كاتب الموضوع :
الساحره الصغيره
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: اخوات ولكن
الفصل التاسع والعشرون
زمنُ تغيّر أم بني البشر
نفتقد ماضي جميل راح واندثر
لم يبقى منه سو ذكريات أذكرها واتحسّر
واتساءل لم يحدث لنا هذا أهو زمنُ تغيّر
ولكن لا فالزَمن لا يتغيّر الاّ بأفعال البشر
اجل ما يحدث حولنا من صنع ايدينا واكثر
نتشبّث بايّ خطأ يصدر عن أحدنا لننشر
أقوال تبدا صغيرة ومن شخص الى شخص تتزايد وتكبر
مسمّمةُ عقولنا متناقظة اقوالنا لا نرسو على بر
ضائعين في خضمٍ الحياة وما من مستقر
الى متى سنبقى كدمى الخيطان نتحرك بلا مشاعر
كآلآت تنفًذ ما يطلب منها حين تؤمر
ندوس بعضنا لنرتقي ونستاثر
بأعلى المقامات مستبدلين قلوبنا بحجر
الله ما أضعف بني البشر
وبعد كل هذا أتساءل هل الزمن هو من تغيّر
هناك مثل قديم احبٌه وسأقوله علّني به اعّبر
عما تكلّمت في بضعة أسطر
كن جميلاً ترى الوجود جميلا
ويا ليتنا نصلح من انفسنا لنرى ألآخر أجمل
فاتن ( الاء 7)
ان كانت رؤيه محمود صدمة وابن الخيام كارثه فرؤية من علت المنصة منذ لحظات هي الطامة الكبرى
جــــــيـــــــــــــهان
همس بها حسين وهو يقف مرة اخرى ، همس بها وهو لا يصدق ان من تقف هناك فوق المنصة وتلقي كلمة الافتتاح هي جيهان عبد الفتاح
شد من قبضة يده حتى ابيضت مفاصله لم يعي ما قالت بل يعتقد ان اللغة التي تحدثت بها لغة مختلفة لا يعرفها لماذا ظهرت الان لماذا تتحدث بكل هذه الثقة اليست هي من ابتعدت اذا لماذا ظهرت من جديد الم يامرها بالابتعاد عن عالمه اذا لماذا اصرت على دخول عالمه من جديد
اذ كانت هي الشريك الخفي لشركة K&Mاذا هي من ارسلت له الدعوة هي من اصرت على وجوده هنا على العوده لعالمه
ابتسم بالم وهو يرى غرورها المعتاد وهو يرى ابتسامتها الساحرة ربما لا يفهم ما تقول ولكن صوتها المميز يصل الى مسامعة جيدا ويمزقه ببطئ شديد وكانها تعلم بألامه وتتفنن في زيادتها
كم يتمنى لو بأمكانه اعاده الماضي وعدم الارتباط بها كم يتمنى لو انه عرف بحبها لرشدي الخيام قبل ان يرتبط بها لو كانت جرحته بطريقة اقل حده مما فعلت
انتفض من سرحانه وهو يسمع صوت التصفيق يعلو من حوله وهذا يعني ان جيهان انتهت كلامهما الغير مفهوم
حسين : يلا يا يوسف خلينا نمشي
يوسف : ليه يا عمي المؤتمر لسه في اوله
حسين : انا همشي هتيجي معايا
لم يكن صوت يوسف هو ما وصل اللى مسامعه ولكن صوتها المميز
جيهان ( بسخرية ) : لا يا حسين عايز هتمشي من غير ما تسلم عليا
لاول مرة يكتشف ان الدوران اصبح صعب الى هذا الحد لاول مرة يكتشف ان قلبه الذي حوله لصخرة بعد موت علياء عاد لينبض من جديد ويذكره بألامه
لاول مرة يكتشف ان حسين سلامة يخشى شيء ما
رغم صعوبه الاتفاف الا انه التفت لها مخفيا ملامح صدمته ببراعة ليقول بأبتسامة ساخرة : واسلم عليكي ليه يا جهان
ابتسامه يعرف معناها جيدا ارتسمت على وجهها وهي تتجاوزه لتجلس بكل برود على طاولته وتقول بنبرة تشبه نبره ابنتها: تسلم عليا عشان احنا نعرف بعض وبقالنا كتير مشوفناش بعض
ابتسم ولكن ليس من اجلها من اجل جيلان التي حضرت مخيلته وهو يرى حركات والدتها وهو يعرف جيدا كيف يتعامل معها
حسين : وانا قلتلك مش عايز اشوفك تاني
قال هذه الجملة وهو يعود الى مقعده ليتابع بسخريه : ولا ان نسيتي
مازالت ابتسامتها مرسومة بأتقان وهي تقول : لا متقولش يعني انت مش عايز تشوفني يا حرام وانا اللي فكراك قبلت الدعوة عشاني
هذا اصعب ما يكمن ان يتحمل فهو بالكاد يتحمل ابنته عندما تتحدث بهذه الطريقة فكيف له ان يتحمل تلك التي لا مسمى لها
قبل ان يجيب كانت هي من تحدث بنبرة اخرى وعلى وجهها ابنتسامة خبث : بس انت قبلت الدعوة كصاحب شركة السلامة ولا صاحب شركة الزهور
اختفت ابتسامته وهو يترجم ماقالته ليعرف مقدار خطورة تلك الجالسه امامه ولكن واثق الخطى يمشي ملكا اليست تلك هي الجملة المؤمن بها
جيهان : ها يا حسين لسه برضوا بتفكر تمشي بس مقولتليش انت هنا عشان شركات السلامة ولا الزهور
ان كانت تجيد الاستفزاز فهو لديه مناعه قويه فابنتها كانت ومازالت اقوى علاج
ابتسامة سخريه اجادها مؤخرا ارتسمت على شفتاه وهو يقول ببرود كبرود ريناد : طب انت بتسأليني بصفة انك صحبه شركة k&mولا بصفة انك طلقتي اللي اتنزلت عن بنتها
لم تتوقع هذه الاجابه بل لم تتوقع اجابه على الاطلاق وخزة قويه اصابة قلبها وهي ترى تحول حسين واي تحول
اكثر ما ألمها ان يكون هذا التحول بسببها ان تكون هي السبب فيما عليه الان تجاهلت ألالم وتجاهلت الاحساس بالذنب وأتخذت سلاح اللامبالاه درعا لها
جيهان (ببرود ) : الاتنين
ببرود اكثر شده كانت اجابته بالمثل ( وانا كمان الاتنين )
قبل ان تعلق هي هذه المرة كان هو من تحدث
حسين : جيهان من الاخر انت عايزه ايه
جيهان : عايزه بنتي
اجابت من غير مقدمات لتعلة ضحكات مستفزه من حسين
حسين : نكته بايخه متقولهاش تاني
جيهان : حسين بنتي هترجعلي ومتخفش هقدر ارجعها تاني
اجابها بنبرة مختلفه بنبرة حيوان متوحش يخشى ان يهاجم صياد ابناءه فيصطاد احدهم :بنتي متقربيش منها يا اما هتشوفي وشي التاني اللي نفسي اورهولك من زمان
( جيهان )
ان كان هذا هو حسين سلامه فانتم مخطؤن هذا الرجل لا يمت الى حسين بصله بل لا علاقة له بحسين على الاطلاق فحسين كان لا يقدر على جرح احد اما هذا فعلى اهبه الاستعداد لجرح الجميع
انتم مخطؤن هذا لا يعقل ان يكون هو
نهضت من على الطاوله وانا اقول بهمس : بنتي هترجعلي استنى مني زياره لمصر قريب وهقولك ازاي
لم يعلق لم يجب بل التزم الصمت لارحل انا مبتعده عنه دون اي شعور بالالم في قلبي فانا بدلت قلبي منذ زمن بحجر صلب لا حياة فيه
اعتذر مرة اخرى حسين ولكن اريد ابنتي وهذا يعني جرحك من جديد انا اسفة ولكن ( الغاية تبرر الوسيلة )
بخطواتها الواثقة كانت تبتعد وعقلها يردد جملتها المفضلة ( الغاية تبرر الوسيلة )
*********************************
جيلان : لا طبعا الغاية لا تبرر الوسيلة يا هبلة
ريناد : اومال ايه قولي يا ام العريف
تركت البلوزه التي بيديها لتمسك باخرى وهي تجيبها بهدوء : الغاية عمرها مبررت الوسيلة يعني اروح اسرق عشان اكل
ريناد : بس دي حاجه ودي حاجه تانيه انا قصدي انك ممكن تخبي حاجه مهمه عن حد عشان اوصل للي عايزاه
التفت الى اختها وهي تقول بأصرار : هي هي مفيش اختلاف الغاية عمرها مبررت الوسيلة دي جملة قلناها عشان نبرر لنفسنا
انا هدخل أقيس البلوزة دي
ريناد : وانا هشوف النضرات اللي في الناحية التانية
جيلان : هتتهبلي من كتر الضرات السودا اللي بتشتريها
ريناد : هاهاها وانت مالك
ابتعدت عن جيلان لتكون في الناحية الاخرى امسكت بنظارة سوداء بين يديها لتتركها وتمسك بأخرى تركتها ايضا لتمسك بواحدة مختلفة تماما
كانت على وشك ان تبتعد من هذا القسم لولا ان هناك شخص تكلم من خلفها
الاولى كانت احلى بكتير
لم تكن لتحتاج ان تلتفت لتعرف من هو بل احتاجت لتلتف لتتأكد انه هو
ريناد : وليد
****************************
سعود : يعني انت لسه مصر على موضوع السفر هذا
خالد : ايوه يا سعود انا لازم اسافر
سعود : خالد استهدى بالله وشو تسافر وما تسافر ما تنسى امك واختك
ابتسم بالم وهو يقول بأبتسامة مزيفة : امي هتعرف تصرف ومي بابا مش هيسبها
سعود: بس السفر مو هو الحل يا خالد
خالد : هو الحل من وجهة نظري
سعود : راح تشوف اختك اول ما تروح مصر
حرك رأسه نفيا ليجبه بأسى : كان نفسي بس مش هينفع هروح الاول لناس قريبنا في مصر وجمع شوية معلومات عن اختى وعليتها وبعدين افكر في مقابلتها بس اعمل اي يا بو فيصل احس بيها ان اتستاهل اشوف اختي
<< النداء الخير الى الرحلة 1300 المتجه الى القاهرة الجاء من جميع الركاب التوجه..........<<
خالد : يلا يا سعود اشوف وشك بخير
احتضنه سعود باخوه : الله معك اتصل فيني بس توصل
خالد : خلي بالك من امي ومي
سعود : لا توصيني راح دير بالي عليهم
خالد : وخلي مرام تزور مي كتير انا عارف ان مي هتتأثر بسفري
سعود : ان شاء لا تخاف بأمان الله
خالد : بأمان الكريم
ابتعد خالد تاركا خلفه صديق واخ وصداقة عمرها 15 عاما ابتعد تاركا خلفه اخت ليلحق بالاخرى ويحاول اعادتها ابتعد تاركا خلفه ام ثكلى فقدت طفل بأرادتها والاخر رغما عنها وكلاهما حي يرزق
**********************
مرام : مي بطلي الباب انا مرام
ثانية واحده بل اقل ووجدت مي تبكي بين احضانها لتضمها بحنان وتربت على كتفها برقه وهي تهمس في اذنها
ـ مي حببتي استهدي بالله
مي : خالد سافر يا مرام سافر وسابني
مرام : حببتي انت عارفه هو ليه سافر لا تساوي هيك بروحك الله يخليكي
مي : مش قادره يا مرام حاسه اني بموت
قادتها الى السرير لتجلس هي على الحرف ومازالت تحتضن مي
مرام : خلاص حببتي اهدي
صوت نحيبها على وكأنها امرتها ان تبكي اكثر : انا مبقتش فاهمه حاجه مش قادره اصدق ان ماما عملت كده من فراغ وهي عايزه تحكي وبابا خرج ورا خالد ومرجعش لحد دلوقتي انا تعبت يا مرام تعبت
مرام : << ولا تقنطوا من رحمة الله << ان شاء الله بتتعدل وبيرجع خالد
مي : ونعم بالله
مرام : يلا قومي حببتي غسلي وشك وتعالي
مي : حاضر
نهضت لتنفذ امر صديقتها الوحيده بل اختها التي لم تلدها امها لمرام تأثير كبير في حياة تلك البائسه وكما نقول في حياتنا < الصاحب ساحب << ومرام كانت نعم الصاحب
********************
حصة : شو انت اجنيتي رسمي والله العظيم انت مجنونه يا مرة استهدي بالله
ليلى : خلاص يا حصة انا هروحله يعني هروحله مبقتش تفرق
حصة : وشو بتقوليله ارجوك اعطيني بنتي اللي اتنازلت عنها
بكاءها لم يتوقف بل حده صوتها قلت وهي تجيبها : هقوله اي حاجه بس اشوف بنتي
حصة: بس يا حببتي هذا ما يصير
ليلى : مينفعش تقولي لام خسرت كل حاجه ده ينفع وده مينفعش
حصة : بس خسرانه من زمان يا ليلى شو الجديد انت اللي ساويتي كده بروحك
ليلى : انت اللي بتقولي كده وانت الوحيده اللي عارفه الحقيقة
حصة : ليلى والله الحل ابدا مو انك تقابله
شخصيه اخرى لبست تلك المراة لتنهض وفي عينها اصرار غريب اصرار هي نفسها لا تعرفه : بس انا هقابله يا حصة ولو ايه حصل
حصة : بس المؤتمر للحين ما خلص
ليلى : مش مهم هستناه
***************************
ريناد : انت يتعمل ايه هنا
وليد : بشتري نضاره عندك مانع
ريناد : وليد بلاش استهبال انت بتعمل ايه هنا
تجاوزها وامسك بنضاره رجالي ليقول ببرود : قلتلك بشتري نضاره
ريناد : الله اوما طولك يا روح وليد انت مش فاهم معنى كلمت ابعد عني
ترك ما بيده ليلتفت لها وهو يقول ببرود اشد : الصرحة لا ولا عايز افهمها
ريناد : طب كويس يبقى ابعد عني
اقترب منها خطوة لتعودها هي للخلف رغم ان الخطوة التي اقتربها لا تشكل اي فارق في المسافه بينها ليقول بثقة : شكلك نسيتي ان ابن الخيام
ابتسامة سخرية ارتسمت على وجهها لتقول بثقة مشابه : لا منستش بس انت نسيت ان انا مش بنت الخيام
جيلان : ريناد يلا
ريناد : يلا
جيلان : مين ده تعرفيه
ريناد : لا معرفهوش
هذه المرة قالتها بصوت اعلى وابتسامة مختلفه ترتسم على شفتها وتكاد لا تصدق انه اتبعها الى هنا لولا تلك الصخرة الغبية التي حلت محل قلبها لكانت صدقت انه عاد من اجلها ولكن هو لم يعد من اجلها هو عاد لبنت الخيام وهي لا علاقة تربطها بالخيام
جيلان: ريري انت كويسه
ريناد : ايوه انا كويسه اهم البنات هناك
*****************************
وليد : لو سمحت عايز النضاره دي
اعطاها للعامل ليغلفها
... : بس بابا دي نضاره حريمي
وليد : بجد يا راجل منتش اعرف .. غلفها وانت ساكت
تحرك من المحل وابتسامه تشبه ابتسامة ابنة عمته مرسومه بأتقان على وجهه ليعو رنين هاتفه وتمسحها
وليد : يسرتي اخبارك يا حببتي
...............
وليد : وانا الحمد لله اخبار يارا ايه
....................
وليد : بجد ... امتى
وليد : انت متأكده يا يسرا
وليد : خلاص خلاص انا هحجز على اول طيارة وراجع
وليد: يلا سلام يا حببتي وسلميلي على ماما بس اوعي تقوللها انا فين
وليد : يلا سلام
*******************************
براء : ههههههههههه ناتلي بطلي انا مش قادرة ابطل ضحك
ناتلي : ههههه وانا شو سويت Je n'ai rien fait
وصال : اهي قلبت النيل تفي يا معلم ههههههههه
ناتلي : شو
تحركت براء وهي تضحك لتتبعها وصال وسما خلفهم تحرك رأسها بيأس على هذا الثانئي المدمر
سما : ناتلي انت بقالك كتير بتشتغلي مع بابا
ناتلي : ايه 5 /6 سنين هيك شي
وصال : امممممم واشتغلتي مع بابا ازي
ناتلي : ئصة طويله كتير بس بيكن كان كتير منيح معي وساعدني كتير لحتى اوصل لهون
الفضول لم يكن ابدا من صفات اي واحدة منهن لهذا لم يتسألوا عن ماهية تلك القصة
تحركت خلفهم وابتسامه رائعة زينت ثغرها عندما تذكرت والدهم الرجل الاكثر روعة على الاطلاق كم تتمنى لو كان هو والدها ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه ويكفيها ان يكون هذا الرجل هو معلمها بل اكثر بكثير من مجرد معلم هو والدها الروحي
نظرة واحده شملت بها الخمس فتيات اللاتي يتحركن امامها كم تحقد عليهن لان حسين هو والدهم وفي نفس الوقت تأسف لاجلهن لان عمر هذا الرجل على وشك الانتهاء
سما : ناتلي يلا
********************************
حسين : يوسف يا بني توصلني الفندق وترجع على المطار تحجز على اي طيارة
لم يسأل فبعينه رأى كل شيء ويعرف السبب ليجمعم سر اخر غير سر مرضه ويجب ان يخفيه عن ابناءه وزوجته على رأس القائمة
يوسف : حاضر يا بابا
حسين : ومش عايز حد يعرف باللي حصل ولو سألو ليه هنمشي يبقى ساعتها نفكر في حل
يوسف : حاضر محدش هيعرف
امسك بجبينه لعله يستطيع ان يوقف هذا الصداع الذي على وشك ان يودي بحياته
يوسف : بابا انت كويس
حسين : ايوه انا كويس
صمت تسلل بينهم ليصدح هاتف يوسف منهيا الصمت وليجيب هو متجاهلا كل ما يدور بعقله
يوسف : السلام عليكم
...................
يوسف : ايوه يا ياسين
يوسف : لا حول ولا قوة الا بالله امتى حصل ده
يوسف : طيب خلاص ماشي انا هقوله انا لله وانا اليه راجعون البقيه في حياتك
يوسف : ونهلة اخبارها ايه
يوسف : لا حول ولا قوة الا بالله خلاص يا ياسين لا اكيد هنرجع مصر
يوسف : انت بتهزر اقول لسما ازاي دي من ساعة مسبنا مصر وهي تبرن عليها خليها لما نوصل مصر
يوسف :ماشي ابقيه في حياتك مرة تانيه
اغلق الهاتف لينظر الى هذا الجالس بجانبه وكأنه بحاجه لصدمة اخرى وخبر اخر
حسين : خير يا يوسف يا بني مين مات
الاجابة كان يعرفها ولكنها الحاجه الى التاكيد ليستقبل الصدمة على حق
يوسف : عمي سلمان تعيش انت
حسين : لا خول ولا قوة الا بالله انا لله وانا اليه راجعون
يوسف : هنرجع مصر
حسين : ايوه طبعا احنا كده كده كنا هنسيب دبي خلينا نرجع مصر سلمان كان اكتر من اخ
يوسف : حاضر ههحجز على مصر
حسين : ونهلة بنته اخبارها ايه
يوسف : ياسين قالي انها جالها انهيار عصبي بس الحمد الله هي دلوقتي كويسه
حسين : ربنا يصبرها
ترجل حسين بجانب الفندق انا هقول للبنات يجهزوا نفسهم وانت اهتم بالحجوزات ولما نرجع مصر نقول لسما
يوسف : ماشي يا بابا
ابتعد يوسف ليدخل حسين بخطوات وجله وكأنه يخشى القادم
*************************
غرفة واحده تجمع ست فتايات وعلى رأسهم شاب تظهر عليه كل علامات الرجوله يشبه والده وهذا اكثر ما يميزه
ان كانت الخمس فتايات ينكرون حبهم لوالدهم فهذا الشاب يظهرة بوضوح اما تلك السادسة فهي حالة خاصة فهي تعشق والد ليس والدها وتعرف عنه اكثر ما يعرفه ابناءه
ناتلي : طب انا عندي سؤال
سما : ايه
ناتلي : شو اكتر شي بتحبوه في بيكن
ابتسامات مختلفة ارتسمت على ملامح الجميع لتبدأ سما وهي تتخيل والدها
سما : معرفش يمكن لما يبتسم وهو عامل مقلب في حد فينا
اجابة وصال كانت مختلفة وابتسامتها كانت مختلفة
وصال : بجد مش عارفه بس بحبه لما يدخل المطبخ ويرخم عليا وفي الاخر هو اللي بيكسب
تعالت ضحكات ابناءه لانهم فهموا قصدها لتجيب جيلان بأجابة ثالثة
جيلان : انا بحبه في حالتين لما ابدأ استفزوا بيبقى شكله تحفه ولما بناكل
تعالت ضحكات الجميع ايضا فللاكل طقوس خاصة عند والدهم وهم دائما يخالفوها
ريناد : معرفش بس بحب بابا لما يكون حسين سلامة تحس ان الشخص ده مختف عن بابا يبقى واثق من نفسه بطرقة خياليه
براء : انا بقى معرفش بحبه في حلات كتير واولها لما بشوفه الصبح بس كنت بحب حاجات اكتر واحنا صغيرين حاجات كتير بطل بابا يعملها
واخيرا تحدث مجنون والده الرجل الصغير الذي تجاوز المراهقه منذ عام واحد
عمر : انا بحبه بكل حلاته من غير حاله معينه
ناتلي : واو شو هاد انتوعلى هيك كتير بتحبوه لبيكن
ثلاثة قالوا لاء واثنين قالوا ربما وواحد قال اكيد عائلة غريبة والزمن عجز عن فهما لهذا لا تحاول فهمها سترهقون تفكيركم وحسب
***********************
كان على وشك ان يصعد الغرفة لولا تلك الموظفة التي نادت عليه
ـ مستر حسين
اعاد بخطواته اليها لتقول بأحترام
ـ في وحده مستنيه حضرتك في اللوبي من ساعة تقريبا
حسين : مين دي
ـ معرفش بس قالت اسمها ليلى عبد الراضي
حسين : مييييييييييين
ان كانت رؤية محمود صدمة ورؤية رشدي كارثة ورؤية جيهان طامة كبرى فرؤية ليلى لا مسمى لها
***************************
انتهى الفصل
|