لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-10-13, 09:06 PM   المشاركة رقم: 1546
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 29 ..

 
دعوه لزيارة موضوعي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 12 ( الأعضاء 12 والزوار 0)
‏Solafa El Sharqawey, ‏عمر همس الدموع, ‏اية المنى, ‏ماما ميري, ‏sara1411, ‏mary haddadi, ‏sweetsallo1, ‏لميس88, ‏emma2, ‏اغاني الشتا+, ‏رضاك سر معيشتي, ‏يوشتي

lمساء الخير يا صبايا
وحشتوني جدا جدا جدا
حالا هيكون البارت بين ايديكم
بس اعذروني لان النت بيقطع
بس لا تقلقوا ان شاء الله البارت هينزل كامل
اوعوا تروحوا في اي حتة
مووووووووه للجميع

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 20-10-13, 09:06 PM   المشاركة رقم: 1547
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2013
العضوية: 255031
المشاركات: 101
الجنس أنثى
معدل التقييم: mary haddadi عضو على طريق الابداعmary haddadi عضو على طريق الابداعmary haddadi عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 213

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
mary haddadi غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 29 ..

 

مستنين على نااااااااااااااار
وأخيرا سيصل الفصل المنتظررررررررررررررررررر

 
 

 

عرض البوم صور mary haddadi   رد مع اقتباس
قديم 20-10-13, 09:07 PM   المشاركة رقم: 1548
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2013
العضوية: 254979
المشاركات: 76
الجنس أنثى
معدل التقييم: اغاني الشتا عضو على طريق الابداعاغاني الشتا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 159

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اغاني الشتا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 29 ..

 

هييييييييييييييييييييييييييييييييي سووووووووووووولي منورة الدنيا بوجودها اهيه

 
 

 

عرض البوم صور اغاني الشتا   رد مع اقتباس
قديم 20-10-13, 09:18 PM   المشاركة رقم: 1549
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 29 ..

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير يا صبايا
اسفة جدا على التاخير
كل سنة وانتم طيبين
واتمنى تكونوا قضيتم عيد سعيد
واكلتم لحمة وانتئختوا وتخنتوا وعملتوا طقوس العيد كلها كاملة مكملة :D
عارفة انها تهنئة وعيدية متاخرة لكن معلش بقى اعذروني
يالا بدون رغي كتير
اسيبكم مع البارت

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 20-10-13, 09:19 PM   المشاركة رقم: 1550
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 29 ..

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل الثلاثون


يقبض كفيه بقوة على المقود وهو يزفر بغضب من حديث ايني التي لا تكل ولا تمل وهي تتحدث عن أحداث عرس الموسم " فكر بسخرية "
فهي تقص على والدتها الأشياء برؤيتها هي وكما شعرت بها ، وتلك ليست المرة الأولى فهي طريقة ايني المميزة لتعبير عن مشاعرها وسعادتها الثرثرة عن كل شيء اعجبها بطريقتها المرحة اللطيفة ، ولكن تلك المرة لا يحتمل ثرثرتها عن ذلك الكريه ، يشعر بانه يجلس على صفيح ساخن بل مشتعل يشعل النيران به ويحرقه إلى أن يصبح رمادا ليتجدد هو من جديد ويشتعل مرة اخرى !!
جز على أسنانه قويا ليغمض عينيه وهي تتحدث عنه تلك المرة بوضوح وتخبر سوزان – على الرغم أن الأخرى لم تتحدث إطلاقا منذ أن ركبت السيارة ، إن تلك البدلة الرائعة التي كان يرتديها تلائمه بالضبط كأنها خلقت خصيصا إليه وانه ازداد وسامة عندما حل البيبون وفك أول زرين من قميصه ، وقالت باستنتاج ذكي كعادتها : اعتقد انه لا يميل الي الرسمية
ثم تنهدت بقوة وقالت : اوووووووه ، انه رائع .. مثالي .
لم يستطع تمالك نفسه فصرخ بقوة : اصمتِ
التفتت والدته إليه بحدة وقالت باستنكار : ماذا بك بلال ؟
لهث بقوة وهو يمرر يده في خصلات شعره القصيرة بعصبيه : متعب أمي .
اتبع بألم فعلي : راسي سينفجر من الصداع .
نظر في مراه السيارة الخلفية لتتلاقى أعينهما ، تسطع نظرة الهفة الممزوجة بقلق عليه بعينيها لينظر لها باستخفاف ويشيح بعيدا .
تكلمت الأم بهدوء : أنت أخبرتهم أن يعدوا الشاليه أليس كذلك بلال ؟
هز راسه بالإيجاب وقال باقتضاب : نعم .
هزت الأم راسها براحة وقالت : حسنا ستتشارك أنت وأمير الغرفة الأيام القادمة .
ردد بعنف : الأيام القادمة .
تكلمت الأم بمنطقية : نعم ، سأدعوه ليقضي تلك الأيام معنا .
صرخ بحدة : لماذا ؟ ما الذي يعطيه الحق أن يظل معنا ويضيق الخناق علينا بطلته الأميرية .
صاحت باستنكار : بلال .
صرخ مرة اخرى : لا أريده معنا أمي أليس من حقي ، وجوده ثقيل على قلبي .
هتفت بغضب تلك المرة : تأدب يا ولد وتكلم عن خطيب أختك الكبرى باعتدال .
ظهر الذهول على وجهه والتفت إليها وقال بعدم تصديق : ولد .
هدرت غاضبة وقالت : انظر أمامك وانتبه للطريق .
أطاعها على الفور وخاصة انه شعر بالسيارة تنزلق من تحت يديه لتتبع هي بهدوء : هل كبرت على والدتك بلال ؟
زفر بضيق قوال : لم اقصد أمي .
زفرت بقوة وقالت : ستظل ولدي الصغير بلال مهما كبرت ومن حقي عندما أرى انك مخطئ أن أقومك .
تنفست بعمق وقالت : لا تعجبني طريقتك في التعامل مع أمير ، لست طفلا صغيرا لقد كبرت ومن المفترض أن تتصرف بطريقة افضل من ذلك .
اتبعت بهدوء حاني : كف عن التفكير في انه أتى ليأخذ شيء تمتلكه بني ، فأختك ستتزوج عاجلا أو أجلا منه من غيره لا يهم ولكنها ستتزوج ، الفارق هنا أن هذا حب حياتها .
ابتسمت الأم بشجن : وهي الأخرى حب حياته ، انظر الي عينيه وأنت تعلم مقدراها لديه وحينها ستتفهم ، ستقدره رغما عنك ومن المحتمل أن تحبه .
ظهر الانزعاج على وجهه فأكملت وهي تبتسم وتشعر بانزعاجه جيدا : انه شخص جيد بلال ، بل رائع اذا أردت وصفا دقيقا وفوق كل هذا ليلى تحبه ،
زمجر من بين شفتيه : أمي .
فقالت بنصح : اذا لم تستطع ان تحبه وتتقبله بلال ، تقبل حب أختك له وفكر قبل ان تضايقه المرة القادمة إنها ستغضب لغضبه ، اعتقد انك لا تريد إغضابها .
هز راسه نافيا فأكملت : هدئ من روعك قليلا بلال وتصرف بحكمة كما انتظر منك دوما .
همست تلك المرة وهي تقترب منه حتى لا تسمعها الفتاتين : لا أريد ان أرى نسخة اخرى من سليم ، غضبه يتحكم به فيهد كل ما بني على سنوات طويلة .
احمرت أذناه بقوة فقالت : أنت تفهمني بني أليس كذلك ؟
دمعت عيناه بألم ليزفر بقوة وقال : نعم أمي أفهمك .
رتبت على ركبته بحنان وقالت : لا تخيب املي رجاءً .
هز راسه موافقا وتحاشى ان ينظر إلى المرآه الأمامية مرة اخرى حتى لا تقع عيناه عليها ويذهب كل الهدوء الذي يحاول ان يبثه لروحه ، فهو مهما حدث لا يريد ان يخيب امل والدته ، رغم كل شيء هو ما تبقى لها !!
**********************

هتف أمير بدهشة : ما هذا ؟
التفتت الي الأمام لتنظر الي السيارة التي انحرفت قليلا وقالت : لا اصدق هل بلال يخلد الي النوم وهو يقود .
هز كتفيه وهو يضغط على دواسة البنزين سريعا وقال في هدوء : لا اعرف ،
اقترب من سيارة صهره ومر بجانبها لينظر اليهم عن قرب فقالت ليلى وهي تنظر من النافذة : لا انه مستيقظ ويتحدث مع ماما .
هدئ أمير من سرعته لتعود سيارته للخلف مرة اخرى وهو يقول في هدوء : اعتقد انه يتشاجر مع والدتك .
عقدت حاجبيها وهي تنظر له باستفهام فقال بتلقائية واثقة : اعتقد انه ليس راضيا عن استضافتكم لي .
احمر وجهها حرجا وقالت : لا طبعا ، لا تفكر بتلك الطريقة .
زفرت بقوة وقالت بهدوء : بلال ليس كذلك ، هو فقط ..
زمت شفتيها بقوة وهي تفكر في المعنى الصحيح الذي تريده وأخيرا قالت : انه يمر بظروف خاصة به وهذا ما جعله نزق قليلا الفترة الماضية .
ابتسم أمير بسخرية وقال: نزق قليلا .
اتبع بلا مبالاة : انه لا يحبني وانا أتفهم ذلك .
ردت سريعا : لا
ابتسم بمكر وهو ينظر إليها بطرف عينه : ان هذا من حقه ليلى ، فكيف يحب من أتى يأخذ منه أخته الجميلة ، بغض النظر عن حماقة التفكير إلا اني اقدر موقفه .
هزت راسها بحدة وقالت : أخي ليس احمق ، أنت من ضايقه بكلامك عن علاقتنا سويا ، ماذا كنت تريد منه يأخذك بالحضن عندما يراك وأنت تخبره ان أخته كانت على علاقة بك .
نطق من بين أسنانه : أنت من اضطرتني ان افعل ذلك .
تأففت بضيق وقالت بحدة : أوف أمير ، أنت دائما مصح لا تخطئ ابدا .
قال باعتداد : لم اقل ذلك ولكنك أغلقت أمامي كل السبل ليلى فلم اجد أمامي إلا تلك الطريقة
هزت راسها باسى : نعم ان تجبرني على الارتباط بك .
قبض كفيه قويا وقال : لم أجبرك ليلى .
نظرت إليه باستنكار لتقول بحدة : من فضلك لنتوقف عن الحديث فلا يهم الان ماذا حدث أو ماذا فعلت أنت أو أنا ، فما حدث قد حدث وانتهينا منه .
احتفظ بابتسامته داخليا وقال : نعم معك حق ، من اليوم نحن نبتدئ من جديد .
زمجرت بغضب : لا طبعا ، لا توجد معك بداية جديدة .
انحرف بالسيارة قويا لتشهق هي بفزع وتسال بلهفة لم تخطئها أذنيه : ماذا حدث هل أنت بخير ؟
هدئ من سرعته ليتوقف تماما بجانب الطريق ويقول بهدوء : نعم أنا بخير .
نظرت حولها لتساله : لم توقفت ؟
نظر لها بغموض ليميل باتجاهها لتنتفض مبتعدة ليزم شفتيه بضيق ويقول: كفي عن تلك التصرفات
عقدت حاجبيها وهي تنظر إليه يخرج شيء من تابلوه السيارة ويمد يده به إليها ، نظرت له بتساؤل لاح في مقلتيها فقال بهدوء : خذيها ليلى .
هزت كتفيها باعتراض وهي تنظر الي العلبة المخملية بيده و قالت :لا .
رفع حاجبيه بتعجب وقال : لماذا ؟
اشحت بيديها : لا اعلم ولكن ما المناسبة على أية حال ؟!!
مد يده لها بإصرار فالتقطتها من بين أنامله قال بهدوء : انظري إليها .
عضت شفتيها بتوتر لتفتح العلبة بترقب وهي تشعر بنظراته مسلطة عليها ، شهقت بإثارة دون وعي وقالت : يا الله ما اجملها .
ابتسم بسعادة حقيقية وقال : سعيد إنها أعجبتك
مبارك عليك ليلتي .
أغلقت العلبة بحدة وقالت وهي تناولها إليه : شكرا لا أريدها .
تنفس بعمق وابتسم ابتسامة ليست صادقة وهو يقول من بين أسنانه : إنها هدية ليلى
زفرت بضيق وقالت : ما مناسبتها ؟
التقط العلبة من بين يديها وهو يزفر بقوة ليفتحها تحت أنظارها ويخرج تلك السلسة الرقيقة منها ويقول : إنها اعتذار مني بسبب اني ضايقتك الفترة الماضية .
نظرت له بدهشة فاتبع : لم اكن أريد ان افعل ذلك صدقا ليلى ولكن لم اجد حلا أخرا غيره ،
نظر لها وهو يلمس السلسال برقة رجف لها قلبها وهو يكمل :كنت ستمتنعين عن الحديث معي ولم اكن اعلم رقم هاتفك حتى عنوانك السكني تغير اذا لم افعل ذلك كنت ستضيعين مني ابدا .
تنهد قويا وهو يقول بصوت مخنوق : وانا لا استطيع التعامل مع ابتعادك مرة اخرى .
قال بصدق شع له عسل عينيه : لم اقصد ان أغضبك ليلتي .
شعرت بوجنتيها تتورد خجلا وصدقه يصيب صميم قلبها فلوت شفتيها بتوتر وقالت : لست غاضبة أمير .
نظر إلى عمق عينيها وقال بهدوء : حقا ؟!
هزت راسها بالإيجاب ليبتسم هو باتساع ويفتح قفل السلسال ويقول : حسنا لتقبلي هديتي المتواضعة .
شعرت بالحرج يغرقها لتقول بخفوت : لا داعي لها .
اقترب بخفه منها وهو يقول : بل لها جميع الدواعي ،
نظر إليها بحب لم يخفيه وقال : إنها رمز لبداية جديدة وصادقة .
لف ذراعيه حول رقبتها ليغلق لها السلسال القصير خلف عنقها وهو يتبع هامسا أمام شفتيها : بداية لا نهاية لها ليلى .
ارتجفت بخجل وهي تشعر بأنفاسه الحارة تلامس وجهها فابتعدت بخفة كما اقترب منها وهو ينظر إليها مبهورا من وجنتيها التي تلونت بحمرة طبيعية نافست حمرة ثمرتي تفاح ناضجتين .
همست بخفوت : إنها قصيرة .
ابتسم وهو ينظر إليها بحبور ويمد يده فيلامس خدها الحار بظهر سبابته ويهمس بدوره : نعم اعلم لا أريد لاحدا ان يراها أريدها تلامس جيدك أنت فقط .
اتبع بمرح : سآتي لك بواحدة اخرى طويلة لترتديها بالخارج .
اشتعلت وجنتيها بقوة وقالت بتلعثم : لا لم اقصد ذلك .
اتسعت ابتسامته بالتدريج وهو يشعر بعودة ليلى حبيبته من وراء الستار أخيرا ، خفض نظره الي كفها الأيمن وعانقه بيده وهو يقول : اعلم ، ولكن من حقك حبيبتي .
ضغط على كفها بود ليرفعه إليه ويقبله برقي ويقول بسعادة وهو يمرر طرف سبابته على تلك الدبلة الألماس التي ترتديها ويقول : سعيد بانك ارتديت خاتمك أخيرا .
هزت راسها بلا شيء و هي تسحب كفها منه سريعا وتقول بصدق وهي تنظر للأمام: أنا افضل الدبلة الذهبية ولكن ايني الحت علي اليوم لأرتديها وياسمين تكافت معها ضدي .
ضحك بخفة وقال : لقد أصبحت مدينا لايني بالكثير .
لمعت عيناها بتعجب لتنظر له مليا وتقول بهدوء اعجبه : كيف عرفت لون فستاني ؟
ابتسم بمكر وقال وهو يدير السيارة مرة اخرى : لم تظنين اني كنت على علم بلون فستانك ؟
ابتسمت وقالت بغيظ لمع في عينيها : أحقا كنت لا تعلم ؟
ضحك قويا ليقول : لا صدقا سالت ايني وهي لم تمانع في إخباري .
زمت شفتيها بغيظ وقالت بهدوء لم يعهده منها : أترى انه من الطبيعي ان تهاتف أختي الصغرى في وقت تمنعت أنت عن الاتصال بي ؟
لمعت عيناه بقوة وقال في هدوء : أغاضبه أنت من اتصالي بايني ؟
هزت راسها نافية وقالت بهدوء قوي : لا لست غاضبة ، أنا مستاءة من تلك التصرفات التي تشعرني باني موضوع تحت المراقبة .
قال بسخرية لمعت في عينيه : إطلاقا ليلى أنا لا أراقبك .
كتفت ساعديها وقالت : اذا ، كيف تفسر لي اتصالك بايني وانا من تكون خطيبتك لم تهاتفني من يوم الحناء ؟
شعر بها تعاتبه برقي فابتسم ابتسامته الجانبية التي تجعل قلبها يخفق قويا وقال وهو ينظر إليها بطرف عينه : في تلك النقطة معك حق ، أنا اعتذر منك ولكني كنت غاضبا منك وكنت أريد الاطمئنان عليك .
اتبع بفخامة : أتمنى ان لا تكوني انزعجت من ذلك فانا اعتبر إيناس كشقيقتي الصغرى .
رجفت شفتيها بحنق وهي تتذكر الأخرى فاكمل قاصدا إغاظتها : وأتمنى ان لا تشعري بالغيرة من معاملتي الخاصة لها .
مطت شفتيها بنزق وقالت باستياء : أخبرتك اني لا أغار .
ابتسم بخبث وقال : حقا ؟!!
تأففت بضيق وقالت : أوف أمير توقف عن ذلك
هز كتفيه بلامبالاة وقال : وما هو ذلك ؟
زفرت قويا والتفتت لتضع وجهها بالنافذة مرة اخرى ليقول وهو يسحبها من يدها إليه لتقترب منه قليلا : لا ليلى ، لا تغضبي وظلي معي ، اشتقت لحديثك معي .
نظر لها بطرف عينه واتبع : هيا تحدثي باي شيء فنغمات صوتك عشقي الأزلي .
رمشت بعينيها وقالت بخفوت وهي تشعر إنها ستفقد وعيها من الخجل : لا يوجد ما اتحدت عنه .
رفع حاجبيه وعيناه تلمع بإثارة : بل يوجد الكثير يا ليلتي .
هزت كتفيها برفض وقالت : مثل ؟!
هز راسه بانسجام وقال : سأخبرك .
جذبها في حيث ممتع كعادته ، حديث ذو كلمات منمقة جذابة آسرة ، بصوته الفخم وطريقته الملكية الرائعة لتنسى نفسها وما وعدت قلبها وعقلها به وتظل مرتبطة بذلك القيد الآسر لها والذي أغلقته هي حولها بنفسها !!

**********************
أوقف السيارة أخيرا ليبتسم وهو يسمع تنفسها المنتظم والذي يدل على نومها العميق ، همس برقة : منال
حركت راسها وهي تهمهم فابتسم بوله وهو ينظر إلى ملامحها بشوق أضناه ، لامس خصلات شعرها التي تهدلت على جبينها برقه وهو يزيحها لأعلى ، تنفس بعمق ليشعر بأريجها يتغلل خلايا رئته فينتشر بكامل خلاياه ، شعر بتدفق رائحتها الي تلافيف مخه محملا بسعادة اشتاق إليها ، لامس بشفتيه جبينها وهو يسحب نفسا طويلا يستنشق عبرها مرة اخرى فيحس بان قلبه يرفرف من الفرح ، وذلك الشعور الرائع الذي أدمنه وكاد ان يجن بسبب افتقاده إليها يغلفه بأكمله ، طبع قبلته الهادئة ليهمس مرة اخرى : منال .
همهمت بطريقة أصابت قلبه بتوتر لذيذ وهو يتذكر تلك الكلمة التي خرجت من تلك الشفتين منذ وقت ليس ببعيد ، تنهد بعمق وهو يتخذ قراره بان يحملها الي الأعلى فان استمر على تلك الحالة سيفعل ما لا يريد الان .
ترجل من السيارة وذهب ليفتح بابها وينحني ليحملها فيبتسم باتساع وهو يجد قدميها عارية ، هز راسه بتعجب فهي لم تتخلص من تلك العادة بعد ، كان يضحك عليها دائما وهي تخرج من السيارة بعد كل حفلة يحضراها سويا وتسير حافية القدمين وتحمل حذائها في يدها ، تسير الهوينا على اطراف أصابعها وكأنها تترفع عن ملامسة الأرض بكعبيها المرمرية، ، كان يشعر بان اطراف أصابع قدميها تلامس قلبه برقة فتتملكه الغيرة وهو يراها تسير بتلك الطريقة
فمعظم الأحيان كان يحملها حتى يتخلص من ذلك الشعور الحارق الذي يداهم قلبه بسببها ، تنفس بقوة وحملها بين ذراعيه بخفة ، دفنت راسها في تجويف رقبته ليبتسم هو بسعادة ويضمها الي صدره بحنو وهو يتحرك بخفة الي داخل الشاليه .
تحرك إلى الداخل ليضعها بغرفة النوم الوحيدة المجهزة هنا ، رغم انه أعطى أوامره في الصباح لإدارة القرية بتجهيز غرفة اخرى إلا انهم ابلغوه بان الوقت لم يسعفهم .
وضعها برفق وهو يتنفس بعمق ، نظر إليها بهدوء يشعر بان هذا الفستان لا يلائم نومها ولكنه لن يستطع ان يفعل شيئا ، حدثه عقله " اخرج من هنا خالد ، الان "
ازدرد لعابة بقوة وهو يتأملها مليا " عيناها المغمضتين شفتيها المضمومتين يشهبان عليه حبة الكرز الناضجة ، انفها الدقيق الشامخ دائما ، صدرها الذي يعلو ويهبط في تنفس منتظم بطنها البارزة ، ساقيها التي انكشفت من الفستان الذي ارتفع رغما عنه .صاح عقله مرة اخرى : اخرج خالد ، الان "
هم بالتحرك ليسقط نظره على قدميها ، عقد حاجبيه وهو يقترب لينظر إليهما بدقة و تتسع عيناه بخوف وهو يراهما متورمتين بشكل أخافه .
لامسها بأصابعه برقه وهو يزم شفتيه بغضب وهو يتذكر ذلك الحذاء الذي أصرت على ارتدائه رغما عن ارتفاعه الذي لا يناسبها بتلك الحالة الان ، يتذكر امتعاضها وهو يخبرها انه ليس من الملائم لها ارتدائه فتزم شفتيها بعدم رضى وتقول بنزق : لن اذهب الي العرس بحذاء غير عال لأنك تريد هذا ، ثم اني بخير .
لم يشأ التشاجر معها واثر الصمت وتلك هي النتيجة ، تمتم بحنق : يا لك من عنيدة .
تأوهت بصوت خافت وهي تحاول ان تعدل وضعية نومها لتتأوه مرى اخرى بصوت اعلى وهي تفتح عيناها برقة أذابت أطرافه وأنسته غضبه منها .
تمتمت بصوت ناعس وهي تنظر إليه من بين رموشها : خالد .
ضغط شفتيه بقوة حتى لا تجيبها بما لا يريده ، ليقول بصوت هادئ : من الجيد انك استيقظتِ حتى تبدلي ذلك الفستان ، سآتي بالحقيبة من الخارج .
دعكت جبينها بتعب وهي تحاول ان تنهض ببطء من الفراش ، تشعر بقدميها ثقيلتان وتؤلمها بشده ، تأوهت بخفوت وهي تنظر إليهما بانزعاج شديد وتأثر ظهر على ملامحها جليا ، انتهبت على صوته يقول بعتب حانق : أرأيت مدى تمسكك برايك اللعين ؟
خفضت نظرها بخجل ومطت شفتيها بطفوليه لتتسع عيناه وهو يرى دموعها تنهمر دون سابق إنذار ، هرع إليها و يقول برقه وهو يجلس عند قدميها : منال ، ماذا حدث ؟ هل قدميك تؤلمانك لتلك الدرجة ؟
بكت بنشيج الم قلبه ، ليتحسس خصلات شعرها بحنو ويقول : ماذا بك حبيبتي ، اخبريني
باشر في تدليك قدميها برقة وهو يقول : تمددي على الفراش وسآتي لك بدهان مسكن الطبيبة كانت أوصتني به لألم ظهرك وقدميك .
تمسك بذراعه قبل ان يتركها وقالت من بين دموعها : انتظر،
تنفست بقوة وقالت وهي تحاول ان تسيطر على دموعها : إنها تؤلمني وليست لدرجة ان ابكي .
عقد حاجبيه بعدم فهم لتقول بصوت منهار عصبيا : أنا ابكي لأني متعبة وقدمي متورمتين ، وجسدي منتفخ بأكمله ، وجهي اصبح قبيح ويدي
رفعت كفيها أمام عيناه وهي تقول بعصبيه : انظر انهما وارمتان ايضا لم استطع ان ارتدي دبلة زواجنا بهما ، لم ارتدي أي شيء من الحلي لأنه اصبح ضيقا علي .
اتبعت بانفجار : حتى هذا الفستان ليس بجيد فانا اخترته فقط لأنه ناسب حجمي الان وتلك البطن المنتفخة كالبالون
انفرجت أساريره بدهشة لتنقلب دهشته الي ضحكة صافيه تحكم بها قويا حتى لا يؤذي مشاعرها اكثر من ذلك ولكنه ابتسم رغما عنه وهو يدير عيناه عليها ويفكر ألا تعي الي أي حد هي مثيرة ، وكم تجعله يذوب بها وهي بذلك الحجم وتلك البطن الرائعة التي تحمل طفليه ، ثم أين هذا الوجه القبيح بالله عليها فوجهها مورد كالقمر
انتبه من أفكاره على صوتها وهي تصيح : لك كل الحق بان تضحك علي ، فلست أنت من يتغير شكله الي الأسوء
انطلقت ضحكته الرخيمة قوية تعبر أذنيها وتنقلها معه إلى سعادة شعت من بين ملامحه وهو يجلس أمامها مرة اخرى ويحتضنها بين ذراعيه بحنو ورقة ويقول من بين ضحكاته : أيتها المجنونة .
تذمرت وهي تبعد يديه عنها ليقول بخفة وهو ينظر إليها بتلك اللمعة الصافية التي تدفقت من زرقة عينيه ويمسح دموعها برقه : أين ذلك القبح ، أنت تزدادين جمالا منال ، ذلك الحجم الذي تتكلمين عنه يعجبني اكثر من رشاقتك ، وتلك البطن البارزة المنتفخة تحمل لي سعادة الدنيا كلها ، أنت تعجبيني بكل حالاتك منال .
لامست ذقنه بظهر سبابتها وقالت هامسة: حقا ؟!!
أومئ براسه وهو مأخوذ بلمعة عينيها التي أظهرت هشاشتها واحتياجها إليه ، شعر بأنفاسه تعلو وهي تقترب منه وتلامس شفتيه بثغرها برقة صهرته
ضمها إليه بعنفوان أججه الشوق ، وهو يأخذ شفتيها في قبله طويلة تحمل كل اشتياقه المضنى إليها ، تجاوبت معه وتمسكت بكتفيه بشوق محموم وهي تضمه إليه ، لامس ظهرها العاري بكفه ليشعر بروحه تهفو الي وصالها بعد ليالي طويلة من السهد وحيدا .
ضغط عليها دون قصد لتتأوه بخفوت فابتعد عنها فورا وهو يلهث وينظر إليها بعينين متسعتين ، قبض كفيه بقوة مسيطرا على مشاعره التي انفجرت بداخله وقال بصوت أجش : هل أذيتك ؟
رفعت عيناها ووجها مورد من الخجل ، شفتيها تحمل أثاره جيدا ومقلتيها تبرقان حبا له هزت راسها نافية وهي تحاول ان تسيطر على تنفسها القوي ليتقرب بهدوء منها ويجلس على ركبتيه أمامها ويهمس : هلا لي بسماعها مرة اخرى ؟!
نظرت إليه بوله وقالت بحب تجسد على ملامح وجهها : احبك خالد ، احبك .
لمعت عيناه بزرقة صافية ليقول بصوت محشرج وهو يحاول ان يسيطر على دقات قلبه التي عزفت لحنا خاصا بها : ساجد لنا ما نؤكله فانت لم تتناولين أدويتك الخاصة بالمساء .
ابتسمت بخفه وهي تتابعه وهو يتحرك مغادرا الغرفة ، لتسحب نفسها قويا وتجبر نفسها على النهوض وتتجه الي دورة المياه .
تنفس بعمق وهو ينظر الي الأبخرة التي تصاعدت من غلاية المياه ويسال نفسه بقوة : ماذا تفعل أنت ؟ كيف تناسيت كل شيء ؟
ردد قلبه بقوة : إنها صادقة ، لم تكذب علي إنها تحبني بالفعل !!
نظر الي الأمام وعيناه تلمع ببريق نيلي : إنها تحبني من قبل ان تتزوجه هو ، لقد كان يعلم ، كان يعلم إنها تحبني ولذا كان يؤكد علي بكل مرة ساراها بها إنها تكرهني
ظهر الألم بعينيه وهو يتنفس بقوة : كما كان يفعل مع أمي .
اغمض عينيه بصلابة وردد : رحمه الله .
انتبه من أفكاره على صوتها تمتم باستحياء : ماذا تفعل خالد؟
التفت إليها بدهشة ممزوجة بالغضب وقال : ماذا تفعلي أنت الم أخبرك ألا تنهضي من مكانك يكفي ما فعلتيه بنفسك اليوم .
حركت أصابع قدميها على الأرض الرخامية براحة وقالت : أنا افضل الان .
تمتم بغلظة : توقفي .
رفعت نظرها إليه بدهشة وقالت ببراءة : عن ماذا؟
زم شفتيه قويا وقال : لا شيء .
اتبع سريعا : اذهبي للفراش من فضلك .
أومأت براسها موافقة بصمت ليعد صينيه صغيرة ويحملها ويتبعها ، ابتسم بهدوء وهو يتأمل ذلك القميص القطني مرسوم عليه الأميرة النائمة ليقول بابتسامة خافتة : لأول مرة أراك ترتدي شيئا كهذا
سالت بلهفة : هل ابدو سيئة ؟
اتسعت ابتسامته وهو يضع الصينية على الكومود الأقرب إليها وقال : بل رائعة .
ناولها فنجان النعناع وقال بابتسامة متألقة : إنها المفضلة لدي .
لمعت عيناها بعدم فهم وقالت : من تلك ؟
ضحك والسعادة تبرق بعينيه وقال وهو يعد لها احدى الشطائر : ارورا .
تنهدت بقوة وهي تهز راسها بتفهم وتقول : إنها المفضلة لدي ايضا

اتبعت وهي ترتشف القليل من الكوب : كنت دائما احلم بأميري الوسيم سياتي ويوقظني بقبلته الرقيقة .
لمعت الغيرة بعينيه ليبتسم بفرح حقيقي وهي تكمل وتنظر إليه : اعتقد ان أحلامي تحققت أخيرا
ناولها الشطيرة وهمس بإغواء : لم اقتبلك الي الان .
ضحكت بدلال وقالت :اعلم وانتظر تلك القبلة التي ستوقظني من عالم الأوهام .
زمت شفتيها بغير رضى وهي تقول وعيناها تبرقان بوعيد : أما أنت فلم تفضلها ؟
نظر إليها وصمت قليلا ليقول بلهجة غير مقنعة : لا شيء محدد .
هتفت بحنق : مخادع .
ضحك بأريحية لتتبع وهي تزم شفتيها بغضب : تحبها لأنها شقراء أليس كذلك
ابتسم بهدوء وقال : ليس لهذا السبب فقط ، ولكنه من اهم الأسباب .
برقت عيناها بغيرة حقيقية فقال : اهدئي منال أنا امزح معك .
أشاحت بوجهها بعيدا عنه فانتقل يجلس بجانبها ويضمها من كتفيه إليه ويقول : لن انكر إعجابي بجمالها البريء ولكن السر الرئيسي إشفاقي عليها .
عقدت حاجبيها ونظرت له باهتمام فاتبع : بسبب الساحرة الشريرة تربت بعيدا عن والديها ، عاشت طفولتها كلها وهي لا تعلم حقيقة نسبها مختبئة مع العرافات الثلاث لتاتي تلك الساحرة اللعينة وتتسب في خلودها للنوم ومنع الأمير للوصول إليها .
ابتسمت وهي تلمس ذقنه برقة : ولكنه استطاع ان يصل إليها في أخر المطاف .
نظر لها بحب وقال وهو يهز راسه بتأكيد : نعم استطاع الوصول إليها أخيرا .
ابتسمت بخفة وهي تستند براسها الي صدره وتقول : لماذا تفاعلت مع الأميرة النائمة دونا عن الأخريات ؟
تنفس بعمق وقال : بهار كانت تصر على قراءتها كل يوم قبل النوم .
تحركت مبتعدة عنه تلقائيا وهي تحاول الجلوس باستقامة فسال ساخرا : ماذا الان ؟
هزت راسها بلا شيء وقالت : أنا اعتدل فقط
لفت وجهها لتنظر إليه وهو يتكئ بظهره للوراء وتقول بصوت مخنوق : كنت تقرأها لها اذا .
ابتسم بمكر وقال : نعم وهي في الرابعة من عمرها .
عقت حاجبيها ليضحك بخفة وهو يتبع : بهار تربت فعليا ببيتنا فكونها يتيمة الأم ووالدها يعمل كطبيب كان يأتي بها لأمي دائما لتعتني بها ،
رمش بعينيه والأزرق يشع صافيا منها : أمي كانت تعشقها ، تعاملها كاميرة متوجة فهي الابنة التي لم تحظى بها
اتبع ببوح لم تتوقعه هي : أبي نفسه كان يحبها رغم انه كان يتخذ موقفا رافضا لزيارات العم علي المتكررة لنا
ابتسم بسخرية وقال : لكن أمي لم تكن تهتم كثيرا بذلك لطالما فعلت ما تريده دون الاهتمام باي شيء أخر .
اقتربت منه وهي تشعر بحاجته إليها وسالت بخفوت : كيف تزوجا ؟
نظر لها بتعجب فقالت : لم أحاول المعرفة من قبل !!
ابتسم وهو يتلمس خصلات شعرها التي تهدلت حول وجهها ثم زفر بعمق ليقول بصوت رخيم اسر نبضات قلبها : أمي كانت تركيبة عجيبة معقدة الي ابعد الحدود تلك الفتاة التي تجمع بكل الصفات تقريبا ، جميلة كالجنة .. مبهرة كأشعة الشمس ناعمة كالأزهار ..ومرحة وخفيفة كالفراشات وعنيدة ومتغطرسة ايضا !!
أبي كان يعشقها بجنون وهي الأخرى أحبته ولكنها لم تستطع التأقلم مع طبيعته الغيورة وتزمته الشرقي كرهت تقاليده الملتزم بها وشرقيته التي كانت تخنقها ، وحاربته بكل قوتها عندما أراد ان يعود الي وطنه ويصحبنا معه ، لم يستطع ان يقف أمامها
ازدرد لعابة بألم ظهر جليا في نبضه وهو يتبع : لم يستطع ان يتركها ، لم يستطع الابتعاد عنها بعد ان رتب لكل شيء وأراد العودة أخبرته إنها ستتركه وان عليه العودة بمفرده دونها ،
زفر ساخرا :تراجع عن قراره وبقى لكن لم يعودا كما كانا ابدا ، شيء ما كُسِر بينهما فقضيا ما تبقا لهما سويا كلا منهما باتجاه كان الصراع بينهما باردا حادا مؤلما وموجعا لكليهما
لم يتوقف إلا بموتها الذي حدث فجأة ليحطم ما بقي من أبي ،
ضمت نفسها الي صدره وهي تشعر بانها تريد ان تضمه هو إليها ولكنها لم تستطع ان تسحبه الي حضنها خوفا ان تجرح كرامته اتبع وهو يضمها إليه : وكانه لم يستطيع العيش بدونها مات هو الآخر بعد ذكراها السنوية بشهرين أو ما يزيد قليلا .
تمتمت بخفوت وهي تقبل جانب فكه : رحمهما الله .
ابتسمت وهي تساله : كنت مقربا منها أليس كذلك ؟
نظر لها بغموض وهو يعقد حاجبيه : لم تقولين ذلك ؟
رمشت بعينيها وهي تنظر له بدهشه وقالت بابتسامة صادقة : أنت تعشقها خالد ، من المؤكد ان العلاقة بينكما كانت اكثر من جيدة اذا لم تكن ممتازة .
ضحك ساخرا وعيناه تغيمان باللون الأسود وهو يقول : على العكس تماما .
عقدت حاجبيها وهي تنطر إليه بتعجب : كيف من المفترض ان تكون أنت طفلها المدلل فانت من أتيت تحمل صفاتها الشكلية .
ضحك بقوة وقال : فعلا من المفترض ان أكون طفلها المدلل فانا من أتيت أشبهها
نظر لها وهو يتبع بسخرية مؤلمة : ولكن لسوء حظي أتيت أشبه والدها الذي لم تكنْ له أي نوع من المشاعر غير الكراهية ، وحملت جينات أبي المصرية في تمسكه بالتقاليد وحبي الجارف لمصر وتنكري لإنجليزيتها الباردة فاصبح رصيدي لديها اقل من الصفر .
تنفس بعمق وقال : كانت تعشق باسم بلونه الخمري اللامع بشقاوة عيناه وضحكته المرحة ، بالحياة التي تقفز من وجهه ، بخفة دمه المشهورين بها انتم ، بتصرفات والدي التي كان دائما يفعلها دون قصد منه ، أحبته بجنون وخاصة انه عشق إنجلترا بضبابها وبرودها كان يكره الالتزام والتقيد نمى بعقل متفتح نافس به الإنجليز نفسهم
لمعت شرارات الغضب بعينيه وهو يتبع : كانت تسير برفقته وهي تطير فخرا به ، هذا هو حلمها السائر على قدمين ، مصري بعقل إنجليزي
ابتسم ساخرا : كانت دائما تخبره عندما ينفعل
اكمل بالإنجليزية ولكنته تظهر بشده : باسم لا أريدك هكذا ، لابد ان تسيطر على أعصابك .
أما أنا فكنت الكارثة المتحركة أمامها ، كانت تتلاشاني دائما وابدأ ، من صغري وهي تتجنبني تقريبا ، حتى عندما كنا نتشاجر سويا كأخوة لم تكن تستمع لي ، كان يكفيها ان تستمع لباسم فتقرر إنني المخطئ وعندما كبرنا وأصبحت شابا كانت تتجنب معي النقاش دائما فانا متسلط كما كانت تدعوني ولا استمع للطرف الآخر
نطق من بين أسنانه : لم اكن متحضرا كما املت ان أكون بل أتيت براس يابس كابي ولا استطيع إقامة حوار بطريقة حضارية .
أغمضت عيناها وهي تشعر براسها يغلي غضبا وقالت بانفعال : عمن تتحدث أنت ؟
رمش بعينيه وهو ينظر إليها وكانه تفاجئ من وجودها لتقول وهي تحاول ان تسيطر على غضبها : اعذرني خالد ولكن تلك الصفات ابعد ما تكن عنك
ابتسم بسخرية : لا عليك منال ، لا تغضبي من أمور ولت عبر السنوات .
ابتع بهدوء : من الواضح اني شخصية يصعب على الأخرين فهمها .
شحب وجهها وهي تشعر بالألم يتملكها وهي تتذكر كم عانى معها لتضم وجهه بين كفيها وهي تهمس قريبه منه : بل الأخرين أغبياء اكثر من اللازم حبيبي .
ضحك بخفة فقبلت طرف انفه ورفعت نظرها إليه لترى عيناه تموج بالأزرق الصافي مرة اخرى فهمست : احبك خالد .
تنفس بقوة وهو ينظر إليها بعيني تشع بريقا خاصا لتتبع هامسة : وسأظل احبك دوما وأبدا ، وسأظل أرددها على مسامعك لأخر يوم بعمري حبيبي .
ضمها إليه بحنو فاتبعت وهي تتعلق برقبته وتجلس بحضنه :سأظل احبك واحبك واحبك فقط لا تبتعد خالد ، لقد تعبت من ابتعادك .
قبلها برقة وهو يقربها إليه اكثر وهمس : لن ابتعد منال ، لن ابتعد .


يتبع ...

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(حصري, .....قريبا, ليلاس, ليلى, مستشار, موال, منتدى, منتديات ليلاس, امير, الكاتية اسيل, برنامج, بقلمي, يالي, ياسمين, رومنسيات عربية, سائق, شفير, عبد الرحمن, عبق الرومانسية, هنادي هشام, وليد
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t169803.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 03-01-16 02:51 AM
Untitled document This thread Refback 29-08-14 11:55 PM


الساعة الآن 10:08 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية