البــــــــــــارت الوآحد والثلاثون
كيف أتطمن وأنا في داخلي أصوات ..!
..............................| تعكس صور لـ/ المواجع والغياب المر !
صورة فرآق / وألم وسط الحنايا بات ..*
.............................| صورة أنين وسهر / صورة ظلام العمر ..~
صورة يتيمة " بكت من طاري الأموات "
................................| صورة فقيرٍ وقف | لجل الغني يمر !
" ياعزتي لـ/ الأمل في زحمة الصدمات "
..................................| كل مايحاول يفز / يلقى طريقه جمر ....صعبة المنال
دق جهآآآزه حتى يقطع هالحوآآآر ألي بدى يسخن بينهم
جآبر :ألووو
مهند بصوت متقطع :ألحق يآآ..جـــ...بر
جابر بخرعة :مهند وش فيك؟؟
مهند:أبوي ..(بكآآآ وأنهار)أبوي مع عمآآني صآآر لهم حآآدث ..حآآدث
ماحد نجآآآ منه,,تكفآآ تعال للمستشفى تعال
هذه هي اللحظة ,,,أول خطوة كآنت البدآآية لدخولي عآآلم جابر بكل أرادتي...
معضلة أحتوت على ألف عقدة وبالحقيقة هالعقد فيها ألف حكاية ومشاعر
بدت تحتويني مثل المطر ألي أنتظرته من زمآآآآن يغسل جسمي من آثار الحزن... آآآه من هالعالم
ألي رمآآآني يتيمة...هذآ أنت في النهآية تركتني ورحت!!!... تركتني والأعترآآف
أن حبك أكبر غلطة مازآل يألمني ..يوجع ضلوعي ألي سكن فيها حبك ..
فعلا كنت قدري مثل ماقلت لدرجة صرنآآآ مجرد حكآية من هاللحظة ...كل شي هالحين
يآجآبر حكاية أرويها للي قآدر يفهمهاآآ ...
قمت من جنب الجده وأنا
أشوفه وقف وعيونه ظلت متسعة على الأخر...مثل الغريق ألي أنفاسه تنآجي الحيآآة
تبدلت ملامحه لسوآآآد وهم أحتل كل جزء في هالملامح
الجده نورة بخرعة :جآآبر ..من ألي متصل قلبي أبد ماهو متطمن
بس تركنآآ ورآح يركض طالع من الغرفة ..قامت الجده مفزوعة وبخطوأتها المتسارعة
ألي بالعافية تقدر عليها راحت تمشي وهي تنآآديه
الجده نورة :جآآآآآبر ...جآآآآبر
بس مارد علينا صرت أسمع فوزية تترجآآه يتكلم ...وغاليه تتمتم بكلام مافهمته ...
بس الأكيد أن قلوبنـــا غرقت في عالم مظلم ...يحتويه كثير أوجآآع..
طلع من البيت يركض بقوة والجو يملاآآه غبآآر ...ركب سيآآآرته وحرك طالع من المزرعة ...وبهدوء نزل شخص
من سيارته ورفع جوآله حتى يستقر قريب من أذنه
.............:ألوووو ..أيه جاردينيآ موجودة بالمزرعة ...توه طلع جابر من عندهم وترآ
عيال عبدالله وصلوآ للجدة ...ههههههههه...أوكي أوكي ..طيب أنطر سليمان يفرج الله عليه
ويطلع من الأدمان ألي ذبحه بو فردوس فيه ..أجل ع بالك سعد بيترك سليمان لحاله وهو كان
المحآمي الخاص لشركته والوحيد ألي يعرف بمصآآيبه ....وآآحد من أكبر المحآآمين في الديرة
والي صيته وصل لكل مكآآن..,ألله يآخذ هالشايب بالي سوآآه...يآآخي هذآ لو جى براسه يذبحه ماحدن راده
...ماعليك الوضع تحت السيطره للحين ...وسليمآن بيرجع أن شالله ماراح أخليه يدمر مستقبله
بهالطريقه ..يلا يلا ياولد عطيتك وجه أأشووف ..مع السلامة
سكر الخط ورفع عيونه يطالع سور المزرعة ألي تحوطها الشجر بشموخ تتحرك يمين ويسار..
أبتسم على خفيف وأنحنى عشان يركب سيارته ويتحرك...
<<<<<<
ألله أكبر...ألله أكبر
صوت الأذآن يصدح في أجوآآآء كانت أشبه بالغبآر ألي يملى المكان
والرؤيا تلاشت شبه مـــــا فجأة وبدون مقدمآآت ...السيآرات تعطلت والمستشفيآآت أزدحمت بالمرضى
ألي يعانون من الربو ...تبدل الجو في ثوآآني سبحان مدبر الأمور ...
ضرب بيده الدركسون وهو يضرب هرن يبي من السيآرات تمشي ...دقات قلبه
تبي تطلع من سرعة النبض ألي تحتويه ...أستجمع كل قوة تحتوي ذآكرته ...
وصوت مهند يتردد صدآآه دآآخله
(حادث مانجآآ منه أحد)...بدت شفايفه تهتز وطآري الموت يهز وجدآنه هز ...
يصيب مشاعره بالشلل وكيف مآآآ يهزه وهو الوحيد ألي عاش بين أحضان الموت لأيآم ...بعد ماغادرت
الروح الطآهره من هالعالم بين أيديه ..مال براسه يطالع السيآرآت بصعوبه ...وماهي
ثوآني وتحرك السير في هالزحمة ...زآآد من سرعته ودق على مهند بس مامن مجيب!!!
معقولة يوصل هنآك يودع أطيآفهم ... يبوس أخر خطوآتهم في هالدنيا ..حرك شماغه ومسك
أطرافها لفها حول راسه يحيث مايكون باين غير عيونه لأن الجو حيييل غبآآآآر
مآآيدري وين وقف بس على طوول فتح باب السيآآرة ورآآح يركض
والغبار مازآل يلف المكآآن لدرجة مالت الأجوآآء للون الأحمر ..عاصفة
مانتظرت أحد ...رفع عيونه لسمآآآ ألي غطتها العاصفة والأشجار حواليه تميل بقوة من الهوآء
الي تهب وكأنها تبي تنفض وتلتهم كل من يوقف بطريقها ...كل تفكيره في أبوه و عمانه
يبي يروح ويتطمن عليهم ...لازم يقوي أمل بدآآخله ولو أنه يتلاشى ..غمض عيونه
بقوة أول ماطآر بوجهه الغبار وثوبه بدى لاصق بجسمه ..بس مسرع مافتحها وكمل
خطوآآته الواااسعة لأنه يتذكر كل شبر في المستشفى وهذا ألي ساعده يدل المكان
في هالعتمه ..صعد الدرج ورفع يده يضغط فيها بالشماغ على فمه ..مايبي يستنشق
كثير غبار ..مد يده ودف الباب ...دخل للأستقبال وعلى طول نزل أطراف الشماغ
...أخذ نفس بقوة وكمل طريقه يركض لسيب قباله ...والصالة مليانه بالناس
ألي لجئت للمستشفى لحين ماتزول العاصفة ...وقفت هالخطوآآآت
اليائسة أول مالمح مهند قاعد على الأرض منهار على الأخر ..ماسك راسه ويبكي
بشكل يقطع القلب ...فتح فمه والكلمات واقفة على شفايفه .
دمعت عيونه ووشآح الرجولة والشموخ ألي يحتويه نزعه الزمان في هاللحظة
بدله لطفل ينتظر من يوآسي دموعه ويفرحه !! ..
تكفى يامهند لاتقول
أنهم ماتوآآآ...أمسح دموعك يامهند وقوول أنك تضحك علي ..قول أني برجع
للبيت وبتلمنا سفرة وحدة ...تكفآآآ..وماكان هالكلام غير صدى لصوت خانه..
..بدت أنفاسه
تزيد أستقبالا للأحزآن ألي تفجرت من كل جهه ولايدري بأي قوة راح يتحملها
بس ضرب يده سرير يركضون فيه ممرضآت وعلى طول أبعد حتى الجمود والأحزآآن
الي تفجرت تحذفه لحآآفة الموت أول ماطاحت عينه على الموجودة
على السرير والدم مليان ملابسهآآآآ..شهق بقوة ورجفة غريبه تملكت أطرآآفه
جآآه صوته وهو وآآقف ورآآه يترجى بقلة حيله
..........: لا تخلونها ترووح ..تكفوون ساعدوها ..تكفووووون ...
حس بقوآآه تخووور وهو يحآآول ينطق أسمهااا ..
وعلى طوول طآآح بالأرض غايب عن الوعي ...
تتوقف الأحدآآث بأحزآنها ...سآعة الصفر حآنت حتى يطلق الوآقع صآفرة الأنذآر
للحقآيق ألي غطآها الحسد خلف ستآير الفرح والسعآدة ...
هذي هي الستآآآآرة تنزآح بهدووء من تحت أيدين الخدآآع وقدام المشآآعر
تكشف حقيقة وآقعها المر ...
لحظة ....!
يمكن من بين هالأشيآآء بقعة أمل تحييها أنفسنا ...
لا نتوقع أن هالحزن خيط مستمر بعقده
هي مجرد بدآآآية لقدر رآآح يجمع مشآآعر مع من المفروض يحتويناآآ
فأحيآآن نحب ونكتشف أن نصيب هالحب في يد غيرنآآ
وأحيآآن نكره وهو أغلى حب ممكن نعيشه ونحتفظ بسلسلة ذكريآآته
تدرون
لابد أننا نتيقن أن الحياة لوحة وبيدنآآآ ألوأنها
ننجبر نلونها بالأسود ومع هالشي بنبدى نمزج مع هاللون
ألوآن أكثر بهجه ..ببسآطة عشآن نعيش لأنفسنآآ...لاغييير...!!!!
<<<<<<<<
فتح عيونه ببطء وهو يشوف السقف قباله والأضآآءة فيها تشويش ..غمض عيونه
بقوة ورجع يفتحها بس بدآآ اللون الأحمر يغطي كل شي يشوفه ودمعه حآآره
نزلت من عينه ...تذكر برآآئتها ..أبتسآآمتها ...هذي وصية كآن لازم يحآآفظ عليها...
ماحضنهآآ كثير ولاجلس معهآآ..كآن يتجآهل وجودهآآ يحس أنها
مسؤلية مو قدهآآ أبد بس هالحين يبيهآآ يبي هالمسؤليه ...آآآآآآآه..
طلعت من صدره مثل الزفرة ..
...أمتدت يد خشنه ومسحت الدمعه بهدوء وهي تنزل لين أختفت
من بين شعر عوآآرضه ألي بدى يظهر بلونه الأسود
........:وكل الله يآجآبر ...كنت متوقع أنك أقوى من هالشي ..قدآمك حيآآة
لازم تفتح لها أيدينك الثنتين
فز من مكانه ولف لجده ألي كان جآلس وورآه سكرتيره صالح
جآآآآبر يتكلم وعيونه مايله للون الأحمر والدموع متعلقه فيهآ:أبوي وش صآآر
عليه ,,,عمي نآصر وفهد ...قولي أنهم بخيييير
صآلح :............
الجد سعد يمسك عصآآه وبعد صمت:ألله يرحمهم برحمته
ظل يطالع ملامح الصمت ألي أحتوت جده وهو يقولها ...وصلت لمسامعه مجرده
من المشآعر ...طلعت رصآصة وماصابت غير قلبه ألي حس بنبضه يخف
تدريجيآآآآ... مستحيل أن الشخص ألي قباله جده ...وألي يتكلم عنهم عياله ...!!
تكلم بطريقة أشبه أن الأمور بخير وراح كل شي يكون عادي..
أحتوت ضلوعه كتمه وبدت بدآل الدمعة تنزل دموع وحوآجبه
تتعقد أكثر وأكثر...حآول ينطق أسمهآ وصورتهآ وهي على السرير ممده
حلم ...رفع أيديه وحطهم على راسه وهو يحركه يمين ويسآر يحاول
يستوعب ..مصيبتين في وقت وآحد...!! كيف لقلبه يتحمل
هالي يصير ...
صالح ينحني وهو وآقف ورى كرسي الجد سعد:جآبر تبي تقول شي ...أتوقع
أنك تبي تسأل عن بنت ذعآآر ...صح؟!!
جآبر يهز رآسه برجآ يبيه يتكلم :أيه ..أيه
صالح بصوت مليآن حزن:توفت هي بعد وربك نجآآ محمد من الحآآدث ...العآصفة
ألي جت كانت بمقتل ..بس كل شي أقدآر ولازم نرضى فيهآ
حست بالدنيآ حوله تتوقف لحظآتها وبدآخله خنجر ألم ينغرس بدون رحمة ....
أبوه ..عمآآنه الأثنين ...ورد ..كلهم بلحظة وحده غآدروآ العالم ... مثل الطيور كأنوآ
يحلقون في سمآ دنيآهم ..وكآآن لازم عليهم يطيرون أبعد من هالمكآن ..أبعد بكثييير ...حط أصابعه
على جبهته وهو يحس بكل شي يتلاشى ...أنهار وأنحنى يبكي بقوة ...فتح
الجد عيونه على الأخر وهو يشوف حفيده الوحيد بحاله يرثى لهآ...
جآبر بصوت متقطع :جيبوهآ لي ...أبحضنها ..لا لا مستحيل ترووح ..ذعار ..
ذعار وصآني عليها والله مايمديني أنفذ وصيته ...مانفذتها ياعالم..
ليه كل شي أعيشه بهالشكل ..ليه الكل يروح ويخليني ,,,ليييييش ياجدي
لييييش ...
الجد سعد بنبرة عصبيه :وأنا وين رحت ؟!!
صآلح يرآقب الوضع بصمت :...............
جآبر يحذف اللحاف وينزل من السرير بس مسرع ماطاح عند رجول جده:بروح لهم ...
أبشوفهم قبل يدفنونهم تحت الترآب ...أبضم ورد بين أيديني ...
تحرك الجد وبسرعة ساند جآبر مع صآلح لين رجع ووقف مره ثآنيه
الجد سعـــد: يابن الحلال ...أنت لك يومين غآيب عن الوعي ...
(قالها بصوت خشن وفيه نبرة غريبه)مآآحد فكر يزورك ...
صآلح :أحم ...مابقى شي طال عمرك عن الطيآرة ..
أنطق الباب بشويش وأنفتح...دخل الدكتور وورآه الممرضة ...
الدكتور :مسآء الخير
الجد سعد :مسآآء النور
أبتسم الدكتور بوجه صالح وهز راسه برضآآ... بادله صالح بنفس الأبتسامة
الدكتور :أخبارك جابر
جآبر بضيق :ماني بخير دآآمني هينا ..بطلع هالحين أكيد هنآك محتاجيني
الدكتور :بس...
جآبر يصرخ :فرآآآآس ...لا تقعد تتفلسف علي على أنك دكتور وأنا مريض ..ترآي
نفسك وأبخص بمصلحتي منك ففرآق عن وجهي أحسن لك
أنتفض الدكتور من مكانه ولف يطالع صالح وهو يبلع ريقه ..بس صالح أشر له يتكلم
الدكتور:جآبر أنت تعاني من حالة نفسيه مزمنه ...لازم يشوفك دكتور نفسي متخصص
أغمائتك مالها أي مبرر ..ولا حتى عوآرض جسديه غير كذآ وأنت كنت في الغيبوبه
تصآرخ وتهذي عن أمك ...وتتوعد أنك تبي تذبح حآلك...!
جآبر رفع راسه :...............
الدكتور يحآول يتشجع وهو يبدى بفن يرسم بفرشآة الكذب أحلى لوحة:فيه دكتور
بفرنسآ نصحت جدك يآخذك له
الجد سعد :يلا يآجآبر مالك قعده هينا ..حجزت لك ولي تذكرة وبعد نص بنسآآفر
جآبر بعصبيه:فرآس فارق أنت وخشتك ذي لا قسم بالله أقلب المستشفى
فووق رآسك
الجد سعد :أنت وش فيك عليه ؟..
جآبر يلف لجده وبصوت مرتفع :أنت وش ألي فيك ...؟؟ عماني متوفين ومعهم بنت أخوي وتقول
خلنآ نسآفر ..مو هذولا عيآلك ...فهمني وش هالبرود ألي عآش فيه..؟
سفر مآراح أسآآفر
الدكتور فرآس:للأسف جآبر ممكن أنك تنفذ تهديدك وتضر ألي حوآليك وأنت ماتدري
...فكر شوي بأهلك لو عرفوآ بأزمتك النفسيه وخطرهآآ..
جآبر بطولة بآل :هذآ والله ألي يبيني أدوس في بطنه ...
الجد سعــــــــد :يآولدي أسمع كلامي زين خلنا نسافر ..وأذا على ألي في البيت
أنا بتعذر لهم بأي عذر هم ألي فيهم مكفيهم