كاتب الموضوع :
فديت ضحكتي
المنتدى :
الارشيف
الجزء السادس
:دكتورة ما اعرف من وين ابدأ ...كل الذكريات تهاجمني ...من كثر الكبت كل شي بينفجر جدامج...قصتي غريبة يا دكتورة ..تانيب الضمير معذبني ...صدقيني انا مب شريرة ..معدني اصيل وطيب بس ضروفي اجبرتني ...ببدى بطفولتي ...ما اذكر كم كان عمري ست سنوات ..اقل او اكثر ما اذكر بالضبط...ابوي اختفى عن البيت ...كنت اسال اختي وامايه ...وين راح...وامايه كانت تقول انه سافر...وما راح يعيش معانا ...بس انتوا بتسيروا عنده كل ويكند....صغر سني ما ساعدني اني افهم...انهم انفصلوا ...عشنا انا واختي حياتنا متنقلين من بينهم...واستمر الوضع لسنوات طويلة....ولما وصلت المرحلة الثانوية تحديدا بالسنة الاخيرة من الدراسة ...خالي رد البلاد كان مسافر بريطانيا يدرس...ومن رجعته اكتشفت اشياء غريبة تستوي بالبيت ..يمكن من زمان الوضع كان جي...بس انا الي لاحظت اللحين...عمتي كانت تعيش معانا وهي مب معرسه ...وكان عمرها بنهاية الثلاثين ...مستحيل في كلمة تقدر توصف الشي الي كنت اشوفه ...انا مب كنت من النوعية الي تسهر ...بمجرد ما تي ساعة تسعه الا وانا راقده...بس في يوم كان عندي ارق مب طبيعي ما قدرت ارقد ...قلت لنفسي بسير حجرة اختي ...واسولف معاها لحد ما ييني الرقاد...بالرغم من اني متاكده انه اختي ما تحبني ..وبالرغم اني كنت شاكه من وجودها بالبيت ها الوقت ...امايه وايد مخلتنها على راحتها ...كانت تتكلم مع شباب...ها الي كنت اعرف عنها ذيج الفترة...ظهرت من حجرتي ...بس جفت عمتي وخالي مب طبيعين ...عيونهم حمر...ويالسين يضحكون بشكل مب طبيعي ..وفي ريحة قويه وغريبة تنشم من الصالة ...وهم ما انتبهوا لوجودي ...استغربت من ملابس عمتي ...شو ها اللبس الفاصخ...ولمسات خالي ما كانت طبيعيه لها ...جفتهم يقوموا وهم يتمايلوا ...وحدروا صوب حجرتها ...استغربت ...ييت اقول لخالي هاي مب حجرتك...بس مخي حلل الوضع بشكل سريع ...خمر ...هم كانوا سكارى...عمتي وخالي يشربون خمر ...لا ..مستحيل الي اجوفه ...ابى امايه ...كنت انتفض بمكاني..جنه ياني مس ...حسيت عمري بيغمى علي ...سرت صوب امايه ...بس تصلبت بمكاني ...سمعت صوت ريال عندها بالغرفة ...بس الصوت مب كان غريب علي ...لا ها صوت باباتي ...شو يسوي اهني ..هم منفصلين ...متى تصالحوا ...واذا تصالحوا هو ما يحل لامايه لحد ما تعرس عقب ياخذها...لا ...مستحيل النتيجة الي عقلي يوصلني لها ...امايه ..عمتي ...خالي ...ابويه...يسوون اشياء حرام...ما قدرت حتى استخدم الكلمة الصحيحة لافعالهم ...سرت لحجرتي وانا ما اجوف جدامي...يلست ساعتين وانا استفرغ ...كل ما يت صورتهم ببالي استفرغ اكثر...شو راح اسوي...مريم اختي اكيد تعرف سوالفهم...لانها دايما تسهر معاهم..لا لا ...الا مريم اختي ما اصدق شي عنها ...اهلي ..انا اهلي يرتكبوا الحرام ...ما رقدت طول الليل ..وبالصبح ظهرت قبلهم...مب رايمه اجوف واحد منهم...انا مرعوبه ..ما ابى اسير بيتنا...منو اكلم ...الاخصائية الاجتماعية...لا بنفتضح...بنضيع انا واختي من وراهم...اقول لملوك ربيعتي الروح بالروح...بس شو اقولها ...والله ما اقدر اقول شي ...وهي اصلا مشغوله مع حبيب القلب الي يوصلنا كل يوم...هي محيره لولد عمها روميو زمانه ...وهي ما عندها سالفه غيره ...يوميا يوصلنا هو ..ويكون معاه اخته ..مريم...الحل الوحيد بيد اختي مريم...هي الي تقدر تنصحني ...لازم اتصرف كان ما جفت شي ...ولما رديت البيت ..قدر المستطاع تصرفت كان ما اعرف شي عنهم...بالرغم اني كل ما اجوف ويوهم كنت ابى استفرغ ...بس تحايلت على عمري لحد مريم ترد من دوامها ..واول ما حدرت حجرتي ...قلتلها كل السالفة ...بس الي صدمني ردة فعلها ...قالتلي...اخيرا عرفتي السر المستور بها البيت ...شو يعني انتي تعرفين سوالفهم...علشان جي تعاملين امايه وعمتي بها الاسلوب...ردت علي ببرود...وقالت ...حجرتج ما تظهرين منها بالليل ...انا ما اقدر احميج منهم اكثر عن جي ...لاني ناويه اسافر...اكمل دراستي ...شو تسافرين وتتركيني مع هذوله الوحوش...يلست اترجاها انها ما تسافر ...بس هي قالت كلمة وحدة ...هي الي كانت سبب تانيب ضميري ...قالتلي عرسي ....سفهت الكلمة الي قالتها ..وسالتها انتي شو كنت تسوين طول السنوات الماضيه معاهم...وكيف اكتشفتيهم...رديت علي بجملة ...خلتني انهار ...قالت ..بعد ما دفعت الثمن غالي ...فهمتي شو اقصد...يعني خالج يوم مل من عمتج ...يى عندي...من بعد كلامها اغمى علي ...ما نشيت الا غقب ساعتين ..وانا احس بيد تمسح على راسي...كانت مريم وهي تصيح بحرقة ...وقالتلي ...لازم تعرسين يا سجى ...لازم تحصلين حد ياخذج قبل ما خالج يي صوبج...انا جم مرة جفته ا يبى يي صوب حجرتج...لولا اني كنت اهدده ...بس انا مب دايمه لج...انا بسافر عقب شهر ...دبري راسج يا سجى ...
ميوده كوب النسكافيه وانا اجوف على الاوادم ...واسمع لها ...قصتها غريبه ...وايد غمضتني ...في اهل جي بالدنيا ...في ناس بايعين اخرتهم برخيص...انا لما سمع ها الامور من مرضاي استغرب منهم ..هم ما درسوا الدين شرا ما حنا درسنا ...ما يعرفوا انهم يسوا شي حرام...والعقوبة بتيهم بالدنيا قبل الاخرة ضميرهم ما يانبهم ...لو الواحد فينا حاسب نفسه قبل ما يرقد ...لو كل واحد حط بباله ..انه اذا رقد ..يمكن ما راح ينش بالصبح....كانت الدنيا بتكون اخر اماله واخر اهتمامه....لو الواحد خصص صفحة بالنوت بوك بلموبايل ...وكتب فيه الذنوب المرتكبه...والاعمال الحسنه ...ويمر عليه كل يوم..ويحطه استبيان يعبيه كل يوم.....يلست اجوف عليها ...وهي تشاهق ...سرت صوبها وانا اهديها ...
سجايا :سجى ..بسج صياح..ترى صياحج ..دليل توبتج...مهما كان الذنب الي سويتيه ...بمجرد توبتج ..راح ينغفر...وصدقيني بكون معاج...وما راح اتخلى عنج وبساعدج انج تتخطين هاي المرحلة...ما ابى اضغط عليج...وقت ما تحسين انج تبين تتكلمين ..فانا بانتظارج...
ظهرت من مكتبي ...بسير صوب البيت ...احس راسي بينفجر من الصداع...اليوم الي اجوف فيه نديم ...تنقلب حياتي فوق تحت...ايلس اصيح طول الليل ...سبحان الله ...احل مشاكل الاوادم ..وانا كلي على بعضي مشاكل...ينطبق علي طبيب يعالج الناس والطبيب عليل ...جم مرة حاولت مع امايه انه نبيع بيتنا وننتقل لبيت ثاني بعيد عن بيتهم ...بس امايه رفضت وقالت انها طول عمرها وهي عايشه بها اهني ...وما تقدر تعيش من غير ام نديم ...هي اكثر من اختها ...طول عمرها وهي معانا بكل ظروف حياتنا ...سواء المفرحة او المحزنه...حتى من بعد ما فصخت الخطوبه ..هي صح بالبداية ما يت بيتنا بس عقب اسبوع يت ..تعاملني بمنتهى الرسميه ..بعد ما كنت اجرب لها من بنتها ...بس انا استاهل ...بس يا خالتي لو تعرفين السبب الي تركت فيه ولدج بتعزريني يا خالة ...
وابوي حشرني حمود..حتى احس السيارة بتصرخ وتقول رحموني من ها الحشرة...من يبته من مدرسة تحفيظ القران وهو يردد سورة الانفطار ...امم فديته اذكر ان كنت كله اركز ادرسه انكليزي ..لدرجة انه يتكلم انكليزي اكثر عن العربي ...حتى الارقام واللحروف يعررفها بالانكليزي ...ومعلمتنه الجمع والطرح..وبديت معاه بالضرب..كل ها قبل ما يوصل لكلاس ال الكي جي 2 اصلا ها اول مرة يسير مدرسه ...من كثر ما كنت احاتيه ... كنت حارمتنه من انه يعيش الحياة العاديه شرا غيره من اليهال..يمكن بسبب تعامل صالح وعياله معاه ...تكونت عندي عقدة الخوف ...بس بعدين ربيعتي الي هي دكتورة بقسم الطب النفسي ...نصحتني اني احرمه من طفولته ...وانه راح يكون انطوائي وخاصه انه ها مرحلة تكوين الشخصية عندهم....ويلست تنصحني على سالفة الانكليزي وقالتلي ...انه لازم نربي الطفل انه يكلم لغته الام بالاول وعقبه نعلمه لغة ثانية...لازم نربيه على انه يحبب لغته ..يعتز بها ...ليش الغرب ما يعلموا يهالهم لغه غير عن لغتهم..ليش يورثوهم مورثاتهم وما يتنازلون عنها...ليش احنا مستعدين وبمنتهى البساطه نتنازل عن هويتنا...ما اقولج اني ضد انج تعلمي طفلج لغه غير عن لغته ...باللعكس رسولنا عليه السلام قال (من تعلم لغة قوم امن شرهم)..علميه بس بعد ما تثبت عنده لغة الام ...مشكلتنا ناسس اطفالنا على اشياء ..وما نحببهم بعاداتنا وتقاليدنا وموروثاتنا..ولما يكبروا نطلب منهم يحترموا لغتهم ودينهم ووعادتهم وهويتهم..وشو النتيجه ...الي نجوفه جدامنا ...تقليد اعمى للغرب ...لدرجة انهم يقلدوهم باشياء ما تمد لدينا بصلة ..وهم اصلا مب مقتنعين فيها....مثلا سالفة هاي البناطلين الي يلبسونها ...بالله الي يقلدونهم بها الشي مقتنعين فيه ..بس قبل من يظهر من البيت خليه يوقف جدام المرايه ويجوف نفسه ...وين الحياء وين الرجولة ...في وايد اشياء تقدر تقلد الغرب فيها ..بس من غير ما تضيع هويتنا العربية...في وايد مجالات نقدر نقلدهم فيها ...ولا انحبكت بس على الاشياء السيئه...ويلست تحكيلي ...تقول انها سافرت لدولة اجنبية واشتغت عندهم ..على اساس تكسب خبرة .. اصطدمت لما سمعت كلام الدكتورة النفسية الي عندهم..قالتلها ..انها زارت دولة عربية ...واستغربت من انها تجوف الاهل يكلمون يهالهم لغة غير عن لغتهم الام...تقول اذا كلمت الطفل الجملة كلها بلغة غير عن لغته ..ومن بين الجمل كلمة بلغته الام...ليش ما تفتخروا بلغتكم ...اكبر غلط انك تكلم الطفل بلغة غير عن لغته ...واذا تباه يتعلم..لازم طرف من الاهل ...الام او الاب ..يكلم الطفل بلغته الام...والثاني يكلمه باللغة الثانية ...وبالاساس اكبر غلط لما الطفل يبدى مرحلة الكلام الشخص نفسه يعلمه لغتين ...لازم شخصين مختلفين يتكلموا معاه بلغتتين مختلفتين..مب نفس الشخص يكلمه لغتين مختلفتين...وذكرت قصة وحدة معرسه بريال عربي ..تقول اليهالوا يتكلمون لغة الام...ولما سالتها ليش يهالج ما يتكلمون عربي ...قالتلها والله هاي مب مشكلتي اذا ابوهم مب مهتم ومب معترف بلغته ...لكن اهم شي عندي انهم يتكلمون لغتي ...ومن عقب كلامها ...قررت اني اكلمه عربي ...اصلا بمجرد ما تجوفين بالدرب اهالي يكلمون عيالهم بالانجليزي ...تستخفي فيهم ...هم يظنون انه نوع من التطور ...بس ما يدرون انه ما تحصلي ياهل ما يتكلم انجليزي على الاقل في زماننا ها...بس في اهل يحببوا يهالهم بلغتهم وبهويتهم...وفي عوائل ما تفرق عندهم الهوية ...وبالنهاية يحاسب الطفل اذا ما كبر ومجد الغرب وقلدهم في كل شي هب ودب...يا الله يا حمود بسك حشرتني ...اتريى نوصل البيت وبسمعك ...المشكله يصارخ ويناقز ...كنت اجوفه صغير على الحفظ ...وانه ما يقدر يحفظ السور الطويله ...يعني حده سورة الكوثر...بس عقب ما ياني مرة من المدرسه وهو يسمع سورة القدر استغربت ..معناته اني شرا كل الامهات مهما كبر ولدي بعدني اجوفه ياهل ...وكنت ناسيه انه الاطفال عندهم قدرات قوية..وقدرة قويه على الحفظ والفهم...فسجلته بمدرسة تحفيظ قران بالعصر...على الاقل بيكون صداقات بدل ما ينحبس بالغرفه معاي...خاصة وصالح مانعه من اللعب مع عياله
الله شعري طول...واخيرا ...من متى وانا احاول اطوله ...من سنين وسنين...بس من غير فايده...جربت كل الخلطات ..وسرت معظم الصالونات بس من غير فايده...ومن سنه قررت اني ما امس شعري ..عسى ولعلى يطول...وبالفعل طول...سرت صوب ماماتي بسويلها مفاجاه ...من متى وهي تقول ابى اجوفج بمخوره وفاله شعرج...كنت ما احب افل شعري لانه قصير وانا اباه شرا شعر امايه وخالتي الله يرحمها شعورهم طويله يوصل لنهاية ضهرهم...المفروض شعري يكون شرا شعر ماماتي بس كله من مؤيد ...اتذكر واحنا يهال ....ولعبته المفضله كانت لعبة الحلاق ...وانا دايما كنت ما ابى العب معاهم ...اقولهم ها لعبة اولاد وانا بنيه ...اختاروا لعبة ثانية ...بس هم الاثنينه اغروني قالولي بنسوي اي شي تبينه ...وانا ما كنت فاهمه نيتهم الخايسه...ولما يى دور اني اكون الي يحلقوله ...ومؤيد هو الحلاق ...ظفر شعري نصين...ويود المقص ..وقص نص اليمين من شعري ...وانا اول ما جفت شعري بالارض يلست اصارخ ...جنه حد ميت عندنا ...يوا ابراهيم وامايه ركض لعندنا ...وامايه اول ما جافت حالة شعري.. يلست تضحك وانا لما جفتها تضحك...سرت ركض صوب الباب ...اوني اهرب من البيت ...واقولها ..اصلا انت ما تحبيني بس تحبين مؤيد ومدثر ...انا محد يحبني ...يى ابراهيم صوبي ولوى علي ...قالي انا احبج.. .واللحينه بجوفين شو اسوي فيهم...بشو تبين نعاقبهم...قلتله اربطهم بالنخله الي بالحوي..وخلهم يرقدون هناك...يت امايه صوبي ولوت علي ..ويلست تتشره علي وتقوا انتي دوبج تبهدليهم ...يت عليهم اللحينه ...يلست الوي عليها واصيح واقولها استويت ولد...خلاص سيري غيري اسمي ..واشتريلي شرا ملابسهم...امايه يلست تضحك وتقول بنعاقبهم لا تصيحين...تراج بعدج بنية ما تحولتي لولد...وبيطول شعرج بسرعة...ابراهيم عاقبهم هم الاثنينه وربطهم بالنخله ...وانا كنت اسير وارد الحوي واضحك عليهم...ولما رقدت ..ابراهيم فجهم...وعقب صلاة الفجر ربطهم مرة ثانية...لاني قايلتله اني عقب صلاة الصبح بي اجوفهم...الله كانت ايام ولا اروع ليتها ترد...في احلى من الطفولة وسنينها وايامها ...في احلى من انك تعيش وهمك بالدنيا اللعب...في احلى من انك ترقد علشان تنش وتذل بمؤيد ومدثر......سرت صوب حجرة ماماتي ...حدرت ومن غير ما استاذن ابى اسويلها مفاجاه ...بس تصلبت بمكاني ..وانا اجوف ابراهيم بالس حذال اماية...ومؤيد يجوف عليهم بصمت...
غصون:شو فيها امايه...شو مخبين علي
ركضت صوبها ..ولويت عليها بقوة...لدرجة انها تاوهت
غصون:ماماتي ...لا تفتكرين تروحين عني...تراني بلحقج على طول
امايه غطت على فمي ...
ام ابراهيم:سمي بالله يا غصون ...ما فيني شي..بس الضغط ارتفع علي شويه
غصون:ابراهيم ..شو مخبين علي ...انا حاااسه امايه فيها شي ..بس ما تبون توقولون...
ابراهيم:ام ابراهيم ما فيها شي ...بس تتدلع علينا ...وبعدين شو ها اللبس الغاوي...من زمان ما تكشختي جي
مؤيد:غاديه حرمه...والشعر طولان
جفت على مؤيد بنظره بارده...من سمحلك تبدي رايك فيني..انت منو اصلا...
ام ابراهيم: غصون ...مويد ..لحد متى ناوين تقاطعون بعض ...ليش تتعبوني ...
مؤيد:فديت روحج يا اغلى ناسي ...احنا ما بينا شي ...هي اختي من لحمي ودمي..اشقى ازعل عليها
غصون:ومنو قال اني مب زعلانه..اصلا انا وانت مب بيبنا كلام
ظهرت من عندهم...وانا الدموع متيمعه بعيوني...لو تعرف بغلاتك عندي يا مؤيد..انت كنت توامي...طفولتي كلها مرتبطه معاك...البوم صوري ..كل صورة لازم تكون واقف حذاي...كنت دايما احسك حارسي الشخصي...الي دايما يحميني من الاشرار...تذكر دوب كنت تقولي غصون انا راح احميج من الحرامية...وين وعدك...على اول امتحان خذلتني ...اول ما احتجتك تحميني...درت ظهرك لي...وينك ايام وليالي وانا اصيح...انت كنت اجرب شخص لي...كنت وايد متعلقه فيك...لدرجة اني دشيت معاك المدرسة نفس السنة...بالرغم من اني اصغر عنك بسنة...من بعد اسبوع دوامكم للمدرسة ..غرت جفتك بس تسولف مع مدثر وانا كنت اشاركم بقصص وهمية...معلمتي قالت ..ومعلمتي ضربت...وانتوا كنتوا تضحكوا علي ...وتقولوا انتي اصلا ما تسيري المدرسة...كنت طول اليوم اصيح لدرجة انه ابراهيم سار صوب الوزارة وترجاهم يسمحولي اسير المدرسة...وبالفعل وافقوا ...
يا ربي عليج يا سعاد...اول مرة اجوف وحده جي بطيئه في كتابة المسجات...
ردينه: يا ذا العلم يا سعاد...كل ها مسج
سعاد:شو فيج ..جنج عيوز وماكلين عشاها...وايد تتحلطمين...يا امي انا يالسه اعبر عن شعوري بها المسج...علشان يكون جريب لقلبهم
ردينه:شو ها المنكر...ابتكر...وجريب لقلبهم
سعاد:شو فهمج انت بالجمل المنمقة...
ردينة:منمقة مرة وحده..ييبى بروحي اكتبه....
سعاد:سيري ولي لاه...
رينة:سعاد ..فيني رقاد...خلصي
سعاد:ما طلبتي
الله يسلمكم...انا وسعاد قررنا بعد ما تعرفنا على جروب طالبات عرب بس كانوا عايشين طول عمرهم هنا ...هم صح ييتكلمون عربي...ومتمسكين بدينهم وعاداتهم...بس اكتشفنا انهم ...مب ذاك الزود مع القران...بمعنى يقرونه بس مب فاهمين الكلام الي يقرونه...وها اكتشفناه...بعد ما سمعنا محاضره لنبيل العوضي ..ويلسنا نناقش الموضوع...وكل واحد يبدي رايه...فاستغربوا باجي الجروب من المعلومات والقصص القرانية والاحكام الشرعية الي كنا نناقشها انا وسعاد...علشان جي قررنا انا وهي ...كل ليلة سبت نجتمع كلنا ونعلمهم الاشياء الي ما يعرفونها عن الدين...وبالمرة نساعد بعض نحفظ القران ...وقررنا نحدد كل اسبوع سورة نحفظها ...وبنهاية كل محاضرة...نسمع السورة الي حافظينها ويكون كل مرة دور وحدة تشرح السورة والباجين يضيفوا على شرحها ....يا سبحان الله احنا بنعمة عظيمة واحنا ما حاسين بها...الحمد لله تعلمنا امور دينا...حفظنا وايد سور...تعلمنا سنة الرسول..نعرف قصص الصحابة...لا ما اقول انهم ما يعرفون دينهم صح...لا بالعكس هم يعرفون الحلال والحرام...بس ما يعرفون سيرة الرسول كاملة...ما يعرفون قصص الصحابة...وايد احكام شرعية يجهلونها...جوفووا النعمة الي احنا فيها ...تخيلوا الصعوبات الي واجهت اهاليهم عسب يثبتونهم على دينهم..ما نقدر نتهمهم بالتقصير...ما حد يعرف الظروف الي مروا فيها ...مرة قرات عبارة مكتوبه....تقول كل واحد يعتبر داعيه لدينه...يلست افكر في العبارة...بالفعل كل واحد يعتبر داعية لدينه...بتصرفاته يعتبر داعية...حتى ولو كانت تصرفات مب كنت مستقصد فيها نية انك تدعي...بمعنى انك لما تساعد ريال عيوز تجوفه بالدرب...اذا حد جافك وانت تسوي هاي الحركة...بغض النظر عن دينه...ينعجب بتصرفك ويقلدك ....احيانا وانت تذاكر من دفترك...وتكتب دعاء ولا حديث...واستعرت دفترك لحد من ربعك...وهو قرا الي انت كاتبته ..وقال بخاطره ليش ما اسوي شراه...اعتبرت داعية ...مع انك مب كنت مستقصد ولا كنت مستحضر نية الداعي ...لما الوالدين يربوا عيالهم على الصدقة...يشترولهم حصالة يعلم الطفل انه يجمع الفلوس بالحصالة...ويسير معاه لاي مكان يجمعوا فيه التبرعات..حتى لو بالمحالات ولا بالسوبرماركت ...ويعود الطفل انه هو بنفسه يحط الفلوس بعلبة التبرعات ...الطفل راح يتعود لما يكبر على الصدقة...وتخيل انه في عايله ثانية جافت الحركة ..وقلدوهم ...راح يعتبر داعي لدينة....ومن منظور هاي العبارة ...بمساعدتنا بعض لحفظ القران وشرحه لبعضنا ...وبكذا يعتبر داعيه لدينه...بمجرد ما اتخيل انه وحده من هذوله علمت بنتها الاشياء الي نقولها بعتبر بالنهاية داعية لديني...
|