سوري علي تأخيري وان شاء الله هنزل الفصل ال12 يوم الاربع ....... ولو قدرت اننزله قبل كده هنزلة

الفصل تحفة سحورة..........وعجبتنى اوى اسماء وعلاقتها مع امها بصى هو انا خمنت مين البنت اللى كانت بتكلم كريم بس هستنى لما تنزلى البارت الجاى وهقولك تخمينى كان صح ولا غلط......فى انتظار البارت الجاى وهضربك لو منزلتهوش بسرعة

سورررررررررررررررررررررري على تأخيري والله بجد مكنتش قادره اكتب حاجه وللاسف كل اللي قدرت اكتبه

كان فصل واحد واخر فصل قبل امتحاناتي وهرجع تاني ان شاء الله اول 7

بس بجد بعتذر وبشده ع تاخيري واني مقلتش اي حاجه

الفصل هنزله بعد شويه مش كتير

انتظروني

الفصل الثانى عشر


وصال : انا مش امبارح اكدت عليك ما تنساش المفاـــــ

حسين : معقول كنت نايمة لحد دلوقتي .... !

وصال : با ــ بـ ا

حسين : ازيك يا وصال ؟

..............................................
....................................

صوت جرس الباب جعلها تقفظ فرحا ... وتصرخ لتوقف والدتها

وصال : انا هفتح انا هفتح

كانت على يقين ان الطارق هو الرجل الذي تعشقه فموعد عودتة الان ... وعدها بهذا في الصباح وهو لا يخلف وعودة
مطلقا

فتحت الباب وهي ترسم ابتسامتها لوالدها ... لم يجعلها تشعر ولو للحظات انه زوج والدتها... لتتلاشى ابتسامتها

بالتدريج ... فلم يكن الطارق هو بل كان شخص أخر لم تره من قبل .... كان هو من يبتسم لها ويميل ناحيتها ...

ــ ........ : ماما موجوده يا جميل

التزمت الصمت ربما لان والداتها حذرتها من تتبادل الحديث مع الغرباء ... ربما لان هذا الرجل اثار خوفها ...

لم يقطع دوامة الصمت هذه سوا صوت والدتها .........

ليلي : وصال مين ع الباب ؟

سؤال اعتادت على اجابته ... ولكن هذه المرة التزمت الصمت ... صمت غريب لا تعرف ما هو ....صمت تسلل رغم عنها

شيء غريب يحدث يجعلها تقف هكذا وتنظر اليه

ليلى : وصال يا حببتي مين ع الباب ....؟

ابعدت بأنظارها عن هذا الرجل ووجهتها الى والدتها ...

وصال : معرفش واحد غريب ...
3
كلمات فقط ولكنها شعرت ان والدتها لم تسوتعبهم .... فوالدتها هي الاخرى غرقت في صمت من نوع اخر ....

سنوات مرت ربما تزيد عن العشر ومع هذا ما زالت تتذكر تلك النظرة في عين والدتها ... كانت تختلف كل الاختلاف عما
اعتادت عليه ... نظرة لم تفسرها في ذلك الوقت ... نظرة جعلتها تعتقد اسوء الاحتمالات

الان فقط استطاعت فهم تلك النظرات فنظرات والدتها كنظراتها هي الان

تجمع بين الصدمة .... الخوف .... الدهشة ... التردد

نظرات لا يفهمها ألا من يعيش في عالمها


.......................................
...................
...........

حسين : ايه يا وصال هتفضلي وقفة ع الباب كتير ادخلي واقفلي الباب وراكي .. انا مش جايب معايا حد ..

صوت والدي هو ما جعلني اعود للواقع ... هو ما اكد لي ان الواقف امامي هو ابي .... ان من اعتقده يوسف هو من
اعتقد انه زوج والدتي من قبل

أراه كما اعتدت ان أراه ... واثق من نفسة الى حد الجنون

أراه بعين طفلة كانت على اعتاب العاشرة ...

اغلقت الباب وعشرات الاسئلة تدور في مخيلتي ... وللاسف الرد واحد >>> لا يوجد اجابة <<<<

حسين : هتفضلي وقفة كتير عندك ولا ايه ...

وصال : ها ..... سوري .... انا هروح اجبلك حاجة تشربها
حسين : ............

حاولت جاهده ان اخفي توتري ... وان لا ابدوا كالحمقاء ..

_ اهدي وصال اهدي كل الحكاية ان باباكي قاعد في الصالة مفيهاش حاجه دي

( عادة تلزمها منذ طفولتها عندما تتوتر تفكر بصوت مرتفع )

******************************

(براء)

تعالت ضحكات الجميع بالغرفة ليعلوا اخر اسم اتوقعه على شاشة هاتفى كمتصل فى انتظار قبولى لطلبه نظرت الى

هاتفى مرة اخرى لارى اسمه على الشاشة (بابا يتصل بك) اهتز الهاتف بين يدى ليؤكد لى ان هناك من يتصل او ان

ابى يتصل بى هل من المفترض ان اضغط الزر الاخضرام ماذا؟...........توقف هاتفى عن الرن كما توقعت خطأ مطبعى

فلم اكن انا المقصودة بهذا الاتصال فاتصاله لم يستمر لبضع ثوانى........

نظرت الى هاتفى مرة اخرى ...لعل ابى يتصل مرة اخرى.....

• اسماء:براء....مين اللى كان بيتصل بيكى

قلتها بلامبالاة وكأنى اخبرهم بلونى المفضل

• براء:بابا

تحولت نظرات الثلاثة الي ....... نظرة الدهشة كانت العامل المشترك بينهم جميعا

-نعم

قالوا تلك الكلمة فى نفس الوقت ليؤكدوا لى ان ما اخبرتهم به لم يكن مجرد خبر عادى بل نزل عليهم كالصاعكة

براء:مالكوا فى ايه؟......

اسماء:بجد......باباكى اللى كان بيتصل!!!

براء:لو سمحتى (رن بس مكنش قصده)بلاش تظلمى الراجل

غيداء:هههههههه لا يابت حقانية ....... بس لحظة ليه مردتيش وعرفتى هو فين؟

براء:عشان هو رجع امبارح

إيه ......رجع امتى

ايضا قالوها فى نفس الوقت من الواضح ان هذا اليوم هو اليوم العالمى لدهشتهم

براء: واللهِ شكلكم تحفة وانتوا متنحين كده ههههههههههه

غيداء:براء انا كل مرة عايزة اسألك سؤال.....انتوا عمركم مسألتوه بيروح فين؟

براء:لأ.......مرة حاولنا.....وكانت النتيجة سمعنا كلام كتير ملهوش 60لازمة(لا يوجد له داعى)

امنية:بصراحة ناس غريبة

اسماء:يا بنات عايزين تتغدوا إيه ماما الب......................

توقفت اسماء قبل ان تكمل جملتها فوالدتها ليست بيننا.....خرجت دون ان نشعر بها

اسماء:ثانية يابنات هشوف ماما راحت فين احسن تكون اختفت زى باباكى

براء:ههههههههه طب روحى ياختى وبلاش لبط

امنية:صحيح يا بيبو اخبار اختك المتجوزة إيه؟

براء:كويسة..........ده كل اللى اعرفه

غيداء:ده كل اللى تعرفيه......يعنى إيه؟

براء:يعنى ده كل اللى اعرفه......

امنية:طب زورتيها كام مرة من ساعة ماتجوزت؟

براء(بلامبالاة):ولا مرة.....محدش زارها اصلا

كان السبق الصحفى هذه المرة من نصيب اسماء فدهشتها سبقت امنية وغيداء

اسماء:إيه محدش زارها خالص خالص

براء:لا محدش زارها

الم اخبركم ان هذا هو اليوم العالمى لدهشتهم

*************
(يوسف)

-وصال انا جيت

وضعت مفاتيحى وحقيبة جهازى المحمول فوق الطاولة وانا انتظر صوت وصال ليدلنى على مكانها فمنذ سنوات وانا

انتظر تلك اللحظة وانا اتخيل عودتى من العمل لأجد ملكة قلبى فى انتظارى.....

اليوم كان حافل.....كان لا يصدق بكل المقاييس......عملت على تنظيم امورى قبل زواجى حتى لا اجد مشقة حين

عودتى ولكن من الواضح هناك علاقة قوية بين عملى والارهاق ولا يمكن فصلها رغم محاولاتى المستميتة لفصل هذه العلاقة

-(وصال انتى فين) قلتها بصوت اعلى ربما لم تسمعنى فى المرة السابقة

-وصال فى المطبخ وتقريبا مش سمعاك

ادرت بظهرى الى مصدر الصوت...

ربما ما سمعت كان من وحى خيالى.........ولكن منذ متى والخيال يكون بتلك الواقعية

رأيته واقف هناك......يبعد عنى ببضع مترات......رأيته كما اعتدت ان اراه ثقته قد تخطت كل الحدود ربما لا يوجد لثقته

حدود حتى تخطاها
.. ............................................................ ....................................

يوسف:احمد احمد.......شوفت جارنا الجديد اللى جه امبارح
• احمد:لا.......بس سمعت بابا بيتكلم عنه

• يوسف:انا شوفته بس ده بيخوف اوى

• احمد:عشان انت لسه صغير.....انا كبير يا حبيبى ما بخافش زيك

• ياسين:طب عرفت اسمه إيه؟

• يوسف:لا........بس سمعت بابا بيناديله ابوعمر

حوار برئ بين 3اطفال عن الرجل العملاق كما اتفقوا ان يدعونه.......صمت غريب تسلل بين الثلاثة ان كان الصمت بين

الاول والثانى للدهشة فهو للثالث اعجاب..........تحولت انظار الثلاثة الى هذا الواقف امامهم........بطوله

المهول.......بثقتة التى لاتقاوم.......وبالطبع لاناقته التى لا حدود لها

منذ اللحظة الاولى عرف ان هذا الرجل بالنسبة له لن يكون مجرد رجل

اشار الرجل اليهم ليسرعوا هاربين بعيدا عنه لتتعالى ضحكاته وهو يرى خوفهم منه كمعظم الاطفال

.................................
......................

لا يعلم لم اعادت ذاكرته الغبية هذا المشهد الان .... ربما لتخبره ان اعجابه بهذا الرجل ليس فقط الان بل من سنوات

مضت منذ ان كان فى العاشرة وهو معجب بهذا الرجل وكم من مرة تمنى ان يصبح مثله

-حسين:يوسف......يوسف انت كويس

عاد من لعبة الذكريات هذه وهو يسمع صوته يناديه مرة اخرى ليسرع فى خطواته باتجاه هذا الرجل تخطى عشر

خطوات ربما فى خطوتين او ثلاث ليجد انه اصبح امامه مباشرة لا يفصل بينهم سوى ( سم ) او يزيد.........

فعل ما عجزت ابنة هذا الرجل ان تفعل ضمه الى صدره رحب به بالطرقة الصيحة

• يوسف:حمدلله على السلامة......امتى رجعت

ابتسامة رضا ظهرت على وجه(حسين)ابتسامة اب لابنه قال وهو يربت على كتف يوسف ويدفعه للسير

• حسين: الله يسلمك ...... رجعت امبارح الصبح

• يوسف:بجد احنا منعرفش كنا جينا سلمنا عليك..........

• حسين:ولا يهمك حصل خير

لم يستطيع يوسف ان يمحو نظرة الاعجاب والدهشة التى تعلوا وجهه.......ليقابلها حسين بنظرات تقدير لهذا الفتى

الذى يقف امامه......هذا اليوسف فعل ما عجز ابنائه عن فعله استطاع ان يفهمه....

وان يصل الى قلبه...
يوسف:اخبار الف..........

حسين:يوسف (قالها صارخا وبوجهه نظرة غاضبه الى يوسف)

افتكر ده مش المكان المظبوط اللى نتكلم فيه عن موضوع رى ده

يوسف:عمى.......انا بس عايز اطمن عليك

حسين:اطمن يا يوسف انا كويس........مع انى عارف ومتأكد انك سألت عليا اكتر من مرة

يوسف:ماشى مش هتكلم فى الموضوع...... بس انت كويس

حسين:يوسف.......انا عايزك تفتكر كويس اوى ان تمن سكوتك هو البت اللى قاعدة جوه

تغيرت ملامح يوسف حين ذُكرت وصال......فربما لن تسامحه حين تعلم هذا السر.......

وتغيرت ملامح والدها لتناسب القسوة التى يتحدث بها

************
(سما)

• سما:خلاااااااااااص .......بجد تعبت

ضحكات على جعلتنى انتفض وانتبه اننى لست بمفردى

• على:خلاص ياستى افراج لمدة 1/2 ساعة شوفتى انا كريم ازاى

• سما:هههههه لأ بجد بجد كريم جداً

ضحكاته لها صوت مميز....حتى ضحكاته تؤكد ان هذا الرجل يثق بنفسه الى حد الجنون

• على:بصى انا عارف انى بتقل عليكى بالشغل

شوية بس انا عايز اخلص تدريبك بسرعة عشان نبدأ في الشغل

• سما:لا عادى.....الحكاية كلها انى لسة متعودتش بس كلها كام يوم وأخد ع الجو

• على:طب كويس....قدامك 1/2 ساعة بس وترجعى عشان نكمل شغل

• سما:ان شاء الله.....عن اذنك

خرجت من المكتب وانا لا اعرف كيف حدث هذا؟كيف اعتدت عليه بهذه السرعة

لمست بيدى السلسال الملتف حول رقبتى........من الواضح ان الماضى سيظل معلق فى رقبتى الى الابد

• سما:صباح الخير

• نهلة:بسم الله الرحمن الرحيم..........خضتينى يارخمة

امسكت بالورقة التى كانت امامها والتى بسببها ايضاً كانت فى عالم آخر
• سما:من اول يوم بتشخبطى ع الورق طب بعد اسبوع هتعملى إيه؟

• نهلة:هههههههههه هلعب كوتشينة يا خفيفة

• سما:هههههههه طب قومى معايا نجيب حاجة نشربها من تحت

• نهلة:ماشى......يعنى انا ورايا حاجة

تحركت نهلة امامى وهى تنظر للخلف وتقول بصوت طفولى

• نهلة:lady is first هنفضل اعلم فيكى لحد امتى

• سما:خدى بالك...

لم اكمل جملتى وهى الاخرى لم تنتبه لوجود ياسين لتصطدم به........

*****************

(جيلان)
-عربية غبية.....

قالتها بضيق وهى تضرب دركسون السيارة بكل ما اوتيت من قوة

بالرغم من انها تعلم جيداً ان هذه السيارة من افضل المويلات حالياً الا انها قد وجدتها سبباً جيداً لتفرغ به غضبها

هذه السيارة كانت هدية من والدى.....ربما لشعوره بالذنب....او ربما ليسكتنا عن مطالبتنا له بحقوقنا عليه كأب ... انا

قبلت الهدية دون تردد على عكس ريناد التي رفضت ان تقبلها ... ورغما عانها وافقت ولكن لفترة حتى تستطيع اعالة

نفسها وفي ذلك الوقت لن تكون في حاجة ابي

اما براء فهي لا تقود اي سيارة مهما حدث ...

انتفضت عندما شعرت بطرقات خفيفة على نافذة الزجاج.....وصوت رقيق ينشلها من افكارها السيئة....التفتت الى

مصدر الصوت لتفاجئ بفتاه اقل ما يُقال عنها انها جميلة بل انها تجاوزت مرحلة الجمال........وبسبب غرورها فلن تعترف بهذا

• ........:السلام عليكم....اقدر اساعدك

ربما تكون الاجابة ابسط من كل هذا التعقيد الذى يدور فى عقلها الان

هى لا تعلم لماذا توقف عقلها عن العمل.......

ربما لان هذه المرة الاولى التى تُعرض عليها مساعدة من فتاه

بالطبع تقدم لها الكثير من المساعدة من قبل ولكن جميعها كانت من الجنس الاخر

هذه هى المرة الاولى التى تُعرض عليها مساعدة من نفس جنسها

• .........:انا شيفاكى بقالك1/2 ساعة واقفة قلت يمكن اقدر اساعدك

• جيلان:ميرسى ربنا يخليكى......عربيتى مش عايزة تتحرك كالعادة

...... : انا مبفهمش اي حاجة في تصليح العربيات ... بس ممكن اوصلك

جيلان : بجد marce مش عايزة اتعبك معايا

...... : لا عب ولا حاجه ... ويلااااا يلاااا خليني اوصلك بلا دلع بنات

جيلان : هههه بس بجد شكرا مش عايزة اتعبك

فتحت باب السيارة برغم من اعتراضات جيلان المستمرة ولكن من الواضح ان هذه الفتاة لا تغترف بالاعتراضات

........ : عربيتي هناك انا مبحبش اركن قدام الكلية

جيلان : بس مش شيفه ان المسافة بعيدة

...... : رياضة ... قالتها وهي تحرك كتفها بطريقة عفوية

توقفت الفتاة فجأه وهي تمد يدها وتقول بصوت اخر تمام خلف كل الاخلاف عن الفتاة منذ قليل

..... : يسرا الخيام ( يسرا رشدي الخيام )

لتستقبل جيلان يديها في منتصف الطريق وهي تقول بطريقتها المعتادة التي تسير حنق الاخرين دائما

جيلان : جيلان سلامة ( جيلان حسين سلامة )

**************
(نهلة)

اليوم ليس يوم حظى بالتأكيد......استيقظت فى الخامسة رغم اننى نمت بعد الرابعة بدقائق بسبب البوم الذكريات

استيقظت لأجد ابى ضائق بسبب ما ....لا اعرفه هذا بالاضافة الى ان المياه قد اعلنت استقلالها لهذا اليوم واضطررت

الى استعمال طرق اخرى للحصول على المياه وعندما هممت بالرحيل وكنت على وشك اغلاق الباب خلفى كُسِر

كعب حذائى ولتكتمل صورة(حظى السعيد)كان هذا الحذاء الوحيد الذى يحمل هذا اللون فضُطررت آسفة ان اعير ثيابى

بأكملها لأجد اننى تأخرت عن سما 1/2 ساعة وعن موعد العمل ما يُقارب 1/4 ساعة كل هذا حدث لى فى اول يوم لى

هنا وعندما قررت ان اتجنب كل هذه (الصدف السعيدة)وان اعود لمرحى المعتاد واتناسى تفاصيل الامس فوجئت بأننى بين احظان ياسين

فأى حظ هذا الذى امتلكه ولا تقولوا مجرد حظ لأننى ممكن ان اقتل من تتفوه بتلك الكلمة

-انا كويسة يا جماعة حصل خير

قلتها وانا لا اعلم ان كانت حقا قد سُمعِت ام انها لم تغادر غرف عقلى ومازالت تدور هناك باحثة عن مخرج

ياسين:نهلة انتى كويسة......

اذا لم تخرج من زوايا عقلى ....هل ابدو كبلهاء الان ام ماذا؟

صوت تلك المزعجة هو من جعلنى انتبه موقعى الان ...

شيرين:نهلة انتى كويسة

ابتعدت عن ياسين سريعا وقلت وانا اعدل وضع حجابي

نهلة:انا كويسة

هذه المرة تأكدت بأنها غادرت لتصل الى آذانهم

ضحكات سما وصلت الى مسامعى لتثير غضبى ووعصبيتي على كل المتواجدون هنا وخاصة ياسين

نهلة:سما بطلى ضحك

سما(وهى تحاول السيطرة على نفسها):حاضر حاضر هههههه sorry

ياسين:ازيك يا سما اخبارك إيه؟

عاد ياسين ليتجاهلى كما يفعل في كل مرة اكون بجانبه وهذه الظاهرة فقط منذ عامين....اى منذ ان تم عقد قراننا
اللعين

سما:الحمدلله انا كويسة.......انت اخبارك إيه؟

ياسين:الحمدلله....عايش بس واضح انى هموت قريب على ايد صحبتك دى

تعالت ضحكات سما ليشاركها هو فى الضحك على تلك الدعابة المستفزة التى قالها فهو يعرف جيداً كيف يثير جنونى

نهلة:هاهاها...بايخة ويللا يا حجة عشان نلحق نجيب كافيه

سما:ههههههه......ماشى ماشى ...سلام يا عم ياسين دى ممكن تاكل لحوم بشر بعد شوية

هذه المرة ياسين من ابتدء بالضحك لتشاركه سما

فلم اجد سوى هذه الحركة ان اجذبها من زراعها بقوة.....فانتم لا تعرفون .. هاذين الاثنين قدر ما اعرفهما

فحين يجتمعان لن تستطيع فصلهما الا بالقوة.....فبينهما صداقة قد تخطت حدود الزمن وتعدت عشر سنوات

سما:آى.......براحة ايدى وجعتنى

نهلة:اعملك إيه دى الطريقة الوحيدة اللى اقدر ابعدكم بيها عن بعض...

زمان كان احمد ودلوقتى..............

توقفت سيل الكلمات عن الهبوط حينما اكتشفت قداحة ما فعلت

تباً لى لماذا لم انتبه ..........

انتبهت لتغير ملامح سما وابتعادها عنى

• نهلة:سما سما..............استنى


**************

بعيدا عن القاهرة بصخبها المعتاد وحركتها الدائمة

ولكن لن نبتعد كثيرا عن الحركة ولا عن الزحمة

( الاسكندرية ) 25 : 15

........ : وبكده نكون خلصنا الاجتماع

قال تلك الجملة لتدب الحركة في قاعة الاجتماعات المهولة التي يجلسون بها

تحرك الجميع من اماكنهم وهموا بالانصراف ... اماهو فلم يتحرك لم يتبع عجلة الحركة كالجميع .. بل ظل كما هو

يراقبهم في صمت ( عادة ) لا يمكن قول شيء

خرج الجميع ولم يتبقى سوا رجل هو الاخر كان على وشك الخروج لولا ان استوقفه بصوته الذي يزلزل كيان أي شخص كان

..... : ساااااااااااااالم استني

توقف سالم وعاد ادراجه الى حيث يقف سيده

سالم : نعم يا ريس

قالها ولا يعلم ان هل وصلت الى مسمع رئيسه ام لا

........ : عملت ايه في الصفقة

سالم : زي ما طلبت يا ريس ..... الصفقة رسيت علينا وارباحها تحولت في حساب الانسة في ( برلين )

تمنى ان يكون سيده نسى امر الاخر وان هذا فقط ما يريد ان يسأل عنه ..... ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه

فسرعان ما سُأل سالم على ما يخشاه

....... : وحسين اخباره ايه

سالم : احم احم .... معلومتنا بتقول انه كان مسافر من 3 اسابيع ولسه راجع امبارح

.........: اختفى تاني ( وبصوت اعلى حده من قبل ) وطبعا هتقولي متعرفش سافر فين

تعثرت الحروف على شفتي سالم .... فليس لديه ما يرضي غضب سيده ولا يستطيع فعل شيء

سالم : حضـ ــ ـ رتك انا عـ ـ ـ ملت كل اللي اقدر عليه بس للاسف مقدرتس اوـــــ

توقف سيل كلماته عند سماعة للضربه القوية على طاولة الاجتماعات

ضربة جعلت سالم ينتفض ويتأكد ان اخرته قادمة لا محالة

شعور اقوى من الخوف تملكه وهو يرى الغضب يلمع في عين سيده

....... : سااااااااااااالم بقالك اكترررر من 5 سنين وانت مش عارف تقدر تقولي هتعرف امتى

سالم : ان شاء الله يا ريس قريب

..... ( بصوت اهدى بكثير عما سبق ) : اتمنى يا سالم دلوقتي ممكن تروح وركز في شغلك يا سالم

سالم : حاضر يا ريس عن ازنك

لم يقل شيء فقط امائه واحدة جعلت سالم يختفي من امامه وينفذ بجلدة من الموت

وقفت بكل قوة وفي خطوات ثابته وصل الى النافذة

( لسه المشوار طويل بنا يا سالم لسه كتييييييييير قوي

يمكن تكون كسبت زمان بس صدقني الحرب بنا لسه مخلصتش .... وهكون اسعد شخص لما اشوفك مكسور )

ترك النافذة للهواء يفعل بها ما يشاء وتقدم بنفس الخطوات الرتيبه المملة الى مكتبة ليلتقط صورة من فوقة
صورة لفتاة جميلة تشبه قليلا

( ياريت يكون ده اللي انت عايزاه .... بس انا مش هقدر استمر .... لازم اللعبة السخيفة دي تنتهي )

اعاد الصورة الى مكانها وقبل ان يستدير فُتح باب غرفته دون استأذان ودخلت منه فتاة تشبة الى حد كبير من بالصورة وتقول بصوت مرتفع

............ : بااااااااااااابتي

************************

انتهى الفصل الثاني عشر