كاتب الموضوع :
الساحره الصغيره
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: اخوات ولكن
الفصل التاسع والثلاثون
<< الى الرجل الوحيد الذي احببت اقدم لك اعتذاري فهلا قبلته لو سمحت
اعتذر حقا عن كل ما فعلت ، اعتذر عن حماقتي ، اعتذر عن رحيلي او بالاحرى هروبي ولكن لم اقوى على المواجهة
اسفه حبيبي ولكن كان علي الرحيل ، كان علي الابتعاد حتى اشعر بعذاب اخي ، حقا اسفه ولكن رؤيتي لحبيبة اخي بجانبك كان اكثر من طاقتي كان اقوى من قدرتي على الاحتمال ، لهذا رحلت ، ابتعدت لانني اكتشفت اي عذاب سببته لاخي
تلمس لي الاعذار من فضلك فانا لم اغرم باحد غيرك ، منذ نعومة اظافري وانا لم اكن ارى سواك ، كنت اتحجج بأي شيء حتى اتمكن من رؤيتك عند زيارتك لابي
عندما توفى ابي فقدت الامل ان اكون لك ، ان تعرف يوما بوجودي انا تراني لان رشدي يحجب رؤيتي عنك ، لهذا احتفظت بكونك احد احلامي المستحيله
ليتحقق حلمي المستحيل واكون بجانبك ، اكون جزء منك بل اكون زوجتك ولكن ثمن تلك السعادة كان اخى كان رشدي ، اعرف ان لا ذنب لك فانا من حاربت لاجلك ولكن رؤيتي لحبيبة اخي الوحيده بجانبك بل زوجتك الثالثة كان بمثابة صفعة قوية وجهت لي لتيقظني من احلامي ، شعرت وكأنني قتلت اخي وكانني رميته بسهم سام ليخترق قلبه بقسوة وادعيت الجهل بامر موته
اعتذر حبيبي ولكن كان يجب ان ارحل لاشعر بعذاب اخي لأعرف اي الم سببته لاخي
اعتذر حبيبي ولكن حماقتي حالت بيني وبينك كنت اعرف انك ستحاول اللحاق بي لهذا جعلت اخي يقف بيننا من جديد
كنت ارى وجهك كل صباح في عين ابنتك واتساءل ان كنت ستسامحني على ما فعلت ان كنت ستغفر لي يوما ، ان كنت تتذكرني ام نسيت تلك الحمقاء التي احبتك حد الجنون وابتعدت
رؤيتك لتلك الكلمات تعني انني رحلت فاغفرلي حماقتي وسامحني وتمنى لي الرحمة وابتسم كما تفعل دائما فانا اعشق ابتسامتك
اعتني بابنتنا ولا تبعدها عن الخيام فهي جزء منه هي ابنة الخيام حتى لو انكرت ذلك ، اعتني بنفسك حبيبي
زوجتك الحمقاء
وداد الخيام
تلك الدمعة التي سقطت على يده اعادته للواقع ليبتسم كما طلبت منه ويغلق الجواب بعناية
اعاد الظرف محله ليهمس بخفوت << الله يرحمك يا وداد ويسمحك على اللي عملتيه <<
جمله يرددها في كل مرة يقرأ كلماتها ، ابتسم بالم ليرفع سماعه هاتفه الموصل بسكرتيرته ويقول بهدوء : مروة تعالي شويه
لحظات مرت ليبتسم بعدها ردا على ابتسامة مروة التي دخلت مكتبه بهدوء كعادتها
مروة : نعم يا استاذ حسين
اتسعت ابتسامته ليهتف بمرح : بلاش استاذ دي بحس ان مدرس لغه عربيه وانا كنت بكره العربي هههههههههه
ضحكت بخفه لتقول بمرح مشابه : نعم يا عمو حسين
حسين : ايوه كده ...... دلوقتي بس عرفت ليه مبعينش بنات اكبر من 25 سنه ههههههه
هذا هو حسين سلامة لحظة يبكي والاخرى يضحك وكأنه لا يمت للاخر بصله
حسين : شوفي يا ستي الملف ده ترجعيه والملف ده تحوليه للشؤن القانونيه عشان يدرسوه وتكلمي الحسابات وتخليها تبعت محاسب لمستشفى ايوب الخاص ويدفعوا مصاريف طفل اسمه هيثم عبد القوي ويجبوا ليا الوصل وتلغي اي اجتماع بكره واي معاد عندي انهارده اجليه
انهت كتابه اوامره في مفكرتها الصغيره لترفع رأسها بقلق : خير يا عمو حسين حضرتك تعبان
حسين : خير يا بابا بس مش جاي بكرة ورايا مواعيد وهمشي دلوقتي عندي شغل مهم برا الشركه .. اعملي اللي قولتلك عليه وابقي روحي بدري
مروة : حاضر يا عمو
استدارت لتتحرك بغيه الخروج ليوقفها بسؤاله عن والدها : اخبار باباكي ايه يا مروة
تبدلت ابتسامتها المرحة باخرى حزينة ومنكسره لتقول بالم : ماشي في العلاج ربنا يشفيه
ابتعدت مروة لتختفي ويتأكد هو انه على حق ، هو انعم على اولاده بتجنبهم ألام مرضه ، قراره لم يكن خاطئ كليا فهذا هو الافضل لهم ان يبقوا بعيدا عن الالم ، اذا لِمَ لا يفهمه الجميع حتى ايوب هو الاخر عاجز عن فهمه
نهضت بخفه من على مكتبه ليتناول مفاتيحه ونظارته وظرف ابيض جعله يبتسم بالم
...........
حسين : انا ماشي يا مروة خلي بالك من نفسك يا بنتي وساعة بالكتير وروحي وخدي الملف معاكي رجعيه في البيت
مروة : حاضر يا عمو .... ان شاء الله
خرج من شركته ليجد سائقه في انتظاره ابتسم لسائقه الذي عاش معه لسنوات ليقول بهدوء : اخبارك يا عم عادل
الحمد لله يا بيه انا كويس وحضرتك مش مخليني عايز حاجه
حسين : الشكر لله يا عم عادل
ابتسم سائقه الذي تجاوز الستون ليتمتم بادعيه خفيفه ويحرك سيارته مبتعدا لوجهة واحده لا يذهب الا لها منزل من يقبع بالخلف
*************************
برغم انها انهت المكالمة منذ دقائق الا ان صدمتها لم تنتهي بانتهاء المكالمة وها هي عاجزة عن استعاب ان والدها يعرف بامر ريناد ، اي جنون هذا بل اي غباء هذا الذي جعلها تعتقد ان رشدي الخيام جاهل بما تفعل
حركت رأسها بغباء لتهتف بسخرية : يا ترى ناوي على ايه المرة دي يا بابا
ابتعدت بسيارتها عن شركات السلامة لتقترب من شركات اخرى لا ترتبط بالسلامه بصله
..............................
.........................
ترجلت من سيارتها بثقة ال خيام التي عادت اليها من جديد لتسير بقوه وكأنها تخبر العالم عن ماهيتها ، خطوات واثقة لا تهاب شيء ، خطوات ترهب الجميع رغم سنوات عمرها التي لم تتخطى سوا عامين فقط بعد العشرون ، تشبه والدها وتعتز بكونها ابنة ابيها
تجاهلت عاملة الاستقبال فهي تعرف وجهتها فليست ابنتة الخيام من تتوه او تسأل عن وجهتها
صرخت بالم بسبب ذلك الشيء التي صدمت به لتسمع من يضيف باهتمام
<< انت كويسه يا انسة
رفعت انظارها الى مُصدمها لتقول بوقاحة : طول ما في اشخاص زيك في الدنيا اكيد مش هكون كويسه
*******************************
خالد : نادين استاذ عبد الكريم فين
نادين : في قاعة الاجتماعات انت لسه مرحتش
خالد : انا لسه واصل يا حجه ههههه
ضحكت بخفه لتقول بخبث : اه عشان مستر علي غايب على فكرة انا ممكن اتصل بيه واقوله
تجاوزها وهو يضحك ليتلفت ويقول مازحا : واهون عليكي يا ناني ههههههههه
ضحكت ليستدير وتنتهي ضحكاته هو بسبب ذلك الشيء اصطدم به
امسك بمعصمها قبل ان تسقط ليقول باهتمام : انت كويسه يا انسة
ـ طول ما في اشخاص زيك في الدنيا اكيد مش هكون كويسه
رفع حاجبه استنكارا على ردها الوقح ليقول بسخريه : للاسف احنا مش هنخلص ولسه موجودين
رفعت رأسها ليتعرف هو على ماهية من صدمها يارا الخيام ومن ستكون غيرها اذا
ابتعد عنها دون ان يقول شيء واكتفى بأبتسامته الساخرة التي قالت اكثر مما يجب
ابستم بجنون وهويتذكر اول لقاء له بابنة الخيام المغرورة كما تناديها نهلة
............................
لمحها من بعيد تبحث عن احد رغم ان وجوده هنا لم يمر عليه الا اسبوعان ولكنه يستطيع المساعده فهو تقريبا يعرف جميع من يعمل في هذا الطابق او ربما تكون تلك المعرفة مجرد حجه ليتقرب من تلك التي لفتت انتباه بهالتها المحيطة بها والقوة الغريبة التي استطاع ان يشعر بها
خالد : اقدر اساعدك يا انسة
استدارت هي برقة لتضيع الباقية المتبقية من عقله ، لما يرى يوما اعين تلمع بتلك الطريقة ، بل لم يرى يوما فتاة تشع من عينها قوة وثقة كما تفعل عينها هي
يارا : نعم !!!
لم يفهم معنى كلمة نعم التي قالتها ببرود ليعد طلبه بالمساعده من جديد : اقدراساعدك انت بدوري على حد معين يعني عشان بقالك فترة واقفة هنا
وكأنه لم يقل اي شيء استدارت بخفة لتعطيه ظهرها وهي تقول بسخرية : لما اتوه هبقى اتصل بماما تيجي تخدني
ابتسم من اجابتها رغم وقاحتها ليقول بسخرية وهو يبتعد : طب كويس ان ماما اديتلك موبايل قبل ما تطلعي من البيت ههههه
ضحك بسخرية وتجاوزها لتتعلق انظارها به ونظرة مختلفه تماما عن نظرة البرود احتلت عينها دون ان يلتفت ليراها
................................
ازدادت ابتسامته وهو يتذكر نهلة زوجة ياسين بعدما ابتعد عن ابنة الخيام وهو تريد اي شيء حاد لتقذفة على ابنة الخيام لم يكن يعرف من هي ابنة الخيام لتسعد نهلة بهذا الشرف وهي تشير الى نفس الفتاة التي كان على وشك قتلها من لحظات
تأوه بضعف بسبب الشيء الذي صدم به رفع انظاره ليجد ياسين مبتسما
ياسين : ايه يا عم ماشي سرحان ليه هههههه وعمال تخبط في الناس هههه شكلك نسيت ان صاحب الشركة موجود ونفسه يطرد حد من الصبح هههههه
ضحك بخفة وهو يقف معتدلا ليهتف بمرح : سبوني اقتلها وبعدين يطردني زي ما هوعايز
ياسين : ههههه ومين سعيدة الحظ ههههه اللي هتموتها
تجاوزه ضاحا : ومين غيرها هتشلني قريب يارا الخيام هههه
ياسين : صدقني لو قتلتها هتكون بطل نهلة المفضل ههههه
تعالت ضحكات خالد ليلتفت ويسأل ياسين : اه صح هي فين انهارده
ابتعد ياسين ليهتف بمرح : وخده اجازه عشان صحبتها غايبة
اختفى ياسين ليتذكر خالد تلك الصديقة المشار اليها في الحوار سما حسين سلامة اخت وصال الاكبر ، تكبرها بعام واحد فقط ، من حظت بوجود وصال بجانبها لسنوات ، من كانت ترى وصال كل يوم بينما هو يحتسبها في تعداد الاموات
اكثر من مرة كان على وشك سؤالها عن وصال ، كان على وشك ان يدمر كل شيء ليعرف فقط اخبارها
كاد لا يصدق انه سيراها عندما عزمه علي على فرحة بسما واكد عليه القدوم وحتى ان لم يفعل كان سيذهب الى فرح سما حتى يرى صغيرته التي تكبره بعام وليكن فهي صغيرته
ولكن رؤيته لوصال جعلته يخاف ويبتعد عن محيطها هو لا يحق له القدوم بعد تلك السنوات ليدمر سعادتها
وها قد عادت ليلى لتزيد الفجوة بينه وبين وصال يا ترى كيف سيجمع القدر بينهم من جديد
انتفض على صوت هاتف مكتبه ليرفع السماعة بهدوء ليصله صوت عبد الكريم والد حسام
عبد الكريم : خالد يا بابا انت فين الاجتماع هيبتدي
خالد : خلاص يا عمي انا جاي
وضع سماعة الهاتف لينهض بخفة ويحمل الاوراق المطلوبة ويسرع للخروج من مكتبه
*********************************************
توقفت السيارة ليترجل منها حسين بثقة وقبل ان يبتعد التفت الى سائقه وقال بهدوء : تقدر تروح انت يا عم عادل انا هكمل اليوم لوحدي
لم يستنكر طلب سيده فهو اعتاد على هذا الامر في الاونه الاخيره وبالتحديد في اخر خمس سنوات له
دخل الفلا ليتحول الى شخص اخر غير هذا الذي كان عليه منذ ساعات : سوسن لو سمحتي نادي ريناد قوللها اني عايزها في اوضه المكتب
استنكرت طلبه ولكنها لم تعترض لتترك ما في يديها وتصعد السلم بخفه قاصده غرفة تلك الريناد
*******************
نعم يا بابا سوسن قالتلي ان حضرتك عايزني
التفت الى ابنته بهدوء تشبه رشدي تمت بعض من كلامح والدتها ولكنها تشبه رشدي ، عيناها كعين رشدي ،كل ما بها يؤكد انها ابنة الخيام حتى قوتها الخفيه
ابتعد عن النافذة وتقدم من مكتبه بخطوات ثابته اخفاتها قليلا ، لم ترى والدها هكذا منذ سنوات
مال بخفه على مكتبه ليلقتط ملف ويمده لها بهدوء ، لم تكن بحاجه لتتناوله من بين يديه لتعرف ماهية الاورق فنسختها الخاصة تقبع في درج مكتبها
حسين : ممكن اعرف ايه ده
اعاد الورق محله بحده ليبتعد عن المكتب ويقترب من النافذه من جديد
ريناد : انا كنت هقول لحضـ.....
حسين : امتى يا ريناد لما تسافري ولا قبل السفر بربع ساعة
التزمت الصمت ليستدير بحده ويواجهة ابنته النسخة المصغرة عن رشدي الخيام ليتابع بالم : ها يا ريناد كنت ناويه تقوليلي امتى
ريناد : بابا والله انا كنت هقولك بس .......
حسين : بس ايه يا بابا مكنتيش عارفه تقوليلي ايه ولا ايه اه صح يعني كنت هتقوليلي انك مسافره ولا انك خلصتي الاجراءات باسم الخيام ولا ان البعثة قبلوكي وحددوا معاد سفرك
الصدمة انه عرف بهذا الشكل والصدمة الاكبر انه على حق هي كانت عاجزه عن اخباره ولا تعرف بأي امر عليها ان تبدأ ، الى متى سيكون اسم الخيام في اي مصيبة تصيبها
ريناد : بابا انا اس....
اوقفها بحده وهو يستدير مبتعداعنها : تقدري تروحي تحضري شنطتك طالما اختارتي اسم الخيام تقدري تروحي تعيشي عندهم انت اللي قررتي مش انا يا ريناد
ان كانت معرفته صدمة فقراره كارثه بل اكثر من الكارثة بقليل ، حاولت ان تعترض ولكن لسانها عجز ان ينصاع لرغبتها ، عقلها توقف عن العمل وقدم استقالته في تلك اللحظه
حسين : يارا بنت خالك هتيجي تاخدك بالليل يدوب تلحقي ترتبي هدومك
( ريناد )
اهكذا ؟ أبهذه البساطة يدعني ارحل ؟ ابهذه البساطة اعود للخيام من جديد ، اعود لمن تركني وابتعد ولم يسأل عن حالي طوال تلك السنوات
اي عقاب هذا بل اي جنون هذا الذي يدير عالمي ، كما تريد ابي ان كنت تريدني ارحل سأرحل لا تخف سانفذ العقاب وساعود الى الخيام وسارحل بعدها عن عالمكما معا سارحل يا ابي انت من اصدر العقاي وكل ما علي هو تنفيذ الحكم
استجمعت قوة الخيام الضائعة وابتسمت بالم لاقول بهدوء : حاضر يا بابا هروح احضر شنطتي
تحركت لتختفي من امامه ويختفي معها قناع القوة الذي وضعه قبل دخول ابنته
اغلق عينه بالم ليبتسم تلك الابتسامة الحزينه وهو يرى ابنته الرابعة ترحل
انتشله من احزانه صوت سوسن تعلن عن ضيف اخر لهذا اليوم ، بل تعلن عن موعد رحيل ابنته الاخيره اميرته الخامسه
ــ استاذ حسين في واحد برا اسمه محمود الحلواني عايز يقابل حضرتك
اتسعت ابتاسمته المؤلمه ليهتف بتعب : خليه يدخل يا سوسن واعملي فنجانين قهوة وهاتيلي كوبايه ميه وبعد ما تجبيه اطلعي نادي براء
سوسن : حاضر من عنيا
اختفت سوسن لتعود بعد لحظات خلفها محمود الحلواني لا يشبه مياده ولكن تكفي رؤيته ليتذكر تلك المياده
حسين : ازيك يا محمود
مد يديه لتقابلها يد محمود في منتصف الطريق ويهتف بهدوء لا يعكس توتره : انا الحمد لله انت اخبارك ايه
ـ لسه عايش يعني كويس
قالها بالم ليستدار ويجلس خلف مكتبه بهدوء ويجلس محمود بدوره مقابل حسين
محمود : اخبار معتز ايه دلوقتي بقى احسن
حسين : هومعتز كان تعبان
محمود : ايوه امبارح باليل انت متعرفش ، بس كان تعب خفيف ولحسن الحظ انا كنت موجود ساعتها في المستشفى
حسين : انا مكنتش اعرف انه تعبان وخصوصا ان شفته امبارح بعد الفرح كان كويس
محمود : هو تعب بعد ما روح تقريبا ...
لم يعلق او بالاحرى لم يجد الوقت ليعلق بسبب تلك الطرقات الخفيفة على باب مكتبه التي تبعها دخول براء
براء : ايوه يا بابا سوسن قالت ان حضرتك عايزني
*******************************
كريم : ايوه يا ماما انت فين
جيهان : انا لسه نازله من العربيه روحت البيت
كريم : ماما اوعي تكوني نسيتي اجتماعنا مع الشركة الخيام
جيهان : ايوه صح انا بجد نسيت يا حبيبي .... خلاص يا كريم كمل الاجتماع لوحدك
كريم : مينفعش يا ماما لان انت ليكي اكتر من 40% من الاسهم ولازم تكوني موجوده
جيهان : خلاص يا حبيبي انا ربع ساعة تلت ساعة بالكتير واكون عندك
اغلقت الهاتف لتستدير وتعود للسياره من جديد لم تنتظر ان يفتح لها الباب ركبت بمفردها لتقول بنبرتها الواثقة : اطلع ع الشركة يا عم فتحي
فتحي : حاضر يا ست هانم
مرة اخرى انثابت السياره بين يدي السائق بيسر لتتحرك كما يريد وتذهب حيثما يريد
*********************
طرقت باب المكتب بخفه لتدخل بعدها هاتفه برقه : ايوه يا بابا سوسن قالت ان حضرتك عايزني
انتبهت مؤخرا لهذا الجالس امام والدها وحاولت الهروب لولا نظرات والدها التي اعادتها حيث كانت
حسين : ايوه يا براء تعالي يا بابا
تقدمت بخجل فهي لم تخرج يوما على اي اصدقاء والدها بشعرها منذ ان تحجبت ، فما بالك برجل لم تره من قبل
حسين : اقعدي يا حببتي
جلست بأدب امام والدها مستنكره ردت فعل هذا الرجل فهو لم يزح بانظاره عنها منذ ان دخلت وكأن عينه لا تستطيع ان ترى الا في اتجاه واحد فقط
حسين : سلمي على خالك يا حببتي
التفتت الى والدها ببلاهة ليبتسم ويقول بتأكيد : سلمي على خالك يا براء
**********************
( براء )
هل سمعتم ما قاله ابي كما سمعته انا هل حقا قال كلمة خالي ، ام هذه الكلمة من بنات افكاري وحسب ، هل تلك الكمة تعني ان هذا الرجل اخو مياده
هل يعني حقا ان هذاالرجل حظى بلقاء مياده ، هل كلمة خالي هنا تترجم خالي ام لها مفهوم اخر لا اعرفه
نظراتي التائهة وجهتها الى ابي من جديد ليومي بخفه ، هل هذه الاماءه تعني نعم ام لها معنى اخر ايضا
لم اشعر باي شيء الا وهو يجذبني برقة لاستكين بين احضانه وانحب بوجع ، فانتم لا تعفرون كم كنت بحاجه ميادة في تلك الايام
***********************
( محمود )
كنت على وشك ان اتابع كلامي عن معتز لولا تلك الطرقات التي ذكرتي بمياده وبعدها اقتحمت فتاة هي نسخة مصغرة عن مياده لولا عينها لاعتقدت انني ارى مياده امامي
لم اقوى على ابعاد نظري عنها ربما اكون اخفتها ولكن صدمتي كانت كفايه حتى تجعلني مغيب عن الواقع ولم ادرك انني مازلت احدق بها كلاحمق
حسين : سلٌمي على خالك يا حببتي
شعرت بصدمتها احسست وكأن هناك من امسك بمطرقة وانزلها على رأسي بقوة ، نظراتها التائهة بين والدها وبيني جعلتني اشفق عليها ، نظرات الشك التي احتلت عينها جعلت والدها يعيد جملته من جديد
حسين : سلمي على خالك يا براء
لم اتحمل رؤية دموعها ، لم اقدر على رؤيتها وهي تبكي في صمت لانهض بخفه واضمها الي بقوه لتنحب بين بيدي بوجع
اه يا مياده واخيرا عدتي الي ... اه يا مياده واخيرا اشممت رائحتك ، استطيع الان ان اقول انني عدت الى الوطن ، اشتقت الي مياده
محمود : بس يا بابا بس يا حببتي اهدي
هدأت قليلا لتسأل بغباء : انت بجد خالي
ابتسمت بخفه يبدوا انه ليس ابنتي فقط من تتحول لغبيه عندما لا تستوعب ما يحدث
محمود : ايوه يا حببتي انا بجد خالك
براء : يعني انت اخو مياده
شدت من ضمها وانا اضحك بخفه واقول بتأكيد : ايوه يعني انا اخو مياده
ابتعدت عني بخجل بعد موجه انهيار مشاعرها لتقول بهدوء : وحضرتك اسمك ايه
ابتسمت من جديد لاقول بهدوء : محمود
كلانا لم ينتبه الى هذا الذي يراقبنا بهدوء ليعلوا صوته ويجذب انتباه ابنته : براء يا بابا خالك عايز يا خدك تعشي فترة في بيت جدك ايه رأيك ......
وحضرتك موافق
قالتها بمزيخ من اللهفة والخوف لرفضه قبل حتى ان ينهي جملته
حسين : لو انت موفقه انا معنديش مانع
نظرات عينها هي نفسها نظرات مياده التي كان والدي يعجز عن ردها حتى والد تلك البراء يبدوا انه يقف امامها عاجز تماما كابي
رأيته يبتسم بخفه ليقول بهدوء : وانا موافق يا حبيبتي
اي جنون هذا الذي يحدث بل اي رجل بغيض تحولت اليه ، رؤيتي لابتسامته المزيفه كانت كالصفعه التي اعادتني للحياه ، كضربة قويه افاقتني من غفلتي ، انا رجل المبادئ على وشك ان اخذ فتاه من والدها بحجه وصيه لامراه توفقت منذ سنوات
هو ايضا لم يعترض ، وانا بدوري لم اعرتض على موافقته
رأيت براء تختفي وهي تبستم بعدما شكرت والدها ، تلك هي النقطة هو والدها وليس انا ، بحق السماء ما الذي فعلته ، ولكن وقت الندم قد فات
نهضت بسرعه فانا لم اعد احتمل البقاء هنا ، التفت اليه لامد يدي واصافحه لتقابلني يديه في منتصف الطريق كالعاده ويصافحني بحراره
حسين : تقدر تيجي باليل تاخدها
كنت على وشك ان اسأله لِمَ لمْ تعترض ، لِمَ لمْ ترفض ، لِمَ لمْ لا تقفذف بي بعيدا وتطالبني بعدم الرجوع ولكن بدللا عن ذلك ابتسمت بالم هاتفا : ان شاء الله
اتسعت ابتسامته ليهتف بمرح : خلي بالك بنتي تبان هاديه بس هي حاجه تانيه خالص
ابتسمت مجامله له ، اي رجل هذا من يقوى على الضحك في وجهة من اخذ ابنته ، اي رجل هذا من يبتسم رغم كل هذا الالم الذي استطيع ان اشعر به ، بل اي رجل هذا من يستقبل اليوم وكانه سيعيش الى الابد وهو يعرف جيدا ان غدا ربما يكون اخر يوم له ، لذا اخبرني من فضلك اي الرجال انت
محمود : متخفش كلها فترة وهرجعها تاني
همست بها بثقة لتصدمني اجابته : يمكن تفضل عندك على طول
****************************
خلاص يا سالم بنتي التالته رجعت خلاص يارا عرفت ترجعها يا سالم بنتي قدرت تعمل اللي مقدرتش انا اعمله طول السنين اللي فاتت
سالم : حمد الله على سلامتها يا رشدي المهم انها رجعت
رشدي : عندك حق المهم انها رجعت
سالم : انا هروح اشوف ورايا ايه
رشدي : ماشي
خرج سالم ليتقدم رشدي باتجاه تلك النافذه الي تحتل احد اركان غرفة مكتبه
منذ اشهر يدعي الجهل يدعي عدم معرفته بالامر يتظاهر بان كل شيء يسير كالمعتاد ، هم يتظاهروا بان كل شيء طبيعي وكأنهم لم يعرفوا الحقيقه و هو ايضا يتظاهر وكأنه لم يفعل شيء
اغلق عينه بالم لتنعاد عليه ذكرى لطالما كانت في ابعد زوايا عقله
.........................................
...................................
.......................
مر ثلاث اشهر على زاج صغيرته ممن تحب المشكله لم تكن رحليها المشكله تكمن في من تحب حسين سلامة الرجل الذي طالما كان افضل في كل شيء بالنسبه لوالده وبالنسه لعالمه وبالنسبه لاخته
دخل الفلا ليفاجئ بذلك الجسد الذي يستكين بين احضان زوجته وينحب بوجع ، لم يصدق ان صغيرته قد عادت وانها تبكي بتلك الطريقة الموجعه
لا يصدق ان هناك من تجرأ وابكي صغيرته لعشرون عاما استطاع ان يجنبها الالم لعشرون عاما كان كل همه الا يراها تبكي الا تحزن ويأتي من يبكيها بتلك البساطه
ـ ايه اللي بيحصل هنا
هتف بها بثقة وبلا مبالاه وهو يتقدم ببرود وبداخله بركان يثور
توقفت عن البكاء وعن الاهتزاز بين زراعي زوجة اخيها لتنهض وتقابل اخيها الوحيد من تركته من اجل حبيبها ، من تخلت عنه من اجل احد اعداءه ، من تنازلت عنه من اجل رجل تزوج بحبيبته
لساعات كانت تبكي ولم تقوى على اخبار زوجته حقيقة بكاؤها هي نفسها لا تعرف السبب الحقيقي ، هل بسبب رحيلها ام بسبب عذاب اخيها
كلاهما كان ينظر الى الاخر وكأنه ينظر الى انعاس صورته في المرآه دون ان يتقدم ويتهور ليلمس صورته المنعكسة
هي خائفه من ان تتقدم ويرفضها وهو عاجز عن التحرك وغير قادر على تحمل دموعها
وداد : انا اسفه < همست بها بخفوت ليرتفع صوت نحيبها وتتابع بالم < انا بجد اسفه يا رشدي
هذا ليس عدلا ان تجرحه وترحل لتعود بعد فتره وتطلب الغفران ولا يستطيع الا ان يغفر لها هذا ليس عدل
ولكن العلاقة بين الاب وابنته لم تكن يوما عادله ، لم تكن يوما منصفه للاب فمنذ متى والاب يقوى على مقاطعة ابنته حتى وان اخطأت فهو يدعي النسيان ويفتح لها زراعه ليستقبلها من جديد
هي ابنته رغما عن الجميع اخطأت ربما ولكنها عادت له من جديد طالبة السماح
فتح زراعه لتجري بقوه وتلقي نفسها بين زراعيه وتنحب بوجع هامسه بكلمات لم تصل الى مسامع زوجته
وداد : انا اسفه بس ليه مقولتليش انه مجوز جيهان عبد الفتاح ليه خلتني اجرحك بالطريقه دي
رشدي : عشان متقوليش اني حرمتك من الشخص اللي بتحبيه ، عشان ترجعيلي تاني لانك بنت الخيام لانك اختي وبنتي انا
تحبت بوجع اشد وهس تتعلق به اكثر وتردد كلمة الاسف ولا تعرف لمن توجهها له ام لمن رحلت عنه منذ ساعات
............................
........................
خلل اصابعه في خصلات شعره الغزيره التي لا تدل على سنوات عمره وسرح في ذكرى اخرى
.......................
رشدي : مبروك يا حببتي الف مبروك تتربى في عزك
ضم اخته بحنان لتحيه بنبرتها التي اعتاد عليها منذ ان عادت له نبرة خاليه من وداد الخيام نبرة لا تمت لوداد بصلة : الله يبارك فيك يا حبيبي اخبار سوزان ايه
رشدي : سوزان بخير ربنا رزقنا ببنتين وقررت تسميهم لوحدها ههههههه
ضحكت بتعب على اعتراضه لقرار سوزان ولكنها تعرف ان سوزان اخر من تقرر شيء بمفردها
ـ هتسمي المفعوصه دي ايه
قالها وهو يحمل ابنة اخته بين يديه بحرص ولم ينتبه الى تلك الابتسامه التي احتلت شفتا اخته لتقول بهمس : هسميها ريناد ...... حسين بيحب الاسم ده
الجملة الاخيره قالتها هامسه ولكنها وصلت الى مسامعها ليبتسم بحزن ويتظاهر انه لم يسمع اي شيء : خلاص انا هروح اسجل بنتك واسجل بناتي واضح ان في مسوره بنات ضربت في عيله الخيام
بعد ان كانت هي الابنة الوحيده للخيام اصبح هناك غيرها ثلاث ريناد .. يارا ... يسرا
.....................................
استشق اكبر قدر من الهواء ليقول الماضي كلمته من جديد ويعيد له احد الذكريات التي حافظ على كونها ذكريات
.........................
هتعمل ايه يا رشدي
قالتها سوزان وهي تجلس بجانبه لينظر لها بانظار تائهة ويقول بالم : مش انا اللي هعمل او انا اللي هقرر وداد للمره التانيه قررت وللمرة التانيه اختارت حسين سلامه
سوزان : يعني ايه يا رشدي هترجع ريناد لباباها
رشدي : وفي حل تاني دي وصيه يا سوزان وصيه اختي الوحيده ان بنتها تروح تعيش عند باباها قبل ما تكمل 9 سنين
نهضت بحده لتقول بالم : انا مش موفقه ريناد بنتي .... انا اللي ربتها بنفسي مع بناتي دي بنتي انا يا رشدي حرام تاخدها مني
نهض لييجذبها برقه ويحتوى انهيارها بين احضانه كالعادة ليقول بالم : بس دي وصيه وداد
سوزان : بس ريناد بنتي عشان خاطري يا رشدي متوديهاش ْ عشان خاطري خليها هنا
شد من ضمها ولم يقل شيء ان كانت ريناد ابنتها فهي ابنة وداد ابنة ابنته هي صغيرته وعليه ان يتركها ترحل رغما عنه
رشدي : حضري ريناد يا سوزان عشان هنسافر بعد ساعتين
تركها وابتعد وهو يعض على يده من الندم ياليته لم يجد ذكريات اخته ياليته لم ينتبه الى ذلك الظرف المكتوب عليه اسمه ، ياليته لم يكتشف وصيه وداد
...............................
.........................
هذه المرة عاد للواقع وعلى وجهه تصميم انه لن يذهب الى الماضي من جديد
اغلق عينه بالم ليقول بحزن : انت اللي قررتي يا وداد انت اللي قررتي
صوت هاتفه انتشله من ذكرياته المؤلمه ليتحرك في اتجاهه ويرفع السماعة ويصل اليه صوت مدير اعماله
ـ رشدي الاجتماع هيبدأ
رشدي : اجتماع ايه يا سالم
سالم : ايه يا رشدي اجتماع مع شركه عبد الرحمن موترز انت نسيت ولا ايه عندنا اجتماع مع المهندس يوسف عبد الرحمن
رشدي : اه صح نسيت خلاص انا جاي بس الغي اي اجتماع تاني انا مشهقدر اكمل انهارده
سالم : طب تمام يلا عشان الاجتماع فاضل عليه مش كتير نلحق نخلص بنود العقد قبل ما يجي يوسف
رشدي : خلاص تمام
وضع سماعة الهاتف لتسقط انظاره على صورة اخته الوحيده ليهتف بامل : خلاص يا حببتي بنتك هترجع تعيش تاني بنا
***********************
لم تتوقف عن الضحك منذ ان التحقوا باهله للغداء وبالتحديد من ان جلست بجانب اخته المزعجه سيموت من القهر تتصرف وكأن شيء لم يكن ، ضحكاتها تستفزه لمَ تبدوا سعيده لم تتصرف وكأن شيء لم يكن
ايوب : وهتسافر امتى ان شاء الله يا علي .... علي علي
انبه ان والده ينادي عليه ليلتفت له ويهتف بهدوء لا يعكس ما بداخله : ايوه يا بابا خير
ابتسم والده ليعيد جملته بهدوء : هتسافر امتى تاني يا علي
علي : بعد اسبوع تقريبا لان مضطر اغير الحجز والبلد اللي نويت اروح لها اول رحله ليها بعد اسبوع
سما : ممكن تكون بعد اسبوعين يا بابا
تدخلت بابتسامة هادئه ليرفع علي حاجبه استنكارا على ردها الغير متوقع رغم عنه ابتسم ليضيف بهدوء غريب : ممكن برضوا لو غيرنا الحجز تاني
عادت لتتحدث مع اسراء وكانها لم تعارضه منذ لحظات
اسراء : ها يا علي هتفضل تلمع اوكر لحد امتى هههههههه
ضحكت سما بخفه ليقول على برخامه : لحد ما تسيبي مراتي
اسراء : ههههههه على كده هتلمع اوكر للصبح
ضحكا معا بخفه ليقول علي بتملك : لا يا ماما انت اللي هتروحي تلمعي اوضتي وتبكي على الاطلال ههههههه
تعالت ضحكات الجميع لتخرج لسانها بحركة مستفزه ربما شاركت الجميع ضحكهم ولكن الم قوي كان يعصف بقلبها لا تعرف مصدره
***************************
دخلت الشركة بثقة لتتوقف ارجل العاملين وكأن من دخل اوقف الزمن وجمد حركتهم
لا احد يصدق ان تلك الفاتنة هي من تملك نصف الشركة ان هذه المرأة التي لم يجرء الزمن على تغير ملامحها لديها ابن في العقد الثالث من عمره وان عمرها اخطئ وتجاوز الاربعون
استقلت المصعد بخفه لتصل الى الطابق الثالث في غضون لحظات
ترى حركة الجميع الدؤبة لتبتسم اعتادت على نظرات الشك منهم وكأنهم لا يصدقوا ان تلك هي جيهان المنصور < جيهان عبد الفتاح سابقا <<
فتحت باب قاعة الاجتماعات بخفه ليخرج صوتها الساحر وهي تعتذر على التأخير بعمليه
الجميع وقف تقديرا لصاحبة العمل ليتولى كريم مهمة تعرفيها بالموجودين والذي لم يكن تجاوز عددهم الاربعة اشخاص
كريم : ماما ده مستر عبد الكريم وده استاذ شاذلي وده خالد كمال ودي يارا الخيام يارا رشدي الخيام
اماءت بخفه للثلاث اشخاص لتتوقف حركة راسها وهي تسمع الاسم الرابع
مدت يديها الى الفتاة بلا وعي لتقل بهدوء غريب : ازيك يا حببتي
ابتسمت يارا وهي تستقبل يدها في منتصف الطريق ابتسامة كادت ان تودي بحياة جيهان عبد الفتاح لتهتف بثقة : انا كويسه .. شكرا
جيهان : اتفضلوا استريحوا
قالتها بحزم وهي تشير بيدها ليجلس الجميع وتجلس هي بجانب كريم الذي مال ناحيتها ليسأل هامسا : ماما انت كويسه
ابتسامتها لم تتجاوز شفتها لتقل بهدوء : ايوه حبيبي كويسه
( جيهان )
حقا هل تسالني ان كنت بخير ، لحظة هذه الكملة سمعتها من قبل ان لم تخني الذاكره < انا بخير <
لا اعرف حقا لا اعرف ان كنت بخير وانا ارى الان ابنة رشدي من امرأة اخرى بل اسوء انا ارى نسخة مصغرة من وداد الخيام الفتاة التي ظلت تلاحقني في احلامي لسنوات ، التي ظللت اراها كاكابوس يتجسد كل ليلة
اعتقدت انني تجاوزت تلك المرحلة لتأتي تلك وتعيد الام الماضي في لحظة ، الا يكفيني ابنتي وحسين ليأتي رشدي ويزيد عذابي
كريم : ماما ايه رأيك
جيهان : ها ... في ايه
كريم : في العقد
امسكت العقد بعقل خالي لتسأله بهدوء : هو كويس انت شايف ايه
كريم : العقد ممتاز والشروط تمام
جيهان : خلاص تمام انا معنديش مانع
لا اعرف عن اي امتيازت يتحدث او عن اي شروط ولكن يكفني رأيه حاليا
كريم : كده خلاص يا جماعة استاذ شاذلي خلص انت الاجراءات القانونية
ساذلي : حاضر يا استاذ كريم
كريم : خالد انت هتفضل ال3 ايام دول مع يارا لحد متخلصوا التصاميم واستاذ عبد الكريم هيشرف عليك لحد ما يرجع على وساعتها هو هيستلم المشروع
خالد : تمام معنديش مانع
كريم : في اي كومنت يا يارا
ابتسمت بعمليه لتنهض بخفه وتمد يدها بثقة : ابدا كل حاجه مشيت زي المخطط ... شكرا جدا يا استاذ كريم على وقتك ... استاذ عماد المستشار القانوني للشركة هيخلص كل الاجرءات اللازمة
كريم : تمام ومرة تانيه اشترفت بمعرفتك
ابتسامتها الواثقة لم تختفي لتبتعد عن طاولة الاجتماعات وتهمس لتلك التي لم تخرج من صدمتها : فرصة سعيده مدام جيهان
اكتفت بابتسامة يتيمه لتبتعد يارا وتختفي ويختفي خلفها الجميع ولكن صدمتها هي لم تختفي
***************************
يلا يا حبيتي انزلي المفتاح معاكي
هتف بها يوسف وهو يتوقف بسيارته امام الشاليه الخاص بعائلته لتبتسم وصال وهي تسدتير لتفتح باب السيارة
وصال : ايوه يا بابا معايا ... انت هتتأخر
يوسف : على حسب الاجتماع خلي بالكمن نفسك وانا هحاول متأخرش
اغلقت باب السيارة خلفها لتنحني بخفه وتهتف بمرحها المعتاد : بعد ساعتين من دلوقتي لو مجتش هقفل الباب بالمفتاح وشوفلك حتهتنام فيها ههههههه
تعالت ضحكاته ليشاركها بنفس المرح : تمام بعد 6 ساعات هكون عندك ههههه
ضحكت بخفه وهي تعتدل لتبتعد عن سيارته ويتحركهو مبتعدا لتلوح له ضاحكة
اختفت سيراته لتختفي ضحكتها وتحتل محلها ابتسامة دافئه وهي تضع يديها على بطنها بخفه وتهمس بحنان : معلش يا حبيبي بابا نسي يسلم عليك لانه اصلا ميعرفش بوجودك احنا اتفقنا السر هيفضل بنا لحد عيد ميلاد بابا
تقدمت من الشاليه والم قوي يعصف بقلبها لا تعرف مصدره
****************************
انتهى الفصل
|