كاتب الموضوع :
الساحره الصغيره
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: اخوات ولكن
الفصل الثامن والثلاثون :
استاذ حسين في وحده برا مستنيه حضرتك
هتفت بها الخادمة الجديده باحترام ليرفع انظاره لها بأستنكار ويسأل بشك : وحدة !!!!! وحدة اسمها ايه
همست بخفوت دون ان ترفع رأسها : قالت اسمها جيهان عبد الفتاح
قفز بجزع وهو يهتف بحده : قلتي اسمها ايه
سوسن : جـ ـيهـ ـان عـ ـبـ ـد الـ ـفتـ اح
ارتعاش صوتها جعلت حدته تهدء ليتنفس بصعوبة ويقول بهدوء يخالف الاعصار الذي بداخله : طيب يا سوسن دخليها اوضه المكتب وشوفيها تشرب ايه
سوسن : حاضر
اختفت الخادمة من امامة ليسقط بتعب وتستقبله الاريكه برحابة صدر
****************
تحبي تشربي ايه حضرتك
رفعت انظارها الى الخادمة لتقول بهدوء : قهوة مظبوط
سوسن : من عنيا
ابتعدت سوسن لتنهض جيهان بثقة وتتجول بحرية ، ابتسمت بدفئ وهي ترى تلك اللوحة التي احتلت الحائط خلف مكتب حسين ، اغلقت عينها لتسترجع احدى لحظات الماضي
...........................
.....................
.............
جيهان : بجد انت عايز تشتري اللوحة دي
حسين : لا يا حبيبتي انت اللي هتشتريها ليا هههههههه
ضربته بخفه على كتفه لتهتف بمرح : يا سلام دي اغلى من شبكتي انت عايزني اعلن افلاسي قريب هههههه
ضحك بخفة وهو يحاوط كتفها بحنان ليبعدها عن اللوحة ويقول بخبث : براحتك هخلي وحدة تانية تجبهالي هههههه
ابتسمت تلك الابتسامة التي اضاعت بعقل الكثير لتقول بسخرية : عادي يا حبيبي ساعتها هولع فيك وفيها وفي اللوحة يا قلبي ههههههه
تعالت ضحكاته ليهتف بمرح : وعلى ايه الخساير اشتريها بفلوسي احسن
ابعدت خصلة شعرها بغرور لتمسك زراعة بتملك وتقول بثقة : لا خلاص انا كرهت اللوحة دي خلينا نشوف حاجه تانيه
عاود االضحك ليقول بخفوت : مستبده هههههههه
........................
.................
فتحت عينها على الصورة من جديد لتبتعد عنها وتقترب من النافذه المحتله الركن الاخر
********************
نظرة رضا اخيرة وجهها الى انعكاس صورتة قبل ان يتحرك مبتعدا عن المرآة بتشتت فالماضي اعلن كلمته واعاد له اسوء لحظاته
.....................
.............
........
وداد : ههههه يا حرام والواد عمل ايه
حسين : هههههه متخفيش على الواد اوي يا حبيبتي .... بس نفسي اعرف هي الاطفال بتخاف مني ليه هههههههه مع اني طيب
ضحكت بخفه وهي تجلس بجانبة لتقول بصدق مصطنع : هههههه هو الصراحة انت تخوف يا حسين هههههه
قبل ان يحتج كان هناك اخر احتج ولكن لسبب اخر معلنا عن وجوده
حسين : انتى مستنيه حد
وداد : حد مين يعني.... لا
حسين : طب انا هفتح واشوف مين
لحظات قبل ان يستجيب حسين للطارق ويرحم الجرس من الضغط
_ ساعة عشان تفتح الباب
عجز عقله عن استيعاب الجملة او ربما عجز عن استيعاب الطارق حتى يستوعب جملته
حسين : جيهان ...... ! انت بتعملي ايه هنا
تجاوزته بثقه لتهتف بغرور : هتسيبني واقفه على الباب كتير
التفت لها ليقول بهدوء لا يعكس صدمته : جيهان انت بتعملي ايه هنا روحي دلوقتي مش ناقص مشاكل
جيهان : زوقها حلو لازم يكون... هي مهندسة ديكور مش كده
تنفس بصعوبة وهو يضغط على يده بقوة : جيهان روحي دلوقتي وبعدين نتكلم
وداد : مين جه يا حسين
هتفت بها من الداخل لتخرج كصدمة حقيقية لتلك الواقفه ، بل الصدمة الحقيقة كانت من نصيب ابنة الخيام
احداهما عجزت عن استعاب ما ترى ، صور عديدة كونتها لتلك الوداد ولكن تلك لم تكن احداها على الاطلاق تلك الهالة الهشة الرقية المحيطة بها جعلتها تندم على قرار قدومها الى هنا ولكن وقت الندم قد فات
والاخرى للحظات شعرت ان الوقت توقف و كل ما كانت تراه هو اخيها الوحيد ، رغم كل تلك السنوات الا انها لم تنسى تلك النظرة التي لمعت في عين اخيها ، سنوات عمرها القليلة لم تقف حاجز لتفهم ان تلك الفتاة التي تجلس بجانب اخيها في احدى الحدائق هي من سلبت قلب اخيها قبل عقله
اقتربت من حسين بدافع الامان لتهمس بصوت وصل الى مسامع جيهان بوضوح : حسين مين دي
تجاوزت صدمتها بثقة مصطنعه لتهتف بغرور : معلش حسين نسي يعرفني عليكي قبل كده ، هو اكيد نسي مش كده يا حسين ، اكيد نسيت تعرفها على مراتك الاولى او التالته اه صحيح هو انا رقم كام يا حسين
لم تقوى على الوقوف اكثر ، لتتحرك بتعب وتجلس على الاريكه دون ان تتفوه بكلمة ، تعرف انها ليست الاولى ولا الثانية ولكن ان تكون تلك هي الثالثة صدمة اقوى من ان يستوعبها عقلها ، تعجز عن تصديق ان حبيبة اخيها الوحيد التي حال بينه وبينها العادات العقيمة هي نفسها زوجة حسين سلامة
حسين : وداد انتى كويسه
رفعت انظارها له ببلاهة لتهتف بخفوت : اه كويسه
كلمة تعرف معناها ولكن هي ابعد من ان تكون بخير ، اي جنون هذا الذي يحدث بل اي عذاب تحمله اخيها وهو يتنازل عنها للرجل الذي تزوج بحبيبته ، ألم قوي عصر بقلبها جلعها عاجزه عن متابعة جملتها ليلتفت حسين الى تلك الواقفه ويقول بهدوء : عايزه ايه يا جيهان
ابتسمت بثقه مصطنعة لتقول بهدوء مشابه : عايزاك تختار يا انا يا هي
الصدمة لم تكن من نصيبه هو وحسب او ابنة الخيام هي ايضا صاحبة الصدمة نالت جزء منها ، لم تكن تنوي على قول هذا ولكن رؤيتها للمعة الخوف التي احتلت عين حسين جعلتها تعرف جيدا مكانتها ، جعلتها تدرك انها احتلت رقم اثنين في خانة الاعداد ، كل ما ارادته هو رؤية ابنة الخيام بعد كل تلك السنوات ، كل ما ارادته هو رؤية رشدي في عين صغيرته الم تكن تلك هي صغيرته اليست من تجلس امامها بأنكسار هي نفسها من احتلت الجزء الاكبر في قلب رشدي الخيام لم تمانع زواج حسين منها ، لم تعترض ولكن شيء بداخلها انكسر وكلاهما تعاونا في كسره سواء حبيبها السابق او زوجها السابق ايضا تعرف جيدا بل على يقين انه سيحمل لقب زوجها السابق بعد لحظات
اغلقت عينها بالم لتستنشق اكبر قدر من الهواء ، هما السبب هما فحسب فتحت عينها لتهتف بثقة : اختار يا حسين انا ولا هي
حسين : نعــــــم عايزه ايه
جيهان : عيزاك تختار يا حسين انا ولا هي
لم يقوى اي منهما على قطع مسلسل الصمت لتقف بثقه مصطنعه وتنحني بكبرياء انثى مجروح وتهمس بخفوت : انا هعفيك من الاختيار طلقني يا حسين
رفع انظاره ببلاهة لتعيد جملتها بألم : طلقني يا حسين لاني مستحيل انكسر مستحيل اقبل اكون رقم 2
ابتسم بالم للمعة الانكسار التي تحاول ان تخفيها ، لم يكن يريد كسرها كل ما اراده وبحث عنه هو ضعف المراة التي لم يكن لديها..... هو اراد زوجة ليست شريك عمل
ابتسم بألم ليهمس بخفوت : انا اسف .... انتى طالق يا جيهان
ابتسمت تلك الابتسامة التي طالماعجز عن فهما لتقفت بقوة وتهتف بصوت حاولت ان يبدو طبيعي : سلام يا حسين
ابتعدت لتخرج من شقته وتختفى لاعوام لتعود بعدها حاملة طفلة تجاوزت التاسعة لتقول ببرود انها ابنته
..........................
........................
....................
استنشق قدر لا بأس به من الهواء وهو يتقدم بثقة ليفتح مكتبه ويراها كما اعتاد ان يراها في الماضي وكما رأها منذ شهر او يزيد غامضة ، فاتنة ، مغرورة وانيقه الى حد الجنون
ـ متقوليش وحشتك وجيتي تسلمي عليا
هتف بها بسخريه وهو يجلس بثقة على مكتبه لتبتعد عن النافذة وتهتف بسخرية مشابهة : اوعى تقول...... انت عندك شك في ده
ابتسم ليقول بهدوء مخالف للاعصار الذي بداخله : عايزه ايه يا جيهان
ردت الابتسامة بثقة اتقنت تمثيلها لتقول بهدوء لا يعكس توترها : عايزه بنتي يا حسين
حسين : للاسف يا خسارة شطبنا بطلنا نبيع عيال
جيهان : ومين قال اني عايزه اشتري انا عايزة بنتي .....عايزه جيلان يا حسين
حسين : عايزه جيلان يا حسين ........حسين ده اللي هو انا مش كده
جيهان : ايوه تصدق ....شوف يا حسين جيلان عندها 22 وكام اسبوع وتكمل 23 يعني تقدر تقرر بنفسها
استنكر كلامها او ربما عجز عن استيعابه هل حقا تريد ان تخير ابنته تريد ان تذيق صغيرته نفس العذاب الذي اذاقته له في الماضي
حسين : انتى عايزاني اخلي بنتي تختار.... اسف مش انا اللي اعمل كده
جيهان : خلاص بلاش تختار...... اسألها وايا كان ردها انا موافقه
لم يعلق لدخول سوسن التي وضعت القوة في صمت لتعتدل وتسأله بأحترام : عايز حاجه تانيه يا استاذ حسين
حسين : لا يا سوسن ربنا يخليكي روحي شوفي شغلك
ابتسمت برقة لتتحرك بغية الخروج ليوقفها بثقة : سوسن نادي جيلان من فوق قوليلها انى عايزها في المكتب
**************************
تقف ببلاهة منذ دقائق مغلقه عينها بتعب عاجزة على استعاب ما يحدث وعند قدميها تستكين كل من الباقة والبطاقة بهدوء وكانها لم يتسببا في هذا الجنون الذي حدث
فتحت عينيها لتجد ان كل شيء كما هو وانها لم تكن تحلم ، تحركت مبتعده عن الباقة لتلحق بعلي الذي اختفى من دقائق
........................
..................
سما : علي ممكن نتكلم
ابعد انظاره عنها لينهض بخفه من على الاريكة التي احتلت احد اركان الغرفة
علي : لو جاهزة خلينا نمشي ماما مستنيانا
سما : مش هنمشي قبل ماتسمعني وتفهم اللي بيحصل
هتف بحدة دون ان ينظر لها : مش عايز اسمع ولا عايز افهم خلينا نمشي يا حبيبتي
قال اخر كلمة بسخرية ليخرج من الغرفة هاتفا : انا هستناكي تحت حاولي تخلصى بسرعة
*********************
( سما )
لا تنظروا هكذا ، فانا مثلكم ما زالت عاجزة عن استيعاب ما يحدث ، هل حقا من قال تلك الكلمات هو علي ، من اتهمني منذ لحظات هو نفسه من اسمعني كل كلمات العشق في اللية الماضية ، اي جنون هذا بل اي عقاب هذا
تجازوت صدمتي لاحمل حقيبتي واخرج من الغرفة بسرعة وكانني اخشى البقاء بها اكثر لاصدم من جديد
انحنيت لاحمل الباقة بخفة < اعتذر منكِ فانت لا ذنب لكِ ربما يكون صاحبك اخطأ التقدير كما اخطأت انا الحكم للمرة الثانية ، واعتذر ايضا لانى لا استطيع اخذك <
وضعت الباقة برقة على الطاولة لاخرج في هدوء ، استنشقت اكبر قدر من الهواء < لقد انتهى حلمك ايتها الحمقاء وعليك ان تعيشي وتتقبلي الواقع
**************************
سامية : اسراء انا تعبت من الصبح بصحي فيكي
اسراء : وانا تعبت اكتر منك من الصبح بقولك عايزه انام هههههههه يا ماما عشان خاطري سيبيني انام شويه انا نمت امبارح متأخر
سامية : يا بت قومي يا بت اخوكي زمانه جاي وانتى لسه نايمه
فتحت عينها بكسل لتقول بخفوت : اخويا مين
سامية : علي .......هيكون مين يعني
قفزت بفزع وهي تهتف بعجلة : انت بتتكملي جد .......علي وسما جاين ليه هما قالوا هيسافروا من برا برا
سامية : اخوكي اتصل وقال ان الطيارة راحت عليهم والحجز الجاي بعد 3 ايام
اسراء : طب مش كنتى تقولي كده من الصبح يا شيخه ههههههه
سامية : طب يلا اخلصي بسرعة بدل ما اخليكي تفوقي بطريقتي انا هنزل اشوف مقاصيف الرقبة اللي تحت عملوا ايه
ابتسمت بيأس على تلك التي رحلت منذ لحظات فوالدتها لا يمكنها ان تترك الخادمات بمفردهن فهى على يقين انهن خاربات وليس خادمات
تثاوبت بكسل وهى تنهض بتعب مبتعده عن سريرها : علي راحت عليه نومه ده بيصحى من دبة النملة
تجاهلت سؤالها لتدخل الحمام وتنهي حالة الكسل تلك
*********************************
جيلان : نعم يا بابا سوسن قالتلي انك عايزني
حسين : ايوه يا جيلان تعالي
اقتربت من والدها ولم تنتبه الى تلك الواقفة خلفها بالقرب من النافذة ،او ربما تكون انتبهت ولكن ليست في حالة تسمح لها بالتدقيق
ـ ازيك يا جيجي
اخترق الصوت مسامعها بسرعة البرق ليحولها لكائن خاوِ لا روح فيه ، لتتحول في لحظات لتمثال اصم ، لقطعة حجر مصمته ، اغلقت عينها بصدمة لتدعوا الله ان تكون مخطئه وان ما سمعته يكون تشابهة اصوات
ـ مش هتسلمي عليا
ضغطت على يديها بقوة مجرد حلم وستستيقظ منه بعد لحظات على صوت ريناد المزعج ، اسم ريناد زاد من الامها فريناد لن تيقظها بعد لحظات ولا حتى بعد ايام
استدارت ببطئ لتواجهه صدمتها الحقيقية ، كانت هي لم تكن مخطئه ولم يكن ما سمعت محض تشابهة اصوات ، ابتسمت ابتسامة غريبة وهى تراها ، كما هي لم تتغير غامضة ، جميلة ، قوية ، انيقة ، واثقة والاهم من ذلك مغرورة الى حد الجنون
جيهان عبد الفتاح المرأة التي تركتها وهي ابنة التاسعة على عاتق رجل لم يتقبلها قبل ان تلد ليقبل بها مرغما بعد سنوات من ولادتها
تجاوزت صدمتها ببراعة لتقول بهدوء : ازيك يا ماما
هكذا بكل بساطة ثلاث كلمات وحسب واستدارت ، هكذا بكل برود القت بتلك الكلمات وتلك الابتسامة الساخرة مرسومة على وجهها
استدارت بغرور لتقابل والدها تحت انظار تلك المصدومة لتقول بهدوء لا يعكس الاعصار الذي بداخلها : ايوه يا بابا حضرتك كنت عايز ايه
حسين : اقعدي يا جيلان عايزك في موضوع
جلست مقابله بهدوء لتقترب تلك التي مازلت واقعة تحت تأثير الصدمة وتجلس مقابل ابنتها
جيلان : خير يا بابا
حسين : خير ان شاء الله...... جيلان في موضوع هقولهولك عايزك تفكرى فيه بهدوء وتقوليلي ردك ايه
جيلان : موضوع ايه ده
حسين : مامتك عايزاكي تروحي تعيشي عندها
جيلان : نععععععععععم !!!!!!!
****************************
سميرة : طيب يا حبيبتي خلي بالك من نفسك
........................
سميرة : محمد رسول الله
اغلقت الهاتف لتهتف تلك الواقفه بجانبها بلهفة : ها يا سميرة هتيجي امتى
حركت رأسها نفيا وهي تقول بخفوت : مش هتيجي السفر اتقدم وبقى بعد نص ساعة ومش هتلحق تعدي علينا
اخر جملة قالتها كان بمثابة تحذير بانخفاض بطارية ليلى فبمجرد ما انهت سميرة جملتها حتى شحب وجه الاخرى
سميرة : ليلى الموضوع كله اسبوع استحملي شويه
تجاوزتها ليلى لتهمس بالم وصل الى مسامع صديقتها بوضوح : يا خوفي مقدرش استحمل اسبوع ... انا داخله انام
ابتعدت عنهم دون ان يعترض طريقها احد ليهتف خالد بدوره : وانا كمان هقوم البس عشان الشغل سما وعلي اجازة ولازم اكون هناك
سميرة : هتمشي من غير ما تاكل...... استنى اعملك فطار
خالد : لا يا ماما سميرة مليش نفس ولو جعت هاكل اي حاجه
سميرة : طيب ماشي
خالد : عايزه حاجه يا مي
اكتفت بتحريك رأسها نفيا ليهتف حسام : خدني معاك انا هموت وانام ... يلا تصبحوا على خير يا جماعة
كلاهما ابتعدا دون ان يعترض طريقهم شيء ليقف يحيى بخفه ويهتف بكسل : وانا كمان هروح انام تصبحي على خير يا ماما
سميرة : وانت من اهله يا حبيبي
انحنى ليقبل رأسها ويلتفت الى تلك الصامته : مي انت كويسه
ابتسمت مجاملة لتهمس بخفوت : اه كويسه بس لسه مختش على الوضع اوي
يحيى : طيب خدي راحتك انتى عارفه ان اخوكي في الرضاعة ، الاوضة اللي هناك اوضتي وخالد هينام معايا والاوضه اللي جنبي هتكون بتاعتك
مي : تمام
يحيى : يلا يا جماعة تصبحوا على خير
ابتسمت بدفئ ليبتعد يحيى ويختفي خلف بابا غرفته
سميرة : ها يا مي يا حبيبتي وانتى كمان مش عايزه تنامي
التفتت اليها لتجيب بابتسامتها الرائعة : لا انا مش بحب انام الصبح
سميرة : حلو قومي خلينا نروح نفطر مع ماجدة تلاقيها مستنيانا
مي : خلاص يا طنط هغير هدومـ.... اه اه اه افتكرت افتكرت ماما سميرة ههههههههه
سميرة : شاطرة المرة الجاية ودانك هتكون في ايدي هههههه
**************************
جيلان : نعم اروح فين
حسين : تروحي تعيشي عند مامتك
جيلان : وحضرتك موافق
حسن : لو انتى عايزه تروحي انا معنديش مانع
ابتسمت بغباء لتلك الكلمات التي قالها والدها ، كم تتمنى لو انه ظل صامتا على قول تلك الكلمات
حسين : فكرى وردي انا مش عايز ردك دلوقتي
ازدادت ابتسامتها لتقول بهدوء لا يعكس حقيقة مشاعرها : انا موافقه اني اروح اعيش عند ماما
لم يصدم او ربما يكون لم يسمح لصدمته ان تظهر ليجيب بهدوء هو الاخر لا يعكس حققة مشاعره : وانا معنديش مانع تقدري تروحي تحضري شنطتك مامتك هتيجي بالليل
جيلان : تمام عن ازنك يا بابا
تحركت مسرعه لتخرج من غرفة المكتب ، فهي لم تعد تطيق صبرا على البقاء بداخلها
*******************
( جيلان )
اعتذر فانا لا يمكن ان اتمسك بشخص لا يريدني ، لاا استطيع فعل هذا
اعتذر ابي انت لم تمنعني وانا لن اعترض ، انت من وافق على عرض والدتي في البداية فلا تنتظر منى الرفض ، انت من تنازل عني لها فلا تنتظر مني ان اتمسك بك
فتحت عيني لارى الشخص الذي اصطدمت به
سوسن : جيلان يا حبيبتي انت كويسه
ابتسمت بالم متخليه عن غروري عن قوتي المصطنعه سامحه لتلك السحب المتجمعة في عيووني ان تظهر لاقول بصدق : مش عارفة يا سوسن هو وافق ليه بس هو وافق هو مش عاوزني هو مكنش عايزني اصلا عشان يتمسك بيا
شعرت بها وهي تضمني بقوة اليها لافك قيد يدي والفها حول رقبتها وانا اقول بالم : مكنتش عايزه كتير.... كنت عايزه بس يقول لا ، انا كنت هعند واقول عايزه اروح بس كنت عايزاه يرفض ، انا هبلة مش كده ، بس كنت مستنيه رفضه لو كان قال لا كنت هقول مش همشي بس هو قاللي براحتك هو كان بيقولي روحي بيقولي اهي مامتك جت مهمتي انتهت هنا ارجعي معاها
سوسن : بس يا حبيبتي اهدي
جيلان : انا كويسه ...... انا كويسة يا سوسن
ابتعدت عن سوسن وانا احاول لملمت شتات نفسي لاهمس بخفوت وانا اصعد السلالم : انا كويسه ..... هروح احضر هدومي
*****************************
حسين : افتكر كده خلاص مفيش حاجة اقدر اعملها تاني
جيهان : ايوه خلاص انا هاجي اخد جيلان بالليل
حسين : تمام
نهضت لقول بهدوء : تمام عن ازنك..... خليك انا عارفه الطريق
تحركت بسرعة بغية الخروج فهي عاجزة عن البقاء هنا وقت اطول ، بل هي لا تقوى على البقاء هنا وقت اطول
**************************
( جيهان )
اعتذر حسين ولكن الظروف اجبرتني مرة اخرى على جرحك بطريقة بشعة ، اعتذر فغبائي هو من تسبب في كل هذا
خرجت بثقة من باب الفيلا فالامر كله يتطلب ان تسير في خط مستقيم ، ابتسمت بالم وهي تخرج نظارتها السوداء لتخفي لمعان الحزن الحقيقي خلف تلك القوة المصطنعة
ااااااه ..........أي قلب تمتلكين ابنتي ، بل اي قلب تمتلكه والدتك صغيرتي ، لا استطيع لومك فانا فقدت قلبي منذ زمن ولا يحق لي ان اسألك
ـ على فين يا ست هانم
هتف بها سائقها وهو يفتح لها الباب لتجيبة بالم : ع البيت يا عم فتحي بس هنرجع هنا تاني بالليل
اغلق الباب خلفها ليقول باحترام : امرك يا هانم
اراحت راسها للخلف بتعب لتسمح لجفونها بالانسدال بينما راحت تقطع سيارتها الفاخرة الارض بهدوء على عكس ذكرياتها المنزعجة من الماضي
...............................................
ـ استاذ حسين في واحدة عا...
لم تترك لسكرتيرته الفرصة لتكمل جملتها واقتحمت المكتب بثقة وغرور تتبعها نسخة مصغرة منها تسير بنفس الثقة وبنفس الغرور
ـ ازيك يا حسين
قالتها بهدوء ليتجاوز صدمته برؤيتها مرغما ويجيبها بهدوء مشابه : ازيك يا جيهان
نفس ملامح الصدمة التي احتلت وجهه منذ تسعة سنوات تحتل وجهه الان
حسين : خلاص يا غادة تقدري تروحي انتى
غادة : حاضر يا فندم
تحركت غادة مبتعده لتتحرك جيهان في الاتجاه المعاكس لتجلس مقابله له وتحركت نسختها المصغرة لتجلس مقابله لكلاهما
انظارها التائهة بينهم جعلته يشفق عليها ليلتفت لها
حسين : بنتك
قالها بهدوء وبابتسامة لتلك الساحرة الصغيرة لتجيبه بنفس الهدوء وبابتسامة مشابهة لابنتها : بنتنا ...... جيلان حسين سلامة
التفت بذعر ليهف بصدمة : بنت مين
ـ بنتنا انا و انت...... بنتك يا حسين
لم يكن تجاوز صدمة وصال ولم يكن مر الكثير على ريناد وها هي تأتي حاملة صدمة جديدة وابنة جديدة ال هذه الدرجة كان سيء حتى يخفين جميعهن امر اولاده
ـ بنتي
قالها بالم ليعود بانظاره اليها لينتبه انها تحمل ملامحه نوعا ما
شعرت بالمه ، احست به كخنجر ينحر روحها ببطئ لتكتم انفاسها للحظات ، اخطأت ولا تنكر وعلى وشك ارتكاب خطأ اكبر ولكن هذه المرة رغما عنها
حسين : غادة لو سمحتي خدي جيلان خليها معاكي
افاقت من شرودها على جملة حسين لتنتبه الى تلك الواقفه خلفها وتنظر اقتراب الصغيرة منها
نظرت الى ابنتها لتهز راسها بإيجاب لتنهض جيلان بصمت وتقترب الى تلك الواقفة لتتجاهل يديها الممدودة وتتجاوزها بغرور
ابتسمت لابنتها فجيلان من سابع المستحيلات ان تظهر حاجتها لاحد او ان تدع احد يساعدها
اختفت غادة لتخلوا الغرفة من كل شيء عدا هو مازال موجود ، ومازالت هالة الثقة تلك تحيط به ، استنشقت قدر لا بأس به من الهواء لتقول بثقة مصطنعه اجادت صنعها : حسين انا هتجوز وهسافر لندن لانى مش هقدر اعيش فى البلد دى بعد كده .........وقلت تشوف جيلان قبل ما نسافر
-حسين :نعم......... قصدك ايه بنسافر
-جيهان:انا وبنتى.........يعنى مين
-حسين:لا طبعا
-جيهان:قصدك ايه
-حسين:قصدى ان بنتى مش هتعيش فى بلد انا مش موجود فيها
-جيهان:وانا لازم اسافر
-حسين:خلاص تقدرى تسافرى وبنتى هتبقى معايا واى وقت
عاوزة تشوفيها اهلا وسهلا
قطع شريط ذكرايتها تلك صوت السائق يخبرها انها وصلت منزلها بسلام
-السائق:اجى الساعة كام بالليل ياهانم
-جيهان(تخرج من السيارة وهى تتنفس اكبر قدر ممكن من الهواء):9 ........الساعة 9 ياعم فتحى
**********************************
ابتسمت بحب لاستقبال والدة علي ، متناسيه لحظات الضعف السابقة
ساميه : مبروك يا علي الف مبروك يا حبيبي
علي : الله يبارك فيكي يا ماما
ضمتها بحنان وكأنها تخبرها < انت لست بمفردك <<: مبروك يا حبيبتي عقبال ما افرح بعيالكوا ان شاء الله
شدت من ضمها وكأنها تجيبها << اعلم انني لست بمفردي << : الله يبارك فيكي يا ماما
اسراء : لولولوولولوولولولولي ... انا مبعرفش ازغرط بس قلت اوريكي مواهبي ههههههههههههه
ضمتها بحب لتهتف بمرح : الله يخليكي اوعي توري مواهبك لحد تاني هههههههههه
اسراء : اه قلبي وانا اللي قلت انك هتقدري مواهبي وتنصفيني في البيت ده هههههههههه
سما : عيب عليكي وانا اقدر
علي : على فكرة انا هنا
ضحكت بخفه وهي تلتفت لتقول بخبث : تدفع كام وانا اسلم عليك ههههههه
علي : مادية حقيرة ههههههههه
اسراء : ما اسمهوش ماديه اسمه بزنز هفضل اعلم فيك لحد امتى ههههههههه
امسكت بيد سما لتقول بمرح : تعالي تعالي سيبك منه انا سلمت عليه كتير زمان عايزه اجدد اشكال هههههههه
علي : بقى كده يا اسراء
اسراء : هههههه خلاص متزعلش ازيك يا علي
قالتها من بعيد لتجلس بجانب سما وهي مازالت ممسكة بزراعها
ـ واضح اني اتأخرت
هتف بها آسر وهو يهبط درجات السلم ليقف علي ويستقلبه بابتسامة تتصنع الاشراق : لا متأخرتش احنا لسه داخلين
كلاهما ضم الاخر بأخوية صادقة ليهتف آسر بحب : مبروك يا علي عقبال عيالك
علي : الله يبارك فيك عقبالك
اقترب من تلك الجالسة بجانب اخته لتبادله الابتسامة باخوة : مبروك يا سما ونصيحه ابعدي عن ايسو دي مرض معدي ههههههه
اسراء : يا ربي محدش مقدر مواهبي في اعمال الخير والتبرعات للمحتاجين هههههه مفيش حد بيقدر مواهبي في البيت ده هههههههه
ايوب : ايه ده وانا رحت فين
كلتاهما ابتسما بحب لتقترب منه اسراء وتستقبله بمرح وهي تضمه بحب لتهتف باشراق : انا اللي فيهم صدقني
تعالت ضحكات ايوب وهو يضم ابنته الوحيده بحنان
دخوله مميز كدخول والدها ولكن مع فارق بسيط ان والدها لا يجد من يستقبلة بهذه الطريقة
ضمه بحب وهو يقول بفخر : مبروك يا علي الف مبروك يا ابني
علي : الله يبارك فيك يا بابا
اقترب من تلك الواقفه لتقف باحترام ليضمها بحنان كما كان يفعل لها وهي طفلة : مبروك يا سما وربنا يعرف ان معزتك عندي زي معزت اسراء بنتي
سما : الله يبارك فيك يا بابا
.....................................
.............................
........................
..............
لا تعرف ان كانت تبدو كحمقاء ام كعروس سعيدة بسبب تلك الابتسامة التي اتقنت رسمها فهي تتصطنع تلك الابتسامة مما يزيد عن نصف ساعة
سامية : يلا يا علي يا بني خد عروستك واطلعوا على شقتك واحنا هنطلعلكوا الفطار بعد شويه
علي : ماشي يا ماما
ابتسامته لم تختفي كما توقعت وهو يلتفت لها ليقول بهدوء : يلا يا سما
وهي بالمثل لم تخفي ابتاسمتها لتهض ممسكة بيده الممدوه ويبتعدا معا تحت انظارهم السعيدة
كم تتمنى ان تريحهم من حفلة توزيع الابتسامات تلك وتخبرهم ان ابنهم انهى كل شيء قبل حتى ان يبتدأ
بمجرد ما تخطت اخر سلمة موصلة للطابق الثاني حتى نزعت يدها بحده لتقول بسخرية غير ابه لصدمته : افتكر اللعبة خلصت وانت واحد ميشرفهوش يمسك ايد وحدة زيي فبلاش توسخ ايدك
ابتعدت لتكمل الصعود للطابق الثالث بمفردها تحت انظاره المصدومة لتغيرها او ربما صدمتة الحقيقة لاكتشافه حماقته وخسارته لحبيبته الوحيده
***************************
يوسف : خلاص خلصتي
وصال : ايوه خلاص خد شيل الشنطة دي وانا هجيب شنطتي وانزل وراك
يوسف : وصال انا قلت اسبوع مش خمس سنين ههههههههههههه
وصال : شيل وانت ساكت مش عارفه الناس دي بيجبوها من فين ههههههههه
يوسف : هههههههه برحتك خالص لولا اني مستعجل بس يلا بسرعة
............................
......................
..............
اندث خلف عجلة القيادة ليلتفت لها : مش هتعدي على باباكي
وصال : بابا مش في البيت كلمت سوسن وقالتلي انه راح الشركة من نص ساعة
يوسف : واخواتك
وصال : اخواتي موجدين يعني هيروحوا فين والحكاية كلها اسبوع مش خمس سنين هههههههه
يوسف : هههههههه شوفتي ازاي ........المهم كلمتي ماما سميرة
وصال : ايوه كلمت ماما سميرة وكلمت مامتك وكلمت نور وكلمت ندا كلمت العيله كلها يا يوسف
ـ ماعدا اخواتك
قالها بهمس وهو يحرك السيارة ربما لم تسمعها وربما سمعتها وادعت الصم
************************
مروة : استاذ حسين الانسة يارا الخيام وصلت
ابعد انظاره عن الاوراق التي امامه ليبتسم بدفيء ويقول بهدوء : طيب يا مروة خليها تتفضل
مروة : حاضر
اختفت مروة ليريح رأسه للخلف بتعب ، اغلق عينه بالم واستشق اكبر قدر من الهواء ليستعد للمواجهة الثانية
يارا : ازيك يا عمو
فتح عينه ليستقبلها بابتسامة اضاعت ثقتها وندمت على قدومها ولكن وقت الندم قد فات
تقدمت بالم وهي تطصنع ابتسامة لتخفي توترها او بالاحرى لتخفي ندمها
حسين : اخبارك ايه يا يارا
يارا : الحمد لله
ابتسمت بخجل لتجلس امامه برقه ، اخرجت من حقيبتها ظرف ابيض ومدته له بهدوء دون ان تتفوه بكلمة
ضحك بخفه ليهتف بمرح وهو يتناول الظرف من بين يديها : انا بقيت بخاف من اي ظرف بتجبيه ..... قوليلي انه مش هيموتني هههههه
يارا : لا مفهوش حاجه .. بس انا بجد اسفة لاني ملقيتس غير الدليل ده
عليه ان يعترف ان تلك الكلمات ليست مشجعه على الاطلاق ، فتح الظرف بخفه لتختفي ابتسامته ويرفع حاجبه الايسر استنكارا لما يرى
حسين : يارا يا بنتي ايه ده
ان كانت جملته غير مشجعه فكلمة ابنتي التي قالها بتلك النبرة ضربت بثقها عرض الحائط
استنشقت قدر كافي نوعا ما من الهواء لتجيب بتوتر : ده ورق البعثات
حسين : ايوه ما انا واخد بالي بس ...... قصدك يعني
رحمته من تكملة جملته لتكملها بالنيابة عنه : ايوه ريناد قدمت على البعثة وخلصت كل الاجرءات باسم الخيام عشان
حسين : عشان كده عرفتي ان بنتي هتسافر من غير ما تقولي
يارا : ايوه بس هي اكيد كانت هتقول لحضرتك ، انا بجد اسفه بس
هذه المرة هو من رحمها ليقول بهدوء غريب : بس تقدري تيجي تخديها تعيش عندكوا انا مش هكون موجود بالليل
يارا : عمو انا
حسين : احنا اتفقنا وانتى جبتى الدليل وافتكر بنتي هي اللي قررت
اماءت بالم لتهمس بصدق : انا مكنتش حابه ان حضرتك تعرف بالطريقة دي
ابتسمم تلك الابتسامة ليهتف بمرح على عكس مشاعره : بس على الاقل عرفت
نهضت بحزن لتهمس بخفوت : عن ازنك يا عمو كنت حابه ان احنا نتقابل في ظروف احسن من دي
حسين : ربنا يسهل ونتقابل ولو احتجتي اي حاجه اتصلي بيا وخليكي واثقة اني هساعدك
يارا : اكيد ..... سلام
حسين : سلام
خرجت بصعوبة من المكتب لتسند ظهرها على باب المكتب ، كم تمنت لو انها تملك اله الزمن لكانت عادت بها للماضي ومنعت عمتها من الرحيل عن هذا الرجل
اي حماقة ارتكبتها ابنة الخيام بل اي حماقة ترتكبها ابنة عمتها كيف يمكنها ان تبتعد عن اب كهذا
ربما يكون ماس من الجنون ضرب بعائلة الخيام اكملها وعلى رأسهم والدها
كيف يعقل ان يكون هذا الرجل هو عدو والدها الوحيد بل ان يكون عدوا لاحد
مروة : انسة يارا انتى كويسه
فتحت عينيها لتقول بثقة الخيام التي عادت اليها مؤخرا : ايوه انا كويسه
اسرعت بالابتعاد لتخرج من الشركة باكملها ، اندثت خلف عجلة القيادة ليصدح هاتفها بنغمة مخصصة لوالدها مخرجها من حالتها تلك
وضعت الهاتف على اذنها بعدما قبلت الاتصال لتقول بهدوء : السلام عليكم .... ايوه يا بابا
رشدي : خلاص يا يارا قدرتي ترجعي بنت عمتك
يارا : ايـــــــــــــــه
**************************
انتهى الفصل
|