كاتب الموضوع :
الساحره الصغيره
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: اخوات ولكن
الفصل الثلاثون
كان على وشك ان يصعد الغرفة لولا تلك الموظفة التي نادت عليه
ـ مستر حسين
اعاد بخطواته اليها لتقول بأحترام
ـ في وحده مستنيه حضرتك في اللوبي من ساعة تقريبا
حسين : مين دي
ـ معرفش بس قالت اسمها ليلى عبد الراضي
حسين : مييييييييييين
ان كانت رؤية محمود صدمة ورؤية رشدي كارثة ورؤية جيهان طامة كبرى فرؤية ليلى لا مسمى لها
لم يندم على قرار مثلما ندم على تلك السفرية حتى الان لم يجد مبرر واحد جعله يوافق على هذا المؤتمر سوا الحماقه
مستر حسين انت كويس
يا ليته لم يترك مصر وياليته لم يصر على اصطحاب بناته معه
حسين : ايوه انا كويس بس لو سمحتي هي فين الست دي
ـ هناك مستنيه حضرتك
ابتسم بالم للموظفه مع ايماءه بسيطه من رأسه تعبيرا عن شكره لها لهذا الخبر السار الذي زفته اليه
ليلى عبد الراضي ما الذي اعادك انت الاخرى هل جئت تطالبي بأبنتك ام جئت تزفي لي خبر اخر يفرحني
ما الذي اتى بك بعد كل تلك السنوات الم يكفكي جرحين ام جئت لتُتمي الثالث
كل خطوة في اتجاة تلك المرأة التي لم يرى ملامحها الى الان كانت بذكرى من الماضي واسؤهم حضر على الساحة
................
حسين : ايه ده يا ليلى
الجواب المعتاد عندما لا يوجد جواب هو الصمت ليقترب منها وهو يحاول السيطرة على اعصابة
حسين: ليلى سألتك جوبيني ايه ده
ليلى : حسين
حسين : ايه ليلى عندك اجابة لوجود البرشام ده في شنطتك ولا جه صدفه
الصمت القاتل و المميت هو اجابتها للمرة الثانية بل للمرة العاشرة على الاغلب لتنهي هي مسرحية الصمت تلك وهي تقول بأسى
ليلى : عايزني اقول ايه يا حسين
حرك رأسه نفيا وهو يبتعد عنها ليقول بنبرة حزينة : لا متقوليش حاجه يا ليلى رسالتك وصلت وصلت وبوضوح كمان
ليلى : لا حسين انت اكيد فهمت غلط
اقترب من النافذه وهو يقول بنبرة نحرت قلب تلك البائسه
حسين : لا يا ليلى اللي فهمته صح بس انا عمري متوقعت انك تكوني انانيه اوي كده
ليلى : حسين اسمعني
حسين : هتقولي ايه انك مش عايزه مني ولاد ولا انك بقالك 3 شهور عيشه بجحيم معايا ولا انك خايفه مقدرش اصرف على عيلين ولا انك ايه يالظبط يا ليلى قولي انا سمعك
صمتت للحظات لتجيب بجملة دوت كرصاص حي في قلب معركة سلمية : انت عندك حق احنا مش هينفع نكمل مع بعض يا حسين
صدمة بل كارثه جعلته يلتفت اليها كان يعتقد انها ستبكي ستطلب ان يسامحها ستقول اي شيء غير تلك الجملة الهذه الدرجة الحياة معه شبه مستحيله الهذه الدرجه هو سيء معها
ان كانت هي لا تريده فهو يستحيل ان يتمسك بها
حسين : صح يا ليلي مش هينفع نكمل مع بعض
قالها بألم وكيف لا يفعل وهو لم يجرح احد طيله حياته وها هو يجرح زوجته بل هي من قتلته في الاول وليس على الميت حرج
حسين : انا همش دلوقتي ورقتك هتوصلك لحد عندك وبكده كل اللي بيني وبينك انتهى يا بنت الناس
ابتعد وكلاهما يصرخ بداخله هي لا تستطيع ان توقفه لانها عاجزه عن مواجهته وهو لا يمكن ان يعود فكرامته فوق كل شيء
لم يراها الا بعد عشر سنوات وهي تحمل طفلته لتوجه له ضربة اخرى وجرح اخر اكثر حده
.............................................
اقترب ليرى امرة اخرى بملاح مختلفة تماما عن ملاح صغيرته ربما لان وصال تخفي ملامحها او بالتحديد تخفي ملامح والدتها وحسب
كما استطاع ان يخفي صدمتة امام كل قابلهم اليوم استطاع بسهولة ان يخفي صدمته امامها هي ايضا
حسين : ازيك يا ليلى ومتقوليش انك عرفتي بوجودي فجيتي تسلمي عليا
قال جملته وهو يجلس امامها ان كان هو عاجز عن استعاب ما يحدث له اليوم فهي لا تعترف بكل ما حدث اليوم من الاساس
ليلى : ازيك يا حسين لا مخفش مش جايه اسلم وامشي
حسين : طب كويس عايزه ايه بقى وعلشاني متقوليش عايزه بنتي لان الكلمة دي سمعتها كتير ومعنديش وقت اسمعها تاني
( ليلى )
ان كنتم تعتقدون ان هذا حسين سلامة فانتم اكيد مخطئون هذا لا يمت لحسين بصله ان كنتم تزعمون ان من يقف امامي الان هو حسين اذا دعوني اصدمكم فهذا لا يمكن ان يكون هو
فحسين كابنته لا يقوى على التقليل من شأن من يقف امامه حسين كابنته لا يتحدث ببرود حسين لم يكن ليتكلم بهذه النبرة مطلقا
تجاهلت نبرة صوته وتجاهلت الصوت الذي بداخلي يطالبني بالعدول عن قراري
ليلى : كان نفسي مضيعش وقتك بس يا خسارة انا عايزه اشوف وصال يا حسين
ستكون هي اول ضحاياه بالتأكيد ان لم تختفي الان من امامه سيقتلها وبلا شك
ليلى : عايزه اشوف وصال يا حسين
اي صبر حل عليه وهو يسمع للمرة الثالثة على التوالي عايزه بنتي يا حسين
عن اي بنات يتحدثون نهض وهو يحاول ان يتماسك ولا يفقد اعصابة
حسين : انا اسف ورايا سفر ومش فاضي نتناقش عن بنت انت اتنازلتي عنها
ليلى : ات.. ايه اتنازلت حسين متكدبش الكدبه وتصدقها انا متنزلتش بمزاجي انت عارف انت اخد وصال ازاي
حسين : اه صح نسيت انت متنازلتيش انت اخترتي وده اسوء من انك تتنزلي
ليلى : حسين انت عمرك مكنت ظالم ليه بتظلمني مش كفايه 15 سنة
هنا تخلى عن اعصابة هنا تخلى عن هدوءه المزيف هنا تخلى عن مبادئه ليقترب منها وهو يقول بحده : صح انا عمري ماكنت ظالم بس النتيجه كانت ايه انك مقولتيش انك حامل ومقولتيش اني عندي بنت وكنت هتسافري بيها بعد ما حرمتيني منها 10 سنين
اه صحيح انا عمري ما ظلمتك بس النتيجه ايه عارفه ياليلى النيجه ايه ان بنتي فكره انا مكنتش عايزها ان الصورة الوحيده في محفظة بنتي هي صورة جوز امها
انا عمري ما ظلمت حد بس انتوا ظلمتوني كتير أوي ومتخفيش يا ليلي مش انت بس اللي ظلمتيني انت كنت وحده من كتيرر اوي
ان كان هو تخلى عن اعصابة فهي لم تعد لديها اعصاب
لتقول بصوت يخالطه الدموع
ليلى : صح يا حسين انا ظلمتك وانت عملت ايه اخد وصال بابشع طريقة ايوه اخترت بس الاختيارين كانوا اصعب من بعض ياما بنتي اللي انت كده كده هتخدها ياما جوزي وابني وحياتي كلها لا تصدق بجد ياحسين انا اخترت لا انت بجد كنت كريم معايا أوي
استنشقت اكبر كميه من الهواء لترمي بأخر كارت كان لديها : وصال هترجعلي يا حسين وانا عارفه ازاي هرجع بنتي كويس
كادت ان تختفي لولا تلك الجملة التي قالها لتجمدها مكانها
حسين : وصال اجوزت يا ليلى سبيها تعيش حياتها
للحظات شعرت ان العالم توقف وعاد من جديد لتكمل سيرها دون ان تلتفت اليه وجملة واحده تردد في عقلها
<< وصال اجوزت يا ليلى <<
<< وصال اجوزت يا ليلى <<
<< وصال اجوزت يا ليلى <<
<< وصال اجوزت يا ليلى <<
***************************
ـ بابا سوف العروسة اللي رسمتها
شاطرة يا حببتي جميلة خالص
ـ هههههه افضل انت قولها رسمك حلو وهي تفضل ترسم مليت الاوضه ورق ارحموني شويه هههههه
ـ حبيبة ابوها انا عايزها تطلع رسامه ههههه
ـ ماشي ماشي ياسلمان برحتك بس ايمن حبيبي يجي وانت وبنتك مع السلامة
رد الفعل المتوقع والمعتاد عندما تكون تلك الصغيرة غاضبة من اخيها وابن عمها ان تتعلق برقبة والدها وهي تقول بطريقة مضحكة
ـ يعععععععععععععع ايمن وحس انا مس بحبه
تعالت ضحكات والدها وهو يضمها اليى صدره ويقول بطريقة مماثله : وانا كمان مش بحبه ايه رأيك نمشيه خلاص ومنجبهوش تاني عندنا
اصطنعت التفكير لتقول بعد لحظات : لا خلاص خلاص بحبه عشان هو بيلعب معايا سوبر مريو
هنا دوت ضحكات والدتها لتقول لزوجها بيأس : شوفت بتحبه بس عشان بيلعب معاها سوبر مريو وعلى فكرة بتحبك انت كمان عشان بتجبلها شكولاته ههههههههه
سلمان : بجد يا نونا بتحبيني عشان الشكولاته هههه
ان كان وهو طفل اجاد التمثيل على والدته فأبنته ابدعت في التمثيل عليه
لا يا بابا انا بحبك عسان انت بتجبلي شوكلاته وسبسي وعصير ولعب كتيررررررررررر اوي
سلمان : شوفتي ظلمتى البت اهي طلعت بتحبني مش عشان خاطر بس الشكولاته ههههههه
حملت ابنتها من حضن والدها وهي تقول بحب : طب يلا يا مزعجه عشان نستحمى
نهلة : لا لا حمى لا لا حمى لا حمى لا
ناديه : هههه شوفت بنتك اقنعها بقى
سلمان : هههههه مين قال ان دي بنتي انا ولا اعرفها ههههه
رغم صرخاتها واعتراضها على الحموم الا ان والدتها قد اصدرت القرار وعلى القرار ان ينفذ رغما عن
الجميع
.................
نهلة : بابا حبيبي
لم يلتفت اليها واكتفى بأن يجيب : ايوه يا حببتي
نهلة : فاضل اد ايه على القاهرة
سلمان : باقي بتاع ساعة
نهلة : ماما
ناديه : ايوه يا مزعجه
نهلة : ولا حاجه بس كنت بشوف انا لسه محافظة على اللقب بتاعي ولا لاء هههههههههههه
تعات ضحكات نهلة ووالدها لتشاركهم نادية الضحك بعد لحظات عندما تنازلت عن غضبها
ناديه : والله انت وبنتك هتجنينوني
سلمان : لا انا وخدك من بيت ابوكي مجنونة متتبليش عليا انا وبنتي هههههه
ناديه : يا سلام بقى كده
سلمان : واحلى مجنونة والله
همس بها بصوت منخفض يصل لمسامعها هي فقط
التفت الى تلك المزعجة الحاصلة على القب و بجداره ليقول بمزح تعرفه جيدا وتعرف وقعه على والدتها
سلمان : نهلة يا حببتي متعرفيش وحده حلوة اجوزها متكنش مجنونة
ابتسمت بخبث وهي تقترب من والدها لتطوق رقبته بيديها وتقول بدلع مصطنع : بص يا سي بابا في ام سيد بتاعت الخضار اللي قدام المدرسة وفي طنط بهيه الشغاله اللي بتيجي هي وبنتها يساعدوا ماما ههههههههههه وفي
حوار بسيط يقال بصورة يوميه مع اختلاف اسماء المرشحات
حوار بسيط يجعل قلب تلك المتيمه اشبه ببركان يثور
نادية : سلمان
سلمان : نعم يا قلبي
ناديه : بطل
سلمان : هههههههههههههههه حاضر
مرة اخرى التفت الى ابنته ولكن هذه المرة لم تكن كالمرة السابقة فهذه المرة لم يعود ليكمل قياده هذه المرة لم يصدح صوت زوجته تطلبه بالتوقف هذه المرة اودت بحياةحبيبته الى الابد
...........................
قتحت عينها بصعوبه بعد نوم استمر اربع ايام لتجد والدها بجانبها يمسك بيدها واخيها الاصغر يقف هناك بجانب الباب وصديق طفولتها يقف بجانبه نظرت للناحية الاخرى ببطئ لتجد عمها وبجانبه مصفى اخيها الاكبر وحاميها عن الجميع حتى عن ياسين
الجميع يقفون عدا واحده لم تراها عدا واحده اختفت من الصورة للابد
اغلقت عينها مرة اخرى ليصل الى مسامعها صوت الطبيب
نهلة لو سمعاني افتحي عينك قولي اي حاجه
كم تمنت ان تخبرة انها لا تسمع انها لا تستطيع فتح عينها انها لا تقوى على النطق بأي شيئ
ـ نهلة بابا افتحي عينك حببتي نهلة عشاني
لاجله فتحت عينها لاجلة نطقت باسمة لالجه اعلنت قوة سمعها لاجله عادت للحياة مرة اخرى لاجله وحسب
نهلة : هي فين ماما
احيانا يكون الجهل نعمة احيانا يكون السؤال اصعب من الاجابة وتكون الاجابة مستحيلة
فحوصات طبيه منتعته من الاجابة ليقول الطبيب بمهنيه : حمد الله على سلامة بنتك استاذ سلمان
برحيل الطبيب اغلقت عينها مرة اخرى لتصل الى مسامعها نفس الجملة
ـ نهلة يا بابا افتحي عينك قولي اي حاجه
ولكن لم يكن نفس الصوت لم يكن والدها لما عليها ان تفتح عينها وهي لن ترى والدها لم عليها ان تتكلم ووالدها لن يسمعها بعد الان لم عليها ان تعلن عن قوة سمعها ووالدها لن يتحدث فتسمع صوته
ياسين : نهلة حببتي يلا قومي عشان خاطري
أمن اجله هو تفتح حتى هو لا يحق لها ان تفتح عينها لاجله فهو ليس لها بل لامراة اخرى هو حبيبها ولكن هي ليست حبيبته
ياسين : نونا يلا قومي
لم تقل شيء واكتفت بأن تفتح عينها لتغلقها مرة اخرى بسلام وعقلها يردد جمله واحده << لا يوجد من يستحق ان اعود لاجله << << ابي وامي لم يعودا لما عليا انا ان اعود <<
مصطفى : فاقت
ياسين : لا فتحت عينها وقفلتها تاني مصطفى انت قلت تقريبا ساعتين بقالها 5 ساعات
مصطفى : النوم افضل ليها خليها شويه كمان وبعدين هنصحيها
***********************
)(القاهرة 1997
خالد : بابا احنا ريحين فين
كمال : مسافرين يا حبيبي
خالد : الله هنركب طيارة ونطير
ابتسم رغم شعوره القاتل بالام وهو يقول بهدوء : ايوه يا حبيبي هنطير
رغم حزنة ان نصفه الاخر لن تكون معه وهو يطير الا انه كان سعيد فهو سيحلق في السماء ومن لا يكون سعيد عندما يحلق في السماء
................
افاق من ذكرى عمرها خمسة عشر عاما على صوت سائق الاجرة وهو يتسأل ان كان يريد وسياه لايقاله
بإماءه بسيطه التحق بالسائق ليركب السيارة
ـ على فين ان شاء الله يا باشا
على << ......... << بأذن الله
تحركت السيارة ليسند جبهته على نافذه السارة وهويحلق في عالم خاص به وبنصفه الاخر
**********************
القاهرة (اغسطس1988
سوزان : وداد فكري تاني انت رفضتي كل الللي اتقدمولك وكلهم مراكز
رفعت انظارها الى زوجة اخيها الجالسه بجانبها : انت اللي بتقولي كده يا سوزي
سوزان : حببتي ده جواز مش لعب عيال
وداد : سوزي انت عارفه ان بحب حسين من زمان ايام بابا الله يرحمه
سوزي : فكري تاني يا حببتي الحب مش كل حاجه
اغلقت عينها بيأس وهي تقول باكيه : مش عارفه افكر يا سوزي مش عارفه بجد تعبت والله تعبت
ضمتها بحنان الى صدرها وهي تمسح على ظهرها بدفئ
سوزان : صلي استخاره وربنا هيقدم اللي فيه الخير
.................................
القاهرة ( ديسمبر 1988 )
سوزان : اهدي ياقلبي متعمليش في نفسك كده
وداد : مش قادره حاسه اني بموت
سوزان : عشان خاطري اهدي طب عشان خاطر اللي في بطنك
على نحيبها وهي تلقي بنفسها بين احضان تلك المعجزه هي حقا معجزه وضعت في طريقها : مش قادره اتصور ان حسين ممكن يجرحني بالطريقة دي
سوزان : حسين طيب واكيد مكنش قصده
وداد : لا لا لا هو كان قصده هو ما حبينيش انا اللي كنت هبله وحبيته
سوزان : طب اديله فرصة اسمعي هو هيقولك ايه اكيد ..
وداد : مش عايزه اسمع اسمه ومش هديله فرصه خلاص حسين كان فصل وانتهى حسين خلص من حياتي انا وداد الخيام مش راجل اللي هيخليني اخسر كل حاجه
سوزان : برافوا عليكي الدنيا مش هتقف على حسين ولما تولدي ان شاء الله كل حاجه هتصلح واكيد هيجي عشان يشوف بنته
ان كانت ثارت في المرة الاولى عند ذكر اسمه فالمرة الثانيه عند ذكره طفله لم تكن مجرد ثوره بل اكثر بكثير
وداد : لا طبعا اي ان كان اللي في بطي فده ابني انا ومش هسمح لحد يقرب منه
*********************
القاهرة ( مايو 1989)
سوزان : مبروك يا قلبي جالك بنت زي القمر
وداد : طلعت بنوته
سوزان : ايوه يا حببتي والسيستر هتجبها دلوقتي لسه برضوا مش عايزه تقولي لحسين
وداد : سوزان خلاص الموضوع ده اتقفل من زمان هي فين البنوته عايزه اشوفها
لم تكن بحاجه لان تكون الشخصية الاكثر ذكاءا لتعرف ان وداد تغير الموضوع ابتسمت بيأس وهي تقول بنبرتها المعتاده : زمانها جايه
.................................
صوت فتح الباب اعادها للواقع ، ساعة بأكملها مرت منذ ان عادت من عالم الخيال التي وضعت نفسها بداخله ، ساعة بأكملها وعلقلها لم يتوقف عن فتح ابواب الذكريات المؤلمة
ابتسمت بتعب وهي ترى بناتها يتقدمون نحوها
يسرا : حمد الله على سلامتك يا ماما
انحنت لتطبع قبله دافئه على خد والداتها لتفعل يارا المثل
سوزان : الله يسلمكوا يا حبيبي
يسرا : انا كلمت وليد وهو ساعة وهيكون هنا وبيسلم عليكي
يارا : وانا كلمت بابا وهو كمان هيجي
لم تسأل فهي تعرف اين يوجد زوجها فمن تحتل الجانب الايمن كانت تخبرها كل شيء اول باول
يسرا : ثواني يا ماما هرد على فطيما
حركت رأسها بإيماءه بسيطه لتخرج يسرا وتلتفت سوزان الى الناحية اليمنى
اعادت انظارها الى الباب حيث اختفت يسرا وهي تقول بهمس
سوزان : كنت فكرا يسرا انت وخصوصا يوميها كانت لابسه لبسك افتكرتها انت وقلتها تجبلي ريناد لاني عايزه اشوفها
يارا : بس كانت يسرا يامااما
سوزان : عرفت بس هي كانت كده او كده هتعرف في يوم من الايام
يارا : كل حاجه اتغيرت من ساعة معرفت
سوزان : كان لازم تعرف
يارا : بس كده الحمل بقى تقيل عليا اوي ياماما وخصوصا ان يسرا فاهمه غلط فاكره اني مش عايزه ريناد
يتحدثان دون ان تلتفت اي واحده مهما للاخرى يتحدثان بل يتهامسان بالم فكل واحده منهما بداخلها الم يكفي ويزيد للعالم اجمع
يارا : انا تعبت يا ماما
سوزان : فهمي يسرا كل حاجه وهترتاحي
يارا : لا يسرا متقدرش تواجه بابا خليني زي ما انا انا عارفه بعمل ايه كويس
سوزان : يسرا كمان تعبانة يا بنتي قوليلها وارتاحي وريحيها
يارا : مش وقته لما ارجع ريناد ساعتها هقولها كل حاجه ومتخفيش بنت عمتي هترجع وقريب اوي كمان
سوزان : صحيح يا يارا
ابتسمت بتفاؤل وهي تلتفت لوالدتها لتقول بثقة : ايوه ياماما قريب اوي
يسرا : سوري يا جماعة اتاخرت
ابعتدت انظارها عن يارا لتقول بحنان : لا يا حببتي
***********************
مستر حسين انت منيح
حسين : ايوه يا ناتلي انا كويس
تقدم بخطوات بطيئه متردده وكأنه على علم ان وجوده بينهم سينهي تجمعهم الرائع حالة اعتاد عليها اينما وجد يختفون وكأن لا وجود لهم
عمر : بابا اطلب دكتور
حسين : لا يا عمر انا بجد كويس بس ارهاق بسيط المهم حضروا شنطكوا احنا رجعين مصر بعد شويه
سما : ليه يا بابا
حسين : في شغل ضروري لازم اخلصوا في مصر
بهدوء تحركن وكأن قرار والدهم لا جدال عليه بهدوء تحركن دون ان يتأكدوا ان كان بخير حقا ام لا ويكفيهم تصريحه انه بخير
حسين : بنات بسرعة عشان الطياره فاضل عليها اقل من ساعة وانت يا عمر انزل الرسبشن وخلص الاجراءات
ناتلي : انا بخلصن
حسين : خليكي انا عايز في موضوع
عمر : طب هنزل انا
اختفى عمر ليلتفت حسين الى ابنته التي لم يحظى بها وهو يقول بتوتر : ناتلي مين يعرف عن شركة الزهور غيرك
*************************
خرجت منذ دقائق ورغم هذا جملة حسين مازلت تدور في اورقه عقلها << وصال بنتك اجوزت سبيها تعيش حياتها <<
لم تعد تعرف اي طريق تسلك باي شارع عليها ان تسير لم تعد تعرف متى سينتهى الامها
( ليلى )
اعرف انني اخطأت اعترف واقر بهذا ولكن لقد اخذت ما يكفي من العقاب اقسم بأنني اخذت ما يكفي بل ما يزيد عن الكفايه بمراحل
دعوني اعرفكم بنفسي من جديد فيبدوا ان لقاءنا في المرة الاولى لم يكن كافي
انا ليلى عبد الراضي في 43 من عمري دكتورة علم نفس بالجامعة في دبي متزوجه بعد ان حملت لقب مطلقة ، لدي ولد واحد وابنتان مع وقف التنفيذ
اعني ابنه معي الان والاخرى لم ااراها منذ 15 عاما او اقل
هذا ما تعرفون فدعوني اخبركم بما لا تعرفون
انا لم اكن الفتاة الوحيده ولم اكن الفتاة المدللة بل عائلتي كانت صارمة تؤمن بالعادات والتقاليد اكثر من اي شيء اخر اكملت تعليمي رغما عن والدي بسبب وصية جدي وبسبب نفس الوصية التحقت بالجامعة بجامعة القاهرة انا وسميرة خرجنا معا هي كانت وحيده لهذا والدها لم يمانع
كنت مبهوره بالقاهرة كأي فتاة خرجت من قرية صغيرة لتقابل حياة اخرى اكبرواسع
عام بأكمله انقضى لم اكن بحاجه ان اتعرف على اناس جدد فسميرة كانت تكفيني حتى قابلت كمال
عام بأكمله كنت اتعمد المرور امامه انا وسميرة ولكنه لم ينتبه عشقت كلية الطب من اجلة احببت جميع الاطباء لاجله
الحكاية طويلة الخلاصة ان كمال اصبح هو كل عالمي خلال ثلاثة اعوم
حتى انتهت قصتي بكلمة من ابي دون ان اعترض او انطق بكلمة واحدة فابي اعلن موافقته على صديق اخي الاكبر المهندس حسين سلامة
تزوجت من حسين رغما عني تزوجت برجل لا اعرفه بشخص لم اراه من قبل وربما هو ايضا لم يراني واكتفى بأنني اخت صديقه
وهكذا انتهت قصتي بكمال وصرت في نظرة الفتاة الاسوء على الاطلاق
وبدأت قصة اخرى هنا لم اخطئ فانا لا عراف حسين حتى اقرر ان اجلب للعالم طفل هو والده انا لم اكن اعرف هذا الشخص حتى اكون ام ابناءه واخذت القرار بمفردي اتناول الحبوب لفترة قصيرة حتى اعرف من هو حسين سلامة
وعرفت من هو في شهر واحد فقط هو الاكثر حنيه على الاطلاق هو الغني بأخلاقه هو الرجل المثالي ولكن انا لم اكن المرأة المثاليه هو يستحق الافضل وانا لم اكن الافضل انا لم اقدر على نسيان كمال
<< انت تريد وانا اريد والله يفعل ما يريد << جملة كنت دائما ارددها فحملي كان اراده الله لم اعترض بل كدت اطير فرحا سأكون ام لطفل حسين سيكون والده نعم فحسين سيكون نعم الاب ولم يكن لدي اي شك في هذا
<< تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن << جملة لم اكن ارددها بل كنت اسمعها رغما عني وامنت بها مؤخرا عندما وجد حسين اثار حماقتي وواجهني بها
لم انبث ببنت شفه بل التزمت الصمت كعادتي عندما لا اجد اجابة كنت اخجل حتى من النظر اليه ماذا اقول فلا شيء سيغفر لي بماذا ابرر حماقتي
لهذا كان اهون الحلول هو الانفصال فحسين يستحق من تحبه ليس فقط من تحترمة حسين يستحق امرأة افضل ليست امراة بقلبها رجل اخر
وهو ايضا لم يمانع بل رحب بالانفصال لاعود من جديد لبيت ابي حامله لقب مطلقة وبداخلي طفل والده لا يعرف بوجوده
ان كان ابي قبل بأن اكمل تعليمي بسبب وصيه جدي فهو لم يقبل بكوني مطلقة وان قبل فهو استحالة سيقبل بأن اكون مطلقة بعد شهرين وبضعة ايام من زواجي من زواجي وتوجت انا ملكة العار على ابي فانا من اكملت تعليمي وانا من عارضته في زواجي وانا من عادت مطلقة
لهذا تخلى عني بل ادعى انني لا امت له بصلة او بتعبير افضل ادعى موتي لاعود من جديد الى القاهرة وهذه المرة مطلقة وحامل وبلا اهل ويعود كمال من جديد لعالمي وسميرة ايضا عادت من جديد
كل هذا في ثلاثة اشهر فقط نعم زواجي وطلاقي وتخلي ابي عني في ثلاثة اشهر فقط محيتهم من حياتي وكأنهم لم يكونوا
حتى وضعت ابنتي واسماها كمال وصال وتزوجت كمال وانجبت خالد وبعدها مي وابي اعادني لحياته من جديد صحيح مع وقف التنفيذ ولكنه اعادني
عشر سنوات كدت انسى خلالهم ان وصال هي ابنة حسين سلامة عشر سنوات مرت كدت انسى خلالها ان سعادتي بُنيت على تعاسة شخص ذنبة الوحيد انه ارتبط بي رغما عني
ولكن حسين ظهر من جديد ليذكرني ليجعلني لا انسى ما فعلت به ظهر من جديد يطالب بأبنته بل يطالب بابنتي
لتنتهي سعادتي في اقل من ايام ويكون عقابي اسوء عقاب ان احرم من ابنتي وهي حيه ترزق
يكفي حلقة الذكريات تلك فانا استنزفت الى الرمح الاخير ولم يعد لي طاقة لاكمل شريط الذكريات بل لم اعد ارغب في اكمالها فأبنتي لم تعد طفلة بل امرأة متزوجه ابنتي تزوجت وانا لم اكن بجانبها ابنتي تزوجت وانا لم احضر زفافها من ودعتها طفلة اصبحت امراة ولها حياة خاصة بها وانا من سيهدمها انا من ستهدم حياة ابنتي
************************
خالد : وصال انا رايح عند ماما سميرة
وصال : ماشي انا هقول لماما
اختفى ليعود بعد ثواني ويقول بنبرة طفوليه : وصال هو انت هتفضلي لوحدك
وصال : ايوه لحد ما ماما ما تيجي
خالد : خلاص انا هفضل معاكي تعالي نلعب بلستيشن
لم تجادل فهي ايضا لم تكن تريده ان يرحل
.......................
خالد : وصال يلا المدرسه هنتاخر
وصال : يارب كل يوم مدرسة انا مش عايزه اروح
خالد: يلا يا وصال هنتأخر
تحركت خلفه رغما عنها تحت ضحكات كمال المستمتع بحورا يدور بينهم بشكل يومي
.........................
خالد : وصال انت ريحه فين
وصال : انا هروح مع بابا ومش هتأخر انت لسه ملبستش هبقى اخلى بابا يجبلك حاجه حلوة واحنا جاين
خالد : لا يا عمي انا عايز اجي معاكوا
وصال : لازم تفضل مع ماما بابا قالي هيخدك بعدين
خالد : ماشي بس مش تأخري انا هستناكي على الشباك
خرجت مسرعة لتقابل وصايا ووالدتها خرجت ولم تعود مجددا
ـ يا باشا هو ده المكان
خالد : ايوه هو ده شكرا
ترجل من السيارة بعدما اعطى للسائق نقوده ليحمل حقيبته ويبتعد عن السيارة مقتربا من تلك البناية التي ظهر على ملامحها اثار الزمن
........................
وصال : طب يلا اللي يطلع الاول هو اللي هيمسك الريموت ويجيب القناة اللي عايزها
خالد : ماشي بس مش تخمي يا عمي ههههه
وصال : انا مش بخم يا بابا انت اللي بطيء ها يلا
خالد : ماشي يلا 1 .... 2 .. 3
..................
حسام : يلا يا خالد الدور عليك قول حكم
خالد : وصال تقوم تجبلي ميه وبعدين ترجعها تاني
وصال : لا يا جبها يا رجعها اختار
ندا : يلا يا وصال نفذي الحكم انت اللي جه معاكي الشايب
وصال : ماشي ماشي يا خالد انا هوريك ههههه
.....................
خالد : وصال هو احنا لما نكبر هنفضل عايشين هنا ولا هنعيش في حته تانيه زي الفلم بتاع انهارده
وصال : معرفش بس اكيد هنكون مع بعض
خالد : ايوه صح هنكون مع بعض اصلا البطل واخته فضلوا مع بعض
وصال : ايوه شفت عشان هما اخوات واحنا كمان انا وانت ومي هنفضل عايشين مع بعض
..............................
دمعة خائنة انحدرت من عينه ليتبعها سيل من الدموع فتح عينه ليقف امام البناية
بخطوات متردده دخل العمارة ليعوا درجات السلم وكل درجه بذكرى مختلفة وكل ذكرى بالم مختلف وكل ألم يترك جرح في قلبه ربما لن يجد من يداويه
رفع يده ببطئ وكانه يخشي من صاحب البيت في الماضي لم يكن يخف فصاحبة تلك الشقة هي ماما سميرة ولا يوجد طفل يخشى والدته
هوت يده ببطئ اشد على الباب محدثا صوتا يكاد يكون منعدم
استجمع كل شجاعته الهاربه ليهوى بضربة اخرى اكثر حده لها صوت مقبول لتتلوها طرقات تشبها بشكل متقطع
سميره : حاضر يا اللي بتخبط
ابتسم وسط دموعه فرد سميرة لم يتغير طرق مرة اخرى بشكل اقوي واسرع ليتأكد
سميرة : يا ربي يا ندا ديما متسربعه
لم يكن الطارق ندا بل كان هو بل كان شابا يبكي الماضي الذي سُلب منه رغما عنه
*******************
حسام : ايه يا عم انت لسه ملبستش
يحيى : لا لسه
القى بنفسه على سرير يحيى وهو يقول بأستنكار : انت بدور على ايه
يحيى : على حاجه مهمه
حسام : طب قولي يمكن تكون عندي في البيت
يحيى : مفتكرش انا مبطلعهاش من شنطة اللاب
اعتدل وهو يقول بجديه : يا عم قول بس يمكن اكون شوفتها
جلس بجانبة وهو يحمل حقيبة يضع بها اوراق مهمه ويبحث بداخلها ليقول دون ان يلتفت اليه : كشكول المحاضرات اللي بكتب في خواطر
حسام : اللي هموت واقراه ههههه
اعاد الحقيبه مكانها بعدما تأكد خلوها مما يريد : ايوه هو اللي هتموت وتقراه
حسام : بس ده انت بتكتب فيه كل يوم تقريبا يعني اكيد في البيت
يحيى : لا فترة الامتاحانات مكنتش بكتب عشان كده كان في شنطة اللاب على طول وانا رحت باللاب اخر يوم في الكلية
حسام : خلاص يبقى نسيته هناك
يحيى : لا ان متأكد انه كان موجود في الشنطة لحد مسبتهالك ورحت اجيب حاجه
حسام : ايوه بس انا يومـــــــ ااخخخخخخخخخخ
لم يكمل جملة وهو يخبط جبهتخ كمن تذكر شيء للتو
يحي : ايوه يوميها ايه
حسام : يوميها انا طلعت اللاب بس الكشكول ده كان مضايقني رحت مطلعه
يحيى : رحت مطلع الكشكول ومرجعتهوش تاني
كسر عينه وهو يقول بخوف : مش فاكر
موته كان شيء مؤكد لولا هذا الشخص الذي طرق الباب ليسرع حسام بالهرب وهو يقول انا هشوف مين على الباب
*****************
صوت الباب انتشلها من بين احضان المطبخ مكانها المفضل
كانت على يقين بأن الطارق ندا فحسام بالداخل وماجده ستكون مشغوله الان والوقت ليس وقت زيارات ابدا
سميرة : حاضر يلي بتخبط
وكأن الطارق فهم الجملة بطريقة عكسية ليزيد من طرقه ويزيد يقينها بأن الطارق ندا
سميرة : يا ربي يا ندا ديما متسربعه
فتحت الباب ولكنها لم ترى ندا بل شاب ظهر على ملامحه اثار البكاء بل شاب شكت انها تعرفه بل كادت ان تصرخ بأسمه لولا انها تداركت الامر وابتعدت عن الباب لتجد حسام خلفها
ادارت ظهرها للشاب لتقول بحنان : شوف يا حسام يا بني تلاقيه واحد صحبك انت ويحيى
خطوة واحدة فقط اخطتها لتجمدها جملتة كما تجمدت صديقتها من جملة زوجها السابق
خالد : وانت مش عايزه تشوفيني يا ماما سميرة
*********************
ناتلي : شو يعني حدا بيعرف غيري
حسين : يعني في حد يعرف اني صاحب شركات الزهور
ناتلي : لا ما فيه انا بس يلي بعرف وكل الاوراق بأسمي كيف لكان عرفوا ومين يلي عرف
حسين : شخص مكنش لازم يعرف
ناتلي : مين هيدا الشخص
حسين : مش مهم مين المهم في حد عرف
ناتلي : بس مو من يلي بنشاركن صح
حسين : لا مش منهم طب انت كنت عارفه ان رشدي الخيام موجود في المؤتمر
ناتلي : يا الله رشدي الخيام بنفسه هون
حسين : ايوه هنا انت كنت عارفه
ناتلي : اكيد لاء عمو حسين لو كنت بعرف كنت خبرتك وشو صار قابلته شي
حسين : قابلته بس محصلش حاجه
ناتلي : الحمد الله طب شفته للشريك الخفي لشركة k&m
حسين : ايوه قابلته طلعت جيهان يا ناتلي جيهان عبد الفتاح
ناتلي : ييييييييي جيهان طليقتك يالله ومن وين طلعت هيدي
حسين : مش عارف وعشان كده انا هرجع مصر بس المهم تعرفي جيهان عرفت من فين
ناتلي : خلاص لا تاكل هم انا بشوف مين
حسين : لا انت مش هتشوفي حاجه انت هتقومي تحضري شنطتك وترجعي معايا مصر محتاجك هناك الفترة الجاية
ناتلي : متل ما بدك انا راح ظبط حالي
حسين : ناتلي بسرعة الطيارة فاضل عليها اقل من ساعة
قبل ان تيجيب كان الباب اعلن عن طارق جديد بل مصيبة جديده
ناتلي : انا بشوف مين
تحركت بسرعة لتفتح الاب وتعود بعد لحظات حاملة بيديها رسالة موجهة الى هذا المعذب
حسين : مين
ناتلي : الروم سيرفيس وبيقولوا هيدي لئيلك
حسين : وايه دي يعني
حركتها بيديها وهي تقول بأستغراب : مكتوب من ال 1990 اوف كتير قديم
حسين : رسالة من 1990 ولسه وصله دلوقتي هههه
ناتلي : تسلم في يد زوجي شخصيا
ربما هي لم تعرف المرسل ولكن هو عرفه وابتسم عرفه وعرف ايضا انا هناك جبهة اخرى فتحت امامه وعليه المحاربه فيها
حسين : طب هاتي الجواب وروحي انت خلصي شنطتك
ناتلي : اوكه اتفضل
ناولته الرسالة لترحل من غرفته تاركه خلفه رجل سيحارب ماضي من نوع جديد
****************************
اغلقت الباب خلفها لتخرج هاتفها من حقيبتها وتضغط ارقام تعرف صاحبها جيدا ليأتيها صوته من الناحيه الاخرى
ابتسسمت وهي تبتعد عن الغرفة لتقول بهدوء : كيفيك جوليا كيفيك حببتي انت منيحه والماما شو اخبارها
جوليا : ايه اختي لا تخافي انا كتير منيحه والماما بعد كتير منيحه وكتير اشتقنالك
ناتلي : عن جد انت بخير
جوليا : ya im fine جوليا امتين راح تيجي لهون كتير اشتقتلك
ناتلي : كنت راح اجي بس خلص شغل هون وهلاء ما فيني
جوليا : ليش
ناتلي : راح سافر ع مصر مع عمو حسين
جوليا : وامتين راح تيجي ع لندن ناتلي انا كتيربحاجتك
ناتلي : ان شاء الله قريب بكون عندك سلميلي ع الماما لا تنسي
جوليا : لا تخافي i will not forget
ناتلي : اوكيه حببتي بدك شي
جوليا : لا ما بدي سلميلي ع عمو حسين كتير
ناتلي : ok يلا see you
اغلقت الهاتق لتقي به فوق سريرها بأهمال وتبدء في ترتيب حقيبها وعلى وجهها مرسوم ابتسامة حزينه لا تفارقها الا امام حسين سلامة والدها الروحي
اغلقت عينها بألم وهي تضغط على قطعة ثياب وتستنشق الهواء بصعوبة وذكريات الماضي تهاجمها
ولكن لا وقت لها فالحاضر اهم والمستقبل اكثر اهمية
وضعت قطعة الثياب بالحقيبة وتناسيت الماضي فنسيان الماضي من هوايتها المفضله
************************
انتهى الفصل
|