كاتب الموضوع :
الساحره الصغيره
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: اخوات ولكن
الفصل السابع عشر
عندما تجد نفسك امام طريقين لا ثالث لهم ...
لا تعرف اي طريق عليك الاختار ..
لا تعرف اي قرار سيكون الافضل ...
عندما تجد نفسك حائر بين حلين اما .. او
ويجب عليك ان تختار ......
بخطوات تجبر الحاضارين على الوقوف ، بخطوات يملئها الثقة ، خطوات ليست بحاجه لتُعرف عن ماهية صاحبها ، بخطوات مهيبه جريئة غاضبة كانت تقطع الصمت من حولها
خطوات المراة الحديدة كما اطلق عليها الجميع خطوات امرأة لا تعرف للعودة طريق ، امرأة لم تختار طريقها بارادتها بل اخُتير لها لتسير فيه ..
سناء : ايمان في اي اجتماعات تاني انهارده
ايمان : لا ــ ياــفندم مفيش اــي اــجتمــاعات تاني انهارده
تلعثمت يمكن اخطئت ربما ولا عجب في هذا فمن يقف امام امرأة كهذه فلابد ان يخطئ وان ينسى اي حرف باي لغة كان
تابعت سيرها لتسرع ايمان بتتبع خطاها وهي تقول بصوت اقرب للهمس
ايمان : استاذ اشرف اتصل بحضرتك وانتي في الاجتماع
توقفت للثانية لتتابع بعدها وكانها لم تسمع اي شيء لتهتف بنبرتها المعتادة
سناء : ايمان عيزاكي تجمعلي اي حاجه عن شركات السلامة للمقولات والتصاميم اي حاجه بمعنى اي حاجه مفهوم
.... اه صح واجمعيلي كل رؤساء الادارة بكرة الساعة 9
دخلت مكتبها بهيبتها المعتاده لتجلس خلف المكتب بكل ثقة فهي فعلت ما عليها اعطت الااوامر وعلى الجميع ان يطيع
ايمان : اي اوامر تانيه يا فندم
رفعت انظارها لتلك الواقفة امامها تلك الفتاة التي تبلغ جزء لا باس به من الجمال ، لتلك الواضح على ملامحها الخوف
لست بحاجه الى ان تكون عبقري لتعرف ان تلك الفتاة وصلت من الخوف مبتغاه
ربما تكون اشفقت عليها لهذا جعلتها ترحل وربما تكون فعلا ليست بحاجه اليها لهذا جعلتها ترحل
لم تنبس ببنت شفاه كل ما فعلته انها اعادت انظارها الى الاوراق التي امامها لتفهم الرسالة بترحل بهدوء
اسرعت في خطواتها بالخروج وهي لا تصدق انها ستخرج من عرين الاسد حيه ، لا تصدق انها ستختفي من امام هذه المرأة دون اي اضرار تذكر ، امسكت بمقبض الباب و..
سسناء : ايمااااااااااان
توقفت عن الحركة بل كل شيء من حولها توقف بدوره عن الحركة لتدير ظهرها ببطئ لتواجهها
سناء ( بنرة حاده ) : افتكر كنت طلبت منك تكلمي د\ عزت قبل الاجتماع
ايمان : حصل يا فندم . الدكتور مسافر بقاله 3 ايم وهيرجع اخر الاسبوع
سناء ( بسخريه واضحة وهي ترفع حاجبها الايسر ): وليه مقولتليش اول ما دخلت
ايمان ( وانظارها موجهه الارض ) : اسفة يا فندم
سناء : تقدري تروحي وياريت مسمعش كلمة اسفة تاني << انت عارفه اني بكرها اوي
لم تجيب باي كلمة رحلت دون ان تجيب ، رحلت بصمت كالذي دخلت به
رحلت بعد ان كانت قد انهت من قراءة كل الادعية التي تحفظها
اما بالداخل بمجرد ان رحلت تلك الايمان امسكت هاتفها بعد ان تخلت عن تلك الشخصية التي تلازمها منذ وفاة زوجها ضغطت على زر الاتصال وابتسامة ام لا تعرف للقسوة طريق تزين وجهها لتزداد تلك الابتسامة عندما يصل لمسامعها هذا الصوت الذي تعشقة
معتز : السلام عليكوا يا احلى ام في الدنيا
سناء : هههههه
نسيت او ربما تكون تناست كل همومها في تلك اللحظه ، لتتعالى ضحكاتها وليمنع وصولها للخارج تلك الجدران
****************************
ندى : الكيكة اللي يتحبها وصال معقولة 14 سنة ومنستيش
سميرة : مفيش حد بينسى بنته
ندى : بس وصال ما........
لم تكمل جملتها للصوت الذي نهرها من خلفها موقفا اياها
...... : نداااااااااااااااااااا
اغلقت عينيها وهي تجز على اسنانها لتدير ظهرها ببطي وهي تفتح عينيها وتبتسم ابتسامة حمقاء
ندا : كنت هقول وصال مش موجوده
رفع حاجب واحد دليل على عدم اقتناعة فهو يعلم جيدا ما كانت على وشك قوله
يحى : بحسب
لم يكفي حديثة بسبب ذلك الكائن الذي اندفع نحوة وهو يهتف << خالو يحي <<
حملها وهو يقبل وجنتيها ليقول بنبرة دافئة << اخبار حبيبة خالو ايه انهارده
امسكت بوجهة بين يديها وهي تقول بطرقتها المحببه للجميع << انا تويسة بص بقيت تبيرة ازاى
انزلها ارضا لتسرع الى عند الباب وتشير الى علامة طولها << سوفت بقيت تبيرة ازاي <<
حملها مرة اخرى وهو يضحك ويقزها عاليا لتصرخ هي ضاحكة طالبه بالمزيد
تعالت ضحكات الجميع ليغطوا على صوت الذكريات الخفي الذي يطالب بالخروج
يحي : ازيك يا ماما << انحنى ليقبل رأسها<< اخدي الدوا بتاعك
سميرة : الحمد لله يا حبيبي اخده
ندا : يحيى هو فين حسام
حسام : انا هنا ... عارف عارف اني وحشتكوا عشان كده بتسألو عني
اسرعت الطفلة للارتماء بين احضانة ليحملها هو الاخر ويقفزها عاليا بدوره وكالعادة لا تطلبه بالتوقف بل تطلب بالمزيد ان يرفعها الى اعلى
حسام : ازيك يا ماما سميرة
سميرة : انا الحمد لله يا حبيبي كويسة .. انت اخبارك ايه واخبار الكليه معاك
حسام : انا الحمد لله كويس والكلية انت عارفاني شاطر
اشرق وجهة سميرة بابتسامة تحمل الكثير والكثير من المعاني وهي تقول بنبرة سخرية
سميرة : عارفه يا حبيبي انت اد ايه شاطر وان لولا دعايا انا وامك مكنتش نجحت السنة دي اصلا
حسام : ههههههههه عيبك انك فهماني غلط << ادار ظهره ليواجه تلك الوقفة هناك << اه صح يا ندوش مماما كانت عيزاكي
شهقت ندا جعلت جميع الانظار تتجه لها : ماما كانت عايزه ملح
حسام : ههههه طب روحي روحي كده او كده الاكل اتحرق ، المهم انتوا عنديكوا غدا
سميرة : هههه عندنا نص ساعة وهيكون جاهز
ابتعدت ندا وهي تهتف : متكلوش من غيري
عندما لا تختار الطريق فهناك من يختار نيابة عنك
وعليك ان تقبل باختياره
ان تنسى او تتناسى الماضي ..
ان تعيش الواقع كما هو حتى تصل لنهاية الطريق
*********************************
يسرا : وبس يا ستي لفيت لقتلك وحدة زي القمر طول بعرض شعرها ناعم مزة من الاخر يعني وبتسألني << انت يسرا الخيام << قلتلها ايوه انا وصوتها يحسسك ان اللي قدامك دي ارق بنت في اسكنريه وبتقولي بكل رقة انت اخت وليد ههههههههه
جيلان : اول مرة تشوفيها
يسرا : اول مرة في حياتي اشوفها هي يدوب نطقت اسم وليد وانا قلت في سري مين طفى النور ههههههههه
جيلان : ههههههه وعملتي ايه
يسرا: هعمل ايه وحده جاية بتسالني انت يسرا الخيام اخت وليد الخيام هقولها تشابه اسماء يعني ههههههه طبعا قلتلها ايوه انا
جيلان : وبعدين
يسرا : فجأه لقيتها بتقولي الف سلامة عليكيي ومبروك نجاح العملية والحمد الله انها نجحت بجد كان نفسي اسالها انت فين الزرار اللي بيوقفك ههههه
والمصيبة انها كانت متأثره قوي
جيلان : ههههههه انت فظيعة
يسرا : حكتلي قصة طويلة عريضة كل اللي فهمته ان وليد مفهمها اني كنت بعمل عملية في المانيا وفضلت هناك 3 شهور عشان كده مكنش بيكلمها
جيلان : واكيد طبعا ضيعتي الدنيا
يسرا : ههههه طبعاا يا حببتي عملتلك نفسي رقيقة اشمعنا هي وقلتلها سوري بس انا مسافرتش المانيا بقالي 3 سنين
جيلان : هههههههه الله يرحمها اكيد البنت ماتت
يسرا : هههههههههه تقريبا انا نطقت 3 سنين من هنا ودي وشها جاب ال 12 لون اللي اعرفهم وانا اختفيت من قدامها كنت خايفه للتحول <<سوكا <<
جيلان : هههههههه اخوكي ده مصيبة
يسرا : هههه ده غير البنت الل...........
توقف الحديث الشيق عن معجبات اخيها بسبب رنين هاتفها
يسرا : لحظة يا جيجي هرد على يارا
لتضغط الزر الاخضر وابتسامتها تزداد شيئا فشييا
يسرا : اهلا اهلا بعالم سمسم
يارا : .............
يسرا : ليه مسافره فين
........................
يسرا : مطار القاهرة !!!
......................
يسرا طب خلاص ماشي برحتك انا هحصلك ع البيت
..................
يسرا : خلاص ماشي نتقابل هناك مش هتأخر بأذن الله
............
ـ سلام
اختفت ابتسامتها تماما وكأنها لم يكن لها وجود من الاساس وجميع علامات القلق تقاسمت ملامح وجهها
جيلان : خير في ايه
يسرا : يا رب يكون خير يارا جت القاهرة بالطيارة وده ما يدلش انه خير قوي
جيلان : !!!!!!!!!!
يسرا : ربنا يستر .. المهم انا لازم امشي دلوقتي عايزه حاجه
جيلان : لا انا كمان همشي
اسرعت يسرا بالابتعاد بعد ان حملت حقيبتها وهاتفها من فوق الطاولة وهي تهتف << هكلمك باليل يلا سلام
جيلان : سلام
عندما تختار فعليك ان تتحمل عواقب اختيارك .....
عليك ان تتوقع الاسوء دائما حتى يكون السئ هو افضل ما يحدث لك ....
عندما تختار فلا تتسائل ابدا ان كنت اجدت الاختيار ....
***********************
معتز : عموري مالك فيه ايه ؟ !!
قالها رغم انه يعلم الاجابة جيدا يعلم ما يقلق اخيه فعمر اخيه قبل ان يكون ابن خالته
عمر : عموري !!! ( قالها باستنكار ) ممكن تبطل تدلع اي حد تاني في حياتك هههههه
معتز : ده جزاتي ان سيبت طبور البنات الي كان ماشي ورايا وجيت عشان اشوف مالك
عمر : هههههه طابور البنات ... يلا انت احمد ربك ان امك عارفاك اصلا .. يابابا انت البنت الوحيدة اللي تعرفها في حياتك الشغاله اللي بتجي عندكوا كل جمعة ده على اعتبار ان دي بنت هههههههه
معتز : انا عارف انك غيران مني بس اعمل قدري ...المهم دلوقتي مالك
عمر :مفيش بس بابا اختفى تاني .. ومش عارف اعمل ايه وانه بيجوز دي مش دخله دماغي
معتز : طب ما تسأل من غير ما ياخد باله
عمر : هسأل مين ؟ وبعدين انت فاكر بابا عمل ايه اخر مرة لما سألت عليه عليه
معتز : خلاص دور انت بنفسك
عمر: ملقتش اي حاجه في البيت ولا عرفت افتح اي خزنة من بتوعوا والمكتب دخلته اكتر من مرة ونفس الحكاية ابيض يا ورد
معتز ( باسلوبة المعتاد وابتسامتة التي لا تختفي رغم مرضه ): يمكن يلا ابوك عميل سري ههههه
عمر( وهو يمثل الرحيل ) : شوف احنا نقطع علاقتنا ببعض احسن
معتز : هههههه خلاص خلاص مش هفكر تاني بس اخر محاولة بجد ولازم تديني فرصتي
عمر : اتحفني
معتز : يمكن ابوك رئيس عصابة وبيخطط لعمليات ارهابية
عمر : رئيس عصابة وعمليات ارهابية .. معتز يا حبيبي بطل تفكر عشان خاطري بطل تفكر ، انا خايف عليك يحصلك حاجه لو شغلت مخك اكتر من كده ههههه
معتز : هههههه
كلاهما على يقين بان ان كل واحد منهم يحاول اخراج الاخر من حالة الاكتئاب الملمه به وكلاهما يدرك ان الاكتئاب لن يرحل عنهم بسهوله
معتز: امي عازماك على العشا انهارده
عمر : مش هينفع انهارده رايحين عند وصال
معتز : ماشي براحتك بس اعمل حسابك لو مجتش هتبقى جنت مراكش على نفسها هههه
عمر: ههههه انت اطلع منها وانا هتصرف انا وخالتي ( ليتابع بجديه ) بس حسك عينك تقولها ان بابا مسافر ( ليكمل بطريقة السخريع المحببه لكلاهما ) انت عارف امك بتحب ابويا اد ايه هههه
معتز : ههههههه ات هتقولي ده انا خايف ابويك يحصلوا حاجه من كتر ما امي بتحبه ههههههه
تعالت ضحكاتي انا ومعتز معا ليقطع وصلت الضحك هذه تلك الفتاه التي اقتربت ببطئ وهي تبتسم
....... : صباح الخير يا عمر صباح الخير يا معتز
معتز : ــــــ
كالعاده معتز نسيا الثمانية والعشرون حرف لاسرع انا بالاجابة
عمر : صباح الخير يا سارة
معتز : صباح الخير يا سارة
واخيرا فاق معتز من سرحانه حمدا لله انه تذكر الاحرف الان
ابتسمت سارة وهي تنظر الى تلك الواقفة خلفها تلك التي جعلتني اقف دون وعي مني ، تلك التي جعلتني اتذكر برائتي
وكيف لا وهي تملك ملامح براء ، ربما لا تشبه براء ولكنها تمتلك بعض من ملامحها لا يمكن ان اخطئ ، وكيف اخطئ وهذه الواقفه خلفها تشبه احدى اميرات قلبي
افقت من شرودي على صوت سارة وهي تشير اليها
سارة : تعالي يا ميادة ... سوري نسيت اعرفكوا على ميادة
عمر : هي معانا في الكليه
سارة : لا دي جران تيته فوزيه بس جبتها معايا الكلية ( نظرت الى ميادة لتبدء بالحلقة الاخرى من التعارف وهي تشير الينا
سارة : عمر اعرفه من قبل ما ادخل اولى ابتدائى حتى ومعتز ابن خالته
مياده : صباح الخير
عمر : صباح النور
استمر الحوار بيننا تقريبا خمس دقائق ، للحظه تصورت ان براء هي من تتحدث امامي نهرت نفسي على تلك الافكار فهذه ليست براء ولا يعقل ان تمت لبراء بصله
سارة : يلا عن اذنكوا ( لتتابع بعد ان ابتعدت بطريقتها المعتاده ) عمر سلملي على وصال وقولها كل سنة وهي طيبة
عمر : ديما فضحاني هههههههه
ابتعدت سارة وتلك المياده معها ، اعرف سارة منذ زمن بعيد اعرفها منذ طفولتي فهي ومعتز الشيئان الذان لم يتغيرا على مدى سنوات عمري
سارة هي الفتاة الوحيده التي اتحدث معها بل هي الفتاه الوحيده التي اعرفها من الاساس هي الوحيده التي رأت حنان سما وجنون وصال وغرورجيلان واهتمام ريناد وهدوء براء
لهذا السبب انا لا أرى سارة صديقة وحسب بل أراها الفتاة السادسة لعائلتي
عن طريقي تعرف معتز عليها وعن طريقي احبها معتز وعن طريقي ايضا يتعذب معتز كلما رأها ، هي ببساطه تشبه اخوتي ربما لهذا السبب استمرت صداقتي الى الان
لن اشغل تفكيري بسبب استمرار تلك الصداقة الى الان ، فحاليا ابي قد احتل تفكيري باكمله وابي لوحده يكفي
نظرت الى معتز الجالس بجانبي بجسده فقط لان عقله قدذهب في رحله بعيده جدا ولن استطيع الالحاق به الان
**********************
خالد : انا ليه عيني مس زرقة زي عين وصال يا ماما سميرة
لتقف طفلة ويتناثر شعرها الطويل على اكتافها وهي تمسك باحد المكعبات وتهتف بنبرة شماته واضحة : عسان انا صلا احلى منك يا بابا
لترفع انظارها الى تلك المرأة التي تجلس امامها وهي تحضن يحيى النائم منذ ساعة تقريبا
مس كده يا ماما سميرة مش انا احلى منه <<
تعالت ضحكات سميرة لتقول من بينها << انتو الاتنين حلوين وبعدين يا خالد ياحبيبي انت لون عينك حلوة
خالد : مليس دعوه انا عايز لون عيني ازرق زي ماما ووصال
تعالت ضحكات ثلاثة نساء يجلسن بجانب بعضهن البعضن ثلاثة لا تربط بينهم سوا الجيرة والصداقة
؛
؛
؛
يوسف : وصال انا جيت
اعادت للواقع وهي تنهي بيديها دمعة تسللت بعيدا عن ابناء جنسها
لتنهي بيديها دمعة كل ذنبها انها فرت من عينها
لتضع العدسة الاخرى وهي تجيب بصوت حاولت ان يبدو طبيعي
وصال : انا هنا يا يوسف
اسرعت لتستقبل يوسف وهي تمسح عينها
يوسف ( بقلق واضح ) : مال عينك
وصال : مفيش بس < اللنزيز< حرقتها شويه
اقترب منها ليحيط خصرها بيده وبنبرة اقل حده : احنا مش اتفقنا مفيش عدسات تاني وبعدين لون عينك تحفه مش محتاج عدسات
وصال ( بابتسامة وببرود شدشد ) : ولون العدسات اللي حطاها احلى وبعدين انا مبحبش اللون الازرق
ابتعدت عنه متجاهله تلك الدهشه التي تعلو ملامحه قاصده المطبخ وهي تهتف
ـ عمر كلمني من شويه وقال هيطلع بعد نص ساعة يعني على 6 هيكون هنا .... وسما ونهلة طلعوا من خمس دقايق تقريبا ونور قالت هتيجي الساعة 7 .. انت كلمت ياسين مش كده
يوسف : ايوه كلمته وقال فرصه يبارك لنا بالمرة وهيجي تقريبا على 7 ونص 8 بالكتير
وصال : طب كويس << خرجت لتقف على اول المطبخ لتتابع حديثها بنبرة مختلفه << اه صحيح هو انت رحت فين من شويه
يوسف : انا !!
وصال : ايوه انت لما خرجت بسرعة رحت فين
يوسف : اه ... لما خرجت ... هكون رحت فين رحت الشركة كان فيه ورق مهم لازم اخفيه
وصال : الشركة
قالتها بهمس فهي لم تقتنع مطلقا بهذه الحجه وبطبيعتها فهي ليست فضوليه او لنقل انها تخلت عن هذه الصفة منذ زمن بعيد
******************
يسرا : يااارا انا جيت
وضعت مفاتيحها عل تلك الطاولة التي بجانب الباب ليصل الى مسامعها صوت يارا وهي تهتف
يارا : انا في الصالة يا يسرا تعالي
لتتابع سيرها بخطوات بطيئه متردده خطوات لا تبدوا للناظرين خطوات جعلت تلك الواقفة هناك امام النافذه ان تدير ظهرها ببطئ لتلك التي تدعي انها تسير
يارا : اخبارك يا يسرتي
قالتها وهي تستقبلها في منتصف الصالة لتحتضنها وتريحها من تمثيل السير هذا ولتكفيها عن متابعته
يسرا ( بصوت الى حد ما طبيعي ) : انا الحمد لله .. انت اخبارك ايه
قالتها وهي تلقي بنفسها على تلك الكنبه التي تحتل احد اركان الغرفه واقرب شيء اليها
يارا : الحمد لله كل حاجه ماشيه تمام وماما صحتتها كويسة وكل يوم بتسال عليكي
ادعت عدم فهم تلك الرسالة التي تحملها حروف تؤمها لتقول بابتسامه تخفي بها توترها
ـ الحمد لله .. يارب ديما احسن
يارا : يارب ديما احسن ... بس الغريب ان ماما صدفه مش كده
يسرا ( بنفاذ صبر ) : يارا قولي الكلاماللي عندك وريحيني
يارا : الكلام عندك انتي يا يسرا ... قوليلي بجد ايه اللي خلاكي تسيبي جامعة الاسكنريه وتيجي هنا
يسرا ( بتوتر عجزت عن اخفائه ) : ما انت عارفه السبب قولته اكتر من مرة
يارا : السبب ده انا عارفاه انا السبب الحقيقي
يسرا : يارا واضح ان السفر اثر على دماغك يعني هيكون ايه السبب وبعدين انت جايه طيران عشان خاطر السؤال ده
كنت قولتيه في التلفون وكنت هجوبك عليه
يارا ( ببرود تام ) : عارفه انك لما تتوتري بتكلمي كتير وانا مش عايزه الكتير ده انا عايزه اعرف بس السبب
يسرا : يعني السبب هيكون ايه يعني يارا بليز بطلي الطريقة دي
يارا : يعني جايه تدوري على حد مثلا
لتنهض يسرا وقد تخلت عن اعصابها كلها وهي تهتف : طب واضح انك عارفه مش محتاجه ان اقولك
لتقترب يارا وتقول بنفس نبرة برودها : وانا عايزه اسمع تاني ليه اصريتي على القاهرة
لتصرخ يسرا قائله : عشان ادور على ريناد الله يرحمها << لتتابع بنبرة اقرب للسخريه << والرحمة تجوز ع الحي والميت
عشان ادور على ريناد عشان ادور على بنت عمتي
عندما تختار الطريق فلا تنظر للخلف .. لانك لن تستطيع العوده اليه
عندما تختار الطريق فلا تفكر في الطريق الاخر .. لانك اصبحت بعيدا عنه
*********************
انتهى الفصل السابع عشر
|