كاتب الموضوع :
سلافه الشرقاوي
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 22 ..
دلفت إلى حجرتها وهي تبتسم بخفة – فهي اتفقت مع ايني على مساعدة سوزان فيما تريد فسمحا لهما بالانفراد ليتحدثا الاثنين سويا وجها لوجه – ابتسمت بخفة فايني أفكارها جذابة ومرحة مثلها فهي من اقترحت على سوزي تلك القبلة التي جعلت بلال ينفصم عن العالم لو للحظات قليله باقي على الأخرى ان تحارب من اجله
تنهدت بقوة وهي تتمنى لأخيها سعادة طالما حلمت بها وتمنتها ولكن الله لم يكتبها إليها ،
لا تعلم لم قفز إلى ذهنها فجأة فاتجهت بخطى سريعة إلى الحاسوب وهي تفتحه على عجالة من أمرها وتتمنى ان يكون متواجدا للتحدث معه وتعتذر منه عن خروجها السريع صباحا .
***
يزفر بملل من أوامر وجيه الكثيرة ، يشعر بأنه يريد ان يتخلص منه ويقذف به من نافذة الغرفة ،
زفر الآخر بغضب : ما بالك ؟ أجننت ؟
أشاح له بيده غير عابئا ليتبع الآخر سريعا : أمير ، استمع إلى تعليماتي ونفذها بدقة أرجوك ، لا ترهق نفسك وجسدك بدون داعي أنت تعلم جيدا انك لن تخرج من هنا إلى ان تأتي الأوامر .
التفت له ونظر بحدة جعلت الآخر يزدرد لعابه ويقول بصوت اقل حدة : أمير أرجوك لا تقسو على نفسك بهذا الشكل ستخرب كل ما فعلناه بتهورك هذا.
نظر له غاضبا تلك المرة فأكمل الآخر بصبر : الم يخبرك قائدك ان عليك ان تلتزم بأوامر الطبيب ؟
ابتسم ساخرا فزفر الآخر بحنق : انا الطبيب بحق الله لم لا تحترمني قليلا .
ضحك تلك المرة بخفة وهو يتشاغل عنه بحاسوبه الموضوع أمامه ليشتم الآخر بخفوت ويستعد لجولة أخرى من الكلام مع ذاك المستبد
خرج صوتا ما من الحاسوب لتلمع عينا أمير ويلتفت سريعا ناظرا إلى وجيه الذي تنبه لذلك الصوت وقال متسائلا : ما هذا ؟
تنحنح وقال سريعا : لا شيء
صمت للحظة ليتبع : أتريد شيئا آخر ؟
قال وجيه بنفاذ صبر : أريدك ان تستمع إلى وتنفذ برنامجك العلاجي .
هز رأسه موافقا بسرعة أثارت تعجب الآخر وسال وهو ينظر بتفحص : ستلتزم بالأوامر .
نطق سريعا : طبعا ، هيا اذهب إلى زوجتك وولدك ولا تقلق سأفعل كل ما هو مكتوب في برنامجي العلاجي .
عقد الآخر حاجبيه وهو ينظر إليه متسائلا ليقول أمير بنفاذ صبر : هيا انطلق إلى حياتك واترك لي متسعا أتنفس به بعيدا عن أوامرك وبرنامجك العلاجي .
رفع وجيه حاجبيه ليزمجر أمير بقوة : وجيه اخرج الآن حالا .
خرج الآخر على الفور فنظر هو مليا لما مكتوب أمامه
"هاي ، أنا عدت "
"أمير هل أنت هنا ؟"
صمت وهو يفكر بم يجيبها ليظهر أمامه " حسنا من الواضح انك لست موجودا "
كتب سريعا "أنا هنا "
ابتسمت وهي تنظر إلى رده الذي اتبعه سريعا رد آخر " حمد لله على سلامتك "
اتسعت ابتسامتها وكتبت " الله يسلمك "
قبض كفيه وبسطهما أكثر من مرة وهو يفكر كيف يشعرها بغضبه منها لتتسلل ابتسامة خفيفة على شفتيه وهو يقرا " آسفة أمير على طريقتي الحمقاء في الخروج صباحا ، فأخي أتى فجأة وذهبنا سويا إلى المشفى ، اعلم انك غاضب مني بسببها وبسبب عدم إخباري لك عن موضوع أمي من البداية ولكني لم استطع حينها "
نظر إلى شاشة الحاسوب وهو ينتظر ان تكمل فهو يشعر بأنها ستتكلم من جديد لتظهر ابتسامته بوضوح وهو يقرا " لم أتعمد الكذب ولكني كنت أخبرك عما أشعره وعما أعيش فيه "
كاد ان يفقد صوابه ويمطرها بحبه عندما قرأ " هلا سامحتني "
تنفس بعمق ومد أنامله يتلمس أزرار الحاسوب بشوق وكأنه يلمس روحها التي تتدفق أمامه
وكتب بهدوء " لم اغضب ليلى ولكني اندهشت "
اتبع سريعا " سأعتاد الأمر لا تقلقي "
كتب وهو يبتسم بهدوء وعيناه تلمع بخبث " ماذا تسمعين ؟"
رفعت حاجبيها بدهشة وخلعت سماعتين الآي بود من أذنيها وهي تنظر إلى الحاسوب بريبة وكتبت بعفوية " كيف عرفت ؟"
ضحك بأريحية وهو يتخيلها بعينيها المتسعتين والدهشة متجسدة بهما ليكتب والخبث يطل من عينيه : "شعرت بك ."
اتسعت ابتسامتها وهي تشعر بشيء مألوف في ذلك الحديث ، وضعت السماعتين مرة أخرى بأذنيها : لا اعلم هل ستعرف تلك الأغنية او لا فأنت لست من هواة الأغاني ولكنها مسيطرة على عقلي منذ ان استيقظت صباحا !
كتب سريعا "اخبريني أنت عنها "
تنفست بقوة وهي تكتب له " بما إنني سعيدة اليوم على غير العادة فانا استمع إلى أغنية مقربة إلى قلبي كثيرا ، اعشقها بالأصح "
كتب سريعا وهو يشعر بسعادتها غير المرئية تنتقل إليه تلقائيا " ما هي ؟"
نظر إلى الملف الذي بعثته له ليقبل حفظه وهو ينظر إلى ما كتبته " استمع إليها ، إنها رائعة "
ركز نظره على نسبة تحميل الملف وهو يشعر بالترقب وعند اكتماله قفز واقفا وهو يبحث عن تلك الحقيبة التي أتاه بها وليد وهو متأكد انه أتى بسماعة إذن له مع الحاسوب ، بحث عنها بعشوائية ليخرجها سريعا لم يهتم بالأشياء التي تناثرت من الحقيبة ليسرع خطواته مرة أخرى إلى الحاسوب ويجلس أمامه ويستمع إليها على الفور
انسابت الموسيقى الهادئة إلى أذنيه لتشدو فيروز بصوتها الملائكي فيحشد هو كل
تركيزه ليستمع إلى تلك الكلمات الرقيقة
[COLOR="rgb(65, 105, 225)"]
طل و سالني اذا نيسان دق الباب
خبيت وجي وطار البيت فيي وغاب
حبيت افتحلو
عالحب اشرحلو
طليت مالقيت
غير الورد عند الباب
بعدك على بالي
ياقمر الحلوين
يازهر التشرين
يا دهب الغالي
بعدك على بالي
ياحلو يا مغرور
ياحبق ومنتور
على سطح العالي[/COLOR]
كاد ان يقفز فرحا وهو يشعر ان تلك الكلمات الرقيقة موجهه إليه هو ، نطق عقله سريعا " ليس لك "
ليقفز قلبه نابضا " بل إلى أنا ، إنها لازالت تذكر عبد الرحمن ، كما أخبرتك أمير إنها تحبنا ولن تستطيع نسيانك مهما حدث ، هي مجروحة فقط من بعدك المفاجئ عنها "
ابتسم باتساع وهو يعيد تلك الكلمات التي ملأت روحه سعادة ورقص قلبه طربا إليها
بعدك على بالي
ياقمر الحلوين
يازهر التشرين
يا دهب الغالي
بعدك على بالي
ياحلو يا مغرور
ياحبق ومنتور
على سطح العالي
ضحك بخفة فهو لا يفهم نصف التشبيهات ولكنه يشعر إنها تتغزل به
احتقنت أذناه بقوة وهو يشعر بسعادة غير طبيعية ليكتب "إنها جميلة ليلى "
كتبت سريعا " بل رائعة ، أنا اعشقها "
صمت ليترك لها المجال لتفضفض قليلا –فهو شعر إنها تريد البوح ببعض مما تكتمه في صدرها – لمعت عيناه وهو يقرا " تذكرني بأيام جميلة في حياتي "
تلألأ ت الضحكة بعينيه وهي تكمل " بل الأصح إنها كانت أجمل أيام حياتي "
سال سريعا وهو يشعر بلهفته تتدفق من عينيه " لم كانت ؟!"
شعر بها وهي تبتسم ولكن الحزن يطل من عينيها " لأنها انتهت "
أغمض عينيه وهو يتنفس بقوة " لم تنتهي ليلى "
عقدت حاجبيها وهي تنظر إلى تلك الكلمتين لتسأله " ماذا تعني ؟"
ابتسم وكتب " الأيام قادمة ليلى لم تنتهي ، وستعيشين أياما أجمل من تلك بكثير ، ثقي بي "
ابتسمت بسخرية " حياتي علمتني ان لا أثق بأحد حتى نفسي لا أثق بها فهي تذهب بي إلى ما لا أريد "
صمت أمام تلك الكلمات الكئيبة التي تظهر روحها المتألمة وانب نفسه كثيرا على ما وصلت إليه بسببه ، فرغم كل ما حدث بحياتها وعودتها إلى عائلتها كما أخبرته إلا ان بعده الغير متوقع عنها احدث لها صدمة وشرخ عميق في نفسها
انتبه من أفكاره على كلماها الرقيقة " من فضلك لا تغضب "
ابتسم بألم " لست غاضبا ، أنا حزين "
شعر بسعادتها التي تنتقل إليه دون ان يدري كيف تختفي تدريجيا وهي تكتب "أسفه"
كتب سريعا " لا داعي للأسف ، وأنا من عليه ان يتأسف فقد ضايقتك "
ابتسم بمرح " وقبل ان تسالي كيف عرفت شعرت بتوهجك يخبو وينطفئ "
كتبت " لا أنا بخير والحمد لله ولكني تشاغلت عنك برفع الصور إلى ابنة عمي "
اتسعت عيناه وكتب سريعا " صور أي صور ؟!!"
نظر مليا إلى كلماتها " البارحة تصورنا كثيرا أنا وبلال وايني وكنت وعدت ياسمين بان أضعها لها "
كتب سريعا " أين وضعتها ؟"
كتبت بتلقائية " على الفيس بوك طبعا "
اتسعت عيناه وهو يشعر بالحنق منها وهو يذهب سريعا ليرى تلك الصور التي تتحدث عنها
*************************
تنحنحت بهدوء وهي تشعر بالتوتر يسري بعروقها ، تنتظر منه ان يتحدث معها ولكن كل ما يفعله انه ينظر إليها بتفحص وتلك الابتسامة الهازئة تزين شفتيه
حاولت الابتسام ولكنها لم تستطع فزفرت بقوة ونطقت بصوت مبحوح : بلال .
تنفس بعمق ورد في هدوء على قدر ما استطاع : نعم .
كحت بلطف وهمست برجاء : أنا آسفة ، سامحني أرجوك .
جز على أسنانه بقوة : علام أسامحك سوزان ؟
نظرت له برجاء فاتبع بسخرية : إلى الآن لا اعلم ماذا حدث بينكما .
ارتعشت شفتيها وقالت بنبرة غير صادقة : لم يحدث شيء .
ضحك ساخرا : لا أصدقك .
زفر بضيق : لن تفعلي ما فعلتيه إلا إذا حدث شيء بينكما .
لمعت الدموع بعينيها فأكمل وهو يريد ان يؤلمها : هل وعدك واخلف ولذا فعلتي ما فعلتيه ؟
شحب وجهها وهزت رأسها نافية بقوة وهمست بصوت مجروح : لا لا لم يحدث بينا أي شيء .
رفع رأسه في تغطرس وصمت لتتبع هي : صدقني بلال لم يحدث شيء .
تنهد بقوة : هل تعتقدين أنني طفل صغير سأصدق ما تخبريني به ، نحن نتكلم عن وليد الجمّال وأنت أدرى بمن هو ، وأدرى بسمعته .
انهمرت دموعها بقوة وقالت بتوسل : صدقني لم يحدث شيء مما في خيالك .
صمت قليلا ثم زفر بحرقة : أتعلمين سوزان هذا يؤلم أكثر !
نظرت له باستفهام فاتبع بحزن : إذا كان حدث بينكما شيء أو هو أجبرك على فعل أي شيء لكنت انتقمت منه على ما فعله ، لكن إصرارك انه ليس مخطئا يؤكد لي انك أحببته وفعلت ذلك انتقاما منه على رفضه لك .
أجهشت في البكاء فهز رأسه بتفهم والألم يتجسد بعينيه : نعم إحساسي بك إلى الآن لم يخطئ .
نهض واقفا ورفع رأسه عاليا ليدفع الهواء إلى رئتيه بقوة ويزفره ببطء واتبع : آسف سوزان ولكن أنت أنهيت كل شيء .
تعلقت في كفه بقوة وقالت : لا بلال لا تفعل هذا .
خلص كفه من بين يديها وقال وهو ينصرف من أمامها : أنت من فعلت سوزان ليس أنا .
*********************
وقف بسيارته أمام احد العمارات الراقية الواقعة على كورنيش النيل ، لتنظر إليه بدهشة فقال بمرح : انزلي .
رفعت حاجبيها بدهشة : إلى أين ؟
اقترب منها وقال وعيناه تلمع بنظرة شيطانيه مفتعلة : سأختطفك .
رنت ضحكتها عالية وهي تشعر بمرح غريب لينزل من السيارة ويحمل كريم بين يديه .
نزلت وهي تنظر إلى ما حولها صاحت بطفولية : حقا هشام لم أتينا إلى هنا ؟
ابتسم باتساع واقترب منها بعد أن أغلق السيارة ، شبك كفه بيدها وقال وهو يبتسم : تعالي معي .
رافقته في خطواته الهادئة قال بلهجة مثيرة وهو يلتفت لينظر إلى الكورنيش ويشير لها بعينيه: أتذكرين حينما كنا نتمشى هنا بعد أمسياتك الشعرية او ندواتك السياسية ، او عندما كنت تتأخرين في عملك ، أتذكرين ؟
هزت رأسها وهي تشعر بغرابة الحديث : طبعا ، إنها أجمل ما عشت كيف أنساها .
تنهدت بقوة وهي تشير إلى الكورنيش : هذا الرصيف مكانته خاصة جدا عندي .
ابتسم وهو يغمز لها بعينه : نعم وعندي أنا الآخر .
احتقنت وجنتاها بقوة فقهقه ضاحكا : إذا تذكرين .
ابتسمت بخجل : نعم بالطبع .
شدها من يدها برفق : حسنا ، تعالي معي .
دلفا إلى مدخل العمارة ليقف البواب محيي هشام وكأنه يعرفه ، رد له هشام التحية وتوجه إلى المصعد سالت بقلق : هشام إلى أين تأخذني ؟
رفع حاجبيه بتعجب : اهدئي هنادي أنا زوجك حبيبتي ، أنسيت ؟
تأففت بتوتر : لا طبعا لم أنسى ولكن لا اشعر براحة وأنا سائرة على غير هدى هكذا .
تنحنح وقال بجدية : أنت معي هنادي لا داعي لهذا ثقي بي قليلا .
قالها بنفاذ صبر لتقول سريعا بلهجة رقيقة : طبعا أثق بك ولكن أنت تعلم فضولي الصحفي .
ضحك بخفة : سأروي هذا الفضول إلى ان تشعرين بالتخمة ولكن انتظري قليلا .
وقف المصعد ليخرجا منه سويا ، ويصطحبها إلى باب شقة ويقفان أمامه ، ترك يدها ليخرج شيء من جيبه لتتسع عيناها بفرح حقيقي وهو يدلي المفتاح أمامها مرة أخرى ، اختطفته من بين أصابعه وتقفز بسعادة : شقة ، كيف لم أدرك ذلك منذ ان أهديتني إياه .
قفزت بمرح لتتعلق برقبته وتقبل وجنته بقبلات كثيرة ، ضحك بقوة : حسنا افتحي الباب وادلفي للداخل ثم نفعل كل ما تريدين .
ابتعدت عنه لتنظر إليه بامتنان فانحنى هامسا : لا تنظري إلى بتلك الطريقة أرجوك .
ابتسمت بخجل وفتحت باب الشقة لتدلف إلى الداخل سريعا ، قال بهدوء : لم أؤثثها بعد ، في الحقيقة ساترك لك هذه المهمة .
اقترب منها وهي واقفة تنظر حولها بسعادة حقيقة وتحتضن المفتاح بين يديها : أريد ان تبني أنت كل جزء بها كما تتخيلين دائما .
دفعها بلطف أمامه لتسير وهي مغيبة من كثرة سعادتها أوقفهما أمام الشرفة الضخمة واحتضنها من خصرها مقربها إليه : انظري من هنا سترين كل يوم رصيف حبنا .
قهقهت ضاحكة لتدفن نفسها بحضنه وهي تقول : احبك هشام ، احبك .
ضمها إليه :وأنا أعشقك حبيبتي .
أبعدها عنه قليلا ليقول بمرح : تعالي لترين جميع الغرف .
ونظر إلى طفله : ما رأيك كوكي بالبيت ، تعال لأريك غرفتك أنت الآخر .
ابتسمت وقالت وهي تسير بأنحاء الشقة : إنها جميله هشام .
تحرك بجانبها وهو يحمل كريم على كتفيه ويمسك يديه بقوة : سعيد أنها أعجبتك ، هيا لنذهب ونتناول الغداء فانا سأموت جوعا .
هزت رأسها موافقة ليقول : وإذا أردت ان نرى محلات الأثاث بعدها ليس لدي مانع.
صفقت بيديها جزلا : حسنا .
وقفت مرة واحدة لينظر إليها فقالت بخفوت : ماذا ستفعل مع والدتك ؟
تنفس بقوة : لا تشغلي راسك بذلك الأمر الآن ، ولكن أريدك ان تأخذي إجازة من عملك لنسافر إلى حفل الزفاف كما أردتِ .
رفعت حاجبيها بتعجب : ستذهب إذا ؟
هز رأسه بالإيجاب فسألته : حسنا متى ؟
أشار بيده غير مهمتا : بعد عشرة أيام تقريبا لا اذكر الموعد تحديدا .
هزت رأسها موافقة ليقول هو بجدية : أريد منك أمرا هاما لابد ان تلتزمين به .
نظرت له ليكمل فاتبع : لا تحتكي بأمي إطلاقا الفترة القادمة
نظرت له بفضول فاتبع بابتسامة : تخلي عن فضولك الصحفي إلى ان أخبرك عن السبب .
تنفست بقوة وقالت : سأحاول .
ضحك بخفة ليقول بهدوء : وهذا أيضا ينطبق على ابنة خالي العزيزة .
ضمت يديها بقوة لتقول بتوتر : ماذا يحدث هشام ؟
اقترب منها : صدقيني لا شيء مهم .
__ حسنا .
تنحنح فقالت : ما الأمر ؟
نظر إلى كريم الذي يناغي بقوة ثم نظر إليها وقال : اقتربي وقبليني قبل ان نخرج من هنا
نظرت له باندهاش فهمس : هيا تعالى.
اقتربت منه وضعت يديها على صدره العريض لتقبله برقه على شفتيه ، تنفست بقوة بعدها وقالت : الله لا يحرمني منك حبيبي .
تنهد بقوة : ولا منك حبيبتي أكمل وهو يغمز لها : لا تنسي وعدك لي .
ضحكت بخفة : لا تخف لن أنسى .
تحرك بجانبها : حسنا هيا .
|