظلام....وبلعت دموعي....بعد اليوم...مابه شيء يستاهل
دموعي أبد.....أبد....عمري ماراح أنزلها لو ايش ماصار....أهم شيء سلطان بخير ومرتاح....والباقي ملحوق
عليه....ملحوق يالجازي.....ورحت أنسج بأفكاري اللي انحاست....ولأول مرة...أستبدل فكرتي بفكرة ثانيه...لأن الأولى
واثقه الحين من فشلها...أبحرت ببحر أحلامي وافكاري....وطلال وجه كل دقيقه ينط بوجهي....بملامحه الناعمه
البشوشه...وجسمه وطوله....وأناقته اللي دايما تلفت نظري....ريحة عطره...تنسيفته.....تذكرت روحاته وجياته اللي الكل
شاك فيها.....يابعد قلبي فاضح روحه.....ياعساني ما افقدك يالغالي....تذكرت وأنا أراقبه من شباك غرفة ريم...وهو
يناظر شباكي بلهفه.....أدري صدي وجفاي يذبحك....بس اعذرني يالغالي...اعذرني....لو تدري بهمومي....
وجروحي...كان انهبلت.....لكذا بعدت...أقدر أمثل قدام الكل الا أنت...لو شفتك ما راح أقدر أمسك نفسي....اني أرتمي
بحضنك...وأصيح....أصيح نفسي وأصيحك....تذكرت لما زلت انوار وهي تقولي....أن أمها ماتكلمه...لأنه
بيخطبني...وخالي فهد موافق......بسيطه يا أم طلال....متحمل كل ذا علشاني....متحمل زعل أمك لخاطري....أدري وش
كثر تحب أمك؟....معقوله حبك لي خلاك تتحمل كل ذا....بس وربي ماكون حبيبتك....أن ماندمت أمك....ودفعتها ثمن
هجرها لك وزعلها....وكلامها اللي قالته عني....من عيونها......
من ضربت الصبي الحقير....ووصلت البنت لبيتهم...انصدمت من معرفتها فيني....بعدها أخذت الزفت...ورميته عند باب
بيتهم...وتفلت بوجهه...قدام اخوه اللي عمره 9سنوات....وهو واقف منرعب....وطلعت...أتغدى....أحس بتعب
كبير....اليوم بذلت مجهود كبير....بعدها جاني اتصال وبس رديت وصلني صوته الحاد:ربع ساعه...ألقاك مزروع
بالمجلس قدامي.....وسكر بوجهي.....زفرت بضيق.....المشاكل موراضيه تخليني....قمت وأنا أجر رجليني...توجهت
للبيت....وبس دخلت...طاحت عيوني بعيون ابوي الغاضب...وبعده بعيون جارني...وهو يناظرني بحقد وقهر.....تنهدت
بضيق....ارحموني....والله حيلي مهدود.....سمعت الرجال وهو يكلم ابوي....ويقوله اني جيتك بعد مابلغني ولدي
الصغير....ان ولدك هو اللي رامي ولدي بالبيت....تاكدت أن السالفه انقلبت...الرجال ذا شايب طيب....وأبوي
يعرفه...لكذا مابلغ الشرطه....لخاطر جدي وابوي وعماني....ابتسمت باستهتزاء...وأنا ساكت....دخيل امك بلغ....أقصاه
يوم وطالع غصب عنك...وعن خشمك.....بس اللي نرفزني نظرات الاحتقار والكره من ابوي....وهو معصب علي...قلت
كلمتين وللحين أرددهن....لو كان اللي صار صار لوحده من خواتي....والله لأذبحه....وماني ناشد عن شي...ماحسيت الا
بكف أبوي الحامي...وأنا أطيح على الأرض....ناظرته بلوم...وعزيز ماسكه....وهو يبي يفلت روحه ويضربني
بعد...وخالد ومشعل يقوموني بحنيه....ناظرته بلوم....ليه تصغرني وتكسرني ليه؟....الا هذي يابوي كل شيء.....اتحمله
منك الا ذي...نفضت يدينهم بقهر...ورفعت راسي بثقه...وطلعت من المجلس....وأنا ماشوف الدرب قدامي...وعيال
عمامي يركضون وراي....تجاهلتهم...دخلت البيت وأمي بس شافت وجهي ركضت وراي...أخذت اغراضي...وحطيتهم
بجنطه...وأخذت فلوس كنت مجمعهم...وطلعت وأمي تصيح تترجاني أوقف....وبنات عمامي وحريمهم كانوا
عندنا...أخذت جنطتي...وركبت السيارة وتوجهت للمطار...حجزت على أول طيارة...الكل كان حارقني اتصالات...وليد
وعيال عمي...دزيت لها مسج"ساعتين واستقبليني بالمطار....ضروري....بقفل جوالي الحي..."وقفلت جوالي...وأنا
مانزلت لي دمعه....وفيني قهر....ودي أفجره على هالدنيا...ركبت الطيارة...وبس نزلت من الطيارة...لمحت
سلطان...اللي بس شافني ركض لي...وحضني بقوة وفرح....حسيت بالفرحه من ترحيبه بي....لميته بقوة...وأنا ودي
أدخل جواه....وماني معبر نظرات الكل اللي بالمطار....سلمت على فيصل وجوجو...ورحنا لبيتهم....جلسنا
شوي...وطلبت فيصل يحجز لي بفندق....وفيصل رفض وحرم...والجازي أصرت وعندت...جلسست وانا احس
بالخجل,,,تقهوينا وطلع فيصل....وبس حسيت بيدها الدافيه تضغط علي بحنيه..وتسألني بلهفه وش فيني؟.....كل البرود
اللي كنت متصنعته..زال...وانفجرت وانا بحضنها.....ودموعي سالت...بلاخجل...وأنا اللي امي وهي أمي ماشافت
دمعي...بس هي غير...هي الوحيده اللي أقدر أكون معاه على طبيعتها....ضغطت علي بحنيه....تهديني....ولما
هديت...قلت لها وأنا بحضنها كل شيء صار...حسيت بتصلبها لما قلت لها عن كف ناصر....وهي وعدتني انها بتوقف
معاي....اتصل وليد وانرعبت....أبوي بس يدري اني هنا بيجي....ووالله أنا مابغاه يجرحني اكثر...أخاف من كثر
الجروح أكرهه....وأنا مابغى اجرحه أبد...رجيتها ماترد....بس كلامها العاقل....كبرها بعيوني أكثر من ماهي كبيره....
وحسيت اني محظوظ بهالأخت....اللي تنحط على الجرح يبرى...كلمت وليد وانا أحاول الهي نفسي مع سلطان...وأنا
واثق أني مابطلع من هالبيت الا بكيفي ومتى مابغيت...بعد ماوعدتني....وبعدها كلامها لأبوي القوي....وبعدها كلامها
لأمي...حسيت بالغصه...وأنا ارفض أكلمها.....مابغى أنفضح بضعفي قدامها....وأنا مصدر قوتها...كفايه ضعفي قدام
الجازي اليوم.....بلعت غصتي ودموعي.....كفايه ياعين....تهلين دمعي...سمعت كلامها لجدي....ونطت
عيوني....معقوله تكلم جدي بهالطريقه....عزالله انه البنت ماتخاف أبد....وبفضول...وش اللي سواه جدي وزعلها...وهم
اللي كانوا سمن على عسل....وقطعني من أفكاري....خالهم وهو جايب السفرة...وأمر الجازي وسلطان يجيبون
الباقي....وهو يرحب فيني....حسيت بالخجل والاحترام من طيب هالشخص....المفروض على سوات أبوي
بأخته...يقضبني الباب....انصدمت وانا أشوف علاقتهم القويه....ومالمت الجازي لحبها لها....شفت التفاهم والصراحه
الكبيرة بينهم...كانوا يتناقشون بكل شيء....وبكل أسلوب واريحيه....بعدها قومتني الجازي علشان انام...وانصدمت من
الغرفه اللي قريبه من المجلس....كانت ناعمة وراقيه كثير....بدلت ملابسي....وناظرت الجازي....وأنا للحين منصدم من
شبها من امها الواضح....بس جازي أحلى كثير.....انصدمت من طيبة أمهم...وبس سلمت طلعت....وأنا أقارن بينها وبين
أمي؟....نفضت الأفكار ذي من بالي....لأنها بتزيد ضيقي....شفت سلطان اللي ماسك يد الجازي ويناظرها وهو دايخ
نوم...والجازي سرحانه...نبهتها...وطلعت وسكرت الباب....وحسيت بالوحشه....وسالت دموعي بالظلام.....ياقساة قلبك
يايبه....ربي يسامحك.....ربي يسامحك........وانتظر وليد لأنه بيجي اليوم......
ببيت الشعر جالسين...حوالين النار...لابس فروتي ومتغطي فيها....ومشعل جالس يلعب بالنار بعصاة معاه...وكلن
بهمه....اليوم حاس بشوق فضيع لها....كنت أحسب أن صوتها بيريح قلبي الملهوف....ماهقيت ان صوتها بيهضه
علي....واللهفه بتزيد....والشوق صار مايرحم....ولا بيدي حيله....وامس أصريت على جدي يكلمها....ابتسمت وأنا أتذكر
صوتها المبحوح اللي يوديني لبعيد...وهي تكلم وليد بحب....وام وليد بحنيه....وعمي بغضب وقهر وبرود يذبح....وجدي
بعتب وحسرة....أعجبني صوتها بكل حالاتها....أعجبني عتبها لجدي الخفيف....رغم ان جدي كسر خاطري وهو يتعذر
لها....بس بالفعل جدي غلط....لبسها كان عاري....وشكلها صارخ....زين ماخاف ان قلبي يوقف....عمر الشوفه ماكانت
كذا....مسكت خدي....ماجذبني جمالك الواضح...اللي ما انكر انه أثر فيني كثــــير.....كثر ما اثرت فيني
روحك....والتحدي اللي بعيونك اللي يذبحني....عشقت روحك....اللي أحس ماحد وصلها أبد....ولفت نظري
ذكائك....وحيلتك....وقوتك....تنهدت بألم ....وأنا شكلها يرد يهاجمني بقوة....وعيونها الغاضبه بعيوني......
صحاني من سرحااني....صوته:سلامتك من الآآآآه.....
انسدحت وأنا أشد فروتي علي...ولاف شماغي ومخليه لطمه....وبتعب:الله يسلمك.....
ناظرني بابتسامه صغيرة....وبهدوء:تحبها....
بلعت ربقي بتوتر أخفيته...وبغباء:منو؟....
قال وهو ينسدح على ظهره....وبهدوء:بنت العم الصغيره....وبضحكه وهو يقلدني...أم لسان...والله لأكسر
راسها...وبجديه...اللي توبتك من زواج المسيار....وطلقت ناديه علشانها.....ومغيره أحوالك....
انصدمت من وضوحي قدامه....قلت بهدوء:أنا ما انك راني ناوي أتزوجها....وللحين عند كلامي وناوي على تكسير
راسها.....وبثقه...وزواجاتي المسيار مستحيل أتوب منها.....لأنها تسليه لي....وتجديد قريب لنفسي...وأنا موقف هالفترة
لأن ببالي أشياء....لازم أسويها...وبثقه...ولاتنسى ان للحين عندي زوجه بالرياض....بس مطنشها هالفترة....علشان
الأوضاع....وتنهدت....وصح لك اني طلقت ناديه....وخطأ انه علشانها....بالأوله أنا زهقت ومليت منها....وثانيها...أني
تقدمت لعمي بشكل رسمي....وعيب علي أتقدم لعمي ناصر.....خاطب...وبذمتي مره...مو حلو لا بقدره...ولا راح
يرضاه لا لنفسه....ولا لبنته.....وبنظرة بعيده حسيته جرحت مشعل كثير....وبنت العم مهما كانت...مكانها وسط
العين...وفوق الراس....وعزها من عزي.....
قال بهمس هادئ:صادق بنت العم فوق الراس....ووسط العين.....
تندمت اني قلت كذا....مشعل نادم كثير ومتغير....كنت بأواسيه....بس تراجعت....وأنا أغمض عيوني....كلامي لابيزيد
ولا بيأخر....وسكوتي أبلغ....وغمضت عيوني....وأنا أعيد واتذكر كل شيء....من طلب عمي اني ارافقه....لحد مكالمتها
مع وليد...صرت أشوف الأمور من منظور ثاني....مدري من شفتها تغير كل شيء فيني....وتغير راي فيها...والا ان
قهري منها كان مغطي كل شيء......وذبت وأنا أتذكر ملامح وجهها الحلوة....وحسيت برعشه وأنا اتذكر حضنها
الدافي....اللي لقيت نفسي فيه.....وريحة عطرها اللي دوخني.....ورحت بعالمهااااااااااااااااااااااااا.....
كنت جالس بغرفتي وابتسامتي مرسومه على فمي....وأنا أرد وأقرأ مسجاتها للمرة المليون....حذفت جوالي...وانا احط
يديني تحت راسي....أحسها غيرت داخلي أشياء كثير....أنا ما انكر اني اخذتها وأنا منجبر...والرفض مو لذاتها....بس
حسيته كبيره انها كانت لولد خالي ورفيقي....وبعدها تنتقل لي....بس لخاطر جدي أخذتها.....بس الحين ودي اروح أبوس
راس جدي.....بالأول حلفت اني ماراح أقصر عنها بشيء....وأنا طبيعتي واقعي كثير....وأن الزواج مثل
البطيخه...يازينه ياشينه....لو زينه كنت بأفرح....ولو شينه كنت بخليها تزين غصب عنها....بس صدمتي فيها
كبيره....من شفتها ونعومتها....استبشرت خير....كنت واعد نفسي اني أبدأ معها خطوة خطوة....خاصه اني حاس انها
تعاني كثير....دموعها اللي من تحت النقاب الدائمة....عرفتني شخصيتها....المتالمة والمنكسره...نبذ خالي ناصر الغير
مقصود كل هالفترة....كسر فيهم أشياء كثيرة....وظهر عليهم أشياء كثيره...ريم وضعفي السلبي الواضح....ورضاها بأقل
القليل....بدون لاتنفجر ولا تغضب....صدمني....وأكيد فيه رواسب كبيرة....منها انعدام شخصيتها....وشخصيتها
المضطربه...وانعدام الثقه بذاتها....ولومها الدائم لنفسها.....أما سلطان يمكن هو الوحيد اللي ما تاثر....ويمكن بعد خالي
عنه....أحسن شيء بالنسبه له...وهو المستفيد الوحيد منه....خاصه بظهر قوي...مثل الجازي...اللي لعبت بحياته جميع
الأدوار...وبكل جدارة من وجهة نظري حازت على الأوسكار.....لعبت جميع الأدوار سواء الأمومه أو الأبوة أو
الحبيبه...بنت له عالم ثاني....علم متفرد...طلعه من حالة الضياع والخوف والانكسار....اللي يكونون فيه مثل اللي
بحالته.....والانطوائيه اللي كان لازم يكون غارق فيها....حاله حال اللي يعانون مثله.....بس سلطان قلب التوقعات...
بالنسبه لي سلطان انسااان قوي كثير.....كثير صامد....ورغم كل الايجابيات....بس لكل شيء لازم يكون فيه
ثغرة....وثغرة سلطان...أنه باني العالم كله وناسجه....أن الجازي بطلته الوحيده والخياليه....يعني لاسمح الله لو يصير
بأخته شيء.....سلطان بينتكس كثير....ويرفض الحياة.....وللحين هذا مجرد توقع....لأن أخته غامضه
شوي....وغموضها مأثر على سلطان....أحيانا احسه غامض شوي....من تأثيرها علي....والوقت اللي يجلسه
معاي...مايمديني أزيل غموضه أبد....ولولا الخوف كان درست حالته....بس أخاف اخته تفترسني.... ههههههه....
وللأمانه هالانسانه من أكثر الشخصيات اللي عجبتني.....بس لاتفهمون غلط....كأخت لشخص مثل سلطان ايه...كبنت
لأمها الضعيفه ايه....كبنت لعمي ناصر مستحيله....كزوجه لي من أشد المستحيلات....انا رجال هادئ....ماحب الشيء
الصعب...ولا التحديات...ما احب التقعيدات الكثيرة بحياتي....ويكفيني التحديات اللي أشوفها بشغلي....وأبغى بيتي أرتاح
فيه...أبغى واحلم بانسانه هاديه....أقولها اللبن اسود تقولي ايه .....مابغى أنسانه ذكيه....وذكائها ساحق....أشغل عقلي
معاها أربع وعشرين ساعه.....الله يعين اللي بيأخذها....مستحيل أي أحد يليق لها....لازم يأخذها رجال قوي كثير....لأنه
راح يكون بمقارنه دائمه بينها وبينه.....تذكرت ريم ورديت ابتسم...عمري ماتوقعت انها بتوصل لهالمكانه
بقلبي...سوالفها الهاديه تعجبني....برائتها تجذبني كثير....غبائها يحسسني بذكائي....ويزيدني تعلق فيها.....وأنا واثق من
مكانتي بقلبها.....اليوم شفت نظرتها لمشعل...حسيت قلبي وقف وحسيت بالغيرة....بس شفتها لما طنشت
وناظرتني...والمعت عيونها....وتأكدت أن مابقلبها غيري......وتحكمت بأعصابي....وأنا ابتسم لها....وأتناسى
الموضوع....وبكرة بعزمها للعشاء....ونمت وأنا أتخيل لقائنا بكرة.....
ناظرت عزيز اللي نام وابتسمت....ربي يرزقك يالغالي....رجال وتستاهل كل خير....واضحك على غيري....أجل
ماتحبها....تذكرت لما دخلنا ببيت عمي ناصر....وخالد وريم وهو يتراسلون....ضحكت خالد اللي لفتت انتباه الكل
لهم....وعذره السخيف...والخجل اللي وضح على ملامحه...ياترى وش دزت له؟....ضربت راسي بألم....وجع وأنا
شدخلني.....مالي حق اسأل....تذكرت عيونها لما طاحت بعيوني....وابتسمت بلا شعور....عيونها بريئة كثيرة...جمدت
بمكاني....مشعل ووجع...تراها بنت عمك....وزوجة ولد عمتك ورفيق دربك.....زوجة خالد....وكانت لك....ومن
نصيبك....بس انت رفضتها ببشاعه.....وقللت من قدرها كثير....أنت اللي رخصت فيها....بعد ماعزك عمها...مادريت
انك من رخصت فيها....رخصت بروحك اكثر....ناظرت عزيز بتصميم....لازم أسوي اللي طرى على
بالي....لازم....لمتى حالي عوج.....من يصحى عزيز بشوف رايه....قمت طفيت النار.....وسكرت بيت الشعر
علينا...لأن البرد يموت....مسكت بشت عمي ناصر الثقيل....وتلحفت فيه.....ورحت بسابع نومه...وأنا مصرر على
ببالي......
بالاستراحه....
كان جالس وهو لابس جاكيته...والنار والعه قباله...وهو سرحان مثل عادته....الكل نام...الا هو جفاه النوم مثل كل
ليله....وعى على صوت مبارك اللي جلس جنبه قبال النار....وبهدوء:ليه مانمت؟....
قلت بتعب:وين يجيني النوم؟....وانا ماشفتها من اسابيع...
قال بملل:والله ان حالتك صعبه....وبجديه...اخطبها وريح نفسك.....
قلت بقهر:لو بيدي...كان من زمان هي ببيتي....وعيالي بالمدارس الحين.....بس أبوي كل ما قلتله اخطبها لي....يقول
توانى شوي...خلنا برخى نخطب....مو فاضي لك الحين.....
قال باستغراب:وشو اللي مو فاضي له؟....كلها خطبه وانتهينا.....وبصدق...لولا العيب رحت انا خطبتها لك وفكيتك
وفكيت نفسي....
ضحكت بقوة على كلامه.....وهو ضحك معاي....مسكين معاني معاي....قال من بين ضحكاته:هههه..لاتلومني
ياخوي....من رافقتك وأنت ماغير جازي وجازي....وعرسي قريب وعرسي....وأنا اللي ماكان الزواج ببالي....خطبت
وأعرست وخلفت....وولدي دخل المدرسه وأنت حالك ماتغير....ههههههه....
ضحكت معاه....وأنا حسيت بجرح من كلامه....بس مابينت....فعلا هذا من سنين حالي...أنا برجاها....وهي ماغير صد
وجفا....وانا مثل الخبل أركض وراها......قلت بضحكه:ان شاء الله تحضره قريب....وبقهر...بس الشايب حلف اني
لاجبت هالطاري بعد....مايخطبها لي أبد....وبضيق...والوالده ماتكلمني ماتبغاها....وبمكر...بس أنواروه الخبله بخليها
تحن على ابوي....أبوي مدلعها...ومايرفض لها طلب.....
قال بحنيه:ان شاء الله....وبجديه...وأمك للحين مو راضيه عليك....
قلت بضيق:ولا لها نيه أبد....
قال بضيق:بس حرام كذا طلال...مهما كان أمك ذي....
قلت بتعب:والله أدري....امي وعلى عيني وراسي...والله رغم كل صدها...الا اني داخل طالع...أبوس راسها....وهي
ماتكلمني ولاتنطق بحرف...حاولت فيها...بس حطتني بين خيارين...أرداهن موتي....يااني أترك البنت اللي طول عمري
أحلم فيها...والا تغضب علي....وبضعف....أنا ادري بأمي طيبه....وبس تتقبل الموضوع راح ترضى....وادري مهما
طال زعلها بترضى علي.....وبحب...بس الجازي...الله لايوريني زعلها....لازعلت صدت....صده وحده....ومستحيل
أتخلى عنها علشان اي شيء....الزمن كفيل أنه يصلحه....
ناظرني باستغراب....وبصدمه:لذي الدرجه تحبها....
قلت بحب وعشق:أحبها تظلمني كذا....أنا وصلت بحبها لدرجه أن كلمة حب قليل فيه....مبارك أنا مو بس أحبها...أنا
أتفس عشقها وحبها بكل نفس أخذه....وبخوف وأنا أناظر عيونه المصدومه....تدري بعض الأحيان أخاف عليها من
نفسي....حبي المجنون لها يذبحني...كل ما اقول مستحيل أحبها اكثر من كذا....ماعاد بها مجال....ألقى نفسي ازيد
بجنون...وأندفع لها بعشق أكبر.....
ضحك مبارك وهو يقومني من يدي:ههههههه ياعاشق....شوقتني للمدام والله....ربي يعينك....ويسخرها لك...ورفع يدينه
للسما بطريقه مضحكه...وعساها تحبك...أكثر مما تحبها بمليون مرة.....
ضحكت بقوة وانا اقول بثقه...:مستحييييييييييل.....عمرها ماراح توصل لربع حبي لها.....
ضحك مبارك:هههههه الله يرفع عنك بلاك....
قلت بعشق:دام البلا كذا....عساه مايفارقني...
ضحك بقوة...وضربني بكتف:الله يأخذ ذا الوجه...تراك دوختني بكلامك....وبخبث...الله يعينها هي....لاتسكر عليكم
باب....
قلت بخبث وابتسامه واسعه....وأنا أتخيل اليوم اللي بيتسكر علينا باب واحد:خل يتسكر....ومالك صالح....عساني
أذبحها....
ضحكنا وهو يجرني بخف وهو يهمس...:انثبر ياخبلان...أووووووووه.....قصدي ياعاشق.....خلنا ننام....بكرا من
الجهمه بيصحون...ويزعجونا الشباب....
وفعلا كل واحد اندس بفراشه....والتزمنا الصمت...وعيوني تعودت الظلام...والأفكار فيها جننتني.....قلت بهمس لمبارك
اللي نايم جنبي:مباااارك.....
قال بصوت فيه النوم:هممممم.....
قلت بعشق:تتوقع بتكون من نصيبي....
صرخ بعصبيه:وبعدين....مانام اليوم يعني يازفت.....
ضحكت على شكله....وهو يسمع صراخ رفيقنا سالم....اللي نومه خفيف بالمرة....وبصراخ:ما الزفت الا أنت...انخمد
تراك أزعجتنا.....طالع داخل....ناموا يالله....
بلعت الضحكه على وجه مبارك المنصدم...ولحفت نفسي بالكامل وانا ارجف....قرب لي وبهمس غاضب:تضحك بعد
يالزفت....انا أوريك عسااااك ما......
وبسرعه حذفت اللحاف...وأنا أسكر فمه لايكمل.....وبرجا:تكفى لاتنطقها.....
انصدم مني...وهو يبعد عني...وبضحكه وهمس:قل آمين....عسى هالشهر ماينقضي...الا وهو بحضنك.....
تنهدت بعشق....وبلا شعوووور:آمييييييييييييييييييييييييييييييييييييين.. ....
ماحسيت الا ببطل الماي ضارب بوجهي...وبصراخ:آميييييييييييين...عساها حريقه تشب براسك الفاضي هذا....مانعررف
ننام يعني اليوم حنا.....والسبب انت يالزفت.....
من الخوف دخلت فراشي....وأناظر مبارك اللي يرجف من الضحك وأنا معاه.....بس على الصامت بدون
صوت....ودموعنا تسيل....من الضحك....سالم مرعب...واذا عصب ابن أمه يكلمه....وخاصه اذا فيه نوم....يكفر
فيه......وبعد مده سكتنا وكل واحد بدأ النوم يداعب عيونه.....وقبل لا أسكر عيوني....ابتسمت لصورتها اللي مافارقت
عيوني....وغمضت...ومادريت بأي شيء..........
|