كاتب الموضوع :
فديت ضحكتي
المنتدى :
الارشيف
الجزء 18....
غصون............
يالسه بروحي بالحجرة ...قصدي حابسه روحي بالحجرة....الدنيا مستويه سوده بنظري...ما فيها شي مفرح...الشي الوحيد المفرح ...راحت وتركتني...تركتني وهي زعلانه ....ابراهيم ما جفته من اول يوم العزا ....يكونوا طول اليوم بالمسيد..وييون بالليل وما اجوفهم...اصلا كيف اجوفهم وانا ما اظهر من حجرتي....واذا ظهرت من حجرتي وسرت الصالة عند ما الحريم متيمعين...تيني الصدمة والصيحة...كل وحده حاضره جنها رايحه عرس ...ومن غير الضحك والسوالف...والبي بي الي ما ينشال من اليد...لا ما اطلب منهم ينوحن ويصيحن ...لا فالنهاية مب هم الي قفدوا امهم انا الي فقدتها...بس على الاقل يراعوا اهل الميت...ومن غير صحون الفواكة والغدا والعشاء...تيني الصيحة احسه عرس مب عزا...ليش جي الناس ...محولين العزا جنه مكان تجمع ولمة ...الواحد ييى العزا عسب يعزي ويقرا قران ويقرا ادعية للميت...مب ييى للسوالف والشماته ...ويظهرون عيوب الميت ويلسون يتشمتون فيه...وانه مات جي وانه خاتمته مب زينه ...واكيد هو يالس يتعذب اللحينه...كل واحد معتبر نفسه انه له الحق يحكم بالينه والنار...والاغرب الي صيحني بحدة...باليوم الثاني للعزا سمعنا اصوات اغاني ورقص ويباب وبصوت عالي لدرجة انه صوت الاغاني طغى على صوت القران ...يا ربي لهاي الدرجة الرحمة طارت من قلوب الاوادم...لدرجة انه اليار ما يراعي حزن ياره...اضعف الايمان جان ما تبون تاجلون عرسكم ولا الخطوبه خفوا صوت الاغاني ....... امس حلمت امايه ...وهي تضحك وبمكان اخضر...وياها باباتيه ويضحكوا....بس لما جافتني زعلت....نشيت من الرقاد وانا مفزوعه...امايه زعلانه حتى وهي ميته....ومن عقب ما صليت ...صلاة مطوله ...ظهرت الحجرة بسير حجرة ابراهيم وبقوله عن قراري....سيرت صوب حجرته بس ما كان في حد ...حدرت الصالة ...وجفتهم كلهم متيمعين....ابراهيم مؤيد ومدثر...تسنترت بمكاني....اشقى اقول لابراهيم وكلهم موجودين....يا ربي ابراهيم حتى ما على كلف نفسه يجوف صوبي...يا ربي لهاي الدرجه ماخذ بخاطره مني...سرت صوبه وبست راسه....وهو ولا حس فيني تصرف وكانه ما جافني ولا سويت شي...ما حسيت بعمري الا وانا اصيح واشاهق...كله ولا ابراهيم...بتحمل زعل كل الدنيا ولا زعله....جفتهم هم الثلاثه رفعوا راسهم صوبي...يت عيوني بعيونهم...يا ربي اشقى الحزن ظاهر عليهم..كانهم كبروا سنين جدام...كله بسببي...انا الي دمرتهم ...وحرمتهم من امايه...كانوا وايد متعلقين بامايه...بس حتى انا انحرمت منها ....انا اكثر وحدة احتاجها اللحينه....
غصون:ابراهيم....
بعده ما رفع راسه يجوف علي... ولا كاني زقرته...خلاص ما اقدر اتحمل اكثر ...يا ناس ها ابراهيم...ومن غير ما احس جفت عمري يالسه عند ريوله حطيت راسي على ريوله...وهو من الصدمة رد لورى...
غصون:دخيلك ابراهيم لا تزعل مني...كله ولا زعلك...اذبحني سوي الي تباه بس لا تسفهني...انت اعز علي من روحي...اغلى شخص بالوجود....
ولما جفته ما يكلمني ولا معطني ويه...مع اني اجوف من عيونه كلام ثاني...حاس انه متالم وحاس فيني ...بس يبى يحسسني بالغلط...والله حاسه بغلطي...قمت وانا امسح دموعي بكف يدي...جفت مؤيد ياي صوبي ويبى يلوي علي...بس انا اشرت عليه بيدي ..بمعنى اوقف مكانك
غصون:ابراهيم انا موافقه على شرط امايه....ييب المليج يملج اليوم....
جفت الصدمة بعيونهم كلهم....بس صدمة مدثر كانت اقوى ...يلس على الكرسي وقال لا ...ما اهتميت فيه...ولا راح اهتم...ما يهمني هو اصلا....على باله ميته عليه...خل يولي...ولا ييت ببالي اصلا ...بس دام ها الشي يرضيكم بسويه ...انا اصلا منتهيه ما ابى شي من الدنيا...فما فرقت عندي ...
مؤيد: غصون اهدي...شو ها الكلام الي تقوليه...امايه كانت تعبانه وما كانت تقصد الي قالته...
ولا كاني سمعت شي ...جفت ابراهيم بطرف عيني جفته يبتسم
ابراهيم:تم
مدثر:شو تم....ابراهيم الموضوع ما ينحل جي...خالتيه قالت جي عسب تحسسها بالي سوته...وانت ادرى بالنفس وما فيه
قاطعه مؤيد:وبعدين شو تبون الناس يقولوا عنا امهم ما مداها متوفيه من خمسة ايام وهم مسوين عرس
ابراهيم: ومن متى وحنا نهتم بكلام الناس...وانت يا مدثر...ولد خالتيه وشرا اخوي على عيني وراسي...بس لحد غصون ونوقف...اختيه اغلى من روحي...فلا تحسب اني برميها عليك...ولا بلزمك فيها ...ولعلمك لولا وصية امايه كان ها اخر شي اسمح انه يصير...
مدثر:السموحه يا ابراهيم....هي بنت خالتي شرا ما هي اختك ...بس يا ابراهيم ما ينجبر قلب على قلب
ومن قال هاي الجملة انا شهقت وسرت ركض لغرفتي ...انا انحط بمثل ها الموقف السخيف...انا يمن على ها المدثر ...شو قالوله اني ميته عليه...ولا بصير عانس جان ما خذاني....سمعت صراخهم
ابراهيم: خلاص يا مدثر ...انت حر حنا برينا نفسنا من وصية امايه ...وانت ادرى بنفسك...ولا تفكر مجرد تفكير...اني برخص ختيه ...بس وصية ميت اجبرت الواحد...ولا م بانت الي تمن على اختيه...وشو ينجبر وما ينجبر ..ظنتي انت اكبر من ها الكلام ...
قاطعه مدثر:استغفر الله.....السموحه ابراهيم...لحضه غضب ..انا موافق بسير اييب المليج
مدثر.......
يالس بسيارتي ...اتريى المليج ...وايديني على ويهي...بختنق...ابى اصرخ بصوت عالي واقول ما اباها...ليش جي ...ها ما كان متوقع ولا بالاحلام ...من سابع المستحيلات بالنسبة لي...كفايه الي ياني منها ...والي قاهرني انها تتصرف جنها هي المظلومه...مب جنها هي الظالمه...ذبحت امايه...عشت حياتي وحيد...بالرغم من وجود مؤيد ..الي احس اني حرمته من اهله...جم مرة طلبت منه يرد ويعيش بيت ابوه...شو ذنبه هو...هي السبب ..من ييت بحياتنا دمرتنا...من وهي ياهل مسببتلنا الم نفسي...من اول ما بدت تمشي..وهي تعلقت بمؤيد...ما كانت تباه الا هو...وكل ما كنت ايى اشيلها تصيح ..فرضت نفسها غصب ...ولما كملت اربع سنوات..تحتشر صياح كل ما نظهر ...حاشره نفسها بالوسط بيننا...وكملتها لما اعلنت نفسها البوس بيننا...وبما انه مؤيد كان يحبها كثير وكان يزقرها برنسيس ما كان يرفضلها طلب.....يقول هي سندريلا ...والي قهرني انهم صبغوا حجرة مؤيد صوب وردي وصوب ازرق لانه الاخت قررت ترقد ايام بحجرة مؤيد ولازم يكون كل شي وردي..كل ها وهي عمرها اربع سنوات...كنت اقول لمؤيد انه بيى يوم من الايام بتفضحنا جدام ربعنا من كثر ما هي مبزايه وما يردها شي...وبالفعل بمرة من المرات كنا نلعب كرة ...وكنا بالاعدادية ...سمعنا واحد من الشباب يقول لمؤيد...اختك تباك...كانت يايه للملعب تزقرنا تبانا نسولف معاها تقول انها ملانه ...وايد تعصبنا وكنا ناويين نضربها...بس خططنا نبدا حصص التاديب...كنا نختفي طول اليوم ونيى للبيت بالليل...وهي تبدا الصياح ..كانت وايد مبزايه...لحد ما يى اليوم الى تعرفنا فيه على ولد ييرانا اليديد...كانوا منتقلين من اسبوعين بس...وبما انه امايه وخالتيه ما يعرفوه على قولتهم ما يعرفوا اخلاقه فما مسموحلنا نسير بيتهم وجان يبانى ييى بيتنا ...فعسب جي كنا بس نجوفه ببيتنا ونذاكر مع بعض...وكان دوم يسال عن خاتمي الى امايه اهدتني اياه وهو كان خاتم ابويه الي توفى وانا صغير ...فكان غالي علي...ومن كثر ما كان يحن ويون مليت من حنته ...وقلتله بس تجربه خمس دقايق وترده...وصار الي صار ..ما كنت اعرف انه يبيع مخدرات...شو الي عرفني بالمخدرات اصلا...بس الي حاز بخاطري امايه اشقى تصدق شرا جي عني..انا تربيتها ومستحيل اخذلها...بس هي صدقت غصون وجذبتني...يا رب يكون ها حلم واصحى منه ...اشقى اعيش معاها وانا مب متقبلنها...طول عمري راسم سيناريوا بحياتي...راسم لحياتي مسار واحد...وها المسار يبدا من اول ما انتقم منها...وعقبه اعيش حياتي طبيعي......بس موضوع العرس دمر كل خططي...لاني مستحيل اطلقها ...وبنفس الوقت ما اقدر اعاقبها بالضرب لانه بالنهاية هي اخت مدثر ..الى افداه بروحي...وبنت خالتي الي طول عمرها ما قصرت معاي ...والاهم اخت ابراهيم الي كان ابويه من وانا صغير....
سجايا....
يالسه بالسيارة اتريى اماية...تحيرت وايد...بنسير السوق اماية تبى تتشرى اغراض حج البيت ...صج الوقت متاخر يعني الساعة 7 بس امايه ويايه مب بروحي ...واخيرا وصلت اماية ...
اماية:استاذنتي من ريلج
تصدقون يتني الضحكة ...بالغصب يودت نفسي...صارلي معرسه اللحينة ثلاثة اسابيع ولا ادري شي عن الي يقولوله ريلي اصلا انا ما اصادفه الا ناردا بالليل وانا سايره حجرتي...اظهر من البيت من الصبح...وهو يكون اوردي ساير الشغل...ايلس بيت اماه لحد ساعه 7 وارد بيتنا ...وها ريحني كثير ...انا مب طايقه اجوف ويه
اماية:سجايا...في شي بينج وبين ريلج
سجايا:ليش جي تقولين...مب بينا شي
امايه:اشقى ما بينكم شي وانتي من عرستي كله عندي بالبيت
سجايا:ترى هو مشغول بالشغل وييى متاخر بالليل...شكلج مليتي مني ..امايه جان متضايجه من ييتى قولي
امايه:يا ذا العلم ها الي فهمتيه من كلامي...ولا يالسه تهربين من السالفه لسالفه ثانية...ترى ريلج كل ليلة ييى يمر صوبي يطمن علي ويتعشى عندي ويرد البيت
ومن متى هاي الاشكال تنزل عليهم الطيبة فجاه...عسب جي امايه شاكه من بيننا شي...يعني من انا اظهر من بيت امايه هو ييى...احسن ما ابى اتصادف وياه...خلني جي لا معرسه ولا ...وقبل ما ارد على امايه جفت سيارة يايه صوب بيتنا ...ركزت بالسيارة ...هاي سيارة منذر...اف بيغثنا اللحينه...
اماية:مب جنه ها ريلج...سيري شوفيه شو يبى
سجايا:امايه هو ياي عندج يعني يبيج انتي ...انا وش لي
امايه:شو ها المنكر...قومي جوفي ريلج ...وبعدج تقولين مب بينكم شي...اصلا مداكم على المشاكل...لي يلسه وياج عقب ما نرد
قصوره انزله واكلمه...انا مب طايقه اجوف ويه ...وامايه تبانى اكلمه...ياكل تبن جان يبى...امايه نزلت جامة السيارة لانه كان يكلمها
منذر:اشحالج خالتيه...
امايه:سرك الحال يا ولدي ...اشحالك انت
منذر:ما نشكي باس ...كنت يايى اطمن عليج...بس بما انج مشغوله بيى باجر ان شاء الله
امايه:شو مشغوله ما مشغوله...مب بينا ذي الرمسه...انت ولدي...سايرين السوق نتشرى اغراض الراشن
منذر:الوقت متاخر خالتيه...قومن انا بوصلكم
امايه:يا ولدي انت بروحك تعبان ياي من الشغل
منذر:ماعليه خالتي ما علي باس ...اترياكم بسيارتي
جي هي وكالة من غير بواب...على كيفه هو نسير وياه...لا ويعرف انه الوقت متاخر...
سجايا:يلسي امايه بنسير بروحنا
امايه:اشقى بنسير بروحنا ..جي ما سمعتي ريلج شو قال...خل عنج حركات المبزايه ...
سجايا:امايه انا بكلمه وبقنعه
ياكل تبن جان كلمته...طرشتله مسج ...وبعد ما خذيت رقمه من عند امايه...وهي مصدومه ان ما عندي رقمه...اترييت يرد مع اني كنت ناويه اطنشه واسير....بس ما فيني على حشرة اماية...جفته ياي صوبنا...
منذر:يرضيج خالتيه تسيرون بروحكم حريم...وانا موجود
امايه:حشى ما يرضيني...سجايا اقول عن حركات اليهال
وبمنتهى البرود والامبالاة سكرت السيارة وخذيت سويجها...واستقصدت اني اتقدم امايه ويلست ورى ...اصطدمت امايه من حركتي...سمعت حسها وهي تقول شي لمنذر بس ما ركزت بكلامهم....
ردينا من السوق وانا ما احس بريولي من التعب ..ما صدقت وصلنا بيت اماية...سرت حجرتي ارتاح...اماية يلست تسولف مع منذر وعقب نص ساعة يتني الغرفة
اماية:ريلج يباج...
سجايا:اماية ببات عندج اليوم...ما فيني انش من شبريتي احس بالتعب
جفتها تبتسم ابتسامة كبر ويهي...شو فيها امايه
اماية:سويتي الفحص
سجايا:اي فحص
اماية:فحص الحمل
بلمت بويهها...وعقب ما استوعبت يتني قشعريره ...ولوعة قوية...سرت صوب الحمام ويلست ارجع ...ذكرى ذيج الليلة يت ببالي ...مستحيل الي تفكرين فيه يا امايه...انا ها الريال مستحيل اخليه يجيسني...ظهرت من الحمام وانا اجوف امايه ومنذر واقفين يتريوني
اماية:لبسي عبايتج بنسير المستشفى
سجايا:ما فيني شي امايه مجرد ارهاق ...ما رقدت من ييت من الدوام
منذر:خليها على راحتها خالتي...يمكن مجرد تعب
اماية:يا ذا العلم...انتوا الاثنية مب صاحيين...لازم تسير المستفى تجيك ..عسب يعطوها مقويات ..وحبوب الحديد
منذر:وش له حبوب الحديد خالتيه...فيج فقر دم
اماية:يودت اماية راسها...
اماية:انتوا بتشيبوني...حبوب الحديد للحمل
جفته بهت ...وانا يتني اللوعه مرة ثانية ...اكرهه ...اماية ارحميني ارجوج...انا مب حمل هاي المواضيع...مب حمل عرس وريال واطفال..راحت علي
منذر:الله هداج خالتيه اي حمل تونا على الحمال ...هي بس تعبانه بتريح وبتصير زينه...انا بستاذنكم بسير البيت
اماية:ايلس يا ولدي وين ساير...ارقد عندنا اليوم
منذر:ما عليه خالتيه مرة ثانية ان شاء الله...
اماية:اللحينه فهميني ...شو الي بينج وبين ريلج...ولا تقصين علي...ويهكم باين انه بينكم شي...ليكون
نزلت راسي ما اباها تكلمل كلامها...كلامها يتعبني ويذكرني بذكريات مؤلمة...
اماية:سمعي يا سجايا...انتي بنتي الوحيدة...وما عندي حد اغلى عنج...بس وقت الحق ...وكلمة الحق ...بنسى انج بنتي......جوفي يا بنتي مهما كان ريلج سيئ ومهما كان عصبي...ومهما كان عيوبه...ها ابدا ما يبررلج انج ما تحترميه او تقللي من قيمته...او انج تحرمينه من حقوقه...يا بنتي الدنيا فانية ...الواحد ما يعرف باي وقت وباي دقيقة يموت...دايما حطي ببالج انج طول عمرج لحد هاي الدقيقة كنتي بدرب ربج...تبين الينه...وبغلطه اللحينه ارتكبتيها وبخاطرج تقولين مرة وما بعيدها تموتين بنفس اللحضه...صدقيني ما ترتكبين الذنوب...تخيلي سبحان الله انج طول عمرج بعيده عن المعاصي...وبلحضه ارتكبتي ذنب ...بس بنفس لحضه الذنب متتي...عسب جي تخيلي كل لحضه هي لحضه الخاتمة...يا بنتي انا ما اعرف شو بينج وبين ريلج...بس انا جفت عيون ريلج وعرفت انه في شي بينكم وانه هو الغلطان بس يا بنتي صبري على ريلج...وحكمي عقلج...والله يهدكم بس
منذر...........
يا الله شو هاي النظرة الي جفتها من عيونها ....نظرة كره على احتقار ...ما الومها ...ها ولا شي مقابل الي سويته فيها...دمرتها ضيعت مستقبلها...ومن غير اي ذنب ترتكبه...انا اصلا ما اعرفها...المرة الوحيدة الي جفتها فيها نفس اليوم الي دمرتها فيه...ياما مرت علي ليالي وايام وانا احاول اتذكر شو صار بذيج الليلة...لا ما التمس لنفسي العذر...اصلا مالي عذر ...عقب ذيج الليلة دورت عليها حاولت وحاولت استخدمت كل الطرق وسالت كل معارفي...بس ما نفع لاني ما كنت اعرف اسمها...ولا اتذكر ملامح ويها...لاني مب كنت بوعي يوم صار الي صار...اي كنت شارب...لا تجوفوا علي بهاي النظرات...انا ما اشرب ...بس عقب الي سمعته من ريل امايه صدمني ...جنه مب كان كافينه انه معذبنا طول عمره...حارمنا من ورثنا...حرمنا من الحياة الطبيعية...طول عمره محسسنا انه مان علينا انا...جنه اخذنا من الشارع وربانا...صج علاقة اهل اماية من خالاتي وخوالي مب ذاك الزود معانا...احس بنظرة الكره من عيونهم وخاصة يدوه...كان نفسي اعرف لي شجي تكرهنا...ليش جي تكره امايه من بد عيالها ...بس عقب الكلام الي قاله ريل امايه...فسرلي كل هاي الامور...ظهرت عنده وانا ما اجوف جدامي ما ادري شو صار واشقى وصلت لربيعي سيف واشقى شربت وشو قلتله...بس اكيد هو استغل وضعي وشربني الخمر...لانه ياما حاول يقنعني بالشرب ...اتذكر مره عزمني بكوفي شوب وانا اعرف انه يقدم خمر بس هو قال حنا بنشرب كوفي ونظهر...بس الخبيث لما طلب الكوفي لي ظاف فيه خمر نسبة بسيطه وعقب ما خلصت شرب قالي انه ها مقلب مضحك...واخذ الموضوع بمزاح...بس انا عصبت عليه..جلبت الطاوله ويلست اصارخ عليه...مضيع المذهب على باله ها شي مضحك...ومن عقبه قطعت علاقتي فيه لولا انه يى يستسمح منس جم مره ..سامحته بس ما ردت علاقتنا شرا قبل...والخسيس عاد نفس الحركة معاي بذيج الليلة...لحد ها اليوم ما اتذكر شو الي صار ولا شو سويت فيها ...باليوم الي جفتها بالمستشفى كان عندي احساس انها هي حسيت ويها مب غريب علي وتاكدت اكثر من عقب ردة فعلها...لون ويها تغير جنها جايفه يني...من فرحتي ما رقدت ذيج الليلة ...صعب انك ترقد بالليل وانت ظالم وتحس حد يدعي عليك كل ليلة...ابى اكسبها...ابى اعيش معاها طبيعي...اعوضها عن الدمار الي سببته...بس هي مب معطتني مجال ...طول اليوم ببيت امها...يكفيني نظرات عيونها...قلت بالبداية بعطيها فرصة تتقبل وجودي وتتقبل الحياة اليديدة...بس هي ما تقبلت الحياة اليديدة والدليل الي صار اللحينه...بس لحد متى
وهج.......
تحير وايد حمود وراه مدرسة باجر....ما اباه يتعود على النوم المتاخر بيتعبني عقب...لانه نومه ثجيل...قبل كنت ارقده ساعه 8 وينيش وهو يصيح يقول مب كافينه رقاد...يهالوا اخر زمن...على ايامنا بس نسمع حس ابويه نركض للحمام ونزهب...وها الجيل الله يعينا عليهم...يمشوون الكبار على شورهم ...والي هم يبونه يصير ولو كان الاهل مب مقتنعين...يخافون لا يصديهم عقد نفسية...يا شيخه...حنا تربينا على تربية الجديمة ما اجوف صكنا العقد...الا والله ها الجيل الى يختلقون عقد من عندهم...عاد لما تسمع الاهالي الي يقولوا نبى نوفر كل شي لعيالنا...ما نباهم يمروا بالي مرينا فيه...من حرمنا واحتكار...وسلطة الاب...حد يسمعهم جنه اهاليهم كانوا ذابحينهم وحارمينهم من حقوقهم...اصلا شو مضيع ها الجيل غير الدلع الزايد والمال السايب وعدم الحزم...الاهالي وايد مرخيين الحبل ووايد متساهلين بتربية ها الجيل...لا ما اقول استخدموا الضرب...لانه وسيلة غير مفيده...لانه مية بالمية بيعاند وبتمرد زيادة...بس في طرق ثانية للتربية الصحيحة...اما الي يقول ما ابى اربي ولدي شرا تربيتي الحازمة...فهو غلطان....بالله حنا متى كان بزماننا سالفة البويه...ولا اللواط...ولا المخدارت الي منتشر شرا المايه...ومن غير بلاوي ها الجيل الضايع ...حتى الانترنت ابويه كان يحط الكومبيوتر بالصالة ...ومستحيل يسمح انه حد يحطه بغرفته...يقول اباكم تكونوا حوالينا مب تحرمونا شوفتم وتيلسون بحجركم طول اليوم والشي الثاني كان يقولنا انا اثق فيكم بس ما اثق بالنفس الامارة بالسوء وما تدري الشيطان من اي مدخل يدخل على الانسان...ومن غير جذي...حتى مواقع العاب الاطفال على جوانب الموقع تجوفهم حاطين صور الواحد يستحي يجوفهم ...كنا ننفذ اوامره من غير اعتراض...ابويه ويبى مصلحتي ليش اعارضه...ما قلنا ها احتكار ها ظلم ...وين حقوقي...تذكرت سالفة وحدة من ربيعاتي تقولي...انه ولد يرانهم يقول لامه هو صغير توه بالاعدادية...يقول جان ما شريتولي بي بي ببيع كليتي...وين تبى يا الشيخ...هاي نهاية التربية وعدم الحزم...اتذكر لما سافرت لدول اجنبية على ايام مرض اماية ...ايام العز ايام الحنان واخوي الطيب...كنت سايره اتسوق ...جفت يهال جي بالصف الرابع ولا الخامس...يبيعون بطاقات سالتهم شنو ها ..قالوا حنا صانعينه بنفسنا...نبى نبيعهم ونحصل فلوس ونشتري هدية لربيعتنا لعيد ميلادها...قلت بخاطري اكيد فقارى وما عندهم فلوس بس عيبني الطريقة الي ابتكروها عسب يجمعون فلوس...بدل ما يتسولون...ظهرت فلوس عسب اشتري وقلتلها بعطيج زياده ومن غير ما اشتري...بس ردها حرق ويهي ...حسيت عمري وايد صغيرة جدامها...قالت احنا ما ناخذ فلوس الا اذا شريتي ما نبى صدقة...ولا تفتكرينا فقارى لا ابوي وايد غني...بس هو يبانا نعتمد على نفسنا...يبانا نتعلم انه ما كل شي نحصل عليه بالساهل...وانه تعب لحد ما جمع ثروته ...ما حسيتا لا بثقل اترمى بحظني...لدرجة اني نقزت بمكاني...ها حمود شكلي سرحت لدرجة ما حسيت فيهم وهم داشين...
وهج:حمودي حبيبي ..انت وينك ولهت عليك...البيت مب حلو من غيرك
حمود:حتى انا امايه وايد اشتقتلك...بس كنت مشغول
وهج:عاش حمود...مستوي بيسنس مان...بشو كنت مشغول حبيبي
حمود:سرنا وايد اماكن...سرنا الملاهي...والسوق...وسرنا عند يدوه
اي يدوه...ما اظن عندنا يدة...اكيد عيوز جافها بالدرب وهو زقرها يدوة بساله
وهج:يدوه من تقصد حمودي
حمودي: ماماة عمي حمد...ماما ليش ما تيين تزورينها هي وايد تحبني وتحبج...هي قالت انها وايد تحبني واي شي اباه اقولها
رفعت راسي اجوف عليه...الي واقف ويجوف علينا ...وهو رافع حوايبه جنه يقول خير
وهج:حمودي سير حجرتي ..بيى ابدلك وترقد وراك باجر مدرسة...بسك اجازة اسبوع
جفته برطم...شكله يضحك وهو يزعل...باسني وسار وباس حمد ورقع حجرته
وهج: ممكن توصلني لبيت اهلي اييب سيارتي وراي دوام باجر
حمد:اي دوام...ما عندي خبر انج تداومين...على العموم اعتبري استقالتج وصلت لهم
وهج:شو ..اي استقالة...لا تكون ناوي تمنعني من شغلي
حمد:مب بس الشغل وحتى سواقة السيارة
وهج:لا اسمحلي...كل شي ولا شغلي...بسوي اي شي تباه بس شغلي لا
حمد:ما ظنتي استشرتج...علم ووصلج
وهج:لا ما وصلني ...جان ما تبى تيب سيارتي ...بسير ولو بتكسي بس مب مودره شغلي
حمد:جربي وسويها ...عسب تجوفين ويهي الثاني
وهج:اذا على الويه الثاني...ما راح تفرق عندي...جفت من الدنيا ومن الويوه الثانية...لدرجة استوى عندي مناعه...بس شغلي وبسيرله باجر
حمد:شكلج ما بتفهمين الا بالصراخ والضرب...ما تيين بالحسنى
جفته ياي صوبي ...بس الي وقفني ووقفه صوت حمود وهو يصيح...
حمد:حمودي حبيبي ليش ظاهر من حجرتك...
حمودي:ليش تصارخ على اماية ...ليش تخليها تصيح...انا ما احبك بابا حمد
تصدقون كنت ناويه اضحك على ويه لما نطق حمودي الكلمة...ناداه بابا...شكله حمودي وايد تعلق بحمد لدرجة انه يناديه بابا ...سار صوبه ولوى عليه ويلس يبوسه
حمد:شو زقرتني
حمودي:ما بقول ...وما بكلمك...انت شرير مثل خالي صالح...كله يصارخ على اماية
حمد:لا حبيبي انا مب يالس اصارخ عليها يالسين نتكلم...بس عيد الي قلته
حمودي:بالاول قول اسف لماما
جفت الصدمة بويه...فديتك حمودي كبرت والله...وصرت تدافع عن حق امك...الحمد لله ربي عوضني بولدي...
حمد:اسف وهج
بلمت بمكاني ما توقعت يقولها...معقوله تاثير الكلمة جي جبيره عليه...مستعد يسوي ويقول اي شي مقابل ما يسمعها
حمود:لا بوس راسها وقول اسف
لا حمود...ما ابى منه شي...يكفيني الحب والحنان الي اجوفه بعيونه صوبك...ها الي كنت اباه من الدنيا...ما ابى مسامحة حد...يكفيني انت وبس...يى صوبي وبس راسي وقال اسف...ركزت بعيونه جفت الاستهزاء والتمثيل ...جفت اشقى الكلمة سهله بنظره...بس بنظري جبيرة...مب اي حد ينطقها لا اذا يقدها بحزافيرها...استوت كلمة سهلة مالها معنى...يقوللوها الناس بالطالعه والنازله...جم ريال يصبح ويمسي على حرمته بالضرب وعقبه يقولها اسف ويعيد الضرب...جم ابن يصرخ على والدينه وعقب ما يهدى يقولهم اسف ويعيد الصراخ .....رحمتك يا كلمة اسف
اسف.....ما هذه الكلمه ..التي بتنا نسمعها اكثر من سماعينا لاي شي
اخر..اباتت سهله القول هكذا
كنت اؤمن في يوم من الايام ..ان هذه الكلمه لا تخرج من الفم ..الا اذا كنا
نقصدها...وتحتم تغير جذريا في مشاعرنا ...اما الان اصبحت كلمة
عاديه...ليس لها وقع في النزول
انني حقا اعطف عليك ايتها الكلمه..فقد كنت في يوم من الايام ..كلمه عظيمه
حمود:بابا حمد انا وايد احبك
حمد:وانا بعد وايد احبك...انت ولدي الى ما يبته...يله حبيبي نسير نرقد ..شو رايك ترقد عند ابوك اليوم...عسب لما تنش تصير بطل ...يله حبيبي وراك مدرسة بوصلكم انت وماما
|