كاتب الموضوع :
روفـــي
المنتدى :
روايات عبير الاحلام المكتمله
بسم الله نبدأ
هممم لازم تعرفوا انا مش كاتبة فبلاش بقى هااا
الفصل السابع :
- " سيدتي هل أحضر لك بعض القهوة مع الكعك "
فتحت عيناها ببطئ ليطالعها وجه خادمتها سيندي و هي تميل عليها و تسألها السؤال للمرة الثلاثة على التوالي و تنهدت و هي تعتدل على كرسيها قائلة لها :
- كلا سيندي لا أريد شيئا أشكرك ...
مطت سيندي شفتيها و هي تشاهد سيدتها و قد ازداد نحولها بالفترة السابقة و أصبحت أقرب للأشباح ... و لكنها هزت رأسها و هي تنصرف متمتمة بعبارات غير مفهومة..
مرت 3 اسابيع منذ الحادثة و لم ترى فيها ألبرت ولا مرة بعد اللقاء العاصف في المستشفى .. أغمضت عيناها و هي تحاول ان تتذكر وجهه الرجولي و هو يميل عليها و يهددها بالمشفى .. و يتوعدها .. يتوعدها بالانتقام ..
زفرت بقوة و هي تحاول طرد تلك الذكرة من عقلها .. و تملكها تساؤل جديد .. لماذا لم يفكر بالسؤال عن حالها الفترة الماضية .. على الرغم من ان الجميع سأل عنها واطمئن عليها إلا هو ..
إلا أنها عادت تزفر بقوة و هي تقول بصوت عالي :
- لأنك غبية .. انت التي تركتيه ... انت من جلب البؤس لنفسك المسكينة .. ولا يمكن أن يعرف السبب لا يمكن أن يعرفه أبداا .... أبدااااااا
- "ما الذي لن يعرفه أبدا و من هو بالضبط .... ؟؟"
أجفلت للصوت و استدارت بقوة ليطالعها وجه أليكس و هو يتقدم منها .. اليكس - الذي حاول ببداية معرفتها به مغازلتها و التودد إليها- ولكن بعد ذلك عرفا انهم لن يصبحوا إلا أصدقاء .. كان أليكس وسيم الملامح طويل القامة و إن كان شعره البني القصير للغاية يتعارض مع خضرة عينيه اللامعتين بشكل غريب و ابتسامته الجذابة التي اكتشفت انها تذيب كل النساء ما عداها.. كان الوحيد من المقربين الذين سمحت بوجودهم في الاسابيع الماضية .. كان يعرف كل شيء عنها و عن علاقتها بألبرت .. و كان وجوده بجوارها هو السبب في قدرتها على المواصلة بعد تلك الحادثة.
قالت بعد أن استقر اليكس في كرسي قريب منها :
- انت تعلم من و تعلم ماذا ..
ابتسم ابتسامة باهتة و هو يقول :
- عزيزتي ألن تنسي هذا الأمر أبداً .. الماضي يجب ان ينسى لهذا اسمه ماضٍ..
- "كيف أنساه اليكس ..؟؟ كيف أفعل هذا بعد أن أنقذني و بدل أن أشكره .. " نهضت من كرسيها و هي تكمل " رفضت مقابلته و جعلتهم يطردوه من المشفى "
أطلق ضحكة قصيرة وهو يقول :
- كانت جراءة غريبة منك .. و خطوة غبية أيضاً !!
التفت وهي تقول بدهشة :
- غبية ..؟؟؟
- نعم مالذي كان سيحدث لو شكرته بهدوء و جعلتي الأمر يمر ببساطة....
استدارت و هي تقول بحيرة و ألم :
- لا أدري .. حقيقة لا أدري
عض شفتيه بألم و هو يراها تتعذب بحيرتها أمامه هكذا لهذا قال بمرح محاولا ادارة دفة الكلام :
- عندي لك خبر مفرح ..
التفتت له بتساؤل فقال بسرعة :
- عندي اجازة لمدة اسبوعين ما رأيك أن نذهب لمزرعتي في فرنسا ..؟؟
- مزرعتك ؟؟
- نعم انت تعرفينها أريتك إياها من قبل في الصور .. مزرعة الخيول .. هي منطقة رائعة جداا خاصة في هذا الوقت من العام و أيضا سأريك مجموعة من الخيول العربية الجديدة التي اشتريتها في آخر رحلة لي.
ترددت قليلا فقال بسرعة :
- أرجوك تعالي أريد أن أعرفك بأختي شيلي .. هيا أرجوك
لم تستطع تحمل نبرة التوسل تلك فقالت بعد ان تزينت شفتيها بابتسامة لم يرها عليها منذ فترة :
- حسناً .. لايمكن أن أرفض لك طلبا أليكس.
ابتسم مرة أخرى و هو يتطلع إليها قائلاً:
- لن تندمي أبدا على المجيء معي .. أبداً كاثرين.
************************************************************ ********
كان الطريق إلى المزرعة طويل جدا لبعدها عن المدينة .. و في الوقت الذي كان فيه أليكس مشغولا بالسواقة .. كانت أفكارها تسبح للبعيد ... لألبرت .. يا ترى ماذا يفعل الآن .. جاوبت بألم بالتأكيد محاطاً بالحسناوات .. لطالما كان كذلك ..ربما يضحك مع واحدة و يغمز للأخرى أو ما هو أسوأ.. نهرت نفسها لتفكيرها فيه ثم عادت تتساءل مالذي يمكن ان يعمله .. أتراه نسى ما قاله لها في ذلك اليوم .. لا أعتقد هذا .. ردت على نفسها .. ربما يكون فيه الكثير و لكنه لا يتكلم كلاما ًعابرا لطالما عنى ما قال ..و لطالما نفذ ما وعد .. انتبهت لتوقف السيارة أخيرا و نظرت حولها لترى أجمل بقاع الأرض أمامها ..
كان منزلا فخما من 3 أدوار مبني من الطوب الأحمر و حوله حديقة رائعة من الزهور البنفسجية التي تعشقها .. و يمتد من البيت مبنى كبير استنتجت انه اسطبل الأحصنة .. ترجلت هي و أليكس من السيارة و هي مازالت محملقة بالبيت في هيام واضح ..
و فجأة دوت بالأرجاء صرخة حادة قبل أن تقفز طفلة صغيرة تبلغ العاشرة تقريبا من العمر من باب المنزل و هي تركض لأليكس فاردة ذراعيها بقوة و احتظنها اليكس بنفس القوة و هو يرفعها للأعلى و ضحكت على الرغم منها لهذا المشهد .. استمر اليكس برفع الفتاة لفترة قبل ان تلتفت إليها الفتاة رائعة الجمال وتقول بانبهار :
- يالهي .. انها هـــي ..!!!!!!
قفزت من بين يدي أليكس و هي تركض لكاثرين قبل ان تقف أمامها و هي تتطلع بذهوول و قالت :
- انها انت حقيقة ... لم أصدق اليكس عندما قال انه يعرفك !!
ابتسمت كاثرين و هي تميل للطفلة و تقول :
- نعم انا حقيقة .. يمكنك قرصي لتتأكدي
قرصتها بالفعل و بقوة لدرجة ان كاثرين صرخت صرخة صغيرة قبل ان يندفع اليكس الى أخته و يبعدها قائلا :
- أووه كاثرين انا آسف .. حذرتك منها وانها معجبة للغاية بك ..
ضحكت كاثرين و هي تمسح مكان القرصة قائلة :
- ليس هناك أي داع للإعتذار اليكس .. انا سعيدة للغاية بك شيلي ..
ابتسمت الطفلة و هي ماتزال بين ذراعي أخيها و قالت :
- انا آسفة .. و لكن احبك للغاية ...
- وانا أحببتك من كلام أخيكي عنك و أحببتك أكثر من القرصة ..
ضحك أليكس بإحراج و قال وهو يشير لها بالدخول للمنزل :
- هل يمكن ان ننهي الكلام بالداخل.
أشار للخدم لحمل الحقائب و قال عادلا و ضع أخته بين ذراعيه ...
- أنا متشوق لأريك الأحصنة و أعطيك هدية صغيرة مني كنت أحضرها منذ اسبوعين.
- ما هي ؟؟؟
تساءلت وهي تدخل المنزل . .. فقال :
- غيري ملابسك و قابليني عند الاسطبل بعد ربع ساعة و انت تعرفين.
لم يأخذ منها ما قاله غير عشرة دقائق و بعدها كانت واقفة امامه وقد أبدلت فستانها البسيط وردي اللون ببنطلون ضيق و قميص فتح للغاية أعطى لها منظر غاية بالبساطة .. ابتسم لها و هو يؤشر لمدير الاسطبل ثم قال :
- سوف تحبين مفاجأتي للغاية ..
اقترب منهم مدير الاسطبل -- وكان رجلا يبدو اسباني الأصل يرتدي ثياب رعاة البقر و بين شفتيه عشبة رفيعة بدا وكأنه خرج من فيلم أمريكي.. و سأله اليكس :
- هل وصلتَََْ يا إدوارد ؟؟
أجابه إدوارد وهو يخلع قبعة راعي البقر التي يرتديها :
- نعم .. يا سيدي
و فجأة لمحت خلف إدوارد فرسة بيضاء اللون رائعة الجمال و عندما وجدها أليكس تحملق في الفرسة قال لها مبتسماً:
- هذه هي يا كاثرين .. هل أعجبتك هديتي ؟؟
صاحت بفرحة كبيرة و هي تقفز نحو الفرسة :
- لي انا ؟؟؟ هل هي لي انا أليكس ؟؟؟
- نعم ... وهل هناك كاثرين غيرك هناا ؟؟
تركها مع فرحتها بالفرس و هي تدور حوله بفرحة غامرة و التفت لإدوارد و سأله :
- متى و صلت ؟؟
- السيد قد أحضرها قبل ساعتين من وصولكم.
التفتت كاثرين بدهشة لأليكس و قد انتبهت لكلام إدوارد و قالت له :
- السيد .؟؟؟ من هو هذا السيد ؟؟؟
أرتبك أليكس و يقول لها :
- انه .. انه صديق قديم أرسلته لإحضار هديتك ..
- ولكني ظننت انك انت من أحضرها بآخر سفرة لك مثل ما قلت لي !!
ضحك اليكس بارتباك و هي يمسح شعر رأسه :
- نعم و لكن هذه تأخرت و صديقي هذا .. صديقي تكفل بإحضارها .. المهم هل أعجبتك ؟؟
نسيت الحوار الذي دار بينهما للتو و هي تستدير حولها وتمسح عليها بحنان وقالت:
- انها رائعة .... مذهلة
- حسنا لماذا لا نجربها .. تعالي نذهب في جولة انا و انت ؟؟
قالت بفرح :
- حقا .. ؟؟
- نعم هيا بنا اذهبي اولا للبس الحذاء الخاص ..
تركته و ذهبت مع إدوارد لتنفيد ما طلب .. فزفر أليكس بقوة و هو يمسح عرق وهمي و يقول لنفسه :
- اليكس ايها الغبي كنت على وشك فضح الأمر لها ..
و انطلق للاسطبل بعد كاثرين و إدوارد
|