كاتب الموضوع :
سلافه الشرقاوي
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
بعد ان خرج من الغرفة تركت لمشاعرها العنان واخذت تبكي بقوة ، تبكي على حلمها الجميل الذي تبخر في ثواني ، تبكي على قلبها الذي انتهكه هو واخيه دون التفكير بها ، اخيه خدعها وكذب عليها باسم الحب ، وهو خدعها وامتهن مشاعرها تحت راية الحب ايضا
لا تهتم الان بما فعله باسم او ماذا كان يريد منها ولكنها تهتم به هو ، هو الذي لم يكلف نفسه عناء اخبارها بانه يعمل مع الانتربول ، لم يخبرها انه تزوجها من اجل وصية اخيه ولم يخبرها بان اخيه مجرم مات مقتولا ليس بسببه بل بسبب شيء لم يدر بخلدها اطلاقا .
سمعت صرخة فاطمة فتنهدت بقوة وخرجت لتذهب اليها ، فوجئت به يحتضنها ويهدئها بهدوء لتقف وتسمع ما دار بينهما ، تساءلت في دهشة "عمن يتحدثون ؟"
وقفت صامتة خارج الغرفة وهي تسمعه يخبرها بان هناك من يريد قتل اباها
دخلت بخطوات بطيئة لتراه وهو يحتضن اختها بحنان شديد ويهمس لها مطمئنا
ليندفع شعور الغيرة المقيت مسيطر عليها وتقول شبه صارخة : ماذا يحدث هنا ؟
التفت ينظر اليها ببرود ويقول : لا شيء ، فاطمة متعبة قليلا .
نظرت له بقوة : حسنا من الجيد انك هنا ، اريد ان اعلم ما حدث ليلة عودتك انت وفاطمة
نظر لها وقال بلا مبالاة : لم يحدث شيء .
صاحت بصوت عال : بل حدثت اشياء كثيرة اريد ان اعرفها سيد خالد .
وقف امامها وقال بجبروت : اخفضي صوتك .
اشاحت بيدها امام وجهه وهي تقول بغضب اكبر : لا لن اخفض صوتي وانت ستخبرني بكل شيء ، عن تلك الليلة وعن الماضي ايضا .
امسك يدها بعنف وشرارات الغضب تملئ عينيه ، جز على اسنانه بقوة والتفت الي فاطمة مبتسما ببرود : تصبحين على خير .
خرج ساحبا اياها وراءه ، ليدخل الي غرفتهم ويدفعها بقوة وهو يزمجر : هل جننت منال ؟ ترفعين صوتك علي وتصرخين بوجهي امام فاطمة ، ثم عن أي ماضي تتحدثين ؟
مسدت ذراعها من اثر اصابعه وهي تخفي المها من مسكته القوية ، نظرت له بتحدي : لم اجن خالد ، ولا اسمح لك بان تتكلم معي بتلك الطريقة .
رفع حاجباه وعمت الدهشة على وجهه فاستغلت الفرصة واتت بالورق امام عينيه وهي تقول : من حقي ان افعل ما اريد فانت متهم امامي وانا اريد ان اعلم كل شيء ، ما حدث سابقا وما حدث تلك الليلة
شحب وجهه وازدرد لعابه ، لتلمع عيناه بفرحة حقيقية وهو يعلم سر تغيرها واضطرابها منذ قليل ، قال بلهفة لم يتحكم بها : هذا هو سبب غضبك اذا
فقدت قوتها للحظات وهي ترى لمعة عينيه وتسمع لهفة صوته ، لتعود وتقول بتصميم : اخبرني عن كل شيء خالد .
زفر بضيق وقال بهدوء : حسنا ، اجلسي واستمعي الي بهدوء .
*************************
يجلس وسط مئات من الصور الفوتوغرافية له وهي معه ، يتأملها في صمت
منذ نعومة اظافره وهي لا تفارقه ، بل كانت تمكث عندهم في البيت اكثر من مكوثها في بيت والدها ، قربها من سنه ومن سن ايناس وعدم وجود اخوة لها ، جعلتها فرد من اسرتهم وخاصة ان عمته كانت برفقة والده طوال عمرها ،فعندما كان خارج البلاد كانت معه وعندما عادوا من الخارج عادوا جميعا معا
كانت طفلته المدللة ، يأتي دائما لها بالشوكولا ويدللها ويصالحها اذا غضبت ايضا
وعندما وصلا الي سن المراهقة كان يعمل كحماية لها ولم يكن أي من الاولاد الاكبر سنا منها او زملائها يقتربون منها بسببه .
حتى عندما دخلا الي الجامعة ، الجميع كان يعرف بارتباطهما الاسري والعاطفي
الي ان ذهبت الي تلك الاذاعة وابتعدت عنه
اغمض عينيه بألم وقال هامسا لنفسه : افسدتها بالدلال .
نظر الي احدث صورة لها معه ، يقف خلفها وهي تنظر اليه و تبتسم بسعادة ، وعيناها تلمع ببريق رائع يخبره بمدى هيامها به .
مرر طرف سبابته على وجهها، وتذكر ما اخبر امه به ، ايمكن ان تكون بعد كل ذلك لاحد غيره
زفر بضيق واشتعلت عيناه بغضب " لا تهتم بلال ، فانت لن تستطيع مسامحتها على ما فعلته بك ، فمن الافضل لك ان تنساها "
نظر الي الصور المبعثرة امامه وغرق في وجهها البريء مرة اخرى وابتسم ناسيا كل ما تفوه به منذ قليل ، بل ابتسامتها محت كل الغضب الذي اشتعل في نفسه اتجاهها .
انتبه من مشاعره وافكاره على صوت موسيقى قادم من الخارج فتمتم بحنق : ايناس.
*****************************
انتفضت واقفة وهي تصرخ : اذن تزوجتني من اجل وصية اخيك .
قال بصبر : بل من اجل حمايتك انت وطفليك واخبرتك من قبل بذلك ، لم اخدعك منال ، كنت صادقا معك ، لم اكن احبك من قبل زواجي بك بل احببتك عندما اقتربت منك .
نظرت له بحنق فاتبع وعيناه تلمع بمكر : عكسك انت منال ، احببتني منذ زمن بعيد ولكن كبريائك منعك من التفوه بها بينك وبين نفسك حتى .
نظرت له بعينين متسعة وقالت مغيرة للحديث : هذا لا يمنع انك خدعتني ولم تخبرني عن وظيفتك ولا عما حدث مع باسم .
جز على اسنانه بقوة وقال بغضب :لم اخدعك ، كنت افكر بك وبصدمتك اذا علمت بحقيقة باسم .
قالت بألم : استغفلتني ، كنت تسخر مني وانت تخبرني في كل مرة عن مقارنتي المجحفة بينك وبينه ، كنت تخبرني ان سياتي اليوم وتربح .
اغمض عينيه وتنهد : لم استطع ان اجرحك واخبرك بانه لم يحبك يوما .
لمع الغضب بعينيها فاتبع بهدوء : كوني منطقية منال ، لم تستمعي لي اطلاقا ، لماذا كنت ستصدقينني حينها ؟
لمعت الدموع بعينيها : كما صدقت انك تحبني .
قال بقوة : انا احبك ولم اكذب عليك في شان مشاعري قط .
اشاحت بوجهها بعيدا عنه فمسكها من ذراعها وارادها اليه بقوة ، تأوهت من مسكته وخاصة انه مسكها من نفس اليد التي المها منها منذ قليل .
فزع من تأوهها ونظر الي ساعدها فوجد مكان اصابعه واضح بقوة ، شعر بالندم على قوته وغضبه منها
رفع ذراعها امام وجهه واحنى شفتيه ليقبل مكان الالم برقة ويقول : المعذرة .
ارتجف جسدها بقوة ، وانسابت دموعها على وجنتيها ، فقال بحنان : لا تبكي منال ، واخبريني بم تريدين وانا سأنفذه على الفور .
صمتت وخفضت عيناها ارضا فضمها الي صدره بقوة ، ثم بعدها عنه قليلا ونظر اليها ، قبل عينيها برقة وهو يهمس: لا تبكي منال .
كفكف دموعها بشفتيه وهو يمسحها من على وجنتيها برقة وحب ولهفة : ارجوك منال ، توقفي ، لم اخدعك يوما ، انا احبك بل اعشقك .
شعر بها بين يديه تذوب برقة وشوق اليه فضمها الي صدره وهو ينثر قبلاته على راسها وعنقها همس في اذنها : انظري الي .
رفعت عيناها اليه فقال بلهفة : اخبريني انك كنت غاضبة من اجل الأوراق وان ما تفوهت به كان كذبا لتغضبيني لا اكثر .
فهمست : نعم كنت غاضبة منك .
ابتسم : وانا مستعد لتقديم فروض الولاء والطاعة ومصالحة اميرتي الجميلة .
****************************
انهت غسل الاطباق وترتيب المطبخ رغم اعتراض الدادة على ما تفعله ولكنها كانت في حاجة الي عمل اي شيء لتبعد راسها عن التفكير
سعدت كثيرا عندما اتت ايناس وساعدتها في بعض الاشياء القليلة وتحدثا سويا .
نشفت يديها من الماء وهي تستمع الي ايناس الجالسة على المائدة الصغيرة الموضوعة في اخر المطبخ ، التي قالت بضجر : لا اعلم لم لا ترد على هاتفها ؟
نظرت لها وقالت : من هي ؟
__ سوزان ، لقد غادرت بشكل غريب ، اشك انها تشاجرت مع بلال ، لا اعلم ما بهما ولكن العلاقة بينهما متوترة .
عقدت ليلى حاجبيها : كيف ؟
ابتسمت ايناس : ان سوزي وبلال مولعان ببعضهما البعض منذ ان كنا صغار .
وقريبا سيخطبها بلال
ابتسمت ليلى بسعادة : ربنا يوفقهم .
تنحنحت ايناس وقالت : اذا لن تخلدي للنوم تعال لنسهر قليلا امام التلفاز ، فانا لست معتادة على النوم مبكرا .
اتسعت ابتسامة ليلى وقالت بدفء : طبعا حبيبتي .
صفقت ايناس بطفولية : حسنا لنجهز الي السهرة .
ابتسمت ليلى وهي تراها تهرع الي الثلاجة وتخرج منها الكثير من المشروبات الغازية وتأتي بأكياس الشيبس والمكسرات لتفرغهم في اكياس وتضعهم بصينية كبيرة ، همت بحملها لتقول ليلى : انتظري سأحملها معك ، انها ثقيلة عليك .
ابتسمت وهي تقول : لا انا معتادة على الامر ، لطالما اعددتها لقضاء سهراتنا .
سالت ليلى : كنت تسهرين بمفردك
ضحكت ايناس بعفوية : لا طبعا ، رفيقة سهراتي الدائمة سوزان
اخفضت صوتها و اقتربت من ليلى وقالت بخفوت : وكان بلال دائما يتفنن في اختراع طلبات تعجيزية اصنعها له حتى يجلس معها بمفرده .
احمرت وجنت ليلى تلقائيا وهي تضحك ، وضربتها على كتفها بخفة : الا تخشين من غضبه اذا سمعك تتفوهين بما تقوليه ؟
قالت بتلقائية :بالطبع اخشى منه ولذلك انا اخبرك بصوت منخفض .
صمتت قليلا وهي تدخل الي غرفة المعيشة ، ووضعت الصينية من يدها والتفتت الي ليلى وسالتها بتوتر : لن تخبريه اني اخبرتك اليس كذلك ؟
ضحكت ليلى على تلك الطفلة التي امامها وقالت بحنو : لا حبيبتي ، ما بيننا من اسرار لن يخرج من بيننا .
اتسعت ابتسامة ايناس وجلست بجانبها في اريحية وامسكت بجهاز التحكم في التلفزيون : ها ، ماذا تفضلين ؟
هزت ليلى راسها : اي شيء ، هاتي ما تفضلينه انت .
بدأت ايناس في تحويل قنوات التلفزيون العديدة لتنتقي منها شيء يشاهدانه لتتبع ليلى
__ اخبريني ايناس ، انت في الجامعة اليس كذلك ؟
هزت ايناس راسها بالإيجاب : نعم في الجامعة الامريكية .
هزت ليلى راسها وقالت : لذلك لكنتك مختلفة عن بلال .
نظرت لها ايناس في استفهام فأكملت : لغتك العربية تشوبها اللكنة الانجليزية الامريكية .
ابتسمت ايناس في خجل : نعم لقد تربيت في مدارس امريكية ودرست باللغة
الانجليزية وكان طبيعيا ان اكمل دراستي في الاية يو سي .
__ ماذا تدرسين ؟
قالت بإنجليزية هذه المرة : إيكونمي.
تداركت الامر وقالت سريعا : اقتصاد .
ضحكت ليلى وقالت : ان لغتي الانجليزية اكثر من جيدة ، واستطيع محادثتك بها ايضا .
احمرت وجنتا ايناس بخجل وقالت : لم اقصد ولكن امي تطالبني دائما بالتحدث بالعربية وتغضب عندما "ارطن" بالإنجليزية كما تقول .
ضحكت ليلى ثم سالتها : وما اخبارك في الجامعة؟
ابتسمت الاخرى في فخر : مرت السنة الاولى على خير الحمد لله ، واتوقع ان احصل على تقدير جيد جدا ، كونت صدقات عديدة غير صديقاتي اللاتي اعرفهم من قبل ، وكانت سنة سعيدة ، استمتعت بها .
ابتسمت ليلى وقالت : لديك هوايات
هزت ايناس راسها بقوة : طبعا ، اهوى الغناء .
رفعت ليلى حاجبيها بدهشة والاخرى تتبع : اصدقائي اخبروني ان صوتي اكثر من جيد ، واشتركت في الفرقة الغنائية
اخفضت صوتها مرة اخرى وقالت : لكن لا احد هنا يعلم ، ابي كان معارض لهوايتي الغنائية ولا اعلم راي بلال في ذلك الامر.
عادت الي طبيعتها : ولكني افضل الاغاني الاجنبية ، اشعر بموسيقاها اكثر وانطلق معها .
ابتسمت ليلى وهي تشعر بسعادة غريبة وتلك الطفلة الكبيرة تثرثر بطريقة محببه اليها وقريبة منها : اذا اسمعيني شيئا .
احمرت اذنيها وقالت بإحراج : لا ، انا لا اغني بمفردي ابدا
قالت ليلى بحماس : سأساعدك .
انتقل الحماس الي الاخرى فقالت : انتظري الي ان تأتي اغنية مفضلة لدي وسأغني معها ولكن لا تنسي وعدك بمساعدتي .
هزت ليلى راسها موافقة : حسنا .
اخذت تنتقل هذه المرة بين قنوات التلفزيون سريعا وهي تبحث عن احدى اغانيها المفضلة الي ان رمت جهاز التحكم من يديها بعد ان رفعت الصوت وصفقت بجزل وهي تقول بإنجليزية : انها مفضلتي .
ابتسمت ليلى واهتمت بسماع الاغنية التي كانت في بدايتها ومن الواضح انها اغنية جيدة فالموسيقى في البداية هادئة ، لتموت الابتسامة على شفتيها وهي تنصت الي الاغنية .
I was thinkin about you, thinkin about me.
Thinkin about us, what we gonna be?
Open my eyes; it was only just a dream.
I travel back, down that road.
Will you come back? No one knows.
I realize, it was only just a dream.
"كنت أفكر فيك
وأفكر في نفسي
أفكر في كلينا وماذا سيحدث لنا
ثم افتح عيناي
لقد كان مجرد حلم
وأعود من نفس الطريق
فهل تعود؟
لا أحد يعلم
وأدرك أنه كان مجرد حلم"
شعرت بالألم يسيطر على قلبها ولم تعد تسمع ما حولها وهي تفكر بانه كان حلما بالفعل انتبهت على صوت ايناس يعلو مع الاغنية وهي تشدو بانفعال مع الفتاه التي تغني في الاصل
When I'm ridin I swear I see your face at every turn.
I'm tryin to get my usher on, but I can let it burn.
And I just hope you'll know you're the only one I yearn for.
No wonder I'll be missing when I'll learn?
Didn't give you all my love, I guess now I got my payback.
Now I'm in the club thinkin all about you baby.
Hey, you were(was) so easy to love. But wait, I guess that love wasn't enough.
"حينما أقود اقسم أني أرى وجهك في كل منحنى
أحاول ان اتبع دليلي، لكني لا استطيع الاستمرار
وكلي أمل ان تدرك أنك الوحيد الذي اشتاق إليه
لا عجب أني سأفتقدك حينما أدرك أنني لم أعطك كل الحب"
" اعتقد أني دفعت الثمن
والآن اجلس أفكر فيك حبيبي
لقد كان حبك سهلا
لكن مهلاً.. اعتقد ان الحب لم يكن كافياً "
اغمضت عيناها بقوة وهي تطرد صورته من راسها وعقلها ، تحاول ان توقف دقات قلبها المتسارعة ، تحاول ان لا تفكر به وبما فعله معها وانه ذهب ولن يعود
لماذا اخبرها بحبه ، اذا كان سيغادر ولن يعود ، ولماذا تركها ؟
هل كان يخدعها ام لدية ظروف قهرية تمنعه من التواصل معها ، لن تنسى انها اتصلت به اكثر من الالف مرة وهاتفه مغلق دائما
انتبهت على صوت ايناس وهي تقول بحماس : هيا ليلى غني معي .
If you ever loved somebody put your hands up.
If you ever loved somebody put your hands up.
And now they're gone and you're wishing you could give them everything.
إذا أحببت يوما شخصاً ما فارفع يدك”
والآن مع ذهابهم تتمنى لو تعطيهم كل شيء"
نظرت لها والغصة تسيطر على حلقها والدموع تلسع جفونها دون ان تنساب او تترقرق حتي في عينيها ، وجدت نفسها تبتسم باتساع وهي تنظر الي ايناس التي بدأت في التمايل مع الاغنية بقوة وقالت برجاء وهي تسحب ليلى لتقف معها: هيا ليلى
وتعجبت ايضا وهي تبدا بالتمايل معها وتغني هي الاخرى وهي تشعر ان الكلمات تخرج من قلبها :
I was thinkin about you, thinkin about me.
Thinkin about us, what we gonna be?
Open my eyes (open my eyes); it was only just a dream (it's just a dream).
I travel back (travel back) (i travel back), down that road (down the road)(down the road).
Will you come back? No one knows (no one knows).
I realize, it was only just a dream (No, no, no...).
And I was thinkin about you, thinkin about me.
Thinkin about us, what we gonna be?
Open my eyes (open my eyes) (open my eyes); it was only just a dream (it's just a.. it's just a dream).
So I travel back, down that road.
Will you come back? No one knows.
I realize (i realize), it was only just a dream
(baby, it was only just... it was only just a dream)
Nooo... Ohhh...
It was only just a dream.
وقف ينظر لأختيه وهو يكتم ضحكته التي كادت ان تنفلت منه اكثر من مرة
لا ينكر سعادته بانطلاق ايناس الذي كان يتوقعه فهو يعلم اخته جيدا ، مرحة ومنطلقة ولكنها تأخذ القليل من الوقت للاعتياد على الاشخاص ، ثم انه شعر بغيرتها الايام السابقة فهي كانت المفضلة لامه واتت ليلى فجأة لتأخذ مكانتها كما تخيلت هي
ابتسم وهو يشعر بان الايام القادمة ستمر على خير
تنحنح ونظر لها بنصف عين : كم الساعة الان ايني ؟
احمرت وجنتا ليلى بقوة وقالت الاخرى بدلال : لم انظر بها .
قاوم ضحكته : الم اخبرك ان ترحمينا من مواهبك الجليلة تلك ليلا .
تقدمت منه وهي تتمايل بدلال طفولي واحاطت عنقه بذراعيها :لم الا يعجبك صوتي ؟
لوى شفتيه نافيا : لا للأسف .
احمرت وجنتاها بخجل ، فانطلقت ضحكته عالية وضمها الي صدره : صوتك رائع ايني وانت تعلمي اني احب اسمعك وانت تشدين به ولكن ليس بذلك الوقت صغيرتي.
قال بخفة وهو يدير نظره الي ليلى : ولكن اليوم اهديتني شيئا لم اكن اتخيله فبسبب غنائك علمت ان ليلى صوتها رائع ايضا .
احمر وجهها بقوة والت بتلعثم : لا ان ايناس من كانت تغني .
ابتسم وقال : سأعرف كل شيء عن هذا في وقت اخر ، هيا اخلدا الي النوم لدينا يوم طويل غدا .
قبل وجنتي ايناس واقترب من ليلى وقبل راسها وقال : تصبحون على خير .
غادر من امامها فقالت ليلى : هيا ايناس فبلال محق يجب ان نخلد الي النوم .
هزت ايناس راسها وقالت : حسنا ،تصبحين على خير .
تركت ايناس مجبره فهي لا تريد الاختلاء بنفسها الان اطلاقا ، لا تريد ان تفكر به وتستعيد ما حدث في تلك الايام الاولى لاختفائه وبعده عنها ،
عندما اتى بلال بها الي منزل والدتها واكتشفت مدى قربه من بيت سيادة السفير فهو يقع بنفس المنطقة ، وعلمت بأمر عودة منال وذهبت الي الفيلا كانت حزينة مما عرفته عن عمها ولكنها كانت سعيدة بالعودة الي والدتها شعرت انها تحتاج ان تتكلم معه ، تحتاج ان تستشيره فيما ستفعله مع عمها ، بل تشعر بالخجل الان كلما تذكرت
انها كانت تشعر بشوق شديد له وتشعر بالشوق لان يضمها الي صدره لتبكي وتشكو اليه من خداع عمها لها ، تريده ان يمزح معها كما يفعل دائما .
شعرت بالعرق يضخ من وجهها واحمرت اذنيها بقوة وهي تتذكر قبلته ، وهمسه الذي غزى روحها ،نغزها جرح يدها القديم فضغطت عليه مكان شفتيه بقوة ليؤلمها اكثر وهي تفكر انه كان مجرد حلم ليلى ، الم تدركي الي الان ؟ كنت تحلمين عزيزتي وهذا هو واقعك اليوم فتعايشي معه .
يتبع....
|