لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-05-14, 11:25 PM   المشاركة رقم: 416
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النجمة



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230815
المشاركات: 3,072
الجنس أنثى
معدل التقييم: الساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12170

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الساحره الصغيره غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الساحره الصغيره المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: اخوات ولكن

 

انتباااااه الفصل الاخير وصللللللللل

لحظات وينزل استعدوا

 
 

 

عرض البوم صور الساحره الصغيره   رد مع اقتباس
قديم 08-05-14, 11:29 PM   المشاركة رقم: 417
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النجمة



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230815
المشاركات: 3,072
الجنس أنثى
معدل التقييم: الساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12170

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الساحره الصغيره غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الساحره الصغيره المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: اخوات ولكن

 

الفصل الاخير

هل تعرفون تلك اللحظات التي تتمنون بها لو ان الوقت يتوقف لدقائق لتسبقه وتسرق منه دقائق معدودة
هل جربتم يوما هذا الاحساس الموجع بالتشتت والضياع
هل عشتم يوما هذا الوجع بنقل خبر مزعج لاقرب الاشخاص اليك
وحياتك تكون مُعلقه بلحظات الوصول اليه
وقتها فقط تتمنوا لو بإمكانكم ان تصبحوا خارقين لتُمزقوا حدود الزمن
لو ملكتم تلك العصى السحريه لتزيلوا العوائق من امامكم حتي تصلوا لوجهتكم
وقتها وقتها فقط تُدركون معني الثواني وتعرفون قيمه الدقائق
ولكن بعد فوات الاوان
وقتها لن يُجدي الندم نفعا
وستتمني لو كنت نطقت بكلمه اسف واحده
قبل ان يرحل ويختفي من عالمك
****************

لا يعرف كيف تَحمّل ان يُنهي المكالمه مع عامله الاستقبال في مستشفى الدكتور ايوب التي اخبرته بخطورة وضع السيد حمزة الاسم الحركي الذي يستخدمه حماه لاخفاء حقيقة مرضه عن عائلته ليُسرع بالاتصال بعلي ويطلب منه ملاقاته في الاسفل فهو يعرف جيدا انه لن يتحمل الذهاب بمفرده
لم يستغرق الامر الكثير من الوقت وهو يقف امام فيلا السيد ايوب ليظهر علي بملامحه الخائفه وبشرته الشاحبه ليسأل بتوتر عما حدث
يوسف : اركب يا علي وانا هفهمك كل حاجه في الطريق
علي : ما تقولي في ايه قلقتني
هتف بها علي بحده وهو يفتح الباب المجاور ليُكمل ما ان جلس بجانبه _ وبعدين ايه اللي عرفك ان عمي حسين في غيبوبة
صرخ يوسف دون ان ينتبه لنفسه وهو بالكاد يستطيع ان يتحكم في اعصابه الثائرة
يوسف : انا معرفش حاجه المستشفي اتصلت بيا من شوية وقالولى ان حالته خطيره
وانهم ميعرفوش غير رقمي انا عشان كده اتصله بيا
علي : انت مش بتقول في مستشفي ابويا يعني الكل عارفنا
ركز علي الطريق امامه بصعوبه يقول باعياء ضاغطاً علي جبينه بقوة : مش كتير اللي يعرفه انه حسين سلامه
لم يُفسر الامر لعلي وهو يصف سيارته بسرعه بعدما وصل في وقت قياسي لمستشفى ايوب الخاصة ليقفز بخفه من السيارة قاصداً المستشفي بخطوات واثبه ليلحق به علي بخطوات خفيفه سريعه مكّنته من الوصول الي يوسف وهو يتمتم بالستر
يوسف : لو سمحت عايز اسأل عن حالة الاستاذ حمزه السيد وهو فين بالتحديد
<< حمزه <<
كرر علي الاسم مستنكرا ليأتيهم الرد كالصاعة من عاملة الاستقبال : نبضه وقف للحظات وبيحاولوا يسعفوه

*****************************
" عايزة حاجه يا جيجي >
التفتت حيث كريم بجانبها يجلس خلف عجلة القيادة لتُهديه ابتسامة مُشرقة لم تكن لتظهر له ابدا قبل ان تعرف الحقيقة وقبل ليلة البارحه التي فجّرت بها كل مشاعرها السلبية
" لا يا كريم ربنا يخليك انا هفضل مع البنات لحد ما بابا يجي "
" طيب اتصلي بيا لما تيجي تروحي "
اماءت بالإيجاب وهي تترجل من السيارة مبتسمة برقة بعدما قررت ألا تستعجل الامور وتترك حياتهم تسير كما هو مُقدّر لها دون ان تقفز بتهورها لمراحل متأخرة ولن تزيد الامر على كريم فهو تحمل الكثير من اجلها
اخرجت نسخة مفاتيح منزل والدها التي مازالت محتفظة بها رغم تركها للبيت عمداً وقرار سفرها للخارج وترك كل شيء خلفها
ربما ليوم مضى كانت تستنكر افعالها هذه ولكن اليوم تعرف ان امر احتفاظها بمفاتيح البيت وكل متعلقات والدها امر طبيعي جدا بل يُسعدها كثيرا ، ما ان فتحت الباب حتى وصلها صوت ضحكات اخواتها الخالي من صوت عمر المرح لتتقدم نحوهم بخفه وبروح اخرى هي نفسها تستنكرها ليس بمعني الاستنكار الفعلي ولكنها لم تعتاد عليها
جيلان : "السلام عليكم
" جيـــــــــــــــــحي
" صرخت براء بسعادة وهي تقفز بحماس لتستقبل جيلان بحرارة كما فعلت مع وصال وسما من قبل فهذه هي اطول فتره تتباعد عنهم بتلك الطريقه حتي فرح جيلان فقد كان كارثه بكل المقاييس بالنسبه لها وبالنسبه لاخواتها ايضا فجيلان لم تكن تحتمل يومها
براء : "وحشتيني خالص يا وحشة انت "
جيلان :ههههههههههه بت احترمي نفسك انا اختك الكبيره "
" ههههههههه لا سما هي الكبيره "
قالتها براء بمرح وهي تُخرج لسانها بطفولة محببه لقلبهم بينما جيلان مازالت تحتضنها من الجنب
ريناد : هاهاها كبيره علي نفسك يا حببتي مش علينا
تدخلت ريناد بمشاكستها المعتادة ليأتيها رد سما بدلا من جيلان :انتوا متعرفوش تقعدوا من غير ما تتخنقوا
وصال : وبعدين يا ريناد اتلمي جيحي لسه داخله وهي العروسه لحد بكره وشكلها كانت صاحيه طول الليل ههههههه اصلا
قالتها وصال بخُبث مرح وهي تغمز بتلاعب لجيلان التي اشتعل وجهها خجلاً علي ضحكات وصال التي شاركتها بها سما برحابة صدر ، لو كان هذا الحوار صباح البارحه او قبل يومين لكان رد جيلان سيكون حاد محرج وقاسي ولن يكون ابدا كما هو الان ضحكه خفيفة وابتسامه دافئة وهي تقترب من وصال بخجل لتسلم عليها بسعادة
جيلان : لولا انى وعدت كريم اكون طيبه وكيوت لكنت وريتك شغلك
ارتفعت ضحكات الجميع ليستمر الحوار المرح بينهم بعدما انهت جيلان سلامها علي ريناد بود لتختم الامر بسما وهي تجلس بجانبها لتضع رأسها علي صدرها بحنان
ارتفعت يد سما تضمها باخويه خالصه دون ان يحاول أي منهما ان يستفسر عن السبب بل تقبّل احساس الاخر بأريحيه او ربما لأنهم ادركوا السبب اخيراً انهم اخوات مهما انكروا الامر
مر الوقت سريعاً بين ضحكاتهم وتعليقاتهم المرحه بعدما انضم لهم عمر ظناً منه ان براء وريناد هناك بمفردهم ليُصدم برؤيه الجميع في جلسه اخويه افتقدها هو منذ رحيلهم واحده تلو الاخرى لينتهي الامر به وبوالده الغائب منذ يومين ولا احد منهم يعرف اين هو "
وصال : بابا اتأخر يا بنات ... عمر انت متعرفش هو فين
سألت بقلق وهي تشعر انها تكاد تموت شوقاً لرؤية فرحته بأمر حملها
عمر : لا يا سولي والله ما اعرفش قالي مسافر يوم وراجع قبل الحنه يعني مفروض يكون هنا الصبح بس لسه معرفش هو فين ولا عارف حتي اوصله
قلبت شفتيها بامتعاض فهي لاتريد ان تخبرهم قبل والدها ولم تعد تستطيع صبرا ان تخفي امر طفلها عن اخواتها لتهتف بحنق صفولي "
وصال : يا سلام يعني احتمال ميجيش انهارده اصلا "
عمر : معرفش بس انا بجد قلقان عليه "
ريناد : لا متقلقش يا عمر هو متعود يختفي في الافراح
قالتها بتهكم ساخر وهي تنهض لتسكب لنفسها كوب ماء من فوق الطاوله
راقبت جيلان ملامح وصال القلقة لينقبض قلبها بقلق وهي تحاول تنحينه جانبا لتركز مع حوار عمر ووصال فهذا افضل من افكارها السوداء الذي تغذي عقلها بمصائب كارثية
عمر : ان شاء الله خير متقلقيش وبعدين ليه بتسألي غريبه يعني
وصال : لا مش انا اللي بسأل ده حوسحوس الصغير عايز يطمن على جده
اتسعت ابتسامتها المشرقه لتتحول لضحكه صاخبة وهي تري ملامح اخوتها المستنكره بفرحه اظهرها تألق عيونهم قبل ان تقفز براء فرحه وهي تصرخ بحماس
براء : وصال انت حامل ؟؟ "
وصال : هههههههههههههه لا هأجر عيل من علي اول الشارع
كتمت ضحكتها متأوه من ضربه براء القويه علي كتفها يتبعها حضنها السعيد بالخبر وهي تتمتم بمباركه لها وليوسف لتتبعها ريناد التي مازالت تكح بعدما غصت في الماء من الخبر بينما سما تبتسم بسعاده فهي تعرف بالخبر منذ زمن وملامح وصال الفرحه وسعادتها في نقل الخبر جعلتها تعرف الكثير والكثير

**************************
انطلقا بسرعة على تعليمات عامله الاستقبال التي ارشدتهم لمكان غرفه العمليات يتخبطون بين مشاعر الحزن والاستنكار التي تعصف بهم ليصلهم كريم في الوقت المناسب بعدما تلقي بدوره اتصال من يوسف قبل ان يتحرك ناحيه المستشفي
كريم : اخباره ايه دلوقتي
قال بقلق وهو يلتقط انفاسه بصعوبة بعدما وصل اليهم بسرعه قياسيه دون ان يسأل عن وجهته وهو ينطلق باقصى سرعة للمستشفي ليصعد الي هنا عبر الدرج ما ان علم بمكان غرفه العمليات
اجابه علي بتعب وهو يمسح على وجهه بينما يوسف يسند رأسه للخلف واجما مغلقا عينه بتعب املاً بأن يفتحها على انتهاء الكابوس المزعج الذي يحيط به فهو حتى الان لا يُصدق ان حسين سلامه ممكن ان يرحل هكذا في غمضة عين
مسح على رأسه بارهاق قبل ان يخرج الدكتور ايوب من غرفه العمليات بملامح شاحبه واثار الارهاق تتقاسم الخوف في الظهور جنبا الى جنب مع خوفه الذي يحاول ازاحته ليتمكن من انقاذ صديقه الوحيد
تأمل الشباب امامه قبل ان يقول بأسف : للاسف حسين حالته خطيره وكل مادا ما بتسوء اكتر لازم نقول لولاده ولازم يوافقوا على اجراء العمليه الوقت مش في ايدنا
استقبل الصمت كردا لما قاله قبل ان يهمس يوسف بخفوت تعب : مستحيل هنقولهم ايه
اطرق برأسه للاسفل وهو يضع وجهه بين كفيه ليُكمل علي بألم : هنقولهم ايه يا بابا دي سما ممكن تروح فيها
شد على خصلات شعره بقوه وهو ينحني للامام ليركع مستندا بيده على وركه وهو يتمتم بالاستغفار والستر
نظر للثالث الذي مازال يلتزم الصمت كمبدأ قبل ان يهمس بتوتر وهو يحرك رأسه نفياً : اوعي تقول انك انت عايزني انا اقولهم
اماء بارهاق وهو يضم شفتيه بأسى قبل ان يقول بهدوء : انت افضل حد ينقل الخبر يا كريم .. يوسف زى مانت شايف وعلى انا مضمنش رد فعله
كريم : بس المــ
سكت رغماً عنه وهو يرى انهيار يوسف التام بجانب الحائط وهو يبكي في صمت بينما علي يقف مستنداً على الحائط لا حول له ولا قوة ليتنهد بقوة وهو يتمتم باستغفار ماسحاً على وجهه بتعب قبل ان يقول بخفوت
كريم : انا هجبهم بس لحد هنا مش هقولهم السبب
ايوب : تمام
همّ بإكمال جملته لولا تلك الممرضة التي ظهرت خلفه تقول بقلق
: دكتور ايوب النبض رجع يقل تاني

**************************
علت اصوات الزغاريد في البيت التي نشرتها الخاله سوسن ما ان علمت بالخبر لتعم الفرحة ارجاء البيت وتزداد بخبر جيلان بالبقاء في مصر وإلغاءها لفكره السفر
لتظل ريناد واجمه على اثر هذا الخبر للحظات لا تعرف ما الذي يحدث حولها فسعادة سما تظهر للعيان وجيلان قررت البقاء ووصال حامل حتى براء وافقت على خطبتها من هذا المدعو يحيى والخجل يُرافق ملامحها كلما اتت سيرته وربما ترى قلوب تطير هنا وهناك على رؤوس اخوتها
ما بالهم اليوم هل اصُيبوا بعدوى السعادة ام احساس فرحة العروس الذي لا تشعر به انتقل لها
راقبتهم يضحكون بخفه ويتبادلون التعليقات المرحه لتتهكم ملامحها رغماً عنها لما تشعر بألم في صدرها لما تلك النار المزعجة التي اندلعت ما ان تذكرت سفرها بعد ساعات ... هل جُنّت مثلهم وتريد البقاء ؟
يا الهي أليس هم من قرروا ان يبتعدوا اذا لما عادوا يريدون التجمع من جديد !! صحيح تؤمن بجنون عائلتها ولكن ليس الى هذا الحد
نظرت الى جيلان وكأنها طفله فرحة تستكين بين احضان والدتها والابتسامة تعفو باريحيه على شفتيها لتنتقل بأنظارها الى وصال التي تضحك باستمتاع على مُشاكسة براء وعمر
اختنقت ببكاء مكتوم وهي ترى الفرحة من حولها لتتذكر اخر كلمات قالتها لوالدها
" انا لا اريد ان ابقي هنا انا لا اريد احد منكم حولي انا فقط اريد ان ارحل "
انتشلها من افكارها السوداء بلون ملابسها صوت سوسن وهي تقول بقلق ان كريم في الخارج يريد جيلان
انقبض قلبها بشده لتتبادل النظرات القلقة مع اخواتها قبل ان تنهض جيلان قائله بهدوء كاذب فضحتها به رعشة يديها
جيلان : هروح اشوف هو عايز ايه
عمر : استني يا جيجي هاجي معاكي يمكن مش عايز يدخل لان ميعرفش اني هنا
رحبت بقدوم عمر وهي تدعوا ان يكون الامر هيّن رغم استنكار عقلها من حضور كريم الان
جيلان : ايه يا كريم خير
قالتها من ان ظهرت امامه ليتبعه عمر بترحيب وهو يبتسم ابتسامة قلقة
عمر : ايه يا ابو نسب تعال اتفضل يا راجل هتفضل واقف على الباب كتير
تنفس بقوة وهو ينظر لملامح جيلان القلقه قبل ان يقول بهدوء يُحسد عليه وهو يوجه الحديث لعمر
كريم : عمر اخواتك جوه مش كده
عمر : ايوه كلنا هنا خير
كريم : خير ان شاء الله من فضلك قولهم يجهزوا ويجوا معايا
جيلان : يجوا معاك فين
امسك بيد جيلان ليشدها ناحيته قبل ان يُكمل بنبرته الهادئة : قولهم بسرعه يا عمر لو سمحت
تحرك الاخر بخطوات سريعه ليلتفت الى جيلان بجانبه التي عادت لطبعها النارى المُندفع وهي تصرخ بتوتر
جيلان : كريم قولي فيه ايه وبعدين انت جاي من فين وليه شكلك عمل كده وعينك حمرا ليه
اغلق عينه بارهاق ليتنفس بهدوء منظماً ضربات قلبه قبل ان يجيبها بتعب
كريم : هتعرفي كل حاجه يا جيلان بس دلوقتي حاولي تهدي
جيلان : اهدي ازاي كريم قولي فيه ايه
انقذه ظهور اخواتها بسرعة كما طلب فالامر لم يتطلب سوا من ريناد وبراء ارتداء حجاباتهم الموضوعه بجانبهم لاي ظرف طارق
سما : خير يا كريم فيه ايه عمر قال ان انت عايزنا معاك
كريم : هتعرفوا بعدين دلوقتي خلونا نتحرك بسرعه
لم يدع المجال لهم للمناقشة وهو يقطع الطريق بينه وبين الباب في خطوه قبل ان يستدير ليحثهم على المتابعة
: عمر يلا اتحركوا يا بنات
تَتّبعوه في صمت بينما القلق ينهش كل واحده منهم ويزداد كلما زادت المسافه بعدا عن فيلا والدهم
*******************
انتبهت للطريق بجانبها وهي تسند رأسها على الزجاج بارهاق وكأن الطريق سحب منها طاقتها الايجابيه التي تشحنها طوال الليل وسرق فرحته بخبر طفلها
 الهاتف الذي طلبته مغلق او غير متاح <
استقبلت نفس الرسالة التي تسمعها ان هاتفت والدها وهي تتصل على يوسف لتبعد الهاتف عن اذنها وهي تنظر لسما في المرأة الاماميه لسياره عمر بعدما اقترحت سما ان ينفصلا نظرا لعددهم ليوافق كريم على الفكره بمضض قبل ان يتحرك بدوره ناحيه سيارته
حركت سما رأسها نفيا وكأنها فهمت سؤال وصال فعلى ايضا لا يجيب على هاتفه ، نظرت لسياره كريم التي تسبقهم وتحاول شق طريق لكليهما معا
تحاول تكذيب هذا الشعور الموجع بالقلق وانكار صرخات عقلها بأن الشيء الوحيد المشترك بينهم هو .....
رفضت ان تصل بفكرها لهذه النقطه قبل ان تنقل بنظراتها للجهة الجانبيه من الشارع وهي ترى حركة المارة المستمرة حولها

**************************

نهلة : هو فيه ايه ياسين
سألت بقلق خوفاً من ملامح وجهه الشاحبة وقلقاً عليه حتى انها نست غضبها منه وهي تلحق به داعية ان يكون كل شيء بخير
ياسين : عمو حسين في المستشفي
اجابها بسرعه دون ان ينتبه لما تفوه به وهو يتناول جاكت بدلته من الدولاب لتشهق بصدمة وهي تضع يديها على فمها لتكتمها بخوف وحدقتيها تتسعان بذعر
نهلة : وهو كويس
ياسين : لسه مطلعش من أوضه العمليات علي كلمني وقالي دلوقتي
شلتها الصدمة لدقائق قبل ان تجهش في بكاء موجع داعية الا تفقد والدها الثاني فلطالما كان حسين سلامة بمثابة والدها وزاد الامر بعد رحيله ليكون هو والدها قلبا وقالبا
تحرك بسرعة ناحيتها ليضمها بحنان الى صدره وهو يحاول تهدئتها بكلمات مطمئنة يحاول بثها بداخله هو اولا فلحسين سلامة مكانه خاصة لم يصلها احدا من قبل
ياسين : اهدي يا حببتي اهدي وادعيله وان شاء الله هيكون كويس
دفنت نفسها في حضنه اكثر ونحيبها يعلو بوجع ازهق روحه لتهمس من بين دموعها
نهلة : مش هستحمل يحصله حاجه يا ياسين حرام بابا يروح مني للمرة التانية
شد عليها بحنان وهو يقول بألم : ان شاء الله هيكون كويس يلا خلينا نلحق نروح لهم في المستشفى علي قالي ان سما منهاره عشانها يا نونا اتمسكي
مسحت عينها وانفها المحمر من كثرة البكاء لتقول بصوت متقطع
نهلة : هحـ ـ ـ اول واللــ ــ ــ له عــ ــ شــ ـانــ ـ ـها

*********************

اختلفت اصواتهم ما بين بكاء مكتوم بأنين يوجع القلب وشهقات خافته امتزجت مع الحركة السريعة المتشتتة من حولهم التي تحاول ان تجد موضع لخطواتها رغم تعليمات المشفى الصارمة بعدم ازعاج المرضى ولكن هذا الاحصار الذي شن عليهم كبل ايديهم وجعلهم بسكتون بشفقه على حال تلك العائلة الذي تدعو لكبيرها بالشفاء
راقبت بعيون تائهة خطوات الممرضات التي خفت حدتها بعدما كانوا يتحركون كالنمل في كل اتجاه متفرقين هنا وهناك بسبب المريض الذي توقفت نبضات قلبه منذ لحظات واسرع الدكتور ايوب لإعادتها لتتباطئ بشكل مخيف ينذر بالتوقف
اسندت رأسها على الحائط خلفها وهي تريح جفنها الاحمر من كثرة البكاء وتستعيد تلك اللحظات الفرحة التي سبقت قدومها الى هنا لعلها تمدها بأمل ان الله لن يخذلها
انتهبت من شرودها على يد كريم التي حاوطت كتفها برقة لتعود لواقعها المؤلم بابتسامة حزينه استمدتها من خبر حمل وصال الذي ربما يعيد الحياة لعائلتها اضفت القليل من الحياة على ملامحها الشاحبة
اراحت رأسها بتعب على صدره وهي تقول بوجع وبهمس باكي " هلحق اشوفه قبل ما يروح واخليه يسامحني يا كريم تفتكر هلحق اقوله انا اسفه
التمعت عينه بدمع حبيس على حالها منذ ان عرفت بالخبر لحظة قدومهم الى المشفى لتتضح الرؤية امامها ويصح حدثها ليس هي فقط بل جميع اخواتها اصابهم حاله تكذيب للامر حتى هذه اللحظة

*******************************************
ارجعت رأسها للخلف لتسندها على الحائط خلفها حيث تقف في مواجهة غرفة العمليات التي تحتجز والدها بداخلها بعدما توقف نبضه للحظات وعاد للحياة من جديد مهددا بالتوقف بين اللحظة والاخرى
عصف قلبها بقوة وهي تتخيل الحياة من دونه حقا وليس كما تمنت هي ان تهرب بعيدا كيف ستكون
اين ذهبت قوتها اين اختفت احلامها بالهروب اين ذهب صوتها الذي صدح بكل قسوة انها لا تريده كاذبة هي حتى النخاج وتعرف فهي لا تستطيع الاستغناء عنه
بكت في صمت وهي تسمح لدموعها ان تسقط تغسل اثامها في حق والدها
التفتت خلفها لسما التي وضعت يديها على كتفها بحنان لتلقي بنفسها على سما بتعب وهي تشهق بأنين موجع وذكرى ذلك اليوم الكئيب حيث تحدث والدها و اخبرته انها لا تريد العيش معه تقتلها من الوريد للوريد
ريناد : مش عارفه من غيره هنعمل ايه يا سما عايزه اقوله انا اسفه وانى الله مقدرش اعيش من غيره
*************************
تنحب بوجع وهي بين احضان عمر الذي حاول جاهدا تهدئتها وتماسك بشكل يحسد عليه من اجلها هي اولهم قبل ان يكون من اجل البقيه فهو يعرف براء جيدا لن تتحمل خبر ان يصيب والده مكروه فهي منذ ان عرفت بالخبر عند قدومهم لمشفي الدكتور ايوب الخاص وهي تبكي بتلك الطريقه
ربت على ظهرها بهدوء وهو يهم بألم : براء يا حببتي اهدي هيكون كوب اذن الله
دفنت نفسها اكثر بين احضانه ليشد عليه بحنو وهو يسمعها تقول بوجع : خايفة يا عمر خايفه يروح قبل ما اقوله اني اسفه
عمر : استهدي بالله وادعيله وهيكون بخير باذن الله
_ اخباره ايه دلوقتي يا ولاد
اعادها صوت خالها الدافئ للواقع لترفع رأسها بسرعة وهي ترى خالها الحبيب يقف امامها بملامحه الشاحبة لتبتعد عن عمر وهي تلقي بنفسها بتعب على خالها ليلتقطها بخفه وهو يحاول كالجميع تهدئتها
محمود : اهدي يا حببتي هيكون بخير باذن الله
براء : بابا يا خالي هيروح مننا
محمود : اهدي يا خالوا وادعيله وربنا باذن الله هيشفيه
ضمها بحنان الى صدره وهو يربت على كتفها بابويه خالصه بينما عقله يعمل على كل اتجاه فهو كطبيب يعرف ان حالة حسين متأخره كثيرا وانها ليست بخير على الاطلاق ولكن لا شيء بعيد عن الله فهو من يقول له كن فيكون
تنهد بارهاق وهو يمسح على ظهرها بحنان ويهدئها بكلمات مطمئة يحاول ان يصدقها هو اولا
***************************
حالته لم تكن افضل بكثير من حال اخوته ولكن كان عليه ان يبدي تماسك ظاهري حتى يمروا تلك الازمة فمنذ معرفتهم بالخبر عند وصولهم وهما في تشتت وصراع عنيف مع انفسهم ليجد نفسه فجأة اصبح اكبرهم وان عليه ان يصمد لاجلهم فمن بالداخل ليس بالهين كما يدعون من تحجبه عنهم غرفة العمليات حسين سلامة والده الذي يكرهونه بعشق جنوني لم يولد له اسم يعد
انتبه على شهقات براء ليشد عليها في حضنه وهو يتمتم بكلمات خفيفة كتلك التي كان يقولها والده دوما لتسكن قليلا قبل ان تنفنجر من جديد في حضن خالها ما ان اقترب منهم
ميادة : ان شاء الله هيكون كويس يا عمر
انتبه على مياده امامه ليبتسم بتعب وهو يمسد انفه ما بين عينه ليقول بارهاق : ان شاء الله يا رب يشفيه
مياده : ساره عند اهلها سافرت الصبح قولتلها قبل ما نيجي ولما عرفت الخبر وهي من ساعتها بتحاول تتصل بيك موبايلك مغلق
جعد جبينه باستنكار ليحسس على جيبه حيث يستكين هاتفه بوداعه ليخرجه ويتأكد من الامر
عمر: فصل شحن من غير ما اخد بالي
ميادة : عادي هي عذراك ولو عرفت تيجي بكره هتيجي تزور عمو حسين لما يقوم بالسلامة ان شاء الله
عمر : ان شاء الله
مسح على وجهه بتعب فهو لم يتخيل ولو مجرد خيال بسيط حياتهم من دون والده
زفر بضيق ليصله همس مياده الناعم وهي تضع يديها على كتفه برقة لتربت عليه بحنان : متخفش يا عمر هيكون بخير ادعيله انت بس وسيبها على ربنا
عمر : ونعم بالله
***********************************
اسندت جسدها بتعب علي يوسف الذي تماسك من اجلها ما ان لمحها قادمه هي واخوتها بعدما ذهب كريم لاحضارهم ويبدوا انه لم يكن اخبرهم بالامر بعد من نظراتهم التائهه المستنكره لوجودهم في المشفي او ربما المكذبه للامر الذي تثبته كل الادله حولهم ان والدهم هو المعني بالامر
شد عليها بحنان هامسا بتعب : ان شاء الله هيكون كويس يا وصال
وصال : ان شاء الله
قالتها بألم وهي تريح عينها التي ارهقتاه من كثره البكاء علي والدها منذ ان علمت بالامر تنهد بتعب وهو يمسح علي رأسها بحنان ليتمتم بكلمات خفيفه تمس روحها برقة لتهدئ على اثارها قليلا

****************************

حالها لم يكن افضل بكثير من حال زوجها وهي تريح جسدها عليه بارهاق دون ان تتوقف عن البكاء
لا تعرف السبب بالتحديد هل هو خوفا من ان تفقده للابد ام احساس بالذنب لانها لم تطلب منه السماح
مسحت على بطنها برقة وهي تهمس بحنان
_ هيكون كويس علشانا انا عارفه ووثقه من ده يا حبيب ماما حسين سلامة عمره ما هيسبنا
راقبت حزن اخواتها الذي لا يقل عن حزنها شيئا لتبكي في صمت ابتعدت عن يوسف لتتحرك ناحية جيلان التي تنحب بوجع
جلست بجانبها مكان كريم منذ لحظات لتضمها الى صدرها بحنان وهي تحاول لعب دورها الحقيقي كاخت كبرى وتتماسك من اجلهم كما فعلت سما قبلها وهي تتمسك بكلمات يوسف التي انسابت بداخلها بحنان

***************************
راقبت اخواتها بعين تعبه مجهده من كثره البكاء لتنتبه على علي الذي جلس بجانبها ليمسك يدها ويشد عليها برقة وهو يواسيها بهدوء لتريح رأسها على كتفه بارهاق وهي تتابع تصرفات اخواتها من بعيد
_ لو بابا حصله حاجه احنا ممكن نضيع بجد
همست بتعب وهي تتأمل براء الباكية في حضن خالها بينما ريناد وجيلان بجانب بعضهن البعض ووصال تستند على يوسف بتعب لتكمل بارهاق وهي تريح عينها
مش عارفه ازاي كنا بنفكر للحظة واحده ان احنا نسيبه
ابتسمت بألم وهي تكمل حديثها بلا وعي منها وبنبرة حزينه _ لما كنا صغيرين ونتخانق كنا نجري على بابا حتى لما كبرنا كنا برضوا بنجري عليه منعرفش حد غيره كان بيصر على لمتنا غصب عننا او يمكن كنا بنتلكك
ضحكت بوجع لتبدأ بالبكاء مرة وهي تكمل بألم : كل حاجه كنا بنعملها مع بعض وايام امتحانتنا كان يرفض واحده فينا تتعطل وهو اللي كان بيعمل كل حاجه لحد ما وحده وحده تخلص وتساعده
ضمها لصدره بقوة لتندفن رأسها بين تجويف رقبته هامسة بألم : مش هقدر اعيش من غيره يا علي لو حصله حاجه انا ممكن اموت
علي : بس اهدي يا سما اخواتك محتاجنلك انت الكبيرة فيهم متنسيش ده
اماءت بارهاق وهي تمسح على وجهها بتعب لتعود لذاكرتها لكريم عندما اتى يطلبهم مرافقته
انكرت الامر بعناد رغم وضوحه فحسين سلامة هو الرابط الذي يجمعهم

***********************

سناء : لاحول ولا قوة الا بالله انتى متأكده من الخبر يا ايمان

ايمان : ايوه يا فندم واول ما اتأكدت قولت لحضرتك

سناء : خلاص ماشي يا ايمان اتفضلي انتى

ايمان : عايزة حاجه تاني يا فندم

سناء : لا تقدري ترجعي لشغلك

تحركت ايمان بهدوء وحزن على الخبر الذي سمعته من احدى صديقاتها وتأكدت منه بنفسها لتنقله لرب عملها بسرعة فهي تعرف جيدا موضوع حسين سلامة بالنسبة للسيدة سناء امر جل لا يمكن التهاون فيه
ربما يكون حقا خلافات كثيرة بينهم ولكنها تعرف جيدا ان لهذا الرجل معزة غالية ومكانيه مميزة في حياتها
تتبعت بانظارها ايمان حتى اختفت لتظهر ملامحها الشاحبة وهي تخلع قناع القوة عنها لتمسح على وجهها المرهق بتعب وهي لا تصدق الامر لقد قابلته البارحة اتى الى هنا وتحدث معها واوصاها خيرا على عمر
لم تفهم وقتها سبب كل تلك الوصيات فهي لم تعامل يوما عمر الا كمعتز واخوات عمر منذ زمن كانوا بمثابة بناتها صحيح لاتنكر انها كانت على خلاف دائم مع والدهم ولكن الخلاف لم يكن الا مرآة عكست مشاعرها السلبية حزنا على علياء اختها الصغرى وترجمتها هي لكره شديد لحسين سلامة وخصوصا بعدما اختارته علياء بدلا منها لتكمل معه حياتها
ضغطت على صدغها بقوة وتعب وصداع قوي بدأ يطرق ابوابها
فتحت عينها بسرعة وهي تتذكر معتز لتسرع للهاتف وتضرب ارقامه قبل ان تعود في قراراها وهي تلغي الاتصال لتنهض بخفه حامله حقيبتها ونسخة مفاتيحها
تحركت بسرعة لتهتف بحزم لايمان وهي تستعد قوة المرأة الحديدية التي تغلفها راسمه شخصيتها القوية خافيه ملامحها الشاحبة ببراعه تحسد عليها
سناء : خليهم يحضرا العربة بسرعه
اسرعت ايمان تنفذ الامر قبل ان تلقي عقاب من مديرتها هي في غنى عنه

******************

 
 

 

عرض البوم صور الساحره الصغيره   رد مع اقتباس
قديم 08-05-14, 11:31 PM   المشاركة رقم: 418
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النجمة



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230815
المشاركات: 3,072
الجنس أنثى
معدل التقييم: الساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12170

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الساحره الصغيره غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الساحره الصغيره المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: اخوات ولكن

 

*****************
إيـــــــــــــــــــــــــــه
صرخت يارا بحده لتسقط من صدمه الخبر فوق تلك الاريكه الزيتيه التي تتوسط حجرتها في شقه والدها بالبنايه الخاصه بهم في القاهره بعدما حضروا بالامس من الاسكندرية لحضور حنه وحفل زفاف ابنة عمتهن واختهم الثالثه علي اخيهم الاكبر
يسرا : يويو يلا كده هنتاخر ..... قتلت جملتها في منتصفها وهي تسرع ناحية يارا لتسألها بقلق
يسرا : يارا حببتي مالك
يارا : عمو حسين في المستشفى
اجابتها بذهول وهي مازالت ممسكة بهاتفها بن يديها وفمها مفتوح ببلاهة بينما عقلها يحاول تركيب الكلمات بشكل اخر ربما وجد الاجابة
يسرا : عمو حسين مين
يارا : ابو ريناد
يسرا : ايـــــــــــــــه انت بتهزري
حركت رأسها نفيا وهي تكمل بهمس خافت : بس انا كلمته امبارح الصبح وكان كويس
سألتها باستنكار : كلمتيه !!
_ اه كلمته وكان كويس
انهت جملتها سريعاً لتهم بالخروج من المنزل
_ يللا بسرعة نروح المستشفى اكيد ريناد منهارة
خرجا سريعا من المنزل وكل منهم تدعو ان يكون حاله على مايرام
قادت السيارة بسرعة مهولة متمتة : اكيد ازمة بسيطة مش اكتر... ان شاء الله خير


************************

خالد : خلاص ماشي يا يوسف انا هقول لماما وللجماعة هنا
......
خالد : تمام خلي بالك من وصال وانا مسافة الطريق واكون عندك
......
_ تمام يا يوسف ربنا يعينهم يا رب
انهي الاتصال وهو يتمتم بالسلام ليزفر بضيق وهو يعود للصالة حيث تجمع عائلته والخاله ماجده بعدما اعتذر منهم ليستقبل اتصال يوسف ضاحكا على تعليق الخالة ماجدة التي قالته بتلاعب ردا على خبر والدتهم بعوده وصال لزوجها
ماجدة : مالك يا خالد يا ابني وصال كويسه
ليلى : وصال تعبانه ولا حاجه هي كويسه
التفت لوالدته المنزعجة بملامحها القلقة ليجيب ذعرها بهدوء قائلا بألم : وصال باباها في المستشفى وحالته متأخره جدا ومحدش يعرف
صرخت والدته باستنكار بينما ماجدة تمتمت بلا حول ولا قوة على عكس مي التي شهقت بقوة لتلمع عينها بتأثر وهي تتذكر كيف تبدلت وصال بالامس وتحول حزنها لفرحة عامرة وهي تخبرها بكل شيء حتى اصغر التفاصيل عن والدها واخواتها حتى يوسف لم تخلو جملة من اسمه
مي : وصال اخبارها ايه
سألت بقلق وهي تبتعد عن حضن والدتها لتتذكر ليلى الامر وهي تسأل بجزع : اه صح وصال عامله ايه خبر زي ده في خطورة على الحمل بتاعها هي في اول شهور
خالد : هي وصال حامل
سأل ببلاهة غير مصدقا للامر ليأتيه رد والدته الجزع بالايجاب وهي تبكي حال بكرها
التقط نسخة مفاتيحه بالتزامن مع دخول يحيى وحسام من الخارج
يحيى : رايح على فين كده ان شاء الله
على عكس حسام الذي سأل بقلق وهو ينظر ناحية مي
حسام : مالك يا مي فيه ايه يا جماعة
ماجدة : ابو وصال يا حبه عيني في المستشفي وهي منهاره هناك اكيد
يحيى : ايـــــــــــــه عمو حسين في المستشفى امتى وازاي ده لسه مكلمني بالليل وخبرني موفقته وموفقة براء كمان
هتف بعدم تصديق وهو يجلس بجانب والدته بينما حسام تحرك نحو طاولة الطعام ليخرج احد كراسيها ويجلس عليه وهو يقول بهدوء : طب حد فيكوا كلم وصال
استدار خالد ناحيته ليجيب بتعب : يوسف لما كلمني قالي انها مش هتقدر ترد عليا وحالتها صعبة اوي
حسام : ربنا يستر
يحيى : وانت رايح لها يا خالد
خالد : ايوه طبعا
مي : طب خدني معاك وصال اكيد تعبانة
خالد : يا مي يا حببتي وجودك مش هيفرق كتير واكيد المستشفى مزحومه دلوقتي بالليل هخدك تشوفيها
مسحت وجهها بتعب وهي تومئ بتفهم وهي تترك العنان لدموعها لتنساب برقة على وجنتيها صحيح لا تعرف حسين سلامة جيدا ولكنها تعرف اختها رغم قصر المدة ولكن الفترة التي تشاركا فيها غرفة واحدة كانت اكثر من كافية لتكون بها وصال هي كل حياتها ويكون حسين سلامه محور حديث كل ليله ولو بكلام عابر لا فائدة منه سوا الثرثرة
يحيى : استني يا خالد انا جي معاك
خالد : طب يلا _ التفت لحسام ليساله _ هتيجي معايا انت كمان
حسام : لا انا هفضل هنا معاهم بابا مش موجود وعمي كمال كمان
خالد : تمام يلا يا يحيى

****************************
وضعت نسخة مفاتيحها على البار بجانب باب الفلا وهي تسرع بالصعود للاعلى حيث معتز فهي كانت خائفة من رد فعل ابنها اذا اخبرته عبر الهاتف فقلب معتز لن يتحمل وخصوصا حالته تلك الايام التي تقلقها
تعرف جيدا معزة حسين عند ابنها ولم تعترض عليها ظاهريا ربما كانت تفعل ولكن بداخلها كانت ممتنه لحسين انه استطاع احتواء ابنها بهذا الشكل واحل فراغ والده بداخله وايضا ساعد على علاقة قوية وقوية جدا بين ابنها وابن علياء
طرقت باب غرفته برقة ليصلها صوته المرهق يسمح للخادمة بالدخول فتحت الباب بهدوء وهي تقول بتوتر
سناء : معتز يا حبيبي هو فين تلفونك
نهض ما ان سمع صوت والدته ليتلفت بحده ملقيا بحاسبه المحمول على السرير باهمال ليسأل بقلق
معتز : ماما انت ايه اللي رجعك بدري وبعدين عايزة تلفوني ليه انا معرفش فينه كنت سايبه هنا
بدأ بالتنقيب عنه بين كومة الاوراق التي تحوط به لتسرع والدته وهي تمسك بيده لتجلسه بهدوء جانبها على سريره قائلة بتوتر
سناء : معتز يا حبيبي اسمعني كويس ومتنفعلش انت عارف ان الانفعال مش حلو علشانك وخصوصا ان عمليتك اتحددت ومش عايزين نخسر كل اللي بنناه الفترة اللي فاتت
ازدرد ريقه بشك وهو يشعر بقبضة من حديد تعتصر قلبه بقوة ليسأل بصعوبة
معتز : في ايه يا ماما عمر او حد من اخواته حصله حاجه
اجلت حنجرتها بصعوبة لتقول بنبرة هادئة وبدون مقدمات : عمك حسين في المستشفى
معتز : حسين مين
سأل بغباء وهو ينظر لملامح والدته الشاحبة ببلاهة مكذبا الامر امرا عقله ان يبحث عن حسين اخر غير والده قبل ان يكون زوج خالته
ليأتيه الرد اسرع مما تمنى والدته تقول بهدوء : حسين جوز خالتك ابو عمر
شحبت ملامحه بقوة ليضيق تنفسه تدريجيا حتى بات يختفي شيئا فشيئا ليتحول شحوبه لزرقة مخيفة قبل ان يختنق بالكلام وهو يحاول طلب المساعدة

***************************

هب الجميع ما ان فتح باب غرفة العمليات ليحيطون بالدكتور ايوب الذي بدت ملامحه متعبة ومرهقة ويحاول التقاط انفاسه بصعوبة
لم يقوى احد على سؤاله خوفا من الاجابة ربما او رفضا لتأكيد الامر منه فهما حتى هذه اللحظة من اكبرهم لاصغرهم يرفضون الامر
علي : ها يا بابا ايه الاخبار
التفت لعلي ليقول بتعب : قدرنا نرجع النبض ونسيطر على الوضع بس
سما : بس ايه يا عمي
ايوب : وضع باباكي متأخر يا سما متأخر جدا
وصال : وده يعني ايه
سألت بقلق ليلتفت لها الدكتور ايوب قالا بنبره صوته الابوية : يعني ان الوضع ميطمنش يا وصال باباكي كان بيرفض العملية في كل مرة واخر معاد حددناه كان فرح سما ورفض انه يدخل غرفة العمليات ورجع من المانيا قبل المعاد بيوم
كتمت سما شهقاتها بصعوبة ليكمل ايوب بألم وبحقيقة هو نفسه يحاول الى الان استيعابها
ايوب : وضع حسين مش كويس وللاسف دخل في غيبوبة ولازم نجري العملية قبل ما وضعه يسوء بس مضطرين نستنى لحد مامؤشراته الحيوية ترجع تاني طبيعيه لان توقف النبضات للحظات عمل خلل في اجهزته ومش هنقدر نعمل العملية خالص الفترة دي
تعالى بكاء جيلان وهو تدفن نفسها اكثر في حضن كريم الذي احتوى بكاؤها بحنو وهو يحاول امتصاص الصدمة منها لتنحب براء بوجع وهي تعود للخلف لتسقط بطول الحائط ساحبة جسدها بوهن معها
سما : لا حول ولا قوة الا بالله لا حول ولا قوة الا بالله
قالتها من بين دموعها وهي تبتعد عن الدائرة بضع خطوات لتجلس فوق احد الكراسي التي وضعت بشكل جانبي في رواق المستشفى امام غرفة العمليات وهي تجاهد دموعها كي لا تسقط
نهلة : سوسو ادعيله هيكون بخير
رفعت رأسها ببطئ لمصدر الصوت وهي تتلهف برجا خافت ان تكون صاحبة الصوت هي حقا من تجلس القرفصاء امامها وتهمس بكلمات دافئة كعادتها
تقابلت عيناهما في حديث صامت للحظات كل منهما يشكوا بؤسا والما للاخرى قبل ان تهمس سما بوجع حقيقي وتبوح ما يثقل على صدرها
سما : ملحقتش اقوله اسفه يا نهلة
احتوتها نهلة بحنان وهي تضمها لصدرها بخفة ليبكيان معا بنحيب مؤلم بينما سما تكمل سرد مخاوفها متنازله تماما عن ثباتها الذي تماسكت به من اجل اخوتها صحيح كانت منهاره ولكنها كانت تتظاهر بالقوة امامها حتى هذه اللحظة
نهلة : اهدي يا سما اهدي اخواتك محتاجنلك قوية عشان يقدروا يكملوا وبعدين دي سنة الحياة منقدرش نعترض عليها
سما : ربنا يستر ويشفيه يا رب

************************************
< اين ذهبتهم ايها القوم هل اعجبتكم لحظة الحياة تلك التي جربناها سويا منذ .. صحيح كم مر عليها ؟ الا يتذكر احدكم الوقت بالتحديد ربما يكون يوم لا اكثر او بضع ساعات ولكن العتمه هنا مملة والخواء هنا يثير حيرتي ومع ذلك اعشق المكان هنا ولا اريد المغادره
فهنا وهنا فقط حظيت بعائلتي باكملها وسعادة لم اكن احلم بها سما تزروني بشكل يومي وجيلان ايضا ولن تتعجبوا ان اخبرتكم ان ريناد هي الاخرى تأتي لزيارتي ووصال وبراء يفعلن ايضا عمر في جميع احواله بجانبي فلم استنكر وجوده احيانا يجتمعون كلهم معي يتبادلون اطراف حديث ودى مرح حولى
حتى الم قلبي ورأسي هنا لا اشعر به لهذا لم اعد ارغب في اجراء تلك العملية السخيفة التي ستحرمني من كل هذا
_ صباح الخير يا حسين
وصلني صوت ايوب كعادته كل صباح فهو اول الاصوات استقبل بها يومي لتأتي اصواتهم تباعا في تزامن يحسدون عليه وكأنهم يأتون سويا الى هنا ولكن هذا مستحيل بالطبع اعرف فابنائي لن يكونوا يوما اخوة ربما وضعت منذ زمن امامي هدفين لا ثالث لهما بعدما عثرت على بناتي جميعهن
الاول ان اكون اب جيد واجعلهم اخوة مترابطين والثاني ان احقق حلمي و اصبح من اشهر رجال الاعمال ويبدو انني فشلت في الاول لأحقق الثاني بجداره وانجح نجاح ساحق اما هنا فلقد حققت الاثنين معا اذا لما علي ان ادع هذا العالم الذي بنيت واخرج منه كما يطلب هذا الاحمق ايوب
استمعت الى حواره المعتاد وانا ابتسم باشراق على ذكرى اول لقاء لي مع ايوب ما زلت اتذكر احداثه وكأنه الامس
كان هو في الفرقة الثالثة لكلية الطب وانا ايضا كنت في الفرقة الثالثة ولكن لكلية الهندسة يومها على ما اذكر احدهم تغزل في اسماء والدة سما ايام خطبتنا لتخبرني بالامر حنقة وهي تشر للرجل الذي تطاول عليها وهي تصرخ بحدة
: اهو يا حسين الراجل اللي واقف هناك ده
عندما نظرت حيث تشير وجدت رجلين فقط احداهما ضخم وعريض اعتقده هو والاخر شاب مهذب يرتدي النظرات الطبية ويبدو عليه التفوق العلمي حتى انه لم يكن يتبع موضة الملابس وقتها لم اهتم لاصرخ بها بحده
حسين : اي واحد فيهم يا بنتي حددي
اسماء : اللي واقف هناك يا حسين عند الشجره
اكدت الامر بتزمت وهي تشير للشاب لاتحرك نحوه بغضب و اوقفه عند حده
كنت على وشك افتعال مشكلة كبيرة قبل ان تأتي اسماء مسرعة تعتذر عما يحدث وتشير للرجل الاخر وهي تقول بحنق
: يا حسين بقولك ده اللي واقف جنب الشجره
استدرت لاجدها تعني شجره اخرى ليهتف الشاب بمزاح كاسرا حدة توترنا
: والله لو انتوا بتتكلموا على الجته اللي هناك ده فلا يا ابو علي اتخانق معايا انا افضل ده ممكن يموتك ف خبطة هههههههههههه
حسين : ههههههههههه اه والله فكره وحتى على الاقل انا اتخانقت معاك شوية حلوين يعني مفضلناش كتير في الخناقة
تعالت ضحكاتنا المرحة تحت انظار اسماء المستنكره للوضع وخصوصا وهي تعرف انني وهذا الرجل لا تربطنا صداقة حتى ليكون بيننا هذا التواصل الروحي الذي فرض علينا صداقة حتى هذه اللحظة مرت بالكثير ومستمره الى النهاية
انتبهت على صوت ايوب وهو يقول بتعب : يلا يا حسين قوم يا راجل طولت اوي
حسين : روح يا ايوب والنبي شوف شغلك ده حتى الحياة هنا حلوة وزى الفل
ايوب : ماشي يا حسين انا هروح اكمل شغلي هرجعلك بعد شويه
حسين : مستنيك وابقي هات الواد علي معاك يسلم عليا
سمعت صوت الباب لاسرح انا في ذكرى اخرى لنا معا لتتابع ذكرياتي بتسلسل زمني ممتع

****************************
( ريناد )

يلا يا رينا احنا خلصنا
هتفت سما بصوت مرتفع من الاسفل لاضع مذكرة والدتي ذات الغلاف الوردي فوق مكتبي والتي ادمنت قرائتها منذ ان اعطتها لي يارا بعد تعب ابي بيوم والذي كان من المفترض ان يكون يوم فرحي لولا حالة ابي واصرت وقتها على ان اقرأها لافعل مكره في بداية الامر لاعرف شيئا قشيئا الحقيقة حتى امر وصيتها باعادتي لابي عند التاسعة كتبته بين صفحتها الوردية
تأكدت من حجابي بروح تعبه بلونه الاسود الذي تناسق مع ملابسي السوداء لاتحرك نحو باب غرفتي وانا اتمتم بادعية خفيفة ان يكون كل شئ بخير
مر على والدي شهر واسبوع وثلاثة ايام وهو مازال في غيبوبته واليوم تحدد اخيرا الموعد النهائي لعملية والدي والتي تحتوي على مصطلحات طبية كثيره لم افهم منها الا المقاييس فانا عشقي الارقام كوالدي ووداد الخيام
صدح هاتفي بنغمة خالي المخصصة وانا انزل درجات السلالم لاخرجه من حقيبتي وانا اتبع تحركي وابتسامة دافئة تنير وجهي لصورة خالى الكبيرة التي تحتل شاشة هاتفي
تبادلت انا وخالي حديث سريع معتاد قبل ان استأذن للذهاب للمستشفى وانا اسمع تنبهاته الكثيرة قبل ان اخبره بكل جديد
لم استنكر اتصال خالي او حديثه بل ربما كنت استنكرت ان لم يفعل فهو احتواني حقا اثناء تعبي وحالتي السيئة حتى وليد لم يتركني للحظة وكان خير زوج لي وحمدت ربي ان ابي اصر على عقد القران بالمسجد القريب من البيت قبل حنتي بيومين تقريبا
لا يؤلمني حقا الا تلك الكلمات التي اخبرتها لابي عندما اخبرني بامر خطبة وليد الذي وافق عليها حتى بعدما اخبرته بامر سفري بعيدا لم يعترض وقتها واصر ان وليد هو افضل عريس لي لاصرخ بوجهه وقتها بكلمات لا احب ان اتذكرها حتى لا يزداد وجع قلبي
انتبهت على جيلان الشاحبه وهي تخرج من المطبخ تجفف يديها في منشفة صغيرة واثار الارهاق بادية بوضوح على وجها المتعب جيلان حالتها كانت سيئة للغاية في اول ايام حتى اننا خفنا على ان يصيبها مكروه من كثرة البكاء ومعاتبتها لنفسها انها السبب صحيح كريم احتواها جيدا واستطاع ان يخرجها قليلا من حالتها ولكن في كل زياره لابي كانت تعود اسوء
استقليت سيارة عمر بهدوء وانا القي السلام عليهم لالتفت لبراء بجانبي التي تريح جسدها على زجاج السياره بتعب حالتها ليس افضل بكثير من حالتنا بل لان براء اكثر واحدة تعلقا بوالدي فهي اكثرنا حزنا ربما
فتح الباب لتركب جيلان في المقدمة بجانب عجلة القيادة التي يجلس خلفها عمر دون ان ينتبه
جيلان : يلا يا عمر احنا خلاص كده
عمر : تمام
تحرك بالسيارة مبتعدا عن فيلا والدي ليصدح هاتفه معلنا عن متصل حبسنا انفاسنا خوفا من معرفة هوية المتصل

**************************
>> عمر <<
انتبهت على صوت جيلان لادير محرك السيارة وانا اتحرك مبتعدا عن البيت الذي كان سبب نجاح والدي وازدهار عمله عندما كان يتألق وقتها وسط البنايات السكنية التي بنتها شركته ايضا على عكس الان وهو يظهر كالشبح في طيات الظلام بين العمران
انتشلني من افكاري الكئيبة صوت هاتفي لادعي الا يكون احد من المستشفي ، قبل الاتصال بمعتز ليتحدث معه للحظات قبل ان ينهي المكالمة وهو يتوعدان باللقاء قريبا على باب المستشفى
معتز _ تمام اشوف هناك بقي سلام
عمر : سلام
اعدت الهاتف امامي حيث كان على تابلوه السيارة لتحملني ذاكرتي لذلك اليوم الذي عرفنا بامر مرض ابي
لمحته يقف امامي متعب ملامحه شاحبة ويلتقط انفاسه بصعوبة وشعره مشعث وكأنه كان في حرب طاحنة مع احدهم للتو
كان الجميع قد غادر عدا انا ويوسف بناءا على اصراري فانا لم اكن لادع ابي بمفرده ورفضت ان ارحل حتى اطمئن على خروجه من غرفة العمليات
وقتها فقط شعرت ان ابي على حافة الهاوية ويمكنه حقا ان يرحل بلا عودة لابكي كما لم ابكي يوما وانا في حضن معتز اخي وابن خالتي وصديق عمري
لم اعرف كيف تمكنت لايام ان اخرجه من حياتي واتجاهله تماما كيف استطعت فعلها صحيح اخطأ بحقي ولكن انا لم اتفهم الوضع جيدا وانا اصدر قررات تعسفيه بإبعاده عني انا ايضا لم اخطئ فهو جرحني بشده بحديثه وقتها وكنت غاضب منه حقا ولكنني وقتها شعرت بان غضبي تافهة لا قيمة لها مقابل وجوده بجانبي
توقفت امام باب المستشفى لاقول بهدوء
عمر : انزلو انتو انا هركن العربية واحصلكوا
تحركت ما ان اغلقت جيلان الباب خلفها وانا اتمتم بادعية ان تكون الامور كلها بخير وان تنجح العملية

*******************
 وصال <

يوسف : وصال وصلنا يلا
انتبهت من شرودي وانا اعتدل في وضعي لابعد حزام الامان عني واترجل من السيارة بهدوء شهر مر على والدي وهو في غيبوبته حتى اجراءات الموافقه على عملية نحن من وقعنا عليها
التفتت ليوسف الذي يتحرك نحوي بخطوات سريعة لاعود بذاكرتي لهذا الوقت عندما اجمعنا الدكتور ايوب ليطلب الموافقة منا لو ترك الامر له كان سيجريها ولكن الروتين الحكومي ينص على موافقة الاقارب من الدرجة الاولى وفي حالة ابي نحن ابنائه ويجب ان نوافق على الامر

........................
سما : بس انت موافق يا عمي
ايوب : انا موافق حاجه وانكوا تمضوا ده اجراء ضروري حسين صحيح اكتر من اخويا بس مش انا اللي اخد قرار زي ده فيه
جيلان : يعني المطلوب مننا ايه بالظبط يا عمي ايوب
ايوب : تمضوا على موفقه باجراء العملية بس قبل ما تمضوا لازم تعرفوا ان حالة ابوكم الصحية متأخره جدا العملية دي كان لازم تتعمل من سنتين او تلاته وهو كان ديما بيرفض
ريناد : عني كام في المية بالتحديد
ايوب : كنتيجة للتحليل واحصائيات الورم وصل لوضع خطير والنسبة النجاح يدوب 10% بس في الاول والاخر كل حاجه في ايد ربنا يعني مقدرش احدد
براء : وقل لا يصيبنا الا ما كتب الله لنا بابا كان ديما يقول كده انا موفقه طبعا
_ اختنقت بالبكاء لتكمل من بين دموعها بصوت متقطع وهي تشد على يد عمر ليُكمل : هو مكــ ــ ــنش بيخــ ــ ــاف من حاجه ديما كان بيقول كله مقدر ومكتوب
..........................
يوسف : وصال انت كويسه
عدت من شرودي وانا استقل المصعد واتذكر كيف اوكلنا بالتوقيع لسما لتوقع هي بالنيابة عنا جمعينا بحكم انها اكبرنا التفت ليوسف لاسأله بتعب
وصال : هنقدر نشوفه قبل العملية
يوسف : ايوه يا حببتي هتدخليه في اوضته قبل العمليه

***********************
( اذا اردت شيئا بقوة فاطلق صراحه فان عاد اليك فهو ملكك وان لم يعد فهو لم يكن لك من البداية )
الحكمة التي اؤمن بها ومازلت فعندما تركت الحرية لبناتي صحيح كنت اريدهم ان يبتعدوا عني حتى لا يشعرون بالآمي ولكنني ايضا كنت اريد ان اتأكد انهم ملكي وانا الاحق بهم من الجميع
ابتسمت برقة وانا اتخيل بانني امسح على شعر سما التي تهمس بحنو في اذني وتطلب مني الثبات والمحاربة للعودة لاهمس بدفئ بكلمات رقيقة
لم عليا العودة صغيرتي فانت هنا معي وانا اشعر بك حولي
قبلت وجنتي برقة وكأنها تؤيد قراري لتتحرك مبتعده ساحبة عبير رائحتها معها
رغم كل تلك السنوات مازالت سما اول فرحتى بكري واول طفلة حملتها يدي لأؤذن لها واتشهد واحنك ريقها بقطعة بلح صغيرة وضعها ايوب في يدي
كدت ان المس النجموم وقتها وان اراها بهية رقيقة بعينها البنية الاقرب شبها لوالدتها قبل ان يعلو صوت الانذار منبها لوجود خللا داخل حجرة العمليات استدعى على اثره العديد من الاطباء لترحل حبيبته الاولى بعدما اوصته خيرا على صغيرتهما واوصت بتسميتها سما ليظل للابد يتذكر اسماءه
وصال : بابا عشان خاطري اوعي تفكر تسبنا
حسين : اسيبكوا واروح فين يا حببتي مقدرش ابعد عنكوا يا غبيه امتى هتفهمي
وصال : عشاني حارب عشان ترجع ولو مكنش عشاني يبقي عشان حسين الصغير ولا انت مش عايز تشوف حفيدك
اشرق وجهي بسعادة على ذكرى حسين الصغير يا الله لا اصدق ان صغيرتي كبرت لتصبح على اعتاب الامومة
اخبريني صغيرتي متى كبرت لهذا الحد فمنذ ايام قليلة فقط وجدك بصحبة والدتك تملئين الدنيا صخبا من حولك بطلتك الشقية وبفيروز عينك الذي يشبه سماء صافية ليوم ربيعي مشرق
ابتسمت لصورة تلك الطفلة التي فتحت لي الباب وقتها بضحكة رائعة وصرخة عاليه باسم ابي ليخز قلبي في ضعف وهو يتمنى حقا لو كان والد لملاك مثلك لتأثرني حركة جبينك وانت تسأليني عن اسمي بدهشة
اعرف انني أخطأت صغيرتي عندما ابعدتك عن والدتك بقسوة ولكن عندما علمت انك ابنتي وانها حرمتني منك كل تلك السنوات اشتعلت غضبا واقسمت على ان اعيد عذابها لها لتعرف كيف تخفيك عني
لم اكرهك يوما وصال كما تعتقدين ايتها الحمقاء بل انت الاقرب لقلبي ولم اكن احب دوما رؤية سحب عينك ولكن كنت اقسى عليك حتى احميك من افكارك السيئة التي لم تقبلي يوما ان تفصحي بها لاحد ، حتى قرار زواجك من يوسف كانت الافضل اقسم لك وقتها كنت اشعر بان نهايتي اقتربت ويوسف سيكون خير معين لك لهذا وفقت عليه وارغمتك بطريقة ذكية مستغلا تحدي قديم تذكرته وقتها لاجبرك على يوسف
اعرف ان يوسف يهيم بك عشقا عزيزتي وانت ايضا تحبيه غاليتي فابحثي عن سعادتك بعيدا عن الماضي وابتعدي عن حفيدي يا فتاه لا تظني انني سانصرك عليه
قبلت وجنتي برقة وهي تبعتد كسما ليهدر قلبي بعنف صارخا احتجاجا على رائحتهم التي اختفت من حولي
جيلان : بابا انا اسفه قولي انك سامحتني عشان ارتاح والله يا بابا اسفة بجد انا اصلا غبية وعارفه
ضحكت بخفه على اندافع جيلان الدائم لتأخذني حيث تلك الطفلة التي دخلت كاعصار لمكتبي محدثة زوبعة كبيرة بخصلاتها البنيه الثائرة وعينتيها الواسعتين بلونهم الغريب لتبدين كنسخة من الجمال الصارخ الذي دخل بصحبتك وقتها الجميع كان يردد انك اقرب شبهك لوالدتك حتى انت رددتيها كثيرا ولكن انا كنت مؤنما بانك انسخة المصغرة عني انا بجنونك وغرورك وكبريائك حتى حنانك الخفي واندفاعك المتهور كنت ومازلت نسخة مصغرة مني عزيزتي ابنة والدك كما يقولن فكيف لك ان تعقدي ايتها الحمقاء انني مازلت غاضب منك اعرف كنت اقسى عليك كما كنت افعل مع البقية ولكن انت من كان يثير حنقي لاهب صارخا بك
جيلان : سامحني يا بابا وارجع عشاني
حسين : مسامحك يا حببتي وحتى لو مرجعتش انا ديما هكون جنبك
ابتعدت بدورها بعدما قبلت وجنتي يزمجر قلبي محجا وهو ينبض بسرعة اكبر
ريناد : بابا انا حتى مش قادره اقولك سامحني حاسة ان الكلمة د صغيرة اوي قدام اللي عملتة بس انت هتسامحني
شدت على يديها بحنان وانا اضرب بالاخرى على خدها برقة لاقول بمرح
حسين : وامتى مسمحتكيش يا هبله ده انت كنت بتيجي ضاربه كل بنات الفصل وجايبه معاكي خمس ست شكاوي وتفضلي تزعقي وفي الاخر تيجي تقولي انا اسفة يا بابا وكنت بسامحك
ريناد : حارب عشانا يا بابا
حسين : خلي بالك من نفسك ومن اخواتك يا ريناد وخصوصا براء اياك تبعدي عنهم
استنشقت رائتحها المميزة بقوة التي لم تختلف منذ ان كانت في التاسعة واتت باكيه بصحبة خالها ترفض فكره انني والدها
انت ايضا ريناد قطعة مني قسوت عليك فقط من اجل اسعادك فانت ابنة الخيام مها انكرت الامر فالشخص ليس بيديه ان يختار عائلته عزيزتي انت ابنتي وابنة الخيام اعرف ان وليد سيعتني بك جيدا لهذا اصررت على عقد قرانك منه قبل ان تعودي لرشدك وتلغي الامر
قبلت وجتي كاخواتها قبل ان تبتعد عني ساحبه اريج رائحتها معها ليزداد عنفوان قلبي رافضا للامر بينما عقلي يصدر اسئله احتجاجية على الوضع لماذا ترحلون بعدما اجتمعتوا حولي
قبلة رقيقة حطت على خدي هدأت قليلا من حده قلبي لابتسم بحنان على براء برقتها الاثرة
براء : بابا علشانا كلنا ارجع تاني حسين سلامة
اه يا صغيرتي كم كنت اتمنى ان ازوجك بيدي ليطمئن قلبي اشهدك اللهم ربي انني لم اقصر يوما في حق اي واحدة منهن بل اتممت مهمتي لاخرها
حسين : خلي بالك من نفسك ومتسبيش يحيى انا متاكد انه هو اللي افضل شخص ليك
ابقي دوما كما انت صغيرتي بريئة كالاطفال وقوية كالرجال ابقي كما انت عزيزتي وانتهبي على نفسك
براء : عشاني ارجع انت وحشتني اوي
ابتعدت كالجميع حاملة في اثرها رائحتها ليزداد عنفوان قلبي وهو يهدر في غضب يتسائل عن السبب
عمر : بابا انت ديما بتقول ان احنا اغلي حاجه عندك لو بجد كده ارجع عشاانا
قبل يدي بحنان وهو يتعد ناحية اخوته في الاتجاه الاخر ليبدء الظلام ينتشلني شيئا فشيئا وانا ارى ملامحهم تختفي ليحل محلها اظلال اشباح مخيفة تعيد لعقلي بعضا من قوته

***************************
احدهم يوماً سألنا ما هو اكثر شيء نحبه بوالدنا لتكون اجابتنا متفرقة بابتسامات مختلفة

سما : معرفش يمكن لما يبتسم وهو عامل مقلب في حد فينا

وصال : بجد مش عارفه بس بحبه لما يدخل المطبخ ويرخم عليا وفي الاخر هو اللي بيكسب

جيلان : انا بحبه في حالتين لما ابدأ استفزوا بيبقى شكله تحفه ولما بناكل بحس انه خلاص تكه وهيضربنا

ريناد : معرفش بس بحب بابا لما يكون حسين سلامة تحس ان الشخص ده مختف عن بابا يبقى واثق من نفسه بطريقة خياليه

براء : انا بقى معرفش بحبه في حالات كتير و اولها لما بشوفه الصبح بس كنت بحب حاجات اكتر و احنا صغيرين حاجات كتير بطل بابا يعملها

واخيرا كان ردي وانا اقول بثقة

عمر : انا بحبه بكل حالاته من مفيش حالة معينه

لهذا لم ارهق نفسي في تفسيرات مستحيلة فنحن نحبه ولا نريد خسارته
فُتح باب غرفة العمليات لنبقي في اماكننا دون ان ننهض خائفين من الاجابة ربما او رافضين تلك الاجابة التي تظهر من ملامح صديق ابي المقرب

ايوب : ...............


انتهي الفصل

 
 

 

عرض البوم صور الساحره الصغيره   رد مع اقتباس
قديم 08-05-14, 11:33 PM   المشاركة رقم: 419
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النجمة



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230815
المشاركات: 3,072
الجنس أنثى
معدل التقييم: الساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12170

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الساحره الصغيره غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الساحره الصغيره المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: اخوات ولكن

 


الخاتمة

تأملت نفسها بالفستان الابيض المنفوش المطرز بحبات كرستال عند الصدر والذي اظهرها كأميرة من اميرات ديزني وعكس لون بشرتها الخمرية بسخاء بطرحته الطويلة التي لُفت بطريقة ساحرة ومحترفة حول وجهها لتزيد فتنتها وتلون الهالة المحيطه بها بالوان زاهيه
ابتسمت برقة على تعليق وصال المرح الذي قالته وهي تقف بجانبها لتغمز بخبث وهي تنظر لانعكاس صورتها في المرآة
سما : ههههههههههه وصال ابعدي عن البت حرام عليكي احنا عايزنها تتجوز مش تتسرع ههههه
وصال : وانا قلت حاجه ده انا بفطمها بس يا بنات ههههههه
جيلان : لا مستغنين عن خدماتك يا طيبة يا كيوت انت ههههههههههه ابعدى عنها
عادت لصورتها المنعكسة وهي تهم بوضع احمر الشفاة الصارخ على شفتيها ليعكس تألق ولمعان ساحر لطلتها الانيقة بفستانها الوردي الانيق وحجابها الرقيق المموج بألوان كثيرة غلب عليها الوردي
ريناد : وصال روحي شوفي حسين بيعيط والصراحة انا مش طايقه نفسي خلوني بعيده عنه انهارده هههههههه احسن اغتاله

تحركت بعينها حيث انعكاس ريناد الواقفه من الجانب الثاني برقتها وطلتها الانيقة التي لم تقل اناقة عن طلة وصال بفستان من نفس اللون بتصميم مختلف وحجاب شبيه بحجاب وصال لُف بطريقة اخرى
وصال : اسم الله علي ابني يا عوره ههههههههههه اياك تقربي منه عندك جنا المفعوصة بنت سما اعملي فيها اللي انتِ عايزاه ههههههههه ابني لا

سما : مال بنتي يا اخت وصال دي قمر طالعة لمامتها هههههه
جيلان : ما هو عشان كده خلونا نموتها ونخلص قبل ما تكبر وتزعل مننا اننا ارتكبنا الجريمة البشعة دي في حقها هههههههههههه

ارتفعت ضحكات الجميع ليطرق باب الجناح الذي حجزه يحيى في الفندق الذي ستُقام به حفلة العرس كشيء جديد اصر عليه هو ووعد براء بحفل اسطوري كما قال
اطل عمر برأسه وهو يبتسم بسعادة لاميرات قلبه قبل ان يقول بحب
: يلا يا بنات الزفة بدأت

**************************
>> عمر <<
نفس مشاعر الفرحة التي تنتابني عندما ازف احدى اميرات قلبي لزوجها
منذ فرح وصال حتى هذه اللحظة وسعادتي كما هي لا تقل ربما تزداد وانا ارى التفاهم والمحبه تغلف عائلتي
طرقت الباب بخفه لاطل برأسي على الاميرات الاربع بالوانهم الوردية وملكتهم المتوجة في البياض تشع حياءا ورقة وتذوب نعومة وخجلا
عمر : يلا يا بنات الزفة بدأت
لم تفتني ارتجاف يديها لاقترب منها بحنان وانا ابتسم برقة لاشد على يديها بحنو
عمر : يلا يا بيبو يا حببتي _ لاضيف بمرح وانا اغمز بتلاعب _ يحيى ممكن يرتكب جريمة لو منزلناش دلوقتي ههههههههه
اماءت برقة وقوة استمدتها من القوة الرباعية الفتاكة خلفها لاترك يديها وانا احمل حسين ابن وصال الذي تمسك بقدمي كعادته ما ان يرأني بيد و بالاخري ضممتها الى صدري من الجنب وانا اهمس برقة في اذنها

عمر : متخفيش من حاجه يا بيبو انا هفضل ديما جنبك

براء : ربنا ميحرمنيش منك يا عمر

التفت للجميع لاهتف بصوت عالي : يلا يا بنات وحصنوا نفسكوا كويس

*******************

>> ريناد <<

ابتسمت وانا ارى نزعة الرجولة المبكرة لعمر والتي زرعها ابي بحب ورعاها جدا حتى نمت
حقاً اشعر بالفخر لان هذا الرجل الصغير اخي يشبه والدي كثيراً بل اصبح نسخة مصغره منه وربما هذا السبب الحقيقي لكونه مميز
دعيت الله في سريرتى ان يحفظه من كل شر وانا ادعي بان يتمم زواجه من ميادة قريبة براء على خير فما زال امامه وقت حتى تنهي هي دراستها وينتهي هو بدوره من جامعته التي لم يتبقي له فيها سوا ترم واحد فقط
تحركت ببطئ خلفهم نظرا لشهور حملي الاولى والتي اصرت فيهما طبيبتي على رعاية خاصة ليحافظ وليد على طلبها والرعاية بطريقة باتت تثير حنقي
ولكني اعشقها فهي تشعرني بانني ملكة فلولا وليد بعد الله لما تحملت كل هذا وكل ما مررنا به
صحيح مازلت اعذبه واعاقبه على الماضي ولكن قلبي لا يستطيع ان يقسى عليه فهو من اخذ بيدي لحيث انا الان ولولاه لما حييت ابدا بجانب اخوتي بتلك السعادة بعدما كنت اعاقب نفسي على ما تسببت به لوالدي من ألم

ريناد : عمر فين خطيبتك قالت هنزل اشوف النظام تحت ومرجعتش
عمر : انا قلتلها تستني لحد ما اطلع اجبكوا

ريناد : تمام ووليد شفته

عمر : ايوه كان مع يوسف وعلي من شويه

جيلان : طب الاهم من دول كلهم بابا فين

*********************
<< جيلان <<

راقبت الفرحة وهي تتراقص حولنا على نغمات ضحكاتنا ليطل عمر باناقته وملامحه الاقرب شبها بأبي وهو يخبرنا بأمر الزفة بمرح ليتبادل هو وبراء حديث اخوي راقبناه بعناية ونحن نسمي عليه بان يحفظه الله من كل سوء لتسأله ريناد عن خطيبته وزوجها ولكن نست السؤال الاهم او ربما انا لم اترك لها المجال لتسأل

جيلان : طب الاهم من دول كلهم بابا فين

تبادلنا النظرات التائهة لتقول سما بذعر

سما : يعني ايه بابا فين هو مش موجود تحت يا عمر

التفت لسما ليقول بتوتر : لا مش تحت ولسه مجاش ورنيت عليه موبايله مغلق
وصال : نعم انتوا بتستهبلو ...!! انا قلتكوا نجيبه معانا انتوا افتكرتوني بهزر ههههههههه الراجل ده مينفعش يتساب لوحده يا جماعه

حولت وصال التوتر بمرح بطريقة عفوية حتى لا تقلق براء لتكمل سما بمرح
: يعني ايه مش تحت هيكون راح فين صدقوني انا ممكن اولع في اي حد دلوقتي

ريناد : يا جماعة ممكن يكون تحت بس عمر مشفهوش اصله هيروح فين يعني

بدأ التوتر يظهر على ملامح براء لتمسك سما يديها برقة وهي تقول بهدوء

سما : متخفيش يا بنتي انتى عارفه بابا بيحب يظهر زي الشبح اخر لحظة

وصال : هههههههههههه عشان بعد كده تسمعوا كلامي لما اقولكوا نجيبو معانا هههههههههه او نحبسه لحد معاد الفرح

ريناد : بس ياوصال انتى اركني على جنب دلوقتي خلينا نشوف الراجل راح فين

عمر : يلا بس خلونا ننزل اتأخرنا على الناس تحت اوي كده

*******************************
<< وصال <<

تهامسوا كما يحلو لكم فالوضع لم يعد يضايقني فنحن معا وهذا يكفيني
تقدمت بخطوات واثقة اسير جنبا الى جنب مع سما خلفي ريناد وجيلان وامامي براء بطلتها الانيقة وبجانبها عمر بطلته الساحرة في حلة سوداء رائعة
ما ان وصلنا لباب القاعة حتى سلط الضوء على براء ليزداد سحرها وتألقها وتلمع وسط الظلام بفتنه وتتألق كنجمة وسط السماء لتعلو صوت الزفة باغنيه رقيقة من اختيار يحيي
تقدمت بثقة يحثها عمر على المتابعة بكلمات تشجعية لتتوقف الحركة وصوت مرح يقول بحنان ابوي

حسين : تسليم العروسة مهمة الاب على فكرة ولا ايه رأيك يا صلاح ههههههه
تنفسنا الصعداء لتتسع ابتسامتنا ويشرق وجهنا بنور الحياة ونحن نلحق خطوات ابي وبراء حيث يحيى الواقف هناك بجانب الكوشة بينما براء تتهادي برقة على انغام الف ليلة وليلة لتحكي صورة اقرب للخيال بأميرات العصور الوسطى
الم اخبركم لم تعد همساتكم تثير حنقنا فافعلوا ما يحلو لكم ايها القوم

*********************

 براء

اشرق وجهي بسعادة وانا اسمع صوته الحنون ينتشلني من قلقي لارفع رأسي حيث يقف بكامل اناقته بحلة سوداء انيقه اسفلها قميص ابيض اظهر جمالها وربطة عنق رمادية اللون عكست شخصية ابي بكل ثقة
اتسعت ابتسامتي وانا اتعلق بيد ابي فرحة كما لو ان الزمن عاد بي لطفولتي حيث كنت اخرج برفقته سعيدة بل اكاد ألمس النجوم من كثرة فرحتي
حسين : مبروك عليكي يا حببتي
براء : الله يبارك فيك يا بابا
همست بخجل لاتحرك معه يقودي هو بحنان حيث يقف يحيى تأملت باطراف عيني صديقاتي وهن يجلسن في اول صف فرحين بزفافي الذي نزل عليهم كالصاعقة فانا اخبرتهم في وقت متأخر جدا بأمر خطبتي تقريبا بعدما حدننا موعد الفرح وذلك بسبب الظروف التي حصلت لنا من تعب ابي لوالده وصال وسما واشياء كثيره من المفرح ومنها ما لا اريد ذكره فلتكتفوا بهذه الفرحة التي نعيشها الان
ارتجف قلبي وانا انتبه لكلمات ابي التي يقولها ليحيى قبل ان يضع يدي بين يده وهو يشد عليها بحنان ليقول بحزم
: خلى بالك منها يايحيى اياك تزعلها

قبلت وجنتي ابي قبل ان يبتعد تاركاً المساحة لاخوتي لكي يباركوا لي امام الجميع

*************************
 سما

جميعنا اخوة يجمعنا بيت واحد دم واحد ، واخ واحد ، واب واحد يتقدمنا بخطوات واثقة لم نشعر بقيمته الا عندما كدنا ان نفقده ولكن الله كان ارحم به وبنا وهو يعيده لنا بعد نجاح العملية ليعوضه خيرا عن سنوات العذاب
ما زالت لحظات الترقب التي كنا نعيشها بجانب غرفة العمليات حتى ظهر الدكتور ايوب ترافقني حتى الان ، حينها لم اقوى على الاقتراب منه ليقول بملامح مرهقة ان العملية نجحت
ليتبدل حالنا للنقيض التام صحيح ابي فاق بعدها بشهر تقريبا ولكن عاد وهذا يكفينا
التفتت وانا اشعر بعلي يحاوط كتفي لابتسم له برقة وانا اسير بجانبه زراعي معلقة بيده
سما : هي فين جنا يا علي
علي : تحت مع ماما على الطرابيزة
سما : تمام وحشتني اوي وحاسة اني بقالي تلت سنين مشفتهاش مش تلت ساعات بس
مال على اذني ليهمس بنبرة صوته الاجش التي دغدغت مشاعري واعلت ضربات قلبي
علي : جنا بس اللي وحشتك
ابتسمت بخبث وانا اجيبه بتلاعب متعمد : اه بنتي بس اللي هتوحشني هيكون مين تاني يعني ههههه
ختمت جملتي بضحة صاخبة ان ارى كيف التمعت عينه بتحدي وحب ليهمس بخبث مرح : هنبقي نشوف الموضوع ده بالليل ونتناقش جوانبه

اشتعلت وجنتي بخجل وهو يختم جملته بغمزة متلاعبة لالكمه بخفه على كتفه وانا اهمس بخجل : اسكت يا رخم هههههههه

ارتفعت ضحكاته المحبه ليرقص على اثرها قلبي وانا اراقب ملامحه بحب

**************************

بس يا ماما عيب
وبخت صغيرها برقة وهي تحاول ان تبعد يده عن حجابها الزهري الذي يلائم فستانها الزهري بخطوطه البيضاء وبحبات الكرستال التي تزينه لتضيف بتلاعب متعمد وهو تنظر في اتجاه زوجها
_ بس يا حبيبي بطل رخامة مش تبقي انت وابوك
: وماله ابوه بقي ولا هو اي جملة مفيده لازم يدخل فيها
ضحكت بصخب لتكتم ضحكاتها بسبب نظراته النارية لتكمل بتلاعب مرح لم تتخلى عنه حتى بعدما رزقت بطفل سيكمل شهره الثامن بعد ايام
نهلة : وانا يا سو برضوا ده الخيط والبكره يا حبيبي
حاولت كتم ضحكاتها على ملامحه الحانقة لتكمل مسيرتها القوية في ارضاءه بعدما اغضبته بالامس حين عودتها من حنة براء
نهلة : خلاص بقي يا ياسو والله مش هرخم عليك تاني ههههههه
تعرف انه يحاول التغلب على ضحكاته لتزيد الوضع وهي تقترب منه قائلة بدلال
نهلة : يا عمي والله اسفين حقك علينا بس واحد عكسني انا ايه ذنبي اني جميلة ههههههه
ضحكت بقوة على شرارات النار التي اندلعت من عسل عينه ليجز على اسنانه وهو يقول بغضب
ياسن : نهلة لو عايزة تكملي الفرح على خير اتلمي
علت ضحكاتها رغما عنها لتهمس بحب : يا حبيبي متكبرش الموضوع يعني هو انا اللي عكسته ولا قلتله عكسني
ياسين : عشان ساعتها كنت دبحتك بجد
شهقت بانفعال مصطنع لتقول بدلال غلب غضبه منها وارضاء محياه : واهون عليك يا كوكو تدبح مراتك حببتك وام عيالك ههههههههه
لم يستطع الا ان يضحك بقوة وهو يجاري مرحها قائلا بخبث : هو ولد واحد وعادي يعني
نهلة : عادي نجيب التاني عشان ابقي ام العيال يمكن مهونش عليك ساعتها
مال عليها ليهمس بحب : ولو مجبتيش عيال اصلا متهونيش عليا وانت عارفه
ابتسمت بحنان ليلمع كراميل عينها يسعادة وهي تهمس بحب
" ربما ميحرمنيش منك يا حبيبي
ياسين : ولا منك يا قلبي .... تعالي نطلع نسلم على براء ويحيى
استعادت مرحها وهي تمد بطفلها لعمه الذي وصل للتوه وهي تهتف بخبث متلاعب
نهلة : وارقص مع براء
ياسين : وماله عشان تشوفي بعينك الشمال بعد خمس ايام هههههههه
انطلقت ضحكاتها المرحة تسبقهم الى المسرح
*****************

<< حسين <<
راقبت بنظراتي الجميع وانا ابتسم بإشراق على سعادتهم وفرحتهم العامرة وهم يتمايلون على نغمات الفرح وصوت الموسيقي المنبعث من الاجهزة في القاعة اتسعت ابتسامتى وانا ارى كيف يضحكون ويشاركون براء بعفوية لتبتسم بخجل وهي تتمايل بين زراعي عمر في سعادة بينما على الجانب الاخر ازواج بناتي واصدقاء يحيى التفوا حوله ليراقصوه بفرحة وسعادة اليوم فقط استطيع ان اقول انني حققت سعادتي وحلمي وبنيت عائلتي بنفسي اليوم فقط استطيع قول ان لدي عائلة وابناء يحبوني ، اليوم فقط اشعر بأن سعادتي بلغت حد السماء ربما كون اخطأت في البداية ولكن وجدت طريقي مؤخرا واعد بناء صرحي العظيم لابلغ مطلع السماء واصرخ باعلى صوتٍ لي لــــدي عائــــلة اشرت للجميع ما ان انتهت الاغنية ليلتفوا حولي بسعادة الجميع بلا استنثناء لنأخذ الصورة المعتادة في نهاية كل فرح ولكن هذه المرة بمشاعر مختلفة وفرحة ظاهرة للعيان الترتيب الطبيعي لنا الذي لا يتغير انا بجانب العروسة وتقف بجانبي سما وصال وريناد وجيلان وعلى الناحية الاخرى بجانب العريس اصطففن ازواجهن بنفس الترتيب بجانب عمر لترتسم نفس الابتسامة بعد عد ثلاث ارقام بالتحديد
1
2
…………….. 3

 
 

 

عرض البوم صور الساحره الصغيره   رد مع اقتباس
قديم 08-05-14, 11:49 PM   المشاركة رقم: 420
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النجمة



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230815
المشاركات: 3,072
الجنس أنثى
معدل التقييم: الساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12170

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الساحره الصغيره غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الساحره الصغيره المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: اخوات ولكن

 

تمت بحمد لله

مش عارفه اقول ايه بس خلوني ارجع معاكم بالذاكره لورا سنتين تقريبا يوميها كنت فاتحه اللاب بتاع اخويا وماسكه الكشكول اللي بكتب فيه نطت في دماغي انزل واتصلت باسماء وقلتلها هنزل اخوات ولكن ههههههههههههه

بجد كانت لحظة تهور بس عمري ما ندمت عليها لان لولا الروايه دي مكنتش هبقي هنا مكنتش هبقي الساحره الصغيره مكنتش حتى هفكر ان اكتب انتقام الاسياد

يمكن بجد مينكش اسلوبها واو وتحفه وجامد بس على الالق انا قدرت احسن اسلوبي من اول فصول لاخر فصول ومنها لانتقام بقي حاجه تاني

اشكر وبشده اول وحجه رحبت بيا القشراء بجد شكرررررا من كل قلبي رغم ان هي اختفت من الروايه كلها الا اني بجد كنت فرحانه اوي بترحبها

بشكر سولي << سلافة الشرقاوي <<< اول وحده رحبت بيا وشجعتني اكمل

وبجد شكرا بحجم الكون ريهام احلى زعيمة على تلبية الدعوة بقرءاه خربشاتي المتواضعة وكمان الرد عليها شكراااااااااااااااا جدا غاليتي

ومش هعرف الاقي كلمة شكرا توفي اسراء حقها فهي لم تتركني مطلقا منذ ان طلبت منها ان تقرا سطور روايتي لتبدء وصله تشجيعي بكل ما اوتيت من قوة

شكرا بحجم الكون اسماء << قره عين امي << على اهتمامك وتشجعيك وكنت بجد اتمنى ابعتلك الاخير قبلهم ب انا خلصته قبل نزوله بمفيش

الاء 7 كانت ايضا تشجعني باستمرار اشتقت اليها وكلمة شكر مش هتكفي يا حببتي

شكرا لكل من وضع كلمة ولو تعليق واحد لتشجعيي شكرا من كل قلبي يا ماهي تعبتك معايا لولو حببتي شكرا ليكي ولسؤالك الدايم عن حسين سلامة

وفي الاخر بجد يا اسماء << الاميرة الحزينه << لولاكي بعد توفيق ربنا مكنش هتكون اخوات ولكن موجوده اصلا
فشكرررررررررررررررررررررررررررررررررررا جدا على تشجعيك ووقفك جنبي واصرارك اني اكمل للنهاية

ربما اعدكم بلقاء اخر ولكن حينها ستكون الروايه باكملها في حوزتي حتى لا اطيل الوقت عليكم
شكرا جدا من كل قلبي على صبركم وانتظاركم الطويل ليا

شكرا لكل قراء اخوات ولكن

وصال مصطفى

 
 

 

عرض البوم صور الساحره الصغيره   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة الساحره الصغيره, ليلاس, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, الساحره, الصغيره, ادوات, روايات عربيه, روايات و قصص, روايات طويله, رواية أخوات و لكن, روايه مصريه
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:50 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية