لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-12-11, 10:08 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة
مشرفة روائع من عبق الرومانسية
كاتبة مبدعة
سيدة العطاء


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148401
المشاركات: 25,150
الجنس أنثى
معدل التقييم: حسن الخلق تم تعطيل التقييم
نقاط التقييم: 137607

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حسن الخلق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بنت أرض الكنانه المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

هااااااااااااى رجعت تاني فى زحمة التعليق الى فات نسيت اتكلم عن نقطه مهمه جدا عندى

عنوان القصه انا اعتبره من اهم وسائل الجذب للروايه و عليه عامل كبير من نجاحها

افضل دوما اختيار عنوان رنان جذاب و بكلمات قليله ليعلق في الذهن طويلا

" مهدي الى الحب عمار و فجر " عنوان غريب بعض الشيء .. له نكهة تميزه و لكن استوقفنى و ظللت عنده فتره كي افهمه

غاليتى انا من فرط اعجابى بقلمك اتحدث معك بكل العناصر لذلك حبيت اعلق على العنوان لانى لم افهمه فى البدايه

اه كمان نسيت اقولك ان حواراتك جميله و لغتك الفصحى متميزه

تحية تقدير و خالص اعجابى بالروايه .. متابعه على الدوام

لو تذكرت شيء تانى هرجع خخخخخخخخخخخ

تحياتي و ودي

 
 

 

عرض البوم صور حسن الخلق   رد مع اقتباس
قديم 02-12-11, 10:57 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2011
العضوية: 232664
المشاركات: 436
الجنس أنثى
معدل التقييم: بنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 628

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بنت أرض الكنانه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بنت أرض الكنانه المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن الخلق مشاهدة المشاركة
  
هااااااااااااى رجعت تاني فى زحمة التعليق الى فات نسيت اتكلم عن نقطه مهمه جدا عندى

عنوان القصه انا اعتبره من اهم وسائل الجذب للروايه و عليه عامل كبير من نجاحها

افضل دوما اختيار عنوان رنان جذاب و بكلمات قليله ليعلق في الذهن طويلا

" مهدي الى الحب عمار و فجر " عنوان غريب بعض الشيء .. له نكهة تميزه و لكن استوقفنى و ظللت عنده فتره كي افهمه

غاليتى انا من فرط اعجابى بقلمك اتحدث معك بكل العناصر لذلك حبيت اعلق على العنوان لانى لم افهمه فى البدايه

اه كمان نسيت اقولك ان حواراتك جميله و لغتك الفصحى متميزه

تحية تقدير و خالص اعجابى بالروايه .. متابعه على الدوام

لو تذكرت شيء تانى هرجع خخخخخخخخخخخ

تحياتي و ودي

السلام عليكم اتاخرت في الرد الكمبيوتر مهنج اوي اوي الاسم مهدي الي الحب كتبت اسامي الابطال جنبه بس هو مهدي الي الحب سعيده انها عجبتك اوي اوي في حفظ الله

 
 

 

عرض البوم صور بنت أرض الكنانه   رد مع اقتباس
قديم 02-12-11, 11:27 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2011
العضوية: 232664
المشاركات: 436
الجنس أنثى
معدل التقييم: بنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 628

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بنت أرض الكنانه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بنت أرض الكنانه المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

السلام عليكم حسن الخلق اخجلتيني اوي اوي اوي اوي وصفها بالدميمه عشان وجهها مجهد ومتعبه اوي......وكذلك عشان شبح سهيله....الخاله موتها كان صدمه بس حسيته ضروري...عمار تحسيه بيحب سهيله اوي وهو كده بس فيه حاجه تانيه....صابر والخاله افاعي تتفق علي الطيبين بس يعملوا ايه في بعض....الفصل الجاي يوم الثلاثاء والقصه عشر فصول او احدي عشر....معدل التنزيل فصلين اسبوعيا الا لو مرضت او كان عندي امتحان هبلغ ساعتها وفي حفظ الله

 
 

 

عرض البوم صور بنت أرض الكنانه   رد مع اقتباس
قديم 05-12-11, 07:00 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2011
العضوية: 232664
المشاركات: 436
الجنس أنثى
معدل التقييم: بنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 628

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بنت أرض الكنانه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بنت أرض الكنانه المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 


الفصل الرابع ليس منها بل عليها :وسمع صابروباتت شكوكه حقيقه مؤكده..فجر عند ابن خالتها..كان عمار مولياً ظهره في جلسته لصابر أما العم دسوقي فعيونه من ...لمحته..ارتعش جسد العجوزوجحظت عيناه ووقف شعر رأسه من منبته ..بدا الرعب واضحاً علي محياه..عم دسوقي جبان لو كان غير ذلك لربما لما حدث كل هذا...تلك السلاله العفنه سيرتها فقط مخيفه للغايه بالنسبه له فما بالكم؟..لاحظ عمار اضطراب العجوز فلم يكمل كلامه...وقبل أن يسأله ما بك؟..سمع صوت صابر يأتيه من خلف مقعده مباشرة..
قال صابر بصوت ألبسه رداء الحزن ليداري شعوراً بالنشوه يجتاح كيانه:البقيه في حياتك دكتور عمار ....
التفت عمار نحوه ورأي وجهاً ليس بالمريح بتاتاً..وبدا السؤال في عيون عمار من أنت؟ لست بقريبي ولا من معارفي..وتساءل في نفسه وكيف يقتحم الصاله بدون أن يتنحنح أو يقول السلام عليكم ؟ولكنه أجاب أولاً تصحيحاً للجمله الخاطئه:البقاء فقط لله،{ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فانٍ . وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ} هكذا قال المولي عز وجل...
شعر صابر بالضيق لا يحب أحداً أن يُعدل علي كلامه وخاصة من القرءان والأحاديث ولكنه كتم هذا الإحساس وتَصنع وجهاً مرحاً وهو يقول
:يبدو أن قريبي لا يعرفني عيونه تخبرني بذلك ...أنا قريب لفجر، خالتي رئيفه زوجة أبيها أقصد أرملته...
فكر عمار حسناً هل يتوقع أن أتذكره أم ماذا؟إذا كنت رأيته قبلاً...فلابد أن الأمر تم بصوره عرضيه..يبدو كمجرم ..قريب فجر..شردت أفكاره في الفتاه التي دب الرعب في أوصالها من فكرة حضورها للقريه والتي رفضتها بشكل قاطع..ألقي صابر نحو العجوز نظره جعلته يهب من جلسته ليستأذن للانصراف بصوت بالغ الاضطراب..لم ينتبه عمارلتلك النظره فأفكاره تسيطر عليه صورة فجر وهي تصرخ بصوت جريح قائله لن أذهب..العجوز الذي بدا وكأن سلكاً كهربائياًعارياً قد مسه..ركض مهرولاً قبل حتي مصافحة عمار..وصابر لم يعد يريد شيئاً ..ولا يجد كلاماً ليقوله فانصرف هو الاخر في حفظ شياطينه..
فجر تفكر لم يخبرني إلي متي سيبقي في القريه؟ ،فهوكان غاضباً للغايه مني،لأسبوع أم حتي الأربعين..أأتصل به وأسأله؟ فرقم جواله معها..لا لالا..هل سيطلقني الان ويستريح مني؟..وعده لأمه..هل له قيمه؟لقد تم بخداع مشترك بيني وبينه،سخرنا من الخاله وضحكنا عليها بطفل وهمي،صرت سيئه للغايه يا فتاه،التمعت عيناها بالدموع،كانت جالسه في الصاله ووجدت عيونها تتجه لإطار ذهبي معلقاً علي الحائط يحمل صورة زوجها..وسيم للغايه وهل يوجد له مثيل؟أتاها خُاطبين كُثر ولكن ولا واحد منهم كان عمار لذا كان من الطبيعي أن ترفض..وكأنها تراه أمامها الان..بقامته المديده وببشرته البرونزيه وبعيونه السوداء الواسعه...هو طويل بشكل محبب وبجسد رياضي ممشوق وبملامح مريحه لقلبها هي..ولكن وسامته الروحيه تفوق بمراحل الفعليه هكذا عهدته دوماً أو هكذا تراه.. هي,وأخذتها فكره.. كيف ستنام ؟وجوده في نفس البيت معها يشعرها بشئ من الأمان..يبث في قلبها قدراً من الطمأنينه..بينهما باب خشبي فقط ولكن الان..والخاله روحها الطيبه كانت تحاوطها ماذا ستفعلين يا فجر؟..حتي غيبوبات نومك المتقطعه تبدو الان مستحيلة الحدوث في غياب..وهل تعرف عيون خائفه النوم؟صداع مستمر في رأسها سببه قلة فترة نومها..ولكن هي فقط لا تستطيع ..انتحبت في مراره..لم تركتني أبي ؟كنت أسكن بيتاً مليئاً بالثعابين ومع ذلك أنام مطمئنة البال حتي في فترة مرضك وأنت فاقد القدره علي النطق النطق وجلدك مهترء من الصدفيه وحالة كبدك متدهوره..والدي دوماً اهتممت بي، كنت المفضله لديك..هل رأيت ما فعله.. أولادك بي؟حنو والدها شعرته مضاعفاً بعد حادث الطريق الذي بدأ مشوار تعثرها الدراسي..أحياناً تشعر كان مدبراً...نجاتها من الموت كانت حقاً لمعجزه ،كانت تقف علي الطريق الرئيسي خارج البلد تنتظر الباص لينقلها إلي حيث توجد جامعتها...والدها الطيب كان متوعكاً بعد عملية استئصال الطحال..هو من كان يوصلها بسيارته كل يوم ويعيدها..فهي أميرته..طلب من إخوانها توصيلها أثناء فتره رقدته..ولكنها رفضت فهي تخاف منهم فبعيداً عن عيون الأب..يظهر وجههم البشع..لها..وفي ذلك الصباح وهي واقفه وحدها انحرفت عربه نصف نقل مسرعه عن طريقها عندما اقتربت منها و..مستحيل ولكن بعد ما رأيتيه ممكن ..عيون والدها التي رأت الرعب يطل منهم عندما يقترب أحد أولاده ليس منه ولكن منها،يداه تتضرعان ليديها وعيونه تتوسلان عيونها نامي معي ،شهور مرضه كانت فيها تنام بالفعل في حضن والدهاعلي سريره وهويضمها إليه بقوه وكأن..هل شعر؟هل عرف؟وهل بالفعل أرادوا قتلك ؟لم تخبري الوالد بوسواسك أبداً عن شكك في كون الأمر متعمداً، ولكن لمَ فعلوا بي هذا؟ميراثي مهما بلغ يظل ضئيلاً بالنسبه لهم...يارب...تكاثرت الهموم علي قلب فجر وسالت دموع عينيها كالشلالات..دموع الخوف والإذلال والأسي..وذهبت كل الأفكار من عقلها ليبقي هذا السؤال يتردد بقوه في داخلها عمر حادثك خمس أعوام ونكبة والدك الصحيه بدأت منذ أشهر معدوده هل هناك علاقه بينهما ؟وكيف يُعقل هذا؟
انصرف المعزون وبقي عمار وحده في بيته،عائلة أمه بأكملها سألته أين فجر؟ وكذب عليهم جميعاً فيما عدا ذلك العجوز الغريب الأطوار العم دسوقي،لقد خان وعده لها شعر بشئ من الخجل من نفسه..ولكن هو وعد ليس بالمفهوم ونظرات العجوز كانت تنضح بألمٍ رهيب،وكأنه قريبها أكثر من كل عائلتها...ولكن لم انصرف العم بهذا الشكل؟..وفجر كنت دوماً شفافه لا يعرف قلبك الأسرار ولكن الان ...صعد السلالم الداخليه للفيللا ودخل حجرته..ووجد علي طاوله قريبه من سريره ألبوم صور قديم..أخذه الحنين لذكريات ماضيه..فالتقطه بعد أن نفض عنه الغبار وتمدد علي الفراش وبدأ في تقليب صفحاته...استهواه في زمن بعيد مجال التصوير الفوتوغرافي..فاشتري الوالد كاميرا له..وبدأ في ممارسة هوايته..ذلك الألبوم هو من التقط كل صوره...ألبوم قريته..أصله..جذوره..استغرب الأمر.. كل الصور الموجوده بداخل الألبوم هي لفجر..فجرالصغيره تضحك..تحلب..تركب بغلاً..تخبز كماج ورقاق..تتسلق نخله وهي مربوطه بالحبال،وأطل هذا السؤال هل بلده بكل ما تحمل من معاني جميله بداخله هي فجر؟نفض تلك الفكره ..هي فقط قريبته الصغيره..لم يشعر يوماً برغبه ملحه لرؤيتها..ولكن وهي الان بجواره يحن لضحكتها التي اختفت من علي وجهها هناك شئ حدث لها..لم تعد هي..أمي الحبيبه تركتيني أفتقدك ولم يمر علي بعادك سوي ساعات،خجل منك أمي للغايه..ولقدأوصيتيني بها وكأنك تشعرين بأن أمورنا ليست بخير..قريبتي وسأهتم بها ..تذكر ذلك الشاب الذي كان يمسد ظهر فجر..هي قرويه وضائعه وسط عالم العاصمه..سأفيقها يجب أن تعتني بدروسها وتحترم اسمه..هل أطلقها ولكن إن فعلت كيف سأبقيها في البيت عندي؟زواجنا الصوري لن يستمر للأبد وسيأتي يوماً تريد فيه زوجاً حقيقياً وأطفالا ليسوا بالوهميين..المته تلك الأفكار ولم يدري من أين ينبع هذا الألم؟..صوت خالته نواره من زمن بعيد أتاه وهي تبتسم للمره الأخيره في هذه الحياه بوهن وهي علي علي فراش موتها في المشفي قائله برقه: تخاف منها عمار؟وإجابته كانت :لا خالتي بل عليها..ذكري تسكن عقله ..يوم ميلاد فجر..المخاض أتي للخاله العجوز التي ستنجب للمره الأولي مبكراً..كان الحاج ذكريا في الأرض..ووالداه في عزومة غذاء عند عزيز بيك..وهو وحده من كان لدي الخاله في ذلك الوقت..صرخت من الألم وهو تصرف كالرجال...بسرعه ذهب لجار لديه سياره وطلب منه نقل الخاله إلي المشفي..ولم يتأخر الجار للحظه واحده..كان أول من حمل الصغيره بين يديه ..خاف من صغر حجمها وعيونها المغمضه..لم يكن خائفاً منها بل عليها..وهو من اختار اسمها فجر الدين..فهو من أسعف الخاله في مخاضها،لم ينقذ حياة الخاله ولكن فجر....وقالت أمه يومها له بحنوحزين: هناك مقوله تقال علي أول من يحمل طفله رضيعه سوي والديها نظرت له برقه وابتسمت حينها وهي تكمل: يكون حاميها..،أجاب أمه يومها وهي مازالت محموله بعنايه من قبله وعيونه مركزه عليها وكان الجميع موجودين ماعدا الخاله التي نزفت حتي الموت:سأكون لها أكثر من هذا أمي سأتزوجها وأعوض يتمها وسترين....مراهق قال جمله مر زمن وتحققت ولكن..أتي طيف حبيبته سهيله،بجمالها الأخاذ وبطيبة قلبها التي أسرته،لتمحي أية فكره تكونت في عقله نحو فجر،فجر فقط هي قريته، عندما أتي القريه ولم يجدها شعر وكأنها لم تعد قريته التي يعرفها...قد يكون أمراً غريباً ولكن هناك ناس بالفعل هم رمز للبلدان التي نحبها أكثر من طرقها وجدران بيوتها..وهذه هي فجر بالنسبه لعمار...أم أنها أكثر.
وأتي صباح يوم جديد
أمير ينتظر علي الطريق خارج البلده وصول غادة بلدته الساحره شفاء ابنة عزيز بيك،تلك الحسناء السمراء التي يشتهي مالها أولاً وجسدها ثانياً،أرض عزيز بيك تتوسط أرض والده ذكريا وشفاء وحيدة عزيز بيك وهي الطريق إلي الأرض،ولكنها في كلية صيدله وهو لم يفلح حتي في الحصول علي شهادة الثانويه العامه،ولكنه من أغنياء القريه المعدودين ووسيم بطريقه لافته وفتيات كثر تتمناه،هكذا صور له غروره نفسه،وصلت الغاده التي تستقل الباص إلي القريه فهي تدرس في جامعة حلوان بسبب نتيجة مكتب التنسيق،ولكن المكان استهواها ففضلت أن تظل هناك ولم تنقل إلي جامعتها الإقليميه بعد مرور سنتها الدراسيه الأولي..الطريق إلي قصر والدها قصير لا يحتاج طلب سياره خاصه لتنتظرها عند مدخل البلده..تساءلت شفاء في نفسها ما الذي يفعله أمير الحقير هنا هل يتربص بي مره أخري؟تعود كل خميس إلي بلدتها قد تغيب لفتره أطول مثلاً...بسبب الامتحانات..بخطوات سريعه متجنبه أمير انطلقت شفاء ولكن اللعين لا ينتوي تركها..ركض خلفها ووصل إليها ليقف أمامها ساداً طريقها رافعاً يديه علي جانبيه ..
قال بصوته المقيت:لن تفلتي مني بسهوله وسترين...
واجهت نظراته العابثه بحده تشوبها عزة ابنة البيك قائله:أين أنت ياعم ذكريا كنت تلجم كلبك ولكن الان أُصيب بالسعار،سأفلت من قبضتك ولن تنال مني شيئاً أبداً وهذا قسم شفاء..بعد إرادة الرب تأتي إرادتي..والدي مريض ولكن نَفَسه يقويني علي أمثالك ..ابتعد عن طريقي يا ..
فكر أمير ماذا تظني نفسك؟أنا أمير فتي البلده الوسيم ،أنت تتعالي عليه وتصفيه بالكلب..إرادة أمير تكفي يا غبيه وقد انتوي الحصول عليك وأنا من سيضحك أخيراً...لنري أمير.
عاد أمير إلي البيت ليري أمه جالسه علي الأريكه في الصاله وهي تحدق نحو السقف مفصوله عن الوجود
سألها :مابك ،لم تجيب،هز رأسه في غضب ..منها..
وقال بعصبيه:أكلمك ألا تسمعين؟
،نظرت نحوه بحده مرعبه وقالت:تأدب يا ولد وإلا ضربتك أتسمع أنت؟....
عاد أمير لرسم ملامح الفتي البار بأمه علي محياه وقال بدماثه وهو يتقدم نحوها ليطبع قبله علي يدها:غاضب قليلاً أمي سامحيني ولكن ما الأمر وأين عادل وعابد؟
أجابت:عابد لم يَعد من البارحه ربما يسلي وقته مع فتاة ليل أو لم يستفيق من البانجو الذي لم يعد يخجل أو يداري أمر تناوله،أما عادل صمتت قليلاً وبدا الكهن في صوتها وهي تقول: أرسلته في مشوار خاص للغايه...فكرت في نفسها يجب أن ينجح وإلا...أرسلته في أثر صابر الذي غادر القريه مع طلعة الصباح...متخفياً حتي لا يراه صابر ومستقلاً سياره مؤجره لم تخطو عتبة البلد...أتدرون لمَ ؟ليقتله.
نقلت له الفيديو الحقير بالبلوتوث إلي جواله،صار مسعوراً يريد مالاً مالاً..يبتزها هي خالته علي فضح ماحدث..لم تكن تتصور قريبها الذي تحبه يفعل بها هذا..أعطته ما يريد وهي تعلم سيذهب وراء فجر من أجل جسدها..نظرات الشهوه نحو فجر تقرأها في عيونه واضحه..وتذكرت قوله الفظ المنعدم الأدب لها بعد رحيل فجر:خنتيني خالتي طردت فجر قبل أن أحقق مأربي منها تعملين لصالحك فقط ،مطلقا لن أسامحك وعادل لم تعارضيه عندما..،فجر هوس صابر، ليست غبيه لتعطيه الشريط ليبتزها أكثر بدليل مادي معه،بل لتخرجه من القريه ليسهل لها التخلص منه،وعادل ولدها ذو التاسعة عشر هو من سينهي حياة ابن صبيحه..تصرفت بغباء في البدايه سلمت القط مفتاح القرار ولكن...لم يكن هناك حلاً اخراً...هو متورط معها ولن يفضح نفسه أكيد ولكنه فقيروأمام الثراء الفاحش الذي أضحت فيه صارت مطمعاً للأسف في عيون ابن صبيحه،الفيديو لا يظهرها هي وأولادها فقط فجر وصابر والسرير ولكن...لا مفر من الخلاص وهو رقبة صابر،لتقتلع شجرة أعمالها الخبيثه من جذورها..وهل يمكن؟
تلقت الجميله شفاء ذات الواحده والعشرين اتصالاً علي جوالها من حبيبها سالم،تأكدت من غلق باب حجرتها جيداً قبل أن تفتح عليه لتقول بلهفة العاشق...نعم حبيبي ...أموت شوقاً إليك نعم في البلده..كان يجب أن أنزل والدي مريض وأمي قلقه....وتغنجت عليه قائله: أنت سئ لم لا تأتي أليست بلدك أيضاً ؟....بان التأثر في صوتها وهي تقول نعم أذكر وعدك لأبي أن تعود للتقدم لي عندما يكون لديك مهري وشبكتي ولكن...بان الحزن في صوتها وهي تكمل:أحبك كثيراً وأفتقدك أنت في الغردقه وأنا..قد تمر سنوات عمرنا قبل أن تعود ومعك هذا المهر اللعين...كل هذا لتثبت لأبي أنك لست بطامع متي كان سالم حبيبي بطماع...انسي هذا الوعد أنك لن تعود إلي القريه إلا ومعك ..لا تقل يتيماً الحبيب عائلته ووطنه حضن حبيبته..أنا وطنك يا أحمق...حسناً تريد الوفاء بالوعد ولكن ما ذنبي مر ثلاث أعوام لم أرك فيهم...والدي والدي...عد حبيبي أحتاجك ...أنا شفاء الصغيره ألا تخاف عليها؟..قفزت مره واحده من السعاده الخالصه وهي تصرخ مهلله ليست بالمصدقه :ستعود، اقسم معك مهري ،ولم مثلت عليّ الان وطوال المكالمات السابقه؟أريد خنقك...فقط الان اكتمل ما اتفقت عليه مع والدي...سأخبره أخذت تُقبل الجوال مراراً وتكراراً وصوت سالم يأتيها ستفضحينا يا فتاه...كفت عن القفز وقالت تؤنبه :الحب الطاهر لا يُفضحه الله حبيبي بل يُعليه افهم ..أكملت دراستها في حلوان ليس من أجل التعود فقط ولكن لعل سالم يرغب في رؤيتها فتسهل عليه المهمه ولكن فتي قريتها الفقير الذي ملك قلبها لم يخذل وعد الوالد بألا يراها إلا وقد أكمل مهرها مائة ألف جنيه ومثلهم شبكه..شرط الوالد التعجيزي...ارتعب قلبها كيف جمعهم في ثلاث أعوام...سالم باع احدي كليتيه لأجل....العمل كثير ويعطي القليل كان الحل الوحيد..توسل لله باكياً في الصلاه سامحني تصرفت فيما لا أملك ولكن لا أحتمل رؤيتها مع أحد سواي ...ارحمني يارب واغفر لي...وقد رحم الله الهوي سالم.
وصل صابر إلي عنوان فجر في العاصمه تحصل عليه من رضا في جلسة المزاج أو المنكر،فجر لم يغمض لها جفناً طوال الليل عيونها محمره متقرحه من الإجهاد..وجسدها منهك من هموم الروح...شبح صابر لم يتركها لحظه واحده طوال الليل...رأته وهي مفتوحة العينين وحجرتها مضاءة الأنوار...لم تقوي علي البقاء في مكان مظلم...متي ستعود يا عمار ؟أنا خائفه للغايه وبدأت في الانتحاب ربما للمره الألف وهي تلعن صابر ورئيفه وعصبه فاسده من دمها...هي..
دقات علي باب حجرتها وصوت الخادمه يأتي من خلف الباب: أأدخل سيدتي...الخادمه تنصرف ليلاً..فقط البواب وأسرته ينامون هنا ولكن في مبني صغير في الجنينه مكون من حجرتين ومرحاض ومطبخ وصاله صغيره...زوجة البواب قعيده ولديه ثلاث صبيان مازالو صغاراً يسلوها...شعرت فجر لوهله بالرعب من الدقات ولكن الان استجمعت نفسها وهدأت مع سماعها صوت الخادمه وقالت:تفضلي،أخبرتها الخادمه بالمصيبه: هناك شخص يدعي صابر واقفاً عند باب الفيلا الخارجي يقول أنه قريبك و.... انكمش جسدها علي السرير وضمت ركبتيها نحو بطنها والرعشه والرعب وتجسد أسوأكوابيس الحياه كلها أمور تبدو هينه لوصف حال فجر...التي بردت أطرافها حتي درجة التجمد وتشنجت عضلات عينيها التي توصف بأنها غير إراديه..
تردد هذا الصوت قوياً بداخلها يا جبانه اذهبي واقتليه... فقط هذا ما قد يريح،إنسانيتك التي أهدرت علي يديه..شرفك المذبوح في مهده..خوفك الذي يجعلك تفتشين حجرتك مائة مره علي الأقل قبل النوم الذي لا يأتي..تنظرين تحت السرير.. في الدولاب.. في أدراج التسريحه تبحثين عنه ...شبكت أصابع يديها في بعض..الخادمه مستغربه الأمر سيدتها ترتجف ..وتشحب..بصوره مخيفه.
قالت للخادمه بصوت متلعثم نُزعت منه بهجة الحياه عندما انتبهت لكونها تحدق نحوها بذهول:اذهبي سا..تي لا لا لا لا تد..خليه..لن أذ..هب..ساتي،انصرفت الخادمه وانهارت فجرأين أنت يا عمار ؟انتحبت ولم تَعُد تَعد.. زمن طويل مرعلي وجعها يقال في عمر البشريه أنه فقط أيام،صابر داخل الجنينه عيونه تجوب فيها وكأنها بضاعه معروضه للبيع و ستصير له فثمنها في جيبه،أحضرت الخادمه كوب عصير ووضعته علي طاوله في الجنينه محاطه بمقعدين ،صابر اللعين جالس علي أحدهما
وأخطأت القول بعفويه:سيدتي ستأتي حالاً الصدمه كانت قويه علينا جميعاً ولكن هي لم تحظي بوقت لتهنأ فيه كأية عروس
الصدمه علي صفحة وجه صابر لم تدم سوي لثوانٍ معدوده..كان يفضل أن يكون من يأخذ عذريتها ولكن ربما هذا أحسن لن تمانع الان في إقامة علاقه معه مقابل التسجيل الموجود في جواله فلا وجود لعذريه ثمينه لتحميها خوفاً من الفضيحه هذا تفكيره المريض...وعمار جبل ذهب متنقل سيدفع في شرف زوجته أكثرهذا تفكيره الطامع ..
وأتت متشحه بالسواد بملابسها القديمه التي طُردت بها ومعها وهي مرتديه قفازين قُطنيين لونهما أسود لا تحب أن يري هذا الحقير أي شئ منها ولا حتي يديها،وقد فكرت للحظه أن ترتدي نظاره شمسيه ولكن قررت سأواجه..وكما ينبغي،وهي تتقدم نحوه متصنعه الثبات وهو ينهض لمصافحتها،وهو مبتسم لها في صفراويه،ذكرت نفسها أنت فجر ابنة ذكريا ..الخوف يقتل ...كما لم تستطع كل أسلحة الأرض الفتاكه أن تفعل..لأنه قاتل للروح..واجهي..
عمار في طريق العوده بسيارته وسط غضب عارم من الأهل ،اعتذر بكثرة أشغاله وأخبرهم بأنه سيعود في نهاية كل أسبوع من الشهر الأول علي وفاة الغاليه وفي الأربعين كذلك..حلم أمس بوالدته أتته غاضبه وسألته: أين وعدك لي ؟لم يعدها سوي بأمر واحد ..فجر ولذا ..جواله الذي ظل مغلقاً طوال الأمس فتحه اليوم،وارتفع صوت رنينه التقطه من علي المقعد المجاوروقال...أهلاً يارا..لا لم أذهب..الأم رقيه ماتت.. لم أبلغ أحداً..سمع صوت الكاذبه المدعيه يرتفع علي شكل صرخه خرجت من لسانها السام للعجب موجعه..يارا تفكر استرحت منك أيتها العجوز العفنه..دوماً كنت أودك وأذهب لزيارتك..لعل وعسي..تلفتي نظر ولدك لي..علمت بمقصدي يا حقيره ولم تحركي ساكناً..
روحا عمار ..حبيبها وخالتها رقيه تسكنان هذا البيت..حتي لو غابا..اهدئي..تتحامي بجدران بيت عمار من شر صابر..بادرها بالقول الخبيث بصوت خافت النبرات أشبه بهمسات شيطان وهي تقترب:مبارك يا عروس صرت امرأه..ولكن كنت امرأه قبلها علي يدي حتي لو لم يكتمل الأمر،فكرت علم من أين؟،وربما يفعل هذا ليزيد قلبك انقباضاً ولكنه لا يعلم عند أعلي درجات الخوف يموت القلب وإن مات ...هل يشعر ميت؟،قالت بصوت هادئ محتد يحمل كره الدنيا نحو أحقر أولادها وهي توجه إصبعها نحوه..:خسئت يا حقير.. بيننا مسافه أتسمع..وقل ما تريد وانصرف..ومطلقاً لن أجلس معك علي طاوله واحده حوار علي الواقف..عيناها تتحداه وجسدها متأهب لدفاع متأخر علي النفس ..لم يتوقع صابر ذلك ولكنه لا يعلم أنها ولا حتي هي نفسها تصورت أن تقف يوماً أمامه هكذا...هل هي قويه ولا تعلم؟...هي لا تفهم نفسها.
لن يراوغ وسيرمي القنبله في وجهها ليراه وقد امتقع..قال متنهداً مستكيناً وهو ناظر بوجهه نحو الأرض :تسجيلنا الحميمي للغايه معي كم يساوي لديك؟
لدهشته ضحكت ساخره من ...نفسها..وهي تضرب يديها بعضهما بعضاً.. كابوسها المرعب يتحقق قد مضجعها يومياً مئات المرات والان وهو يحدث..ربما قاربت الجنون..ماتت رعباً في منامها عدد لا يحصي من المرات..ربما استُنزفت ولم تعد بقادره علي تحمل الألم والعذاب..فنُفضا من عليها ..ليست هي من فعل..ولكن كثرة الأحمال علي ظهر البعيرقد توقعها كامله..ربما هذا ما حدث..لها..صارت لا مباليه أو مذبوحه دائخه لا تعطي الفرصه لتستفيق أبداً.
أجابت بعد أن توقفت عن الضحك المخبول الذي أدمع عينيها من طول فترته والذي جعله كالأحمق الفاغر فيه أمامها..حركت رأسها علي الجانبين وقالت وقد شطط عقلها وعيناها تلمعان ببريق الخبل وهي تحرك احدي يديها بعلامة الجنون المعروفه:ماذا تأخذ الريح من السيراميكه..لا ليس كذلك ولكن لا يهم..قست عيناها وتحجرت تعبيرات وجهها وهي تكمل:لا أملك شيئاً ولن أعطيك ما تريد أبداً..الموت لي راحه والحياه شقاء..ومهما ضربت في الميت أجبني هل يشعر؟
انفعل صابر عليها فقد أرادها مرعوبه كان يعرف كيف يتعامل معها حينها لكن الان؟،وجد نفسه يقترب منها بسرعه ليمسك بلحم كتفيها ليسحقه وقد علا صوته وهو يقول:وزوجك ألا يهمك فضيحته؟ أجيبي ،ضربت صدره بكلتا يديها بوحشيه لتبعده وصرخت بصوت غريب النبرات علي أذنها هي.. لأول مره في حياتها تسمع صوتها هكذا أجش غاضب:لو اقتربت مني مره أخري سأرتكب مذبحه وستكون أول ضحاياها...وفكرت في كلمته زوجك ،غريب أمرها قلبها متذكر دائماً أنا ملك لعمار وعقلها لا يزال رافضاً في أغلب الأحيان لتقبل فكرة زواجهما،نسيت وهي تتحدث مع اللعين أنها زوجة عمار الصوريه...يريد صابر المال الكثير وجسدها..المال لن تشحذه من عمار وجسدها لن تعطيه لهذا الحقير حتي لو لاقت ويلات الأرض مجتمعه..وستلاقيها..

 
 

 

عرض البوم صور بنت أرض الكنانه   رد مع اقتباس
قديم 07-12-11, 09:27 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2011
العضوية: 232664
المشاركات: 436
الجنس أنثى
معدل التقييم: بنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 628

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بنت أرض الكنانه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بنت أرض الكنانه المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

الفصل الخامس فقد نسيت كيف
فجر تفكر عمار..لو عرف..وقد يتعرض لأذي علي يد صابر المجرم بسببي...عمار بات نقطة ضعفها الوحيده المتبقيه في هذه الحياه ..لم لا أموت وأرتاح؟استغفري الله يا فتاه...لاحظ صابر تبدل في ملامح فجر...راه انكساراً...قرأه خوفاً منه..ولكن هي لا تفكر فيه هو من الأصل..فقط عمار منه وعليه خائفه..وعليه أكثر ألا تعرف صابر؟
فكر استردت عقلها أخيراً.. سيرة زوجها أرعبتها ...قد تكون ضحيه في هذا التسجيل وهي بالفعل كذلك..لكن أي رجل لن يتحمل أن يري شيئاً كهذا..عمار ورقة صابر الأخيره ..لن يلجأ له سوي لو تأكد لا أمل يُرجي من فجر..رد فعل عمار مجهول بالنسبه لصابر..بالتأكيد يحب فجر وهل يراها رجلاً ولا يُهوس؟...ولكن قد يُجن ويتهور ويقتله...بالضغط علي فجر ستستكين وترضي..الخاله كانت متأكده لن تفتح فمها بكلمه واحده...فالفتاه علي حد تعبيرها كائن مشيطن و مذنب في المجتمعات الشرقيه وخصوصاً القرويه..الفضائح أرض خصبه للحديث لا تتعرض للقدم ولاينقطع الخوض فيها..وأهل القري معروفون بحب الثرثره...وعرض فتاه إذافُتحت سيرته لن...
سيتركها الان ..لتصفي أفكارها ولتفهم لا فرار لك فجر..لا بد لك من الإذعان...قال صابر لفجر بصوت هادئ مكسي بالبروده:سأتركك الان لتفكري، الصدمه كانت قويه....أريد شيئين منك.. ولكن الأهم لدي أنت..الزوج لا يتسامح في مثل تلك الأمور..
نظرت له مبتسمه بسخريه وتهكم وقد انقطع سيل أفكارها نتيجة صوته البغيض وهزت رأسها متعجبه من قدر بجاحته وقالت:لا يوجد ما أفكر به افهم ...عمار مجرد إنسان ..ولكن الله..أتطلق عادي ..أُقتَل لا أعترض..لكن أفقد احترامي لذاتي لا..أغضب الرب لا..ولا حتي المال ستناله أكون ملعونه لو استنزفت قرشاً من عمار لأجلك...أقولها لك من الان لتفعل ما بدا لك.
غاضب للغايه منها صارت بارده كالصقيع ظنها تأثرت مع مأتي سيرة زوجها ولكن..تمالك نفسه وقال محاولاً كظم غيظه:زوجك لا تهتمي....علم لم يعلم...ولكن ما رأيك في فضيحه علي النت..أو أنسخ التسجيل شرائط وأوزعها في أروقة الجامعه...قد تكونين ضحيه ولكن الضحيه المفضوحه تبقي مفضوحه....
فكرت لتتعفن في الجحيم..فضيحه لعمار هي سببها.لم تفكر في كون الأمر فضيحه لها كذلك وربما أكثر بكثير....أغمضت عينيها ...واتخذ جسدها وضعية المهزوم وقالت وهي تكتم فكره تتضخم بداخلها اقتليه واستريحي فقط موته قد يشفيك ويسترك..
:الأجساد الرخيصه تملاً الدنيا ...مواخيروحانات...اذهب إلي تلك الأماكن ...وستجد ما يسرك وما تبغي من المتعه الحرام..أخطأت القول.. أنا متأكده من كونك تعرف الطريق بالفعل فقط عد إلي هناك..وأنت تخيرني بين شرفي وفضيحتي ماذا تظنني سأختار؟
بدا الظفر علي محياه وهو ينظر إليها بشهوه....قالت باعتداد راغبه في تحطيم أنفه وتمزيق عينيه لتقضي علي تلك النظره الحيوانيه :بالطبع أختار شرفي الحقيقي، صورتي أمام نفسي...بالنسبه للمال لا أملك سوي شبكتي وهي ليست بالغاليه هي فقط ما سأعطيك ولكن بعد أن أبيعها...لن تأخذها كدليل جديد عليّ...أكثر من هذا لديك عمار والجامعه والنت..فكرت عمار قال لي الشبكه لك ولذا..،اعترضت حينها عليه وقالت.. ولكن لا حل اخر....وهي عاله عليه ،عبء ثقيل للغايه...ليست سوي هم بالنسبة له كيف تطلب منه؟..يارب تعبت الخلاص من عندك...
فكر صابر بدأت تتنازل وتدريجياً...كبكرة الخيط...قرب تحقيق حلمك صابر...ابنة ذكريا الدكتوره...الجذابه الفاتنه ...وقَبِل....قال بصوت وديع وهو يخرج جواله من جيبه :الجوال فيه التسجيل تفرجي حتي تتأكدي من كوني صادقاً في كونه بالفعل معي..نظرت نحوه بقرف وقالت وقد اضطربت بشده وصوت أنفاسها يعلو ويهبط في عنف من الذكري: فقط البدايه،اقترب منها وقال لها في خبث لا بد أن أكون قريباً منك من الممكن أن تمسحيه...سيظل في يدي،وشغله..صرخت وجسدها ينتفظ والذكري الحيه تعود بكل تفاصيلها:يكفي....قال بتأثر مزيف:لا تفعلي بنفسك هكذا...سأنصرف فقط سؤال أخير وسيلة الاتصال....اعطيني رقمك،بدأت تستعيد نفسها وقالت ساخره:في الأحلام أفعل...اعطيني أنت رقمك أنا من سيكلمك ...انحني بطريقه مسرحيه وقال لي الشرف...وغادر ..تنفست الصعداء وهي تردد :الحمد لله وحدك الساتر يارب ..حلها في يدك أنت فقط ونظرت إلي السماء باكيه متضرعه...لربها.
عاد عمار...كانت في حجرتها ولكن هذا الصوت هو لمحرك سيارته هي تعرفه وتُفرقه عن أي..وكأن حملاً ثقيلاً علي كاهلها قد سقط وعاد لها شئ من الأمان...أرادت أن تركض إليه كما كانت تفعل عندما كانت صغيره...بمجرد معرفتها بخبر وصولهم...وصوله هو...تذكرت أنت كبيره وهو لم يعد كما في الماضي...سأل الخادمه :أين فجر،أجابت وهي مأخوذه بالتفكير في.. :في حجرتها،الخادمه العجوز سمعت الحوار الذي دار بين فجر وصابر،طيبه نعم، ولكن التصنت عاده ملازمه لها منذ الصغر..ولأنها خبره في هذا المضمار لا تُشعِر أحداً بها،منظر سيدتها أطلق فضولها ،وخلف الشجره الضخمه العجوز في الحديقه استمعت ل...لم ينتبه صابر وفجر لها فقد كانا مشغولين بحديثهما...
يارا تفكر أكيد عمار وصل الان، أذهب لأعزيه مستغله ضعفه لوفاة أمه،صار جداراً حديدياً بعد موت أختي سهيله،ولكن الحزن يلين الحديد وتلك فرصه،اه سهيله تستحقين تلك الميته الشنيعه...ومن الجيد أن طفلك مات معك....دقات علي باب حجرتها وأطل رأس سما الصغيره الفاقده للسمع بسبب الحصبه الألمانيه التي أصابت يارا أثناء الحمل...لا تحب طفلتها الناقصه...الدميمه...عيناها في ضيق رأس المسمار،أنفها طويل،شعرها خشن...هي باختصار طفله منظرها يجلب القرف لنفس...أمها...ماذا تريد تلك السما مني؟ألا يكفيني إعالتها؟
شعرت فجر بخطوات عمار متجهه نحو حجرتها ،لم يزر حجرته التي صارت لها منذ زواجهما...التقطت كتاباً طبياً وفتحته لتدعي كونها تذاكر،فتح الباب بدون أن يدق عليه للاستئذان،يفكر هناك حوار مؤجل بيننا فجر،لم تنظر فجر نحوه وادعت انهماكها في القراءه،كانت جالسه علي السرير بملابس محتشمه ..بيجامه بنيه، ولكن شعرها البني المموج الطويل كان منسدلاً مغطياً ظهرها وخصلات نافره منه تلامس جبينها في حنان،تذكر عندما كانت..ذلك الحنين...ابتسم والتقط الكتاب من يديها وهو واقف بجوار السرير،وقال لها مؤنباً:صرت كبيره علي ادعاء المذاكره،نظرت نحوه غاضبه دوماً كان يكشفني وقالت تعانده وهي تضع يدها علي قلبها مدعيه البراءه:أنا كنت أذاكر فعلاً لم أدعي؟؟؟...قال مفكراً:ومن تذاكر يكون وضع الكتاب في يدها بالمقلوب لم؟..فكرت الماكر ..ومضي الحنين..واستعاد وجهه رسميته وبروده وهو يقول بجفاء: هناك حوار مؤجل...أحتاج إيضاحاً لأمور كثيره...تذكرت عندما شدها أمام فارس في الكليه...هي أيضاً تريد أن تفهم لم فعل؟ولكن الأهم مصيرها معه كيف سيكون؟...نظر إليها لن ينفع الحوار معها وهي هكذا..يجب أن تستر نفسها..واستغرب عندما اكتشف عقله أنها بالفعل محتشمه فقط شعرها...أعطته خصله منه يوماً ليتذكرها بها.. تحب جو الأفلام القديمه كانت في السابعه حينها..
تذكر حبيبته سهيله ومشاجرتهما الأخيره قبل وفاتها..حطمها بقسوته..وكأن ذكراها هي من تحميه من فجر وتاريخه معها..نظر نحوها بفظاظه وقال امرا:الحوار في الأسفل في انتظارك واستدار مغادراً،ظهر الامتعاض علي وجهها من سيطرته ،ولكن برجوعه استعادت قوتها كامله...
في الصاله:نادي عمار الخادمه وقال لها:الحوار خاص أتسمحي لنا؟....نظرت الخادمه نحوه بعتب وقالت:حسناً ولكن لا بد أن تسمح لي بحوار قريب،فجر لا تفهم شيئاً..أيعقل ما يقول؟لا تزال روحه مرحه برغم كل شئ.. مثلها..قال لها وهويحاول ثقب ما بداخلها بنظراته:ستظلين واقفه ..اجلسي...جلست علي مقعد مجاور لمقعده..تنهد وقال بأسي :الأم ماتت ونحن الان متزوجان،توقف عن الكلام منتظراً ردها...تلعثمت وهي تقول:ماذا تري؟....أخبرها بقلة ذوق وبفظاظه بالغه:لا أريدك زوجه فعليه في حياتي أبداً...فكرت لمَ يؤلم ما يقول؟ علي كل حال أنا نفسي صرت معطوبه داخلياً لا أصلح لأي كان...تصنعت بروده وقالت:أكمل ما تريد قوله لأعرف ما بعقلك لن تعطيني الكلمات بالقطّاره وعلي فكره أنا أيضاً لا أريد زوجاً فعلياً أبداً...عقلها فكر قولي لا أريدك زوجاً فعلياً لتردي إهانته المستتره في نبرة صوته والمعلنه في كلماته ولكن لسانها نطق لا أريد زوجاً فعلياً وهل تفرق؟...تضايق منها هي ضعيفه الان تحت رحمته ومع ذلك لا تُندي جبينها له ولو قليلاً.. قال ساخراً منها ليغيظها:حسناً ما رأيك في استمرار زواجنا الصوري حتي تكملي دراستك أو تقعي في حب أحدهم...قست عيناه وأطلت الشراسه منهما وهو يكمل :أم أنك وقعت بالفعل...الحوار البصري بينهما لا ينقطع..حتي ولو توقف اللفظي...احتدت عليه قائله بكرامه:وقعت في ماذا؟أنت جُننت أكيد ،صواميل عقلك تحتاج لإعادة ربط،برقت عيناه ببريق مخيف وقال بغلظه:رأيته زوجتي الصوريه الشريفه أمام جميع الأعين في الكليه وهو يمسد ظهرك،أنت مقرفه... قرويه ساذجه مبهوره بحياة العاصمه..ما مدي علاقتك به؟ انطقي..ولم لا ترتدين خاتمي...فكرت العقل زينه وهو فاقها جنوناً...عَدّي .. ليست غاضبه ولا متضايقه فقط تريد الضحك ولكن لابد أن تكتمه..فكرت يبدو جاداً للغايه،فكر مابالها تلك المجنونه تعبيروجهها أقرب لمن يقاوم الضحك..قاسياً جافاً مصاباً بالقرف منها قال:ليس لديك ما تدافعي به عن نفسك ...انفجرت ضاحكه ...عقلها بالفعل ذهب في مشوار ويبدو أنه لا ينتوي العوده إليها صارت معدومة الشعور ..فكر تسخر منه أم تداري فعلتها بادعاء الخبل....نظرت له نظره لم يفهمها ...نفس النظره التي أعطتها له يوم عرسه عندما تقابلت عيونهما...مليئه بالحزن والألم والعتاب وشئ أخيرمبهم بالنسبه له...مغلفه بابتسامه للعجب صادقه ...وتبدل مزاجهاو قالت ودموعها تسيل:عندما ترتدي خاتمي أفعل ..ولكن لديك حق سأرتدي خاتماً ولكن بدون اسم عليه...وأكملت بمراره لن تفتري عليّ أعرفك...ماذا رأيت بالظبط ربما كان للأمر تفسير اخر؟...كلمة أعرفك ذكرته بنقض وعده لها ...كان يداري علي الكثير من مصائبها الطفوليه ويعدها لن أخبر أحداًووفي بكل العهود حتي...قال متعصباً حانقاً عليها منذ ظهورها وهي تنتزع استقراره وتشتت أمنه وسلامه الداخلي...:ليس هناك تفسيرا اخرا أعرف ما رأيت كنت واقفه بجوار شاب ...وهو كان..احترمي نفسك يا فتاه أو احترمي اسمي علي الأقل ،لأجل أمي لن أطلقك حتي تطلبيها ...حتي تجدي شابا صالحا أو استقرارا ماديا.....ابتسمت ساخره منه وقالت :شاب صالح ..هل تعرف فتاه متزوجه رجلاً علي زوجها ويكون صالحاً وتكون طاهره الزواج هذره جد يا ابن خالتي...لا أريد زوجاً أخبرتك وزواجنا الصوري يناسبني أما بالنسبه لاحترامي لاسمك...اسم والدي أغلي لدي من اسمك..وإن كنت أحترم نفسي بسبب اسم ،فاسم أبي وليس خاصتك..ولكن رباني أبي الأمي علي أن الضمير الداخلي هو الحكم وليست المظاهر الخارجيه..أحترم نفسي لأجل ضميري...الشاب هذا...ربما بدا لك أنه يمسد ظهري ولا أُكذبك ولكن ...نادت الخادمه تعالي...وأخذتها لقرب الباب الداخلي بعيداً عن مكان جلوس عمار بمسافه طويله نسبياً وأعطتاه ظهريهما وحركت يدها في الهواء بالقرب من ظهر الخادمه وسألتها هل ألمسك؟..ونظرت لعمار محتده ..وصعدت إلي حجرتها لاعنه المال الذي يذلها أمامه، ستجد حلاً..عملاً...سمعت صوته يناديها محملا بشئ من الخجل: فجر...فتذكرت نسيت شيئاً يجب أن تقوله...استدارات له وقالت بعزه وهي تشوح بيديها:قرويه قرويه.. وكأن حياة المدينه بأفضل من حياة القري..لتبهرني..هل تعرف اللاحدود علي الأرض إلا وأنت متطلع إلي الأرض النديه الخضراء؟هل تعرف طعاماً ألذ من القروي؟..مربي اللارنج والمش والجبنه القريش والرقاق...هل ذقت ماءاً أكثر رواقاً من الموجود في القلل وجوز الهند....حياتنا هادئه ..بسيطه ..ولكن جمال الأشياء ينبع من بساطتها ..لا أحب الحياه هنا أبداً ولكن مضطره..وركضت نحو حجرتها أو حجرته القديمه منتحبه.
يارا تراجعت عن فكرة الذهاب لعمار،لا يصح أن تذهب سيده محترمه مثلها لبيت رجل بات وحيداً،ماذا سيقول عنها؟..ولكن غداً ستفعل ولكن بحجه مقنعه...ما هي ماهي أخذت تفكر.
شفاء جالسه علي حافة فراش والدها تنظر له بحنو قائله:أحبك كثيراً أبي...ابتسم الوالد عزيز والتقط يدها ليربت عليها:وكذلك بابا عزيز لا يحبك فقط بل يعشقك...تدخلت الأم الجالسه علي مقعد ملاصق لأحد الجدران..و التي بدت غيوره وقالت:ربنا يهنئ سعيد بسعيده..أليس لي من هذا الحب جانب؟..تنهدت قائله: مسكينه شاهيناز...نظر عزيز نحوها وتصنع استفهاماً:توجهين الكلام لمن؟..ابتسم وقال:علي كل أحبك كثيراً وأحب شفاء أكثر مما قد يكن أي أب اتجاه طفلته لأنها منك ...رضيت ولا أقول المزيد والمزيد..مناوشات والديها تسعدها تشعرأن حياتها مع سالم ستكون مثاليه مثل حياة والديها..بالطبع سيكون فيه اختلاف..ولكن الحب والتفهم موجودان في القصتين..لم تخبر الوالد بعد، تُمهد الطريق أولاً..نادت والدها برقه أبي...فأجاب مسرعاً عيون أبيك...شعرت دوماً والدها لا يطيق سالم ولكن لقد بر بوعده ولابد أن الوالد سيقبل به أم ماذا؟..نظرت لوالدها تتضرع إليه ألا يخذلها وقالت:سالم سيعود إلي القريه يوم الجمعه ومعه ما اتفقتما عليه...استشاطت عيون الوالد وترك يد ابنته في جفاء..وقال غاضباً:مازلت تكلميه ألم يعدني؟...صرخت متألمه من رد فعل والدها :أبي اتفقت معه ألا يراني نتكلم هاتفياً فقط قد بر بوعده لك علي أحسن ما يكون..انتفضت عروق وجه ورقبة الوالد وصار غضبه كالحمم وهو يقول:الملعون نفذ من تلك الصغره..أخبرته ألا يراك ونسيت أن أخبره ألا يكلمك...نهضت من مكان جلوسها ونظرت نحو والدها بذهول وقد فهمت قالت وهي تنتحب:تلاعبت بي أبي ليس به ولكن بي أنا ابنتك...حتي ولو لم يكلمني طوال تلك السنوات..أنا لا أنساه، متي ستفهم؟ذلك الشرط التعجيزي ليس الغرض منه إثبات مقدار حبه وحسن نواياه ولكن التعجيز..ألقيت بالكره في ملعبه..سالم الفقير لن يقدر أبداً..هكذا فكرت وأنا انسقت ورائك..كيف تحبني إن كنت لا تفهمني ولا تري عذابي...قلت في الماضي لي لعب أطفال ستكبري وتتعقلي...كبرت أبي ولكن مطلقاً لن أعقل...وركضت خارجه من حجرة أبيها التي بردت فجأه...نظرت الأم نحو أبيها تلومه..تحاشي نظراتها وقال بصوت متهدج:أنا وأنت من نفس المستوي ولذا سارت أمورنا علي أحسن ما يكون ولكن كيف أرتضي لابنتي زوجاً كان والداه خادمين لدينا..اهتممت بتعليمه ولكن الوضيع نظر لسيدته..قالت شاهيناز بأسي علي حال طفلتها:مطلقاً لن أفهم مثلها فلا تحاول...وسالم لم يكن يوماً وضيعاً يا عزيز..تحكم علي الناس بنسبهم وجاههم...وتنسي أن الحياه دول يتداولها الله بين الناس...وأن أكرم الناس عند الله أتقاهم...ولكن عندك....
اتصلت شفاء بسالم وأخبرته بما حدث،تنتحب مستنجده به قائله:ما الحل يا سالم أبي كان يماطلنا...سالم لا يجيب الدموع تترقرق من عينيه والألم يمزقه...ليس ألم العمليه بل روحه...باع كليته من أجل سراب رضا عزيز بيك عليه...كيف ستحل تلك القصه؟
أتي صباح السبت وفجر تجنبت عمار طوال الأمس ولم تغادر حجرتها إلا لماماً،فكر عمار يسمع صوت صراخها ليلاً ويريد أن ينهض ويقترب من الباب الخشبي ليسمع ما تقول ولكنه يتراجع منذ زواجهما وهي علي ذلك الحال...شئ يمنعه من القيام بذلك وكأنه لو فعل ستكون أول خطوه نحو إغراء ادم بالتفاحه،كرامته تأبي عليه أن يذهب إلي حجرتها للاعتذار ، ولذا قررعمار انتظار فجر ليتصافا،نزلت علي درجات السلم مستغربه..موعد محاضرتها اليوم في العاشره توقعت أنه غادر،نامت لليلتين بملء جفونها فقد كانت مطمئنه..وفاتتها صلاة الفجراليوم ترجو من الله أن يغفر لها..نهض من علي المقعد مع هبوطها..فاجأته بقولها:لديك حق عمار لا ألومك ،سأواجه ف...فكرت ماذا كنت تنتوين القول فارس ليعرف عمار أنك تعرفين اسمه وأكملت...:هذا الفأر،بادرها قائلاً بأبويه:لا طبعاً إياك أن تفعلي، مثل هؤلاء الشباب منحلون وقد يضايقك بأية طريقه...فكرت هو محق..حضرت كلاماً كثيراً لتلقيه في وجه فارس ولكن ابن خالتها الحبيب كالعاده يفوقها خبره حياتيه...قالت سعيده:تصدقني...أجابها وهو يرتدي قناع البرود الذي صار يقع لمرات كثيره أمامها بدون أن يأخذ باله علماً...:طبعاً أنت أختي فجروأعرفك...نظرت نحوه بذهول ولكن ابتلعتها وفكرت وغداً قد أصير أمه...تحاول إخراج نفسها من حزنها بسخريتها من أي شئ ومن كل شئ..صابر..ستبيع الشبكه اليوم لم تتمكن من الخروج..بسبب عودة عمار..توقعته سيغيب..في ثنايا يومها الدراسي لن يلاحظ عمارولن يشتبه في شئ بتاتا..فكر عمار صورة سهيله وقلبها ينزف دماً في مشادتهما الأخيره تسكنه تمنع عنه السعاده بل تحرمها عليه..بسبب أنانيته أضاع حبه..لو يعود الزمن للوراء لكنت....وفكر لماذا باتت سهيله لا تظهر له إلا عند رؤيته ومحادثته مع فجر...قبل مجئ فجر كان طيفها لا يزوره إلا لماماً...حقاً لم؟
وصلت إلي الكليه بواسطة عمار الذي ظل مقطباً الجبين غاضباً حانقاً ...ومبتئساً...هناك شئ به هي تشعر...ألمه لا يبرد ،مرت سنوات علي وفاة سهيله...ولايزال موجوعاً...كان يحبها كثيراً...تذكرت قوله لها وهو يريها صورتها بدا هائماً حينها وهو يسألها ما رأيك فيها؟أجابت ممتعضه: رائعه مذهله ليس لها مثيل....كانا في جنينة فاكهه أبيها...ولم تشعر باقتراب أبيها الذي سمع المقطع الأخير...فقال:ما هو الشئ الذي لا يعجبك إلي هذه الدرجه؟...ارتبكت وشعرت باحراج بالغ وأطرقت رأسها أرضاً وأخذت تقضم أظافرها وهي تفكر انشقي يا أرض وابتلعيني..نظر عمار نحو الحاج وسأله: لا أفهم هلا وضحت لي..ابتسم الحاج وشد أذن الصغيره فجرقائلاً:..الشقيه..لا تترك أحداً في حاله..تسخر من الجميع ولكن بدون أن تشعرهم بذلك...حضرت فرحاً لعائلة المنشاوي ...وكانت العروس ليست جميلة الملامح البته....ومع ذلك عندما سئلت عنها قالت مذهله رائعه ليس لها مثيل...تقصد أذهلتني..وروعتني..ليس لها مثيل من البشر فهي من فصيله أخري...هذا ما اكتشفته..سأله عمار وهو يتفرس ملامح فجر التي احمرت خجلاً وأضحت لا تجرؤ علي رفع نظراتها نحوهما...وكيف اكتشفت يا عم؟...أجاب الحاج غير فطن لحالة ابنته..:تكرر الأمر كل عروس قبيحه تقول نفس الكلام..أئ شئ لا يروقها ..ولكن مع ذلك لم أفهم إلا عندما قٌرأ لي قصتها القصيره التي شاركت بها في مسابقه مدرسيه...وحصلت علي الجائزه الأولي..الماكره لم تخبرني...عرفت من زميله لها..كانت معجبه بقصتها كثيراً وحكتها لي...
وهي تصعد درجات سلم المدرج سمعت صوتا مقيتا..قال هيثم بصوت عالي ليسمع الحاضر والغائب:كان موقفاً عاطفياً رائعاً يا شباب...والأستاذ المحترم يشد الانسه من ذراعها..استدارات له وهي تفكرمن كُتب لي جديدا في المقدر؟...نظر لها شامتاً وقال: صورت الموقف بكاميرا الجوال...لم تعلمي؟ ...نشر الموقف علي النت وتحته تساؤل ما علاقة دكتور عمار بطالبة الفرقه الثالثه...فكر فارس فضحها يكسر شوكتها يضعفها يسهل حينها الحصول عليها...لذا اتفق مع هيثم علي أن يقوم بهذا...فالموقف بالفعل صُور أليسوا جراداً مبثوثاً في كل ركن في الجامعه ماعدا مدرجاتها ومعاملها..وأتي فارس الذي كان واقفاً بعيداً يراقب الموقف..حتي حانت لحظته..صرخ في وجه صديقه ينهره:قليل الأدب زميلتي فجر ونعم الأخلاق..أنت كاذب مدعي..ولكن فجر فهمت لعبة فارس ...ما أخبرها به عمار..جعلها تدرك لا ينعدل ذيل الكلب أبداً...ابتسمت لدهشة الجميع وتوجهت بنظرها نحو فارس وقالت محتقره:تجيدون اللعب فعلاً ولكن أتدرون ما هي مشكلتكم؟ تستهينون بعقلي...كلمة قرويه في عقولكم مرتبطه بالسذاجه ولكن في الحقيقه هي تعني سعة الأفق...اتفاق عليّ..غرضه إذلالي واتخاذك دور المنقذ...ولكن هو دور كبير جداً عليك...نظرت نحوه مشفقه وقالت له لتفيقه:انظر إلي أول احتياجات الإنسان ...الطعام..الفاكهه والخضروات...ثمار تعب الفلاح الذي تنظر له أنت وأصدقائك بدونيه...لا أدري ولكن عن حق أنتم تافهون أغبياء...عمار ابن خالتي ...وسكتت قبل أن تضيف وخطيبي قرأت فاتحتي عليه...لا أرتدي خاتماً لأن خالتي ماتت فجأه ولكن من الغد سأرتديها...فكرت فهي اليوم ستشتريها...وفارس قد كُتب عليه كل محاوله لفضحها تنتهي بإفحامه...فكر فارس ليسترد وضعه أمام أصدقائه...سيتعامل معها بوجهه الحقيقي وسترين جهنم علي الأرض كيف تكون يا فتاه؟
صابر قرر لن يغادر القاهره قبل تحقيق مأربه...هو فاشل علي كل حال ..لم يفلح في أي شئ..غيابه لن يعطل المراكب السائره..استأجر شقه مفروشه في عماره في حي راقي من الأموال التي ابتزها من الخاله..بدأ يتوتر تأخرت فجر في الاتصال به ولكن بالطبع ستفعل..فتح التسجيل ربما للمره الألف ليراه وهو منتشي ..تلك الفاتنه يريدها برضاها..
عادل يفكر لم أرسلتيني أنا أمي؟لم ليس ابنك الحبيب أمير؟ألأني كبش فداء؟مصيره لا يفرق معك كما يفرق معك أمر أميرأشر أولادك وأشبههم لك في أخلاقه..لم تضعي لي خطه محكمه..أكنت ستفعلين المثل لو كان أميرهو من أرسلت؟لابد لي من ارتكاب جريمه كامله...لن يذهب عمري هباءاً من أجل لا شئ..الأم نشرت في البلد أن ابنها ذهب ليعمل في نويبع...فهو لا يحب الفلاحه..اختارت بلداً لم يذهب لها أحد من سكان القريه ..يتصل بها الان من هاتف عمومي أتاه صوتها صائحاً في غضب:لم هذا التأخر ياغبي ؟أمر حادث فجر تم بسهوله ويسر ربما لأنك لم تكن ضلعاً فيه.....قال بنفاذ صبر:سأنفذ ولكن يجب أن أُأمن نفسي..عادل يفكر فقط السم هو مقتل الإنسان من مأمنه...كيف يسم صابر؟..الخنق أقل الأمور انكشافاً..فكِرعادل...أتي صوت الأذان ..وتجسدت له صورة الحاج ذكريا يناديه هيا للصلاه..صلي كثيراً ولكن ولا مره نفذت الكلمات إلي قلبه..أمير تابع الأم...عابد شقي العائله النزوي...وهو..أراد أن يكون المحظي لدي والده ولكن فجر سدت الطريق عليه...يكرهها ...بمقدار حبه للحاج ذكريا يكرهها...دوما غار منها..كيف تراني الان أبي؟..حقير ملعون..أُدخلت بالإجبار فيها...في تلك الدائره السوادء ذات الشرور الغير متناهيه...كنت أنت بصيص الأمل ...ولكن الان ...ديوث ومشروع قاتل هكذا صرت...
عادل يترقب صابر والغبي لم يلحظه،فصابر أرعن أما عادل فذكي فطن..العماره التي يسكنها صابر لابد أن فيها منفذ يمكنه مما يريد..فكر عادل...حادث طريق كالذي دُبر لفجر علي يد رئيفه وأمير..أممكناً فعل هذا بصابر؟...

العم دسوقي جالس علي فراشه مرتعباً..غير راغباً في الخروج من باب بيته...يفكر راني صابر هل هو ضلع معهم؟...علي الأقل لابد أنه أخبر رئيفه...لم تهورت دسوقي وسألت عمار عن فجر؟ما شأنك أنت؟..صورة صديقه تجسدت أمامه لتلومه علي سؤاله الأخير..أخطأت الاختيار صديقي وفجر من دفعت الثمن...وجودها لدي عمار مطمئن..ولكن لابد أنهم فعلوا بها شيئاً لتطلب من عمار الكذب..صوت ذكريا أتاه حزيناً .. بعد حادث فجر..:هناك أحدهم رغب في حقن فجرفي المشفي ولكن الممرضه فتحت الباب عليه وصرخت ..لم يكن من طاقم عمل المستشفي..هرب..
يارا جالسه علي مقعد مقابل لمكتب عمار في المستشفي..مدعية الإنسانيه قالت:قلبي معك طنط رقيه ليرحمك الله...قال عمار وهو يتذكر وجه أمه قبل العمليه ماتت راضيه مبتهجه ولكن مخدوعه..:البقاء لله،سألته يارا لم عدت سريعاً؟ألا تقدر علي الحصول علي إجازه؟..تهرب من الإجابه وقال:ولم أبقي؟ سأعود كل أسبوع في الشهر الأول وفي الأربعين...
رئيفه تجوب حجرة فجر بنظراتها..حجره خضراء نظرت بامتعاض..لون قروي مقرف..ستعيد طلاء الحجره بلون اخر..وتذكرت رغبت في التخلص من فجر في صغرها..كانت تسمها ببطء بدم الحيض..أقذر سم في تاريخ البشريه..تلك الفتاه مثل القطه بسبعة أرواح..أخذ جسدها من السم ما لو أخذه شخص بالغ...لكان ميتاً..ولكن هي..رقيه تلك الحقيره كانت في إجازه مع زوجها وابنها قضوها هنا..عندما رأت وجه فجر الأصفر وعزمها الذي بات هزيلاً..أخذتها عندها...وعندما عادت فجر كانت مُورده..ولكن لم تعد تأكل من يد رئيفه...هل حذرتها رقيه؟أم أنها شعرت؟..لم تذهب لجنازة تلك الحقيره التي كانت تنظر نحوها باستعلاء..هي من أصل فقير مثلي..ليست بأفضل مني..أبداً...ماذا كانت تظن نفسها؟
لم يعد سالم إلي البلده في يوم الجمعه اتفق مع شفاء علي...رجع أمير إلي البيت سعيداً..كابل أو سلك تليفونات القريه العمومي..يوجد خارج القريه ولذا يتعرض لسرقات متتاليه..ومنذ دخول المحمول ولم يعد له داعياً..ولكن أمير فكر ليشتري كابلا جديدا..ليظهر نبلا أمام قريته أو عزيز بيك..
يارا تسير بجوار عمارنحو السياره حيث سيوصلها ليست براغبه في شراء سياره فأحيانا يتفق موعد عودتها مع عمار ويعرض عليها..ولوت كاحلها متعمده متصنعه ألماً رهيباً علي وجهها قالت بأنفاس متقطعه..:اه اه اه...لا أستطيع الوقوف عليها..ساعدها عمار علي الاستقامه وبسطت يديها علي صدره وهي تنظر نحوه كالمأخوذه...فكر عمارلا يروقه تصرفاتها أحياناً..ولكن يارا من رائحة سهيله وبالتأكيد هو يتخيل..تعكزت عليه إلي السياره..وعاونها علي الجلوس..قالت له وهو تتصنع المشكله التي سهدت ليلها حتي تجدها:كيف سأستطيع الصعود لشقتي الان هي في الدور الخامس والمصعد معطل..قال عمار بحسن نيه:تعالي معي إلي البيت ضمادات بارده وكريم ومسكن وتصيرين ممتازه...وعندما تجدي نفسك وقد تحسنت سأوصلك إلي بيتك...بيت عمار بعيد عن الجامعه بقرابة النصف ساعه بالسياره وهو أقرب للجامعه من بيت يارا..
باعت الشبكه بعشرين ألف جنيه لن يسدوا رمق صابر..هي متأكده..هل ستتنازل وتطلب المال من عمار؟..الطلاق يحرر عمار منك ويخرجه من دوامتك..والهروب يخلصك من صابر..ولكن دراستي وأين سأذهب؟..اشترت خاتم زواج فضياً..وبرغم كونها قالت لعمار بأنه سيكون بدون اسم عليه..طلبت نقش اسم عمار عليه...اتصلت بصابر واتفقت معه علي موعد اللقاء ومكانه..كانت تفضل بيت عمار ..ولكن من الأفضل أن يتم الأمر خارجه..علي كل هي ليست مستقره علي مرسي..وقد تغير رأيها وتطلب أن يكون المكان بيت عمار ..لتتحامي بأرواح أحبائها..منه.
وعادت إلي البيت بسيارة الخاله المتهالكه..فكرت شعور عمار بالخطأ هو ما جعله ينتظرك صباحاً ولكن لن يصير أمر توصيله لك عاده..تلك المره فقط ولسبب..كان عمار مشغولاً بالبحث عن الدواء المناسب لقدم يارا في صيدليته الصغيره الموجوده في حجرته القديمه..وطفله صغيره لأول مره تراها فجر تصرخ: النجده..توقفت فجر عن السير إلي داخل الفيللا..وظلت واقفه لبرهه في جنينة الفيللا تنظر لصغيره تبكي متشبثه بفرع شجره..ويبدو أنها باتت ايله للسقوط..بسرعة المحترف أمام أزمه يعرف حلها خلعت حذائها وشرعت في تسلق الشجره حتي أمسكت بخصر الصغيره..وأنزلتها سالمه ولكن الصغيره قالت لها بحزن تستعطفها.. وهي تشير لأعلي الشجره:كرتي مازالت معلقه فوق..فهمت فجر وشرعت متسلقه للمره الثانيه ولكن في تلك المره عيونها علقت علي شباك الصاله الزجاجي وعمار جالس بجوار يارا علي الصوفي يمد يده لها بالكريم والمسكن والضمادات..ولكن بالطبع الصوره لم تكن واضحه لدرجة رؤيتها لنوعية تلك الأشياء بدقه..بعد أن فاقت من الصدمه ،مستغربه الأمر ماذا أفعل فوق الشجره؟..ماذا يحدث لي ؟لا أستطيع النزول..قدماي متخشبتان متحجرتان..وصوره قديمه تأتيها..هي تسلقت شجرتها في جنينة والدها التي غرست يوم مولدها وجلست علي أحد فروعها وضفيرتها الطويله علي ظهرها والوالد يصرخ مرتعباً انزلي ستميتيني بتصرفاتك تلك..تضحك له قائله بثقه: مثل البط لا يخاف عليه من العوم كذلك أنا لا يخاف علي من الأشجار..والدها.. جنينتها.. بيتها.. قريتها.. تلك الليله..وكانت هي من سقطت كورقه ذابله ..فقد نسيت كيف تنزل من شجره؟..

 
 

 

عرض البوم صور بنت أرض الكنانه   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مصريه, أهدي, الحب, بلغه, بيضاء, رومانسيه, عمار, وفجر
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:16 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية