لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-01-13, 10:46 PM   المشاركة رقم: 1041
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد مميز جدا
سندريلا
القصة الأجمل



البيانات
التسجيل: Oct 2010
العضوية: 193985
المشاركات: 9,304
الجنس أنثى
معدل التقييم: روفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 20774

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روفـــي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل التاسع عشر .. مميزة جداً

 
دعوه لزيارة موضوعي

هو مش المفروض في فصل الليلة
اين انت يا سول ؟؟؟؟!!!!
وحشنا الخواجة وكل الابطال :*

 
 

 

عرض البوم صور روفـــي   رد مع اقتباس
قديم 06-01-13, 10:52 PM   المشاركة رقم: 1042
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل التاسع عشر .. مميزة جداً

 
دعوه لزيارة موضوعي

يا مساء الخير او صباح الخير على حسب التوقيت
احباركم يا صبايا
اتمنى تكونوا كلكم بخير وسعادة
شكرا جزيلا لكل من رحب بيا وكل من وضع ردا على ما اخطه
شكرا من اعماق قلبي
اول بارت لينا في السنة الجديدة
يارب تبقى سنة سعيدة علينا وعليكم
سوري على التاخير
بس للاسف انا بعت البارت يتصحح متاخر
فجالي كمان متاخر
التاخير انا السبب فيه
بعتذر ليكم

ان شاء الله عشر دقايق بالكتير ويبقى البارت بين ايديكم

شكر خاص لرباب فؤاد تؤامتي الغالية
معلش يا قلبي تعبتك معايا وتقلت عليكي
موهاااااااات للجميع
انتظروني بعد قليل
كونوا بالقرب
ومتروحوش في اي حتة

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 06-01-13, 11:02 PM   المشاركة رقم: 1043
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل التاسع عشر .. مميزة جداً

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الفصل العشرون


يجلس مترأساً المائدة وهو يشعر بسعادة غير طبيعية، فأحب اثنتين على قلبه تجلسان بجواره، هي على يساره ووالدته الغالية على يمينه ثم تأتي ابنة خاله " مديحة " تجلس بجانب والدته. ابتسم بخبث وهو ينظر بطرف عينه إلى هنادي وكيف تحاول أن تخفي انزعاجها منها، وخاصة بعد تأنق الأخرى وإظهارها لجمالها بشكل ظاهر وملفت للنظر.
اتسعت ابتسامته ليلتفت إليها ويتأملها ملياً، مهما حدث منها ومهما مرت السنوات لازال قلبه يخفق بشده عندما ينظر إليها. وقع نظره على يدها التي ترتجف بتوتر، يعلم جيداً أن والدته السبب فيه، ذلك التوتر الذي ينغص عليها حياتها ويجعلها قلقة وغير طبيعية في تصرفاتها، فالأسبوعين الماضيين كانت طبيعية جداً، مرحة ومتألقة كما أعتادها
وضع يده بهدوء على يدها ليبث لها بعضاً من الطمأنينة
أجفلت في بادئ الأمر ثم ابتسمت له بامتنان وشدت بأصابعها على يده
غرقا في نظراتهما وغفلا عن الاثنتين اللتان تراقبان الوضع بتفحص
زمت فوزية هانم شفتيها بعدم رضا وشعرت بالغضب يملؤها لتقول بصوت خرج حاد: هشام
انتبه على صوت أمه الحاد، رفع حاجبيه بدهشة فصوتها بتلك الطريقة جعلته يتذكر تأنيبها له عندما كان صغيرها
نظر لها باستفهام فابتسمت ابتسامة لم تصعد إلى عينيها وقالت بمهادنة:
كنت أفكر أن تصحب ابنة خالك إلى احد الأماكن الليلة، فهي منذ يومين هنا لم تخرج من باب البيت.
توترت الأخرى بشكل لفت انتباهه، ابتسم بمجاملة ونظر إلى ساعة يده وقال بتساؤل مندهش: الآن أمي؟ ! إنها تجاوزت العاشرة !
أشارت بيدها بلا مبالاة: لا يهم ستكون معها.
اتبعت في هدوء: ثم نحن بالصيف والقاهرة مستيقظة حتى الفجر.
تنفس بعمق ثم رفع وجهه ونظر إلى هنادي وقال: حسناً اختاري مكاناً نذهب إليه نودا

تتابع ما يحدث أمامها وهي تشعر بالغضب يغلي بأوردتها، تعلم ما تفعله تلك السيدة جيداً، فهي ترسل لها رسائلها بقوة واقتدار فأتت بابنة أخيها لتزوجها من زوجها. تنهدت وهي تفكر كيف لتلك السيدة التي تتمتع بطيبة تسكن ملامحها أن تحتوي على كمية من الجبروت والقوة تفوقان ما يتمتع به اعتي الرجال.
توترت وهي تسمع ذلك الحديث الدائر بينهما وشعرت بأن فوزية هانم تخبرها "أنا سأفعل ما أريد وأنت لن تعترضي، فدورك محدد في تلك المسرحية الهزلية وهو أن تشجعي هشام على الزواج من أخرى كي ينجب أطفالاً أصحاء"
شعرت بغصة كبيرة تسيطر عليها لتنتبه إليه يكلمها، لم تسمع ما قاله فنظرت إليه وهي تحاول أن تتحكم بمشاعرها جيداً وقالت بهدوء: عفواً، لم أسمعك.
ابتسم ونظر إليها بحب وقال ثانية: اقترحي مكاناً نذهب إليه ثلاثتنا.
لا تعلم لم شعرت بأنها على وشك البكاء، ولكنها جاهدت ألا تُظهر ما بداخلها، فقالت بصوت حاولت أن يخرج طبيعياً: لا اعلم.
هم بالرد لتقاطعه والدته: اعتقد أنها متعبة هشام من السفر وليس لها رغبة في الخروج. ثم لمن ستترك كريم إذا خرجت معكم.
لف إلى والدته في حدة ظاهره وقال بصوت قوي: ستتركه مع المربية أمي.
نقل نظره إليها: هيا نودا اقترحي، وإذا لم يكن لديك رغبة بالفعل في الخروج لن نخرج.
احمر وجهها بقوة وشعرت بسعادة كبيرة تملأ روحها ليتبع هو برجاء فخم: هيا حبيبتي، تدللي.
لمعت عيناها بدلال وقالت بصوت حماسي: ما رأيك في أمسية شعرية.
قهقه ضاحكاً وغمز بعينه وهو ينهض من على المائدة: كما تريدين، هيا أجهزي لنخرج.
ابتسمت بثقة لتكف عن الابتسام وهي ترى نظرات فوزية هانم، شعرت بالتوتر من نظراتها الغاضبة ولكنها لا تعلم ما الجنون الذي تلبسها فتعود وتبتسم من جديد وهي تخبرها بعينيها أنها ستظل تملك قلب ولدها الحبيب. ظهر الغضب بوضوح على وجه الأخرى وهمت بأن تتكلم معها ليأتي صوته من خلفها: هيا هنادي حتى لا نتأخر أكثر من ذلك.
اتسعت ابتسامتها وقالت بدلال قصدته تلك المرة لإغاظة والدته: حسناً حبيبي سأجهز حالاً.
اتبعته لتقف عند باب الغرفة وتلتفت إلى الأخرى وتقول باستخفاف: ألن تأتي ديدي؟ هشام لا يحب أن ينتظر!
قالتها ببرود مغيظ فاشتعلت عينا الأخرى بغضب واضح وتمتمت بشيء لم تتبينه، فابتسمت وقالت وهي تختفي من أمام نظراتهم: على راحتك.
تبادلا النظرات لتقول السيدة فوزية بصوت قوي: حسناً هنادي، جرؤت على أن تتحديني، سنرى.
ثم نظرت لابنة أخيها وقالت: لا تهتمي بها ديدي وهيا حتى لا تتأخري. فهشام لا يحب الانتظار بالفعل.
تمتمت بصوت منخفض: وأنا سأتصرف معها لا تشغلي رأسك بها.
****************************
التفت في حدة إلى الصوت ورائه لتتسع عيناه بدهشة ويحاول أن ينهض واقفاً، فقال الآخر وهو يتقدم منه: استرح يا سيادة الرائد.
مد يده مصافحاً وهو يبتسم: مرحباً سيدي.
صافحه الآخر بقوة وجلس أمامه: كيف حالك الآن؟
__ بخير الحمد لله.
نظر له أمير بتساؤل فقال الآخر: أنا اعلم بحالتك الصحية جيداً، وعلى اقل تقدير ستمكث شهراً أخراً للعلاج.
تمتم بقهر: شهر؟
زفر الآخر بقوة: نعم أمير، أريدك أن تخرج من هنا سليماً معافى، إن شاء الله.
قال بتوتر: ولكن سيدي أنا أريد الخروج الآن.
رفع الآخر حاجبيه وقال بدهشة: كيف وأنت لم تستطع أن تقف لترحب بي؟
فرك كفيه بغضب ليقول الآخر بلهجة آمرة وملامح صارمة: اخبرني لماذا تريد الخروج من هنا؟
أشاح أمير بوجهه وقال من بين أسنانه: اشعر بأنني مقيد، لا استطيع التنفس.
انفرجت ملامح الآخر عن ابتسامة خفيفة وقال: اهدأ واعلم أنك لابد وأن تستكمل علاجك.
نظر له بتفحص وقال في حدة خرجت رغماً عنه: هل يوجد سبب آخر لحبسي هنا؟
لم تتغير ملامح قائده ليقول بصوت هادئ: ليس الآن أمير، ستعلم كل شيء بوقته.
قال سريعاً بغضب: لماذا؟ أريد أن افهم ما يدور من حولي.
قال الآخر بنبرة محذرة: أمير.
زفر بضيق وظهر القهر على وجهه، ربت الآخر على ركبته: لا تقلق واعلم جيداً أنني افعل هذا لأمنك.
نظر بدهشة: ممن؟ واتبع صائحاً: من الذي يهددني؟
اتسعت ابتسامته قليلاً: تخلى عن فضولك يا سيادة الرائد
ظهر الغضب والتساؤل على ملامحه فاتبع الآخر: مؤقتاً.
هز رأسه في ضيق وهو يشعر بالتمرد يملؤه على تلك الأوامر الحمقاء، نهض الآخر وتقدم باتجاه الباب ثم وقف وقال له بابتسامة: ما أخبار شقتك الجديدة؟
نظر له مندهشاً وقال بتشتت: استلمتها.
ابتسم الآخر بهدوء وهز رأسه قائلا: اعلم.
اتبع بأمر ودود: اتفق مع احد مهندسي الديكور ليؤثثها لك، حتى تكون جاهزة لاستقبالك عندما تخرج من هنا، وأنا سأتكفل بنقل أشيائك من الشقة القديمة إليها.
نظر لرئيسه بتشكك ليومئ الآخر إليه بالإيجاب، هز رأسه بفهم وقال: لا تشغل رأسك سيدي، سأترك الشقة القديمة حتى قبل أن اخرج من هنا.
ابتسم الآخر برضا وقال: أراك على خير، سلام.
زفر بقوة بعد أن خرج الآخر من الغرفة وجز على أسنانه قوياً وهو يشعر بأنه سينفجر من القهر، تمتم بغضب طغى على عينيه: شهراً آخر هنا.
هز رأسه بعصبية وهو يفكر في تلك الزيارة الرسمية، تلك الزيارة التي كرهها من أعماقه، فالآن سيضطر للمكوث هنا إلى أن يأمروه بالخروج.
خبط بقبضته السلمية ذراع الكرسي الجالس عليه بقوة عدة مرات لعله يستطيع أن يخرج بعضاً من ضيقه.
فكر " لماذا يحبسونه هنا ويمنعونه من الخروج الآن؟ ثم يريدونه أن يغير عنوان سكنه، من الذي يهدده؟ اهو شخص خطير لدرجة أن يحاول الوصول إليه، خطير لدرجة أن يتتبع ضابطاً ويهدده أيضاً، خطير لدرجة أنهم يريدون منه تغيير عنوانه وسكنه؟
ابتسم بسخرية " ثم إذا كان حقاً بتلك الخطورة فيمكنه أن يصل لي وأنا هنا"
تمتم بقهر: ما هذا الغباء؟
تنفس بعمق وهو يعاود التفكير في تلك الأوامر الحمقاء بالنسبة إليه،
تمردت عيناه وهو يكرر بعقله لن يستمع لتلك الخرافات، لن يمكث هنا كل هذا الوقت
لمعت عيناه وهو يفكر " هو الوحيد الذي يستطيع مساعدتي لأخرج من هنا"
همس بخفوت: ليس أمامي غيره !!!

يتبع

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 06-01-13, 11:03 PM   المشاركة رقم: 1044
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عهد الكلمات


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 167604
المشاركات: 658
الجنس أنثى
معدل التقييم: رباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالق
نقاط التقييم: 2651

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رباب فؤاد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل التاسع عشر .. مميزة جداً

 

مع سووووفي مش هتقدر تغمض عنييييييك

 
 

 

عرض البوم صور رباب فؤاد   رد مع اقتباس
قديم 06-01-13, 11:04 PM   المشاركة رقم: 1045
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل التاسع عشر .. مميزة جداً

 
دعوه لزيارة موضوعي


وقف أمامها بثبات وهو ينظر إليها برجاء أن تستمع إليه، كاد أن يجن من قلقه عليها رغم انه يهاتف بلال يومياً ويطمئن على أخبارها رغما عن الأخير. فبلال أعلن له رفضه لمحادثته ورفضه لتدخله في حياة ليلى بعد الآن، ولكنه رغم ذلك ظل يتصل به كل يوم، وبكل مرة يزداد إعجابه بالآخر. فهو يجيب اتصالاته وأسئلته الكثيرة بأدب جم، تنهد بقوة وهو يفكر بأنه شاب مهذب أجادت ماجدة تربيته.
رمش بقوة وهو يفكر بأنه تمنى مراراً ولداً كهذا يكون له سنداً وظهراً وامتداداً، زفر بقوة واستغفر ربه.
نظر إلى ليلى وشعر براحة عمت أنحاء جسده، كم يطمئن عليها الآن وهي مع ذلك الشاب الرائع، تأملها بشوق، ابنته الحبيبة الغالية، مهما حدث منها سيغفر لها كل ما ستتفوه به.
نعم هي ابنة أخيه ولكنها الغالية ابنة الغالي، ابنته العاقلة. كم يحبها ويحب وجودها حوله، يتمنى أن تستجيب له وتغفر له ما حدث بالماضي وتفهم جيداً أنه لم يفعل ذلك نكاية في ماجدة، بل فعله لأنه لم يستطع أن يتركها تذهب بعيداً عنه.
زفر بضيق وهو يرى دموعها تنهمر بقوة على خديها. تقدم إليها سريعاً وهو يتألم على نشيجها المكتوم، ضمها بين ذراعيه بحنو وهو يتمتم: لا تبكي ليلى، أرجوك.

اتسعت عيناها بقوة وحاولت أن تتحكم بارتجاف شفتيها وهي تراه. شعرت بأنها كانت تائهة وعادت إلى بيتها، رغم كل شيء هو أبوها الذي لا تستطيع أن تتبرأ منه. نعم تشعر بألم عميق داخلها بسببه، تحمله ألم ليالي طويلة قضتها في بكاء صامت نتيجة اشتياقها لامها، ليالي كثيرة قضتها تحاول أن تعالج شعورها بعدم الانتماء لذلك البيت ولا لذاك العالم. أيام كثيرة تبتلع فيها إهانة زوجته وهي لا تنفك تُشعرها بأنها دخيلة على حياتهم. كم انطوت على نفسها بسبب تلك السيدة التي طالما عاملتها على أنها اقل منها اجتماعياً وأنها لابد أن تشكر الله أن عمها انتشلها من الضياع. لم تشعر- وسط دوامة أفكارها وهي تتذكر كل ما مضى من حياتها - بدموعها التي هطلت بغزارة مغرقة خديها وان جسدها يرتجف بقوة.
بل لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل بكت بنشيج مؤلم حاد وهي تنتفض بشدة من آلام قلبها وروحها الشديدة. حاولت أن تسيطر على دموعها وتكبت أناتها بداخلها ولكنها لم تستطع، شعرت به يضمها بحنان أبوي كما كان يفعل دائماً.
تمتم برجاء ظهر جلياً في صوته: لا تبكي ليلى، أرجوك.
لتزداد دموعها تلقائياً وكأنه أمرها بالبكاء، ولكن ما تعجبت منه أنها لم تكن تبكي غضباً منه بل احتياجاً له. نعم هي تحتاج إلى وجوده بجوارها، تحتاج أباها، رغم أنها لم تناده بها يوماً ولكنه كان أباها دائماً وأبداً. فعل معها كل ما يفعله الآباء مع بناتهم، كان أباً ورفيقاً وصديقاً وحبيباً أيضاً. نسيت كل ما فعله معها وكل ألامها الماضية لتشعر بألم اشتياقها له، وبدلاً من أن تغضب وتدفعه بعيداً عنها وتُسمعه كل ما أرادت أن تقوله له، ضمت نفسها إلى صدره أكثر لتشعر بذلك الدفء الرائع. دفء البيت ورائحة الأمان التي تنبعث منه.
أحاطها أكثر بيديه وضمها إلى صدره وهو يسألها عن أحوالها ويخبرها أنه كان يطمئن عليها دائماً من بلال، ولكنه لم يستطع الصبر أكثر من ذلك وأراد أن يأتي ليراها ويطمئن عليها بنفسه.
هدأت قليلاً تحت وقع كلماته الحنون وتربيته الأبوي، نظرت إليه بعيون باكية ودون أن تسأله قال بهدوء: لم اُرد أن أؤذيك أبداً ليلى، كل ما فعلته كان من أجلك ومن أجل صالحك.
نظرت له بتشكك فاتبع بتروي: لابد أن تفهمي جيداً ليلى أني لم آخذك من ماجدة لأنتقم منها لأنها رفضت الزواج مني، كما هي تظن أو كما ظنت إحسان. لا ليس كذلك. نعم عرضت الزواج على والدتك، ولكن عند مغادرتي البيت واسترجاع ما قلته غضبت من نفسي ونهرتها بقسوة، ليس لأنني عرضت على والدتك الزواج بل لأن نفسي سولت لي ذلك الأمر. فكرت كيف عرضت الزواج على زوجة أخي، كيف رغبت بها وترجم لساني تلك الرغبة إلى فعل، كيف ارتضيت أن أُشعرها بذلك الحرج وكيف سأضع عيناي بعيني عادل فيما بعد واخبره أنني تزوجت من حب حياته. لم استطيع أن افعلها أبداً ليلى، حتى لو كنت اعشقها، فهي بالأول والأخر زوجة أخي الغالي.
تنفس بقوة وقال بصوت هادئ إلى حد ما: لم آخذك منها للانتقام ليلى بل فعلتها من أجل حمايتك من ذلك المدعو سليم الذي تزوجته بعدها.
اتسعت عيناها بقوة ليكمل ببطء: نعم هددتها بالأمر حتى لا تتزوج ولكني بالفعل بدأت في مضايقتها حتى تتركك لي بعد أن جلست مع سليم ذلك وتكلمت معه. كان إنساناً غيوراً وعصبياً، وعندما ذكرت والدك أمامه غضب بشكل لم استطع تصديقه. كان يكره سيرة والدك ويغار من شخص لم يعد موجوداً. ارتعبت يومها من فكرة أن يكرهك لأنك ابنة الآخر، ولأنني أيضاً رأيت في عينيه أنه يريد أن يتخلص من مسؤوليتك ومن ذكراك في حياته، فأنت تذكرينه بعادل. أخذتك ليلى حتى يكون أخي مطمئناً وأنت معي، حتى أريحه وهو في قبره، ليس لأي أمر آخر.
غامت عيناها مرة أخرى وانهمرت دموعها ليضمها إليه ويقول: آسف ابنتي لم استطع أن أتركك تبعدين عن عينيي وان تأخذك والدتك لتهرب بك إلى بلد آخر فلا استطيع أن أراك واطمئن عليك. كيف اتركها تأخذك بعيداً وعادل أوصاني بك؟ أوصاني أن اهتم بك وأرعاك كياسمين، وأنت بالفعل عندي كياسمين أن لم تكوني أغلى منها. لم استطع أن أتركك لذلك الآخر وأنا اشعر بأنه سيؤذيك. فعلت كل ما فعلته من أجلك ليلى.
انتبها الاثنين على صوت بلال وهو يقول: وأخفيت عنها أمر أمي أيضاً من اجل مصلحتها يا سيادة المستشار.

نظر إليه مطولا وهو مندهشاً من حدته الظاهرة جلياً على وجهه والتحدي الذي يطل من عينيه، من الواضح أنه لم يُعجب بما اخبره لابنة أخيه.
رد بهدوء أخيراً: مرحبا بني.
اتسعت عينا الآخر بغضب وقال كأنه لم يسمع تحيته: لماذا لا تجيب يا سيادة المستشار؟ هل أخفيت عنها أمر مرض أمي من أجل مصلحتها؟ هل من العدل أن تخبرني انك ستخبرها وتحاول التقريب بيننا وأنت توغر صدرها علينا وعلى أمي تحديداً؟ هل من الطبيعي ألا تخبرها باتصالاتي المستمرة منذ أن عرفت بأمرها؟ وحينما كنت لديك بمنزلك ووافقت ليلى على زيارة أمي والحديث معها وأخبرتها أنت بأن أمي تبحث عنها الآن فقط لتنقذ حياتها، هل كان هذا من اجل مصلحتها أيضاً؟ أم من أجل أن تنتقم من أمي لأنها رفضت الزواج منك؟
زفر بقوة وقال له بهدوء: اهدأ بني، لنتحدث وراعي أننا بالمشفى.
قبض بلال كفيه بقوة لينظر إليه بصبر أعجب الآخر ورسم على شفتيه ابتسامة هادئة واتبع: اسمع بلال، بأول الأمر كنت ارغب في طردك من بيتي، كنت ناقماً على والدتك وعليك بالتبعية. نعم أنا أجبرت ماجدة على ترك ليلى لي ولكني لم اجبرها أن تبقى بعيدة عنها وألا تسأل عليها. لم اخبرها وأنا آخذ ليلى منها ألا تأتي أو أن زيارتها لها مرفوضة، ولكن من الواضح أن والدك العزيز هو من فعل ذلك. لم أكن اعلم ذلك حينها ولكني قضيت سنوات طويلة تترسخ في ذهني فكرة أن والدتك رمت لي بليلى حتى تستطيع الاعتناء بكما وبوالدك. كنت غاضباً منها ومنك أنت أيضاً فلم أتخيل يوماً واحداً أن رجلاً شرقياً يترك أخته ولا يسأل عنها إطلاقاً كما فعلت أنت، حتى أتيت إلي وأخبرتني بالوضع الذي كان قائماً عندما كان والدك حياً. لن أنكر أنني لم اصدق في بادئ الأمر، ولكن صدقك وندمك اللذان ظهرا بعينيك جعلاني اصدق ما قصصته لي، فوافقت مبدئياً على رؤية ليلى لكم. وعندما أخبرتني بحالة ماجدة أشفقت عليها وأخذت ليلى لتراها في المشفى، فأنت أبلغتني في أول الأمر أن حالتها مستعصية وان احتمال وفاتها قريب، فخفت أن تتوفى والدتك دون أن ترى ليلى أو تراها ليلى. فأتيت بها وحاولت أن اقنع ليلى أن تدخل لتراها وان تعفو عما سلف وليلى تستطيع أن تخبرك بذلك.
نظر إلى ابنة أخيه فهزت رأسها بالموافقة على ما قاله. أكمل بهدوء: لم تخبرني حينها أن والدتك تحتاج إلى إجراء عملية لزرع الكبد وان ليلى تستطيع أن تنقذ حياتها.
رد بلال سريعاً: نعم لم يكن هذا الاحتمال قائماً لأننا لم نكن على علم بوجود ليلى، وجاء بالصدفة وأنا أتحدث مع الطبيب. وعندما علم بوجود أخت ثالثة لنا اخبرني أنها ربما تستطيع مساعدة ماما.
أومأ برأسه موافقاً: وأنا أصدقك ولا اتهمك بالتلاعب معي ولكني أرد على أسئلتك، وعندما أخبرتني أنت بهذا الحل حاولت مراراً أن أتكلم مع ليلى ولكنها كانت ترفض التحدث معي بشأنكم. حاولت أن اخبرها باتصالاتك ولكنها رفضت ذلك أيضاً، بل إنني سجلت رقم هاتفك بهاتفها وقلت لها اجعليه للضرورة معك، فمن الممكن أن تحتاجينه في يوم من الأيام، ووافقت حينها على مضض.
تنهد بحرقة وهو يتبع: وما جعلني أعود في طريقة تفكيري هو إصرارك على أنها ستأتي وتمضي بقية حياتها معكم، وكأنه ليس وجود لي.
ثم نظر له بقوة: قررت الأمر دون أن تشاورني بالأمر أو حتى تتأكد من موافقة ليلى عليه، أخبرتني به مرتين وكأنه أمر واقع علي أن أتقبله واعتاد عليه. أغضبني ذلك جداً وقررت أن ليلى لن تذهب إليكم ولن تفعل ما تريده منها. كيف اترك لك ابنتي هكذا و بعد كل تلك السنوات؟ حلفت حينها في وقت غضبي أن ليلى لن يكون لها أي علاقة بكم، ولذا فعلت ما فعلته. لن أنكر أنني مخطئ ولكني لم استطع تقبل فكرة أن تتركني ليلى.
صاح بلال بغضب: لا يحق لك أن تفعل ما فعلته، ليس عليها أي حق لك، ولن تعُد معك مهما فعلت.
اتسعت عينا سيادة المستشار بغضب وهم بأن يرد عليه لتصيح هي بقوة: كفى.
قالتها قاطعة قوية، فالتفت إليها الاثنان لتقول بغضب وصوت قوي: كُفا عن تقرير أشياء تخصني وحدي.
ظهر التصميم على وجهها: أنا لست صغيرة الآن واستطيع تقرير ما أريده وان افعل ما أريد. لماذا تتعاملون معي على أنني حقيبة سفر ستحملونها مكان ما تريدون انتم.
نظرت إلى عمها وقالت بثورة: وأنت عمي لماذا تكرر أخطائك الماضية؟ ألم يكفك ما تألمته بسبب أنك لم تستطع الابتعاد عني. لم تفكر في شعوري أنا وأنا اشعر بأمي تتخلى عني. ألم تفكر في شعوري الدائم بأنني دخيلة على بيتك وأسرتك؟ ألم تر كيف كانت زوجتك تعاملني؟ ألا يكفيك ما تحملته في الماضي؟
نظرت له والألم يتجسد بعينيها: أنا أخبرك أنه يكفي عمي.
شعرت بغصة قوية وهي تتبع: بل يكفي ويزيد.
هم بالاقتراب منها لتصيح قائلة: لا بلال، لا أريد أحداً هنا الآن، اتركوني بمفردي قليلاً.

يتبع

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(حصري, .....قريبا, ليلاس, ليلى, مستشار, موال, منتدى, منتديات ليلاس, امير, الكاتية اسيل, برنامج, بقلمي, يالي, ياسمين, رومنسيات عربية, سائق, شفير, عبد الرحمن, عبق الرومانسية, هنادي هشام, وليد
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t169803.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 03-01-16 02:51 AM
Untitled document This thread Refback 29-08-14 11:55 PM


الساعة الآن 12:29 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية