كاتب الموضوع :
العود المياس
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
الجزء الثامن
**************
ليله العرس
اصوات الاهازيج والزغاريد من حولها وهي تمشي بخفه بين المدعوات ..لم ترفع نظرها مطلقا..تعيش فعالم آخر عما حولها ..استجلب قلبها لا اراديا جميع ذكرياتها واحلامها التي كانت تبنيها مع سعيد في عقلها فقط..تشعر بعبراتها تخنقها لأنها غير قادره على نسيانه وخايفه من شعور الذنب بالتفكير بغير زوجها ...لا تتمنى مطلقا ان تكون الان زوجه لغير حمد ولكن الشعور الذي يخون الانسان دائما ويفلت من يديه الى شي لا يرغب الانسان فيه
ما ان جلست على الكوشه ورفعت الطرحه عنها حتى توافدت الجموع بالمباركه لها..بدأت دموعها تنهمر وهي تحاول ان تمسحها دون ان يخرب مكياجها..اخواتها يحاولن اسكاتها ظنا منهن انها دموع العروس المعتاده لا احد يعلم الحقيقه الا نصرى التي همست في اذنها بكلمات حاولت بعدها ان تكفكف دموعها وعبراتها
انتهى حفل الزواج وزف العريسان الى منزلهما
لاحظت سالمه ضيق ما يبدو على ملامح حمد ولكنها فسرته بسبب الخجل من الليله الاولى لهما..لم يتحدثا كثيرا فسالمه كان شعور الخجل يغمر اي شعور آخر لديها وحمد يحلق فعوالم اخرى بعيده عن هذه المسماه زوجته والتي تجلس امامه منذ ساعه
زفر بعمق ليخرج نفسه من عوالم الحزن..رفع بصره اليها ابتسم بحنان" كم تبدو في غايه الجمال واللطف..واضح جدا انها تعاني من خجل شديد"
حمد: بقعد فالصاله شويه خذي راحتج فالغرفه
ما ان سمعت صوت باب الغرفه يغلق حتى رفعت بصرها وتنهدت بارتياح : الحمدلله طلع جنتل وخلاني اخذ راحتي..كنت شاله هم كيف ببدل فستاني جدامه
نهضت بسرعه لتستحم وتبدل ملابسها قبل ان يدخل
انتهت وجلست في انتظاره ولكنه لم يدخل الغرفه..ترغب ان تنظر ماذا يفعل ولكنها تخجل ان يراها ويقول يا لجرائتها..اخيرا بعد انتظار طويل واصبح الوقت قرب الفجر قررت ان تنظر اليه دون ان يحس بها
فتحت الباب بخفه شديده دهشت فقد رأته متمددا فالصاله وهو ينام بإرهاق واضح..احست بأحساسين متضادين :شفقه على منظره المرهق و غضب وعتب فكيف بعريس يترك عروسه وينام في الصاله ..انسحبت الى داخل الغرفه وقررت ان تنام قليلا فهي ايضا في قمه الارهاق
***********
" مرحبا سالم...اشحالك؟
سالم: مرحبا ملايين..بخير دامك بخير..هينك يا ريال؟!! صارلنا زمن ما شفناك ولا سمعنا صوتك؟!!
يضحك بخفه: والله فالدار...انشغلت ادور وظيفه..انت وصلني خبرك تهيت فالامارات
سالم يضحك: يارياا ا ال لا هياته ولا هم يحزنون..كانت رحله استجمام عائلي
: هههههه ما اقدر اني على الاستجمام العائلي
سالم: انزين هيش علوم الوظيفه
:الحمدلله حصلت وظيفه فشركه وراتبها حلو الحمدلله
سالم:الحمدلله...الله يوفقك ان شاء الله
:انزين ابا الاقيك عندي موضوع سالم:خير ان شاء الله؟
:ماينقال فالتلفون
سالم:انزين خطف عليه عقب مغرب ما عندي شغل
:صار
***********
استقيظ من النوم...تلفت حوله ثم ضرب بيده على جبهته عندما تذكر ليله البارحه
"الحين هيش بتقول البنت..ما عنده ذوق..خلاني ورقد برع..
اني كنت احرسها تخلص وغفيت من دون ما احس"
نهض واقفا وتوجه الى غرفه النوم طرق الباب خوفا من ان تكون في وضع غير مهيأ ولكن لم يجبه احد فتح الباب بخفه واختلس النظر الى الداخل..وجد الغرفه مظلمه ما عدا ضوء خافت وسالمه غارقه في نوم عميق على السرير
دخل بخفه توجه الى الحمام استحم وتوضأ لصلاه الفجر وخرج وصلى فالغرفه لأن موعد الصلاه فالمسجد قد فات وما زالت سالمه نائمه لم تشعر بما حولها...انهى صلاته وتوجه الى السرير ليوقظها استوقف قليلا وهو يتمعن فيها" كم تبدو ناعمه وطفوليه في نومها " نادى عليها بخفه حتى لا يخيفها: سالمه سالمه
تشعر بصوت احد يوقظها فتحت عينيها ببطء وهي تعبس وجهها حينما رأته شهقت بعنف وهي تستوي نصف جالسه وتشد لحاف السرير الى عنقها
حمد مستدركا: اسف خوفتج!! كنت ابا اقومج للصلاه
تنحنحت قليلا حتى تزيل اثار النوم من صوتها: لا عادي..ان شاء بقوم
توجه الى الجلسه ليقرأ بعض القرآن ..اعجبت سالمه في داخلها بتدينه..نهضت من السرير بعد ان عدلت بيجامتها وتوجهت الى الحمام لتتوضأ
***********
يجلسان على التلال الرملية بعد وقت المغرب والجو من حولهما بارد يلفهما الصمت...احدهما ينتظر بشغف والاخر يفكر فيما قاله له بعمق
تكلم بعد فترة صمت
ناصر: خلي في بالك يا اخويه انه مهما كان ردكم ما بيغير شي في صداقتنا..اني بس حبيت اعرف ردك ورأي اختك قبل لا اتقدم رسمي..عشان اذا مشي نصيب ما نسوي سالفة للشوبة واذا وافقتوا ان شاء الله من اليوم الثاني حن عندكم نخطب رسمي..نسبكم ينشرى بالذهب
سالم: وانت بعد ريال ما تنعاب وكل من يتمناك وانا عن نفسي ما عندي مانع بس تفاجات شوية ..بس الرأي الاخير للبنت..اني بشاورها ان شاء الله وبردلك خبر جريب
ناصر : ما تقصر يا اخويه..يضحك بخفة.. بس عاد لا تنسوني تراني اتريي الرد على نار
سالم: صبرت اذيه الفترة كلها عزابي مب صابرلك كمين يوم!!!...صدج البني ادم عجول
***********
هودة الى صباح نفس اليوم
بعد ان انتهت من صلاة الفجر جلست على احدى الكراسي وهي غير قادرة على رفع رأسها اليه من الخجل
اخافها صوته فارتعشت بخفه: سمحيلي امس ما كان قصدي اخليج ..كنت احرسج تخلصي وما حسيت بنفسي لما غفيت
سالمة وهي ما زالت مخفضة راسها: لا عادي
تنهد حمد: اعرف ان الحركة مب حلوة بس والله من دون ما اقصد صارت
ابتسمت سالمة في داخلها على برائته: مسموح والله عادي
حمد: محتاجة شي؟؟ قاصرج شي؟؟
سالمة: لا شكرا
حمد:ان شاء الله ما تعتبتي امس فالعرس؟؟
هزت سالمة براسها بخجل
تنحنح حمد قليلا: اذا تبي ترقدي خذي راحتج
سالمة في داخلها" اقصايه بس ارقد وانت هنيه "
هزت راسها بعلامة لا
حاول ان يفتح معها موضوعا عاما..سألها عن عملها وعن عائلتها فقط لكي يتآلفا
|