كاتب الموضوع :
الساحره الصغيره
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: اخوات ولكن
شوفوا الفصل ده مفهوش عياط العياط بكرة هههه << بكرة النكد بكرة هههههه<<
ولو قدرت انزله بعد الساعة 12 بالليل هنزلهم يلا يا رب الفصل يعجبكوا
الفصل السادس والعشرون
هو لم يرحل
هو لم يمت
هو ما زال على قيد الحياة
هذه العبارات التي كانت ترددها وهي تمسك بهاتفها لتطبع ارقام تحفظها عن ظهر قلب ارقام الشخص الوحيد الذي تلجأ اليه الشخص الذي يمثل لها رمز الامان
( الرقم مشغول )
رغم قلقها ولكن ابتسمت وهي ترى رد فعل ياسين الذي لا يتغير لحظات وصدع صوت هاتفها في ارجاء المنزل معلنا عن متصل لم يقبل الاتصال منذ لحظات
ضغطت الزر الاخضر بسرعة حتى قبل ان تكتمل الرنة الاولى
ياسين : ايوه يا نونا خير
نهلة (بقلق ) : ياسين بابا مبيتحركش ومش عارفه اعمل ايه شكلها غيبوبة سكر
ياسين : خلاص انت بس اهدي مصطفى اخويا في الشقه بتاعته انهارده جه امبارح عندنا هصحيه واجيبه واجي مسافة السكة
نهلة : خلاص ماشي عشان خاطري متتأخرش
ياسين : متخافيش مش هتأخر انت بس اهدي
نهلة : خلاص ماشي سلام
لكي نبرر رفضنا للواقع نتدعي عدم رؤيتنا له ونتظاهر بان كل شئ يسير كالمعتاد
********************************
دبــــــــــــــي
اسرعت الامساك بهاتفها بمجرد ما على صوته في ارجاء الغرفة قابله الاتصال دون النظر الى اسم المتصل
مي : خـــــــالد
مرام : لا مي حببتي انا مرام
مي : سوري يا مرام افتكرتك خالد
مرام : عادي حبيبتي انت كيفيك الحين
حاولت اخفاء دموعها وهي تجيب مرام : الحمد لله انا بقيت احسن دلوقتي بس انا قلقانة على خالد يا مرام هو من امبارح مختفي وموبايله مقفول
مرام : بس حبيبتي هدي خالد بخير والحمد لله سعود حكا معي من شوي وقالي ان خالد بخير وهو الحين معه وراح يجيبه ويجي
التزمت مي الصمت فهي تخشى ان تتاكد وتنفي مرام ما قالت باتت لا تعرف الحقيقة باتت لا تعرف ما يجب ان تصدق وما لا يجب ان تستمع اليه من الاساس
مرام : مي انت معي
مي : ايوه يا مرام معاكي شكرا يا مرام انا على الاقل ريحتيني
مرام : مي حبيبتي انت بخير
جاهدت ليبدوا صوتها طبيعي وهي تقول : ايوه يا مرام ....ايوه انا كويسه
مرام : طيب انا راح اتركك الحين وبحكي معك بعد شوي
لم تقل الى اللقاء كالعادة بل اغلقت الهاتف والقت به بعيدا
عادت لوضعها الاول وبكت في صمت ، لا تعرف كم من الوقت لم تشعر باي شيء حتى اقتحم والدها غرفتها
رفعت انظارها الى الواقف امامها لم تقل شئ اكتفت بنظرة واحده مزقت قلب والدها
********************************************
كمال )
شعرت بان العالم انتهي ربما يكون هو حقا كذلك انتهى ولم يعد له وجود
نظرة واحدة من مي كان كافيه بقتل كل احساس بداخلي ، اعلم انني اخطأت
لا اتذكر جيدا ما قلته بداخل غرفة مي او اتذكره ولكن لا داعي لاعادته اعرف جيدا ان مي لم تعي ما قلت لم تسمعني من الاساس
اعرف انني انا الاخر اسهمت بجزء كبير في الجنون الذي يحدث الان
اغلقت عيني لاستجمع قواي واخرج لاحلق بمي التي خرجت منذ قليل وهي تصرخ بان خالد قد عاد
خرجت لاجد ليلى تبكي ومي تبكي في الناحية الاخرى وخالد لا وجود له ربما يكون الطارق لم يكن خالد او ربما يكون خالد رحل من جديد
خالد :انا ماشي
**************************************
( مي )
لم اعي جيدا ما يقوله والدي ، شعرتُ ان المتحدث رجل لا اعرفه لا يمت لوالدي بصلة هل هذا هو والدي هل هذا هو نفسه الرجل الذي لا يخطئ كيف استطاع ان يقتل اختي وهي حية ترزق ، كيف استطاعت من بالخارج ان نفعل هذا بنا ، ايعقل ان يكون كل هذا حقيقة
كمال : مي انا مش هبرر انا عملت كده ليه وهقول السبب بس اتأكدي ان ده كان غصب عننا
رفعت انظاري الى والدي لم اعلق على ما قال كل ما فعلته انني نظرت اليه جعلته يرى دموعي التي اداريها منذ دخوله غرفتي جعلته يرى الحقيقة التي يحاول تجاهلها
لم اتفوه بكلمة واحده فقط التزمت الصمت وتركت المجال لدموعي لتيجي والدي ربما دموعي هي افضل اجابه على ما قال
كمال : مي يا بنتي انا ...
لم يكمل جملته بسبب صوت الباب الذي جعلني انتفض من مكاني مبتعده عن والدي : ده اكيد خالد
****************************
القاهـــــــرة
ياسين : مصطفى ...مصطفى ....
طرق باب شقة اخية مرة خرى ليفتح مصطفى الباب وهو يتسائل بقلق
مصطفى : ياسينن خير في حاجه بابا حصله حاجه
ياسين : لا بابا كويس عمي سلمان تعبان يمكن تكون غيبوبة سكر
لم يكن بحاجه الى جملة ( عمي سلمان تعبان شويه ) حتى يتحرك وهو يهتف بعجله خلاص ادخل انا هلبس واطلعلك
ياسين : طب انت خلص لبس وانزل تحت انا هلبس واستناك في العربيه
مصطفى : خلاص ماشي مش هتأخر خمس دقايق
ايمان : خير يا مصطفى حصل حاجه عمي فيه حاجه
مصطفي : بابا كويس الحمد لله بس عمي سلمان تعبان
ايمان : ان شاء الله خير
تجاوزها وهو يهتف بقلق : ان شاء الله خير .. ربنا يستر
لحقت به وهي تردد بصوت عالي : ان شاء الله خير ..ان شاء الله خير
اتنهي من ارتداء ملابسه بسرعه كالمتعتاد فمهنته كطبيب تحتم عليه السرعة في كل شيء
مصطفى : انا نازل ياسين رن عليا ابقي انزلي قعدي مع بابا في الشقه تحت
ايمان : خلاص ماشي هخلص اللي ورايا وهنزل اقعد عند عمي بس انت ابقى اتصل بيا طمني ماشي
مصطفى : ان شاء الله
اغلقت الباب خلفه وهي تردد بداخلها : يا رب ارفع عنه الاذى انك على كل شيئ قدير
*******************************
وصال : خلاص خلاص انا خلصت اهو
نظرت بأستنكار الى يوسف الجالس امامها ويبدوا في عالم اخر
وصال : يوسف يوســــــــــف
يوسف : ها ... خلاص خلصتي
وصال : ايوه خلصت انت كويس ، بابا اللي كلمك من شويه مش كده
يوسف : لا مش عمي
استدارت وهي تبرر سبب سؤالها عن المتصل : افتكرته بابا عشان اتأخرنا عليه
يوسف : ده احمد عبد الحميد يا وصال
تصنمت هي الكلمة الاكثر دقه لوصف حالتها بعد سماع اسم المتصل
وصال : مين
يوسف : احمد يا وصال اللي اتصل بيا من شويه احمد عبد الحميد بيكلمني عشان نتقابل
تحركت بلا وعي لتسقط بجانبه وهي تقول بشك : يعني احمد رجع
صمته كان الاجابة على سؤالها
يوسف : احمد رجع ولو سما عرفت ممكن
وصال ( بتسرع ) :سما مش هيحصها حاجه
هذه ايضا صفه يتجاهلوها ضمن صفات كثيرة تجمعهمن فهن يتحولون لوحوش قاتله اذا شعرت احداهن بخطر يقترب من اي واحده
نظر اليها يوسف بأستنكار ليقول : وصال سما واحمد كانوا
نهضت من جنبه وهي تقول بحده : كانوا .. كانوا يا يوسف كانوا مخطوبين وهيكتب كتابهم لو مكنش احمد سافر قبل كتب الكتاب باسبوع ، كانوا مخطوبين بس دلوقتي سما مرات علي ايوب عبد الراضي وده واقع
يوسف : وصال بس سما بتحب احمد ودي حاجه احنا كلنا عرفنها
ابتعدت وهي تقول بحدة وبثقة تشبه ثقة والدها : احمد كان فصل وانتهى من حياة سما ومش هقبل انه يرجع يدمر حياى اختي من جديد
ابتسم وهو يرى رد فعلها دائما تصدمه بردات فعل لا يتوقعا وجميع صدماته متعلقة بأخواتها
وصال : يلا اتأخرنا بابا مبيحبش حد يتأخر عليه
يوسف : يلا
**********************************
فتُح الباب بعد طرقة واحده فقط وكأن من بالداخل يقف خلف الباب
نهلة : اتأخرت يا ياسين
تجاوزها هو ومصطفى وهو يهتف : يا شيخه ده انا مخدش عشر دقايق عمي في الاوضه
نهلة : ايوه هناك
مصطفى : ان شاء الله خير يا نهلة متقلقيش
نهلة : ان شاء الله
ثلاثتهم دخلوا الغرفه اثنين منهم يأملون ان يكون من رباهم ما زال على قيد الحياة اما الثالثة فكانت على يقين ان والدها ما زال على قيد الحياة فهو لن يرحل ويتركها
صدمة تملكت قلب هذا الطبيب وهو يرى وجه عمه الصافي وابتسامته المريحه للعين ونومته الابدية
لم يكن بحاجه الى كشف ليعرف بان عمه قد فارق الحياة ولا بحاجه لان يستخدم اي اداه من حقيبته فعمه قد انتقل الى الرفقيق الاعلى
مصطفى : نهلة روحي هتيلي كبايه ميه لو سمحتي
نهلة : حاضر
ربما تكون الحجه انطلت على تلك المغيبه عن الواقع على تلك الرافضه للواقع اما ياسين فنظره واحده الى عمه كانت كافيه لتدب الرعب بقلبه وحجه مصطفى كانت الدليل الملموس على وفاة عمه
اقترب مصطفى من عمه وهو يردد بصوت خافت : ( انا لله وانا اليه راجعون ) عمك ميت من ساعة تقريبا ( انا لله وانا اليه راجعون )
صوت الزجاج الذي حطم خلفهم لم يكن ألا صوت كوب الماء الذي طلبه مصطفى منذ قليل وتلك الهمسات لم تكن الا صوت نهلة يتسأل عن سبب تغطيه وجه والدها بهذه الطريقة
**************************
سارة : ميادة وحدة وحدة انت عايزه تقولي ايه بالظبط انا لسه مفوقتش
مياده : plez ركزي دي تالت مرة اقولك انا رايحه دبي مع بابا بعد ساعة
سارة : ههه ما انا فاهمه انك رايحه دبي بس ليه وبعدين انت محسساني دبي دي ورار بتكوا ههههههههه ريحاها ليه اصلا
مياده : o my gad انت بجد هتشلنيني مش بهزر انا مش عايزه اسافر اصلا بس اعمل ايه بابا حطني قدام الامر الواقع ومسبليش فرصة ارفض
سارة : تصدقي يا بت انت عيله فقريه حد يلاقي سفر وميسفرش ده انا من اول الاجازة بتحايل على بابا يسفرني
اسندت الهاتف بكتفها وهي تغلق حقيبتها وتقول بهدوء :انا تعبت من السفر يا سارة كل فترة مسافرين بلد شكل نفسي استقر في بلد من غير مسافر
سارة : يا حببتي ده سفر شغل وهترجعي تاني ان شاء الله ومتنسيش ان باباكي هيرجع عشان بنت اخته وبعدين هو حد يلاقي سفر وميسفرش
امسكت الهاتف مرة اخرى وهي تبتسم صوت
مياده : ههههههه خلاص تعالي سافري مكاني
سارة : هههه يا ريت قلت لعمر نفس الكلمة اصله هو مسافر عمو حسين عنده مؤتمر ووتخد كل العيله منها شغل ومنها فسحه بس عمر مكنش عايز يسافر
مياده ( بأستنكار ) : عمر حسين مين ده
سارة : ايه يا بنتي هو انت جالك زهيمر ولا ايه عمر حسين عمر سلامه عمر حسين سيد احمد سلامة
مياده : عمر مين
سارة : حسين سلامة صاحب اكبر مجموعة شركات السلامة للمقولات والتصاميم
مياده : انت متأكده ان عمر يكون ابن حسين سلامة
سارة : تيوه طبعا ايه السؤال الغريب ده
قالتها بهدوء ولم تنتبه على الكارثة التي سببتها لتلك المصدومة
ميادة : يعني عمر يكون ابن حسين سلامة مش ممكن
سارة : ميادة انت كويسه
انتهبت ان سارة مازلت على الخط وهي تقول بسرعة : ايوه ايوه انا كويسه سوسو تقريبا بابا جه انا هقفل واكلمك لما اوصل
سارة : ماشي يا حببتي لازم تكلميني متنسيش
ميادة : ان شاء الله سلام
سارة : سلام
خرجت من غرفتها وهي شبه مغيبه عن الواقع لتتوقف لحظات امام غرفة عمتها وهي تقول بنبرة غريب : يعني انا يا عمتو كنت ابنك الفترة اللي فاتت دي معقوله عمر يكون هو ابنك ولا تكون بنتك هي وحده من اخوات عمر
طرقات الباب هي ما انقظتها لتنتبه انها لم تغادر البيت ةان والدها ينتظر في الاسفل
اغلقت الباب خلفها بعدما رحل البواب بالشنطة وهي ما زلات لم تفق كليا من الصدمة
**********************************
( ياسين )
هل حقا مات هل حقا رحل هل انتقل الى العالم الاخر هل تلك الجملة التي يرددها اخي تعني ان عمي سلم روحه الي باريه
صوت الزجاج الذي حطم خلفي جعلني التفت لاجد نهلة تبكي في صمت
في الماضي عندما توفت والدتها لم يكن لي الحق في ان اقترب منها حتى اخفف عنها الم رحيل والدتها ام الان فأنا من له كل الحق بان يقترب انا الوحيد الذي يستطع مواستها
همساتها الغير مفهومه كانت تحر روحي ببطيء لا اقوى على رؤيه حبيبتي تتألم بهذا الشكل
اقتربت اكثر لاضمها بحنان الى صدري لعلي احمل ولو قليل من الامها كنت اريدها تصرخ ولكنها لم تصرخ اريدها ان تبتعد عني وتقترب من والدها ولكنها لم تفعل اردت ان ترفع يديها وتتعلق برقبتي وتبكي ولكنها لم ترفع يديها وتوقفت عن البكاء في صمت ظلت هكذا جثه هامده وكأنها صورة زائده على الغرفه
ارجوكي حبيبتي لا تزيدي وجعي فانا لم اعد اتحمل المزيد
ياسين : نهلة قولي انا لله وانا اليه راجعون حببتي انطقي قولي اي حاجه
*************************************
<< لا رد <<
هذه هي الاجابة التي تلقتها يسرا من والدتها << لا رد << فوالدتها ما زالت معتصمة في عالم اخر ترفض العوده
_ اخبارك انهاردة ايه يا ست الكل
اقتربت من النافذه وهي تزيح الستار من عليه لتسمح للشمس المنتظرة منذ ساعات ان تدخل وتتجول في غرفة والدتها كما تشاء
_ شوفتي ابنك المجنون سافر دبي امبارح ورشدي الخيام كمان سافر دبي
ربنا يستر ورشدي الخيام الخيام يرجعوا سليم
كانت تتحرك في الغرفة وتتحدث بعفوية وكأن تسمع وتجيب ربما تكون تسمع ولكنها لا تجيب
ـ ايوه صح يا سوزي طنط سلمى بتسلم الست دي ربنا يخليها بجد يا ماما هي اللي كانت وخده بالها منك في فترة الامتحانات
جلست في مكانها المعتاد بجانب والدتها لتمسك بيديها وهي تتابع بشغف
_ وفطيما بنتها كمان على طول كانت معايا اخر يوم في الامتحانت رحت معاها عند طنط سحر خالتها هي كمان بتسلم عليكي
_ بجد يا ماما العيلة دي تحفة كله كوم ولا طنط سحر دي كوم تاني غير طنط سلمى تماما
ابتعدت عن والدتها لتجلب شبئ ما من حقيبتها وهي تتابع حوارها ولم تهتم ان كان هناك من يجيب او من يستمع من الاساس
ـ لا ولا اسماء بنتها مع ان دي مش اول مرة اشوفها بس لما قربت منها شوفت حاجه تانيه خالص
اي ان كان ما تفعله فهو منعها من رؤية تلك الحركة البسيطة من سوزان
التفت وهي تحمل بين يديها مذكرة باللون الزهري وتقول بنبرة ال خيام الشهيرة
_ شوفتي لقيت ايه يا ماما مذكرات عمتي مذكرة وداد عبد الرحمن الخيام
ضربات قلبها تسارعت بطريقة مهوله وكانها تخشى من يفتح الماضي وتحيا اشياء يجب ان تبقى مدفونة الى الابد
ـ وشوفي لقيت ايه كمان جواب << مكتوب عليه يسلم الى حسين سلامة
كان جوه المذكرات تعرفي اني هموت وقراه بس يلا عمتي الله يرحمها قايله محدش يقراه غير جوزها
ضربات قلبها اصبحت مجنونة وللاسف ابنتها لم تنتبه واخرجت الشيء الذي قسم ظهر البعير
_ شوفتي لقيت ايه كمان ورقه تثبت ان عمتي كانت بتتعالج نفسيا 3 سنين قبل ما تموت
لقد حان للجنون ان يتوقف واعلن قلبها الاستسلام
تيت تيت تيت تيت تيت
تيتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتيت
*******************************
وصال : سما مالك من ساعة مدخلنا المطار وانت متوترة ومسكه الموبايل
...........
وصال : سما سما
سما : ها .. ايوه يا وصال سوري مخدش بالي
وصال : فيكي ايه يا حببتي
ابتسمت بدفئ وهي تقول بنبرتها المميزة : مفيش حاجه يا سولي بس بحاول اتصل بنهلة وهي مبتردش
وصال : يمكن تكون نايمه ومش سامعه الموبايل
سما : يمكن بس نهلة نومها خفيف
وصال : اكيد نامت متأخر عشان كده مش سامعاه
سما : اكيد
وصال : طب يلا يوسف بيشاور لينا
حركت رأسها بالايجاب وهي تتبعها دون ان تتفوه بكلمة واحده
نظرت الى هاتفها ومن دون تردد ضغطت نعم ليتم حذف سجل المكالمات بأكمله دون ان تنظر اليه فهي تخشى الامرين تخشى ان تتأكد ويكون احمد قد عاد وتخشى اكثر ان تتأكد وتكون عودة احمد مجرد حلم
وصال : سما يلا هتفضلي وقفه عندك كتير
سما : جايه جايه
****************************
جيلان : ريناد مالك بقالك يومين مش على بعضك في حاجه مضيقاكي << هذا ما كانت تود قوله وبدلا عنه نظرت الى اختها وقالت ببرود << ريناد هتفضلي ساكته على طول انا اتخنقت
ريناد : عيزاني اقول ايه يا جيجي
جيلان : قولي اي حاجه انت عارفاني مبحبش السكوت
ريناد : جيجي مش غريبه ان بابا يخدنا معاه دي اول مرة يعملها من خمس سنين طول الخمس سنين اللي فاتوا كان بيسافر لوحده
جيلان : غريبه اه بس هنسافر وهو ده المهم
حركت نظارتها ذات الاطار الاسود بتوتر وهي تقول دون اهتمام : ايوه المهم احنا هنسافر
ابتسمت جيلان وهي ترى حركت ريناد هي على يقين ان هناك ما يقلق اختها ولكن لن تسأل عن ماهيته وستحترم قوانين وضعوها منذ سنوات اهمها << لا اسئلة لا استفسارات <<
جيلان : طب يلا معاد الطيارة
******************************
ايمان : ايوه يا مصطفى اخبارك عمك سلمان ايه ان شاء الله بقى كويس
مصطفى : عمي سلمان تعيشي انت
شهقه قوبة صدرت من تلك الضعيفة من هول الجملة التي وصل الى مسامعها ليرفض عقلها تقبله و يأبى دمعها ان يسقط
ايمان : انا لله وانا اليه راجعون لا حول ولا قوة الا بالله
مصطفى : ايمان انا هكلم ايمن واقوله وانت انزلي وتعالي معاه
لتجيب بلا وعي : حاضر هنزل بس نهلة اخبارها ايه دلوقتي
مصطفى : ياسين بيحاول يهديها
ايمان : ربنا يصبرها يا رب خلاص انا هقوم البس واجي
مصطفى : ماشي انا هكلم ايمن سلام
اغلق هاتفه ليصل الى مسامعه صرخات نهلة وصوت ياسين الهادئ وهو يحاول تهدئتها
نهلة : ياسين هاتلي بابا يا ياسين هو عايش هو قالي مش هيسبني
دمعه خائنه سقطت لا يعرف هل حزنا على من رباه ام حزنا على تلك التي فقدت والدها ووالدتها من قبل
ضغط الزر الاخضر ليص الى مسامعه صوت ايمن بعد لحظات من بدء الاتصال
ايمن : السلام عليكم خير يا مصطفى انت بترن ليه وانت تحت
مصطفي : عشان انا مش في البيت
ايمن : ياسين كمان رحت اصحيه لقيته مش قاعد
مصطفى : ياسين معايا
ايمن : مصطفى مال صوتك فيه حاجه حصلت انتوا فين اصلا
مصطفى : انت قاعد جنب بابا
ايمن : طب لحظه ادخل البلكونه .... ها قول خير في ايه بس الاول قولي انتوا فين
مصطفى : احنا عند عمي سلمان
ايمن : مالوا عمي تعبان ولا حاجه طب ممكن يكون السكر كشفت عليه عنده ايه
مصطفى : عمك تعيش انت
هذه هي الطريقة الوحيده لايقافه ان يخبره بالحقيقة دون ان يجزءها فالحقيقة لاتزين والواقع لا يتجزء
ان كان الاول تحمل الخبر بثبات والثاني تحمل الخبر رغما عنه فالثالث لم يتحمل الخبر ليسقط ارضا وهو ينحب بوجع ويسأل مرة اخرى وكم تمنى ان تكون الاجابة ان عمه بخير
ايمن : مصطفي بابا سلمان
مصطفى : عمي سلمان تعيش انت يا ايمن
ألم حاد الم بهذا الصغير وهو يسمع خبر رحيل عمه بل رحيل والده الثاني رحيل مثله الاعلى الرجل الذي لاجله دخل الحربيه وكان سيكمل مسيره عمه ليصل الى نفس المنصب الذي وصل اليه عمه ويجعل عمه يفتخر به والان بعدما رحل من سفتخر به
ايمن : ونــ ـ هــ ـله اخــ ـ بــ ـ رها ايــ ــ ه
مصطفى : حالتها لا تسر عدو ولا حبيب ده ابوها يا ايمن
ايمن : انا عــ ـايــ ـز اشوفه يا مصطفى
مصطفى : ايمن يا حبيبي شوفته مش هتغير حاجه
صوت بكاء ايمن كان كالسكين ينحر روح مصطفى وكيف لا يفعل وايمن هو صغيره الذي رباه بنفسه ويبكي رجلا رباهم ثلاثتهم وكأنهم ابناءه
ايمن : بس انا عايز اشوفه
مصطفى : خلاص بس انت تعال انت وايمان وبابا
ايمن : واقول لبابا
مصطفى : اوعى لما تيجي هنا احنا نقوله الخبر بابا عنده الضغط وممكن يعلى عليه
ايمن : خــ ـلاص يا مصطفي ايمان جت انا هلبس واجي على طول وهحاول اشوف طريقه نجيب بيها بابا
مصطفى : مستنيك متأخرش وانا هتصل بدكتور صاحبي عشان نخلص اجراءات الدفن
ايمن : ماشي سلام
*******************************
تعالت ضحكات يوسف وهو يقول مازحا : لا يا عمي انت ضحكت عليا مفهمتنيش ان بنتك بتصحى في الساعة 3 الفجر تعمل اكل وتغني
حسين : ههههههههههه هو حد ضربك على ايدك وقالك تعال اجوزها هههه
يوسف : يعني بدبسني يا عمي ههههه وانا اللي كنت بعتبرك اب من ابهاتي ههههههههههههه
حسين : هههههههههه انا دلوقتي بس عرفت ان ظلمت بنتي هههه
يوسف : ايوه ايوه ظلمتهاا بأماره المقالب اللي بتعملها فيا كل يوم ولا ... خليني ساكت احسن ههههههه
حسين : خلاص انت رجعهالي ولا من شاف ولا من دري هههههه
يوسف : ههههههه خلاص يا عم انت صدقت انا عايزها كده هههههه
<< النداء الاخير الى ركاب الرحلة 121 المتوجه الى مطار دبي الدولي <<
حسين : طب يلا ولما نرجع هنبقى نشوف حكاية بنتي وبنتك دي هههههه
يوسف : انا هروح اناديهم والحقك
حسين : خلاص ماشي
ابتعد يوسف لتختفي ضحكة حسين وكأنها كانت مربوطة بيوسف بطريقة ما وسحبها معه دون ان يدري
رأه يقترب من وصال وسما ليهمس بوجع وهو يرى ضحكات وصال
يا ترى ايه اللي مضيقك يا بنتي عشان ترجع عادتك القديمة تاني يا ترى ايه اللي مخلي النظرة دي في عينك
ابعد انظاره عن صغيرته لتسقط على من بجانبها اول فرحته كما يسميها يرى ابتسامتها المزيفه
وانت كمان يا سما يا ترى مخبيه ايه يا ترى فرحتك نقصة ليه يا سما يا رب مكنش انا كمان السبب يا بنتي
ابتسم وهو يرى اعز ما يمكلك يقفن هناك وعلى رأسك ولي العهد كما يقولون نسخته المصغرة بكل شيء حتى ملامحه
: استاذ حسين ... استاذ حسين
انتبه ليلتفت الى من يدعوه جميع علامات الاستنكار علت ملامحه وهو يرى اخر شخص توقع ان يراه الان ليقول بأستنكار لم يستطيع اخفاءه كما عجز عن اخفاء ملامحه : دكتور محمود
***********************
انتهى الفصل السادس والعشرون
|