كاتب الموضوع :
الساحره الصغيره
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
سوري ع التاخير بدون اي مقدمات
الفصل الثالث عشر
كثيرا ما نخفي مشاعرنا الحقيقية خلف ستار ربما لحمايتها وربما لاننا
نعجز عن اظهارها
فأحيانا نضحك ونكون في حاجة ماسة للبكاء ...
ونجد انفسنا نبكي برغم ان سعادتنا بلغت حد السماء
احيانا نصرخ لنعبر عن دهشتنا
في حين ان هناك من يكتفي بهز رأسة ليعبر عن خبر افرحه
( سما )
في كل مرة اتخذ القرار بالنسيان .. اتخذ طريق لا يؤدي الى الماضي ... افاجئ به يقف بكل برائه امامي
في كل مرة اصرخ بأن الماضي لن يعود ... اسمع صدي صوته وهو يردد بطرقة مستفزة سأعود
في كل مرة اعتقد فيها بأنني نجحت بأبعاد الماضي ... افاجئ بنتيجة رسوبي مع مرتبة الشرف
رفعت يدي لالمس السلسال المُلتف حول رقبتي مرة اخري لهذا اليوم ليخبرني بنان الماضي ما زال موجود ...
بأنه حان وضع النهاية لكذبتي فالماضي لن يموت ........
اغلقت عيني لامنع سيل الذكريات من التدفق .... لاوقف ضحكات احمد المزعجة ..... لازيح صورته من امامي
شددت من قبضة يدي وانا اردد جملة واحدة >> الماضي لن يعود >>>
>> الماضي لن يعود <<<<< >> الماضي لن يعود <<<<
نهلة : سما خلاص بقي بطلي رخامة واكلمي
......................................
نهلة : سوسو بطلي بقى رخامة
نظرت الى نهلة التي تقف امامي وتبدو كمن مسلك بالجرم المشهود نظرت خلفي لاجد المصعد في طريقة مرة اخرى الى الاعلى
نظرت مرة اخرى الى نهلة لاتذكر ما حدث معها منذ قليل ... توجهت بأنظاري الى كعب حذائها تقريبا 10 , 12 سم ... الان فقط عرفت سبب سقوطها
تعالت ضحكاتي تحت انظارها المندهشة وانا احاول قول
ـ والنـ ــ بــ ي يا نــ ونـــ ا قولــ ـ يلــ ي ليه اتــ ـ هبــ ـلــ ي في عقلك ولبستي كعب ههههههههههههههه
لتشاركني الضحك وهي تحاول جاهده ان تبرر موقفها
ـ مفيش ههههههه بس عشان خاطر حظي التحفة قلت اجرب والبس كعب انهارده .. مش عارفه كان مالو 3سم و5 سم مهم شغالين واسمهم كعب برضوا
سما : هههههههههههه بس كان منظرك تحفة ههههه وقعتي في الوقت المناسب ههه كان ناقص تعملي زي افلام ابيض واسود هههههههههه وتقولي << اه رجلي يا صادق الحقني <<<
نهلة : هههههه عشان قلاقي حته دين الم من ياسين يرجعلي الذاكرة
سما : هههههههههههه
نهلة : هههه قال رجلي قال اسكتس اسكتي ( توبة من دي النوبة البس كعب
تاني ) مالو الكوتشي تحفة فنية
سما :ههههههههههه فكرة يوم لما جيلان قالتلـــ .....
بترت جملتي عندما لاحظت تغير ملامح نهلة الى النقيد ... او ربما هذه كانت ملامحها منذ البداية
سما : نونا انت كويسه ؟؟؟؟؟؟؟
***************************
الاســــــــــــــكندريـــة
لسه المشوار طويل بنا يا حسين لسه كتييييييييير قوي
يمكن تكون كسبت زمان بس صدقني الحرب بنا لسه مخلصتش .... وهكون اسعد شخص لما اشوفك مكسور )
ترك النافذة للهواء يفعل بها ما يشاء وتقدم بنفس الخطوات الرتيبه المملة الى مكتبة ليلتقط صورة من فوقة …..صورة لفتاة جميلة تشبه قليلا
( ياريت يكون ده اللي انت عايزاه .... بس انا مش هقدر استمر .... لازم اللعبة السخيفة دي تنتهي )
اعاد الصورة الى مكانها وقبل ان يستدير فُتح باب غرفته دون استأذان ودخلت منه فتاة تشبة الى حد كبير من بالصورة وتقول بصوت مرتفع
( بااااااااااابتي ) ...............
قالت هذه الكلمة لتقترب من والدها وتقبل وجنتيه وتجلس على حافة مكتبة
الذي يدل على الفخامة
من يراها لا يصدق ان هذه الافعال الصبيانية ممكن ان تصدر من فتاة مثلها
ان هذه الفتاة التي ترتدي قميص باللون الابيض تحت بدلة سوداء نسائية فخمة وحجاب يغلب علية اللون الاسود ونظارة طبية تزيد من هيتها
يمكن ان تجلس هكذا ... ان الفتاة التي ورثت نظارات والدها المخيفة الحاسمة والتي يهابها الجميع ممكن ان تصرخ مناديه والدها وتتعلق برقبته كطفلة رقيقة
ـ صباح الخير يا احلى بابا في الدنيا
قالت هذه الجملة بابتسامة هادئة تؤكد على جمالها وهي تعبث بأغراض والدها تحت انظار والدها المندهشه
لو كانت هذه التصرفات صدرت من تؤمها لما تعجب و لكن ان تصدر هذه التصرفات من يارته فهنا العجب بعينة
تعالت ضحكاتها كنغمة عذبة وهي ترى ملامح والدها ...
يارا : في ايه يا بابا هههههه
رشدي : ايه اللي حصل انهارده اتخبطي على راسك وفقدتي الذاكرة ولا بدلوكي بوحده تانية ههههههه
مرة اخرى يسمع والدها ضحكاتها الرنانة وهي تصدح بين ارجاء غرفة مكتبه وهي تشير برأسها بالرفض
يارا : ههههههههه لا ده ولا ده ...... انا عادي خالص
لم يأبه والدها بالجملة الاخيرة كثيرا فهو يعلم جيدا ان هناك ما تخفيه خلف تلك السعاده
فهذه التي تقف امامه نسخته المصغره ... جزء منه
رشدي : اخبار الشغل ايه ؟؟ ....
يارا : تمام ... كل حاجه تمام .. والاجتماع مع المندوب البريطاني مشي بأفضل ما يكون
و presentation اللي قدمناه عجبهم جدااا و الصفقة بقت من نصبنا
نظرات الفخر التي تلمع بعين والدها جعلتها اكثر سعاده .... جعلتها تتاكد بأنها بدأت في تحقيق اول اهدافها
ولوالدها كل الحق ان يفخر بها فهي لم تكمل عامها الثاني بل بدأ عامها الثاني منذ 3 اشهر تقريبا ولكنها استطاعت فرض احترامها على الجميع فرض هيبتها على الجميع واثبتت نجاحهها وبجداره
رشدي : اخبار مامتك ايه ؟ انهارده كان معادها مع الدكتور
يارا : كويسه جداااااا ، واكد لي ان حالتها بدات تتحسن وان نسبة نجاج العملية بقى كبير
تهللت اسارير والدها لهذا الخبر فهو كان يحمل على عاتقه هم فقدان رفيقة دربه بعد كل تلك الاعوام
رشدي : ويا ترى هتبدأ العملية امتى ؟
يارا : قريب قريب جداااااا
قالتها وهي تبعد انظارها عن والدها ..... فهو يستطيع قرائتها كالمراة
( اخفاء نصف الحقيقة لا يعني انك تكذب ) هذا ما كانت تردده بداخلها حتى
لا تشعر بالذنب
جلس والدها خلف مكتبه ليقول بنبره رجوليه واثقة مخيفه
ـ اخوكي واختك فين......
ابتعدت عن حافة المكتب لتجلس مقابل والدها وتستعد للمواجهه
يارا : يسرا قالتلك انها هتسافر عشان الكليه ( هز والدها رأسها لتتابع هي
ووليد معرفش فين ... يـــ ـمـ كن يــ ـ كون في البــ ـ يت
صرخة والدها جعلت الدم يفر من انحاء جسمها ... جعلت سعادتها المزيفه تهرب بعيدا ابعد ما يكون
رشدي : يعني ايه في البيت مش المفروض يكون في الشركه عشان
الاجتماع او حتى في الكليه اللي بقاله 8 سنين فيها دي
يارا : بابا انا قلت يمكن .... يعني انا معرفش
رشدي : اخوكي ده هيموتني ناقص عمر ( استغفر الله العظيم يا رب )
امسك بهاتفه ليكتب رقم ابنه الوحيد ويتصل به .....
( لم يتم الرد ) هذه الجمله ظهرت للمرة الثالثه
يارا : بابا خليني انا اجرب
قالت هذه الجمله بحذر فوالدها عندما يغضب يتحول بل يصبح شخصا اخر لا تعرفه
صمت والدها جعلها تتناول هاتفها وتتصل بأخيها مرة والاخرى والاجابه
واحده ( لم يتم الرد )
تمعنت النظر بوالدها وهو يجرب الحصول على اخيها ... كم يبدو مخيفا
الان ... لا تنكر ان نظرات والدها في الطبيعة تخيف فما بالك وهو غاضب
رشدي : انت فين يا زفت ..... 10 دقايق واشوفك قدامي والا والله يا وليد
هتشوف حاجه عمرك ما شوفتها
هذا هو والدها عندما يغضب ... يصبح كالنار يلتهم كل ما حوله
*********************************
( وصال )
مازلت لم استوعب بعد فكرة ان ابي يجلس الان بصالة منزلي , ان صوت
الضحك الذي يصل الى مسامعي هو له , ان بالخارج يجلس رجلان
احداهما ابي والاخر زوجي ، اذا كانت مشاعري للاول نكاد تكون منعدمة
فمشاعري للاخر باتت تقلقني ... لا اعرف اي مشاعر تربط بيني وبينه ان
كانت حب خالص من ناحيتة فهي بالتأكيد من ناحيتي لم تتخطى الاحترام
والتقدير
يوسف : وصال قربتي تخلصي
وصال : اه ... خضتني ( بسم الله الرحمن الرحيم ) يوسف ممكن تجيلي
سكته قلبية من وراك هههههه
تعالت ضحكات يوسف وهو يقترب ليضربني على راسي بخفة
ـ انت بس بطلي سرحان ومش هيحصلك حاجه هههه
ـ انا تقريبا خلصت رتب انت الصفره وانا هجيب الاكل واجي
كم تمنيت ان ضربة يوسف اقوى وتسبب في فقدان ذاكرة دائم
ـ الاكل خلص يلا تعالوا
قلتها وانا لا اعلم هل سمعت ام لا .... هل استطعت ان اتحدث في حضور
ابي الطاغي ، ام كالعادة حضوره الغى وجودي
يوسف : يلا يا عمي الاكل جهز
قالها يوسف وهو ينهض اولا ليساعد ابي على النهوض ويوجهه الى غرفة
الطعام وما زال حديثهم لم ينقطع
حديث اشبه بما يدور بين الاب وابنه ، حديث تتمنى لو كنت انت احد
اطرافه ، اعلم ان الحديث مع ابي ممتع ولكني لم احظى يوما بهذه المتعة
.......... : يلااااااا يا وصال
جفلت من صرخة يوسف لا انتبه انني ما زلات اقف في منتصف صالتي
حاضر جايه
جلست بجانب يوسف بصمت لم اعتاده انا ولا ويوسف ، فعلى مدار ثلاثة
اسابيع كنا اقرب للاطفال من اي شيء اخر، كانت اصوتنا تحتل المكان
ولكن الان صوت ابي المميز هو الصوت الوحيد المسموع هنا
ينتقل من موضوع لاخر مع يوسف براحة لم اعتادها من ابي .. فأي كائن
انت يا يوسف ، كيف استطعت ان تفهم ابي عندما عجزنا نحن عن هذا
حسين : اخبار الكلية معاكي ايه يا وصال ؟
اخيرا قرر ابي ان اشاركه احد مواضيعه وياليته لم يفعل ( نعم )
قلتها ببرائه متناهيه وكأنني لم اسمعه في المره الاولى ليعيدها على مسامعي
مره اخرى ويوسف ما زال ملتزم الصمت
ـ اخبار كليتك ايه ؟!!!!!!
افرجت شفتي عن ابتسامة حمقاء لا اعرف من اين اتت لتتسع تلك الابتسامة
رويدا رويدا وتبدأ اسناني في الظهور سنة تلو الاخرى وكأنهم في سباق من
منهم سيظهر اولا
ولتكتمل الصورة قررت ابتسامتي الحمقاء ان تتحول لضحكة اكثر حماقة
وانا احاول جاهده ان اقول من بينها
ــ بابا انا مخلصة تعليم بقالي سنة !!!!!!!! سرعان ما اختفت ابتسامتي
الحمقاء لانهض قائلة
ــ عن ازنكم هروح احط الشاي ع النار ...
*******************
الاسكنرية
صوت مزعج لم يكف عن الازعاج فوقي ، حاولت بشتى الطرق ان
اتجاهلة ، زلكن دون جدوى فمازال هاتفي يرن ولم يكن امامي سوا حل
واحد ان انهض لا اعرف ماهية المتصل
فتحت عيني بصعوبة فأنا من عشاق النوم بلا منازع ، نظرت الي ساعتي
لاجدها تشير الى 2:30
ـ ياربي مين المزعج اللي بيرن ع الصبح كده
كنت على يقين ان هذا المزعج لن يكون سوا احا فتاياتي لهذا لم اكلف على
نفسي عناء النظر الى اسم المتصل فاي ان كانت المتصلة ستكون هذه هي
اخر مكالمتها معي ، وضعت الهاتف فوق اذني بعد ان قبلت الاتصال
............ : ايوه ....مين معايا ؟؟؟؟؟؟؟
ـ انت فين يا ززززززززززززززززفت
هب واقفا لا يعرف من اين ظهرت تلك الصحوه ، كل ما يشغل باله الان
هذا الذي يكاد يخرج من هاتفه
اعاد امساك هاتفه الذي القى به بعيدا وكان مرضا معدي الم بهاتفه فابعده
بهذه الطريقة
........: الو ايوه يا حج .... ازيك يا بابا
من يراه الان لا يصدق ان هذا هو الذي يقف له الجميع عند مروره فقط
ان هذا الذي يملك ملامح والده الكفيله ببث الرعب في قلوب الجميع
هب واقفا هكذا لسماع صراخ والده عبر الهاتف
ـ انت فين يا وليد ؟؟؟؟
وليد : انا... انا..... انا
لم يجد حجه مناسبة ليخبرها لوالده ، فغضب والده لن يكون سوا لسبب
واحد علم اين هو
10
ـ دقايق واشوفك قدامي والا والله يا وليد هتشوف حاجه عمرك ما شوفتها
انهى والده الحوار واغلق الهاتف في وجهه
اول مرة اعلم انني املك تلك السرعة ، فخلال دقائق وجدت نفسي اجلس
خلف عجلة القيادة وانطلق الى شركة ابي
ـ سالم : صباح الخير يا وليد
وليد : صباح الخير يا سالم ... مين مع بابا جوه
سالم : مفيش حد اختك يارا بس
وليد ( ويقلد صوت سالم ) : اختك يارا بس ربنا يبشرك بالخير يا سالم هههههههههه
ان كانت يسرا من بالداخل سيكون الوضع مختلف تماما ولكن يارا كابي
لا تقيل بالحال المائل ، لا تقبل بمنتصف الحلول
لهذا وجودها بالداخل يشكل خطرا قوميا علي مقالبتي مع ابي
طرقت الباب لادخل دون ان انتظر اذن ابي
رشدي : واخيرااااااااا شرفت ........... تعال اقعد
يارا : عن ازنك يا بابا .... هروح مكتبي
خرجت يارا تحت انظار ابي التي تحولت الي وهو يقول بنره جديده تماما
لم اعتادها من ابي
رشدي : افتكر المهزله دي لازم تنتهي النهارده يا وليد
.............................................
************************
نهلة
توقفت فجأة وكأن لعنه غريبة حلت بي .. وكأن شيء ما حدث ليوقف الحركة
لم اعد ارى سوا تلك الكفاتريا التي تتراقص امام عيني كبهلوان احمق
ليس حظي فقط من كان ضدي فذاكرتي ايضا تحالفت ضدي .. اعادت
اسواء احداث الامس وكأنني اشاهد شاشة عرض حاولت ابعاد تلك
المخيلات عن ذاكرتى ولكنها ابت ورغم عنى تذكرت ما حدث بالامس
.............................
نهله :ها يا ياسن عايز تقول ايه
حركت يده المستمره بعثت بداخلها قلق مرضي
ياسين : نهله من غير اى مقدمات ..... انا عارف اللى بينى وبينك مكنش
برضاكى وعارف كمان انك مقدرتيش تقولى لا وعارف كمان ان
الجوازه دى اتفرضت عليكى عشان كده في كل مرة تطلبى تاجلى فيها
الفرح انا مبعترضش وبكون مرحب بالفكره جدا
مره اخرى لم تتذكر 28 حرف مرة اخرى وجدت نفسها تبدو كحمقاء امامه
فما حدث فى غرفة الاجتماع شئ وما يحدث الان شئ اخر
ربما كانت هذه اصعب جمله تقولها لهذا اليوم جمله واحده من ثلاث كلمات
نهله:يع...نى...مط...ل.و...ب منى ايه
قالتها وهى لا تعلم كيف سمعها هل كانت جمله صحيحه ام مجرد كلمات
متقطعه وعليه حلها
لا تستطيع لومه فما زال لوجوده امامها اثره الي لا يضاهيه شيء
ما زال كما هو يبعثرها كما يريد ويعيد ترتيبها على حسب هواه
ياسين : شوفي يا نهلة بما ان كتب كتبنا مكنش بارادتنا .... فانا بفضل ان
الشركة متعرفش ان احنا مجوزين قصدي يعني مكتوب كتابنا
شعرت وكأنها هوت من فوق اعلى قمة جبل عرفها التاريخ ... ان هناك من
امسك بنصل وغرسة في منتصف قلبها
كانت على يقين انه سيخبرها ان فرحهما عن قريب .. سيرغمها على تقبل
الامر الواقع وتقبله كزوج ...سيخبرها انها ليست بالنسبة له مجرد ابنه عم
انها لم تعد تحتل المرتبة الثانية
رفعت وجهها لترى ملامحه مرة ثانية تعرف كل المعرفه انه ليس اناني بل
هو ابعد ما يكون عن الانانية .. اذا لماذا يفعل هذا
ياسين : نهلة انا فكرت في الحل ده عشانك
جملة اخرى تزيد من جرحها .. حاولت جاهده ان تبدوا طبيعة ونجحت في ذلك بجدارة
مرة اخرى ترى منفعة لتمارين والدها القاسية في كيفية اخفاء مشاعرها
ربما هذه الصفة تميزها حتى وان كان الاخرون لا يرون ذلك
ابتسامة لا معنى لها علت وجهها وهي تقول
ـ تصدق ريحتني ..... حل تحفة وخصوصا محدش عارف بكرة هيحصل
ايه ؟؟!!!!!!!!!!!!
ياسين : خلاص اتفقنا ........ ولاد عم
قالها ومد يده لمصافحتها مدت يديها هي الاخرى ولسان حالها يقول منذ
متى يصافح القاتل قاتله
نهلة ( بذات الابتسامة ) : ولاد عمممممممممم
سما : نهلة ...نونا انت كويسة
...............................................
صوت سما اعادني لما نحن عليه الان لا اعرف كيف ومتى جلسنا فوق
تلك الطاولة ... نظرت الى الكم الهائل الذي يحيط بنا من الموظفين
..........: صباح الخير يا بناتيت
نظرت انا ونهلة الى مصدر الصوت لنفاجئ ب(باربي ) اقصد الفتاة التي
استقبلتنا بالامس وقررنا ان نناديها بباربي
فهي حقا اشبه بباربي بذلك الشعر الاصفر وتلك الرشاقة التي لا مثيل لها
فلوهلة الاولى تعتقد انك امام باربي
سما : صباح الخير يا ......
.....: نادين ... اسمي نادين وتقدري تناديني ( ناني )
سما : تشرفنا انا سما ودي نهلة
نادين : فكرة اسمائكم
مدت يدي وانا احاول جاهده الا اضحك حتي صوتها اشبه بنغمات وترية
هادئة .... فاي رقة تملكينها ايتها الفتاة
الان فقط تاكدت انا وتلك السما ابعد ما نكون عن الفتايات
نهلة : تشرفنا .. بجد فكرة اسمائنا
نادين : ههههه ايوه
نهلة : بسم الله مشاء الله عليكي ... انا مع الاسماء ضايعة
نادين :ههههه كل الحكاية ان انتوا الاتنين حالة خاصة
سما : ايه ده معقول لحقتي تعرفي ان نهلة مجنونة ههههههه مع ان ده كان
سر وانا مقلتش لحد
نهلة : هاهاهاها رخمة .. وبعدين انا برضوا اللي مجنونة والا ..........
سما : ههههههههههه خلاص خلاص بلاش فضايح
تعالت ضحكاتنا معا لتنهي نادين كل هذا
نادين : الحكاية ابسط من كده بكتير سما هي اول بنت تشتغل مع مستر علي
عشان كده اسمها علق معايا ونهلة اسم توصية خاصة من مستر ياسين
انتوا تقربوا لبعض
اغتصبت ابتسامة وانا اقول
ـ اه انا وياسيــن نكون ........
لم اكمل الجملة لان هناك من تبرع من خلفي واكملها
ـ نكون ولاد عم
تحولت انظارنا نحن الثلاثة الى الواقف خلفي ويضع يده على المقعد الذي
يحملني وهو يقول الجملو مرة اخرى
ـ انا ونهلة ولاد عـــــــــــــــم
**************************
جيلان : بس هنا هو ده بتنا
يسرا : وااااااااااااو تصميمة حلو جدااااااااا
جيلان ( بصوت اشبه للهمس ) : يمكن ده تكون الحاجه الوحده اللي بابا
عملها حلوة ...
يسرا : ايه
جيلان : لا عادي متخديش في بالك .... بجد شكراااا جداااا على التوصيلة
دي تعبتك معايا
يسرا ( بجديه لاتناسبها ) : 10 جنية
جيلان : ايه
يسرا: 10 جنية حق التوصيلة اصل هتفضلي تقولي شكرا ومرسي وكتر
خيرك والحركات دي ..... فسهليها عليكي واعتبريني تاكسي
10جنية يلا
تعالت ضحكة جيلان بطريقتها المميزة لتشاركها يسرا بضحكة مرحة تشبهها تماما
جيلان :ههههههههه اخ معيش فكة ممكن بس اروح اجيب فكة واجي
يسرا : من اولها بقى هنستلبط على بعض ونخلع منالفع هههههههههه
انزلي بدل ما انزلك
جيلان : خلاص خلاص اديني نزله هههههههه
يسرا : هههههههه لو عربيتك وقفت تاني اوعي تتصلي بيا
جيلان : ههههه حاضر مش هتصل بالنمرة اللي معايا هرن بس وانت اتصلي ههههههههه
يسرا : ههههههههه
قالت هذه الجملة لتترك يسرا تكمل ضحكتها وتختفي هي خلف تلك البناية
من يراها لا يصدق ان هذه هي جيلان هي نفسها لا تصدق انها تخلت عن غرورها لمده نصف ساعة كاملة
لنصف ساعة كاملة بدت كشخص اخر لا تعرفها
لمدة نصف ساعة استرسلت في حديثها بطريقة تثير شكها ... بطريقة تبعث القلق بداخلها
كيف لفتاه كهذه ان تقتحم عالمي بسهولة دون اي مقاومة مني ... كيف
جعلتني اتنازل عن غروري
انتبهت لصوت ريناد
ـ جيلان كنت فين لحد دلوقتي
جملة واحدة اعادتها كما كانت اعادت شخصيتها لرشدهاا تحولت انظارها
الى ريناد وهي تقول بنبرة سخرية
ـ ايه !!!!! كنت فين ؟
*****************
عمر : يلا قوم خلينا نمشي
معتز : نروح فين
عمر : نروح نلف شويه وبعدين نروح للشباب في الكفاتريا كالعادة
معتز : طب يلا .... هغير هدومي والحقك
تناول محفظته وهاتفة من فوق المكتب ليلحق بعمر الذي كان اشتبك في حاوار مع خالته
عمر : خالتي مهما كان ده بابا
سناء ( خالة عمر ) : قال ابوك قال ..روح من قدامي قبل ما ارتكب فيك جريمة
كالعادة انتهى الحوار بين عمر وخالته بطريقة سيئة ، فحتى وان كان والده
هو الاسواء لن يسمح لاحد ان يسيء اليه اي احد حتى خالته
هذا انا كان والده سيء .
خرج عمر تاركا خلفه بقايا امرأة تحارب الماضي امرأة لم تضعفها الزمن
ولكن تضعفها ذكرى اختها بل ابنتها فعلياء لم تكن مجرد اخت صغرى
وحسب بل اكثر بكثير
رؤية عمر تجعلها تشعر بروح علياء من حولها ... وفي كل مرة يعود فيها
لوالدة تشعرها بالقهر تذكرها بخسارة علياء
نظرت الى صورة علياء المعلقة على الحائط اغلقت عينيها بسرعة فليست
هي من تبكي ليست سناء الدمنهوري من تبكي
هو من يحق له البكاء من سرق مني علياء هو من يستحق البكاء
فتحت عينيها لتعود لها فكرة كانت قد رحلت منذ زمن ( الانتقام )
فكرة واحدة فقط تلمع بمخيلتها الانتقام
زجملة واحدة تتردد بيت زوايا عقلها ( حسين هو السبب )
حسين هو السبب
..............
انتهى الفصل الثالث عشر
|