كاتب الموضوع :
اٌنثى السوآد
المنتدى :
الارشيف
بسم الله الرحمن الرحيـــم
من ماضي الوقت تذكار
( 20)
ربي
لا ثقه لي الآ بك
فـ حقق لي ماأتمنى ..
وألهمني صبراً بينما هو يتحقق
ربي
أغث قلبي بـ فرح يملؤهـ ..
وسكينة تمدهـ بـ الصبر
""
أعرف جيداً أن امرأة مثلك لا تعرف للصبر طريقا ولا تطيق الانتظار ..
ولاقدرة لها على ترقب امراً مــــآ لمدة طويله ....
على العكس مني أنـــــآ ...
أنآ الذي اعتدت ان اترقب منك كل شيء... واي شيء
صبرت .. وصبرت ..وولم يخلف صبري سوآ دمار و حطام افئدة ..
الشعور باني قد اكون احد الرجال المخدوعين .. ليس كأي شعوور ..!..
فمن الصعب علي الأستمراار والشك المريب يحرق خلاياا اعصابي خلية.. خلية ..
كان علينا ان نفترق لنعيد ترتيب حياتناا ...
صدقيني يااهبة .. قربك لا يعوضه اي من ملذات الحياة ..
اعرف اليوم اني اخشى خسارتك او فقدك لانك لست زوجه فقط
انما زوجه وصديقة وحبيبه ...
لكن قررت ان اجازف بالابتعاد لفترة قصيرة
لـ نترك المجال لحبنا واشواقنا تتقد من جديد ...
وعلى الرغم من كل مايحدث
مؤمن انا بأن الحب يصنع المعجزات
أقفلت هبه الخط في وجهي للمرة الرابعة على التوالي ..
ساعتها اخذت امشط ارجاء الغرفة مجيئا وذهابا
قبل ان ارسل رسالة ليزيد ...
"هلا يزيد ..
اسمح لي يااخوي اشغلناك بمشاكلناا ..
والله مااكنت احب توصل الامور لهادرجه
اختك وللاسف مو راضيه تسمع لي او تتفهم موقفي
فبالصراحه ودي اننا نبتعد عن بعضنا لفترة قصيره
حتى تصفى النفوس وتهدا المشااعر
واذا لك شور ثاني انا تحت امرك "
فور قراءته للرساله .. حمل هاتفه وابتعد عن مكان جلوس هبه
حرك طرف اصبعه على الشااشه لاختيار الاسم والاتصال
قال بسرعه / ويـــــــنك ياااخوي ؟؟
/ اعذرني ..والله اني خجلان منك
/ شدعووه ياالنسيب ..متزوج اختي عشاان تتوطد صداقتناا
والا عشاان تصير عدآآوه مع كل سوء تفاهم بينكم
/ افآآ .. ان شاء الله اننا اكثر من اخواان ..
/ خلاص ياالحبيب خل هبة معي لكم يووم ..
ومتى ماابغيت ترجع للرياض رجعنا معك
/ بس.. بســ ..آآآآ
/ لا تبسبس .. عاارف هبه لساانهاا طويل لكن قلبهاا ابيض
وانا وعدتها اليووم كله بنقضيه باللفرفره بالاسواق والتمشياات على
الكورنيش والبحر ..وبكره لناا طلعه مخصووص للبحرين
سكت عسااف للحظات ثم قال / لكني برجع اليوم للريااض
رد بهدوء / ربي يسهل دربك .. على كذا بتمشي لحاالك
/ رئيسي المباشر طاالب بعض الملفاات والمعاملات المتأخره
ولازم ارووح بنفسي اشرف عليهاا
/ توصل بالسلامه باذن الله .. انتبه على نفسك يااخوي
واول مااتوصل طمنآآ عليك
انهى المكالمه ورجع لهبه اللي مازالت
تتحسس الصفعة التي تركت أثاراً دامية على وجههآ
وجرحاً لايندمل في فؤادهآآآ
قالت بتسأؤل / كلمت عسآآف ؟
هز راسه بـ نعم
نزفت كبرياءها المجروح دموعاً فقال باستخفااف
/ انتي مااتخلص دموعك ابد..
صارت دمعتك جااهزه باي دقيقة وعلى اي كلمة ..!..
قالت بحنق / معذور لانك مو متفهم وضعي ..
زي بااقي الرجاال اللي ماايفكرون بقلبهم بمثل هالامور
فكر يزيد بينه وبين نفسه ..
هل تستطيع المرأة ان تستمر بحب رجلاً فقدت احترامها له ؟؟
وهل ينتهي حب هبه لعساف لأنه سقط من عينهآآ ؟؟..
""
راحـــــآ يتناولان فطورهمآ بصمت .. وكل منهمآ غارق في أفكـآره
كانت زينه تحاور نفسها بحسرة وهي تشاهد منظر البحر من مكانها
تذكرت الليلة التي قضوها مع بدور وباسم بشاليهات نصف القمر ..
تلبسها حينها سوآد حآآلك ..
كانت المرة الاولى التي يغضب منها بندر ...
صرخ فيها لاول مرة / اسمعي .. بناخذ اول طياره وبنرجع للرياض
سألت/ حبيبي شـصاير ؟؟
/ شصاايـــــر ؟ تسألين شصااير ؟.. انا المفروض اللي اسألك
وشـ اللي قااعد يصـــير ؟؟
تسارعت نبضات قلبي / فهمني عن ايش تتكلم ؟
رد بحنق / حبيبك يزيد المراهق .. اللي من وقاحتك انتي ويااه جااي وراناا
وساكن بنفس الشاليهاات
/ يزيد ؟ حبيبي المراهق !! ..؟
/ لا تنكرين ياازينه .. بنرجع للرياض ولنا كلاام ثآآني ..
من بين دموعي قلت له / لاتخلي الشك والغيره يعمونك
واسترسلت/ انت غلطاان يزيد شااب مؤدب ومحترم
ولا يمكن افكر فيه الا مثل اخووي الصغير مو اكثر ..
صرخ / كفاايه كذب وخدااع .. الحقيقة وااضحه قداامي مثل الشمس
لم يكن امامي من خياار سوى ان اخبره بكل شيء ..
في البداية لم يصدق ..لكنه اقتنع بعدما عرف ان مشاري
قد كلف يزيد بمتابعة يارآ ومراقبتها من شدة خوفه وحرصه عليهاا
وان يزيد لايتواجد امام منزلنا الا بحاالة زيارة يارآ لنا ..
لم يشفع ذلك لي عند بندر .. ولم يتراجع عن قراره بالعوده للرياض
اغلق الباب بكل قوته وهو يخرج ويتركني غارقة بذهولي وخوفي
من ذا الذي اختلق علاقة غراميه بيني وبين يزيد ..؟..
وكيف تواجد بنفس المكان والزمان معهم ..؟
؟
لما اخبرت بدور قالت
/ ماافي غير ديمووه .. هي الوحيده اللي يمكن فسرت
وقفة يزيد عند بيتكم كل يوم والثااني بعلاقه بينك وبينه ..
/ مستحيل تسووي كذآ .. كيف تتخيلين ان اختي ممكن تسعى لتدميري
/ مو بعيده هي وراى جيت يزيد لنفس الشااليهاات
أتدرون ماالمضحك .. !!..
المضحك انني رحت ادافع عن ديماا بضراوة
كنت اختلق لها الاعذار واحاول تبرير فعلتها بخوفها وغيرتها علي
قالت بدور بأن ديما شريرة ومؤذيه وامرأة لا يوثق بهاا
خافت علي كثيرآ من ديما وحقدهآآ..
حذرتني منها وامرتني بان اكون قويه ..والا اسمح
لديما بالتدخل بحياتنا مهما كاان ..
رباه كم كنت سااذجة وغبية ..
الان فقط عرفت بانها خدعتني ..
والان فهمت معنى تلك النظره الحالمه عند سماع بندر لاسم ديما..
والان تأكدت بانه كان غاارق في حبها حتى الثمااله
:
:
(زيــــــــنه ) اخترقني صوته ليفتت روحي الملتااعه
التفت لأجد مشاري يبادلني النظرات ..
حدقت بشده في وجهه وقد عدت الى اجواء المطعم تدريجيآ ..
قال بوجوم / اذا مااتبين تخلصين اكلج .. خليناا نقوم
رن هاتفه الجوال الموضوع اماامه على الطااوله ..
نظر للشاشه ليتأكد من الأسم..
اغتصب ابتتساامة وعيناه مركزه بعيني
رد بالقاء التحية كاامله ..ثم
/ حيااك الله ..
...
/ طيبين ولله الحمد ..
...
/ احنآ بالشرقيه ..
....
/ كلمهاا بنفسك ..
وبدون مقدمات نااولني هااتفه
قفز قلبي قبل ان يبدأ بالنبض بسرعة مؤلمه
ومع ذلك ابتسمت براحه وصوت باسم يقوول
/ الوو ..زينه ..؟؟
تظااهرت بتبلد المشااعر وقلت ببرود
/ .. مييين ؟؟
رد بااسم ببطء وقد بان في صوته الصدمه
/ بااسم ..
أمسكت بالهاتف بيدي الإثنتين لمنعهمامن الإرتجاف
تووهج وجههي وانا اتممتم / بااسم ؟ .. مين بااسم ..؟
مالبث ان سحب الهاتف من يدي بعد تردد بسيط
/ مااله اي دااعي تتصل وهي حتى مااتتذكرك ..
انهى المكالمه وبادر بالسؤال / خلصتي أكل ؟؟
شعرت فجأة بالغضب من نفسي ماهذا الذي يحدث
لماذا اناا جباانه .. جبانة جداً ..!!..
في السياره كانت تنظر للخارج عبر زجااج الناافذه بعينين شااردتين
كان الجو غاائما والارض مبتله اثر سقوط الامطار فجرآ
بينما انشغل هو بالرد على المكاالمات دون انقطااع
استدار ناظراً إليها فجأة وهو يقوول / تلبسين مقااس كم ؟
وراح يتفحصها من قمة رأسها حتى اخمص قدميها
بان على وجهها الحرج والاضطراب وهي تفكر بشكلها وملابسهاا المزريه
ضحك مشاري مما خفف من توترهآآ / اظن يااشاادو نفس مقااس ياارآ ..
صدمت بقووه وهو يسترسل / تعرفين الستاايل اللي يعجبني ..
كل الالواان مااعدآ الاسود والأصفر ...
حدقت فيه بصمت بائس ..
زفر بشده وهو ينظر للساعة حول معصمه / سااعتين تقريبا ونكون هنااك ..
لااتتأخرين ..
راحت تنظر لاصابعها المتشابكه بحضنهآ
وقد غطت عيناها سحابه كثيفه من الدموع...
حدق بها صامتاً لبعض الوقت..
/ شاادو راحت تتسوق كل احتيااجاتك ..
لازم يكون وضعك وشكلك ينااسب المجتمع اللي راح تعيشين فيه ...
أخيراً خرج صوتهآآ مبحوحاً متردداً وهي تتحاشى النظر اليه
لكن اناا مآآبي اعيش بمجتمعكم .. ولا استمر معك ..
نظر لهآ نظرة جعلتها تتمنى لو انشقت الأرض وابتلعتهآ
شد على معصمها بقووه بينما ابتسم ببرود
/ مااعندج اي خياار ثااني ...
صرخت نفسهاا هلعآ ..
لا أريدد البقااء ارجوووك .. فما عاادت لي طااقه على التمثيل ..
وماعاد للنفس قدرة احتمال فرااق الاحبة ..
""
كنت احتضن هاتفي املاً بوصول رسالة حب او مكالمة اعتذار
فكرت بأسى (وانا على ذمته مااسواهآآ .. )
لمآآذا ..
لماذا كنت قااسي القلب متحجر الاحااسيس ..؟؟
أكان يضرك ام ينقص من قدرك لمسه حب او ضمة حناان ؟؟
ربما تكون مشكلتي تاافهه او غير ذات قيمه للغير ..
لكنها بالنسبة لي كاافية لرفض طلب الصفح او الغفران ...
وضعت يدي على قلبي ورددت / اللهم زد قلبي حبا و تعلقا و إقبالا عليك
شيئا فشيئا تسرب الهدوء بداخلي واستكانت مشااعري ..
رحت ارقب نوور المستلقيه على بطنهاا امام الشااشه
(يااترى لو كاان عندي اطفال كاان بيشبهون نوور اكثر والا فهد )
(مسكينه حبيبتي تعبت اليوم من الاشعه والفحوصات والتحااليل
اللي خضعت لهاا .. بس لله الحمد طلعت سليمه )
كانت ترفع قدميهاا وتحركها بخفه للأعلى والاسفل فتظهر
سااقيها النحيلتين ويظهر معها اثاار كدماات وجروح لأول مرة اشااهدهاا
اقتربت وامسكت قدمهاا ومضيت اتفحصهاا
منين لك هاالجرروح ؟؟
اعتدلت بجلستها واشارت لأكبر اثر باعلى سااقهاا
هذا لما طااح الكاس من ايدي وانكسر ..
وذا لما بكى فهوودي عشاان مااعطيته لعبتي ..
رفعت ذقنها بيدي وهمست بتسأل / سريآآآآتي ؟
ارخت نظرها وكأنها تخجل من الاعتراف / مآآمـــــــي ..
انهمرت دمووعي مرة .. حاارقه ..
نوور .. نوور ...؟؟ يااربي يااانوور !!
ليه مااقلتي لباابآآ ؟؟
/ ماامي تزعل ..
ازاحت طرف بلوزتها وكشفت عن اثاار ( حرق صغير بس عميق )
في منتصف ظهرهاا
/ شاايفه عميمه لماا تزعل مامي او تعصب وشـ تسووي ..
واردفت بصوت كسير / صاارت ماا تأألمني خلااص نسيتهاا ..
خفق قلبي بعنف وانا ارى غشاء رقيق من الألم والحزن
يسدل على وجههاا الحبيب ولا يغادره ابداً..
من قال ان الحزن والخيبات المتلاحقه الضاربه في الاعماق
يمكن ان تنسى فيما بعد ... ابداً .. ابداً
ولو طاال الزمن او تبدلت الامكنة ..فالجراح الكامنه
داخل القلب لا تمحى بسهووله ..
والتعااسه لايمكن ان تؤدي إلا إلى تعاااسه ..
"""
انتهت مبكرآ من تجهيز وجبة الغدآء .. كعادتها بكل يوم جمعه ..
نظرت شاادو اللي دخلت للتو باندهااش لكميات الاكل الكبيره
انتي عاامله الاكل ده كلوو لمين ؟؟
سنا / متعودينا كل جمعه نتصدق على الفقرا واليتامى بالحي
شادو بحبور / الله يتقبل ..
/ منا ومنكم ياارب
/ مين اللي حـ يوزع كل الاكل ده ؟
اجابت بحيره / مدري يااخيتي ..!..
كان سلمااني يقووم بهالمهمه .. واليوم حتى ماايرد على تلفوونه
حااولت مواستها بقوول / عريس بئآآ وداايب بالعسل ..مش حيسأل بحد
ربناا يهنيه ..
استطردت / اناا مووقوده وحسااعد بااللي حئدر عليه
/ الله يجزااج خيرر .. بااتصل على سمااح تنزل وتسااعدنآآ
خلال دقاائق معدوده كانت سماح تقف بالمطبخ متبرمه
/ اووووف يااربي ..
نهرتهاا امها بشده / الله لايحرمناا الاجر .. تبين تساااعديناا
بنفس طيبه أوانثبري بمكاانج
/ وعلى شنوو تكون شاادو احسن مني ..
بس عااد عطوني اصغر واقل شي ..
اختارت صحن متوسط الحجم ونااولتها
ذا لبيت اليتاامى اللي باابهم في باابناا..
صرخت بهلع / بيت المخبوول ..
ليشش يمه .. اناا بنتج وحبيبتج
ضحكت شاادو وقالت مازحة وهي تستحثهاا للخروج
/ يمكن يتجووزك ويريحناا منك .. يالله يالله مااتتأخريش
ضايقتها لهجةالتهكم في صوت شادو لكنها لم تظهر
ذلك بل نظرت إليهآ ببرود قبل ان تغاادر / ربناا ينتئم منك
يكاد الطريق ان يكون خااوياً بمثل هذا الوقت من النهار ..
تسألت سماح وقد قطبت جبينهآآ
وشـ اسووي لو نط بووجهي الأهبل ..؟؟
وبعد لحظات من التفكير وضعت الاكل اماام البااب وعادت للبيت
( مو باايعه نفسي انآآ )
اسرعت لحجرة والدتها وعلقت عبائتها على العلاقه في الزاويه ..
أزاحت الستائر عن النافذة ببطء واتجهت نظراتها إلى ذلك الباب
لكنهاا ارتدت مرتعبه بشكل سريع وهي تضع يدهاا على قلبهاا
وتشهق /بسمم الله ..
حيث كان صاحب البيت المجاور يحمل مااوضعته اماام بابه
رفع رأسه باتجاهها بنظرات ثااقبة وصاارمه
وبينماكان شعره الأسود مجعداً وذقنه لم تحلق منذ فتره
لم يكن يبدو اهبل ولا كبير في السن كما ظنت ساابقا
كادت الدموع ان تطفر من عينهاا خوفا ..
حاولت استجماع شتاات نفسها وقالت بضيق ..
على ترآآب ياااتبن يآآآآآآآآ... أهبل
""
اقشعر جسدهآآ مرة أخرى من لمسته ..
ابتعدت عنه وقطبت جبينها وهي تقوول / اسفه سلمااني ..
لكن الحقيقه اني مااقدر اروح معك ..
التوت شفتاه بابتسامة باارده / وشقوول لامي وسمااح ؟؟
/ تعباانه حيل ..
ورمقهابنظرة طويلةوكأنه لم يقتنع بقولها
/ بيكون خاالي وزوجته متواجدين ..
استلقت على السرير بالعرض
قالت بمراوغه/ الاياام جاايه ..
رح اشووفهم ويشووفوني ونمل من بعض
بعد خروجه مباشرة ...
خلعت رداء الصحة والمسكنة والفرح المزيف ..
لتظهر على حقيقتهاا ..
ضعيفه تنهشهاا مخالب التمزق والضيااع ..
كلماا احست بألم لاطاقه لها على احتماله تناولت
الوساده لتعض عليهاا بـ النوااذج
ألاهه تلو الاهه .. كتلة من نار تصهر بطنهاا وتمتد لتحكم بحلقات
اسفل الظهر ... ودموع حاارقه تصب في نهر من الاحزآآآآن ..
حشرت نفسها بالسرير تحت أكوآم من الأغطيه ..
احست برأسهاا يدوور .. ويدوور .. ويدوور
حتى سقطت وسط هووة سودااء من ذكريات ذهبت ولن تعوود
:
:
لـــــــم ابكي في حيااتي ولم اكره ذآآتي كماا كرهتهاا ذلك اليووم ..
فـ كيف تطور الوضع وتأأزم حتى اوصلني لقمة الانهياار ...
كنت مدعوة مع ( مرام ) لحفله احدى الصديقاات ..
بعد انتهااء الحفل وعند السااعه الواحده بعد منتصف الليل
وفي طريق عودتناا طلبت مرام من ساائقهاا التوقف اماام بنايه تعرفهاا
اشعلت سيجاارة واخذت تنفث منهاا بعمق ..
/ ذي شقه عااصم .. عندي بعض الشغلات ابي اخذهاا ..شرايج تنزلين معي
لم يصدمني الامر .. بل قلت بهدووء / اووكي...
فتحت مرام بااب الشقه التى كان ينبعث منها صوت الموسيقى
ناادت بصوت عاالي/ عااااصم ..
فوجئت به يخرج من احد الغرف وفي يده زجااجه (خمر )
/ عصوومي رحب بالضييفه ..
قال بلسان ثقيل / ومن وجهه لهاا دعووه .. و.. و..
شعرت بالدمااء تتدفق لرأسي سريعه سااخنه
وهلعي يتصااعد من نظراته المشبووهه
مضت مرام تجمع بعض من حااجياتها الخااصه
وأقف اناا كالتمثاال الجاامد بلا حرآآك ..
واسئلة حيرى تتقااذفني دون رحمة
هل حقاا هو عااصم ..
ليس الشااعر الرقيق المرهف هاديء الطبااع تملؤه الثقه والاتزآآن ...
عااصم الجديد انساان جاامد سااخر .. يحتقر الحياة
ارتمى على احد المقاعد اعتصر بعض كلمااته
/ تعب ... احس اني بمووت
لا ادري مالذي حدث له .. دخل بنووبه بكااء متقطعه
استمهلت مراام قليلا ..لكنهاا غادرت وتركتني غير مبااليه
شعرت بحزن غريب يفتت اضلعي ..
لقد استحاال الى كاائن اخر ..
عيناان فاارغتاان..وجه شااحب بلا رووح او حيااة
بملامح جزعه كئيبه ..
اوقفته بصعوبه..وسرت معه الى السرير
ساعدته ليستلقي.. بوضع مريح
وقبل ان ابتعد شدتني ذراعااه .. لم اتردد ..
ارتميت بينهما في لحظة أشبه بالغيبوبه ...!!!...
""
في لحظـــآت الظلام الحالكة تبدو الأشياء على حقيقتهآآ
وتسقط ورقة التوت إلا عن الحقيقة العاريه المجردة..
فلا أضواء تضفي عليها هآآلة من نوور ولا الـــــق
الفجر الذي يجـــــــمل الأشيآآآء ..
رآق لي *
همسه رقيقه / الله لايحرمني منكم ياا احلى حبايب .. واجمل قرووب ..
لنا لقااء قريب جداً بإذن الله
|