كاتب الموضوع :
الساحره الصغيره
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: اخوات ولكن
الفصل الخامس والثلاثون
رفعت رأسي عاليا وتساءلت ما ذنبي
فرد صدى ضاحكا لانكِ اخطأتِ
بكيت في صمتٍ قراراً اتخذته رغما عني
وعوقبت عليه سنوات عمري
نظرت لانعكاس صورتي فوجدت اخرى تبتسملي
بحثت عن نفسي كثيرا حتى مل البحث منٍ
امسكت طفلة بيدي وفاجاتني وقالت هامسه لما تبكي
رددت بيأس عجزت ان اجد نفسي بين الزحام وقد تاه العمر منِ
مسحت دمعي برقه قائله الوقت لم يفت بل بدأ العد العكسي فأستعدي
اختفت فأبتسمت وانا اردد الوقت بدأ فأستعدي
ليلي : وصال مين ع الباب ؟
سؤال اعتادت على توجيهه الى ابنتها لتستقبل الرد اسرع ما يكون ... ولكن هذه المرة التزمت وصال الصمت ... صمت غريب لا تعرف ما هو ....صمت تسلل رغما عنها صمت جعلها تخرج من غرفتها راغمه لترى ماهية الطارق
اعادت سؤالها من جديد لعلها هذه المرة تجد اجابه على سؤالها
ليلى : وصال يا حببتي مين ع الباب ....؟
ابتعدت بأنظارها عن هذا الرجل ووجهتها الى والدتها لتقول برقة : معرفش واحد غريب ...
جملة من ثلاث كلمات لم تصل الى مسامعها من الاساس صدمة كافيه لقتلها ، صدمة كافة لتجعلها تتصنم هكذا
نظره غريبه سكنت عينها وسكنت عقل ابنتها الى الان ، نظرة عجيبة تركيبة متنوعة من عده مشاعر اختلاط عجيب لردود افعال مختلفه
نظرة تجمع بين الدهشة والالم الخوف والحزن نظرة لم تفهما ابنتها حتى هذا الوقت
حسين : ازيك يا ليلى
انتفضت من بروده صوته عادت للواقع على صوته لتنظر الى ابنتها بعيون زائغه وتقول بهدوء يخالف ما تشعر به
ـ وصال خدي اخوكي والبعي في الاوضه
لم تجادل ولم تتذمر كالعاده بل عادت بأنظارها الى الرجل لتقول بخفوت : عن ازنك يا عمو
وخزة قوية المت بها وهي تسمع ابنتها تقول لوالدها يا عمي هنا فقط ادركت خطأها هنا فقط عرفت بان الماضي لا يموت هنا فقط ادركت ان سعادتها تعلن على انتهاءها
اختفت الفتاة تحت انظاره الموجهه لها وابتسامته المزينه لوجه ليرفع رأسه ويقابل تلك التى اشبه بالاموات منذ ان رأته
تقدم خطوة بثقة ليقول بهدوء : اخبارك يا ليلى اسف اني جيت من غير معاد بس كنت عايز اكلم معاكي
توترها لا نستطيع ان نطلق عليه اسم خفى فالاعمى يمكنه ان يراه بوضوح ولكن حسين ادعى الغباء وهي تظاهرت ان كل شيء طبيعي
ليلى : عايز ايه يا حسين
ابتسم بخفه ليقول بأدب ممزوج بسخريه يتقنها هذا الواقف : مفتكرش ان احنا هنتكلم هنا
حركت رأسها بلا وعي لتقول بأدب : اسفه مخدش بالي اتفضل معايا
غرفة الصالون جعلته يبتسم فلمسات ليلى واضحة في كل ركن بصورة آليه وقف امام ركن الصور ليرا سعاده ليلى من دونه ما يزيد عن عشر صور لكل صوره حكاية ولكل صورة ابتسامة خاصة
ليلى : ايوه يا حسين عايز تقول ايه
انتبه لها ليلتفت بهدوء مشيرا لهذا الركن الرائع ويقول بهدوءه المعتاد : فكرة حلوة حكاية الصور دي كلها
جلست بسرعه فهي لا تملك اي طاقة تساعدها على الوقوف لتقول بأبتسامة ميته : ايوه صح انا كمان حبيت الفكرة
جلس مقابلها والتزم الصمت لتسأل بنفاذ صبر : حسين انت ليه رجعت
قبل ان يجيب او تسال هي من جديد اندفع اعصار صغير طوله بالكاد يبلغ المتر ليسأل والدته على عجله
خالد : ماما فين اللعبه بتعتي
توتر والدته زاد الضعف لتقول بغضب : خالد روح اوضك دلوقتي
هو طفل صحيح ولكنه يدرك بسهولة ان والدته حاليا بامكانها ان تأكل لحوم بشر بسهولة
ابتعد وكاد ان يختفي لولا تلك اليد التي امسكت بمعصمة لتجذبه ناحيتها
حسين : اسمك ايه يا بطل
خالد : انا اسمي خالد واختي اسمها وصال
طريقته لم تتعجب هي منها ولكن هو تعجب منها كل العجب ،طريقة خالد المفضلة اسمي واسم اختي فوصال يجب ان تدخل في جملة مفيده حتى وان كانت تلك الجملة تبدأ بأسمي
حسين : طب يا بطل عندك كام سنه
اغلقت عينها برعب وهي تدعوا الله ان يتناسى خالد اخته للحظه ويجيب عن نفسه فقط ولكن خالد حطم توقعتها وقال بصوته الرقيق
انا عندي 8 سنين ونص ووصال هتكمل عشر بعد تسع ايام
شدت من غلق عينها فالارقام بالنسبة لحسين كالهواء بالنسبة للجمع وبحسبة اقل ما يقال عنها انها تافهه يستطيع ان يعرف ما لا يجب معرفته
قفز الطفل من على قدمية مبتعدا عنهم متناسيا سبب قدومه الى هنا ليهب حسين واقفا ويأل بشك : ليلى ازاي عمر بنتك عشر سنين
تجاهلت سؤاله لتسأله هي من جديد : حسين انت عايز ايه
حسين : مش مهم عايز ايه المهم دلوقتي ازاي بنتك عندها عشر سنين
ليلى : عادي
حسين : لا مش عادي بنتك باي طريقة من الطرق عمرها ميزدش عن تسع سنين و 3 شهور ده لو قلنا انك اجوزتي بعد العده بيوم
ليس لديها اجابة فالاجابة الوحيده ستدمرها كليا ليتابع هو بحده : ليلى جاوبيني بنتك عندها كام سنه
ـ عشر سنين الا تسع ايام
لم يكن صوتها بل صوت هذا الواقف هناك ، كلاهما التفت الى مصدر الصوت
حسين : وده ازاي قصدي عمرها كده ازاي
بكل هدوء قال وهو يتقدم : لانها مواليد 1 / 1 / 1988
صدمة كانت كافيه لقتله ، صدمة كافيه لوضع اسمه في كشوفات الاموات
صمت غريب تسلل بين الثلاثة احدهم لا يصدق ان هناك اب لا يعرف عمر ابنته ولا يعرف موعد ميلادها ومن وجهة نظره ان هذا لا يستحق كلمة اب والاخر لا يصدق ما يسمعه فما قيل لا يترجم سوا لشيء واحد ان من فتحت له الباب هي ابنته التي لا يعرف بوجودها من الاساس
اما هي فمشاعرها شبه مبلده فهي لا تشعر بأي شيء
الصدمة محت كل ما كان قادم لاجله ليقول بأنكسار واضح له ومبهم لها ولزوجها الواقف بجانبها : هرجع تاني بس المرة الجاية مش همشي لوحدي
قال جملته واختفى لتسقط ارضا وهي تنحب بصوت مرتفع جلس بجانبها ليضمها بحنان لتصدمة جملة قالتها لم تنتبه لها
ليلى : ليه قلت له ليه خلته يعرف بوجودها هيخدها مني يا كمال هياخد بنته
لاول مرة يدرك انانية زوجته لاول مرة يكتشف ان هناك من ظُلم ليبني هو سعادته
صوت نحيبها اشدت وهي تردد جملة واحده ليه قولتله هيخدها مني
.............................................
مي : ماما وصلنا المطار
افاقت من شرودها لتنتبه اين هي ترجل من السياره ببطئ لتتحرك في صمت منذ ان غادرت بيتها وهي لم تتفوه بكلمة حتى معرفه سبب السفر المفاجئ لم تحثها على الكلام
انتهت الاجراءات بسرعه لتركب الطائرة في هدوء وتجلس على كرسيها في صمت وتسرح في ذكرى اخرى اكثر إيلاما
............................
ـ مستر حسين في وحده معاها معاد مع حضرتك اسمها ليلى
...................
حاضر يا فندم
وضعت السماعه ورفعت انظارها الى تلك الجالسه امامها لتقول بادب : اتفضل حضرتك مستر حسين مستنيكي
اماءت كشكر بسيط لتختفي خلف هذا الباب وتدخل مكتب حسين برجلها اول مرة تدخل هنا حتى وهي زوجته لا تأتي الى هنا
حسين : ازيك يا ليلى عاش من شافك
قالها ساخرا منها لتجلس في صمت ويتبع هو دون مقدمات
فكرتي كويس في اللي قولتهولك
أماءت بصورة آليه ليقول بهدوء : وايه قرارك
ليلى : انا موفقه
صدمة اخرى عصفت بقلبه فهو لا يصدق انها اخفت عنه خبر ابنته ولا يصدق انها ستتنازل عنها بتلك السهوله
ابعد عنه الصدمات ليقول بشك لعله لم يسمع جيدا : موافقه على ايه بالظبط
اجابت بهدوء : موفقه انك تاخد وصال بس تبعد عن عيلتي تبعد عني انا وكمال وملكش دعوه بولادي
اغلق عينه بألم ليقول بهدوء لا تشبه النار الموقده التي بداخله
حسين : ماشي انا هبعد عنكوا بس بنتي تكون عندي بكرة
اجابت بسرعه قبل حتى ان يكمل جملتة : لا بكرة لا تعال بعد عيد ملاها هو اول يوم في السنة الجديد
يومين لا يشكلوا ازمة ليقول بثقه : خلاص ماشي بعد عيد عيد ملادها تاني يوم هخدها
ليلى : خلاص ماشي بس ابعد عني انا وكمال وولادي
ابتسم بالم وهو يقول بمرارة : ليكي اللي انت عايزاه
نهضت واقفه لتقول بأحترام : متفتكرش اني هسبها بس اليوم اللي احس ان اقدر احارب عشانها هكون موجوده قدامك
التزم الصمت لتقول اخر جملة : كمال ميعرفش حاجه عن الاتفاق ده الاتفاق بيني وبينك
خرجت بعد ما قالت جملتها ليبتسم بألم وهو يكاد لا يصدق انها وافقت
..........................................
سميرة : ها عملتي ايه معاه
ليلى : ولا حاجه هيجي يا خدها بعد عيد ملادها
سميرة : يعني ايه
ليلى : يعني الوصاية في ايده سواء رضيت او مرضتش
قالتها بحده لتركب سيارتها وتنتظر سميرة ان تركب هي الاخرى
لم تسمع ما قالت سميرة كل ما كان يصل الى مسامعها هو صوته عبر الهاتف وهو يقول بثقة
حسين : اسمعي يا ليلى بنتي هخدها يعني هخدها بس انت حره في اختيار الطريقة انا ممكن اخدها بهدوء ومحدش هيحس بينا وومكن ارفع قضيه وصاية واي محامي لسه متخرج يكسبلي الاقضيه بس ساعتها هنهي حاجه اسمها كمال عصمت اسمه هيتشال من نقابه الاطباء وبسهولة اما انتي فمش مشكلة كبيرة بلاغ صغير اوي في نقابة المعلين هخليكي تنسي التعليم باللي عايزه ها قلتي ايه
ليلى : ....................
انا مش عايز ردك دلوقتي بس بعد يومين عايز اشوفك قدامي في مكتبي واعرف ردك النهائي
سميرة : ليلى انت كويسه
ليلى : ايوه يا سميرة انا كويسه
حركت سيارها مبتعده عن شركة حسين بعدما اعطته قرارها النهائي قرار ندمت عليه طوال سنوات عمرها
..............................................
هذه المرة صوت كمال هو ما اعادها للواقع لتدرك انها فوق السحاب وان الطائرة تحلق في السماء بكل سكينه
كمال : ليلى انت كويسه
ليلى : ايوه الحمد لله انا كويسه يا حبيبي متخفش
اغلقت عينها بهدوء لتعود من جديد الى عالم الذكريات عالم لها هي وحسب عالم لا يدخله سواها عالم لا يعرف محتواه غيرها
********************
( كمال )
عن اي خير تتحدثين عزيزتي فملامحك لا تدل على انك بخير مطلقا ، الذنب ذنبك عزيزتي فتحملي خطأك
نظرت اليها من جديد لاجدها مغلقه عينها وجميع علامات الالم تتشارك في ملامحها
ما الذي تشعرين به ليلى هل انت خائفه من لقاء ابنتك ام تخشين رؤية شيء اخر ام تهابين المستقبل
هل تعلمين ان طفلتك اصبحت امراة مسؤله عن بيت ورجل ان ابنتك لم تعد تلك الطفلة التي تركتيها
ابعدت انظاري عنها لاغلق عيني واسرح في ذكرى تجمعني انا وابنتي التي سأرها قريبا جدا
........................
القاهرة 1995
بابااااااااااااااااا
قالتها بصوت مرتقع ليفتح زراعه ويستقبلها بحب ويرفعها عاليا لتعوا ضحكاتها ارجاء المنزل
كمال : حبيبة بابا اخبار الحلوة ايه انهارده
وصال : انا كويسه والمس انهارده كانت فرحانة مني لاني جبت الفل مارك في السينس
قبل خدها بحنان ليتقدم بها وهو مازال يحملها على كتفه : شطورة حبيبة ابوها خلاص لو نجحتي في كل المواد ليكي عندي هديه حلوة
ليلى : كمال كفاية هدايا البت بقى عندها لعب كتير جدا
التفت الى تلك التي اقتحمت حواره مع ابنته ليقول بمرح : انا هجيب لبنتي حببتي انت مالك
رفعت حاجبها اعتراضا على كلامه ليتقول بهمس : انا مالي ماشي ماشي هنشوف الحكاية دي بعدين
ضحك بخفه ليقول بهدء : اومال فين خالد
امسكت وجهه بيديها لترغمه على النظر اليها وقالت بصوتها الساحر : خالد عند ماما سميرة بيلعب مع يحيي وحسام
كمال : اااااااه طب وانت ليه مش معاهم
وصال : انا كنت هناك بس جيت قبل ما انت تيجي
وضعها بخفه على الارض ليقول بدفئ : طب روحي نادي خالد يا حببتي
مثلت امر والدها بسرعه لتختفتي من امامه
التفت الى ليلى لييقول بمرح : البنت دي بقت فظيعه
ليلى : فظيعه الا فظيعه مبقتش بعرف اقولها كلمتين الا والقيها وقفالي وبتقول بطريقة غريبه كده << انا رايحه عند ماما سميرة <<
كمال : هههههههههه خفي عليها يا ليلى البنت لسه صغيره
ليلى : كفايه انت وسميرة مدلعنها البت خلاص مبقتش تسمع كلامي كله منك انت وسميرة
ضحك بخفه ليدخل حجرته
.......................
فتح عينه بخفه على صوت المضيفه وهي تسأله ان كان يريد شيء ام لا
حرك رأسه نفيا وابتسامة شكر زينت وجهه لتبتعد المضيفه ويغلق عينه من جديد ويسرح في ذكرى اخرى
****************
( مي )
ساعه او اقل تفصلني عن مصر ساعة او اقل تفصلني عن اخوتي ساعة او اقل تفصلني عن عالم لا اعرفه مجتمع سأراه لاول مرة مجتمع اخر غير الذي عشت به سنوات
خائفة ربما فانا على اعتاب مرحلة اخرى من حياتي حزينه احتمال فانا تركت للتو حياتي واصدقائي تركت نفسي ورحلت ولا اعرف ما الذي ينتظرني
سأجن من التفكير ان لم اكن جننت بالفعل افكر في كل في كل شيء في استقبال وصال لنا في رد فعل خالد عندما يرانا في حياتي الجديده من دون مرام
اغلقت عيني لعلني اريح رأسي من التفكير ولكن هيهات فالتفكير اصح رفيقي طوال هذا الشهر
ارحت رأسي للخلف بهدوء واخر كلمات لمرام تترد في اذني
ـ مي ترا وصال اختك وانتِ مالك غيرها لا تنسين هذا الشي
******************
نهلة : طب انت رايح فين
ياسين : مشوار قريب وبعدين هعدي على الفرح مقدرش اسيب علي خليكي انت عند بابا ولما ارجع هبقى اعدي عليكي
نهلة : طيب ماشي
ياسين : يلا سلام يا حبيبي
نهلة : سلام يا حبيبي
( نهلة )
ابتعد فأغلقت الباب خلفه بهدوء وانا ابتسم فكلمة حبيبي عرض خاص لي انا فقط انا الوحيده التي يمكنها ان تقول تلك الكلمة عن وجه حق فهو لي انا منذ زمن ولم يكن لغيري
توقفت امام المرآة التي بجانب الباب ونظرت الى انعكاس صورتي خللت يدي بيت خصلات شعري تغيرت كثيرا بعد وفاة ابي حتى جنوني قلت حدته بالتأكيد اكذب فجنوني شيء ثابت لا يمكن لأي شيء ان يغيره
ابتسمت على طيف ياسين الذي مر على مخيلتي ، اصبح كل شيء في عالمي بل اصبح عالمي
ابتعدت عن المرآة لاذهب لعمي ، انحنيت بجنون لاطبع قبله متوحشه على خده كما يحب ان يدعوها
نهلة : بتفكر فيا مش كده ههههه
ضحك بخفه وانا اجلس بجانبه ليضمني بحنان ويقول بكذب واضح مع سبق الاصرار
جمال : اكيد طبعا
عمي اصبح شخص اخر غير الذي كنت اعرفه وفاة والدي اثرت به كثيرا تحول جذري الم بشخصيته ليصبح رجل اخر غير جمال ابو العزم المعروف
جمال : ياسين فين سمعت صوته
ياسين : راح مشوار وبعدين هيروح فرح علي
جمال : طب كويس انه هيروح الفرح ومصطفى راح
نهلة : ايوه ياسين قالي انه راح وايمان هتنزل بعد شويه اعملك شاي يا عمو
جمال : لا يا بنتي مش عايز
نهلة : خلاص هعملك قهوة بابا كان بيحب القهوة
نهضت متعده عنه ولم تنتبه ان اخر جملة قالتها خلفت اعصار قوي بداخل هذا الرجل هو حتى تلك اللحظة لم يتخطى حقيقة وفاة سلمان وبوجود نهلة في حياته اصبح استعاب الواقع اصعب
تنهد بتعب ليعود بأنظاره من جديد الى هذا الكتاب المستكين بين يديه ويتظاهر بقراءته فهو حتى لا يعرف محتواه
نهلة : عمي هو انت بتشرب قهوة اصلا
لم يتمالك نفسه لينفجر ضاحكا فتلك النهلة كارثه تتحرك على قدمين
جمال : هههههههه لا يا كارثة مبشربش قهوة
حكت رأسها بغباء وهي تقول بطريقة غريبه : ما انا بقول برضوا انت مكنتش بتشرب قهوة لما كنت بتيجي عندنا
هذا هو الحال كلما تمالك نفسه واستعد لنسيان اخيه تأتي تلك النهلة لتقول جملة تذكره بسلمان من جديد وتفتح جروحه
اغلق عينه بألم لسرح في ذكرى مؤلمة تذكره بسلمان
................
سلمان : طب اخلي نهلة تعملنا كوبيتين قهوة
جمال : انت عارف مبشربش قهوة
سلمان : ايوه صح انت كائن غريب هههههه يا راجل في حد مبيشربش قهوة
جمال : المهم سيبك من القهوة قلت ايه في حكاية الجواز
سلمان : قلتلك انا معندش مانع بس مستني نهلة تخلص امتحانات وقولها اشوف رأيها انت عارف دي بنتي الوحيده ومش عايز افرض عليها حاجه
جمال : خلاص اسألها ورد عليا
سلمان : تمام ماشي اعملك قهوة بقى ههههههه
.....................
نهلة : عمو انت كويس
جمال : ايوه يا حببتي انا كويس نهلة اعمليلي فنجان قهوة
******************
ترجل من سيارته امام قاعة تضم بداخلها صديقه الوفي وفتاة هي اخته التي لم تلدها امه
جال بعينه سريعا ليلمحه واقف هناك كالتائه التي فقد وجهته ، اقترب منه لينتبه الى تلك الدمعة اليتيمة التي فرت من عينه
ياسن : احمد
رفع وجهه سريعا ليرى ياسين واقف امامه بكل ثقه ابتسم بألم ليقول بتعب
احمد : خلاص يا ياسين اجوزت سما راحت مني
ابتسم ليقول ساخرا : وانت كنت عايوها تستناك يا احمد سيبها تعيش حياتها وكفاية عليها لحد هنا
احمد : طب وانا
ياسين : انت ايه يا احمد انت اللي سبتها قولتلك سما صعب تلاقي زيها تاني قولتلي حلمي خلاص يا احمد سما مش من نصيب
تأوه بتعب ليلتزم الصمت فهو من اخطأ هو من اتخذ قراره وندم عليه طوال سنوات عمرة
ضمه بأخوه ليبادله ياسين الضمه بمثلها فمهما حدث فهذا احمد والاخر ياسين اصدقاء الطفولة
ياسين : هتسافر برضوا
احمد : مفيش حل غير ان اسافر انا رجعت متأخر اوي خليني ارجع تاني واشوف ورايا ايه
ياسين : برحتك انا مش هتحايل عليك تاني
ابتعد عنه ليقول مبتسم : خليني اكلم الواد يوسف اسلم عليه هو كمان
ياسين : انت مشوفتهوش جوه
احمد : شوفته كان بيسلم على سما هو ووصال مراته بس وصال اتغيرت خالص ميقتش المئزيه بتاعت زمان
ضحك بخفه ليقول ساخرا : اتغيرت ماشي بس لسه مئزيه زي ما هي متغيرش
شاركه الضحك ليصل الى مسامعه صوت يوسف
يوسف : ده على اساس انك في بلد تانيه ههههه
احمد : بطل لاماضه واطلع عشان اسلم عليك انا وياسين واقفين برا
يوسف : خلاص قشطه طالع لكوا
ياسين : ايه جاي
احمد : ايوه طالع ... ياسين هوعمي حسين مالوا شكله متغير
ياسين : معرفش ممكن يكون ارهاق
احمد : ممكن بس شكله كان تعبان
يوسف : مين ده اللي تعبان
احمد : لسه زي ما انت متغيرتش بتدخل في نص الموضوع
يوسف : بس برضوا مقولتليش مين التعبان ههههه
ياسين : يا عم احمد سيبك منه الواد ده هيأخرك ههههه
اقترب منه بهدوء ليضمه بخفه ويقول ضاحكا : سلام يا مزعج خلي بالك من نفسك
احتضه بأخوه خالصه ليقول ليقول بمرحه المعتاد : حاضر يا ماما هههه
ابتعد عنه وهو يضحك فيوسف استحاله ان يتغير حتى بعد زواجه
احمد : يلا عايزين حاجه
ياسين : سلامتك خليكني اوصلك
احمد : لا لا خليك انت انا هروح لوحدي ابن خالتي مستنيني هناك يلا سلام يا شباب
ـ ســـــــلام
كلاهما قال تلك الكلمة ليبتعد عنهم ثلاثة من يراهم في الماضي كان لا يصدق ان هؤلاء لا تربطهم علاقة دم وكل ما تربطهم صداقه واخوة صادقه هم نفسهم من يراهم الان لا يصدق ان هؤلاء الثلاثة هم اصدقاء الماضي
يوسف : فين نهلة مجتش برضوا
ياسين : لا قاعدت مع بابا
يوسف : ماشي خلينا ندخل
دخلوا القاعة معا احجامهم متساوية ابتسامتهم متشابهة كلاهما بالنسبة لهذا الجالس بجانب العروس اخ لم تلده امه
يوسف : نسيت اقولك انا مسافر اسكندريه بكره او بعده بالكتير
التفت اليه ليقول متعجا : اسكندريه ليه
يوسف : شغل وهاخد معايا وصال الشهر ده كان متعب لينا كلنا
ياسين : كويس تروح وترجع بالسلامة
***************
تتجول هنا وهناك تضحك وتبتسم ورغم هذا نظرة الحزن ان تخفيها
عتابها الصامت له يقتله نظراتها الغامضه تزيد ألامه يتمنى ان يبرر اختفاءه ولكنه لا يستطيع فالسر الذي حافظ عليه اكثر من خمس سنوات لا يمكنه الافصاح عنه الان
يريد ان يذهب لها ويضمها الى صدره كما كان يفعل في الماضي يريد ان يعتذر عن غيابه في اهم يوم في حياتها
انتشله من تفكيرة صوت ضحكات الشباب التفت اليهم ليتناسى حزنه بينهم كالمعتاد
طاولة واحدة تضم اربع شباب هو خامسهم على اعتبار انه شاب
حسين : يا بتاع انت بطل ازعاج
قالها بحده مصطنعه ليقول ايمن بمرح يشبه مرح ابنة عمه واخته في الرضاعه
ايمن : اكيد طبعا مش انا المقصود بالبتاع
آسر : انا اخو العريس اكيد مش انا المقصود
عمر: وانا ابنه متحولوش
معتز : ههههه طب بما اننا اربعه تفتكروا مين المقصود وانتوا التلاته مش المقصودين ههههه
علت ضحكاته على مزحهم المستمر ليقول بمرح يتقنه : ههههه انا ايه اللي جابني هنا هتشبهوني يخربتكوا ههه
ايمن : هههههه انا قلتلك تعال نقعد بعيد قلتي لا قابل بقى يا عم الحج هههه
معتز : شوفت يا عمي باعك ازاي في اول الطريق تعال نققعد في طرابيزه ماما هههههه
حسين : هههه ايوه نقعد عند امك عشان ابدء اشوف بعيني الشمال بعد 3 ايام هههههه
عمر : هههههه ولا يا بابا وخصوصا ان خالتي بتحبك يعني هتتوصى بيك
آسر : خلاص يا عمي سيبك منهم وتعال نروح لبابا
حسين : ليه انا اجنيت اروح عند ابوك بحس اني امراض الدنيا فيا ههههه
آسر : هههه خلاص تعال نروح لطرابيزه البنات اللي هناك دي هههه
حسين : اه لو كده ماشي يلا بينا
ايمن : اجي اوصلك يا عمي هههههههه
عمر : بابا انا اعرفهم ممكن اجي اعرفك عليهم
معتز : اي مساعده انا موجود
حسين : ههههههههه لا بجد انا عارف السكة هههه اتلم يلا منك ليه وانا اللي كنت فاكركوا مؤدبين ههههه
صوت ضحكاتهم جذب الانتباه لتتحول الانظار كلها الى تلك الطاوله
حسين : لا انتوا بجد شبهه انا هقوم امشي
ياسين : تمشي تروح فين
رفع انظاره الى هذا الواقف خلفه ليبتسم بحب وهو يرى ياسين بثقته الرائعه وابتسامته المميزه وبجانبه يوسف يقفبثقة تحاكي ثقة ياسين
نهض ليضمه بابوه خالصه ويقول بعتب : اتأخرت ليه يا يايسن
ياسين : متأخرتش ولا حاجه انا جيت من شويه بس كنت بسلم على علي
يوسف : ما انا متلحق من الصبح مسألتنيش اتأخرت ليه ههههههه
ضحك بيأس على زوج ابنته الذي لن يتغير : انا طول النهار معاك يا اخي ارحمني شويه
يوسف : كده يا سحس وانا اللي كنت بعتبرك اب من ابهاتي ههههههههههه
حسين : انت تاني هههه
ايمن : ايوه طبعا ما يوسف وياسين جم لازم تنسانا
ياسين : ياربي على الحقد هتطول اكتر من كده ايه ههههه بطل حقد شويه ههههه
تعلق يوسف بزراع حسين بتملك واضح ليقول بثقة : يلا يالا منك ليه هنرش ميه امشو العبوا بعيد احنا جين ناخده اصلا
آسر : لا حرام ده مكملش ساعة
امسكه ياسين من الناحيه الاخرى ليقول بثقة وتملك : كفايه عليك ساعة
ضحك ليخفي حزنه ضحك لينسى الالم فالالم الذي يشعر به لا يحتمل
اقترب من يوسف ليهمس له بصوت لم يصل الى مسامع ياسين
حسين : يوسف معاد الدوا مش قادر استحمل الالم
**************************
مياده : ايه يعني ايه براء هتيجي الاسبوع الجاي
التفت اليها ليقول بهدوء : يعني هتيجي الاسبوع الجاي يوم السبت هتكون هنا
مياده : يمكن باباها ميوفقش
محمود : هيوافق انا واثق انه هيوافق المهم دلوقتي عندنا حاجات كتير لازم نعملها قبل ما تيجي بنت عمتك
مياده : حاجات زي ايه
محمود: نظبطلها مكان نشتري اي حاجه ناقصه في البيت مياده هترجع تاني
اختلفت نبرة صوته وهو يقول اخر جملة لتنظر له مياده بتعجب ، لاول مرة ترى والدها هكذا لاول مرة ترى تلك النظرة تسم تلك النبرة
والدها اصبح رجل مختلف لا يعد هو نفسه محمود الحلواني رجل المبادئ في الغرب
مياده : خلاص ماشي شوف هنكمل امتى الحاجات دي لاني بجد زهقت من البيت وعايزه اخرج
عاد بانظاره للخارج من جديد ليقول بمرح : خلاص حضري نفسك بعد بكرة عشان بكرة ورايا مشوار مهم
مياده : اوكيه عن ازنك
**************
( مياده )
خرجت من غرفة ابي بحالة مختلفة تماما عن تلك التي دخلت بها اي جنون هذا الذي يحدث
دخلت غرفتي شبه مغيبه الى الان لا اصدق ان من كنت اتحدث معه هو والدي كل شيء به تغير صوته نظراته حتى اسلوبه تغير
القيت بنفسي على السرير واغلقت عيني بتعب رغم هذا الجنون فسعاده غريبه تتسلل مشاعري فبراء ستأتي للعيش معي الفتاة التي تعرفت عيها صدفة وزادت علاقتي بها في الشهر الماضي ستكون قريبه مني بل ستكون معي في نفس البيت
سأجن من التفكير كيف سيتركها والدها بهذه السهولة ثقة ابي لايمكن ان تكون من فراغ وعمر يتحدث عن والده كثيرا وطوال الوقت يصف حب والده لاخوته اذا كيف
نهضت بخفه لاخرج صندوق عمتي من اسفل سريري الصندوق الذي كاد ان يكتشف والدي امرة ولكن حمد لله لم يكتشف
فتحته برقه وكأنني اخشى عليه ان يجرح رغما عني حركت الخطابات حتى اصل الى ضالتي فانا قرأتها اكثر من عشر مرات حتى عرفت محتوى كل خطاب
اغلقت الصندوق بخفه لاعيده مكانه اهون ان امسك بخطاب بدلا من صندوق بأكمله
سندت بظري على سريري لافتح الخطاب انا لست بحاجه الى قرأته فانا استطيع ان اسمع ما به دن عناء
****************
( محمود )
غدا سأنهي كل شيء غدا سأرى ابنة مياده بل سأرى مياده من جديد لا استطيع ان اتخيل رد فعلي كل ما علي فعله ان انتظر لساعات فقط لساعات وسينتهي كل شيء
ارحت جبهتي الى النافذة وانا اتذكر مقابلتي لحسين سلامة
............................
ـ اتفضل يا فندم مستر حسين مستني حضرتك جوه
ابتسم مجامله ليتخطاها ويدخل غرفة حسين هذه المرة كلا منهما يعرف الاخر هذه المرة اجتماعهم يختلف هذه المرة لها نكهة خاصة بالنسبة لمحمود وواقع أليم بالنسبة لهذا الرجل الذي تحمل الكثير
دخل بثقة ليقف حسين بثقة مد يده وهو يقول بسخريه : محمود الحلواني محمود عبد العظيم الحلواني
ابتسم حسين ابتسامته الساحرة ليقول بهدوء : حسين سلامة حسين السيد احمد سلامة
محمود: كده اسمك افضل بكتير واقدر اكلم برحتي
اشار بيده ليجلسا معا ويلتزم الصمت ليقول محمود بهدوء ظاهري عكس البركان الذي بداخله
محمود : قريت رسالة مياده اللي بعتهالك في دبي
حسين : ايوه قريتها بس مش شايف ان طلب مياده صعب شويه
محمود : ده مش مجرد طلب دي وصيتها الوحيده ان بنتها تعيش في البيت اللي هي كانت عايشة فيه تعرف مياده بجد تشوف حياة امها كانت عامله ازاي
حسين : وتفتكر ده هيساعد بنتي في حاجه
محمود : هيساعدها معرفش بس اللي متأكد منه ان عدم وجود براء كان هيساعد اختي في حاجات كتير
ابتسم لتلميح محمود اقصى رد فعل لديه هو الابتسام فكلمات محمود تحمل من المعني الكثير وهو لم يعد له طاقة لهذا الكم من المعاني
حسين : ولو قلت مش موافق
محمود : صدقني هتوافق انا وانت عارفين كويس انك هتوافق المهم امتى هاجي اخد مياده
مرة اخرى التزم حسين الصمت هذه المرة صمته مختلف هذه المرة الصمت كان رغما عنه هذه المة الالم كان قوي افقده القدرة على النطق هذه المرة صمته كان عجزا منه فهو لا يستطيع رفض عرض محمود وسموت لا محالة لو فقد احد اميراته
رفع رأسه بثقة متجاهلا اي الم يشعر به متجاهلا حقيقة موته لو فقد براء فموته شيء لاجدال عليه ولكن اختلاف بسيط اما يموت وهو مطمئن على ابنته الصغرى او يموت وهو لا يعرف مصير براء
حسين : فرح اختها الكبيرة بعد 3 اسابع وانا مسافر بعد اسبوع المانيا وهرجع قبل الفرح بيومين طبعا انا مش هقول اي لبراء بس تاني يوم بعد الفرح ان هستناك في بيتي واعرفك على براء وتقدر تاخدها اول الاسبوع
محمود: تمام هكون عندك عندك في المعاد
حسين : وانا هكون مستانيك
صافحه باحترام ليخرج محمود وهو لا يصدق ان حسين وافق بهذه السهولة ثقته لم تكن الا مجرد خيال ما قاله بالداخل كان مجرد كلام
اندث خلف عجلة القيادة ليغلق عينه براحه ويقول بهمس : خلاص يا مياده بنتك هتكون عندي بعد اقل من شهر
................................
فتح عينه على صوت هاتفه ليبتعد عن النافذه ويمسك الهاتف ويجيب دون ان ينظر ال المتصل فهذا هاتف خاص بالمشفي
محمود : خلاص دقايق واكون عندكوا
تناول مفاتيحه بخفه ليخرج مسرعا ويهتف بصوت عالي : مياده انا خارج خلي بالك من نفسك
******************************
دبـــــــــــــــي
حصة : مرام حببتي انت لسه صاحيه يمه
مسحت وجهها بسرعه لتقول بصوت مخنوق : ايوه يمه
دخلت غرفة وحيدتها بهدوء وابتسامة صافية مرسومة على وجهها لتجلس بجانب ابنتها وتضمها بحنان وتمسح على شعرها بهدوء ، حركتها فتحت احزان ابنتها لتبكي في صمت
لحظات مرت وكلاهما مازال ملتزم الصمت لتقطع هي مسلسل الصمت وتقول بنبرة حانيه
حصة : خلاص حبيبتي اهدي
لم تتوقف عن البكاء لم تفتح عينها مستمتعه بحضن امها مستمتعه بيد والدتها الدافئه التي تلامس خصلات شعرها لم تقوي على كسر صمتها لتتابع والدتها الحديث
حصة : مرام ترا ما يجوز اللي قاعده تسوينه مي ماماتت حبيبتي
مرام : ايه يمه بعرف ما ماتت بس مو متخيله اني مراح شوفها تاني مو مصدقه يمة مي كانت اختي مو مصدقه انها راحت
شدت من ضم ابنتها لها لتقول بهدوء : مرام انت بتقولي ها الحكي لا ما صدق عاد مرام حبيبتي مي فيكي تتوصلي معها بأكثر من طريقه حبيبتي وبكرة تكبري وتتجوزي ويصير عندك ولاد صدقيني مراح تتذكرين حتى امك كيفها اليوم
التزمت الصمت من جديد لتتابع والدتها بحنان اكثر وهي تضمها اليها لتعوضها عن فقدان مي : مرام حبيبتي ادري ان فراق مي صعب وادري بعد ان انتوا اكتر من خوات بس حبيبتي << وعسى ان تكرهوا شيء وهو خير لكم << يمكن لو ما افترقتوا الحين كنتوا اتهاوشتوا مع بعض وضيعتوا الصداقة اللي بنكوا يمكن كان صار شي خرب صداقتكوا حبيبتي << توقفت للحظات لتتابع بمرح يشبه شخصيتها << و ترا مي مو بعيده بمصر يم بيتنا خطويتين ونوصلها
ضحكت بخفه رغما عنها على اسلوب والدتها الذي لا يتغير
هذه المرة هي من شدت من حضن والدتها : عسى ربي ما يرحمني منك يا الغاليه
قبلت رأسها بدفء لتقول بحب : ولا يحرمني منك حبيبتي وبس عاد لا تصحين
مسحت عينها بيديها وهي تبتعد عن والدتها لتقول بهدوء : يمه واش رأيك سعود يجوز مي عشان تفضل معي على طول
حصة : لا حول ولا قوة الا بالله تصدقي عاد انا الغلطانة اني تركت التمسليه وجيت احكي معك ههههههه بعدي عني خليني اروح اشوف المسلسل
تعالت ضحكاتها على رد فعل والدتها سؤالها كان مجرد مزحه ورد فعل والدتها يجاري مزحها وهناك طرف ثالث صدق هذه اللعبه
*****************************
طرقة مميز كحضوره افاقت من رحلة الذكريات لتقول بهدوء : ادخل يا كريم
فتح الباب بخفه ليقول ضاحكا : صحيتك
جيهان : لا يا حبيبي انا صاحيه تعال اصلا كويس انك جيت لاني كنت عايزه اكلم معاك
تقدم منها لينحني ويقبل جبينها رأسها باحترام ويقول بهدء : خير يا ماما عايزاني في ايه
ابتسمت بحب لتقول بنرة هادئة : خير بأذن الله انت الاول جيت ليه
كريم : مفيش كنت عايز اطمن عليكي من ساعة ما جينا مصر وانت متغيره قلت اشوف اخبارك ايه قبل ما نام
جيهان : انا كويسه يا حبيبي كل الحكاية ان وجودي هنا فكرني بحاجات كتير كنت افتكرت ان نسيتها
كريم : ندمانة انك سبتي مصر يا ماما
ابتسمت بألم لتقول بيأس : متعلمتش اندم في حياتي على حاجه لان الندم مش هيرجعها تاني
كريم : كويس ايه بقى الموضوع
تغيرت ملامح وجهها لتقول بنرة مختلفه نبرة غريبة اول مرة يسمعها هذا الشاب منها خليط غريب بين الرجاء والتمني ولا يخلوا من نزعة الغرور المميزة لها
جيهان : كريم لو طلبت منك اي حاجه هتوافق تعملها
كريم : اكيد طبعا بس حاجه زي ايه يعني
جيهان : مش مهم هي ايه المهم انك هتوافق
كريم : اكيد طبعا يا ماما اي حاجه اطلبي اللي انت عايزه وانا هعمله من غير اي اعتراض
جيهان : حتى لو طلبت منك تتجوز جيلان بنتي
كريم : whattttttttttttttttttt
***********************
انتهى الفصل 35
|