كاتب الموضوع :
اٌنثى السوآد
المنتدى :
الارشيف
بسم الله الرحمن الرحيم
صباح ؛ يضجّ تسبيحاً لعظمة خالقي ...
سبحان الله وبحمدهـ
سبحان الله العظيـــــــــــــــــــم
::
لكل اللي انتظروني .. ولـ نو ون ..
تذكار (21)
كان مثل الشوف ..
محتاج لـ | عمآآ
لجل يحس انه فقد شي كبير ..
كنت اقرب له من حدود السمآ..
ماارحل بس تمنى شخص غييير ..
راق لي*
""
انتابته رغبه حقيقية بسمآآع صوتهآآ .. فقط صوتهاا
هذا ماحاول ان يقنع به نفسه ...
مدركا انه لم يعد من مجاال للحسرة ..
فدون توقع منه اخذت مشااعره تتعرى ..!..تلك المشاعر اللتي لم يعرفها جيدا في حينهاا ..
او لم يملك الجرأة لمعرفتهآآآ ...
مراراً تمنى لو يحزم حقائبه ويعود لهآ.. لكن غروره كان يلجمه ..!..
ساعتها احس بوحشية قراره بالانفصال ...
يآآآآآه ...
كيف امكنه ان يسلخ قلبه من صدره ويعيش بلا قلــــــــــب ..؟..
بدت له تلك الافكار موجعة. وفوق طاقته على الإحتمآل ..
لـم لا يتصل بهآآ ؟؟..
على الرغم من استنفار عقله بالرفض ..
رفع هاتفه واتصل ...
(عفوا ان الرقم الذي طلبته لايمكن الاتصال به الان ..
كان يتمنى لو يسمع صوتهآآ ..
فقط صوتهآآ ..!!..
كرر طلب الرقم والاستماع للصوت ..يرجى الاتصال بوقت لاحق )
أتراها تعاني من كأبه الوحده ..؟..
تأوه بالـــــم .. كم هي ثقيلة تلك اللحظآت ..
بيد مرتعشه طلب ارقام الهاتف الثابت ..
أتاه الرنين من بعيد كدقات قلبه العاصف ...
ثم انبثق صوت / انآآآ نوور ..
اغمض عينيه ليستعيد التركيز / هلا نوور ..
/ خاالو بااسم .. اشتتقت لك ..
/ حتى انا اشتقت لكم كثييير .. ولفهوودي ..و..و..
وكلما هم بنطق اسمهآ تهدج صوته واختنقت حنجرته بالغصآت ..
استطرد / انتوا كيفكم ؟.. طيبين .. ؟ ..
/ خاالو بنرووح المدينه الترفيهيه .. وعميمه حجزت لنا بالقوارب
تقوول مااتخوف .. وفهوودي ماارضى يشرب الحليب وعميمه لعبت عليه
قالت له بيطلع لك شنب وهو صدق الغبي هههههه..
ظلت الكلمات تنطلق من بين شفتيها ..
كان جسده ينكمش للداخل كلما سمع شيء عنهاا ..
حتى قالت نوور / عميمه يعورهآآ راسها وتبكي كثيـــــر خاالو ..!!..
غمرته الشفقه عليها والاحتقار لنفسه ..
كيف يصدق انها تبكي من صدآآع .. الا يشتم رائحة هواه العاثر في تلك الدموع ..؟
/ نوور حبيبتي تكفين ناادي عميمه ..
انتظر للحظات ثم اتاه صوتها المضمخ برنين اللهفة ../ نعم..
احس ان شفتاه تستعيد دفء قبلاتها ..
شد على هاتفه وكانه يرجوه ان يقذفه ما بين صدر ونحر صاحبة الصوت / كيفك ..؟
لكنها دفعته لمزيد من الأسى / .. النمره خطأ !..
( قالت هالكلمتين بلغة انجليزيه بارده )
رد وهو يقاوم غصة قهر / هذا انا ..بآآآسم ..
وجد نفسه يحدق بهاتفه قبل ان ينتبه انها انهت المكالمه ..
دمعت عيناه لشده تحديقه ...
قرب الهاتف من شفتيه ولثمه .. متخيل انه يقبلهااا
وبكل قوة الكتمان الصلبه ..
اعلن بكل حواسه ..انه لم يحب احداً مثلمآ احبهـــــآ ,
""
حدقت مدهوشه في المشهد الذي طالعهآ عند وصولهم لحجرتهم بالفندق
ارض الغرفه كانت طافحه بحقائب متعدده الأحجآم
وعلب كرتونيه تندلق منها فساتين وتنانير...بنطلونات وقمصآن
أحذيه وملابس داخليه من كل لون وزي يمكن أن يتخيله انسآن
لم ترغب بأن تكون خجله .. لكنها كانت خجله ..!..
اقترب .. وقف بجانبها للحد الذي يجعلها تتنفس عطره
على الفور صفعتها ذاكرتها بذكرى خاصه
تجسدت وارتبطت شرطيآ برائحة ديمآ ..
رائحه تولجها بدهااليز الماضي ...
خيل لها بان ديما تقف امامها تستعرض مفاتنها وتتباهآ بجمالها
ذكرى كانت حينها عآديه ..اماالان مصحوبة بشيء من الألم الداخلي
اغلقت عيناها بشده في محااوله بائسه لمسح تلك الذكرى
امتدت يده للجانب الأخر حتى لامس كتفه كتفهاا ..
تناول قطعه من الملابس بالطرف الابعد ..
مد يده الثانيه ليلامس خدها ودقق النظر في وجهها
بدت هادئه ..بملامح متناسقه .. طاهره ..بريئه ..
قال وهو يبتسم / البسي هاالفستاان ..
بعين نصف مفتوحه رصدت لون الفستان ودار التصميم ..
كان بعيدا عن الاخلاق التي تؤمن بهآآ.. كما كان يشبه مااتلبسه ديماا
كانت تختار ملابس فخمه وثمينه و شديده الاغراء ..
ولم تكن المشكله بما تلبسه من ثيااب ..لكن بجسد ديما الانيق والذي يبث
رسائل الفتنه مع كل حركه ...
حاولت الا تجعله يشعر بدهشتها الواضحه في صوتها
/ مقدر البس مثل هاالبــــــس ..!..
استطردت / مااعجبني لونه ..
قال / صحيح هاللون يحتاج للجراءه .. طيب ..اممممم اجهزي والبسي اللي يعجبك
بس موو تتاخرين ..
وبقوله هذا أدار ظهره وخرج..
اقفلت الباب خلفه وهي تهز كتفيهاا باستسلام ..
اخذت حماما منعشا .. وبعد عشر دقائق خرجت لترتدي الفستان الذي اختارته
واخيرا انتهت ثم نظرت الى وجههآ في المرآة وكانها ترى احد سكآن المريخ ..
مدت يدها ومسحت سطح المرأة مسحة خفيفه ...
احست بظهور بعض من ملامحهآآ ..ملامحها التي اختفت مع كثرة الحزن
والتعااسه ..!..
بينما كانت الافكار تتجاذبه..ماذا اريد بهذا الزواج..؟
اعرف بأنها لا تحبني .. واعرف بأنني سـ اتعذب..؟؟..!!..
كآن يجلس على الآريكه وذراعآه تستريحآن على ركبتيه
رفع نظره مستطلعا لحظه خروجها له..تعلق بصره بهآ ....شعربغصه في حلقه
وازدآدت نبضآت قلبه الى درجه الاحساس بالآلم..
نهض واقفا امامها بأناقه واضحة ..
ربما استمتع بمنظر اختفاء الدم من وجنتاها
واعجبه اختناق انفاسها..
لكن مااجعل قلبه مثل طبل عظيم يدق في جوفه
هو فستانها العنابي الذي انسجم بجمال رائع مع لون بشرتها
وشعرهآ اللي يلمع تحت أضواء النجفة التي تتوسط السقف
راقب حركاتها المضطربه لبضع دقائق
ثم اقترب ليقف خلفها مباشرة... فتجمدت بلا حرآك
ابعد مشبك الشعر اللي كانت رافعه شعرها فيه .. لينسدل شعرها ناعما بلونه الطبيعي الأخاذ
تحركت شفتاه بدون كلام ...!..
لامس خدها باصابعه البارده وقال / بعد كذا ماابي اشوف شعرك مرفووع ..
وقفت امامه وهي تبدو في كامل بهائها..
حين رآت نظراته المتسليه تتاملها تناولت عبايتها بيد مرتجفه
استجمعت كل قواها لتقول بتوتر/ انا جااهزه ..
اسرع بخطواته نحو الباب وهو يهز راسه باحباط / مشينآآآ
""
تعمدت (شادو) التقلب في السرير لتصدر صريرآ افاقت على إثره (يآرا ) من لحظة التوحد تلك ..
/ روحت السوق ورجعت وسااعدت الست سنا واكلنا وسوليفنا .. تحمممت ونمت وفوئت
وانتي على نفس الجلسه السرحاانيه الحزينه ..إيه ؟ فيكي ايه ياابت ؟؟
حست يارا بفوران غضبها العميق لدرجه اوشكت على التلعثم من شدة الغضب ..
مني راايقه لك ..
داعبتهآ شادو / واللي يئولك ان باابكي قااي بعد شوويه
لم تقل شيئا .. نظرت لشادو للحظات معدوده ..
وانطوت ترسل دموعا لم تعد عيناها قادرة على اخفائهآ...
اقتربت منها وانحنت تقبل خدهآ بدفء ..
تكونيش بتغيري على بااباكي ؟!..اومآآل لو كآن قووزك حتعملي إيه ؟؟
تأرجح الباب منفتحاً .. وظهرت من خلفه سماح ..
وجههآ متورد باحتقان.. وجلدهآ الشاحب مبقعا بعلامات العصبيه والاضطراب..!..
ارتفع صوت يارآ باستنكار / سمآآح ..؟..
قهقهت شادو بشماته ومالبثت ان كتمت حسها بعد ان رمقتها سماح بتوعد
تغيرت نبرات صوتها وهي تسأل / شرايكم بلبسي ..؟
تهدلت شفتي شاادو / هو ايه ده ؟ عاامل زي لبس الموولد ..
سماح / يخرب بيت شيطانك ....شعرفج بالمووضه انتي وخشتك ..!؟..
وجهت كلامها ليارآ / هيي .. احين خاالي بيوصل .. ما بتنزلين تسلمين عليه ..؟
تعللت بالحجة الأبديه لنهايه اي التزام / مصدعه .
فور مغادرة شادو وسماح .. غشى دمع حار عينيها
كانت تسأل نفسها هذا السؤال الاليم / طيب انا وش ذنبي ؟
وتجاوب وهي تمسح دموعها بظهر كفهاا
(هناك اخطاء غير قابلة للغفران )
""
حين قبلها على رأسها تسألت / وين زوجتك ؟
رفع كتفيه بلا مبالة قبل ان يجلس / تقول تعابانه ..
مدت يدها بفنجان القهوة / وكيف كانت اموركم ؟
رد بهدوء / بعدين اقولج ؟
اتسعت ابتساامتها / وليه موب الحين ؟
بمواربه وتملص اجابها / لان لكل شي اوانه يمه ..
ارتشف فنجانه على عجل ثم نهض ليستأذن متجاهل نظراتها المتعجبه والمستنكره
باذن الله بمركم مع ساره بعد صلاة العشاا..
ابتسمت له مشفقه /
بانتظر منك علووم الرجآآآل
احس بحبات العرق تتفصد من جبينه وظهره
وانتابته بعض مشااعر الحقد على سااره اللي وضعته بهالموقف المحرج مع والدته
بعد خروج سلمان بنصف ساعه .. استقبلتهم شادو بزغروده صااخبه
كان وجهها متوهجآ بالخجل والإثارة معآ ..
سلمت على (سنا ) والتى شمت فيها رائحه مشاري
كما شدها جسم سماح الضخم والمحشور بجلابيه ضيقه
وملونه بالوان كثيره بشكل قبيح
اما شادو فكانت الاكثر فرحا بقدومها ..كانت تتباها بقصر قامتها وعودها الرياان
توقعت ان تكرهها او تدعو عليها بسبب ماختارته لها من ملابس
لكنها وجدت نفسها تحترمها وتقدرها ...
اطالت سنا النظر بوجه زينه لما كانت تتمتع به من جمال ملفت
وجسم ملتف ومتناسق .. وقد زاد من جمالها ماختارت لبسه بذوق وعنايه
.لكزت مشاري بكوعها / مبروووك عليك
قالت سماح بفخر / وربي ان ذووقك هالمره ...
قاطعتها شادو بسرعه / ربنا يهنيكو ويسعدكو
جال بنظره ارجاء المكان / وينهآ حبيبتي ..
همست له سماح / خااالي .. صار لازم تحااسب على كلامك من اليووم وطاالع ..
نظرت لها امها متوعده / بدوون دج بالحكي يااسمووح ..
استطردت / خاالو بالله عليك .. ايهم احلى بنات الشرقيه والا بنات الريااض
اشرت لها امها (انكتمي )
نظرت زينه إليه بخجل لتجد أنه كان هو أيضاً ينظر إليها متأملاً بفضول
/ لما اجرب الصنفين رح اقولج ...
ضحكت سنا / اللي يسمعك يقول حشيش ..
بعدها جلست على المائده وشاركتهم تناول الطعام بهدوء وصمت
بدا موقفها محرج وثقيلا حيث يتبادل الجميع اطراف حديث لا علاقه لها به
حتى صار راسها يؤلمها..فسرحت بعيدا..
حيث تتمنى ان تكون هناك ..مع نور
وتنسى انها التقت يوما بمشاري ..
وجدت نفسها وبدون احساس منها تفكرببندر
مررت اصابعها على جبينها.. وهي تحلم بالانتهاء مما هي فيه
""
لم تستطع ان تقصي (المعتوه ) عن تفكيرها ذلك اليوم ..
عادت في وقت تالي للوقوف خلف النافذه والمراقبه
وقد حصنت نفسهاا باتزان ظلت تشحن روحها به طووال الوقت
تحت شجرة السدر الهرمة الوحيده في حديقة البيت الصغيره
جلس طفلان اعمارهم مابين الثالثه والسابعه ..كانا يتناولا طعامهما بهدوء
لم يستوقفنها منظر الطفلين .. انما جلوسهم تحت الشجره ..
شل تفكيرها واستقطب أحاسيسيها
فقبل عامين وجدت والدة الطفلين ميته تحت نفس السدره ....
شعرت بصرخه خرساء تمزق قلبهاا
بعد فترة وجيزه خرج (الاهبل ) كان اشبه بالفزاعة ..بثوبه الفضفاض
وشعره المبلول وملامحه المدبوغه بالاعياء والالم رغم نضارته ..
اقترب منهم وبكل بساطه انهال على الاكبر بالضرب ثم اخذ طعامهم وافرغه بالحاويه ..
قاومت مشاعر غيظها وتابعت المراقبه ...
لم تكن بحاجه لسماع ماايقوله للطفلين ..بتاكيد كانت كللماته قاسيه
لدرجه ان وجهي الطفلين غام وراء غيمه حزن عكرت ملامحهم العذبه ..
كانت سماح تريد ان تعرف المزيد عن تلك النوعيه من الاباء الذين يدفعون
ببرأة طفالهم الى فووه الالم وعدم الامآآن .....
فصارت ترنو الى الطفلين بنظره لا نهائيه ....
حتى تلاقت عينيهما عبر زجاج النافذة .. كانت نظرات لايمكن وصفها ..
الا انها قادرة على الوصول إلى نخآآع الروح ..
ااسدلت الستار واسرعت بخطواتها نحو الباب..
خرجت واغلقته بكل قوتها ثم اسند ت ظهرهآ إليه...؟!!
لم يلحظ احدا شحوبها لأن أيا منهم لم يلتفت اليهآ ..
تكومت في مقعدها .. لاحت منها التفاته الى يارآ ..
والتي تظاهرت بانهآ تبتلع بضع لقمات من عشائها ..
بينما ظلت مطبقة على مرارة معاناتهآ ......
تكلمت اخيرا / يمه .. متى بنطلع للبر ؟؟
/ عقب يومين باذن الله .
وتابعت محذره / بس هااا ... مانبي مثل كل سنة تعبين لناا شنطات ماالها اول من تاالي ...
كلها ثلاثه اياام بلياليهم شنطه لكل وحده فيناا كفاايه ..
شادو / انا ويارآ عاملين حسابنا لكل حااجه ..
تسألت سماح / بنروح بسيارة عمي عبدالرحمن ؟
/ لا حبيبتي .. سلمان الله لا يخلينا منه
يارآ بنزق / وسااره ؟
/ ان بغت تخاوينا هلا وسهلا والا ...
شادو بنبرة مزح / شغل الحموات ده سيبيك منوو .. مش راكب عليك ابدا
والتفتت ليارآ بموده هائله / مش حتساالي عن خالتك زينه ؟
ولانها اقنعت نفسهاا بان زينه وسااره امرا واقع يجب عليهاا تقبله ..
كما تسببتا لها بنفس الأذى والانتهاكات ..
ردت ببساطه نفس كلمات عمتها عن ساره
/ ان بغت تخااوينا هلا وسهلا..والآ ....
فساره وزينه بنظرهآ وجهان لعمله وآحده ..
"
""
بعض الشــــوآرع
لا هدت.....
مرت بها الذكرى سرآآب ...
تاخذ خطااوينآآ ولهـ .... وتردنآآآ
كسرى قلووب ×,
::
سبحآن الله وبحمدهـ
سبحآن الله العظيم ..،
|