كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- صباح الخير..
لم يظهر اي تغيير على وجه لازراو عندما دخلت الى قاعة الطعام, ورد التحية باقتضاب واستمر في مراجعة جدول على جهاز الكومبيوتر المحمول بينما شغلت كاتلين نفسها بصب القهوة بيدين مرتجفتين واخذت قطعة من الكرواسان.
- سيقودك جيريمي الى ميلبورن, علي ان انجز بعض الامور هنا واعود بعدها بطائرة الهليكوبتر , اريد مراجعة بعض الامور في المكتب..
-حجزت تداكر السفر...
بذلت كاتلين قصارى جهدها لتتحدث بشكل طبيعي:
- تقلع الطائرة المتوجهة الى روما عند العاشرة, يفترض بنا ان نكون في المطار عند الثامنة, أتريد مني ان اوافيك الى المكتب؟
هز لازارو رأسه واجاب:
- اشتري هدية لأختي , ويمكنك بعدئذ ان تأخذي قسطاً من الراحة وتوضبي حقائبك او تسددي فواتيرك...
لم تصدق كاتلين أذنيها فقد اعترف في هذه اللحظة بأن لديها حياة خاصة .
- سنمر انا وجيريمي لاصطحابك عند الساعة السادسة والنصف, يمكننا المرور على المستشفى ونحن في طريقنا الى المطار..
- لابأس..
منتديات ليلاس
راح لازارو يراقبها وهي تلتهم قطعة الحلوى بارتباك , ولاحظ الحيرة التي بدت في عينيها ماأثار سخطه: ماالذي كانت تتوقعه؟ ان يتناولا طعام الفطور معاً وكأن شيئاً لم يكن؟ منتديات ليلاس
- لازراو!
فاجأهما ترحيب انتونيا الحار بأخيها, وكانت كاتلين قد اختارت ان تجلس في غرفة الانتظار وتراجع بعض الملاحظات بينما يزور لازارو اخته قبل توجههما الى المطار, ولعل السبب الوحيد الذي منعها من البقاء في السيارة برفقة السائق هو انها تعلم ان مالفوليو لم يغادر الفندق بعد مايعني انها لن تلتقيه.
كم كانت دهشتها عظيمة عندما استقبلتهما انتونيا لم يغادر الفندق بعد مايعني انها لن تلتقيه.منتديات ليلاس
كم كانت دهشتهما عظيمة عندما استقبلتهما انتونيا في الرواق حيث كانت تجر عربة الطفل من الحضانة الى غرفتها, وقد بدت مشوقة..
- تسرني رؤيتك ..دعني اقدم لك ابن اختك..
- ألا يفترض بك ان تكوني في سريرك؟
قطب لازارو جبينه مختلساً النظر الى الطفل...
- كنت احضر لوكا من الحضانة.منتديات ليلاس
- ألا يفترض بالممرضات ان يهتممن بهذا الأمر؟
انفجرت انتونيا بالضحك وسألته:
- حسناً. مارأيك بابن اختك الجديد؟
أقرت كاتلين في سرها بأنها ماكانت لتقاوم الرغبة في اختلاس النظر الى المولود الجديد, , لو اختلفت الظروف والاشخاص, لكن عينيها بقيتا مسمرتين على لازارو تراقبان كل رد فعل يصدر عنه .. ولم تغب عنها إمارات الاسى التي علت وجهه مع انه كان يبتسم , واحست بالغصة في حلقة وهو يتأمل الطفل قائلاً:
- إنه جميل جداً..
منتديات ليلاس
كان صوته رقيقا لكنه خال من أي تعبير , ورأته يكور كفيه وكأنه يقاوم الرغبة التي تملكته في لمسه, بدا مشتت الذهن ومشوشاً , وتمنت كاتلين لو تستطيع ان تشبك اصابعها المشدودة وتسانده في هذه اللحظة العصبية...
- تقول امي إنه نسخة عنك وعن لوكا عند ولادتكما.منتديات ليلاس
كانت انتونيا تحدق في لازارو وعلامات القلق بادية على وجهها , فشعرت كاتلين بالتعاطف معها, كانت واثقة من انها تتعذب بدورها .
- أين ماريانا؟
|