لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-03-14, 07:02 PM   المشاركة رقم: 1926
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 35 جـ 1..

 
دعوه لزيارة موضوعي



مساء الخيرات عليكم يا صبايا
وحشتوووووني جدا جدا
عارفة انكم زعلانين مني عشان التاخير
بس والله انا مش هقدر انزل حاجة انا مش راضية عنها
انا حتى برضى بنسبة 50 في المية و60 في المية وانزل البارتات عشانكم
بس برضه البارتات الاخيرة محتاجة شغل كتير عشان الرواية متجيش على الاخر وتبقى ليست على القدر المطلوب
فمعلش اعذروني لو اتاخرت عليكم

شكرا جزيلا لكل من وضع رد على البارت الي فات
ولكل من سال عني ولل المتابعين الجدد
ردودكم كلها بتفرحني جدا جدا جدا
وبتدفعني لتكلمة الرواية بحماس
النهاردةعندنا خبر حلو ان شاء الله
او يمكن خبرين
نزفهم ليكم بعد البارت
كونوا بالقرب ومتروحوش في اي حتة

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 15-03-14, 07:06 PM   المشاركة رقم: 1927
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 35 جـ 1..

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل الخامس وثلاثون
الجزء الثاني

واقف ينظر للسماء بحبور وهو يشعر بان روحه تناغي النجوم فاليوم يشعر بالسلام أخيرا يرقد بين جوانبه
تحرر معها فتحدثا كثيرا ، وتحابا اكثر ، لمعت عيناه بالق جديد ، فتحولتا حدقتيه للون الفيروزي الغني وهو يتذكر انسيابية اعترافها بعشقها اليه في كلمات سلسة رقيقة حملت اليه سعادته الأبدية .
التفت ونظر اليها تغط بنوم عميق على جنبها الايسر كما اوصاها الطبيب لتلمع عينيه بعشقه العارم لها فتحرك بخطوات سريعة ملهوفة
استلقى على الفراش الى جوارها وهو يشعر بانه مفعم بالسعادة ، بل انه قادر على ضخها للبشرية بأجمعها ، ابتسم وهو يدور بجسده اليها ،يضمها من ظهرها الى صدره ، يحيط بطنها المنتفخ بذراعيه ويفرد كفيه على مقدمته ، متحسسا بطنها بلهفة للطفلين بداخلها ،
تنفس بقوة وهو يدفن راسه في خصلاتها الثائرة المتناثرة من حوله اغمض عينيه بنشوى مسكرة لعقله وهو يشم رائحة شعرها العبقة بروحها المتمردة ، لطالما كان شعرها يشبهها في تمردها .. قوتها وعنفوانها
لطالما نظر اليها وهي تأرجح شعرها بعصبية عندما تكون وصلت لذروة غضبها ، او تعقده للخلف عندما تكون مقدمة على شيء يعلم هو جيدا انه لن يرضى عنه ، تلملمه بغل وهي حزينة وكأنها تعاقب نفسها على حزنها
وتنثره في شلال فيض عذب وهي سعيدة ، فتسير بخيلاء وهي تحركه بدلال مع كل خطوة تخطوها بكبرياء يجعله يذوب عشقا بها !!
شدد من ضمته لها لتتأوه بخفة ففتح عينيه وهو يهمس بجانب اذنها : المعذرة حبيبتي .
ابتسمت وهي تستدير اليه : لا عليك حبيبي .
طوقت رقبته بذراعيها لتقبل شفتيه في رقة وتقول : لم اكن احلم اليس كذلك ؟
اتسعت ابتسامته وعيناه تلمع بلون ازرق صافي اضاء حدقيته رغم العتمة من حولهما وهمس مدندنا بصوته الرخيم : لو كان ده حلم ياريته يطول .
دوت ضحكتها مجلجلة وهي تقول من بين ضحكاتها : لا اصدق انك تغني لحليم .
ابتسم بتساؤل وقال بهدوء وهو مستمتع بضحكاتها : لماذا ؟!
قالت بضحكة ماكرة : الخواجة بنفسه يغني ولحليم أيضا ، أترى انه طبيعي ؟!
همس بصدق : منذ ان احببتك لم يعد أي شيء طبيعي منال .
لمعت عيناها بعشقها الصاف اليه لتعتدل مقتربة منه اكثر و تنثر قبلاتها على ذقنه . فكه .. وجنتيه .. طرف انفه لتنظر الى عمق عينيه و تهمس مدندنه بدورها :علشان احنا مع بعضينا ولأول مرة لوحدينا ولا حدش بيبص علينا غير فرحة قلبنا وعنينا .
ضحك بقوة وهي تضع كفها على عينيه لتغلقهما ووجنتيها تحترقان من الخجل بسبب نظراته المتأملة لها ،تنحنحت لتقول بمرح :اذا استمع الي احد سيرميني بالسباب لأني شوهت تلك الاغنية الجميلة .
همس بحب وهو يقبل طرف انفها : بل صوتك رائع ولكن لا احب ان يسمعك غيري .
ضحكت بدلال وقالت : لن يسمعني غيرك ابدا .
تلاعب بخصلات شعرها ليتسمك بأحدهم ويلفها حول سبابته بشغف ، قبلها برقة ليهمس : كيف استطعت خداعي ؟

ضحكت برقة وقالت : لم استطع خالد بدليل انك كنت في قرارة نفسك متأكد من حبي لك .
تنفس بقوة وقال : لم تخبري أحدا عن حبك لي اليس كذلك ؟!
عقدت حاجبيها بتفكير وقالت : لا لم استطع فكبريائي كان يعمل كحائط حماية لي دائما كان يغلفني فيجعل ما بداخلي لا يظهر ابدا .
اتبعت بابتسامة مرحة : ولكن هذا لا يمنع انني خططت بعضا من مشاعري فوق دفتري في بعض الأحيان .
كح وهو يطرد تلك الفكرة من راسه ولكنه لم يستطع ان يصمت عنها فهمس بتساؤل وعيناه تنظر للأفق بعيدا عنها : لا اعلم اشعر انه كان يعلم .
اتسعت عيناها بصدمة ممزوجة بإدراكها لتهمس : لا اعتقد خالد .
زفر بقوة وقال : أتمنى ان لا يكون ما اشعر به صحيحا .
لامست وجنته برقة فخفض بصره اليها فهمست برجاء : الم نتفق على ان الماضي انتهى
ابتسم باتساع وقال : نعم القادم هو ما يهمني فقط .
ابتسمت بسعادة ولكن عقلها لم يتوقف عن تذكر ذاك الدفتر المفقود
غمرها بعناق دافئ شغوف وهو ينثر قبلاته على كل انش في وجهها ..رقبتها .. كتفيها .. مقدمة صدرها وهو يهمس من بين قبلاته بغزل دافئ .. رقيق .. جريء ،
تنفست بعمق و اغمضت عينيها وهي تنحي تلك الأفكار التي لا فائدة منها ،شعرت بنفسها تنجرف اليه قويا كعادتها معه ،عشقها اليه يسيطر عليها فيطرد كل شيء اخر ماعدا احساسها به واستجابتها اليه ، ضمته الى صدرها اكثر ، وهي تغمر كفيها في خصلاته السوداء تشعر بنعومتها بين اناملها وهي تتنهد بشوق لوصاله مجددا .
رفع راسه لينظر اليها وقال : احبك منالي
همست من بين شفاهه : وانا اعشقك خالدي .

******************************

رصت اطباق الطعام على المائدة لتعدل من وضعها كما يحب هو بتلقائية اعتادت عليها ، قربت دورق المياه الزجاجي والكوب من يده اليسرى كما يفضل وأخيرا تنفست بعمق وهي تحمل ملاحة الطعام وتضعها بمكان اخر وهي تعلم انه لن يراها
خرجت من الغرفة وهي تبتسم داخليا فهي متأكدة من عدم قدرته على تناول الطعام دون احتياجه للملح ، فليأتي اليها طالبا للملح او لا يتناول طعامه ويظل جائعا !!
دلفت الى غرفتهما سويا وهي تسمع صوت المياه المتدفق بالداخل راجع الى استحمامه ، لتسرع بخطواتها وتفتح دولاب ملابسها وتخرج احدى منامتها وتأخذ بقية احتياجها وتغادر سريعا .
اتجهت لدورة المياه الأخرى وقررت ان تأخذ حمام دافئ ينعش حواسها ويجبر عقلها على الاستفاقة من غيبوبته التي طالت منذ فترة ليست بقصيرة !!
وقفت تحت دش المياه وهي تشعر بها تتدفق الى روحها وعقلها قبل ان تغمر جسدها ، فتحت عيناها وهي تستقبل زخات المياه وحدقتيها تومض بقرارات كثيرة تخص حياتهما القادمة معا
خرجت من دورة المياه وهي تنشف شعرها بمنشفة صغيرة ، تحرك راسها بانسجام تام وتغلق عينيها وهي تبتسم بمرح لتشهق بخفة وهي تصطدم بصدره العريض
فتحت عينيها على الفور لتنظر اليه باستياء وهو يقف بصمت ولم ينبهها لوجوده قبل ان ترتطم به.
رمشت بعينيها وهي تشعر بتوتر أصاب جسدها عندما وجدته يقف بثبات وينظر اليها بتفحص ولكن بعيني جامدتين خاليتين من أي تعبير ، يعقد كفيه خلف ظهره لتتذكر جده قديما عندما كان ينظر اليها بتلك الطريقة ثم يباشر في تقريعها بحديث طويل عما لا يعجبه بها !!
ازدردت لعابها ببطء وهي تنظر له باستفهام منتظرة منه ان يتحدث ليضيق عينيه بتوعد ويقول بخفوت وهو يدور على عقبيه ويسبقها باتجاه غرفة الطعام : تعالي وتناولي الطعام معي فانت تعلمين انا لا استطيع ان اؤكل بمفردي .
ابتسمت بسخرية تجلت على ملامحها وقالت : وكيف كنت تتناول طعامك الأسبوعين الماضيين يا سيادة المستشار .
توقف للحظة وابتسم بمكر وقال بلامبالاة : كنت اتناول الطعام برفقة امي .
اتبع وهو يخطو بجدية بعيدا عنها : على راحتك هنادي اذا كنت لا تريدين المجيء فتأكدي انني سأتقبل قرارك .
اتسعت عيناها بذهول وهي تشعر بان جملته تحمل في باطنها الكثير عما ظهر منها ، رمشت بعينيها سريعا لتزم شفتيها بضيق وعيناها تلمع بحدة لونت حدقتيها الرمادية بأشعة دخانية وهي تطبق فكيها بشراسة انتبتها !!
دقت الأرض بكعبيها وهي تذهب خلفه لتقف عند باب الغرفة وتنظر اليه شزرا وهو يتناول الطعام بهدوء ،
ابتسم ببرود وهو يرفع راسه اليها ويقول بصوت هادئ متزن : هلا اتيت لي بملاحة الطعام هنادي .
منعت نفسها من التقدم باتجاهه لتقول بنبرة حادة : انها امامك .
عقد حاجبيه وهو يركز بنظره على المائدة ليبتسم من بين اسنانه وهو يراها بعيدة عن يديه ليس كما اعتاد فيهز راسه بتفهم ويقول : اشكرك .
نهض واقفا ليأتي بها ويضعها على مقربة منه ويعاود تناول طعامه ثم يقول بلا مبالاة : هل ستستمرين في الوقوف عندك ام ستاتي وتجالسيني ؟
ابتسمت بسخرية وقالت : كبرت على المجالسة يا سيادة المستشار .
رفع حاجبيه والمكر يعلو هامته ليقول : نعم كبرت على المجالسة كالأطفال ولكني كالكبار فانا أهل لها .
احتقنت اذنيها والصدمة تعتلي ملامحها لتهمس بتساؤل : ماذا تقصد هشام؟
لمع الخبث على شفتيه وقال : لا شيء يا زوجتي العزيزة .
تنفس بعمق ليقول : احسمي قرارك هنادي ، ستاتين ام ستظلين واقفة عندك بمنتصف الطريق ؟!
نظرت له بتحدي مزج دخان حدقتيها بلونهما الرمادي فطل الكبر من بينهما ليبتسم هو بخبث زين ملامحة بالق جديد تعجبت له وهي ترى الكبرياء يصبح عنوان لملامحه ، رفع حاجبه بتعبير قوي وهو يحذرها من تحديها اليه !!
شعرت بالرجفة تعم أطرافها ولكنها كابرت ، و تحكمت بها حتى لا ترتجف امامه كعصفور صغير بله ماء المطر ، فرفعت راسها بغرور وقالت : سأخلد للنوم .
ضحك بخفة ليقول بسخرية : الم تكتفي من النوم نودا ، أصبحت كأهل الكهف حبيبتي .
رمشت بعينيها وقالت : لا باس من النوم فهو افضل من ان تمضي بقية حياتك مضطهدا مقهورا .
ضيق نظرته فأصبحت اكثر حدة وقال : ولكن النوم لن يدرأ عنك القهر والاضطهاد يا أستاذة
لفت واعطته ظهرها : ولكنه افضل من تذوق المرارة بكل دقيقة تقضيها مستيقظا .
جز على اسنانه قويا ليقول بنبرة قوية امرة : اذا على راحتك ، أحلام سعيدة يا زوجتي العزيزة .
همت بالمغادرة ليتبع بهدوء : بالمناسبة ..
توقفت لتنظر اليه من فوق كتفها ليردف بلامبالاة : أحببت ان اخبرك ان امي ستاتي في الغد لتمكث معنا .
احتقنت اذنيها بقوة وقالت وهي تدور على عقبيها سريعا لتواجهه : ماذا؟!
نهض واقفا وهو يزيح كرسيه للخلف قليلا ويقول : هل عندك اعتراض يا زوجتي العزيزة .
اكمل وهو يتقدم ناحيتها : لقد اتمت علاجها بالمشفى والحمد لله ،وستخرج في الغد وليس من المعقول ان تذهب لتجلس بمفردها في شقتها ،
اتبع بلوم واضح ممزوج باستهزاء نضح من كلماته : وليس من الطبيعي أيضا ان اترك انا زوجتي وطفلي لأذهب وامكث معها .
رمشت بعينيها وهي تتحاشى النظر اليه وهو يكمل حديثه و ينظر اليها بحدة : فأقنعتها ان تأتي وتمكث معنا الفترة الأولى من بداية علاجها وهي وافقت .
تنفست بقوة وهي تهز راسها بتفهم فقال : ارجو ان تحضري لها غرفة الضيوف ، سآتي لها بممرضة لتعتني بها ، وليس عليك ان تحملي هم اقامتها هنا ، تعاملي على أساس انها ليست متواجدة معك بالبيت .
انتفضت بغضب وهي تصيح به بحدة : ماذا تقول انت ؟ هل ترى انني عديمة الذوق لتلك الدرجة ان اهمل والدتك وهي ببيتي .
تحكم في ابتسامته بقوة لينظر لها بلا مبالاة وهي تكمل بعد ان رفعت له حاجبها باعتداد وهي تقول : لست انا من يفعل ذلك يا سيادة المستشار انا اعلم بالأصول عنك ولن افعل ابدا ما تقوله ذاك ، حتى لو استاءت والدتك من وجودي سأتحملها من اجل.
بترت عبارتها وهي ترى الخبث ينضح من حدقتيه اللتان تموجتا ببحور العسل المصفى لتزم شفتيها بحنق وتتبع بغل : من اجل كريم فمهما حدث فهي جدته .
لم يستطع ان يمنع نفسه من الانفجار ضاحكا وهو يرى تعبيرات وجهها الطفولية من شفتيها المضمومتان بحنق ووجنتيها اللامعتان بشرارات وردية تنم عن ضيقها الممزوج بخجلها الفطري ، الشراسة التي تلمع بحدقتيها وساعديها المعقودين امام صدرها ، اقترب منها ليحاوطها بذراعيه ، تملصت منه بنزق وقالت : ابتعد عني من الأفضل لك .
ضحك بقوة وهو يجبرها على الاستكانة بين ذراعيه ويقول : لن افعل ، انه حقي .
ضربته في صدره بغل وقالت : لا ليس من حقك .
تنفس بقوة وهو يقربها منه ويقول : لا اريد المجادلة الان هنادي ، لقد تعبت من ذاك الخلاف الذي لا ينتهي بيننا .
اكمل بعتب مؤلم لكليهما : انت لا تتوقفين عن الهروب مني وانا لا اتوقف عن الركض من خلفك وانا لا اعلم ما سبب هروبك ولا ركضي اليك .
همست وهي تشعر بالدموع رغما عنها تتجمع بحلقها : اسفة ولكن رغم عني هشام .
دفن انفه في خصلاتها الشقراء وقال : لن اتحمل مرة أخرى هنادي لقد اكتفيت من هروبك وخاصة اني لا ادفعك بعيدا عني .
رجفت شفتيها فشعر بها ليضمها الى صدره : اعلمي جيدا اني اعشقك لكن كرامتي لن تتحمل هروبك مرة أخرى ، لقد فعلت الكثير من اجل ان اشعرك بالأمان معي ولكن .
بترت جملته وهي تضع كفها على شفتيه وتقول : لا يوجد لكن لن افعلها مجددا .
ابتسم بفرحة تألقت في عينيه وقال :حسنا اعتقد اننا نحتاج لتوثيق ذاك الصلح .
ضحكت بخفة واشاحت بوجهها بعيدا عنه فهمس برجاء : هيا قبل ان يؤذن الفجر .
همست سريعا وهي تتمسك به ليبقى : ولكن انت لم تتناول الطعام .
عقد حاجبيه لتنفرج اساريره عن ضحكة مرحة وهو يقول :لقد كانت حجة لأدفعك للحديث معي فلقد طال جفائك نودا .
ابتسمت بخجل وهي تخفض نظرها عنه لتهمس لنفسها وهي تسير بجانبه : ليست سهلة تلك المديحة ابدا !!


يتبع...

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 15-03-14, 07:11 PM   المشاركة رقم: 1928
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 35 جـ 1..

 
دعوه لزيارة موضوعي


أوقف السيارة امام فيلتهم متواريا بها في ظل الشجرة الكبيرة القابعة على جانب البوابة الحديدية الرئيسية ، ليزفر أنفاسه بسعادة ظاهره على ملامحه ويقول بمرح : ها قد وصلنا ،
التفت اليها وهو يبتسم بمكر لمع في حدقتيه : كان وقتا ممتعا تامي .
ابتسمت بسعادة وقالت وهي تهز راسها برضى : اه نعم لقد استمتعت حقا معك رغم قصر الوقت
رفع يديه باستسلام وقال : انت من صممت على العودة .
ضحكت برقة وقالت وهي تميل للخلف وتركن جسدها على باب السيارة بدلال : انه الوقت المناسب للعودة وائل ، قبل ان ينهض ابي لصلاة الفجر ولتذهب انت أيضا وتأخذ قسط من الراحة قبل ان تنهض لعملك .
ابتسم بلا مبالاة وقال : لا لن اذهب للعمل غدا .
نظرت له بتساؤل ليبتسم بمكر وهو ينظر اليها بطرف عينه : فكرت ان اؤخذ يومين إجازة لأرفه عن نفسي بهما
التفت اليها وهو يقول بهدوء : ما رايك هل تتناولين الفطور معي غدا ؟
لمعت عينيها بشقاوة محببه اليه فاكمل : اعتقد ان اباك لن يرفض فنحن مخطوبان رسميا وسنتقابل بمكان يضج بالناس .
ابتسمت وهي تأرجح شعرها بغرور اعتاد عليه لتقول وهي تمط شفتيها بلا مبالاة : اعتقد انه لن يرفض ولكن عليك استأذنه طبعا .
اقتربت منه برقي وهمست امام عينيه : عن نفسي لا مانع لدي ولكن لابد من موافقة ابي .
لمعت عيناه بسخرية تألقت في حدقيته وقال بنبرة تحكم بها قويا حتى لا يصل اليها استهزائه : بالطبع علي استئذانه .
تنفست بقوة وهي تنظر للسماء التي اوشكت على تغيير لونها من الأسود القاتم الى الأزرق الرائق وقالت : حسنا سأتمنى لك ليلة سعيدة واذهب انا الأخرى للنوم .
ابتسمت برقة وقالت وهي تنحني عليه لتقبل وجنته : سويت دريمز بيبي .
اتسعت عيناه بصدمة سيطر عليها سريعا ليبتسم بوجهها ويقول : يو تو بيبي .
كح بخفة لتنظر اليه فقال وهو يشدها من يدها المجاورة اليه قبل ان تخرج من السيارة مقربها الى صدره ويهمس امام عينيها بعينين متقدتين ببحور من العسل المصفى : اليس علي ان اقبلك انا أيضا ؟!
اتسعت عيناها بادرك وقتي لما فعلته معه لتهمس وهي تحاول الابتعاد عنه والتملص من كفه التي قبضت علي ذراعها قويا : لا ليس عليك ذلك .
ابتسم بخبث طل من عينيه وهو يحني راسه باتجاهها وقال بجانب اذنها : لماذا الم تقبليني من المفترض ان ارد اليك قبلتك تلك ابسط قواعد الذوق .
تملصت مرة أخرى من يده ليطبق بذراعه الأخرى على خصرها ويقربها منه لترتعد بعنف ووجها يشحب قويا امام عينيه ، تراجع براسه وهو يلحظ التغير الذي طرا عليها فهمس بخفة وهو يفتعل المرح : اهدئي تامي انا امزح معك .
افلتها برقة قصدها لتتسع عينيه بصدمة وهو يرى الدموع تتلألأ بعينيها فيقول بصوت مبعثر : لم اقصد اخافتك المعذرة فاطمة .
رمشت بعينيها وهي تتحكم في دموعها قويا وقالت : لا عليك انا بخير .
مدت يدها الى مقبض الباب لتفتحه فتمسك بساعدها بحنو وهو يقول بلهفة : انتظري ، لا تذهبي الان .
رفعت راسها وهي تزدرد لعابها ببطء تتحكم في ارتجاف جسدها وتزم شفتيها حتى لا تفضح خوفها الذي عاد اليها بسببه اتبع بصوت ابح لم تتعرف عليه معه من قبل ، نبرة جديدة عليها حملت رجاؤه الصادق : اسف تامي لم اتخيل اني سأتسبب في اخافتك .
هزت راسها بلا مبالاة وقالت بغرور اجبرته على ان يطغى على شخصيتها : لم اخف .
اقترب منها وهو يكتنف كفها برقة ويرفعه الى شفتيه ويقبله باعتذار حقيقي تألق في عينيه : المعذرة على حماقتي لم استطع ان امنع نفسي من اللهو معك ولم احسب حسابا لأنك ستكونين حساسة بتلك الطريقة .
ادارت راسها اليه ونظرت له بتفحص لتساله بصوت بارد : تعمدت اخافتي يا باشمهندس ؟!
زم شفتيه ليتنفس بعمق ويقول بهدوء وهو يلوي شفتيه برفض : لا ، بالعكس كنت أتوقع انك ستمزحين معي فانا بالطبع لن اقبلك وخاصة اننا بالشهر الفضيل .
ولدهشته العارمة قهقهت ضاحكة الى ان دمعت عيناها ليبتسم هو وهو يرى ضحكتها المنطلقة التي يستمع اليها لأول مرة ، لم تكن ضحكة تقليدية بل كانت مختلفة تمام الاختلاف شبيهه بصاحبتها ، ضحكة عنوانها الغرور وتحمل في طياتها الكبرياء ولكن نغمتها رقيقة انيقة تشي برقتها الداخلية تحمل إيقاع مدلل مثلها وتنتهي بطريقة شقية خاطفة خطفت انافسه وهو ينظر اليها بشغف ابتلعه !!
انتبه لإحساسه بها وتعمقه معها ليرمش بعينيه وهو ينظر لاحمرار خديها والق عينيها اللتين نضحتا بسعادتها وتبدل مزاجها ، ليبتسم بتساؤل عن سبب ضحكها فقالت بمرح : هذه البلد عجيبة بطريقة لا تصدق والناس هنا افعالهم غير متوقعة بالمرة !!
عقد حاجبيه بتساؤل لاح بمقلتيه لتتبع بابتسامة ساخرة : امركم عجيب أيها المصريون فانتم من الممكن ان ترتكبون أشياء كثيرة تفعلونها وضميركم مرتاح ولكن تتوقفون عنها لأنه الشهر الفضيل ،
هزت راسها بعدم فهم وهي تتبع بتعجب : حقيقة ، هذا امر من الأمور الكثيرة التي لا افهمها في هذه البلد .
ابتسم بخفة وقال بهدوء : ولن تفهميه .
التفتت اليه بانزعاج وضح على محياها ليتبع بسخرية ظهرت جلية في صوته : لابد ان تكوني مصرية اصيلة لتفهمين تصرفاتنا ،
جزت على اسنانها قويا وقالت : انا مصرية بالوارثة رغم جواز سفري الإنجليزي .
ضحك بقوة ضحكة عميقة ساخرة اشعلت حواف اذنيها ليقول من بين ضحكاته : ولذا اخبرك انك لست بمصرية اصيلة تامي
قالت بنزق وهي تنظر اليه بغضب تألق في عينيها فاحرق لون الشوكولا بهما واظهر حواف الكراميل التي تبتلع حدقتيها : وما الفارق يا باشمهندس ؟
قال بسخرية عميقة وهو ينظر اليها بقوة :الفارق انك لم تنشا هنا لم تختلطي بالناس هنا ، لا تعرفين أي شيء عن طبيعتهم وامور حياتهم
زفر بقوة واتبع بنبرة هادئة : لم تفعلي أيا من الأمور الأساسية التي يفعلها المصريين عزيزتي .
رفعت حاجبها باعتراض وقالت : حقا ؟! وما تلك الأمور التي لم افعلها لتضمن لي مصريتي من وجهة نظرك يا باشمهندس ؟!
ضحك بخفة وقال وهو ينظر لعمق عينيها : لكي تكوني مصرية اصيلة يا تامي ، لابد ان تكوني تشبعت بهواء القاهرة الممزوج بأدخنة مصانعها وركضت على كورنيش النيل وشربت من مياهه الملوثة بعوادم نفس المصانع التي ترمي مخلفاتها به .
اتسعت عيناها برعب وظهر الاشمئزاز على وجهها ليضحك ضحكة رجولية عميقة اعادت وجهها لطبيعته وهي تنظر اليه بنظره حالمة لم تنتبه اليها ، استطرد بسلاسة وهو يركن راسه للوراء : لتكوني مصرية اصيلة لابد ان تسيري في حواري مصر القديمة وتتعرفي على الافراد الكادحين ، لابد ان تتناولين فول لن تتذوقي مثله الا من تلك العربة التي يدفعها عم عرفة العجوز الذي قارب على السبعين ولكنه يسعى لرزقه بأمل كبير ويقين بان ربه سيرزقه ورضا بما سيكتب له من الرزق اليوم .
لتصبحي مصرية اصيلة يا فاطمة هانم لابد ان تركضي بحقول مصر الشاسعة وتقطفي ثمار ارضها وتأكلينها دون ان تهتمي بغسلها اولا فشهدها يكون اطعم من العسل الأبيض الفاخر .
لتكوني مصرية اصيلة يا تامي لابد ان تستنشقي يود بحر الإسكندرية عندما تقبلين على مشارفها وتشعري بان تلك الرائحة العميقة تتغلل بأوردتك فلا تفعلين شيئا الا ان تذهبين وترمين نفسك بعرض البحر وانت بكامل ملابسك دون الاهتمام باي شيء اخر .
لكي تكوني مصرية اصيله لابد ان تكوني واثقة ان هذا الشعب راضي قانع بما يكتبه الله له ، هذا الشعب الذي لا تفهمين معظم تصرفاته يخشى الله بداخله رغم انه يرتكب بعضا من الأفعال الغير صحيحة ، هذا الشعب قد ولد على فطرة الإسلام فمعظمه يفعل أشياء صحيحة دينيا دون العلم ان هذا من أساس دينه .
اتبع بعمق وعيناه تتألق بأشعة ذهبية نافست الشمس في عز توهجها :فهم يعلمون جيدا ان الشهر الفضيل اوله رحمة ونصفة مغفرة واخره عتق من النار فلذا يلتزمون جيدا اثنائه في نوع من المحاولة ان يحصلوا على المغفرة لما يرتكبونه دون قصد منهم في الأيام الأخرى .
ران الصمت عليهم عندما توقف هو عن الحديث فالتفت اليها ليرى الذهول متجسدا على ملامحها ،ابتسم على استحياء وهو يخفض نظره بعيدا عنها لتهمس بصوت ابح : لا اصدق انك يا ابن الوزير من تتحدث امامي بتلك الطريقة .
لمع الاحمرار بوجنتيه وهو يبتسم باتساع : ما به ابن الوزير ؟
رفعت حاجبها وهي تنظر له بدهشة والتساؤل يلمع بعينيها وهي تقول بنبرة متشككة وعدم التصديق يعتلي ملامحها بقوة : اتريد ان تخبرني وائل بانك فعلت كل ذاك .
قال بتعجب : ولم لا ؟!
اتبع بثقة : بل اكثر منها بكثير فاطمة .
قالت وهي تشيح بيديها والاستنكار يلمع بحدقتيها : انت ابن الوزير عاصم الجمال ، تناولت الفول من العربة وركضت على كورنيش النيل
هزت راسها بعدم تصديق ليستحثها على المتابعة وهو يهمس بتعجب: حسنا .
زفرت بقوة وهي تنظر له غير قادرة على إيصال ما بداخلها له ليضحك هو بضحكته العميقة الاسرة ويتبع بنبرة ساخرة: اه فهمت ، لابد ان يكون متكبر مغرور احمق ، يشرب المياه المعدنية ويركض بنادي الجزيرة ، يرتدي ملابسه استيراد الخارج وبالطبع لا يأكل الفول بل يتناول الجمبري المستورد من فرنسا ،
هز كتفيه بعدم معرفة وهو يتبع : لا اعلم لماذا الجمبري خاصة ما يقومون باستيراده ، رغم ان البحر الأحمر لدينا يخرج افخر أنواع الجمبري .
ضحكت برقة فقال : ابن الوزير كما هو ابن وزير ولكنه مصري بأول الامر واخره تامي .
قالت بشقاوة والحماس يتقد بعينيها : اذا ساترك لك نفسي وأريد ان اصبح مصرية انا أيضا ، واول شيء اريده ان اتناول الفول من العربة .
ضحك بقوة وقال : انها امنية بسيطة جدا يا فاطمة ، سأصحبك لهناك يوما بعد انتهاء رمضان
صاحت بحماس : يس
اتبع بضحكة عميقة اطارت بصوابها وهو يهز راسه بالموافقة و يقول بحماس : ولكن قبل وجبة الفول التي تشتقينها لتلك الدرجة، سأدعوك بأول أيام عيد الفطر على اكلة فسيخ ستتسبب لك بنزلة معوية
ضحك بقوة وهو يرى عيناها تتسع رعبا وتقول بخوف فطري : لا شكرا سحبت عرضي .
ضحكت معه بانسجام وهي تشعر بالألفة تزداد بينهم ليصدح اذان الفجر مدويا من حولهم تنحنح بحرج وهو ينظر لها متسائلا ويقول : ماذا ستفعلين الان ؟ فوالدك سيخرج للصلاة قريبا .
كحت بخفة لترفع راسها في كبرياء رسم البسمة على شفتيه وقالت : لا شيء .
اتبعت وهي تفتح الباب : اذهب انت وانا سأتصرف .
قبض على كفها مرة أخرى ليقول : لا طبعا سأذهب معك لن اتركك الان .
زمت شفتيها لتقول بهدوء : لا وائل ليس عليك فعل ذلك فأبي عندما يغضب بتحول لشخص اخر بعيدا تمام البعد عن الدبلوماسي المعروف .
ابتسم بخفة وقال : لا تقلقي ثم يجب علي هذا ، انا لست صديقك ، انا خطيبك واذا كان هناك من يستحق اللوم فهو انا .
أشار لها براسه للخروج وقال : هيا امامي ولا داعي للخوف وانا بجوارك .
هزت راسها بغرور وقالت : فاطمة الخشاب لا تخاف .
ضحك باستمتاع وقال : هذه هي الروح المطلوبة ، هيا بنا .

********************************

غمغمت بنعاس فعلي : خالد .
ابتسم بهدوء وهو ينظر اليها بعشق وهمس بجانب اذنها وهو يضعها بفراشهما : نعم حبيبتي .
رمشت بعينيها وقالت : هل أتت السابعة ؟
ابتسم بخفة وقال : لا لازال الوقت باكرا فالفجر اذن منذ دقائق سأستحم واذهب للصلاة ، اخلدي للنوم انت وانا سأوقظك للدواء لا تقلقي .
غمغمت بكلمات غير مفهومة وهي تندس بين الاغطية وتتمسك بوسادتها وتضع ذراعها تحت راسها كعادتها وتسقط في سبات شعر به .
تنفس بعمق وهو يزيح خصلات غرتها من على جبينها مبعدها للخلف ليقبل راسها وينهض ذاهبا لغرفة الملابس .
انهى حمامه ووقف يرتدي ملابسة بهدوء خيم عليه ، رش بعض قطرات من عطره المفضل ليمرر كفيه بخصلاته السوداء في طريقة عشوائية أدت الى تصفيف شعره بطريقته المثلى ابتسم وهو يحاول ان ينحيها بعيدا عن عقله حتى يستطيع التركيز فيما هو قادم ، لتتسع ابتسامته رغما عنه ، عض على شفته السفلى بقوة وهو يهمس داخليا " افق خالد فهم يحتاجونك بكامل تركيزك الان "
تنفس بعمق ليضيق عينيه وهو ينظر لتلك الحقيبة القابعة في الظلام ، لا يعلم سر إتيان منال بها فهي لم تفرغها بعد ، زفر بقوة وهو يحدث نفسه : انها قديمة أيضا ، من الواضح انها تحمل بعضا من اشيائها الخاصة .
تحرك باتجاهها دون وعي منه وفضوله يصل لذروته ، ليجلس القرفصاء من امامها ويضعها بشكل مناسب ثم يقوم بفتحها !!
اتسعت عيناه بذهول وهو يرى تلك الدفاتر القديمة المزيلة باسمها من الخارج ،ابتسم وهو يقلب بهم ليجدهم يخصون دراستها الجامعية .
يعلم هو انها تحب الاستذكار بطريقة قديمة جدا فهي الى الان تفضل الورق والاقلام على جهاز الحاسوب الشخصي !!
ضحك بخفة ليرمش بعينيه وهو ينظر الى حقيبة قماشية زرقاء تستخدم في الرحلات الاستكشافية تقبع متوارية خلف تلك الاكوام من الدفاتر .
ازدرد لعابة ببطء وهو يسحبها للخارج بعدم تصديق ليتأكد عندما وضعها امام عينيه انها تخصه !!
علا صوت الاذان الثاني من حوله ليطبق فكيه بقوة ويعاود غلق الحقيبة بعد ان أعاد ترتيبها سريعا ليحمل حقيبته ويتحرك للخارج
يريد ان يعلم سر وجود تلك الحقيبة بأشيائها القديمة الخاصة وكيف حصلت عليها
زم شفتيه بصيق وقال بخنقة سيطرت عليه : الا يأبى ذاك الماضي ان يموت ؟!

**********************
ابتسم بتوتر وهو ينظر لسيادة السفير الذي ينظر اليه بتفحص اثار ضيقه ليهمس مستطرد : اعلم عمي انه كان تصرفا متهورا مني ولكن ارجو المعذرة فهو لن يتكرر بإذن الله .
لوى سيادة السفير شفتيه بنزق لتهمس فاطمة بخفوت : المعذرة بابا ولكني لم أشأ ان اوقظك لأخبرك اني سأرافق وائل في تناول السحور بالخارج ، وجدته امر طبيعي وخاصة بعد ان أعلنت خطبتنا .
هز راسه بتفهم ليقول : حسنا فاطمة اذهبي لغرفتك وتناولي قسطا من النوم .
تبادلت النظرات مع وائل ليتبع اباها بأمر صارم : هيا فاطمة تحركي .
قفزت واقفة وهي تنظر لوائل الذي بدا اللون الأحمر يزحف لاذنيه لتقف من خلف اباها وتبتسم له بشقاوة وتحرك شفتيها : اردت اللوم فلتحصل عليه وحدك .
كتم ابتسامته بقوة لتتبع بابتسامة لعوب : سويت دريمز بيبي .
كح بلطف ليطرد تلك السعادة التي تجبره على الشعور بها ثم نظر لها بقوة واشاح لها براسه ان تذهب ،انتفض بخفة عندما صاح والدها بغضب : فاطمة .
تحركت سريعا وهي تركض للأعلى وصوت كعبيها يدقان الأرض ، مرر كفيه بوجهه ليمسح تلك الابتسامة البلهاء التي زينت شفتيه وهو يراها تركض مسرعة كطفلة صغيرة تخشى العقاب ، شعر بالتوتر يخيم عليه قويا وهو يرى نظرات سيادة السفير الغاضبة كح بلطف وقال : أرى انك غاضب عمي .
فقال سيدة السفير بحدة ذكرته بوالده : نعم لم أتوقع منك ان توافق طيشها يا باشمهندس .
هم بالحديث ليقول سيادة السفير امرا وهو يشيح له بيده ان يصمت : ليس الان تعال معي حتى لا تفوتني الصلاة في الجامع القريب .
نهض واقفا ليتبعه هو بدوره ، زحف التعجب على وجهه عندما توقف سيادة السفير ويساله : الا تريد الذهاب للصلاة ؟!
ابتسم بهدوء وقال : لا عمي سأرافقك للصلاة .
قال سيادة السفير بهدوئه المعتاد : حسنا هيا بنا .

****************************
انهى صلاته في خشوع ليسمع صوته المعتاد يهمس بجانبه : حرما يا خواجه .
ابتسم بهدوء وقال باعتياد : جمعا بإذن الله .
ضحك جاك بهدوء وقال : حسنا مقبولة منك خالد .
ابتسم خالد بهدوء وهو ينظر لذلك الصليب الذي يزين صدر جاك دائما وقال : هل بدلتم موعد المقابلة ؟!
هز جاك راسه بالإيجاب وقال : ذلك الاحمق الذي يراقبك توقف عن تتبعك عند ذهابك للصلاة فانت تداوم عليها تلك الأيام في المسجد ومن الواضح انه ضاق بذلك الامر .
همس خالد مؤكدا وقال : نعم خاصة صلاة الفجر فهو يكون نائما .
اتبع بدهشة : لا اعلم كيف يستخدمونه وهو بذلك الحمق .
ضحك جاك وقال : لا تشغل راسك بهم ولكني علمت ان من يدير الامر الان ليس على دراية بكل الأمور لذا فكرت في ان تتم المقابلة بعد قليل .
اكمل وهو ينهض من جانبه : يوجد باب اخر من الاتجاه المخالف سأنتظرك بسيارتي عنده لأخذك لهم .
هز خالد راسه بالإيجاب وقال : حسنا .
بعد خمس دقائق كان يدلف بجوار جاك الذي انطلق مسرعا وهو يهمس : سجلك نظيف يا خواجة ،
همس متبعا بصداقة شعت من حدقتيه العسليتين : كيف حالك خالد ؟
هز خالد راسه بهدوء وقال : بخير والحمد لله .
صمت الاخر قليلا ليقول : والطفلين وفاطمة ؟!
ابتسم خالد رغما عنه ليقول بهدوء : جميعنا بخير جاك لا تقلق .
هز جاك راسه متفهما فاتبع خالد بصوت بارد : منال تبلغك تحياتها .
ابتسم الاخر رغما عنه وخالد يتبع : انا اخبرتها ان الفانوس الكبير هدية منك .
ضحك جاك بخفة وقال : حقا ، هل اعجبها ؟!
رفع خالد راسه بصرامة تجسدت بملامحه : نعم ولكننا تركناه ببيت السفير
التفت لينظر اليه ويقول بجمود : فانا اتيت لها باخر وضعته بمنزلنا الجديد .
رمش جاك بعينيه وقال : طبعا .
اكمل بصوت هادئ : من المؤكد انها سعدت به فكل ما تفعله انت يسعدها خالد .
قال خالد بثقة : بالتأكيد .
توقف جاك عند مبنى غير معلوم الهوية مكون من طابقين يشبه الفيلا ولكنه ليس كذلك وقال : هيا تعال .
ارتجل خالد بهدوء وهو يتأكد من وضعه سلاحيه ليتحرك خلف جاك بخطوات واثقة وراس مرتفع .
دلف الى المبنى ليرفع حاجبيه بتعجب وهو يرى ان المبنى من الداخل مكتظ بالحركة ، وهو يرى اولئك الشباب من حوله .
همس جاك له وهو يشير لبعض منهم بالتحية براسه : لا تتعجب انهم المجموعة المكلفة بمراقبتك .
دق جاك احدى الأبواب ليسمع صوت يسمح له بالدخول ففتح الباب وسمح لخالد بالمرور قبله ثم تبعه وأغلق الباب من خلفه .
ابتسم خالد وهو ينظر لذاك الرجل ذو الوقار والهيبة وهو ينهض واقفا ويبتسم له بدوره ويمد يده ليصافحه ويقول : أخيرا سنحت لي الفرصة بمقابلتك خالد .
قال خالد بهدوء : مرحبا سيدي .
أشار له الرجل بالجلوس لينتبه خالد لذلك الواقف بجوار النافذة فهز له راسه بالتحية ، تقدم الاخر منه وهو يقول : مرحبا خالد بك .
قال خالد وهو يدير عينيه عليه : مرحبا .
ابتسم جاك وقال وهو يجلس بالكرسي مقابلا له : السيد رؤوف
أشار لذاك الشاب الواقف من ورائه : والسيد حسام .
هز خالد راسه بالتحية مرة أخرى ليقول حسام : وانت اشهر من نار على علم كما نقول ، خالد بك سليمان سررت بالتعرف عليك .
قال خالد بنبرته الرخيمة : انا الاخر سعدت بمقابلتكم .
قال السيد رؤوف بهدوء : انت بالطبع لا تعلم سبب المقابلة
قال خالد وهو ينظر اليه وحدقتيه تتزين بلون ازرق صاف : بلى اعلم .
همس متبعا : امير .
تألقت عينا السيد رؤوف بالإعجاب ليقول حسام وهو يتحرك ويقف خلف رئيسه : اذا ما سمعناه عنك كان حقيقا .
ابتسم خالد ابتسامته الجانبية وقال بمكر شع من حدقتيه وهو ينظر لجاك : هذا يتوقف على ما سمعتموه .
ضحك السيد رؤوف بهدوء وقال : ما سمعناه كثير خالد ولكن الان دعنا نهتم بالمستجد لدينا .
رفع خالد راسه باهتمام والسيد رؤوف يتبع : بالفعل نحن نريد حماية امير
عقد خالد حاجبيه وقال : ممن !
اتبع سائلا : كيف توصلوا له ؟
تنفس جاك بعمق ليقول : من اخر شخص تتوقعه خالد !!
قال والغضب يكتنف حدقيته : ولكنه مات ، لقد قتلته .
قال جاك بجدية : اه نعم هذا ما ظنناه وخاصة بعد اندلع الحريق بالمكان ملتهم كل شيء ولكن من الواضح ان هناك من قام بإنقاذه .
اكمل جاك بهدوء : لقد عاد لينتقم من ثلاثتكم .
ارتسمت الحدة على ملامح خالد ليردد : ثلاثتنا .
اردف بتساؤل : من الثالث ؟!
قال جاك بخفوت : فاطمة .
اتسعت عيناه بغضب فعلي حول حدقتيه للأسود وقال : وما شانه بها ؟!
قال جاك بهدوء : اهدئ خالد .
قال السيد حسام وهو يربت على كتف جاك بهدوء : دعني اتولى الامر من هنا مستر جاك .
ابتسم حسام بهدوء وقال : اعرني انتباهك يا بك

***********************

نظرت له بدهشة وهي تراه يدلف من الباب المؤدي للحديقة لتقول بدلال وهي تتعلق برقبته : اين كنت حبيبي ؟
ابتسم بهدوء ليضمها الى صدره ويقبل راسها : ذهبت لأنظم سير العمل .
اتبع وهو يدفعها للسير معه : أتمنى ان تكوني استيقظت بالموعد .
هزت راسها بالإيجاب وقالت : نعم في الموعد تماما ولكن تعجبت من عدم وجودك .
ضحك بخفة وقال : كان علي انهاء بعض المعاملات بنفسي .
اتبع سائلا وهو يرمقها بنظرته الجانبية : ما اخبار فاطمة لم تأت منذ أربعة أيام .
ضحكت بخفة وقالت وهي ترفع حاجبيها : ولن تأت اليومين القادمين أيضا ،
نظر لها بتساؤل فاتبعت وهي تبتسم بسعادة : الباشمهندس عاد من الخارج وبالتأكيد ستنشغل معه .
ابتسم وهو يهز راسه بتفهم لتهمس هي : ما بك اشعر بانك مختلف عن البارحة .
ابتسم بهدوء وقال وهو يشير براسه بدلالة لا شيء: متعب فقط لم انم جيدا الليلية الماضية
برقت عينيه بلون ازرق غني لتبتسم هي بخجل وهي تلتقط تلميحه ، فاتبع وهو ينهض واقفا ويقبل راسها : سأخلد للنوم قليلا ، ايقظيني عندما حين موعد الفطور .
قبلت خده بشقاوة وقالت : حسنا حبيبي نوم العافية .

يتبع...

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 15-03-14, 07:31 PM   المشاركة رقم: 1929
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد مميز جدا



البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 39151
المشاركات: 1,624
الجنس أنثى
معدل التقييم: waxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1141

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
waxengirl غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 35 جـ 1..

 

معلش يابنات سلافه بتعتذر لكو النور قطع عندها وهاستكمل انا تنزيل البارت لغاية لما تيجوا ...




تنفست بعمق مرة أخرى وهي تهمس لنفسها : سيكون كل شيء على ما يرام
رتبت على صدرها بهدوء واتبعت لنفسها : فقط اهدئي .
رمشت بعينيها وهي تسمع صوت الباب من الخارج لتبتسم بتوتر ثم تلعق شفتيها وتتجه بخطوات بثت بها الثقة على قدر ما استطاعت .
شعرت بالخنقة تمتلكها وهي ترى تلك المرأة التي طالما اثارت خوفها تجلس على كرسي مدولب يدفعها هشام من الخلف وهو يرحب بها بطريقته الحانية
رسمت بسمة خفيفة على شفتيها وهي تقترب منها لتهمس بصوت ابح : مرحبا بك امي .
انحنت لتقبل وجنتيها برقة وقالت : حمد لله على سلامتك .
رفعت السيدة فوزية عينيها لتنظر لها بنظرات لم تفهمها هنادي ثم تهمس الأخرى بصوت شديد الخفوت : سلمك الله .
اعتدلت هنادي واقفة لتنظر لزوجها الذي أشار لها بعينيه فقالت بمرح افتعلته : كريم اشتاقك كثيرا امي .
قالت السيدة فوزية وعيناها تتظللان بالحزن : وانا الأخرى اشتقت اليه .
ابتسمت هنادي بطبيعية : سآتي به لك .
اتبعت وهي تنظر لزوجها : هيا هشام اصحب ماما لغرفتها وانا سأجلب كريم ليرحب بجدته .
ابتسم هشام بطبيعية ليقول : بالطبع سننتظركما بالداخل .
رتب على كتف والدته وقال : هيا امي .
هزت السيدة فوزية راسها بانكسار وقالت : هيا بني .
تابعتهما بنظراتها لتشعر بالصدمة تكتنفها وهي تحس بتلك الدمعات التي فرت من ماقيها منهمرة على خديها وهي تشعر بالحزن يعتصر قلبها على تلك السيدة التي لطالما كان كبريائها مصدر اعجاب شخصي لها .
همست بصدق تجسد بملامحها : شفاك الله وعفاك امي !!
***********************
صاحت بحدة وهي تنتفض واقفة : ماذا ؟!
لوى شفتيه باعتراض لتتبع هي بنبرة اكثر حدة وغضب لاح على وجهها : ماذا تقول يا شقيقي العزيز ؟ اعتقد اني لم افهم ما تخبرنا عنه ؟
اتبعت بسخرية وهي تنظر اليه بشراسة : هل سمعت ما تفوهت به حالا ام كنت احلم وانا مستيقظة وعيناي مفتوحتان على وسعهما !!
زفر بغضب اشتعل بمقلتيه وقال بلهجة قوية : لا داعي للسخرية ايناس ، اعتقد اننا اصبحنا كبارا لنتجاوز أسلوب الصغار هذا ونتكلم بالعقل .
صاحت بغضب وهي تشيح بيديها : أي عقل ، هل تركت لنا عقل نفكر به وانت تخبرنا انك تريد ان تتزوج من ابنة السائق .
قبض فكية بقوة وهو يرفع عينيه في نظرة محذرة شرسة في نفس الوقت التي صاحت به أمها بلهجة تحذيرية وقالت : ايناس .
عقدت ساعديها امام صدرها ورفعت نظرها لوالدتها وقالت : لن اصمت امي ،
اعادت بصرها لشقيقها وقالت بلهجة قاطعة : لست موافقة على تلك الزيجة يا اخي العزيز فتلك الفتاة لا تناسبك .
زفر بقوة وقال بمهادنة : تلك الفتاة تربت هنا ببيتنا كنتما تلعبان سويا .
ضيقت عينيها بشراسة ورفعت راسها بكبرياء وقالت : لم نلعب سويا ابدا بلال ،
حرك راسة بعدم امل فاتبعت بغضب : الم تسال نفسك مرة واحدة لم كانت تبتعد عن محيطنا وتفضل الجلوس صامتة رافضة الحديث او العب معنا ؟!
رفع راسه لها باستفهام لتقول بسخرية تجلت بحدقتيها وهي تلوى شفتيها عن ابتسامة متهكمة : لأنها كانت تعلم جيدا مقدارها وانها لن ترتقي الى مستوانا الفكري او الاجتماعي بلال .
اشاحت بيديها وهي تنظر اليه بمقلتين متقدتين من الغضب : لتأت انت الان وتريد ان تحملها لبيتك زوجة لك .
اردفت بانفعال : تفضل تلك الفتاة عن ابنة عمتك التي تناسبك بطريقة مثالية .
انتفض واقفا امامها ليصرخ بحدة : كفي عن زجها بالحديث كلما تكلمنا سويا .
اتبع وهو يقترب منها وينظر الي عمق عينيها : اعلمي جيدا ان سوزان أصبحت خارج حياتي ، نحن قررنا ذلك سويا فهو الأفضل لكلانا .
صاحت به بشدة : اعيدها اليك وتوقف عن حماقتك بلال .
احتقن وجهه غضبا وصاح بعنف : لا اريد .
ارتدت للخلف خطوتين وكلا منهما ينظر الى الاخر بغضب عاصف ويلهث بحدة تشنج لها جسديهما ، اشاح بنظره بعيدا عنها لترمش هي بعينيها وتقول : اذا لا تشغل راسك بموافقتي من عدمها بلال ولا تنتظر مني ان ات معك ، فانا سأؤازر ابنة عمتي وسأكون معها وانت اعتقد انك ستكتفي بوجود ليلى وامي بجوارك .
نظر لها بعتب وقال لائما : ستتخلين عني من اجل ابنة عمتك ايني .
رفعت راسها بكبرياء وقالت بشفتين مرتجفتين : بل من اجل سوء اختيارك بلال ، انا مقتنعة ان تلك الفتاة ليست مناسبة لك ولا لعائلتنا ، انها لا تنتمي لعالمك ولن تستطيع التأقلم معه !!
لفظت اخر كلماتها لتدور على عقبيها وتغادر مسرعة الى غرفتها ، تنهد هو بمرارة شعر بمذاقها قويا بحلقه ،ازدرد لعابه ببطء شديد المه ثم التفت ينظر الى ليلى ووالدته اللتان كنفهما الصمت ليقول بصوت خافت : هل ستاتيان معي ام ستحذوان حذو ايناس ؟!
زفرت والدته بقوة وقالت : انت تعلم اني سأكون معك دائما وابدا بني ، كل ما افكر به فقط كيف سأبلغ عمتك اني سأذهب لأخطب لك فتاة أخرى غير ابنتها .
اطبق فكيه قويا ليقول بصوت محشرج : لا تقلقي امي اعتقد ان ابنتها ابلغتها ان لا مستقبل لنا سويا .
هزت والدته راسها بعدم رضى لتقول بتفهم : الخيرة فيما اختراه الله بلال .
عاود النظر الى ليلى ليسالها بهمس : وانت ليلى ؟!
نظرت الى عينيه لترى الاستجداء مرسوم بهما يتجسد على وجهه فيرجوها ان لا ترفض ، يرجوها ان تكون بجواره .. معه .. تؤازره امام الجميع .. وامام نفسه أيضا .
ابتسمت وعيناها تحثه على الاطمئنان لتقول برقة : ليس لدي خلفية عن تلك الفتاة التي عادتها ايني منذ ان نطقت انت اسمها ، ورغم اني كنت افضل ارتباطك بسوزان الا اني سأدعم موقفك مهما يكن بلال .
زفرة ارتياح نتجت منه وهو يقترب ويجلس بجانبها ليكتنف كفيها ويقبل راسها بأخوة صادقة جعلت عينيها تدمعان بحنو وهي تضغط على كفيه برقه كحت بلطف لتتبع بهدوء : ولكن دعمي لك لا يمنع اني انصحك اخي ، فانا لا اعلم هل انت لم تفكر بذاك الامر ام فقط تتجاهله ؟
نظر لها بعينين متسائلتين لاح بهما خوفه الدفين مما ستقوله ولكنها تجاهلت نظراته وقالت بصوت خافت : هل استطعت اقتلاع سوزان من داخلك ؟!
شحب وجهه لتتبع بهدوء : حبك لسوزان ولد معك بلال ، فأنتما ليسا قريبان تحابا ، لا انتما حبيبان منذ نشأتكما الأولى ، لقد نقشت سوزان بقلبك حينما وقع بصرك عليها للمرة الأولى ، احببتها منذ ان رايتها

فهل ستستطيع ان تهزمها بداخلك ؟؟
اشاح بوجهه وهو ينظر لنقطة ما بعيدا عنها ويزدرد لعابة قويا فربتت ليلى على كتفه وقالت : اذا لم تستطع ذلك بلال فلا داعي لان ترتبط بأخرى تظلمها معك ،لأنك لن تستطيع ان تحبها ولو بمقدار ذرة صغيرة ، لن تنظر اليها بتلك النظرات الشغوفة التي تتابع بها ابنة عمتك والتي كنت في عز خلافكما معا عندما تطل تلمع عيناك بالق لم اره ابدا في حدقتيك .
اردفت بألم : لا تظلم الأخرى معك بلال ، فانت لا ترضها لأي منا ، اليس كذلك ؟!
رفع نظره لامه التي اومئت له وهي تحثه على التفكير في حديث ليلى ليزفر بقوة ويهمس بإصرار : لن اظلمها ، وما بيني وبين سوزان انتهى للابد .
ضغطت على كتفه برفق وقالت : حاول اصلاح الأمور بلال بدلا من ان تهد المعبد فوق راسك .
رفع راسه بكبرياء وقال : لقد هد وانتهى ليلى وانا اريد البناء من جديد فأرجو ان لا تثبطوا عزيمتي .
ابتسمت ليلى برقة وقالت : حسنا اخي سندعمك اذا اردت دعمنا .
ابتسم بامتنان لتردف هي بهدوء : ولا تشغل راسك بايني سأتحدث معها وانت تعلم ايناس ترضى سريعا وتعود لقواعدها سالمة .
همس بصوت محشرج : لا لا تتحدثي معها واتركيها فابنة عمتها ستحتاج دعمها الان .
ابتسمت ليلى بخفة وهي تنظر اليه بنظرات يعلم معناها جيدا فأشاح براسه بعيدا عنها لتنهض واقفة وتقول برقة : حسنا اخي ، عندما تحدد موعد زيارتك للعروس ابلغني من قبلها لأرتب اموري فانت تعلم تجهيزات الزفاف تشغل كل وقتي .
هز راسه بالموافقة لتحمل حقيبتها وتنحني وتقبل والدتها وتقول : سأذهب انا .
عقد حاجبيه وقال سريعا : الى اين ؟
قالت وهي تحمل حافظة حرارية متوسطة الحجم : سأقابل امير بالأسفل بدلا ان يصعد الى هنا ، فنحن مدعوان للإفطار عند ياسمين .
رمشت عينه اليسرى بطريقة متتابعة لتزفر هي بهدوء وتقول :لقد اخبرتك البارحة .
هز راسه بتفهم وقال : اه نعم تذكرت .
تنفس بعمق ليتبع بحدة وابتسامة ساخرة : ولم تنزلين بمفردك الن يصعد سيادة الرائد لاصطحابك من هنا ؟َ!
زمت شفتيها بضيق وقالت : بلال انا لست راضية عن طريقتك تلك ارجوك لا تغضبني ثم ان سيادة الرائد لم يقترح علي ذلك انا سأفعله بمفردي ،فليس من العدل ان يصعد للدور الثامن وهو صائم ليصحبني للأسفل مرة أخرى !!
اتكأ بلا مبالاة وقال بسماجة : سيستقل المصعد ليلى .
زفرت بنزق تلك المرة وقالت بحدة والغضب يرتسم بوجهها : المصعد معطل بلال وانت تعلم ذلك جيدا .
ابتسم بسماجة فنظرت له باستهجان وهو يقول باستهزاء تلبسه : اعتقد انه مدرب على ذلك ليلى لا تخشي عليه من صعود السلم
تألقت عيناها بغضب وهمت بالرد لتتدخل والدتهما وهي ترمقه بحدة وتقول : دعها وشانها بلال ولا تتدخل بينها وبين زوجها من فضلك .
قالت ليلى بضيق وهي تتجه للباب : سلام ماما .
فتحت الباب لتشهق بمفاجأة وينقلب ضيقها لسعادة وهي تراه واقف بطوله المهيب وطلته الملكية الفخمة يبتسم بهدوء كعادته وعيناه تتألق بضحكته الماكرة قال بصوت خافت : مرحبا حبيبتي .
ابتسمت باتساع وهي تقول : تعال امير ، لقد صعدت قبل ان اتحرك انا من هنا .
ابتسم بخفة وقال : لم كنت ستنزلين بمفردك لم نتفق سويا على ذلك .
تنهدت بقوة وهي تسمح له بالمرور من الباب ، صمتت لتدع له المجال يسلم على والدتها واخيها ، ابتسم باتساع وهو يتجه لوالدتها وينحني مقبلا راسها : كيف حالك امي ؟
ابتسمت السيدة ماجدة بود وربتت على كفه بحنان وقالت : بخير حال بني .
اعتدل واقفا ليبتسم بهدوء ويقول : مرحبا يا بك .
ابتسم بلال من بين اسنانه ونهض بهدوء ليصافحه ويقول بضيق لم يستطع اخفائه : اهلا يا بك .
ردت ليلى وهي تقف بجانبه بعد ان انهى مصافحته لبلال : اشفقت عليك من الصعود فانا استطيع النزول بمفردي .
لمعت عيناه ببريق عسلي فياض وهو يلتفت اليها ويبتسم بمكر ورد وجنتيها ليقول بصوت طبيعي حسدته عليه : اتيت لأعطي لوالدتك الدعوات كما اتفقت معها البارحة .
هزت راسها بتفهم ليناول هو السيدة ماجدة حقيبة انيقة بيضاء حوافها من الذهبي نظرت لها ليلى بانبهار وقالت : اتلك الدعوات ؟!
هز راسه بالإيجاب وقال : نعم كما انتقيتها تماما .
صفقت يديها بمرح وقالت : رائعة امير ، لم اتخيل ان تُنفذ كما طلبتها .



ابتسم بخفة وقال وهو يغمز لها بعينه : الم اقل لك عليك ان تحلمي فقط حبيبتي .
تنحنح بلال بقوة ليبتسم هو من بين اسنانه ، ويتبع : حسنا ، هيا بنا حتى لا نتأخر
قالت ليلى سريعا : حسنا ، فياسمين تتصل بي منذ ساعة وتصيح بي اني تأخرت عليها .
ابتسم بمكر وهمس لها بعتب : آها علمت الان سر حماسك ، انها ياسمين ولست انا .
ابتسمت ووجنتيها تتوردان بحرج وقالت بهمس مشابه : لا والله كنت بالفعل مشفقة عليك من الصعود الى هنا دون استخدام المصعد .
همس بخبث تألق في عينيه : من اجلك افعلك أي شيء ليلى .
قال بصوت هادئ وهو يلتفت لماجدة هانم وبلال : بعد اذنكم .
تحرك باتجاه الباب لتحمل ليلى الحافظة مرة أخرى فينظر لها بتعجب ويقول : ما هذا ؟!
ابتسمت بفخر وقالت : هذا محشي ورق العنب الذي طلبته انت وايدك وليد يوم دعوة الإفطار عند عمي
ضحك بقوة وقال : لأول مرة أرى أحدا يذهب بطعامه ليلى .
زمت شفتيها بطفولية وقالت : انا مخطئة لأني فكرت بتنفيذ ما طلبته.
ضحك بمرح وهو يكتنف كفها ويرفعها لشفتيه ويقبلها بسلاسة خلق عليها : بل سلمت يداك يا ليلتي
كح بلال بصوت مرتفع وهو ينظر اليه بغضب تلك المرة لمع بعينيه فابتسم هو بهدوء وهو يواجه نظراته باستفهام ،رمقت اخيها بغضب حقيقي تلك المرة وقالت بصوت مخنوق : سلام ماما .
قال بلال بغضب حقيقي : لا تتأخرا .
هم بالرد لتصيح ليلى تلك المرة بصوت حاد بعض الشيء : سنتسحر بالخارج .
اتسعت عينا بلال برفض تجسد بملامح وجهه فاتبعت : انا اريد ذلك اذا لم يكن لديك مانع ماما .
اتبعت وهي تستطرد شارحة وتنظر لوالدتها : انت تعلمي ان بقية الشهر لن أكون متفرغة وانا اريد ان اذهب للحسين واتسحر هناك ونصلي الفجر اذا لم يكن لدى امير مانع .
ابتسم امير بخبث شديد تألق على محياه وقال وهو يهز كتفيه ببساطة : بالعكس كنت سأقترحها عليكم يوما فانا احب القيام بتلك الطقوس مرة او اثنين كل رمضان
ابتسمت بسعادة وقالت وهي تنظر اليه بحب لم تستطع ان تخفيه : اعلم امير .
لمعت الذكرى بعينيه فهو بالفعل اخبرها بذلك في احدى محادثاتهم عبر الانترنت ، لم يستطع ان يحول نظره عنها وهي تؤكد له بانها تقصد تلك المرة لينتبها سويا على صوت بلال الذي زفر بضيق وهو يرد على والدته التي من الواضح انها ردت بشيء لم يعجب ذلك البلال الغاضب دائما
انتبه الى بلال يقول : ولكنها ستعود بعد الفجر امي ، ماذا سيقولون الناس عنها ؟!
رمقه بتحذير واضح وهو ينظر اليه بنظرات ضائقة تلك المرة وهم بالرد لتقول السيدة ماجدة بصرامة : انه رمضان بلال والناس تعود بالصباح ، ثم منذ متى تهتم انت بحديث الناس بني .
نطر له امير بتحدي ليرفع راسه هو بتحدي مقابل في حين زفرت ليلى بقوة وهي ترفع راسها وتقول وعيناها مثبته على اخيها : عندما يسالك أحدا عن عودتي فجرا بلال اخبره وانت تنظر بعينيه انني كنت برفقة زوجي .
اتسعت عينا بلال بصدمة في حين التفت هو ينظر اليها بصدمة مماثلة ابتسمت بشراسة اثارت دهشتهما سويا ، دهشة ارتسمت على وجه بلال بقوة وتحولت لضحكة ماكرة بعينين امير وهو ينظر لها بحب امتزج بخبث عينيه الفطري ويقول : هيا ليلى لقد تأخرنا بما فيه الكفاية .
قالت بلهجة قوية وهي تنظر لبلال بعدم رضى : اراك على خير اخي .
تحركا الى خارج وهي تسير بجانبه ليبتسم ويقول عندما اقتربا من السلم : هل ضايقك بلال قبل مجيئي ؟
التفتت اليه بدهشة وقالت : كيف عرفت ؟
ابتسم بمكر وقال : من وجهك لقد كنت ضائقة عندما فتحت الباب .
ابتع بمكر : رغم ان وجهك تغير كليا عندما رأيتني ولكني لاحظت انزعاجك ليلتي .
ابتسم بخجل وقالت : لن استطيع ان اخفي عنك شيئا اليس كذلك ؟
ابتسم بخفة وقال : لا اعتقد ولكن حاولي لا ضير من المحاولة حبيبتي .
*********************
تتحرك بعصبية في غرفتها ، تفرك كفيها ببعضهما بضيق وتجز على اسنانها بغل لم تستطع ان تتحكم به ، لا تعلم ماذا تفعل ولكنها ضائقة فهي تعلم ان والدتها وليلى ستوافقان اخيها الاحمق فيما سيفعله .
شعرت بالغصة تحكم حلقها وهي تتذكر سوزان التي استعادت عافيتها قريبا لتفكر فيما سيحدث لها عندما تسمع ذاك الخبر المشئوم .
زفرت بقوة وقالت : لابد ان اخبرها فهي ستعلم ان عاجلا او اجلا لابد ان احثها على ان تعود له وتحاول اصلاح الأمور بينهما .
نظرت الى هاتفها واتجهت اليه مسرعة لتتصل بابنة عمتها ، وضعت الهاتف على اذنها وهي تستمع الى الرنين ، تأففت عندما انقطع الرنين دون إجابة من الطرف الاخر لتعاود الاتصال مرة أخرى وهي تنتظر ان تجيبها ابنة عمتها .


يتبع

 
 

 

عرض البوم صور waxengirl   رد مع اقتباس
قديم 15-03-14, 07:43 PM   المشاركة رقم: 1930
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 35 جـ 1..

 
دعوه لزيارة موضوعي

باك يا بنات سوري على الفصل البايخ اللي النور عمله فيا
شكرا جزيلا يا كوكي


دمعت عيناها وهي تسجد بخشوع على سجادة صلاتها ، تبتهل لله ان ينزع آلام قلبها ويهديها بدلا عنها السكينة والراحة ،
تدعو الله ان يزيح تلك الغصة التي تسيطر عليها دائما وابدا ، تبكي بنشيج خافت وهي تتمنى ان تتوقف تلك الذكريات عن التردد على عقلها ، وخاصة تلك الذكرى التي تنحرها ببطء ، تقتلها بسلاح بليد النصل فيزهق روحها رويدا ، فتشعر بحلقها يختنق بدمائها المهدورة والتي تتكتل بداخلها فتوهن جسدها دون ان تظهر نافذة بالأفق تعلن عن اقتراب خلاصها .
اعتدلت جالسة لتنهي صلاتها وتنهض واقفة تكمل استغفارها على اصابعها بخشوع ، مسحت دموعها التي تهادت على وجنتيها ، زفرت بقوة وهي تتجه للهاتف الذي توقف عن الرنين ثم عاوده سريعا ، ابتسمت بهدوء وهي ترى اسم ايني ،فهمست وهي تفتح الخط : ايتها المزعجة ، الم اخبرك من قبل ان تتوقفي عن متابعة الاتصال حتى لا تفقديني تركيزي في الصلاة .
زفرت ايني بقوة وقالت بصوت مخنوق : اريدك ان تأتي لنا اليوم .
عقدت سوزان حاجبيها وقالت : ماذا حدث ايني هل والدتك بخير ؟!
زفرت ايني وقالت بنزق : نعم نعم كلهم بخير .
عقدت سوزان حاجبيها وقالت بهدوء وهي تخلع حجاب اسدال الصلاة : حسنا ما الامر لم تريديني ان اتى اليك ؟
قبضت ايني كفها الحرة بقوة وقالت وهي تطبق فكيها بغضب : استمعي الى سوزان ، يجب ان تنهي الخلاف الذي نشا بينك وبين اخي الاحمق
اتبعت بثورة : لا اعلم ما حدث بينكما ولكن يجب ان تتخطياه .
تنهدت سوزان بهدوء لتقول بمهادنه وهي تعلم ان وراء غضب ايني الكامن شيء يخص ابن خالها المصون : الم ننتهي من الحديث في ذاك الشأن ايناس وانا اخبرتك اكثر من مائة مرة ان ما تتحدثين عنه اصبح مستحيل الحدوث .
قالت ايني : ولكن سوزي ..
قاطعتها سوزان بصرامة شعت من صوتها : لا يوجد لكن ايني انت بنفسك حضرت تلك المشاجرة بيني وبين والدتي عندما اخبرتها ان زواجي من بلال اصبح امر مستحيل الحدوث ، لماذا الان تعودين للتحدث بذاك الامر ؟!
قالت ايني بغضب اشتعلت له مقلتيها : لأنه سيتقدم لخطبة أخرى .
اهتزت وقفتها لتعود بخطوات قليلة فتصطدم بحافة الفراش من ورائها فتجلس بتعب وتهمس بصوت ابح : حقا ؟!
اتبعت بصوت اكثر ارتفاعا : زواج مبارك ان شاء الله .
اتسعت عينا ايني بصدمة لتصيح بعدم تصديق : لا سوزان لا تخبريني انك ستتركينه لتلك الأسماء .
رمشت بعينيها وهي تبتلع تلك الغصة التي تكومت بحلقها لتزفر ببطء وتقول بصوت اكثر صلابة : أسماء او غيرها ايني لن تحدث فارقا فانا تركته وانتهى الامر !
دعكت ايني جبهتها لتقول بصوت ابح : حقا سوزان ، انت لا تمزحين اليس كذلك ؟!
هتفت بعنفوان شع من مقلتيها : لا امزح ايني فتباركي لوالدتك عني العقبى لك حبيبتي .
جزت ايني على اسنانها بقوة وقالت : حسنا ،على راحتك يا ابنة عمتي .
همست سوزان بحنو : لا تغضبي ايني واعلمي اني راضية بما يكتبه الله لي ، الحمد لله على كل شيء .
رددت ايني بتلقائية : الحمد لله ولكن ..
قاعتها سوزان بهدوء : لا يوجد لكن ايني ، تقبلي الامر حبيبتي .
تمتمت ايني بخفوت : سأحاول .
تنفست سوزان بقوة وقالت : حسنا اهدئي ايني وكوني بجانبه فيما سيقوم به .
همست ايني بصرامة : لا لن ادعم موقفه سوزي ،فانا لن ارضى بتلك الأسماء زوجة لأخي مهما حدث .


*************************
اتسعت ابتسامتها وهي تضع قرطها اللؤلؤي بأذنها وقالت بحماس : لم اصدق ابي عندما اخبرني انك ستاتي عصرا لتصحبني للفطور .
اتبعت بمرح : توقعت ان يفسخ الخطبة بعد ما حدث صباحا .
جلجلت ضحكته قويا ليقول : لا ايني لم يفعلها ، لن انكر انه اسمعني ما لم اتخيله يوما ولكنه وافق عندما اخبرته ان من الطبيعي ان نتقابل كثيرا في فترة الخطبة حتى نتعارف اكثر ونتواصل سويا .
اتبع بعد ان زفر مطولا : ولكن بعد ان حذرني ان لا اتبعك في تصرفاتك الطائشة .
لمعت حدقتيها بشراسة توقعها فابتسم بمكر وهو يردف : اعتقد ان اباك لم ينطلي عليه انني من الحيت عليك للخروج لي بعد منتصف الليل .
قال بابتسامة خبيثة تألقت بحدقتيه : في الأخير هو يعرف ابنته .
قالت بفحيح غاضب وعيناها تضيق بتوعد : ماذا تقصد ؟
ابتسم بهدوء وقال : لا شيء تامي هيا لا تتأخري فانا انتظرك بالأسفل .
زفرت بقوة لتغلق الهاتف دون ان تضيف كلمة واحدة .
اتسعت ابتسامته وهو يتأمل خطواتها الواثقة ، تمشي بخيلاء خلق لها هي لم ير انثى أخرى تسير بذاك الدلال الممزوج بكبرياء شع بصوت كعبيها اللذان يدقان الأرض بنغمة متتالية ذات رونق خاص بمشيتها
اخفض بصره ليزفر قويا وهو يتمتم بالاستغفار ويهمس : توقف عن النظر لها واتم صيامك على خير اليوم .
صافحته كعادتها وهي تلامس كفه بأطراف اناملها في طريقة يكتنفها الكبر ليبتسم هو وهو يرى الغضب يعتلى ملامحها فهمس بخفوت : الجميل غاضب اذا ؟!
رفعت عينيها وهي تنظر له بحدة : ماذا ترى يا باشمهندس .
فتح باب السيارة ليشير اليها بالدخول ويقول : الباشمهندس سيمتنع عن الإجابة الى ان يؤذن المغرب فهو يريد الحفاظ على صيامه .
توقفت عن الدخول وقالت وهي تنظر لعمق عينيه : ماذا تقصد ؟!
تنفس قويا وهو يبتعد عنها خطوتين للخلف ، فنظرت له هي بدهشة وهي تتعجب من خفضه لبصره عنها ، قال : ما رايك ان نؤجل ذلك النقاش لبعد المغرب .
ابتسمت بادراك وقالت وهي تضحك بخفة : انت خائف ان ترتكب فعلا يفسد عليك صيامك .
أشار لها براسه بالإيجاب وهو يقول : جود جيرل .
ابتسمت بشقاوة وقالت : حسنا يا باشمهندس موافقة .
ابتسم وقال : اشكرك يا خطيبتي المصون .
اغلق الباب ليصله صوتها المتقد بالإثارة : الى اين سنذهب ؟
لمعت عيناه وقال بمكر : مفاجأة
اتبع وهو يدير السيارة : الم نتفق على انك ستتركين نفسك لي ؟!
هزت راسها بالإيجاب ليقول وهو ينطلق بقوة كعادته : حسنا سأذهب بك لمكان سيعجبك كثيرا .
صاحت بحماس كعادتها : يس .

*************************
__ماذا بك سوزان ؟
نظرت لوالدتها باستفهام فاتبعت أمها بهدوء : اشعر بانك ساكنة على غير العادة .
ابتسمت بهدوء وقالت : لا شيء امي ، افكر ان اذهب للتسوق في الغد مع ايني وليلى لانتقي فستان الحفل الخاص بزفاف ليلى .
اتبعت بترقب وهي تنظر لوالدتها بطرف عينها : ولانتقي طقما اخرا للخطبة القريبة .
عقدت والدتها حاجبيها وقالت : اية خطبة
اتبعت باستفهام : هل ستخطب احدى صديقاتك ؟!
تنفست بقوة وقالت: لاماما بل خطبة بلال .
خيم الذهول على وجه أمها لتردد بخفوت : خطبة بلال ؟!
اتسعت عيناها بادراك وقتي وهي تقول : هل سي
قاطعتها سوزان بهدوء : سيذهب ليخطب فتاه أخرى امي .
احتقن وجه والدتها بالغضب لتمسك هي بيدها القريبة وتضغط عليها برجاء وتتبع : ارجوك امي لا تغضبي ، اتوسل اليك الا تتخذي أي ردة فعل تنشا قطيعة بينك وبين الخالة ماجدة ،
تنهدت بعمق وقالت : انا وبلال اتفقنا امي على الابتعاد لم يتركني هو بل انا من تركته ماما وعليه فله ان يستكمل حياته .
اطبقت والدتها فكيها بقوة لتقول : وكيف لم تخبرني ماجدة ؟!
قالت سوزان بمنطقية : ايني اخبرتني قبل الفطور بوقت قصير لم يكن لديهم علم بما يريده من قبل
اردفت بهدوء : من المؤكد ان خالتي لم تشأ اخبارك حتى لا تغضبي .
رمشت والدتها بعينيها سريعا لتكمل هي : امي هل يهمك شيئا اخرا غير سعادتي .
نظرت لها والدتها بعتب وقالت : لا طبعا .
ابتسمت هي بطبيعية : انا سعيدة هكذا ، عندما تخبرك زوجة خالي بخطبة بلال باركي لها وتعاملي مع الوضع بطبيعية على قدر المستطاع .
نظرت لها والدتها برقة لتقول : كما تريدين حبيبتي .
اتبعت والصلابة ترتسم على وجهها : ولكن حان الوقت لتستلمي ارث والدك من الشركة .
عقدت سوزان حاجبيها لتتبع والدتها بصرامة : لا اريده ان يدير لنا اموالنا انت أصبحت فوقالسن القانوني لتديري ارثك بنفسك .
ضغطت على كف ابنتها بقوة وقالت تريدين رضائي عليك فلتذهبي اليه وتطالبين بحصتك في الشركة فانت أولى بإدارتها عنه .

****************************

ابتسمت وهي تنظر لابنة عمها ترص الاطباق في غسالة الاطباق فضحكت بخفة وقالت : لم اتخيل ابدا ان اراك ياسمين وانت تعملين بهمة هكذا .
نظرت لها ياسمين بعتب وقالت: توقفي عن السخرية مني .
اقتربت ليلى لتحتضن كتفيها بأخوة وقالت : لا اسخر منك حبيبتي بل معجبة بم أصبحت عليه .
لكزتها بخفة بمرفقها وقالت : اخبريني كيف حالك مع وليد ؟
اشتعل خديها بقوة وهي تبتسم وقالت : بخير ، نحن بخير.
اتبعت بمرح : يثير جنوني في بعض الأحيان ولكن في المجمل نحن بألف خير .
تنفست بقوة وقالت بحماس اشعل حدقتيها : لقد اقنعته ان يتوقف عن التدخين وهو تحمس للأمر وقال " سيعتاد ذاك خلال رمضان" .
اتسعت ابتسامة ليلى وقالت : ان شاء الله سيقلع عنها .
غمزت لها بشقاوة وقالت : من اجل ياسمينته سيفعل أي شيء .
ضحكت ياسمين بقوة وقالت : ماذا فعل بك سيادة الرائد ليلى ، لقد تحولت يا ابنة العم لأخرى متقدة بالحماس .
تنهدت ليلى رغما عنها وقالت : امير .
لتقول ياسمين بمرح : يا سيدي .
عبست ليلى بوجهها وقالت بخجل ارتسم على بملامحها : توقفي .
جلجلت ضحكة ياسمين قوية وقالت : ابدا هيا اخبريني هل انتهى ذاك الامر الذي كان يحول بينكما .
هزت ليلى راسها بالإيجاب وقالت : نعم ، الحمد لله .
اتبعت : نحن الان اكثر قربا وتفهما وهو لا يدخر جهده حتى يراني سعيدة
قالت ياسمين بابتسامة : تستحقينها حبيبتي .
كحت ليلى بلطف وقالت : ولكن كلما يقترب موعد الزفاف اشعر بالتوتر ياسمين ، وهذا يجعلني اتوقف عن تناول الطعام .
قالت ياسمين بعتب : الم تتوقفي عن تلك العادة ليلى
اتبعت بترم : وانا من ظننتك تتبعين حمية خاصة من اجل العرس .
هزت ليلى راسها بالنفي وقالت : لا استطيع التوقف عن التفكير في كل شيء .
ابتسمت ياسمين وقالت بنبرة خاصة : أيقلقك أمور الزفاف ام ما بعد الزفاف ؟
احتقن وجه ليلى قويا لتسعل من لا شيء وتقول بحرج عاتب : يا سمين
ضحكت ياسمين بخفة وقالت وهي تغمز بعينها : لا تقلقي جميع الأمور ستصبح على ما يرام .
رصت الحلوى بالأطباق وقالت وهي تحمل الصينية الكبيرة نوعا ما : هيا ولا تخافي ليلى امير قادر على مواجهة أي شيء وكل شيء .
ارتفع صوت وليد وهو يقول بمرح : كل هذا الوقت لإعداد القهوة ، هل ماكينة صنع القهوة خربت ؟!
رفعت ياسمين حاجبيها بنزق وقالت : لا يا باشمهندس .
ابتسمت ليلى وهي تتبعها بهدوء لتضع ياسمين ما بيدها على الطاولة الصغيرة التي تتوسط الصالة وتقول وهي تناول امير قدح القهوة : كنت اثرثر مع ابنة عمي هل لديك مانع ؟!
ابتسم وهو يجذبها من يدها بعد ان تناول قدحه منها لتجلس بجانبه ويقول : اطلاقا حبيبتي كنت اريد ان اعرض خدماتي في صنع القهوة اذا قبلت سموك بمساعدتي لك .
ابتسمت ليلى بخجل وهي تنظر لأمير الذي أفسح لها مجالا في إشارة صريحة منه ان تأتي وتجلس بجانبه لتتقد وجنتيها وهي تشير براسها رافضة ، زم شفتيه بعدم رضى وهي تجلس بالكرسي المنفرد ليقول وليد بمرح وهو يخفض عينيه : لم أقابل أحدا في حياتي يرفض لك امر يا سيادة الرائد .
احتقنت وجنتاها بقوة لتشتعل اذني امير وهو ينظر اليه بحده وقال بمكر : اصابعك ليست كبعضها وليد .
ضج وليد بالضحك وقال من بين ضحكاته : لن اغلبك ابدا يا ابن الخيال .
نظر له بثقة وقال : حاول يا صديقي من المحتمل ان تستطع يوما .
نظرت لهما ياسمين بعدم فهم وقالت : علام تتحدثان انتما الاثنين ؟!
قال وليد وهو يبتسم بخفة ويجذبها من كتفيها اليه : لا عليك انا الاخر اثرثر مع صديقي .
لكزته في صدره بمرفقها وهي تنظر له بوعيد ليبتسم امير بخبث وهو ينظر اليه ، قالت ليلى بصوت ابح والتعجب يعلو ملامحها : كيف اصبحتما أصدقاء ؟!
تبادل الاثنان النظرات لتقول ياسمين بحماس : نعم ، لم تقص لي ابدا وليد ، كيف أصبحت صديق لسيادة الرائد ؟
قال وليد وهو يشير له بيده : فلتقص يا صاحب الحكاية .
تنفس امير بقوة وقال وهو يعتدل جالسا ويمرر سبابته على حافة القدح القهوة بين يديه : لقد تشاجرنا سويا .
قال وليد مصححا : بل كاد ان يضربني بأول مرة رايته في حياتي .
نظر له امير بحدة وقال : كنت طويل اللسان وليد .
اطبق وليد فكيه بقوة وقال : بل انت من كان متعجرفً يا عزيزي
تبادلت ليلى وياسمين النظرات وهما تكتمان ضحكاتهما لتقول ياسمين بهدوء : اهدئا وقصا لنا الامر .
قال وليد بغضب اشعل له وجهه : لقد قابلت ذاك الأمير في المشفى عند وجيه ، كانت اول مهمة لك تقريبا ، اليس كذلك ؟َ!
ابتسم امير بهدوء وقال : نعم اول إصابة لي .
اتبع وهو ينظر اليه بمكر وقال : وانت كنت تسببت في حادث على اول الشارع اليس كذلك ؟
قال وليد بهدوء : نعم حادث سيارة كان وجيه يقطب لي وجهي .
قالت ياسمين بتفهم : اها ، ذاك السبب في جرح حاجبك .
هز وليد راسه واتبع : نعم ، انتبهت انا ووجيه على صراخ ذاك الأخ وهو يؤمر الممرضة بان تتركه وشانه .
ابتسم بخفة وقال : وعندما حاول وجيه السيطرة عليه واجباره على الجلوس دفع وجيه ارضا وهو يقول له " لا تلمسني " .
تشاجرت معه حينها لنكتشف انه مصاب بإصابة أخرى لا يريد الإفصاح عنها حتى يسمحوا له بالخروج .
شهقت ليلى بخوف لتنظر له ياسمين بعيني متسعتين من التعجب وقالت : لماذا ؟
جمد وجه امير وقال بلهجة جافة : كان على إتمام بعض الأمور العالقة .
تجسد الذهول على وجهها لتلتفت لزوجها الذي ابتسم بهدوء وقال وهو يهز راسه لها بنفي : لن تفهميه مطلقا انه غير طبيعي بالمرة .
نظر له مير بحدة ليقول هو ضاحكا : لن انسى يومها ووجيه يوبخ من رئيسه المباشر لأنه لم يفحص المريض جيدا وكان سيتسبب بمقتله اذا خرج دون العلاج .
ضحك امير قويا وقال : انه يستحقها .
أشار له وليد بالموافقة وقال : معك حق في هذا .
نظرت لهما ليلى بدهشة وقالت : لماذا ، انه لم يفعل شيء بل انت من احتال عليه واوهمه انك بخير .
التفت لها بتعجب وقال بمنطقية : لم احتال عليه هو بالفعل لم يبدي أي نية لفحصي كان ضائقا من وجود الأخ وتعامل معي بعدم اهتمام فعلي .
اتبع وهو يريح ظهره للوراء ويجلس بفخامة كعادته : لذا كنت اريد الخروج فانا لم اثق به كطبيب .
ضحك وليد بقوة لينظر له امير بخبث ويقول : والسبب هذا الأخ وما كان يفعله .
التفتت ياسمين لوليد وقالت : لماذا ، ماذا كنت تفعل ؟!
نظر وليد لأمير بعتب وهو يزم شفتيه بلوم فكتم الاخر ابتسامته ليقول وليد بهدوء : لا اذكر حقا ؟!
همست بنبرة ذات مغزى : وليد .
كتم امير ضحكته لتبتسم ليلى وهي ترى وجه وليد الذي امتقع ثم همس هو من بين اسنانه : لأني شاكست زميلته الطبيبة ولم اكن اعلم انها بحكم خطيبته .
ضحكت ليلى برقة وهي ترى عينا ياسمين اللتان اتسعتا بغضب كامن في نفسها فاتبع هو سريعا : ياسمنيتي ذاك امر قديم ثم هو فسخ خطبته من تلك الفتاة .
همس امير بخبث : بل تلك الفتاة فسخت خطبتها منه بسبب سيادتك .
قال وليد بحدة : وجيه نفسه اخبرني ان لا علاقة لي بالأمر وانها فسخت الخطبة لأمور خاصة بها .
كتم امير ضحكته ليتجلى الخبث بعينيه فقالت ليلى بهدوء في محاولة منها لفك التوتر الذي خيم على الزوجين امامها : ها امير اكمل .
قال امير بهدوء :لا شيء بعد ذلك ، مكثت في المشفى الى ان تعافيت واتى موعد خروجي مع نفس موعد معاودته للنظر الى جرحه وتقابلنا لينظر كلا منا للآخر شذرا ولكنه انقذني من الموت المحقق فهو لم يفكر مرتين عندما انتزعني من امام تلك السيارة الطائشة في الخارج !!
شهقت الفتاتين برعب فقال وليد بهدوء : كنت ستتفاداها انا متأكد من ذلك .
ابتسم امير وقال بهدوء : ولكن ذلك لم يوقفك ان تأخذ القرار وتنقذني يومها نعته بالجنون عندما وضع نفسه امام السيارة بدلا مني لأجذبه قويا لنقع سويا فوق بعضنا ولكن كلا منا كان سليما والحمد لله ، لا اعلم كيف ظهرت تلك السيارة من العدم ولكنك انقذتني يا صديقي.
ابتسم وليد وقال : لقد انقذتني انت بعدها عدة مرات امير .
ابتسم امير بهدوء واستطرد شارحا : كنت اعرفه من النادي فمن لا يعرف وليد الجمال ولكني كنت لا احبذ الاختلاط بمجموعتهم ولكني تعرفت على معدنه الحقيقي عندما اصر بان يقلني الى منزلي .
اتبع وعيناه تتألق بلمعة خاصة : يومها صمم على المبيت عندي الى ان يطمئن اني بخير لم افكر في الرفض فانا لم اشعر بتلك الاخوة من قبل ، لنصبح أصدقاء مقربين من بعدها ،
قال وليد بمرح : ليتك تقتنع اني لم اكن املك مكانا للمبيت ولذا قضيت ليلتي عندك .
ضحك امير بقوة ليقول :ولن اقتنع يا صديقي .
تبادلا نظرات الصداقة الصادقة لتبتسم ليلى وتقول : صداقة العمر تبدا بموقف واحد يظهر معدن الاخر امامك .
هز امير راسه وقال : فعلا حبيبتي .
صاح وليد بمرح : اووه ،
رفع امير نظره اليه بتحذير واضح فقال هو بتسلية : لن اضايقك اليوم موعدنا يوم الزفاف ، انا وخالد اتفقنا سويا ان نثير جنونك .
كتمت ليلى ضحكتها وهي ترى الوعيد يلمع بعيني امير لتضحك ياسمين بخفة وتقول : لن اترك فرح ابنة عمي وليد فابتعد عنه من اجلي .
رقص حاجبيه بإغاظة وقال : ابدا .
ابتسم امير بخفة وقال : من سيهتم بك انت وذاك الخالد من الأصل
التفت لينظر لها بحب لمع بعينيه : لدي ما يشغلني عنكما .
احتقن وجهها بقوة ليقهقه وليد ضاحكا وقال : في ذلك معك كل الحق يا سيادة الرائد .

يتبع ...

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(حصري, .....قريبا, ليلاس, ليلى, مستشار, موال, منتدى, منتديات ليلاس, امير, الكاتية اسيل, برنامج, بقلمي, يالي, ياسمين, رومنسيات عربية, سائق, شفير, عبد الرحمن, عبق الرومانسية, هنادي هشام, وليد
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t169803.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 03-01-16 02:51 AM
Untitled document This thread Refback 29-08-14 11:55 PM


الساعة الآن 09:43 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية