كاتب الموضوع :
روفـــي
المنتدى :
روايات عبير الاحلام المكتمله
وهذا البارت السادس أعتذر لو كان مو على قدر التوقعات لكن لي زمااااان ماكتبت وبجد بحس بصعوبة بالكتابة
أنت بصمت وبقوة أكبر إنه هناك بالخارج وهي هنا على بعد عدة امتار منه ..تتوق للمسة يديه لأن تغفو على دقات قلبه ومع ذلك لم يكن يحق لها أن تفعل ذلك ...لقد انتهى كل شيء بينهما حين ابتدأ ... كانت تلك العجوز هي السبب ..أم ربما ماضيها القديم وحقيقتها المرة هي الملامة ...
كيف عرفت بما عجزت عنه الصحافة ..تلك المرأة استطاعت أن تفعل ما لم يستطع أحد آخر فعله ..عثرت على كاثي الحقيقية ..أجل إنها كاثي وليست كاثرين ..كاثرين هي المرأة البراقة والإبتسامة المصطنعة ..
أما كاثي فهي طفلة صغيرة مع ماضي قذر ودموع كثيرة ..كاثي الطفلة لم تشبه يوما كاثرين الجميلة الواثقة ذات الإطلالة الساحرة ..كانت أكثر من ذلك بكثير كانت سندا قويا وقلبا كبيرا وحنانا فائضا استنزف منها بالقوة وسلب بلا أي وجه حق ..
صوت ارتطام قوي أخرجها مما كانت فيه التفتت إلى الباب لترى ماتمنته تماما ألبرتو مونديني بيرتولوتشي لكنه ليس ألبرتو الذي تعرفه فمن يقف أمامها الآن ماهو إلا شيطان قاسي بعينين ثلجيتين ..
انكمشت على نفسها بقوة وهي تراه يتقدم ببطء سامحا لها باستيعاب ماهو عليه من غضب أما هو فلم يسمح لنفسه بأن يلين فلا تلك الخدوش على وجهها غفرت لها ولا حتى يدها الملفوفة بالضمادات ساعدتها ..
انحنى مقتربا من وجهها حابسا إياها بين ذراعيه القويتين فلا مفر لها منه ومن لهيب أنفاسه ولا طوق للنجاة عدا ذاك الزر الصغير الذي كادت أن تحطمه من شدة ضغطها عليه ...
ـ هل تظنين بأنني سأبتعد بتلك السهولة كاثي ..أخبريني يا صغيرتي ماهي آخر أمانيك فمع الأسف قد فتحت أبواب الجحيم في وجهك
تاق لأن يرى نفسه في فيروز عينيها أو يستظل بين جفنيها لكن هيهات فما فعلته أخرج أسوأ مافي نفسه من صفات ..
يحبها أجل ..يكرهها أجل ..فأيهما في هذه اللحظة هو ..
بعد أن وصل إلى بوابة المشفى أيقن بأنه لن يسمح لها بعد الآن بأن تجرحه أكثر ..أيقن بأنه غاضب وبأنه يكرهها بشدة ولا أحد .. لا أحد أبدا يمس كبريائه بأي سوء لذا أراد أن يوضح لها تلك النقطة قبل أن يبدأ لعبته
ـ اتركني وشأني هذه آخر وأهم أمنياتي ...
زرع عينيه في شفتيها الورديتين قبل أن يرفعهما إلى عينيها وابتسامة ملتوية تشق شفتيه ..
ـ مع الأسف لا أستطيع تحقيق تلك الأمنية
اقترب يهمس في أذنها برقة قاتلة ..
ــ استعدي ياصغيرتي فالقادم سيء وموج عيني الأزرق غادر فلا تبحري فيهما بعد الآن .. أما لسانك اللاذع فلن يكون طوق نجاتك بعد الآن
طبع قبلة صغيرة على عنقها قبل أن يرفع جسده مطلقا سراح أنفاسها الميتة
ابتعدت الجموع من أمام الباب تاركين المجال لذاك الغاضب بأن يغادر برفقة الأمن أما كاثي المضطربة بشدة صرخت بهم بقسوة
ــ لا أريد رؤيته ثانية لا تسمحوا له بالدخول ..لا أريد ..لا أريد
|