كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- منصب في قسم العلاقات العامة؟
قطب لازارو جبينه استهجاناً, كان البيرتو مانسيني صديقه ومنافسه في آن معاً فهما يملكان سلسلة من الفنادق العالمية, ويتمتعان بشهرة واسعة في كافة ارجاء المعمورة لاسيما لجهة تدقيقهما في اختيار موظيفيهما, لا يجوز مطلقاً ان تتحول خادمة مسؤولة عن غرف النوم, مهما كان شكلها لائقاً إلى موظفة في قسم العلاقات العامة.
- لكنك خادمة مسؤولة عن غرف النوم فكيف تم اختيارك لمنصب في قسم العلاقات العامة؟
- كنت اعمل كخادمة واتابع دراستي في الوقت نفسه.ريحانة
-دراستك؟
- في كلية الضيافة والسياحة...
لم يكن لازارو يصغي الى ماتقوله إذ تجلت له الصورة فجأة وفهم سبب ذلك الاحساس الغريب الذي تملكه عندما رآها , شعور بأنه يعرفها من قبل , إنها الفتاة التي كانت خلف مكتب الاستقبال , أليس غريباً ان يتذكر ذلك ؟ صادف يومها حفل زفاف ابنة دانتون...
- هل كنت تعملين هنا كمتدربة منذ سنتين؟
- هذا صحيح...
منتديات ليلاس
وطرفت كاتلين بعينيها مصعوقة , كيف يعقل ان يتذكر تلك الليلة؟ وماالذي تذكره بالضبط؟
- عملت كمتدربة لبضعة ايام فقط, فتم قبولي للعمل كخادمة مسؤولة عن غرف النوم اثناء متابعة دراستي.ريحانة
مرر يده على جبينه ثم انزلها الى خده ليتحسس بأصابعه الندبة البادبة عليه, وللمرة الثانية في غضون دقائق قليلة وجد لازارو تبريراً منطقياً آخر للسبب جعل وجه المرأة بالذات محفوراً في ذاكرته. قبل اسبوع من الحادث, قبل اسبوع فقط حين كانت الحياة تبدو له اكثر بساطة.. عاشر لازارو آلاف النساء اللواتي لم يعد يذكرهن..أليس غريباً ان يتذكر هذه المرة بالذات ؟
- لمَ لم تتقدمي بطلب للعمل هنا بما انك تملكين الخبرة اللازمة؟
كان سؤاله منطقياً للغاية, سؤال يطرحه اقاربها وزملاؤها باستمرار لكنها لا تسطيع الاجابة عليه.. ولن تجيبه هو خاصة.ريحانة
كيف يسعها ان تقول له إن صورته لم تفارق خيالها منذ اكثر من سنتين , وإنها وقعت في حبه منذ اللحظة الاولى التي رأته فيها ولم تقو على التغلب على هذا الحب على الرغم من مشاغل الحياة , وخروجها مع الاصدقاء واللهو معهم؟
كانت كاتلين بحاجة ماسة الى ان تعيش حياتها بعيداً عنه.. بعيداً عن لازارو رينالدي والحب الذي تكنه له..
ربما لو لم يمت اخوه ..ربما لو لم تعمل كخادمة مسؤولة عن غرف النوم.. ربما لو لم يكن على معرقة بروكسان واخبارهما تتصدر كافة الصحف والمجلات التي تقرأها كاتلين .. ولكن بعد ذلك اللقاء الاول كان عليها ان تمضي قدماً , وتنسى الأحاسيس التي أضرمتها عيناه فيها , وتلك القشرعرية التي سرت في جسمها عندما ظهرت على ذلك الوجه القاسي ابتسامة واهية.منتديات ليلاس
منتديات ليلاس
في الايام التي تلت ذلك اللقاء لاحظت امارات الألم على تلك القسمات المتجهمة على صفحات الصحف وقد اجفلت من جراء تلك الأقاويل التي أخذ الناس يتناقلونها عن وقوع شجار عنيف بين الشقيقين ووفاة لوكا رينالدي في حادث مفجع ومأساوي غير انها استمرت في العمل في الفندق بدلاً من الانتقال للعمل في مكان آخر, وكانت تحبس انفاسها كلما وقعت عيناها عليه اثناء مروره لإنهاء بعض الاعمال في الفندق فتعلو الحمرة خديها وتأمل في ان يلتفت نحوها وإن قليلاً لكن من دون جدوى.منتديات ليلاس
|