لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-03-14, 11:27 PM   المشاركة رقم: 1956
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 256987
المشاركات: 78
الجنس أنثى
معدل التقييم: أسووووم44 عضو على طريق الابداعأسووووم44 عضو على طريق الابداعأسووووم44 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 252

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أسووووم44 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 35 جـ 2..

 

شكرا سلافه الله يسعدك باين ان الزفاف حيكون روعه ....
اشكرك على المفاجأة هذي
فستاني عند الخياط:Taj5 2:
بحضر من بعيد لبعيد..
احبكم ليلى وامير: dancingmonkeyff8:

 
 

 

عرض البوم صور أسووووم44   رد مع اقتباس
قديم 21-03-14, 11:29 PM   المشاركة رقم: 1957
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 35 جـ 2..

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل السادس والثلاثون


تعالت المباركات من حوله ليبتسم بظفر لمع بحدقتيه البنيتين وهو ينظر اليها ويتحدث دون صوت : مبروك .
ابتسمت ووجنتيها تحتقن خجلا لتعض شفتها السفلى بحرج ثم تنظر اليه وتتسع ابتسامتها وتهمس : الله يبارك فيك .
اتسعت ابتسامته لينتبه على يد وليد التي حطت فوق كتفه وقال : على رسلك يا اخي العزيز انه مجرد عقد قران ماذا ستفعل عندما يكون يوم الزفاف .
قال بمرح : سأخطفها واترككم يا اخي .
ضحك وليد بقوة واحتضنه بأخوة وقال : مبارك اخي .
ابتسم وائل بطبيعية وقال : بارك الله فيك لن أقول العقبى لك حتى لا تقتلني ياسمين .
التفت وليد من حوله وقال : حمد لله انها ليست هنا والا لكنت وبختك انا على تلك المزحة الثقيلة .
ضحك وائل بقوة ليلتفت لأمير الذي اقترب منهما وقال :مبارك يا باشمهندس .
ابتسم وائل بهدوء وقال : بارك الله فيك يا سيادة الرائد العقبى لأولادك حتى لا تغضب كوليد .
ضحك امير بقوة ليقول : واولادك انت الاخر .
صافحة برجولة صادقة وهو يقول بصدق : سعيد بحضورك اليوم امير .
قال امير بلباقة : وانا الاخر سعيد من اجلك وسأسعد اكثر عندما تشرفني بحضورك في زفافي بعد غد .
أشار وائل براسه موافقا وقال : بالطبع سأحضر انا وعروسي أيضا .
همسها بنبرة حانية وعيناه تسقط عليها بتلقائية ،حدقتيه تلمعان ببريق غني من اللون البني محدد بحلقتين ذهبيتين تضفيان غموض ساحر عليه التفت امير تلقائيا نحوها ليبتسم بمكر عندما شعر بالحوار القائم بينهما ويقول : ان شاء الله .
ابتسم واتبع : سأذهب انا ، الن تأتي وليد ؟!
هز وليد راسه نافيا وقال : لا سأعيد ماما وايمي للمنزل
اكمل بهدوء لم ينجح في إخفاء ضيقه : فأبي لديه موعد وعريسنا الغالي سيخرج برفقة عروسه واحمد سيذهب لزيارة خالته .
زفر بقوة وهو يتبع وينظر الى ساعة يده : ثم انا في انتظار وصوا ياسمين التي لم تأت الى الان .
كح وائل بلطف وهو ينتبه لضيق وليد الذي ارتسم على وجهه ، ليقول بهدوء : اعتقد انها انشغلت بحنة ابنة عمها .
نظر الى امير وقال : اليس موعد ليلة الحناء اليوم ؟!
هز امير راسه بالإيجاب وقال : نعم ،
اتبع وهو يبتسم بمكر قاصدا اغاظة وليد : ها هي ياسمينتك تطل بخيلاء من الباب يا صديقي .
لكزه وليد في صدره بحنق وقال : اخفض بصرك يا سيادة الرائد .
قهقه امير ضاحكا وقال : سيادة الرائد سينصرف لأموره .
التفت الى وائل مرة أخرى وقال : مبارك يا باشمهندس اراك بعد غد .
لمعت عيناه بهدوء وهو ينظر لخالد الذي وقف على مقربة من زوجته فابتسم وقال بهدوء : حسنا ديدو سأنتظر اتصالك بخصوص الجاليري اذا لم تتوصل لشيء مع صاحبه اخبرني حتى لا اذهب انا وليلى اليه في الغد .
هز وليد راسه موافقا بسرعة وهو يتجه الى زوجته : حسنا لا تقلق سأتصل به بعد قليل وابلغك .
تنفس امير بهدوء وهو يتجه بخطوات هادئة الى خالد الذي ابتسم ببرود كعادته وقال بلغته الام : وها هو سيادة الرائد اقبل علينا بطلته الأميرية مبتسما بزهو يليق به .
ابتسم امير وهو يهز راسه بالتحية لمنال التي اتسعت ابتسامتها وقالت : اخبر ليلى اعتذاري فانا لا استطيع المغادرة الان .
اتسعت ابتسامته وقال : ان شاء الله حينما اذهب اليها سأخبرها .
ابتسمت بهدوء وقالت : مبروك امير يتمم لكما الله على خير .
ابتسم بلباقة وقال : بارك الله فيكي يا هانم
نقلت نظرها بينهما لتهمس : سأذهب وارى فاطمة من الممكن انها تحتاجني .
ابتسم خالد ببرود وهز راسه بتفهم لتتحرك مبتعدة عنهما لينظر له امير بتفحص ويقول : ما بالك خالد ؟
هز خالد راسه بلا شيء وقال : انا بخير سعيد بزواج فاطمة .
ضيق امير عينيه وقال : حقا ؟!
اتبع وهو ينظر اليه بطرف عينيه : لا اعتقد ذلك ولكني لا اسال عن زواج فاطمة انا اسالك عن تهربك مني .
رفع خالد حاجبيه بدهشة وقال : لماذا اتهرب منك امير ؟
نظر له امير بتفحص وقال : هذا ما اسعى لمعرفته يا بك .
ابتسم خالد بطبيعية وقال : ابدا فقط انا منشغل بعرس صغيرتي .
زفر امير بقوة وقال بهدوء : الا تعلم عن موضوع المراقبة ؟!
سرى القلق بأوردته ولكنه تحكم به قويا وقال بمفاجأة رسمها بإتقان على ملامحه الإنجليزية الباردة : مراقبة ، اية مراقبة ؟!
ادار امير عيناه بتمهل ليبتسم بخبث لمع بحدقتيه وقال : المتواجدة امام الفيلا
تنفس بهدوء ليتبع بجدية : الاحمق فقط هو من لا ينتبه اليها .
اردف بحدة نضحت بصوته : وانا لست بأحمق وانت الاعلم بذلك .
مط شفتيه بلا مبالاة وقال : من المحتمل انهم يحمون عمي فانت تعلم الان انه صهر لاحد الوزراء المهين ، وسيتكفلون بحمايته على رقابهم .
قال امير بهدوء : انهم يحمونه من قبل المصاهرة ولكن بالفعل سيبذلون قصارى جهدهم الان لإبقائه تحت الحماية حتى لو رفضها!!
زفر امير قويا : فغضب سيادة الوزير مخيف يا صديقي .
هز خالد راسه بالإيجاب ثم أشار لوائل بنزق لم يخفيه وقال : وهذا الشبل من ذاك الأسد لقد اتضح لي ان علاقاته واسعة ومتشعبه وله صداقة قوية مع الصغار اللذين يتحكمون في مجريات الأمور .
ابتسم امير بهدوء وقال : نعم وائل من المقربين من الطبقة الحاكمة.
تنفس بقوة واتبع : انه مجتهد وذكي ويستطيع القفز للأعلى بمهارة وسيادة الوزير احسن زراعته في اعلى الطبقات المخملية .
ابتسم بسخرية وهو يردف : توقعت حينما يريد الزواج ان يتزوج بإحدى فتياتهن حتى ينال شرف المصاهرة ولكنه فاجئني باختياره لفاطمة .
اتبع بابتسامته الماكرة : اعتقد انه الحب يا صديقي .
اطبق خالد فكيه بقوة وقال : الن تذهب الى ليلاك ؟
ضحك امير بقوة وقال :بالطبع سأذهب اليها ولكني اردت ان اطمئن عليك أولا ، رغم ابتسامتك التي تشمل وجهك بأكمله الا ان القلق يظلل حدقتيك بحلقتين شديدتين السواد يهددان بابتلاع مقلتيك فورا .
قال خالد ببرود : بالطبع انا قلق فهذا الوائل لا يعجبني على الاطلاق ولكن فاطمة ..
صمت ليبتسم امير ويقول وهو يربت على كتفه : الم اخبرك انها من ستذهب اليه ؟!
تنهد خالد بقوة وقال : صدقت يا بن الخيال ، لقد استمات لإقناعي بعقد القران وكأنها ليست فاطمة التي اعرفها .
قال امير بهدوء : انظر اليها خالد ، انها سعيدة ، ابتسامتها تشع من داخلها لا تقلق عليها سيعاملها وائل بما يليق رغم اننا لسنا على وفاق دائما ولكني لا اعتقد انه سيؤذيها ابدا .
تنفس خالد بهدوء وقال : أتمنى .
ابتسم بسعادة وهو ينظر الى ضحكتها الصافية والتي غابت عنها منذ فترة لا باس بها ليهمس لنفسه " حمايتك غايتي يا صغيرتي "

يتبع ...

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 21-03-14, 11:31 PM   المشاركة رقم: 1958
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 35 جـ 2..

 
دعوه لزيارة موضوعي

تعالت الزغاريد من حولها لتبتسم بسعادة حقيقية وهي تنظر الى الفتيات المتجمعات من حولها يصفقون بحماس ويغنون مع الأغاني التي ارتفع صداها من خلفهن ، تعرفت اليوم على كثير من أقارب والدتها الذين لم تكن على علم بوجودهم من الأساس ، الكثير من الفتيات زميلاتها بالجامعة وصديقاتها المشتركات مع ياسمين قامت الأخيرة بإجبارها على دعوتهن بعد ان هي اقترحت على ان لا فائدة من ليلة الحناء تلك فهي لا تمتلك الكثير من الصديقات !!
لتفاجئ اليوم بوجود الكثير من السيدات والفتيات المدعوات من قبل والدتها وياسمين وزوجة عمها أيضا ، وأخيرا صديقات ايني اللوائي اضفن للحفل نكهة خاصة بطريقتهن المرحة والعفوية ونكاتهم التي لا تتوقف .
ابتسمت مرة أخرى وهي تنظر لنقش الحناء على كفها الايسر - الممسكة بهاتفها بعد ان وعدها هو بالاتصال ، والممتد من رسغها لمنتصف ساعدها بشكل جمالي يخطف الانفاس .
عضت شفتها السفلى وهي تتذكر ياسمين التي نظرت لها قويا وهي ترفض ان تنقش الحناء على كتفها وبمنتصف ظهرها حرجا من الفتاة
لتهتف ايني بمرح : دعيها ليلى من اجل سيادة الرائد .
احتقنت وجنتاها بخجل لترمي ايني بإحدى الوسادات لتنطلق الأخرى راكضة الى خارج الغرفة وهي تقهقه بضحكاتها .
حينها اقتربت منها ياسمين وقالت بهدوء : افعلي كبقية العرائس ليلى ولا تدعي خجلك يؤرق عليك مراسم زفافك .
زمت شفتيها برفض خجول لتهمس الأخرى وهي تغمز بعينها : الا تريدين ان تسعديه ، فلترسمي الحناء من اجله .
رمشت بعينيها ووجها يحتقن بالخجل : ولكني لا استطيع ذاك .
تنفست ياسمين بعمق وقالت بمهادنة : ليلى ، انها لن تنظر اليك وانت لن تجلسين عارية امامها ستكشف فقط عن اخر ظهرك بطريقة مناسبة ، لا تقلقي حبيبتي .
زفرت بقوة وهي تستلم للأمر لتجد انها بالفعل سعدت بالأمر حينما اكتمل ، احتقن وجهها خجلا مرة أخرى وهي تتذكر تلك المشادة التي حدثت بينها وبين ايني لأنها لا تريد ان ترتدي ذاك الفستان الأحمر القصير وايني ترى انه مناسب فهي العروس ولأنها سترتدي الحجاب بالعرس لابد من ارتداء فستان صارخ ملفت للانتباه ، حينها شعرت براسها يغلي وهي تقول لأختها بحنق : لا اريد ان الفت الانتباه ايني .
حينها تدخلت ياسمين بهدوء وهي تجبرها على ارتدائه بحجة ان بقية ملابسها التي تناسب مناسبة كتلك ذهبت الى شقتها .
زفرت بقوة وعدلت من وضع صدر الفستان العاري فهي تشعر بانه سيسقط باي لحظة !!
حافة الصدر مزينه بتلك اللآلئ الفضية صغيرة الحجم ،وتتواجد بشكل خاص في حزام يحدد اسفل صدرها ليتهادى الفستان بطبقات من الشيفون المموج يشابه فساتين الاميرات ولكنه قصير يصل لمنتصف فخذيها .
ضغطت شفتيها ببعضهما مرة أخرى وهي تحاول ان تشد طرفه ليستطيل قليلا فلا يكشف عن جسدها اكثر مما هو مكشوف !!
شتمت ايني بسرها مرة أخرى وخاصة عندما وجدتها تتمايل بحماس مع احدى الأغنيات المفضلة لديها وهي ترتدي ذاك الجينيز المقطع على الطريقة العصرية والبلوزة الستانية القصيرة التي تكشف عن ذراعيها وصدرها .
ربتت ياسمين على كتفها لتهمس لها : ابتسمي ليلى من يراك يقول انك مجبرة على الزفاف .
زمت شفتيها بحنق وهي تنظر اليها هي الأخرى ترتدي تنورة قصيرة بلونها الأسود تصل لنصف ركبتيها وبلوزة من الحرير الاسود الشفاف بكمين مغلقين وصدر مربع يكشف عن بياض بشرة ابنة عمها المشوب بحمرة خاصة بها ، قالت بحنق : لم ترتديا انتما الاثنتين أشياء ساترة وانا ارتدي ذاك الفستان الذي اشعر معه بانني اجلس عارية بأحد الميادين العامة .
كتمت ياسمين ضحكتها وقالت : لأنك العروس حبيبتي لابد ان تكوني مميزة ،
غمزت بعينيها وهي تتبع : ثم انتظريني يوم زفافك بذاك الفستان الذي سيرفع ضغط وليد لمعدلاته القصوى.
هزت ليلى راسها بعدم فهم وقالت : ولم تريدين رفع ضغطه ، الا يكفي ما فعلتيه به الأيام السابقة فانت تتدللين عليه كثيرا جاسي .
عقدت ياسمين حاجبيها لتتبع ليلى باستفهام : انه قارب على الانفجار لدرجة ان امير نفسه سألني اذا كان حدث شيئا ما بينكما .
ابتسمت ياسمين وقالت : لم افعل به شيئا هو لا يقدر اني بالفعل مشغولة معك ثم لماذا يسالك امير هل وليد تحدث اليه ؟
هزت ليلى راسها نافية وقالت هامسة : لا ولكن امير استنتج من وجوده البارحة في بيت والديه انك لست متواجدة بالبيت كالأيام السابقة ليوم الوقفة ولذا سألني .
اتبعت وهي تنظر لها بعتب: انا الأخرى اسالك ياسمين ، هل حدث شيئا بينكما ؟
هزت ياسمين راسها نافية وقالت : اطلاقا
اتبعت بدهشة : لا اعلم لم تحملون الامر اكبر من قدره لقد استأذنت منه اني سأقضي ليلة العيد عند بابا ولياتي معي اذا أراد ذلك ولكنه رفض وقال سيذهب هو أيضا لعائلته فهو يريد ان يكون بجوار وائل يوم عقد قرانه .
قالت ليلى بلوم : الذي خلفتيه انت أيضا .
قالت ياسمين بحنق : لا لم اخلفه ، فعندما ابلغني انهم قدموا موعد العقد الى بعد اذان المغرب مباشرة تركتك وذهبت اليه .
هزت كتفيها بلا مبالاة : لكنهم كانوا انتهوا ، فعدت لك مرة أخرى فليس من الطبيعي ان لا احضر ليلة حنائك ، وهذا سبب اخرا لارتدائي تلك الملابس الساترة على حد قولك .
هزت ليلى راسها بعتب لتتبع ياسمين : اسمعي ليلى من اجلك انا افعل أي شيء فانت شقيقتي ولن اتركك من اجل أحدا اخر .
ابتسمت ليلى بهدوء وقالت : من الواضح انكما بالفعل تشاجرتما من اجلي .
رفعت ياسمين براسها عاليا وقالت : لا لم نفعل فوليد لم يعترض بصراحة ولكني اشعر به ضائق ،لذا سأصالحه يوم زفافك .
ضحكت ليلى بخفة وهي تقول : بذاك الفستان الذي سيرفع ضغطه
هزت ياسمين راسها بالإيجاب وهي تقول بمكر : آها هو ذاك الفستان الذي سيفعل الاعاجيب .
كتمت ليلى ضحكتها لتمتم : كان الله في عونه .
انتبها الاثنين على ايني التي اقتربت وهي تبتسم باتساع ومن خلفها سوزان التي رافقتهم الأيام الأخيرة في تجهيزات الشقة وكانت خير عون لهم ، ابتسمت ليلى ونهضت واقفة تستقبل ابنة عمة اختها ووالدة الأخيرة التان انهالا عليها بالمباركات والدعوات لتهتف ايني بمرح : هيا سوزي لترقصي معي فالعروس لا تريد الرقص وياسمين خانوم تشعر بالحرج .
رفعت ياسمين حاجبيها بتعجب و قالت : ابدا سأرقص بالطبع ولكني لا احب تلك الأغنيات الحديثة
هزت ايني راسها بتفهم وقالت : لتطلبي ما تريدينه من منسقة الأغاني جاسي .
حركت حاجبيها بإغاظة وهي تنظر لليلى : ستشغل الان شيخ الشباب انها تليق بعريسنا الهمام .
تأففت ليلى بحنق لتقول : توقفي عن اغاظتي .
مطت ايني شفتيها بمرح وقالت : الا توافقينِ الراي جاسي لقد وضعنها لكما في قائمة تشغيل الأغاني الخاصة بالزفاف ؟
قالت جاسي وهي تضحك : ان تلك الاغنية كتبت خصيصا من اجل امير .
اشاحت ليلى براسها بعيدا في حين ضحكت سوزي وقالت عندما بدأت الاغنية في الصدوح : سأرقص معك ايني هيا .
ابتسمت ليلى باتساع وهي تراهما الاثنتان ترقصان بطريقة لم تفعلها هي ابدا وهما يشدوان مع تلك الاغنية التي تستمع لها للمرة الأولى بحياتها ولدهشتها القصوى كانت تليق بأمير تماما .
رمشت بعينيها وهي تشم رائحته بالجو لتلتفت حولها وهي تنفي وجوده وتعيد ذلك الى تأثير الاغنية على عقلها ، تلك الاغنية التي رسمته بأدق تفاصيله في عقلها .
لا تعلم لم نظرت الى هاتفها وهي تشعر بشوقها له ، ليومض هاتفها مغلق الرنين بصورته واسمه امامها ، ابتسمت وهي تنظر اليه ونهضت بتلقائيه الى الخارج حتى تستطيع محادثته ، تحركت بخطوات سريعة وهي تعبر من الصالة لتذهب الى غرفة المعيشة وتغلق الباب من خلفها وهي تفتح الخط وتهمس بفرحة سطعت بعينيها : مرحبا اميري .
عقدت حاجبيها وهي تشعر بالضيق فمن الواضح ان الخط انغلق قبل ان تجيبه هي فتحركت باتجاه الشرفة بعد ان تأكدت من اغلاقها لتعبث بالهاتف وهي تحاول الاتصال به مرة أخرى ، شهقت بقوة وهي تشعر بيده التي احتضنت خصرها وشدتها الى صدره الذي التصق بظهرها وهو يهمس بجانب اذنها : ماذا تفعلين يا ليلتي ؟!
لهثت بقوة وهي تلف راسها وتنظر اليه بعتب وقالت : كيف اتيت الى هنا ؟!
قال بهدوء وهو يتحكم في مقلتيه جيدا حتى لا يحيد بنظره عن وجهها : من الباب .
ابتسمت بلوم وقالت وهي تدور لتواجهه فيتمسك هو بها بين ذراعيه جيدا: افزعتني امير .
قال بمكر تألق بحدقيته وهو يحتفظ بكفيه يحتضنان خصرها : لم اقصدها حبيبتي ، ولكني اتيت كما اخبرتك لأعيد عليك وعلى والدتك ، اخبرتني مدبرة المنزل ان انتظر هنا فاتصلت بك لأخبرك بوجودي .
تزينت شفتيه بتلك الابتسامة الجانبية التي تذهب بعقلها : ولم اتخيل ابدا انك ستاتين الي .
اتسعت عيناها بادراك ووجهها يشحب بقوة وهي تتذكر ما ترتديه لتحاول ان تتملص من بين ذراعيه ليبتسم باتساع وهو يهز راسه اليها بنفي ويؤمرها بلطف : توقفي .
سكنت عن الحركة فورا لتشعر بانها تسبح ببحور عينيه العسلية وهو يهمس لها : اشتقت اليك ليلتي .
توقفت عن التنفس وهي تنظر الى عمق عينيه اللتان احتضنتها بعشق تمسكت بكتفيه قويا ، فضمها الى صدره بلهفه جارفة وهو يقبل طرف اذنها وانامله تلامس خصلات شعرها المفرودة على ظهرها ، همس : هلا سمحت لي ؟!
أبعدت راسها للوراء قليلا لتنظر له باستفهام وهي تشعر بانها تغرق فيه عندما اقترب منها بطريقة خاطفة والتقط شفتيها بشفتيه في قبلة رقيقة قصيرة حملت لها شوقه المتقد اليها .
اتبعها بقبلات متتالية عديده وكانه شعر بعدم ممانعتها له ليهمس من بين أنفاسه اللاهثة ، التي أحرقت وجنتيها وهو يدير عينيه عليها بعشق : مبهرة يا ليلتي ،
عضت شفتها السفلى بخجل ليمرر انفه على انفها بحركة مرحة وهو يهمس لها بمكر التمع في عسل عينيه : لا تفعلي هكذا .
اتبع وهو يقترب بشفتيه ويقبل مكان عضتها بحنو : انها تستحق ان تقبل فقط .
قبلها مرة أخرى برقة اذابتها فتعلقت برقبته وهي تشعر بقدميها ترتفع عن الأرض لتهمس برجاء : امير .
ضمها الى صدره اكثر وهو يعيدها للأرض مرة أخرى ويقبل راسها ويقول : قلب امير .
قالت بخجل اشعل وجنتيها : اتركني ارجوك .
ابتسم بسعادة ظللت عينيه وقال : لم استطع ان افعلها عندما وقع بصري عليك ليلتي .
اردف وعيناه تلمع ببريق اخاذ : لم اتخيل ابدا ان اراك هكذا ، ليهتف قلبي عندما نظرت اليك بانك ليلتي انا ، خاصتي .. ملكي ..زوجتي .
همسها وعيناه تتألق ببريق متملك اخجلها فاتبع وهو يمرر طرف سبابته على كتفها العاري : تماسكت طول الشهر الماضي ولكني لا استطيع ان ابتعد الان أتمنى ان يأتي الغد سريعا .
ابتسمت رغما عنها لتهمس بمكر انثوي : انت تقصد بعد الغد ، اليس كذلك ؟
تأفف بطريقة كوميدية فضحكت برقة اشعلت حواسه ليقربها منه اكثر ويقول: لقد نسيت امر الغد هذا .
قبل جبينها مرة أخرى ليحني راسه ويقبلها قبلة طويلة اضاعت أنفاسها ثم يهمس امام شفتيها : كل عام وانت معي ليلى .
ردت بصوت ابح وهي تخفض بصرها عنه : وانت بخير امير .
انتزع نفسه بعيدا عنها ليبتسم بمرح امتزج بخبث عينيه الفطري ويقول : احب الأحمر عليك .
رمشت بعينيها سريعا وهي تلف ذراعيها حول نفسها وتبتعد بخطوات مرتجفة بعيدا عنه وتهمس : انه انتقاء ايني .
تحركت الى داخل الغرفة ليتبعها بهدوء ويقول : لديها ذوق مميز تلك الفتاة .
هزت راسها بالإيجاب وهي تتنفس بقوة ، لمحت شالها القطني الذي تستخدمه عادة عندما تخرج الى الشرفة في الصباح الباكر لتحمله وتلفه حول كتفيها وهي تبتسم بتوتر ، ابتسم بمكر وهو يقول : أتمنى ان لا يكون لديك اخر من هذا الشال .
نظرت له بعدم فهم لتقول بتلقائية : لا لم اشتري غيره .
ابتسم باتساع وقال بخبث وهو يسحبه منها سريعا : جيد اريد ان أرى الأشياء على حالها .
شهقت بخجل وهي تنظر له بعتب وتقول بهدوء حاولت بثه في صوتها قدر ما استطاعت : ارجوك امير اعده لي .
لمع الخبث بمقلتيه ليقول وهو يبتعد عنها قليلا : تعالي و خذيه .
رفعت حاجبيها بتعجب وهي تنظر للشقاوة التي ارتسمت على ملامحه فجعلتها اكثر لينا و شعرت انه اصبح اصغر سنا لتقترب منه وهي تهتف بنزق مفتعل : توقف امير .
سحبها على حين غرة من ساعدها اليه ويقبلها بشوق اتقد بحدقتيه وهو يضمها الى صدره بلهفة جرفتها معه ، فتعلقت برقبته ابعدها بعد قليل من الوقت ليهمس وهو يضع الشال على كتفيها مرة أخرى : هكذا افضل ، لا اريد ان ترى الفتيات ما هو ملك لي .
شبك أصابعه بأناملها ليرفع يدها الى شفتيه ويقبل موضوع خاتمه الذهبي الذي يزين بنصرها الأيمن ثم يخرج علبه مخملية حمراء من جيب سترته ويفتحها امام عينيها ويقول : فكرت كثيرا في هدية تليق بك وتناسب ان تكون عديتي اليك في اول عيد يأتي علينا سويا ولم اجد الا تلك الاساورة الرقيقة التي هتفت باسمك عندما وقع بصري عليها
لمعت عيناها بانبهار وهي تنظر لتلك الاساورة الرفيعة من الذهب الأبيض يتدلى منها ثلاث قلوب صغيرة تلمع بلآلئ فضية جميله ، همست بحرج: لم كلفت على نفسك امير لم يكن هناك داعي لذلك ؟!
عقد حاجبيه وهو يغلق قفلها على رسغها ويهمس بانزعاج : الم تعجبك ؟!
هتفت سريعا والحرج يشعل اذنيها : ابدا انها رائعة رقيقة وفخمة كما اعتدت دوما منك وتليق بالسلسلة أيضا ولكن .
وضع سبابته على شفتيها وقال : لا يوجد لكن ليلى العالم كله لا يفي غلاتك عندي فاتركيني اظهر بعض مما اريد .
ابتسمت بسعادة تألقت بعينيها وهمست : شكرا حبيبي .
لمعت عيناه ببريق دفع اللون الوردي لوجنتيها ،فعضت شفتها بخجل ليهمس : الم اخبرك ان تتوقفي ؟
احتقن وجهها قويا ليمرر باطن ابهامه على شفتيها ويهمس : ان غدا لناظره قريب ليلى .
ضحكت بشقاوة وهي تبتعد عنه سريعا باتجاه باب الغرفة : بعد غد يا اميري ، بعد غد .
اتسعت ابتسامته ليمرر كفه في خصلات شعره السوداء ويهمس بسعادة : احبك يا ليلتي .

*************************

ركضت بخطوات هاربة الى غرفة والدتها لتهدا من دقات قلبها الواثبة وهي تتحسس شفتيها اللتان تحملان اثاره نظرت الى وجهها بالمرآه فوجدته موردا وحدقتيها تلمعان ببريق فرح ، تنفست بعمق وهي تغلق الشال جيدا عليها ثم تتجه الى الخارج مرة أخرى .
اوقفها بلال عند اول الردهة المؤدية للصالة الكبيرة وهو يقول بنزق : لا تخرجي هكذا .
عقدت حاجبيها بعدم فهم لتهمس بصوت مازال تأثيره واضح عليه : لماذا؟
قال من بين اسنانه : امير بالخارج ولا يصح ان يراك هكذا .
لعقت شفتيها وهي ترمش بتوتر ليكمل بغيظ : اعلم انه زوجك ولكن لا احبذ ان يراك هكذا .
هزت راسها بالموافقة ليبتسم ويتبع بهمس حمل رجاؤه : ليلى ان اسما بالخارج .
تهلل وجهها بالسعادة وقالت : حقا ، جيد انك اتيت بها .
زفر بقوة وقال : ليس جيدا فأيني تعاملت معها وكأنها ليست بمتواجدة بل لم تعرفها على صديقاتها الحاضرات ، امي من فعلت ذلك وهي تخبرهم بانها خطيبتي لا افهم فيم تفكر ايناس ولكني سئمت من تلك الطريقة غير العقلانية في تعاملها معي
زفر بقوة وقال بحنق : عمتي نفسها رحبت بها وباركت لها اما شقيقتي المصون ،
اطبق فكيه بقوة ليهمس بعد ان زفر هواء صدره بأكمله : أتمنى ان ترحبي بها انت .
ربتت على وجنته بخفة وقالت : لا تقلق .
ابتسم بامتنان ليتحرك متجه الى غرفته وهو يزدرد لعابة ببطء ويشعر بتلك الغصة تتجمع في حلقة تدريجيا وهو يستعيد رؤيتها امام عينيه .
لم يتخيل ابدا ان يجدها هنا امامه ترقص بسعادة مع شقيقته وتردد كلمات الاغنية بحماس وكأنه عرسها هي ، ترتدي فستان أنيق قصير يصل الى منتصف ركبتيها راسما تفاصليها بمهارة ، باللون البيج والبنى بنقشة جلد النمر كما تحب . بدون أكمام وله حمالتان عريضتان, ومزين بكشاكش وثنيات من تحت الصدر ، ترفع خصلاتها الغجرية في ذيل فرس كما يحب هو وتزين وجهها بزينة رقيقة برعت في اظهار جمال عينيها .
رمش بعينيه وهو يشعر بلهيب حارق يشعل خلاياه كلها وخاصة عندما التفتت لتجده امامها فتبتسم بطبيعية وتهز راسها بالتحية له ، بل انها توقفت عن الرقص ، خطت باتجاهه بخطوات واثقة ومدت يدها اليه برقة كعادتها وقالت : مرحبا بلال مبارك الزفاف والعقبى لك .
شعر بان قلبه ينغزه بألم مبرح لا يستطيع الإفصاح عنه ، رمش بعينيه وهو ينظر الى كفها المدودة له قليلا من الثواني المعدودة ثم ابتسم بحرج وقال وهو يحاول ان يتجنب مصافحتها : الله يبارك فيكي يا ابنة عمتي .
لامس يدها سريعا ليشعر بالذهول يتجسد على وجهه عندما اتسعت ابتسامتها وهي تصافح أسماء باحتفاء وهي تقول لها : مبارك الخطبة اسما ، يتمم لكما الله على خير .
تمتمت أسماء بخجل وهي تتمسك بساعده : بارك الله فيكي سوزان العقبى لك .
تمتمت سوزي بهدوء : شكرا اسما .
التفتت اليه بدلال طبيعي اعتاد عليه منها دائما ، ليشعر بانه سينهار على ركبتيه امامها ويطلب منها مسامحته ، ابتسمت برقة اصابته في مقتل وهي تقول : سآتي الى الشركة عندما ينتهي العيد بلال لدينا امر علينا انهاؤه .
عقد حاجبيه بعدم فهم لتبتسم بعملية : ليس بالشيء المهم ولكنه ضروري اراك قريبا ومبارك اليك انت أيضا .
انسحبت من امامه لتأخذ روحه معها ، شعر بان قلبه توقف عن الخفقان لدرجة انه قرر في لحظة طيش ان يتبعها الا انه توقف وهو يحس بكف أسماء التي تمسكت به وهي تضغط عليه برقة وتهمس : اين ليلى اريد ان ابارك لها ؟
وكأن سؤالها كان طوق نجاه له فتحرك مسرعا وهو يغمغم بانه سيبحث عنها ويأتي بها اليها !!
تنفس بعمق وهو يشعر بقلبه ينتفض بقوة تحت تأثير رؤيتها الموجعة له ، لا يريد ان يلم بتفاصيلها حتى يعلم بانها تخطته ، فرؤيته لها اليوم وهي بكامل اناقتها وابتسامتها السعيدة ، راسها المرفوع وكبرياءها الذي ظلل عينيها ابلغوه انه لم يعد ذا قيمة لديها !!
لقد تخطته وانتهى امره معها ، ضرب قبضته في الحائط ليشعر بالم لا يوازي شيئا امام المه الداخلي ، قلبه المنفطر وروحه المبعثرة
اطبق فكيه بقوة وهو يغمض عينيه ليهمس داخليا " كن قويا بلال هذا ما اردته وها هو يتحقق "

يتبع ...

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 21-03-14, 11:34 PM   المشاركة رقم: 1959
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 35 جـ 2..

 
دعوه لزيارة موضوعي

لكزتها بذراعها وهمست بحدة : توقفي عما تفعليه ، هذا ليس لائق ايني
نظرت لها بقوة وقالت : لقد أعلنت رفضي سوزان ولن احيد عنه ، انا لا اريدها زوجة لأخي فهي لا تليق به .
همت سوزان بالحديث لتقاطعها بصرامة وهي تقول بلهجة شع بها الضيق : انظري اليها كيف تجلس وكأنها تجلس على فراش من الجمر ، كيف تعبث بأناملها وهي تشعر بانها دخيلة علينا ، انظري لتوتر جسدها وتلفتها حولها كل ثانيتين وهي تبحث عنه وكانه رمى بها في بحر هائج وهي لا تجيد السباحة
زفرت سوزان بقوة لتقول : من لا يجيد السباحة اليوم سيتعلم في الغد .
ابتسمت ايني بسخرية وقالت : بل سيغرق عزيزتي
نظرت لها بحنق وقالت وهي تدير راسها لابنة عمتها : بتلك الطريقة وثقتها المعدومة بنفسها ، ستغرق وتشده معها للأسفل .
هزت سوزي راسها بقلة حيلة لتهمس : حسنا توقفي انت عن رميها بنظرات الاحتقار تلك لقد بدأت بجذب الأنظار لكما وهذا غير جيد .
زمت شفتيها بضيق لتقول سوزان بحكمة : ليس من اجلها ايني ولكن من اجل ليلى فقط توقفي عن افتعال فضيحة قد تخرب ليلتها بأكملها !!

*********************
رن هاتفها لتبتسم بمكر وتقول : مرحبا .
اتاها صوت أنفاسه العالية لتهمس برقة : هل انت بخير ؟!
زفر بقوة ليقول بصوت خافت : أمم ، تريدين الحقيقة ام ابنة عمها ؟!
ضحكت بدلال وهي تتحرك الى المطبخ بعيدا عن الضوضاء وقالت : أمم اعتقد اني سأكتفي بابنة العم .
ابتسم بخفة وقال : ابنة العم تسلم عليك وتخبرك انها اشتاقت اليك ياسمين .
تظللت وجنتيها بالخجل وقالت : وانا الأخرى اشتقت اليها .
همس بعتب اوجع قلبها : والحقيقة اني متعب وضائق ياسمين واريدك بجواري ام ستقضين ليلتك عند والدك اليوم أيضا .
لفظ اخر جملته بغيظ ابعث السعادة بجنباتها لتهمس : لا بل انتظرك لتاتي وتقلني الى البيت اذا لم يكن لديك مانع .
شعرت به ينتفض لتسمع صلصال مفاتيحه اتبعه صوت باب السيارة الذي اغلق بقوة وهو يقول : سآتي على الفور ليتني استمعت الى امير عندما اخبرني ان اذهب معه .
ضحكت بخفة وقالت : لا تسرع بالطريق فالحناء لم تنتهي بعد ،
قال بهدوء : اليوم اول أيام عيد الفطر المبارك ياسمين ووسط البلد ستكون مزدحمة عندما اتحرك الان سآتي لك بعد ساعتين على الأقل .
عقدت حاجبيها وقالت : امير ، هل سياتي اليوم ؟!
زفر بقوة وقال بحقد مفتعل : نعم لقد غادر بعد مغادرتك للحفل بقليل ، صمت قليلا ليقول بسخرية تجلت في نبرته : بل الحفل الذي لم تحضريه ياسمين .
لوت شفتيها وقالت بهدوء : لقد اتيت وباركت للعروس وليد ، العروس التي تركت حفل عقد قرانها وغادرت برفقة اخيك ، فذهبت انا الأخرى لألحق بحفل ابنة عمي .
زفر بقوة وقال : نعم اتفهم ذلك فابنة عمك اهم من أي شيء اخر .
اغمضت عينيها ليتبع وكان ذاك العتاب القائم بينهما لم يتواجد : لقد اخبرني حينها انه سيذهب ليعيد على عروسه وكان ذكي كعادته فلقد سار على قدميه الى بيت والدة ليلى بعد ان بارك الى سيادة السفير وبابا ، اما انا ذهبت لأقل والدتي وايمي.
ابتسمت باتساع وقالت : حسنا عندما تصل هاتفني سأنزل لك لا تصعد انت .
لفظتها بتشدد تعجب اليه فعقد حاجبيه وقال : لماذا ؟
زفرت بحنق وقالت : لأني لا اريدك ان تصعد الى هنا ، المنزل مليء بالفتيات وليد ولا يصح وجودك وسطهم .
ابتسم بمكر وقال وهو يكتم ضحكته : آها ، حسنا يا حبيبتي لا تقلقي سأهاتفك من الأسفل .
همت بالإغلاق ليهمس بنبرة أجشه تعلمها جيدا : ابقي معي قليلا .
ابتسمت وقالت : سأبقى معك دوما وليد ولكن انت تعلم اني افضل ان تضع كامل تركيزك في قيادة السيارة اريدك ان تأتي لي سالما حبيبي .
تنهد بقوة وهمس بشوق وصلها جيدا : سلمك الله لي يا حبيبتي .

************************

نظرت اليه بتمعن ، ابتسمت بهدوء وهي تتحرك باتجاهه ثم تجلس فوق ركبتيه ، رفع حاجبيه بتعجب وقال بتساؤل لاح في زرقاوتيه : منال نحن ببيت والدك
اتبع بهمس والدهشة ترتسم على وجهه وهو يلتفت يمينا ويسارا : بل نحن نجلس بحديقة الفيلا ، ماذا تفعلين ؟!
قالت برقة وهي تنظر اليه : اتدلل .
اتبعت وهي تتلاعب بخصلات شعره الخلفية ، وتمرر طرف سبابتها على جانب فكه : فحبيبي منشغل عني لا اعلم بماذا ؟
ابتسم بمكر وقال : انتظري الى ان نعود لبيتنا وساريك معنى الدلال مجسدا حبيبتي .
اتسعت ابتسامتها لتنظر حولها ثم تحني راسها وتقبله قبلة خاطفة ضمها اليه على اثرها، همست وهي تنظر الى عمق عينيه : حقيقتا خالد ماذا بك انت لست على طبيعتك منذ ما يقارب الأسبوعين .
التمع الخبث بزرقة عينيه وقال بدهشة : لست على طبيعتي .
زم شفتيه بعدم رضى مفتعل ليقول : اتنكرين انني في اعلى معدلاتي الطبيعية منال ؟!
ضحكت بقوة وهي تتمسك برقبته وتقول بإغواء : بل ان معدلاتك رائعة حبيبي .
تنفست بقوة وقالت بجدية : ولكني لا اتحدث عن ذلك انت تعلم جيدا ان هناك شيئا ما هنا لا تخبرني به .
اشارت الى راسه وهي تتحدث لتهمس متبعه : اشعر بك خالدي فلا تكابر واخبرني عما يشغلك .
تنفس بقوة وقال بهدوء : لا يوجد شيء بعينه ولكن انها أمور العمل فحسب .
نظرت له بتفحص وقالت : أي عمل خالد .
نظر لها بهدوء لا يفصح عما بداخله ليبتسم بلا مبالاة كعادته ويقول : عملي .
رفعت حاجبيها باستهجان لتقول : اسمع خالد اعلم جيدا ان ما يشغلك ليس ذاك العمل وانه يوجد شيئا اخر لا اعرفه .
ابتسم ببرود وقال بهدوء :لماذا تشعرين بذلك منال ؟!
نهضت واقفه لتقول بخفوت : لقد توقعت انك تقلب الدنيا راسا على عقب عندما يخبرك ابي بعقد قران فاطمة ، فانا نفسي لم استسيغ ان يتم عقد قرانهم بتلك السرعة ، لأفاجئ بموافقتك وهدوئك أيضا .
قالت وهي تتفحصه بمقلتيها البنيتين : واليوم كنت هادئا على غير العادة ، تبتسم بوجه وائل وترحب به شهدت على العقد وانت سعيد وتخبرني لماذا اشعر بذلك .
اشارت بسبابتها امام وجهه : يوجد شيئا ما لا افهمه .
قبض على سبابتها التي كانت تجول امام عينيه وسحبه منها ليضغط على طرفها بأسنانه في طريقة حانيه وقال وهو يبتسم بمكر : اخبرتك من قبل ان تتوقفي عن الإشارة امام وجهي بسبابتك بتلك الطريقة المستفزة التي تستعملها والدتك عندما توبخ احدهم .
تأوهت برقة وهي تضحك لتقول وهي تحرك حاجبيها بإغاظة : تقصد عندما توبخك انت .
اطبق فكيه بنزق ليسحبها اليه مرة أخرى ويجبرها على الجلوس بحضنه ويهمس بحدة اشتعلت في زرقتيه : لا احد يجرؤ على توبيخي منال
ابتسمت بمكر وهي تدير عينيها عليه في لهفة وقالت : اعلم حتى امي ترتجف عندما تشعر بان غضبك اوشك على الظهور .
قبلت طرف انفه برقة لتهمس : مخيف انت يا بيبي .
ابتسم بهدوء لتتبع : هيا اخبرني ما سر اختلافك مع الباشمهندس .
زفر بقوة وقال : لا افهمك حقا منال ، اخبرتني ان لا اتدخل بالأمر واتركه لقرار والدك وعندما نفذت ما تريدينه تعاتبيني الان على موافقتي .
قالت بجدية : لا خالد لا اعاتبك على عدم تدخلك بل اسالك على موافقتك .
نظر لها باستفهام اجاد رسمه على وجهه لتهمس من بين اسنانها : كف عن المراوغة خالد ما الذي غير رايك بالنسبة لوائل ؟
ابتسم بهدوء وقال : فاطمة تريد الزواج منه منال
اتبع بنبرة جليدية اسرت الرعشة بأطرافها : ثم هو قادر على حمايتها .
تساءلت بتعجب : ممن ؟!
اتسعت ابتسامته ليهمس بخبث لمع بزرقة عينيه الغنية : من نفسها .

***********************
توقف بالسيارة وهو يقول : اغمضي عينيك تامي .
رفعت حاجبها باستفهام فقال بإلحاح : هيا تامي اغمضي عينيك .
اطاعته على الفور وهي تبتسم برقة ، لعق شفتيه بحبور وهو ينظر الى وجهها ذا الطلة الملائكية وهي مغمضة العينين ليبتسم باتساع والسخرية تتألق ببنيتيه وهو يتذكر انها عندما تفتح عينيها ملامحها تعكس الاغواء مجسدا .
تنفس بقوة وهو يترجل من سيارته ليفتح لها الباب ويسحبها من يدها بلطف وهو يقول : اهدئي وسيري معي لن ادعك تتعثرين فلا داعي للخوف .
قالت بدلال وهي تبتسم برقي : انا آمنه معك يا باشمهندس .
التفت اليها سريعا لينظر اليها بتفحص ويقول بابتسامة متوترة : بالطبع ،
تنفس بعمق وهو يقربها منه ليهمس متبعا :فانت أصبحت زوجتي الان .
ضحكت برقة وقالت : لا لست بزوجتك ، ابي اخبرني ان هذا ليس بزواج انه مجرد عقد قران الزواج عندما تحملني الى بيتك .
ابتسم بخبث اسرى الشرارات الذهبية بعينيه وهو يسحبها لتصبح امامه ويهمس بأذنها : افتحي عينيك تامي .
فتحت عيناها لتشهق بفرحة وهي تنظر الى ذلك المبنى الاشبه بكوخ استوائي ولكنه من الطوب ، يقع على البحر مباشرة همس بهدوء وهو يرى السعادة ترتسم على ملامحها : مرحبا بك في بيتي تامي .
التفتت اليه سريعا لتنظر له بمكر وقالت : أصبحت من سكان الاكواخ يا باشمهندس .
اتسعت ابتسامته وهو يدير عينيه عليها بتمهل وقال : لا ولكن لدي العديد من الممتلكات تامي ،
ابتسمت بادراك فاتبع : اردت ان استفهم منك ،ما معنى البيت الذي قصده والدك ؟!
اردف بمكر : فانا مستعد لان احملك الى جميع الشقق التي امتلكها اذا كان هذا ما يطلبه اباك .
ضحكت بشقاوة وقالت : كف عن المراوغة ويلي
همست بإغواء متبعه وهي تنحني لتخلع حذائها ذا الكعب العالي بدلال اشعل خلاياه : ابي قصد بيتنا يا باشمهندس ، المسكن الذي تعده خصيصا الي .
هز راسه بتفهم وقال : اها ،
اتبع بخبث تألق بحدقتيه : في ذلك معه كل الحق .
حملت حذائها على اطراف اناملها وخطت في الرمال التي ما زالت محتفظة بحرارة الشمس رغم مغيب الأخيرة ، تأوهت بضعف ممزوج بإغواء فطري تحمله شخصيتها فكتم نفسه وهو ينظر الى الاستمتاع الذي رسم بملامحها الرقيقة ، عض شفته بقوة وهو يغالب احساسه المتدفق بها ، جنون نبضاته التي لا يعلم سر ازديادها كلما وقع بصره عليها ،رمش بعينيه سريعا وهو يحاول التخلص من تأثيرها عليه لينتبه اليها تقول وهي تنظر من حولها : اين نحن بالمناسبة ؟
تحرك بتلقائية واحتضن كتفيها بكفيه بحنو ليضغط عليهما برفق بعد ان شعر بانتفاضتها التي كتمتها بقوة ثم همس بصوت مغوي وانفاسه الساخنة تندفع لتحرق عنقها : في الجنة .
ابتعدت عنه سريعا لتنظر اليه بتفحص فابتسم بمرح وقال وهو يرفع كفيه باستسلام : لقد اردت اخافتك لن انكر .
لوت عنقها وهي تنظر له بعتب فابتسم وقال : لا تخافي يا زوجتي العزيزة سألتزم بتعليمات سيادة السفير .
كح برقة وقال : وسيادة الوزير أيضا فلقد اصدر لي فرمانا حربيا بان علي التزام حدود الادب والمحافظة على مكانة كلا من العائلتين .
انطلقت ضحكتها قوية وقالت وهي تقترب منه مرة أخرى : اعطتني سببا كافيا لتعذيبك يا باشمهندس .
ضحك بمرح وقال : سأستمتع بتعذيبك لي تامي .
مد كفه لها وهمس : تعالي لأريك المكان عن قرب
وضعت اطراف اناملها بطريقة اكتنفها الكبر ليبتسم ويقول : هيا مليكتي .
سارت بجانبه على الرمال تشعر بنعومتها بين أصابع قدميها لتشهق بحبور وهي ترى الشاليه مضاء بزينه رقيقة ومعد بالحديقة الملحقة به ، طاولة مزينة بشموع لم تضاء بعد ، واطابق مغطاة بحافظات حرارية .
قالت بفرحة سطعت على وجهها : هذا ما يطلقون عليه عشاء رومانسي .
ضحك بخفة وهو يدفعها للسير ثم يفتح لها الكرسي بأسلوب مهذب فتجلس برقي اعتاد عليه منها ليقول وهو يجلس مقابلا لها : هذا يطلقون عليه الاحتفال بعقد القران على طريقة وائل الجمال الخاصة .
اشعل الشموع من امامها ليهمس : أتمنى ان تعجبك طريقتي .
همست بشقاوة وهي تقترب منه عبر الطاولة : انحن بمفردنا ؟!
جلجلت ضحكته ليهز راسه نافيا ويقول : لا فاطمة يوجد طباخ وسفرجي بالداخل .
ابتسمت بتفهم فاتبع بخبث تألق بمقلتيه :لكنهم لن يستطيعوا الوقوف امامي اذا اردت شيئا تامي
رمشت بعينيها سريعا فضحك بقوة وقال : انا الاخر استمتع بإخافتك .
مدت له لسانها بطريقة طفولية ليضحك بمرح اسرها فابتسمت رغما عنها وهي تشعر بالسعادة تغمرها !!
***********************
نظرت لابنة عمها بتفحص وتأكدت من خلو الغرفة الا منهما لتقول بمرح: كيف حالك ليلى ؟!
عقدت ليلى حاجبيها وقالت بدهشة : انا بخير والحمد لله .
ابتسمت ياسمين بمكر وقالت وهي تقترب منها : كيف حال سيادة الرائد ؟!
نظرت لها ليلى بعدم فهم لتهز كتفيها بمعنى لا اعرف وقالت : من المؤكد انه بخير سأبلغه سلامك عندما يتصل بي .
رفعت ياسمين حاجبيها بتعجب وقالت :حقا الم تقابليه عندما اتى الى هنا ؟!
رمشت ليلى بعينيها واثرت الصمت لتهمس ياسمين بخبث : ما الذي عبث بطلاء شفاهك ؟
وضعت ليلى كفها على شفتيها سريعا ووجها يشحب بقوة ، لتتبع ياسمين قاصدة اغاظتها وهي تشير بعينيها الى الاساورة برسغها الأيمن : لديه ذوق مميز ذاك الأمير فمقتنياته فخمة مثله .
قالت ليلى بصوت ابح : ياسمين توقفي .
ضحكت ياسمين بقوة وقالت : بل توقفي انت عن الخوف .
اتبعت وهي تنظر اليها بجدية : لم يحدث شيئا لترتعبي هكذا ويمتقع وجهك ، اذا لم يكن قابلك بالصدفة كما استنتجت انا
اتبعت بخبث وهي ترقص اليها حاجبيها : كنت سأتدبر انا وايني الامر لندفعك الى مقابلته .
احتقنت وجنت ليلى بخجل لتهمس : حسنا ، اصمتي .
اتبعت وهي تحاول اغاظتها : ثم ما الذي يبقيك للان الن تعودي لبيتك الليلة أيضا ؟!
ضحكت ياسمين برقة وقالت : بل انا انتظر زوجي المصون سياتي ليأخذني الى البيت .
هزت ليلى راسها بتفهم وقالت : اذا رضيت عنه أخيرا .
قالت ياسمين بمرح : انا راضية عنه دائما وأبدا .
رن هاتفها بنغمته المميزة لتقول سريعا : أرأيت لقد وصل ؟!
اقتربت منها لتحضنها بأخوة وتقول : مبارك ليلى اذا احتجت شيء ابلغيني ، تصبحين على خير .
ابتسمت ليلى بهدوء وقالت : لا تقلقي سأذهب في الغد مع امير لأنتقي بعض الأشياء غير الهامه ولكنه مصر عليها .
اشارت لها مودعه وهي تقول : حسنا ابلغي سلامى للأمير .
قالت ليلى برقة وهي تغلق الباب من خلفها :ان شاء الله ، وانت من اهل الخير ياسمينة .
يتبع ...

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 21-03-14, 11:39 PM   المشاركة رقم: 1960
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 35 جـ 2..

 
دعوه لزيارة موضوعي

توقف امام باب المصعد وقال بنزق من بين اسنانه : الم اخبرك المرة الماضية ان تعطي لنفسك مسافة كافية يا هذا ؟!
ازدرد الاخر لعابه بحرج وقال : نعم اعلم والتزمت بتعليماتك ولكن لدي رسالة على ايصالها .
عقد امير حاجبيه وهو يدلف الى المصعد ويتبعه الاخر ليقول بخفوت وهو يلتفت من حوله :السيد رؤوف يبلغك تحياته ويخبرك بان الفرح سيكون مؤمنا جيدا نظرا لشخصيات الحضور الهامه ولكن لابد من ارتدائك للسترة الواقية .
ضيق امير حدقتيه وهو ينظر له بتفحص فاتبع الاخر سريعا : وابلغني ان اخبرك بالحرف ان هذا يعد امر ليس عليك الامتناع عن تنفيذه .
ساد الصمت لقليل من الوقت اخذ القلق مبلغه من ذاك الشاب الذي كاد ان يرتعد امام نظرات امير الفاحصة ليهمس امير أخيرا : توقف عن الخوف يا فتى وكف عن الالتفات من حولك هكذا تجذب الأنظار اليك .
هز الشاب راسه بالموافقة سريعا ليقول امير وهو يكتم ضحكته قويا : المرة الماضية نسيت اسالك عن اسمك .
رمش الشاب بعينيه ليهمس : ليس مسموح لي .
صمت عندما رماه امير بنظرة تحذيريه فاتبع بصوت خافت : ماهر .
هز امير راسه بتفهم وقال :ابلغني مرة أخرى هل انت مكلف بحمايتي ام انا مكلف بتعليمك قواعد المراقبة والحماية .
ابتسم الشاب رغما عنه والحرج يظلل وجنتيه ليهمس بصدق : اعتقد الاثنين ، فالسيد رؤوف ابلغني انك ستكتشف امري على الفور وهذا بالفعل ما حدث .
ابتسم امير بخبث تألق بحدقتيه وقال : حسنا يا ماهر ، ابلغ السيد رؤوف اني سألتزم بأوامره كامله فانا اكثر حرصا على عدم افساد حفل زفافي .
هز ماهر راسه وهو يقبض على مقبض المصعد ليتسعد الى الخروج منه حينما قال امير بهدوء : سأنتظرك في الحفل .
ابتسم ماهر بطبيعة وتوتره ينحسر : بالطبع سيدي سأكون بالجوار .
تنفس بعمق وهو يضغط زر الطابق الذي يقع به شقته الفندقية ليهمس : لا ضرر من ارتداء تلك السترة فانا لا اريد افساد الزفاف على أي حال .
استعاد ذاك الحوار بينه وبين رئيسه ، زفر بحنق وقال بحدة لم يستطع التحكم بها : لم تراقبونني سيدي الم تبلغوني من قبل ان سجلي نظيف ؟!
اتاه الصوت الوقور يقول بهدوء : اهدا امير ، نحن لا نراقبك نحن نحيمك بني .
صاح بنزق : ممن ؟
تنفس الاخر بقوة وقال بلهجة تحذيريه : امير .
زفر بقوة وصمت محاولا التحكم في انفعاله ليقول السيد رؤوف : وصلت الينا معلومات عن وجود مجموعه مسلحة تهدد بعض من ضباطنا ولذا نقوم بحمايتكم جميعا .
اتبع السيد رؤوف بهدوء : لذا لا تأخذ الامر على محمل شخصي .
اثر الصمت قليلا ، ليهمس السؤال الذي يؤرقه : هل انا شخصيا مهدد ام انا وجميع اهلي ؟!
ابتسم السيد رؤوف بهدوء وقال : لا تخف يا سيادة الرائد اهلك جميعهم من قريب ومن بعيد بم فيهم انت خارج دائرة الخطر .
قال بابتسامة : انها مجرد إجراءات امنية فقط استمتع بالتجهيز لزفافك اتمه الله عليك بالخير .
زفر بقوة وقال :ان شاء الله سيدي .
ومن حينها وهو يدرب ذلك الماهر على أصول المراقبة فهو لازال صغير السن وقليل الخبرة وهذا يؤكد كلام رئيسه ، انه خارج دائرة الخطر فاذا كانوا كلفوا ذاك الغر الساذج بمراقبته فهو غير مهدد والا كانوا كلفوا فرقة كاملة لحمايته .
تنفس بقوة وهو ينظر لتلك السترة التي لا تفارق ملابسه ليقول بهدوء : لا ضرر من ارتدائك من اجلها هي فقط .

*********************
ابتسم بخفة وهو يجلس على الرمال بجوارها ، بعد ان تخلى عن حذائه وجوربيه وجاكيت بدلته الرسمي ليفك رابطة عنقه ويبقي بقميصه الأبيض ، شعر بالاندهاش عندما لم تلتفت اليه ليكتم أنفاسه وهو يتأملها بذاك الفستان من الشيفون المبطن بلونه الأزرق الصاف ، بكتف واحد على الطراز الروماني طويل يغطي ساقيها لآخرهما ،بحزام من الماسات الزرقاء الغنية من تحت الصدر فيظهر رشاقة قدها ، مزين ببروش من الذهب الأبيض على شكل طاووس بألوانه الزاهية يربط ذاك الجزء الشيفوني الحر في كتفها الأيمن ، تألق الذهب بحدقتيه البنية وهو ينظر لتلك الاساورة التي تزين اعلى ذراعها الغض فتزيد من فتنته ، نقل بصره الى ذاك الطوق الذي وضع بخصلاتها البنية الغجرية كتاج يعلو هامتها ، رغم انفلات خصلاتها المتمردة منه الا انه ظل يزين راسها برقي .
عبث الهواء بخصلاتها ليزيدها فتنة خرافية جعلته لا يستطيع ان يحيد ببصره عنها ، لعق شفتيه وهو يقترب منها رغما عنه ويهمس : الام تنظرين تامي ؟
ابتسمت وهي تتنفس بقوة : منظر البحر خرافي ، انا احب الليل والبحر والاثنان مجتمعان يشعراني بنشوة خالصه لا ادري سببها .
مرر ظهر سبابته على كتفها القريب وهمس : لقد تأكدت انك احدى الحوريات الان .
التفتت له لتنظر بعدم فهم فاتبع وهو يقترب منها اكثر : انهن فقط من يخرجن من البحر ليلا ليجلسن مثلك الان .
تألقت حدقتيه بشرارات ذهبية مشتعلة وهو ينظر الى عمق عينيها ويهمس متبعا : لا اعلم لم اشعر انك حوريتي الخاصة .
زين الخجل وجنتيها بحمرة خفيفة وقالت : حقا ، أتمنى ان لا تتركني من اجل أخرى كما فعل الأمير مع حوريته .
ارتد براسه للوراء وقال بانزعاج : الأمير لم يترك حوريته .
تنهدت بقوة وقالت : بل تركها تعاني الصمت ولم ينتبه اليها .
ابتسم بهدوء ليقول بادراك : وانت معي لا تخافي من شيء فاطمة .
نظرت له بأمل لم يخطئ تفسيره فابتسم لها بثقة وقال : اخبريني لماذا سماك سيادة السفير بذلك الاسم ، فشقيقتك اسمها ليس دينيا الى هذا الحد .
ضحكت برقة لتقول : كنت انتظر ذاك السؤال منذ مده ولكنك تأخرت في طرحه .
ضحك بخفة فتنهدت قويا وقالت بحماس كعادتها : ابي كان يريد ربطي بأصولي المصرية والدينية غير انه يعشق الاسم وحاول ان ينقل ذلك العشق لي ولكنه لم يستطع ولم يكن يدرك ان هذا الاسم سيصبح اول خطوة في سخطي على كل شيء .
عقد حاجبيه بتعجب فزفرت قويا وقالت بصوت مخنوق : ان تنشا غريبا .. مختلفا امر صعب للغاية ، واسمي كان اول اختلافي ، ليأتي شكلي المختلف فانا لست شقراء او ذات العيون الملونة ، كنت مختلفة حتى في وسط أصدقائي ، فانا لست مثلهم .
شعر بقلبه يخفق قويا وهو يرى ذاك الألم يظلل عينيها ،لتقبض كفيها قويا وتقول : لم افعل كمنال وصادقت العرب ، بل تمسكت بحقي في الجنسية الإنجليزية وناضلت من اجلها فاذا كنت ولدت مختلفة سأسعى لأكون عادية مثلهم ، بدلت اسمي وحتى شكلي ، ولكني لم انجح ، فشلت فشلا ذريعا .
نظر لها بعدم تصديق فاتبعت بسخرية علت ملامحها : صبغت خصلاتي بالأشقر الذي اتى باهتا على لون جسدي ، فأعلنت امي اعتراضها عليه وعالجت الامر بمهارة وهي تجعلني استعيد لون شعري البني ، حاولت وضع العدسات اللاصقة فتحسست عيناي
اشارت براسها بعدم فهم وهي تردف : وكأن جسدي يخبرني ان اتوقف عن تشويهه ،
اتبعت ببوح موجع لقلبها : توقفت مع مرور السنوات بان اركض لأصبح مثلهم شكلا ولكني للأسف لم اتحكم في طباعي وتصرفاتي فغدوت مثلهم في كل شيء ،
ابتسمت بهدوء لم يخرج صادقا : وها انت توقفت عن كل شيء و بدأت بالأيمان بنفسي وشخصيتي .
اتسعت ابتسامته لتلمع بعينيه نظرة صدق صافية : أتعلمين ؟!
همهمت باستفهام ليتبع برقة : انا الاخر احب اسم فاطمة ، و يعجبني شكلك المميز ، فانت تجمعين بين براءة الأطفال والاغواء الانثوي مجسدا .
ابتسمت بغرور يزين شخصيتها فاردف هامسا : رغم اني افضل الشعر الأشقر ولكن لا ضرر من تقبله بذاك اللون الآسر .
ضحكت بدلال فقال : انت مميزة فاطمة رغم كل شيء انت مميزة بحماسك وغرورك واناقتك الفطرية وأخيرا سلاطة لسانك يا عزيزتي
همست بغل وهي ترميه بحفنة من الرمال جمعتها بين اناملها : احمق
ضحك بقوة وقال وهو يتفادى الرمال بكفية اللذان وضعهما على وجهه : أصبحت اشتاق اليها عندما لا تدعونني بها استفزك لتنطقيها
ضحكت بدلال وقالت : لماذا ؟
ابتسم وهو يقترب منها مرة أخرى : لأنها تخرج من عينيك بنكهة الكراميل تامي .
لامس كتفها مرة أخرى لتنتفض تحت يده فابتعد عنها مرة أخرى وقال : انت مميزة بطريقة مبهرة فاطمة ، وانا احب تميزك ذاك .
اتسعت ابتسامتها ليمتزج غرورها بالثقة فتتزين عينيها بالق جديد لم يراه من قبل ، ابتسم تلك الابتسامة الجانبية التي تزيده وسامة وتجعل حدقتيه تلمعان بخبث فطري جلب عليه وهو يرى نظراتها الهائمة به فهمس بنبرة أجشه يعلم تأثيرها عليها جيدا : فانا اعشق كل ما هو مميز وانت مميزة فاطمتي .

*******************************

ابتسمت بهدوء وهي تعبر بوابة العمارة لتجده واقفا كعادته يتكا بجسده على هيكل السيارة الجانبي ويعقد ساعديه امام صدره .
ارتسمت ابتسامته الماكرة على شفتيه عندما طلت امامه فأحنت راسها بخجل وهي تشعر بنظراته المسلطة عليها
فتح باب السيارة بتلقائية وهو يبتسم بخبث تألق في حدقتيه فهمست بصوت ابح : توقف عن النظر الي بتلك الطريقة .
اتسعت ابتسامته وقال بشقاوة لمعت بحدقتيه : لم افعل شيئا
قالت برقة : لا تحتاج لفعل أي شيء امير فنظراتك كافية لإبلاغي بما تريد قوله .
قهقه ضاحكا وهو يغلق باب السيارة عليها ويلف ليدلف بجوارها ، قال : حقا ؟!
نظر لها بطرف عينه واتبع : اذا انت تعلمين اني سأتحدث عن نقش الحناء .
سحبت يدها اليسرى لحضنها وهي تحاول اخفائها فهمس هو بخبث شديد تألق بعينيه : ان الفراشة رائعة وكتفك يزيدها روعة
انكمشت على نفسها اكثر وهي ترمش بعينيها سريعا ، احتقن وجهها بقوة حتى انها شعرت بان وجهها سينفجر من السخونة التي شعرت بها تدفق الى وجنتيها .
ابتسم باتساع وقال : انا اعشق الحناء ليلى .
همست بصوت ابح وهي تقاطع كلماته التي شعرت بانها ستتدفق بغزارة من بين شفتيه : توقف امير .
قهقه ضاحكا وهمس وهو ينظر اليها بطرف عينه : ان غدا لناظره قريب ليلى .
.
.
.
نظرت بتفحص وهي تقيم تلك المزهرية لتهمس بصوت مرتجف : لا اعلم ايهما افضل امير .
اتبعت بتوتر تملكها : لقد اخبرتك اني لا افهم في تلك الأمور وانت مصر على دفعي للاختيار .
ابتسم بهدوء وقال : ايهما تفضلينه عن الأخرى ؟!
زمت شفتيها واعتلى التفكير وجهها فهمست بصوت منخفض : اشعر ان تلك افضل فحجمها مناسب للطاولة الدائرية بركن الصالة وتليق أيضا على الاريكة الخاصة بالتلفاز .
هز راسه بالموافقة وقال : بالفعل اختيار ممتاز ليلى .
اتسعت ابتسامته وقال : أرأيت لم يكن شيئا عويصا ؟!
ابتسمت بحرج وقالت : ولكني لا افضل اقتناء الأشياء الثمينة فهي غير عملية بالمرة .
ضحك بفخامة ليهمس : اقتنيها من اجلي فانا احب تلك الأشياء ، لقد تربيت ببيت مليء بالتحف عابق بالتراث .
تنفس بعمق وهو يتبع :وعلى الرغم من محاولاتي العديدة في إضفاء ذاك التراث على كل البيوت التي سكنتها بعد ذاك الا اني لم افلح في صنع بيت يماثل بيت جدتي .
ابتسمت بحنو ظلل عينيها وهي تستمع الى جزء من ذكرياته ليبتسم بمرح وهو يردف : انت لم تري الجرمافون اليس كذلك ؟
اتسعت عيناها بحبور وهي تردد : جرمافون
اتبعت سائلة بنظرة طفولية شعت من مقلتيها : اتمتلك واحدا ؟!
ضحك باستمتاع وهو يدير عينيه على وجهها ليهمس بخبث تدفق من حدقتيه : كم اشتهي الان ..
قطع جملته ليحتقن وجهها قويا وتهمس بعتب : امير .
كتم ضحكته التي هددت بالانفلات ليدفعها برقة وهو يشبك أصابعه بين اناملها ويهمس لها : ان غدا لناظره قريب يا ليلى .
انتهى من شراء المزهرية وهو يتفق مع صاحب الجاليري ان يقوم بتوصليها اليه في الغد صباحا ليشير اليها بالخروج وهو يشبك يده بكفها مرة أخرى ، ضغط على كفها برفق وقال : بمناسبة سؤالك ،نعم انا امتلك جرامافون اثري أيضا ، كان ملك فارس الخيال شخصيا .
ضحكت برقة وقالت : سأستمتع به فانا احب الجرمافون جدا
ابتسمت بحنين تجسد بملامحها : ابي كان يمتلك واحدا ولكني لا اعلم هل امي تخلت عنه ام لازال بشقة عابدين .
اردفت بصوت حاولت إخراجه طبيعيا : سأسلها عنه .
سحبها من كفها ليقربها منه وقال : اذا اثبت وجوده سأرحب به الى جانب خاصتي .
اتبع بمكر : من الممكن ان يأتينا بجرامافون صغيرا .
احتقن وجهها قويا لتهمس : توقف امير ارجوك ، فانا لم اعتد منك على ذاك الحديث .
ضحك باستمتاع ليضمها من خصرها اليه وهما يسيران بأروقة المجمع التجاري ، همس بجانب اذنها وهو يحني جسده باتجاهها : لابد ان تعتادي يا ليلتي .
اشاحت بوجهها بعيدا عنه وهي تبتسم بخجل لتتجمد الابتسامة على شفتيها وهي تسمع ذاك الصوت الانثوي المميز ببحته ولكنته الإنجليزية : غير معقول ، لم اصدق عيناي لدرجة اني ركضت خلفكما وانا أتساءل هل ما اشاهده حقيقيا ام لا
التفتا الاثنان ، لتطبق هي فكيها بقوة في حين اتسعت ابتسامته بترحيب ودود والأخرى تتبع : سيادة الرائد والعروس في المول ليلة العرس .
اتبعت بتهكم وهي تنظر ل ليلى من بين رموشها : ماذا حدث يا استاذه ؟ هل خرب فستانك ؟ ام قياسه لم يضبط بطريقة صحيحة .
رمشت بعينيها وهي تسمع امير يبتسم بخفة ويهمس : مرحبا فاطمة ، كيف حالك ؟!
شعرت بالدم يندفع الى عقلها بجنون وهي تنظر الى فاطمة التي تعلقت برقبة امير وهي تبتسم باتساع وتقول : كيف حالك انت يا عريس كل عام وانت بخير ومبارك العرس ؟
كح بخفة وهو يدفعه بعيدا عنه بلطف ويقول : بخير والحمد لله ، وانت بخير الله يبارك فيكي والعقبى اليك قريبا .
ضحكت برقة وهي تقول : نعم في القريب العاجل ،
التفتت تنظر ليلى بغرور وهي تمد يدها اليها مصافحة : مرحبا ليلى مبارك لك انت أيضا .
مدت يدها تصافحها بتوتر وقالت دون ان تستطيع رسم البسمة على وجهها : الله يبارك فيك .
ابتسمت فاطمة بمكر وهي تقبض بكفها على ساعد امير وتقول : رغم اني عاتبة عليك اميري الساحر فانت غادرت البارحة دون ان تبارك لي .
ابتعد عنها بلطف وهو يشعر بتوتر ليلى فابتسم وقال : نعم كان هناك بعض الأشياء على إنجازها سأبارك لك بالعرس ان شاء الله .
اتسعت ابتسامتها وهمت بالرد لينتبها ثلاثتهم على صوت خالد الغاضب يقول بحدة تجلت بحدقتيه السوداوين : فاطمة .
التفتت لزوج شقيقتها ليتبع هو بلغته الام : اجننت ؟!
اتبع دون ان يهتم بوجود امير وليلى : كيف تبتعدين عنا دون ان تخبري أحدا منا ، لقد بحثت عنك في الطابق بأكمله .
رفعت حاجبيها باستهجان لتهمس وهي تلتفت من حولها : ماذا بك خالد ؟ لست طفلة صغيرة لتبحث عني .
قال خالد بغضب ظهر بفكة المشدود قويا : ولأنك لست بصغيرة كان لابد عليك ان تتصرفي كالكبار وتخبرينا الى اين ستذهبين !!
ضيق عينيه وهو ينظر الى وجه خالد الشاحب والذي حاول ان يستعيد هدوئه ولكنه فشل ليدرك هو ان شحوب وجهه ليس من الركض خلف تلك الصغيرة بل من خوفه عليها .
نظر له بتفحص وهو يستمع اليها تقول بمرح : انظر من وجدت ، لذا تحركت دون ان اخبرك .
نظرت من خلفه وقالت : اين منال والطفلين ؟!
رمقها بنظرة غاضبة ليلتفت الى امير ويقول : المعذرة امير .
تقدم ليصافحه ليركز امير نظراته عليه فتحاشى الاخر تلك النظرات الثاقبة وابتسم وهو يمد يده الى ليلى ويقول : مرحبا ليلى ، كيف حالك ؟!
ابتسمت ليلى بطبيعية الى حد ما وقالت : بخير والحمد لله كيف حالك وحال منال والطفلين ؟!
ابتسم وقال بسخرية تألقت بحدقتيه اللتان بدئا باستعادة لونهما الأزرق : ايهما من بالخارج ام من بالداخل ؟
ضحكت ليلى برقة وقالت : جميعهم .
ابتسم بهدوء وقال : بخير والحمد لله .
دقت على كتفه بنزق وقالت : اين هم ؟
زفر بقوة وقال : بصالة الألعاب وهيا بنا حتى لا نتأخر عليهم .
ابتسمت فاطمة وقالت : تعاليا معنا فالطفلين سيسعدون جدا برؤيتك ليلى .
قالت برقة مفتعلة وهي تنظر لها بمكر تألق بحدقتيها : ألا تعلمين ؟! انهما يشتقان اليك كثيرا .
اتبعت بابتسامة ساخرة : ليس الطفلين فقط ، بل جميع طاقم العمل .
اردفت بمرح وهي تنظر الى ليلى باستهزاء : حتى البستاني يسال عنك .
امتقع وجه ليلى وهي تشعر بالتبعثر لتتمسك بساعده وتنظر اليه فتجده مشغولا بحديث خافت مع خالد الذي اقترب منه ، فاتبعت فاطمة بتساؤل : الن تعودي للعمل لدينا ؟
لمع المكر وامتزج بسخرية ابتسامتها وقالت : ام ان سيادة الرائد لا يلائمه ذلك العمل .
شعرت بالدموع تغشى عينيها لتتماسك قويا ويضغط بقوة على ساعده فالتفت لها بتعجب لتهمس : لا ليس لدي نيه للعودة الى العمل .
عقد حاجبية وهو لا يفقه مسار الحديث لتقول : هيا امير اريد العودة للبيت لدي أشياء كثيرة على انهائها قبل الغد .
هز راسه بتفهم وهو يشعر بتغيير مزاجها لينظر لخالد بحدة ويقول : ساراك في الغد اليس كذلك ؟
ابتسم خالد ببرود وقال : بالطبع اليس اعتبر اشبين العريس ، سآتي اليك قبل العرس بمدة كافية ان شاء الله .
هز راسه بالإيجاب وقال : سأنتظرك لدينا حديث علينا انهاؤه .
ابتسمت فاطمة باتساع وقالت وهي تشير اليه : سلام امير ، أتمنى ان تسعد بحياتك الجديدة .
شعرت الحنقة تمتلكها وهو يهمس : ان شاء الله .
ابتسمت فاطمة بسخرية وقالت : اراك على خير ليلى ، سلام .
اشارت لهما بيدها مودعة وهي تغادر لتتحرك ليلى بخطوات سريعة فيلحقها وهو عاقد حاجبيه ، قال بخفوت : توقفي ليلى .
اسرع بخطواته ليقبض على ساعدها بحدة ويهمس : ليلى .
حاولت ان تملص ساعدها من كفه : ليقبض عليها قويا ويقول بنزق : توقفي عن الركض وانتظريني لنسير سويا .
رمشت بعينيها وقالت : اريد العودة للمنزل .
تنفس بعمق وقال : الم نتفق على ان نتناول الطعام سويا .
هزت راسها نافية وقالت : لا اريد ، فقط اعدني لمنزلي .
دعك جبهته بحنق وقال : حسنا كما تريدي ، ولكن لا تسرعي وتتركيني بتلك الطريقة غير اللائقة .
هزت راسها بالموافقة وهي تشعر بالدموع تتجمع في حلقها قويا لتسير بجانبه ولكنها بعيده عنه بأميال !!
يتبع ...

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(حصري, .....قريبا, ليلاس, ليلى, مستشار, موال, منتدى, منتديات ليلاس, امير, الكاتية اسيل, برنامج, بقلمي, يالي, ياسمين, رومنسيات عربية, سائق, شفير, عبد الرحمن, عبق الرومانسية, هنادي هشام, وليد
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t169803.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 03-01-16 02:51 AM
Untitled document This thread Refback 29-08-14 11:55 PM


الساعة الآن 09:43 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية