كاتب الموضوع :
الساحره الصغيره
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: اخوات ولكن
الفصل الاربعون
ترجلت من سيارتها امام منزل حسين سلامة للمرة الثانية في هذا اليوم مع فارق التوقيت وايضا فارق ثقتها فعليها ان تعترف خذلان حسين للمرة الثانية ليس بالامر الجيد
ـ مش هتأخر يا عم فتحي
قالتها وابتعدت لتقف امام باب الفلا للحظات قبل ان يُفتح لها وتتقدم بثقة مصطنعة
ـ لحظة يا هانم هنادي جيلان
هتفت بها سوسن وهي تشير للصالة وتبتعد لتصعد السلالم بخفه
لم تكن مضت لحظات حتى عادت الخادمة وخلفها تسير جيلان بثقة
هذه المرة لم تتفاجئ من وجود والدتها بل استعدت له وتعرف جيدا كل ما عليها فعله
وقفت امامها ببرود لتهتف بثقة : انا جاهزة خلينا نمشي
نهضت والدتها برشاقة لتسألها بشك : مش هتسلمي على حد من اخواتك
تجاوزتها بلا مبالاه وهي تهتف بنبرة مؤلمة مزقت شراين تلك الواقفه خلفها : مفتكرش في حد عايز يودعني
المؤلم ليست الجملة بل المؤلم انها على حق هي على يقين انها على حق فريناد اخر ما تتمناه هو توديها بل اخر امنيتها هو رؤيتها بعد تلك الكارثة التي حدتث بالامس
وبراء كالعادة عند اي كارثة تلتزم غرفتها وبعد عودة خالها فاخر ما تتمناه هو رؤية اي منهما
اما عمر و حتى ان كان يريد توديعها فهي لن تقبل ، هي لن تقوى على توديع صغيرها ، ان كانت والدتها تمكنت من فعلها وودعت صغيرتها فيما مضى فهي لن تقوى على فعلها
و المضحك في الامر ان عمر ليس صغيرها ومع ذك لا تقوى فكيف استطاعت هي
لحقت بابنتها بعدما ودعت الخادمة بابتسامة بسيطة ومكلفه
لم تنتظر ان يفتح لها الباب كما فعلت في المرة السابقة ، لتركب بجانب ابنتها وتقول بثقة لسائقها المنتظر امرها
ـ على البيت يا عم فتحي
ـ امرك يا هانم
اخر ما قيل لتغرق بعده السيارة في صمت مخيف ، صمت عادتا لا يكون بين الام وابنتها
*****************************************
نهلة : عمي انت كويس
ياسين : بابا خير مالك اطلع انادي مصطفى
التفت لكل من ابنه وابنة اخيه ليقول بهدوء : بطل ازعاج انت وهي وخلوني اتابع النشره
تدرك جيدا بل هي علي يقين ان اخر ما يشغل بال عمها في تلك اللحظة هي النشرة ولكن لن تكون نهلة ان جعلته يفكر في شيء اخر حتى النشرة لن تجعله يهنئ بها
لمعت عينها بمكر وهي تلتفت لياسين لتقول بخبث يعرفه زوجها جيدا بل يعشقه ان صح التعبير : سوسو حبيبي ايه رأيك في سوسن الخدامة الجديدة بتاعت عمو حسين
ضحك بخفه وهو يجاري مزجه زوجته : حلوة تنفع زوجه مستقبليه ولا ايه رأيك يا بابا هههههه
تعالت ضحكاتها المرحة وهي ترى نظرات عمها الحانقة لتنهض بخفه وتجلس بجانبة وتحضن زراعة برقة : ايه رأيك يا كوكو اجوزهالك هههههههههه
لا يوجد رد فعل سوا الابتسام على تلك المزعجة ، ابتسم بخفه وهو يضربها بخفه على راسها ليهتف بعصبيه مصطنه انت مش هتسبيني في حالي وبعدين انتوا بتعملوا هنا ايه ، مش هتطلعوا على شقتكوا وتسبوني في حالي
ضحكت بخفه لتهتف بمرح : لا يا كوكو انا هفضل معاك بس ياسين هيطلع لوحده هههههه
غضبه لم يكن من جمله ياسين هيطلع لوحده بل من كلمة كوكو التي تقولها باستمرار
جمال : كام مرة قوتلك بلاش كوكو دي
تأوهت بوجع وهي تحاول تخليص اذنها من يد عمها لتهتف بخوف مصطنع : اه اه اه خلاص خلاص مش هقولك كوكو تاني يا كوكو والله
لا يوجد عقاب مجدي مع تلك الفتاة صدق اخيه عندما قال ان ابنته لا علاج لها
قوم يا ياسين قوم خد مراتك بدل ما اقتلها
ضحكت بخفه لتلمع عينها بشقتوة يخاف منها احدهم ويعشقها الاخر
نهلة : يا رايك يا ياسين نخرج انا وانت وعمي ... يلا يلا يلا يلا قوم يا عمي البس وانا هطلع البس واكلم ايمان وانت يا ياسين كلم مصطفى وايمن ..
صخرت كطفلة وهي نتهض بحماس : يلا بسرعة يا جماعة هنتأخر
كلاهما كان ينظر الى الاخر بيأس ليتستسلموا بعدها الى تلك المستبده
وها هي نهلة عادت من جديد الفتاة المجنونة التي تفعل كل شيء واي شيء ، تفكر وتقرر وتعلمك في النهاية بقرارها وتحمد الله انها تعلمك
*****************************
ـ ريناد يا حبيبتي في وحده تحت اسمها يارا الخيام مستنياكي
هتفت بها سوسن وهي تدخل غرفة ريناد لتجدها تغق حقيبتها بعدما انتهت من وضيبها اخيرا
ريناد : خلاص يا سوسن انا خلصت دقيقة وهنزل وراكي
خرجت سوسن بهدوء مقدره حالة الصمت التي تغلف ريناد منذ الصباح وبالتحديد منذ ان علمت بقرار والدها
اقتربت من مكتبها لتحمل تلك الصورة التي تجمهم جميعهم ويتوسطهم عمر ، ابتسمت بالم وتركتها من جديد فوق مكتبها
خرجت من الغرفة ولا تدري ان كانت ستعود من جديد الى تلك الغرفة ام لا
بخطوات واثقة هبطت درجات السلم لتقطع المسافة الفاصلة بينها وبين يارا بثبات
ريناد : انا خلصت يلا يينا
استنكرت يارا سرعتها في الرحيل لتسأل بشك : مش هتسلمي على حد من اخواتك
تجاوزتها ببرود كما فعلت اختها لتقول بالم : البركة فيكوا مخلتوش حد اسلم عليه
تقدمت بخفه من باب الفلا لتلحق بها يارا بلا وعي وبدخلها تردد : واضح اني هتعامل مع نسخة مصغرة من بابا
اندثت خلف عجلة القيادة بجانب ريناد لتحرك السيارة مبتعده دون ان تتفوه بكلمة ويغرق كلاهما في صمت مخيف ايضا لا يوجد بين الاقارب
**********************************
يحيى : ههههههههه بـ ــ ـ س يا مــ ــ ــ ـي يخربيتك ههههههه
مي : ههههه خلاص خلاص اخر نكتة اخر نكتة هههههههههه
<< تنين زهقوا من التأليس عليهم فسافروا الهند.أول مانزلوا من الطائرة لقوا الهنود بينحنوا عشان يحيوهم فواحد منهم سأل الثاني هما بيحترمونا كدة لية؟ قال له لا يا غبي أصلهم هنا بيعبدوا البقر. <<
تعالت ضحكات الجميع ليهتف خالد ضاحكا : يخربيت رخمتك يا شيخه هههههه
مي : حرام عليك النكته مش رخمه هههه
يحيى : انت على طول كده مبتقعديش سكته 24 ساعة كلام ههههههههه
ضحكت بخفه لتيجبه مازحه : لا يا راجل مش على طول على طول ساعات ليلى بتحبسنس في الاوضة فبضطر اقعد سكته هههههههه
يحيى : هههههه ما انت مينفعش معاكي غير الحبس ههههه
مي : اه صحيح هو فين جون سينا بتاعكوا هههههه
تعالت ضحكات يحيى وخالد فكلاهما لم يكن بحاجه لمزيد من التوضيح ليعرف ان جون سينا هنا المقصود به حسام هههههه
يحيى : هههههه حون سينا في الجيم يا اختي
خالد : يا يا مي لو سمعك وانت بتقولي عليه جون سينا هتوحشينا يا شيخه هههههه والله
تعالت ضحكاتها المرحه لتهتف ببراءه مصطنعة : وهو انا قلت حاجه ده يحيى اللي قال
ــ ويحيى قال ايه
هتف بها حسام وهو يتقدم في اتجاههم بضخامة جسده لتتقابل ثلاثة ازواج من العيون وينفجروا ضاحكين بعدها
نهضت مي بخفة وهي تهتف ضاحكة : ههههه انا هروح اشرب واعملي كوباية شاي ليا لوحدي
نظرة واحدة من يحيى كانت كافيه لتعدل قرارها وهي تضيف بخوف مصطنع : خلاص خلاص كوبيتين ههههه واحده ليا وحده ليحيى ههههه
نفس النظرة من خالد جعلها تعيد حسابتها للمرة الثانية لتضيف بمرح : خلاص خلاص 3 ههههههههه
لم تكن بحاجه لنظرة حسام ولكن نظرة واحده من حسام جعلتها تهتف بخوف مصطنع : يا كبير انا هعملك انت عصير هههههههه
انفجرت ضحكات خالد ويحيى ليشاركهم حسام بقوة وهو يجلس بجانب يحيى
ابتعدت مي قاصدة المطبخ وهي تعلم جيدا انها ستعود بد لحظات فارغة اليدين ولا يعلم تلك الحقيقة سوا خالد الذي يراقب اختفائها ولم ينتبه الى تلك الاعين التى تشاركة المراقبه ولكن لغرض اخر فهو ينظر فقط ليراها من جديد
*****************************
كالعاددة مختلفة عن اخواتها فهي لم تكن بحاجه الى احد ليخبرها ان خالها بالاسفل
ارتدت حقيبتها بشكل مائل ، لتحمل حقيبة السفر وتنزل للاسفل بهدوء
محمود : خلاص يا حببتي خلصتي
ابتسمت بخجل لخالها الواقف بالاسفل الذي عرفت بوجوده فقط منذ ساعات لتهتف برقتها المعتادة : ايوه يا خالي خلصت
حمل حقيبتها بدلا عنها ليسألها بحنان : مش هتسلمي على حد من اخواتك
ازاح لها الطريق لتتجاوزه بخجل وهي تهمس بالم : مفيش حد اسلم عليه كلهم مشيو
لم يسألها عن معنى جملتها ليلحق بها برشاقة
اندث خلف عجلة القيادة بعدما وضع حقيبتها في الخلف ليتحرك مبتعدا عن منزل حسين سلامة الرجل الذي عجز عن فهمه
كالعادة الاختلاف بينها وبين اخواتها ينتهى اسرع مما تتوقع فسرعان ما غاصت سيارة خالها في صمت مخيف يشبة الصمت الذي رافق كلا من جيلان وريناد
*****************************
يوسف : يلا بسرعة يا وصال هنتأخر اسكندرية زحمة ولازم ننزل ساعة بدري على الاقل
ـ خلاص خلاص انا خلصت والله
هتفت بها لتخرج بعدها كفتنه حقيقية بفستانها الصيفي المزيج بين الاسود والرصاصي والمتناغم مع لون عينها المزيف وحجاب بسيط يكمل زينتها باللون الرصاصي
صفر باعجاب ليهتف بمرح : يمه ايه الوحاشه دي ههههه قصدي ايه الحلاوة دي يا حببتي هههه
ضكت بخفه وهي تستدير لترى انعكاس صورتها في المرآة التي بجانب الباب مرة اخرى لتتأكد من اناقتها لتهتف بغرور مصطنع : انا حلوة من زمان يا ماما بس العتب ع النظر
يوسف : ههههههه اه صح صح نسيت البس النظارة القعر كوباية بتعتي ههههههه
الغرور لم يكن يوما ما يمزها بل كان شيء مميز لفرد اخر في عائلتها ، ازدادت ابتسامتها عندما وصل عقلها لصورة جيلان لتسدتير وتهتف بعجلة من امرها : ها قرر بسرعة انا حلوة ولا مش حلوة هههه
اقترب منها ليحاوط خصرها بيديه ويهمس بكلمات جعلت اللون الاحمر يتدفق بقوة الى وجهها
ابتعدت عنها وهو يضحك بقوة لرد فعلها المعتاد ليهتف بمرح : يلا يا ماما يلا ... يلا يا حببتي انت حلوة يلا هنتأخر هههههههه
تجاوزها هاتفا : يلا هسبقك انا
اختفى لتحمل حقيبتها وتلحق به وابتسامة دافئه تزين وجهها تعشقة بل تخططت حدود العشق المتعارف عليها ولا تعرف متى استطاع هزم حصونها بتلك السهولة
صوت يوسف الواقف بجانب السيارة جعلها تسرع ليهاجمها دوران قوي كاد ان يسقطها ارضا لولا يد يوسف التي حالت بينها وبين الارض
**************************
( جيلان )
صعب ان تخرج من بيتك دون ان تودع احد والاصعب ان نكون على يقين ان لا احد سيهتم لو رحلت والاصعب من هذا وذاك ان ترحل مع من تركك لهولاء الذين تركوك ترحل ورحل
شيء معقد لا تحاولوا فهمه ، حتى انا لن احاول فهم تلك الجملة
اشعر بانني تائهة ، اشعر بانني على حافة الهاوية اتعذب وحسب فلا انا قادره على العوده ولا اقوى على السقوط
اغلقت عيني بالم فما مررت به اليوم وامس يكفني حتى الان
توقفت السيارة لافتح عيني رافعه رأسي لارى اين توقفت ، ان كنت اعتقدت يوما ان منزل ابي رائع فما اره الان تجازو الرائع بمراحل
ـ جيهان يا حببتي يلا وصلنا
لم اكن بحاجة الى تلك الجملة هي قالتها اتباعا لمبدأ ( زيادة الخير خيرين ) وانا ابتسمت اتباعا لمبدأ ( عدي يا ليلة )
تقدمني بخفة وثقة لالحق بها بنفس الخفة والثقة ، اتبعتها للداخل ليتدلى فكي الاسف ببلاهة
لحظة اخبرتكم منذ لحظات ان ما ارى رائع انا اعتذر كلمة رائع لا تصف ما اره في تلك الحظة ربما هناك كلمة اخرى
لم اقف كحمقاء كثيرا فسرعان ما تجاوزت دهشتي لاقول ببرود اخفي به صدمتي مما ارى
جيلان : فين اوضتي انا تعبانة وعايزه انام
جيهان : اختاري اي اوضه فوق تعجبك وربع ساعة و العشا هيكون خلص
جيهان : انا مش ليا نفس
تجاوزتني بقة لتهتف ببرود : ربع ساعة والعشا هيكون خلص يدوب تلحقي تغيري هدومك عشان تتعرفي على كريم
*******************
يارا : يلا وصلنا
( ريناد)
لم اكن بحاجة الى تلك الجملة فانا اعرف عمارة الخيام
يارا : الشقة في الدوـــ......
قاطعتها ببرود وانا اترجل من السيارة بثقة : عارفة اي شقة جيت كتير لفطيما بس لحسن حظي ديما كانت بتكون فاضية
ترجلت بدورها لتتخطاني وهي تقول بقوة الخيام : للاسف المرة دي احنا موجودين وطالما عارفة الشقة هاتي الشنطة بتعتك والحقيني
لحقت بها لنستقل المصعد قاصدين الدور الثالث ، خرجت هي اولا لالحق بها
فحت باب الشقة لتصلني اصوات وليد ويسرا معا ، اشارت بيدها لاتوقف لحظة
امئت بخفه لتتقدم هي من مصدر الصوت ، ابتسمت لذكرى وصال وعمر التي احتلت ذاكرتي ربما بصوت يسرا المنزعج من وليد فهي تشبه صوت وصال عندما يقرر عمر اعلان حرب الغلاسة
ازدادت ابتسامتى وانا اسمع صوت يارا يهتف بحدة : بطلوا معايا مفجأة
ضحكت بسخرية هل المفجأة تعني انا حسنا لمن دواعي سروري ان انهي تلك المفاجأة
تقدمت بثقة من مصدر الصوت لانهى حماسها واقول ببرود : بس للاسف المفجأة دي هي انا
***********************
( يسرا )
لم اؤمن يوما بقول عمتى الذي تردده يارا دائما ( الصعب يمكن حلة ولكن المستحيل لا حل له )
فانا على يقين تام ان الصعب والمسحيل لا حل لهم لهذا كنت اترك المشاكل ليارا فهي لديها قدره هائلة على حل اصعب المشاكل
حتى مشكلة ريناد اعتقدت انني اتمكن من حلها لاكتسف انني فاشلة بالفطرة وها هي يارا اثبتت جدارتها مرة اخرى واسطاعت ان تحضر ريناد هنا
ما بكم لم صامتون هكذا الا تعرفون معنى تلك الكمة ريناد قد عادت اختي الثالثة قد عادت ، من حارب الجميع لاجلها وخسرت ايضا الجميع لاجلها قد عادت
افقت من صدمتي لاندفع نحوها واضمها بقوة ، لا اصدق انها عادت انها هنا
لم تبادلني الضم ولا الومها فلو كنت محلها لفعلت المزيد ، ابتعدت عنها وقبل ان اتفوه بكلمة قالت هي ببرود
ريناد : اوضي فين انا تعبانة وعايزه ارتاح
الاوضة الثالثة على ايدك اليمن
وليد هو من اجابها ليقترب من حقيبتها وينحني لحملها بخفه
ريناد : انا هقدر اشلها
اعتراضها لم يشكل اي فارق لاخي ليرفع الحقيبة ويتجازوها بثقة
وضع الحقيبة على ارض الغرفة ليخرج هاتفا بهدوء : ربع ساعة والعشا يكون جاهز
تجاوزته ببرود الخيام الشهير لتقول بهدوء : مش ليا نفس تقدروا تتعشوا انتوا
لم يلتفت واكتفى باعادة جملته وكانها طلبت ذلك : ربع ساعة والعشا هيكون جاهز
ابتسامة الخيام الواثقة ليارا لم تكن الا انعكاس لابتسامة اخي التي لا تراها ريناد
************************
محمود : اتفضلي يا حببتي
تنحى جانبا ليترك لها المجال لتتقدم بدورها ، لحظات صمت لم يقوى هو على كسره
عجز عن اخراجها من تلك الحالة وهو يرى لمعة عينها وتجول نظراتها الجائعه في المكان
( براء )
صور عديده كونتها لمنزل جدي ولكن لم تكن يوما بتلك الطريقة ، اشعر وكأنني اقتحمت عالم ميادة الخاص ، كل تلك الصور بمراحلها المختلفة لميادة كانت اكثر من كافية لتجعلني تائهة
ولكن لمَ اشعر وكان هناك شيء ضائع مني لا اعرف ما هو
، لمَ هذا الالم الذي يعصف بقلبي
اريد ان ابكي ولا اعرف السبب الحقيقي ، هل بسبب هذا الكم الهائل من الصور لميادة ام بسبب اشتياقي لمنزل ابي
محمود: براء يا خالو انت كويسه
انتشلني صوت خالي من افكاري لاهتف بهمس : ايوه يا خالي كويسه
ـ على فكرة انا هنا بقالي ربع ساعة
ابتعد خالي من امامي لتظهر صاحبة الصوت ، هي نفسها الفتاة التي تعرفت عليها في مطار دبي ، لاتعرف عليها مرة اخرى بصورة اوضح عن طريق سارة صديقة عمر ، الفتاة التي كانت تحمل اسم والدتي << ميادة <<
تقدمت بمرح لتحتضني بقوة وهي تهمس باسف : اسفه بس كان لازم اسيب اول لقاء لبابا من غير ما تكوني عارفه
ابتسمت بتفهم لارفع يدي واضمها بالمثل فمن تستكين بين احضاني تدعى ميادة وتكون ابنة خالي يعني بصورة غير مباشره هي ميادة خاصتي
ابتعدت لتهتف بمرح : على فكرة انا تنازلت انهارده وخليتك تنامي في اوضي هههههه
ضحكت بخفه لاهتف بمرح مشابهة : انت تحمدي ربنا ان انا هنام في اوضك هههههه
تشاركا الضحك بنما خالها يسارع مع ذكرى مؤلمة
خلي بالك بنتي تبان هاديه بس هي حاجه تانيه خالص
**********************
انت هنا وانا بقالي ساعتين بدورعليك
هتفت بها ايوب وهو يقف امام صديقة الوحيد ، ليرفع حسين انظاره ببلاهة ويمد يده ليخرج هويته ويهتف بمرح
خد اقرا عيد ميلادي وتعرف اني عديت السن القانوني هههههه
ايوب : حسين انا بكلم بجد انت قافل موبيلك ومحدش عارف يوصلك
ابتسم ليقول بسخرية ممزوجه بالم : دى على اساس ان ولادي تعبوا من كتر الرن عليا هههه
ضحك بخفة ليجلس ايوب بجانبة بالم هاتفا : عملت كده ليه يا حسين
حسين : عملت ايه بالظبط
ايوب : بلاش استهبال انت عارف انا قصدي على ايه
حسين : انا عارف بس انت عرفت من فين
ايوب : سما قالتلي كانت بتكلم البيت والخدامة قالتلها
ليست معرفة سما من جعلته يلتفت بل وجود سما هو من جعله يلتفت ليسأل بشك : هما سما وعلي مسفروش
ايوب : لاء الرحلة راحت عليهم بس مش ده الموضوع يا حسين الموضوع انك سبت بناك يمشوا
حسين : وجدهم وعدموا واحد في الحالين انا اللي باقي ليا مش كتير
فرصة اموت وانا مطمن عليهم
التفت بحده ليهتف بقوة : حسين بطل تتكلم بالطريقة دي الاعمار بيدي الله وبعدين لحد امتى هتفضل مخبي عليهم
نهض حسين بثقة ليهتف بالم : لحد ما ربنا ياخد امنته قلتهالك وهقولهالك تاني يا ايوب مش هخلي ولادي يعيشوا اللي عشته وانا صغير
ايوب : انت قلتها وانت صغير يا حسين الطب اتطور وبعدين ولادك اصغر واحد فيهم داخل على 20 سن يعني اكبر منك ب10 سنين
حسين : الالم واحد سواء 20 او 10 العمر مش هيفرق ... وانا مش هسمح انهم يتألموا بسسبي
ايوب : كده هتخسر ولادك يا حسين
ـ خسرتهم واللي كان كان
هتف بها بالم وهو يبتعد لينهض ايوب بدوره ويلحق به
ايوب : طب انت هتروح فين دلوقتي
حسين : هرجع البيت
ايوب : خلاص خليني اوصلك
ابسم بالم ليهس بخفوت : متخش هقدر اسوق ... اه صح قبل ما انسى سوسن هتيجي بكرة باخوها الصغير اللي كلمتك عنه اهتم بالحالة دي بنفسك
ابتسامة فخر احتلت شفتيه ليهمس بثقة : خلاص ولا يهمك انا هشوفوا بنفسي
حسين : خلاص تمام خلي بالك من سما ولو لقتها ماسكة ورقة وقلم وبترسم اعرف ان في حاجه مضيقاها حاول تعرف هي ايه
ازدادت ابتسامة ايوب المؤلمة ليربت على كتف صديقة ويهمس بثقة : متخفش سما اكتر من بنتي
حسين : اشوفك بكرة
ايوب : تمام هستناك
ابتعد ليختفي ويتتم الاخر بادعيه لحفظ صديقة الوحيد
*****************************
بعد مرور 3 ايام
صمت رهيب رافق رحلة عودتهم المفاجئة ، صمت عادة لا يوجد بينهم لكن هذه المرة اجبر على القدوم معهم
توقف بسيارتة امام تلك البناية التي مر عليها الزمن لتترجل هي بهدوء دون ان تتفوه بكلمة واحده ، حتى كلمة اسفة لم تقوى على قولها
اغلقت الباب خلفها ليتحرك مبتعدا دون ان يضيف اي شيء هو الاخر
سقطت دمعة يتمة لتهمس بالم : اسفة يا يوسف
قالتها اعتذرت ولكن بعد ما رحل بعدما فوات الاوان كما نقول ، تحركت في اتجاه البناية لتصعد درجات السلم بعقل خالي
ضغطت على الجرس مرة ثانية ليُفتح لها الباب وتظهر فتاه بريئة تسألها بهمس : ايوه حضرتك عايزه مين
رفعت انظارها لينعقد حاجبها باستنكار وتسأل بشك : ماما سميرة موجوده
ـ مين على الباب يا مي
<< خالد <<
هتفت بها وصال لتسقط مغشيا عليها ولم تشعر باي شيء بعدها
***********************
ــ مي افتحي الباب
هتفت بها سميرة من داخل غرفة الجلوس وهي تجلس بجانب ليلى وماجدة
مي : كل شويه مي افتحي الباب افتحي الباب متجبلكوا فلبيني صغير وحطوه قدام الباب وريحوني ههههه
سميرة : افتحي الباب بسرعة وبطلي لماضة ههههههههههه
مي ـ هههه ماشي يا سوسو جبتوني هنا عشان تشغلوني فلبنيه هههه طب كونتوا قولولي مكنتش سبت دبي ههههههههههه
فتحت الباب بمرح على اعتقاد ان الطارق حسام او ندا لتفاجئ بتلك الفاتنة واثر البكاء واضح عليها
مي : ايوه حضرتك عايزه مين
رفعت وصال انظارها لينعقد حاجبها باستنكار وتسأل بشك : ماما سميرة موجوده
خالد : مين يا مي على الباب
التفتت لخالد وقبل ان تضيف اي شيء همست تلك الواقفة بكلمة واحده لتسقط مغشيا عليها
********************
انتهى الفصل
|