كاتب الموضوع :
روفـــي
المنتدى :
روايات عبير الاحلام المكتمله
خخخخخخخخخخخخخخ
طيب انا حاولت يكون رومانسي مفرح لكن ما عرفت هههههههههههه
فتقبلوه مني
بقا ومعلش دا عالسريع انتم بس رشحوني تاني وانا اكمل لكم
خخخخخخخخخخخخ
استلمو يا رب يعجبكم
عارفه انو قصير ومش كامل ومشهد واحد لكن لو بايدي اكمل لكم كنت كملت
يقولون :
في الليل المنخور بالوجع
تنمو بذرة النسيان
وتصير غابة تحجب وجهك عن ذاكرتي …
لكن وجهك
يسكن داخل جفوني
وحين أغمض عيني : أراك
مــــــاتت ..!!
لا يستطيع التصديق ..تهاوي علي ركبتيه وهو يري الجمع الغفير ..الاعلاميين والفضوليين ..الصحافيين والمراسليين ..يحتلون الموقع
الباحثون ..الهليكوبتر التي تطن بالجو ..الكشافات الضخمه والعمال الذين يحاولون انتشال سيارتها من قعر المحيط
..كانت تلك المنطقه تتميز بطبيعتها الصخريه الوعره .. العديد من الهضاب والقمم ..انتشر البرد والصقيع بالجو ..لكنه لم يعبأ بكل ذاك ..كان لايزال ببذلته السوداء وان كان قد تخلي عن الجاكيت ورفع اكمام قميصه الحريري الابيض وفك ياقة عنق ..بدا شعره وقد بعثرته الرياح ..والتشتت والضياع يلوحان علي ملامحه الرومانيه الرائعه
كان هناك فيضان من الوجع ينحر نبضاته ..
صراخ وعتب ..يصرخ بها ذاك النابض بين أضلعه..
يلومه..على التفريط بذاك الطهر..ويقسم ان يذيقه ويلات العذاب..
على ماصنعه بحق نبضاته...وحالة خفقات تصيبه...
لآيلوم ذاك القلب الذي آقسم على معاقبته..بأن يظل كما هو...
مختوماً عليه..بأسمها...ذاك القلب الواقف بصفها..
هاهو يفتح مجلد العقاب له...ويترصد اليومـ تلك الهفوات..
من ثم يعيدها له...ويثقل روحه...بأنواع العقاب...لآيقبل اي تبرير صبياني يمر عليه..فقد نصب اليومـ نفسه قاضي..وحكم على روحه الخائنه بألاعدام..على أبواب مدينتها...
لكن تلك الروح...تصرخ بوجع...البرود قتلني...و..انا روح بشر...خطائة ...آقسم لك ايها القلب...
ان عشقها يسري أيضاً بتلك الروح... نهض بصعوبه .. رغم الظلام المحيط الا انه استطاع لمح شيئا ما يبرق بالظلام .. ابتسم بسخريه مريره وقلبه يحترق ..مد يد ترتعش وهو يلتقط ذاك الشيئ المتوهج عن الارض وما كان الا دلالتها التي اعطاها لها يوما ما ..
يوما حين كان العشق يسري بالدماء مسري الدم
حين كانا روح واحده لا تنفصل
تراءت له ابتسامتها الرائعه وعينيها الزرقاوتين خصلاتها الثائره وفستانها الصيفي القصير ذو الحمالتان الرفيعتين ..اخذت
تدور وتدور وتدور وهي تضحك وتضحك
لتنتهي تلك الضحكه الرنانه مخنوقه علي صدره حين جذبها له بشده يحتضنها بقوه لآمست دفئ كفه برودة آناملها..لـتستوطن تلك الانامل عرض ذاك الكف..
اجلـسها ب قربه.. ينحني بهدوء علي ركبتيه ويده تعانق اناملها ..آصابعها كانت معانقة لـكفه الذي وضـعه ملآصقٍ لـصدرهـ..حيث تقبع تلك النبضات المتعبه.. وهمس :-
" احبــــــك .."
لتلتمع عيناها بذاك البريق الذي يفقده صوابه ..اتسعت ابتسامتها المرتعشه بوله مصفي لتظهر صفين من اللؤلؤ المنثور علي شفتين من الكرز المعتق وهي تنحني بجواره علي الارض الرخاميه دون قدره علي النطق ..تساقطت دمعه ..فاخري ..فاخري
هكذا تفعل بها السعاده تجعلها تبكي .. احتضنها بعشق .. آسـتنشق عبير شـعرها..
يـشبه رآئحة الـياسمين الـمبتل ب رذاذ شوق..؟
لم يتمالك نفسه..وهو يرى دموع غاليته تتساقط..من دون سابق أنذار له ..فــ يهرب من رؤيتها..أغرقت وجنتيها بغيث سحابها...آحتضنها بقوهـ...وجعل تلك الدموع تتوقف على صدرهـ..
همس لها بصوته الاجش ذو اللكنه الايطاليه الرائعه وهو يقول :-
" اموري .. لما البكاء"
زاد بكاءها الذي تحول من بكاء السعاده الي انين الحزن المصفي
وهي تستعيد قدرتها علي النطق فرغم عشقها له ..الا انها لا تستطيع ان تمارس حقها وحقه باخباره بتلك الحقيقه
فقالت وهي لازالت باحضانه تزيد من احتضانه متشبثه به بكلتا يديه تناقض كلماتها القاتله :-
" لانني لا احبـــــــــك "
شعر بالوجع يدخل الى حنايا روحه..وينتزعها...على مهل...يتلذذ في آنتزاع..تلك الروح الميته..منذ زمن بعيد...اراد قتلها ..ذاك كان الشعور الطبيعي ..لكن متي كان هناك شيئا طبيعيا معها ..بدل عن ذالك
آراد احتضانها.. ليدسها خلف اضلعه..ويجعل تلك الدموع المحتقنه بمراره.. تنزف من دم آوردته....
لآيهمـ..ان جرحته تلك الدموع... المهم الا تقوم بجرح شفافية روحها..
لكن كرامته هي ما انقذه من ذل نفسه
ف هو رجل فخور وقوي وذو كبرياء ابتعد عنها بالم ..دون ان ينطق ب شيئ
فامسكت بقدمه بلهفه مجروحه وهي تقول بتشبث :-
" الي اين..؟ "
نظر اليها من علو بقلب مجروح ليقول بسخريه مريره :-
" وما يهمك .. الي الجحيم اذهب "
هزت راسها ببكاء وهي تصرخ :-
" لما ..لما تريد ان تدمر ما بيننا بتلك الكلمه ..؟ لما ..؟!! "
كانت غير منطقيه وهو يدرك ذلك .. لكنه اكتفي صرخ :-
" وماهو ما بيننا ..؟! "
جذبها بقوه عن الارض وهو يقربها منه بوحشيه واصبعه تجذبها بقسوه الي صدره العريض حتي اختلطت الانفاس
" هـــــذا "
آحتضنها بشدهـ لـيدفنها ب آقـصى آضلعه
" انا احبك ..الا تفهمين معني تلك الكلمه ..اريدك .. واحتاجك واحبك .."
دفعا بعيدا عنه بقسوه حتي ارتطمت مره ثانيه بالارض بالم :-
وهو يهمس بوحشيه وقلب جريح :-
" لكنني ساكون ملعونا ان جعلت امراءه ايا كانت تلك المرأه ..تسخر مني .."
افاق من ذكرياته الحلوه المريره علي صوت عامل انقاذ يصرخ :-
" السياره فارغه ..فـــــــــــــــــارغه "
قبض يده بقسوه وشراسه علي تلك السلسه الذهبيه الصغيره يضغط علي قلبه ..علي ذاك الجرح به .. ينثر عليه ملح الذكريات ...على ذلك الجرح الذي لم يندمل...من ثم يكبس عليه
بوجع...وحرقه..تصل العظم..فتعطبه...
وقد اتخذ قراره
مهما فعلت به بالماضي
مهما كانت اسبابها
لكن
وحق ذاك القلب الذي ينبض بين جنباته
سيجدها ..
ولن يكف عن البحث عنها ..الا حين تتوقف تلك النبضات بجوف صدره
|