كاتب الموضوع :
بنت أرض الكنانه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
ريناد الان في حجرة الكشف في عيادة دكتور عمار..لم يلتقي بها سابقاً..يراها غريبه..تتفحصه بعيون متسعه...وسألها مم تشتكين؟...فأجابت:من عسر هضم....عمار يهز رأسه ويتنهد وقال:أتسمحين لي بالكشف عليك....ريناد ترد:لا أبداً..اكتب لي دواءاً...أنا من عائله محافظه..قد تطير رقاب ..لو عرف أني ..أستغفر الله العظيم....خرجت من العياده وانفجرت ضاحكه..من أفعالها...حاله أسوأ من حال فجر...الان لتبدأ.....
جالسه بجوار فجر في النادي..قالت ريناد متنهده:دكتور عمار لا يزورك..أنت قريبته ووحدك هنا....فجر تريد تغيير دفة الحديث قالت:منك لله يا ريناد..ملابس ضيقه..لن أصطحبك مطلقاً بعد الان وأنا أتبضع..والدي لو راني الان سيتبرأ مني...وريناد تقاطع:ودكتور عمار.....فجر وقد تأججت نيران غضبها قالت:ما الأمر..لم تكثرين من الكلام عليه..ريناد تتطلع نحوها بوجهٍ خالٍ من التعبيرات لتقول:لو رأيتيه يا فجر أضحي روحاً في ظلٍ شاحب...فجر تنكمش علي نفسها وتسألها:أين ومتي رأيتيه؟....ريناد تستطرد قائله:لدي انتشار سرطاني في الجهاز الهضمي كنت أكشف لديه...دعينا منه خالد طلبك للزواج ..ماذا كان ردك؟...فجر تقول مؤكده:أخبرتك سابقاً لاوجود لرجل في حياتي...ريناد تقول بحزن:تخليت عن فارس ظننته سيكون سعيداً في بعدي عنه،لا تقبلي فكرة أن تكوني لاخر،مادمت تحبينه فلمَ تركتيه لمَ تكررين خطئي؟...فجر ترد بألم:ليست نفس القصه..كنتما متحابين..هو رجلي حتي ولو لم يكن لي وكفي عن هذا الحديث...لا بد من الاختيار الحر...ريناد تقول:قال لي فارس لم أحبه كفايه لذلك لم أثق به ولكن كانت لدي أسبابي ولكن ربما أنت ....أكملت بعدم اكتراث:..لا تحبين عمار بصوره كافيه.فجر تقول محتده:ماذا..لهفتي لرؤيته وسماع صوته...حبه جمرة في القلب..شوقي إليه يكوي أضلعي...وريناد تبتسم قائله:وتلك كانت حالتي في البعد عن فارس..........اذهبي لتريه يا فجر ستجدين هيكلاً عظمياً متخاذل الأسوار..ودعي قلبك يحكم حينها..قبل أن ترد فجر..سمعت صوت عليّ يأتيها من خلف مقعدها ...وريناد تراقب..فجر وعليّ علي بعد مسافه منها يتحدثان واقفين...عليّ يقول بحزن:اسف بصدق يا فجر لم أتخيل مقدار حبه لك لو ترينه...اقبلي اعتذاري بسبب ما قلت سابقاً
عادت فجر لتجلس بجوار ريناد التي قالت مستفهمه:من هذا وماذا يريد..فجر من عالم اخر ترد: يريدني أن أراه....يقول يحبني عمار..وريناد مستنكره بقائها هنا حائره في أمرها متعجبه ومحرضه قالت:مجرد سؤال ماذا تفعلين هنا؟...وكأن شراره بداخل القلب انطلقت قامت فجر وأخذت تعدو وتعدو وقد أطلقت ساقيها تسابق الريح..ريناد تفكر نسيت حقيبتها وسيارتها الجديده في التصليح كيف ستصل ستعود بالتأكيد ولكن مرت ساعه وفجر لم تعد...
أمام باب العياده ..ووجنتاها قد اشتعلتا احمراراً.والقلب يدق بعنف..والعرق غزير ..ولكن الجسد لا يهتم..متعب هو نعم..ولكنه لا يبالي فقد وصل...عمار ينظر لبعض الأوراق أمامه ولم يرفع عينيه بعد نحو مريضته...هذا صوت أنفاس فجر..تطلع نحوها...قالت منقطعة النفس بصوتٍ أجش:يَا حَيَاةَ اليَائِسِ المُنْفَرِد ِ.................... يَا يَبَاباً مَا بِهِ مِنْ أَحَدِ..تصف حالي أم حالك..رد عليّ هل نسيت
...عندما نتقابل بعد غياب تقول لي بيتاً وأقول لك بيتاً ونسأل بعضنا هذا حالي أم حالك..تبدو جميله بصوره خياليه...ولكن ملابسها ضيقه نوعاً ما حياة النوداي..أجاب وهو يومئ برأسه:حالي يا فجر...فجر تقول ولا يزال أخذ النفس مشقه:دورك...بحث طويلاً ولكن فقط هذا البيت هو ما يحضره..وجد نفسه يقول:عِنْدَ أَقْدَامِكَ دُنْيَا تَنْتَهي.................... وَعَلَى بَابِكَ آمَالٌ تَمُوتْ..تصف حالي أم حالك..فجر تقول وهي سعيده للغايه:ليس حالي ولا حالك..عند أقدامك دنيا تبدأ وعلي بابك أمال تحيا..لنجعل هذا حالناعمار..هل تحب فجر..ولكن أولاً هل أجد كوباً من الماء هنا يا ابن خالتي...عمار اقترب منها وجذبها إليه قائلاً بلهفه:أعيدي أولاً ما قلت...قالت وهي مستكينه في حضنه:تحبك فجر حقاً..ولكننا مطلقان الان حبيبي ولا يصح ما نفعل....كوب ماء...،عمار يبتسم ويقول فقط لدي جوز هند هل يصلح كبديل.....نظرت نحوه وابتسمت بصفاء وقالت:تستولي علي عادات فجر....مد يده إليها بالجوزه..وقال وهو يراقبها بشوقٍ وهي تشرب:عندما تكون كل عاداتها جميله ما الذي أستطيع أن أفعله..سوي التقليد..ترتعش من الانفعال وتقول:جريت جرياً ليس بالمسبوق...اليوم..وعمار يرد بحنو:وجفوني لم تغفو في بعدك أبداً...فجر وعمار جالسان أمام بعضهما علي مقعدين متقابلين..وفجر تقول :عرفت الان من هو....خمسة نقاط هذا هو عمار....وعمار تأثر ولكنه قال وقد انتبه:ملابس ضيقه نوعاً ما...فجر محرجه من ملابسها واسعه للغايه بالنسبه لريناد ولكن ضيقه بالنسبه لها قالت وهي مطرقه نحو الأرض:أخطأت يا أبيه...المسامح كريم ...وعمار تذكر فتغيرت ملامحه وقال بشئٍ من الغلظه:خالد هذا رأيتك ملتصقه به..فجر تنقب في ذاكرتها و..خجله للغايه وقد غزا الإحمرار وجنتيها قالت:هذا نهاية طريق قرويه هرمه فكرت في لعب الكره الطائره..التواء الكاحل ولكن ولله الحمد لا وجود لتمزق في الأربطه..كان يعلمني....و...فكرت أن أختبرك أولاً لأري فعلاً إن كنت تحبني أو لا ..ولكن نظره مني إليك كانت كافيه....كنت قاسياً وسيئاً في بعض الأحيان..وأردت فعلاً أن أكرهك ولكن سماح.....عمار سيخبرها بالحقيقه :دوماً أحببتك يا فجر صدقيني حبي لسهيله لأنها تذكرني بك...لا داعي ليحكي لها عن سهيله....كانت امرأه عظيمه ولكن لم تجد سوي الأشواك في حياتها...فجر مستغربه قالت:عندما يكون لديك الأصل لمَ تبحث عن البديل هذا لو كنت صادقاً...عمار يؤكد:أحببتك منذ حملتك للمره الأولي...عيناك أحلي الأوطان لأنهما وطني..فارق عمرينا وقول والدك مثلاً فجر كأخت صغري لك..ولكن يا فجر كيف كنت تنوين اختباري...فجر تهز رأسها وتقول بمكر:لا تعرف كيد النساء أجارك الله..كنت سأخبرك بأنني غارقه في حب أحدهم..وعمار نهض وقال :لنغادر لا عياده لليوم وطوال الشهر المقبل ما رأيك...في السياره وهي الممسكه بالمقود...تقول:أكمل أم ماذا...ومن قال أنني موافقه علي زواجنا....عمار يقول خائفاً من أفعالها:ركزي علي القياده....سنموت بسببك...سمعت أنك اشتريت سياره كنت أكلم الخادمه وأسألها عنك..استريحي لا أنساك أبداً..أين ذهبت..فجر تتنهد وتقول:الحمد لله، الله نجاني كنت علي وشك الموت الان عرفت لمَ لم يرضي أبي بشراء سياره لي..قال لي في المشمش قد أفعل،...عمار يقول لها بقلق:أوقفي السياره أنا من سيقود مجنون من يأتمنك علي..أوقفتها في عنف دفعت برأسه لتصطدم بالزجاج الأمامي...وقالت في هدوء:يأتمني علي ماذا...كدمه وستتحسن حتي تعرف كم تؤلم...متساويان الان...عمار ضحك وقال:شكرا لك حبيبتي الشريره علي مدي حزنك علي مصابي....ويأتمنك علي قلبه...فجر استراحت في مقعدها وقالت مؤكده:نعم أنت مجنون وأنا أجن منك...ولا أنتوي أن أعقل يوماً.
ظهر علي محياها الجد وقالت بشئٍ من المراره:تبقي مشكلتان...الاعتذار الذي نشره فارس..وبراءتي المنشوره في كل الجرائد..لا تنفي وجود من سيتعرض لي بالتجريح..فَكرت في موضوع العذريه ونشر الخبر علناً ولكنها فكره مقززه للنفس ولم أرضي بفعلها ...وهناك عقدتي قد لا أقدر...تفهمني...قد لا تنال معي أية سعاده..عمار يمعن النظر إليها ويقول:حضنك دافئ للغايه اه لو تعلمين يا صغيره،ولا تقلقي أنا صبور لأقصي حد..مادمنا سوياً فلاشئ يهم.وليتجرأ أحد وليقل كلمه واحده في حقك..لن أرحمه أبداً بتاتاً مطلقاً وتهللت أسارير فجر وأردف عمار وهو يتصنع الجد: والان .لنشتري ملابس محتشمه لحبيبتي فجر..أحلي ما فيها عندما تعترف بأخطائها..قالت بطفوليه وقد عقدت حاجبيها:ومن سيسوق...عمار أعلن استسلامه وقال:الصالح تبعاً لرأي فجر.فجر قالت بشئٍ من الدلال:حسناً يا سائقي..لتحمل الرايه من بعد أبي..فأنا فاشله تماماً في هذا المضمار.
عادل لا يزور رئيفه أبداً...لا يقدر للقلب قدره علي الاحتمال..وهو ببساطه لا يقدر
اشتري عمار لفجر شبكه غاليه للغايه..ولم تعترض علي الإطلاق..هو من انتقاها..لا وجود لعرس بسبب موت الحاج زكريا والخاله...ولكن عمار أصر واشتري لها فستاناً مطرزاً بلالئ حقيقيه..
عمار وفجر قررا سينامان سوياً في حجرة فجر....وهو يريدها أن تتجرأ عليه تدريجياً ...فجر التي ترتدي بيجامه محتشمه وفضفاضه..اقتربت من الفراش وتطلعت نحو عمار الجالس علي مقعد ملاصق لأحد الجدران بحيره وسألته بحياء:أي الجانبين تفضل....عمار رد بخبث:الجانب الذي ستستلقي عليه...فجر اقتربت منه لتضربه...فقد جعل قوله الإحمرار يغزو وجنتيها..والعرق يتصبب منها..يضحك ويقول :ستقتليني اهدئي..وهي منفعله ..وغاضبه للغايه..تقول:أنت سئ ..بل للغايه..وبدأت تنتحب...نهض وأخذ يربت علي ظهرها وقال برقه:اسف ...قضمت ظافرها وقالت وهي مطرقه نحو الأرض:تقبلته...ولكن لا تضايقني مره أخري...،عمار زفر وقال مفكراً:لنتكلم عن مصروف فجر الكبير..كيف كانت تنفقه....فجر ولا تحب الحديث في هذا الأمر قالت:أسرار..كانت تتبرع به كل شهر لاحدي المؤسسات الخيريه وعندما يسألها أبوها:فيم تنفقيه ..ترد إن كنت تظن أنني سأفسد فلا تقلق...وإن كنت تريد تقليله فأنا لا أعترض..أكثر من هذا مصروفي وأنا حره فيه أبتي..عمار يؤنبها:أسرار كثيره..حلم غريب...مصروف ممنوع الحديث عنه...وتدعي أنك كتاب مفتوح،...أحبت فجر طريقته في تغيير دفة الحديث...تصنعت الطفوليه وقالت:في حياة كل طفله الكثير من الأسرار...ولكنني بالفعل كتاب مفتوح والله يشهد...فجر بكحله خفيفه وبطلاء شفاه قرمزي اللون وبعطر الخوخ الذي تحبه...تبدو فاتنه ..وشهيه لأقصي درجه...وعمار لابد من أن يتعلم ظبط النفس مع فجر...حتي لا يخيفها....فاجأها بقوله:ما رأيك في التقبيل....تطلعت نحوه في بلاهه...عمار يؤكد علي براءته بقوله:فقط بعض القبلات..حتي نعتاد علي بعضنا و...فجر تشد خصله نافره من شعرها الطويل الكثيف المموج المُحني بلونٍ أحمر...وبان علي وجهها انفعالات غريبه...عين اتسعت والأخري ضاقت وقد مالت أرنبة أنفها وضُمت شفتيها...عمار يقول متنهداً:تخططين لاغتيالي أم ماذا وجذب يدها وقال :وما ذنب تلك الخصله الجميله لتقطعيها أو تبرميها..رفع يدها إلي شفتيه وطبع قبله خفيفه رقيقه عليها..فجر كي تداري علي خجلها قالت متصنعه البروده:أنا الخاله رقيه أم ماذا؟...لتقبل يدي.،.ضيق عينيه وقال امراً:هكذا فجر...ألست زوجك وستطيعيني بالتأكيد..قبلي يدي...فأنا مثل الحاج زكريا أم ماذا.،...مغتاظه من طريقته في الرد عليها قالت:أبي فقط من أقبل يده..عمار يلاعبها وقال:سأريك يا فجر...هي تجري بسرعه من مكان إلي اخر وهو يلاحقها ولكن بشئٍ من البطء..جذبها من خصرها في النهايه وقال في خبث:تتهربين من تقبيلي يا صغيره....لديك يدي وفمي اختاري...يمشط ملامح وجهها الجميله بعينيه...بشرتها القشديه..وعيونها الفيروزيه...وفمها الصغير المكتنز...فجر تفكر تفعل بي هذا يا عمار ظننتك طيباً...أرخت أهدابها وقالت متصنعه الخجل :اليد جميله ..اليد...،عمار أعطاها يده وعضته ...ثم أفلتت من قبضته وفتحت باب الحجره لتواصل الجري..
يارا اكتسبت بأسلوبها المتعجرف عداوه مع تفيده سجينه تحت إمرتها عدد كبير من السجينات..متجمعات حولها الان في المغسله وتتلقي ضرباً مبرحاً..صوت المغسله لا يُوصل صراخها لأحد..وتركوها وهي مخضبه بالدماء..لم تمت..ولكن فقأ في احدي العينين..واستئصال لأحد الثديين..ولا يزال الاستئناف في قضيتها مستمراً...سما الصغيره عادت إلي حضن والدها محمد الذي حرم منها طويلاً بسبب تلك الساديه..
مرت الأيام وعمار وفجر يتقاربا تدريجياً..تبادل قبلات وأحضان دافئه تدغدغ المشاعر..ولكن فجر إلي الان لاتزال خائفه وذكري تلك الليله تسكنها
ريناد المرحه حالتها في تدهور،وفجر بين كليتها وبيت فارس وبيت عمار تقضي اليوم...عمار لم يعترض والود الذي كان بينه وبين خالد ذهب إلي غير رجعه..لم تخبره فجر بطلب خالد ولكنه رجل ويشعر بهوية منافسه...
عمار باح لفجر بالكثير من تفاصيل قصته مع سهيله ماعدا موضوع العذريه بالطبع..ربما أخفي عنها أهم شئ ولكنه لا يستطيع قوله أبداً
عمار واقف وسط مجموعه كبيره من الطالبات في الكليه..والأخت فجر لمحته وشاطت فتقدمت نحوه وهي متضايقه ونادته محتده عمار،تساءل في نفسه مابها تبدو وكأنها تكظم غيظها تغار أم ماذا؟،فجر وهما في السياره تسأله في شك:من الفتاه التي كانت واقفه علي يمينك،نظراتها لم أرتح لها..تضحك يا بارد،..عمار يجيب في لؤم:قالت اسمها شاهي أو ماهي لا أذكر،ضربت بقبضة يدها علي فخذها وقالت حانقه:تعرف اسمها بل اسم الدلال شاهي ماهي...يغيظها بلا مبالاته ويقول:فجر صغيرتي قد تموتي هكذا وحينها قد أتزوج بفتاه أخري...روقي حياتي..كي تعيشي أكثر مني..وتحققي حلم كل الزوجات وترثين زوجك،قالت بصوتٍ متحشرج:موت لا أحب تلك السيره،لمَ تفزعني أنت سئ؟...انكمشت علي نفسها..وأُخذ جسدها في موجه من الصقيع...وتذكرت فتاه أخري فهتفت:من تلك الفتاه؟هناك أخري..تريد الزواج تفضل ولكن لن تري لي وجهاً ما حييت..مناوشات متواصله ولكن فجر تعبت لا تستطيع أن تكون امرأه حتي الان.
.وهذا يسبب لها الحساسيه الزائده للغايه عندما تقترب أية فتاه من عمار،يجب أن تضغط علي نفسها لثماته تطلق مشاعراً رائعه حلوه بداخلها..ولكن عندما يقترب حدوث ذلك الأمر..ستحاول لن تعيش لباقي الحياه مع أشباح تلك الليله....
عمار ينتظر فجر.طال بقاؤها في الحمام..تحممت ورشت عطراً أنثويا علي جسدها،ومنامه خليعه نسبياً...بيضاء من الحرير...تنتهي فوق الركبه...شفافه من عند منطقة البطن...شعرها مسدل ..وبعض خصلاته متهدله علي الجبين...تبدو أنثويه لأقصي درجه...لم تضع أية لمسات تجميليه علي وجهها فهي جذابه بدون أي شئ...دلفت إلي الحجره مطرقه نحو الأرض تسير بسرعه واختطفت الغطاء لتداري جسدها وتمددت علي الفراش بجوار عمار وتنحنحت قائله بصوتٍ خافت :أطفئ النور...أُخذ بها وعلم مقصدها ولكنه يريد التأكد:لن تندمي...ربما تتسرعين..ردت مؤكده:فقط أطفئ النور...طوقت عنقه بذراعيها وتركت نفسها له ليفعل ما يشاء...بعد لحظات نسيت تلك الليله وتجاوبت معه في حراره..وصارت لباساً له وهو لباساً لها..تم الأمر ولم تتألم كثيراً ولله الحمد.رأس فجر ملتصق علي صدره العريض الصلب وهو يحتويها بين ذراعيه...قالت له سعيده والعبرات تسيل علي وجنتيها ترطب صدره:أخيراً تخلصت من العاهه التي حُفرت بداخلي...فقط معك عمار فقط معك...ولم يستفسر عن مقصدها....
مر ثلاث أعوام
يارا نفذ فيها حكم الإعدام منذ عام كانت حالتها مزريه قبل ذلك...وجه بشع..جسد مقرف...وخادمه لدي تفيده وعصبتها..تنظيف أرضيات الحمامات صارت مهنتها هناك...وقد تعرضت لإلقاء عدد غير محدود من دِلاء المياه العكره عليها أثناء ذلك
عابد الذي هرب بمعاونة فتيحه ...كان بينهما علاقه سحاقيه ..لجأ إليه ولم يخذله..عمل عابد في أوكار اللذه الحرام كعاهر،وهناك بطاقه مزوره تحصل عليها عن طريق صاحبة البيت ،عابد مليح وعليه الطلب ولهذا تسترت عليه...مثلما توجد ال***** يوجد العاهر في تلك الأماكن لا تندهشوا..مع رجل مع امرأه لا يعترض،مع عجوز مع مراهق لا يستطيع فتح فمه،هو الان في المشفي وقد تلقي جلداً بالسوط علي يد رجل ضخم الجثه كان معه،حالته خطره ولكن حتي ولو نجا هو مريض بنقص المناعه المكتسبه أو الإيدزو لا يعلم حتي الان ..
ريناد توفت منذ عامين ونصف وبالطبع لم تنجب
فجر تصالحت مع فارس ولكن عادل لا يزال الجرح مثخناً فهي قد أحبته كثيراً ولذا الغفران له لا يزال صعباً علي القلب.
فجر لم تحمل حتي الان وفكرة أن تكون مثل أمها باتت تلح عليها عمار يتصنع عدم اكتراث اتجاه الموضوع ويؤكد هي تكفيه وقول الخاله كان لتربطهما سوياً لا لتستمر سلالة العائله...ولكن فجر المتعثره دوماً لا تنال أي شئ بسهوله ولها رب اسمه الكريم
مر عام اخر
فجر علي وشك إنجاب ابنها البكر واسمه بالطبع سيكون عامر...ولاده قيصريه فوضع الجنين لا يسمح بالطبيعيه،صممت تريد تخديراً كلياً..لم تستفق إلي الان،وعمار يداعب ويهدهد الصغير..ويقول له أنت صغير مثل فجر الصغيره،كانت في حجمك عندما ولدت،فَتح عينيك حبيبي لأكون أول من يري لونهما،لأغيظ الماما عندما يزول تأثير الخدر..وأقول لها أنا أول من رأي عيني عامر....وفتح عامر عينيه ولونهما فيروزي مثل فجر،وعمار يخاف من صغر حجمه..يخاف عليه كثيراً...ضمه إلي صدره وقال انظر حبيبي ماما بدأت تصحو قل حمدا لله علي سلامتك أمي..تعبتك كثيراً وهناك الكثير في انتظارك..فأنا طفل متعب ولن يوفرك أبداً.....فجر تسمع تحريضه ولكن اللسان لا يزال ثقيلاً..عندما تقدر علي الكلام ستحرض عامر عليه..ولنري لمن الغلبه،يقربه منها لتراه وقال مزهواً بنفسه:وسيم مثل أبيه تماماً...لون العينين فقط ليست مشكله الطفل القادم سيكون نسخه كامله مني بإذن الله...فجر كالمشلوله عندما تعود قوتها فقط تفكر انتظرني يا عمار ....
شاب وسيم للغايه متوسط الطول بشعرٍ علي هيئة ذيل الحصان وقد اغترف من الجيل الكثير،في حله أنيقه للغايه،بذلته السوداء من ماركه عالميه وقميصه الأزرق وربطة عنقه الحمراء...هناك تكامل بينهم...هذا مستر جوزيف أو أمير سابقاً...هرب خارج أرض الوطن،يعمل الان في مجال غسيل الأموال،هو برفان خلفه يختبئ العديد من الشخصيات الهامه،أمثاله لا يسقطون بسهوله،لديه هويه جديده بالطبع فأنتم تعلمون اسمه الجديد،متزوج من مارجريتا ذات العلاقات المتعدده ولديه طفله وبالطبع ليست منه،يراقص فتاه شقراء الان ترتدي فستاناً أحمراً قصيراً..يتمايل بخطواته ..وهي تجاريه...يجيد الحديث الان بالانجليزيه ..تاجر المخدرات الذي لجأ إليه هو من أدخله في هذا الطريق،وبالطبع كلب وفي فهو محكوم عليه بالأشغال الشاقه المؤبده بسبب تحريضه علي قتل سالم ...يدير ملهي ليلياً...ستار لتجارة الأسلحه....ولكن هناك دسيسه وأمره كشف...يهرب من الشرطه التي تلاحقه الان..تبادل لإطلاق الأعيره الناريه..فلت ولكن بوجهٍ قد احترق نصفه بسبب الشظايا الناريه لم يعد أمير الوسيم بعد الان ....
بعد شهرين
أمير في بلده جديده يغادر المطار...هويه جديده...ووجهه قد رُمم...رقائق عظم صناعيه وسديلات جلديه من أماكن أخري في جسده...وهل يوجد بديل لخلقة الله....يبدأ من جديد وقد يصل فأمثاله هم الاستمرار للشر في هذا الوجود.
فجر عائده لقريتها بعد سنوات طويله...عمار يصر وهي قد اشتاقت إليها كثيراًفأذعنت أخيراً...إلي منبع الحب...إلي من أهدت الحب لفجر وعمار...إلي موطنهما الأم...إلي جنينة فجر يتوجهان.....تحمل عامر علي ذراعها وتسير ببطء...ترتعش ليس من الخوف ولكن من جلال الموقف...وعمار انتشل عامر منها ...ليتركها لتعش تلك اللحظه وحدها....تدور حول نفسها وترتوي نظراتها بجمال وبهاء جنينتها الخضراء...وعادل لا بد من لقياه وحده من سيفهم حلمها الغريب....كلمه عمار وهو في الطريق إلي جنينة فجر وعادل...وصل..وتلاقت العيون فقالت بمحبه:لنتصافح لنتسامح ولنعلي راية الحب البيضاء...كي نحبه أكثر...وعادل يرتجف ويمد يده نحو أخته الكبري ليتعانق الأخوان وروح الأب تلفهما..عمار يراقب من بعيد...وفجرتناديه..تقول:سلم علي خالك يا عامر...احمله هيا..وعادل يحمله بعنايه فائقه...خائف عليه كثيراً....فجر تقول بصوتٍ دافئ:حلم غريب حلمته يوماً ولم أدري هل كان بالفعل حلم أن أنه حقيقه لا أنساه...أبداً...عمار فهم توجه الكلام لعادل ليعرف أخيراً ما هو حلمها الغريب...عادل..يسأل:بمن حلمت..وفجر تضيق عينيها وترد وليس بمَ...عادل الفيلسوف يجيب بثقه:لو عرفت بمن سأعرف بمَ...فجر تتذكر دوماً أحب الفلسفه...وترد:لو قلت بك وبي عن ماذا كان الحلم....عادل يهز رأسه نفياً ويقول بأسي:لا أصلح الان للسباق أختي...مستغربه سألت:حقاً عرفت..كنا نتسابق أينا أسرع...وبدون أن أتواني وبدون أن أتقاعس..أنت من ربحت هل تدري لمَ؟...عادل يبتسم والدموع تبرق في العيون ويقول:أدري...لم أعد أخاف السقوط..صار الوصول إلي أعلي الشجره غايتي وليس المنافسه...عمار أخيراً فهم لمَ كان سيسخر منها لو أخبرته،هذا الحلم طمأنها وهي فهمت دلالته ولكن لو كانت حكته له في غير هذا المكان..
تم تقسيم ميراث الحاج زكريا علي الأخوين ،هو النصف وهي النصف فهي مالكة الجنينه منذ زمن..
حجرة فجر أقسي مكان علي قلبها،عمار يدعمها ويمسك بيدها ليدخل معها،ولكنها قالت بصوتٍ مخنوق:وحدي عمار لو تسمح...فتحت الباب ودلفت وأغلقت الباب خلفها ..مر وقت وبدأ القلق يتسرب لقلب عمار هذا مكان موحش عانت فيه الأمرين كيف تركها وحدها ..فتح الباب بهدوء ورأي فجر ضائعة النظرات اقترب منها وناداها فجر أجفلها صوته وأتاه صوتها من زمنٍ بعيد يقول:طمست هويتي..طمعت بحجرتي..جعلتها مثلها دمويه أريدها خضراء مرةً أخري..توقع رد فعل مختلف ولكن الان هو لا يعرف ما الذي يتعامل معه..عمار يسألها بقلق:فجر كيف تشعرين؟...فجر تتطلع نحوه لتطمئنه وتقول:ماتت تلك الليله بداخلي إلي الأبد..ربما منذ زمن..ولكن كنت خائفه من المواجهه فقط..جيد أنني هنا الان،ليتأكد من قولها أحاط خصرها بذراعيه وسألها بشقاوه :ما رأيك في بعض الحب هنا..ابتسمت ونظرت لعامر النائم في عربته الصغيره ثم أعادت النظر لعمار وقالت وهي تغمزه بعينيها:لا أجد ما يمنع
ولتبقي بعض الأمور مبهمه ما الذي سمعه الحاج زكريا في هذا اليوم بالظبط ؟
ولمَ احتفظ صابر بمحموله القديم؟
تمت بحمد الله
بقلم دينا
شكرا
|