كاتب الموضوع :
روفـــي
المنتدى :
روايات عبير الاحلام المكتمله
شوفوا بقى من الآخر
اهىءء بلا تريقة
انا اول مرة بحياتى أخوض تجربة الكتابة
او أأقولكم
أتريقوا بس بالرررررااااااااحة
بسم الله نبدء
سمح لنفسه أخيرا ان يتهاوى جالسا ..نكس رأسه وتهدلت أكتافه وشعر بقلبه يصطلى بنيران تعذبه
كالجحيم , بدء ينتظم تنفسه ويستعيد هدوءه مكتسب مما يحيط به من سكون وصمت وذكرى الاحداث
الاخيرة تنساب لذاكرته ببطء – كان يتمسك بالقلادة عندما أعلنت فرقة الإنقاذ بكامل افرادها بمنتهى الياس
أن الأمر انتهى وانها ولابد سقطت من السيارة وهى تقفز من حافة الهاوية والمنطقة معروفة يصخورها
الناتئة شديدة الوعورة وأسماكها المتوحشة – نظر له رئيس فرقة الإنقاذ بأسف كان مدير أعمال ألبرتو
وصديقه المقرب قد لحق به الى مكان الحادث ووقف الى جواره يستمع لرئيس الفرقة وهو يهز رأسه :" لا
يوجد أمل فعلنا ما بوسعنا , أنا آسف ,لقد رحلت" صدم رئيس الإنقاذ عندما رأى لهيب الثلوج بالعيون الزرقاء
ولم يكد يرى شفتيه تتحركان وهو يقول بصوت جمد الدم بعروقه :" لا تذكرها مجددا " -"ماذا؟" عاد ليكررها
بصوت كدوى الف مدفع :" لااا تكررها , لم ترحل , هى لم ترحل .." حاول مديراعماله الأمساك بذراعه
لتهدئته ولكنه نفضه بغضب وهدر :" مازالت حيه فقط أنتم فاشلون ..وعاد لنفض ذراع صديقه ليتجه كالمجنون
يفتش عربتها ويرى أثار اظافرها ليحترق قلبه ويراها وهى تجاهد رعب لحظات الاصطدام ليرى سائقها واقفا
بين فرقة الانقاذ فيتجه اليه بغضب أرعبه وأثار الرجفه فى كل جسمه وهو يمسك به من تلابيبه ويساله
بصوت كالفحيح من شدة إنفعاله :" ماذا فعلت بها , لم تركتها , أنت من ضيعها , سأقتلك مثلما قتلتها " قام
أفراد الشرطة بانتزاع السائق المرتعب من قبضتيه بصعوبة بالغة وصديقه يهتف :"كفى يا صديقى تقبل ما
حدث إن الصحافة ..." –" اللعنة عليهم , اللعنة على الجميع فليذهبوا للجحيم" وبصوت يقطر ألما همس
لنفسه " واللعنة على عنادى .." سار لاهثا حتى وصل الى حافة الجرف . لم يجرؤ صحافى واحد على أن
يبرق فلاش كاميرته فى وجه هذا الوحش الثائر . وقف صامتا يتأمل المياه المتلاطمة أسفله والهواء يعبث
بشعره وقميصه ولكنه لم يشعر بكل ما يدور حوله ,ولا يستطيع تقبل فكرة أنها ترقد هناك , سمع الهمسات
من خلفه , هم يظنون به الجنون ولكنهم..فقط..لايعلمون لو كانت رحلت لرحل معها , قلبه , كان حتما
سيرحل فدقاته تهمس بإسمها ودماؤه تضخ معزوفة عن حبها فكيف يقولون رحلت , تنهد بعمق وهو يدور
حتى يرحل ليلفت انتباهه شىء يلمع أسفله تجمد الدم بعروقه وانحبست أنفاسه داخل صدره هل هذا
سراب أم واقع طرف بعينيه وحول بصره لتصطدم عيناه بمدير أعماله وصديقه فبعتصر ذراعه وهو يشير لما
يراه:" هل ترى ما أراه ؟ انها هى ..أنظر " نطق كلمته الاخيرة بصوت صارخ ليتبين لمدير أعماله ما يشير اليه
وهو جزء من فستان كاثرين , ما تلا ذلك كان حركة سريعة لفريق الإنقاذ ليتبين أن سقطتها من العربة جاءت
بين بعض الصخور المليئة بالطحالب مما شكل وسادة حانية تلقفتها تهون من سقطتها الرهيبة وتحتويها
تاركةبعض الاصابات الطفيفة , لقد أصر ألبرتو أن يهبط مع فريق الإنقاذ اليها ويحملها معهم بنفسه غير آبه
لوعورة الصخور واحتمال انزلاقه فى الهاوية , وهاهو يجلس خارج غرفة الفحص بانتظار الطبيب , لا يدرى هل
مرت دقيقة أم مر دهر فقط لا يدرى , زفر بضيق حين خرج الطبيب ينظر له بتوتر ويحاول الابتسام بوجهه كان
غضبه وتوتره وصل حده الأقصى من مدة طويلة لذا كاد ان يحطم أنف هذا الطبيب بلكمة لازالة هذا التعبير
المستفز من على وجهه ولكنه حاول التقاط أنفاسه بهدوء وهو يسأل بصوت نافذ الصبر:" ماذا؟ " تنحنح
الطبيب وقال :" لقد أصيبت ببعض الشظايا الغير خطرة وبعض الكسور البسيطة من السقطة ولكنها مازالت
تحت تأثير صدمة رعب الحادثة وبقاءها هناك حتى وقت اكتشافها " صمت للحظة ثم تابع بنفس التوتر :"
هى ستصبح بخير فقط القليل من الوقت لقد كتبت لها النجاة وخاصة تبرعك لها بالدماء ساهم فى سرعة
احتواء الصدمة ..." كانت الكلمات الاخيرة تخرج متقطعه ومتردده فعاد يكرر بأسلوب من لن يستطيع التحكم
بغضبه أكثر :" ثم ماذا ؟" عاد الطبيب ليبتلع ريقه بصعوبة بالغه فقد أرعبه إشتعال الجليد الأزرق بعينيه
بشدة:" لقد أخبرتها بوجودك خارجا بالانتظار وما فعلت معها ... ولكن " استجمع شجاعته كلها لنطق الجملة
الأخيرة مرتعبا من ردة فعل المارد الواقف أمامه :" هى ترفض مقابلتك أو رؤيتك ..بل حتى تواجدك فى محيط
غرفتها ..آسف" شعر بالكون من حوله يتهاوى ليسند نفسه بصعوبة الى الجدار مشاعره تتصارع بقوة ما بين
مد وجزر فرح بنجاتها ومصدوما من رفضها لينتصب بكل فورة مشاعره طوال الفترة الاخيرة مقسما أن يسبر
أغوارها مهما كلفه الأمر ثم بعدها ستدفع الثمن ..اقسم أن أعرف وأنك ستدفعين وانطلق خارجا من
المشفى كالعاصفة ...
" خرج الطبيب من غرفتها بعد الاطمئنان على استقرار حالتها ليبلغ اندروا بما اخبرته به كان بالخارج تستطيع
الشعور به برغم الجدران والابواب , اراحت رأسها المصاب والمثقل بآلام قلبها أكثر منها الام الحادثة الى
وسادتها وتركت العنان لدموعها لتنساب ببطء وهدوء و لم تكن دموع الصدمة او الفرحة بنجاتها فهى ليست
سعيدة بهذه النجاة يا إلهى ليتها لم تنجو , لقد تيقنت مما كانت تهرب منه طوال الوقت لقد سرق منها
قلبها الى الابد خانها وغادر لمن هو جالس بالخارج , كان قد كاد يتوقف عن الخفقان عندما أمسك بمعصمها
وصرخ صوته انها حية نعم كانت بشكل او بأخر تدرك ما يحدث من حولها برغم عدم اعطاء اى رد فعل شعرت
به وبلهفته وهمساته , توسلاته كى تبقى معه ولا تتركه , وعوده بتصحيح كل ما فات وما ينتظرهما سويا
من ..حب , ازداد انهيار دموعها لهذه الكلمة بكثافة اكبر وحاولت تمنع شهقات الالم من التصاعد فهذه
الكلمة ليست من حقها ابدااا وهو ...هو ايضا لن يكون من حقها فلماذا خانها قلبها وهو يعرف حقيقتها ..تبا
يا قلب .. لابد ان يكرهنى بعد أن يبلغه الطبيب رسالتها .. ولكن قلبها أن بصمت وهو يقول حتى وان كرهنى
يكفينى انى أصبحت أضخ دماؤه فمهما حاولت سيظل جزء منه داخلك شئت أم أبيت .. وازداد انهيار الدموع
بقوة أكثر..."
التعديل الأخير تم بواسطة عبير قائد ; 21-01-12 الساعة 01:05 PM
سبب آخر: اضافة بقية البارت
|