كاتب الموضوع :
بنت أرض الكنانه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
--------------------------------------------------------------------------------
الغد هل يأتي؟الجزء الثاني منه
عزم الرجال والد صابر عندما علم بنكبته ،ارتفع ضغط دمه وأصيب بنزيف في المخ،هو الان في غيبوبه قد لا يستفيق منها أبداً...
رئيفه لم تترك أختها صبيحه للحظه واحده هما الان في المشفي بسبب عزم الرجال جالستان في حجرة الانتظار ،تطمئن أختها وهي تبكي صابر بقولها:لن يذهب دم صابر هباءاً كوني متأكده،أعطيتهم عنوان خالة فجر،سيلقون القبض علي ال*****،وستلاقي نتيجة أفعالها..وصبيحه الملكومه تتطلع نحو أختها بحزن وأسي وقد تكالبت عليها هموم الدنيا لتقول ما لا يتوقعه أحد:منذ متي كانت فجر *****؟تلك الفتاه أعرفها،كيف تخلصت منها يا رئيفه بعد موت زكريا؟عشيقة من؟قاتلة من؟عن أية صور يتحدثون؟لو أعطوني مائة عقل علي عقلي لن أختار سوي عقلي..هناك شئ خفي صابر أخبرني بكونه ذاهباً إلي السلوم من أجل لقمة عيش سائغه..والان هو قتيل وأين في القاهره ومن المتهمه؟هزت رأسها بالنفي وقالت مؤكده: لا ليست فجرأبداً..ولكن من فعلها ؟هل تفهمين شيئاً يا رئيفه...؟كلمة حق
خرجت من فم أم القتيل وبُهتت رئيفه أختها الساذجه تفهم..الغبيه التي دوماً سخرت منها.
أمير يقرأ الان فضيحة فجر المنشوره في جريدة صفوان..أحد أهل القريه أراها له..أمي ماذا أصابك؟هل جُننت ؟فضيحه علنيه..هذا يضر باسمنا..كثيراً كثيراً..لمَ فعلت هذا؟لا يزال في سرداق عزاء سالم.. وبدأ ينتبه عن كون العيون تحيط به..تراقبه..فتصنع وجهاً حزيناً..مذهولاً وتهالك جسده علي المقعد المجاور لعزيز بيك..عزيز بيك يربت علي ظهره مواسيا ومؤازراً..وقال له بحنو:في كل شجره..فرع أعوج..لا يُثمر..خبيث..بالطبع عزيز بيك لا يقصد فجر..أمير مطرق نحو الأرض وقد أحني ظهره وشبك أصابع يديه بعضهم بعضاًوقال بأسي :لمَ تفعل هذا؟أتاها الخاطبين ولكن..زنا وقتل ..فجر وصابر..بالطبع علمت في الصباح ولكن لم أُصدق..قلت هناك شئ خاطئ و..فجر أختي الكبري..تساقطت الدموع من عينيه..فُضحنا علناً اه يا أبي
ما ذنبنا كيف نتلخط بهكذا عار؟...عزيز بيك يرد بصوت خافت:هدئ صوتك لا نريد أن يسمعنا أحد العيون مركزه علينا..وهو ليس بذنبكم..وقد تكون لم يكملها عزيز بيك ولكنها بريئه..وهو متأكد من برائتها فقط يساير أميراللعين..أمير يقول منفعلاً:عن أي صوت منخفض تتحدث عمي ؟لقد أُسقطنا في الوحل علناً..كل البلده تعلم الان..ماجاهدنا لإخفائه فُضح..وبالطبع ذنبنا أليست بأختنا؟من دمنا ؟قرّر أمير الفرصه سانحه ليُضَلل عزيز بيك فهو قد صّدق تمثيله البارع..قال بصوت متأثر:أتعلم تدهور صحة أبي بدأ بعد مشاجره عنيفه معها...ربما علم..ولهذا رحلت بعد موته إلي القاهره لتمارس مجونها بدون رقيب...عزيز بيك يفكر خسئت يا حقير ..هل هكذا يتكلم أخ عن أخته حتي ولو كانت موصومه بالعار..عزيز بيك رد عليه برقه وتعاطف:لا عليك ولدي الله يُمهل ولا يُهمل ..مصير كل شئٍ بيده..ولكن لا تُحزن نفسك..ستلاقي فجر ما تستحقه بإذن الله...أمير لا يعلم لم يعد الوحيد الذي يُمثل فعزيز بيك يلعب دور عمره لكشف غموض ما حدث بالأمس..هناك من أراد قتله ولكن سالم فداه..من أجل شفاء الجريحه..من أجل دماء سالم الطاهره..سيخدع المخادع..ومعه الله.
عزيزبيك ليلة أمس طلب من أحد رجاله أن يأخذه إلي بيت سالم المتهالك المبني من الطوب الني ..اللبن..وهناك وجد الشرطه التي حققت معه وصدمته بقسيمة زواج شفاء وسالم..الغريب بعد لحظات من معرفة عزيز بيك بذلك ابتسم وعيونه تلمع بالدموع..تزوجا ليضعاه أمام الأمر الواقع..لم يتما زواجهما هو متأكد..هو يعرف سالم الأصيل..عقلية أسلافه المتحجره كانت تُسيره..لولا ذلك..طلب من رجال الشرطه أن يبقيا أمر زواج شفاء وسالم سراً حتي يأذن الله..والشرطه من التحقيقات تعلم عزيز بيك هو المقصود..سألوه عن وجود أعداء ولم يُجب سوي بالنفي..ولكنه أمير..رأي وجهه الحقيقي وتغاضي عنه ..لذا أتي كي يجلس جاره بالأمس كي يبعد الشبهات عنه..روح شفاء الطيبه تعلم وتشعر..سيتأكد لا بد من ذلك..ابنته صارت ميته تتنفس..سيفعل كل ما يلزم ليعيد لها ابتسامتها ..أقسم علي ذلك بقلب أب ..
محسن وخالد يتندران علي طريقة موت صابر..خالد يقول ضاحكاً:قُتل مثل الصرصور..ولكن عاد ليتنهد وقال مفكراً:متزوجه من ابن خالتها وهو مسافر..وزجاجة المبيد الحشر ي وُجدت في الحديقه..هربت وجوالها الذي توصلنا إلي رقمه من شركة المحمول خارج نطاق الخدمه تُري لمن لجأت؟..محسن يقول ما جال في خاطره هو الاخر:رئيفه تلك تكرهها كثيراً..هذا ما استشعرته ..والد الفتاه لم يُفت كثيراً علي وفاته..وصابر قريب رئيفه..لا أدري ولكن من اتصل وكيف عرف بطريقة القتل؟..رد عليه خالد :تقول الان ما فكرت فيه..ربما فخ نُصب لها ربما،فتحي اقتحم المكتب وبيده جريدة صفوان ليريها لهما،خالد يزفر في ضيق لم يكن يريد للأمر أن يُنشر،ولكن جيد لا وجود لملابسات الجريمه في الصحيفه فقط التشهير بفجر ..لا لا..اغتيال فجر بالكلمات البذيئه..وكأنه ثأر شخصي،تتخيل خالد ولا لا..ما دخل فارس بالقصه قد وعدني،بالتأكيد أحد العساكر سرّب الخبر لصحفي ماوهو...
ريناد محجبه الان بسبب..وهي داخل الجامعه ،هي أيضاً كانت طالبة طب ولم تكمل..تبحث عيونها عن فارس ..عن حبيبها..في أروقة الجامعه....ورأته جالساً مع مجموعه من الفتيات في كافيتيريا الكليه..حزنت.وربما غارت..يبدو وكأنه نسيها لتستدير هاربه..ولكن لا يجب أن تكون جبانه..ربما ما يبديه قشره خارجيه فقط لا تعكس ما بداخله.تتقدم نحوه وهو غافل عنها..تناديه فارس..وفارس يفكر ماهذا الصوت؟أعرفه..صوت ريناد ..هل أحلم؟..صوتها يأتيه في الأحلام..دوماً..يتلفت يمينا ويسارا ..وريناد ..نطقها بصوتٍ عالٍ....نهض من علي مقعده غير واعياً لما يفعل..بان علي محياه عدم التصديق ...يفكر ريناد هي ريناد مابها لمَ تبدو ذابله هكذا؟هل هي مريضه؟العبرات تتساقط من عينيه ...بكي كثيراً وكثيراً وحده ولكن الان..ريناد تشاركه عبراته وتأكدت الان هي السبب فيما أصابه..كانت أنانيه في حبها له..أرادت لنفسها الألم بعيداً عنه..خافت..من أن يكون حبه لها بسبب جمالها..مظهرها..طبيعتها المرحه..خافت من المواجهه..خافت من اختبار حبهما..رأت نتيجته بعيون طفله صُدمت في أبيها..غبيه هي..حطمته ..وأخبرته بالأكاذيب لتبعده عنها..أظهرت نفسها له كفتاه عابثه تتسلي به وهي تسعي للإيقاع باخر..تقدم نحوها ناسياً كل شئ..واحتضنها بقوه..عاصراً جسدها..ذابت في حضنه وتلاشي إحساسها بالواقع..موقف لذيذ هكذا فكرت شلته الدميمه وهم يقومون بإخراج جوالاتهم كي..انتبه فارس لما يفعله ..أراد الهروب من هذا الشعور فتطلع حوله وريناد تأخرت قليلاً حتي بدأ عقلها يستوعب ما تفعله ومدي برودة حضنه فابتعدا..ولكن فارس رأي..تقدم من أصدقائه بسرعة الصاروخ..ليشد الجوالات من أيديهم وهو يصرخ فيهم صراخاً ينبع من القلب :إلا ريناد فهمتم إلا هي..أقتلكم جميعاً..إلا هي،وألقي الجوالات أرضاً ليدهسها بقدميه..وريناد مذهوله من تصرفه..لا ليست مذهوله بل سعيده للغايه..دموع الفرح...نظر نحوها فارس وشوّح بيديه وصرخ فيها لتكف عن البكاء:لمَ تنتحبي؟ لا أحد يستطيع إيذائك أبداً..ألم أعدك يوماً بذلك..حطمتهم انظري..عاد إليها ليشدها من يدها وذهبا.
الخادمه توصّلت إلي قرار ستخبر عمار بكل ما تعرفه عن يارا اللئيمه بمجرد وصوله،لن تُصَدع عقل فجر بتلك القصص،فهي علي كل حال لم يُعد بيدها شئ،فاره من العداله لا ليست العداله بل القانون.
صوت جوال عزيز بيك يرتفع..لتأتيه نتيجة تشريح جُثة سالم..بكليه واحده..الان فهم من أين أتي سالم بالمال،اه يا الله اه يا الله،الان عرف مدي بشاعة ما اقترفته يداه،زاد حسره علي حسره وندماً علي ندم..ماذا ستفعل يا عزيز؟هناك سالم الذي باع كليته وهناك شفاء التي صارت مفصوله عن الوجود..
...يسير فارس بخطي واسعه جاراً ريناد خلفه،وبدأ يستعيد نفسه ريناد عادت،متزوجه هي خانته،تبدو منهكه للغايه،محت تلك الفكره كل ما سبقها ،ريناد تتطلع نحو فارس لتقول له برقه:كف عن هذا السير الغير المجدي لنذهب لمكان يصلح للحديث،فارس وصل للخبل..يتصرف بشكل غير منطقي،يفكر عادت لتسخر منك مره أخري..لن يتحمل.هل لا زالت زوجة كريم..لمَ أتت،وأين فارس المتبجح ؟أين من توعدها طوال تلك السنوات؟ أين الإهانات؟
يده التي كانت مستميته علي ..متشبثه بكل قوه بيدها تخاذلت عنها الان،لا يقدر علي استعادة فارس الذي صنعه طوال تلك السنوات..هل طلقها كريم ولذا جاءت إليه لعل وعسي..تبدو شاحبه فكره تنهي وتقضي علي أية فكره أخري بل تئدها في
مهدها..تطلع نحوها وقال بصوتٍ جريح:لك هذا لنري لمَ أتيت؟
.جلسا في النادي الذي دوماً شهد لقاءاتهما وفارس ينتظر ما الذي ستقوله.تطلعت نحو الأرض وقالت بألم:أنا اسفه..سامحني..يريد أن يصرخ فيها قائلاً ما هذا الهراء الذي تقوليه ،بعد كل تلك السنوات فقط اسفه،ولكنه يريد أن يعلم أية حجه ستسوقها له بالطبع واهيه ،يريد أن يضحك قليلاًتكمل:أنا كاذبه..فارس ليس بقادر علي تصنع سخريه أو لامبالاه أو جمود، يهرب من ملاقاة عينيها كي لا تسيل دموعه تكمل :أنا مصابه بسرطان الثدي..تم استئصال ثديي..وخضعت لعلاج كيمائي أوقع شعر رأسي كاملاً..فارس يفكر لم أسمع جيداً..ربما جُننت فعلاً..لا لا ..نظر نحوها وقال شاهقاًوهو يضع يده علي فمه وقد اتسعت حدقتا عينيه:اه يا الله لهذا تبدين...أكملت:بقايا ريناد نعم..قلبه موجوع..ينزف بغزاره ليست بالمسبوقه..كرهه لها يبقيه حياً..يخرج ينطلق يمرح يلهو يعاشر النساء ليثبت لها أنه بألف خير..هجرها له لم يؤثر عليه..هي حيه ..هي بخير,,هي متزوجه.. بهذه القناعات يواصل طريقه في الحياه،يحتمل أن تكون في أقصي الأرض ولكن ليس في بطنها،تبدو علي شفير الموت..تركها كريم،سألها بصوتٍ ناهج وهو يضغط علي يديها بيديه:هناك خطر علي حياتك أليس كذلك؟أنا أشعر،والحل ريناد لا بد من وجود مخرج،عاوده تدفق الدموع،وقد زال أي شئ عكر كان في نفسه نحوها،تنظر نحوه لتقول وهي ليست بالمصدقه:تسامحني علي كل شئ أليس كذلك؟..أجاب بصدق:لأني أحبك،تطلقت ..بتر الجمله وهو يتطلع نحو يدها اليسري هناك خاتم زواج فيه،خلعت الخاتم وأعطتها له وهي تقول برقه:اقرأ الاسم المنقوش عليه حتي في مشاجرتنا الأخيره كنت مرتديه هذا الخاتم،زواجي من كريم صوري..بغرض إبعادك عني..اسفه علي أية كلمه قلتها في حق أصلك الراقي ..سامحني...وبالطبع كان اسمه هو المنقوش علي محبس ريناد ..اه يا الله..فرح كثيراً كثيراًلأنها ليست بخائنه ولأن كريم هذا لم يكن بأكثر من زوج صوري لها،ولكنه غاضب لأقصي درجه منها،كيف تتصور أن هجرها له لمصلحته ..هل تظنه غبياً لا تعنيه سوي القشور..نطق بكلمات تقطر مراره:لمَ لم تخبريني لمَ لم تثقي بي؟كيف لا تعرفي بمقدار حب فارس لك؟أنت سيئه للغايه..اعتذارك غير مقبول..هل كنت ترين حبنا مضمحلاً ..تافهاً..جسدياً فقط أخبريني..حرمتيني من مساعدتك لمَ؟إذا لم يساند الحبيب حبيبه وقت الحاجه فكيف من الممكن أن يكون قدأحب..لم تحبيني كفايه ريناد،أجابت عليه ريناد بصوتٍ باك:بل فعلت ولكن يبقي أمر واحد لا تعلمه قد يُبرر تصرفي..أمي كانت مصابه بنفس المرض سنوات وسنوات ظلت تعاني..ليس من المرض وحده ولكن من خيانات أبي المتتاليه،كنت أراقب كل شئ..انطفاء وهجها..ذبولها..وخفت ..ببساطه خفت كان هناك مثلاً حياً أمامي وقلت لنفسي..مصيرك سيكون،أتاها صوته الحنون قائلاً :لا تكملي الان فهمت والان أعذرك وأسامحك علي شكك في مقدار حبي لك ولكن عليك بتعويضي سنتزوج فوراً ما قولك ؟ .....
|