كاتب الموضوع :
روفـــي
المنتدى :
روايات عبير الاحلام المكتمله
البارت التاسع
كان الموقف غريبا بعض الشيء على كاثرين , ماالذي تفعله هذه الفتاة مع اليكس؟ هل هناك علاقة بينهما ؟ لم تتوقع من اليكس ان يكون على علاقة بهكذا نوع من الفتيات؟
وقفت كاثرين بلاحراك والأفكار تعصف بها من كل جهة .. عندها انتبه اليكس لشرودها فقال لها :
- ماذا هناك ياكاثرين؟
لم تجب بشيء , فمازالت تحلق بافكارها وتحللها فتقدم منها ليضع يده على كتفها محاولا ان يخرجها من دائرة افكارها وشرودها الواضح على تعابير وجهها فقال :
- هل أنت بخير ؟
نظرت اليه بوجوم وقالت:
- ... نعم انا بخير .
فقال اليها عندما عادت كاثرين تنظر الى ماريانا بارتباك :
- اعرفك ... هذه ماريانا؟
قالت بصوت بارد :
- اهلا بك...
تقدمت ماريانا اليها بسرعة لتمد يدها لتصافحها قائلة:
- انا سعيدة لأنك بخير بعد ذلك الحادث المروع الذي كاد ان تودي بـ....
صمتت ماريانا عندما علمت ماكاد لسانها ان يتفوه به ..وهذا ماجعل بالذكريات تعود بذاكرة كاثرين الى تلك الليلة المشؤومة والتي كادت ان تفقد فيها حياتها .. وتذكرت منقذها البرتو الذي لم يستسلم ليجدها مابين الصخور وشعرت بخوفه وهلعه عليها من صوته , كما انه قدم اليها دمه لينقذ روحها التي كادت ان تزهق في اي لحظة لعدم توفر الدم في بنك الدم فرتعش بذلك جسدها لهذه الفكرة.
نظر كلا من اليكس وماريانا اليها ثم تبادل النظرات فحاول اليكس ان يخرجها مماهي فيه , فقال:
- عزيزتي عليك ان تذهبي الى غرفتك لترتاحي حتى وقت العشاء.
نادى اليكس بصوت مرتفع جوان.. جوان ..
حضرت فتاة ذات ملامح جميلة,وقائمة قصيرة, ان جوان هي زوجة إدوارد مدير الاسطبل, فقال لها اليكس:
- لوسمحت جوان اذهبي مع الآنسة كاثرين لتريها غرفتها التي حددتها لها؟
أومأت جوان اليه وتقدمت الى الامام , ثم دفع اليكس بكاثرين حتى تذهب خلف جوان, كانت الغرفة واسعة ومؤسسة بأثاثا فاخر مصنوع من خشب السنديان والمصبوغ بلون البندق, ووجدت ملابسها قد اخرجت من الحقائب ورتبت داخل الخزانة , فتوجهت الى الحمام فذهلت من ديكور الحمام الرائع الذي كان بلون الأبيض الناصع مع زخرفات ناعمة للزهور البرية.
استرخت بالحمام حيث استخدمت الماء الدافئ مع الروائح العطرية لعل تلك الافكار تهجرها ..لا تريد ان تفكر بشيء .. لقد كانت سعيدة بحضورها الى هذا المكان الجميل وسعيدة بتعرف على أخت اليكس ثم رؤية ذلك الفرس الشامخ الذي وقعت في غرامه بسرعة لشدة جماله واحبته اكثر عندما امطته, ولكن تلك السعادة اختفت عندما وجدت اليكس مع ماريانا لتعيدها لذكرى ليلة الحادث.
خرجت كاترين من الحمام مرتدي فستان قطني ابيض وتمددت على السرير الذي يكفي الى شخصين وتلاعبت الأفكار بعقلها من جديد ولكنها غفت لشدة تعبها من السفر.
***
كانت عيونه الزرقاء التي تشبه بزرقتهما لون البحر تنظر اليها معاتبة وتسألها لما ترفضين حبي؟ ماالذي فعله قلبي لك لترفضيه؟ لما هذه القسوة في قلبك؟
حاولت ان تهرب من كلماته التي بدأت تخنقها فبدأت تصارع في نومها وكأنها تحاول النجأة من الغرق في عمق البحر المظلم الى ان قفزت من حلمها الذي جعلها تشعر بالألم الشديد في رأسها .
وضعت يدها على جبينها محاولة التخفيف من ذلك الألم الذي ينبض في رأسها, ثم حدثت نفسها بأنه مجرد حلم ولكنه بدأ لها وكأنه حقيقة...
نظرت الى ساعة المنبه الموجودة بالقرب من السرير فوجودتها تشير على الساعة السابعة والنصف ..ربما عليها ان تبقى في السرير, فليس لديها اي رغبة بالنزول لتناول العشاء خاصة بوجود تلك الفتاة, وذلك الألم الذي ينبض عند صدغها ولكن ماذا عن اليكس الذي احضرها الى هنا لترفه عن نفسها , وماذا عن اخته شيلا التي ادخلت على قلبها السرور.
فقررت في النهاية ان تنزل ولكن لن تطيل البقاء ,فدخلت الحمام وغسلت وجهها الذي بدأت عليه آثار الاعياء بسبب ذلك الحلم المزعج .
وعندما خرجت من الحمام لبست فستان اخضر يميل الى زرقة البحر بدون اكمام ومفتوح الصدر ويضيق عند الخصر ثم يتوسع حتى ساقيها , ثم ربطت خصرهابشريط من الدانتيل الأبيض ليبرز بذلك قدها الممشوق.
تمنت في تلك اللحظة ان تضع السلسلة التي اهدائها لها البراتو ولكنها قد اختفت منذو الحادث فوضعت سلسلة ذهبية في عنقها ثم تركت شعرها يسترسل على كتفيها على شكل تموجات ناعمة , ثم وضعت لمسة بسيطة من المساحيق التجميل على بشرتها لتعيد اليها حيويتها المفقودة بعدها لبست حذاء ذهبي ونزلت لتبحث عن غرفة الطعام .
قولوا لي رأيكم بالبارت
واختار من بعدي
شبحنا .. سيد القلم .. عبدالله .. romantico triste
أنت راح تقول تكمل لنا شو راح يصير على العشا
خخخخخ.. وهقتك
في امان الله
|