لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-04-14, 10:15 PM   المشاركة رقم: 2006
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 36

 
دعوه لزيارة موضوعي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 32 ( الأعضاء 32 والزوار 0)
‏Solafa El Sharqawey, ‏عمر همس الدموع, ‏ريماس مصطفى+, ‏دموع الورد 2, ‏يكفيني احساسي, ‏charm, ‏métallurgier, ‏ميمى مصطفى22, ‏*moonlight*, ‏ديـ*M*ـوم, ‏يوشتي, ‏mariouma1, ‏last love, ‏سلامي المنصوري, ‏aseel al badr, ‏sondsyara, ‏Nanash 23, ‏الاف, ‏chebienne, ‏DEDO FEDO, ‏shahoda, ‏هاجر صلاح, ‏سماء الطرب, ‏اية المنى, ‏najla2013, ‏سارة فؤاد, ‏صمت الهجير, ‏عيون السحر, ‏العبير2, ‏رضاك سر معيشتي, ‏samam, ‏رنيـــــم

وااااااااااااااااااااااااااااااااو
منورررررررررررررررررين يا بشررررررررررررررررررر
\بجد سعيدة جدا جدا على تواجدكم الرااااااااااائع
انا جيييييييييييييييييييت والحمد لله
بعتذر بشدة عن التاخير
بس النهاردة الظروف كانت معكساني خالص خالص
يالا الحمد لله على كل شيء
اوعوا تروحوا في اي حتة
البارت المشاكرة القادمة
مشكروات جميعا لتواجدكم وانتظاركم ليا

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 19-04-14, 10:18 PM   المشاركة رقم: 2007
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 36

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل السابع وثلاثون

اوقف السيارة واطفا المحرك ليبتسم لها برقة ويقول : هل سعدت اليوم ؟!
ابتسمت بخجل امتزج بحرجها الدائم : بالطبع ، العرس كان رائعا والعروسان يليق كل منهما بالآخر بشكل خيالي .
ابتسم من بين اسنانه لتتبع بهمس ووجنتيها تتقد بقوة : زوج اختك يحبها كثيرا .
رفع حاجبيه والضيق يغزو حدقتيه رمشت بعينيها وهي تنتبه لضيقه اللحظي فآثرت الصمت ليقول هو محاولا ان يزيل التوتر الذي سرى في اوردته : نعم اعلم ، هي الاخرى سعيدة بزواجها منه .
نظرت له بتفحص فقال مبدلا مجرى الحديث : هل تشعرون بالراحة جميعكم في ذلك السكن ام نبحث عن اخر ؟!
هزت راسها نافية بقوة وقالت : لا انه مريح و رائع ، الغرف تكفينا والحمد لله ، والمنطقة هادئة .
ضحكت بخجل وقالت : اه كم كنت اتوق لذلك الهدوء بدلا من الاستيقاظ كل يوم على صوت بائع الانابيب او صراخ جارتنا الغليظ وهي تتشاجر مع اخرى لا ذنب لها الا انها فضلت ان تنشر غسيلها في الصباح .
ابتسم بسعادة ظللت عينيه وهو يراقب انفعالات وجهها البريء وهي تتحدث بأريحية في سابقة نادرة الحدوث منذ ان عرفها ، تنبهت الى مراقبته لها لتطبق شفتيها بقوة وهي تشعر بالحرج يغزوها مما استرسلت في قوله في غفلة من عقلها ، قال بهدوء وهو ينظر اليها منتظرا : لماذا توقفت عن الحديث ؟!
زمت شفتيها في حرج لتقول : لا اريد ان اشغل راسك بتلك الامور التافهة .
مط شفتيه بعدم رضا وقال : كل ما يخصك هو امر هام بالنسبة لي اسما ، اريد ان اكون قريبا منك لا تتعاملي مع كالغرباء .
رمشت بعينيها ووجهها يحتقن بالحرج لتهز راسها بالموافقة ثم رفعت راسها وهي تنظر اليه بتساؤل اضطرب في حدقتيها الرماديتين المظللتين بالكحل الاسود فاظهر لونهما الرائق بطريقة لم يراها من قبل ، قال بهدوء وهو يحاول ان يشيح بعينيه بعيدا عنها ولكنه لم يستطع : ماذا يشغل راسك ومترددة في سؤالي عنه ؟!
انتفضت بخفة وهي تتراجع براسها للوراء وتقول : لا شيء !
ابتسم برقي وقال : حقا ؟!
رطبت شفتيها بتوتر شعر به يسيطر على جسدها لكنها تحكمت به قويا وقالت بعد ان رفعت راسها ونظرت له : لا اعلم هل علي ان اسالك ام لا ؟!
نظر لها بحذر وقال بهدوء : عن ؟!
تنفست بعمق وقالت : من تلك السارة ؟!
اتسعت ابتسامته على الفور لينظر اليها متفحصا ويقول : لماذا تسالين عنها ؟!
اتبع بصوت ابح والادراك يغزو عيناه : لا تخبريني انك تغارين .
امتقع وجهها بقوة وهي تقول بتلعثم : الا يحق لي ؟!
اتسعت عيناه بحبور لم يستطع التحكم فيه وتلك الابتسامة تملا وجهه وقال بنبرة سعادة حقيقية : ان تغارين علي ؟!
ضحك بخفة وقال سريعا عندما لاحظ توترها من فركها لكفيها : بالطبع يحق لك اسما ، انت خطيبتي ويحق لك كل شيء .
تدفق الامل في اوردتها فرفعت راسها تنظر له بسعادة لم تستطع كتمانها وهو يتبع : ولكني اشفق عليك من ذاك الشعور المقيت .
انطفأت سعادتها وقتيا وهي ترى حدقتيه اللتان اصبحتا بلون قاتم ولمعة السعادة بهما اختفت وهو يردف : انه شعور حارق يحرق خلاياك كلها دون فائدة .
رددت ببلاهة : دون فائدة .
ابتسم بهدوء ابتسامة لم تخرج صادقة وهو يهز راسه اليها بالإيجاب : نعم ، لأني منذ ان وضعت خاتمك بأصبعي اصبحت لك اسما فلا فائدة من تلك الغيرة التي لا تناسب رقتك .
لا يعلم لم اقترب منها ليلامس خصلات شعرها بأنامله في رقة وهو ينظر اليها : تلك الغيرة ستبدلك وتقتل رقتك الفطرية لتحولك الى النقيض التام ، فأرجو ان لا تدعيها بيننا فانا ملك لك اسما.
نظر الى عمق عينيها وقال وهو يلامس وجنتها بظهر سبابته : اطمئني .
ابعدت راسها عن محيط يده وهي تخفض نظرها بخجل فأدار عينيه عليها وهو يشعر بالسعادة تغمره عندما ازدانت وجنتيها بتلك الشرارات الوردية التي تزيدها جمالا ، فهمس دون وعي : هل اخبرتك اليوم كم انت رائعة ؟!
انتفض قلبها بخفة وهي تحاول ان تتحكم في الفرحة التي ملات اوردتها ولكنها لم تستطع ، لم تستطع ان تمنع جريان ذاك الدفء الذي غلفها من اطرائه البسيط اليها ، لم تستطع التحكم في ذاك الارتواء الذي شعرت به بعد قحط دام طويلا ، ها هو يراها اخيرا .. يشعر بها .. يمدحها ، فلن تتحكم بشيء بعد الان ، ستبحر معه لآخر العالم اذا اراد ، تستمتع بكل ثانية معه دون ان تبالي بشيء !!
افاقت من افكارها على فرقعة اصابعه امام وجهها وهو يقول بمرح : هاي ، اين ذهبت اسما ؟!
هزت راسها بلا شيء وهي تشعر بالحرج ليقول : بمناسبة سؤالك عن سارة ،
اتبع بمرح وهو يبتسم بشقاوة :حتى يطمئن قلبك .
ابتسمت بخجل ليقول ببساطة : انها اختي .
رفعت راسها اليه على الفور وهي تنظر بتشكك فضحك بخفة واتبع : لا اعلم كيف ليس لديك فكرة عن ذاك الامر
اكمل ببساطة : انها اختي من الرضاع .
عقدت حاجبيها بانزعاج وقالت : كيف انها من سن ايناس وهكذا لا تكون اختك كما تقول
اتبعت باستهجان : ثم انها تطالبك بخطبتها .
دوت ضحكته مجلجلة ليقول من بين ضحكاته : آها ، أهذا ما ازعجك وجعلك تساليني عنها ؟!
سيطرت على حرجها قويا وقالت : بالطبع
تحكم في ضحكته ليقول : انها تمزح دائما بتلك الطريقة فهي تريد ان تصبح ممثلة وتتمرن معي كما تحب ان امازحها دوما وانا اخبرها انها مزيفه ومفتعله كما رأيت .
نظرت له بتفحص فاكمل : ثم والدتها قامت بإرضاعي انا وليس العكس كما استنتجت انت .
عقدت حاجبيها وهي تنظر باستفهام فاتبع : بعد ان سافرنا الى الخارج تعرفت امي على جارتها المصرية واصبحتا صديقتين وخاصة بعد ان رزقت امي بي ورزقت ماما سهام بأحمد كان يكبرني بشهرين
تنهد قويا وقال ببوح وهو ينحي ضيقه جانبا : امي مرضت بعد ان اتممت الستة اشهر لمرض حجزت على اثره في المشفى حاولت عمتي حينها ان تقوم بفطامي ولكن لم تستطع .
ابتسم بحرج اشعل اذنيه : اخبرتني ماما سهام عندما كبرت اني ظللت اصرخ لمدة يوم كامل دون ان استجيب لمحاولات عمتي لان اتناول أي شيء حتى الماء قمت برفضه ، لتقرر هي انها ستقوم بإرضاعي مع ولدها وبالفعل احتضنتني طوال مدة تواجد امي بالمشفى لأصبح اخ لولدها من الرضاع .
زفر قويا واردف : طفلها الذي مات دون مرض بعد ان اتم السنتين ونصف .
اكمل والخنقة تتملكه قويا : لطالما اخبرتني وهي تحتضنني قويا ، انت عوض الله عما فقدته .
نزلت دموعها رغما عنها وهي ترى التأثر واضح على وجهه ليتنفس قويا ويقول : ومن حينها وانا امتلك والدتين وخاصة ان ماما سهام والعم محمد اصبحا رفيقين لعائلتنا . وبعد موته رحمة الله عليه اصبحت انا رجلها الوحيد كما تسمعني دائما
وعلى الرغم من ابتعادها الفترة الماضية فهي اثرت ان تسكن بجانب شقيقها في الاسكندرية ، الا انها عادت السنة الماضية لتقدم سارة اوراق جامعتها برفقة ايني ولكنهما يقضيان الصيف بأكمله هناك وسارة اتت اليوم لزواج ليلى وتخلفت ماما سهام عن المجيء لوعكة صحية انتابتها فجأة!!
ابتسم بامتنان وهو ينظر الى دموعها فمد سبابته يلتقط دمعاتها التي انهمرت بقوة وقال بتأثر : كم انت رقيقة اسما .
ابعدت وجهها عن محيط كفه ليكح هو بحرج ويقول : لا اتذكر ذلك الاخ بالطبع ولكني احمل له امتنان كبير فهو ترك لي ام واخت يعتنيان بي ،
زفر بقوة وقال بمرح : ستغضب ماما سهام عندما تخبرها سارة عن خطبتي ولكني سأرضيها فانا اعلم دائما كيف اراضيها .
ابتسم بحنو وقال : وسأطلب منك في القريب العاجل ان تأتي برفقتي لزيارتها .
هزت راسها بالموافقة سريعا وقالت : بالطبع وقتما احببت سآتي معك .
همس بهدوء : ان شاء الله .
ضرب بوق السيارة عدة ضربات متتالية ليهرع اليه حارس الفيلا ويفتح البوابة الرئيسية على مصرعيها وهو يلوح له بالترحيب فيندفع هو الى الداخل بسيارته الفارهة ، توقف باخر المكان المخصص لصف السيارات فعقدت حاجبيها بتعجب وقالت بمرح : هل قررت ان تمضي ليلتك هنا يا ابن الوزير ؟!
ابتسم بتفكه وهو يحاول ان يمحي غضبه : اذا وجدت فراش يستقبلني ،
اتبع وهو ينظر اليها : حقا ، لن امانع .
ضحكت بشقاوة وقالت : يوجد ملحق مجهز للضيوف يا باشمهندس يستطيع ان يضمك بين جوانبه في حنان .
ابتسم بخبث وقال : اتمنى ان يكون شيئا اكثر لينا ولكني لن اعترض .
اطفأ المحرك فرمشت بعينيها وهي تنظر له بتساؤل وتقول : حقا تريد المبيت لدينا .
ضحك بقوة وقال : لا طبعا لست شريدا تامي ولكني اريد الحديث معك .
تنفس بهدوء ليقبض على المقود بقوة ويقول بهدوء ونبرته تكتسي بالجدية : ارجو ان تدعوني لاحتساء القهوة فانا لا اريد ان يظل هذا الامر عالقا بداخلي .
ركنت ظهرها للباب من خلفها وقالت بريبة : ما الامر وائل ؟!
فتح باب السيارة وترجل منها وهو يقول ببرود : ستعلمين الان .
ازدردت لعابها بقوة وهي تشعر بالتوتر يخيم عليها لترفع حاجبها بقوة وهي تنظر له من بين رموشها بعجرفة تعمدت اخراجها وهو يفتح لها باب السيارة ، ارتجلت بكبرياء وقالت : حسنا ولكن لا تتأخر فوالدي لم يصلا بعد ولا اريد للأمور ان تتعقد بيني وبينهما .
ابتسم بسخرية تجلت في عينيه ليقول : لا تخافي يا زوجتي العزيزة فانا ابالي بتلك الامور اكثر من اهتمامك انت بها .
شعرت به يخرج الكلمات بسخرية مبطنه بتلميح لم تستطع التوصل لمكمنه لكنها رفعت راسها في غرور وهي تمر بجانبه اشارت اليه بان يسير بجانبها فنظر اليها من بين رموشه وحدقتيه تلمع باللون الاسود القاتم وملامحه تبعث الخوف في اوصالها .
ارشدته الى غرفة الصالون المطلة على الحديقة لترمي حقيبتها الفاخرة بعصبية على الاريكة وقالت وهي تنظر اليه بحدة وتعقد ساعديها امام صدرها : ما الامر يا باشمهندس ؟!
ابتسم بسخرية شعت من مقلتيه ليجلس ببرود ويضع ساقا فوق الاخرى وغروره الفطري يشع من كل انش به ويقول : لم اعتاد منك البخل تامي ، لقد كنت دائمة العطاء ولا اظن انك ستضنين علي بكوب من القهوة طلبتها بنفسي .
رجفت اوصالها بخوف لا تعلم مصدره ولكنها شعرت به يتلاعب بها وهو يبتسم تلك الابتسامة الساخرة التي تضفي غموضا مخيفا عليه ، بروده الذي يخيم عليه وجلسته كطاووس مزهوا بنفسه يبعثرانها ، يشعروها بخطأ ما ارتكبته وهي لا تعلم ما هو ، حست بانه يريد الانتقام منها على غلطة فادحة لم تقم بفعلها ، رفعت راسها بغرور وعنجهية وقالت ببرود : انها الثانية بعد منتصف الليل يا باشمهندس ، للأسف انه ليس وقت القهوة .
اشاحت له بلامبالاة وقالت : تستطيع ان تعود غدا في وقت القهوة واعدك ان اعدها اليك بنفسي على الطريقة التركية .
ابتسمت بزهو ارادت ان تثير ضيقه به : فخالد من عملني اياها .
ضيق عينيه وهو يرمقها بحدة ليقول ببرود : شكرا لا اريد القهوة على طريقة خالد بك ، انا افضل القهوة السريعة على كل حال .
اردف بأمر مغلف بغضبه الذي شع من مقلتيه : اجلسي تامي اريد الحديث معك .
نظرت له طويلا ليتألق التحدي بمقلتيها فارتسمت السخرية واضحة على ملامحه وهو يرفع لها حاجبه بتحد مماثل ، زفرت بقوة ثم جلست بعد قليل لتتسع ابتسامته وهو ينظر اليها من بين رموشه
زمت شفتيها بضيق وقالت بحدة تعمدتها : ماذا تريد ؟!
اتبعت وهي تشيح بيدها بضيق : ما ذاك الامر الذي لا يستدعى التأخير للغد واكسبك تلك الجدية التي لا احبها .
وضع كفه على فمه لينظر اليها مليا ثم قال بهدوء : ماذا يمثل امير لك ؟
ارتدت للخلف بعنف وهي تحدق به بعينين متسعتين باستنكار وقالت : ماذا ؟!
قفزت واقفة وهي تصرخ بحدة وتتحدث بلغتها الاقرب اليها بعصبية : هل جننت وائل ؟!
رددت بغضب شع من كل انش بجسدها : ماذا يمثل امير لى ؟!
اتبعت ولون الكراميل يشع من حدقتيها وهي تصيح بحدة : لقد اخبرك خالد مسبقا بانه صديق للعائلة .
نظر لها بتفحص ثم نهض واقفا بهدوء ، اقترب منها بتمهل اخافها ، ليتوقف على بعد انشين منها ونظر لها من بين رموشه وقال بخفوت امرا : توقفي عن الصراخ .
رمشت بعينيها وهي تنظر له بتبعثر لمسه جيدا فسحبها من ساعدها اليه وقال وهو يصر على كلماته : عندما اسالك عن شيء من المفترض عليك ان تجيبيني عنه بصراحة كما اتفقنا مسبقا لكن ما اراه الان فاطمة .
دفعها بلطف ليجلسها بركن الاريكة وعيناه تشع بغضب كامن داخله : انت تكذبين .
امتقع وجهها بقوة فابتسم بسخرية تجلت بملامحه ، تحرك بهدوء وجلس مرة اخرى كالسابق وقال : وها انا مستعد لسماع الحقيقة فاطمة .
رجفت شفتيها قويا وقالت : حقا وائل ؟!
عقد حاجبيه وهو ينظر اليها باستفهام لتتبع بابتسامة ساخرة وهي تعتدل بجلستها : هل عندما اخبرك الحقيقة ستكون متفهما لها ؟!
اعتدل بجلسته لينظر اليها بتفحص فاتبعت وهي تعقد ساعديها امام صدرها وتشيح بكتفيها في لا مبالاة : ليس لدي ادنى مشكلة في اخبارك بالحقيقة كاملة ولكن تذكر انك لن تتقبلها ولن تكون متفهما كما تتغنى بذلك دائما .
اكتسى وجهه بالجدية وقال بهدوء : فلتخبريني اولا ولتدعي ردة فعلي لي تامي .
ابتسمت بألم لم يخطئ هو في تفسيره وهي تحاول مجابهة دموعها التي تجمعت بحلقها قويا لتقول بصدق وامتنان شع بحدقتيها : الحقيقة هي ان سيادة الرائد انقذني من الموت .
شحب وجهه بقوة لتتبع هي ودمعه تطفر من عينها اليسرى رغما عنها : بل هو انقذني من مصير ابشع من الموت .

*****************

تحركت سريعا ليقف امامها على الفور فنظرت له بريبة ، قال بهدوء كعادته : انتظري قليلا .
رمشت بعينيها وهي تفرك كفيها ليقول بابتسامة لبقة وهو يشعر بغرابة الوضع الذي فرضته عليهما : اريد ان نصلي سويا .
نظرت له بدهشة ورددت بحذر : نصلي .
هز راسه بالإيجاب وهو يتحكم في ابتسامته فأومأت براسها وقالت : حسنا سأبدل ملابسي واتي الى هنا .
ابتسم بمكر شع من عينيه وقال : نستطيع الصلاة في الداخل ليلى .
هزت راسها نافية وقالت بخفوت وهي تحني راسها للأسفل وتسارع خطواتها : لا افضل ان تكون هنا .
كتم ضحكته قويا وهو يشعر بتوترها غير المفهوم بالنسبة له ليقول بخبث قصد ان يثير توترها به : الا تريدين مساعدة في تبديل ملابسك ؟!
شحب وجهها بقوة لتهز راسها نافية والتوتر يجري بعروقها وتهمهم بصوت محشرج بكلمات غير مفهومة وهي تركض الى الغرفة وتغلق الباب ورائها .
نظر الى الباب المغلق من خلفها مليا ليشعر بالذهول يتملكه وهو لا يفهم سببا لتلك التصرفات التي لا داعي لها .
اطبق فكيه بقوة وهو ينحي استياءه من الموقف بأكمله جانبا ويهمس لنفسه " انه الخجل "
زفر بقوة وهو يباشر في فك رابطة عنقه وخلع سترته وهو يتجه الى دورة المياه الاخرى ليتوضأ ويستعد للصلاة معها .

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 19-04-14, 10:20 PM   المشاركة رقم: 2008
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 36

 
دعوه لزيارة موضوعي

اطمئن على الطفلين وامر المربية ان تظل بجوارهما ، اتجه الى غرفتهما وهو يتذكر تلك الاشياء التي ذكرتها له حماته ليأتي بها ، اذا قام الطبيب بتوليد منال قبل موعدها
زفر بقوة وهو يشعر بالتوتر يخيم على راسه ، فتعب منال وصراخها المفاجئ وهما يسلكان طريق العودة جعله يشعر بانها نهاية العالم
ورغم ان الطبيب طمأنه الا انه لازال خائفا عليها ، فهي لم تكف عن التأوه الا عندما امر الطبيب بحقنها بمهدئ اجبرها على الخلود الى النوم
زفر بقوة وهو يضع ما يحتاجه بحقيبة صغيرة كانت هي اعدتها مسبقا بعد ان ابلغها الطبيب انه من المحتمل ان تلد بشهرها السابع فالطفلين وضعهما غير مستقر !!
عقد حاجبيه وهو يشعر بشيء خاطئ ، شعور خفي بالضيق تسلل اليه ليهتف بحنق وهو يتذكر وجوده حمويه اللذان تركهما بجانب زوجته في المشفى : فاطمة .
حمل الحقيبة وخرج راكضا في اتجاه سيارته ، الذي انطلق بها مندفعا والتوتر يسري بأوردته مسرى النار في الهشيم ، رن هاتفه لينظر اليه بنزق ويرد على الفور :نعم.
اتاه صوته العميق يتحدث بلغتهما الام :لا تذهب الى فيلا السفير الان خالد .
عقد حاجبيه والرفض يتألق في سواد مقلتيه وقال : ولكن .
قاطعه جاك على الفور : نعم اعلم ، ولكن تذكر نحن لا نريد اثارة ريبتهم ، وجودك الان هناك بدلا ان تذهب الى زوجتك المريضة سيثير ريبته والخطة تقتضي على
زفر قويا واكمل ببرود والحنق يتجسد على ملامحه : الكتمان اعلم .
اكمل جاك بهدوء : ولتعلم انها ليست بمفردها فتوقف عن القلق .
عقد خالد حاجبيه وقال بتفكير : ليست بمفردها ، كيف ؟!
ابتسم جاك وقال : نعم ، فصديقها برفقتها .
اتسعت عينا خالد بصدمة وردد دون استيعاب : صديقها .
صمت جاك قليلا ليقول : حسنا ، المعذرة ، لا اعلم المسميات هنا ولكنه ذاك الشاب ابن الوزير برفقتها ،
تمتم خالد من بين اسنانه وهو يدق بوق السيارة بنزق : وائل
اتبع سائلا وعيناه تغيم بعاصفة سوداء ابتلعت مقلتيه بالكامل : منذ متى هو برفقتها بالداخل .
عقد جاك حاجبيه مفكرا ليقول بلامبالاة : اعتقد ما يقارب النصف ساعة .
انحرف خالد بقوة عائدا لدرجة ان استمع الاخر الى صرير العجلات المدوي ، فهتف جاك : خالد استمع الى الاوامر من فضلك ، فذاك الشاب لن يؤذيها ابدا ، أوليست في حكم خطيبته ؟!
تمتم خالد وهو يطبق فكيه بقوة : انها زوجته جاك .
رفع جاك حاجبيه بتعجب وقال : اذا ؟!
مط خالد شفتيه بحنق وقال بانزعاج : ماذا تريد الان جاك ؟!
قال جاك بهدوء : عد الى زوجتك واقنع حماك ان يعود الى ابنته حتى لا يتركها تبيت بمفردها ولا داع الى القلق فنحن نؤمن الفيلا جيدا .
جز خالد على اسنانه قويا وقال : حسنا جاك ، سأفعل .
ضغط بقدمه قويا لتنطلق السيارة بعنف محدثه ضجيج لم يغطى على ضجيج عقله المدوي !!

***************************

اطبق فكيه بقوة وهو يستمع اليها يشعر بالغضب يتملكه وهي تقص عليه ذكرى ذاك اليوم البعيد ،فيقبض كفيه بقوة وهو يتخيل ذاك الحيوان الذي تتحدث عنه والرعب يطل من عينيها ، اجهشت في البكاء وهي تخفي وجهها بين كفيها فقفز مقتربا منها ، يجلس امامها على ركبه ونصف يرى دموعها التي اغرقت خديها وصوتها الابح بنشيجها الباكي يثيران حنانه ويمزقان اوردته ، ضمها الى صدره وهو يريد ان يمحي ذاك الالم من ملامحها ، بل يريد ان يمحي ذكرياتها السابقة قبل ان يتواجد هو بدنياها شهقت بقوة وهي تتمسك بكتفيه فجلس بجوارها وهو يقربها منه ويتمنى ان يخفيها بين ضلوعه لتهمهم بخفوت : لقد ضحى بحياته من اجلي لن استطيع ان امحي من ذاكرتي صورته وهو يهوى من النافذة بسببي .
قبل راسها بحنو جارف وهو يرتب على خصلاتها الثائرة والتي افترشت صدره فنشرت عبيرها بدمائه ليهمس برقة : هشش توقفي عن البكاء تامي ، توقفي .
اغمض عينيه قويا وهو يضمها اليه اكثر ويقول : لقد فعل ما يتوجب عليه فعله فلا تحملي نفسك اكثر من وسعها ، وها هو سيادة الرائد يتزوج ولم يحدث له شيئا .
مسحت دموعها بقوة وهي تبتعد عنه بعد ان ادركت وجودها بين يديه فتمسك بساعدها وهو يجبرها على السكون بجانبه ، نظر اليها بحنان تدفق من حدقتيه ليلتقط تلك الدمعة الهاربة من بين رموشها بظهر سبابته ، همس بخفوت : اذا سيادة الرائد لديه مكانه خاصة لديك .
شعرت بضيق الذي يكتمه قويا لتبتسم رغما عنها وهي ترمش بعينيها وقالت : لن انكر اني انشغلت به بعد تلك الحادثة ولكن طبيبتي النفسية اخبرتني انه مجرد امتنان خالص لما فعله معي ، فما فعله معي لا يقدر بثمن .
اتبعت وهي ترى الضيق يلوح بعينيه : ثم انه يحب الاستاذة منذ ان كانت تدرس لأحمد وهنا وهو متخفيا يحمي والدي .
رفع حاجبيه بتعجب تجسد على ملامحه وتساءل بدهشة : امير يحب ؟!
ابتسمت بتشنج وقالت : نعم ، لا اعلم ما الذي يحبه بها ولكنه للأسف يحبها هي دونا عن الاخريات جميعهن .
نظر لها من بين رموشه وقال : لماذا اشتم رائحة الحقد بين حروفك تامي ؟!
عقدت حاجبيها وقالت بنزق : لأنها لا تليق به وائل
جمد وجهه وهو يرفع لها حاجبه بتساؤل التمع بعينيه فاتبعت سريعا : ليس كما تظن وائل ولكني بالفعل لا ارى انها تناسبه .
قال بهدوء : بل لا يليق اليه غيرها ، فهي تناسبه بهدوئها ورقتها الفطرية ، تستطيع احتواء تلك القوة النابعة منه بابتسامة بريئة تلمع بعينيها
رمشت بعينيها وهي تشعر بالضيق ينتابها وهو يتحدث عن ليلى بتلك النبرة الرقيقة فاتبع : هي تكمله تامي ، فأمير لا يحتاج الى امراه قوية يستند عليها ، بل يحتاج الى تلك الليلى بضعفها ليحتويها هو بداخله
ابتسم بتعجب وقال : توقعت انهما تعارفا في حفل عقد قران وليد وقررا الزواج لم اعلم انها قصة حب خرج منها الامير ظافرا منتصرا كعادته .
نظرت له بتساؤل : هل تعرفه جيدا الى ذاك الحد ، ظننتكما ليسا اصدقاء .
ابتسم بسخرية وقال وهو يحاول ان يخفي ضيقه جيدا :هذا الامير الرائع دائما ، انا اعلم عنه الكثير ، وفعلا ليس بصديق لي ولكنه صديق وليد المقرب وعلى الرغم من عدم اتفقنا في كثير من الامور انا احترمه واقدره
اتبع بحذر وصوته يتضمن امرا لها غير معلن : ولكني لا احبذ ان اشعر بان شيئا ما بداخلك متعلقا به .
اتبع بهدوء : اليوم وانت تصافحينه بتودد شعرت بالانزعاج .
همست : لا اساس لما شعرت به وائل .
تنفس بقوة ونظر اليها مليا ليشع الصدق من حدقتيها : انه مجرد امتنان ويلي ، انه في مكانة خالد لدي .
تأفف بقوة وهو يشيح براسه بعيدا عنها وقال بهدوء وهو يشبك كفيه ببعضهما : تلك الامور غير مقبولة لي تامي ، انت الان زوجتي وانا متملك بطبعي وبعض الامور التي تفعلينها دون وعي منك تثير ضيقي
ابتسمت بشقاوة لمعت بعينيها وقالت وهي تقترب منه : بل توقف عن الكذب واخبرني الحقيقة يا باشمهندس .
عقد حاجبيه باستنكار وقال : الكذب .
هزت راسها بالإيجاب وقالت : نعم ، ان تلك الامور تثير غيرتك ايها الشرقي المتعنت .
ابتسم بخفة وقال وهو يلتفت اليها : من لا يغار لا يستحق الحياة تامي ، يكفي اني تركتك تحضرين العرس بذاك الفستان .
لوت رقبتها في حدة وقالت : ما به فستاني ، انه طويل وفضاض .
ابتسم بمكر وهو يلامس بشرتها الرقيقة لكتفها القريب منه : ولكنه عاري الصدر تامي
ابتسمت بإغواء لم تقصده وقالت : الم يعجبك ؟!
اتقدت عيناه بشرارات ذهبية حارقة ، لدرجة انها شعرت بحرارتها تلفح وجهها وهو يقترب منها ويهمس بنبرة أجشه : بل اثار جنوني .
اكتنف كتفها بكفه وقال : ولولا اني لم ارد مضايقتك لطلبت منك ان تبدليه باخر ، فانا لا افضل ان يرى الجميع ما هو ملك لي .
همست بلغتها الاقرب اليها : رجعي .
ضحك بتسلية وقال : نعم ومتخلف ايضا اذا اردت القول ولكني احب نفسي على ذاتها هكذا بشرقيتي المتعنتة على قولك .
ابتسمت بهدوء وهي تهز راسها بعدم فهم ليكح برقة وقال وهو يقترب منها : اريد ان اسالك .
صمت لتنظر اليه باستفهام فاتبع بهدوء : هل يوجد ما يؤخر زواجنا ؟!
احتقن وجهها بقوة وهي تهز راسها وتقول بثبات : لا لقد اكملت جلسات العلاج النفسي والطبيبة اخبرتني اني بخير .
هزت كتفيها بعدم معرفة تجلت على ملامحها وقالت : لكن حقا لا اعلم ،
صمتت وهي تشعر بتبخر الكلمات من عقلها ليبتسم بخبث شع من عينيه وهو يقترب منها ويقول بخفوت : انت تقصدين انك لا تعلمي النتيجة .
ابتعدت تلقائيا للوراء وقالت بعتب : اخاف حقا من نظرتك تلك .
لامس كف يدها بطرف سبابتها برقة ليحتضن اناملها براحته ويقربها منه بلطف ، قال بخفوت وهو يدير عينيه على وجهها : لا داعي للخوف تامي .
لف ذراعه حول خصرها في حركة خاطفة وهو يقربها منه لينتصب جسدها تحت يده فيلامس بيده الاخرى جانب وجهها وهو ينظر الى عمق عينيها ويهمس بأمر حاني : اهدئي .
سكنت على الفور وهي تغرق في بحوره الذهبية ، لامس وجنتها بأطراف انامله لينزلها برقة مثيرة مرورا بعنقها .. كتفها ، الى ان فرد كفه بمنتصف ظهرها العاري ، احتضن خصلاتها بين انامله ليهمس امام شفتيها : مبهرة يا حوريتي .
شعرت بقلبها يقفز من همسته فأغمضت عينيها وهي تشعر بتلك الشرارة الحارقة تندلع ببشرتها مكان موضع يده ، فرجت شفتيها بلهاث خفيف لتشعر بابتسامته الواثقة تزين شفتيه وهو يتبع بهمس : لا ضرر من التجربة .
لم تستطع التوصل الى فحوى كلماته الا عندما شعرت بأنفاسه الساخنة تلفح وجنتيها ، تنبئها بقربه الشديد منها ، فتحت عينيها لتتبين موضعه فغرقت في لون حدقتيه الفريد واللتين امتزجتا بمزيج من البني والذهبي المحدد بالأسود القاتم ، لتشعر بانجرافها اليه وهو يمتلك شفتيها بشفتيه في رقة مثيرة جعلتها تحيط عنقه بذراعيها .
لا تعلم كم استغرق الابحار معه في ذاك البحر هادئ الامواج ولكنها انتبهت من تلك السعادة التي تغلغلت بأوردتها على همسته السعيدة : انت لا تجيدين التقبيل .
رمشت بعينيها وهي لا تفهم جملته لتهمس بلغتها الاصلية : ماذا ؟!
نفض راسه بلا شيء وهو يبتسم باتساع والحبور يتألق من حدقتيه ليقول بلغتها الاقرب اليها : انا سعيد
ابتسمت بخجل وهي تحاول الابتعاد عنه ليحاصرها بين ذراعيه ويهمس بشغف تجسد بملامحه : لا تبتعدي عني تامي .
عضت شفتها برقة والتوتر يزحف اليها فهمس وهو يجبرها على النظر اليه : لا داعي للتوتر فاطمة ،
اكمل بحنو وهو يقربها منه : انا زوجك الان ، وما حدث بيننا طبيعي .
همست بهدوء : اعلم ،
اكملت بهدوء : لست متوترة من ذاك الامر بل متوترة ان يعود والدي فيجدني بين ذراعيك ، حينها سيقلتنا سيادة السفير بطيب خاطر
ضحك بقوة وقال : لا سيؤمرني بغضب ان احملك لبيتي دون زفاف
التمع الخبث بعينيه وهو يقول بحبور : اوه كم احب تلك الفكرة .
ضحكت برقة لتقول وهي تحاول ان تكسب ملامحها الجدية : تهذب يا باشمهندس .
رفع حاجبيه بعدم تصديق وتساءل بجدية : معك ؟!
هزت راسها بالإيجاب ليتبع بلامبالاة : لا طبعا
دوت ضحكتها من حوله لتندفع موجة السعادة التي تثيرها نغمتها بأوردته فابتسم بشغف وهو يراقبها تسيطر على ضحكتها بقوة وهي تدفعه بلطف وتقول : هيا ، انصرف قبل ان يأتي بابا .
ابتسم باتساع والسعادة تضخ بأوردته وقال : الن تستضيفوني عندكم اليوم ؟!
ابتسمت بغرور وقالت : غرفة السائق فارغة ياباشمهندس .
رفع حاجبيه بتسلية وقال : لا يهم ،
نظرت له بتعجب فاتبع بمكر : طالما ستاتي ابنة السفير وتطمئن على الرعية في الليل .
شحب وجهها قويا وهي ترتد بعنف للوراء فعقد حاجبيه بعدم فهم وقال : انا امزح معك ،
زفر قويا ليحتضن كفيها بيديه ويقول : لا تدعي هذا الامر عائقا بيننا ، فما حدث منذ قليل يخبرك ان جميع الامور بخير .
ابتسمت بهدوء وهي تطرد توترها من فكرة انه يلمح لأمر السائق هذا ، لتهز راسها بالموافقة فاتبع بمرح : اذا طبيبتك كانت محقة .
ابتسمت بخفة وقالت : اعتقد ذلك .
نهض واقفا وقال : ممتاز ،
مد اليها كفه لتنهض واقفه بدورها فيقربها منه وهو يحتضن خصرها بكفيه ويهمس : الن تودعيني بطريقة لائقة يا ابنة السفير.
ابتسمت بغرور وقالت :ساقف في الشرفة والوح لك بيدي الى ان تختفي عن الانظار يا باشمهندس .
لعق شفتيه وهو يدير عينيه عليها ويهمس : انا افضل ان تلوحي لي بشيء اخر .
دفعته في كتفه برقة وقالت : تهذب وائل .
ابتسم بمكر وقال بعد ان رسم التفكير على وجهه : لا .
جلجلت ضحكتها بقوة ليضمها الى صدره بحنو ويهمس وهو ينظر الى عمق عينيها : لن اؤخذ شيء لم تقدميه انت لي فاطمة .
ابتسمت بخجل وقالت : احب قناعتك وائل .
قبل جبينها بحنو وقال : وانا احب اختلافك يا ابنة السفير .
رفعت عينيها اليه لتعض على شفتيها بتوتر ثم تبتسم بخفة وهي تقف على مقدمة حذائها وتقبل وجنته وتهمس بخفوت وهي تخفض بصرها بخجل : تصبح على خير يا باشمهندس .
لمعت عيناه ببريق غامض فابتسم وهو ينحني ليقبل جبينها مرة اخرى ويقول : وانت من اهل الخير .
هم بالانصراف لتتمسك بساعده وتهمس : الا زلت مصر على السفر غدا ؟!
اتسعت ابتسامته وقال : لا ، سأؤجل السفر قليلا وسأحاول ادارة الامور من هنا .
اقترب منها مرة اخرى وهمس : من اجل عيون مليكتي افعل أي شيء .
ابتسمت بسعادة وحدقتيها مظللتان بالغرور لتقول : مليكتك راضية تمام الرضا ويلي .
ضمها الى صدره بحنو وقال : وهذا يسعدني .
قبل جانب اذنها وهمس : سأشتاق اليك .
ابتعدت عنه بخجل واثرت الصمت فاتبع : سأهاتفك .
هزت براسها موافقة وقالت بثقة : سأنتظرك .

*****************************

ابتسم وهو ينظر اليها تخطو بتبعثر ، ترتدي اسدال الصلاة وتربط حجابها بطريقة صحيحة ، تخفض وجهها ارضا وتفرك طرف سجادة الصلاة بأصابعها .
ابتعد عن محيطها بعد ان سحب سجادة الصلاة من بين كفيها ووضعها بجانب خاصته افسح لها مجالا لتقف بجانبه متأخرة خلفه بخطوتين .
نظرت الى ظهره العريض ، ثم ازدردت لعابها ببطء وهي تتأمل عضلاته التي ظهرت من خلف قميصه الابيض الشفاف لترمش بعينيها وهي تشعر بانتفاخ بسيط يحيط بخصره ، انتبهت من افكارها على تكبيرته التي خرجت بصوته الرخيم ،فخفضت بصرها ارضا وهي تكبر من خلفه بصوت خافت .
اغمضت عينيها رغما عنها وهي تشعر بصوته يتسلل الى اوردتها بدفء نبرته الفخمة ، لتبتسم بهدوء وهي تتبعه في الصلاة ، الى ان انتهيا .
نظرت الى ظهره وهو يتبع صلاته بهمهمات لم تتبينها ،فظنت انها تسبيحات خافته ، شعرت بقلبها يقفز على انغام دقاته المتقاربة ، لا تعلم سر سعادتها فهي ليست اول مرة تصلي خلف احدهم ، فهي فعلتها من قبل كثيرا لطالما احبت ان تصلي برفقة عمها في طقس خاص بصلاة العشاء يوم الجمعة ، ولكن اليوم تشعر بشيء مختلف ، كأجنحة عصفور صغير لازال يتعلم الطيران يموج بقلبها .
عضت شفتها السفلى وهي تدير عينيها بوله لم تستطع التحكم به لتنفرج شفتيها عن تنهيده هائمة في بحر خياله .
التفت اليها على الفور وعيناه تلمع ببريق خاص تعلم معناه جيدا ، حاولت ان تنهض واقفة عندما شعرت باقترابه منها ولكنها تعثرت بطرف الاسدال فتراجعت للخلف وهي تستند على كفيها حتى تقاوم السقوط ، ابتسم بهدوء وهو يمد يده اليها ليساعدها على الاعتدال ، ثم يضمها من خصرها ويشدها اليه ليمنعها عن الحركة ، حاولت التملص من ذراعه التي تطوقها بحنو وهمت بالحديث في حدة افتعلتها ، لتشعر بالحرج وهو يرفع يده الاخرى ويضعها فوق راسها ويهمس بصوته الرخيم ذا البحة الاجشة : اللهم إني أسألك من خيرها ومن خير ما جبلت عليه وأعوذ بك من شرها ومن شر ما جبلت عليه .
رمشت بعينيها سريعا لتغمضها وهي تشعر به يقربها منه اكثر ليطبع قبله هادئة على جبينها ويهمس امام عينيها : امين .
رددت من خلفه بخفوت شديد : امين .
شهقت بخفة عندما حاولت ان تبتعد عنه فسحبها اليه بلطف واجلسها بقربه ليهمس امرا : اهدئي .
تمتمت سريعا : لقد
اكمل بتفهم : وعدتك اعلم
تنفس بقوة وقال :اريد الحديث فقط معك .
تململت بين ذراعيه اللذان طوقتاها بتصميم لمع من حدقتيه وهي تقول بصوت خافت : نستطيع الحديث بطريقة ثانية .
ابتسم بخبث وقال : ولكني افضل تلك الطريقة انها اقرب لقلبي .
زمت شفتيها بعدم رضا وهي تشيح ببصرها بعيدا عنه ليعتدل جالسا بطريقة اكثر اريحية وهو يحملها و يجلسها بحضنه ، يضمها الى صدره ، حرك انامله ليعبث بحجابها فتمسكت به قويا وهي تبعد راسها عن محيط يده وتقول بنزق : توقف امير ارجوك .
عقد حاجبيه باستياء ليزفر قويا ويقول : لماذا ليلى ، ليست المرة الاولى التي اراك بدون حجابك ، ثم .
عضت شفتيها بتوتر ليهمس بهدوء : حسنا ، اهدئي .
تنفس قويا ليقول بهدوء وهي تشعر انه يريد ترتيب حديثه جيدا فرفعت بصرها اليه ببراءة منتظره ذاك الحديث الذي اكسب ملامحه الجدية
قال بهدوء والفخامة تشع من نبراته : لا اريدك ان تقضي ليلة زفافنا وانت غاضبة ليلى
ابتسمت بهدوء وهو يتبع : ما حدث لم يكن يتحمل ثورتك ولا غضبي
تنفس بقوة وهو يقول بحنو : من الافضل لنا ان نتخطاه بهدوء وكانه لم يكن
جمدت الابتسامة على شفتيها وقالت : ولكني ضائقة بالفعل امير ، فانت صرخت في من اجل تلك الفتاة التي لا تقربك ولا تمثل لك أي شيء .
اتبعت بعتب ظلل عينيها : بل غضبت واغلقت هاتفك حتى لا تستقبل اتصالاتي ايضا .
ابتسم بمكر وقال : اذا هاتفتني لأجل ان تصالحيني .
هزت راسها نافية سريعا لتقول : بل ايني من هاتفتك لتعلم ما سبب بكائي .
تدفق الحنان من عينيه وقال : لم أشأ ان اضايقك ليلى ولكنك تجاوزت في حديثك سواء معي او عن فاطمة .
جمد وجهها والغضب يتدفق لحدقتيها وهو يتبع بجدية : اعلم ان تصرف فاطمة يعد تجاوزا ولكنه لا يعطيك الحق بان تنعتيها بتلك الصفة المهينة .
اردف بهدوء : انها فتاة جيدة ولكن ظروف تنشئتها جعلت بعض من تصرفاتها خاطئة وهذا لا يعطينا الحق ان نعمم تلك التصرفات ليلى .
زفر بقوة وقال : هي فقط طائشة وعلينا ان نتحملها فهي صغيرة السن وتائهة في تقاليد واعراف مجتمع لازالت تتعرف عليه .
اطبقت فكيها بقوة لتقول وهي تنهض واقفة رغما عن محاولاته في ابقائها قريبة منه : وهل كل ما شرحته الان يعطيك الحق ان تصرخ بي من اجلها وتتركني اقضي ليلة زفافي في بؤس هي المتسببة فيه ؟
اكملت وهي تنظر اليه من علو :اهذا يعطيك الحق يا سيادة الرائد في ان تسمعني محاضرة عن تلك الفاطمة يوم عرسي واني لابد ان اتحدث عنها بطريقة جيدة رغم انك تعلم جيدا انها كانت تركض ورائك وانت سائق لدى عائلتها .
نظر لها بحدة وهي تتبع : لا يا سيادة الرائد ، لا يعطيك الحق في ذلك
اتبعت والغضب يرتسم على وجهها والدموع تتجمع بعينيها : لا يعطيك ادنى حق في ان تعطيني محاضرة عن الاخلاق بسبب تلك الفاطمة وانت تدافع عنها مرة اخرى امامي ، وتشعرني بان حديثي عنها امامك اهم من ارضائي
نهض واقفا على الفور وهو يقول : لا ليلى لم اقصد ذلك .
قبضت كفيها بقوة لتدفعه في صدره برقة لم تؤثر به وهو يحاوطها بذراعيه : بل قصدت امير ، قصدت ان تخبرني انها مهمة لديك فلا داعي لان اتحدث عنها امامك بطريقة لا تليق بفاطمة العظيمة .
هز راسه نافيا وقال : لا تعطي الامور اكبر من حجمها ، انها ليست مهمة لدي ولا شيء من ذاك الذي يعتمل في عقلك انها بمعزة ايني .
صاحت بحنق ووجها يحتقن بقوة : ولماذا من الاساس لدى ايني معزة لديك ، لا يجب ان تغلي أي اخرى غيري .
رفع حاجبيه بتعجب ليهمس بعدم تصديق : انت تغارين لذلك الحد ليلى .
نفضت يديه المتمسكة بساعديها وقالت وهي تنتفض بقوة : انا لا اغار ، علام اغار يا سيادة الرائد ؟! لا يوجد ما اغار عليه !!
جمد وجهه على الفور وهو ينظر اليها بعتب ويبتعد عنها بغضب لاح في حركة جسده ، خفضت بصرها عنه وهي تعض شفتيها بقوة مؤنبه نفسها على غبائها لتبتعد عنه وهي تتحكم في دموعها قويا و تقول بخفوت : تصبح على خير .
اشاح بوجهه بعيدا عنها لتسرع بخطواتها مختفية خلف باب الغرفة الذي اغلقته من ورائها ، ليزفر هو بقوة ويقول : تبا ليلى . تبا .

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 19-04-14, 10:21 PM   المشاركة رقم: 2009
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 36

 
دعوه لزيارة موضوعي

شعرت بموجة من الهواء البارد تكتنف جسدها فارتعدت ، وتقلبت على جانبها الاخر فأحست بدفء عميق يشدها اليه ، اقتربت اكثر من مصدر الدفء ودفنت جسدها به ، ليتبخر شعورها بالهواء البارد ، داعبت انفها رائحته المميزة ، فابتسمت بحب وهي تشعر بسعادة من ذلك الحلم الذي يداعبها ، وانها بين ذراعيه تنعم بدفء صدره العريض !!
دفنت انفها اكثر من مصدر الرائحة ، ظهر الانزعاج على وجهها من ذلك الملمس الخشن تحت وجنتها ، عقدت حاجبيها بعدم فهم ورفعت راسها لتنقله الى مكان اخر غير تلك الخشونة التي لا تفهمها ، وضعت راسها فوق قلبه مباشرة ، ليثير ذهنها صوت النبض القوي الذي تسمعه ، ففتحت عيناها وهي شبه نائمة ، وحاولت ان تستوعب ما تراه امامها
وضعت اناملها وهي تتحسس تلك الوسادة غير اللينة في محاولة منها لاستيعاب ما تراه ، والادراك يزحف الى عقلها ويجبره على العمل والوعي يتدفق رويدا بعينيها ، اتسعت عيناها بقوة وهي تكتشف انها تنام بالفعل بين ذراعيه فأجفلت وهي تبتعد سريعا وتقفز واقفة من الفراش .
تململ من حركتها المفاجئة ولكنه جلس سريعا عندما شعر بحركتها الغير متوقعة
نظر لها بدهشة واثر النعاس يبدو ظاهرا بوضوح على وجهه
فقابلت نظراته بغضب وقالت بصوت مبحوح من اثر النوم : ماذا تفعل هنا ؟
تنفس بقوة ودعك وجهه بكفيه ليعود الى الخلف ويتكئ بظهره على الفراش وينظر لها ،ابتسم تلك الابتسامة الجانبية وقال وهو يدير عيناه عليها : صباح الخير .
نظرت له بذهول وقالت شبه صارخة : ماذا تفعل هنا ؟
رد ببساطة : كنت نائما .
رفعت حاجبيها وقالت بانفعال : كيف دخلت الى هنا ؟
زفر بقوة وقال : اخفضي صوتك من فضلك ، ثم لا افهم لم تصارخين في الصباح بذلك الشكل الغير مفهوم ، هل كنتِ تتوقعين اني سأبات خارجا ؟
نظرت له بغل ليتبع وهو ينهض من الفراش ويقف امامها : سأنام بفراشي وسأبيت بغرفتي كل ليلة فلا تفعلينها مجددا من فضلك .
ابعدت بصرها عنه وقالت بصوت متوتر : انت وعدتني .
ابتسم على شرارات الخجل التي بدأت بالزحف على وجنتيها واقترب منها وعيناه تلمع بمكر وقال هامسا بعتب : نعم وعدتك الا اجبرك على شيء كما طلبت انت ،
اتبع بمكر تألق بحدقتيه : ولكن لم اعدك اني سأبات في الخارج او ان ابتعد عنك
شعرت بالحرارة تزحف في اواخر عنقها من همسته الدافئة لتكتشف انه اصبح قريبا منها كثيرا ، ارتدت الى الوراء بعد ان التفت اليه لتترقب حركته القادمة فارتطمت ساقها بالجلسة الموضوعة في جانب الغرفة
تأوهت بضعف لتجد ذراعيه يحاوطنها باهتمام ويقول : سلامتك حبيبتي ، ماذا حدث ؟
حملها برفق ليضعها على الكرسي الذي ارتطمت به ويقول : اين مكان الالم ؟
وضع يده على ساقها العارية فانتفضت بقوة وقفزت واقفة وهي تكتشف ما ترتديه فقط الان ، فهي بدلت ملابسها الليلة الماضية الى شيء مريح ولم تتخيل ابدا انه سيراها هكذا
قالت بأنفاس ذاهبه : انا بخير لا عليك .
استقام واقفا امامها ليحاصرها بين ذراعيه مرة اخرى ويقول بهمس والمكر يتألق بابتسامة عينيه : لم اسمع تحيتك الي الان .
حاولت ان تفلت من بين يديه ولكنها لم تستطع فقالت سريعا وبصوت منخفض : صباح الخير .
امسك ذقنها بحنان وقال وهو يرفع وجهها اليه : لم اسمعك جيدا
تأمل ملامحها بنظرات ولهه وهو يشعر بقلبه يثب بجنون بسبب احمرار وجهها وحركتها المتوترة بين ذراعيه ،نظر الي عينيها مباشرة
وقال بصوت اجش: صباح الخير ليلتي
اغمضت عيناها وهي تشعر بأنفاسه الدافئة تجول على وجهها بقبلات رقيقة طبعها كرفرفة الفراشة على كل انش بوجهها ، شعرت بقلبها يفقد انتظام دقاته وهو يهمس لها بمدى اشتياقه
احست باقترابه وبقرب شفتيه منها لتفتح عيناها وعقلها يستيقظ من غيبوبته اللذيذة ، لتقول سريعا وبصوت ابح : امير انت وعدتني .
اغمض عيناه بقهر وابتعد للوراء قليلا ليفتح عيناه وينظر اليها بعتب فرددت مرة اخرى : انت وعدتني .
افلتها من بين ذراعيه على مضض وقال بنبرة غامضة وهو يبتعد عنها و يتحرك باتجاه دورة المياه : حسنا ليلى كما تريدي انت .
...
عضت شفتها بلوم شديد تدفق من قلبها وهي تنظر لباب دورة المياه المغلق من خلفه ، تعلم جيدا انها مخطئة فيما تفعله ولكنها تشعر بالخوف يدب في اوصالها كلما اقترب منها ، خوف لا تعلم سببه وضائقة منه وتحاول التحكم به ولكنها لا تستطع !!
زفرت بقوة وهي تنظر لما ترتديه مرة اخرى واطبقت فكيها لقميصها القطني القصير ، لوت شفتيها بنزق وهي تفكر كيف دخل الى الغرفة فهي تتذكر انها اغلقتها بالمفتاح البارحة قبل ان تخلد الى النوم ؟!
تحركت سريعا للباب لتحاول فتحه ، اتسعت عيناها بصدمة وهي تنظر الى باب الغرفة الذي فتح بسهولة .
نظرت الى القفل لتجد ان مفتاح الغرفة اختفى من موضعه الذي تركته البارحة به وهي متعمدة حتى لا يستطيع هو ان يقوم بفتح الغرفة حتى لو امتلك نسخة اخرى من المفتاح !!
دعكت جبينها بقوة وهي لا تفهم كيف استطاع الولوج الى الغرفة من الخارج ، شحب وجهها قويا عندما لامست اصابعها اطراف شعرها القصيرة الامامية ، لتزدرد لعابها قويا وهي تفكر في ردة فعله على قصها لشعرها .
نفضت راسها وهي ترفعه بكبرياء تسلحت به وهي تحدث نفسها " اهدئي ليلى ، انه امر يخصك وحدك ، ثم انه لم يبد أي تعليق عليه ، من المؤكد انه لم يلتفت الى ذاك الامر .
هزت راسها بالإيجاب وهي تهمس : نعم لم يلتفت اليه بالتأكيد !!
انتبهت من افكارها على صوت باب دورة المياه الذي فتح ، لتشهق بخفوت وهي تنظر الى قطرات المياه التي اتخذت طريقها السلس على صدره العريض ، دارت سريعا لتعطيه ظهرها فلا تنظر اليه وهو يرتدي ملابسه داخل غرفة التبديل ، لتعض شفتيها بتوتر امتلكها وتدعو الله ان لا يقترب منها !!
اتسعت عيناها بصدمة وهي تستمع الى باب الغرفة الذي اغلق ، فالتفتت سريعا وهي تنطق بخفوت : امير انت ..
لفت عيناها بالغرفة الفارغة من امامها وهي ترفع حاجبيها بدهشة شديدة وتنظر الى الباب المغلق من ورائه ، زفرت بضيق وهي تتأمل فضاء الغرفة الفسيح من حولها وتشعر بالاستياء منه لتركها هكذا دون ان يتحدث معها ، اتجهت الى الفراش بخطوات غاضبة لتبدا بترتيبه وهي تمتم بنزق غير مفهوم لها !!
اقترب منها وهو يعقد حاجبيه بعدم فهم ليهمس بجوار اذنها وهو يتلاعب بخصلات شعرها : نودا ، هيا استيقظي ، انها المرة السادسة الذي اوقظك بها وتعودين للنوم !
همهمت بكلمات متفرقة وهي تنقلب على جنبها الاخر وتعاود النوم ، ليهزها برفق ويقول بصوت اكثر ارتفاعا : هنادي ، هيا استيقظي .
التفتت تنظر اليه من بين رموشها والنعاس يغلق اجفانها رغما عنها فهمست بصوت ابح : هشام ؟! هل يوجد زلال ام ماذا ؟ اتركني انام من فضلك .
ضحك بخفة وهو يقترب منها اكثر ويقبل وجنتيها ويهمس : الساعة قاربت على الواحدة ظهرا وانت لا تريدين الاستيقاظ من النوم .
زفر بقوة وهو يتبع : بدأت اشك في انك مريضة .
ابتسمت رغما عنها لتهمس بصوت غلبه النعاس : لا لست مريضة ولكني متعبة قليلا ، هلا تركتني لأنام قليلا ؟!
ابتسم بحنو وقال : حسنا حبيبتي
قبل شفتيها برقة وهمس : اخلدي الى النوم لبعض من الوقت قبل ان تصل ديدي فهي ستاتي برفقة جدي ومحمود بعد العصر ان شاء الله .
رفع حاجبيه بدهشة وهو ينظر اليها مستغرقة في النوم ومن الواضح انها لم تستمع اليه من الاساس ، مط شفتيه بعدم فهم وهو ينهض من جوارها متجها للخارج !!
ابتسم في وجه والدته بسعادة وهو يراها تجلس على كرسيها المتحرك والتي تدفعه تلك الفتاة التي جلبها لتمرضها ، ابتسمت هي بدورها في وجهه وقالت : الم تستيقظ هنادي بعد ؟!
هز براسه نافيا وقال وهو يستلم مهمة دفع الكرسي بدلا عن الممرضة : لا اخشى ان تكون مريضة فأوقات نومها اصبحت كثيرة وعندما تستيقظ اشعر بخمولها الذي تحاول ان تخفيه عني .
ابتسمت السيدة فوزية وعيناها تلمع بتفكير وقالت : لماذا لا تؤخذها للطبيب ؟ حتى تطمئن عليها .
تنفس بعمق وقال : سأفعل بالتأكيد ولكن انت تعلمين في فترة العيد لا يوجد اطباء وحالتها لا تستدعي ان اذهب بها للمشفى .
اتبع بعد ان زفر قويا : هانت ، انه اليوم الاخير في اجازة العيد واذا استمر حالها هكذا لآخر الاسبوع سأذهب بها بكل تأكيد .
دفعها ليدلف بها الى غرفة كريم الذي صاح قويا عندما وقع نظره عليهما ليبتسم هو بسعادة ويقول بحبور: ارايت ماما كيف كريم يرحب بك .
هزت راسها بالإيجاب وهي تشعر بالسعادة ممزوجة بقلق طغى على حدقتيها وهي تحاول ان تنحي احساسها السلبي اتجاه ما هو قادم !!

***************************

خرجت وهي تشعر بتوتر يسيطر على حواسها كلها ، لا تعلم كيف تتعامل معه ، فهي الي الان تشعر بالخجل من وجودها بين ذراعيه طول الليلة الماضية وهي لا تشعر بذلك ، اللعنة عليها وعلى نومها العميق
زفرت بقوة لترفع حاجبيها وهي تنظر اليه يتحرك متنقلا بخفة في المطبخ
اقتربت بهدوء وهي تحاول ان تفهم ما يفعله ويدعوه للشعور بتلك السعادة المنبعثة منه
حاولت ان تتحرك بخفة حتى لا يشعر بها ليقول هو بابتسامة جانبية وهو لا ينظر اليها : اجلسي حبيبتي ريثما انتهى من اعداد الفطور .
انتفضت بقوة وقالت في حرج بالغ : تعد الفطور.
تحركت نحوه وهي تقول بتوتر : اخرج من المطبخ وانا سأفعل لك ما تريد فقط اعطني دقائق لأتذكر اماكن الاشياء .
اكملت بتوتر وهي تفتح ابواب الخزانات : او اجدد ذاكرتي سريعا.
توقفت عن الحديث وهي تلاحظ جمود حركته ، رفعت عيناها ونظرت اليه لينظر لها هو بجمود والغضب يشع من عينيه
ازدردت لعابها ببطء وحاولت ان تخفي ارتباكها بسبب نظراته النارية التي تعلم سببها جيدا
وضع ما بيده بقوة على طاولة المطبخ وقال وهو يقترب منها : ماذا ترتدين ليلى ؟
بللت شفتيها بتوتر فاكمل هو بهدوء ظاهري : هل سياتي احد الزائرين الان ؟ ام انك ستخرجين دون ان تخبريني ؟
هزت راسها نافية وقالت بهدوء : لا لن اخرج .
قال بغموض : اذا سياتي احد اقربائك للمباركة الينا .
قالت بهدوء : لا امي اخبرتني انها ستاتي في الغد .
اقترب منها بخفة ودون ان تدري وجدته يفك حجابها سريعا وهو يقول : اذا لما ترتدي حجابك .
عقدت حاجبيها بغضب وهي تبتعد عنه وتتمسك بحجابها قبل ان يسقط عن راسها وتقول : لا تلمسني .
هز اكتافه بلامبالاة وقال : لم المسك الى الان على الرغم ان لي كل الحق في ذلك .
احمرت وجنتيها بقوة فاتبع هو بهدوء غاضب : توقفي عن التصرف بحماقة ليلى ، انا زوجك وتلك الملابس للغرباء .
قالت بحدة : لا زلت غريبا عني ولا استطيع ان اتحرر من حجابي امامك .
رفع حاجبيه بدهشة مفتعله ثم ابتسم بسخرية وقال في هدوء : اعتقد اني رايتك بدون حجاب من قبل اكثر من مرة ، وبلباس النوم منذ النصف ساعة على الاكثر .
قالت بخجل وهي تخفض نظرها عنه : كنت نائمة ولا ادري انك هناك .
ابتسم بخفة وقال : هذا يجعل كلماتي اكثر منطقية ، فانا رأيت شعرك ولمست خصلاته بل استقر على ذراعي كشلال الشوكولا وانت نائمة ،بل واغراني ان اقبله اكثر من مرة ، فلا فائدة من اخفائه عني الان .
ابتسم بمكر شع من عسل حدقتيه وهو يتبع : بل فعلت من قبل اكثر من تقبيل خصلات شعرك .
احتقن وجهها خجلا وتحركت مبتعدة عنه فابتسم بخبث فطري وهو يقول بهدوء امر : بدلي تلك الملابس ليلى ريثما احضر الفطور ولا تتأخري حتى نتناول الافطار سويا
ابتسم وهو يسمع خطواتها المغادرة الحانقة ، لتتسع ابتسامته وهو يتذكر تفاصيل ما حدث الليلة الماضية !!
تحرك باتجاه الغرفة مغلقة الباب ليدق الباب بطرقة واحدة وهو يقول بهدوء : ليلى .
تنفس بعمق وهو يرهف سمعه لما تفعله بالداخل ليشعر بالهدوء يخيم على الغرفة ، كتم تنفسه وهو يدير مقبض الباب بخفة دون ان يصدر صوتا ، ليرفع حاجبة بدهشة انقلبت الى غضب عندما تأكد من اغلاق الباب من الداخل
اطبق فكية بقوة ليتمتم بغضب كمن بداخله : تبا ليلى .
مرر أصابعه في خصلات شعره القصيرة بعصبية لم يتحكم بها ليزفر بقوة وهو ينظر الى باب دورة المياه المفتوح امامه
شعت عيناه بنظرة غامضة ابتلعت العسل المتدفق من عينيه لتترك السواد يعتم حدقتيه وهو يهس بخفوت : اذا ليلى تذكري انك من بدأت .
دلف الى دورة المياه بخطوات هادئة يعلم جيدا انها لن تصدر صوتا ، لتتسع ابتسامته المنتصرة وهو يدير مقبض الباب الاخر لدورة المياه ويجده مفتوح ، فتحرك بخطوات اتسمت بالسعادة وهو يمر من خلاله الى غرفة تبديل الملابس الخاصة بغرفتهما !!
كادت ضحكته ان تنفلت وهو ينظر الى باب غرفة الملابس المفتوح على مصرعيه ليهمس داخليا : ليلتي الحمقاء .
تحرك بخفة نمر الى داخل الغرفة ليكتم تنفسه وهو ينظر اليها نائمة بطريقة مرهقة لعنقها ، زم شفتيه بقوة وهو يعلم انها اتخذت النوم كوسيلة لهروبها كما تفعل دائما .
رقت عيناه بفيض من العسل وهو يقترب منها بخطوات متمهلة كسولة وكانه يريد ان يشبع نظراته منها ،بلل شفتيه بهدوء وهو يجلس بجانبها على الفراش بهدوء شديد ، سحب الهواء الى صدره بخفوت ليتوقف عن التنفس وهو يدير عينيه عليها من اخمص قدميها فابتسم لنقوش الحناء التي زينت ساقيها بمهارة واظهرت بياضها النقي كلون البلور الشفاف ،قبض كفه حتى لا يلامسها وهو يرفع نظره لذاك القميص الذي انحسر لآخر ساقيها !!
زفر هواء صدره بقوة وهو يجز على اسنانه بشدة رافضا ذاك العذاب الذي يشعر به كيف تكون بين يديه ولا يستطيع لمسها او التقرب منها ، مرر كفه في شعره مرة اخرى وهو يؤمر عينيه بان لا تنظر اليها مرة اخرى ليقع نظره رغما عنه على وجهها الملائكي الخالي من الزينة ، تزم شفتيها بطفولية وانفها المكور محمر جراء نوبة بكاء علم جيدا انها سقطت في فخها عندما تركته هاربة الى الغرفة ، اقترب منها وهو يشعر باللوم يقفز بداخل قلبه انه السبب في بكائها اليوم ايضا ، ابتسم بحنو وهو يلامس خصلات شعرها المبعثرة من حول وجهها ويزيح تلك الخصلات التي تزين جبينها ولكنه شعر بان هناك شيئا ما خاطئا !!
عقد حاجبية وهو يغرس انامله في شعرها ويمررها لآخر الخصلات ، لتتسع عيناه بصدمة وهو يقبض بأصابعه على اخر تلك الخصلات المقصوصة اكثر بكثير مما كانت عليه اخر مرة .
قفز واقفا وهو يشعر بخلاياه تغلي غضبا ، كيف تجرأت ان تفعلها ، لقد تحدثت معه في هذا الامر من قبل وابلغها رفضه الكامل له ، وهي وافقته قائلة " انها بالفعل رفضت اقتراح ايني في تغيير او قص شعرها من اجله "
لمعت عيناه بضيق فعلي وهو يستنتج انها فعلتها من اجل اغضابه فقط
تمتم بحنق لمع بعينيه : ايتها الحمقاء
زفر بقوة وهو يشعر بانه كالليث محبوسا في قفص لا يستطيع فعل أي شيء ، اتجه بخطوات حانقة وهو يلتقط بعينيه موضع ذاك المفتاح بقفل الباب ليفتح القفل ويحمل المفتاح بين يديه وعيناه تغشى بالغضب .
التفت اليها وهو ينظر اليها بغضب عارم تدفق الى اوردته حتى انه فكر بلحظة ضيق انه سيوقظها ويحاسبها على تلك الفعلة الغبية ، لينظر اليها بتفحص عندما شهقت بطريقة المت قلبه رغما عنه وهي تمتم باسمه عاتبه !!
ضمت نفسها بذراعيها وهي تهمس بعتب ظهر بنبرة صوتها الخافتة : امير لا تتركني .
تحرك باتجاهها في خطوات سريعة ليجلس بجانبها على الفراش ويدعوها بصوت هادئ : ليلى
كرر ندائه بهدوء وهو يقترب منها بجسده ليرفع حاجبيه ويكتم تنفسه بدهشة تخللت حركة جسده وهي تدنو بجسدها اليه متلمسة منه القرب منها ، لتستكين بين ذراعيه اللذان التفا حولها وسحابها الى حضنه
تنفس بقوة وهو يضمها الى صدره لتمتم هي بكلمات غير مفهومة وابتسامة الرضى ترتسم على شفتيها وترغمه على الابتسام بدوره وهو يغمرها بعناقه وقبلاته الرقيقة التي نثرها على راسها وكل انش بوجهها وهو يعلم انها لن توقظها فهي تستغرق بنومها العميق ، زفر بسعادة تجددت بخلاياه وهو يشعر بدفئها يتلمس خصلاتها بشوق ويقبل اطرافها القصيرة وهو يستمع لهمسات قلبه بان يتروى في ردة فعله على ذاك الامر الذي فعلته هي بلحظة غضب هو المتسبب بها .
تحركت بأريحية بين ذراعيه وهي تعدل من وضع راسها فوق ذراعه لينظر الى وجهها الذي اصبح مقابلا له ويحنى راسه في بطء اجج شوقه اليها ليقطف فاكهته الشغوف بها في توق رقيق ،رمشت بعينيها وهي تبتسم بإغواء لم تتعمده ولكنه صدر دون وعي منها وهي بطيات ذاك الحلم الواثق من كونه فارسها به ليطبق فكيه بقوة وهو يبتعد عنها سريعا ويهمس بحنق : احتاج الى حمام بارد
تمتم بضيق خافت وهو يطحن ضروسه بقوة : لم يكن علي وعدها بذاك الوعد الاحمق .
لف لينظر اليها ثم يغمض عينيه بغضب اسره وهو يهمس : تبا ليلى .
تنفس بعمق وهو ينحي ذكرى الليلة الماضية التي سيطرت على عقله ليبتسم بمكر سطع بعينيه وهو يقلب محتويات تلك المقلاة من امامه ويهمس لنفسه " لا ضير من بعض الانتظار " !!

*****************************

فتح الباب بترقب ومد راسه الى الداخل ليرى اين هي ، نظر الى ساعته ليبتسم بشوق اغشى عينيه ، فهي بذاك الوقت تكون بجوار النافذة تتأمل السماء الصافية وهي ممسكة بكوب من النسكافية واضعة لوح الرسم امامها وتنظر اليه بتمعن .
تقدم الى الداخل وابتسم باتساع وهو يراها كما تخيل بدقة ، تنفس بعمق ناظرا اليها بوله فشعر بالدماء تندفع في اوردته بقوة
ادار عيناه عليها مرة اخرى وهو يراها بذلك الشورت القصير والقميص النسائي المثير الذي ترتديه يسقط عن احد كتفيها محددا خصرها بفتنه ، رمش بعينيه وهو يتأمل تلك البقع البنية التي تثير شغفه بقوة وتجعله يزداد فتنة بها .
تنهد بقوة وهو يشعر بانه على وشك الموت ظمئا بها ، ولكن هناك شيئا ما يحول بينهما ، لا يعلم ما هو وما سر ذاك الانزعاج الدائم الذي يحاوطها ورغم انها تحاول ان تخفيه بعيدا الا انه يشعر به ، يشعر به قويا مخيما عليهما !!
سحب الهواء الى صدره ليكتمه بداخله وهو يقترب منها بخطوات متمهلة ويمني نفسه ان يتذوق ولو القليل منها ومن مذاق بقعها البنية الجميلة كما اعتاد ان يفعل وهي نائمة
اطبق فكيه قويا وهو يعلم انه لا يستطيع ذلك ، لا يستطيع التعبير الصريح عن رغبته بها بالطريقة التي يتمناها وهي مستيقظة !
فهي تتصلب بطريقة غير طبيعية كلما اقترب منها وهذا الامر يزيد من توتره فيبتعد عنها معطيا لها بعضا من المساحة لتتقبله كما اخبرته سابقا
تنفس بقوة وهو يحاول ان يسيطر على مشاعره قليلا ويهدا من دقاته الواثبة فهو عاد باكرا اليوم بسبب شوقه المتزايد اليها
اقترب واحتضن خصرها بكفيه لتشهق بقوة وهي تلتفت اليه وتنظر معاتبه وتقول بنزق : وليد .
ابتسم بحب وقال وهو ينظر الي شفتيها : اشتقت اليك ياسمينتي .
ابتسمت بدلال : وانا ايضا .
لمعت عيناه بجزل : حقا اشتقت الي كما اشتقت اليك .
هزت راسها بعدم معرفة وقالت : لا افهم نوع الشوق لديك ولكني اعلم جديا اني اشتاق لك كل دقيقة ، اشتاق لوجودك من حولي اشتاق لصوتك وهو يحدثني ، اشتاق لعينيك وهي تنظر لي .
نظر لها منتظرا ان تكمل حديثها ، ولكنها صمتت فحثها بلهفة : اكملي ياسمين الام تشتاقين ايضا ؟
ضحكت بخفة وقالت ببراءة ارتسمت على وجهها فجلعت قلبه يئن من شوقه اليها : أتنتظر شيء محددا من المفترض ان اشتاق اليه ؟
هز راسه بالإيجاب واجاب سريعا : طبعا ، انتظر ان تشتاقي لشفتي وهي تقبلك ، لكفي وهي تحتضنك ، لأناملي وهي ...
وضعت يدها على فمه لتسكته وقالت ووجنتيها تتوردان قويا : حسنا ، حسنا فهمت لا داعي لذلك الحديث اطلاقا الان .
اتسعت عيناه بقوة وهتف بنزق : لماذا ؟
ابتسمت وقالت بتلقائية : كنت انتظر ان تأتي ونذهب سويا الى ليلى لنبارك لها .
رفع حاجبيه باعتراض وقال بإحباط : اليوم ، انه يوم الصباحية .
هزت راسها بالموافقة وقالت بهدوء : نعم اعلم ، اريد ان اذهب لابنة عمي لأبارك لها .
ظهر الرفض الصريح بعينيه واجابها بصوت هادئ : لا لن نذهب لهما الان ، تريدي الاطمئنان على ابنة عمك هاتفيها ، لكن نذهب اليوم لهما لا .
مدت شفتيها بغضب طفولي فقال وهو يبتسم وانحنى ليضع عينيه بعينيها : لن تؤثري بي ياسمين ، مهما فعلت .
نظرت له بمكر : حقا ؟!
عاد براسه للوراء وقال بابتسامة تسلية سطعت بعينيه : بعد تلك النظرة لا اعلم حقا ، من الممكن ان افعل كل ما تريدينه بنظرة اخرى كتلك النظرة .
ضحكت بانطلاق ليضمها اليه مقربها من جسده ويقول بصوت مثير : احبك ياسمينتي .
ابتسمت بحب وقالت وهي تحاول ان تخرج من بين ذراعيه : حسنا ساعد لك الغداء .
ابتسم بتفهم وقال وهو يصر على ان يقربها منه : انا اريد شيء اشهى من الغداء ياسمين .
احمرت اذنيها بقوة وتحاشت النظر اليه فقال بخفوت : اخبريني ياسمين هل اذيتك ؟
رمشت بعينيها لوهلة وهي لا تفهم مقصده ، لتحتقن وجنتيها بقوة عندما ادركت ما يعنيه ، فهزت راسها بالنفي سريعا ، نظر لها بتفحص واتبع وهو يتنهد بقوة : اذا لماذا تبتعدين عني بتلك الطريقة ؟!
قالت بخجل : لا ابتعد عنك ، انا اخجل منك فقط لا اكثر .
رفع حاجبيه بعدم تصديق واثر الصمت ليقول بعد وهله بابتسامة ساخرة قصد منها محي توترهما سويا : تخجلين مني ،
اضاف بمرح مبطن بتهكمه : لماذا ؟!
احتضن خصرها بكفيه وسحبها اكثر اليه وهو يتبع بصوت مغوي : انا زوجك حبيبتي لا داعي للخجل بيننا .
رفعت نظرها له لتجده ينظر اليها بعتب تضمن لومه لها ، فخفضت نظرها مرة اخرى ، ليبتسم باتساع وعيناه تتألق بمكر وهو ينحني هامسا لها ببطء بلهجة اذابت اطرافها : ما رايك ان نتحكم في ذلك الخجل الذي يفقدني عقلي .
توترت بين يديه وقالت بهمس : كيف ؟
ضمها ليلصقها بصدره قويا ثم وضع يده تحت ذقنها اليه مجبرها على النظر له وهو يدير عينيه على تفاصيل وجهها بعشق تفجر من حدقتيه ، ليستقر اخيرا وينظر الى عمق عينيها قائلا بصوت اجش ملائته العاطفة : هكذا
قبل ان تفهم ما يحدث وجدت انفاسها تذهب معه في قبلة حملت لها ظمائه الشديد اليها ، تركها بعد ان شعر انها لا تستطيع التنفس ليقبلها بقبلات خاطفة سريعة
شعر بها ذائبة بين يديه فاحل عقدة شعرها لينساب حول وجهها بلافته اللولبية المثيرة ، شعر بها تبتعد عنه فغرس انامله بين خصلاتها ليقرب وجهها اليه مرة اخرى ويقبلها برقة اذابت ما تبقى من عقلها ، ابتسم بإغواء من بين شفتيها ليحملها بين يديه ويهمس بصوت عميق ساحر: لننتقل الي مكان افضل

***********************

خرجت وهي تخطو بثبات اكثر ، ترفع راسها بكبرياء حاولت ان تبثه في اوصالها التي ترتجف رغما عنها لتتنفس بعمق وهي تنظر الى قميصها الفضفاض الطويل الواصل الى ركبتيها ، بأكمام متسعة الى الكوع ومزموم من عند الرسغ بشكل رقيق ، ترتدي من تحته بنطلون جينز ضيق الي حد ما و ترفع شعرها على هيئة ذيل حصان ليصل لأواخر عنقها بشكل ناعم وجذاب
بللت شفتيها بتوتر وهي تهمس لنفسها الا تهتم لأمر شعرها ذاك فهي من حقها ان تفعل ما تريده به ، فهو اولا واخرها شيئا يخصها بمفردها !!
ابتسم وهو يشعر بتوترها وعروقها النافرة رغم انها حاولت ان تبث الثقة في نفسها لينظر اليها بطرف عينه وهو يضع الاطباق على طاولة المطبخ ويقول بهدوء : لم ترتدي هذا الجينز؟
رمشت بعينيها في تبعثر لمسه جيدا عندما نظرت له بتعجب وقالت : لا افهم .
زفر بقوة : قميصك طويل بما فيه الكفاية فلم يكن يحتاج ان ترتدي الجينز من تحته
رفعت حاجبيها باستهجان ليقول على مضض : هذا افضل بطبع ولكني
صمت لبرهة ثم تحدث بخبث شع بعينيه وهو يتعمد استفزازها : ارى الفتيات في النادي يرتدن تلك الاشياء الطويلة ولا شيء اسفلها
اتسعت عيناها بغضب وهي تقول بانفعال لم تستطع التحكم به : وانت لماذا تنظر الي فتيات النادي ؟
ابتسم بخبث وهو يشعر بقلبه يقفز فرحا : لا انظر لهن انما هن من يمرون من امامي .
زمت شفتيها بغضب فاتبع هو بهدوء : المرة القادمة سأغمض عيني حتى لا ارى أيا منهن ، او الافضل ان لا اذهب على الاطلاق .
قالت بتبرم وهي تتحرك لداخل المطبخ بعصبية : نعم هذا افضل .
رفع حاجبيه ونظر لها بمكر فزفرت بقوة ، وهي تتحرك باتجاه غلاية الماء الكهربائية وتساله باهتمام : ماذا تشرب بجانب الفطور ؟
ارتكن الي طاولة المطبخ من خلفها وهو يقول بهدوء : لا شيء معين سأشرب مما ستشربين منه انت .
هزت راسها بهدوء وهي تملا الغلاية بالمياه وتقوم بتشغيلها، التفت لتاتي بالأكواب ، شهقت بخفة وهي تتحكم في حركتها حتى لا ترتطم به ، ابتسم وهو يناولها الكوبين من يديه اشاحت بعينيها بعيدا عنه فقال بهدوء : الشاي في الخزانة التي امامك بالضبط
شكرته بخفوت ، لتشعر بالتوتر ينبض اسفل عنقها بسبب انفاسه التي لامستها بخفة ، انتصب جسدها وهي تسمع همسته القريبة منها : لم قصصته ؟
التفتت اليه وهي لا تستوعب عما يسالها ليكرر : لم قصصت شعرك ليلى ؟
نظرت له وقالت ببرود اصطنعته : ضقت به فقصصته .
نظر لعينيها بثبات وقال : لأجل ان تغضبيني اليس كذلك ؟
ابتسمت بسخرية وقالت : لا ايني اقترحت ان اقوم بعمل نيو لوك من اجل العرس ومصففة الشعر اقترحت ان اقص شعري وانا وافقت
اتبعت بلا مبالاه اثارت ضيقه : لقد اخبرتك بذاك الامر من قبل .
هز راسه بعدم اقتناع وقال : ابلغتني بانك رفضت اقتراح ايني ، ولقد رايتك يوم الحناء وشعرك كان بكامل هيئته التي اريدها
اتبع بفحيح غاضب : انت فعلت ذلك نتيجة لردة فعلك الغاضبة مني .
اشاحت بيدها وهي تصيح بحنق : كف على الصاق تصرفاتي كلها بك .
لفها من ذراعيه اليها سريعا لتشهق هي من المفاجأة ونظر اليها بهدوء : ضعي عينك بعيني واخبريني انك لم تقصيه من اجل ان تغضبيني .
رمشت بعينيها وقالت بحنق وهي تحاول ان تفلت من بين قبضتيه : اتركني .
هزها بهدوء وقال امرا : انظر الي ليلى واخبريني لم قصصت شعرك .
رفعت عيناها اليه بتحدي وقالت بانفعال : نعم لأغضبك ، لأنك تغنيت بحبك له المرة الماضية لأنك اخبرتني بمذاق الشوكولا الذي تشعر به كلما رايته ، نعم قصصته لأجل ان اغضبك ، كما اغضبتني انت مئات المرات اليس من حقي ان اغضبك ولو قليلا
اليس من حقي ان اتصرف بمطلق الحرية في اي شيء يخصني ،
الم تكتفي بما فعلته اليومين الماضيين لتحاسبني الان على قصي لشعري ؟
لا تعلم الي اين ذهب صوتها فهي فوجئت به يشدها اليه ليخرسها بقبلة الجمت لسانها
حاولت الخلاص منه والابتعاد عنه الا انها لم تستطع فهو اطبق على شفتيها قويا وحاصرها بين جسده والخزانة من ورائها ضمها بيديه الى صدره حتى لا تستطيع الافلات منه
شعرت بخدر بسيط يسري من عمودها الفقري ليصل الى اطرافها ، وهي تحس بقبلاته التي اصبحت عاطفية اكثر عن ذي قبل
ذابت برقة بين يديه وهي تشعر انها تسافر معه الى عالم الا وعي ، عالم خيالي من صنعه هو ، عالم لا شبيه له حتى في كلماته التي كان يخطها بيديه
استيقظ عقلها فجأة وهي تتذكر ما فعله معها وكيف دافع عن الاخرى ليلة عرسها ، لتدفعه بعيدا عنها بقوة وهي تقول بصوت ابح : توقف.
ابتعد عنها سريعا رغم ان دفعتها اليه لم تحركه قيد أنمله لينظر اليها من بين رموشه ويهمس بخفوت غاضب : حسنا ليلى ، سأتوقف .

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 19-04-14, 10:23 PM   المشاركة رقم: 2010
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 36

 
دعوه لزيارة موضوعي

رن هاتفها بنغمته الجديدة التي قضت وقت طويل في البحث عنها بعد ان سمعتها البارحة في حفل تلك الليلى ، اطبقت فكها بقوة وهي تتذكر تلميحها المبطن البارحة وهي تخبرها انها لن تجد اميرها الوسيم ابدا .
لتبتسم بثقة ظللت حدقتيها وهي تنظر الى صورته التي أضاءت شاشة هاتفها بتلك الابتسامة الغامضة المنطلقة من عمق حدقتيه وهي تحدث نفسها " فلتموت بغيظك يا استاذة فانا وجدت فارسي المنتظر "
فتحت الخط وهي تهمس : مرحبا .
تمطا بكسل وهو يبتسم بتسلية ، انقلب على جانبه الاخر وهمس : اشتقت اليك يا حوريتي .
اتسعت ابتسامتها وهي تشعر بوجنتيها اللتان احتقنتا بالخجل لتهمس وهي تبتعد وتقف بالنافذة تطلع للخارج : وانا ايضا
ابتسم بإغواء وهو يهمس بلغتها المقربة الى نفسها : وانت ايضا ماذا ؟!
ابتسمت بتسلية وهي تشعر بالسعادة تغمرها ، فهمست وهي تطلع للغرفة الفارغة من حولها وتتأكد من عدم وجود احدهم : اشتقت اليك ويلي.
سحب الهواء الى صدره وهو يشعر بان قلبه متخم بسعادة لم يشعر بها من قبل ، ليزفره ببطء وهو يستمع الى انفاسها اللاهثة التي وشت له بشعورها نحوه ليهمس : اريد ان اراك .
عضت شفتها بغنج وقالت : وانا ايضا ولكني لن استطيع .
اعتدل بفراشه جالسا وهو يعقد حاجبيه بتساؤل منزعج : لماذا ؟!
همست سريعا وهي تشعر بدخول احدهم الى الغرفة : لأني بالمشفى .
قفز واقفا وهو يهتف بلهفة لم يتبين سببها : لماذا ؟ هل انت مريضة ؟!
اتبع سريعا دون ان يعطيها فرصة للإجابة عليه : لقد تركتك البارحة وانت بخير .
ضحكت بمرح وهي تشعر بفرحة عارمة تتخلل الى اوردتها وتقول بتسلية امتزجت بمكرها الفطري : اهدئ ويلي ، لا تخف بيبي انا بخير .
جمد وجهه وهو يشعر بتلاعب نبرتها فاثر الصمت منتظرا لتتبع هي بهدوء : انا برفقة منال فهي شعرت ببعض التعب البارحة ونقلت على اثره المشفى .
اتسعت ابتسامته وقال بسعادة امتزجت بسخرية تألقت بعينيه : هل رزق خالد بك بطفليه اخيرا .
ابتسمت باتساع وقالت : لا لم يحدث بعد ولا نعلم الى الان هل ستخرج منال اليوم ام سيتمر حجزها هنا .
تألقت عيناه بمكر شديد اضفى الغموض على ملامحه ليهمس: حسنا سآتي اليك انتظريني .
ازدانت وجنتيها بشرارات وردية وعيناها تلمع برضى : حسنا ويلي .
اغلقت الهاتف لتركن مقدمته على شفتيها وهي تبتسم بفرحة حقيقية امتزجت بشعورها الدافئ المتدفق نحوه ، لا تعلم سر ذلك الحبور الذي تشعر به كلما تحدثا سويا ولكن البارحة رغم ضيقها بسبب تعب منال وخاصة بعد ان رفض والدها العودة بها للاطمئنان على شقيقتها الا ان كل ما اعتمل بصدرها ذهب ادراج الرياح عندما هاتفها ليلا لدرجة انها نست ان تخبره عن نفس الامر الذي اثار حنقها قبل اتصاله مباشرة !!
بل انغمست في حديثها العفوي معه وهي تشعر بسعادته التي انتقلت اليها بسلاسة شديدة لتستوطن روحها ، الى ما يقارب الفجر فهي لم تنهي حديثها معه الا عندما ابصرت اشعة الشمس المشرقة تغزو سماء كونها .
احتقنت اذنيها بقوة وهي تتذكر همسه الدافئ المطعم بغزله الجريء بها وهو يتحدث عن شعور السعادة الجارف الذي تغلغل بداخل خلاياه وهو يقبلها وكانه لم يقبل احدهن من قبل
تنفست بقوة وهي تغمض عينيها وصوته يتجسد بأذنيها وكانه حقيقي عندما اخبرها وصوته يداعبه النعاس فاصبح اكثر غموضا بنبرته الاجشة ممزوجة بإغواء لم يتعمده " فاطمتي .. حوريتي .. اتمنى ان اشعر بقربك دائما من حولي "
تنهدت بقوة وهي تضم الهاتف الى صدرها لتنتفض بقوة على خالد الذي هتف بسخط لم يتحكم به : فاطمة .
التفت اليه وهي تنظر له بعدم فهم وقالت بصوت خافت لم تستطع في اخراجه عاديا : ماذا حدث ؟!
اطبق فكيه بقوة وقال ببرود جاهد لترسيخه على ملامحه : ماذا تفعلين ؟!
تحركت بتوتر وهي تشعر بالخجل يخيم عليها ، فهزت اكتافها بلا مبالاة وقالت : لا شيء كنت اتحدث بالهاتف .
نظر لها من بين رموشه وقال بغضب قصده : مع الباشمهندس .
هزت راسها بالإيجاب وقالت وهي تبتسم بوله رغما عنها : نعم .
اتسعت عيناه بقلق فعلي وهو ينظر لملامح وجهها التي اختلفت جذريا وعيناها اللتان تألقتا بشعور يعلمه هو جيدا ، هتف عقله بسخط " يا اللهي انها مغرمة بذلك ال .."
زم شفتيه بقوة وهو يشعر بالخوف عليها يتمكن منه فهمس بغضب بارد : وهل من اللائق ان تتهامسي مع الباشمهندس بتلك الطريقة ؟
رمشت بعينها ونظرت اليه بعدم فهم وقالت : لم افعل شيئا غير لائقا .
تنفس بقوة ليتحرك باتجاهها ويقول بمهادنة : اسمعي فاطمة ، انت بالطبع تعلمين غلاتك عندي .
ابتسمت بمرح لتتأبط ساعده بعفوية وتقول : طبعا خالد ، انت شقيقي الاكبر .
ابتسم بحب اخوي لمع بزرقتيه ليضمها من كتفيها الى صدره فتبتسم بتوتر وهي تعاود وضع الجلوس بعيدا عنه قليلا ، نظر لها بصدمة لم يحاول اخفائها فهمست وهي تخفض نظرها بعيدا عنه : المعذرة ولكن ..
اطبق فكيه بقوة وهو يشيح براسه مبتعدا عنها ويقول : بالطبع انها تعليمات الباشمهندس .
شعرت بضيقه الذي حاول اخفاؤه لتقول بمرح حاولت اضفائه على التوتر الذي تسببت بوجوده بينهما : لا خلود ولكن زوجتك تغار وانا خائفة ان تأتي الان فتجدني بالقرب منك فتقلتني وهي مرتاحة الضمير .
ابتسم بسخرية اضفت اللون الاسود على مقلتيه وهو ينظر اليها بعتب فاتبعت بوضوح : حسنا ، انه من اجله بالفعل ، انه يغار .
رفع حاجبيه بدهشة وهو ينظر الى وجهها الذي تورد عندما اتت بسيرة وائل ، فأردفت وعيناها تغيم بعاطفتها المنجرفة نحو الاخر : ليس منك ولكنه متملك بطبيعته الشرقية التي لا افهمها حقا ولكن ..
صمتت قليلا وهي تتبع بنبرة هائمة ظهرت بوضوح في صوتها الابح : لا اريد اغضابه ولكن ذلك لا يمنع ان مكانتك لدي لم ولن تتغير خالد .
ابتسم بتعجب ليقول : وانت ستظلين شقيقتي فاطمة مهما حاول وائل ان يبعدك عني .
هزت راسها بانزعاج وقالت : لا انه لا يريد ابعادي عنك خالد ولكنه .
نظر لها مليا ليقول بهدوء : ماذا ؟
ابتسم بسخرية وقال : هل اخبرك بانه يحبك ؟!
شحب وجهها تدريجيا وهي تنظر اليه بعدم فهم ليتبع خالد بصوت اقوى : هل اخبرك ابن سيادة الوزير بحبه لك ، وهيامه بك .
ابتسم باستهزاء تجلى في نبرته وهو يردف : هل اخبرك بانه لا يستطيع الابتعاد عنك وكل ما يريده هو ارضائك وتلبيه رغباتك .
شعرت بالحنق وهي ترى الاستهزاء يلمع بمقلتيه فقالت : ماذا تقصد خالد ؟
زفر قويا ليقول بهدوء : اسمعي فاطمة ان وائل لديه سمعته التي تعلمينها انت جيدا وكل ما اريد اخبارك به ان لا تبالغي في ردة فعلك اتجاهه ، لا تنجرفي بمشاعرك معه ، وعقد الزواج الذي بينكما لا يجعل منك زوجته بالفعل .
عقد حاجبيها وهي تنظر اليه باستنكار وتهتف بنزق : كيف لا يجعلني زوجته ؟!
مط شفتيه باستياء ونظر اليها بنظرة خاصة وقال : انت تفهمين ما ارمي اليه فاطمة .
احتقن وجهها قويا فابتع بابتسامة ساخرة : جود جيرل ، الان نحن نستطيع التفاهم حول ما يحدث بينكما .
نهضت واقفة بضيق ظهر بحركة جسدها الغاضبة وقالت وهي تشيح بيديها في عصبية وتعطيه ظهرها : لا يحدث شيء بيننا .
شعر بالحنق منها فقل بلهجة : وما حدث بينكما البارحة ؟!
امتقع وجهها قويا لترتجف داخليا بقوة وهي تتساءل من اين علم بما حدث بينها وبين وائل ، ضيقت عيناها بنظرة غاضبة وذاك الخاطر الذي ضرب عقلها بان خالد يراقبها لتلتفت اليه وهي تنظر اليه بغضب شديد ليتبع هو بسخط : لم يرق لي طريقتكما في الرقص سويا .
ظهر التبعثر على وجهها جيدا وهمست بتساؤل متردد : الرقص ؟!
ازما براسه ايجابا وقال : نعم الرقص ، كيف ترقصين معه بتلك الطريقة فاطمة ؟
جاهدت بقوة حتى لا تلمع الابتسامة على شفتيها وهي تشعر بنغمات الاغنية تنساب الى اذنيها مرة اخرى وتتذكر رقصها معه ، كيف شعرت بالأغنية تتخلل بأوردتها وهي تصفه هو دونا عن الاخرين
انت بجد تجنن انت هواك محصلش
وانا وياك بطمن ليه وازاي معرفش
وياك حاسه اني ممكن انسى الدنيا وكل الناس
لا دانا شايفه اني لاقيه نفسي بسلملك وخلاص
وقلبي وخدني احبك وقلبي مبيهزرش

لفها اليه بطريقة حرفية وكانه اعتاد الرقص من الصغر لتعود اليه وتتمسك بكتفيه قويا وهي تنساب بتمايل ممزوج بدلالها وهي تدور بين ذراعيه بأريحية وكأنها خلقت لترقص معه فقط !!
انتبهت من ذكراه القريبة على صوت خالد الذي قال بسخط : فاطمة انا اتحدث معك .
هزت راسها وكأنها تنفض وجوده من داخل طيات عقلها لتهمس بصوت خرج سعيدا رغما عنها : المعذرة انشغلت .
تنفست بقوة وقالت : اسمع خالد ، انا لم افعل شيئا خاطئا لقد رقصت برفقة زوجي ولم يكن بطريقة غير لائقة كما شعرت انت والا لكان وبخني سيادة السفير .
هزت كتفيها ببرود وهي تتبع : كل ما حدث اننا انغمسنا بالأغنية سويا فشعرت انت بوجود شيئا خاطئا ، انا اؤكد لك ان لا اساس لوجوده ,
تنفست بقوة وهي تقول : لا تخف خالد فسيادة السفير اخبرني جيدا ان الامور هنا مختلفة وانني لست بزوجته
ابتسمت بفخر جعله ينظر اليها بدهشة وهي تتبع : ووائل ايضا اكد على ذلك واخبرني انه لن يتعدى حدوده معي مهما حدث .
اشارت براسها له وهي تحاول طمأنته ولكنها زادت قلقه دون ان تقصد وهي تقول : فلا تخف انه ليس كما تفكر به
تنهدت بقوة : فوائل تطارده الاشاعات التي التصقت به رغما عنه ولكنه مختلف كثيرا عما تظن !!
ارتد براسه الى الوراء وهو ينظر اليها بتفحص حتى يستطيع التوصل الى مكمن تغيرها ، وهو يتساءل داخليا " اتلك فاطمة التي كبرت امامه ورعاها لأعوام كثيرة وحرص على تلقينها كل ما يجعلها قادرة على ان تكون مستقله بشخصيتها وحياتها ، ألتلك الدرجة لا ترى ذاك الاخر "
زفر بقوة وهو يطبق فكيه بقوة ويفكر " انها مغرمة خالد ، فلا تلومها "
انتبه من افكاره على صوت هاتفها الذي صدح بنغمة جديدة لم يسمعها من قبل ليدوي صوت انثوي قوي
حبك غير فيا واتعودت عليه
يعني سنيني الجايه هعيشها لمين غير ليه
وياك حاسه اني ممكن انسى الدنيا وكل الناس
لا دانا شايفه اني لاقيه نفسي بسلملك وخلاص
وقلبي وخدني احبك وقلبي مبيهزرش

اغمض عينيه وهو يشعر بالغضب يحرق خلاياه وخاصة عندما اتسعت ابتسامتها الملهوفة وهي تنظر لهاتفها بهيام تدفق من عينيها وتهمس بحب : انه وائل ، من المؤكد انه وصل هنا .
اتبعت وهي تنظر اليه برجاء : ارجوك خالد توقف عن معاملته سيئا .
اطبق فكيه بقوة وهو يتمتم بخفوت حانق : ارحمني يا رب العالمين .

***************************

سالت وهي تنظر اليها بحذر : ما بك هنادي ؟
كتمت الاخرى شعور الغثيان المفاجئ الذي داهمها لتهمس بصوت مرتجف : لا شيء انا فقط اشعر ببعض التعب .
نظرت لها بوهن : لا تقلقي .
تحركت الى خارج المطبخ متجهة الى غرفة نومها لتتبعها الاخرى على الفور وهي تشعر بالقلق سالت سريعا عندما ابصرت هنادي تبتلع حبتي من دواء لم تتعرف عليه هي : ماذا تفعلين ؟!
تنفست هنادي بعمق وقالت وهي تضغط برفق على معدتها : انه مسكن فمعدتي من الصباح تؤلمني .
بللت مديحة شفتيها وقالت وهي تجلس بجانب هنادي على الفراش : الا يستحسن ان تستشيري طبيب من اجل ان تصبحي اكثر اطمئنانا .
هدأت هنادي قليلا لتهمس : لا داعي للطبيب ، اعتقد اني اصبت بنزلة برد سرعان ما ستنتهي .
نظرت لها مديحة بتشكك وقالت : هنادي ،
نظرت لها هنادي باستفهام فهمست الاخرى متبعة : لا اعتقد انها نزلة برد .
عقدت هنادي حاجبيها والتفكير يرتسم بملامحها فأكملت مديحة : من الاجدر ان تستشيري الطبيب .
ابتسمت هنادي باتساع وقالت وهي ترقص حاجبيها بشقاوة : ارى انك اصبحت تؤمنين بالأطباء كثيرا ديدي .
عبست مديحة بطريقة طفولية وقالت وهي تفك حجابها وتحرر خصلات شعرها شديدة السواد : انا اثق بالأطباء جميعهم ما عدا اطباء العيون ، انهم دون فائدة حقيقية .
مطت شفتيها باستياء واتبعت وهي تحتفظ بحجابها الشيفوني حول عنقها : لا يجدر ان نطلق عليهم اطباء من الاساس .
ضجت هنادي بالضحك وهي ترى الضيق يرتسم على وجهها وقالت قاصدة اغاظتها : لا أوافقك الراي ديدي بل انا اعتقد انهم من ارقى الاطباء وافخمهم .
اتبعت وهي تنظر لها بشقاوة : وخاصة جراحي العيون منهم .
مطت مديحة شفتيها بغضب بالغ وقالت : توقفِ عن اغاظتي نودا ، فكفاني اني اتيت الطريق من المنصورة لهنا برفقته وسأعود معه ايضا .
اتبعت بغيظ فعلي : لا اعلم من اين ظهر هذا الصباح لأفاجئ بمرافقته لنا ايضا .
ضحكت هنادي بقوة لتصمت وهي تنظر اليها مؤنبة : لا ارى سببا فعليا لضيقك ديدي
اتبعت بهدوء : بل من المفترض ان تكوني سعيدة فهو عاد من الخارج خصيصا كي يراك ويعيد عليك .
عقدت ديدي حاجبيها بضيق وقالت : لم اطلب منه ذلك بل كنت اكثر ارتياحا وهو في الخارج يحضر ذاك المؤتمر الذي اخبرني به .
نظرت لها هنادي بلوم واضح وقالت : مديحة الا زلت على تفكيرك القديم .
امتقع وجه مديحة على الفور وقالت سريعا : لا هنادي ، ابدا لقد نسيت ذلك الامر تماما ، انتزعته من تفكيري ولقد اخبرتك بذاك من قبل
تنهدت بقوة وهي تتبع : ولكني لا استطيع تقبل ذلك المحمود اطلاقا بل اشعر بالضيق كلما تذكرته .
اطبقت فكيها بقوة واكملت : انت لا تعرفين كمية معاناتي منه في الصغر لقد كان دائما يشاكسني ويضايقني ولا يتركني الا وانا ابكي بنحيب حاد واغادر مسرعة الخطوات لأشتكي لجدي منه .
ابتسمت هنادي بحنان والاخرى تقول بانتصار لمع بصفاء حدقتيها الزرقاوتين : ورغم ان جدي كان يعاقبه بقوة من اجلي .
اتبعت بتذمر اعلنته حدقتيها اللتان اشتعلتا بثورة : الا انه لم يكف اطلاقا عن مضايقتي .
ضحكت هنادي بخفة وقالت : انه يحبك منذ الصغر اذا ؟!
رمشت مديحة بعينيها وهي تشعر بعدم الفهم يخيم على راسها لتتبع هنادي بهدوء : كل ما كان يفعله ديدي كان لأجل ان يلفت نظرك اليه ، كان يستجدي انتباهك في حين انك كنت متعلقة بشيء يعلم هو جيدا انك لن تفوزي به والا لما تعلق بك الى الان .
شحب وجه مديحة بقوة وهي ترمش بعينيها غير مستوعبة لما تفوهت به هنادي للتو لتهمس بعد قليل : انت ترمين انه كان يعلم بتعلقي ب ..
صمتت ووجها يمتقع بقوة لتزفر هنادي بهدوء وتقول : لا بالطبع يا حمقاء ، لا اعتقد بالطبع انه كان يعلم تعلقك بهشام ولكنه كان يشعر بطريقة ما انك لست منتبهه اليه .
زفرت مديحة هواء صدرها بأكمله براحة وقالت بنبرة صادقة : لا اتمنى ابدا ان يعلم بذاك الامر .
ابتسمت هنادي باتساع وقالت : لا اعتقد انه على دراية به ولكن ذلك لا يمنع انه متيم بك يا هانم .
لوت مديحة شفتيها وقالت : نعم اعلم .
اتبعت بتذمر : فهو لا ينفك ان يخبرني بذلك الامر
تنهدت بقوة وقالت : ولكني لا استطيع تقبله هنادي ، لا استطيع .
رتبت هنادي على ركبتها وقالت : حاولي فلا ضير من المحاولة ، امحي الماضي من بينكما وفكري في الغد
مطت مديحة شفتيها بعدم اقتناع بدا على وجهها لتهز هنادي راسها بقلة حيلة انتبها الاثنتين على صوت طرقات هادئة على الباب المفتوح ليطل هشام براسه وهو مغمض العينين ويقول بمرح : هل استطيع الدخول ؟!
عدلت مديحة من وضع حجابها بطريقة عشوائية حول راسها فلم يحتوي خصلات شعرها كلها لتبتسم هنادي بهدوء وتقول : تعال حبيبي ، اتريد شيئا ؟!
ابتسم باتساع وهو يخطو بداخل الغرفة ولا ينظر اليهما بطريقة فعليه ويقول : لا ولكن جدي يسال عنكما .
ابتسم بسخرية لاحت بعينيه وهو ينظر الى جسد ابنة خاله الذي توتر رغم سيطرتها على اعصابها وزوجته التي تبتسم له بهدوء كعادتها واتبع : فلم أشأ ان ابلغه ان اختفائكما سويا يعني كارثة موجهه لنا .
شحب وجه مديحة بقوة وهي تخفض راسها في حين ابتسمت هنادي باتساع والسخرية تتألق برماديتيها : من انتم ؟!
ابتسم بمرح وقال : اعتقد ان اتفاقكما اليوم موجه نحو حكيم العيون فانا حبيبتي وزوجتي راضية عني تمام الرضا .
ضحكت هنادي برقة ونهضت واقفة مقتربة منه وهي تقول بشقاوة: لا تراهن على ذلك يا سيادة المستشار .
دفعته بلطف الى خارج الغرفة وهي تتبع بمرح : هيا اذهب من هنا ونحن سنتبعك .
اتسعت ابتسامته وهو يسحبها من كفيها الية ويقول بمرح : أجرؤت على طردي من غرفتي ؟!
نهضت الاخرى سريعا وهي تخفض بصرها عنهما وتتحرك الى الخارج في خطوات سريعة : سأذهب انا الى جدي .
صاحت هنادي وهي تتحرك لتتبعها : انتظري ديدي .
تمسك بساعدها قبل ان تبتعد عنه وقال وهو يسحبها اليه مر اخرى : انتظري انت
ابتسمت بخفة وهي تنظر اليه باستفهام فاتبع وهو يحاوطها بذراعيه اللذان التفتا حولها باهتمام حاني ، همس وهو ينظر الى عمق عينيها: اخبريني عنك كيف حالك الان؟!
اتسعت ابتسامتها وهي تشعر به يقربها اكثر منه ففردت كفيها على صدره بحب سطع بحركة جسدها السعيد بقربه منه : انا بخير ، لا تقلق انت ،
تنفست بعمق وقالت : اعتقد اني مصابة بنزلة برد قوية ،وانت معتاد على ذلك
اتبعت وهي تنظر اليه بعشق تفجر من حدقتيها اللتان لمعتا بشعورها نحوه : فانا اصاب بها عند تغيير الفصول .
تنفس بقوة وقال : نعم انا اعلم ولكن هذا لا يعني اننا في حاجة لاستشارة طبيب يطمئنا عليك .
لوت رقبتها وهي تنظر له بإغواء : هشام انت تعلم اني اكره المرض والاطباء ، فأرجوك توقف عن سحبي اليهم كلما اتتني نزلة برد انا اعلم علاجها جيدا .
رفع حاجبه اليها بنظرة تعلم معناها جيدا فزفرت قويا وقالت : حسنا اذا شعرت بالتعب مرة اخرى سأبلغك ونذهب الى الطبيب سويا .
ابتسمت بحب وقالت وهي تهمس امام عينيه : هل انت راض الان ؟
هز راسه نافية والمكر يلتمع بعسل حدقتيه ويهمس : لا طبعا
عقدت حاجبيها باستفهام ليقول بصوت اجش خافت وهو ينظر الى شفتيها بشوق التمع بابتسامة الماكرة : فزوجتي لم تمنحني تحية الصباح الى الان !!
ضحكت هنادي بخفة وهي تقترب منه اكثر وتقول : يا لي من زوجة حمقاء .
...
تحركت بخطوات متعثرة الى حد ما لتجد نفسها بجوار غرفة كريم فاتجهت للداخل وهي تبتسم باتساع للطفل النائم بفراشه ، ملامحه الوديعة وبراءة تقاسيمه تشابه لديها تقاسيم الاخر ،
تنفست بقوة وعيناها تفيض برقة وهي تنظر الى انف الطفل التي اتت نسخة مصغرة من انف هنادي وكأنها علامة دامغة تذكرها بانه نتاج الاثنين معا فهو طفلهما سويا ولا مكان لها هي بينهما !!
ابتسمت بألم شعرت به ينغز قلبها قويا وهي تلامس خصلات الطفل الشقراء والتي تشابه خصلات شعر والدته في نعومتها ولونها
لتتسع ابتسامتها عندما فتح كريم عينيه ينظر اليها بتعجب بريء لتضحك هي ضحكة حزينة شقت حلقها وهي تنظر للون حدقتيه والمزيج من العسل مختلطا بشرارات رمادية تؤكد انتسابه اليهما سويا ويذكرها بانها دخيلة على تلك الاسرة المكتملة بدونها .
همست وهي تربت على راسه مرة اخرى عندما داعب النعاس جفنيه : عد الى النوم يا صغيري .
انتفضت بقوة على صوته الهادئ الذي حاوطها وهو يهمس لها : اتحبين الاطفال الى ذلك الحد ؟!
التفتت اليه بصدمة وهي تنظر الى الغرفة الفارغة الا من وجودهما وهمست بصوت خافت وهي تنظر الى كريم الذي عاود النوم مرة اخرى : ما الذي اتى بك الى هنا ؟
ابتسم بخفة وهو يضع كفيه بجيبي بنطلونه وهمس هو الاخر : شعرت بان جدي يحتاج الى الحديث مع عمتي بمفردهما فاعتذرت لهما متخذا الذهاب الى دورة المياه كحجة قوية ولكن قدمي آتا بي الى هنا
اتبع بهمس اجش فاض من بنيتيه : وكأن قلبي يشعر بمكان تواجدك .
توترت وقفتها وهي تشعر باقترابه فحركت راسها ملتفته من حولها ليسقط حجابها الشيفوني من حول راسها كاشفا عن خصلاتها شديدة السواد لتلمع عينيه بشرارات بندقية زينت حدقتيه بمزيج دافئ خطف انفاسها
كتم تنفسه بقوة وهو ينظر اليها بعشق ضخه قلبه قويا فسرى بدمائه متدفقا يبعث الحياة لكامل جسده ، تأمل خصلات شعرها بلونه الغني كليل معتم ولكنه مضيء بهالة تلفها منذ ان كانت صغيرة
اقترب دون وعي منه وهو يرفع كفه اليسرى ويلامس خصلاتها التي تبعثرت حول وجهها وكأنها تدعوه لملامستها ،ليهمس : لا زال على لونه الاسر .
ابتعدت خطوتين للوراء لترتطم بفراش كريم من خلفها فتهمس بصوت ابح ضاعت نغماته امام ذاك الهجوم الكاسح من نظراته وهي لا تفهم ذاك الاجتياح الذي تشعر به : لا تقترب مني .
رقت ملامحه بحنو وهو يكتنف كتفيها بكفيه ويهمس بصوته الشجي :ليتني استطيع يا ابنة العم .
لم تستوعب في اول الامر ما الذي يفعله الا عندما دوت صوت دقات قلبه القوية بأذنيها فسيطرت على دقات قلبها ايضا ليعزفا سويا نغمة لم تستمع اليها من قبل ، ضمها برقة وكانه يخشى عليها من الكسر ، فأشعرها انها هشة ..ضعيفة .. تحتاج اليه حتى تستعيد قوتها الكاملة من ذاك الحضن الدافئ وهي بعيدة عنه !!
استفزها ذلك الشعور فدفعته عنها بقوة ولكنه لم يتزحزح من موضعه فابتسم وهو يبعدها عن صدره بلطف نظر الى عينيها وهمس : اشتقت اليك يا امنيتي .
عقدت حاجبيها وهي تنظر اليه باستنكار : اسمي مديحة يا دكتور
دفعته بقوة في كتفيه قاصدة ايلامه وهي تهمس بغضب فعلي من بين اسنانها : فلتذهب لتلك الامنية وتبتعد عني .
سيطر على ضحكته حتى لا تنطلق مجلجلة ولكنها التمعت بعينيه قوية .. رائقة ..سعيدة وهو يقول : حبيبتي تغار ، اليوم يوم سعدك يا محمود .
لكمته بحدة في كتفه ليكتم تأوه بداخله وهو يضغط على اسنانه قويا لتقول بحنق لمع بعينيها : لست اغار عليك يا محمود بك فانت لا تعني لي شيئا .
قبض بكفه على قبضة يدها التي لكزته بها منذ قليل ليضغط عليها بطريقة قصد ايلامها بها وهو يقول : انا زوجك يا ابنة عمي فحذار ان تفعليها مرة اخرى
انت بضعف وهي تحاول ان تملص كفها من يده ليضغط عليها مرة اخرى ويقول بتحذير لمع بعينيه : نعم انا متيم بك ، اعشقك واجاهر بذلك فلا يهمني شيء فالحب ليس عيبا ولكني لن اسمح لك ابدا بالتطاول علي مهما حدث .
تجمعت الدموع بعينيها وهي تنظر اليه بتحدي ممزوج بنقمتها عليه فهمست بغل : اتركني والا شكيتك لجدي .
ابتسم بسخرية تجسدت بملامحه وقال :اخبريه يا زوجتي المصون ولا تنسي ان تقولي له اني لكزت زوجي بكتفه مرتين وانا قاصدة ومتعمدة ذلك حتى تري الوجه الاخر لجدي .
نفض يدها بقوة وهو ينظر اليها بعتب خاص ازدردت لعابها على اثرة بقوة وهمست : ماذا تريدني ان افعل وانت تدعوني باسم امرأة اخرى غيري.
تنفس بعمق مسيطرا على ضيقه منها ليقول بخفوت : ايتها الحمقاء انا ادعوك انت .
مط شفتيه باستياء وقال : لا افهم حقا لمتى ستغفلين عما اخبرك به في كل لحظة مديحة ؟
ابتسم برقة زينت ملامحه وهو يدير عينيه عليها بعشق لم يحاول ان يتحكم به وهمس : فانت حبيبتي .. حلمي وامنيتي التي لطالما حلمت بتحقيقها فعندما اهمس لك بها فانا اعنيها حقا ديدي .
خفضت بصرها عنه بخجل وقالت : لم افهمك .
لامس وجنتها برقة اصابت جسدها بقشعريرة تحكمت بقلبها وهو يتبع بصوته الشجي : لا عليك حبيبتي .
ابتسمت ابتسامة لم تخرج من قلبها لتتسع ابتسامته هو وهو ينظر اليها بعشقه الجارف لينتبها الاثنين على هشام الذي تنحنح بخفة وهو يقول بصوت خافت : اوه لم اكن اعلم انك شقي لتلك الدرجة يا دكتور .
امتقع وجه مديح ونظراتها تزيغ ليبتسم محمود وهو يقف امامها مباشرة ويقول : بل انا شقي اكثر مما تتوقع يا سيادة المستشار .
اتسعت ابتسامة هشام ليقول بجدية التقطها الاخر جيدا : حسنا كن شقيا كما تريد ولكن ليس ببيتي من فضلك فانا لدي طفل صغير لا اريده ان يلتقط شقاوتك .
ضحك محمود بمرح وقال : حسنا لك ذلك .
تحركت من خلفه لتغادر الغرفة بعد ان شعرت بوجهها سيحترق من الخجل عندما استمعت اليه يتفاخر بشقاوته امام هشام ليقبض على ساعدها ويسحبها خلفه مرة اخرى وهو يقول لهشام بهدوء : من فضلك هشام غادر الغرفة فمديحة لا ترتدي حجابها .
رفع هشام حاجبيه بإعجاب وقال : اوه المعذرة لم الاحظ ذلك ،
تحرك بالفعل مغادرا الغرفة ليقف على عتبها ويقول : ولكن بعد اذن سيادتك فلتتبعني على الفور .
ابتسم محمود بهدوء وقال وهو يهز راسه بالإيجاب : بالطبع ستجدني في اعقابك حالا.
غادر هشام لتزفر هي بضيق وتقول : لماذا فعلت ذلك ؟لقد احرجتني .
قال ببرود وهو يضع كفيه بجيبي بنطلونه : لم افعل شيئا مديحة فهشام يعلم جيدا اني امزح ليس اكثر
اتبع بلامبالاة وقال : وحتى ان لم يتفهم مزاحي فلا يهمني ما سيفهمه فانت زوجتي .
قالت بحنق وهي تشعر بالدموع تتجمع بمقلتيها : لم يرق لي ذاك المزاح السخيف ، لقد احرجتني للغاية .
اتبعت بعنف تجسد في حركة جسدها الغاضبة وهي تتجه للمرآة الطويلة بغرفة الطفل وتقوم بتعديل حجابها : ثم ما كان هناك داعي لتحرج هشام ايضا بتلك الطريقة فهي ليست المرة الاولى التي يراني بها دون حجاب .
اتسعت عيناه بغضب لاح في عمقها وقال : ليست المرة الاولى .
رمشت بعينيها وهي تشعر بالخوف يتسرب لأوردتها وقالت : اه نعم انه بمثابة ممدوح فلم اكن اهتم بوضع حجابي امامي .
نظر لها مليا ليبتسم بألم أستشعرته ام هيأ اليها لم تتوصل للإجابة ولكنها صفعت بإجابته الباردة وهو يقول بصوت خشن : نعم اعلم ان فارق السن بينكما كبيرا ولكني لا احبذ ان يرى أيا كان ما يخصني ديدي فأرجوك توقفي عما كنت تفعلينه قبل ان تصبحي زوجتي .
ارتجف جسدها رغما عنه وهي تشعر بانه على دراية بكل شيء لتنفض راسها من ذاك الهاجس الذي لاح بخاطرها وهي تهز رساها بالإيجاب سريعا و تمتم وهي تغادر الغرفة سريعا : ان شاء الله .
نظر في اثرها وهو يقبض كفيه بقوة ليهمس بخفوت :كفاك عذاب يا امنيتي !!

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(حصري, .....قريبا, ليلاس, ليلى, مستشار, موال, منتدى, منتديات ليلاس, امير, الكاتية اسيل, برنامج, بقلمي, يالي, ياسمين, رومنسيات عربية, سائق, شفير, عبد الرحمن, عبق الرومانسية, هنادي هشام, وليد
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t169803.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 03-01-16 02:51 AM
Untitled document This thread Refback 29-08-14 11:55 PM


الساعة الآن 09:54 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية