كاتب الموضوع :
الساحره الصغيره
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: اخوات ولكن
الفصل السادس عشر
والبعض نحبهم
فنملأ الأرض بحبهم ونحدث الدنيا عنهم
ونثرثر بهم في كل الأوقات
ونحتاج إلى وجودهم .....كالماء ..والهواء
ونختنق في غيابهم أو الابتعاد عنهم
والبعض نحبهم
لأننا لا نجد سواهم
وحاجتنا إلى الحب تدفعنا نحوهم
فالأيام تمضي
والعمر ينقضي
والزمن لا يقف
ويرعبنا بأن نبقى بلا رفيق
والبعض نحبهم
لان مثلهم لا يستحق سوى الحب
ولا نملك أمامهم سوى أن نحب
فنتعلم منهم أشياء جميله
ونرمم معهم أشياء كثيرة
ونعيد طلاء الحياة من جديد
ونسعى صادقين كي نمنحهم بعض السعادة
جبران خليل جبران
يجلس هنا محاطا بالظلام رغما عنه فاليوم هو اول يوم في العام الجديد ، في هذا اليوم منذ اربعة عشر عاما تخلى عن ابنته ...
نعم ابنه فهي ابنته رغما عن الجميع ، هي ابنته رغما عن القانون ، ابنته رغما عن والدها فهي ابنته هي ملاكه الساحر
لو كان القلم الذي بيده ينطق لتوسل له ان يتوقف عن طرقة بهذه الطرقة القاسية
<< ربما لم نتقابل من قبل ، ربما لم نحظى بفرصة للتعارف ، وها قد حانت هذه اللحظه
انا كمال عصمت .. الاب الذي ضحى بابنته ، نعم فانا ضحيت بابنتي دون اي اعتراض .. ضحيت بها دون ان ابدي اي اعذار ، ضحيت بها دون جدال ، ضحيت بها لان القانون لا يعترف بي ، لان القانون يقف بجانب من يتبع اسمه اسمها ، فالقانون لا يراني سوا مجرد زوج ام وحسب زوج ام فقط لا غير وتناسوا حقيقة اني والدها
انا لم اضحي بها رغما عني وحسب بل ضحت بها بصدر رحب
لاتلقوا باحكامكم الان ، فالقصة لا تبدء من هنا القصة تبدء منذ زمن بعيد ..... بعيد جدا ، فبداية حكايتي عمرها تخطى العشرون
ربما يجب ان ابدء الان بفتح مذكراتي التي لم تُكتب يوما ، الماضي الذي لم يحظى بشرف اللقاء مع قلمي على اي ورقة كانت
كنت مجرد طالب في كلية الطب ولكنها لم تكن السنة الاولى لي ولا الثانية كنت في السنة الثالة ، لن انكر ذكائي وادعي الغباء ولا اقصد يهذا الغرور ، بل اثق في نفسي واثق في ذكائي
كنت اعتقد انني استطيع ان اتخطى اي عقبة تقف امامي ولكن امامها هي تراجعت عن هذا الاعتقاد
هي التي تخرج كل يوم من كلية اداب وتمر بكليتي بصحبة رفيقة واحدة ، هي تلك التي عشقت الازرق من اجل عينها
لا داعي لذكر تفاصيل الماضي بحزافيرها ملخص الحكاية انني عشقت هذه الفتاة واصبحت ليلى هي كل حياتي على مرور ثلاث سنوات
في مقابل عشقي لها كان عشقها الذي لا حدود له عشقها الذي جعلني اذكى واكثر ثقة بنفسي
كنت اعتقد انني الاذكى والاكثر حظا ... حتى هذا الوقت الذي اعلن فيه عن زواجها من << حسين سلامة << حتى هذا الوقت الذي كان نهاية لقصتي
ربما تبدوا قصتي كافلام الابيض والاسود كتلك القصص التي تسمعوها فقط ولاتروها ولكنها قصتي
في هذا الوقت كنت ارى نفسي الاكثر غباءًا على وجه الارض ، ان ثقتي التي اعتز بها ذهبت مع الريح ، كنت لا اصدق ان ليلى ممكن ان تكون بهذه الانانية
ثلاثة اشهر مرت لاصدم بخبر طلاقها من زوجها المبجل ولتكون صدمتي الاكبر عندما عرفت ان ليلى اصبحت بلا عائلة
فمجتمعنا ينظر للمرأة المطلقة وكانها اجرمت بحقه وبحق زوجها ، وان تطلقت المرأة قبل مرور سنة تصبح امرأة ......... دون ذكر الفاظ
لهذا السبب اقصاها والدها بعيدا عنه بعيدا جدا حيث لن يكون في مقدارها العودة وهنا ظهرت انا من جديد في حياة حبيبتي
لاصدم مرة اخرى ان ليلى تركت زوجها من اجلي انا ، ان ليلى لم تستطع العيش مع رجل اخر غيري لذلك طلبت الطلاق وهو لم يمانع
في ذلك الوقت كان يجب ان اسمى رجل الصدمات لاكتشافي ان ليلى حامل وان بداخلها جزء من هذا الرجل ، ان باحشاءها طفل او طفله والده لا يعلم عنه شيء
اصبحت انا المسؤل عنها اصبحت ليلى كل عالمي حتى اتت هذه الملاك الى عالمي
عشقتها كما عشقت ووالدتها من قبل ، سلبت الباقي من عقلي ، لم اكن استطيع ان احول انظاري عنها ، وبمجرد ان حملتها ضحكت ونظرت لي كما لوانها تقول وانا ايضا احببتك ، انا من تكفل بحمايتها ، انا من ضحى بكل شيء لاجلها هي ووالدتها وانا ايضا من اسميتها وصال
0000000000000000000
000000000000
كمال : مبروك يا حببتي جبتي بنت زي القمر
ليلى : بجد امورة
كمال : زي القمر مش امورة بس هتطلع شبهك
ليلى : طب هي فين عايزه اشوفها
كمال : نص ساعة وهيجبوهالك
ليلى : مش عارفه يا كمال من غيرك كنت هعمل ايه
كمال ( بحب خالص حب لا مصالح فيه حب قليلا ما تجده هذه الايام ) :
عشان كده انت مينفعش تكوني من غيري ..المهم دلوقتي هتسميها ايه
ليلى : مش عارفه احتمال اسميها سميرة
كمال : نعم سميرة مين !!!!! بنتي متتسماش سميرة
... : وماله سميره بقى ان شاء الله
هذه الجمله صدرت من الواقفه بجانب الباب هذه الصديقه التي تخطت حدود الصداقة لتصبح اكثر من اخت هي من تبقى لليلى من الماضي
كمال: ملوش انا اقدر اقول حاجه يا سميرة عيب عليكي ده انت زي اختي
سميرة : بحسب << رجالة متجيش غير بالعين الحمرة ههههههههه
قالت هذه الجمله وابتسامة صداقة حقيقية تزين وجهها لتنحني وتقبل وجنتي ليلى
سميره : مبروك يا حببتي تتربى في عزك اول ما الساعة جت 6 جيت عشان اشوف حبيبة خالتها
ليلى : ربنا يخليكي ليا يا سميرة جمايلك دي مش عارفه هردها ازاي
سميرة : سيبك من جمايلي دلوقتي وقوليلي هتسمي بنتك ايه
كمال : وصال (هتف بها كمال عاليا ليتابع كلامه ) بنتي وهسميها وصال انا حر
ليلى ( ونظرة شك تملكتها ) : بنتك
كمال : ايوه بنتي وهسميها وصال انتوا مالكوا
اتبع قوله بأبتسامه تؤكد لها ما يقول ، ابتسامة تخبرها ان هذا الرجل اغرم بملاكها الجديد ، ان هذا الرجل يستحق ما فعلته من اجله
ليلى : خلاص اسمها وصال ... سميرة هتروح معاك تديلك الورق اللي انت محتاجه ، ورق يثبت زواجي وطلاقي من حسين .. بس هو مش حسين لازم يخلص كل الاجراءت
كمال : متخفيش ليا اصحاب في الصحة هيخلصوا كل حاجه
سميرة : طب هتسجلوها امتى
كمال : انهارده ليه التاخير ، وبنتي ذكيه جت الفجر يعني هنخلص تسجلها قبل الظهر
سميرة : بس النهارده عيد ملاد ليلى
كمال : كويس عشان منحتفلش غير مرة وحدة في السنة ههههههه توفير
ليلى : كمال بطل هزار
كمال : انا مبهزرش هي اتولدت اول السنة زي مامتها تتسجل اول السنة ليه نخالف رغبة البنت يا جماعة هههههه
ابتسامتها ونظرتها كانت تقول شكرا بعد لا حصر له
ليرد هو باتسامة واحده ونظرة واحدة تعني لا حاجه لذلك فهي حبيبته وهذه ابنته
صوت السيارة التي مرت من امام منزله هو ما اعاده للواقع ليترك النافذه ويعود ادراجه ويمسك بالقلم ويبدء بطرقه وتعذيبه دون ان ينتبه
000000000000000000000000
000000000000000000
00000000000000
بعد شهرين مروا من ولادة وصال تزوجت بليلى وفي نفس الوقت تزوجت
سميرة من صديقي دكتور ايضا كان يعمل معي
ولتكتمل سعادتي عشنا في بناية صديقي عبد الكريم صديقي منذ الطفولة
بناية واحدة تضم ثلاث عائلات
في هذا الوقت كانت سعادتي وصلت الى ابعد الحدود كانت سعادتي لا يمكن قياسها فانا تزوجت من المرأة الوحيدة التي احببت ولدي فتاه في غاية الروعة وطفل يبلغ الخمس سنوات وزوجتي تحمل الطفل الثالث فماذا اريد اكثر من هذا كنت ادعوا الله في كل صلاة ان تدوم هذه السعادة ان تبقى الى الابد
ولكن دائما تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن او لنقل ان دوام الحال من المحال
فبعد عشر سنوات عاد حسين للظهور عاد مطالبا بحقه في ابنته عاد ليدمر سعادتي دون ان يكترث
تمننيت ان اقول لا ، تمنيت ان اصرخ به واطرده بعيدا عن عائلتي ولكن لم افعل لان معه حق فهذه الملاك ابنته رغما عني ابنته ، كوني لا اعترف بهذا لا يعني ان الحقيقة انمحت بسهولة ، كوني لا اعترف بأبوته لا يعني ان وصال ابنتي فوصال ابنته والقانون معه وليلى ايضا معه
ان كانت ليلى اخطات عندما تزوجته واخطات عندما تركته فخطاها الاساسي يكمن عندما ضحت بوصال وخطئي انا ايضا لتمسكي بشيء لم يكن من البداية
لم اقوى على الاعتراض لم اقوى على الصراخ ، بل جبنت وابتعدت واتخذت اول طريقة للهروب ، ابتعدت عن ابنتي ابتعدت عن وصال وابتعدت عن مصر باكملها كنت اهرب من نفسي اهرب من احساس الخزي الذي يلاحقني
ومع هذا كل اول عام اشعر بنفس الاحساس اشعر بالتناقض ففي هذا اليوم وولدت وفي نفس اليوم بعد عشرسنوات رحلت في هذا اليوم اخذت القرا بحمايتها وفي نفس اليوم اتخذت القرار بتركهها
ولكنِ وعدتها بالعودة ، وساعود وصال ساعود من اجلك قريبا جدا
لم ينتبه لهذه الدموع التي بللت الاوراق التي امامه لم ينتبه لهذا الاحمرار في عينه ربما يكون انتبه ولكن هذه الدموع تلازمه منذ اربع عشر عاما فهي ليست بالشيء الجديد لهذا لم يهتم بدموعة وسحقا للاوراق يستطيع ان يجلب غيرها
رنين هاتفه هو من اخرجه من هذه الحالة هو ما عاده للواقع هو من اخرجه من الماضي مسح وجهة سريعا وامسك بالهاتف قابلا الاتصال
كمال : احم احم احم السلام عليكو ها خبرني ايه اللي حصل
..................................
كمال : يعني ايه جه لوحده زي كل مرة
.......................................
كمال : معقول مفيش حد من عياله معاه
...................................
وهي اخبارها ايه دلوقتي
..............................
كويس .. زي ما قلتلك مش عايز حد يعرف بحاجه ، مراتك نفسها متعرفش حاجه فاهمني وخلي بالك من الي قلتلك عليه
.................................
هبعتلك الفلوس بكره بس انت فتح عينك ماشي
.............................
اوك مع السلامة مع الف سلامه
على الرغم ان الاتصال انتهى منذ لحظات الا انه ما زال ممسك بالهتف وكانه يخشى ان ما عرفه للتو يضيع بمجرد وضعه للهاتف على المكتب
لم تترك لي الخيار يا حسين فانت تملك ابنتي وانا تركتها لك في الماضي ولا استطيع ان اتركها لك الان يكفي انها تزوجت دون ان اكون في الصورة لن انتظر حتى تضع اول حملها
خرج من مكتبه تاركا هاتفه يعلن عن متصل هناك ولكنه حصل على الاتصال الذي يريد قهاتفه لم يعد له اي اهميه الان
خرج من مكتبه لينضم لعائلتة فان كان لا يستطيع ان يحتفل بمولد ابنته فليحتفل اذا بمولد زوجته
انضمامة لعائلته هي تذكرة رحيل خالد عن طاولة الطعام
خالد : يلا يا مي عشان منتأخرش .. هستناكي في العربية
هتف بها وابتعد عن انظارهم ، ابتعد تاركا خلفه امراة ترى انها لا تستحق كلمة ام ورجل يرى انه لا يستحق كلمة اب
***********************
علي : اخبار باباكي ايه يا سما .. ؟ !!!
لتتوقف هي عن متابعة السير خلفه و الدهشة والقلق معا تقاسما ملامح وجهها وبصوت اقرب للهمس
سما : اخبار بابا ..........
دخل علي المكتب ليدر ظهرها لها ويواجهها ولكن ابتسامة المكر خاصته اختفت لتحل محلها ابتسامة براءه لا حدود لها
علي : ايوه بابكي يا سما هو اخباره ايه ؟ هو متوفي ولا حاجه
لترد هي سريعا دون الحاجه الى تفكي ترد بكلمات ثابته وقاطبه
سما : بعد الشر عليه لا طبعا بابا عايش
علي : خلاص طالما عايش يبقى باباكي عامل ايه
سما : طويس الحمد لله
علي : الحمد لله خلينا نبدأ شغل بقى
قال جملتة الاخيرة وهو يهم بالجلوس على المكتب لتجلس هي مقابله له وتخرج بعض الاوراق من حقيبتها وتخرج اايضا جهازها المحمول
سما : دي الرسومات اللي رسمتها ودخلتها على الجهاز وعملت شوية تعديلات
علي ( وابتسامة المكر عادت له ) : هو صحيح يا سما باباكي بيشتغل ايه
لم تنجح في اخفاء توترها لم تنحج في اخفاء هذه النظرة من عينها لتجيبة بصوت مهزوز
سما : ـ بابا مهندس معماري
علي : اه قولتيلي مهندس عشان كده دخلتي هندسة
سما بنرة حاسمة : انا مش هندسة انا فنون جميلة فسم ديكور واخدت كورسات عمارة .. نكمل الشغل
علي : نكمل منكملش ليه
ربما لو كان صريح ساكون انا صريحة بالمقابل ربما لو يبتعد بهذه النظرات عني لن اشعر اني مجرمة حرب لن اشعر وانني ارتكبت جرما ما
انا لا احب هذه الطريقة لا احب ان يتلاعب بي وكانني عروس ماريونيت
لا احب ان يتعامل معي هكذا شهرين مروا وهو يتلاعب بي هكذاويكفي هذا
ربما يكون حقا لا يتذكر من انا اذا لماذا هذه الطريقة وهذه النظرات ، وربما يكون يتذكرمن اكون اذا لماذا لم يصرح بالامر على الاقل بيننا
وكانني كنت بحاجة الى شيء اخر ليحتل جزء من تفكيري الا يكفيني اختفاء ابي المستمر واخواتي والماضي لياتي علي وينضم الى القائمة
لا انكر ان علي شخصية جديرة بالاعجاب فلابي كل الحق ان يعجب بفتى كهذا
فهو يشبه ابي يعشق التصاميم كابي يعشق الارقام كابي عندما رايت علي لاول مرة اعتقدت بانني ارى ابي هذه الثقة التي لم اراها سوا في ابي هذه النظرة التي لم ينظر بها رجل اخر غير ابي
علي : حلو اتصميم ده ...سما سما سمااااااااا
سما : اه سوري كتت بفكر في حاجه
علي ( بانتسامة خبث ) : طب خلي الحاجه دي وفكري فيها بعدين
؛
؛
ساعة باكملها مرت ولم استوعب جيدا ما يقوله علي لان ببساطة شديدة كلما استعدت تركيزي يسالني علي سؤال اخر عن ابي
حقا بدأت اعصابي تخرج عن السيطرة الان فقط عرفت كم انا بحاجه الى صبر وصال وبرودة اعصاب جيلان ولا مبالاة ريناد وهدوء براء
الان فقط عرفت كم انا بحاجه الى اخوتي
علي : قوليلي يا سما بابكي عارف انك شغاله هنا
الى هنا وحسب يكفي لعب الاعصاب هذا
سما : علي كفايه كده
علي ( بنفس ابتسامة الخبث التي تلمع على شفتيه منذ الصباح ) : كفايه ايه بالظبط انا عملت حاجه
سما : علي خلاص قول انك عارفني وريحني
علي : سما اهدي شويه ، في ايه مالك انا كل اللي قلته انت عارف انك شغاله في الشركة هنا
سما ( بعصبية لم تستطيع ان تتحكم بها ) : ايوه بابا عارف اني شغاله هنا
حسين سلامة عارف ان شغاله هنا ، صاحب اكبر شركات للعقارات في البلد عارف اني شغاله هنا ارتحت
********************
صوت ضحكاتها المميزة هي الشيء الوحيد الواضح هنا في هذا التجمع الرائع لابع فتيات تجمعهم صداقة لا يتخللها شيء اخر صداقة لا تعرف زيف ولا تعرف مصلحة صداقة تشبه براءة من تجلس في وسطِهم صداقة تشبة جنون تلك التي تحتل الطرف الايسر ، تشبه هدوء هذه التي تجلس في الجهه اليمنى ، تشبه جراءة هذه التي تجلس امامهم ، صداقة تجمعم فقط منذ اربع سنوات وعلى الرغم من هذا تبدوا وكان عمر صداقنهم قد تخطى الرقم القياسي
براء : اسماء خلاص هموت من الضحك
اسماء : هههههههه طب انا اعمل ايه كل لما افتح الكتاب الاقي الكلام بالانجلش وانا علاقتي بيه زي علاقتي ببتاع السوبر ماركت اللي تحتنا ههههه
غيداء : هههههههه وايه اللي دخل بتاع السوبر ماركت في الموضوع دلوقتي
اسماء : اسكتي بتاع السوبر ماركت ده هيخليني اسيب خطيبي قريب وارح اخطبه هههههههههههههه
براء :هههههههههههه انت رهيبة يخربيتك هتودينا في داهيه ههه
حقا اسماء هذه تركيبة غريبة اكثر الاشخاص سخرية عن نفسها هي لا تحب ان تتحدث عن اي شخص اخر لهذا فهي تسخر من نفسها دائما
اسماء هي اكثر واحدة منا تعشق اللغة الانجليزية والشاب الوحيد الذي تعرفه هو ابن عمها وعقد قرانهما سيكون في الصيف اريئتم
صوت اسماء هو ما اعادني للواقع
اسماء : اسكتي بقولها امبارح happy new year قالتلي ده من ايه يا حببتي هههههههه
غيداء : ههههه تستهلي في حد عاقل يفكر سحورة بالسنة الجديدة هههههه
اسماء : ما انا افتكرت ده متأخر اصلي اول ما اقولتلها كده راحت مسكتني وقالتلي بنت حلال قومي اعملي غدا بكرة عشان هفضل بكرة في المدرسة لحد االساعة 3 العصر << ماما بستغلني يا بنات ولما رفضت كانت هتقوم تجبلي عزيزة هههه
براء : عزيزة ( قالتها باستنكار لكونها لا تعرف ماهية هذه العزيزة ) ايه عزيزة دي
اسماء : متعرفيش عزيزة ، مفيش حد ميعرفش عزيزة
براء : ماشيي يعني مين عزيزة
اسماء : عزيزة دي يا حببتي عصاية طولها 30 سم بس بتلسع لسع بنت لذين هههههه ماما كانت عملاها للمدرسة بس بما ان الضرب ممنوع فاصبحت عزيزة بتاعت البيت اي حد يعصب سحورة يقابل عزيزة هههههههه
لا اصدق اي كلمة مما تقول هذه الايماء ولن اصدقها فمالمرأة التي لم تغادر احلامي منذ شهرين لا يمكن ان تكون قاسية القلب ابدا المرأة التي قابلتا وضمتني الى صدرها لا يعقل ان تعرف للضرب طريق
ده بجانب ان نصف ما تقوله اسماء مجرد مزح ليس الا ولمرة اخرى يكون صوت اسماء هو ما يخرجني من تفكيري
اسماء : خدوا
( اخرجت من حقيبتها اقصد الدكان المتحرك الذي تملكة علبة مستطليه لتتابع حديثها )
ــ اخر موهبي في الطبخ ههههه
براء : لا انا مش عايزه مواهب تاني كفيه جيلان في البيت
اسماء : هههههههه ليه بتعمل ايه جيلان
براء : بقالها شهرين بطلع موهبتها في الطبخ فينا هههههه
امنية ( بهدوئها المتناهي ) جيلان اختك بتطبخ
براء : اه تخيلي جيلان بتطبخ ههههه ومجبرين ناكل الاكل هههه
اسماء : ههههه وطب رأي باباكي في الموضوع ايه
براء : بابا فضل مستحمل شهرين يا عيني وبعدين خلع هههه
غيداء ( بصدمة كان ما قالته للتو خبر جديد عليهم ) : بابكي سافر
براء ( بهدوء قاتل هدوء اقرب للامبالاه ) ايوه سافر من يومين ليه مخضوضين .....
*************
دبـــــي
الصوت المسموع هنا هو صوت البحر الصوت الوحيد الذي يصل الى مسامعة هو صوت البحر
كلما شعر بان روحة تريد ان ترحل بعيدا عنه اتى الى هنا ، كلما اشتاق الى وصال اتى الى هنا
يعشق هذا المكان ... ومن منا لا يعشق البحر؟؟ يعشق لونه لان هذا اللون هو لون احب الناس اللى قلبة .... يعشق هذا المنظر يبدو وكان السماء تلامس البحر
مشهد يترائى للناظرين وكانه لقاء رائع بين السماء والارض كلاهما يحمل نفس اللون وكلاهما يجعلاه يتذكر وصال
هذا المشهد الذي يوضح قدرة الخالق جل علاه
آااااااااااااااااه خرجت منه محمله بالماضي خرجت منه محمله بالصراعات التي تحدث بداخله
<< وصال اخبريهم انني لا استطيع ان انساكي اخبريهم انه لا يوجد شخص يستطيع ان ينسى تؤمه اصرخي بهم ودعيهم يتوقفوا عن ملاحقة عيني التي تحمل صورتك بداخلها
وصال اخبريهم عن الاشياء التي تشاركناها معا اخبريهم عن صندوق الاماني الذي لا اعرف ما بداخله الى الان لانني لا اقوى على فتحه من دونك
اخبريهم عن الاعاب التي جمعناها معا اخبريهم عن وعدك لي بان اول طفل لكي سيدعى خالد اخبريهم انني وعدتك بان ابنتي سيكون اسمها وصال هيا وصال اخبريهم بكل فهم لا يعرفون
اخبريهم تنني اشعر بك تشارييكيني الهواء الذي اتنفسه هيا اصرخي بهم قائلة انك ما زلت على قيدد الحياة انهم اخطئوا عندما اعلنوا خبر وفاتك
ربما البعض لا يصدق ان طفل في الثامنة يستطيع ان يتذكر كل هذا ولكن انا افعل انا اتذكر
ياليتني انسى ياليتني استيقظ غدا فاجدا ذكرى وصال اصبحت بعيده عني
كبعد تلك النجمة التي تلمع في السماء
انقظه من الغرق في بحر الذكريات هذا رنين هاتفه ، انتشله من بين دموعه المتصل الذي ظهر على هاتفه
خالد : احم احم ( حاول ان يجعل صوته طبيعي قدر الامكان ) ايوه يا مي
مي : ايوه يا خالد يا حبيبي انت فين مش هتيجي تاخدني
خالد : احم لا يا حببتي ماما هتيجي تاخدك انا اتصلت بيها وقلتلها
مي : طب ماش ، خالد انت كويس
خالد : انا كويس متخافيش يلا سلام
مي : سلام اشوفك في البيت
اغلق هاتفه واعاده الى جيبه حتى علاقتة بمي لا تشبه علاقته بوصال لانه خشي ان يتعلق بها وترحل كما رحلت وصال خشي ان يفقدها ويعيش نفس العذاب مرة اخرى لهذا وضع حدود لاعلاقته بمي لم يخبرها اي سر لم يشاركها اي اماني لم يشاركها اي لعبة كان يعاملها كما يعامل الاب ابنته
لم يعاملها كما كان يتعامل مع وصال
رغم كل هذه السنوات تبقى وصال ذكرى لا يمكن محوها بسهولة
*****************
الجميع يبكي من اهلها وهي هنا لا تعرف شيء عن هؤلاء ، لا تعرف ان هناك من يتذكرها من الاساس
تصنع احد وجبات اخوتها المفضلة وتدندن باي لحن والسلام المهم انها لا تتذكر نصف كلمات الاغنية
يوسف : وصال انا جيتتتتتتتت
وصال : اناهنا يا يوسف في المطبخ
يوسف : اخبار الزبادي ايه ها ... قالها وهو يقف على باب المطبخ
وصال : هههههههههه على فكرة انت مش ذكي .. دي خامس مرة اعمل فيك نفس المقلب في شهر واحد وكل مرة بتتخض ههههههههه طب انا اعمل ايه ههه
يوسف : على فكرة انت هتموتي النهارده ههههه
وصال : ههههههه هموت قبل ولا بعد ما يجوا اخواتي هههه
يوسف : هزري هزري اغيرهدومي بس واجيلك
ابتعد عن المطبخ للحقه هي وتحاول استفزازة بكل ما اوتيت من قوة فالشيء الوحيد الذي تعلمته من جيلان عل مدار 14 عام هو الاستفزاز
خمس دقائق كاملة حتى هتف بها يوسف
يوسف : وصال ابعدي عني والا هعلقك في المروحة ههههههه
وصال : طب يوسف يوسف انت هتنام دلوقتي
يوسف : ههههههه لا يا وصال هدخل الاوضه العب رياضه ههههه وصال ارحميني والا هوديكي عن ابوكي ههه
توقفت عن ملاحقته لتدير ظهرها وهي تهتف بطرقة طفوليه
ـ وديني اصلا ابويا سافرمن يومين
تابعت هي سيرها بعكس الاتجاة ليتوقف هو عند استوعب ما قالته
ليدير ظهرة فجأه وكان ما قالته لا يمكن قوله
يوسف : بتقولي ايه بابكي سافر بجد .. امتى
وصال : معرفش عمر امبارح قالي انه سافر
اسرع لاتقاط اشيائه من فوق البار مرة اخرى ليرحل دون دون تفسير جملة واحدة فقط ما قالها جمله واحدة لاتشفي ولا تسمن من جوع
ـ مش هتاخر <<< هتف بها واغلق الباب خلفه
ليتركها واقفة امام الباب وليبدء الفار عمله المحبب اللعب بعقلها
*****************************
....... مامااااااا سميرة ماااما انت فين
جملة هتفت بها فتاة في منتصف العقد التاني من عمرها وتخلفها فتاة تشبهها في الخامسة من عمرها تهتف كوالدتها
ــ مماما ثميرة ماما ثميرة انت فين
سميرة : انا في المطبخ يا ندى تعالي ياحببتي
بمجرد ما ان توقفت الفتاة على باب المطبخ اسرعت الطفلة بالارتماء في حضن هذه المرأة التي تعشقها اكثر من جدتها الحقيقية
ندى : بتعملي ايه في المطبخ
سميرة : انهارده اول يوم في السنة هكون بعمل ايه في المطبخ
ابتسامتين عكس بعض ظهروا فان كانت ابنتسامة الاكبر سنا حزنا على الماضي فابتسامة الشابة حنين للماضي
ندى : الكيكة اللي يتحبها وصال معقولة 14 سنة ومنستيش
سميرة : مفيش حد بينسى بنته
ندى : بس وصال ما........
لم تكمل جملتها للصوت الذي نهرها من خلفها موقفا اياها
****************
انتهى الفصل السادس عشر
اعذروني ع التاخير وعلى اي غلطات املائيه << واتمنى الفصل يعجبكوا
|