لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-10-12, 06:18 PM   المشاركة رقم: 926
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية "امير ليلى" بقلم / easeel .. الفصل السابع عشر .. مميزة جداً

 
دعوه لزيارة موضوعي

مساء الخيرات عليكم يا صبايا
اخباركم وكيف احوالكم
اتمنى تكونوا جميعا بخير
اشتقتلكم جدااااااااااا
كل سنة وانتم طيبين جميعا


تسلموا لي يا غوالي
ايرث موون
ساحل المحيط (سوسو )
تامي 999
لوشنة العزاوي
همس القدر
وحسن الخلق ( هومي )

ردودكم وترحيبكم بيا اسعدوني جداااااااااااااا جدا

اتمنى ان البارت يعجبكم
ويكون على القدر المطلوب
لا تحرموني تواجدكم


حدث سابقا في " امير ليلى"



قال أمير بجمود: ماذا فعلت وليد؟
قال مشيحا بيده: لم افعل شيئا،
اتبع بألم: للآسف لم استطع ان افعل شيء، وقفت عاجزا أمام موافقتها على الخطبة
لم استطع ان اجبرها على فك الخطبة يا أمير أو تغيير قرارها.
.
.
.
قالت والدتها بإصرار: سنتكلم ليلى الآن، لابد ان تعلمي جيدا ما حدث في الماضي قبل ان تقدمي على ما ستفعلينه من اجلي
نظرت لها ليلى بصدمة فاتبعت الأخرى: إذا كان عمك اخطأ فانا الأخرى أخطئت ليلى، ولابد لك من معرفة كل ما حدث لتقرري إذا كنت ستصفحين عني أم ستأخذين مني موقفاً أنا الأخرى.
.
.
.
سمعت صوت الباب وهو يغلق وانتظرت ان تنهمر دموعها كما كان يحدث من قبل، ولكنها لم تستطع ان تذرف دمعة واحدة. وكأن مآقيها جفت من الدموع.
تشعر بالسخونة تلسع جفونها وتنتظر ان تنهمر دموعها لتخفف عنها تلك السخونة التي تحرق روحها، وتدمي قلبها، ولكن دموعها أبت النزول، كأنها تريد ان تحتفظ بما تبقى لها من كرامة للأيام القادمة.
ابتسمت باستهزاء وهي تفكر " انتهت دموعك ليلى ذرفت ما يكفيك من الدموع في حياتك "
تمتمت بنبرة قوية لم تعتادها من قبل: لا يستحق احد ان اذرف دموعي عليه، لا أمي ولا عمي ولا حتى أنت عبد الرحمن
.
.
.
نظرت بصدمة إلي السيدة فوزية وقالت لها بعدم فهم: ماذا؟
فرددت السيدة فوزية: أنت الوحيدة هنادي التي تستطيعين إقناعه بان يتزوج من أخرى لينجب أطفالا أصحاء.
.
.
.
نظر لها في صدمة وهو يحاول يستوعب ما تفوهت به الآن، خرج وراءها ونظر لها بصدمة وقال بعدم فهم ظهر على وجهه: ماذا تقولين منال؟
ابتسمت ببرود وقالت بهدوء: أخبرك انه حان الوقت لتنفذ الجزء الخاص بك من وعدك لي.
شعر بالارتباك وبتغييرها غير المفهوم له. فملامحها مختلفة عن تلك التي قابلته بها
قال وعقله يعمل سريعا في أسباب تغييرها: ماذا حدث لتتذكري ذلك الوعد الآن؟ منذ فترة ونحن على وفاق ولم تخبريني بأنك تريدين مني المغادرة.
.
.
.
رمى جاكيت بدلته بعنف وهو يسب نفسه وقلبه، أغمض عينيه وحاول ان يدفعها بعيدا عن أفكاره، لينتفض على صوتها وهي تقول: كيف حالك بلال؟
التفت لها بحده وقال بغضب: ماذا تفعلين هنا؟
أطرقت برأسها ونظرت إلي الأرض وقالت بخفوت: جئت اسأل عن أحوالك.
قال بحدة: اخرجي من هنا حالا، ولا تدخلي إلي غرفتي مرة ثانية.
.
.
.
نظر له وعيناه تلمع بابتسامة : ان شاء الله ياسمين ستقتلع عينيك .
ضحك وليد بحب : بل انا سأقدمهم لها كهدية زواج .
نظر له امير وقال باهتمام : اذن لديك خطة لاستردادها .
هز الاخر راسه ولمعت الثقة في عيناه وردد بخفوت : ان شاء الله ، اهتم بشفائك لتحضر عرسي هذه المرة .
ردد امير بسعادة : ان شاء الله
.
.
.
تجلس بوسط فراشها تضم ركبتيها لصدرها وتسند ذقنها عليهم تحتضن ساقيها بقوة وتهتز بتوتر ، الظلام يخيم على الغرفة الا من الضوء الخارجي الذي يدخل من النافذة ، تلك النافذة التي تهاوى منها عبد الرحمن ساقطا وهو يدافع عنها
انسابت دموعها على وجنتيها واهتزت بعنف وهي تتذكر ذلك الحقير وهو يلمسها بحيوانية ويردد كلماته القبيحة على اذنيها ، انهمرت دموعها بغزارة عندما ترددت على اذنيها صوته الخشن وهو يناديها لتستجيب له
خُيل اليها انها تسمع صوته فقفزت واقفة واسرعت في الخروج من الغرفة وهي مولية ظهرها للخارج وهي تتلفت حولها وتنظر الي الغرفة باحثة عن مصدر الصوت في هلع .

.
.
.
دخلت بخطوات بطيئة لتراه وهو يحتضن اختها بحنان شديد ويهمس لها مطمئنا
ليندفع شعور الغيرة المقيت مسيطر عليها وتقول شبه صارخة : ماذا يحدث هنا ؟
التفت ينظر اليها ببرود ويقول : لا شيء ، فاطمة متعبة قليلا .
نظرت له بقوة : حسنا من الجيد انك هنا ، اريد ان اعلم ما حدث ليلة عودتك انت وفاطمة
نظر لها وقال بلا مبالاة : لم يحدث شيء .
صاحت بصوت عال : بل حدثت اشياء كثيرة اريد ان اعرفها سيد خالد .
وقف امامها وقال بجبروت : اخفضي صوتك .

.
.
.

__ سوزان ، لقد غادرت بشكل غريب ، اشك انها تشاجرت مع بلال ، لا اعلم ما بهما ولكن العلاقة بينهما متوترة .
عقدت ليلى حاجبيها : كيف ؟
ابتسمت ايناس : ان سوزي وبلال مولعان ببعضهما البعض منذ ان كنا صغار .
وقريبا سيخطبها بلال
ابتسمت ليلى بسعادة : ربنا يوفقهم .
.
.
.
تركت ايناس مجبره فهي لا تريد الاختلاء بنفسها الان اطلاقا ، لا تريد ان تفكر به وتستعيد ما حدث في تلك الايام الاولى لاختفائه وبعده عنها ،
عندما اتى بلال بها الي منزل والدتها واكتشفت مدى قربه من بيت سيادة السفير فهو يقع بنفس المنطقة ، وعلمت بأمر عودة منال وذهبت الي الفيلا كانت حزينة مما عرفته عن عمها ولكنها كانت سعيدة بالعودة الي والدتها شعرت انها تحتاج ان تتكلم معه ، تحتاج ان تستشيره فيما ستفعله مع عمها ، بل تشعر بالخجل الان كلما تذكرت
انها كانت تشعر بشوق شديد له وتشعر بالشوق لان يضمها الي صدره لتبكي وتشكو اليه من خداع عمها لها ، تريده ان يمزح معها كما يفعل دائما .
شعرت بالعرق يضخ من وجهها واحمرت اذنيها بقوة وهي تتذكر قبلته ، وهمسه الذي غزى روحها ،نغزها جرح يدها القديم فضغطت عليه مكان شفتيه بقوة ليؤلمها اكثر وهي تفكر انه كان مجرد حلم ليلى ، الم تدركي الي الان ؟ كنت تحلمين عزيزتي وهذا هو واقعك اليوم فتعايشي معه .
.
.
.
__ الي اين ؟
ابتسم بهدوء وذهب اليها لينحني ويقبل راسها : اراك على خير منال .
الصدمة عقدت لسانها والدهشة عمت حواسها ولم تستطع ان تنادي عليه وهي تراه امامها يخرج من باب الغرفة
لا تعلم لم شعرت انه لن يعود اليها ابدا ، غادر ولن يعود
اجهشت في البكاء وهي تلعن غبائها

.
.
.
اتسعت عيناها بدهشة : المربية .
همهم وهو ينهض من الفراش : نعم لقد اتيت بمربية له كما قال الطبيب منها ان تعتني به ومنها ان تمارس التمرينات معه بطريقة يومية ليتحسن سريعا .
قالت بغضب : دون ان تخبرني .
نظر لها ببرود : انه طفلي هنادي ، والان علي ان اهتم به كما ينبغي يكفيك ما عانيته معه السنوات الماضية بمفردك .
اقترب منها وابتسم : ثم لا تقلقي انها اتيه بتوصية من طبيبه الخاص .
تركها بعد ان قبل جبينها وهي تنظر في اثره مدهوشة من تصرفاته الجديدة والعجيبة عليها تمتمت : هل جن هشام ؟!

.
.
.

احتضنت ليلى مرة اخرى وقالت : سأتركك الان لدي مائة شيء يجب فعله قبل المساء .
قبلتها ليلى : اعلم ياسمين .
شدت على يديها بقوة : سأتصل لأطمئن عليك .
__ ان شاء الله .
التفتت لتصافحه بقوة كعادتها وهمست ك اعتني بها بلال .
انحنى ليهمس لها برقة : لا تقلقي عليها ، طمأنني عنك اليوم لا تنسي .
ابتسمت باتساع : ان شاء الله ، اراك على خير .
ودعتهم وانصرفت في عجاله من امرها ، ليعود هو الي شقيقته : هيا ليلى لنأتي بأمي ، سينادون على طائرتنا الان .
.
.
.
عضت شفتيها وقالت : الن تخبرني ما مدى علاقتك بتلك الفتاة ؟
نظر لها من بين رموشه وقال ببرود : فقدتي الحق في هذا السؤال سوزان ولا اريد ان اتناقش معك في لماذا فقدتيه ؟
ترقرقت الدموع في عينيها وقالت برجاء : الن تسامحني ؟
نظر لها وهو يشعر بطوفان يمحي كل مشاعره السلبية ولكنه ابى ان يهدر كرامته فقال بجمود : ابدا.

.
.
.

نظرت له وقالت بهدوء : الا تريد ان تتصل بها لتطمئنها عنك ؟
نظر لها بتفحص فاتبعت : لقد تركت العمل بعد ان انتقلت للعيش الي والدتها ، سالت عن اخبارها اليوم لأطمئنك عليها .
ابتسم بامتنان : من المؤكد انها قلقة عليك .
قال بخفوت : كيف سأطمئنها علي ؟
لمعت عيناها بفرحة حقيقية وامسكت هاتفها : اتيت برقم هاتفها
.
.
.
فقهقه الاخر بقوة وقال : حسنا ، حسنا لا تستعمل معي وجه ضابط الشرطة الاصيل.
راقبه امير وهو يتحرك بسرعة في الغرفة : ماذا تفعل ؟
قال وليد بهدوء : لابد ان انصرف ،معرض ياسمين اليوم وسأذهب لأرى ما سأفعله.
نظر له امير متسائلا : علام نويت ؟
تنهد بقوة : ادعي لي .
قال امير بابتسامه خفيفة : ربنا يوفقك
.
.
.
ال بجدية ولهجة حازمة : من الان لا خروج لكي دون اذن مني ولن تخرجي بمفردك مرة اخرى ، يكفي ما تسببت به الي الان .
اغمضت عيناها بقوة وهزت راسها بالإيجاب : حاضر ابي .
اندفعت الي غرفتها وهي تحاول السيطرة على دموعها " لابد ان تتخطي هذه الازمة يا فاطمة ، لابد ان تتناسيها وتكملي حياتك ، لابد فاطمة "

.
.
.

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 20-10-12, 06:21 PM   المشاركة رقم: 927
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية "امير ليلى" بقلم / easeel .. الفصل السابع عشر .. مميزة جداً

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل الثامن عشر

واقفة تنظر بتوتر إلي رواد المعرض، تشعر بتوتر كبير يسيطر عليها، فاليوم يعتبر أول يوم لانطلاقها في حياتها العملية وردود أفعال النقاد ستبني عليها حياتها القادمة
تتلفت وتنظر حولها لتتوقف فجأة وتنظر بتركيز إلي القادم نحوها يبتسم باتساع
جزت على أسنانها وهي تنظر إلي الفتاه الرقيقة المتأبطة ذراعه
فكرت وهي تراها " من هذه الفتاه؟ لا تشبه فتياتك وليد "
انتبهت من أفكارها على صوته وهو يقول بابتسامته الماكرة: كيف حالك يا صديقتي العزيزة؟
نظرت له وشرارات الغضب تنطلق من عينيها ولكنها قالت بصوت هادئ: مرحباً وليد، كيف حالك؟
ابتسم بسعادة: بخير الحمد لله.
نقلت نظرها إلي الفتاة الواقفة بجانبه فقال بابتسامة متلاعبة: الآنسة إيمان، أصرت أن تحضر معرضك فأتيت بها معي.
التفت إلي ياسمين وقال بهدوء: جاسي صديقة مقربة لي كما أخبرتك من قبل.
ابتسمت الفتاة بتهذيب وقالت وهي تصافح ياسمين بحفاوة: تشرفت بمعرفتك.
جزت ياسمين على أسنانها وقالت برسمية: أنا الأخرى سعيدة بتشريفك لمعرضي.
قالت إيمان بهدوء: حسناً وليد سأذهب وانظر إلي اللوحات، فانا مشتاقة لرؤيتها جميعا.
قال بتلقائية: اختاري ما يعجبك لتضعيه في غرفتك كما أخبرتني، ولا تهتمي حبيبتي كل ما تريدينه سأجلبه لك.
اتسعت عيناها وهي تسمعه يتفوه بتلك الكلمات وشعرت أنها تريد تحطيم رأسه
جزت على أسنانها قوياً لدرجة أن صداعاً لحظياً أصابها من جراء فعلتها
التفت إليها وابتسامته الماكرة متعلقة بشفتيه، لتنظر إليه هي بغضب وتتمنى أن تمحو تلك الابتسامة بأن تلكمه لكمة قوية تذهب بأسنانه البيضاء المنمقة.
قال بهدوء مستفز: أين هشام بك؟
رفعت حاجبها بتعجب واستنتجت انه لم يعلم بفسخها لخطبتها من هشام
تراقصت عيناها بمرح وهي تفكر في أنه أتى برفيقة له كي يثير غيرتها، كما يغار هو من هشام فقالت بهيام: سيأتي بعد قليل، هاتفني منذ قليل واخبرني بسعادته لانطلاق أول معارضي.
نظر لها من بين رموشه وقال ببرود: كنت أتمنى أن أبارك له أيضاً.
ثم اقترب منها وقال: وكنت أتمنى أن أبارك لك بطريقة مختلفة ياسمين، ولكنك تضعين بيننا حواجز كثيرة لا استطيع المرور منها.
نظرت له بطرف عينها وقالت بهدوء: أنت من بدأت ببنائها وليد.
همس بصوت عذب: استطيع هدمها لو تريدين ذلك.
رفعت رأسها في كبرياء وقالت: لأول مرة تتعرف على فتاه ملتزمة، أم أن الحجاب نوع من أنواع النيو لوك
زفر بضيق وقال بحنق: لأنها ليست كباقي فتياتي.
ضيقت عيناها وهي تقول: ما مدى اختلافها؟
ابتسم باتساع: مختلفة كثيراً، ثم زم شفتيه بجاذبيه: ما رأيك بها؟
قالت بابتسامة مرحة على الرغم من غضب عينيها: إنها رائعة.
نظر إلي إحدى اللوحات باهتمام و اقترب منها وقال بلا مبالاة: أفكر في الاستقرار.
رددت بدهشة: الاستقرار؟
هز رأسه بالإيجاب: آه، نعم لقد قاربت على الخامسة والثلاثين وأريد أن أتزوج وأنجب العديد من الأطفال الرائعين.
اتسعت عيناها بقوة ورددت: الأطفال الرائعين.
أدار لها ظهره ونظر إلي اللوحة وهو يكتم ضحكته: آه نعم لذلك أسألك عن رأيك بها.
شعرت بالغضب يتفجر بداخلها وقالت بحنق: لماذا أتيت اليوم وليد؟
نظر لها وقال بتلقائية مفتعلة: لأبارك لك طبعاً، أتتخيلين في يوم من الأيام أن أفوت إحدى مناسباتك ولا احضرها؟ ستبقين صديقتي العزيزة ياسمين مهما حدث.
قالت بحنق وهي تقبض كفيها بقوة: وأنا قطعت صداقتي بك.
ابتسم باستفزاز: ولكني لم افعل.
احمر وجهها بقوة ونظرت له بغضب فاقترب منها وهمس: وأريد أن أصبح اقرب منك لنفسك ولكنك تدفعينني بعيداً.
رفعت رأسها بكبرياء: تأخرت كثيراً وليد.
نظر إلي عينيها البنية ولمع الحب بعينيه: اعتذر عن التأخير حبيبتي، وأتمنى أن تغفري لي تأخري.
انتفض قلبها بقوة وهي ترى لمعة الحب بعينيه ولم تستطع النطق، فقدت الكلمات لديها معانيها والحروف فقدت أبجديتها، بل تبقت لديها معاني كلماته هو المنبعثة من عينيه وأبجديته هو التي بثها برقة وهدوء من عينيه وهو يصف اشتياقه لها الأيام الماضية، نفضت رأسها بقوة وهي تلوم نفسها على انجذابها له بتلك الطريقة
ابتعدت عنه وهي تشعر بالخوف من انجرافها له وذكرت نفسها بالمليون مرة التي كانت أمامه وذهب إلي أخرى غيرها
انتبهت من أفكارها إلي صوت الآنسة إيمان تقول بهدوء: وليد أريد أن اعرف رأيك بلوحة ما هناك.
ابتسمت بسخرية وهي تلتفت لتراه ينظر لها بلوم ثم يلتفت إلي الأخرى مبتسما: حاضر حبيبتي.
اقترب منها وقال هامسا: للحديث بقية ياسمين.
قالت ببرود: اذهب إلي أم أطفالك الرائعين وليد، حتى لا تغضب منك وترفض عرضك الرائع بالاستقرار.
ابتسم بألم: إلي الآن تتخلين عني ياسمين.
قالت بتحدي: كما فعلت أنت من قبل.
هم بالرد لتقاطعه: اذهب وليد، اذهب

**************************

ينظر إليها بطرف عينه وهي تتأفف للمرة المليون، ابتسم وهو يرى وجهها الذي يسطع بتكشيره طفولية تجعله يفكر في أن ينهال عليه مقبلاً كل انش منه
التفت إلي كريم واخذ يلاعبه ويناجيه بهدوء، لتتأفف هذه المرة بصوت أعلى
قال بهدوء: نودا، أتسمحين وتتكرمين وتعدي لي كوباً من القهوة الفرنسية اللذيذة
التفتت له في حدة وهي تضيق عيناها بغضب فاتبع متسائلا: هل أنت غاضبة مني؟
زمت شفتيها بحنق فقال: لماذا حبيبتي؟ ماذا فعلت لك لتغضبي؟
انتفضت واقفة وهي تصيح: ألا تعلم حقا هشام؟
نظر لها ونقل نظره لكريم ثم نادى المربية وطلب منها بلطف أن تصحب كريم معها
ليقول بهدوء بعد انصرافها: انتبهي هنادي ولا تصيحي بي مرة أخرى هكذا أمامه.
عقدت ساعديها أمام صدرها وزمت شفتيها بحنق لتغادر سريعاً من أمامه.
تنهد بقوة وهو يراقب انصرافها لينهض ويذهب خلفها، فتح باب الغرفة ووقف ينظر إليها وهي تتحرك بعصبية شديدة، لوى شفتيه واقترب منها بهدوء
__ ألن تخبريني عن سبب غضبك هنادي؟
نظرت له وقالت بغضب: لا افهم كيف لا تعرف إلي الآن ما سبب غضبي منك؟
ابتسم بهدوء: اخبريني حبيبتي، ما سبب غضبك؟
جزت على أسنانها وقالت بنبره غاضبة: أنت لم تستأذنني هشام في الإتيان بتلك المربية
نظر لها ملياً ووضع سبابته خلف أذنه وقال بقوة: ماذا قلتي، لم افعل ماذا؟
ازدردت لعابها وهي تكمل: أنا والدة كريم إذا تناسيت ذلك
قاطعها بنبرة قوية: وأنا والده وأنا من يقرر ما الذي سيحدث له الأيام القادمة.
اتسعت عيناها وقالت بحنق: ألا يحق لي أن أشاركك القرار؟
أشار لها بيده: أسمعت؟ تشاركينني وليس أن استأذن سيادتك، وأنا من له القرار النهائي في كل الأمور هنادي.
واتبع: ثم إن الطبيب ابلغني أنه أخبرك بموضوع المربية من قبل، ولكن لم تكن لديك قدرة مالية عليه. أنا لدي القدرة أن أُحضر له مربية تعتني به وتعجل من شفاؤه. ثم إني فكرت في أن أريحك قليلاً، وتنتبهي لعملك بطريقة أفضل.
ثم نظر لها بهدوء وأكمل بمكر: وتتفرغي لي قليلاً، لأن كريم يأخذ كل وقتك تقريباً.
أشاحت بعينيها بعيداً عنه: من فضلك لا تفعل شيئاً آخر دون أن تخبرني.
جز على أسنانه غضبا وقال بقوة: لست طفلاً صغيراً لتتعاملي معي بتلك الطريقة هنادي أم لم تلاحظي أني كبرت وأصبحت رجلاً كبيراً استطيع أن احدد ما في صالح ولدي؟
زفرت بضيق: لم اقصد ذلك، كل ما أريده أن تشركني معك هشام وهذا من حقي.
ابتسم بلطف وهو ينحي مشاعره السلبية اتجاهها و هجوم عقله عليها جانباً: من عيوني.
اقترب منها بهدوء: ما رأيك أن نخرج لتناول العشاء؟
ابتسمت: سأعد كريم حالاً.
مسكها من يدها: لا اتركي كريم حتى لا يتأخر عن موعد نومه، سنخرج بمفردنا.
اعترضت: ولكن كريم
لامس وجنتاها بسبابته: لا تقلقي، المربية ستبقي معه إلي أن نأتي.
هزت رأسها باستسلام: حسناً سأرتدي ملابسي حالاً.
وضع رأسه برأسها وقبل طرف انفها برقه: على راحتك حبيبتي.

***************************

أسندت رأسها إلي حافة الفراش بإرهاق. إلي الآن تشعر بالدوار من الرحلة، كم شعرت بالخوف والطائرة تقلع عن الأرض، وكم تشبثت به وكم هدأها بمرحه وخفة ظله وأنساها الخوف،
دمعت عيناها وهي تتذكر رقته معها، كم هو رقيق وحنون أخيها الحبيب،
تنهدت بقوة وهي تستمتع بحلاوة اللفظ، وجمال الكلمة، أخيراً أصبح لها أخ وسند
يعتني بها ويأتي بحقها ويقف بجانبها ويدرأ عنها الظلم، ظلم الأيام والسنين التي عاشتها وحيدة، ظلم وأنانية عمها و والدتها.
أغمضت عيناها وهي تتذكر عندما كان يأتي دائماً ليلاً يطمئن عليها وكأنها طفلته وليست أخته الكبرى
كم سألها عن سبب دموعها التي لا تجف ويسأل بمرح من أغضبها وهو لن يجعله ينام ليله هانئاً
ابتسمت باستنكار ومن كان سبب دموعها هو السبب بضحكاتها الفترة الماضية، سبب إقبالها على الحياة بل هو السبب الرئيسي في قدومها لهم، وقربها منه
انتبهت من أفكارها على صوت هاتفها يرن، ابتسمت وهي ترى اسم ياسمين يلمع
ردت بهدوء: كيف حالك؟ اخبريني ما أخبار المعرض؟ وكيف كانت ردود الأفعال؟
قالت ياسمين بعصبية: المعرض بخير وردود الأفعال جيدة.
عقدت ليلى حاجبيها: لم العصبية إذاً؟
قالت بانفعال غاضب: لقد أتى
فكرت ليلى قليلا لتقول: من؟ وليد؟ !
ردت بحنق: نعم
ضحكت ليلى وقالت: ولماذا أنت غاضبة إذا؟
قالت ياسمين بعصبية: أتى ليقهرني ليلى، أتى ومعه فتاه ويقول إنه يريد الاستقرار ومن وقاحته يسألني عن رأيي بها.
ضحكت ليلى بقوة وقالت: أيتها الغبية ألا تعلمين أنه يريد إثارة غضبك وغيرتك؟
زفرت ياسمين بقوة: اعلم ليلى ولكن هذا لا يمنع من أنه أتى ليقهرني.
سالت ليلى بهدوء: هل أخبرته بفسخ خطبتك من هشام؟
كحت الأخرى وقال بتوتر: لا، بل عندما سأل عنه أخبرته أنه سيأتي قريباً.
صاحت ليلى: لماذا؟
قالت ياسمين بضيق: كان سيعلم ليلى أني فسخت خطبتي من أجله.
تنهدت ليلى: لقد حذرتك ياسمين ألا تدفعيه بعيداً.
قالت الأخرى بألم: ولن استطيع أن اجذبه نحوي ليلى. لابد أن يأتي بمفرده وهو مقتنع بذلك.
ابتسمت وهي ترى بلال يستأذن في الدخول وقالت لها بهدوء: نعم معك حق.
ضحكت وهي ترى بلال يقول بصوت عال: ألن نتخلص من إزعاجك ياسمين؟
سحب الهاتف من يد ليلى: سافرنا إلي لندن وأنت كما أنت تثرثرين على الهاتف وتزعجين ليلتي الغالية.
قالت ياسمين بتأفف: وأنت لم تغيرك لندن ما زلت مزعجاً وتتدخل بأحاديثنا.
ضحك بقوة: اخبريني ما أخبار معرضك وكم لوحة تبقت؟
ابتسمت وقالت مغايظة: كلها باقية.
قال بصدمة: كلها، طبعاً لا تتذكرين وعدي الأحمق لك.
ضحكت بخفة: لا بالطبع اذكره وسأطالبك به عندما تعود.
قال برجاء: ياسمين يا عزيزتي، أنا مثل أخيك الصغير لا يرضيك أن أفلس بسبب لوحاتك.
ضحكت بقوة ولكنها صمتت وهي ترى ذلك الشاب الواقف أمامها، وينظر إليها بنظرة تقييمية، فقالت بهدوء: بلال سأذهب الآن، احد رواد المعرض أتى متأخراً عن موعد إغلاق المعرض
قال بلال بمرح: حسنا اذهبي وأنا سأدعو الله أن يبتاع إحدى اللوحات حتى يخفف عني قليلاً
ابتسمت وقالت: سلام.
أغلقت الهاتف وتقدمت منه وهي تبتسم: هل استطيع خدمتك؟
ابتسم وهو يدير عيناه عليها وقال: بالطبع تستطيعين.


يتبع ...

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 20-10-12, 06:23 PM   المشاركة رقم: 928
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية "امير ليلى" بقلم / easeel .. الفصل السابع عشر .. مميزة جداً

 
دعوه لزيارة موضوعي


دق الباب بدقة منتظمة، فقال بهدوء: ادخل.
ابتسم باتساع وهو يراه يدلف بخفة كعادته ويبتسم: كيف حالك الآن؟
وضع الكتاب الذي كان يقرأ به وقال بترحيب: تفضل، أنا بخير والحمد لله.
ابتسم خالد: الحمد لله، أتيت اطمئن عليك.
ابتسم أمير بامتنان: أشكرك يا صديقي.
تنهد خالد: لا داعي للشكر أمير، اخبرني عن نتيجة الأشعة.
هز رأسه وقال بجدية: جيدة، كما توقع وجيه سأحتاج إلي بعض العلاج الطبيعي ولكن ليس كثيراً.
ابتسم خالد بفرح: حسناً أخبار جيدة.
نظر له بتفحص وقال بجدية: ماذا بك؟
نظر له خالد باندهاش وقال: لا شيء.
ضحك أمير: لا يا بك، اشعر أنك حزين، هل حدث شيء لبيت سيادة السفير؟
هز خالد رأسه نافيا وقال بهدوء: لا جميعهم بخير.
نظر له أمير مليا ًفقال خالد بحنق: عبد الرحمن.
ضحك أمير وتأوه تعباً فابتسم خالد: اعتدت عليه.
تنحنح أمير: اخبرني ما بك؟
قال بألم: أريد أن اعلم من قتل أخي، ولا تخبرني أنه لا فائدة من ذلك وأن باسم كان يستحق، فأنا اعلم ذلك ولكني أريد أن اعلم أيضاً من الذي قتله؟
قال أمير بجدية: لن أخبرك بذلك رغم أنه صحيح ولكني سأخبرك أنه طريق محفوف بالمخاطر، وعليك أن تتذكر الطفلين والسيدة منال، ستخاطر بنفسك وتتركهم لمن؟
قال بجدية: أنا سأفعل ذلك حتى لا يسألني احمد عندما يكبر عن أبيه الذي لم اثأر له
__ أنت جاد إذاً
هز رأسه بالإيجاب فقال أمير: احذر خالد، لن يكون الأمر سهلاً.
ابتسم خالد: لا تقلق، اهتم بنفسك فقط.
تنهد بقوة: إن شاء الله
قال بخالد وهو يبتسم بخبث: لم تسألني عن ليلى؟
ابتسم الآخر ببرود: لأني اعلم أخبارها.
رفع حاجبيه بدهشة: حقا؟ ! من أين علمت؟
قال أمير بابتسامة: عصفورة حسناء أتت وأخبرتني.
ابتسم خالد بمكر، وقال بلامبالاة: إذاً أنت تعلم أنها سافرت اليوم.
التفت له في حده: سافرت، إلي أين؟
نظر له خالد بتعجب: ألم تقل إنك تعلم أخبارها؟
قال أمير: نعم فاطمة أخبرتني أنها تركت العمل ولكنها لم تخبرني بأنها سافرت.
عقد خالد حاجبيه وقال بتعجب: فاطمة !!
قال أمير بهدوء: نعم أتت لزيارتي اليوم.
هز خالد رأسه: من المؤكد أنها لا تعلم، فليلى أخبرت منال منذ فترة أنها ستسافر مع والدتها إلي لندن.
قال الآخر بجمود: إذاً قررت أن تجري العملية وتتبرع لوالدتها.
عقد خالد حاجبيه وقال: أية عملية؟
نظر له أمير وقال بجمود: لا شيء.
تنهد خالد وقال: حسنا، سأنصرف أنا، فطائرتي تقلع فجراً.
ابتسم أمير: تعود سالماً، إن شاء الله.
ابتسم خالد: أراك على خير، سلام.
تنهد بقوة بعد انصراف خالد وهو يفكر بها، ما الأمر الذي دفعها للموافقة على إجراء العملية، والاهم هل سامحت والدتها ولذلك عادت إليها،
هل ستستمتع إلي أنا الآخر وتسامحني على ما فعلته معها؟ هل ستتفهم ظروفي؟
تنهد مرة أخرى ونظر إلي الكتاب الذي كان يقرأ به فشعر بعدم الرغبة في إكماله
زفر بضيق ورأسه تمتلئ بالأفكار والمخاوف من موقفها الذي ستتخذه منه
فكر بهدوء: إنها تحبك أمير،
ابتسم بسخرية: بل تحب عبد الرحمن، السائق عبد الرحمن
تنهد بقوة: ماذا ستفعلين ليلى عندما تكتشفي من أنا، ماذا ستفعلين؟

****************************

نظرت له بغرابة فسأل بهدوء وهو يبتسم: أريد أن اسأل عن تلك اللوحة.
تأملته مليا فقال بضحكة جانبية: هل أشبه أحداً تعرفينه؟
هزت رأسها وهي تقول: نعم اشعر أني رأيتك من قبل.
لمعت عيناه ببسمة وقال: حقا؟ لم أقابلك من قبل وإلا لكنت تذكرتك. من ينسى هذا الوجه الجميل؟
قالت بمهنية: أشكرك.
تكلمت معه عن اللوحة وهو ينظر إليها متأملاً، ويفكر كيف تركها أخيه الغبي تذهب من بين يديه. انتبه من أفكاره على صوتها: هل تريد أن تعرف شيئاً آخر عن اللوحة؟
هز رأسه نافياً: لا شكراً.
نظر لها طويلاً فتنحنحت بهدوء وقالت بجدية طغت في عينيها: شيء آخر؟
ابتسم: بالطبع، هلا صحبتني في جولة للمعرض بعد إذنك
ابتسمت بهدوء: للأسف لقد أتيت متأخراً عن موعد المعرض. من الممكن أن تأتي غداً، فالمعرض مستمر للغد
نظر لها من بين رموشه: من أجلك آتي غداً مرة أخرى.
نظرت له بتعجب: ماذا تريد أيها السيد؟
قال ببرود: اسمي وائل.
__ لا يهم، أريد أن اعرف ماذا تريد الآن؟
ابتسم: لا شيء، أراك غداً.
رفعت حاجبيها بدهشة وهي ترقب انصرافه من أمامها وهي تفكر " لماذا اشعر أني اعرفه؟ "

***************************

نظر إلي أخته التي تثرثر بمرح وهو يشعر بسعادتها انتقلت إليه،
استمع إليها بإنصات وهي تمدح ياسمين وتمدح اللوحات
قالت بمرح: متى ستذهب لتخطبها؟
ابتسم بهدوء: قريبا إن شاء الله، أرى انك متحمسة لها.
هزت رأسها وعيناها ترقصان بمرح: بالطبع، إنها جميلة ومرحة، وأنا متأكدة أنها تحبك.
رفع حاجبيه بدهشة وقال: يا سلام من أين أتيت بذلك التأكيد؟
ابتسمت إيمان بمرح: من عينيها أخي، ثم إنها غيورة جداً، فعندما رأتني كانت تريد أن تحطم المعرض على رأسي ورأسك، ألم تخبرها عن هويتي؟
ابتسم بمكر وقال مغايراً للحديث: أين تريدين الذهاب غداً؟
قالت بتوتر: غداً؟ لا أريد أن اذهب معك إلي أي مكان، فأنا مرتبطة بموعد مع صديق لي.
عقد حاجبيه وردد مؤكداً: صديق لك، أم صديقة؟
ابتسمت: بل صديق لي من الجامعة.
أوقف السيارة والتفت لها بهدوء: ما مدى علاقتك به إيمان؟
تلعثمت واحمرت وجنتاها فقالت بهدوء: إنه زميل لي، كان زميلاً لي ثم تخرج السنة الماضية من عائلة محترمة وحيد أبويه ملتزم وهو من شجعني على الالتزام. أمي تعرفه جيداً وتعرف والدته وهو صديق لأحمد. إنه يريد أن يتقدم لي ولكني أريد أن أتقرب من شخصيته، وأمي تعلم عن موعدنا غداً.
ينظر لها مندهشاً، لا يستطيع التصديق بأن أخته الصغيرة كبرت إلي هذا الحد، وستصبح عروساً قريباً. ابتسم وقال بلطف: لماذا تخبريني إذاً؟ من الواضح أن أمي على دراية به وبعائلته وتشجع تلك الزيجة.
احمرت وجنتاها بقوة وقالت بتلعثم: أريدك أن تأتي غداً وتتعرف عليه.
اتسعت ابتسامته وهو ينظر إليها بتقدير: حسنا سآتي لأعود بك إلي المنزل وأتعرف عليه.
ابتسمت بخجل: شكراً على تفهمك أخي.
ربت على خدها بحنان: أنا أثق بك ايمي، ما رأيك أن أصحبك إلي العشاء في افخر المطاعم.
صفقت بيديها مرحبة: طبعا موافقة.
انطلق بسيارته مرة أخرى لتعود هي ثانية إلى الثرثرة عن ياسمين وتسأله عن أشياء عديدة خاصة بها. ابتسم على مرحها الدائم وأجاب عن معظم أسئلتها وهو يفكر بتلك العنيدة التي لازالت تصر على البعد عنه.


يتبع ...

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 20-10-12, 06:24 PM   المشاركة رقم: 929
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية "امير ليلى" بقلم / easeel .. الفصل السابع عشر .. مميزة جداً

 
دعوه لزيارة موضوعي

جلس بجوارها: ألا زلت تعانين من الدوار والصداع؟
ابتسمت: أنا بخير بلال، لا تقلق.
__ حسناً، انهضي سنذهب في نزهة جميعاً. فإيني صدعتني من كثرة ثرثرتها على الخروج الليلة.
__اذهب معها.
هز رأسه نافياً: بدونك لا يمكن، هيا انهضي وارتدي ملابسك لنتنزه جميعنا.
هزت رأسها موافقة لتنهض ببطء وتبدأ بترتيب ملابسها.
أنعشت نفسها بحمام دافئ وخرجت لترتدي ملابسها، وعندما انتهت من ارتدائها أمسكت حجابها لتلفه حول رأسها بإحكام كما اعتادت، لترتجف يديها بقوة وهي تشم رائحته قريبة من انفها
التفتت تبحث عنه بحدة، وهي تسأل نفسها من أين أتت رائحته بتلك الطريقة القريبة
نظرت إلي نفسها في المرآة واشتمت رائحة حجابها لتنفضه من بين يديها بقوة بعد أن تأكدت أنه مصدر الرائحة. فهذا هو نفس الحجاب الذي سقط عن رأسها وهو يعترف لها بحبه، لابد أنه التقط رائحته بسبب قربه الشديد منها، وهو أيضاً الحجاب الذي أخفته من أمام عيناها حتى لا يذكرها بذلك اليوم، ما الذي أتى به إلي هنا؟
قبضت كفيها ووقفت تنظر إلي حجابها الجاثم على الأرض لا تعلم لم رأته كأنه كفن يحيط بقلبها. جلست بوهن على ركبتيها وهي تتوسل لعينيها آن تذرف الدموع ليس من أجله هو بل من أجل أن ترتاح ولو قليلاُ،
تأملت حجابها وهرعت إليه وهي تشعر بأنه الذكرى الوحيدة المتبقية منه، إنه شاهد الأمل الذي يخبرها بأنه كان موجوداً، أن اعترافه كان حقيقياً، أنها لم تتوهم وجوده، أنها لم تحبه بمفردها بل كان يحبها هو الآخر
أمسكت قماش حجابها بحنان وهي تتمتم بخفوت: أين أنت عبد الرحمن؟ كم احتاجك بقربي الآن؟ وكم اكره بعدك عني بتلك الطريقة؟ وكم أريد أن ارتمي بذراعيك لأشعر بالأمان الذي لم أجده ألا بجوارك؟
انتبهت على صوت طرقات بلال على الباب لتقول بصوت مخنوق: سآتي حالاً.
دست الحجاب بحقيبتها وأخرجت واحداً آخر لترتديه بدلاً عن هذا، فهي لن ترتديه أبداً بعد ذلك. ستخبئه كما خبأته من قبل حتى لا يذكرها به وليظل موجوداً كدليل على تواجده فيما مضى من حياتها.

********************************

منذ الصباح وهي تجلس بوسط الفراش وتحدق بالفراغ. لم تخرج من غرفتها قط، لم تطمئن على الطفلين اليوم، ولم تفعل أي شيء. فقط تحدق في الفراغ وتحاول استيعاب أن خالد تركها وذهب، وكلمة واحدة تتردد بإذنيها " لن يعود "
انسابت دموعها وهي تفكر " كيف؟ بل سيعود إنه يحبني، خالد لا يستطيع العيش بدوني، من المؤكد أنه سيعود "
صاح عقلها بقوة " أيتها الغبية طردته من حياتك وأسمعته ما لم يتحمله بشر، كيف تريدينه أن يعود إليك "
غامت عيناها بغضب " خدعني، لم يخبرني عن حقيقة أخيه قط، كان يعلم إني أحبه ولم يحاول أن يخرجني من دوامة أفكاري أبداً "
ترددت آخر جملة في أذنيها وكأنها تعطي الإشارة لعقلها "كان يعلم باني أحبه "
ترددت كلماته في عقلها وهو يخبرها بحبها له وبأنها تعاقبه على تركه لها لباسم
وهو يخبرها بأنها تحبه منذ أمد بعيد، كان يعلم بأنها تحبه حتى من قبل أن تعترف لنفسها بحبها له.
جزت على أسنانها وتألق الغضب بعينيها وهي تشعر بأنه خدعها ولم يحاول ولو لمرة واحدة أن يتمسك بحبها الذي يشعر به ويحارب طيف أخيه الذي ظل حائلاً بينهما لوقت طويل.
انتفضت واقفة من فراشها ومسحت دموعها بقوة وهي تمسك هاتفها وتفكر: لابد أن تتخلص من طيف باسم إلي الأبد. لابد أن تفهم ما كان يحدث من ورائها وكانت غافلة عنه

يجلس وهو يثرثر معه وهما يرتبان لسفره غداً ليرن هاتفه، نظر إلي الرقم ببرود وقال: بعد إذنك.
ثم رد بهدوء: مرحباً.
__ مرحباً جاك، كيف حالك؟
أتاه صوتها مما جعله يتوتر لينظر إلي رفيقه بطرف عينه ويقول برسمية: أنا بخير كيف حالك؟
قالت سريعا: اسمع جاك، هل خالد معك؟
زم شفتيه وهو يشعر بغرابة الحديث فقال برسمية: نعم.
__لا تخبره عن هويتي، أريد أن أقابلك غداً في منزل والدي، الساعة الخامسة عصراً.
رفع حاجبيه بدهشة وقال سريعا: حسنا، لا بأس، ألقاك غداً، إلي اللقاء.
أغلق الهاتف لينظر إلي صديقه المهتم بالأوراق التي أمامه، فتنحنح وجلس إلى جواره مرة أخرى وقال: خالد هل أنت متأكد من رغبتك في السفر غداً؟
رفع نظره إليه بغرابة: نعم، لماذا تسأل الآن؟
هز رأسه نافياً وقال: لا شيء، ولكني أرى أن تمكث بجانب الطفلين ومنال أفضل.
ابتسم خالد بسخرية وهو يفكر في منال التي طردته من حياتها بدون سبب، بل اخترعت سبب لتتخلص منه زفر بقوة وقال بإصرار: سأسافر جاك، سأسافر.

*****************************

أغلقت سماعة الهاتف بقوة وهي تغلي غضباً. لا تعلم ماذا تفعل معها، أصبحت أقوى وتزداد قوتها بوجود ذلك الطفل، تحركت بخطوات بطيئة لتذهب وتجلس بجوار عمها كما كانت.
نظر لها وسال: ما بك بنيتي؟
رفعت عيناها له والغضب يملاها: لا أريدها هناك عمي ولا اعرف كيف أتصرف.
تنهد العجوز بقوة: اسمعي فوزية، لن نستطيع إبعادها الآن، فإذا ذهبت سيذهب الطفل معها وهذا أمر غير مقبول، أولادنا لابد أن ينشأوا في كنفنا.
جزت على أسنانها بقوة: اعلم عمي، اعلم وهذا ما يثير غضبي أكثر وأكثر، فهي الآن ملكت هشام بهذا الطفل مدى الحياة، وأنا لا استطيع تقبل هذا.
__ اخبريني بم أخبرتك به الخادمة.
قالت من بين أسنانها: أخبرتني أنهما خرجا للعشاء.
أكملت بغيظ: وتركا الولد مع المربية التي أتى بها هشام بك اليوم.
ابتسم الجد بمرح: وما الذي يضايقك أكثر، أنه أخذها للعشاء أم أنهما تركا الولد؟
نظرت له بعتب وقالت: أنا اشعر بالضيق لأنها تحكم قبضتها عليه عمي.
اطرق رأسه قليلا ليقول لها: أتعلمي فوزية لماذا لم أرحب بزواجك من محمد؟
نظرت له بتعجب وتغير لون وجهها وقالت بضيق حاولت كتمه: لا عمي.
ابتسم العجوز بهدوء وتنهد: كنت اعلم أن ولدي متيم بك وأنه لن يرفض لك شيئاً، وكنت اعلم أنك متملكة. فأنت اقرب أبناء إخوتي لي. علمت حين اخبرني محمد برغبته في الزواج منك أنه سيعيش ليرضيك فقط، علمت حينها أني سأفقد سيطرتي على اقرب أبنائي، ولذلك أظهرت له عدم رغبتي وحدث ما توقعته تماماً. ثار ولدي الهادئ المطيع واخبرني في وجهي أنه سيتزوجك سواء شئت أم أبيت.
ثم ابتسم بسخرية مردفاً: ووافقت رغماً عني، وأتى بعد ذلك ليخبرني أنه سينتقل إلي القاهرة. لم يستشيرني بل اخبرني للعلم فقط كما قال، وعلمت حينها أنها فكرتك، التزمت الصمت ولم استطع أن أثور أو اجبره أو اهدده حتى برضاي.
نظر لها وسألها بهدوء: أتعلمين لماذا صمتت فوزية؟
نظرت له بصدمة وهزت رأسها نافية فاتبع: لأني رأيت ولهه بك وعلمت حينها أنه سيتركني لأجلك. سيتمسك بك، فرضيت وأبقيت على ما بقى لي منه.
اصفر وجهها بشده وهو يكمل: إرضي فوزية بما تبقى لك من هشام حتى لا يتركك ويذهب، إرضي بها بنيتي واقبليها. والاهم من هذا وذاك أن تري وتتفهمي عشق ولدك لها.
نهض واقفاً ليتركها تفكر فيما قاله، تابعته بعينيها وهو يتحرك بهدوء وصوت عكازه يدق الأرض بقوة، وهي تفكر.. تترك هشام، وحيدها لتلك الفتاه التي لم تستطع تقبلها، قفز لعقلها سؤال بعثر هدوئها " هل سيتركها هشام من أجل تلك؟ "
هشام فرحة عمرها وأملها الوحيد، من تعبت لتربيه وتكبره ليكون سنداً لها، من حلمت برؤيته رجلاً كبيراً ذو شأن مرتفع يتركها من أجل تلك الفتاه؟ ماذا فعلت له تلك ليترك أمه لأجلها؟
هزت رأسها بقوة وهي تنكر وتستنكر تلك الفكرة وردد عقلها " لن يتركني أبداً، أبداً".



يتبع ...

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 20-10-12, 06:26 PM   المشاركة رقم: 930
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية "امير ليلى" بقلم / easeel .. الفصل السابع عشر .. مميزة جداً

 
دعوه لزيارة موضوعي

يجلس أمامها وهو يسمعها تقص باستحياء عن ذلك الفتى بعدما سألها عنه
ابتسم وهو يراقب احمرار وجهها وفركها ليديها بتوتر وتلعثمها، ربت على يديها بهدوء وقال بحنان: اهدئي ايمي، فأنا لا أحقق معك، أنا أريد أن اطمئن فقط.
ابتسمت وهزت رأسها ليمتقع وجهها وهاتفها يرن بنغمة مميزة، ابتسم وتنحنح وقال بهدوء: ردي على هاتفك حينما اذهب أنا لدورة المياه.
احمر وجهها بقوة وخفضت رأسها بخجل، تحرك بهدوء وهو يستعيد صورتها بمخيلته، كم كانت رائعة بفستانها الأسود الرقيق، ينسدل على جسدها ليزيدها رقة وجاذبية، ابتسم وهو يتذكر نظرتها النارية التي رمته بها وكم كانت غيورة، اتسعت ابتسامته وهو يؤكد لنفسه أنها تحبه وأنه سيفوز بها، جمد وجهه فجأة وهو يرى الشخص الواقف أمامه.
تقدم الآخر بابتسامة عريضة: كيف حالك وليد؟
مد يده ليصافحه وهو يحاول أن يبتسم ولكن كل ما ارتسم على وجهه تشنج خفيف
رد برسمية: بخير الحمد لله، كيف حالك أنت؟
أدار عيناه وهو يبحث عنها وكل أفكاره تذهب إلى أنها هنا بالتأكيد موجودة وتحتفل مع هذا بنجاح معرضها، ابتسم هشام وهو يراقب وليد ليقول بهدوء: أنا بخير والحمد لله.
نظر له وليد وقال بصوت مخنوق: كيف حال ياسمين؟
رفع هشام حاجبيه وردد: ياسمين.
قال سريعاً: نعم أليست معك؟
ابتسم هشام باتساع وقال: لا طبعا، أنا هنا برفقة زوجتي.
نظر له وليد بغباء وقال: نعم، زوجتك.
جز على أسنانه واحمرت أذناه بقوة وهو يقول بصوت متحشرج: هل عقدتما القران؟
عقد هشام حاجبيه: الم تسمعني؟ لم يعد يربطني بياسمين شيئا، وأنا هنا برفقة زوجتي وهي ليست ياسمين قطعاً.
رمش وليد بعينيه: انتظر لاستوعب ما تقول.
اتسعت عيناه وهتف: فسخت خطبتك أنت وياسمين وتزوجت من أخرى.
هز هشام رأسه بالإيجاب، فزفر وليد بقوة وهو يتنفس بسعادة: كيف حدث هذا في تلك المدة القصيرة؟
ابتسم هشام: لا إنها قصة طويلة، سأقصها لك فيما بعد حتى لا اترك زوجتي بمفردها أو تستطيع سؤال ياسمين عنها.
قال وليد: نعم سأسال ياسمين عنها، سعيد بمقابلتك اليوم هشام.
ضحك هشام: نعم اعلم ذلك. إنها المرة الوحيدة التي تسعدك مقابلتي، بعد إذنك أراك على خير.
ابتسم وليد بسعادة حقيقية وشعر بأنه يريد الصراخ والقفز كالأطفال، ليعقد حاجبيه بغضب منها، لمَ لم تخبره، بل أكدت وجود هشام إلي الآن بحياتها، لمعت عيناها بغضب وجز على أسنانه وهتف عقله " تباً لك ياسمين. أتريدين الانتقام مني؟ "
ليبتسم بمكر وتلمع عيناه بشقاوة " حسنا حبيبتي، سنرى. "
****************************
تستلقي على فراشها وهي تبكي في صمت، لا تستطيع التخلص من آثار ذلك اليوم المشئوم، فكلما أغمضت عيناها تتذكره كأنها تشاهد فيلم سينمائي يعرض أمامها
تستطيع إلي الآن أن تشعر بأنفاسه القذرة تلفح وجهها وتستمع إلي همساته القذرة باسمها
وأكثر ما يرعبها أنها تشعر به إلي الآن حولها، لا تعلم ماذا تفعل، تريد التخلص منه ومن ذكراه ولا تعلم السبيل إلي ذلك
نهضت لتجلس على فراشها وتضم ركبتيها إلي صدرها وتهتز بقوة، تريد أن تُهدئ نفسها، تذكرت قديماً عندما كانت تشعر بالخوف كانت تصلي وتقرأ بعضاً من الآيات القرآنية لتنزل السكينة عليها
اعتادت أن تفعل ذلك دائماً في صغرها وخاصة أول أيام التحاقها بتلك المدرسة اللعينة. ولكن بمرور الوقت قسا قلبها واحتلت اللامبالاة روحها فتركت كل شيء اعتادت أن تفعله لتصبح مع مرور الوقت كما هي الآن.
رفعت رأسها والتصميم يلمع على وجهها ستعود كما كانت، فتلك النسخة الجديدة لم تجلب لها ألا المصائب.

********************************

دق الباب برفق ودخل بخطوات هادئة حتى لا يوقظه إذا كان نائماً، ليفاجأ به مستيقظاً ويبتسم بهدوء كعادته
اتسعت ابتسامته وقال: كنت انتظرك
ابتسم وليد بسعادة: وأنا لم استطع ألا آتي
__ اخبرني كيف حالك وماذا فعلت؟
لمعت عيناه ببريق خاطف وقال بهدوء: لقد فكت خطبتها.
اتسعت عينا أمير وهو يهتف بتساؤل: حقا؟ !
هز رأسه بحبور وسعادة سطعت من عينيه ليتبع أمير: والآن ماذا ستفعل؟
صمت قليلا ليقول: لن اذهب إليها ألا عندما اُظهر لها أني تغيرت بالفعل وسأستمع إلي نصيحة أبي وافعل ما يريد، سأجد عملاً آخر غير الإذاعة ولكن بعد إذاعة حلقة البرنامج الجديد الذي اتفقت عليه.
هز أمير رأسه: مبارك عليك وليد. ولكن بم نصحك معالي الوزير؟
ابتسم وليد بسخرية: يريدني أن احصل على دورات واعمل بالديكور ويقول إني امتلك الموهبة
__ نعم هو محق. أنت من أعددت ديكورات بيتي الجديد وكانت مذهلة. استمع إليه لن تخسر شيئاً.
هز رأسه موافقاً واقترب منه بهدوء وعيناه تلمع بخبث: ألن تخبرني عنها؟
نظر له ببرود وقال: من هي؟
ابتسم وليد وغمز بعينه بشقاوة: الحسناء التي قبلتك اليوم صباحاً.
نظر له بلا مبالاة: إنها صديقة لي وبمرتبة أختي الصغيرة.
رفع وليد حاجبيه بعدم تصديق: آها وهذا على أساس أني لم أر نظرات الهيام التي تنظر لك بها.
نظر له من بين رموشه وصمت ليبتسم وليد ويقول: سأعرف عاجلاً أو آجلاً يا روميو. أين ستذهب مني؟
ابتسم أمير بسخرية وقال: أنت قدري للأسف.
ثم تابع يسأله: متى موعد برنامجك؟
__ نهاية الأسبوع بعد القادم إن شاء الله.
ابتسم مشجعا: موفق بإذن الله يا صديقي.
رتب وليد على كتفه بهدوء: إن شاء الله، سآتي لك بمذياع صغير لتستمع إلي ولا ترفض من فضلك. آزرني قليلاً.
هز أمير رأسه موافقا: حسناً سأستمع إليه.

*******************************

لا تعرف كم مر عليها من الوقت. فمنذ أن عادا من الخارج وهي مستلقية بين ذراعيه يتحدثان بكل شيء، تشعر أنها كانت عطشى ولازالت ترتوي منه
كادت أن تصاب بجفاف بُعده عنها تلك السنوات الماضية، يقشعر بدنها وهي تستمع إلي نبرته الهادئة وهو يقص لها أهم ما حدث له في تلك السنوات، يقص لها بنبرته المميزة التي يميزها قلبها قبل أذنيها
تنظر له وتروي ظمأ عينيها من ملامحه وتعابير وجهه ، ابتسامته الشقية ولمعة عينيه ونظرة الحب الدافئة التي يرمقها بها
شوقه الذي عبر عنه بنظرات صريحة استقبلتها هي بحب كبير، انتبهت من تفكيرها على شفتيه ترفرف على عنقها بوله وهو يهمس بحبها
التفتت إليه وهي تبتسم ليمرر ظهر يده على وجهها ويتلاعب بخصلات شعرها الشقراء ويلتهم ملامحها بعشق وجنون
طوقت عنقه بذراعيها ليطبع قبلات سريعة عليهما ويمسك كفها ويطبع قبله عميقة بمنتصف راحتها، شدها إلي حضنه أكثر وهمس بهدوء: اشتقت إليك نودا.
ابتسمت بحب: وأنا أيضاً اشتقت إليك.
__ ما رأيك في أن نقيم حفل زفاف؟
رفعت حاجبيها بدهشة وهزت رأسها نافية: لا طبعاً، فات أوان ذلك.
قبل يدها مرة أخرى: حسنا سنسافر في شهر العسل الذي لم نحظ به من قبل.
ابتسمت ليتبع وعيناه تلمع: نعم سنسافر غداً.
اصفر وجهها بقوة وقالت بارتباك: هشام لا تتسرع بتلك الطريقة في تقرير ما سنفعله.
نظر لها بدهشة: ألا تريدين السفر؟
قالت باستدراك: لا بالطبع، ولكنه ليس أمراً سهلاً لنقرره في ثواني.
ابتسم بتعجب: ما مدى صعوبته؟ أنت في إجازة من عملك وأنا الآخر والسيارة موجودة وأنا امتلك شاليه في شاطئ خاص نستطيع الذهاب إليه في أي وقت.
قالت باعتراض: ولكن كريم !
نظر لها بطرف عينه: ما به كريم؟
قالت بارتباك: لم اذهب به إلي الشاطئ من قبل.
قال بهدوء وهو لا يفهم سبب رفضها الواضح من عينيها: سنأخذ الخادمة والمربية معنا لا تقلقي عليه.
أبعدت عيناها عنه وهي تتنفس بقوة، لا تعلم سر ضيقها من قراراته التي يفاجئها بها ويصر عليها.
انتبهت على اقترابه منها وهو يهمس بخبث شق سمعها: لأول مرة أراكِ هكذا.
احمر وجهها بقوة ونظرت له باستفهام فقال بابتسامة متلاعبة: تبدين مغرية كقطعة الحلوى في ذلك القميص.
خفضت بصرها لتنظر إلي قميصها السماوي اللون، وتنظر إليه بابتسامة: أعجبك؟
اقترب منها بهدوء وأراح يديه على خصرها ليقربها منه بقوة: بالطبع، أنت تعجبينني في كل الأوقات.
ابتسمت بخجل وخفضت بصرها بعيداً عنه ليهمس وهو يقبل أذنها بحب: اشتقت إليك نودا، اشتقت إليك.



يتبع ...

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(حصري, .....قريبا, ليلاس, ليلى, مستشار, موال, منتدى, منتديات ليلاس, امير, الكاتية اسيل, برنامج, بقلمي, يالي, ياسمين, رومنسيات عربية, سائق, شفير, عبد الرحمن, عبق الرومانسية, هنادي هشام, وليد
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t169803.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 03-01-16 02:51 AM
Untitled document This thread Refback 29-08-14 11:55 PM


الساعة الآن 10:01 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية