البآآآرت الخامس والعشرين
نحبُ ونعشق .. وتكسرنا هذه الحياة !!,
قد يكون قدر , أو خطر . أو آهُ لا تفارقنآ .,.,
عذرا ان قلت في أغلب الأحيآن .. يكون إكرآم “الحب ” دفنه
! ..,
فيروز :طرت عليها فكره شيطانيه : ماتعرفها !!! ذي غاليه بنت عمي هذي هي قدامك....
سليمان فتح عيونه على الأخر : غاليه شعرهاطويل !!! مسرع طال وأنا خبري فيه قصير
فيروز تحط يدها على خصرها : نعم !!وش قلت ؟خبرك فيها
أشرت لسوسن ألي واقفه ولا تدري عن عيون سليمان ألي من سمع
أنها غاليه قعد يلاحقها ... يبي يحفظ ملامحها ) هذي غاليه أقولك...
تشك بكلامي وأنا ألي قاعده معها 24ساعه ...
سليمان بنفسه : يا علني فداك بس ... ماتوقعت أنك بها لجمال ... وأخيرآ شفتك
يــا غاليه .... وأخيرآآآ
وقف يطالعها وهي تمشي صةب الطاولة ألي بوسط الحديقة ..وقفت تطالع
كتابها
سوسن بقهر:أفففففف..أوجعني راسي وأنا أدور عنه
بس فجأة طاح من وسط الكتاب وردة حمرا...سحبتها سوسن وهي متفاجأة منها ومسرع
ماقعدت تتصفح الكتاب
سوسن :من وين جت هالوردة...(سكتت وبلعت ريقها بهدوووء أول مالقت
مكتوب على وجه الكتاب)في غيابك لف السكون دنياي...
وفي وجودك تضحك أحزاني وتهون ..أحبك...حبيبك بندر
وبدون شعور قربت الوردة من خشمها وأنفاسها تخالط ريحة أفضل عطر عنده..
العطر ألي صار مفضل عندها بعد..أبتسمت بهدوء وبكل دفا حطت الورده بين
أصابعها الباردة ومالت فيها على مكان ماينبض قلبها بقوة..يسارع مشاعر صارت
تحضن حتى العروق بقلبها..غمضت عيونها حتى يطري على بالها
غرفة بيضا مليانة ريحة أدويه وهي قاعدة لحالها بدون مايكون
معها أحد...أحساس مرررعب ومو قادرة تتصور أنها مرت فيه...وبدت الذكرى
ترجع من جديد تعاتب كل شي سكن في قلبها
الدكتور:للأسف يابنتي ...التحاليل وكل شي عاملينه يثبت
لنا أنه فيك ورم فالمخ ..بس الحمدالله حميد
سوسن بخرعة وخوف:أنا ...أنا جيت هينا عشان فيني جرح
بخصري ,,, دكتور ألله يخليك فيه غلط ..تأكد
الدكتور :مو كل شي طلع معنا بالتحليل ..الدوخة والصدآآع ألي
ذكرتيه لنا ماله أي شغل بالجرح...طيب خليني بقول
لشخص ألي جى معك !!
سوسن بشبه صرآآآخ:لأ...مابي أحد يدري ...
الدكتور كسرت خاطره وهو يشوف دموعها ألي تعلقت بكل خوف في عيونها:
طيب ..عطيني رقم أحد من أهلك أكلمه لازم نبدى
معك بشوية علاجات بعدها عملية نستأصل فيها الورم
سوسن تقوم وهي ماسكة خصرهآآ:أنا بروح وأن شالله برجع لك
أول مانوت تتحرك فتح بندر الباب بكل عصبيه ودخل
الممرضة ورآه:أنت أشفيك تصارخ
بندر يطالع الدكتور:أبفهم أنا ...جآيين عشان جرح بسيط
وماخذينها لغرفة ولا بعد منعتوا أحد يدخل لها ..
سوسن تنزل عيونها بالأرض وهي تمشي:بندر خلنا نطلع
بندر بصرآآخ:لا مو بطالع
الدكتور يطالع سوسن ألي قعدت تأشر بعيونها بمعنى _(لاتقول):
أعصابك أخوي ..حنا كنا نبي نتطمن على صحتها وهذي هي
عندك ماشالله مافيها شي
بندر مو مصدق وحاس أنه في شي:لا والله..وأنت بأي حق
تسكر الباب عليها وتقعدون لحالكم مع بعض..دكتور
على عينا وراسنا بس فيه شي أسمه حدود
سوسن رفعت راسها له وبكل قهر تحس فيه :بندر!!!
بندر يلف لها:بلا بندر بلا بطيخ بس..مستانسه
يعني
سوسن ضاقت فيها الدنيا وهي مو ناقصة:لا عاد حدك هينا تمسكه..
مشت سوسن بخطوات واسعة طالعة من الغرفة ...راحت تمشي
فالسيب وهي تجاهد نفسها ماتخونها العبرة في هالوقت ألي محتاجة
فيه تتماسك...ورم!! عمرها ماتصورت أن الصداع ألي تحس فيه سببه
ورم ...بس فجأة مسك بندر يدها ورفعها بعصبيه وهو يمشي
فيها يبيها تطلع من المستشفى بخطوات أسرع من خطواتها لدرجة
حست أنها بتطيح على وجها منه...أول ماطلع من المستشفى
سحبت سوسن يدها بالعافيه منه ووقفت
سوسن :لا عن جد أنت واحد ماتطاق أبدددد
بندر يتلفت يحاول يمسك أعصابه:فيه شي مو معجبك؟!!
قاعدة مع دكتور لحالكم ولك عين بعد
نوت تصرخ تقول أنه أكتشف أن فيها ورم ..ورم حميد ...نوت تفرج صرخات
الألم ألي تحس فيها ولا قادرة تطلعها وهو أكتفى أنه يطالعها يبيها
تتكلم تقول شي...
سوسن بوقاحة شوي:أنقلععع من قدامي مابي أروووح معك
بندر يرفع يده:بطقآآآآآآآآآآآق
تركها واقفة عند باب المستشفى مو مصدقة أنه فعلا تركها
وهي تشوفه يمشي بخطواته الواسعة وهو يسرع فيها يبي يبعد
عنها وكأنه ماصدق ...ظلت واقفة يحتويها البرد وريحة المطر
ألي تفوح في الزوايا...حست بالوحشه تحضن جسدها والناس حواليها
ألي طالع وماسك بيده علاجه وألي داخل مع عايلته راحت تمشي
وهي تتلفت تدور بندر ولا تدري وين أختفى ...نزلت من الرصيف
على الحديقة وقبالها مواقف السيارات بس سيارته ماكانت
موجودة ...حطت يدها على راسها بعبث والصدآآع بدى يحضن راسها
من جديد..وبكل خوف رجعت للمستشفى وماكان عندها غير أنها تدق
على مهند لأنه دكتور يشتغل بهالمستشفى وأكيد رقمه موجود عندهم غير
أنه من النوع الساكت وهذا ألي خلاها تختاره ..
رجعت للواقع بعد ماعقدت حواجبها وبهدوء فتحت عيونها ...تركته ..
تركت الشخص ألي جى عشانها ...رفعت عيونها لسماء وبكل صمت
أبتعدت عن الطاولة راجعة للبيت ...محتارة مشاعرها وخآآيفة...شلون بتتشجع
وتقول لأهلها أن فيها ورم...؟كيف بتتحمل نظرات الصدمة والخوف
ألي راح تحتوي عيون من تحب...حست بتفكيرها مشلول وعاجز...مو قادرة تتصرف
ولا حتى قادرة تستوعب الشي ألي سمعته من الدكتور...كانت رايحة عشان جرح
بسيط أحتل مكان بخصرها حتى يتفجر من بعده جرووووح كبيرة أنغرزت
بقلبها..دخلت من الباب الزجاجي ورمت جسدها على أقرب كنبه..تساندت
بظهرها على الكنب ورفعت راسها لفوق تطالع السقف..قبالها
فوزية جالسة على الأرض وهي متربعة ..حاطة بحضنها الاب وبأحترافيه
تكتب على الكيبورد وهي تعلك علكة بصوت عالي..
فوزية تطالع سوسن :هلا والله..أخبار حبيبتي سوسو
سوسن وهي للحين تطالع السقف:عآآآيشة والله
فوزية توقف عن الكتابة وتطالع سوسن بتأمل:يآآآآآعيني من مهدي الورد ورد
سوسن تعدل راسها بأتجاه فوزية كأنها مافهمتها أو بالأصح مو مركزة
معها:أي وردة
فوزية تأشر للوردة ألي بين أصابعها:قصدي ألي ماسكتها بسم الله عليك
ظلت سوسن ثواني تطالع فيها وكأنها تفكر بشي بس مسرع ماقامت
ورمت الوردة بوجه فوزية
سوسن :أجل خوذيها لك
تحركت ومرت من عند فوزية بتطلع من الغرفة
فوزية تناديها:هيييييييييييييه يامجنونة !!
لكن سوسن ماعطتها وجه وكملت خطواتها متوجه لصالة ...وبسرعة مشت وهي
لابسة شبشب عادي وراحت لباب المدخل..فتحت درج جنبه وطلعت عبايتها والنقاب
وعلى السريع لبستها وصارت تسكر أزاريرها بحيث مايطلع من جسمها شي,...لفت الشال
حول راسها ولبست نقابها وهي تسمع صرآخ وهبال غاليه بغرفة التلفزيون
غاليه:ههههههههههه...ياحلاته بسسسس..أبي زوجي نفسه!!
هنادي بصوت أعلى منها:كووولي تبننن...روحي أحلمي بفراشك بس
غاليه تطلع من غرفة التلفزيون بس طاحت على وجها أول مانوت تبي توخر عن
الخدادية ألي رمتها هنادي:آآآآآآآه
هنادي داخل الغرفة:هههههههههآآآآآآآي
غاليه متمددة على الأرض:قسسسم تبن ياتبن..هيين أوريك
لوت سوسن فمها وهي مبتسمة على شكل غاليه ألي شادة حيلها بالهرج...طلعت
الخدآآمة من المطبخ وهي شايلة صينية القهوة والشاي
ميري تطالع غاليه:شنو هزااا ماما...قوووم أنا فيه نظف
غاليه تطالع الخدامة ماتدري ليه تنافخ عليها:خييير أخت أفلاطون
ميري تمشي وهي للحين معصبة:أنا مافية كلام..أنتا وااجد جنجآآان
وقفت الخدامة متخرعة أول مالفت وطلعت بوجها سوسن
سوسن:ماخذه هالصينية على وين؟
ميري فاتحة عيونها زين ماوقف قلبها:بسم الله ..
سوسن تسحب الصينية منها وهي ناوية تروح:عطيني أنا بوصلهم..بس
عماني بالمشب ولا الديوانيه
الخدامة :هزا مشب بابا...
سوسن راحت تمشي معطتها ظهرها:شكرآآآن
الخدامة تبي تكمل:بس ماما....
طلعت سوسن من باب الصالة على الحديقة وهي ناوية تفتح لجروحها المخرج حتى تتنفس
طعم الراحة لو دقايق..كثير محتاجة بهالوقت تشوف أبوها وليتها تقدر تتشجع وتقول
له ألي تقدر تقوله عن المرض ألي فيها..وش راح يكون ردة فعلة؟؟
وكيف راح يتحمله أذا هي ماقدرت تتحمله وفضلت تخبيه خوف من الواقع
الي عاش يكذب كل شي سمعته...نزلت من الدرج بس وقفت ورفعت راسها لسما
وهي تحس بالجرح ياكلها وزاده الصداع ألي للحين يلازمها ولا قادر يفكها
رغم أنها أكلت بدال حبة البنادول 4 ولا نفع..كملت خطواتها والتردد مصير
المشاعر بداخلها..مشت على الرصيف وهي تطالع المشب بتصميمة التراثي
كل ماله يقترب منها والحقيقة تحس أنها مثل الهم على صدرها..وقفت بحيرة
عند الباب وكل شي ساكن..
سوسن تمد بوزها:غريبه!! ماشوف نعال عند الباب معقولة مافيه أحد
ولَا فيه بس ساكتين ..خليني أدخل بس وأشووف
أخذت نفس بصوت مسموع ومدت رجلها ببطء عشان تدخل..أول ماوطت رجلها
على الفرشة الزيتيه شافته جالس على الأرض وحاط المركة قباله وعليها الاب...
منحني بظهره ومقرب براسه من الشاشة وكأن في شي حييييل مركز فيه
لدرجة ماحس بوقفتها عند الباب بكل جمود...مرجع شعره بشكل مرتب و
صاير خصلات مجتمعه مع بعض راجعة لورى بأنسياب..حرك أصابعه
ومسك نظارته الطبيه وهو يحركها من فوق لتحت لابس ثوب رمادي وسيع شوي
.. حست بنبضات قلبها تتسارع
وكأنها تركض تبي تسابق الزمن وهي تشوفه قاعد قبالها...المشب سكون في سكون ماغير صوت الجمر
ألي كأنه يطلع فرقعات بين أعواد الحطب الصغيرة ..للحين واقفة تطالعه تبيه يحس
بوجودها بس هالوقفة طالت لدرجة حست أنه شايفها وعارف
أنها واقفه عند الباب بس مطنش ..ضغطت على الصينية ألي ماسكتها
والبرد صار يدخل متسلل من الباب حتى يحضن جسدها بقساوة..
ضمت شفايفها مع بعض بقوة وبكل تردد أحتواها تشجعت ودخلت
وصورته وهو واقف قبالها عند المستشفى ويطالعها للحين مازالت عالقة بالذاكرة...
قاسيه لأبعد حد بعد مارماها القدر بطريقه,,تعرف بهالشي بس خافت عليه لاتصير
بينه وبين بندر مشكله والسبب هي..حطت الصينيه جنب
النار وسحبت دلة القهوة وبنفسها(بقول له يمكن هو الوحيد ألي المفروض يعرف)
حركت عينها بكل هدوء له..للحين يطالع شاشة الاب ولا كأن
في أحد واقف عنده ..حواليه أوراق وكتب مفتوحة والمكان شبه محتاس حواليه..
لأول مرة تحس في قربه بوحشة وقساوة غريبه يحاول هو يتصنعها ..
سوسن تمد له الفنجان:تفضل
مهند:..........
سوسن بأستغراب :مهند..على الأقل خذ الفنجان
أبعد راسه عن شاشة الابتوب وتعدل بحيث خلى ظهره مستقيم ...
قعد يتلفت يدور له شي وبسرعة سحب مفاتيحه والكاب..قام ولبس الكاب
بلونه الأبيض متجاهل صوتها
مهند:أفففففففففففف
راح يمشي بس وقفت خطواته أول ماتكلمت بصوتها المهزوز
سوسن:أنا محتاجتك كدكتور مهند
مهند بطنازة وهو يطالع الحديقة قباله:كذبة ثانية بعد!! بس برافوا يابنت
العم عطيتيني درس عمري ماراح أنساه
دق جهازه وبدون أي أهتمام طالع الشاشة بملل
مهند يحط السماعة عند أذنه وهو يمشي طالع من المشب:ألو
جابر بضيق:خمسين مرة داااق عليك وينك؟
مهند :تآآمر بشي !!
جابر أستغرب من نبرة صوته:أنت فيك شي
مهند يحرك عيونه في كل زوايه فالحديقة:لأ..المهم أنت أشتبي فيني
جابر :تذكر يوم دقيت علي وقلت أن زوجتي دكتورة
مهند يرفع حاجبه بأستنكار:أيه
جابر :أنت كيف عرفت أنها دكتورة ..من قالك يعني؟؟؟
مهند يهز كتوفه :كنت غلطآآن بساعتها..أو طلعت غلطان رجآآء هالسوالف
لاتدخلني فيها