كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
اجابها لازارو ببطء:
- لم اكرهك يوماً..كيف يعقل ان اكرهك وكل شبر في جسدي يتوق اليك؟
لم يكن هذا كافياً ..كانت تدرك ان هذا ليس كافياً , لكنها لم تشأ ان تطرح عليه المزيد من الاسئلة الآن بعد ان احاط كتفيها بذراعه واسند رأسها الى صدره, واحست كاتلين بالأرض تهتز تحت قدميها عندما ضمها اليه بقوة .منتديات ليلاس
مدت اصابعها بجرأة ولامست الندبة البارزة على خده فأغمض لازارو عينيه بشدة وكأنه يحضر نفسه للألم الذي قد تسببه لمستها, وكأن الجرح لايزال ينزف..فأدركت كاتلين على الفور انه ما زال ينزف فعلاً..
- ماذا حصل هنا؟
منتديات ليلاس
احكمت اصابعه قبضته على اصابعها واطبقت عليها ,كانت كاتلين واثقة من انه يريد ان يبعد يدها, ولامت نفسها في سرها لأنها تسرعت في طرح هذا السؤال عليه , لكن وبدلاً من ان يبعدها عنه فتح راحة يدها وراح يضغط بها على خده فأحست بأن وجعه وجعها وراحته راحتها.منتديات ليلاس
لكنه مالبث ان ابعدها عنه برقة , واشاح بنظره بعيداً عنها فيما هي تعيد طرح السؤال نفسه عليه.منتديات ليلاس
- ماالذي حصل في ذلك اليوم يالازارو؟
على الرغم من انها طرحت السؤال وظنت نفسها قادرة على مواجهة العواقب إلا ان نبرة صوته انبأتها بأنها قد لا تتمكن من ذلك.
فالألم والحزن اللذان لسمتهما في صوته جعلاها تجفل,واغمضت عينيها بينما هو يدفعها برقة وحنان قائلاً:
- أسألي ابنة خالتك.
لم تنبس كاتلين بأي كلمة بل اكتفت في التحديق فيه وهو يقف ويغادر الغرفة من دون ان يشرح لها معنى كلماته هذه .منتديات ليلاس
سألهما البيرتو مانسيني وهو يبتسم بابتهاج:
- كيف كانت ليلتكما؟
انضم صديقه الحميم اليهما على الفطور حيث ساد جو من الاسترخاء.
- هل كانت مريحة؟
اجابه لازارو ممازحاً:
- كان السرير قاسياً بعض الشيء..لكن لا بأس به بالنسبة الى فندق من الدرجة الثانية.
- ارجوك ..اسمعا علي ان اتحدث الى الوزير وزوجته الجميلة, لكن هل تسمحين لي بأن استعير رب عملك قبل ان القي خطابي.؟
- بكل سرور..
احست كاتلين بغصة في حلقها عندما رأت بونيتا تحتل مقعد لازارو الفارغ.
قالت لها :
- اشكرك على تحفظك ليلة امس.. من حسن الحظ ان الحفل انتهى على خير.. والفضل يعود للازارو وحده.. اعلم انه معتاد على إخبار مساعدته الشخصية بكل شيء..
- ليس هذه المرة ...
منتديات ليلاس
ولم تكد كاتلين تبدأ الكلام حتى علا صوت البيرتو عبر المذياع مرحباً بضيوفه وشاكراً حضورهم , لكنه مالبث ان سلم المذياع للازارو ليتكلم بالنيابة عنه ماترك كاتلين في حيرة من امرها ..اثار كلامه ضحك الجميع باستثناء بونيتا التي مدت يدها الباردة تبحث عن يد كاتلين قائلة بصوت مختنق:
- من حسن الحظ ان لازارو موجود معنا اليوم فألبيرتو ينسى الاسماء وينسى بعض العبارات..لم أشأ ان يخاله الناس احمق او ثملاً..لهذا السبب طلبت من لازارو ان يبقى بجانبه, ويسد الثغرات في ذاكراته...
ومسحت الدموع المنهمرة على خدها ثم لاحظت تعابير الذهول على وجه كاتلين :
- ألست على علم بالأمر؟ ألم يخبرك لازارو؟
- ظننت...
|