كاتب الموضوع :
الساحره الصغيره
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: اخوات ولكن
قراءة ممتعه واعذروني على التأخير او اي اخطاء املائيه
الفصل الثاني والأربعون
تجلس في الظلام رافضة للنور ان يدخل غرفتها ويبيد ظلامها ، لساعات مرت لا تعرف عددها وهي تجلس هنا بمفردها تتشارك مع الظلام ذكرياتها المؤلمة و احزانها
اغلقت عينها بألم لتسقط دمعه لم تقوى على محو صورة طفلة تحمل نفس ملامحها
علا نحيبها وصوت ضحكات تلك الطفلة يتردد في اذنها ، وضعت يديها على اذنها وشدت على عينها بقوة لعلها تنهي الماضي
ألم قوي عصف بقلبها الضعيف وهي تتذكر منظر ابنتها محمله على ذراع خالد بلا حول ولا قوة
ألم حال بينها وبين ابنتها ، قوة أعظم منها منعتها من التقدم ، شلل أصاب أطرافها فجأة جعلها أشبه بتمثال الحرية
مسحت دمعه اخرى خانتها وسقطت على وجنتيها وهي تهمس بتعب : يا رب اغفر لي وسامحني يا رب ....اللهم انك عفو تحب العفو فعفو عني
شعرت بمن دخل الغرفة ويحاول الوصول الى زر النور لتهتف مسرعه قبل ان تصل يده اليه : خلي النور مقفول
كمال : ليلى اللي بتعمليه في نفسك مش صح
ابتسمت بألم لتهمس بخفوت : و ايه اللي عملته في حياتي صح يا كمال
جلس مقابلها ليمسك يديها بحنان ويهمس بنبرة دافئة : ليلى وصال هنا رجعت
سمحت لدموعها ان تسقط لتبعد وجهها وتهمس بألم : دي مش وصال يا كمال مش هي دي وصال ...... اللي شفتها الصبح مش هي يا كمال
جذبها برقة لتستكين بين زراعيه و تنحب بوجع مسح على رأسها بهدوء محاولا تهدئتها
هو ايضا يعرف ان من صُدم برؤيتها منذ ساعات لا تمت لطفلتة بصله ، على يقين تام ان تلك بعيده كل البعد عن فتاته عن وصال عن تلك التي اختار اسمها بنفسه ورباها لسنوات كما يحب
تنهد بهدوء لتهمس هي بألم : دي مش وصال يا كمال وصال انا موّتها بأيدي
ازداد نحيبها ليشد من ضمها وهو يهتف بثقة : خلاص رجعيها تاني يا ليلى انتِ اللي في ايدك ترجعي وصال
بابتسامة سخرية : ازاي
التزم الصمت لتتابع هي بألم : بصفتي ايه يا كمال زمان كنت مامتها دلوقتي بصفة ايه
انك مامتها برضوا
هتف بها بثقة وهو يبعدها عنه ليتابع بتأكيد : انتِ مامتها يا ليلى غلطتي بس احنا بشر يا ليلى ارجعي لحياتها تاني اظهري من جديد رجعي بنتك تاني يا ليلى
رفعت حاجبها بشك لتسأل بضعف : تفتكر هقدر يا كمال
كمال : هتقدري لاني هفضل معاكي زي ما كنت دايما معاكي
ابتسامتها التي شقت طريقها على وجهها مجرد رد فعل لابتسامة الثقة التي امدها بها
لم تكن بحاجة لتضيف اي كلمة اخرى حتى كلمة شكرا يستطيع قراءتها بسهولة من ملامح وجهها
كمال : يلا قومي اغسلي وشك واطلعي اقعدي مع البنات وصال صحيت و انا كنت جاي اقولك
اكتفت باماءة رأسها موافقة
****************************
عمر : ليه جايبة ميدالية بحرف الm بقى ان شاء الله هههههه انت اسمك سارة ولا نسيتي
قالها بمكر وعينه تلمع بخبث مرح لتهتف هي بنفس النبرة وعينها تلمع بخبث مماثل اجادت خلفه اخفاء خجلها : عادي جيبها لمياده صحبتي
تجاوزته ليضحك بخفه وتشاركه الضحك كلاهما يعرف عن الاخر الكثير ربما كلاهما لا يعترفون باسم الصداقة المشتركة ولكن هي مكتفيه بكونه اخيها الوحيد وهو مقتنع بانها اخته السادسة
لا بالمرة اجيب واحده لمعتز رفع حاجبا ليغظيها وهو يتجاوزها ليتابع بخبث << ايه معتز ابن خالتي
لم تسمع المزحة التي قالها عمر للبائع ولكنها ضحكت على حركات عمر الشبيهة بحركات والده
استدارت لتواجه عمر ليشرق وجهه بطريقة غريبة وهو يهتف بمرح : ابن حلال ....
ادارت ظهرها بخفة لتجد معتز يقف خلفها باناقته المعتاده ، تدفق اللون الاحمر الى وجهها بشده وهي تستدير بخجل لتواجه عمر
من جديد
معتز : طب كنت قولي مشاعرك الحقيقية وانا كنت هبعد وخصوصا وانا عارف ان حياتي ممكن تخلص بكرة
تنفس بصعوبة ليتابع بنفس النبرة المؤلمة : اخر حاجة كنت اتوقعها ..... يا ابن خالتي
هتف بها بسخرية ليبتعد تاركا خلفه شاب محطم وفتاة تشعر بغبائها رغم مستوى ذكائها العالي الذي تثق وتتباهي به دوما
اختفى لون الحياة من وجه عمر وانحسرت ابتسامته وانمحت لمحت عينه كل تلك العلامات راقبتها بشرود دون ان تعرف السبب
استدارت مرة اخرى لتجد معتز اختفى وكأنه لم يكن يقف هنا منذ لحظات
لاول مرة تشك في معدل ذكاءها ربما عمر على حق ووالدها ايضا محقا بامر غباءها المزعوم
ساره : عمر انت كويس
عمر: خلينا نروح من هنا براء ومياده زمانهم مستنين بره
تجاوزها بحده لتتناول الاكياس من البائع وتلحق به بخفة وهي تدعي ان يكون كل شيء بخير
عمر حبيبي انت كويس
هتفت بها براء وهي تلمح عمر يقترب منهم وملامح الالم ظاهرة على وجهه بقوة وكأنه سمع للتو خبر موت عزيز
عمر: ايوه يا براء انا كويس خلينا نمشي انا مصدع شويه
براء : خلاص ماشي احنا اصلا خلصنا
ساره : عمر تحب اسوق مكانك
التفت لها ليرمقها بنظرات غامضة وهو يهتف بهدوء يعاكس البركان الذي يشتعل بداخله : مش للدرجة دي انا اقدر اروحكوا
<< هو ايه اللي حصل <<
همست بها مياده في اذن ساره بخفوت لتحرك رأسها نفيا وهي تقول بشرود : معرفش انا مش فاهمه ايه اللي بيحصل انا مش فاهمه حاجه خالص
يلا يا بنات
قالها عمر وهو يتقدم بحده ليلحقن به في صمت اذا كان صمت اخته احتراما لألمه المزعوم وصمت مياده قلقا عليه فصمت الثالة من نوع اخر صمت مخيف وكأن عقلها يترجم ما قيل منذ لحظات وما حدث امام عينها
ـ ربنا يستر
هسمت بها بالم وهي تلحق بساره ومياده وعقلها يحاول يستوعب تلك الحالة التي المت باخيها الاصغر
************************
صدح صوت هاتفها لتمسك به وتضغط رفض الاتصال بهدوء والقيت الهاتف مرة اخرى باهمال فوق سريرها
اي جنون هذا الذي فعلته اي حماقة ارتكبتها بحق نفسها هل حقا وافقت على ان يرتبط اسمها بإسم كريم للابد
هل غرورها وكبرياءها اللعين جعلاها تتمتم بموافقة حمقاء لتغيظ والدها فقط لتجعله يعتقد انها لا تريد ان تبقى معه كما لا يريدها هو
اغلقت عينها بألم لثلاث ايام وهي تعاني من حُمّى تدعى كريم المنصوري وغرورها الغبي سيجعلها تعاني للابد منه
شدت على خصلات شعرها وهي تتذكر اول لقاء بينها وبين كريم
شعور الكره القوي الذي غلف قلبها او هذا ما تُقنع به عقلها منذ ان سمعت ضحكاته الرجولية الواثقة مع والدتها في بهو الفيلا
ألم قوي عصف بقلبها الضعيف وهي تسمع ضحكات والدتها الرنانة تشاركه ضحكاته أُم وابنها هذا ما توصل لها عقلها وهي ترى صورتهم معا
أبسبب هذا تركتها ورحلت ، أمِن أجله هو لم تسال عنها لسنوات اسئلة طرحها عقلها وهي تقترب من والدتها برشاقة وثقة وغرور يشابه غرور تلك الجالسة هناك
لتكتمل صورة كريم المزعجة لعقلها ، شعور اخر تولد في تلك اللحظة التي سقطت عينها على كريم بجانب الكره لا تعرف كنهه لكنها تجاهلته بقوة وهي تقترب اكثر منها
رفع قامته العريضة ليقابلها بثقة وغرور لمع في عينه استطاعت رؤيتهم بسهولة
رجفة حمقاء ضربت بطول عمودها الفقرى وهى ترى بوضوح لمعة الثقة في عينه وابتسامة الغرور الخاصة بجيهان
ابتسامة فخر احتلت شفتا والدتها وهي تربت على كتف كريم وتقول بحنان :جيجي يا حببتي ده كريم
ربما لم تلمح ابتسامة الفخر لدى ذكر اسمها ولا نبرة صوت والدتها الفرحة ولكن كريم انتبه لها بقوة
كريم يا حبيبي دي جيلان بنتي
نفس الإماءه المتكلفة صدرت منهما وهي تمد بيدها لتقابل يده في منصف الطريق وإبتسامة الغرور التي تحتل شفتا كلٍ منها لم تُمحى
وكأن كلاً منهما يتباهي ايهما اكثر غرورا وثقة
كريم : تشرفنا
جيلان : اهلا
ابعدت يدها بسرعة لتحميها من تلك الرعشة الحمقاء التي دبت بها
نظرات التحدي المتبادلة بينهما دون ان تنتبه لها جيهان بسبب سعادتها جعلها تتجاوزه لتجلس على الكرسي خلفه ببرود وهي تقول بإستفزاز وعينها لم تتحرك بعيدا عنهم : هو فاضل كتير ع العشا اصلي عايزه انام ومش عايزه استني كتير
ابتسم بتكاسل وهي يتحرك مبتعدا قليلا لتحمد ربها وهي تراه يجلس على ابعد كرسي بالنسبة لها ليخترق صوته الأجش حصونها القوية: مممممم ممكن نطلب انهم يحضرولك العشا لوحدك لان انا وماما بنتعشى في ميعاد معين
توارت لمعة الغرور خلف نظرتها الحارقة التي صوبتها في اتجاه كريم وهي تحاول جاهده ان تتحكم في اعصابها فكلمة ماما التي قالها بكل بهدوء كادت ان تخرجها عن شعورها
ضمت يديها في قبضة قوية وصوت سما وبراء يا حببتي لما جيلان الهبله دي تعصبك كوري ايدك وعدي من واحد لعشره وبعدين اضربيها
تلك الذكري جعلتها تبتسم رغم غضبها فرغبة ضرب كريم هي نفسها رغبة ريناد المستميته لضربها
تنفست بهدوء لتهتف بعدها بنبره مشابهه له : مش مهم اديني قاعده لحد ما العشا يخلص
صوت طرقات على باب غرفتها اعادتها للواقع ولموافقتها الحمقاء على كريم
مين
قالتها بنفاذ صبر لتدخل الخادمة وهي تقول باحترام : انسة جيلان الست جيهان والاستاذ كريم مستنينك ع العشا تحت
حاولت بقوة تلجيم اعصابها لتقول بهدوء : قوليلهم مش عايزه تاكل ومتخليش حد يطلع تاني انا هنام
حاضر
كلمة واحده قالتها لتختفي خلف الباب الذى فتحته منذ لحظات
امسكت وسادتها بقوة ابيضت لها مفاصلها هاتفه بحده : غبية و هبلة طول عمرك غبيه يا جيلان الظاهر البت ريناد على حق انا لازم اتضرب عشان ابطل غباء
**********************
سناء : معتز يا حبيبي انت كويس
تنفس بصعوبة وهو يغلق عينه بقوه ليقول بهدوء كاذب : ايوه يا ماما انا كويس
<< غبي .... غبي ومتخلف <<
همس بها بداخله وهو يضم يده بقبضة قوية ، لا يُصدق انه سمح لحماقته ان تقوده لا يُصدق انه أنهى أُخوه وصداقة عمرها سنوات ببضع كلمات سخيفة
لا يُصدق انه إستطاع ان يؤلم عمر بغباء ، ان يقتل نصفه الاخر بتلك السهولة
منظر عمر بعد حدة كلماته جعله يهرب بعيدا حيث تقف والدته
ليقابل براء وميادة تقفان بجانبها
استرجع ذكريات ساعة مضت وهو يدفن رأسه بين يديه ويمسك خصلات شعره بقوة
إبتسامة براء التي لا يستحقها حطمت الباقي من قوته نبرتها الدافئة وهي تطمئن عليه وتسأله عن صحته جعل عينه تظلم بألم وتغيب خلف سحابة حزن ، اهتمامها به كما تفعل مع عمر جعله يدرك مدى فداحة فعلته
انهت براء تماسكه الكاذب وهي تهتف بمرح يشبه مرح اخيها : شوفت عملت ايه في عمر دبسته في خروجه معانا انا ومياده وساره
ضحكت بخفه وهي تتابع ولم تنتبه الى نظراته التائهة : ويا عيني سبته مع ساره راحت تشتري اكسيسوريز و معرفش عملت فيه ايه لحد دلوقتي يلا انا همشي الحق ساره قبل م تفلس اخويا
تحامل على اعصابه بصعوبة مبتسماً لتلك الجمل التي لم يصل منها الى مسامعه سوا اول جملة
معتز : ماشي يا براء اشوفك بعدين
براء : يلا خلي بالك من نفسك << اقتربت منه لتهمس بمرح < احسن اقول لبابا
تعالت ضحكتها وهي تتجاوزه لتظلم عينيه من جديد بألم أكبر
اخر جملة قالتها صحيح لم تصل الى مسامع والدته لكنها وصلت لما هو اعمق من هذا الحد وصلت لقلب هذا الاحمق وقسمته نصفين
عاد الى الواقع على صوت والدته من جديد وهي تسأله ان كان بخير
إبتسم بألم وهو يهتف بوجع : أنا كويس يا ماما صدقيني روحي نامي إنتِ وانا كمان هروح انام
سناء : ماشي يا حبيبي يلا تصبح على خير
قالتها دون إقتناع بكذبة ابنها ولكن ليس بيدها شيء لتفعله سيأتي يوماً ويخبرها بكل شيء تحركت لتخرج من غرفة معتز
وهي تتمتم بأدعية لحفظ ابنها وابن اختها
***************************
سرحانة في ايه اكيد فيا طبعا
هتفت بها يسرا بخفه وهي تقتحم غرفة توأمتها دون إستأذان لتخرج تلك الحالمة من حالتها الغريبة التي ألمت بها مؤخرا
تنحنحت يارا لتجيبها بهدوء : ولا حاجه هكون بفكر في مين يعني
يسرا : ولا حاجه ولا حاجه انا مسألتش في مين انا سالت في ايه
قالتها بمكر مرح لتعلو ضحكتها وهي تمسك بالوساده التي قُذفت بها : يا بنتي هو انا قلت حاجه
يارا :يسرا روحي نامي يلا وبعدين انتِ مش هترجعي الكليه ولا ايه
حركت رأسها نفيا وهي تحرك حاجبها بإستفزاز لتهمس بخفوت : لا انا ورايا اجازة وبعدين انا تجاره روحت ولا مروحتش مش مهم شوفي بقى اخوكي اللي مش عاوز يرجع كليته ههههههه وشكله على غير العاده حب اسكندرية ههههههههههه مع العلم انه مطلوب يتسلم تسليم اهالي من 500 بنت
تعالت ضحكات يارا على اسلوب توأمتها في الحديث عن شقيقهم الاكبر لتهتف بمرح يشبه مرح تلك المستلقيه بالعرض على سريرها دون اي وجهة حق : ههههههههههههههه بطلي تتكلمي عن وليد كده احسن ليقفشك في مره ومتعرفيش تقولي ايه وقتها هههههههه
اعتدلت يسرا لتنهض مقتربه من منضدة الزينة الخاصة بيارا :والله محدش قاله يلعب على نص بنات اسكندرية ويبقى مطلوب امنيا هههههههه يا بنتي انا فاضل شويه وامشي اشيل يافطه مكتوب عليها انا مش اخت وليد الخيام يا بنات هههههههههههه
يارا : هههههههههههههههه لا خلاص مفتكرش هتحتاجي اليافطة لو اللي في بالي حصل
استدارت يسرا بحده لتهتف بفضوليه : هو ايه اللي في بالك
يارا : هبقى اقولك بعدين ويلا بقى وريني عرض كتافك عايزة انام
اخرجت يسرا لسانها بحركة طفوليها وهي تعيد تلك العلبة التي امسكت بها محلها هاتفه بحنق : رخمه لتتابع بصوت طفولي انت وحشه يا يارا
ضحكت يارا بخفه لتهتف بهدوء : ماشي انا وحشه يلا يا قطه برا هههههههه
يسرا : حاضر يا رخمه بس ابقي تعالي اوضتي بكره
يارا : ليه !!
يسرا : عشان اطردك منها واقولك بررررررررررررا ههههههههههه
يارا : يلا يا يسرا يلا يا ماما ربنا يرضى عليكي اطلعي عايزه انام
يسرا : تصبحي على خير يا رخمه
يارا : وانتِ من اهل الخير يا ارخم
اغلقت الباب خلفها بهدوء لتعتدل يارا في نومها وهي تغلق عينها لترغم نفسها على النوم وطيف لخيال احتل عقلها أبيَ ان ينصاع لأوامرها ويختفي
**************************************
تحركت في اتجاه غرفتها بهدوء لتسقط انظارها على غرفة ريناد الملاصقة لغرفتها وتلمع عينها بخبث مرح لتنعكس إبتسامه ماكره على شفتيها اذا كانت توأمتها نجحت في اعادة ريناد الى العائله فهي كفيلة باعادة ريناد الى عائلتها
اسرعت للدخول الى غرفتها وهي تهتف بثقة تمام دلوقتي دورك يا يسرا
لاحقا خرجت من الغرفة بعدما ابدلت ملابسها بأخرى للنوم مريحه لتبدو وكأنها طفلة في السابعه بمنامتها الوردية ذات الرسوم الكرتونيه المضحكة وشعرها النائم على جنبها الايسر بوداعه لا تعرفها كثيرا
فتحت باب غرفة ريناد بهدوء لتتسلل هي و دبدوبها الوردي كلون منامتها الى داخل الغرفة
بالكاد وصلت الى حافة السرير حتى علا صوت ريناد بخبث ـ اما زلت تتسللين في الغرف بعد منتصف الليل
ضحكت بخفه وهي تتخلى عن حذرها لتقفز على سرير ريناد بدون تَحفُظ وهي تهتف بمرح : طب مش تقولي انك صاحية ادخلي شويه عايزة انام ههههههههههه
ضحكت ريناد بخفه رغما عنها وهي تتحرك للداخل لتحتل يسرا الجزء الفارغ من سريرها
طب ما تنامي في اوضتك يا غلسه
مش بحبها يلاوسعي شويه عشان كوكي ينام جنبي هههههههههه
تعالت ضحكات ريناد وهي تهتف بحنق تمثيلي : وانا مالي بسي كوكي عايزه تنامي نامي وبلاش شغل عيال
اخرجت يسرا لسانها وهي تهتف بغيظ طفولي : لا كله الا كوكى ده معايا من زمان فكراه يا ريناد
ابتسمت ريناد لتلك الذكرى لتهمس بخفوت : اه فكراه بس دايما ماما سوزي كانت بتجي تشيله بالليل
ارتفعت ضحكات يسرا الرقيقة وهي تتابع بمرح : انتِ فاكره زمان لما قرروا كل وحده ليها اوضه وكنت اهرب بعد ما ماما تسبني واتسحب وأجي عندك ههههههههه
ريناد : اه وتيجي بالليل تشيلك ترجعك تاني وتصحي الصبح تسألي هو انا روحت اوضتي ازاي هههههههه
يسرا : ويارا فهمتني اني بمشي وانا نايمه وفضلتوا تشتغلوني كتير ههههههههه
ريناد : انتِ كنت عيله غبيه ههههههه
يسرا : طب فاكره زمان لما كنا بنشتغل مدرسة الفرنساوي هههههههه
ارتفعت ضحكات ريناد لتشاركها يسرا الضحك وهي تتابع من بين ضحكاتها : طب فاكره البت سميحه اللي كنا بنضحك عليها ونقولها انتِ خطيبة وليد وهتتجوزا لما تكبروا هههههههههههههههه كانت مسخره البت كانت مصدقانا متعرفش انك زي اختنا التالته بالنسبة لوليد
توقفت ريناد عن الضحك لتكمل يسرا مسيرة الضحك بمفردها لتتوقف بدورها وجملة ريناد تخترق مسامعها
على العموم كل ده كان زمان وقول الزمان ارجع يا زمان يلا نامي عشان عايزة انام
*******************************
ابتسمت بدفئ لخطوط الشمس التي تنتشر حولها وابتسامة ناعمة تُزين ثغرها لذلك القرص البرتقالي الذي يرتفع عاليا معلنا بثقة عن يوم جديد ابتدأته هي من أوله كعادتها
كم مر على رحيلها ليس الكثير ولكن رغما عنها تشعر وكأنه الدهر ومع ذلك لا تُفكر بالعوده فهنا روح مياده التي طالما بحثت عنها هنا اشتاقت لوالدها لا تنكر تصرفات عمر باتت تقلقها وخصوصا بعد تلك الخروجه العجيبة منذ اربع ايام ومع ذلك لا تُفكر في العوده تكاد تموت شوقا الى أخواتها دون إستنثناء ومع هذا تقف عاجزة عن الاتصال بهم حتى جيلان التي أعلنت خطبتها على كريم ابن والدتها بالقانون لم تتصل بها وهى على علم جيد ان تلك الخطوة ورائها حسين سلامة بل هي على يقين تام ان جيلان لن تكن لتقم بتلك الخطوة الحمقاء الا بعد مقابلة والدها
اغلقت عينها بألم لتهمس بتعب : هتعمل ايه تاني يا بابا عشان تبعدنا
فتحت عينها ليغمرها
ضوء الشمس بنوره ويخبرها ان غدا لناظره قريب وأن الحياة لا تتوقف بل تستمر رغم أنف الجميع
إنتِ صاحيه يا حببتي
التفتت الي خالها بهدوء وإبتسامه رقيقه تنير ملامحها : ايوه يا خالو صاحيه من بدري
إبتسم بحنان وهو يحيط كتفها هاتفاً بنبره دافئة : تعرفي مياده كانت بتحب تبص علي الشروق من هنا بالذات يوم ما كانت تنام في اوضتي كانت تصحي و تيجي تشوف الشروق من هنا
أشرق وجهه بإبتسامه حالمه وهو يعود بذاكرته لماضي لم يُمحي من ذاكرته ـ لما كنت اسألها كانت بتقولي
توقف للحظات ليستعيد وجه مياده المشرق لتجيبه براء بهدوء وهي تنظر لشمسها الساطعه
ان الشمس بتقولها ان انهارده احلي إبتسم بألم ليهتف بهدوء اه انهاده احلي باذن الله
براء : خالوا انت شوفت بابا قريب
ببراعة يُحسد عليها أخفي ملامحه المرتبكة ليهتف بثبات : أه شوفته من يومين في المستشفي
براء : طب هو كويس
اشاح بنظره بعيدا عنها لينظر إلى نقطة وهمية : إتصلي بيه يا براء ده أبوكي يا حببتي
شاركته النظر إلى نفس النقطة الوهيمة وهي تهتف بألم : أكيد هتصل اه إن شاء الله
ابتسم بدفئ ليكسر حاجز الصمت وهو يضمها إليه أكثر هاتفاً بمرح : يلا خلينا نصحي البت ميادة الكسلانة دي من ساعه ما جيتي وهي بقت كسلانه وبتصحى متأخر
ضحكت برقة وهي تهتف بهدوء : 6 ونص بالنسبة لجيجي اختي مش متأخر خالص ولوصال ده رقم طبيعي بتشوفه يوم العيد بس ههههههههه
ضحك بخفه ولم يستنكر ذكر أخواتها في الحوار فهو إعتاد على الامر إعتاد على ان يسمع مغامرات خمس فتيات وأخيهم وعلى رأسهم من سلب قلب أُخته حسين سلامة
براء : خلاص أنا هروح أعمل فطار وإنت صحيها
محمود: تمام
تحركا معاً كل منهما محمّل بأسرار لا يعرفها الأخر ربما يأتي يوم تتحرر تلك الأسرار وربما تظل للأبد مجرد أسرار
**************************
وصااااااااااااااااااااااااااااااااال يلااا يلااااا يلااااا
فتحت عينها بصعوبة لتستوعب أين هي تأوهت بتعب وهي تعيد إغلاق عينها لتهتف بنعاس / مي يا هبله بس عايزة انام
تعالت ضحكات مي وهي تقفز بجانب وصال لتهتف بمرح : يخرابي يا لهوي الساعة سبعه وانتِ عايزة تنامي يا فضحتي ههههههههه
إبتسمت رغما عنها لتضع الوسادة التي بجانبها فوق رأسها وهي تهتف بعصبيه مفتعله : مي إطلعي برا عايزة أنام روحي صحي خالد إجري
إبتعدت عن السرير المشترك بينها وبين وصال لتهتف بمرح : صحيته وصحيت يحيي وصحيت ماما سميره وصحيت مامتي وبابتي كمان ههههههههههههه
وصال : طب شطورة سبيني أنا بقى عشان أنا أختك الكبيره ههههههههههه
إقتربت مي بغلاسة : لا يمكن أسيبك إنتِ ماما وإنتِ بابا وإنتِ أنور وجدي هههههههههههههههه
وصال : مي إطلعي برا يا رب هو اللي كنت بعمله في إخواتي هيطلع عليا ههههه
مي : اي نعم يلا قومي هما مستنينك
ابعدت الوسادة عنها لتزيح الغطاء بحنق وهي تهتف بإنفعال : قمت يا مزعجة إرتحتي
انحنت مي لتطبع قبله خشنة على خدها : صباح الخير يا صولتي هههههه .
دفعتها بغضب تمثيلي لتهتف بعصبيه لم تختلف كثيرا عن غضبها التمثيلي : إبعدي يا رخمه إنتِ أصلا عَيّله غلسه هههههههه
مي : عادي إيه الجديد أروح أصحي خالد بقي هههههه
أغلقت الباب خلفها بسرعه وهي تسمع صوت وصال يتوعدها بعقاب تعرف أنها لن تنفذه
خالد : عملتي إيه في وصال النهارده
مي : ههههههههههههههههه ولا حاجه هي صاحية من النوم متعصبة أنا إيه ذنبي هههه
رفع حاجبه الأيسر إستنكارا على براءة مي التي لا يعرفها لهتف بهدوء : يا سلام على أساس انك بتكلمي واحد ميعرفكيش هههههه
ضحكت بخفه وهي تطبع قبله على خده : صدقني إنت دايما ظالمني كده ههههههههه
خالد : لا تصدقي صعبتي عليا يا غلبانة هههههه
مي : شوفت هاتلي حاجه حلوة بقى عشان أصالحك ههههههههه
إقترب منها بخبث لنطلق صرخة مرحة منها وهي تبتعد عنه لتدخل منظقة سميره المميزة المطبخ
انحنت بهدوء لتطبع قبلة ناعمة على خدها صاحبتها بسلام الصباح المعتاد : صباح الخير يا سميره يا قمر هههههه
ليلى : مي
نهرتها والدتها بخفه لتنظر لوالدتها بدلال وهي تقترب منها لتهتف بمرح : إيه يا لولتي بصبح على سمورتي ولا مصبحش
إنحنت لتختم جملتها بقبله مرحه على خد والدتها التي لم تستطع إلا أن تبتسم لصغيرتها وصوت سميره يشاركهم مرحهم
سميرة : صباح النور يا حبيبة سمورة صدقيني يا بنتي إنتِ اللي فيهم
أهدتها قبله في الهواء لتقول بغرور مصطتنع : عارفه ههههههههههههه
هروح أصحي بابا من شقتنا
ليلى : ابوكى صحي وراح يخلص أوراق
مي : خلاص هروح أصحي ماما ماجده
تحركت بغية الخروج من المطبخ ليوقفها دخول يحيى النصف نائم وهي يهتف بكسل : هو إنتِ تخصص صحيان
إنطلقت ضحكتها التي لا تتوقف عادة وهي تهتف بمرح : آه عرفت من فين
تجاوزته لتخرج من المطبخ وتخرج بعدها من الشقة بأكملها لتيقظ الشقة الأخرى بصخبها الذي إعتادوا عليه
******************************
علي : صباح الخير
هتف بها وهو ينضم الى عائلته وزوجته التي لم يرها في الصباح على غير العادة لحديثي الزواج
سامية : صباح النور يا حبيبي لسه سما بتقول انك هتنزل بعد شويه فإفتكرتك هتطول
جلس بجانب سما لتتسلل رائحتها المنعشة التي لم ينعم بأريجها سوا ليلة واحدة بسبب حماقته : آه أنا قلتلها تنزل قبلي علي بال ما أخلص أومال فين اسراء
إسراء والساعة 10 إنت اكيد بتهزر
هتفت بها سما بإستنكار وهي تبتسم لزوجها إبتسامة أضاعت البقية المتبقة من تماسكه الظاهري وضربت بثباته عرض الحائط لتتابع هي بمزح : إسراء كائن ليلي ياحبيبي بتصحي الصبح في المناسبات بس
كلمة حبيبي التي قالتها بعفوية لتضحك بعدها وتشاركها السيدة سامية الضحك انهت عليه تماماً وتركته وحيداً يُصارع حماقته
نهضت سامية لتهتف بحنان : خليني أقوم أحضر الفطار يا حبيبي ونفطر مع بعض آسر فِطر ونِزل من زمان
علي : طيب يا ماما
سما : إستني يا ماما أنا هاجي أساعدك
سامية :لا يا حببتي والله ما إنتِ قايمة سعدية هتساعدني خليكي إنتِ مع جوزك
ضمها إليه بتملك لتهديه والدته إبتسامة دافئة وهي تتحرك مبتعده عنهم معتقده أنها بهذه الطريقة تركت مساحة للعروسين
بمجرد إختفاء صورتها حتى نهضت سما بحده لتجلس على كرسي منفرد هي تهتف بألم ممزوج بكبرياء خَفي : بلاش نِمثل أكتر من كده عشان مأكرهش نفسي أكتر
احتقن وجهه بالدماء ليرد مندفعاً : سما بطلي هبل أنا قلتلك مية مرة إن أنا أسف وإنتِ
أوقفته بحده منخفضة بعض الشيء
و أنا إيه يا علي عشاني بلاش نفتح في القديم لإنك في الحالتين هتخسر أنا هقوم أشوف نهلة بما إن ماما حلفت مساعدهاش
نهضت بحدة لتختفي من أمام أنظاره في لحظة وتتركه بمفرده يعض على أصابعه ندما ويتمنى لو أن الوقت يعود للخلف للحظات ويقسم أنه سينتبه لما يقول ولكن الزمن لا يعود وما يُقال لا يمكن محوه بسهوله
*********************************
براء براء لحظة
توقفت لتستدير وتجد عذابها واقف أمامها بهدوء حسام بإبتسامته المرحة التي تنير ملامحه ويحيى بنظراته الغريبة التي باتت لا تفهمها مؤخرا
براء : خير يا حسام في حاجه
حسام : خير يا حجه إن شاء الله والف الف مبروك ههههههه
كتمت ضحكتها بصعوبة وهي تسأل مرة اخرى : طب ها عاوز إيه
حسام : كُنت عايز أخد منك اللي الدكتور قال عليه من شويه أصلنا ملحقناش ننقله انا ويحيى
حاضر معنديش مانع
أجابته بثبات تُحسد عليه بل تحتاج عليه جائزه أفضل ممثلة وهي تفتح حقيبتها لتخرج قلم وورقة ليهتف حسام بسرعه : خدي ورقة اهي بدل ما تدوري
تناولتها منه بهدوء وهي تغلق كشكولها مرة اخرى لتضربها الصاعقة وتشلها تماماً عن الحركة وهي ترى الرمز الذي لازمها حتى في حلمها
إبتسم حسام ليجيبها بمرحه المعتاد : متخديش في بالك الورقة أخدتها من يحيي وهو طول ما هو فاضي بيكتب اسمه بالطريقة الغريبة دي يعني بزمتك دي كلمة يحيى ده حرف ال(ح ) بس بيستهبل ههههههههه
إذا كانت رؤيتها للرمز نزلت كالصاعقة فمعرفتها لصاحب الرمز قضى عليها تماما ليشحب وجهها بشكل مخيف وهي تهمس بخفوت
هو الرمز ده يعني يحيى .......
**************************
انتهى الفصل
|