كاتب الموضوع :
الساحره الصغيره
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: اخوات ولكن
الفصل الخامس والعشرون
الواقع نرفضه لانه واقع
لانه مؤلم ومتعب
لانه يجرح دون حساب
نرفضه لانه لا يخدعنا
لانه لا يغشنا ويضحك علينا
نرفضه لانه لا يجيد التمثيل
لا يتقن فن المجاملات
نرفضه لانه لايزن لنا الحقائق
لا يرسم لنا خطوط وهميه
الواقع نرفضه لانه واقع
(دبي )
حصة : حسين سلامة راح يجي دبي ليحضر المؤتمر
ليلى : ايــــــــــــــــــــه
حصة : بسم الله عليك واش فيك
ليلى : مش مهم انا المهم حسين بجد هيجي دبي وبعدين انت عرفتي من فين
حصة : ايوه وياذكيه ما انا قلتلك ان ابو سعود هو المسؤل عن تنظيم المؤتمر
ومن اسبوع جاب معاه كشوفات اللي راح يجوا وانا قريتهم وشفت اسم حسين
وتأكدت بنفسي ان هو بنفسه راح يجي
ليلى : يعني حسين هيكون هنا
حصة : ايه ويمكن تقدري تحكي معه في موضوع بنتك وترتاحي
ليلى : معاكي حق يمكن ارتاح بس مش اكيد ، مفتكرش ممكن حد يكون ظلم
حسين زي ما انا ظلمته ومعتقدش ممكن يسامحني يا حصة
حصة : ان شاء الله راح يسامحك وراح تشوفي بنتك عن قريب باذن الله
ليلى : بأذن الله بأذن الله
قالتها بلا وعي وعقلها يردد جمله اخرى يكاد يكون اتقنها ( هنتقابل تاني يا
حسين ) (هنـتـــــــــــقابــــل تــــــــاني يا حـــــــسين )
***********************
(مصر 4:30 )
نظرت الى انعكاس صورتها في المرآة لا ترى سوا السواد هو الشيء الوحيد
المميز في انعكاسها البنطلون الاسود والبلوزة السوداء التي يتخللها اللون
الرصاصي بأستحياء فتبدوا للناظرين شديدة السواد شعرها الاسود المعقود خلف
رأسها كديل حصان نظارتها الطبية ذات الاطار الاسود
ابتسمت بالم وهي تتذكر احداث امس
.......
فطيما : مش قادره اصدق ان احنا خلصنا امتحانات نص السنه 3شهور ونكون
خلصنا تعليم نهائيا
ريناد : دي خامس مرة تقولي نفس الجملة من ساعة مطلعنا من الامتحان
ارحميني
فطيما : ايه يا ريري بفكرك هههههه
ريناد : ههههه ماشي يا اختي بس متنسيش كتب كتاب سما بكرا
فطيما : لا متخفيش هكون عندنوا من 12 الضهر هههه
ريناد : لما نشوف
فطيما : انا هروح اجيب حاجه من الكفاتريا اجبلك حاجه
فطيما : حتى النسكافية بلاك
ابتعدت فطيما لتتبعها نظرات ريناد ولم تنتبه لهذا الواقف خلفها ولم تنتبه لهذا
الحالم الذي لا يصدق الى الان ان ريناد على قيد الحياه
- رينا
هتف بها لتتجمد في مكانها لتتحول لتمثال عمره تخطى آلاف السنين
- رينا
هتف بها مرة اخرى لتدبب في اوصالها رجفه انتفض لها جسدها باكمله ، هتف
بنبرة مميزة بنبرة جعلتها تغلق عينها وتستمتع بالاسم الذي كانت تعشقه في
الماضي وحاليا ترفض حتى ان ينطق بجانبها قالها بنرة تعرف صاحبها جيدا
ادارت ظهرها ببطئ لتتأكد فربما يكون عقلها هو من صور لها كل هذا
كان هو من يقتحم ذكريات الطفولة كلما حنت اليها هو نفسه من يقف امامها الان ،
كان هو من تمنت ان يأتي ليعيدها الى عالمه هو نفسه من يقف امامها الان
كيف لا تعرفه وهي تراه كل يوم كيف لا تعرفه وهي تسمع اخبار بالتفصيل من
صديقتها الوحيدة
كيف لا تعرفه الحفيد الوحيد لابن الخيام كيف لا تعرفه وهو ابن والدتها المدلل
وليد : ريناد احنا لازم نتكلم في مواضيع كتيره لازم نتكلم فيها
ابتسمت بسخريه وهي تقول ببرود : مفتكرش في مواضيع ممكن نتكلم فيها يا
......
لم تقوى على نطق اسمه لم يسمح لها عقلها بنطق احرف اسمه
ريناد : مفتكرش في مواضيع ممكن نتكلم فيها ياابن الخيام
هذا كل ما تستطيع قوله ابن الخيام فهو ابن الخيام وحسب اما من يزورها في
احلامها من يحتل طفولتها من دللته والدتها فهو شخص توفى منذ زمن
لم يخفي غضبه فهو كان منتظر ان تدعيه باسم اخر اي ان كان الاسم لن يشكل
فارق بالنسبة له ولكن ابن الخيام لم يكن على قائمة توقعاته : ريناد اسمعيني
ابتسمت بسخرية وهي تقول : الجملة دي متأخرة حوالي عشر سنين
وليد : اسمـ ......
لم يكمل جملته بسبب من اقتحمت حوارهم بمرحها المعتاد ولم تنتبه لغضب ابن
الخيام او حتي لمحة السخرية الملمه بصديقتها
فطيما : ايه ده وليد الخيام بنفسه عندنا هنا لا ده كتير عليا
انتبهت الى ملامح وليد الغاضبة وملامح ريناد التي لا تعكس اي شئ لتقول
باستنكار
فطيما : انتو نتعرفوا بعض
ابتسامة السخريه التي ظهرت على شفتي ريناد مرة اخرى و هي تدير ظهرها
ببرود و تقول بلا مبالاه : لا انا معرفهوش
ابتعدت وهي تدعي الله ان الا تخذلها قوتها الان ، ابتعدت وهي تردد بداخلها
اعذرني وليد فانت لم تعد انت وانا لم اعد انا ، اعذرني فانا لم اعد تلك الطفلة التي
كنت ترفعُها عاليا وتعود لاحضانك من جديد لتقذفها مرة اخرى وتعلو ضحكاتها
اعذرني فانت لم تعد وليد بل اصبحت ابن الخيام وانا لا تربطني اي علاقة بعائلة
الخيام
..............
ريناااااااااد .....رينااااااااااا
انتبهت انها ما زالت في غرفتها وان انعكاسها ما زال موجود ولم يختفي
ريناد : سوري ياجي جي مخدش بالي هو انت هنا من امتى
جيلان : لسه دخله المهم انت خلصتي
ريناد : ايوه خلصت انت مش شايفه يعني
رفعت جيلان حاجبها الايسر استنكارا وهي تقول بسخريه لا تتجزء عن جيلان :
فين انا مش شايفه هههههه طب وهو العزا اللي انت رايحاه في اي شارع
ههههههه
ريناد : هاهاهاا ظريفة اوي حضرتك
جلان : ههه ربنا يخليك ده بس من زوقك كلهم بيقولوا ان دمي خفيف بس انت
عارفاني انا متواضعه مبحبش الشهره هههههههه
ريناد (بسخريه ): عيب عليكي ده انت اختي ههههه اكيد عارفه تولضعك
جيلان : ههههههههه المهم غيري الليلة السودا اللي انت لابساها دي
......
لم تكمل جملتها وهي تبتسم بخبث لتلمع عيناها ببريق خاص تعرف ريناد معناه
جيدا وان هناك مصيبه قادمه لا محاله
جيلان : دقيقة واحدة ورجعه
لم تكن دقيقة بالمعنى المتعارف عليه بل اقل من اربعين ثانية وعادت جيلان وبين
ايديها فستان غاية في الرقة
جيلان : خدي البسي ده انا ملبستهوش من ساعة مجالي اصله مش استيلي يلا
البسيه بسرعه دقيقتين ورجعه
ريناد ( باستنكار ) : ايه ده
لتجيبها جيلان بسخريه وهي تهم بالخروج بعدما وضعت الفستان على السرير :
ده فستان اتعرفوا على بعض لحد ما ارجع هههههه
ريناد : جيلان خدي اقولك جيلان تعالي هنا
جيلان : يلا يا جيلان البسيه بسرعة مفيش وقت
***********************
يارا : مفيش وقت على ايه بالظبط
رشيدي : مفيش وقت اشرحلك يا بابا
يارا : تشرحلي ايه وبعدين هو حضرتك رايح فين وبتلم الورق ليه
رشدي : دبــــــــــي
هتف بها وهو يتابع ما بدء به دون ان يكترث لملامح الاستنكار الواضحة على
وجه ابنته
يارا : دبي ....... وحضرتك رايح دبي ليه
رشدي : عشان خاطر المؤتمر
يارا : طب ما استاذ شريف مسؤل العلاقات العامة هو اللي هيروح
حمل حقيبة الاوراق الخاصة به وهو يقول بسرعة : مفيش وقت اشرحلك لما
ارجع افهمك المهم الشركة امنتك لحد ما ارجع وخلي بالك من كل حاجه ولو
احتجتي حاجه كلميني وطمنيني على اخبار مامتك اول باول
رحل ولم يستمع لتعليق ابنته رحل ولم يبالى برأيها رحل بهيبته المعتادة وثقته
الزائدة عن حدها
رشدي : عم فتحي وصلني على المطار وارجع انت شوف وراك ايه
فتحي : حاضر يا فندم
قالها وهو يفتح باب السيارة ليدخل ابن الاسكندرية المدلل كالعادة بعد ان فُتح له
الباب فهو اعتاد منذ صغره ان يفتح له جميع الابواب دون اعتراض
اغلق عينه وتنهد بالم وهو يريح رأسه للخلف ويقول هامسًا
- واخيرا هنتقابل تاني يا حسين بس يا ترى مين فينا اللي هيكسب المرة دي
**************************
حسين : انا طبعا ههههههه
ايوب : وايه الثقة اللي حلت عليك فجأه دي هههه
حسين : انا طول عمري واثق بس انت اللي مش واخد بالك
التفت له ايوه وهو يقول بغضب : حسين انا بكلم بجد مين سمح لك انك تطلع
من المستشفى انهارده
وضع كوب القوة امامه وهو يقول بمرح : انا صحت ليقت نفسي مش لاقي
حاجه اعملها سمحت لنفسي اخرج هههههه عادي يعني
ايوب : حسين وضعك الصحي مبقاش زي الاول وبعدين مين سمحلك تسافر
دبي انا عرفت بالصدفه من علي انك مسافر ممكن تقولي مين سمحلك
حسين : انا برضوا ههههههه
ايوب : يا سلام حسين متحرقش في دمي اكتر من كده
حسين : شوف المؤتمر ده مهم جدا وبالنسبة ليا مهم اكتر من اي حاجه تانيه
وبعدين قلت فرصة نجمع انا والولاد كلهم وممكن دي تكون اخر مرة
ايوب : انا بجد مش عارف اعمل معاك ايه
حسين : متعملش حاجه وسبني فحالي <<وقل لا يصيبنا الا ما كتب الله لنا
<<
ايوب : ونعم بالله بس متنساش ان الورم انتشر وانت رافض العملية
حسين ( بالم) : ومتنساش انت ان نسبة نجاح العملية متعديش 10%
فياريت منضحكش على بعض كتير
ايوب : ماشي اعمل اللي انت عايزه بس سبني اشوف شغلي
حسين : طيب اه صحيح الطيارة بكرة الصبح
ايوب : ما انا عارف لاني مسافر على الطيارة عشان المؤتمر الطبي بتاع كل
سنه
حسين : ايوه صح يا حول الله يا رب يعني مش هعرف اخلص منك
ههههههههه
ايوب : ههههههههههه ايوه مش هتقدر تخلص مني وبعدين احمد ربنا ان واحد
زي مصحبك هههههههه
حسين : ايوه ايوه حمده هههههه وبدعي علي علرفني بيك ههههههههه
ايوب : ههههههههههه الله يرحمك يا رمزي هههههه
حسين : الله يرحمه المهم خلينا نقوم المغرب قرب يدن وتلاقي ابنك محتل الجامع من العصر هههههه
ايوب : ههههه عندك ولو اتأخرنا هيرتكب جريمة قتل هههههههه
حسين : هههههههه
******************
( دبــــــــــــــي )
خالد : خلاص يا مي خلصتي
مي : ايوه يا كوكو خلصت
ابتسم خالد بيأس على تصرفات اخته التي لن تتغير ابدا مهما حدث اقترب منها
وضربها برقه على رأسها وهو يقول مازحا : ايه كوكو دي شيفاني كريم ابن
اختك هههههههههه
مي : اه ..... ههههههه هو انت تطول عارف بس لو الساعة مكنتش
7.5 انا كان زماني ضربتك ههههههه
ـ اشمعنا ههههههه
قالها بالم وهو يحاول بصعوبة ارتداء قميصه بسبب الجبس الملتف حول ايده
اليسرى
لتجيبه ضاحكه وهي تغلق ملابسه : عشان انا بتخانق لحد الساعة 7
ههههههههه تعالالي بكره قبل الساعة 7 وهضربك هههههه
خالد : ههههه طب تعالي تعالي ساعديني بدل ما انت ملكيش اي لازمه كده
هههههههه مش عارف اعمل حاجه من الجبس
اقتربت منه وهي تتصنع العصبيه : يوه بقى انت اعمل حادثة واخبط في
الشجرة وانا اشتغل الفلبنيه بتعتك هههههههههههه
خالد : طب يلا خلصي وانت ساكته هههه
مي : بس انت ليه متصلتش ببابا عشان يخدك لما الدكتور كتب التصريح
خالد : عشان عايز اعملها مفجأة
مي : طب يلا انا كده خلصت هروح اشيل شويه الحاجات دي
تبعت بانظاري مي حتى اختفت عنها منذ اسبوعين بالتحيد كنت انا من سيختفي
عن انظارها من اسبوعن بالتحديد كان الفاصل بيني وبين الموت اقل من شعرة
من اسبوعين بالتحديد كنت لا اقبل بالواقع
ربما اقترابي من الموت جعلني ارى اشياء لم اكن اراها ومنها علاقتي بمي فلا
ذنب لها في اعتقاداتي حتى ابي لا ذنب له في موت وصال صحيح الى الان لم
انسى ولكن مع الوقت ربما تذهب ذكرى وصال في حال سبيلها ، فموت وصال
شيء مكتوب لا يمكن تغيره فليرحمها الله ويدخلها فسيح جناته
مي : خاااااااااااااالد
خالد : في ايه
مي : مفيش بس شويه كمان وكنت هطلب الدفاع المدني ينادوا عليك
ههههههههه
خالد : ههههه طب امشي امشي خلينا نطلع من الاوضه
التفتت اليه وهي تحمل الحقيبة : هو انا هتسوق بايدك المجبسه دي
اغلق الباب وهو يبتسم على ذكاء اخته ويقول مشيرا الى هذا الواقف : لا يا
ذكيه سعود هيوصلنا
نظرت الى حيث يشير لتجد سعود اخو مرام يقف هناك اقتربت منه والقت
بالحقيبه في يده : خد شيل مش كفايه قلبت فلبنيه على اخر الزمن ههههههههه
تعالت ضحات سعود وهو يرى تصرفات مي الغريبه فمي تعتبره اخيها وتعامله
كخالد واحيانا يكون خلاد الاب فقط وسعو هو الخ و الصديق
سعود : مي انت ما راح تغيري معاملتك ابد
مي : لا لا متقولش كده انا بدات احاول اغيرها يومين تلاته بالكتير وهتغير متخفش ههههههههههه ويلا عشان عايز اروح
خالد : مـــــــــــي
مي : خلاص اسفه ويلا يا ابيه سعود عايزه اروح
سعود : ههههههه والله انك هبله
وضع يده السليمه على راسه وهو يرى الثنائي الغير متوافق ومي سعود ومي وهو على يقين ان هناك
حرب قادمة لا محاله
**************
يسرا : خلاص يا جيجي سلميلي على سما وباركيلها وقولها ان مقدرتش احضر
.............
يسرا : طيب خلاص تروحي وترجعي بالسلامة وان شاء الله نتقابل ع الترم
التاني
............
يسرا : اوكيه يا حببتي سلام وبركيلي لسما اوعي تنسي
.............
يسرا : هههههههههه سلام
اغلقت الهاتف لقف بجانب اخيها الذي قال دون ان يلتفت لها : اخت ريناد
يسرا : ايوه
وليد : لحد دلوقتي مش مصدق عمري ما اتخيلت انها تكون عايشه لاني عمري
ما كدبت بابا (ضحك بالم ليتابع ) بس مش قادر اعرف هو ليه عمل كده
هي الاخرى لم تلتفت له وتحدثت وهي تنظر للماره كما يفعل اخيها : انا كمان
لما عرفت كنت حاسه ان في حاجه غلط ان في حاجه مش صح كدبت ماما لاني وثقه ان رشدي الخيام عمره ما هيكدب قلت تعبانه بقالها 5 سنين يمكن يكون عقلها صورلها حاجات مش موجوده لحد ما اتأكدت بنفسي عملت زي اللي وقع من الدور العاشر وممتش مجرد كسور والم في كل حته في جسمه يعني لا هو ماتوارتاح ولا سليم يقدر يكمل حياته
وليد : عندك حق لا هو مات ولا هو ارتاح
كلاهما التزم الصمت و كلاهما يدور في عالم خاص به كلاهما وجد ما يخفيه هي تخفي عنه الجزء الاكبر صدمة في قصتها وهو يخفي عنها مقابلته الفاشلة مع
ريناد هي لاتريد ان يعرف حقيقة تؤمتها وهو لايريد ان يفقدها الامل بعوده ريناد
يسرا : اه صح جيلان قالتلي انهم مسافرين دبي بكرا
وليد : مسافرين ليه
يسرا : مؤتمر تبع شغل باباها وكلهم هيسافروا عشان يتفسحوا
هنا التفت هنا جميع حواسه انتصبت واقفه وهو يقول بخبث لمع في عينه قبل ان
يظهر في صوته : كلهم مسافرين
يسرا : ايوه كلهم يعني مش هنقدر نقابل ريناد
وليد ( بهمس ) : ومين قال مش هنقدر
يسرا : بتقول ايه
وليد : ولا حاجه ( ابتعد عنها وهو يتابع كلامه بنفس النبره ) انا ماشي
خلي بالك من ماما
ادارت ظهرها بذعر وهي تقول : هتروح فين
وليد : هروح دبي
قالها بثقة دون ان يبالي بملامح الاستنكار التي حلت على يسرا قالها بثقة وخرج
دون اي تبرير قالها بثقة وهو يبتعد ويردد بداخله
عذرا صغيرتي فليس من السهل ابعادي عن طريقك ، عذرا فانا مازلت انا وانت
هي انت ، عذرا فانا صعب التخلص مني ولن اضيعك من يدي مرة اخرى ، عذرا
فانت مازلت ابنته الخيام وانا مازلت ابن والدتك المدلل ، انت مازلت ريناد الخيام
وانا هو انا وليد الخيام
شهر باكمله مر على معرفته بوجودها شهر باكمله مر وهو مازال لايصدق اصبح
كظلها بل اسوء فالظل احيانا يغادرصاحبة وهو لم يتركها مطلقا منذ ان علم وهولم
يفارقها لايصدق ان حلم الطفولة عاد من جديد لا يصدق ان ريناد ظهرت
اندس خلف عجلة القيادة ليتحدث وهو يقول بثقة لمن يحدثه على الطرف الاخر :
لو سمحت عايز اعمل حجز باسم وليد الخيام على رحلة دبي
............
تمام شكرا جدا
ارتدى نظارته السوداء ليكمل طقم السواد الذي يرتديه ربما يكون اللون الاسود
هو لون عائلة الخيام المفضل عدا يسرا فهي تكره هذا اللون وبشده
حرك سيارته مبتعدا عن المشفى مبتعدا عن الطابق العاشر الذي يحمل والدته
مبتعدا عن غرفتها التي بداخلها يسرا الان لم تستوعب بعد ما قاله اخاها قاصدا
رحلة لا يعرف نهايتها
******************
نور : لوللوولولوولولولوولوولولولووي
نهلة : انا بسأل عنك من الصبح ومحدش رد عليا ههههههههه قلت مفيش غير
نور هههههههه
نور : هههههه ازيك يا نهلة والله وحشتيني يابت
( وصال )
ابتسمت وانا ارى نور تدخل بازعاجها المعتاد بزغروطه مصريه صميمه تتقنها
بل تتميز بها
نور كائن مستفز للحركه في اي مكان تتواجد به يكون الجميع في حالة حركة
غريبه ، تملك طاقه عجيبة تعجل من حولها يصبح مثلها هذه هي نور هذه هي
صديقتي واخت زوجي
تعالت ضحكاتي وانا ارى نور ونهله معا ، يكملان بعض بطريقه غريبه فكلاهما
يمتلك نفس الموهبه يمتلك نفس الطاقه يمتلك نفس القدرة على الابهاج
نور :هههههههه اخبار مرات اخويا ايه ههههه
وصال : هههه كويسه احلى منك كالعاده
نور :ههههههههه اكيد يوسف هو اللي ضحك عليكي وقالك الجملة دي وانت يا
عيني غلبانه صدقتيه ههههههههههههه
وصال : ههههههههه لا الجملة دي انا عارفاها من زمان هههههه بس انت مش
عايزه تصدقي ان احلى منك ههههه اعمل ايه انا بقى
نور : هههههههههههه تديني كام وانا اصدق هههههههه
وصال : هههههههه لا خلاص ان شاء الله عنك مصدقتي ههه عيله مادية
حقيرة ههههههههههههه
نور : ههههههههههههه ايه انت نسيتي مبدأي زي مبدأ الضرايب مصلحتك اولا
ههههههههه
وصال : هههههه المهم جيتي بدري يعني غريبة ماما وقفت ازاي
نور : مفيش عملتها حته هندي على شويه تركي وختمت الحكايه بفلم عربي
قديم ووفقت ان اجي عندكوا بدري وجبت معايا هدومي وبدله الرقص والصاجات
هههههههههه بس فين الطبال بقى ههههههههه
نهلة : ههههههههههههه انا اهو انت متعرفيش مش انا بشتغل بعد الضهر طبال
هههههههههههه
وصال : هههههههه هو انت بقيتي بتلمعي اوكر من امتى هه
جلست نهلة جانبي وهي تقول ضاحكة : بركات اختك جيلان هههههه
جيلان : مالها جيلان ههههههه
نهلة : ههههههههه زي الفل بس كنت بطمن انك موجوده ههههه ياكبير هههه
تعالت ضحكات الجميع حتى سما كانت تضحك ولكن لا ادري هل كان من قلبها ام
لا
هتفت واقفه : يلا يا بنات انا هروح اجيب ماما سميرة وماما ماجده وندا عايزن
حاجه
نور : لا سلمتك بس متتأخريش واتأكدي ان ندا جايبه معاها السيكوسيكو
هههههههه
نهلة : هههههههه ايه السيكو سيكو ده
نور : سر بيني وبين ندا هيتزاع بكرا على السي بي سي هههههههه
جيلان : والله انتوا فاضين انا طالعه اشوف ريناد
نور : وصال هحتل الاوضه بتعتك والبس فيها لحد ما تيجي
اجبت وانا اهم بفتح الباب : ماشي بس متخديش حاجه وانت مروحة انا حافظه
كل حاجه في الاوضه حاجه حاجه وعداهم هههههههه
خرجت لتصل الى مسامعي صوت ضحكات نهلة ونور اما سما فربما ضحكاتها
كانت مخفيه لهذا لم تصل الى مسامعي
اعلم حيرتها اراها تلمع في عينها اكاد المسها بروحي اشعر بتشتتها التي حاولت
اخفاءه ولكن هي افضل حالا مني على الاقل هي ترك لها الاختيار ربما يكون
اختيار مزيف ولكن يبقى اختيار
حركت السيارة مبتعده عن منزلنا ليتحرك عقلي بين اورقة الذكريات
..........
( القاهرة 2005 )
وصال : وانا عايزه اعرف بابا كمال فين عايزه اروحله
حسين : وصال امشي من قدامي الساعة دي
لم ترحل كما امرها والدها لم تتحرك بل وقفت بثبات مزيف امام والدها وهي
تقول بثقة :انا عايزه اروح لبابا كمال
ابتسم بالم لانه علم جيدا انه فشل في محو هذا الكمال من ذاكرة ابنته وهو يقول
ببرود ظاهري : كمال ومامتك سافروا من عشر سنين بعد شهر بالظبط من
تاريخ وجودك عندي
ربما لو كانت رحلت كان افضل ولكن الجزء العنيد الذي ورثته عن والده جعلها
تقف محلها دون حراك
وصال : ايــــــــــــه
ابتعد عنها وهو يقول بنفس البرود وبداخله اعصار بركاني هائل : اللي
سمعتيه
لم تصرخ ولم تبكي ولم يكن لها رد الفعل المنتظر ابتسم وهو يرى رد فعلها الذي
اكد انها ابنته
وصال ( بثقة تشابه ثقة والدها ) : اثـبـــــتـــــلي
هذه المرة الذهول كان من نصيبه وهو يسمع صدى الكلمة التي قالتها التفت اليها
وهو يقول باستنكار : نعم اثبت ايه بالظبط
وصال بانكسار : اثبت ان بابا كمال سافر وانا مقابل اي حاجه انت هتقول
عليها
تجاوز دهشته وهو يقول بنبرة محاور ذكي :حتى لو كان المقابل اني اجوزك
وانت متعرفيش
ابتسمت وهي تقول بثقة : ولو العريس كمان عنده 50 سنه
لم يصدق ما يسمعه جملته كانت من باب التخويف ليس الا ولكن نبرة ابنتة كان
يعرفها جيدا سمعها من قبل ادار ظهرة وهو يقول بثقة : تعالي ورايا المكتب
اتبعت واالدها متجاهله الصوت الذي يحذرها من التقدم دخلت المكتب وهي على
ثقة ان والدها ووالدتها لن يرحلا من دونها
جلست ليجلس والدها بجانبها وبيده ورقتين اخرجهما من الخزانه منذ لحظات :
خدي أقري
مسكت الورقتين بيد مرتجفه لتقرأهم بصوت مرتفع: ده ورق تاشير خروج
من مصر
حسين : شوفي التاريخ
وصال ( بصوت خنقه الدموع ): 1/ 2 / 1997
اختطف الورقتين من بين ايديها وهو يقول بالم : صدقتي
هزت رأسها دون اجابه فدموعها كانت خير اجابه
جذبها اليه برفق ليريح رأسها على كتفه وهو يقول بنبرة اب لا يقوى على رؤية
دموع ابنته : مكنتش عايز اقولك يا حببتي مكنشتش عايزك تعرفي بس انت
اللي اصريتي
هنا بكت هنا صرخت هنا خرج صوتها محمل بالم وهي تتشبث برقبة والدها :
كنت عايزه اصدق كنت عايزه اتأكد عشان اقبل بالواقع يا بابا
ابتعدت عن والدها لتتملك نفسها بسرعة عجيبة اذهلت والدها مرة اخرى وهي
تقول بصوت يكاد يخرج : خلاص انت اللي كسب التحدي يا بابا بس قولي قبل
فرحي بمده كافيه
قالتها وخرجت دون ان تترك الفرصة لحسين ان يصرخ ويقول ان جملته لا حقيقة
لها ان التحدي مجرد خدعه اخترعها لكي تعتدل عن قرارها ابتعدت وبداخلها شيء
تغير للابد ، ابتعدت لينمحي اسم والدتها من قاموسها اما كمال فلم تقوى على
مسحه واكتفت بركنه في ابعد نقطه بذاكرتها
...........
( القاهرة 2010 )
حسين : وصال كتب كتابك على يوسف الاسبوع الجاي
توقف الجميع عن الطعام وكأن على رؤسهم الطير لتهتف وصال بأستنكار :
جواز ايه ويوسف مين
حسين ( بنبرة لا روح فيها ) : جوازك انت من يوسف جارنا
قالها ورحل قالها بنبرة الجديده التي اتقنها منذ عامين فقط دون اكتراث لملامح
الدهشة التي علت وجه وصال ودون ان ينتبه ان جيلان كادت ان تفقد روحها
بسبب جملته
وصال : بس
لم يترك لها الفرصة لتكمل وهو يذكرها بسخرية : انا كنت كريم معاكي وقلتلك
مجوزتكيش من غير متعرفي وقبل ما تعترضي انت اللي وافقتي بالتحدي
الذهول والدهشه لم تكن من نصيبها هي وحسب بل كانت للجميع عدا سما التي
تعلم جيدا ان يوسف مجنون اختها ومن سنوات
............
صوت هاتفي هو من اعادني لانتبه انني خلف عجلة القياده في منتصف الطريق
وصال : احم ..... ايوه يا ندا
ندا : انت فين
وصال : انا خلاص قربت اوصل انتوا خلصتوا
ندا : انا وماما خلصت ثواني اشوف ماما سميرة << ماما سميرة انت
خلصتي <<
ايوه يا وصال خلاص عشر دقايق وتخلص
وصال : انا هكون وصلت سلام
*************************
( القاهرة 1987 )
ليلى : والله يا سميرة انا حاسه انك انت اللي هتولدي مش انا هههههه
سميره ( بمرحها المعتاد ) : ومين ضحك عليكي وفهمك اللي هتوليديه ده
هيبقى ابنك هههه
ليلى : يا سلام ده على اساس ايه بقى ان شاء الله
سميره : ههههه على اساس ان الطفل ده بتاعي سواء كان ولد او بنت ههههه
ليلى : هههههه اه حرام عليكي مش قادرة اضحك هه هه هه
سميرة : هههه خلاص خلاص عشان خاطر ابني هسكت هههههه
................
(القاهرة 1992 )
سميرة : هههه كله الا وصال محدش يجي جنبها دي بنوتي الحلوة
قالتها وهي تحتضن وصال بضرقة مضحكة لتهتف ليلىى وهي قادمة من المطبخ
وتحمل بين ايدها طبق حلويات من صنع سميرة
ليلى : افضلي انت دلعي في البنت لحد ما خلاص مبقتش عارفه اكلمها كل لما
زعلها تقولي انا رايحة عند ماما سميرة ههههه وكأني مش امها الناقصه
تعالت ضحكات سميرة وهي تقبل وجنتي وصال التي مازالت مستكينه بين ايدها
وتقول بتأكيد : ايوه دي بنتي محدش ليه دعوه بيها
ماكادت انتهت من الجملة حتى هتفت الطفلة ذات الاربع سنوات وهي تقبل سميرة
وتقول بطريقة تشبه طريقتها : ايوه انا بنت ماما سميرة
تعالت ضحكات الجميع على العلاقة الغريبة التي تجمع سميرة ووصال حتى ليلى
نفسها اصبحت تشك ان ووصال ابنتها
.....................
( القاهرة 1997)
سميرة : قصدك ايه باللي بتقوليه ده يا ليليى يعني ايه حسين هياخد وصال
ليلى : يعني حسين هياخد بنته يا سميرة
سميرة : يا سلام بالبساطه دي
ليلى : ايوه بالبساطة دي وصال بنته والوصايه من حقه
سميرة ( بغضب ) : وكان فين العشر سنين اللي فاته
ليلى : سميرة اسمعيني عشان خاطري
نهضت سميرة بعصبية وهي تقول بصراخ : اسمع ايه انت فاهمه انت بتقولي
ايه وحسين ده ظهر فجأه وكان فين بسلامته لما اتولدت ولا دلوقتي افتكر انه عنده
بنت ولا.......
لم تنهي جملتها بسبب تلك الجملة التي قالتها ليلى بألم
ليلى : مكنش يعرف
قالتها بتردد وهي لا تقوى على النظر في وجه صديقتها بل اختها التي لم تحظى
بها
قالتها بهمس وكأنها تخشى ان تصل الى مسامع سميرة
سميرة ( بلا وعي ) : نعم حسين مين اللي مكنش يعرف
ليلى ( بنبرة حاولت ان تبدوا طبيعيه ) : حسين مكنش يعرف اني حامل
حتي انا عرفت بعد ماطلقني
سميرة ( بنبرة تمني ) : وقولتيله وهو رفض وصال مش كده هو ده اللي
حصل يا ليلى مش كده
هزت رأسها نفيا وهي تبكي : لا مقولتلوش يا سميرة خفت ميسامحنيش وخفت
يسامحني وارجعله تاني بعد ماكمال رجعلي خفت يا سميرة عشان كده بعدت
انهارت سميرة ليستقبلها الكنبة بدلا من الارض كانت تبكي ولا تعرف على ما
تنكبي بالتحديد هل تبكي حزنا على صديقتها او حزنا على حسين الذي ظلمته على
مدار عشر سنوات او تبكي حزنا على وصال التي ستفارقها او بكائها كان رثاءا
على نفسها ربما كانت تبكي كل هؤلاء في لحظة واحدة
....................
ندا : ماما سميرة انت خلصت
عادت سميرة من رحلة الماضي وهي تجيب ندا بصوت مجهد : ايوه يا حببتي
10 دقايق واخلص
وقفت امام المرآة لتخفي اثار الدموع وتقول بنبرة امرأة تمكن منها الحزن بنبرة
امرأة قبلت بالواقع رغما عنها قبلته كرها لانه واقع قبلته
ظلمتي ناس كتيرة يا ليلى
*******************
دبــــــــــي )
ليلى : عارفه اني ظلمت وصال وحسين بس كان غصب عني
انتفض كمال واقفا وهو يقول بغضب وصال وحسين بس يا ليلى ليلى انت ظلمتينا
كلنا انا وحسين ووصال ومي وخالد كلنا يا ليلى كلنا
لم تقوى على الرد واكتفت بشهقاتها التي تعلوا بالتدريج ليتابع حسين وهو لا
يستطيع السيطره على غضبه ولم تؤثر به دموع ليلى كالمعتاد : 15 سنه يا
ليلى وانا بتعذب لاني ظلمت بنتي 15 سنه وانا بسأل نفسي كل يوم انت ليه عملتي
كده ، 15 سنه وانا مش قادر اجرحك
ليلى : كمال اسمعني
كمال : اسمع ايه يا ليلى ما انا سمعتك زمان يوم ما قلتيلي ان وصال هترجع
لابوها قولتيها ومسألتيش فيا يا ليللى عارفه يعني ايه ان ابعد بنتي عني عارفه يا
ليلى عارفه يعني ايه اقول على وصال ميته وهي عايشه
لم تجيب ليلى ولكن صوت اكثر خشونة اجاب
<< هــــــــي ميــــــــن اللي لسه عايـــــــــــشه <<
******************
عمر : يا سلام يعني انا عمال اشتغل وانت قاعد جنب ابويا
معتز : هههههه مالك يا انشراح مضيقة ليه ههههههههه
عمر : ههههههه لو سمحتي ده مكاني يا اختي ده ابويا وده مكاني
هنا تعالت ضحكات حسين وهو يرى تصرفات ابنه وابنه ايضا فمعتز
هو ابنه الذي لم يرزق به
حسين : هههههههه عيب المعجبين بقوا في كل مكان هههه
تعالت ضحكات يوسف من الجانب الاخر وهو يقول بمرح مشابه : مش عارف
يا عمي انت تعمل ايه ولا ايه تشتغل ولا تجوز بناتك ولا تشوف المعجبين ههه
حسين : هههههه مش عارف يا يوسف يابني اعمل ايه
عمر : هههههه طب لو ليك معجبين بنات انا معنديش مانع اساعدك هههه انت
ابويا برضوا هههههههه
حسين : هههه لا للاسف النوع ده خلص من زمان كلهم شباب
اقترب علي وهو يسمع ضحكاتهم ويقول بنبرة مميزه : يا سلام كلكوا اتلميتوا
على عمي وسبتوني هههههههه
حسين : شفتوا مش عارف اعمل ايه للمعجبين هههههه
تعالت ضحكات علي وهو يجذب يوسف بخشونة ليجلس مكانة ويقول بنداله :
انا العريس ومن حقي اقعد جنب حمايا ههههههه
يوسف : هههه ماشي عشان بس انت العريس وانا هسافر معاه لوحدي اسبوع
ههههههههه
ربت حسين على كتف علي بحنان وهو يضمه على خفيف ويسال بمزاح :
ابوك مشي اصله بيغير
علي : ههههههه مشي مشي متخفش
حسين : هههههههه طب كويس
ياسين الذي ظهر بجانبهم فعل المثل وهو يجذب معتز بنفش الخشونه ويقول بمرح
: صاحب العريس
حسين : هههههه ازيك يا ياسين
ياسين : كويس يا عمي انت اخبارك ايه
حسين : الحمد لله ها كل حاجه في فرحك تمام
ياسن : كل حاجه تمام التمام بجد يا عمي جميلك مش هنساه
حسين : طب بطل هبل انت ابني ونهلة بنتي ومفيش بين الاب وابنه مجاملات
هذا هو الواقع الذي كان عليه ان يتقبله نظرات الممحبه والفخر التي تلمع باعين
الشباب الواقفين امامه ونظرات الالم التى يراها باعين بناته نظرات الاتهام
الموجهه اليه هي الواقع
تعالت ضحكاته ليخفي حزنه براعة وهو يقول :طب مفيش كوباية شاي طب
نص كوبايه مش عايز كوبايه كامله ههههههههه طب ساندوش مايه ساقعه
ههههههههه
**********************
اشرقت الشمس تنادي النائمون << ايها القوم افيقوا فانا قد اتيت ومعي يوم
جديد <<
هناك من كان ينتظرها كالعاده وهناك من اضطرت الشمس الى ايقاظه بنفسها
وايضا هناك من تجاهل ندائها ومحاولاتها وادعى عدم رؤيتها
(مصر 9:00 )
(نهلة )
لم اقوى على مقاومة الشمس لهذا استسلمت ونهضت نافضه الغطاء عني مبتعده
عن السرير ، تثاوبت بكسل وانا ارى انعكاس صورتي في المراه حمدا لله انا فقد
من يراها
رفعت انظاري الى الساعة لاجدها تشير الى التاسعه خرجت من غرفتي بكسل
فانا لم انم سوا بعد صلاة الفجر ، طيارة سما بعد ساعة من الان وبالتأكيد هي في
طريقها الى المطار ان لم تكن نائمة وفي انتظار ان ايقظها
غريبه ابي لا يحتل المطبخ االيوم ليحضر الافطار ويعطيني محاضرة في اهميه
الحياة المنزليه
تجاوزت دهشتي وانا اتجه الى مكتب ابي فربما يكون نسى تفسه بين الاوراق
<< صبـــــــاح الخيــــــــــر <<
اختفت ابتسامتي وانا لارى ابي خلف الاوراق كالعاده ، اغلقت غرفة المكتب وانا
اوجه الى الاحتمال الثالث غرفة نومه وهذا احتمال مستبعد ولكن لنجربه
طرقت الباب مرتين لافتح بعد الثالثة واجد ابي مازال نائما ، تجاهلت ابي النائم
ووخزة الالم التي اشعر بها في قلبي وانا اتجه الى النافذه لازيح الستار عنها
واسمح للشمس بان تدخل
<< باااااابا ......بابتي .... سلوما يلا قوم الساعة
بقت تسعه
اقتربت من ابي وجزء من عقلي يصرخ مطلبا ان ابتعد تجاهلت هذا الصوت ايضا
وانا اقترب من ابي لاجلس بجانبه
<< بابا يلا قوم الساعة بقت 9 الصبح والشمس طلعت
لم ارى رد فعل لابي ولم اسمع صوتي حركته دون ان انبث ببنت شفه استمريت
في تحريكه واسمتر ابي في نومه واسمتر صوتي خارج نطاق الخدمة
*******************
كالعادة لا يوقظني سوا صوت هاتفي المزعج المتسلسل الى احلامي
بفعت الغطاء عني لامسك الهاتف قابله الاتصال دون ان اتعب نفسي في عناء
النظر الى اسم المتصل
سما : السـ ـلا م علــ ـيكوا
... : واخيرا ردتي ...الساعة 9ولسه نايمه متقوليش ان لسه بتنامي
لحد دلوقتي
سما : الو مين معايا
..... : سما معرفتيش صوتي لحد دلوقتي وبعدين لسه معرفتيش مين
بيحب يرخم عليكي الصبح غير نهله يلا قومي وبطلي كسل الساعة خلاص دخله
على 10
انتفضت من نومي انا ابعد الغطاء عني وانا اقول باحرف متقطعة : اــ حـــ ـ مــ ــ د
احمد : واخيرااااااااااا عرفتيني يلا قومي انا هكلم الواد ياسين والواد يوسف
ونتجمع يلا بسرعة وكلمي نهلة انا هقفل واكلمك بعدين
.........
مازلت اضع الهاتف عل اذني ومازال عقرب الساعات يتحرك ومازالوا الثلاث
سمكات يتحركن في حوض السمك ومازلت اتنفس وهذا يعني انني على قيد الحياة
لحظه ربما يكون هذا حلم ومن صنع خيالي بالطبع هو كذلك بالتأكيد هو كذلك
ريناد : سما انت صحيتي طب كويس يلا عشان مفيش وقت بسرعة بابا قال استعجلوا الطيارة فاضل عليها ساعة
.........
ريناد : سما ..... سمااااااااااا
اقتربت ريناد من سما او لنقل من شبح سما لان من تجلس فوق السرير رسميا متوفاه الى رحمة الله منذ ساعات
ريناد : سما سما سمــــــــــا انت كويسه
اغلقت عينها وفتحتها وهي تقول بلا وعي : احـــــــمـــــد رجـــــــــــع
*******************
ـ دكتور ايوب حاله طوارئ ومحتاجه جراحة متخصصة
ايوب : طب استدعي اي دكتور جراحه
ـ للاسف يا دكتور شخصيه حساسه وطلب حضرتك بالاسم
ايوب : طيب جهزي غرفة العمليات بسرعة واستدعي د/ محمود الحلواني
بسرررررعة
خرجت الممرضه وهي تحاول تجميع شتاتها وتوجهت الى غرفة الدكتور محمود
؛
؛
؛
محمود : نعم يا دكتور حضرتك عايزني
ايوب : دكتور محمود المؤتمر الطبي لازم يحضره جراح متميز وانا ورايا عمليه
محمود : ايوه والمطلوب مني
وضع ايوب تذكرة طياران امام محمود وهو يقول بأسف : معلش يا دكتور الواجب بيناديك لازم تسافر دبي عشان تحضر المؤتمر
محمود : طيب ممكن اي دكتور يعمل العمليه
ايوب : للاسف شخصيه حساسه ولازم اكون انا << خرج من مكتبه وهو يهتف << بسرعة يادكتور محمود مفيش وقت الطيارة بعد ساعة
اغلق محمود عينه وتنهد بياس وهو يخرج هاتفه ويطلب ابنته : ايوه يا مياده يا بابا حضرتي شنطتك وشنطتي مسافرين دبي ربع ساعة واكون عندك
فعل كما فعل معه ايوب وضعها امام الامر الواقع وعليها ان تتقبله
***********
انتهى الفصل الخامس والعشرون
|