كاتب الموضوع :
الساحره الصغيره
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: اخوات ولكن
الفصل التاسع عشر
***********
قولي احبك
كي تزيد وسامتي
فبغير حبك لا أكون جميلا
قولي احبك كي تصير أصابعي
ذهب و تصبح جبهتي قنديلا
ألان قوليها ولا تترددي بعض الهوى
لا يقبل التأجيلا
كلمات الاغنيه كانت تصل الى مسامعي ولكن عقلي لم يكن يستوعبها لانه مشغول في محاوله فهم تصرفات تلك النهلة التي تقوده الى الجنون من اوسع ابوابه
ساجن ان لم يكن قد جننت بالفعل فتلك النهلة تدفعني الى الهذيان بسرعة البرق
لم يستغرق الطريق من بيت يوسف الي بيتي اكثر من بضع دقائق ، ترجلت من سيارتي بعدما اتخذت قراري
اسرعت بخطاي لادخل المنزل واد ايمن امام التلفاز على غير العاده
ياسين : السلام عليكم
ايمن : وعليكم السلام ( رفع انظاره لي ليعيدها مرة اخرى لما يشاهده )
ياسين : غريبة مخرجتش انهارده
ايمن : هخرج بس بعد ساعة
ياسين : طب بابا في المكتب
ايمن : هو لو لسه بابا اللي اعرفه يبقى في المكتب اكيد ههههه
ياسين : هههههه ياسلام لو سمعك
قلتها بنذاله ليرفع هو الاخريده ويمررها على رقبته وهو يقول
ايمن : يبقى هيكون اخر يوم في حياتك ههههه
تعالت ضحكاتي وانا ابتعد عن اخي قاصدا مكتب ابي طرقت الباب بثقة لادخل بعدها كالعاده دون ان يسمح لي فكما قلت لكم انا فقط اعلم ابي ان هناك من سيقتحم عالمه
ياسين : ممكن اكلم معاك شويه
جمال ( بعمليه ) تعالى بس مطولش لاني ورايا شغل
ياسين : مش هطول انا بس كنت جااي اقولك انني حددت معاد الفرح
توقف ابي عما يفعله ليرفع انظاره لي وكانه يعجز عن صديق ما اقول ولمعة غريبة احتلت عيناه
لاتابع كلامي وانا اجلس امامه مفيش حاجه نقصة ، شقتي خلاصانه من 3 / 4 شهور وكل حاجه هتخلص بسرعة بس محتجينك معانا يا عم الحج ههه
شاركني والدي ضحكاتي ليقول بنبرة اهتمام عكس تماما النبرة التي تحدث بها اول ما بدءت حديثي وهو يبحث في ادراج درجه عن شيء ما
جمال : خلاص انا هتكلم مع عمك وهحدد كل حاجه
ياسين : طب خلاص كلمه دلوقتي وقوله
تعالت ضحكات والدي وهو يتناول هاتفه ليضط ارقام عمي التي يحفظها عن ظهر قلب
لحظات وسيكون عمي على علم بموعد زفاف ابنته التي لا تعرفه هي نفسها ولكن لن اهتم برأيها بعد اليوم ان كانت تحبني ام لا لن يشكل فارق بالنسبة لي فحبي لها سيكفينا معا
سأعيد ترتيب افكارها لتتناسب مع افكاري ساعيد بناء احجار قلبها من جديد بتصميماتي الخاصه
انهى والدي الاتصال لينظر لي وهو يقول
ـ خلاص يا سيدي قلت لعمك وانا وهو هنعمل كل حاجه
ـياسين : تمام بس لا انت ولا عمي تدفعوا جنية واحد في الليلة كلها
جمال : ياسين
ياسين : بابا ده فرحي وانا عايز كل حاجه تبقى بفلوسي
جمال : خلاص برحتك
نظرات الفخر التي تلمع بعين والدي هي اخر ما رأيت وبمجرد خروجي ابتدأ والدي حملة تنظيم الزواج
اغلقت باب غرفتي وانا اقول بهمس << معلش يا نهلة مش قدامي حل غير اني احطك قدام الامر الواقع <<
********************************
علي : سما بنت عمو حسين
مييييييييييييييييييييييين
كلمة واحده هتفت بها امي صارخه لتلتفت جميع الانظاراليها واعيد انا جملتي من جديد
ـ سما بنت عمو حسين
ام علي : وهاجر بنت اختي
علي :هاجر بنت خالتي مالها وبعدين اصلا انا بشوف هاجر زي اسراء لا اكتر ولا اقل
ام علي : ما تقول حاجه يا ايوب ولا عجبك كلام ابنك ده
ايوب : اقول ايه يعني علي مش صغير ومش محتاج رأي حد وسما مفيهاش اي عيب
قالها والدي وهي ينهض من مكانه لاقول انا ببرائه وانا اتحاشى النظر الى والدتي
علي : يعني انت معندكش مانع اخطبها
ايوب : لا طبعا سما دي بنتي وانا اللي مربيها بايدي فهيكون عندي مانع ليه
علي : طيب انت كلم عمي حسين وانا هبدء اظبط الشقه
ام علي : لاااا ده اللي ناقص كمان انك تطلع من الفلا
علي: ماما انا عايز اجوز يعني هعيش فين وبعدين ده مش قراري لوحدي ده قرارنا احن.............
لم اكمل جملتي بسبب صوت امي الحازم
ام علي : العروسه تكون اللي انت عايزها بس شرطي الوحيد انك تسكن معايا ولا العروسه موفقتش بنت اختي موجوده
قالت جملتها واختفت كاختفاء ابي ليقفز آسر ويجلس بجانبي محل امي وتبدأ وصله الغلاسه التي قُطعت بسبب النقاش
آسر : والله وكبرت وبقيت عريس يا بيضه
اسراء : هههههههه علي قولنا شعورك ايه وانت عريس بعد 32 سنه مخاصم الجواز
آسر : هههههههه قول قول احنا زي ولادك الصغيرين ههههه
علي : والله انتوا فضين
نهضت من بينهم لادخل غرفتي وانا ادعي ان يتمم الله علي خير وتتقبل امي الوضع
***************************
ما زالت اقف عاجزه عن فهم ما يحدث عجاجزه عن استعاب كلمات تؤمي ، هل حقا يسرا قررت الابتعاد عني هل حقا قررت تحارب في الجبهة الاخرى
هل حقا طفلتي قررت التخلي عني ومن اجل من ؟
سالت نفسها هذا السؤال ولكنها لم تجيبه فهي تعلم جيدا الاجابه تعلم جيدا من اجل من
بخطوات بطيئه خرجت من الصاله ومن المنزل باكمله وهي تدعي القوه خرجت بعد ان جمعت اشيائها بوهن لاتعرتف به
استنشقت اكبر قدر من الهواء لتخرج هاتفها وتضغط ارقام تحفظها عن ظهر قلب ارقام ليست بحاجه ان تسجل اسم صاحبها
يارا : احم ... الو ايوه يا فطيما انت في الشقه
..ةة..............
يارا : طب ممكن تيجي تقعدي عند يسرا
.....................
ايوه في القاهره بس طيرتي بعد ساعة رجعه اسكندريه
.................
خلاص يا فطيما هقولك كل حاجه بعدين دلوقتي انا هاجي اخدك بعرية يسرا هتوصليني المطار وابقي ارجعي بيها
..........................
ـ خلاص ربع ساعة وهكون عندك سلام
اغلقت هاتفها واصرار غريب يلمع بعينها وجمله واحده تتردد بداخلها
<< لن اتركك تعبثبي بالماضي يا صغيرتي لن اخطاء كما فعل ابي واتخلى عن ابنتي كونك اختي فهذا لن يغير حقيقة انك ابنتي
لن اتنازل عنك كما تنازل ابي عن اخته من قبل ساعيد ترتيب افكارك من جديد واجعليك تعدلين عن اي قرار احمق اتخذتيه
*************************
اسماء : لا بجد كنا ضايعين انهارده وطبعا ورتهم موهبي في الكل وهاتك يا تريقه هههههه
فاطيما : ههههههههه تستهلي حد قالك اطبخي وبعدين انت ايدك الاتنين شمال اصلا هههههه
اسماء : هههه يا سلام ده على اساس انك شيف يا بت
فاطيما : ههههه طبعا بلا ادنى شك ههههه
اسماء : انا مش صعبان عليا في الموضوع كله غير اسلام اخوكي ههههه خمس سنين يا عيني وهو متعزب بالاكل بتاعك هههههه
فاطيما :ههههه هو...
كانت على وشك ان تيجيب عليها بكذبه وتخبرها انها افضل طباخه ولكن صوت هاتفها انقذها من تلك الكذبه ومن رد اسماء الذي لا يحمد عقباه
اسرعت بامساك هاتفها وابتسامه حب خالصه زينت وجهها وهي تضغط قبول الاتصال ويخرج صوتها بمرحها المعتاد
فاطيما : يارا الخيام شخصيا بتتصل بيا اكيد البلد حصل فيها حاجه
لم ترد يارا كالمعتاد لم تجيبها بالرد المنتظر على جملتها بل بصوت اخر وبجمله اخرى غير المتوقعة
احم .... الو ايوه يا فطيما انت في الشقه
فاطيما ( بقلق واضح لم تحاول ان تخفيه ) : لا انا عند خالتي خير فيه ايه !!!
يارا : طب ممكن تيجي تقعدي عند يسرا
فاطيما : اكيد ممكن بس هو ايه حصل طمنيني وبعدين هو انت في القاهره
يارا : ايوه في القاهره بس طيرتي بعد ساعة رجعه اسكندريه
فاطيما : طب ايه اللي حصل خوفتيني
يارا : خلاص يا فطيما هقولك كل حاجه بعدين دلوقتي انا هاجي اخدك بعرية يسرا هتوصليني المطار وابقي ارجعي بيها
فطيما : طب انا هجهز عقبال ما تيجي سلام
يارا : ـ خلاص ربع ساعة وهكون عندك سلام
اغلقت هاتفها وجميع الاسئله لا تقف فوق رأسها هي قفط بل رأس اسماء وخالتها ايضا
سحر : خير يا حببتي فيه ايه
فاطيما : معرفش يا خالتو بس واضح يسرا تعبانه ولا حاجه
اسماء : يا سلام يعني مش هتباتي معايا
صرخت بها اسماء وهي تقف مقابل ابنه خالتها التي تجمع اغراضها
فاطما : معلش يا سوسو هبقى اعوضها مره تانيه
اسماء : لا لا لا فهمتيني غلط انا قصدي بركه يا جامع هههه
تعالت ضحكات اسماء وهي ترى نظرات فطيما الحانقه لتختفي من امامها وصوت ضحكاتها يعلو
فطيما : ماشي يا اسماء لك يوم يا ظالم
قالتها ولكنها لم تضحك فتوترها قد وصل الى اعلى درجه وعقلها يفكر باكثر من احتمال
رنه واحده من هاتفها جعلتها تحمل حقييبتها وتهتف : خالتوا انا ماشيه عايشه حاجه
سحر: لا يا حببتي خلي بالك من نفسك وطمنيني على يسرا لما توصلي
فاطما : يلا يا سوسو عايزه حاجه
اسماء ( بحب ) : لا يا حببتي خلي بالك من نفسك
خرجت من بيت خالتها ليصل لمسامعها صوت اسماء
اسماء : عمر مشفت صداقه زي اللي بين بيت خالتي وبين عيله الخيام ربنا يديم بنهم المحبه
اسرعت بخطاها حتى وصلت الى سيارة يسرا << سوري اتاخرت عليكي << هتفت بها فطيما وهي تجلس بجانب يارا التي ردد بهدوء لا يعكس ما بداخلها
ـ لا متاخرتيش ولا حاجه
ملامح يارا لا تبشر بالخير هذا اول ما بدر هي ذهنها لتسالها بحذر
فطيما : يارا اول حاجه احنا هنروح فين وبعدين هو ايه اللي حصل بالظبط
يارا ( بنفس نبرة البرود وكانها اعتادت عليها ) : اول حاجه هنروح على المطار وبعدين انت هتاخدي العربيه وتروحي الشقه
فطيما : طب كويس قولي بقى ايه اللي حصل لاني خلاص جبت اخري
يارا : مشكله بيني وبين يسرا بس هتتحل بالزوق بالعفيه هتتحل
قالهتا بتاكيد ليتسلل صمت غريب بينهم وان كان الصمت يعني لابنه الخيام طريقه لاعاده اختها من طريق لا نهايه له فهو لتلك الجالسه بجانها يعني ذكرى حضرت من الماضي
ذكرى لقاؤها الاول بانتي الخيام ذكرى مر عليها عشر سنوات ذكرى صداقه لا يمكن ان يحطمها اي شيء
دقائق ليست بالقليه هي ما فصلتهما عن المطار
يارا : انا يدوب لحقت على المعاد خلي بالك من نفسك ( ضمتها بحب بصداقه وهي تتابع ) متقوليش ليسرا ان انا اللي جبتك وخالي بالك منها عشان خاطري
فطيما : خلاص متخفيش عليها
<< سلام << هتفت بها يارا لتختفي بين كل هذا الحشد الكبير من المسافرين ولتعود فطيما الى السياره مرة اخرى
؛
؛
؛
نصف ساعة او يزيد هي كل ما فصلتها عن عمارة الخيام التي تحتل بها شقه بالدور الثاني وبجانبها شقة يسرا
ضغطت على الجرس للمرة الثانيه بعدما لم يستجب لها في المرة الاولى
ـ يسرا افتحي انا فطيما .. يسرتي افتحي بقى
اقل من ثانيه وكان الباب قد فتح وكأن تلك الجملة التي قالتها تساوي افتح يا سمسم
ـ فطيما
هتفت بها ملقيه نفسها بين ايدي تلك الفتاه المذهوله تلك الفتاة التي لم تستوعب بعد ان يسرا الخيام تبكي ، ان احد عائلة الخيام انهار دون سابق انذار
ضمتها اليها بحب وهي تحاول تهديئتها
ـ يسرا اهدي يا حببتي اهدي وكل حاجه هتبقى تمام
طلعت عارفه وانا اللي كنت خيفه اقولها فتنهار وتتهز صورة بابا قدامها ... طلعت عارفه يا فطيما
ابعدتها عن حضنها وهي تسوي شعر يسرا الذي تمرد وخالط دمعها وهي تقول برقة وتتحدث معها وكانها تتحدث مع طفل لا يعي ما يقال
يسرا حببتي اهدي روحي اتوضي وصلي ركعتين ولما تهدي نتكلم ماشي
شهقاتها لا تعي انها تسمع ما يقال شهقاتها لا تعي ان تفهم تلك الللغه التي تتحدث بها فطيما
يسرا حببتي عشان خاطري اهدي
ضمتها مرة اخرى اليها وهي تربت على ظهرها بحنان
خلاص اهدي هسسسسسسسسسس اهدي
يسرا : خلـاــ ص هـ ـ ديــ ـ ت
فطيما : طب يلا روحي اتوضي وصلي وانا هعمل حاجه نشربها
يسرا : ماــ شـ ـي
اختفت يسرا خلف باب غرفتها لتضع فطيما شنطتها على الاريكه وتتحرك بأريحه قاصده المطبخ
***************
نهلة : سما اسمعيني بس
سما ( بحده ) : نهلة بليز اسكتي احسن ليا وليكي
نهله : سوسو حاولي تفهمي...
لم تكمل جملتها بسبب هذا الصوت الغاضب الذي صرخ بها
ـ افهم ايه هو انت هو انت خليتي فيها فهم ، انت هبله يا بت ولا بتستهبلي
لم تجد الفرصه لترد على سيل الكلمات لذي خرج من سما للتابع سما بنفس الحده
ـ وبعدين طلاق ايه اللي بتفكري فيه انت احمدي ربك ان انا بسوق لاني لو ممكنش بسوق كنت هخلي ابوكي نفسه ميتعرفش عليكي
لم تستطيع سوا الابتسام على تلك الجملة فهي تعلم جيدا ان سما قد وصلت الى اخر مراحل غضبها
ـ اضحكي اضحكي ما انت عليكي بايه ماهو انا اللي محروق دمي
نهلة ( بصوت يكاد لا يسمع ) : طب اسمعيني طيب
سما : اسمع ايه بالظبط اسمع وحده مجنونه زيك وبعدين انت بتحبي ياسين من وانت صغيره قوليلي سبب واحد يخليكي عايزه تطلقي
نهله ( بعد ان تخلت عن اعصابها ) : لان ياسين بيحب وحده تانيه
ابعدت بانظارها عن سما لتنظر الى الناحيه الاخرى عبر زجاج السيارة وتقول بصوت اقل حده بل ربما يكون لا حده فيه
ـ ياسين بيحب وحده تانيه من زمان وعمي هو اللي غصبه على فكرة الجواز ( لتتابع بصوت غلبه الدموع التي تحاول منعها من النزول ) انا مقدرش اعيش مع واحد بيفكر في حد غيري مقدرش ابني سعادتي على حساب ياسين ( دمعة واحده فرت من الحصار التي كانت تضعه على عينها لتسقط على حجرها )
انا بحب ياسين لدرجه انت ممكن اسيبه لوحده تانيه لو سعادته معاها
كانت تتحدث بطريقة غايه في الوجع بطريقة موجعة الى حد الالم كانت تتحدث دون توقف بينما صديقة عمرها التزمت الصمت لكونها لا تعي حقا ما يقال
نهلة : عرفتي ليه عايزه اطلب الطلاق
قالت هذه الجمله وهي تعيد انظارها الى سما وهي تعيد النظر اليها باعين حمراء من محاربه الدموع التي تحاول اختراق حصونها << عرفتي ليه << اعادتها على مسامعها مرة اخرى لتخرج سما من صمتها وهي تسال بخفوت
سما : مين قالك انه بيحب وحده تانيه
نهلة : هو .. هو قالي
( سما )
عن اي ياسين تتحدث تلك النهلة بل اي جنون هذا الذي تدعيه ياسين مغرم بفتاة اخرى متى وكيف ياسين معجب بفتاة اخرى منذ متى
اي هذيان ذلك التي تتحدث به عن اي حب وعن اي فتاة تتحدث بحق السماء
نطرت الى نهلة التي بجانبي لاسألها مرة اخرى
مين اللي قالك
هو يا سما هو قالي
سحقا هل يوجد احد يخبرني ما يحدث عن اي يايسن تتحدث هذا كل ما اريد معرفته هل صديقتي عمياء منذ زمن ام انها اصيبت به منذ فترة هل حقا لا ترى حب ياسين الذي لا حدود له هل حقا لا ترى مشاعر ياسين التي تتضح للعيان تلك المشاعر التي يحاوول ان يخفيها ويفشل في كل مرة
ام انا من اصيب بالعمى وبت ارى اشياء لا صحة لها
هل صديقتي صماء منذ زمن ام هذا مرض جديد الم بها جعلها لا تسمع نبرة الحب الواضحة في صوته وهو يتحدث معها ام انا من اصبت بالصم فبت لا اسمع
اي حماقة ترتكبينها يا عزيزتي اي جنون هذا هذا الذي يقودك
حاولت ان استعيد تركيزي في القيادة ولكن تركيزي الان اصبح حلم بعيد المنال
صوتها هو من افاقني من شرودي كانت تتحدث بنفس النبرة الموجعه
هو قالي ، هو وصفهالي ، اداني الاشعار اللي كان كتبها ليها ومعرفش يوصلها
سما ( بهدوء ) : ومعرفش يوصلها ليه
نهلة : لانها متعرفش انه بيحبها وهو مش قادر يقولها
اتسعت ابتسامتي بل تحولت الي ضحكة غبية وانا استمع الى اقوال نهلة اي دليل انت بحاجه اليه لتعرفي ماهيه الفتاه
توقفت امام بيت نهلة الذي بيتعد عن بيتنا بشارع واحد فقط
ـ نهلة انسي موضوع الطلاق ده خالص واوعي تتكلمي فيه
نزلت نهلة في صمت لتقطعة قبل ان تغلق الباب
خلاص يا سما انا قررت انا هقول لبابا انا وياسين مش لبعض
قالتها بحزن شعرت به انا وكانني انا من قلت هذه الجمله لتختفي داخل البنايه
اي عذاب تعذبيه لنفسك ، اي جرم هذا الذي ترتكبينه في حقك
ترجلت من سيارتي المصفوفة بجانب سيارات اخوتي لتهاجمني ذكرى دون اي سابق انذار
................
.........
احمد : ارهنك ان الواد ياسين بيحب نهلة
قالها ضاحكا وهو يجلس مقابل سما التي تبتسم على ما قاله
سما : وعرفت ازاي يا ذكي
احمد : مش محتاجه ذكاء بصي ازاي متوتر وهو بيتكلم معاها وكانه رايح يمتحن ثانويه عامه ههههههه
سما : هههههههه حرام عليك ما الواد طبيعي اهو
احمد : طبيعي مين يا عم صلي ع النبي في سرك ههههه ده متلخبط وحالته حاله
لم تكن تستطيع انكار توتره ولكن توتره لا يعني انه يحبها فاحمد لا يتوتر عندما يتحدث معها لا يتلعثم لا ينسى ولكنه يحبها
احمد : بس مش قادر احدد مشاعر نهلة
التزمت الصمت فليست هي من يخون سر صديقتها تعلم جيدا ان نهلة تخطت في حب ياسين حدود المعقول ولكن تستطيع ان تخفي هذا ببراعه
انتشلها من دوامة الصمت صوت يوسف الذي حضر للتو
يوسف : احنا معندناش بنات مخطوبة تقعد مع خطبها ههههه
قالها ضاحكا وهو يجلس بجانب احمد ويواجه سما هو الاخر
احمد : هههه ده على اساس اني هستأذن منك لما اقعد مع خطبتي
يوسف : هههههه ايوه طبعا مش انا في زي اخوها لازم افضل معاكوا محرم هههههه عشان متعدوش الحدود
احمد : ههههه طب روح نام اجري
تعالت ضحكات الاثنين متجاهلين تلك التي تكاد تموت خجلا بسببهم
سما : انا اصلا غلطانه اني سيبه مذكرتي وقاعده معاكوا
نهتضت مبتعده عنها لتصل الى مسامعها صوت ضحكات احمد التي يقول من بينها خلاص خلاص تعالي
...................
..............
عدت الى الواقع على ذكرى صوت ضحكات احمد على ذكرى هذا الغائب الحاضر
القيت بنفسي فوق سريري وتمنيت ان القي بذكرياتي هكذا
صوت رسالة نصيه اخرجني من حالة الخمول التي بها
امسكت بهاتفي وضغت قراءه ليُفتح نص الرسالة امامي
<< سما انا ريحه اقول لبابا دلوقتي بليز حولي تفهميني <<
*************
لم اتوقع يوما ان سما لن تفهمني ، لم اتوقع حتى في اشد احلامي خيالا ان سما ستعترض قراري دون سبب
ولكن ليعترض من يعترض فانا اتخذت قراري
<< تم ارسال الرسالة << هذا يعني ان سما استلمت جملتي وتقرأها الان
اعذريني صديقتي فانا لا ارى ما تريه انا لا اسمع ما تسمعيته
اعذريني فانا لم تعد لدى طاقه لاحتمل ، لم تعد لدي القدره على الاستمرار
نهضت من من فوق سريري غير مهتمه لتلك التي سقطت من فوق حجري لتلك التي احدثت صوتا لا يسمع لتك الورقه التي كتبها ياسين لحبيبته المجهوله
؛
؛
خرجت من غرفتها متجاهله صوت هاتفها مدعيه جهلها بهويه المتصل
خرجت من غرفتها دون ان ترفع تلك الورقه وتعيد قرأة الكلمات لعلها تفهم الرسالة هذه المرة
سأغير التقويم لو أحببتني
أمحو فصول أو أضيف فصولا
وسينتهي العصر القديم على يدي
وأقيم عاصمة النساء بديلا
*****************
فطيما : خلاص هديتي
يسرا : اه الحمد لله بقيت احسن دلوقتي
فطيما : طب الحمد لله .. خدي عملتلك بنفسي نسكوك عشان تعرفي انا اد ايه ست بيت شاطره
تعالت ضحكات يسرا رغما عنها وهي تتناول الكوب من بين يديها قائله
ـ ههههه لا ست بيت شاطره وانا اشهد
فطيما : عندك شك ولا حاجه
حتى هي ضحكت رغما عنها فمشاهده يسرا بهذا الانهيار هو العرض الاول من نوعه على الاطلاق
جلست بجانب تلك الصامته تلك التي تشعر وكانها تراها لاول مرة وتقول بنبرة جديه
فطيما : ممكن تتكرمي عليا وتقوليلي ايه اللي حصل
يسرا : مفيش اتخنقت انا ويارا
فطيما : طول عمري بقول عليكي اذكى اخواتك ، ( لتتابع بنيره الجديه ذاتها التي ابتدأت بها الحوار ) عارفه انك اتخنقتوا بس ايه السبب
يسرا : هقولك بعدين ياطومي بجد مش ليا نفس اكلم ، بس الموضوع يتعلق ببنت عمتي اللي بدور عليها
فطيما : طب قوليلي اسمها ويمكن اقدر اسعدك
يسرا ( بنبرة حزن واضحة ) : انا حبه اعمل كل حاجه لوحدي المهم اخبار الكليه واخبار صحبتك ايه
فطيما ( بطريقته المرحة المعتاده ) : الكليه انا فقدت الامل فيا خلاص ههههههه انا متأكده اني بنجح بدعا الولدين اما صحبتي كويسه
ريناد دي بجد شخصيه غريبه خالص هي مبتتكلمش عن اهلها كتير انهارده كانت بتتكلم عليهم عادي خالص
لتسرع يسرا بسؤالها بقلق لم تلاحظه الاخرى : اهل مامتها
فطيما : لا هي اصلا عمرها مكلمت عن اهل مامتها او عن مامتها اصلا من ساعة متعرفت عليها عرفت ان مامتها متوفيه فمحبتش ادخل في مواضيع ممكن تكون مؤلمة بالنسبه لها
يسرا : اه
نفس الصمت الذي تسلل بين فطيما ويارا تسلل الان بينها وبين تؤمها
صمت يذكر حفيده الخيام الاخرى بخطورة ما تفعله يذكرها بانها تخدع اعز اصدقائها
اما الصمت بالنسبة للاخرى يتيح لها الفرصه بالاسترخاء بعد عناء يوم شاق
فطيما : طب هروح اجبيب من الشقة بتعتي اللاب اوكيه ثواني ورجعه
يسرا : ماشي
ثواني واصبحت فطيما لا اثر لها في الشقه باكملها
كل ما تطلب الامر ثواني لتعود يسرا بمفردها مرة اخرى وهذه المرة تحمل ثلاث مشاكل على عاتقها اقلهم خطورة تدمرها فما بالك باكبرهم
ثلاث مشاكل تبدأ بتؤمها وتنهي بفطيما مرورا بجيلان
ثلاث مشاكل يجمعهم سبب واحد ريناد الخيام
***********************
غرفه واحده جمعتهم ، غرفة واحدة كانت الشاهد على ضحكاتهم لساعات غرفه واحدة احتُلت في بيته جعلته يرى زوجته بطريقة اخرى جعلته يراى فتاته التي حرم منها منذ سنوات
من كانت تتحدث اليوم هي وصال التي يعرفها ليست تلك التي ارتبط اسمه باسمها منذ ثلاث اشهر او يزيد
من كانت تتحرك اليوم امامه هي فتاته التي حلم بها هي تلك التي احتفظ من اجلها بسر يمكن ان يغير مجرى حياة عائلتها بأكملها
رفع انظارة الى تلك الجالسة امام المرآه وتزيل اثار الزينة الخفيفة التي وضعتها بعد ما اعادت لون عينها الطبيعي للحياة
( يوسف )
حقا اصحبت عاجز عن فهمك ، بت لا اعرف من انت
بت لا ادري ان كان ارتباطي بك صحيح ام انني اخطأت وحكمت عليك بالاعدام عندما ارتبط بك
بت لا اعرف اي ذنب ارتكبته لاجد منك هذا الجمود الذي لم اتوقعه
اخبيرني فقط من انت ، دعيني ادخل الى عالم اسرارك لاعرف ما تخفينه عني
لا اعرف ان كنت احببتني يوما ام انا من خُيل له هذا
*****************************
( وصال )
رفعت انظاري الى ذلك الحالم الجالس هناك الى ذلك الذي ارى انعكاس صورته في المرآه ، ابتسمت كردت فعل لابتسامته لاعود بعدها بالنظر امامي واكمل ما قد بداته منذ دقائق
كيف تريد ان تعرف من انا ان كنت انا شخصيا لا اعرف من انا
كيف تريد مني تفسير لما يحدث ان كنت انااجهل السبب
لا اعرف من منا حكم على الاخر بالاعدام ولكنه لست انت بالتاكيد فالحُكم كان بيدي انا وابي ربما اكون انا وربما يكون ابي انت لا دخل لك باي احكام صدرت
لكل منا اسراره فلندع كل واحد منا يحتفظ باسراره بعيدا عن الاخر فلتحتفظ انت باسرارك واحتفظ انا باسراري
يوسف : صح الواد ياسين قالي انه هيحدد معاد الفرح في اليومين دول
رفعت انظاري مرة اخرى لانعكاسه عندما وصل صوته الى مسامعي
وصال : واخيراا
يوسف : واخيرا .. انا كنت خلاص فقدت الامل
ضحكت بخفة وانا انهض لاجلس بجانبه << طولوا اوي الصراحه <<
قلتها بسخريه لتتعالى ضحكاته وهذا يعني انه فهم ما اريد
******************
لن آطلب آلكثير بعد آليوم
لن آحزن عندمآ لـآ آرآك بجآنبها
لن آتضآيق عندمآ آرى من̴ يخطفك مني
لن أنفعل گـثيرآ عندمآ آرآك متضآيق .!!؟
لن آهتم عندمآ تشـتكي آلمك لغيري
لن آختنق من̴ آلغيرهـ عندمآ تتحدث! .........عن أحد أمامي
لن آشعر بآنـي وحيدة آذآ لم تحآدثـنـي گثيرآ!!
.....ولـن... ولن... ولن!
فآنت لـم تعـد آنت !!
وآنـآ بدوري ..؟!
سأحآول آن لـآ آگون آنآ .. )
تقف امام مكتب والدها كطفل يقف اما حجرة المدير ويعرف جيدا انه سيعاقب
لا تعرف كم دقيقة مرت وهي واقفه هكذا ولكن على يقين انها تخطت ثلاث دقلئق كامله
حاولت تجمع ما تبقى من قوتها ، ان تعيد ترتيب افكارها
طرقت الباب بخفة لتدخل بعدها بمرحها المعتاد الذي يخفي توترها
نهلة : ممكن اخد من وقتك ساعة واحدة بس شوفت انا طيبة ازاي مش هاخد كتير
تعالت ضحكات والدها على حركات ابنته الوحيده على تلك الحركات التي تقع كل اساليب العقاب امامها
انزل نظارته الطبيه ووضع الكتاب الذي كان يقرأ به جانبا بعد ان حدد الصفحة التي توقف عنها وهو يقول بنبرة المحببه على قلبها
سلمان : هههههه ساعة واحده بس اكتر من كده هتطلعك بره
ضحكة بخفة وهي تجلس امامه بصخب وتقول : يا ربي يا رتني قولت ساعتين هههههههه
سلمان : هههههه قولي يا حببتي عايزه ايه
نهلة ( بنبرة اخرى ) : بابا انا يوم ما اتخطبت لياسين انت قوولتلي ان انا المسؤله عن اي قرار اخده
سلمان : صح وعشان كده لما كنت بتأجلي مكنتش بعترض
نهله ( بتوتر ) : هو اصل انا ..
توترها لم يفسره والدها كتوتر بل فسره كخجل اي عروس ليزيح عنها هذا التوتر وهو يكمل الجملة بالنيابه عنها
سلمان ( بحب ) : عمك كلمني من شويه وقالي
نهلة : عمي !!!
( ايضا لم ينتبه للتك الدهشه ليتابع ) : ايوه قالي ان انت وياسين قررتوا
اخفت اي ملامح علت وجهها بجداره وابتسمت لكلام والدها الذي تابع دون توقف دون ان ينتبه الى محاولات ابنته لاخفاء مشاعرها
سلمان : بس مش عارف هتلحقوا تخلصوا ولا لاء بس طالما ده اختياركوا انا معنديش مانع
نهلة : نلحق نخلص !!!!
قالتها بهمس انتبه له والدها لينظر اليها وهو يقول بتأكيد دون ان يراعي اعصابها التي على وشك الانهيار
سلمان : ايوه يا حببتي احنا في شهر واحد يعني هتلحقي تخلصي في شهرين كنتوا بعدوا المعاد شويه
التزمت الصمت فهي لا تفهم والدها او ربما يكون والدها يتحدث بلغة اخرى غير العربيه لغه لم تدرسها اثناء مراحل تعليمها
سلمان ( بقلق ) نهلة يا حببتي انت موفقه على المعاد ولا ياسين ضغط عليكي ابن اخويا وعارفه
ابتسمت وهي تقول بداخلها : معااد ايه , شوف احنا نرجع من الاول تاني يمكن تفهم بعض
سلمان : نهللللللللله
نهلة : ايوه يا بابا
سلمان : حببتي انت موفقه على انه يكون اول 3 فرحك
نهلة ( بهمس هذه المره لم ينبه له والدها ) : اااااايه
****************************
اسراء : عم الحج ممكن ادخل
صوت اسراء هو من اخرجني من عالمي لابتسمم لها بحب واسمح لها بالدخول
اسراء ليست كما تبدوا على الاطلاق فمن يراها بملامحها الجميلة وتلك النظارة الطبية التي تخفي عينها يعتقد انه امام اكثر فتاة هدوءا على وجهة الارض ولكنها لا تمت للهدوء بصلة
لا استطيع ان اخفي شيء عن تلك الفتاة فهي لها قدرة عجيبة على ان تجعلك تقول ما تريد وما لا تريد
جلست بصخبها المعتاد على حافه السرير وهي ترفع رجلها عن الارض وتضع احد الوسائد بحضنها
اسراء : يلا قولي بسرعة تعرف سما من فين ولا بابا هو اللي اقترح عليك
علي : بقالها 3 شهور بتشتغل معايا تحت تدريبي
اسراء ( بمرح) : وانا اقول الواد بقى منتظم في الشغل ليه هههههههههه
علي :هههههههههههه يا سلام
اسراء : وهتعمل ايه مع ماما واضح يا معلم انها هتقيم عليك الحد هههههه
وخصوصا انها على طول تلمح انك هاجر لعلي وعلي لهاجر
علي : مش عارف بس هاجر زي اختي انا اتعاملت مع بنات كتير بس سما مختلفه عن اي بنت فيهم مختلفه ازاي متسأليش بس انا حاسس انها مختلفه
اسلوبها طريقتها شغلها كل حاجه غير بعشق استفزها بعشق اكلم معاها واخليها تتعصب هههه معرفش ليه بس هي لفتت انتباهي
لم تكن اسراء بحاجه الى ان تكون عبقريه لتعرف ان اخاها تخطى مرحلة الحب منذ زمن ابتسامه غريبة تسللت على شفتيها وهي ترى اخيها يتحدث عن فتاة بهذه الطريقة العفويه جعلها على يقين ان هذه الفتاه حقا مختلفه
لذلك هتفت بمكر
اسراء : واللي يخلي ماما توافق
علي : ازاي يعني
اسراء : ازاي دي بتعتي بس المهم هتدفع كام ههههههههه
علي : ههههههه يا وطيه ده انا اخوكي
اسراء : هههههههههه لا يا حبيبي لا اخويا ولا اختي مصلحتك اولا هتدفع كام ههههههه
علي : ده على اساس انك مبتسرقيش كل يوم الصبح
ضحكت بصوت مرتفع وهي تقول : اسرق ده حاجه وانك تديني دي حاجه تانيه
علي : هههههه يا سلام ده من امتى ان شاء الله
اسراء : ههههه من زمان اومال اكون اسراء ازاي لو مستغلتكش هههه المهم اروح اكلم ماما ولا كلأ يبكي على ليلاه ومع نفسك يا معلم
علي : ههههههه لا يا اختي روحي كلميها وانا هديكي اللي انت عايزاه
نهضت واقفه وهي تعد على اصابعها وتهمس بصوت يصل الى مسامعه غيير واضح
اسراء : بيقى ايدك على الفين وخمسميه
علي : نعممممممممم يا اختي ههههه
لم يعد لاسراء وجود في غرفه علي ولكن صوت ضحكاتها من امام الباب وصل الى مسامعه
اسراء :ههههههههههههه خلاص خلاص الفين بس هنتنازل عن الخمسميه
نهض بسرعة فاتحا الباب بقوة ليجدها ما زالت واقفه هناك تحاول السيطرة على ضحكاتها
علي : اسراااااااااااء
اسراء :ههههههههههههه ايه يا علي ما الخمس دقايق يقعوا عليا بخمسميه خنيه في عشرين دقيقة بالفين جنيه ههههههه شفت انا حقانيه ازاي ههههههه
علي : ههههههههه لا يا بت حقانيه
هم بالامساك بها لتختفي اسراء من امامه نهائيا وصوت ضحكاتها يزداد
دخل غرفته مرة اخرى لتهاجم صورة سما بقوة مخيلته
امسك باللاب من فوق المكتب وتوجه به الى السرير ليتمدد هناك ويشغل احدى اغاني كاظم ليسرح بعدها في تلك السما
قلي احبك
كي تزيد وسامتي
فبغير حبك لا أكون جميلا
قولي احبك كي تصير أصابعي
ذهب و تصبح جبهتي قنديلا
ألان قوليها ولا تترددي بعض الهوى
لا يقبل التأجيلا
سأغير التقويم لو أحببتني
أمحو فصول أو أضيف فصولا
وسينتهي العصر القديم على يدي
وأقيم عاصمة النساء بديلا
ملك أنا لو تصبحين حبيبتي
أغزو الشموس مراكب و خيولا
لا تخجلي مني فهذه فرصتي
لأكون بين العاشقين رسولا
********************************
صوت هاتفي ازاد حده في حلمي فبت لا ادري ان كنت احلم حقا ام ان هاتفي يعلن عن متصل
فتحت عيني ببطئ ليداهمني صوته مرة اخرى امسكت به لارى الساعة تيشر الى الرابعة فجرا واسم خالتي يتنير الهاتف
لم تستمر دهشتي كثيرا لاضغط على قبول الاتصال
عمر ( بقلق واضح ) : خالتوا خير في ايه
سناء : الحقني يا عمر معتز حالته غريبه والسواق مش موجود
قفزت كالمجنون من على السرير بسرعة وانا اقول بغير وعي
خلاص خلاص مسافه الطريق وهكون عندك
لا اعرف ان كنت ارتديت ملابسي كامله ام انني ما زلات ببجامتي ولكن هذه الشكليات لا تهم فمعنى ان تتصل خالتي ان معتز تجاوز مرحلة الخطر
حسين : عمر حبيبي رايح فين دلوقتي وبالبس ده
عمر: باااا با
نهاية الفصل التاسع عشر
|