كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- تفضلي ..
لم تكن يداه ترتعشان مثل يديها وهو يقدم لها فنجان القهوة... كانت كاتلين تجلس على احد المقاعد في المطبخ عندما مال نحوها قليلاً ليضع فنجان القهوة على الطاولة خلفها.
***
منتديات ليلاس
كم هي فاتنة! صحيح انها كتلة من الاعصاب لكنها فاتنة بكل ما للكلمة من معنى..
كان الاسبوع الفائت مرهقاً جداً, وقد توقع منها ان ترتكب خطأ او هفوة تفضح حقيقة امرها لكنها بدت اشبه بنسمة هواء عليلة, تدخل المكتب وتخرج منه وعلى وجهها ابتسامة عريضة, آسرة قلوب زملائها ورب عملها على حد سواء, لم يتوقع لازارو منها ان تكون على مستوى الدور الذي عهده اليها, لكن ما ان اتقنت قواعد اللعبة الاساسية حتى برعت فيها.. وكاد ينسى في بعض الاحيان حقيقتها..
ففي مثل هذه اللحظات , يبذل لازارو مافي وسعة لينسى انها قريبة روكسان.. ويطلق العنان لنفسه فيتأمل يديها المضموتين فيحضنها, وساقيها اللتين لا تعرفان الثبات ابداً..لمَ لم تخالجه هذه الاحاسيس ليلة البارحة وهو يصغي الى ثرثرة ماندي...او ميندي ..لم يعد يذكر اسمها...
فعلى الرغم من جمالها الفائق, لم يشعر بذرة من اللهفة اليها مااثار قلقه.. إنها المرة الاولى التي يواجه فيها مشكلة من هذا النوع, لذا طلب من سائقه ان يعيد ماندي الى منزلها متذرعاً بالتعب..
تعب زالت آثاره في الصباح بسحر ساحر..احس لازارو بالجو مفعماً بالإثارة, وتدافعت في رأسه , وتدافعت في رأسه صور محمومة, ورأى نفسه يجذبها اليه ويعانقها بلهفة قابلتها بلهفة اكبر...منتديات ليلاس
لم ينبس اي منهما ببنت شفة بل لزما الصمت الكلي وكأنهما يشعران بمايسري بينهما ..شعور لا يمكن انكاره.. لكن ثمة قطعة جليد تقف كحاجز بينهما.. ولابد من تحطيمها..
- مارأيك لو نصعد الى الطابق العولي وننهي المسألة..؟
كان صوته اجش وعيناه تبتسمان لها بمكر..
منتديات ليلاس
لو سمعت كاتلين هذا الكلام من شخص آخر وفي ظروف مختلفة , لتمنت ان تموت.. إلا انها انفجرت ضاحكة وقد احست بالارتياح لأنه اقر بالأمر وعالجه بالمزاح ليتسنى لها ان تحذو حذوه..
- المشكلة هي انني لا استطيع البقاء في هذه الحالة طوال النهار.. فهذا مزعج للغاية..
- عليك ان تعتاد الأمر لأنني راجعت جدول الأعمال وتبين لي ان لاوقت لدينا لهذه التفاهات.. على أي حال انتهيت للتو من اصلاح زينة وجهي.ريحانة
انفجر لازارو ضاحكاً ولحسن حظها ان حمرة خديها تلاشت..وادركت كاتلين في تلك اللحظة انها تغازله..كيف يعقل ان تغازل كاتلين بيل, هذه الفتاة العذارء, الرجل الكثر إثارة في العالم؟؟
ويبدو انها برعت في ذلك إذ لاحظت نبرة الندم التي انطوى عليها صوته وهو يبتسم لها قائلاً:
- هذا مؤسف حقاً...
حملت كاتلين كوب القهوة وارتشفت القليل منه...
- هذا مؤسف حقاً..انا واثق من اننا كنا سنلهو كثيراً..
وعلى الرغم من انه راح يتصفح الجريدة عند مغادرتهما المدينة, إلا ان هذا لم يثنه عن إصدار الأوامر..فقال لها بينما كانت تهم بإخراج هاتفها من حقيبة يدها:
- احجزي لنفسك في قسم التدليك مع افضل وسائل العناية .. واحجزي لي ملعب الغولف..قولي لهم انني ارغب في استئجار كافة المعدات..
|